XBO G ~K Xv,( kb}koºa LAZB }{A X y K{A z {a{a, BeKºA LAZB }, XB w{a z {a{a LΩ XlK{A L ZOC }yr}{a } k }O} {k gzk ΩU } bb w}{a AY { KR}{A xxe

Transcript

1 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند عينة من الا طفال الا يتام في دور الرعاية الاجتماعية في مرحلة الطفولة الوسطى ا. د. عبداالله فلاح المنيزل א א א א א א سهى نجم الدين الترك א א א تاريخ الاستلام : ٢٠٠٧/٠/٠٤ تاريخ القبول : ٢٠٠٨/٠٣/٣٠ الخلاصة ßs kb}koºa LAZB }{{ ßI ZXK P}B ZI ZMC {k uzlk{a {G aazx{a Y LsX {RZ} ßs kb}koºa BkZ{A ZX ßs ~BK æa BtiæA } k X k ßkB}KOºA ByY{A XAZsC u{dk Xv, k}o}{a n b O{A uωkubi ZMæA AY uωkua, ia{a {ti{a. kb}koºa BkZ{A ZX ßs XO}{A BtiæA } Ωti 60 } aazx{a ~K Xv, ZIy{A B}k wi } ßs ( Z U{A ~ K {A BkZ l}o SOS BtiæA Zv) Lt{DK iibg k}o}, Ωti 30 } Lt{DK I ZOK k}o} {G aazx{a XAZsC ~ awk. Bg C Ωti 30 } yk kb}koºa LAZB }{{ ßI ZXK P}B ZI B I ~K Xws aazx{a LB gzs k IBO { bb w} B I {G sbg BI, Bte AZ c B w IiK X} LvZpKaA I ZXK a{o 21 },LBvAXe{A yk ) XBlIC a}u }gk ia{a {ti{a {RZ} ßs ßkB}KOºA ByY{{ XBO G ~K Xv,( kb}koºa LAZB }{A X yk{a z{a{a, BeKºA LAZB }, XB w{a z{a{a LΩ XlK{A L ZOC }yr}{a } k}o} {k gzk ΩU } bb w}{a AY { KR}{A xxe {k k`} Zws 76 } ÆB {A KZeI bb w}{a u{dk N R ~ CZ {k «B I I{i}{A {k w IiK ΩU } bb w}{a AY { LBIM{A {G ek{a ~K B}y.b}U{A kzt{a XBlIæA libk{a ebu{a bzax}{a XRG ßs ia{a {ti{a {RZ} ßs Ωti 60 } t{ª} k

2 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... xbakºa LΩ}Bl} LRAZK N R Bt{C WBI Zy w Zi ~AXUKaBI IZp{A B}k wi }{ mk}k bb w}{a C {k X AY,(.95.90) I B} bb w}{{ kzt{a XBlIø{ ß{UAX{A LB B I{A O{Bl}{. aazx{a Y hazoæ }AXUKaA LZZI {Iw} LBIM xxe LººXI LB gzt{a k IBO {, aazx{a XAZsC {k ßkB}KOºA ByY{A bb w} x IiK } {erk}{a YG, ANCOVA (2X2) Z BpK{A C ßÆB M{A zzkc}{a BIK{A {RK ~AXUKaA ~K Xws Zte{A k}o}{a I (.05= α ) Ka} X k ÆBeRG {ºX LAY BvZs zb C {G PÆBK {A LZBcC,P}B ZI{{ hzlkk ~{ ßK{A iibg{a k}o}{a,ßi ZXK{A P}B ZI{{ LgZlK ßK{A I ZOK{A Y L By,ßkB}KOºA ByY{A bb w} B a w ßK{A kzt{a XBlIæA m }O {k z{y ßI ZXK{A P}B ZI{{ C PÆBK {A ΩU } IK B}y. I ZOK{A k}o}{a S{Be{ xzt{a {k BIK{A ßs P}B ZI{A } Ba} Ia L By N R XBlIæA m }O ßs {}k {ºX AY AZ MDK LAZB }{A X yk{a z{a{a BeKºA LAZB } XB w{a z{a{a LBvAXe{A yk XBlIC.ß{AK{A {k.382,.335,.591,.476,.482 kb}koºa المقدمة والخلفية النظرية : ا ن الا نسان كاي ن اجتماعي لا يستطيع التكيف وممارسة دوره في الحياة وتلبية جميع احتياجاته دون ا ن يتفاعل مع الا خرين فهو يقضي معظم وقته في جماعات يو ثر فيها ويتا ثر بها ويتحدد سلوكه بناء على تفاعله مع المحيط الذي يعيش فيه. ا ن الطفل منذ ولادته يتا ثر بالبيي ة الاجتماعية التي يعيش فيها فمن خلال تفاعله معها يتحول من طفل يعتمد على الا هل ا لى كاي ن اجتماعي يتفاعل مع الا خرين من حوله. وتبدو ا ثار هذا التفاعل على شخصيته ويواجه من خلال علاقاته الاجتماعية العديد من المشكلات ا و التحديات وقد يكون ا برزها ما يتعلق بتكيفه الاجتماعي. ومن هنا فا ن النمو الاجتماعي في مرحلة الطفولة يعد ذا ا همية كبيرة ا ذ يو ثر ذلك في تكيف الفرد في جميع مراحل حياته لذلك لا بد ا ن يتعلم الطفل العديد من المهارات الاجتماعية من خلال تفاعله مع ا قرانه ومع المجتمع الذي يتعامل معه (Helper,1994) ا ي بمعنى ا خر لا بد ا ن يتمتع الفرد بذكاء اجتماعي. هذا وقد بدا الاهتمام بدراسة الذكاء الاجتماعي مع بداية العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين وقد ظهر واضح ا في دراسات كل من بروم وثورندايك وبعد ذلك من قبل كل من جيلفورد وديميلا وكيتنج وفورد (الدماطي ٩٩ ). ويعد العالم ثورندايك ا ول من استخدم مفهوم الذكاء الاجتماعي حيث قسم الذكاء العام ا لى ثلاثة مظاهر هي Kihlstrom,1987) (Cantor & الذكاء المجرد الذكاء الميكانيكي ٢ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

3 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) والذي يشير ا لى القدرة على فهم الا هداف وا دارتها والذكاء الاجتماعي والذي يشير ا لى القدرة على فهم الا خرين. هذا وقد تميزت فترة السبعينات من القرن العشرين بالنظر ا لى الذكاء الاجتماعي على ا نه تكوين مستقل بذاته ومتميز عن الذكاء العام ا لا ا ن كيتنج (1978 (Keating, لم يجد ا ي ا ثبات يشير ا لى ا ن الذكاء الاجتماعي يتميز عن الذكاء الا كاديمي حيث يشير ا لى ا ن قياس الذكاء الاجتماعي بطبيعته يتضمن جوانب لفظية عالية ترتبط ارتباط ا وثيق ا مع القدرة اللفظية المجردة والمحاكمة العقلية. وفي الثمانيات من القرن الماضي ظهر توجه حديث في بحوث الذكاء الاجتماعي حيث ا شار ستيرنبرج (1980 (Sternberg, ا لى ا ن الذكاء يتكون من العديد من السلوكات التي تعكس الكفاءة الاجتماعية عند الا فراد فالفرد الذي يمتلك الذكاء الاجتماعي يتمتع بالعديد من الخصاي ص منها: تقبل الا خرين الاعتراف ب امتلاك الضمير الاجتماعي التفكير ملي ا قبل ا ن يتكلم ا و يتصرف ا ظهار الفضول وحب المعرفة ا صدار ا حكام عادلة وغير متشددة تقدير مدى ارتبا ط المعلومات المتوفرة بالمشكلة المطروحة الحساسية تجاه رغبات الا خرين وحاجاتهم الصراحة والا مانة مع نفسه ومع الا خرين ا ظهار الاهتمام بالمحيط المباشر. ووفق ا لنظرية الذكاءات المتعددة التي تحد ث عنها جاردنر Gardner فا ن الذكاء الاجتماعي هو ا حد مكونات الذكاء حيث ا صبحت نظريته في الذكاءات المتعددة مقبولة وبشكل واسع في وقتنا الحاضر وبخاصة في مجال التربية.(Gardner,1993) ا ن الفكرة القديمة التي تشير ا لى ا ن معامل الذكاء للفرد يمكن قياسه من خلال بعد واحد قد ا صبحت غير مقبولة من قبل العديد من العلماء المهتمين في موضوع الذكاء ولقد قبل العديد من الباحثين بوجهة نظر جاردنر التي تشير ا لى ا ن الذكاء يتضمن ا بعاد ا متعددة وا ن كل بعد من ا بعاد الذكاء هذه يمكن ا ن ينمو خلال فترة الحياة ا ذا تعر ض الفرد ا لى الخبرات وفرص التدريب والنمو المناسبة.(Albrecht,2004;Gardner,1993) وقد اقترح جاردنر تصنيفات مختلفة للذكاء من خلال ا بحاثه التي ا جراها على مر السنوات حيث ا شار ا لى ا ن كل ا نسان قادر على معرفة العالم بثمانية طرق مختلفة (عبيدات وا بوالسميد 2005 (Gardner,1993; هي اللغوي اللفظي والمنطقي الرياضي والمكاني البصري والجسمي الحركي والا يقاعي الموسيقي والاجتماعي البينشخصي والتا ملي الذاتي والطبيعي البيي ي. ويشير جاردنر ا يض ا ا لى ا ن الذكاء الاجتماعي في العلاقات المتبادلة بين الناس هو القدرة على فهم الا خرين وما الذي يحركهم وكيف يمارسون عملهم وكيف ٣

4 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... نتعاون معهم ا ما فيما يتعلق بذكاء الشخصية الاجتماعية وتميزها فقد حدد (جاردنر) خمسة مواصفات هي السلوك القيادي والمقدرة على تنمية العلاقات والمحافظة على الا صدقاء والقدرة على حل الصراعات والمهارة في التحليل الاجتماعي. هذا ولا بد من الا شارة هنا ا لى ا ن نظرية جاردنر من البحوث المعرفية الحديثة التي ا وضحت ا ن الا فراد يختلفون في عقولهم وا نهم يتعلمون ويتذكرون ويفهمون بطرق مختلفة. لقد صنف العالم البرشت (2004 (Albrecht, الذكاء الاجتماعي ا لى خمس قدرات ورمز لذلك ب (S.P.A.C.E) هي الوعي الاجتماعي( Radar (Situational والحضور ا و التواجد (Presence) والموثوقية (Authenticity) والوضوح (Clarity) والتعاطف.(Empathy) وتشير السلمان (2005) ا لى العديد من الصفات لمن يتمتع بالذكاء الاجتماعي وجميعها تركز على العلاقات الاجتماعية المتبادلة مع الا خرين. لقد ظهر العديد من التعريفات للذكاء الاجتماعي ومن هذه التعريفات التعريف الذي يشير ا لى ا ن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على التصرف مع الناس بكياسة ولباقة (الحفني 1997 ). ويشير عبد الحميد (1978) ا لى ا ن القدرات في الجانب السلوكي يمكن ا ن توصف با نها ذكاء اجتماعي ا ذ تساعدنا في فهم سلوك الغير وفي فهم ا نفسنا. هذا وقد ركزت بعض التعريفات على المحتوى السلوكي الذي يتضمن القدرة على التفاعل بنجاح مع الا خرين وبينما ركزت تعريفات ا خرى على الجانب المتعلق بالقياس النفسي حيث عرفوا الذكاء الاجتماعي با نه عبارة عن القدرة على الا داء بشكل جيد على الاختبارات التي تقيس المهارات الاجتماعية.(Keating,1978) ويعر ف زهران (1984) الذكاء الاجتماعي ا جراي ي ا با نه عبارة عن حسن التصرف في المواقف الاجتماعية والقدرة على التعرف على الحالة النفسية للمتكلم والقدرة على تذكر الا سماء والوجوه وسلامة الحكم على السلوك الا نساني وفهم النكتة والاشتراك مع الا خرين في مرحهم. وهذه عبارة عن مظاهر خاصة للذكاء الاجتماعي ا ما عن المظاهر العامة للذكاء الاجتماعي فتتمثل بالقدرة على التوافق الاجتماعي والكفاءة الاجتماعية والنجاح الاجتماعي والمسايرة. هذا وقد ظهرت تعريفات ا خرى تركز على المحتوى المعرفي للذكاء الاجتماعي والذي يشير ا لى ا نه عبارة عن القدرة على فهم الا خرين Sternberg,1989).(Barnes& ٤ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

5 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) ويعر ف البرشت (Albrecht,2004) الذكاء الاجتماعي با نه عبارة عن قدرة الفرد على الانسجام مع الا خرين والتعامل والتعاون معهم وامتلاك الفرد لمهارات تتعلق با دراك المواقف والديناميات الاجتماعية التي تحكمه ومعرفة ا نماط التفاعل واستراتيجياته التي تساعد الشخص ا ن يحقق ا هدافه في التعامل مع الا خرين. كذلك يتضمن الذكاء الاجتماعي درجة من التبصر بالذات وا حساس الفرد با دراكاته وا نماط ردود فعله. مما سبق يتبين لنا ا ن الذكاء الاجتماعي يرتبط ارتباط ا عالي ا بقدرة الفرد على التعامل مع الا خرين لتكوين علاقات اجتماعية ناجحة بمعنى ا خر نستطيع القول ا ن الذكاء الاجتماعي يرتبط بمدى امتلاك الفرد للمهارات الاجتماعية Skills) (Social الضرورية التي تمثل المحتوى الري يس للذكاء الاجتماعي والتي يستطيع من خلالها التفاعل بنجاح مع الا خرين وهذا يتضح من خلال العديد من التعريفات المتعلقة بالمهارات الاجتماعية التي من ا همها تعريف بيكر وهيمبرج Becker & Heimberg (ورد في اولبسير 1995 ) الذي يشير ا لى ا ن المهارات الاجتماعية تعني قدرة الفرد على السلوك الفعال في مدى واسع من المواقف الاجتماعية التي يقيمها في الحياة اليومية والتي تعتبر ا ساس ا لصحته النفسية ولسعادته وتوافقه بشكل عام. هذا وقد ظهر العديد من التعريفات للمهارات الاجتماعية ومن هذه التعريفات التعريف الذي يشير ا لى ا ن المهارات الاجتماعية عبارة عن القدرة على اكتساب بعض السمات التي تساعد الفرد على التفاعل بنجاح مع الا خرين ومن الا مثلة على ذلك القدرة على التفهم والصبر وعدم الا نانية والتي تساعد على تقبل الشخص من قبل الا خرين (عاقل 1980). ويشير يوسف ا لى ا ن المهارات الاجتماعية عبارة عن الا نماط السلوكية التي يجب ا ن تتوفر عند الفرد ليستطيع التعامل من خلال الوساي ط اللفظية وغير اللفظية مع الا خرين (يوسف 1994). ا ما جيريشام واليوت Elliott,1990) (Gresham & فيعر فان المهارات الاجتماعية با نها عبارة عن سلوكات متعلمة ومقبولة اجتماعي ا تمكن الفرد من التفاعل بكفاية مع الا خرين وتجنب السلوكات غير المقبولة اجتماعي ا. ومن الا مثلة على ذلك: تقديم النصح وطلب العون والمشاركة والمساعدة وعلاقات المبادرة. ا ن المهارات الاجتماعية تتضمن القدرة على ا داء تلك السلوكات التي تعد ذات ا همية في تمكين الفرد لتحقيق الكفاية الاجتماعية Competence) (Social كما ا نها تتضمن مدى واسع ا من الاستجابات اللفظية وغير اللفظية التي تو ثر في عملية التفاعل الاجتماعي ا و بشكل ا دق على الذكاء الاجتماعي Spence,1995).(McFall,1982; ٥

6 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... ا ن اكتساب الفرد للمهارات الاجتماعية يعد ا مر ا مهم ا لنموه الاجتماعي وتكيفه واندماجه في المجتمع الذي يتفاعل معه وبالتالي فا ن الا طفال الذين لا يمتلكون القدر المناسب واللازم من المهارات الاجتماعية سيواجهون مشكلات كبيرة في تفاعلهم وتكيفهم مع ا نفسهم ومع الا خرين ا و بشكل ا دق سيكون ذكاو هم الاجتماعي متدني ا. ا ن النقص في المهارات الاجتماعية يو دي ا لى فشل ا و عجز في الحياة الاجتماعية ا و العلاقات المتبادلة بين الا شخاص بمن فيهم الا ذكياء. هذا ويشير تيرازي (1989 (Terrasi; ا لى ا ن سوء التكيف الشخصي والاجتماعي يرتبط ارتباطا وثيق ا وا يجابي ا بمهارات النمو الاجتماعي لدى الفرد وا نه لا بد من التدريب على مهارات النمو الاجتماعي من ا جل مساعدة الفرد على التكيف الاجتماعي مع الا خرين. وحتى يتعامل الطفل بفعالية مع عالمه الاجتماعي ا ي يمتلك درجة مناسبة من الذكاء الاجتماعي فا نه بحاجة ا لى ا ن يتعلم كيف يدرك ويفسر ويستجيب للا حداث بالطريقة التي تناسب المواقف الاجتماعية وا ن يحكم عقله في ضرورة المواي مة بين احتياجاته وتوقعاته واحتياجات الا خرين وتوقعاتهم سواء ا كانوا كبار ا ا م ا قران ا من في ات عمره. هذا وقد كانت هناك محاولات كثيرة لتفسير السلوك الاجتماعي وعلاقات التفاعل الاجتماعية في المراحل المختلفة حيث تناول العديد من النظريات هذا الموضوع من وجهات نظر مختلفة حيث تشير ا لى دور البيي ة والمجتمع في تنمية ما يسمى بالذكاء الاجتماعي وامتلاك الفرد للمهارات الاجتماعية التي تساعده على التفاعل بفاعلية من حوله. وفي هذا السياق يشير بولبي (1982 (Bowlby, في نظريته (التعلق) ا لى ا ننا نستطيع فهم السلوك الا نساني ا ذا ا خذنا بعين الاعتبار البيي ة التي تطور فيها وقد لجا ا لى النظرية التطورية لتفسير الا ثار الضارة الناجمة عن الحرمان المو سسي وا خر يشير الي ا ن مثل هو لاء الا طفال يفتقرون ا لى فرصة التطبيع مع شخص ا خر ا و تكوين علاقة حب معه وذلك لا نه لم تتطور لديهم ا مكانية ا يجاد الروابط الحميمة خلال الفترة الباكرة من حياتهم ولذلك تبقى علاقتهم ضحلة في مرحلة الرشد وغالب ا ما يتعرض هو لاء الا طفال للا همال ومن هنا قد يجدون صعوبة في تكوين رباط قوي مع ا شخاص محددين ا ي ا ن الطفل الذي يفتقر ا لى التفاعل الا نساني في مراحل الطفولة قد يواجه مشكلات في سلوكه الاجتماعي عندما يصبح راشد ا. ٦ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

7 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) ا ما وجهة نظر علماء النفس الاجتماعي التي تشير ا لى ا ن السلوك الا نساني ليس قدر ا مقضي ا وليس عملية خلقية ا و بيولوجية وحسب لكنه يتا ثر ا لى حد كبير بالمجتمع والبيي ة التي يعيش فيها الا نسان وتخلص هذه التفسيرات ا لى ا ن سلوك الا نسان عبارة عن عملية تطبيع اجتماعي Process) (Socialization يتعلم فيها الفرد الا ساليب المقبولة في مجتمعه. ويشير باندورا (1986 ;1962 (Bandura, صاحب نظرية التعلم الاجتماعي ا لى الموقف الاجتماعي الذي نتعلم من خلاله الكثير عن طريق التقليد والنمذجة للسلوك الملاحظ (التعلم بالملاحظة). ففي المواقف الاجتماعية فا ن الا طفال غالب ا ما يتعلمون الكثير ببساطة وسرعة من خلال ملاحظة سلوك الا خرين وذلك حتى يكون هذا التعلم تعلم ا معرفي ا ا ذ يرى باندورا ا ن التعلم لا بد ا ن يتضمن تغيرات معرفية داخلية وا ن لمو سسات التنشي ة الاجتماعية دور ا كبير ا في تعليم الا طفال الكثير من السلوكات وخاصة الاجتماعية من خلال النماذج التي تقدمها للا طفال. وا ذا كانت هذه المو سسات تفتقر ا لى النماذج الجيدة فا ن ذلك سوف يو ثر في سلوك الا طفال وتفاعلهم مع الا خرين. فالا طفال الذين يلاحظون نماذج (العدوان) مث لا وهذه النماذج تعزز فا نهم سيقلدونها وبالتالي يظهر عندهم السلوك العدواني ا ي بمعنى ا خر سوف يفشلون في علاقاتهم الاجتماعية مع الا خرين ا ي ا نهم سيفتقرون ا لى ما يسمى بالذكاء الاجتماعي. ا ما نظرية التحليل النفسي فتعطي للمجتمع دور ا كبير ا في توجيه السلوك وتفسيره وتو كد على ا همية الخبرات الاجتماعية المبكرة في تشكيل السلوك الا نساني ا ما نظرية التعلم السلوكية فتقدم وصف ا لعملية اكتساب السلوك الاجتماعي من خلال التنشي ة الاجتماعية (Socialization) ا ذ يتم تشكيل السلوك الاجتماعي من خلال عمليات الا شراط والتعزيز والتعميم وما ا لى ذلك من العمليات المتضمنة في مفاهيم التعلم الشرطي (الفقي 1971). ويفترض علماء النفس المعرفيون ا ن المفهوم المعرفي يرتبط بمفاهيم اجتماعية تحت اسم Cognition) (Social ا ي الا دراك الاجتماعي حيث ا ن الكثير من المفاهيم الاجتماعية تتطلب معرفة قبل تمثلها واستيعابها لدى الطفل وكلما نما الطفل ازداد وارتقى مستواه المفاهيمي المعرفي المرتبط بالمظاهر الاجتماعية (قطامي ) هذا ويشير الريماوي (2003) ا لى ا ن الا طفال الذين يتمتعون بالحب يمتلكون مهارات اجتماعية ا جود خاصة المشاركة في الاجتماعات والتعاطف مع الا خرين ا ما الا طفال المنبوذون فيكونون عدوانيين ا و مكتي بين ا و قلقين كما يشير ا لى ا ن السلوك الاجتماعي للا طفال يزداد مع العمر ويمكن ا ن يقدم الا طفال الدعم والمساعدة والمساندة للا خرين. ٧

8 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... هذا ويشير العديد من الدراسات الارتباطية ا لى وجود ارتباط بين نوعية الخبرات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في المراحل الا ولى من طفولته والعلاقات الاجتماعية اللاحقة فالدراسات التي ركزت على الا طفال الذين ا مضوا فترة باكرة من حياتهم في ظل ظروف يسودها الا همال الشديد ا و الا ساءة ا شارت ا لى ا ن هو لاء الا طفال قد يكونون غير اجتماعيين.(Curtiss,1977) كما تشير بعض الدراسات ا لى ا ن بعض الا طفال المحرومين والذين نشو وا في دور للا يتام ا و مو سسات اجتماعية ا و بيوت للا طفال قد ا ظهروا عدم القدرة على التفاعل وتا سيس علاقات مع الا خرين وذلك لا نهم لم يتلقوا العناية التي يحتاجونها من القاي مين على رعايتهم Hodges,1978). (Tizard & مما سبق نستنتج ا ن الا طفال الذين يعيشون في دور الرعاية قد يكونون غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الا خرين كما ا ن عدم توفر الرعاية الكافية للا طفال في هذه المو سسات وخاصة في عدم وجود الوالدين والافتقار ا لى الحب والتعلق بشخص ا خر كالا ب ا و الا م الحقيقيين وعدم وجود نماذج جيدة يقلدها الطفل ا و يلاحظها قد يو دي ا لى عدم القدرة على التفاعل بنجاح مع الا خرين ا ي ا ن هو لاء الا طفال قد يعانون من مشكلات كبيرة في الذكاء الاجتماعي. ولقد وجد ا ن السلوك الاجتماعي الذي يتشكل عند الطفل في مرحلة الطفولة يرتبط ارتباط ا وثيق ا بمجموعة من النواتج في الحياة فيما بعد فمث لا يرتبط تطوير مهارات اجتماعية مناسبة في سن مبكرة ارتباط ا قوي ا بالتكيف المناسب والنجاح على الصعيدين الشخصي والتحصيلي وفي مجال العمل Hartup,1983) (Asher & Taylor,1981; في حين ا ن تطوير مهارات اجتماعية غير مناسبة خلال مرحلة الطفولة تزيد من مخاطر النواتج السلبية فيما بعد مثل رفض الرفاق والتسرب من المدرسة والاضطرابات العقلية وانحراف الا حداث (1985 (Loeber, ويتضح ذلك من خلال ظهور السلوكيات اللااجتماعية التي تثبت عبر الزمن فقد ا شارت الدراسات ا لى ا ن هذا السلوك يبدا في وقت مبكر من حياة الطفل ويستمر معه طوال حياته حتى يتحول في سنوات المراهقة ا لى مشكلات انحراف وشخصية لا اجتماعية وسلوك ا جرامي في مرحلة الرشد (1987 Ramp,.(Wolf, Braukman & ويعر ف السلوك اللااجتماعي با نه: نمط مستقر من السلوك فيه اعتداء على حقوق الا خرين كما ا ن فيه خرق ا للقوانين والمعايير الاجتماعية الملاي مة للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل حيث يعتبر العدوان من ا برز مظاهر هذا السلوك (1987.(APA, ويعر ف ميريل (Merrell,1993) السلوك اللااجتماعي با نه السلوك الذي يعيق التفاعل الاجتماعي المناسب مع الا خرين وينتج عنه نواتج اجتماعية سلبية مثل رفض الرفاق. كما يذكر جريشام وا يليوت ٨ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

9 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) (1990 Elliott, (Gresham & ا ن السلوك اللااجتماعي يعيق استخدام مهارات الاتصال المناسبة وبالتالي فا نه من المنطقي افتراض وجود علاقة سلبية بين الكفاءة الاجتماعية والسلوك اللااجتماعي ا لا ا ن قوة هذه العلاقة ما زالت موضع بحث. وترتبط الكفاءة الاجتماعية بالمهارات الاجتماعية والتقبل الاجتماعي ا و الرفض حيث تعر ف المهارات الاجتماعية با نها مهارات سلوكية محددة تستخدم في الاستجابة في موقف اجتماعي معين (1987 Reschly, (Greshman & وقد ا ورد شافر وبلات (1990 Blatt, (Schaffer & دلاي ل ا ظهرتها الدراسات تشير ا لى ا ن عدم قدرة الفرد على التفاعل الا يجابي مع الا خرين يو دي ا لى تدن في مفهوم الذات وفي الكفاءة الذاتية. ولكون المهارات الاجتماعية التي يتعلمها الطفل ذات ا همية كبيرة في نموه الاجتماعي الذكاء الاجتماعي ولا ن هذه المهارات يمكن تعلمها عن طريق ا نشطة وبرامج خاصة ولا ن الا طفال الا يتام قد يتصفون بتدني ذكاي هم الاجتماعي نظر ا ا لى افتقارهم ا لى المهارات الاجتماعية الضرورية فا ن هذه الدراسة ا تت محاولة للتعرف على ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند عينة من الا طفال الا يتام الموجودين في دور الرعاية الاجتماعية في مدينة عم ان في مرحلة الطفولة الوسطى. الدراسات السابقة : لقد ا جري العديد من الدراسات الا جنبية والعربية والمحلية حول تا ثير دور رعاية الا يتام حيث اهتمت با ثار الحرمان من رعاية الا م على ا طفال المو سسات. وقد ا شارت نتاي ج الدراسات ا لى ا ن الا طفال الذين حرموا من الا بوين ا ظهروا قصور ا في قدراتهم المعرفية وتا خر ا في نموهم اللغوي والحركي والاجتماعي وذلك نتيجة قصور متطلبات الرعاية ونقص فرص التعليم داخل المو سسات. وقد ا جرى مارجو و هينز (1988 Heinz, (Margo & دراسة على مجموعة من الا فراد الذين تخرجوا من قرى الا طفال بهدف التعرف على درجة تكيفهم في حياة العمل بعد خروجهم من القرية وكيف ا مكنهم الاندماج في المجتمع وذلك في محاولة لتقييم مدى نجاح برامج التربية المطبقة في قرى الا طفال ا لى جانب الرغبة الواضحة في معرفة ما ا لت ا ليه ا حوال من كانوا محط عناية واهتمام هذه القرى على سنوات طويلة. وقد تا لفت عينة الدراسة من (٥٧) شخص ا من الذكور والا ناث تراوحت ا عمارهم بين (٢٢-٣) سنة وقد بينت النتاي ج ا ن (٨٨ ) من ا فراد العينة ا نهوا دراستهم بنجاح بالمدارس الحكومية و( ٣٤ ) التحقوا بكلية مهنية بعد انتهاء التعليم المدرسي و( ٨٣ ) من الا فراد بدو وا التدريب المهني وا نهى ثلثهم هذا التدريب ٩

10 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... بنجاح و( ٧ ) كانوا عاطلين عن العمل حيث فقدوا وظاي فهم قبل ا جراء الدراسة بفترة وجيزة. وكانت نسبة المتزوجين نصف عدد ا فراد العينة ومعظم ا زواج وزوجات ا بناء قرى الا طفال كانوا من ا سر طبيعية سليمة مما يعني ا ن ا فراد العينة استطاعوا التغلب على التحامل الاجتماعي اتجاه ا صلهم. وقد استنتجوا من ذلك نجاح برامج وا ساليب الرعاية والتنشي ة الاجتماعية المتبعة في قرى الا طفال. كذلك ا جرى دومارت (1988 (Dumart, دراسة للتعرف على الا ثار البعيدة المدى خلال الطفولة المبكرة وذلك بعد فصل الا طفال عن البيي ات المحرومة اجتماعي ا واقتصادي ا ووضعهم في ا ماكن مستقرة للرعاية وهي ما تعرف بقرى الا طفال كما هدفت ا لى التعرف على فاعلية برامج قرى الا طفال في تحسين مستوى تحصيل الا طفال وقدراتهم المعرفية بدرجة تزيد عما هو متوقع مما لو بقوا في ا سرهم الطبيعية ا و وضعوا في مو سسات الرعاية الاجتماعية التقليدية. وتا لفت عينة الدراسة من (٥٧) طف لا من الذكور والا ناث تراوحت ا عمارهم بين (٧-٥) سنة عاشوا في القرية مدة ا ربعة سنوات ونصف. وقد بينت النتاي ج فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ا ن (٤٦.٥ ) من الا طفال ص نفوا في في ة لم يكن لديهم رسوب و( ٥٣.٥ ) كانوا متخ لفين با كثر من سنة ا و ص نفوا بين في ة بطيي ي التعلم كما ا ظهرت النتاي ج ا نه في في ة العمر التي متوسطها (٢) سنة كان هناك (٣٣.٧ ) لديهم مشكلات سلوكية ومن بين جميع من طبق عليهم مقياس المشكلات السلوكية كان هناك (٦٦ ) يعانون من صعوبات في التركيز والانتباه وصنف (٤٨ ) منهم ا نهم عديمو الاستقرار. هذا وقد ا جريت بعض الدراسات العربية والوطنية حول تا ثير دور الرعاية الاجتماعية في الا طفال الموجودين فيها ا خذة بعين الاعتبار بعض الجوانب المو ثرة ومن هذه الدراسات التي ا جريت في مصر من قبل خضر والدسوقي (1994) التي هدفت ا لى التعرف على بعض جوانب الشخصية لدى الا طفال المودعين بالمو سسات الاجتماعية من حيث مفهوم الذات والقلق (كحالة وكسمة) والمخاوف والتكيف الشخصي والاجتماعي مقارنة بالا طفال الذين يعيشون في ا سرهم الطبيعية كما تا لفت عينة الدراسة من (٦٣) طف لا من الا يتام وغير الا يتام وتراوحت ا عمارهم بين (٩-) سنة. وقد ا شارت النتاي ج ا لى وجود فروق ذات دلالة بين ا طفال المو سسات وا طفال الا سر في جوانب مقياس مفهوم الذات والتكيف الشخصي والاجتماعي لصالح ا طفال الا سر. ا ما في الا ردن فقد ا جري العديد من الدراسات ذات الصلة بدور رعاية الا يتام ومن هذه الدراسات: دراسة عباس (1980) التي هدفت ا لى معرفة ا ثر نوع الرعاية الاجتماعية المقدمة للطفل في مفهوم الذات لديه وا يتام مدارس المو سسات الخاصة التي تقوم بتقديم ا عمال الرعاية لهم. وشملت عينة الدراسة (٣٤٢) طف لا يتيم ا وقد ٠ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

11 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) بي نت النتاي ج ا ن ا ثر متغير نوع الرعاية كان ذا دلالة ا حصاي ية بمستوى (α = ٠.٠) في الا داء على قاي مة مفهوم الذات وعند مقارنة متوسطات ا نماط الرعاية ظهر ا ن الفروق الناتجة كانت ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) لصالح الا طفال الا يتام الذين يعيشون في رعاية ا سرية ويقدم لهم برنامج خاص مقارنة مع ا داء الا طفال الا يتام الذين يعيشون في رعاية ا سرية ممتدة فقط وا داء الا طفال الا يتام الذين يعيشون في رعاية مو سسات. كذلك ا جرى الباير (1985) دراسة كان الهدف منها مقارنة الا نماط الشخصية للا طفال الذين نشا وا في الا سرة بالا نماط الشخصية للا طفال الذين نشو وا في المو سسات الاجتماعية وقد اشتملت عينة الدراسة على (٨٦) طف لا منهم (٤٣) طف لا من ا طفال المو سسات الاجتماعية و( ٤٣ ) طف لا من ا طفال الا سر العادية. وقد بينت النتاي ج ا ن نمط الشخصية يتا ثر بنوع التنشي ة التي تقدم للا طفال كما بينت النتاي ج ا ن نمط التنشي ة الا سرية ا كثر تكيف ا من نمط التنشي ة المو سسية. وفي دراسة هو اش (1994) حول فاعلية برنامج الرعاية في قرى الا طفال في الا ردن في التكي ف الشخصي والاجتماعي للا طفال الا يتام فقد تا لف ا فراد الدراسة من جميع الا طفال المسجلين في القرية في العام الدراسي ٩٩٣-٩٩٤ وا شارت النتاي ج ا لى ا ن هناك فروق ا في مستوى التكي ف الشخصي والاجتماعي بين ا طفال القرية وا طفال مو سسات الا يتام والا طفال غير الا يتام لصالح ا طفال القرية. كما ا جريت دراسة من قبل ا حمد (1998) حول الرعاية المو سسية البديلة: دراسة اجتماعية لقرية الا طفال (SOS) الا ردنية في عم ان.وقد تا لفت عينة الدراسة من الا طفال الموجودين في قرية الا طفال في عم ان (SOS) والذين بلغت ا عمارهم ست سنوات فما فوق وقد بلغ عددهم (٨٦) طف لا وا ما الشباب والشابات فيبلغ عددهم (٨) شاب ا وشابة.وقد ا شارت النتاي ج ا لى ا ن الذكور يواجهون مشاكل ا كثر من الا ناث في القرية وا شارت ا يض ا ا لى ا ن الطفل يلجا ا لى ا مه في حل مشاكله لا نه يشعر ا نها قادرة على حلها بطريقة ا فضل. وا جرت السردية (2002) دراسة حول المشكلات السلوكية لدى ا طفال دور رعاية الا يتام من وجهة نظر معلميهما. ا ذ تكونت عينة الدراسة من (٦٠) طف لا وطفلة في ثلاث دور لرعاية الا يتام في محافظة ا ربد وهي: قرى الا طفال (SOS) ودار الحنان ومبرة الملك حسين. وا شارت النتاي ج ا لى ا ن ا برز المشكلات السلوكية التي يظهرها ا طفال دور رعاية الا يتام كانت المشكلات النفسية تليها المشكلات الاجتماعية وحلت المشكلات المدرسية في المرتبة الا خيرة بعد المشكلات الاجتماعية وذلك لصالح

12 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... طلبة الصفوف العليا وا ن هناك فروق ا ذات دلالة ا حصاي ية تعزى لمدة الا قامة في دور رعاية الا يتام في بعد المشكلات المدرسية وبعد المشكلات النفسية وذلك لصالح الطلبة الا قل ا قامة. يتضح لنا من خلال الرجوع ا لى الدراسات السابقة التي تم الا طلاع عليها وخاصة التي ا جريت في البيي ة الا ردنية حول دور رعاية الا يتام ا لى ا ن هذه الدراسات قد ركزت على ا ثر دور رعاية الا طفال على التكيف الشخصي والاجتماعي ومفهوم الذات عند الا طفال الموجودين في هذه الدور وكذلك على العلاقة بين السلوك الجانح والمهارات الاجتماعية وا نماط الشخصية والصعوبات التي تواجه الا طفال بعد خروجهم من هذه الدور وكيفية مواجهتهم للحياة والواقع. كما ركزت ا حدى الدراسات على ا ثر برنامج تدريبي في خفض النزعة للجنوح لدى الا طفال الا يتام والا يتام اجتماعي ا هذا ولم يتم العثور على ا ية دراسات تناولت ا ثر برامج تدريبية للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند الا طفال الموجودين في دور رعاية الا طفال في الا ردن ومن هنا فقد ا تت هذه الدراسة كمحاولة للتعرف على ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند عينة من الا طفال الا يتام في دور الرعاية الاجتماعية في مرحلة الطفولة الوسطى وبالتالي تعتبر هذه الدراسة فاتحة للمزيد من الدراسات في هذا المجال وخاصة التركيز على البرامج التدريبية وا ثرها في تعديل كثير من المشكلات السلوكية التي قد يعاني منها الا طفال الموجودون في هذه المو سسات ا و الدور. مشكلة الدراسة:. تعتبر هذه الدراسة الا ولى من نوعها في الا ردن في حدود علم الباحثين ا ذ تناولت ا ثر برنامج تدريبي في المهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند الا طفال الا يتام الموجودين في دور الرعاية الاجتماعية. ونظر ا ا لى ا ن الذكاء الاجتماعي يلعب دور ا مهم ا في التا ثير على المهارات الاجتماعية التي يجب ا ن يمتلكها الفرد حتى يتمكن من التفاعل بفعالية مع المجتمع الذي يعيش فيه ونظر ا لا ن الا طفال الا يتام الذين يعيشون في دور الرعاية الاجتماعية قد يمتلكون ذكاء اجتماعي ا ا قل يو ثر في مهاراتهم الاجتماعية بالمقارنة مع الا طفال الذين يعيشون تحت ظل ا سرهم فقد ظهرت الحاجة ا لى تطوير برنامج تدريبي في المهارات الاجتماعية يهدف في النهاية ا لى تنمية الذكاء الاجتماعي عند هو لاء الا طفال. وبالتحديد حاولت هذه الدراسة الا جابة عن الا سي لة الا تية: هل هناك فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) بين متوسطات استجابات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال. ٢ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

13 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) هل هناك فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) بين متوسطات استجابات الذكور والا ناث على مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال. هل هناك ا ثر ذو دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) للتفاعل بين عاملي الجنس ونوع المجموعة في الا داء على مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال..٢.٣ ا همية الدراسة: تا تي ا همية هذه الدراسة من كونها الدراسة الا ولى في حدود علم الباحثين التي تناولت ا ثر برنامج تدريبي في المهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند عينة من الا طفال الا ردنيين الا يتام في دور الرعاية الاجتماعية في مرحلة الطفولة الوسطى. ا ن هذه الدراسة قد تساهم في ا لقاء الضوء على ا همية تدريب الا طفال على المهارات الاجتماعية وذلك لانعكاسها على ذكاي هم الاجتماعي وخاصة في مرحلة الطفولة الوسطى ا ذ ا ن العجز في المهارات الاجتماعية قد يو ثر بشكل سلبي في النمو الاجتماعي الذكاء الاجتماعي عند الا طفال ا ذا لم يتعرضوا ا لى التدريب الملاي م وكما نعرف فا ن عدم تحقيق متطلبات النمو في مراحل الطفولة يعطي مو شر ا سلبي ا على نمو الطفل المستقبلي. وتعد هذه الدراسة ذات ا همية بالنسبة للمربين والمرشدين والمعلمين الذين يتعاملون مع ا طفال دور رعاية الا يتام كما يمكن ا ن تكون ذات ا همية للمو سسات التطوعية الا خرى التي تتعامل مع الا طفال ا ذ ا نه بالا مكان الاستفادة من البرامج التدريبية المتعلقة بالمهارات الاجتماعية لرفع سوية الا طفال الذين يعانون من تدني ذكاي هم الاجتماعي. وقد تساعد هذه الدراسة على توجيه اهتمام الباحثين لا جراء المزيد من الدراسات المتعلقة بالذكاء الاجتماعي وتنميته من خلال برامج تدريبية ا خرى وفي مراحل عمرية مختلفة وبالذات في مراحل الطفولة. فرضيات الدراسة: هدفت هذه الدراسة ا لى الا جابة عن الفرضيات البحثية التالية: توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) بين متوسطات استجابات المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على مقياس الذكاء الاجتماعي.. ٣

14 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) بين متوسطات استجابات الذكور والا ناث على مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال. يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) للتفاعل بين عاملي الجنس ونوع المجموعة في الا داء على مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال..٢.٣ التعريف الا جراي ي للمصطلحات: الذكاء الاجتماعي: يعب ر عن الذكاء الاجتماعي في هذه الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على كل بعد من الا بعاد التي يقيسها مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال الذي تم تطويره من قبل الباحثين. المهارات الاجتماعية: يعب ر عنها بالمهمات التي تم تطبيقها على ا فراد العينة من خلال جلسات البرنامج التدريبي التي سيتم الا شارة ا ليها عند الحديث عن ا دوات الدراسة. : محددات الدراسة: تتحدد نتاي ج الدراسة الحالية بالا تي اقتصرت هذه الدراسة على الا طفال الموجودين في قرى الا طفال (SOS) وجمعية رعاية اليتيم الخيرية في منطقة عمان في مرحلة الطفولة الوسطى ٧) سنة). مدى توفر دلالات صدق وثبات مقبولة للمقياس المستخدم في هذه الدراسة. - - ٢ الطريقة والا جراءات : ا فراد الدراسة: لقد تم في هذه الدراسة اختيار عينة قصدية مو لفة من (٣٠) طف لا (٥ ذكور ا ٥ ا ناث ا) من ا طفال دور رعاية الا يتام الموجودين في قرى الا طفال (SOS) كعينة تجريبية كما تم اختيار (٣٠) طف لا (٠ ذكور ا ٢٠ ا ناث ا) من الا طفال الموجودين في جمعية رعاية اليتيم الخيرية كعينة ضابطة. وقد تراوحت ا عمار الا طفال في هاتين المو سستين من (٧-) سنة هذا ويوضح الجدول () توزيع ا فراد عينة الدراسة وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة. ٤ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

15 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) الجدول () توزيع ا فراد عينة الدراسة وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة الجنس ذكور ا ناث المجموع نوع المجموعة تجريبية ٥ ٥ ٣٠ ضابطة ٠ ٢٠ ٣٠ المجموع ٢٥ ٣٥ ٦٠ ا دوات الدراسة: - مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال: لقد تم في هذه الدراسة بناء مقياس للذكاء الاجتماعي لا طفال مرحلة الطفولة الوسطى في البيي ة الا ردنية والذين تتراوح ا عمارهم ما بين (٦-) سنة هذا وقد هدف هذا المقياس ا لى قياس الا بعاد الا تية: البعد الا ول: الحكم في المواقف الاجتماعية: ويقيس قدرة الطفل على الاستجابة المناسبة للمواقف الاجتماعية المختلفة وفق ا للسياق الاجتماعي الذي وردت فيه ومدى ملاي مة حكمه لذلك السياق ا و الموقف. البعد الثاني: تكوين الصداقات: ويقيس القدرة مع الا خرين قاي مة على الود والاحترام المتبادل. على تنمية مرضية علاقات وتكوين البعد الثالث: السلوك القيادي: المبادرة وتقديم الاقتراحات. ويقيس القدرة على التا ثير في الا خرين وا خذ زمام البعد الرابع: مهارات الاتصال: ويقيس قدرة الطفل على التواصل مع الا خرين وتكوين شبكة من العلاقات من خلال امتلاكه لمهارات الاتصال المختلفة. البعد الخامس: السلوك التوكيدي: را يه في المواقف المختلفة. ويقيس قدرة الطفل في التعبير عن نفسه ا و عن البعد السادس: اللباقة (الكياسة) الاجتماعية: ويقيس القدرة على التفاعل مع الا خرين واكتساب الفرد لسلوكات متعلمة ومقبولة اجتماعي ا تمكنه من التفاعل بكفاية مع الا خرين وتجنب السلوكات غير المقبولة اجتماعي ا. ٥

16 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... وقد تم التوصل ا لى الا بعاد السابقة من خلال الدراسات السابقة والنظريات المتعلقة بموضوع الذكاء الاجتماعي والتي ا شير ا ليها سابق ا بالا ضافة ا لى الاستفادة من بعض المقاييس من ا مثال مقياس جامعة جورج واشنطن للذكاء الاجتماعي ) George (Washington Social Intelligence Scale والذي قد تم بناو ه من قبل موس وهنت وا مواك وروننغ Ronning,1927) (Moss, Hunt, Omwake & ثم عدل مرة ا خرى من قبل موس وهنت وا مواك Omwake,1949) (Moss, Hunt & ومقياس الاستعداد الاجتماعي والذي تم ا عداده من قبل مرسي (1978) وتم استخدامه كمحك لصدق مقياس الذكاء الاجتماعي في دراسة الدماطي (1991) ومقياس التكيف الشخصي والاجتماعي والذي تم ا عداده من قبل المصري (1994) ومقياس التكيف الاجتماعي المدرسي للمكفوفين والذي تم اعداده من قبل المطيري (2005) ومقياس نظام تقدير المهارات الاجتماعية (نسخة المعلم) والذي تم ا عداده من قبل جريشام وا ليوت (1990 Elliott, (Gresham & والذي يهدف ا لى التعرف على الا طفال الذين يعانون من مشكلات في المهارات الاجتماعية. وقد تم عرض المقياس بصورته الا ولية والمكون من (٥٧) فقرة على سبعة من المحكمين من حملة درجة الدكتوراه في الجامعة الا ردنية في كلية العلوم التربوية وبناء على را ي المحكمين تم حذف بعض الفقرات التي ا شار ا ليها ثلاثة محكمين ا و ا كثر على ا نها غير مناسبة. وكم ا جريت بعض التعديلات على فقرات ا خرى من حيث الصياغة. ا ما بالنسبة لعملية تصحيح الا بعاد فقد تم استخدام نظام ليكرت بحيث تم توزيع الا وزان على النحو الا تي: موافق بدرجة كبيرة جد ا وتا خذ الدرجة (٥) موافق بدرجة كبيرة وتا خذ الدرجة (٤) موافق بدرجة متوسطة وتا خذ الدرجة (٣) موافق بدرجة قليلة وتا خذ الدرجة (٢) موافق بدرجة ضعيفة وتا خذ الدرجة (). ولا يجاد ثبات المقياس فقد تم تطبيقه على عينة مو لفة من (٦٠) طف لا وطفلة (٣٠ ذكور ٣٠ ا ناث) من ا طفال مرحلة الطفولة الوسطى (٦- سنة) في ا حدى مدارس عم ان الخاصة في منطقة عم ان الكبرى. وقد تم حساب معامل الاتساق الداخلي لكل بعد من الا بعاد الفرعية لمقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال باستخدام طريقة كرونباخ ا لفا وقد وجد ا ن معاملات الاتساق الداخلي لهذه الا بعاد مرتفعة جد ا وقد تراوحت ما بين (٠.٩٠-٠.٩٥) باستثناء بعد الحكم على المواقف الاجتماعية فقد بلغ معامل الاتساق الداخلي له (٠.٥٦) وبناء على ذلك تم حذف هذا البعد من المقياس كذلك تم حذف بعض الفقرات من بعض الا بعاد نظر ا ا لى ارتباطها الضعيف مع ا بعادها وبالتالي ا صبح المقياس يتكون في صورته النهاي ية من (٧٦) فقرة. هذا وبين الجدول (٤) الا بعاد ٦ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

17 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) التي يتضمنها المقياس بالا ضافة ا لى معاملات الاتساق الداخلي وعدد الفقرات في كل بعد والدرجة العليا والدرجة الدنيا لكل بعد بالا ضافة ا لى الوسيط. الجدول (٤) عدد الفقرات والدرجة العليا والدرجة الدنيا والوسيط ومعاملات الاتساق الداخلي للا بعاد الفرعية لمقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال المتضمنة البعد عددالفقرات الدرجة العليا الدرجة الدنيا الوسيط معامل الاتساق الداخلي ٠.٩٥ ٤٥ ٥ ٧٥ تكوين الصداقات ٥ ٠.٩٥ ٤٨ ٦ ٨٠ السلوك القيادي ٦ ٠.٩٠ ٥ ٧ ٨٥ مهارات الاتصال ٧ ٠.٩٤ ٣٣ ٥٥ السلوك التوكيدي ٠.٩٢ ٥ ٧ ٨٥ اللباقة (الكياسة) الاجتماعية ٧ ٢- البرنامج التدريبي لتنمية المهارات الاجتماعية: هدف البرنامج التدريبي ا لى تنمية المهارات الاجتماعية وقد تضمن هذا البرنامج ا هداف ا عامة وا هدافا فرعية وقد ركزت الا هداف العامة على توكيد الذات وتنمية ا و بناء البيي ة المعرفية والتواصل مع الا خرين وتكوين الصداقات والسلوك القيادي. وقد تم اشتقاق ا هداف فرعية من الا هداف العامة حيث تم التركيز على تحقيقها ا ثناء عملية التدريب. هذا وقد تم عرض البرنامج التدريبي بكامل جلساته على ثلاثة محكمين من حملة درجة الدكتوراه في علم النفس التربوي حيث ا بدوا بعض الملاحظات وقد تم الا خذ با راي هم في ا جراء التعديلات المطلوبة قبل تنفيذ الجلسات. وقد تم تقسيم الا طفال في هذه الدراسة ا لى مجموعات تتا لف من خمسة ا لى عشرة ا طفال وذلك اعتماد ا على النوع والمستوى العملي والوظيفي للمهارة التي سوف يتم تعلمها والتركيز عليها من خلال الا نشطة ا و الا لعاب وقد استغرق كل نشاط من الا نشطة المتضمنة في البرنامج التدريبي زمن ا تراوح ما بين ساعة ا لى ساعة ونصف حيث تم تنفيذ البرنامج في (٢) جلسة تدريبية خلال الفترة من ٢٠٠٦/٣/ ا لى ٢٠٠٦/٤/٥ وقد تم تطبيق البرنامج على ا فراد العينة من قبل ا حد الباحثين وذلك لضمان الدقة في التطبيق. ٧

18 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... ا جراءات الدراسة: من ا جل تحقيق ا هداف هذه الدراسة فقد تم تنفيذ الخطوات الا تية: -بناء برنامج تدريبي لتنمية المهارات الاجتماعية. ٢ -بناء مقياس يقيس الذكاء الاجتماعي للا طفال في مرحلة الطفولة المتوسطة (٦-) سنة. ٣ -استخراج دلالات الصدق لمقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال وذلك من خلال عرضه على مجموعة من المحكمين وكذلك دلالات الثبات من خلال تطبيقه على عينه مو لفة من (٦٠) طف لا وطفلة. ٤ -الحصول على موافقة من وزارة التنمية الاجتماعية لا جراء الدراسة على كل من (قرى الا طفال (SOS) وجمعية رعاية اليتيم الخيرية). ٥ -تقسيم الا طفال ا لى ا ربع مجموعات (مجموعة تجريبية ذكور ومجموعة تجريبية ا ناث ومجموعة ضابطة ذكور ومجموعة ضابطة ا ناث). ٦ -تطبيق مقياس الذكاء الاجتماعي على المجموعات الا ربع قبل تطبيق البرنامج (اختبار قبلي). ٧ -ا خضاع المجموعة التجريبية لجلسات البرنامج التدريبي بينما لم يتم ذلك بالنسبة للمجموعة الضابطة. ٨ -تطبيق مقياس الذكاء الاجتماعي على المجموعات الا ربع بعد المعالجة (اختبار بعدي). تصميم الدراسة والمعالجة الا حصاي ية:. تعد هذه الدراسة شبه تجريبية وقد تضمنت المتغيرات الا تية: المتغيرات المستقلة: وتضم: - -.٢ الجنس ويقسم ا لى قسمين: ذكور وا ناث. نوع المجموعة ويقسم ا لى قسمين: تجريبية وضابطة. المتغيرات التابعة: وهي الا بعاد الفرعية التي يقيسها مقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال. ويبين الجدول (٧) التصميم المستخدم في هذه الدراسة. ٨ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

19 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) الجدول (٧) تصميم الدراسة نوع المجموعة ضابطة تجريبية O O O O O O O O الجنس ذكور ا ناث يتبين لنا من الجدول (٧) ا ن مقياس الذكاء الاجتماعي (اختبار قبلي) قد طبق على جميع المجموعات وكذلك (الاختبار البعدي) كما تم تعريض المجموعتين التجريبيتين للبرنامج التدريبي (المعالجة) والذي يرمز له في التصميم بالرمز ( ) بينما لم يتم تعريض المجموعتين الضابطتين لا ي معالجات. وللا جابة عن فرضيات الدراسة الصفرية فقد تم حساب المتوسطات الحسابية المعدلة والانحرافات المعيارية وتحليل التباين المشترك الثناي ي (٢ ٢) للدرجات على كل بعد من الا بعاد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة. النتاي ج والمناقشة : هدفت هذه الدراسة ا لى التعرف على ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي عند عينة من الا طفال الا يتام في دور الرعاية الاجتماعية في مرحلة الطفولة الوسطى. ولاختبار الفرضيات الصفرية الثلاث لفرضيات البحث والتي ا شير ا ليها سابق ا فقد تم حساب تحليل التباين المشترك ا و التغاير ((2 2) (ANCOVA وذلك بالنسبة لكل بعد من الا بعاد الفرعية لمقياس الذكاء الاجتماعي للا طفال. فبالنسبة للبعد الا ول (بعد تكوين الصداقات) فقد تم حساب تحليل التباين الثناي ي المشترك ((2 2) (ANCOVA وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٨) يبين نتاي ج هذا التحليل. الجدول (٨) نتاي ج تحليل التباين الثناي ي المشترك للا داء على بعد تكوين الصداقات (الاختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٣ ٠٤.٥٣.٠٣ ٣٥٩.٨٤ ٣٤.٨٣ ٣٥٩.٨٤ ٣٤.٨٣ المصدر الاختبارالقبلي (متغير التغاير) الجنس ٩

20 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... المصدر نوع المجموعة التفاعل الكلي الكلي المصحح مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٧٤ ٥.٢٠ ٠.٨ ٧٢٣.٩٣ ٣.٨٦ ٣٣.٦٧ ٥٥ ٦٠ ٥٩ ٧٢٣.٩٣ ٣.٨٦ ٨٥.٨٩ ٤٩٩٥٨ ٤٨٢٤.٤ يتضح من الجدول (٨) ا نه لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية على هذا البعد عند مستوى (α = ٠.٠٥) تعزى ا لى التفاعل بين الجنس ونوع المجموعة ا و الجنس بينما ا شارت النتاي ج ا لى وجود فرق على هذا البعد يعزى ا لى نوع المجموعة ا ذ بلغت قيمة (ف) بدرجات حرية ( ٥٩) ٥.٢٠ وهذه القيمة ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) ولمعرفة مصادر هذا الفرق فقد تم حساب المتوسطات المعدلة و المعياري على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة وذلك بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٩) يبين ذلك. الجدول (٩) المتوسطات الحسابية المعدلة و المعياري للا داء على بعد تكوين الصداقات (الاختبار البعدي) وفقا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المجموعة التجريبية الضابطة الكلي المتوسط المعدل ذكور المعياري المتوسط المعدل الجنس ا ناث المعياري المتوسط المعدل الكلي المعياري.٠٧.٣ ٠.٧٧ ٥٤.٠ ٤٢.٨٤ ٤٨.٤٣.٥.٣٢ ٠.٩٩ ٥٤.٥٣ ٤٣.٨٩ ٤٩.٢.٥٠.٨٤.٢ ٥٣.٤٨ ٤.٧٩ ٤٧.٦٤ يتضح من الجدول (٩) ا ن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية حيث بلغ متوسطها المعدل (٥٤.٠) بينما المتوسط المعدل للمجموعة الضابطة بلغ (٤٢.٨٤). وهذا يدل على ا ن للبرنامج التدريبي في المهارات الاجتماعية ا ثر ا فع ا لا في تنمية بعد تكوين الصداقات ا ذ تبين ا ن مدى مساهمة البرنامج في التباين في الا داء على هذا البعد تساوي ( ٠.٤٨٢ ) ا ي ا ن للبرنامج تا ثير ا ذا دلالة عملية. وقد يعود هذا الفرق ا لى ا ن البرنامج قد تضمن بعض الا هداف والمهمات التي ا دت ا لى دعم وتنمية علاقات الا طفال بعضهم ببعض وقد ظهر ذلك جلي ا من خلال التفاعل الا يجابي بين الا طفال خلال الجلسات التدريبية. ٢٠ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

21 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) كذلك تم حساب تحليل التباين الثناي ي المشترك ((2 2 (ANCOVA( للا داء على بعد (السلوك القيادي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٠) يبين ذلك. الجدول (٠) نتاي ج تحليل التباين الثناي ي المشترك للا داء على بعد السلوك القيادي (الاختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المصدر الاختبارالقبلي (متغير التغاير) الجنس نوع المجموعة التفاعل الكلي الكلي المصحح مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف ٤٦.٤٠ ٠.٤٩٨ ٥٠.٠٤ ٠.٠٦٨ الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٤٨ ٠.٠٠ ٠.٧٩٥ ٦٢.٩ ٢٠.٨٥ ٢٠٩٦.٩٧ ٢.٨٦ ٤.٨٩ ٥٥ ٦٠ ٥٩ ٦٢.٩ ٢٠.٨٥ ٢٠٩٦.٩٧ ٢.٨٦ ٢٣٠٣.٩٨ ٦٢٤٦٤ ٢٦.٦ يتضح من الجدول (٠) ا نه لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية على هذا البعد عند مستوى (α = ٠.٠٥) تعزى ا لى التفاعل بين الجنس ونوع المجموعة ا و ا لى الجنس بينما ا شارت النتاي ج ا لى وجود فرق على هذا البعد يعزى ا لى نوع المجموعة ا ذ بلغت قيمة (ف) بدرجات حرية ( ٥٩) ٥٠.٠٤ وهذه القيمة ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) ولمعرفة مصادر هذا الفرق فقد تم حساب المتوسطات المعدلة و المعياري على هذا البعد (السلوك القيادي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة وذلك بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول () يبين ذلك. الجدول () المتوسطات الحسابية المعدلة و المعياري للا داء على بعد السلوك القيادي (الاختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المجموعة التجريبية الضابطة الكلي المتوسط المعدل ذكور المعياري المتوسط المعدل الجنس ا ناث المعياري المتوسط المعدل الكلي المعياري.٨.٢٦ ٠.٨٦ ٥٥.٢٥ ٤٤.٠٣ ٥٠.٣.٦٧.٤٥. ٥٧.٠٨ ٤٤.٤ ٥٠.٧٤.٦٧ ٢.٠٥.٣٢ ٥٥.٤ ٤٣.٦٥ ٤٩.٥٣ ٢

22 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... يتضح من الجدول () ا ن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية حيث بلغ متوسطها المعدل (٥٥.٢٥) بينما بلغ المتوسط المعدل للمجموعة الضابطة (٤٤.٠٣) مما يدل ا يض ا على ا ن البرنامج التدريبي كان له ا ثر فاعل في تنمية السلوك القيادي لهو لاء الا طفال حيث تبين ا ن (٠.٤٧٦) من التباين في الا داء على هذا البعد يعود ا لى البرنامج التدريبي للمهارات الاجتماعية ا ي ا ن للبرنامج تا ثير ا ذا دلالة عملية. وهذا قد يعود ا لى ا ن هناك الكثير من الا طفال ممن يتمتعون بالسلوك القيادي ولكن لم تتح لهم الفرصة لتوجيه هذا السلوك بالطريقة الصحيحة حيث كان البعض يعبر عنه بشكل عدواني بينما البعض الا خر لم تتح له الفرصة لا ظهار مثل هذا السلوك وبالتالي عندما تعرضوا من خلال تطبيق البرنامج لمواقف ا و ا دوار ونماذج تبرز مثل هذا الجانب من مثل: المبادرة ومواجهة الا خرين وتوليد البداي ل والتخطيط وتحمل المسو ولية وجمع المعلومات والتوفيق بين وجهات النظر المختلفة واتخاذ القرار قد ا ظهروا تحسن ا ملموس ا على هذا البعد. وهذا يتفق مع ما ا شار له باندورا (1986 (Badura, وبياجيه ا لى ا ن الطفل فرد نشط معرفي ا فهو يستدل على القواعد ويلتقط المفاهيم. كما يو كد باندورا على تا ثير البيي ة الخارجية خاصة النماذج فيما يتعلمه الا طفال من مفاهيم وعلى ا همية ا ثارة دافعية الطفل للتعلم عن طريق توفير النماذج الصحيحة بالا ضافة ا لى تقديم الثواب والعقاب وبناء على ذلك يصبح الطفل مدفوع ا ذاتي ا وذلك لتحقيق المستوى الداخلي للا نجاز والذي يعد نتاج التعلم الاجتماعي في البرنامج ا ثر في ذلك مثل الا لعاب التي تنم عن السلوك القيادي وا يض ا ساهمت استراتيجية العمل في مجموعات بتنمية وظهور هذا السلوك وذلك من خلال تعيين قاي د لكل مجموعة يكون مسو و لا عن توزيع المهام عليها ومراقبة سير العمل واتخاذ القرار وقد ا سهمت ا يض ا الجلسات التي تحتوي على مهارة حل المشكلات على تنمية هذا البعد. وبالنسبة للا داء على بعد (مهارات الاتصال) فقد تم حساب تحليل التباين الثناي ي المشترك ((2 2) (ANCOVA للا داء على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة والجدول (٢) يبين ذلك. الجدول (٢) نتاي ج تحليل التباين الثناي ي المشترك للا داء على بعد مهارات الاتصال ) لاا ختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المصدر الاختبار القبلي (متغير التغاير) الجنس نوع المجموعة مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف ٨٧.٢٣ ٠.٠٧ ٧٩.٥٦ الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٧٩ ٠.٠٠ ٣٥٢٧. ٢.٨٦ ٣٢٧.٢٣ ٣٥٢٧. ٢.٨٢ ٣٢٧.٢٣ ٢٢ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

23 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) المصدر التفاعل الكلي الكلي المصحح مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٤٠ ٠.٧٧ ٢٨.٩٨ ٤٠.٤٤ ٥٥ ٦٠ ٥٩ ٢٨.٩٨ ٢٢٢٣.٩٩٧ ٩٣٣٠ ٢٠٢٩.٩٣ يتضح من الجدول (٢) ا نه لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية على هذا البعد عند مستوى (α = ٠.٠٥) تعزى ا لى التفاعل بين الجنس ونوع المجموعة ا و الجنس بينما ا شارت النتاي ج ا لى وجود فرق على هذا البعد يعزى ا لى نوع المجموعة ا ذ بلغت قيمة (ف) بدرجات حرية ( ٥٩) ٧٩.٥٦ وهذه القيمة ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) ولمعرفة مصادر هذا الفرق فقد تم حساب المتوسطات المعدلة و المعياري على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة وذلك بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٣) يبين ذلك. الجدول (٣) المتوسطات الحسابية المعدلة و المعياري للا داء على بعد مهارات الاتصال (الاختبار البعدي) وفقا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المجموعة التجريبية الضابطة الكلي المتوسط المعدل ذكور المعياري المتوسط المعدل الجنس ا ناث المعياري المتوسط المعدل الكلي المعياري.٢٥.٩ ٠.٨٥ ٦٢.٧ ٤٧.٠ ٥٤.٨٨.٦٩.٤٧.٠٩ ٦.٧٦ ٤٧.٥٥ ٥٤.٦٦.٦٥٠ ٢.٠٠.٢٩٩ ٦٣.٦٧ ٤٦.٥٥ ٥٥. يتضح من الجدول (٣) ا ن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية حيث بلغ متوسطها المعدل لها (٦٢.٧) بينما بلغ المتوسط المعدل للمجموعة الضابطة (٤٧.٠) وهذا يدل ا يض ا على ا ن البرنامج التدريبي كان له ا ثر فع ال في تنمية مهارات الاتصال ا ذ تبين ا ن نسبة مساهمة البرنامج في التباين في الا داء على هذا البعد تساوي (٠.٥٩) وهذا يدل ا يض ا على ا ن للبرنامج تا ثير ا ذا دلالة عملية. وقد يرجع هذا الفرق ا لى ا ن البرنامج قد ساهم في تنمية بعض المهارات المتعلقة بمهارات الاتصال الاجتماعي وهذا يو يد ما ذهب ا ليه هوز (1985 (Howes, من ا ن ٢٣

24 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... امتلاك الفرد للاستجابات النوعية والكمية غير اللفظية من مثل: التواصل البصري والتعبيرات الوجهية والجسدية والاستجابات اللفظية النوعية مثل: نغمة الصوت وشدته ومعدله ووضوح الكلام جميع ا لها تا ثير بالغ في تقرير نجاح العلاقات الاجتماعية (الذكاء الاجتماعي). كذلك تبين من خلال تطبيق هذا البرنامج ا لى ا نه توجد قابلية عند هو لاء الا طفال لامتلاك مثل هذه المهارات ا ذا تم ا تاحة الفرصة لهم وقد ظهر ذلك جليا من خلال ما ا حدثه البرنامج من تغييرات في المهارات المتعلقة بهذا البعد. وفيما يتعلق بالبعد الرابع (السلوك التوكيدي) فقد تم ا يض ا حساب تحليل التباين الثناي ي المشترك ((2 2) (ANCOVA للا داء على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة والجدول (٤) يبين ذلك. الجدول (٤) نتاي ج تحليل التباين الثناي ي المشترك للا داء على بعد السلوك التوكيدي (الاختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المصدر الاختبار القبلي (متغير التغاير) الجنس نوع المجموعة التفاعل الكلي الكلي المصحح مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف ٥٩.٢٧٩ ٠.٠٣ ٢٧.٦٩٠ ٠.٣٦ الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٩٠٨ ٠.٠٠ ٠.٧ ٢٠٠٣.٦٥ ٠.٤٥ ٩٣٥.٤٩ ٤.٦ ٣٣.٧٩ 1 ٥٥ ٦٠ ٥٩ ٢٠٠٣.٦٥ ٠.٤٥ ٩٣٥.٤٩ ٤.٦ ٨٥٨.٤٦ ٩٠٢٢ ٤٩٣٤.٦٠ يتضح من الجدول (٤) ا نه لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية على هذا البعد عند مستوى (α = ٠.٠٥) تعزى ا لى التفاعل بين الجنس ونوع المجموعة ا و ا لى الجنس بينما ا شارت النتاي ج ا لى وجود فرق على هذا البعد يعزى ا لى نوع المجموعة ا ذ بلغت قيمة (ف) بدرجات حرية ( ٥٩) ٢٧.٦٩ وهذه القيمة ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) ولمعرفة مصادر هذا الفرق فقد تم حساب المتوسطات المعدلة و المعياري على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة وذلك بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٥) يبين ذلك. ٢٤ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

25 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) الجدول (٥) المتوسطات الحسابية المعدلة و المعياري للا داء على بعد السلوك التوكيدي (الاختبار البعدي) وفقا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المجموعة التجريبية المتوسط المعدل ذكور المعياري المتوسط المعدل الجنس ا ناث المعياري المتوسط المعدل الكلي المعياري.٠٦ ٤.٧.٥٠٠ ٤.٥.٥ ٤.٩.٣ ٣٣.٥٧.٣٠٠ ٣٣.٩٤.٨٤ الضابطة ٣٣.٩ ٠.٧٧ ٣٧.٦٤ ٠.٩٩٥ ٣٧.٧٣.٩ الكلي ٣٧.٥٥ يتضح من الجدول (٥) ا ن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية حيث بلغ متوسطها المعدل (٤.٧) بينما بلغ المتوسط المعدل للمجموعة الضابطة (٣٣.٥٧) مما يدل ا يض ا على ا ن البرنامج التدريبي كان له ا ثر فاعل في تنمية السلوك التوكيدي لهو لاء الا طفال حيث تبين ا ن (٠.٣٣٥) من التباين في الا داء على هذا البعد يعود ا لى البرنامج التدريبي للمهارات الاجتماعية ا ي ا ن تا ثير البرنامج ذو دلالة عملية. وقد يعود تا ثير البرنامج التدريبي على هذا البعد ا لى كونه قد ساهم في رفع مستوى الثقة بالذات وذلك من خلال تعريض الا طفال لخبرات ومهمات تدريبية يستطيعون النجاح بها. كما ركزت الباحثات في هذا البرنامج على احترام ا راء الا طفال بغض النظر عن صحة مخرجاتهم في المواقف التدريبية المختلفة مما عزز تنمية مفهوم ا يجابي عن ذواتهم وبالتالي رفع مستوى الثقة بالنفس وقد يكون للبرنامج ا يض ا ا ثر في ا تاحة الفرصة لا كسابهم الثقة با نفسهم في مجال حل المشكلات. هذا بالا ضافة لتعدد الاستراتيجيات التي استخدمت في البرنامج التي قد تكون ا سهمت في خلق نوع من الدافعية الذاتية المصحوبة بمفهوم ا يجابي عن الذات وا تاحة الفرصة للا طفال في التعبير عن مشاعرهم وا فكارهم واحتياجاتهم هذا بالا ضافة ا لى تنمية وا عادة بناء البنية المعرفية للا طفال من خلال استخدام استراتيجية العصف الذهني كاستبدال الا فكار السلبية با فكار ا يجابية. وبالنسبة للبعد الخامس (اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية) فقد تم حساب تحليل التباين الثناي ي المشترك ((2 2) (ANCOVA للا داء على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة والجدول (٦) يبين ذلك. ٢٥

26 ا ثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في الذكاء الاجتماعي... الجدول (٦) نتاي ج تحليل التباين الثناي ي المشترك للا داء على بعد اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية (الاختبار البعدي) وفقا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المصدر الاختبار القبلي (متغير التغاير) الجنس نوع المجموعة التفاعل الكلي الكلي المصحح مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات ف ٣٢.٦٠.٨ ٣٤.٠٣ ٠.٠٨ الاحتمال المرتبط بالقيمة ٠.٠٠ ٠.٨ ٠.٠٠ ٠.٧٨ ٤٤٩.٨٥ ٦.٣ ٥٢.٦٧ ٢.٥٩٥ ٣٣.٨٨ ٥٥ ٦٠ ٥٩ ٤٤٩.٨٥ ٦.٣ ٥٢.٦٧ ٢.٥٩٥ ٨٦٣.٢ ٨٣٣ ٨٨٦٢.٥٨ يتضح من الجدول (٦) ا نه لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ية على هذا البعد عند مستوى (α = ٠.٠٥) في متوسطات الا داء على بعد اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية تعزى ا لى التفاعل بين الجنس ونوع المجموعة ا و ا لى الجنس بينما ا شارت النتاي ج ا لى وجود فرق على هذا البعد يعزى ا لى نوع المجموعة ا ذ بلغت قيمة (ف) بدرجات حرية ( ٥٩) ٣٤.٠٣ وهذه القيمة ذات دلالة ا حصاي ية عند مستوى (α = ٠.٠٥) ولمعرفة مصادر هذا الفرق فقد تم حساب المتوسطات المعدلة و المعياري على هذا البعد وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة وذلك بعد الا خذ بعين الاعتبار الا داء القبلي على هذا البعد كمتغير تغاير والجدول (٧) يبين ذلك. الجدول (٧) المتوسطات الحسابية المعدلة و المعياري للا داء على بعد اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية (الاختبار البعدي) وفق ا لمتغيري الجنس ونوع المجموعة المجموعة التجريبية الضابطة الكلي المتوسط المعدل ذكور المعياري المتوسط المعدل الجنس ا ناث المعياري المتوسط المعدل الكلي المعياري.٣.٠٧ ٠.٧٨ ٥٨.٣٥ ٤٩.٣٥ ٥٣.٧٩.٥٤٠.٣٤ ٠.٩٩٨ ٥٧.٥٣ ٤٧.٩٧ ٥٢.٧٥.٥.٨٤.٩ ٥٩.٨ ٥٠.٥٠ ٥٤.٨٤ يتضح من الجدول (٧) ا ن هذا الفرق لصالح المجموعة التجريبية حيث بلغ متوسطها المعدل (٥٨.٣٥) بينما بلغ المتوسط المعدل للمجموعة الضابطة (٤٩.٣٥) ٢٦ مجلة جامعة الشارقة للعلوم الا نسانية والاجتماعية,٦ X{O}{A XXk ~ 2009 Z AZIs,_ 1430 Zte fbu

27 ا.د. عبداالله فلاح المنيزل و سهى نجم الدين الترك ( ٣٣) وهذا يدل ا يض ا على ا ن البرنامج التدريبي كان له ا ثر فع ال في تنمية اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية ا ذ تبين ا ن نسبة مساهمة البرنامج التدريبي للمهارات الاجتماعية في التباين في الا داء على هذا البعد تساوي (٠.٣٨٢) وهذا ا يض ا يدل على ا ن للبرنامج التدريبي تا ثير ا ذا دلالة عملية. وقد يرجع هذا الفرق ا لى ما وفره البرنامج للا طفال من تدريبات على اللباقة ا و (الكياسة) الاجتماعية تضمنت التعرف على وساي ل الاتصال مع الا خرين والتعرف على خصاي ص الفريق وتفعيل دور الطفل به بالا ضافة لفهم وا دراك خصاي ص وصفات السلوك القيادي كذلك تم تزويد الا طفال با سلوب معرفي لحل المشكلات من خلال ا عادة بناء البنية المعرفية وذلك من خلال اتباع خطوات محددة لحل المشكلات بالا ضافة ا لى نوعية الاستراتيجيات المستخدمة في البرنامج التي ساهمت كذلك في تعزيز بعض جوانب هذا البعد من مثل استراتيجية العمل في مجموعات تتضمن الالتزام بمجموعة من المبادي العامة من مثل: احترام الا خرين والتقيد بالقوانين والتعليمات وغير ذلك. وينبغي الا شارة هنا ا لى ا نه ومن خلال ملاحظات المدربة ا ثناء الجلسات وبعد مناقشة الواجب البيتي فقد ا شار الا طفال ا لى ا نهم قد قاموا بتطبيق الكثير من المهارات التي تعلموها في مواقف حياتية خارج نطاق الجلسات التدريبية في المدرسة ومع الا قران مث لا وكان كل طفل يعيد تلك المواقف ا مام الا طفال الا خرين ويظهر كيف استخدم تلك المهارات حيث كان يحصل على التغذية الراجعة من المدربة والا طفال وهذا يشير ا لى ا ن الا طفال لم يتعلموا ولم يكتسبوا المهارات داخل الجلسة فحسب بل ا نهم استطاعوا ا ن ينقلوا ما تعلموه من مهارات خارج نطاق الجلسات التدريبية وبفترة زمنية قليلة مما يشير ا لى انتقال ا ثر التعلم لمواقف ا خرى مشابهة وهذا قد يكون عزز بدوره فعالية البرنامج التدريبي المستخدم في هذه الدراسة. وبشكل عام فقد ساهم البرنامج بتوفير مناخ ا من وداعم يتسم باحترام ا راء الا طفال ومشاعرهم مما ساعد في تحفيز الا طفال ورفع مستوى دافعيتهم للتعلم والمشاركة في البرنامج بشكل فاعل وعلى الرغم من اختلاف مستوى الحماس لدى الا طفال ا ثناء التطبيق ا لا ا ن معظمهم كان مدفوع ا لمعرفة المزيد ا ثناء الجلسات لكون الموضوعات تمس واقعهم. بالا ضافة للتفاعل الا يجابي القوي بين المدربة والا طفال الذي ساهم بدوره في توفير جو نفسي ا من يضاف ا لى مكونات البرنامج الا خرى في ا حداث تا ثير في مستوى الذكاء الاجتماعي با بعاده المختلفة. ٢٧