أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتىراه في العلىم

Μέγεθος: px
Εμφάνιση ξεκινά από τη σελίδα:

Download "أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتىراه في العلىم"

Transcript

1 وزارة التعلين العالي والبحث العلوي جاهعت حسيبت بن بوعلي الشلف كليت العلوم االقتصاديت والتجاريت وعلوم التسيير قسن العلوم االقتصاديت أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتىراه في العلىم التخصص :علوم اقتصادية الع واى اقتراح نموذج لقياس أداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حالة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية أهام اللج ة الوكو ة هي: هي إعذاد بىخاري بىلرباح أ.د/ راتول هحوذ أستار جاهعة الشلف رئيس أ.د/ البشير عبذ الكرين أستار الشلف جاهعة هقرر أ.د/ زرواط فاطوة السهراء أستار جاهعة هستغا ن هوتحي د/ شريفي ابراهين أستار هحاضر " أ" الشلف جاهعة هوتحي د/ سذي علي أستار هحاضر " أ" جاهعة تيارت هوتحي د/هذادي عبذ القادر أستار هحاضر " أ" جاهعة خويس هليا ة هوتحي الس ة الجاهعية 07 /06:

2

3 اإلهداء أهدي عملي : إىل والدي الكرميني بارك اهلل يف عمرمها إىل عائليت الصغرية إىل إخويت إىل أصدقائي إىلكل من ساعدين يف إعداد هذا العمل.

4 شكر احلمد و الشكر هلل الذي وفقين إلجناز هذا العمل محدا ال يوايف نعمه عز و جل كما أتقدم بالشكر اجلزيل إىل أستاذي الفاضل: األستاذ الدكتور/ البشري عبد الكرمي كما أتقدم بفائق الشكر إىل عائليت اليت كانت يل سندا و عونا كبريا و أتقدم بفائق التقدير و االحرتام إىل أصحاب و مسؤويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة الذين قاموا باملشاركة يف الدراسة امليدانية من خالل اإلجابة على أسئلة االستبيان و مساعديت يف إمتام هذا العمل. كما أتقدم جبزيل الشكر إىل موظفي الوكالة الوطنية لرتقية و تطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة وكذلك إىل السيد: معيوف سعيد و أشكر يف األخري كل من قام مبساعديت من قريب أو من بعيد على إمتام هذا العمل.

5 ملخص: استهدفت الدراسة اقرتاح منوذج أداء لقياس األداء املتوازن و الذي يقسم مفهوم األداء اإلمجايل ألي مؤسسة العمليات الداخلية بعد التعلم و النمو. املؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية اعتمادا على أربع إىل حيث يسمح هذا النموذج بتحديد أبعاد: جيعل املؤسسة على دراية بكيفية حتسني نقاط القوة و معاجلة نقاط الضعف. النموذج مت االعتماد أسلوب العينة و على إعداد أسلوب بطاقة البعد املايل بعد الزبائن بعد أهم مؤشرات األداء لكل بعد مما و من أجل احلصول على هذا استبيان كأداة جلمع بيانات الالزمة هلذه الدراسة. خيص املعاجلة اإلحصائية هلذه البيانات مت االستعانة بأسلوب املربعات الصغرى اجلزئية. و قد خلصت الدراسة إىل اجلزائرية و ذلك من خالل إمكانية احلصول على منوذج يسمح بقياس عدد من املؤشرات اليت مت اعتمادها يف هذه الدراسة. أما يف ما أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة إىل باإلضافة أداء البعد املايل يف التحسني و الرفع من األداء اإلمجايل للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية. الدراسة على أمهية بعض مؤشرات األداء مقارنة مبؤشرات أخرى. سيطرة مؤشرات أكدت كما الكلمات الدالة: األداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة قياس األداء بطاقة األداء املتوازن املربعات الصغرى اجلزئية مؤشرات األداء منوذج. Résumé: Cette étude vise a proposé un modèle pour mesurer la performance des petites et moyennes entreprises algériennes, sur la base du modèle Balanced Scorecard, qui divise le concept de la performance globale d une entreprise an quatre dimensions : dimension financière, dimension clients, dimension processus internes, dimension apprentissage et croissance. Ce modèle permet de déterminer les plus importants indicateurs de performance pour chaque dimension, ce qui rend l entreprise consciente de la façon d améliorer les points forts, et rectifier les points faibles. Afin d obtenir ce modèle on a recours à la méthode d échantillonnage, et on a préparé un questionnaire comme un outil pour recueillir les données nécessaires à cette étude. En ce qui concerne le traitement statistiques des données on a utilisé la méthode moindre carrée partiel. L étude a conclu à la possibilité d obtenir un modèle qui permet la mesure da la performance des petites et moyennes entreprises algériennes, qui construit a partir un certain nombre d indicateur qui ont été adoptés dans cette étude. En plus la domination des indicateurs de performance liée au dimension financière dans l amélioration de la performance globales des petites et moyennes entreprises algériennes, l étude à également insisté sur l importance de certains indicateurs de performance par rapport à d autre indicateurs. Mots clés: performance, petites et moyennes entreprises, mesurer la performance, Balanced Scorecard, moindre carrée partiel, indicateurs de performance, modèle.

6 فهرس المحتويات

7 اإلهداء شكر الملخص الفهرس II قائمة األشكال و الجداول II قائمة المالحق قائمة االختصارات II II أس مقدمة عامة الباب األول: األداء الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء تمهيد 3 المبحث األول : ماهية األداء 4 ادلطلب األول : نظرة تارخيية دلفهوم األداء 4 أوال : ادلرحلة األوىل: تفضيل الطلب على العرض 4 ثانيا : ادلرحلة الثانية:التوازن بني العرض و الطلب 5 ثالثا : ادلرحلة الثالثة:أفضلية العرض على الطلب 5 ادلطلب الثاين : تعريف مفهوم األداء 6 II أوال : تقدمي بعض التعاريف 7 ثانيا : مدلوالت التعريف 8 المبحث الثاني : أهم المفاهيم المتعلقة باألداء 8 ادلطلب األول : عالقة األداء مبفهومي الكفاءة و الفعالية 8 أوال : الكفاءة 8 ثانيا : الفعالية 9 ثالثا : العالقة بني الكفاءة و الفعالية 0 ادلطلب الثاين : عالقة األداء باإلدارة اإلسرتاتيجية المبحث الثالث : أبعاد و مستويات األداء 4 ادلطلب األول : أبعاد األداء 4 4 أوال : األداء الداخلي 7 ثانيا : األداء اخلارجي 8 ادلطلب الثاين : مستويات األداء المبحث الرابع : أنواع األداء و العوامل المؤثرة فيه 0 ادلطلب األول : أنواع األداء 0 0 أوال : حسب معيار ادلصدر ثانيا : حسب معيار الشمولية ثالثا : حسب ادلعيار الوظيفي 3 رابعا : حسب معيار الطبيعة 4 ادلطلب الثاين : العوامل ادلؤثرة يف األداء 5 أوال : العوامل اخلاضعة لتحكم ادلؤسسة نسبيا 6 ثانيا : العوامل غري خاضعة لتحكم ادلؤسسة

8 خالصة الفصل األول 8 الفصل الثاني: قياس األداء تمهيد 30 المبحث األول : مفهوم و أمهية قياس األداء 3 ادلطلب األول : مفهوم قياس األداء 3 ادلطلب الثاين : أمهية قياس األداء 33 المبحث الثاني : أسس قياس األداء 34 ادلطلب األول : قواعد قياس األداء 34 ادلطلب الثاين :عناصر عملية قياس األداء 36 III 36 أوال : األهداف ادلطلوبة و مدى حتقيقها 36 ثانيا :الربنامج التنفيذي 36 ثالثا :العوامل اخلارجية المبحث الثالث : اإلطار النظري لنظام قياس األداء 37 ادلطلب األول : أنظمة قياس األداء أوال : تطور أنظمة قياس األداء 38 ثانيا : ادلكونات الرئيسية ألنظمة قياس األداء 43 ادلطلب الثاين : عيوب نظام قياس األداء 44 أوال : عيوب متعلقة بالبيانات 44 ثانيا : عيوب متعلقة باالدارة المبحث الرابع : اجتاهات أنظمة قياس األداء 46 ادلطلب األول : االجتاهات التقليدية ألنظمة قياس األداء أوال : أهم أنظمة قياس األداء التقليدية 47 ثانيا :االنتقادات ادلوجهة لنظم قياس األداء التقليدية 48 ثالثا :نقاط ضعف نظم قياس األداء التقليدية 49 ادلطلب الثاين : االجتاهات احلديثة ألنظمة قياس األداء 49 أوال : أهم أنظمة قياس األداء احلديثة 5 ثانيا : مؤشرات قياس األداء خالصة الفصل الثاني 56 الفصل ال ثالث:بطاقة األداء المتوازن تمهيد 58 المبحث األول : التطور التارخيي لبطاقة األداء ادلتوازن 59 ادلطلب األول : بداية فكرة بطاقة األداء ادلتوازن أوال: مسببات ظهور بطاقة األداء ادلتوازن 60 ثانيا : بدايات بطاقة األداء ادلتوازن 6 ادلطلب الثاين : أجيال بطاقة األداء ادلتوازن 6 أوال: اجليل األول 6 ثانيا : اجليل الثاين 64 ثالثا : اجليل الثالث المبحث الثاني : مفهوم و أمهية بطاقة األداء ادلتوازن 65

9 ادلطلب األول : مفهوم بطاقة األداء ادلتوازن 65 ادلطلب الثاين : أمهية بطاقة األداء ادلتوازن 68 المبحث الثالث : أبعاد بطاقة األداء ادلتوازن 7 ادلطلب األول : البعد ادلايل 7 ادلطلب الثاين : بعد الزبائن 75 ادلطلب الثالث : بعد العمليات الداخلية 79 ادلطلب الرابع : بعد التعلم و النمو 8 المبحث الرابع : العناصر األساسية لبطاقة األداء ادلتوازن 84 ادلطلب األول : مكونات بطاقة األداء ادلتوازن 84 ادلطلب الثاين : عالقة السبب والنتيجة بني زلاور بطاقة األداء ادلتوازن 86 المبحث الخامس : نقدأسلوب بطاقة األداء ادلتوازن 87 ادلطلب األول : ادليزات 87 ادلطلب الثاين : االنتقادات 89 خالصة الفصل الثالث 9 الباب ال ثاني: المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل األول:اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تمهيد 94 المبحث األول : التطور التارخيي للبحث حول ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 95 ادلطلب األول : التيارات الفكرية أوال: مدرسة Aston 96 ثانيا : مدرسة Marshesnay 98 ادلطلب الثاين : اإلطار النظري دلفهوم ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 98 أوال: نظرية ادلقاوالتية وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة 00 ثانيا : األسس اإليديولوجية للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة 03 المبحث الثاني:تعريف مفهوم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلطلب األول : إشكالية حتديد مفهوم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة أوال: صعوبة حتديد تعريف للمؤسسة الصغرية وادلتوسطة 05 ثانيا : تعدد معايري التعريف 08 ادلطلب الثاين :التجارب الدولية يف تعريف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة IV 08 أوال: تعريف اذليئات الدولية 09 ثانيا : تعريف الدول المبحث الثالث :شليزات ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة و أشكاذلا 3 ادلطلب األول : شليزات ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 3 3 أوال: ادلميزات العامة للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 5 ثانيا : ادلميزات اخلاصة للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 6 ادلطلب الثاين :أشكال ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة 7 أوال: تصنيف ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة على أساس طبيعة توجهها 8 ثانيا : تصنيف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على أساس أسلوب تنظيم العمل 9 ثالثا : تصنيف ا ادلؤسسات صل غرية و ادلتوسطة حسب طبيعة ادلنتجات

10 0 رابعا : تصنيف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة حسب الشكل القانوين 5 خالصة الفصل األول الفصل ال ثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تمهيد 7 المبحث األول : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 8 V ادلطلب األول :مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف حتقيق التنمية 8 ادلطلب الثاين : مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف حتقيق التكامل الصناعي 30 3 أوال: التكامل ادلباشر 3 ثانيا : التكامل غري ادلباشر 3 ادلطلب الثاين : مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف التشغيل ادلطلب الثالث : مسامهة مؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف حتقيق التوازن اجلهوي للتنمية 34 المبحث الثاني : معوقات ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 35 ادلطلب األول : معوقات البيئة اخلارجية 35 ادلطلب الثاين : معوقات البيئة الداخلية 37 ادلطلب الثالث : معوقات سلتلفة 38 المبحث الثالث : حتديات ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 39 ادلطلب األول : االجتاهاتاحلديثةفياالقتصادالعادلي أوال: تدويل اإلنتاج 4 ثانيا : التجارة الدولية 4 ثالثا : اقتصادادلعرفة والبحت والتطوير 43 رابعا : االستثماراألجنبيادلباشر 43 خامسا : القدرةالتنافسية 45 ادلطلب الثاين : أثرتطوراتالعودلةعلىادلؤسساتالصغريةوادلتوسطة ادلطلب الثالث : التحديات اليت تواجهها ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة أوال: ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة وحتديات العودلة 48 ثانيا : ادلؤسساتالصغريةوادلتوسطةفيالدواللنامية خالصة الفصل الثاني 49 الفصالل ثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية تمهيد 5 المبحث األول :مسامهة ادلؤسسة الصغرية و ادلتوسطة يف االقتصاد اجلزائري 5 ادلطلب األول : حجم ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بالنسبة لالقتصاد اجلزائري 5 5 أوال: تطور تعداد ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 53 ثانيا : مشاركة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة حسب قطاع النشاط 55 ادلطلب الثاين : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف التشغيل ادلطلب الثالث : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف الناتج الداخلي اخلام و القيمة ادلضافة أوال : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف الناتج الداخلي اخلام 58 ثانيا : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف القيمة ادلضافة 60 ادلطلب الرابع : مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف التجارة اخلارجية أوال: ادلسامهة يف الوارادات 60

11 6 ثانيا : ادلسامهة يف الصادرات 64 المبحث الثاني :سياسات تطوير ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلطلب األول : تطوير البنية ادلعلوماتية و مرافقها أوال: تعزيز ادلعلومة االقتصادية 65 ثانيا : إنشاء هياكل ادلرافقة و الدعم 67 ادلطلب الثاين : إنشاء هياكل تنسيق 67 أوال: إنشاء رللس وطين مكلف برتقية ادلناولة 68 ثانيا : إنشاء شبكة لبورصات ادلناولة و الشراكة 69 ثالثا : إنشاء الوكالة الوطنية لتطوير ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 70 ادلطلب الثالث : حتسني تنافسية ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 70 أوال: الربنامج الوطين لتأهيل ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة 7 ثانيا : الربنامج الوطين لتطوير التنافسية الصناعية 7 ثالثا : الربنامج االورومتوسطي لتنمية ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة EDPME 7 ادلطلب الرابع : التعاون و الشراكة المبحث الثالث : عراقيل منو ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف اجلزائر 74 ادلطلب األول : عراقيل إدارية أوال: عراقيل متعلقة بالتنظيم و سلوك اإلدارة العمومية 75 ثانيا : إشكالية العقار و العقار الصناعي 76 ثالثا : قدم منط التسيري 76 ادلطلب الثاين : عراقيل مالية 76 أوال: عوائق التمويل 77 ثانيا : مشاكل التموين 77 ثالثا :عوائقجبائية و مجركية 78 ادلطلب ال ثالث: عراقيل سلتلفة المبحث الرابع : أفاق تطوير ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف اجلزائر 80 ادلطلب األول : آفاق التطور على ادلستوى االسرتاتيجي أوال: تطور نسيج ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اخلاصة 8 ثانيا : تطور الشراكة بني القطاع العام و اخلاص 8 ثالثا : تطور ادلؤسسة اخلاصة ادلوازية 8 رابعا : تطور ادلقاولة من الباطن 8 خامسا : تطور إنشاء مؤسسات التجميع و الرتكيب 84 سادسا : تطور عملية التقييس 84 ادلطلب الثاين : آفاق التطور على مستوى قطاعات النشاط االقتصاد VI 84 أوال: آفاق التطور يف القطاع التجاري 85 ثانيا : آفاق التطور يف قطاع اخلدمات 88 ثالثا : آفاق التطور يف القطاع الصناعي خالصة الفصل الثالث 90 الباب ال ثالث: الدراسة التطبيقية الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية تمهيد 93 المبحث األول : ادلبادئ األساسية ألسلوب 94 PLS

12 ادلطلب األول : خلفية أسلوب 94 PLS 95 أوال : نقائص أسلوب Tucker و إقرتاح احللول 97 ادلطلب الثاين : خوارزمية SIMPLS 97 أوال : خوارزمية 98 ثانيا : خوارزمية SIMPLSCA 99 ثالثا : التحليل الشامل لكل من Burnham و Viveros و 0 ادلطلب الثالث : خوارزمية NIPALS 0 أوال : خوارزمية 03 ثانيا : شرح خوارزمية المبحث الثاني : تقدمي و شرح أسلوب 08 PLS ادلطلب األول : تعريف اسلوب 08 PLS 08 أوال : خوارزمية احندار ادلربعات الصغرى اجلزئية وحيدة ادلتغري PLS ادلطلب الثاين: تفسري سلرجات خوارزمية PLS أوال : تفسري ادلركبات t h ثانيا : جودة اعادة تكوين ادلعطيات "النشطة" باستعمال النموذج المبحث الثالث : اخلصائص الرياضية السلوبPLS 3 ادلطلب األول : التفصيل الرياضي خلوارزمية 3 PLS 3 أوال : خوارزميةاحندار 4 ثانيا : التعلق على خوارزمية احندار 5 ادلطلب الثاين : أهم اخلصائص الرياضية خلوارزمية PLS 5 أوال : رلموعة اخلواص 5 ثانيا : برهنةمج موعة اخلواص 7 ادلطلب الثالث : تبسيط خوارزمية PLS أوال : تبسيط خوارزمية احندار PLS عند عدم وجود معطيات مفقودة 8 خالصة الفصل األول 0 الفصالل ثاني: حيثيات الدراسة الميدانية تمهيد المبحث األول : وصف الدراسة ادليدانية 3 ادلطلب األول : العناصر االساسية للدراسة ادليدانية 3 3 أوال : نوع الدراسة 4 ثانيا : أساليب مجع البيانات 5 ثالثا : أسلوب مجع البيانات ادلعتمد يف الدراسة 5 ادلطلب الثاين : مجع البيانات أوال : طرق مجع البيانات 6 ثانيا : طريقة مجع البيانات ادلعتمدة يف الدراسة ادليدانية 7 المبحث الثاني : اداة الدراسة ادليدانية 8 ادلطلب األول : تصميم استمارة االستبيان 8 9 أوال : تعريف استمارة االستبيان 9 ثانيا : الشكل العام الستبيان الدراسة 30 ثالثا : نوعية األسئلة يف استبيان الدراسة 3 رابعا : استبيان الدراسة VII

13 ادلطلب الثاين : رلتمع و عينة الدراسة 3 3 أوال : رلتمع الدراسة 33 ثانيا : حتديدحجم عينة الدراسة ادليدانية 35 ثالثا : عينة الدراسة 37 رابعا : عملية توزيع استمارة االستبيان خالصة الفصل الثاني 38 الفصل ال ثالث :نموذج قياس األداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تمهيد 40 المبحث األول : التعريف بنموذج قياس االداء ادلقرتح 4 ادلطلب األول : كيفية تصميم النموذج 4 4 أوال : منطلقات النموذج 4 ثانيا : صيغة النموذج 44 ادلطلب الثاين : متغريات النموذج ادلقرتح 44 أوال : مفهوم ادلؤشر 46 ثانيا : تقدمي متغريات ادلستقلة لنموذج ادلقرتح 46 ثالثا : قياس ادلتغريات المبحث الثاني : الدراسة الوصفية 47 ادلطلب األول : الدراسة الوصفية للمعلومات األولية أوال : خصائص ادلؤسسات ادلستجوبة حبسب مكان النشاط )الوالية( 48 ثانيا : خصائص ادلؤسسات ادلستجوبة حسب الطبيعة القانونية 49 ثالثا : خصائص ادلؤسسات ادلستجوبة حسب قطاع النشاط 50 رابعا : توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة حسب اهتمامها بتحسني األداء 5 ادلطلب الثاين : الدراسة الوصفية دلتغريات النموذج 5 أوال : ادلتغري التابع 5 ثانيا : ادلتغريات ادلستقلة المبحث الثالث : تطبيق أسلوب 54 PLS ادلطلب األول : ادلراحل األساسية ألسلوب 54 PLS 55 أوال : عدد ادلركبات 56 ثانيا : وزن ادلتغريات ادلستقلة بالنسبة للمركبة األوىل 57 ثالثا : األمهية النسبية دلتغريات الدراسة 58 ادلطلب الثاين : منوذج أسلوب PLS 59 أوال :حتليل النموذج 6 ثانيا : خصائص النموذج 6 ثالثا : جودة النموذج خالصة الفصل الثالث 64 خاتمة 67 قائمة المراجع 73 المالحق 89 VIII

14 قائمة األشكال و الجداول

15 الرقم مراحل تطور مفهوم أداء ادلؤسسة األداء من منظور الكفاءة و الفعالية مثلث األداء مصفوفة الفعالية و الكفاءة عنوان الشكل ادلكواات الداخلية لألداء مفهوم ثالثي األبعاد لألداء اخلارجي العالقة التبادلية لألداء الداخلي مستويات األداء األداء الداخلي واألداء اخلارجي التكوينكإستثمار غري مادي اجليل األول لبطاقة األداء ادلتوازن عالقات السبب و النتيجة بني أبعاد البطاقة )اجليل الثاين من بطاقة األداء ادلتوازن( الربط االسرتاتيجي ألبعاد البطاقة مقاييس عالقة الزبون القيمة من وجهة اظر الزبون سلسلة القيمة للعمليات الداخلية للمؤسسة مكواات بطاقة األداء ادلتوازن سلسلة عالقة السببية والنتيجة بني مقاييس النتائج و حمركات أداء تلك النتائج األصناف القااواية للمؤسسات توزيع ادلؤسسات حسب احلجم بالنسبة لإلحتاد األورويب تطور عدد ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة خالل الفرتة الصفحة )ماي( تطور عدد ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة حسب فروع النشاط يف الفرتة 00 )ماي( 0 مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف التشغيل خالل الفرتة 0003 )ماي( تطور الناتج الداخلي اخلام خارج قطاع احملروقات حسب الطابع القااوين خالل الفرتة تطور واردات ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اخلاصة حبسب اجملموعات اإلاتاجية خالل الفرتة اذليكل العام خلوارزمية طرق مجع البيااات NIPALS تصميم استبيان الدراسة ادليدااية I I 3I 4I 5I 6I 7I 8I 9I I I I 3I 4I 5I 6I 7I 8I II II 3II 4II 5II 6II 7II III III 3III II

16 توزيع ادلؤسسات الصغرية و ادلؤسسة عرب واليات الوطن لسنة أاواع العينات الشكل العام للنموذج ادلقرتح تصميم النموذج العام اسبة توزيع مؤسسات العينة حسب والية النشاط اسبة توزيع مؤسسات العينة حسب الطبيعة القااواية توزيع مؤسسات العينة حسب قطاع النشاط اسبة توزيع مؤسسات العينة حسب االهتمام بتحسني األداء الدراسة الوصفية للمتغري التابع جودة النموذج حسب عدد مركبات أسلوب 03 PLS التمثيل البياين ألوزان ادلتغريات ادلستقلة بالنسبة للمركبة األوىل األمهية النسبية للمتغريات ادلستقلة بالنسبة للمركبة األوىل جودة النموذج بالنسبة للمتغريات ادلستقلة جودة النموذج بالنسبة للمتغري التابع 4III 5III 6III 7III 8III 9III 0III III III 3III 4III 5III 6III 7III III

17 الرقم معايري الفعالية كما يراها أصحاب ادلصاحل عنوان الجدول مستويات األداء خصائص أنظمة قياس األداء التقليدية و احلديثة عناصر اخلطة اإلسرتاتيجية و خصائص قياس األداء القياس االسرتاتيجي للعناصر ادلالية بعض ادلقاييس ادلالية حسب اجملاالت بعض مقاييس بعد الزبائن حسب اجملاالت بعض مقاييس بعد العمليات الداخلية حسب اجملاالت بعض مقاييس بعد التعلم و النمو حسب اجملاالت تعريف االحتاد األورويب للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة التعريف األمريكي للمؤسسات الصغرية تعريف اليابان للمؤسسات الصناعية الصغرية و ادلتوسطة تصنيف ادلؤسسات حسب أسلوب تنظيم العمل مسامهة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف الناتج احمللي اإلمجايل نسبة اليد العاملة يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة من إمجايل اليد العاملة قيمة صادرات الدول النامية حسب الفئة لسنة تصنيف الصفحة )400( 4000 للعوامل Porter حصص ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة من صادرات بعض الدول تطور القيمة ادلضافة حسب قطاع النشاط و نوع القطاع خالل الفرتة توزيع الواردات حسب اإلطار القانوين لسنة أهم ادلنتجات ادلصدرة خارج قطاع احملروقات للسنتني عدد ادلشاريع حسب قطاعات النشاط خالل سنة التحليل الشامل لكل من Burnham و عملية توزيع استمارات االستبيان )السداسي األول( 4005 و و Viveros MacGregor بعض مؤشرات ادلستبعدة يف قياس أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة مجيع ادلتغريات ادلستقلة للنموذج ادلعتمد يف الدراسة ترميز قياس ادلتغري التابع ترميز قياس ادلتغريات ادلستقلة توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق والية النشاط توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق الطبيعة القانونية توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق قطاع النشاط I I 3I 4I 5I 6I 7I 8I 9I II II 3II 4II 5II 6II 7II 8II 9II 9II II II 3II III III 3III 4III 5III 6III 7III 8III 9III IV

18 5 5 توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق االهتمام بتحسني األداء تقسيم ادلتغريات حسب درجة ادلسامهة 0III III V

19 قائمة المالحق

20 الرقم عنوان الملحق تطور عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل الفرتة من الصفحة إىل 00 تطور عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة حسب فروع النشاط يف الفرتة )ماي( 00 )ماي( 0 مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التشغيل خالل الفرتة 003 )ماي( 0 تطور الناتج الداخلي اخلام خارج قطاع احملروقات حسب الطابع القانوين خالل الفرتة مقارنة واردات املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة حبسب اجملموعات اإلنتاجية خالل الفرتة من 03 إىل 003 استمارة استبيان الدراسة أهم املصادر اليت اعتمدت يف حتديد مؤشرات أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة املعتمدة يف هذه الدراسة قائمة األساتذة البيانات األولية للدراسة امليدانية البيانات الوصفية للمتغري التابع البيانات الوصفية ملتغريات البعد املايل البيانات الوصفية ملتغريات بعد الزبائن البيانات الوصفية ملتغريات بعد العمليات الداخلية البيانات الوصفية ملتغريات بعد التعلم و النمو مصفوفة االرتباط مركبات الشعاع P شعاع أمهية املتغري يف اإلسقاط )VIP( الكشف عن القيم املتطرفة بالنسبة ملصفوقات املتغريات املستقلة X الكشف عن القيم املتطرفة بالنسبة للمتغري التابع Y مركبات الشعاع w مصفوفة االرتباط بني املتغريات و املركبات t و u I I 3I 4I 5I II III IV V VI VI 3VI 4VI 5VI 6VI 7VI 8VI 9VI 0VI VI VI II

21 قائمة االتخصاااا

22 قائمة االختصارات االختصار ANASE ANDPME ANSEJ BSC CA EURL FPCI GTZ ISMME NILES NIPALS OCDE ONUDI PLS PME PNUD PRESS PROMEX RSS SARL SIG SIMPLS SNC SPA د ج م ص م المدلول Association des Nations de l'asie du SudEst Agence Nationale de Développement de la Petites et Moyennes Entreprises Agence Nationale de Soutien à l'emploi des Jeunes Balanced ScoreCard Canonical Analysis Entreprise Unipersonnelle à Responsabilité Limitée Fonds de Promotion de la Compétitivité Industrielle Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit Industries Sidérurgiques, Métalliques, Mécaniques et Electriques Nonlinear estimation by Iterative Least Square Nonlinear estimation by Iterative Partial Least Squares Organisation de Coopération et de Développement Economique Organisation des Nations Unies pour le Développement Industriel Partial Least Squares Petites et Moyennes Entreprises Programme des Nations Unies pour le Développement Predicted Residual Error Sum of Squares Office algérien de Promotion du Commerce Extérieur Residual Sum of Squares Société à Responsabilité Limitée Système d Information Geographique Straight forward Implementation of a Statistically inspired Modification of the PLS Société en Nom Collectif Société Par Actions دينار جزائري املؤسسات الصغرية و املتوسطة II

23 الباب األول األداء

24 الفصل األول اإلطار النظري لمفهوم األداء

25 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول تمهيد: إف أداء ادلؤسسات عمومان ك اإلقتصادية بشكل خاصة يعترب من ب ت أىم ادلواضيع اليت مت التطرؽ اليها من طرؼ العلماء ك الباحث ت يف رلاؿ إدارة أعماؿ ادلؤسسات كما أنو يعد عنصرا جوىريا ك زلوريا جلميع فركع ك ختصصات ادلعرفة االدارية فضبل عنكونو البعد االكثر اعلية دلختلف ادلؤسسات ك الذم يتمحور حولو كجود ادلؤسسة من عدمو. ك على الرغم منكثرة البحوث ك الدراسات اليت تتناكؿ مفهو األداء إال أف اجملاؿ الزاؿ كاسعا دلزيد من البحث ك الدراسة لغرض تأط ت ك حتديد ىذا ادلفهو الواسع خاصة أنو دل يعد مفهو بسيط يتم قياسو مبعاي ت زلددة متفق عليها. ك على الرغم من تعدد ك اتساع االبعاد ك ادلنطلقات البحثية اليت يستند عليها موضوع األداء ك استمرار ادلؤسسات باالىتما ك ال تكيز على سلتلف جوانبو يبقى األداء رلاال خصبا للبحث ك الدراسة الرتباطو الوثيق مبختلف ادلتغ تات ك العوامل البيئية سواء أكانت داخلية أك خارجية ك تشعب ك تنوع تلك ادلتغ تات ك تأث تاهتا ادلتبادؿ معو فاألداء مفهو كاسع ك زلتواياتو متجددة بتجدد ك تغ ت ك تطور أم مكوف من مكونات ادلؤسسة على اختبلؼ أنواعها ك ال يزاؿ ادلسؤكل ت يف االدارة يهتموف مبناقشة األداء بوصفو مصطلحا فنيا ك مبناقشة ادلستويات اليت ػللل عندىا ككذلك مناقشة القواعد األساسية لقياسو. 3

26 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء المبحث األول: ماهية األداء الباب األول يعد األداء مفهوما جوىريا ك ىاما بالنسبة للمؤسسة بشكل عا ك يعترب اذلدؼ االساسي الذم تسعى أم مؤسسة لتحقيقو ك قد إىتم العديد من الباحث ت مبختلف اجتاىاهتم الفكرية ضبط مفهومو ضركرة ملحة ك إشكالية المطلب األول: نظرة تاريخية لمفهوم األداء معقدة غلب االىتما هبا. األداء بدراسة رغم ذلك يبقى إف ادلتتبع دلفهو األداء ك تطوره عرب التاريخ من خبلؿ اإلىتما بو ك تطوير مؤشرات قياسو غلد أف ىذا ادلفهو قد ن قد احلضارة اإلنسانية. حيث توجد شواىد تش ت إذل أف البابليوف ك الفراعنة ك قدامى الصينيوف كانوا يهتموف بتقدير غلة األرض من احملاصيل الزراعية باألخذ بع ت االعتبار نوعية ال تبة ك توفر ادلياه ك زتاسة الفبلح ت ك خربهتم يف العمل ك اإلصلاز ك أنطلقوا من حسابات بسيطة مقارنة بادلعاي ت احلالية لكنها مفيدة يف التقدير ك متابعة اإلصلاز ك حتقيق األىداؼ. إف التطور التارؼلي احلاصل يف مفهو األداء ك إدارتو جاء على مراحل متعاقبة ك متتالية ك ذلك سواء يف الدكؿ ادلتقدمة بالنسبة للمؤسسات أك ادلنظمات احلكومية ككذلك يف باقي الدكؿ األخرل. ك ادلبلحظ أف ىذا التطور دتحور حوؿ ادلؤسسات مقارنة بالتنظيمات األخرل نضرا للدكر الذم تلعبو ادلؤسسات يف ىذا العصر ك مبا أف ادلؤسسة ؽلكن إعتبارىا حتالف لعدد من األطراؼ اليت تسعى لتحقيق أىدافها من خبلؿ كجود ىذه ادلؤسسة. حيث يعترب كل ىدؼ مبثابة إلتزا على ادلؤسسة غلب عليها الوفاء بو ك من ب ت أكثر األطراؼ أعلية ك اليت تتعامل معها ادلؤسسة صلد الزبوف عن طريق العبلقة اليت تربطو بادلؤسسة من خبلؿ قانوف العرض ك الطلب ك من ىذا اجلانب ؽلكن أف نستخلص ثبلث مراحل مر هبا مفهو األداء. أوال: المرحلة األولى: تفضيل الطلب على العرض ؽلكن تقسيم ىذه ادلرحلة ك اليت دتيزت بأف الطلب يتفوؽ على العرض إذل مرحلت ت فرعيت ت علا: فترة بعد الحرب العالمية الثانية: حيثكانت فلسفة أم مؤسسة يف تلك الف تة على النحو التارل "أ نتج مث أبيع" ك عرفت ىذه الف تة ظلو قوم يف رتيع القطاعات حيث تركز نشاط ادلؤسسة على كظيفت ت أساسيت ت: اإلنتاج ك البيع حيث اإلنتاج مس ت من منظور إىتبلؾ كلي لطاقات اآلالت جودة اإلنتاج ىي عامة من شركط الزبوف الذم نستطيع التأث ت عليو الكميات ادلنتجة زلددة ليس عن طريق اإلحتياجات احلقيقية ك إظلا عن طريق التسوية ب ت تكاليف التخزين ك التكاليف الوحدكية لئلنتاج..كائل زلمد صبحي ادريس طاىر زلسن منصور الغاليب أساسيات األداء و بطاقة التقييم المتوازن الطبعة األكذل دار كائل عماف االدرف 4 ص 009.Geary A Rummler, Alan P Brache, improving performance, Jossey Bas Publishers, San Francisco, United States of America (USA), 995, p..

27 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول ك يف ىذه الف تة األداء مرادؼ لئلنتاجية تقييمو مارل زلقق بفضل كسائل حسابية إقتصادية ك آليات حتس ت األداء مسيطر عليها األداء الكلي ىو التجميع البسيط لآلداءات اجلزئية. فترة سنوات ما بين 970 إلى غاية 990: حيث حدث تغ ت يف فلسفة ادلؤسسة ك أصبحت فلسفتها يف ىذه ادلرحلة ىي "أ نتج ما سوؼ ي باع" ك أصبحت ادلؤسسة تتميز بأداء جيد ك زلاف ظةن على مكانتها يف السوؽ بالنظر إذل التحوالت اجلديدة اليت عرفتها بيئتها حيث بدأ يتكوف رلتمع ادلؤسسة ك ذلك من خبلؿ زيادة عدد الزبائن ك ظلو حجم اإلنتاج ك التكاثر السريع إلستعماؿ األالت يف سبلسل اإلنتاج القص تة ك ادلتوسطة ك التنوع يف ادلنتجات ادلقدمة ك إنشاء كرشات متخصصة ك إخ تاع كسائل معلوماتية جديدة. ك رغمكل ىذا مازاؿ األداء مرتبطا باإلنتاجية إال أف مفهو األداء إمتد إذل كضائف أخرل يف ادلؤسسة مثل الوظيفة التجارية. ثانيا: المرحلة الثانية: التوازن بين العرض و الطلب ىي مرحلة إنتاج ك بيع بإستحقاؽ خبلؿ سنوات الثمانينات األداء أصبح أكثر مشولية ك أخذ مظهر كلي نتيجة لربكز فلسفة جديدة للمؤسسة ك ىي "الزبوف ادللك" ك اليت حلت زلل "الزبوف ادلستهلك" ككذلك إلشتداد ادلنافسة يف السوؽ أين أصبحت ادلؤسسات تبحث عن زتاية حلصتها يف السوؽ ك كذلك إغلابياهتا التنافسية مهتمة بػػػػ :"معاي ت إختيار الزبائن الشكل التسويق اإلعبلف التجدمد..." ك ظهر مصطلح جديد أال ك ىو ادلركنة باإلضافة إذل التطورات اليت حدثت يف تكنولوجيا ادلعلوماتية اليت بسطت من إستعماؿ التقنيات احملاسبية ك ادلوازنة اليتكانت حك ن را على اخلرباء "ىذه التكنولوجيا أدت من ناحية إذل خلق إستخدامات جديدة للمنتجات ك فتح العديد من األسواؽ ك من ناحية أخرل إذل تقاد الكث ت من ادلنتجات" أدل ذلك إذل ظهور أسلوب جديد يف التسي ت ك ىو "تسي ت ادلؤسسة عن طريق العمليات" عوضا عن التسي ت عن طريق الوظائف ك أصبحت مفاىيم التدفق ك العمليات عناصر أساسية لئلدارة ك التسي ت ك ادلراقبة اليت حتتاج بصفة عامة للتغي ت ك التغي ت ػلتاج لئلدارة يف كقت كاحد ك يف نفس اإلطار تقييم األداء أصبح عملية مقارنة ما ىو سلطط إذل ما ىو زلقق فعبل ك بذلك إجتهت ادلؤسسات ضلو التقنيات الكمية للتسي ت ك صارت تنتج لكي تضمن نتيجة إغلابية يف هناية ادلوازنة احملاسبية ك قد إحتل ادلورد البشرم دكر مهم كمحدد ألداء ادلؤسسة يف ىذه ادلرحلة. ثالثا: المرحلة الثالثة: أفضلية العرض على الطلب بالنسبة ذلذه ادلرحلة فيتم تقسيمها إذل احلقبت ت التاليت ت: سنوات التسعينيات: حيث تبلورت يف ىذه الف تة فلسفة "أ نتج ما ىو أصبل مباع" ك يف ىذه ادلرحلة أصبحت العوامل ادلفركضة من السوؽ جتعل التقديرات ادلوضوعة من طرؼ ادلؤسسة ليست ذلا مصداقية ك توقع اإلستهبلؾ أصبح تقريبا عشوائي ا ك حدكدكل إس تاجتية تقيم من حيث قدرة حتكمها يفكل من اإلنتاج اآلجاؿ النوعية التكلفة. ك األداء يقاس على أساس ىذا الرباعي حيث التنظيم يف ادلؤسسة أصبح يتميز بقلة ػ عبد السبل أبو قحف مقدمة في األعمال الدار اجلامعية للنشر اإلسكندرم ة مصر 003 ص 5. 5

28 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول احلواجز ك حتسن نوعية اإلتصاؿ بإستعماؿ الوسائل ادلعلوماتية ادلتوفرة اليت تعمل بطريقة أكثر ترابط ك ىذا ما أدل إذل ظهور فلسفات جديدة: تسي ت ادلشاريع مث التسي ت بادلشاريعكوسائل لتحس ت األداء. فجر األلفية الثالثة: أنتج /أقد خدمة يف الوقت احلقيقي لئلجابة على تقلبات السوؽ حيث يف ىذه ادلرحلة بقيت ادلؤسسة تتعرض دائما لنفس ضغوط العشرية السابقة ك لكنها دتيزت بعد إستقرار البيئة أين تبلشت احلدكد اجلغرافية ىذا ما يؤدم إذل بركز تنظيم جديد يسمى فقط متفاعلة ك لكن استباقية 'ادلؤسسة ادلمتدة' حبيث غلب أف ال تكوف ادلؤسسة حيث إنصب اإلىتما بتحس ت األداء من ناحية اإلس تاجتية ك ادلنافسة ك ىذا ما أدل إذل ظهور مفهو جديد ىو إعادة ىندسة العمليات أين غلب التحقق من مبلئمة العمليات قبل البحث عن تعظيم ك حتس ت التسي ت مع زيادة االىتما برضا الزبائن ك اجلودة ك القيمة ك احملافظة على عبلقة طويلة األجل ب ت ادلؤسسة ك الزبوف باإلضافة إذل بناء حتالفات إس تاجتية ك شبكات أعماؿ ك السعي كراء اإلندماجات ك اإلىتما بالتسويق اإللك تكين. ك الشكل التارل يوضح سلتلف مراحل تطور األداء ادلتعلق بادلؤسسة. العرض I: شكل رقم مراحل تطور مفهو أداء ادلؤسسة 975 فائض الثبلث ت سنة ادلزدىرة الطلب االجاؿ اجلودة السعر عجز Source: Raymond Biteau, La conduite de l accélération du changement, In indicateurs de performance, sous )بتصرؼ ) p03. la direction de Chantal Bonnefous, Alain Courtois, édition Hermes science, Paris, France, 00, ك أصبح األداء مفهو أكثر تعقيد, ألنو يتعلق أكثر من ما مضى بالتقلبا ت ادلفاجئة للسوؽ الذم ىو يف نفس الوقت معقد أيضا مؤشرات األداء دتيل ضلو مؤشرات النتيجة اليت تفسر األداء الكلي ك ضلو مؤشرات العملية مفسرا الطريقة اليت سيتحقق هبا األداء ك هبذا أصبحت ادلؤشرات تغطيكل ادلؤسسة ك بذلك أصبح ىناؾ نظا للمؤشرات يف ىذه ادلرحلة. المطلب الثاني: تعريف مفهوم األداء إف حتديد تعاريف ك مفاىيم دقيقة للمصطلحات ك اإلتفاؽ عليها يعد من األىداؼ اليت يصعب حتقيقها ك خاصة يف العلو اإلنسانية ك اإلجتماعية ك من ب ت ادلصطلحات اليت إختلف فيها ك دل تلقى تعريف.Lamia Berrah, l indicateur de performance concepte et application, lapadués éditions, Paris, France, 00, p8. 6

29 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء كحيد ك شامل مصطلح األداء ك ما زاد صعوبة إغلاد التعريف ادلوحد ذلذا ادلصطلح ىو إرتباطو بعدة مصطلحات أخرل مثل: الكفاءة الفعالية اإلنتاجية ك اليت يعتربىا بعض الباحث ت مرادفة ىذا غ ت صحيح يف رلاؿ علو التسي ت ك االقتصاد غ ت أف إعطاء تعريف كحيد ك الباب األول دلفهو األداء ك لكن اإلؽ تصار عليو يعد غ تكاؼ للوصوؿ إذل مفهو األداء بل غلب عرض العديد من التعاريف للوصوؿ إذل ادلفهو األمشل دلصطلح األداء. أوال: تقديم بعض التعاريف إف أصل مصطلح األداء ينحدر إذل اللغة االتنينية أين توجد كلمة لكن اللغة اإلصلليزية ىي اليت أعطت لو مع ت كاضح ك زلدد " "PERFORMARE" "to perform تنفيذ مهمة أك مبع ت القيا بفعل يساعد على الوصوؿ إذل األىداؼ ادلسطرة. ك اليت تع ت إعطاء ك مبع ت تأدية عمل أك إصلاز نشاط أك ك تزخر األدبيات اإلدارية بالعديد من التعاريف ك النظريات اليت تناكلت مفهو األداء من سلتلف جوانبو نذكر من بينها: تعريف األداء حسب) :)Eccles من كجهة نظر ىذا الكاتب فإف األداء يدؿ على "إنعكاس لقدرة ادلؤسسة األعماؿ ك قابليتها على حتقيق أىدافها". تعريف األداء حسب )F :)Robins, J et Wierseman, M ك يعرب األداء حسب ىذين الكاتب ت عن " قدرة 3 ادلؤسسة على حتقيق أىدافها طويلة األمد". تعريف األداء حسب )B :)Fericeli, A M et Sire ينظر ىذاف الكاتباف على أف األداء ىو" حتقيق األىداؼ التنظيمية مهماكانت طبيعة ك تنوع ىذه األخ تة ىذا التحقيق ؽلكن أف يفهم يف إجتاىو ادلباشر )النتائج( أك بادلفهو الواسع للعملية اليت تؤدم للنتائج 4 )العمل(". تعريف األداء حسب )فالح حسن عداي الحسيني(: ك يعرؼ ىذا الكاتب األداءكما يلي " 5 إستخدا ادلؤسسة للموارد ادلادية ك البشرية ك إستغبلذلا بالصورة اليت جتعلها قادرة على حتقيق أىدافها". تعريف األداء حسب Pearce,J( :)Zahar,S et ك يعترب ىذين الكاتب ت األداء على أنو " 6 تفاعل العوامل الداخلية ك التأث تات اخلارجية ك إستغبلذلا من قبل ادلؤسسة يف حتقيق أىدافها". إنعكاس لكيفية النتائج ادلتحققة نتيجة.علي عبد اهلل اثر البيئة على اداء المؤسسات العمومية االقتصادية حالة الجزائر أطركحة دكتوراه غ ت منشورة كلية العلو االقتصادية ك علو التسي ت جامعة اجلزائر 999 ص 5..Eccles Robert George, the performance measurement manifesto, Harvard Business Review, Vol.69, No.0,99, p33. 3.Robins James, Margarethe F Wierseman, A resourcebased approach to the multi business firm: Empirical analysis of portfolio interrelationships and corporate financial performance, Strategic Management Journal, Vol.6, No.04, 995, p8. 4.Anne Marie Fericeli, Bruno Sire, Performance et Ressources Humaines, Edition Economica, Paris, France, 5.فبلح حسن عدام احلسي ت اإلدارة اإلستراتجية دار كائل عماف األردف , p ص 6.Zahar Shaker, Pearce Jennie, Board of director and Corporate Financial Performance: A review & Integrative model, Journal of Management, Vol.5, No., 989, p94.

30 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء 8 الباب األول تعريف األداء حسب )ضحى محمد اسعد عداس(: ك قد ىذا الباحث التعريف التارل:"ىو درجة حتقيق دلا ىو مطلوب من مهمة أك مها ك ؽلكن إستخدا تقييم ادلها يف احلكم علىكمية ىذه الدرجة ك نوعيتها". ثانيا: مدلوالت التعاريف من خبلؿ التعريفات ادلختلفة السابقة ك اليت إعتمدت على عدة عناصر يف حتديد مفهو األداء يتب ت لنا من خبلؿ حتليلها ك إنطبلقا من معطياهتا أف األداء يعترب مصطلحا متعدد األبعاد يتضمن ثبلث أنواع من ادلفاىيم: األداء ىو النجاح األدا ء ليس موجود يف حد ذاتو ق ك بداللة دتثيليات النجاح ك ىو متغ ت حسب ادلؤسسات )دالة لتمثيل النجاح(. األداء ىو نتيجة عمل مبع ت أف األداء ىو تقدير للنتائج احملصلة. األداء ىو العمل من خبلؿ ىذا ادلفهو األداء ىو عملية ك ليس نتيجة تظهر يف حلظة معينة. 3 يف معظم جتارب ادلصطلح يف التسي ت األداء يتضمن يف آف كاحد اثناف من ىذه ادلفاىيم األكلية ك التوليفة األكثر إستعماال ىي النتائج اإلغلابية للعمل. ك يف احلقيقة األداء يع ت إصلاز األعماؿكما غلب أف تنجز ادلتعلقة بالنجاح ك ك الفشل ذلك النشاط الشمورل ادلستمر ك الكفاءة ك الفاعلية فهو مفهو كاسع ك غ تىا من العوامل الكث تة ادلتعلقة بو الذم يعكس صلاح ادلؤسسة ك إستمراريتها ك فشلها ك إنكماشها كفق أسس ك معاي ت موضوعة حسب متطلبات نشاطها. المبحث الثاني: أهم المفاهيم المتعلقة باألداء يشتمل على العديد من ادلفاىيم لذلك فإف األداء ؽلثل قدرهتا على التكيف مع البيئة أك يق تف مفهو األداء بعدة مفاىيم أخرل مرتبطة بو بشكل أك بأخر ك اليت تساعد يف توضيح سلتلف اجلوانب ادلتعلقة هبذا ادلفهو ككذلك التحليل اجليد لو. ك ستنتطرؽ يف ىذا ادلبحث إذلكل من ادلفاىيم التالية: الكفاءة ك الفعالية اإلدارة اإلس تاتيجية. المطلب األول: عالقة األداء بمفهومي الكفاءة و الفعالية حتقيق أىدافها ك األداء كث تا ما يعرب عنو أك يقرف مبصطلح ت علا: الكفاءة ك الفعالية ألهنما ؽلثبلف إما قدرة ادلؤسسة على إما القدرة على احلصوؿ على أكرب قدر من ادلخرجات من خبلؿ ادلدخبلت ادلتاحة يتجسد مبستويات الكفاءة ك الفعالية اليت حتققها ادلؤسسة. أوال: الكفاءة ن ت فاألداء ك ؽلكن تقد ن التعريف التارل دلفهو الكفاءة: "اإلستخدا األمثل للموارد ادلادية ك البشرية ادلتاحة لتحقيق حجم أك مستول مع ت من النواتج أك ادلخرجا أم أهنا 3 "إصلاز األعماؿ بالطريقة الصحيحة"..ضحى زلمد اسعد عداس استخدام أسلوب القياس المرجعي لتحسين أداء شركات األدوية رسالة ماجست ت غ ت منشورة جامعة ع ت مشس مصر 004 ص 95..عبد السبل أبو قحف أساسيات التنظيم و اإلدارة اجلزء االكؿ الطبعة الثالثة دار ادلعرفة عماف األردف 00 ص 4. 3.علي عبد اهلل مرجع سابق ص 6.

31 الباب األول الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء ك عليو فإف الكفاءة تقتصر فقط على إستخدا ادلوارد اإلنتاجية ادلتاحة للمؤسسة أك أهنا ترتبط بعنصر التكلفة ك العبلقة ب ت ادلدخبلت )عناصر اإلنتاج( ك ادلخرجات ك بصفة عامة ؽلكن قياس الكفاءةكاأليت: الكفاءة= ادلخرجات/ ادلدخبلت ثانيا: الفعالية يركز مفهو الفعالية على سلرجات أك نتائج األداء فالفعالية ىي دالة دلدل صلاح ادلؤسسة يف حتقيق أىدافها ك ىو مفهو أكثر مشوال من الكفاءة إذ تعترب الفعالية "زلصلة تفاعل مكونات األداء الكلي للمؤسسة مبا حتتويو من أنشطة إدارية ك خبلؿ ف تة زمنية معينة" ما يؤثر فيو من متغ تات داخلية ك خارجية". ك بصفة عامة فإف مفهو الفعالية يتصف بال تاكب ك التعقد النتائج احملققة ك األىداؼ ادلرسومة ك إف قياس الفعالية تتعدد أساليبو ك ك ىذا "لتحقيق ىدؼ أك رلموعة من األىداؼ 3 أعلها : ك يقاس بالعبلقة ب ت أسلوب ملكية ادلوارد: يتمثل ىذا األسلوب يف قياس قدرة ادلؤسسة على إستغبلؿ بيئتها للحصوؿ على موارد نادرة ك ذات قيمة مثل: كفاءات بشرية عارلة ك نادرة ك قدركايف من التمويل أك التكنولوجيا ك عليو فإف أعلى ادلؤسسات فاعلية ىي تلك األكثر صلاحا يف احلصوؿ على موارد قيمة. تكمن أعلية ىذا األسلوب يف ثبلث زلاكر احملور األكؿ فهو أف ىذا األسلوب يقيس الفعالية للمؤسسةككل ك أما الثاين فإنو يأخذ باإلعتبار عبلقة ادلؤسسة ببيئتو ا اخلارجية ك ثالثا فيمكن إستخدامو مبقارنة مؤسسات ختتلف أىدافها. أسلوب صحة ادلؤسسة: يركز ىذا األسلوب لقياس الفعالية على صحة ادلؤسسة العامل ت ك مدل التنسيق ب ت أنشطة اإلدارات األسلوب ب ت مقاييس كل من ادلوارد البشرية ك الكفاءة االقتصادية. 3 أسلوب قياس الناتج: يعترب ىذا األسلوب أكثر إرتباطا بالفعالية منطقيا ألف ادلؤسسة حتاكؿ أف تعظم أرباحها ك إرضاء زبائنها ك ك مدل فعالية حتويل ادلدخبلت إذل سلرجات رغم ذؿؾ يتضمن ذلك مدل رضا إذ يقيس مدل حتقيق األىداؼ ك يربط ىذا ك يبدك ىو دليل غ تكامل للفعالية حيث قد تكوف مؤسسة فعالة جدا يف إنتاج قدركب ت من ادلنتجاتكسلع أك خدمات ك لكن ما دل يكن ىذا الناتج قاببل لئلستغبلؿ ك لئلستفادة منو من قبل زبائن ادلؤسسة فلن تستمر ىذه األخ تة. 4 أسلوب إعادة التدكير: يهتم ىذا األسلوب مبدل حسن إستهبلؾ ادلنتجات اليت أنتجتها ادلؤسسة سواءكانت سلع أك خدمات من قبل الزبائن ك مدل تررتة ذلك ك حتويلو إذل مدخبلت أساسية ك ذلذا األسلوب ثبلثة أبعاد ىي التكيف الذم يب ت مدل إستجابة ادلؤسسة يف األجل الطويل للمتغ تات يف بيئتها الداخلية ك اخلارجية.سعد صادؽ حب تم إدارة توازن األداء الدار اجلامعية للنشر اإلسكندرية مصر 004 ص 0..أزتد السيد مصطفى إدارة السلوك التنظيمي رؤية معاصرة ادلكتبة األكادؽلية القاىرة مصر 9.عبد السبل أبو قحف أساسيات التنظيم و اإلدارة مرجع سابق ص ص 03. 3

32 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء 5 الباب األول البعد الثاين ىو التطوير الذم تسعى إليو مؤسسات كث تة لتحس ت قدرهتا على التكيف ك ذلك باإلستثمار يف تطوير نفسها أما البعد الثالث ىو البقاء ك اإلستمرار حيث تتمثل الفعالية يف قدرة ادلؤسسة يف حتويل مدخبلهتا من بيئتها إذل سلرجات تعود إليها بطريقة تعطي مدخبلت بشكل مستمر. أسلوب أصحاب ادلصاحل: ىم األطراؼ ادلعنية بأداء ادلؤسسة مثل: العامل ت ك الزبائن ادلبلؾ ك الدائن ت الذين يقيموف أداء ادلؤسسة ك يؤثر تعدد أصحاب ادلصلحة ك القرارات التنظيمية يف عدة رلاالت الفعالية من كجهة نظر كل طرؼ. تعدد أىدافهم بالنسبة ألداء ادلؤسسة على صنع لكن لكل طرؼ منهم معيار سلتلف لنجاحها ك فيما يلي عرض معاي ت جدول رقم I: معاي ت الفعاليةكما يراىا أصحاب ادلصاحل األطراف العاملوف ادلبلؾ 3 الزبائن 4 ادلوردكف 5 الدائنوف 6 احلكومة 7 اجملتمع معايير الفعالية الرضا عن األجر اإلشراؼ على العمل. العائد على االستثمار. جودة السلع ك اخلدمات. صفقات ك معامبلت ك إجراءات مرػلة ك سريعة. األىلية اإلئتمانية للمؤسسة. توافق أىداؼ ك عمليات ادلؤسسة مع القوان ت كالضوابط ادلوضوعة. كفاء ادلؤسسة مبسؤكليتها االجتماعية. المصدر: أزتد السيد مصطفى إدارة السلوك التنظيمي رؤية معاصرة ادلكتبة األكادؽلية القاىرة مصر 000 ص 3. ثالثا: العالقة بين الكفاءة و الفعالية شلا سبق يتضح أف ىناؾ إرتباط قوم ب ت الكفاءة ك الفعالية ألهنما متكامبلف فالكفاءة ىي أحد عناصر الفعالية ك صلاح ادلؤسسة يف األداء يتوقف من ناحية على مدل بلوغ األىداؼ )الفعالية( ك من ناحية أخرل بالقدرة على تدنيو مستويات إستخدا ادلوارد دكف ادلساس باألىداؼ ادلسطرة )الكفاءة( الشكل اآليت: ك ؽلكن تلخيص ىذا الطرح يف أ. م ت فؤاد الضرغامي قياس فاعلية المنظمات رللة االدارة احتاد رتعيات التنمية االدارية اجمللد العدد 0 يوليو 987 ص 65. 0

33 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء رأس ادلاؿ العمل ادلواد األكلية ادلعلومات الثقافة التكنولوجيا شكل رقم I: األداء من منظور الكفاءة ك الفعالية ادلعارؼ ك ادلهارات الباب األول اإلنتاج الربح القيمة ادلضافة رقم األعماؿ عائد األسهم ادللكية يف السوؽ الكفاءة األداء الفعالية.487 المصدر: عبد ادلليك مزىودة مقاربة األداء اإلستراتجية ادلؤدتر العلمي الدكرل حوؿ األداء ادلتميز للمنظمات ك احلكومات كلية احلقوؽ كالعلو االقتصادية جامعة كرقلة 98 مارس 005 ص ك يتب ت من الشكل أعبله أف العبلقة ب ت الفعالية ك الكفاءة ىي عبلقة كطيدة فرغم إمكانية أف تكوف ادلؤسسة فعالة ك ليست كفؤة أك العكس لكن اإلدارة تبحث دائما عن كجود توافق ك مبلئمة ب ت ىذين ادلفهوم ت حيث ادلطلوب أف تكوف ادلؤسسة فعالة ك كفؤة يف نفس الوقت ك لذلك عليها التنسيق ك حتقيق توافق ب ت ثبلثة قضايا مركزية ك ىي: األىداؼ ك مدل مبلئمة الوسائل ادلستخدمة إلصلاز األىداؼ من جانب ككذلك النتائج احملققة ك مدل قرهبا أك بعدىا عن األىداؼ احملددة ك تناسبها مع الوسائل ادلستخدمة. ك يتسع مفهو األداء بإعتباره معيار نوعي ك كمي ليشمل جوانب اإلنتاجية باإلضافة إذل ما يرتبط بالعمل من أمور أخرل كالوسائل ادلستخدمة ك طبيعتها ك مدل دقة األىداؼ احملددة ك قرب النتائج ادلتحققة من تلك األىداؼ ىو موضح يف الشكل التارل: القيمة شكل رقم I3: مثلث األداء األىداؼ كما كفاءة )نوعي كمي( )نوعي ) مبلئمة )كمية( الوسائل فعالية النتائج Source: Gibert Patrick, le Contrôle de gestion dans les organisations publiques, les éditions d organisation, Paris, France, 980, p53..أزتد خلف زاير طاىر زلسن منصور الغاليب فعالية المنظمة: نقد و تحليل لألدب اإلداري لغرض توضيح المفهوم رللة االدارة ك االقتصاد العدد 4 اجلامعة ادلستنصرية العراؽ نيساف 998 ص ص 838.

34 غ ت كفؤة الكفاءة الكفاءة)حسن استخدا ادلوارد( اصلاز األعماؿ بصورة صحيحة الباب األول الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء ك من خبلؿ ما سبق فإف ادلؤسسات اليت تستطيع حتقيق عنصرم الكفاءة ك الفعالية ىي كحدىا القادرة على النمو ك اإلزدىار ك إصلاز األىداؼ ادلسطرة ك بصورة صحيحة بينما ادلؤسسات الغ تكفؤة ك الغ ت فعالة يكوف مص تىا اإلهنيار ألهنا إما ال تستطيع إصلاز أىدافها أك مت إصلاز ىذه األىداؼ بصورة خاطئة أما ادلؤسسات الفعالة اليت ال تتمتع بالكفاءة سوؼ تستطيع البقاء من خبلؿ حتقيق أىدافها ك لكن ليس بالكفاءة ادلطلوبة ك رمبا ال تستطيع التنافس يف األمد البعيد إال أف ادلؤسسات الكفؤة اليت ال تتمتع بالفعالية يكوف اإلضلدار التدرغلي مص تىا لعد قدرهتا على حتقيق أىداؼ أصحاب ادلصاحل أم أهنا تنجز األىداؼ اخلاطئة ك ذلك مع إستخدامها للموارد بصورةكفؤة ك يتم الربط ب ت سلتلف احلاالت السابقة ك اليت ؽلر هباكل من مفهومي الكفاءة ك الفعالية من خبلؿ ادلصفوفة ادلبينة يف الشكل التارل: شكل رقم I4: مصفوفة الفعالية ك الكفاءة النجاح ال حتقق األىداؼ الصحيحة رغم استخدامها الكفؤ للموارد حتقيق األىداؼ هبدر ادلوارد ك تكاليف عالية الفعالية فشل زلقق غ ت فعالة الفعالية )حتقيق األىداؼ( اصلاز األعماؿ الصحيحة Source: John Lee Thompson, Management Strategic: awareness and change, nd edition, Chapman and Hall Pub, London, 994, p60. المطلب الثاني: عالقة األداء باإلدارة اإلستراتيجية ك من ادلنظور اإلس تاجتي فإف األداء قد حظي بإىتما إستثنائي ك ذلك ألنو يعكس صواب التوجو اإلس تاتيجي يف ادلؤسسة ككذلك يوضح أبعاد ك حاالت التكيف اإلس تاتيجي للمؤسسة مع بيئتها فقد إتفق معظم الباحث ت اإلس تاجتي ت على أف عمليات اإلدارة اإلس تاجتية تشتمل على ثبلث مراحل أساسية: الصياغة اإلس تاجتية التنفيذ االس تاجتي الرقابة ك التقييم اإلس تاتيجي.

35 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء إف ادلرحلة األخ تة تتم من خبلؿ التحكم يف قياس األداء إف أعليتو تربز من خبلؿ ثبلثة أبعاد رئيسية : نظرم جترييب إدارم. من الناحية النظرية الباب األول حيث يعد األداء مرآة ك جوىر اإلدارة اإلس تاجتية ؽلثل األداء مركز اإلدارة اإلس تاجتية حيث تشتمل رتيع منطلقات اإلدارة ك مضام ت ك دالالت ختتص باألداء بشكل ضم ت أك بشكل مباشر زمانيا لئلس تاجتية ادلتبعة من قبل اإلدارة ك ادلؤسسة. تربز أعلية األداء ك نظرياهتا على ك يعود السبب إذل أف األداء يعترب إختبا ن را من الناحية التجريبية من خبلؿ إستخدا معظم الدراسات ك حبوث اإلدارة اإلس تاجتية لؤلداء يف إختبار اإلس تاجتيات ادلختلفة ك العمليات الناجتة عنها. ك أما على صعيد األهمية اإلدارية لؤلداء فإهنا تظهر كاضحة من خبلؿ اإلىتما ادلتزايد ك ادلؤسسات من حيث األىداؼ ك اإلس تاجتيات ك السياسات ك الربامج إعتمادا على نتائج األداء. فأداء ادلؤسسة االس تاجتي يعرؼ غالبا على أنو"حتس ت للقابلية التنافسية يتحقق قبل كل شيء بالنسبة لطموحها احملدد يف أىدافها اإلس تاجتية اإلس تاتيجي ىو أف تكوف قادرة على ادلنافسة يف أسواقها آخر خارج تفوقها اإلس تاتيجي إذف حتس ت نتائجها" ادلميز من قبل إدارات مث بعد ذلك يف أسواقها باإلعتماد على إختياراهتا اإلس تاجتية ىذا األداء فأداء ادلؤسسة ك ال صلد أداء ىذا التفوؽ ؽلر بادلبلئمة الدائمة دلنتجات ك خدمات ادلؤسسة مع توقعات أسواقها لذا فإف معظم ادلؤسسات هتتم بشكل كب ت بأدائها اإلس تاتيجي ك خاصة يف ظل تواجد سوؽ تنافسية كاضحة األبعاد ك ادلبلمح ىنا يتم ال تكيز على األداء ادلستقبلي للمؤسسات ك قدرهتا على حتقيق مزايا تنافسية ألنشطتها األساسية لذلك تلجأ بإستمرار إلختيار أىدافها ك إس تاجتيتها من خبلؿ األداء اخللل عند ظهوره من خبلؿ زيادة كفاءة ك فعالية أنشطة ادلؤسسة ادلختلفة. ك تسعى لتقليص ك غلب أف نوضح يف األخ ت أف ادلؤسسات األحسن أداء ن ا ىي ادلؤسسات اليت أىدافها ليس إنتاج ك بيع سلع ك خدمات فقط ك إظلا ىدفها الرئيسي يكمن يف إرضاء الزبوف ك ذلك عن طريق إعطاءه أك إضافة إليو قيمة إذ أف مسألة األداء يف احلقيقة تع ت إنشاء قيمة يف ادلؤسسة إف إنشاء القيمة ي عر ؼ سبب كجود ادلؤسسة ك الذم يعترب معيار جديد يف التقييم الكلي لؤلداء. ك مبا أف ادلبلؾ ك ادلساعل ت يعتربكف من ب ت أكرب ادلستفدين من القيمة ادلولدة من طرؼ ادلؤسسة إذل أف حق اإلستفادة من ىذه القيمة يتعداىم إذل األطراؼ التالية: العمال: الذين يقدموف للمؤسسة مهارات ك كفاءات رلهودات معارؼ جتارب بدكهنا األداء سيكوف مستحيبل ك ألف إرضاء الزبائن لو عبلقة بإرضاء العماؿ بشكل مباشر أك غ ت مباشر فيتم تقييم ادئهم عن طريق 3 سياسة األجور ك التحفيز...اخل..فبلح حسن عدام احلسي ت مرجع سابق ص 3..Jacques Castelenau, et Autres, Pilotage stratégique, iéme édition, les editions d organisations, Paris, France, 00, p77. 3.Jean Brilman, Les Meilleures pratiques de Management,au Coeur de performance, 3 iéme éditions, les editions d organisations, Paris, France, 00, p44. 3

36 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول الموردين: ىذه الفئة تتضمن موردم سلتلف ادلوارد )ادلادية ادلالية البشرية( للمؤسسة ىي حباجة ذلا لعرض رلموعة من ادلنتجات ك اخلدمات اليت تقدمها إذل زبائنها ك ألف ادلوردين "ىم يف حد ذاهتم مؤسسات ذلا أىداؼ غلب حتقيقها" ىذه األىداؼ حتدد عن طريق أطراؼ أخرل. الزبائن: غلب أف ننشأ ذلم قيمة مقابل إقتنائهم منتجات ادلؤسسة. المسيرين: االستفادة من ىذه القيمة مقابل تنظيمهم. المجتمع المدني: ك ىو الفضاء الذم تتواجد فيو ادلؤسسة ك الذم على أساسو تتعرض ادلؤسسة إذل رلموعة معينة من القيود ك األضرار الناجتة عن إمتثاذلا للقوان ت ك الضوابط ادلس تة للمجتمع لذلك عليها أف تقد لو قيمة يستفيد من خبلذلا من كجود ادلؤسسة. إف ىؤالء ادلستفيدين من القيمة اليت تنشئها ادلؤسسة ترتيبهم يتوقف على السياؽ الذم تنشط فيو ادلؤسسة فالقطاعات العالية ادلنافسة دتنح األكلوية للزبوف أما يف القطاعات اليت تعتمد على يد عاملة عالية ادلهارة يستفيد العماؿ من اجلزء األكرب يف ح ت القطاعات اليت يتم فيها حتريك ادلهارات من خارج ادلؤسسة يتقد ادلوردكف على بقية األطراؼ ك غلب اإلشارة أف طبيعة اإلستفادة ختتلف من طرؼ آلخر ك عموما ك يف أغلب القطاعات اإلقتصادية تفرض ادلنافسة تقد ن الزبوف على بقية األطراؼ. ك منو فإف التعريف أك ادلفهو اجلديد ألداء ادلؤسسة ىو تعظيم القيمة اليت ختلقها لشركائها. المبحث الثالث: أبعاد و مستويات األداء ك من أجل اإلدلا جبميع جوانب مفهو األداء سنتناكؿ كل من أبعاد األداء ك ادلستويات اليت ؽلكن تقسيم مفهو األداء على أساسها. المطلب األول: أبعاد األداء األداء حىت ف تة قريبة جداكاف يعترب ذا بعد داخلي فقط أم يهتم مبا ػلدث داخل ادلؤسسة دكف األخذ بع ت االعتبار التأث تات اخلارجية اليت تؤثر يف ادلؤسسة لكن مع التغ تات اليت حدثت يف بيئة ادلؤسسىة دل يعد األداء ذك بعد أحادم بل لو عدة أبعاد ؽلكن جتميعها يف اجلزئ ت الرئسي ت التالي ت : ك عليو فإف لؤلداء بعداف داخلي ك خارجي. أوال: االداء الداخلي األداء = األداء الداخلي + األداء اخلارجي ك يتعلق ىذا البعد بكل ما ػلدث داخل ادلؤسسة إال أنو ؽلكن ربط ىذا البعد بثبلث مكونات أساسية يتم توضيحها يف الشكل التارل:.Octave Jokung Nauena, et Autres, Introduction au Management de la Valeur, Editions Dunod, Paris, France, 00, p..jacques Castelenau, et Autres, Op.Cit, p84. 4

37 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول شكل رقم I5: ادلكونات الداخلية لؤلداء النوعية )التطابق مع توقعات الزبائن( األجال )االلتزامات( الكلفة )الوسائل ادلستعملة الطبيعية ك الكمية( Source: Jacques Castelenau, et Autres, Op.Cit, p83. ك سوؼ نتطرؽ يف الفقرات التالية إذل مكونات األداء الداخلية ك اليت تتمثل يف: النوعية التكلف ة اآلجاؿ. األداء و النوعية : تعترب النوعية يف العصر احلارل عامل أساسي لؤلداء الداخلي حيث ؽلكن أف نعرفها على أهنا اخلصائص ك الصفات اإلرتالية للخدمة أك ادلنتج اليت تكوف قادرة على إرضاء حاجات الزبائن إف نوعية الزبائن ك شركطهم ستؤدم بالضركرة إذل حتديد النوعية على مستول الطرؽ ك اإلجراءات اخلاصة إلنتاج ادلنتجات )أك اخلدمات( ك بذلك غلب أخذىا بشكل أكسع ك ىذا على رتيع مستويات ادلؤسسة. كفق مبدأين : ك ؽلكن إعتبار النوعية النوعية عنصر أداء نشاط أك عملية مرتبطة بالضلع ت اآلخرين لؤلداء )التكلفة اآلجاؿ( بالنسبة للشكل رقم I5 حيث أف العرض النهائي للمؤسسة منتج أك خدمة تدمج فيو القيمة احملسوسة من طرؼ الزبوف ضمنيا أكال مث األضبلع الثبلث: النوعية التكلفة اآلجاؿ إف النوعية مرتبطة بالقيمة اليت تعرب عن أداء ادلؤسسة. نوعية ادلنتجات ادلعركضة للزبوف النهائي ىي الوحيدة من األضبلع الثبلثة لؤلداء اليت تعطي نظرة خارجية خالصة مستقلة عن ادلؤسسة هبذه النوعية ؽلكن ربط مفهو اآلجاؿ حسب ادلواقع التنافسية احملددة من طرؼ ادلؤسسة. حيث يوجد تطابق التوقعات اخلارجية النوعية إذف ىي التكيف الكامل مع توقعات السوؽ حسب اإلختيارات اإلس تاجتية للمؤسسة ىذا من كجهة نظر اإلس تاجتية أما من كجهة نظر األداء ادلرتبط برضا الزبوف )اخلدمات( مع توقعات الزبوف. ىي مدل النوعية فإف مبلئمة ك موافقة ادلنتجات.Lamia Berrah, Op.Cit, p. 5

38 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء الباب األول األداء و التكلفة: ؽلكن تعريف التكلفة على أهنا "رلموع األعباء ادلتعلقة مبرحلة معينة أك مبنتج مادم مع ت أك رلموعة منتجات أك خدمة أك رلموعة خدمات مقدمة يف مرحلة معينة قبل ادلرحلة النهائية أم قبل كصوذلا إذل البيع". ك ىناؾ عدة تقسيمات للتكاليف أعلها: حسب ادلرحلة: تكاليف الشراء تكاليف اإلنتاج تكاليف التوزيع. حسب رلاؿ النشاط: التقسيم حسب الوظائف أك حسب أقسا ادلسؤكليات أك الطلبات حسب زلتواىا: الكاملة ك اجلزئية )ادلباشرة ادلتغ تة اذلامشية(. حسب الزمن: احملققة فعبل أك التقديرية.. خلا. إف التكلفة دتثل البعد ادلارل لؤلداء الداخلي إذ أف كل مؤسسة تقو داخليا بالربط اك اغلاد العبلقة ب ت الوظيفة ك التكلفة مثل ما يقو الزبوف بالربط أك إغلاد العبلقة ب ت النوعية ك الثمن. حيث ت عترب ادلؤسسة كل نشاط ؼللق قيمة بتكلفةكلية أقل من تلك اليت لدل ادلنافس ت ىو نشاط ذك تكلفة إغلابية ك ذلذا "فاألداء بالنسبة ذلذا ادلفهو قد تطور من حيث قياسو ك حتوؿ إذل تدنيو التكاليف". ك التمكن من التحكم يف التكاليف ىو أكال قضية الفهم الصحيح ذلذه األخ تة ك ادلنافع ادلتوخاة من الوسائل ادلستعملة للحصوؿ على النتائج ادلرجوة ك بذلك فإف التكاليف الزائدة )ادلضخمة( ىي دائما تكاليف غ ت نافعة للنتائج ادلتوقعة ك للقيمة الفعلية ك للتوقعات اخلارجية ك عليو ؽلكن ربط كل التكاليف الداخلية بالرضا اخلارجي 3 ك ىذا ما أحدث نظرة مزدكجة : 3 غلب األخذ بع ت االعتبار قيود السوؽ ك ادلردكدية اإلرتالية يف تعريف التكاليف ادلستهدفة التحقق ادلستمر من التناسق ب ت مركبات التكلفة ادلستهدفة ك القيم احلقيقية ادلؤداة للزبائن. األداء و اآلجال: ؽلثل األجل اك الوقت ب ت استقباؿ الطلبية ك تسليم ادلنتج" بصفة عامة بالنسبة للمنتجات ادلتوفرة لدل ادلؤسسة "رلاؿ الوقت 4 بالنسبة للمنتجات اجلديدة ؽلثل الف تة الضركرية لطرح يف السوؽ منتج معرؼ ك زلدد إف األداء ىو اإللتزا ك إح تا ادلسؤكليات احملددة داخليا ك خارجيا ىو كذلك معرفة كيفية عزؿ ادلراحل الوسطية اليت ال ختد الزبوف ك ال توقعاتو ك بذلك فإف بعد األجل ىو بعد سلتلط لؤلداء داخلي بالنسبة للجزء األكرب كخارجي بالنسبة للجزء الظاىر للزبوف يف الداخل ك ادلؤشرات ادلرتبطة باآلجاؿ تفسر سرعة ادلؤسسة يف التفاعل مع ادلؤثرات اخلارجية )عد إستقرار البيئة طلبات الزبائن ادلنافسة خلا "اآلجاؿ تقييم درجة التفاعل إذف مركنة ادلؤسسة" ( ك عليو فإف 5 ك يعترب التحكم يف األجاؿ معيار مهم للحصوؿ على حصص سوقية معتربة ك القدرة على التنافس فبعدما كاف أداء ادلؤسسة يتحقق عن طريق تقليص اآلجاؿ تقليص.ناصر دادم عدكف المحاسبة التحليلية اجلزء األكؿ دار احملمدية العامة اجلزائر 999 ص. 4.Lamia Berrah, Op.Cit, p3. 3.Jacques Castelenau, et Autres, Op.Cit, p85. 4.Lamia Berrah, Op.Cit, p4. 5.Lamia Berrah, Loc.Cit. 6

39 الباب األول الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء التكاليف ك حتس ت النوعية أصبح اآلف يتحقق عن طريق التبادؿ ك العبلقة ب ت تقليص اآلجاؿ ك تعظيم اإليرادات ك ب ت تقليص التكاليف ك حتس ت النوعية. كما أف دلفهو األداء بعد داخلي غلب علىكل مؤسسة حتسينو ك تطويره فإف لو بعد خارجي غلب عليها اإلىتما بو. ثانيا: األداء الخارجي يف ظل البيئة ادلتقلبة على أداء ادلؤسسة اخلارجي أف يهتم بالزبوف ألف صلاح ادلؤسسة متعلق برضا الزبوف فإذا تلقى ىذا األخ ت منتج أك خدمة ذك نوعية ترضي توقعاتو سيشعر بقيمة ب ت الثمن ك النوعية ك إذا نفس الزبوف تلقى منتج يرضي توقعاتو بسرعةكب تة سوؼ يكوف لديو شعور اإلستفادة من اخلدمة اجليدة ك عليو فاألداء اخلارجي ذك عبلقة كطيدة مع األداء الداخلي فاألداء الداخلي اجليد ىو ضركرم لؤلداء اخلارجي ألنو ؽلثل إسقاط لو. ك الشكل التارل يوضح مركبات األداء اخلارجي. I6: شكل رقم مفهو ثبلثي األبعاد لؤلداء اخلارجي األداء اخلارجي خدمة العبلقة ب ت النوعية ك اآلجاؿ قيمة العبلقة ب ت النوعية ك الثمن اآلجاؿ النوعية تكلفة Source: Lamia Berrah, Op.Cit, p. فاألداء اخلارجي يعرؼ بأكثر دقة من خبلؿ ما يلي:" القدرة على حتس ت العبلقة ب ت : القيمة ادلعركفة لدل الزبوف/ تكلفة الوسائل الضركرية خللق ىذه القيمة" فرضا الزبوف ىو الوحيد الذم يضمن القابلية لتنافسية ادلؤسسة عن طريق القيمة اليت يتلقاىا ك بذلك فأداء ادلؤسسة اخلارجي يتعلق هبذه القيمة باإلضافة إذل ذلك غلب التأكيد على أف معادل أك مكونات األداء اخلارجي صلدىا ضمن عوامل النجاح األساسية للمؤسسة ىذه األخ تة ؽلكن تعريفها بأهنا "العوامل اليت ذلا تأث ت حاسم على ادلوقع التنافسي يف قطاع مع ت" 3 نفرؽ فيها ب ت : العوامل ادلؤىلة: الضركرية للتمثيل يف السوؽ. العوامل ادلفيدة )أك ادلرحبة(: اليت تسمح برفع حصة السوؽ.. ك اليت غلب أف.Jacques Castelenau, et Autres, Op.Cit, p77..lamia Berrah, Op.Cit, p7. 3.Lamia Berrah,Loc.Cit. 7

40 الباب األول الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء ك بالتارل فادلؤسسة دتارس نشاطاهتا لتحقق منتجات متوقعة من الزبائن ىذه النشاطات شلثلة يف عمليات. كل نشاط يتفاعل من جهةكزبوف لنشاط أمامي )نشاط قبلي( ك من جهة أخرمكمورد لنشاط خلفي )نشاط بعدم( سنجد عن طريق عبلقات التبادؿ ب ت النشاطات مصطلحي األداء الداخلي ك األداء اخلارجي حيث: األداء اخلارجي يعرؼ من جهة حكم الزبوف على ادلنتج الذم يتلقاه )حسب أجل أخذ الطلبية نوعية ادلنتج... اخل( من جهة أخرل عن طريق حكم ادلورد. األداء الداخلي ؼلص باألساس فعالية ادلوارد ادلستعملة. ك ؽلكن توضيح ىذه العبلقة ب ت النشاطات الداخلية للمؤسسة عن طريق الشكل التارل: شكل رقم I7: العبلقة التبادلية لؤلداء الداخلي األداء الداخلي الزبوف النشاط المحلل ادلورد األداء اخلارجي)جانب الزبوف( األداء اخلارجم )جانب ادلورد( Source: Lamia Berrah, Op.Cit, p5. ك نظرا دلا سبق يتضح أف مصطلح األداء لو عدة ابعاد ك جوانب باالضافة إذل جانب القياس التقليدم لئلنتاجية ظهرت بالتدريج أشكاؿ أخرل تعرب عن األداء ك متعلقة مبفهو التنافسية ك ال تركز فقط على جانب التكلفة لكن أيضا على النوعية ك خاصة على اآلجاؿ. ك يف ىذا السياؽ إف ضبط مفهو األداء دل يعد يقتصر على تدنيو التكاليف ك رفع حجم اإلنتاج ك إظلا يستلز حتس ت مستمر شامل ك ثنائي البعد داخليا ك خارجيا ك الذم ي تجم عرب تبسيطو على رتيع ادلستويات. شلا يعكس أف مفهو األداء ياخذ عدة اشكاؿ ك ؽلكن التعب ت عليو بعدة متغ تات مفسرة لو ك ذلك حسب ادلستول الذم ينتمي اليو متخذ القرار ك كذلك نشاط ادلؤسسة. المطلب الثاني: مستويات األداء األداء مفهو يتحد يف حتقيقو كل من التكنولوجيا اإلنتاج...اخل ك يضبط عن طريق تسوية جيدة ب ت سلتلف األىداؼ التنظيم السوؽ التكوين البحث التمويل ك حسب األفق ك اإلس تاجتية اليت نريد الوصوؿ إليها ك عليو فاألداء يأخذ اجتاىات سلتلفة ك يتعلق مبعاي ت متنوعة ك مستويات متفاكتة. يف ىذا اإلطار ؽلكن طرح أربعة مستويات لؤلداء متعلقة مبستويات أخذ القرار مرتبة ىذه األخ تة كما يلي: 8.فبلح حسن عدام احلسي ت مرجع سابق ص 3.

41 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء مستول السياسات مستول اإلس تاجتيات ادلستول التكتيكي مستول العملية. الباب األول حيث تكوف العبلقة ب ت مستويات اخذ القرار ك مستويات األداء حسب األىداؼ ك ادلعاي ت ادلتعلقة بادلؤسسة ىذا ما يوضحو اجلدكؿ اآليت: جدول رقم I: مستويات األداء مستوى القرار مستوى األداء األهداف و المعايير العادية األهداف و المعايير الجديدة السياسة : أىداؼ ادلؤسسة اجتماعي األداء الداخلي للمؤسسة األداء اخلارجي للمؤسسة اإلس تاجتية : أىداؼ لنظا اإلنتاج مارل مردكدية رؤكس األمواؿ بقاء ادلؤسسة ك تكتيكي : كظيفة نظا اإلنتاج جتارم تنافسية السعر تنافسية خارج السعر مقاربة عرب العمليات العملي : حلوؿ تقنية كعملية فيزيائي اإلنتاجية اجلزئية للعمل اإلنتاجية اإلرتالية Source: Lamia Berrah, Op.Cit, p5. إال أف التقسيم الذم يعتمد من طرؼ معظم الباحث ت ىو تقسيم مستويات أخذ القرار إذل ثبلث مستويات متعلقة بدكرىا بثبلث مستويات لؤلداء: ادلستول اإلس تاتيجي: هتتم باألداء اخلارجي دكف الداخلي ؼلتص ك يتعلق ىذا النوع باخليارات اليت تلز ادلؤسسة يف األجل الطويل ك ىو مستول األداء ادلارل ىذه القرارات ادلستول األكسع ك األكثر استخداما يف ادلؤسسة حيث يستخد مؤشرات مالية سلتلفة " ىذا ادلستول ؽلثل قاعدة اليت نب ت عليها دتثيل األداء ك نقطة البداية اليت نستطيع عن طريقها نشره يفكل ادلؤسسة". ادلستول العملي: ىو مستول القرارات الركتي تة ادلربرلة مسبقا حتافظ على س ت نشاطات االستغبلؿ للمؤسسة من أجل حتقيق أقصى ربح. ىذه القرارات هتدؼ إذل حتس ت األداء الداخلم باإلضافة إذل ادلؤشرات ادلالية فإنو يستخد مؤشرات عملياتية يف قياس األداء كاحلصة السوقية نوعية ادلنتج ك غ تىا من ادلقاييس اليت ترتبط مبستول أداء العمليات للمؤسسة فهي تررتة لؤلداء إذل أعماؿ كاقعية أثناء حتقيق النشاطات. ادلستول التكتيكي: ك يف ىذا ادلستول تاخذ ادلؤسسة أحسن النتائج ادلمكنة مستول األداء ادلتعلق هبذا التقسيم غلمع ب ت األداء الداخل قرارات تسمح بإدارة ك ىيكلة ادلوارد بغية احلصوؿ على م كاخلارجي ىو مستول الفعالية التنظيمية حيث ؽلثل األداء األكسع ك األمشل ألداء ادلؤسسة ك الذم يدخل يف مضامينو أسس كل من األداء ادلارل ك األداء العمليايت ك يعتقد بأف "األداء اإلس تاتيجي ما ىو إال دراسة ك حبث لقياس الفعالية.Philippe Lorino, Compte et récits de la performance essai sur le pilotage de l entreprise, les éditions d organisations, Paris, France, 995, p66. 9

42 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء التنظيمية" ك لذلك فإف معظم الدراسات ادلعاصرة هتتم بتحديد مقاييس الفعالية التنظيمية ك اليت تتمثل باألساس يف حتديد إمكانية ك قدرة ادلؤسسة على التنافس ك البقاء ك االستمرار. الباب األول ك عليو فإف اجملاالت اليت تسعى ادلؤسسة لقياسها تتعدد على أساس أف كل رلاؿ منها يعكس ىدؼ تسعى ادلؤسسة لتحقيقو ك قد ختتلف ىذه ادليادين ك ادلستويات من مؤسسة ألخرل ك حسب طبيعة نشاطها ك حسب نظرة اإلدارة العليا ذلذه اجملاالت حبيث تعكس ىذه اجملاالت أىداؼ ادلؤسسة األساسية ىذه اجملاالت عبارة عن ادلستويات اليت غلب على ادلؤسسة أف تؤدم نشاطاهتا بفاعلية ككفاءة لتحقيق النجاح. ك الشكل التارل يوضح ىذه النظرة دلستويات األداء: األداء ادلارل األداء ألعمليايت األداء اإلس تاتيجي. مستول األداء ادلارل مستول األداء العمليايت مستول الفعالية التنظيمية شكل رقم I8: مستويات األداء المصدر: فبلح حسن عدام احلسي ت مرجع سابق ص 36. المبحث الرابع: أنواع األداء و العوامل المؤثرة فيه ؽلكن تقسيم مفهو األداء إذل عدة أنواع ك ذلك باألخذ بع ت االعتبار معاي ت سلتلفة. مث نتطرؽ إذل العوامل اليت تؤثر يف مستول األداء. المطلب األول: أنواع األداء بعد ما مت التعرض إذل سلتلف ادل اقمؼ ادلتعلقة ب األداء ننتقل إذل عرض أنواع األداء يف ادلؤسسة ك حتديد أنواع األداء يفرض اختيار معاي ت التقسيم ىذه األخ تة ؽلكن حتديدىا يف أربعة أشكاؿ ىي: مصدر األداء األداءات يف ادلؤسسة. معيار الشمولية أوال: حسب معيار المصدر ادلعيار الوظيفي ك معيار الطبيعة. كل معيار على حد ل كفقا ذلذا ادلعيار ؽلكن تقسيم أداء ادلؤسسة إذل نوع ت األداء الذايت أك الداخلي ك األداء اخلارجي. األداء الداخلي: ينتج أساسا من التوليفة التالية : معيار يقد رلموعة من أنواع كذلك يطلق عليو اسم أداء الوحدة أم أنو ينتج بفضل ما دتلكو ادلؤسسة من ادلوارد فهو 0.فبلح حسن عدام احلسي ت مرجع سابق ص 37.

43 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء األداء البشرم: ك الباب األول ىو أداء أفراد ادلؤسسة الذين ؽلكن اعتبارىم مورد اس تاتيجي قادر على صنع القيمة ك حتقيق األفضلية التنافسية من خبلؿ تسي ت مهاراهتم. األداء التق ت: ك يتمثل يف قدرة ادلؤسسة على استعماؿ استثماراهتا بشكل فعاؿ. األداء ادلارل: ك يكمن يف فعالية تعبئة ك استخدا الوسائل ادلالية ادلتاحة. فاألداء الداخلي ىو أداء متأيت من مواردىا الضركرية لس ت نشاطها من موارد بشرية موارد مالية موارد مادية. األداء الخارجي : فادلؤسسة ال تتسبب يف إحداثو ك يعرؼ بأنو:»األداء الناتج عن التغ تات اليت حتدث يف احمليط اخلارجي للمؤسسة«لكن احمليط اخلارجي ىو الذم يولده. فهذا النوع بصفة عامة يظهر يف النتائج اجليدة اليت تتحصل عليها ادلؤسسة ؾإرتفاع رقم األعماؿ نتيجة الرتفاع سعر البيع أك خركج أحد ادلنافس ت القيمة ادلضافة مقارنة بالسنة ادلاضية نتيجة إلطلفاض أسعار ادلواد ك تنعكس على األداء سواء باإلغلاب أك بالسلب. اللواز ك اخلدمات. إرتفاع فكل ىذه التغ تات إف ىذا النوع من األداء يفرض على ادلؤسسة حتليل نتائجها ك ىذا سهل إذا تعلق األمر مبتغ تاتكمية أين ؽلكن قياسها ك حتديد أثرىا. ك ؽلكن توضيح النوع ت السابق ت يف الشكل التارل: أداء م قاس الفائض االرتارل شكل رقم I9: األداء الداخلي ك األداء اخلارجي األداء ادلارل احمليط أداء ادلؤسسة األداء البشرم األداء اخلارجي األداء التق ت Source: Bernard Martory, Op.Cit, p37. من الشكل يتضح أف قياس األداء عملية ضركرية دلعرفة عوامل الفائض احملقق أيعود للمؤسسة كحدىا أك للمحيط كحده. ففكرة قياس األداء تسمح للمؤسسة مبعرفة كضعيتها احلقيقية. ك الذم ؽلكن احلفاظ عليو ك فرصة. ثانيا: حسب معيار الشمولية بقاء ادلؤسسة مرىوف باألداء الداخلي تطويره عكس األداء اخلارجي الذم ؽلكن أف يص ت خطر على ادلؤسسة بعد أف كاف حسب ىذا ادلعيار يقسم األداء داخل ادلؤسسة إذل أداء كلي ك 3 أداء جزئي : ص 89..Bernard Martory, contrôle de gestion sociale, 8 iéme edition, Vuibert, Paris, France, 05, p36..bernard Martory, Op.Cit, p37. 3.عبد ادلليك مزىودة األداء بين الكفاءة والفعالية :مفهوم و تقييم رللة العلو اإلنسانية العدد األكؿ جامعة بسكرة اجلزائر نوفمرب 00

44 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء األداء الكلي : يتمثل األداء الكلي للمؤسسة يف النتائج اليت ساعلت رتيع عناصر ادلؤسسة أك األنظمة الباب األول التحتية يف تكوينها دكف إنفراد جزء أك عنصر لوحده يف حتقيقها. فالتعرض لؤلداء الكلي للمؤسسة يع ت احلديث عن قدرة ادلؤسسة على حتقيق أىدافها الرئيسية بأدىن التكاليف ادلمكنة. ك مثاؿ األىداؼ الرئيسية الرحبية اليت ال ؽلكن لقسم أك كظيفة لوحدىا حتقيق ذلك بل تتطلب تضافر رتيع ادلصاحل أك الوظائف فمصلحة ادلالية غلب أف توفر األمواؿ الضركرية بأقل التكاليف ك أقل ادلخاطر ك أحسن جودة ك مصلحة األفراد غلب أف حتقق أفضل مردكد ك ما ؽلكن تسويقو ك توف ت ادلواد لعملية التصنيع بأقل تكلفة ك أحسن جودة. األداء الجزئي: على خبلؼ األداء الكلي التكاليف ادلمكنة. ك مصلحة اإلنتاج غلب أف تقد منتوجات بأقل التكاليف ادلصلحة التجارية غلب عليها تسويق أقصى فإف األداء اجلزئي ىو قدرة النظا التحيت على حتقيق أىدافو بأدىن فالنظا التحيت يسعى إذل حتقيق أىدافو اخلاصة بو ال أىداؼ األنظمة األخرل. ك بتحقيق رلموع أداءات األنظمة التحتية يتحقق األداء الكلي للم ؤسسة ك كما سبق اإلشارة إليو أىداؼ ادلؤسسة غلب أف تكوف متكاملة ك متسلسلة تشكل فيما بينها شبكة. ثالثا: حسب المعيار الوظيفي يرتبط ىذا ادلعيار ب اذليكل التنظيمي للمؤسسة ألف ىذا األخ ت ىو الذم ػلدد الوظائف ك النشاطات اليت دتارسها ادلؤسسة. ك منو ينقسم األداء يف ىذه احلالة حسب الوظائف ادلسندة إذل ادلؤسسة اليت ؽلكن حصرىا يف الوظائف اخلمس التالية: كظيفة ادلالية كظيفة اإلنتاج كظيفة البعض اآلخر كظيفة البحث كالتطوير ك أداء الوظيفة المالية : ادلوارد البشرية كظيفة العبلقات العامة. كظيفة التسويق كظيفة التموين كيضيف يتمثل ىذا األداء يف قدرة ادلؤسسة على بلوغ أىدافها ادلالية بأقل التكاليف ادلمكنة فاألداء ادلارل يتجسد يف قدرهتا على حتقيق التوازف ادلارل ك مردكدية جيد ك تكاليف منخفضة. 3 أداء وظيفة اإلنتاج : يتحقق األداء اإلنتاجي للمؤسسة عندما مقارنة مبثيبلهتا أك ب اؿ نسبة ؿ لقطاع الذم تنتمي إليو مزازتة منافسيها ك ختفيض نسبة توقف اآلالت ك أداء وظيفة الموارد البشرية: قبل حتديد ماىية ىذا األداء توف ت السيولة البلزمة لتسديد ما عليها ك حتقيق معدؿ ت دتكن من حتقيق معدالت مرتفعة لئلنتاجية ك إنتاج منتجات جبودة عالية ك بتكاليف منخفضة تسمح ذلا التأخر يف تلبية الطلبيات. ادلؤسسة فتكمن ىذه األعلية يف قدرهتا على حتريك ادلوارد األخرل يتوجب اإلشارة إذل أعلية ادلوارد البشرية داخل ك استخدا موارد ادلؤسسة بفعالية ال يتم إال عن طريق األفراد.كذلك كجود ادلؤسسة ك بنوعية ك توجيهها ضلو ىدؼ ادلؤسسة. فضماف إستمراريتها أك زكاذلا مرتبط سلوؾ األفراد الذين توظفهم ادلؤسسة فلكي تضمن ادلؤسسة بقاؤىا غلب أف توظف األكفاء ك ذكم.األنظمة التحتية يقصد هبا سلتلف ادلصاحل ادلكونة للمؤسسة..Marcel Laflame, Le management: approche systémique, 3 iéme édition, Gaetan Morin éditeur, Québec, Canada, 98, p356..ibid, p357.

45 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء ادلهارات العالية ك 4 تس تىم تسي تا فعاال ك ادلكاف ادلناسب كيف الوقت ادلناسب إلصلاز عملو. أداء وظيفة التموين : احلصوؿ على ادلواد جبودة عالية ك تفوؽ اآلجاؿ ادلمنوحة للعمبلء ك أداء وظيفة البحث و الباب األول حتقيق فعالية ادلورد البشرم ال تكوف إال إذا كاف الشخص ادلناسب يف يتمثل أداؤىا يف القدرة على حتقيق درجة عالية من االستقبللية عن ادلوردين ك التطوير: يف اآلجاؿ احملددة ك بشركط دفع مرضية ك حتقيق استغبلؿ جيد ألماكن التخزين. احلصوؿ على آجاؿ تسديد ادلوردين ك يتمثل ادائها يف خلق ك توف ت ادلعرفة ك ادلعلومات اليت تتعلق بالنشاط الداخلي ك حىت اخلارجي للمؤسسة ك كذلك حتويل ادلعارؼ ادلصادؽ عليها إذل حلوؿ فنية يف صورة اساليب اك طرؽ انتاج ك منتجات مادية استهبلكية اك استثمارية. أداء وظيفة التسويق: يتمثل يف قدرة كظيفة التسويق على 3 مبا يساعد ىذه االخ تة على اختاذ القرارات ادلثلى. ختطيط النشاط التسويقي ك اعداد التنظيم ادلبلئم لو ك توجيو افراد التسويق ك اختاذ القرارات ادلرتبطة بادلزيج التسويقي بعناصره ادلختلفة ك باألنشطة التسويقية ذات 4 الصلة بو ك ذلك من أجل أف يكوف األداء التسويقي يف االجتاه الصحيح أك أنو يتم طبقا دلا ىو متوقع. أداء وظيفة العالقات العمومية: يف ىذه الوظيفة ؽلكن أف يتجسد بعض أبعاد مفهو األداء اليت مت التطرؽ ذلا يف ادلب احث السابقة فاألداء يف ىذه أما الوظيفة يأخذ بع ت االعتبار ادلساعل ت ادلوظف ت العمبلء ادلوردين ك الدكلة. بالنسبة للمساعل ت يتحقق األداء عندما يتحصلوا على عائد مرتفع لؤلسهم ك بالنسبة ؿدلوظف ت ؼ األداء ىو اح تا ادلؤسسة آجاؿ التسديد ك ؼ األداء ىو توف ت أك خلق جو عمل مبلئم ك معنويات مرتفعة أما أخ تا استقرار يف األرباح ادلوزعة. بالنسبة ؿدلوردين االستمرار يف التعامل. يف ح ت األداء من كجهة نظر العمبلء ىو احلصوؿ على مدة تسديد ما عليهم طويلة ك منتوجات يف اآلجاؿ ادلناسبة ك اجلودة العالية. رابعا: حسب معيار الطبيعة تبعا ذلذا ادلعيار الذم من خبللو تقسم ادلؤسسة أىدافها إذل أىداؼ اقتصادية أىداؼ اجتماعية أىداؼ تكنولوجية أىداؼ سياسية ؽلكن تصنيف األداء إذل أداء اقتصادم أداء اجتماعي أداء تكنولوجي أداء 5 سياسي. األداء االقتصادي : يعترب األداء االقتصادم ادلهمة األساسية اليت تسعى ادلؤسسة االقتصادية إذل بلوغها كيتمثل يف الفوائض االقتصادية اليت جتنيها ادلؤسسة من كراء تعظيم نواجتها )اإلنتاج الربح رقم القيمة ادلضافة.George Robert Terry, Stéphan George Franklin, les principes du management, 8 iéme édition, édition Economica, Paris, France, 985, p35..marcel Laflame, Op.Cit, p احلاج عرابة نور الدين دتجغدين وظيفة البحث و التطويركاساس لتحقيق ميزة تنافسية جديدة في المؤسسات االقتصادية ادللتقى الدكرل: ادلعرفة يف ظل االقتصاد الرقمي ك مساعلتها يف تكوين ادلزايا التنافسية للبلداف العربية جامعة الشلف اجلزائر 7 ػػػػػ 8 نوفمرب 007 ص.3 4. George Robert Terry, Stéphan George Franklin, Op.Cit, p عبد ادلليك مزىودة األداء بين الكفاءة والفعالية :مفهوم و تقييم مرجع س ابق ص 90. 3

46 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء األعماؿ حصة السوؽ ادلردكدية ( التكنولوجيا (. ك 3 4 األداء االجتماعي: تدنية استخدا مواردىا )رأس ادلاؿ يف حقيقة األمر األىداؼ االجتماعية اليت ترمسها العمل الباب األول ادلواد األكلية ادلؤسسة أثناء عملية التخطيط كانت قبل ذلك قيودا أك شركطا فرضها عليها أفراد ادلؤسسة أكال ك أفراد اجملتمع اخلارجي ثانيا. ك حتقيق ىذه األىداؼ غلب أف يتزامن مع حتقيق األىداؼ األخرل ك خاصة منها االقتصادية كما يقوؿ أحد الباحث ت مشركط باالقتصاد«ك يف بعض احلاالت ال يتحقق األداء االقتصادم إال بتحقق األداء االجتماعي. األداء التكنولوجي:»االجتماع يكوف للمؤسسة أداء تكنولوجيان عندما تكوف قد حددت أثناء عملية التخطيط أىدافا تكنولوجية كالسيطرة على رلاؿ تكنولوجي مع ت ك ادلؤسسة أىدافا إس تاتيجية نظرا ألعلية التكنولوجيا. يف أغلب األحياف تكوف األىداؼ التكنولوجية اليت ترمسها األداء السياسي: يتجسد األداء السياسي يف بلوغ ادلؤسسة أىدافها السياسية. ك ؽلكن للمؤسسة أف تتحصل على مزايا من خبلؿ حتقيق أىدافها السياسية اليت تعتربكوسائل لتحقيق أىدافها األخرل. ك األمثلة يف ىذا اجملاؿ عديدة ك ادلثاؿ التارل يوضح أعلية األىداؼ السياسية لبعض ادلؤسسات: إيصاؿ أشخاص معين ت إذل احلكم أك مناصب سامية الستغبلذلم فيما بعد لصاحل ادلؤسسة. دتويل احلمبلت االنتخابية من أجل بعد استعراض معظم معاي ت تصنيف األداء نش ت إذل أف سلتلف أنواع األداء غ ت متنافية ادلفهو فقد صلد األداء االقتصادم الذم صنف حسب معيار الطبيعة قد يضم األداء ادلارل ك األخرل. المطلب الثاني: العوامل المؤثرة في األداء إف تعدد العوامل ادلؤثرة يف أداء ادلؤسسات االقتصادية جعل مهمة حتدم طرؼ الباحث ت أمرا صعبا للغاية ك كثافتها يف التأث ت خاصة إذا كاف األمر يتعلق بتحديد مقدار التأث ت ك على األداء فهي م تابطة فيما بينها أم أهنا تشكل دكاؿ فيما بينها دتخضت عنها عدة تصنيفات للعوامل ادلؤثرة يف األداء. كذلك نفس ادلع ت ينطبق على األنواع دىا بدقة ك االتفاؽ عليها من كثافتو ك فضبل عن ك كل التعقيدات السابقة فقد صنفها الدكتور علي السلمي إذل رلموعت ت علا: رلموعة العوامل التقنية ك التكنولوجية ك رلموعة العوامل البشرية ادلتمثلة أساسا يف ادلعرفة التعلم اخلربة التدريب ادلهارة القدرة الشخصية التكوين النفسي ظركؼ العمل Kukoleca العوامل ادلؤثرة يف األداء إذل رلموعت ت: علا رلموعة العوامل ادلوضوعية ك العوامل الفنية ك رلموعة العوامل الذاتية ادلتمثلة يف العوامل التنظيمية. حاجات كرغبات األفراد. كما صنف الربكفيسور تشمل العوامل االجتماعية ك.Alain Charles Martinet, Petit Georges, l entreprise dans un monde en changement, edition du seuilouverières, Paris, France, 99, pp0608..رتاؿ خنشورة تقييم األداء االقتصادي في وحدة ديدوش مراد رسالة ماجست ت غ ت منشورة معهد االقتصاد جامعة باتنة نوفمرب 987 ص 6. 4

47 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء أما الربكفسور 5 Thietart ك ادلمارسات. ف تل بأف العوامل األساسية ادلؤثرة يف األداء ىي: التحفيز ادلهارات يصنف بعض الباحث ت العوامل ادلؤثرة إذل عوامل غ ت خاضعة لتحكم ادلؤسسة ك متغ تات احمليط اخلارجي للمؤسسة البشرية. ك أما التقسيم الذم نعتمده ك يف ىذه الدراسة عوامل خاضعة لتحكم ادلؤسسة تتمثل يف العوامل التقنية ك الباب األول مستول العمل ك ادلتمثلة يف العوامل ىو التقسيم األخ ت مع تعديل بسيط العوامل ادلؤثرة ىي العوامل اخلاضعة لتحكم ادلؤسسة نسبيا ك ادلتمثلة يف التحفيز ادلهارات ك التكوين ك العوامل غ ت خاضعة لتحكم ادلؤسسة ادلرتبطة باحمليط اخلارجي للمؤسسة. أوال: العوامل الخاضعة لتحكم المؤسسة نسبيا إف حتكم ادلؤسسة يف العوامل الداخلية ىو حتكم نسيب ك أيضا بعوامل أك متغ تات احمليط اخلارجي. أين تتمكن ادلؤسسة من التحكم الكلي يف بعض متغ تاهتا. ك اإلغلابية ك ختفيف تأث تاهتا السلبية. ىذا نظرا ل تابط العوامل الداخلية فيما بينها ك تأثرىا فتحكم ادلؤسسة يف عواملها الداخلية لو حدكده إال يف بعض احلاالت دكر ادلس ت اجتاه ىذه العوامل ىو تعظيم تأث تاهتا حصر ىذه العوامل بدقة يعد من األمور صعبة التحقيق لذلك سوؼ يتم التعرض إذل أعلها أك إذل اليت تبدكا أكثر ارتباطا باألداء ك تأث تا فيو. التحفيز: يعد التحفيز العملية اليت حضت باىتما الكث ت من الباحث ت ك من التفس تات ك النظريات كنظرية تدرج احلاجات نظرية العامل ت نظرية احلاجات الدارس ت ىذا ما ترتب عنو العديد للباحث McClelland نظرية االنتظار اخل ك معظم أصحاب ىذه النظريات ىم علماء نفساني ت. كيتمثل التحفيز يف ادلؤسسة احلاجة أك الطاقة الداخلية اليت تدفع الفرد إذل العمل يف اجتاه موجو ضلو اذلدؼ«العماؿ يكوف من خبلؿ معرفة حاجتهم ك حتقيق أىدافهم. «3. يتب ت من التعريف أف حتفيز زلاكلة تلبيتها أك بإشعارىم أك تنبيههم إذل طاقتهم اليت دتكنهم من فادلؤسسة عن طريق التحفيز اجليد دلختلف العماؿ قد تتمكن من بلوغ أىدافها ك ال ؽلكن أف تتم عملية التحفيز إال بتوفر احلوافز اليت التحفيز يكف يف معرفةكل حالة ك احملفز تقدؽلو للمؤسسة. المهارات: قد من ذتة حتقيق األداء اجليد. ك تكوف مادية أك معنوية. فدكر ادلس ت اجلوىرم يف عملية حتديد احلوافز اليت تتناسب معها لتحقيق أك احلصوؿ على أقصى ما يستطيع 4 ؽلكن ت نظم ادلهارات يف ثبلث مستويات : مهارة التقليد ك دتكن من إصلاز أك القيا بالنشاطات ادلتكررة حسب إجراءات زلددة مسبقا..Raymond Alain Thietart, la dynamique de l homme au travail, les editions d organisation, Paris, France,.عبد ادلليك مزىودة األداء بين الكفاءة والفعالية :مفهوم و تقييم مرجع س ابق ص ص , p5. 3.George Robert Terry, Stéphan George Franklin, Op.Cit, p Jacques Aubert, et Autres, Management Des Competences : Realisations Concepts Analyses, iéme edition, Edition Dunod, Paris, France, 005, pp3843.

48 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء األكذل. مهارة اإلسقاط تسمح الباب األول إنطبلقا من كضعية معطاة مبواجهة كضعيات أخرل شبيهة إذل حد مع ت الوضعية مهارة اإلبداع كدتكن ىذه ادلهارة من مواجهة مشكل جديد. فالفرد رلرب أف يعود إذل رصيده ادلعريف يستغلو يف إغلاد احللوؿ. جديدة دل يسبق لو مواجهتها. 3 فحسب ىذه احلالة غلب على الفرد أف يكوف مبدع يف التصرؼ ك األنواع الثبلثة مهمة إال أف مهارة اإلبداع ىي األىم ك ىذا دلا ؽلكن ذلا أف تؤثر يف أداء ادلؤسسة. التكوين: للمؤسسة. ك التعامل مع حاالت يعد التكوين نوع من االستثمارات يف العنصر البشرم اليت ؽلكن القيا هبا لتحس ت األداء الكلي ك يظهر دكره يف حتس ت األداء عرب النقاط التالية : رفع مستول معارؼ األفراد ك نشرىا ك حتس ت تقنيتهم يف العمل. يسمح التكوين بتحس ت التنظيم كتنسيق ادلها. يسهل عملية االتصاؿ ك حترؾ ادلعلومات يفكل االجتاىات. ك ؽلكن توضيح الدكر السابق يف الشكل ادلوالػي: شكل رقم I0: التكوين ؾإستثمار غ ت مادم مهنية ثقافة: تسي تية تنظيمية األفراد مركنة: اجلماعة ادلؤسسة رأس مػػػاؿ فكػػػرم رصيد ادلعارؼ ادلهنية ك التقنية االتصاؿ ادلعلومة البيئة التنسيق ك التنظيم االستثمار يف التكوين Source: Bernard Martory, Op.Cit, p56. األداء ادلدخبلت ادلخرجات ثانيا: العوامل غير خاضعة لتحكم المؤسسة تتمثل يف رلموعة ادلتغ تات ك القيود اليت ال تستطيع ادلؤسسة التحكم فيها فهي بذلك تنتمي إذل احمليط اخلارجي الذم ىو مصدر للفرص اليت حتاكؿ ادلؤسسة استغبلذلا ك مصدر للمخاطر اليت تفرض على ادلؤسسة التأقلم للتخفيض من حدهتا. فاحمليط اخلارجي لو تأث تكب ت يف األداء. ك التخفيف من التأث ت السليب للمحيط يف األداء يكوف بالتأقلم بسرعة. ك ؽلكن تقسيم ىذه العوامل حسب معيار الطبيعة إذل عوامل اقتصادية عومل اجتماعية,.Bernard Martory, Op.Cit, p56. 6

49 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء عوامل تكنولوجية ك عوامل سياسية قانونية. ك الفصل ب ت ىذه العوامل على درجة عالية من التعقيد. العوامل االقتصادية: تتمثل يف رلموعة العوامل تتواجد فيو ادلؤسسة الظرؼ االقتصادم كاألزمات االقتصادية ك يف حقيقة األمر ىذا التقسيم يساعد على التوضيح ال اليت ذلا عبلقة بادلناخ االقتصادم الباب األول أكثر ألف كالنظا االقتصادم الذم تدىور األسعار ارتفاع الطلب اخلارجي إخل. فالظرؼ االقتصادم قد يتيح عناصر إغلابية للمؤسسة, كحالة تلك اليت يرتكز نشاطها على التصدير ك من ارتفاع الطلب اخلارجي. كذلك األسواؽ ك ادلنافس ت. تستفيد لا عوامل االجتماعية: تتمثل "يف العناصر اخلارجية ادلرتبطة بتغ تات سلوؾ ادلستهلك ت, بالعبلقات ب ت سلتلف رلموعات اجملتمع ك االجتماعية شديدة بالتأث ت الذم دتارسو تلك العناصر على ادلؤسسات" الصلة بالعامل البشرم ك 3 3 من ىذه العوامل نذكر النمو الد ن من التعريف يتب ت أف العوامل كغرايف فئات العمر األقسا االجتماعية. ك دراسة العوامل االجتماعية تقد معلومات مفيدة للوظيفة التجارية داخل ادلؤسسةكإرساؿ منتوج جديد ك استهداؼ حصة من السوؽ. لا عوامل التكنولوجية: تتمثل يف التغ تات ك التطورات اليت حتدثها التكنولوجيا كإغلاد طرؽ جديدة لتحويل ادلوارد إذل سلع ك خدمات اخ تاع آالت جديدة من شأهنا ختفيض تكاليف اإلنتاج أك كقت الصناعة خلا ادلس ت اجتاه ىذه العوامل ىو اليقظة ك تشجيع اإلبداع ك 4 التجديد داخل ادلؤسسة.. دكر لا عوامل 4 االستقرار السياسي ك السياسية و ال قانونية: ىي األخرل عناصر خارجية ال ؽلكن التحكم فيها. تتمثل عموما يف األم ت للدكلة نظا احلكم العبلقات مع العادل اخلارجي القوان ت القرارات اخل. ك العوامل السابقة الذكر قد تشكل فرصا تستفيد منها ادلؤسسة لتحس ت أدائها اإلرتارل أك سلاطر تفرض على 5 ادلؤسسة التأقلم للتخفيف من حدهتا. كل.عبد ادلليك مزىودة األداء بين الكفاءة والفعالية :مفهوم و تقييم مرجع س ابق ص 93..Gilles Bressy, Christian Konkuyt, Economie d entreprise, Edition Sirey, Paris, France, 990, p6. 3.Pierre Bergeron, la Gestion Moderne: Theorie et Cas, Gaetan morin editeur, Quebec, Canada, 993, p38. 4.Ibid, pp عبد احملسن توفيق زلمد تقييم األداء دار النهضة العربية القاىرة مصر 998 ص 7

50 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم األداء خالصة الفصل األول: الباب األول من خبلؿ ما مت عرضو حوؿ العوامل ادلؤثرة يف األداء ؽلكن القوؿ أف األداء ىو دالة للعديد من ادلتغ تات الكمية ك النوعية ادلتحكم يف اؿ بعض منها ك اؿغ ت ادلحتكم يف البعض اآلخر. ك بعد التطرؽ إذل مفهو األداء مبختلف جوانبو ك لكي حتقق ادلؤسسة أىدافها ك تتمكن من إكتشاؼ اجلوانب اليت حتتاج إذل تطوير هبدؼ حتقيق التحسن ادلستمر يف ادائها غلب عليها اف تقو بعملية قياس ادائها ك الذم يعترب مضموف الفصل الثاين. 8

51 الفصل الثاني قياس األداء

52 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول تمهيد: إف إختالؼ أساليب و طرؽ ادلنافسة ب ت ادلؤسسات يف العصر احلارل ولد إجتاىات و أفكار حديثة يف اإلدارة اإلس تاتيجية ذلذه األخ تة. شلا إنعكس بشكل أساسي على تطوير نظم قياس و إدارة األداء و ذلك هبدؼ توليد معلومات لدعم القرارات اإلدارية و اخلطط قص تة و طويلة األجل للمؤسسات حبيث تصب سلرجات ىذه النظم يف تفعيل مراحل اخلطة اإلس تاتيجية للمؤسسة من أجل تأم ت اإلنسجا يف القرارات التشغيلية و ادلالية قص تة األجل مع أىداؼ اخلطة اإلس تاتيجية اليت تنتج معلومات تتصف بصفات معينةكادلوضوعية و الدقة و التوقيت ادلناسب و الشمولية الداعمة للخطة اإلس تاتيجية ادلبنية يف ظل متغ تات ادلنافسة احلادة و العودلة و ثورة ادلعلوماتية. إف نظم قياس و إدارة األداء قد تطورت بالتزامن مع التطور احلاصل يف مفاىيم اإلدارة اإلس تاتيجية و متطلباهتا حيث تب ت أف إجتاىات ذلك التطور قد أخذت البعد االس تاتيجي بأعليةكب تة إضافة إذل البعد التشغيلي قص ت األجل. إف نظم قياس و إدارة األداء ادلعاصرة تساعد و بشكل مباشر على تلبية حاجات العامل ت و علىكافة مستويات اإلدارة من رصد طبيعة األنشطة اليت ينجزوهنا و يتوقع أف تدفع ىذه النظم بإجتاه التطوير و التحس ت ادلستمر للمؤسسة بسبب توفر معلومات مالية و غ ت مالية هبذا اخلصوص. 30

53 الفصل الثاني : قياس األداء المبحث األول: مفهوم و أهمية قياس األداء الباب األول نظرا لدور و أعلية مفهو األداء يف صلاح و استمرار ادلؤسسة يف الظروؼ احلالية اليت يتسم هبا السوؽ فإف قياسو يعترب امر اس تاتيجي و حيوي بالنسبة ذلا. لذلك سيتم تفصيل مفهو عملية قياس األداء و توضيح أعلية ىذه العملية. المطلب األول: مفهوم قياس األداء إف عملية قياس و تقييم األداء تسعى إذل زيادة قدرة ادلؤسسة على حتقيق أىدافها القص تة و الطويلة األجل و ذلك من خالؿ إستغالؿ كل مواردىا ادلتاحة ضلو حتقيق األىداؼ ادلنشودة و بناء ا على ذلك نستطيع القوؿ أنو ال ؽلكن أف يكوف ىنالك تطوير على مستوى ادلؤسسة االقتصادية ما دل يكن ىنالك قياس و تقييم لألداء. و قبل سرد ادلفاىيم ادلتعلقة بقياس األداء ال بد من توضيح العالقة ب ت ادلصطلح ت التالي ت القياس و التقييم فكالعلا يهدفاف إذل توضيح مواطن الضعف و القوة يف النشاط و النتائج و مراكز ادلعلومات من أجل الوصوؿ بالعائد إذل أعلى ادلستويات و إختاذ القرارات ادلناسبة لرفع كفاءة ادلؤسسة على مستوى مجيع الوظائف و تطويرىا كما و كيفا فالتطوير يبداء بالقياس و ينتهي بالتقييم و القياس عبارة عن أداة أو وسيلة للتقييم و يعترب القياس إحدى وسائل التقييم إذ ال ؽلكن أف يكوف ىناؾ تقييم دوف قياس مبع ت أف التقييم أعم و أمشل من القياس. فالقياس( Measurement ) ؽلكن تفس ته على أنو تقدير كمي للنشاطات و اخلدمات و مستوى التقنيات ادلستعملة. كما ؽلكن اعتبار القياس يف أضيق مع ت لو على أنو "مجع معلوماتكمية عن ادلوضوع ادلراد قياسو". أما بالنسبة لتقييم األداء فيشمل على قياس أداء أنشطة الوحدة االقتصادية رلتمعة باإلستناد على النتائج اليت حققتها يف هناية الف تة احملاسبية باإلضافة إذل معرفة األسباب اليت أدت إذل ىذه النتائج و إق تاح احللوؿ الالزمة 3 للتغلب على أسباب النتائج السلبية هبدؼ الوصوؿ إذل أداء جيد يف ادلستقبل. كما ينظر إذل تقييم األداء كونو مجيع العمليات و الدراسات اليت ترمي لتحديد مستوى العالقة اليت تربط ب ت ادلوارد ادلتاحة و كفاءة إستخدامها من قبل ادلؤسسة االقتصادية مع دراسة تطور العالقة ادلذكورة خالؿ ف تات زمنية متتابعة أو ف تة زمنية زلددة عن طريق إجراء مقارنات ب ت ادلستهدؼ و احملقق من األىداؼ باإلستناد إذل مقاييس و معاي ت معينة. 4.عبد الرحيم زلمد قياس األداء النشأة والتطور التاريخي و األهمية ندوة األساليب احلديثة يف قياس األداء احلكومي ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية القاىرة مصر 008 ص 496..Robert Le Duff et Autres, Encyclopédie de la gestion et du management, Edition Dalloz, Paris, France, 999, p صالح الدين حسن السيسي نظم المحاسبة و الرقابة و تقييم األداء في المصارف و المؤسسات المالية دار الوسا ب توت لبناف 998 ص. 4.وائل زلمد صبحي إدريس طاىر زلسن منصور الغاليب مرجع سابق ص

54 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول من خالؿ ادلفاىيم السابقة نالحظ أهنا اقتصرت على معاي ت زلدودة يف حتديد مفهو تقييم األداء منها معيار العائد الناتج عن نشاط ادلؤسسة و معيار الف تة الزمنية الواحدة أو خالؿ ف تات. لكن من أجل تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية غلب اإلعتماد على العديد من ادلعاي ت اليت ؽلكن أف تعطي صورة أو نظرة شاملة عن رلاالت األداء يف ادلؤسسة إضافة إذل أف تكوف ىذه العملية مستمرة من أجل عملية التحس ت عن طريق مقارنة األداء الفعلي بادلتوقع و ىذا للوقوؼ على اإلضلرافات و تفس تىا و معاجلتها بالقرارات ادلناسبة. كما يعترب قياس األداء من أحد العناصر اذلامة لإلدارة باألداء. و ىو من أحد األدوات اذلامة ادلستخدمة لتطوير األداء و ذلك ألف عملية حتس ت و تطوير األداء غلب أف تبدأ بقياس األداء احلارل حىت يتس ت معرفة أوجو القصور يف األداء و تقدمي مق تحات بالتطوير. و من ىذا ادلنطلق غلب حتري الدقة يف ما غلب قياسو و كذلك حتديد معاي ت األداء. و تأيت عملية تقييم األداء يف هناية عملية إدارة األداء حبيث تستطيع اإلدارة يفكل مرحلة الوصوؿ إذل نتائج مؤكدة دلستويات األداء و يوفر ىذا النظا درجة من اإلتفاؽ ب ت الرئيس و ادلرؤوس على اإلع تاؼ بنتيجة التقييم النهائي و بالتارل القرارات ادل تتبة على ذلك. و لقد إجتهت ادلؤسسات مؤخرا إذل تطوير نظم قياس األداء و ذلك من خالؿ خلق عالقة تكامل ب ت إس تاتيجية ادلؤسسة و قياس األداء. 3 و يعترب اذلدؼ األساسي من عملية قياس األداء ىو متابعة مدى حتقيق األىداؼ اليت مت وضعها يف مرحلة التخطيط االس تاتيجي و يتم ذلك عن طريق مقارنة مستوى األداء ادلتوقع لكل من اإلدارات و األفراد باألداء الفعلي. و التطور يف مفهو قياس و تقييم األداء يتضح من تعريف قياس األداء على أنو ادلراقبة ادلستمرة إلصلازات برامج ادلؤسسة و حتويل نتائج ىذه ادلراقبة إذل معطيات يتم االحتفاظ هبا و السيما مراقبة و تسجيل س ت التقد ضلو حتقيق غايات موضوعة مسبقا. و من الناحية الكمية فإف مقاييس األداء تعطينا صورة مهمة حوؿ ادلنتجات و اخلدمات و العمليات اليت تؤدي إذل إنتاج تلك اخلدمات و ادلنتجات. و من جهة أخرى عند وضع نظم لقياس األداء غلب جتنب أحد ادلخاطر و ىي اإلىتما الزائد بقياس األداء على حساب اذلدؼ األساسي و ىو إختاذ القرارات ادلتعلقة بتطوير األداء. فيجب أف يكوف اذلدؼ من قياس األداء وسيلة و ليست غاية. فاذلدؼ من قياس األداء ال غلب أف ينصب على ادلراقبة و التحكم فقط بل غلب أف يكوف أداة لتطوير األداء و كذلك أداة تدعم النمو و التطور يف ادلؤسسة. 4.سعيد فرحات مجعة األداء المالي لمنظمات األعمال دار ادلريخ الرياض السعودية ص.Performance Management An Overview Factsheet, Chartered Institute of Personnel and Development, London, pp35. 3.عبد الرحيم زلمد عبد الرحيم قياس األداء المتوازن في المنظمات العامة رسالة دكتوراه غ ت منشورة كلية االقتصاد و العلو السياسية جامعة القاىرة مصر 006 ص 4.Robert Johnston, Stan Brignall, Lin Fitzgerlad, 'Good Enough' Performance Measurement: ATradeOff Between Action, Journal of the Operational Research Society, Vol.53, No.3, Part Special Issue: Performance Management, March 00, p6..39

55 الفصل الثاني : قياس األداء المطلب الثاني: أهمية قياس األداء الباب األول يشكل قياس األداء أعلية بالغة بالنسبة للمؤسسات حيث ؽلكن إمجاؿ مدى أعليتها يف النقاط التالية : تركز عملية القياس على ما غلب إصلازه و ػلث ادلؤسسات على توف ت الوقت و ادلوارد و الطاقات الالزمة لتحقيق األىداؼ كما أف القياس يوفر التغذية العكسية حوؿ رلريات س ت التقد ضلو اذلدؼ و إذا ما كانت النتائج ختتلف عن األىداؼ ليكوف مبقدور ادلؤسسات أف تعمل على حتليل الفجوات ادلوجودة يف األداء و إجراء التعديالت. إف قياس األداء ػلسن واقع اإلتصاالت الداخلية ما ب ت العامل ت فضال عن اإلتصاالت اخلارجية ما ب ت ادلؤسسة و عمالئها فالتأكيد على قياس و حتس ت األداء يؤدي إذل خلق مناخ جديد من شأنو التأث ت على مجيع * عمالء ادلؤسسة و عامليها و تعتمد عملية مجع و معاجلة ادلعلومات الدقيقة على فعالية إيصاؿ األنشطة الرسالية وفق إس تاتيجية ادلؤسسة. إف قياس األداء يساعد يف إعطاء توضيحات حوؿ التنفيذ الربامج و تكاليف ىذه الربامج و ما مدى فعاليتها يف حتقيق االىداؼ ادلسطرة. ؽلكن لقياس األداء أف يب ت بأف ادلؤسسة تعاجل إحتياجات اجملتمع من خالؿ إحراز تقد ضلو حتقيق غايات إجتماعية. القياس يزيد من تأث ت ادلؤسسة حيث يتم التعرؼ من خاللو على احملاور اليت حتتاج إذل اإلىتما و ال تكيز مث التوصل إذل إمكانية حتقيق التأث ت اإلغلايب يف تلك احملاور. ال ؽلكن أف يكوف ىنالك حتس ت من دوف قياس فإذا ما كانت ادلؤسسة ال تعلم أين ىي األف من حيث واقع عمليتها ال ؽلكن أف تعرؼ ما ىو مستقبلها و بالتأكيد ال ؽلكن الوصوؿ إذل حتقيق اىدافها. التأكد من درجةكفاءة األداء و يتطلب التأكد من درجةكفاءة ادلؤسسة يف حتقيق أىدافها أف يتم حتديد ادلوارد اليت إستنفذهتا ادلؤسسة يف حتقيق كل ىدؼ حيث أنو ليس من ضرورة االستخدا األمثل للموارد يف ظل مشكلة ندرهتا فيمكن أف تكوف ادلوارد ادلستخدمة إلصلاز اذلدؼ دتثل تكلفة أكرب من العائد ادلتوقع احلصوؿ عليو من وراء حتقيق ىذا اذلدؼ. بياف مدى مساعلة ادلؤسسة يف التنمية االقتصادية و االجتماعية و ذلك عن طريق حتقيق اكرب قدر من اإلنتاج بأقل التكاليف و التخلص من عوامل التبذير و االستغالؿ السيئ للموارد االقتصادية..طاىر زلسن الغاليب وائل صبحي إدريس مرجع سابق ص ص *.األنشطة الرسالية: ىي األنشطة اليت تعرب عن ىوية و طبيعة ادلؤسسة..م ت عبد اذلادي صاحل أبو العز تقييم األداء في ظل األهداف المتعددة لمنشات األعمال باستخدام مقياس محاسبيكمي رسالة ماجست ت غ ت منشورة كلية التجارة جامعة القاىرة مصر 996 ص 33.7

56 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول إغلاد نوع من ادلنافسة ب ت األقسا و اإلدارات ادلماثلة و نظا عادؿ للمكافئات و احلوافز مبا يدفعها لتحس ت أدائها و رفع إنتاجية العامل ت لتحقيق األىداؼ ادلرجوة. إف قياس األداء يؤدي إذل حتس ت إدارة ادلنتجات و اخلدمات و عملية إيصاذلا إذل الزبائن. إف قياس األداء يوفر بيانات حقيقية ملموسة ؽلكن اإلستناد عليها يف إختاذ قرارات سليمة حوؿ عمليات ادلؤسسة. توف ت الظروؼ ادلناسبة لفرض مساءلة أكثر مالئمة و تطبيق نظا اإلدارة الذي يتكامل مع نظم تقييم األداء للعامل ت و دلراكز ادلسؤولية و من مث تقييم األداءككل. و يتب ت شلا سبق أف عملية قياس األداء تعترب من الركائز األساسية اليت تتطلبها ادلؤسسات يف الوقت الراىن فندرة ادلوارد و إتساع احلاجات و زيادة ادلنافسة الداخلية و العادلية و كذلك زيادة الضغوط ادلتعلقة حبماية البيئة كلها أصبحت تستدعي بصورة متزايدة ترشيد القرارات و إستغالؿ الطاقات ادلتوفرة و الفرص القائمة. و ىذا ال يتأت من فراغ و إظلا مبزيد من االىتما بوظائف العملية الرقابية اليت يعترب فيها قياس األداء ركنا أساسيا يف وجود ادلؤسسات. المبحث الثاني: أسس قياس األداء تعترب عملية قياس األداء مرحلة أو جزء من عملية ادلراقبة باعتبارىا تركز على اإلصلازات احملققة من طرؼ ادلؤسسة و مدى النجاح يف حتقيق االىداؼ و تنفيذ اخلطط مبا يسمح بتحس ت األداء لذلك فإف عملية قياس األداء تعترب عملية مهمة تتميز بقواعد و منهجية معينة يتم تفصيلها يف ادلطلب التارل. المطلب األول: قواعد قياس األداء حىت ؽلكن لعملية قياس األداء أف تنفذ بطريقة صحيحة فإنو البد من التعرؼ على بعض اجلوانب اليت تعترب من ادلستلزمات و االعتبارات الضرورية ذلذه العملية ألف اذلدؼ األساسي من القيا بقياس األداء ىو إستخدا النتائج لتحس ت و تطوير ادلؤسسة و ال ؽلكن أف ػلصل التطور طادلا إبتعدت عملية قياس األداء عن 3 األسس و اإلعتبارات العامة اليت نذكر أعلها : إن عملية قياس األداء تستلزم تحديد غاية المؤسسة و أهدافها الفرعية : فاذلدؼ الرئيسي للمؤسسة غلب أف يكوف واضحا و شليزا بصورة كافية و ىذا ما توضحو قوان ت تأسيس ادلؤسسة أو التعديالت اليت تطرأ عليها أو حىت األعراؼ اليت جرى عليها عمل ادلؤسسة يف ظل غياب نصوص صرػلة. أما األىداؼ الفرعية فيمكن التعرؼ عليها من اللوائح التنفيذية و التعليمات السارية. إف حتديد األىداؼ الرئيسية و الفرعية للمؤسسة يفيد يف.حنا نصر اهلل إدارة الموارد البشرية دار زىراف عماف األردف 00 ص ص جهاد رحبي عبد القادر الناظور اثر تطبيق األداء المتوازن على القرار االستثماري الصناعية األردنية رسالة ماجست ت غ ت منشورة جامعة آؿ البيت األردف 005 ص Jessica Keyes, Implementing the IT balanced scorecard: aligning IT with corporate strategy, Auerbach Publications, Boca Raton, Floride, USA, 005, pp56. 34

57 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول حتديد طبيعة عملية القياس و ادلعاي ت و ادلؤشرات ادلمكن إستخدامها و أعليتها النسبية و أوجو النشاطات اليت ينبغي ال تكيز عليها. 3 تحديد األنشطة التي تمارسها المؤسسة: فتحديد أوجو العمل و اإلنفاؽ و ادلوارد البشرية و ادلادية الضرورية للمؤسسة ىو مطلب أساسي لتنفيذ عملية القياس ألف عملية حتديد األنشطة تب ت بوضوح رلاالت األداء و ادلعاي ت و ادلؤشرات ادلناسبة و ىذا يتم يف الغالب من خالؿ الرجوع إذل اخلطط التنفيذية و ادلوازنات التقديرية. إن قياس األداء يتطلب وجود نظام واضح للمسؤوليات: و ىنا وجب ربط قياس األداء بادلسؤولية احملددة ألف درجة وضوح ادلعاي ت و ادلؤشرات حتدد بدرجة وضوح األدوار اليت ؽلكن على أساسها فصل أنشطة العمل إذل رلاالت رئيسية تسمى رلاالت األداء فمثال ؽلكن قياس األداء ادلارل للمؤسسة )رلاؿ الرحبية( بالرجوع إذل ادلستندات احملاسبية ادلتوفرة يف قسم احملاسبة أو التدقيق. إف ىذا التحديد دلراكز ادلسؤوليات يف ادلؤسسة ؽلكن القائم ت على القياس من احلصوؿ على البيانات و ادلعلومات أوال و إجراء القياس ثانيا و حتديد رلاالت التصحيح و التطوير أخ تا. 4 5 إن عملية قياس األداء يجب أن ترتبط بنظام فعال للمعلومات: إف أىم مدخالت عملية قياس ىي البيانات اليت غلب توف تىا بصورة مستمرة و سليمة و ىذا يتطلب وجود قاعدة بيانات تفصيلية و حديثة بالنشاطات اليت دتت خالؿ ف تة سابقة و النتائج اليت حتققت سواء أكانت ختزف بصورة يدوية أو آلية. إن عملية قياس األداء تكتسب أهميتها عندما تكون مبسطة و قابلة للتطبيق شامال يف التحليل و مستجيبا للتعديل و التطوير. فنماذج و اساليب القياسكث تة و ادلعاي ت و ادلؤشرات ادلستخدمة لذلك متنوعة و متداخلة و ىنا يكتفي بادلعاي ت اليت تعطي متخذ القرار داللة واضحة و سليمة حوؿ األداء يف رلاؿ مع ت فقياس األداء وسيلة و ليست غاية حبد ذاهتا كما أف تغ ت الظروؼ و وجود معطيات جديدة تفرض احلاجة إذل تغي ت بعض ادلعاي ت و ادلؤشرات لتصبح أكثر إستجابة و جتسيدا للواقع شلا يتطلب تكييف نظا قياس األداء بصورة دائمة كلما دعت احلاجة. 6 7 مراعاة اإلختالف في العوامل المحيطة بالمؤسسة: ألف األداء يتأثر بالظروؼ احمليطة و ىنا غلب التنبو أثناء إجراء عملية قياس األداء إذل أف لكل مؤسسة أىدافها و اليت ؽلكن أف تتشابو ب ت مؤسسة و أخرى إال أف ادلقارنة ب ت نتائج قياس األداء ال تكوف صحيحة إال إذا تشاهبت الظروؼ من حيث العوامل التكنولوجية و اإلنتاجية و التسويقية...اخل مبع ت أف ادلقارنة تتم ب ت اجملموعات ادلتشاهبة يف العوامل الداخلية و اخلارجية. دعم و إهتمام اإلدارة: فوجود جهاز مستقل لقياس األداء يتطلب دعم و إىتما اإلدارة العليا جبهود القياس و إحتياجات القائم ت على عملية القياس سواء أكاف ىذا اجلهاز من داخل ادلؤسسة أ كاف من خارجها..Parmenter David, Performance Measurement, Financial Management, London, February 007, p3. 35

58 الفصل الثاني : قياس األداء المطلب الثاني: عناصر عملية قياس األداء الباب األول إف عملية قياس األداء الناجحة ىي العملية اليت تعطي نتائج موثقة إلنتاجية العمل و تعرب عن األداء الفعلي للمؤسسة و من مث غلب على مجيع اإلداري ت دراسة الكيفية الصحيحة للقيا بالقياسات ادلختلفة و لكننا ىنا نقف على عدة نقاط أساسية يفكيفية قياس األداء من خالؿ البحث يف جوانب ثالثة ىامة. أوال:األهداف المطلوبة و مدى تحقيقها بعض ادلؤسسات تقتصر على أىداؼ عامة تعلنها و تعمل من خالذلا و مثاؿ ذلك يف ادلؤسسات اإلنتاجية أف ترفع ىدؼ حتس ت اإلنتاج أو ىدؼ التوسع أو غ ته و مثالو يف ادلؤسسات االجتماعية أو اجلمعيات الفكرية أف ترفع ىدؼ العطاء أو العدؿ أو غ ته و تلك األىداؼ و إف كانت أىدافا مقبولة و جيدة على سلتلف ادلستويات إال أهنا غ ت عملية و ال تطبيقية على ادلستوى التنفيذي لكل عمل على حدى و من ىنا لز وضع أىداؼ مرحلية دقيقة لكل عمل على حدى و لكل خطوة على حدى. و قياس األداء يعمل يف ىذا ادلستوىكخطوة أوذل على البحث يف األىداؼ ادلرحلية التنفيذية و اليت تعمل يف ظل األىداؼ العامة و يقيس مدى حتقيقها على ارض الواقع و مدى التقص ت يف حتقيقها. و طريقة قياس األىداؼ و مدى حتقيقها ال يع ت بأي حاؿ التعرض لذات اذلدؼ أو البحث يف مدى صحتو أو خطئو فإف ىذا ليس من عمل القياس و إظلا يعمل القياس يف دائرة البحث يف مدى حتقيقو و تنفيذه على أرض الواقع. ثانيا: البرنامج التنفيذي ادلستوى الثاين من مستويات عمل القياس ىو الربنامج العملي التنفيذي للخطة ادلوضوعة ككل و يؤخذ يف ىذا ادلستوى ما مت التطرؽ اليو يف ادلستوى السابق ذكره باالضافة إذل ذلك الوسائل ادلستخدمة لتحقيقها و احملددات اليت حتيط بالعمل و بادلنهجية احلركية للتنفيذ. و يتم القياس مبشاركة العامل ت يف ادلؤسسة باعتبارىم احدى ادلوارد ادلتوفرة ذلذه االخ تة و ذلك من خالؿ مساعدة اإلدارة على تنفيذ اخلطط ادلوضوعة. و ال ؽلكن صلاح ىذا النوع من القياس من خالؿ تقييم التقارير الورقية فقط و لكن البد من ادلراقبة ادليدانية للعمل عن قرب لتحقيق ادلراد من القياس. ثالثا: العوامل الخارجية و ىي ادلستوى الثالث من مستويات القياس و يقصد بالعوامل اخلارجية ما يلي: مدى قبوؿ أو رفض اخلدمة ادلؤداة أو اإلنتاج ادلعروض ادلعوقات اخلارجية طريقة تعامل العامل ت مع اجملتمع اخلارجي.عادؿ ثابت سيكولوجيا اإلدارة المعاصرة دار أسامة عماف األردف 008 ص ص سعيد فرحات مجعة مرجع سابق ص

59 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول اخلصو اخلارجي ت. و ىذه العوامل من أىم العوامل اخلارجية اليت ينبغي للقياس أف يعمل فيها و إعلاؿ أي عامل منها يؤدي إذل إعلاؿ للعملية القياسية و بالتارل إعلاؿ لقياسات النجاح. المبحث الثالث: اإلطار النظري لنظام قياس األداء نتج عن تطور عملية قياس األداء و االىتما ادلتزايد ذلذه العملية يف حتس ت متكاملة و منسجمة لقياس األداء. المطلب األول: أنظمة قياس األداء أداء ادلؤسسة تكوف أنظمة حتقق أنظمة قياس األداء النجاح عندما يكوف ىنالك توافق ب ت إس تاتيجية ادلؤسسة و عملية قياس األداء فيها و كذلك عندما ػلاوؿ مدراء اإلدارة العليا إيصاؿ رؤية و رسالة ادلؤسسة و نشر قيمتها و مبادئها التشغيلية إذل العامل ت و ادلتعامل ت اخلارجي ت. حيث أف مقاييس األداء تبعث باحلياة إذل رسالة ادلؤسسة و رؤيتها و إس تاتيجيتها من خالؿ توف ت جانب االىتما و ال تكيز الذي يفسح اجملاؿ أما مجيع العامل ت دلعرفة مساعلاهتم يف صلاح ادلؤسسة و توقعات ادلتعامل ت فيها. أوال: تطور أنظمة قياس األداء إف التطور التارؼلي ادل تاكم و لف تات زمنية طويلة جعل من أنظمة قياس األداء متعددة و متنوعة و صلد اليو يف عادل إدارة أعماؿ ادلؤسسات أف ىناؾ أنظمة قياس تتصف باخلصوصية و تتفرد فيها مؤسسات دوف غ تىا و رمبا دتثل نقطة قوة أساسية دلثل ىذه ادلؤسسات. و مع ىذا التنوع الكب ت يف أنظمة القياس و تطورىا إال أنو ؽلكن وضع ىذه األنظمة يف إطار توجه ت أساسي ت يستند إليهما أي نظا من أنظمة القياس فهناؾ أنظمة القياس ذات التوجو التقليدي و اليت تتمثل فيها خصائص معينة و ىناؾ أنظمة قياس ذات توجهات أكثر حداثة إنبثقت عن التطور احلاصل يف أنظمة القياس التقليدية قياس األداء وفق ىذين االجتاى ت: و يلخص اجلدوؿ التارل أىم اخلصائص اليت تتميز بعا أنظمة.De toni Alberto, Tonchia Stefano, Performance Measurement Systems: Models, Characteristics and Measures, International Journal of Operations and Production Management, Vol., No., 00, pp4749..philippe Lorino, Op.Cit, p74. 37

60 الفصل الثاني : قياس األداء جدول رقم I3: خصائص أنظمة قياس األداء التقليدية و احلديثة أنظمة قياس األداء التقليدية تستند على أنظمة احملاسبة التقليدية تستند على الكلفة/الكفاءة ادلبادلة ب ت األداء التوجو بالربح التوجو قص ت األمد ال تكيز على ادلؤشرات الفردية ال تكيز على ادلؤشرات الوظيفية ادلقارنة مع ادلعاي ت الغاية منها التقييم تعيق جهود التحس ت ادلستمر أنظمة قياس األداء الحديثة تستند على إس تاتيجية ادلؤسسة تستند على القيمة توافق األداء التوجو ب الزبائن التوجو بعيد األمد ال تكيز على ادلؤشرات الفريق ال تكيز على مؤشرات التحوؿ رقابة التحس ت الغاية منها التقييم و ادلشاركة تؤكد على جهود التحس ت ادلستمر الباب األول Source: De toni Alberto, Tonchia Stefano, Performance measurement systems: models, characteristics and measures, International Journal of Operations and Production Management, Vol., No., 00, pp إف صفة تكامل نظا قياس األداء جتعل من ادلمكن دلقاييس األداء أف تكوف مبثابة العوامل الفاعلة باجتاه التغي ت و بتعب ت آخر فإف ادلقاييس غلب أف حتمل تلك الرسالة ادلناطة هبا. إف ادلقاييس غ ت ادلالئمة غالبا ما تأيت نتيجة طرؽ اإلختيار العشوائي فمادل يتم ربط ادلقاييس بشكل زلكم مع النتائج النامجة عن عملية معينة فإنو سيكوف من الصعب معرفة اإلجراءات التصحيحية اليت يتع ت إختاذىا فضال عن صعوبة التنبؤ بدقة حوؿ ما سينجم عن تلك التغ تات و بغية القدرة على حتديد اإلجراءات التصحيحية الفاعلة من أجل حتس ت ادلنتجات و اخلدمات يتوجب قياس نتائج مجيع العمليات الرئيسية و هبذه الطريقة ؽلكن التعرؼ إذل العمليات اليت حتتاج إذل التغي ت حيثما يكوف س ت التقد غ ت مرضي. ثانيا: المكونات الرئيسية ألنظمة قياس األداء ىنالك رلموعة من ادلصادر اليت غلب اإلطالع عليها كخطوة أوذل يف بناء نظا متكامل و ظلوذجي لقياس األداء. حيث تعمل ىذه ادلصادر على توف ت منظور اس تاتيجي يف تطوير رلموعة من ادلقاييس األداء ادلهمة كما أهنا توفر ادلكونات الرئيسية لنظا قياس األداء ادلتكامل و ىذه ادلكونات ىي : اخلطة اإلس تاتيجية مراحل العمليات الرئيسة لألعماؿ احتياجات ادلتعامل ت.Armstrong Michael, Baron Angela, Performance Management the new realities, Chartered Institue of Personal and Development, London, 998, pp6468..عبد احملسن توفيق زلمد مرجع سابق ص ص 8. 38

61 الفصل الثاني : قياس األداء مشاركة اإلدارة العليا إشراؾ العامل ت ادلساءلة و ادلسؤولية عن ادلقاييس اإلطار ادلفاىيمي االتصاؿ و التواصل الشعور العميق بدوافع إدارة األداء و ضرورهتا حيث سنفصل ماذا نقصد بكل مكوف من ادلكونات السابقة الذكر. الباب األول الخطة اإلستراتيجية: إف اخلطط اإلس تاتيجية ىي اليت تضع احلجر األساس ألنظمة قياس األداء الفاعلة فأنظمة قياس األداء اليت ال تركز على ما ىو مناسب من مقاييس األداء ؽلكن يف واقع احلاؿ أف تضعف من رسالة ادلؤسسة بسبب عد دتيزىا بادلمارسات ذات النظرة البعيدة ادلدى. و ذلذا السبب البد من األخذ بع ت االعتبار العناصر األساسية للخطط اإلس تاتيجية و مراجعة مدى موائمة اخلطط اإلس تاتيجية لنظا قياس األداء ادلتكامل. إف اخلطط اإلس تاتيجية غلب أف حتتوي على ادلعلومات األساسية الضرورية للبدء بصياغة نظا قياس أداء متكامل و ىذا ما يوضحو اجلدوؿ التارل: عناصر الخطة اإلستراتيجية الغايات اإلس تاتيجية األىداؼ اإلس تاتيجية اخلطط التكتيكية جدول رقم I4: عناصر اخلطة اإلس تاتيجية و خصائص قياس األداء خصائص قياس األداء توضيح تفاصيل الرسالة ادلنشودة وصف األنشطة اإلس تاتيجية ادلطلوبة لتحقيق الغايات حتديد ادلتطلبات اإلس تاتيجية )البعيدة ادلدى( و اليت ترتبط باألىداؼ. و من الناحية النموذجية فإهنا حتتوي على ادلواعيد و على أساس القياس و مستويات األداء ادلستهدفة التعرؼ إذل ادلتطلبات القص تة ادلدى اليت ترتبط باإلس تاتيجية و ظلوذجيا فإهنا تشتمل على التكلفة و الوقت و اجلودة آو خصائص السالمة فضال عن مستويات األداء ادلستهدفة المصدر: وائل زلمد صبحي إدريس طاىر زلسن منصور الغاليب مرجع سابق ص 03. مع مجع نتائج التدقيق الداخلي و قياس األداء ادلرتبطة بتحقيق أىداؼ و غايات اخلطة اإلس تاتيجية )وكذلك من ادلتعامل ت و اإلدارة العليا( البد من القيا بتقييم واضح لتحديد مدى جودة ادلعلومات و االستخدا احلارل للمقاييس ادلوجودة. و اذلدؼ من ذلك ىو التعرؼ إذل ادلقاييس اليت ختضع لإلدامة و ادلراقبة وحتديد العامل ت.حس ت مصطفى ىالرل و آخروف التخطيط االستراتيجي لتطوير أداء المؤسسات دار السحاب القاىرة مصر 009 ص ص

62 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول ادلسؤول ت على إصلاح و كفاءة ادلقاييس ىذا و أف إغلاد اإلجابات على األسئلة اخلمسة التالية غلب أف يوفر ما يكفي من ادلعلومات حوؿ ىذه اخلطوة يف العملية : (من ىو ادلسؤوؿ عن مجع و تقييم و نشر معلومات األداء (ما ىي ادلعلومات اليت غلري تقييمها و نشرىا 3 (مىت و كم مرة يتم تسجيل و تقييم و نشر مقياس األداء 4 (كيف يتم رفع تقارير ادلعلومات 5 (إذل أي جهة يتم تقدمي مقياس األداء مراحل العمليات الرئيسة لألعمال: إف العمليات األساسية و اإلجراءات و ما ي تتب عليها من أنشطة دتثل الوسائل اليت من شأهنا حتقيق النتائج ادلنشودة من أىداؼ اخلطة اإلس تاتيجية. غ ت أنو عادة ما تكوف ىنالك العديد من األنشطة و العمليات داخل ادلؤسسات اليت حتتاجكل منها إذل مقاييس أداء معينة. و إذا ما أخذنا ذلك بع ت االعتبار ىذا العنصر صلد أف سر صلاح نظا قياس األداء ادلتكامل يكمن يف التحديد الواضح لإلجراءات و العمليات الرئيسية للمؤسسة أي تلك اليت تتميز بالتأث ت األكرب على صلاح غايات ادلؤسسة ىدؼ ادلؤسسة ىنا ىو احملافظة على توازف عدد العمليات أو اإلجراءات الرئيسية من دوف اإلفراط فيها و ال التقليل منها إذل حد كب ت. و و من أجل فهم إجراءات العمليات األساسية للمؤسسة البد من رسم خارطة عمليات ادلؤسسة لبياف عناصر و عالقات الوظائف و األنظمة ادلطلوبة لتطوير و إيصاؿ ادلنتجات و اخلدمات إذل الزبائن. 3 احتياجات المتعاملين: ادلتعاملوف ىم تلك اجلهات اليت تدرؾ بأف ذلا حصة معينة يف النجاح ادلستقبلي للمؤسسة أو وحدة من وحدات أعماذلا. لذلك فمن الضروري أف تكوف لدى ادلؤسسة فكرة واضحة عن ماىية كل فئة من فئات متعامليها و ما ىي احتياجاهتا و توقعاهتا. و يف عملية تطوير األىداؼ و الغايات اإلس تاتيجية من ادلهم األخذ بع ت االعتبار وجهات نظر فئات ادلتعامل ت و التعرؼ على مجيع توقعاهتم فإذا ما كانت لديهم 3 حصة يف سلرجات العملية البد أف تكوف لديهم حصة يف مدخالهتا أيضا. و إذا ما كانت فئة الزبائن مهمة يف حتقيق أىداؼ ادلؤسسة فإنو غلب على ادلؤسسة أف حتافظ و بشكل فاعل على إدامة العالقة مع ىذه الفئة. و البد للمؤسسات أف تركز دائما على ىذا العنصر ادلهم يف نظا قياس األداء لديها من خالؿ التواصل الفاعل مع فئات ادلتعامل ت الرئيسي ت لغرض التعرؼ على تصوراهتم و منظوراهتم يف األمور اليت يعتقدوف أهنا حتقق صلاح ادلؤسسة. و ادلقصود بالتواصل ىنا ىو اإلصغاء ألصواهتم و مطالبهم و لرغباهتم و توقعاهتم و التعرؼ على منظوراهتم و حتديد احتياجاهتم و زلاولة فهمها من أجل النهوض مبستوى رضا أ. م ت فؤاد الضرغامي مرجع سابق ص 65. أ. محد خلف زاير طاىر زلسن منصور الغاليب مرجع سابق ص Bacal Robert, Performance Management, nd edition, McGrawHill, London, 0, pp

63 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول ادلتعامل ت وكسب والئهم. و حتتاج ادلؤسسات الناجحة إذل ادلشاركة الفاعلة و الدعم ادلتميز من ست فئات واسعة من ادلتعامل ت بغية حتقيق أىدافها. و ىذه الفئات الستة ىي:. ادلستثمرين 4. ادلوردوف. الزبائن 3. العاملوف 5. الشركاء اإلس تاتيجيوف 6. اجملتمع علا: و البد من تطوير إس تاتيجية واضحة و اعتماد آليات عملية بغية الفهم الواضح لرغبات و توقعات ىؤالء ادلتعامل ت. غ ت أنو باإلعتماد على نوع الفئة اليت ينتمي إليها ادلتعاملوف يتم استخدا أدوات و أساليب متنوعة يؤدي إستخدامها لبناء تلك اإلس تاتيجية. ىذا و إف تطوير معلومات قياس األداء اخلاصة بادلتعامل ت تليب غرض ت تقييم مسألة ما إذا كاف غلري إصلاز اخلطط التكتيكية حسب ما ىو سلطط ذلا. توف ت وسيلة زلددة إلختبار عالقات السبب و النتيجة ب ت مقاييس األداء و اإلس تاتيجيات. 4 مشاركة اإلدارة العليا: يف معظم ادلؤسسات العادلية صلد أف الدور األوؿ و ادلتميز يف مبادرة قياس األداء يعود لإلدارات العليا فيها. و يف الكث ت من ادلؤسسات يعد إلتزا القيادة بتطوير و إستخدا مقاييس األداء عنصرا أساسيا و مهما يف صلاح نظا قياس األداء و يف تنفيذ اخلطة اإلس تاتيجية للمؤسسة و عليو البد من ادلشاركة الفاعلة و ادلباشرة لإلدارة العليا من أوؿ خطوة إذل أخر خطوة يف تطوير عملية قياس األداء من خالؿ صياغة و إيصاؿ اإلس تاتيجية وكذلك من خالؿ توف ت ادلدخالت )الوسائل ادلعلومات...إخل( حوؿ ادلقاييس ادلهمة ىنالك أربع طرؽ زلددة ؽلكن من خالذلا أف يكوف دلشاركة القيادة العليا تأث ت فاعل و ناجح يف رلمل عملية و نظا إدارة األداء :. و إظهار االىتما اجلدي و احلقيقي يف نظا قياس األداء و إاللتزا بتحقيق صلاحو. حتديد ادلسؤوليات و تفويض الصالحيات أي منح صالحيات واسعة للعامل ت حيث أف مدراء اإلدارات العليا يف ادلؤسسات اليت دتثل أفضل ادلمارسات يف قياس األداء غالبا ما يعمدوف إذل تشكيل فرؽ تصميم تتحمل ادلسؤولية و تتمتع بالصالحية عن إختيار و حتديد عنصر اإلرتباط الذي تكوف لو ادلسؤولية الكاملة عن ادلقاييس اإلس تاتيجية. تطوير عمليات إتصاؿ جيدة فعملية اإلتصاؿ اجليدة توفر جانبا مهما من اإلرتباط ب ت ادلها اليت ينجزىا العامل ت من جهة و اخلطة أو ادلقاييس اإلس تاتيجية العامة للمؤسسة من جهة أخرى. و أف أكثر طرؽ االتصاؿ.De Waal Andre, Power of Performance Management: How Leading Companies Create Sustained Value, John Wiley and Sons Inc, Toronto, 00, pp9607..bacal Robert, Performance Management, Op.Cit, pp555. 4

64 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول فاعلية ىي عقد اللقاءات اخلاصة و اإلعتماد على منشورات أو مطبوعات ادلؤسسة. و قد أثبتت ىاتاف الطريقتاف فاعليتهما لكوهنما حتظياف بإىتما العامل ت من خالؿ توف ت اإليضاحات الواسعة و الشاملة. السعي الدائم للحصوؿ على التغذية العكسية إذ ػلتاج مدراء اإلدارة العليا إذل معرفة ما يفكر بو العاملوف حوؿ وظائفهم و ادلؤسسة. و عليو البد ذلم أف يشجعوا مجيع العامل ت على إعطائهم احلقيقة وكل ما يشعروف بو حقا إزاء ادلها و ادلؤسسة. و إف القيا بذلك يوجد نوعاكب تا من ادلسؤولية لكل من العامل ت و اإلدارة العليا. 5 إشراك العاملين: عند تطوير نظا متكامل لقياس األداء يتع ت عد إغفاؿ مشاركة العامل ت يف العملية إذ أهنم يساعلوف مساعلة مباشرة يف مدخالت و سلرجات و إجراءات و نتائج العملية التنظيمية و كل جوانبها األخرى. و تعترب مشاركة العامل ت أحد أفضل الطرؽ اليت من شأهنا بناء ثقافة إغلابية تنعكس بثمارىا على واقع قياس األداء و أما فيما يتعلق مبستوى و توقيت مشاركة العامل ت فإف ذلك يعتمد على حجم ادلؤسسة و ىيكلها. و فيما يلي بعض العوامل اليت تفعل دور العامل ت يف عملية بناء و إصلاح نظا قياس األداء يف ادلؤسسة: مشاركة العامل ت يف عملية قياس األداء تزيد من حالة الشعور بالوالء و اإللتزا و ادلسؤولية إجتاه الؤسسة. مشاركة العامل ت يف عملية القياس جتعل منهم راضي ت عن العمل و بالتارل يساعلوف مساعلة حقيقية يف صلاح ادلؤسسة و من ىنا تنبع أعلية قيا كربى ادلؤسسات العادلية بقياس رضا العامل ت. عادة ما يكوف أداء العامل ت ىو وفق ادلقاييس ادلعتمدة لألداء و بذلك فإف مقاييس األداء ىي اليت توجو سلوؾ العامل ت مبا يتناسب و متطلبات ادلؤسسة. البد من تفعيل دور العامل ت الذين يتأثروف بشكل مباشر بنظا قياس األداء فضال عن العامل ت الذين يستعاف هبم عند تنفيذ ذلك النظا. التأكد من كوف العامل ت يفهموف نوع ادلهمة ادلناطة هبم و مدى ادلشاركة ادلتوقعة منهم. التعرؼ إذل الفجوات يف ادلعرفة و اخلربة على أي مستوى كاف و توف ت الوسائل التدريبية اليت من شػأهنا معاجلة تلك الفجوات. 6 المساءلة عن المقاييس : إف النشر و التنفيذ الناجح لنظا قياس األداء ادلتكامل يرتبط إرتباطا وثيقا بواقع حتمل ادلسؤولية إزاء كامل العملية أي البد لكل من ادلدراء و العامل ت على حد سواء أف يلتزموا بقياس األداء و أف يكونوا مسؤول ت عن جانب كب ت من عملية قياس األداء و عند حتديد ادلسؤوليات يف نظا قياس األداء ادلتكامل غلب األخذ بع ت االعتبار األمور التالية : أف يكوف لكل مقياس من مقاييس األداء مسؤوؿ عن ذلك ادلقياس. البد أف يعرؼ العاملوف تأث ت أدائهم على األداء العا لوحداهتم التنظيمية و عن كيفية إرتباط ادلقاييس اليت تقع حتت مسؤوليتهم بالنجاح أو الفشل العا للمؤسسة. البد من إعطاء العامل ت ما يكفي من ادلوارد و الصالحيات إلصلاز ادلها اليت يتحملوف مسؤولية إصلازىا..Eccles Robert George, Op.Cit, pp

65 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول ىنالك إحتماؿ كب ت بأف يليب العاملوف أو يتفوقوا يف تلبية غايات األداء عندما دتنح ذلم الصالحيات الالزمة يف اختاذ القرارات و حل ادلشاكل ذات العالقة بالنتائج اليت تقع ضمن حدود مسؤولياهتم. ضرورة تكرمي أو مكافأة األداء اجليد و معاقبة األداء الضعيف. وجود ضوابط و مؤشرات للمساءلة واضحة و ىذه تدفع بإجتاه حتمل ادلسؤولية و عد التهرب منها. اإلطار المفاهيمي: ؽلكن لإلطار النظري أف يساعد على حتديد ما يتع ت قياسو فعلى سبيل ادلثاؿ ؽلكن لقياس األداء ادلؤسسي أف يرتبط بعملية التخطيط االس تاتيجي. أو ؽلكن إستخدا رلموعة متوازنة من ادلقاييس لضماف إمكانية حصوؿ قادة ادلؤسسة على تقييم شامل و سريع للمؤسسة يف تقرير واحد. و باإلمكاف إستخدا رلموعة من ادلقاييس هبدؼ توحيد القياس علىكافة مستويات ادلؤسسة. اإلتصال و التواصل: يعد اإلتصاؿ و التواصل مهم جدا لبناء و إدامة نظا قياس األداء و غلب أف تكوف االتصاالت و التواصل متعددة االجتاىات تنازلية و تصاعدية أفقية و عمودية و زلورية و ضمن مجيع وظائف ادلؤسسة و دتارس أفضل ادلؤسسات العادلية إتصاالهتا الداخلية عن طريق ما يلي: آليات التفاعل اجلماعي )كاللقاءات و االجتماعات(. سلتلف أشكاؿ الوسائل الطباعية )كالرسائل اإلخبارية و التقارير و ادلطبوعات(. تكنولوجيا احلاسوب ادلتقدمة )كالربيد اإللك توين و شبكات األن تنت و اإلتصاالت ادلباشرة عرب األن تنت(. وسائل منظورة أخرى مثل وضع سلططات س ت تقد العمل يف مواقع بارزة ضمن مواقع عمل ادلؤسسة. الشعور العميق بدوافع إدارة األداء: ينبغي أف يكوف ىنالك وعي و إدراؾ عميقاف إزاء الدافع من وراء التوجو ضلو بناء نظا متطور لقياس و ادارة األداء. و من ب ت األمور العديدة اليت ؽلكن أف تسبق ادلباشرة بنظا قياس األداء ضمن ادلؤسسة ىي: اإللتزا اجلدي لإلدارة بقياس األداء. رغبة ادلؤسسة ذات األداء ادلتميز باحملافظة على ميزهتا التنافسية. احلاجة إذل ربط إس تاتيجية ادلؤسسة و أىدافها مبجموعة العمليات و باإلجراءات و األنشطة القائمة. التأكيد على نتيجة برامج اجلودة احلالية. المطلب الثاني: عيوب نظام قياس األداء إف نظا قياس األداء الذي ختتاره ادلؤسسة ؽلكن أف يكوف نظا غ ت فاعل حيث أف العالقة ادلتوقعة ما ب ت نظا القياس و أداء ادلؤسسة رمبا ال يتجسد أو تكوف يف مستوى غ ت مقبوؿ. إف أكرب خطأ شائع تقع فيو ادلؤسسات ىو قياس عددكب ت و مفرط من ادلتغ تات. و اخلطأ الشائع األخر ىو قياس عدد قليل جدا من.De Waal Andre, Op.Cit, pp67. 43

66 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول ادلتغ تات. إنطالقا من ىذا الرأي نادرا ما صلد مؤسسة ختلو من ادلشاكل يف نظا قياس األداء لديها. إذ أف بعض ادلؤسسات ترغب فقط بالقيا ببعض التصحيحات القليلة و البسيطة يف ح ت ترغب مؤسسات أخرى بالقيا جبانب كب ت من عمليات التدقيق الواسعة غ ت أف التعلم من التجربة اخلاصة و كذلك أخطاء اآلخرين و عد الوقوع فيها ىو ع ت احلكمة يف ىذا اجلانب. و يف ما يلي بعض األخطاء اليت عادة ما تقع فيها ادلؤسسات و ينبغي للمؤسسة أف ال تدع أيا من ىذه األخطاء يشكل عائقا يف نظا القياس لديها و ؽلكن تقسييم ىذه االخطاء أو العيوب إذل قسم ت رئيسي ت. أوال: عيوب متعلقة بالبيانات نذكر يف ما يلي أىم العيوب اخلاصة بالبيانات وكل االمور ادلتعلقة هبا : جتميع كميات كب تة جدا من البيانات: يف حاؿ استخدا كميات مفرطة من البيانات و ادلعلومات فإف ذلك سوؼ يؤدي بادلدراء و العامل ت إما إذل إعلاذلا أو إذل إستخدامها بشكل غ ت فاعل. ال تكيز على ادلدى القص ت: تقو معظم ادلؤسسات جبمع البيانات ادلالية و التشغيلية فقط و تنسى ال تكيز على مقاييس ادلدى البعيد اليت تتمثل برضا الزبائن رضا العامل ت و جودة ادلنتجات و اخلدمات و ادلسؤولية العامة و االجتماعية و جوانب حاكمية ادلؤسسة و إلتزاماهتا األخالقية. عد إستناد قرارات ادلؤسسة إذل بيانات موثوقة: يتخذ الكث ت من ادلدراء قراراهتم على أساس البديهة و اخلربة و ليس على أساس البيانات اليت ترفع ذلم عن طريق التقارير. سوء إستخدا البيانات: يتم أحيانا تلخيص البيانات بشكل يؤدي إذل فقداف ما حتملو من معاف دقيقة فإذا ما أريد لقرارات ادلؤسسة أف تستند على أساس البيانات فإف ذلك يستدعي و يوجب تسجيل البيانات بشكل واضح و مفهو و خاؿ من إشكاالت اللبس و الغموض. عد التوسع يف القياس: إف إختاذ قرارات األعماؿ بقليل جدا من البيانات يعد أمرا إشكاليا و ال ؼلتلف يف شيء عن مشكلة إسناد قرارات األعماؿ إذل فرطكب ت من البيانات. و دتيل بعض ادلؤسسات )و ال سيما الصغ تة منها( إذل قياس عدد قليل جدا من ادلتغ تات األساسية بغية احلصوؿ على الصورة الكاملة عن مدى لياقة ادلؤسسة اإلس تاتيجية و التشغيلية. و غالبا ما ينصب تركيزىا على ادلؤشرات ادلالية غ ت أنو يتوجب ال تكيز أيضا على مقاييس بعيدة ادلدى مثل رضا الزبائن و العامل ت و الشركاء االس تاتيجي ت و اجملتمع و غ تىا. مجع بيانات متضاربة و غ ت ضرورية: غلب أف تقود مجيع البيانات إذل مقياس صلاح أساسي للمؤسسة مثل رضا العامل ت عن بيئة و مواقع عملهم. ثانيا: عيوب متعلقة باإلدارة 3 أما بالنسبة للعيوب ادلتعلقة باإلدارة فيمكننا ذكر ما يلي :.Brown Mark Graham, Keeping score: Using the Right metrics for world class performance, Taylor & Francis Group, New York, USA, 006, pp8489..brown Mark Graham, Op.Cit, pp سعد صادؽ حب تي مرجع سابق ص ص 37.

67 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول التأكيد على األداء اخلاطئ: إف األداء ادلتميز أو اإلستثنائي يف رلاؿ مع ت ؽلكن أف يكوف زلفوفا بادلخاطر يف رلاؿ أخر لذلك فإف من ادلهم دتييز األداء ادلناسب حملور العمل أخذة ادلؤسسة خصوصية ذلك احملور بع ت االعتبار. 3 التشجيع على ادلنافسة و عد التشجيع على العمل اجلماعي: إف مقارنة نتائج أداء وحدة تنظيمية معينة مع نتائج أداء وحدة تنظيمية أخرى أو مقارنة أداء عامل مع ت مع أداء عامل أخر يؤدي أحيانا إذل إغلاد منافسة قوية على حساب االبتعاد عن روح العمل اجلماعي. وضع مقاييس غ ت واقعية و غ ت منطقية: البد أف تتماشى مع ميزانية ادلؤسسة و مع زلددات و إمكانيات أفرادىا فضال عن ضرورةكوهنا معقولة التكلفة. كما أهنا غلب أف تكوف سهلة التحقق حيث أنو ليس ىنالك من شيء ؽلكن أف يهبط من معنويات العامل ت أسرع من عد حتقيق الغايات و األىداؼ اليت أنيطت مسؤولية حتقيقها هبم عد ربط ادلقاييس بإس تاتيجية ادلؤسسة: ينبغي ربط ادلقاييس باخلطة اإلس تاتيجية للمؤسسة كما غلب نشرىا أفقيا و عموديا على رلمل مصاحل ادلؤسسة. عد ادلوازنة يف قياس س ت تقد عمليات ادلؤسسة: ينبغي أف يكوف ىنالك نوع من ادلوازنة يف عملية القياس. حيث أف قياس س ت التقد بشكل مفرط ؽلكن أف يؤدي إذل تبديد اجلهود و زيادة يف التكاليف شلا يؤدي إذل عد إضافة أي قيمة للمؤسسة. و من جانب أخر فإف قياس س ت التقد بشكل قليل يضع ادلؤسسة يف موقف ال تعرؼ فيو ما يدور داخلها و ما ىي ادلشاكل احملتملة و بالتارل فإنو سيكوف صعب عليها إختاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة للتعامل مع تلك ادلشاكل حاؿ حدوثها. جتاىل أو إعلاؿ الزبائن: غالبا ما ترغب اإلدارة حبصر القياس على العمليات و ادلكونات الداخلية للمؤسسة متجاىلة بذلك متطلبات الزبائن الذين يشكلوف إحدى الدعامات األساسية دلردودات ادلؤسسة ففي احلقيقة إف الزبائن ىم الذين يوجهوف أداء ادلؤسسة و لذلك تقو معظم ادلؤسسات العادلية بوضع رضا الزبائن فوؽ كل شيء ضمن قائمة أولوياهتا. 7 8 طرح األسئلة اخلطأ و يف غ ت مواقعها ادلناسبة: أحيانا يطرح مدراء ادلؤسسة أسئلة مثل: "من الذي يقع عليو اللو " بدال من السؤاؿ: "ما ىو اخلطأ احلاصلكي يتم إغلاد العالج ادلناسب لو ". كما أف مدراء ادلؤسسة يبحثوف عن اإلجابات لدى األفراد بدال من أف يبحثوا عنها يف العملية نفسها. حيث أف العملية ادلعابة ىي اليت جتعل من العامل ت يبدوف على خطأ. عد معرفة الغاية احلقيقية من نظا قياس األداء: الغاية من نظا قياس األداء ىي ليست رلرد مجع بيانات بل إهنا تتمحور حوؿ مجع البيانات اليت يتم اإلستناد إليها و إعتمادىا كمرجعية رئيسة يف اختاذ القرارات احلامسة اليت ستؤدي بدورىا إذل التوجو ضلو حتس ت األعماؿ. 45

68 الفصل الثاني : قياس األداء المبحث الرابع: اتجاهات أنظمة قياس األداء و مبا أف كل مؤسسسة حباجة ماسة لقياس رلهوداهتا و نتائجها عليها االستعانة بكافة األدوات و الباب األول األساليب اليت دتكنها من قياس األداء و العمل على دفعو ضلو األفضل. و رغم تعدد ىذه األدوات و األساليب اليت ؽلكن إتباعها يف قياس األداء سوؼ نستعرض قسم ت من أنطمة قياس األداء علا األنطمة التقليدية و األنظمة احلديثة. المطلب األول: االتجاهات التقليدية ألنظمة قياس األداء إف أنظمة قياس األداء التقليدية تعتمد أساسا على معاي ت مالية حبتو تركز على النتيجة النهائية و بالذات الربح ادلتحقق يف النشاط و كاف التقييم يعتمد على احملاسبة التحليلية كأداة للرقابة و اليت كانت هتدؼ إذل حساب سعر التكلفة و بعدىا إنتقل إذل أداة اخرى و ىي زلاسبة ادلوازنات اليت حتدد االىداؼ حيث الرقابة تايت بعد التنفيذ من أجل حساب اإلضلرافات ب ت التقديرات )األىداؼ( و ما ىو منجز و اجراء التعديالت الالزمة يف حالة وجود إضلراؼ شلا جعل ردة فعل ادلسؤول ت و متخذي القرار تتميز بالبطء و التاخر.كما أف القرارات كانت تتخذ باالعتماد على ادلعلومات الداخلية و نادرا ما يتم تفس تىا مقارنة بادلعطيات اخلارجية )االسواؽ ادلنافس ت رضى الزبائن...(. كما أف أدوات القياس التقليدية كانت تعتمد على ادلعلومات الكمية اليت تب ت أين غلب الوصوؿ ىذا ما سهل من مهمة حتديد ادلسؤليات و أنظمة اجلزاء و العقاب غ ت أنو يف ادلقابل غطى عن الكيفية اليت يتم هبا النجاح. خصائص أنظمة القياس التقليدية: دتتاز ىذه االخ تة بعدة خصائص أعلها: اعتمادىا على ادلؤشرات ادلالية تعتمد على ادلعلومات الداخلية و تتخذ مبوجبها القرارات إعلاذلا اجلوانب غ ت ادلالية تعتمد على اىداؼ قص تة و متوسطة ادلدى تعتمد على ادلعطيات الكمية االعتماد على أنظمة اجلزاء و العقاب تتميز بضعف عملية االتصاؿ خاصة االتصاؿ اخلارجي. أوال: أهم أنظمة قياس األداء التقليدية و تعددت األساليب و األدوات اليت إعتمدت عليها نظم قياس األداء التقليدية و سنتطرؽ يف ما يلي إذل أىم األنظمة التقليدية لقياس األداء: 46.مس ت أبو الفتوح صاحل المحاسبة اإلدارية اإلستراتيجية و مدخل التحليل الكمي لدعم اإلدارة في البيئة التنافسية كلية التجارة ادلنصورة 5. ص مصر 003

69 الفصل الثاني : قياس األداء التحليل المحاسبي: الباب األول تعترب نتائج التحليل احملاسيب أعمق و أكثر تفصيال من نتائج التحليل ادلارل و يقصد بالتحليل احملاسيب فحص القوائم ادلالية ادلنشورة و غ ت ادلنشورة و دراستها بقصد توف ت بيانات تفيد يف تقييم أداء ادلؤسسة يف ادلاضي و التنبؤ بنتائج نشاطها يف ادلستقبل. 3 الموازنات: إف ادلوازنة ما ىي إال ترمجة لألىداؼ و اإلس تاتيجيات إذل بنود تشغيلية و ؽلكن إستخدا ادلوازنة يف التخطيط تقييم األداء تنسيق األنشطة تنفيذ اخلطط اإلتصاؿ التحفيز و تفويض سلطات العمل و حتديدىا. و غالبا ما يتم الربط ب ت ادلوازنات و االستخدا ادلتزايد للمؤشرات غ ت ادلالية و سوؼ يستمر 3 إستخدامها بال شك يف رلاؿ إدارة األعماؿكأداة لتحقيق فعالية الرقابة و التخطيط. التكاليف المعيارية: تعرؼ التكاليف ادلعيارية على أهنا التكلفة ادلستقبلية ادلقدرة أو ادلتوقعة إلنتاج وحدة واحدة من منتوج مع ت أو عملية إنتاجية و يقو ادلسؤول ت بقياس األداء مبجرد وضع ادلعاي ت و ذلك مبقارنة التشغيل الفعلي بادلعاي ت ادلوضوعية لتحديد مقدار أو مدى اإلضلرافات ادلوجودة. و على الرغم من اإلنتقادات ادلوجهة ذلذا النظا إال أنو يعترب نظا تكاليف أساسي ألي مؤسسة و ذلك دلا يوفره من معلومات ىامة إال أنو غلب تطوير ىذا النظا مبا يتالء مع ادلتغ تات احلالية و حبيث يراعى عند تصميم ىذا النظا إمكانات ادلؤسسة الداخلية إضافة إذل إمكانات و معاي ت ادلنافس ت و السوؽ. ثانيا: االنتقادات الموجهة لنظم قياس األداء التقليدية واجهت بيئة األعماؿ يف اآلونة األخ تة العديد من التحديات و ادلتغ تات اليت أثرت على السياسات اليت تنتهجها ادلؤسسات لتحقيق أىدافها اليت مت حتديثها لتتماشى مع البيئة التنافسية احلالية حيث أصبح من أىم األىداؼ حاليا حتقيق التحسن ادلستمر يف أداء ادلؤسسة ككل لتكوف ادلؤسسة قادرة على اإلستمرار يف ظل الظروؼ الراىنة و قادرة على حتقيق متطلبات عملية التنافس. 4 و من أبرز ىذه ادلتغ تات نذكر ما يلي : زيادة حدة ادلنافسة على ادلستوي ت احمللي و الدورل إثر ظهور التكتالت االقتصادية الدولية و بداية التطبيق الفعلي التفاقية حترير التجارة )اجلات(. ظهور ثورة تكنولوجية يف رلاؿ اإلنتاج و نظم ادلعلومات ترتب عليها إستخدا الكمبيوتر يف سلتلف نواحي النشاط بادلؤسسة..ىشا امحد حسبو االتجاهات الحديثة في التحليل المالي و المحاسبي مكتبة ع ت مشس القاىرة مصر 00 ص 5..مس ت أبو الفتوح صاحل مرجع سابق ص زلمد عبد الفتاح زلمد عبد الفتاح العالقة بين نموذج األداء المتوازن و الموازناتكأدوات للتخطيط و الرقابة رللة الفكر احملاسيب الثاين قسم احملاسبة و ادلراجعة كلية التجارة جامعة ع ت مشس مصر ص العدد 4.مصطفى راشد العبادي إطار مقترح لتقييم أداء المنشات الصناعية في ضوء بيئة التصنيع الحديثة: دراسة اختيارية رللة الدراسات و البحوث التجارية السنة الثانية و العشروف العدد الثاين كلية التجارة جامعة الزقازيق فرع بنها مصر 00 ص ص

70 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول ظهور تغ تات و حتوالت جذرية يف أىداؼ ادلؤسسات للمحافظة على بقائها وسط ظروؼ ادلنافسة العاتية حيث أصبح ىدفها األساسي ىو خدمة الزبوف و اإلحتفاظ بو و إكتساب والئو باإلضافة إذل االىتما بالتحس ت ادلستمر يف اجلودة و اإلستجابة السريعة لطلبات الزبائن مع مواجهة حتديات خفض التكلفة و السعر. حدوث تغ تات جذرية يف نظم و فلسفة اإلدارة و أساليب إختاذ القرارات و أساليب اإلنتاج ترتب عليها تطبيق اإلدارة اإلس تاتيجية و تطبيق أساليب متقدمة لتخصيص التكاليف الصناعية غ ت ادلباشرة مثل أسلوب زلاسبة Value تكاليف النشاط) Costing )Activity Based و لتخفيض التكلفة مثل أسلوب حتليل سلسلة القيمة ( )Chain Analysis أسلوب التكلفة ادلستهدفة كب تة. Costing( )Target و قد نتج عن ذلك كلو حتقيق مزايا تنافسية و قد ترتب على كل ىذه ادلتغ تات ظهور إنتقادات كث تة لكل من احملاسبة اإلدارية و زلاسبة التكاليف و مدى مالءمتهما لبيئة األعماؿ احلديثة فلم تعد احملاسبة اإلدارية التقليدية مناسبة إلمداد اإلدارة بادلعلومات اليت حتتاجها لتطبيق اإلدارة اإلس تاتيجية ادلناسبة لبيئة األعماؿ احلديثة. و مبا أف نظم قياس األداء التقليدية ادلطبقة يف ادلؤسسات تعتمد بشكل أساسي على كال من احملاسبة اإلدارية و زلاسبة التكاليف للحصوؿ على مدخالهتا و صياغة مقاييسها فإهنا أيضا ستواجو نفس اإلنتقادات ادلوجهة ذلما بعد قدرهتا على الوفاء مبتطلبات بيئة األعماؿ احلديثة و حتديتها و أيضا عد قدرهتا بوضعها التقليدي على القياس السليم و ادلوضوعي القادر على عكس وضع ادلؤسسة ضمن بيئتها التنافسية و قدرهتا على حتقيق مزايا تنافسية تؤىلها لإلستمرار يف العمل و ادلنافسة. ثالثا: نقاط ضعف نظم قياس األداء التقليدية تعددت الدراسات اليت تعرضت حلدود نظم قياس األداء التقليدية و سنوجزىا يف النقاط التالية : تركز ىذه النظم على ادلقاييس ادلالية عد إتساقو مع بيئة أعماؿ احلديثة عد توفر القدرة التنبؤية ذلذه ادلقاييس يركز على االىداؼ قص تة األجل و يهمل األىداؼ طويلة األجل إف التقارير ادلالية ال تناسب مجيع ادلستويات اإلدارية يف ادلؤسسة حيث أف ىذه التقارير سلتصرة بطبيعتها و بعض ادلستويات اإلدارية حتتاج عادة إذل معلومات تفصيلية لتؤدي أعماذلا بصورة سليمة كما أف القوائم ادلالية تظهر عادة ادلعلومات بصورة جتميعية شلا غلعلها أحيانا غ ت رلدية لعمليات إختاذ و صنع القرار ىذا باإلضافة إذل حاجة العامل ت إذل معلومات عن العمليات اليومية و ىذا ما ال توفره ىذه القوائم..طارؽ عبد اخلالق ثروت نصار تطوير أدوات قياس وتقييم رسالة دكتوراة غ ت منشورة ؾؿ ية التجارة جامعة قناة السويس فرع األداء في المنشآت الصناعية وفقا اإلمساعيؿ ية مصر 004 ص ص 535. احلديثة لقياس األداء يف ادلنظمات احلكومية ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية القاىرة مصر 53 يناير 48 لإلتجاهات الحديثة في المحاسبة اإلدارية.زلمد احملمدي ماضي مداخل قياس األداء في القطاع الخاص وتطبيقاتها على القطاع العام و الحكومي حبث مقد إذل مؤدتر األساليب 005 ص ص 330.

71 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول أف النظم التقليدية لقياس األداء دل تصمم للتعامل مع التعقيد الذي تنطوي عليو األصوؿ الغ ت ادللموسة فقد كاف سابقا توليد القيمة يركز بشكل كب ت على األصوؿ ادلادية و الثابتة أما يف بيئة األعماؿ احلديثة فيعتمد توليد القيمة على األصوؿ الغ ت ملموسة بشكل كب ت. فشلت يف تزويد اإلدارة بادلعلومات عن إحتياجات الزبائن و معلومات عن أداء ادلنافس ت. تعاين من وجود نقص يف مؤشرات األداء اليت تقيس عوامل النجاح األساسية للمؤسسة وكذلك ادلؤشرات اليت حتقق الربط ب ت كل من ادلعلومات اإلنتاجية و األىداؼ اإلس تاتيجية و توضح كيف ؽلكن لألىداؼ أف تصل إذل مجيع ادلستويات اإلدارية من أعلى إذل أسفل بادلؤسسة. أف نظم قياس األداء التقليدية أصبحت غ ت قادرة يف الوقت الراىن على إعطاء صورة متكاملة عن األداء يف ادلؤسسة باإلضافة إذل عد قدرهتا على توف ت مؤشرات و مقاييس أداء دتكن من قياس األداء الداخلي و اخلارجي يف األجل ادلتوسط و الطويل و ذلك بسبب تركيزىا على قياس نتائج األداء )النتائج ادلالية( يف األجل القص ت و عد إىتمامها بقياس مسببات النتائج و زلركات األداء يف األجل الطويل. أف النظا التقليدي لقياس األداء يوفر فقط معلومات ػلتاجها ادلديرين يف عملية صنع القرار. و برغم من اإلنتقادات السابقة لألنظمة التقليدية لقياس األداء فإف ذلك ال ينفي كوهنا أدوات ىامة تساعد ادلؤسسة يف احلكم على أدائها ادلارل و لكن ما حتتاج إليو ىو حتقيق التوازف ب ت ادلقاييس ادلالية و زلركات األداء ادلستقبلية للمؤسسة فال تكيز على جانب واحد عند قياس األداء قد يقود إذل نتائج كلية ضعيفة. المطلب الثاني: االتجاهات الحديثة ألنظمة قياس األداء نتيجة لإلنتقادات السابق ذكرىا ظهرت ضرورة ملحة لتطوير و حتديث نظم قياس األداء لتتماشى مع األىداؼ احلديثة للمؤسسات و لتفادي نواحي القصور السابق ذكرىا. و سوؼ نستعرض يف ما سيايت إذل بعض التوجهات لتطوير نظم قياس األداء جلعلها متماشية مع مواصفات بيئة األعماؿ السائدة حاليا. أوال: أهم أنظمة قياس األداء الحديثة تعددت األنظمة ادلعاصرة لقياس األداء و سنقتصر علػى أعلها فيما يلي: نظم المؤشرات غير المالية: تش ت التطورات احلديثة يف بيئة األعماؿ إذل أعلية تطبيق أسلوب لقياس األداء يعتمد على مؤشرات كمية حتليلية غ ت مالية و ذلك لقياس رلاالت األداء ادلختلفة يف ادلؤسسة و قد اق تح عدد من الباحث ت ال تكيز على ادلؤشرات غ ت ادلالية يف نظا قياس األداء و ذلك بغرض تغطية كافة جوانب األداء يف ادلؤسسة و عد االقتصار على اجلانب ادلارل فقط من ب ت ىؤالء الباحث ت صلد ما يلي : Whitt &Whitt و قد إق تاحا إطارا يتم ال تكيز فيو على مؤشرات غ ت مالية تغطي أربع رلاالت األداء ادلؤسسة و ىي: ادلنتجات األسواؽ العامل ت الزبائن..ىيثم امحد حس ت عبد ادلنعم محاسبي لقياس و تقييم األداء المؤسسي للمنظمات ادلؤدتر العريب الثاين يف اإلدارة: القيادة اإلبداعية يف مواجهة التحديات ادلعاصرة لإلدارة العربية ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية القاىرة مصر 6 8 نوفمرب 00 ص 8. 49

72 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول Gosling إق تح إطارا يراعي فيو قياس األداء الكلي للمؤسسة بإعتباره غلمع ب ت الكفاءة و الفعالية كفاءة إستخدا ادلوارد و فعالية إصلاز النتائج ادلرغوبة و ذلذا فقد تضمن ظلوذجو ادلق تح مقاييس مرتبطة مبجاالت ادلوارد و أداء العماؿ و ادلنتجات. Smith إق تح 65 مؤشر غ ت مارل مت تصنيفهم طبقا للمجاالت الستة التالية: ادلدخالت أداء العمل ادلنتجات األسواؽ العامل ت الزبائن. و توضح األطر الثالث السابقة أف تركيز قياس األداء قد حتوؿ من القياس ادلارل إذل ادلؤشرات غ ت مالية و قد ساعد ىذا التوجو ضلو ادلقاييس غ ت ادلالية على تطوير عملية قياس األداء للمؤسسات و زيادة فعاليتها و من ب ت األنظمة احلديثة لقياس األداء و اليت ركزت علىكال االجانب ت دلؤشرات األداء: ادلالية و الغ ت مالية نذكر األنظمة التالية: القياس المقارن :(Benchmarking) 3 يعترب القياس ادلقارف وسيلة لقياس األداء و يعمل على ادلقارنة ب ت األداء التشغيلي للمؤسسات و ذلك بغرض حتديد أفضل أداء. و يعرؼ القياس ادلقارف على أنو "عملية مستمرة للقياس و ادلقارنة ادلستمرة لعمليات و نشاطات ادلؤسسة مع أفضل مستويات األداء" ىذا األسلوب مساعدة ادلديرين على ما يلي : تقدير مدى صلاح ادلؤسسة يف إصلاز ما تسعى إليو. وضع أىداؼ أداء واقعية. البحث عن أفكار و مبادرات جديدة. نشر مفهو التحس ت ادلستمر يف ادلؤسسة. زلاكاة األداء ادلبتكر و إبداعات ادلؤسسات ادلنافسة.. و من أىم فوائد تطبيق شلا سبق ؽلكن القوؿ أف القياس ادلقارف أداة فعالة لدفع ادلؤسسة للوصوؿ إذل مستوى ادلؤسسات ادلنافسة ذلا يف نفس الصناعة أو القطاع أو حىت التقد على ىذه ادلؤسسات و ذلك عن طريق تنمية القدرة التنافسية للمؤسسة. نظم قياس األداء الشاملة و المتكاملة: يندرج حتت ىذه الفئة من النظم عدد من النماذج ادلق تحة لقياس األداء اليت حتاوؿ أف تغطي جوانب و أبعاد األداء يف ادلؤسسة عند تصميم نظا قياس األداء اخلاص هبا من ب ت ىذه النماذج نذكر ما يلي:.Horngren Charles Thomas, and other, Introduction to Management Accounting, th edition, PrenticeHall Inc, New jersey, USA, 00, p54..johnston Robert, Clark, Graham, Service Operation Management, 3 rd edition PrenticeHall Inc, New York, USA, 008, pp4. 50

73 أ الفصل الثاني : قياس األداء ب نموذج لجنة معايير المحاسبة اإلدارية األمريكية: الباب األول إف جلنة معاي ت احملاسبة اإلدارية األمريكية قامت بإق تاح ظلوذج شامل لقياس األداء أوصت فيو بإختيار ادلؤسسة دلؤشرات األداء اليت تتناسب مع ظروفها و إحتياجاتو اإلس تاتيجية اليت تتبعها و يتكوف النموذج من ستة رلموعات رئيسية دلؤشرات قياس األداء و ىي : ادلؤشرات البيئية مؤشرات السوؽ و ادلستهلك ادلؤشرات التنافسية )و اليت توضح نقاط قوة و ضعف ادلنافس ت( مؤشرات التشغيلية الداخلية مؤشرات أداء ادلوارد البشرية ادلؤشرات ادلالية نظام قياس األداء حسب األنشطة: و يف ىذا النظا تعترب ادلؤسسة رلموعة من األنشطة ادل تابطة األساسية و ادلساعدة و يتم قياس مستوى أداءكل نشاط و ذلك من خالؿ دراسةكل من : تكلفة النشاط الوقت الالز ألداء النشاط جودة القيا بالنشاط ادلرونة و إف إستخدا ادلؤشرات اخلاصة بكل اجلوانب السابقة بغرض حتليل كل نشاط يوفر صورة واضحة عن مستوى فاعلية و كفاءة النشاط يف حتقيق أىداؼ ادلؤسسة. لوحة القيادة ت :(Tableau de Bord) يعتمد ىذا األسلوب على مؤشرات أداء دتكن اإلدارة من الرقابة على العمليات التشغيلية جلميع مستويات ادلؤسسة و من مث مقارنتها باألىداؼ اليت مت حتديدىا مسبقا و من مث 3 إختاذ اإلجراءات ادلناسبة. و ختتلف لوحة القيادة من مستوى إداري إذل أخر تبعا ألىداؼ و مهمة ادلستوى اإلداري حيث يتم ترمجة ىذه ا و األىداؼ إذل مؤشرات أداء مالية و مؤشرات أداء غ ت مالية و ال يعتمد أسلوب لوحة القيادة على تصنيف مسبق جلوانب األداء الواجب قياس أدائها بل تلعب أراء ادلديرين و البيئة دورا مهما يف تصميم جوانب القياس شلا قد يشكل نوعا من التعقيد يف ىذا األسلوب..زينب أمحد عزيز حس ت نموذج استراتيجي متعدد األبعاد لتقييم األداء: إطار مقترح ادلؤدتر العريب الثاين يف اإلدارة: القيادة اإلبداعية يف مواجهة التحديات ادلعاصرة لإلدارة العربية ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية القاىرة مصر 6 8 نوفمرب 00 ص 5..Birnberg Jacob George, Management Accounting Practice and Research as we end the Twentieth Century, Advances in Management Accounting, Vol.8, 999, pp37. 3.Bourguignon Annick, and other, The Balanced Scorecard Versus the French Tableau de Bord: The Ideological Dimension, Management Accounting Research, Vol.5, 004, p0. 5

74 ج أ الفصل الثاني : قياس األداء أسلوب قياس األداء المتوازن :The Balanced Scorecard السابقة لو يف ىذه اجملموعة و ىو من أحدث ىذه النظم حيث قدمو كل من الباحث ت سنة 99 و سنقو بتفصيل ىذا األسلوب يف الفصل القاد. الباب األول ظهر ىذا األسلوب كحصيلة لألنظمة Norton و Kaplan إف مجيع األنظمة السابقة الذكر التقليدية و احلديثة تعتمد يف جوىرىا على مفهو ادلؤشر و الذي يسمح من خالؿ قياسو مبعرفة مستوى أداء ادلؤسسة و من أجل اإلدلا بعملية قياس األداء نتطرؽ يف مايلي ألىم ادلفاىيم النظرية و العناصر ادلتعلقة مبؤشرات قياس األداء. ثانيا: مؤشرات قياس األداء و ىي مؤشرات تساعد ادلؤسسة على قياس مدى التقد ضلو بلوغ أىدافها ادلرجوة و احملددة عندما تقو ادلؤسسة بتحليل مهمتها و تعريف أىدافها كما يطلق عليها مؤشرات أداء النجاح. فادلؤسسة حتتاج إذل قياس مدى تقد أدائها عن طريق استخدا مؤشرات قياس األداء. تعترب مؤشرات قياس األداء مؤشرات قابلة للقياس و بالتارل فهي تظهر عوامل النجاح اذلامة يف ادلؤسسة و ىي ختتلف عادة من مؤسسة إذل أخرى فمثال ادلؤسسات التجارية عادة ما تستخد مؤشرات قياس األداء دلعرفة نسبة زيادة الدخل اخلاص بزيادة حجم ادلبيعات يف ح ت ادلؤسسات الصناعية هتتم مبعرفة نسبة اإلنتاجية احملققة مهما كاف ادلؤشر ادلستخد يف ادلؤسسات فهو بطبيعة احلاؿ يعكس مدى حتقيق ادلؤسسة ألىدافها و غلب أف 3 يش ت و بشكل قابل للقياس إذل مدى صلاحها. مؤشرات قياس األداء تعكس أىداؼ ادلؤسسة اليت من بينهاكيف تصبح "أفضل مؤسسة يف قطاعها دتتلك 4 األرباح" و منو ستكوف مؤشرات قياس األداء ذلا خاصة بقياس األرباح و القياسات ادلالية. 5 من ميزات مؤشرات قياس األداء أهنا مؤشرات قابلة للقياس و غلب مراعاة ما يلي : مبا أف ادلؤشر غلب أف ػلمل قيمة معينة غلب أف تتوفر طريقة لتعريفو و قياس قيمتو مثال "أف نكوف أكثر مؤسسة مفضلة من قبل ادلستهلك ت" ال ؽلكن أف نقيسها مبؤشرات قياس األداء ألنو ال توجد طريقة لقياس مستوى تفضيلها مقارنة مع ادلؤسسات األخرى. أو أف هتدؼ ادلؤسسة مثال إذل "أف تكوف أكثر مؤسسة قادرة على استعادة زبائنها السابق ت" ال ؽلكنها إستخدا مقياس األداء يف ىذه احلالة إال إذا وضعت ادلؤسسة طريقة للتميز ب ت الزبائن اجلدد و القدماء على حد سواء. ب من اذلا جدا تعريف مؤشرات قياس األداء مع اإلحتفاظ بنفس التعريف من سنة لألخرى فعلى سبيل ادلثاؿ إستخدا مؤشرات قياس األداء لػ "زيادة ادلبيعات" يف ىذه احلالة غلب أف ضلدد ىل سنقو بقياس عدد يف.Kaplan S Robert, Norton P David, The Balanced Scorecard: Measures that Drive Performance, Harvard Business Review, JanuaryFebruary 99, pp779..مجاؿ خنشورة مرجع سابق ص 7. 3.Carles Horngen, et autres, Contrôle de gestion et gestion Budgétaire, 3 iéme édition, Pearson Education, France, 006, p visiter le 4/08/04. 5.م ت عبد اذلادي صاحل أبو العز مرجع سابق ص 08. 5

75 الفصل الثاني : قياس األداء ت الباب األول الوحدات اليت مت بيعها أ قيمة ادلبيعات اليت مت بيعها و ىل سنقو بطرح ادلبيعات اليت مت إرجاعها من الشهر الذي بيعت فيو أ من الشهر الذي رجعت فيو و ىل سيكوف تسجيل ادلبيعات بسعر البيع أ بسعرىا احلقيقي كل ىذه التعريفات غلب حتديدىا مسبقا مع حتديد الف تة اليت سيتم فيها القياس. غلب حتديد اذلدؼ منكل مؤشر من مؤشرات قياس األداء على سبيل ادلثاؿ إذا أرادت ادلؤسسة وضع ىدؼ اإلحتفاظ مبوظفيها يف ىذه احلالة يكوف مؤشر قياس األداء خاص بػ "معدؿ ترؾ ادلوظف ت للمؤسسة" و ؽلكن تعريفو على أنو عدد ادلوظف ت الذين إستقالوا أو مت إيقافهم من عملهم من ادلؤسسة مقسو على عدد ادلوظف ت الكلي يف ادلؤسسة يف بداية الف تة احملددة و ىذه ادلعلومات ؽلكن احلصوؿ عليها من دائرة ادلوارد البشرية أو شؤوف ادلوظف ت و ؽلكن توضيح اذلدؼ من إستخدا ىذا ادلؤشر بأنو "لتقليل عدد التارك ت للعمل بنسبة معينة يفكل سنة" و هبذا يكوف اذلدؼ واضح للمسئول ت إلختاذ اإلجراءات الالزمة للوصوؿ إذل ىذه النتيجة. شلا سبق ؽلكن القوؿ أف مؤشرات قياس األداء ؽلكن أف تشكل مفتاح النجاح بالنسبة للمؤسسة إذا مت ربط عملية اإلختيار ذلذه ادلؤشرات بالعوامل اذلامة اليت تساعد ادلؤسسة على بلوغ أىدافها و يفضل إختيار عدد قليل من ىذه ادلؤشرات ل تكيز اإلىتما على حتقيق أىداؼ معينة و زلدودة. المؤشرات األداء المالية: نظرا إذل إىتما إدارة ادلؤسسات بزيادة ثروة ادلساعل ت و تقييم األداء ادلارل للوحدات الفرعية يف ادلؤسسة فقد إنتشر استخدا مؤشرات األداء ادلالية اليت تعتمد على ادلعلومات ادلالية و احملاسبية و منها على سبيل ادلثاؿ العائد على اإلستثمار و القيمة اإلقتصادية ادلضافة. و تعترب مؤشرات األداء ادلالية ترمجة لنتائج القياس التشغيلي و اليت تستخد يف حتديد مدى حتقيق األىداؼ اإلس تاتيجية للمؤسسة و من أىم فوائد إستخدا ادلؤشرات ادلالية لتقييم أداء ادلؤسسات ؽلكن أف نذكر ما يلي : أهنا توضح تأث ت سلتلف القرارات على األداء بشكل قابل للقياس و يسمح بعملية ادلقارنة. أهنا توضح تكاليف ادلبادالت ب ت ادلوارد و من مث تبقى ادلؤشرات ادلالية ضرورية لقياس األداء. ؽلكن القياس الكمي لألداء بربط نظا األجور و احلوافز باألداء و اإلصلازات الفعلية شلا يؤدي إذل تطوير أداء العامل ت مبا يتوافق مع األىداؼ اإلس تاتيجية و بذؿ اجلهد الكايف يف حسن إستغالؿ ادلوارد لتحقيق األىداؼ احملددة بالكفاءة و الفاعلية ادلطلوبة. و يؤخذ على مؤشرات األداء ادلارل العديد من اإلنتقادات أعلها األيت : أهنا ال تعطي الصورة اآلنية دلستوى األداء ألهنا ذات طبيعة تارؼلية حيث تركز التقارير على األنشطة اليت حدثت يف السابق من دوف اإلىتما بالقيمة احلالية و ادلستقبلية و ذلذا السبب فهي تعترب غ ت كافية يف عمليات.رشيد اجلماؿ ص 09. أؽلن شتوي المحاسبة اإلدارية المتقدمة في بيئة األعمال الحديثة ادلكتب اجلامعي احلديث اإلسكندرية 00 مصر.زلمد مصطفى أمحد اجلبارل استخدام العوامل المسببة لحدوث التكلفة والعناصر المحركة لألداء ف ي صياغة نموذج موضوعي لتقييم األداء و تحقيقا العتبارات التطور ا لمستمر رللة الدراسات ادلالية و التجارية العدد 03 كلية جتارة ب ت سويف جامعة القاىرة 996 ص 53.30

76 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول إختاذ القرارات اليت يقو هبا ادلسؤول ت لتحس ت العمليات التشغيلية احلالية و ادلستقبلية حيث قد تعطي إشارات مضللة عن التحس ت ادلستمر و االبتكارات يف تطوير العمليات التشغيلية. ال تساعد ادلؤشرات ادلالية التقليدية ادلديرين على إدراؾ العوامل اليت توجو النجاح يف مؤسساهتم و تطور مهارات العامل ت و كفاءة العمليات التشغيلية اليت تبدع فيها ادلؤسسة لذا فإف ادلؤشرات ادلالية ال تعرب بشكل كاؼ عن أداء ادلؤسسة و حتد من قدرة ادلديرين على إختاذ القرارات الصائبة اليت توجو األداء احلارل و ادلستقبلي للمؤسسة إذل أفضل مستوى تطمح إليو لذلك غلب على ادلؤسسات إستخدا مؤشرات األداء غ ت ادلالية جبانب ادلؤشرات ادلالية للوصوؿ إذل الصورة الدقيقة و الشاملة لتقييم األداء. المؤشرات األداء غير المالية: إف التغ ت يف البيئة التكنولوجية للعمليات التصنيعية احلديثة و ما صاحبها من زيادة إحتياجات الزبائن و شدة ادلنافسة أدت إذل ضرورة إغلاد مقاييس جديدة لألداء التشغيلي للمؤسسة تتالء مع األىداؼ الصناعية احلديثة مثل مؤشرات اجلودة أداء ادلخزوف اإلنتاجية ادلرونة و اإلبتكارات و تعترب مقاييس األداء غ ت ادلالية أداة أساسية للرقابة اإلس تاتيجية فهي دتثل زلاولة لتأكيد أعلية توجيو العمليات الداخلية باإلضافة إذل ذلك فإف مقاييس األداء غ ت ادلالية تتضمن مقاييس كمية مثل إدارة و والء ادلستهلك و مرونة عمليات التصنيع و تعترب مقاييس األداء غ ت ادلالية مهمة إلستمرار صلاح ادلؤسسة يف األجل الطويل تتميز مقاييس األداء غ ت ادلالية مبا يلي : سهولة تتبعها و ربطها بإس تاتيجيات ادلؤسسة فهي تساعد ادلديرين على إختاذ القرارات الصحيحة يف الوقت ادلناسب. ؽلكن تطبيقها على مستوى الوحدات الصناعية يف ادلؤسسة فمن ادلمكن و مثال حتديد إطلفاض اجلودة بسرعة يف ظل ىذه ادلقاييس و ؽلكن إختاذ خطوات عالجية حلل ىذه ادلشكلة أو خطوات وقائية دتنع الوقوع يف ادلشكلة. تسمح ىذه ادلؤشرات مبعاجلة مشكلة إستجابة ادلؤسسة للزبائن يف الوقت ادلناسب يف ح ت ال تكتشف ادلؤشرات ادلالية ىذه ادلشكلة بسهولة. تركز على األصوؿ غ ت ادللموسة حيث يرتبط عنصر النجاح يف العديد من الصناعات باألصوؿ الثابتة غ ت ادللموسة مثل راس ادلاؿ الفكري و إدراؾ ادلؤسسات لدورىا يف خدمة و تنمية اجملتمع احمللي و احملافظة على والء الزبائن أكثر من إرتباطو باألصوؿ الثابتة ادللموسة اليت تظهر مقدرة ادلؤسسة ادلالية و اإلنتاجية. تقلل من احلساسية النفسية ب ت ادلوظف ت بعكس ادلؤشرات ادلالية حيث تظهر تقييما ألداءكل قسم أو فريق عمل أو موظف بشكل أكثر عدالة و من دوف دتييز ب ت ادلوظف ت و األقسا شلا ػلسن أداء ادلديرين و يوفر.ضحى زلمد اسعد عداس مرجع سابق ص..Joseph Fischer, Use of Non financial Performance Measures, Journal of cost Management, Vol.6, Spring 99, pp83. 54

77 الفصل الثاني : قياس األداء الباب األول مؤشرات أكثر دقة لتقومي أعماذلم و يقلل الضغط على ادلديرين الناتج عن أدوات القياس ادلالية اليت تؤثر يف التعاوف و التكامل ب ت فريق العمل الذي يقو بتحقيق أىداؼ ادلؤسسة. و على الرغم من تلك ادلميزات اليت تتميز هبا مؤشرات األداء غ ت ادلالية فإف ىنالك معوقات يف تطبيقها و تتمثل يف األيت : صعوبة التعب ت عن ىذه ادلؤشرات يف صورة نقدية مثل صعوبة القياس النقدي دلؤشر التسليم يف الوقت احملدد أو مقياس إطلفاض زمن دورة اإلنتاج أو حتديد تأث تىا على ادلؤشرات ادلالية يف صورة نقدية مثل الربط ب ت التحسينات يف ادلؤشرات غ ت ادلالية و األرباح. صعوبة الربط ب ت ادلؤشرات ادلالية و غ ت ادلالية فقد تتعارض ادلؤشرات يف األجل القص ت شلا يؤثر على أداء ادلؤسسة ككل فمثال من الصعب ربط الزيادة يف اإليرادات عند شراء آلة جديدة ألحد األقسا بإطلفاض زمن دورة اإلنتاج كهدؼ للشراء. عد وجود الرابط السبيب ب ت مؤشرات القياس غ ت ادلارل و مستوى األداء ادلراد حتقيقو شلا يقلل من موضوعية تلك ادلؤشرات. ال يوجد معيار زلدد لقياس األداء غ ت ادلارل على العكس من مؤشرات قياس األداء ادلارل حيث تتوفر ادلؤشرات ادلالية على معاي ت عادلية زلددة و موحدة بالنسبة جلميع ادلؤسسات..زلمد مرسي أمحد خض ت إطار محاسبي مقترح لتقييم أداء الوحدات االقتصادية في ظل متغيرات البيئة الحديثة رسالة ماجست ت غ ت منشورة كلية التجارة جامعة ع ت مشس مصر 004 ص يوحنا عبد اؿ اد البيانات المحاسبية و استخدام النسب المالية في تقويم األداء رللة تنمية الرافدين العدد 07 كلية اإلدارة جامعة ادلوصل العراؽ 987 ص 365.

78 الفصل الثاني : قياس األداء خالصة الفصل الثاني: الباب األول إف قياس األداء دل يعد يقتصر على ادلعيار ادلارل أو الكمي فقط ليعكس الصورة احلقيقية لنجاح مؤسسة ما أو إداراهتا و أقسامها فتقارير األداء ادلبنية على مؤشرات رقمية و اليت تب ت مدى كفاءة العمل ليست معربة لقياس األداء و ذلك لكوهنا تعطي رؤية زلدودة لألداء. و لتقييم األداء بصورةكاملة ألي مؤسسة أو فروعها فإننا ضلتاج إذل رؤية أمشل دلفهو األداء و ذلك بتوزيع متوازف دلؤشرات األداء علىكل مصاحل ادلؤسسة. ىذا ما جعل أنظمة قياس األداء تتطور و تتدارؾ سلتلف نقائص و عيوب األنظمة التقليدية لقياس األداء و من ب ت ىذه األنظمة ادلتطورة لقياس األداء صلد بطاقة األداء ادلتوازف و اليت سوؼ يتم التطرؽ إليها يف الفصل ادلوارل. 56

79 الفصل الثالث بطاقة األداء المتوازن

80 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول تمهيد: إن املنافسة احلادة بني خمتلف املؤسسات يف مجيع القطاعات أجربت هذه األخرية بتبين أساليب و أدوات إدارية حديثة و فعالة متكنها من اكتساب املزايا التنافسية و االحتفاظ هبا ألطول فرتة ممكنة و تساعدها يف اختيار و تطبيق و تقييم االسرتاتيجيات اليت تتبناها و من أهم هذه األدوات و اليت ظهرت مؤخرا بطاقة األداء املتوازن حيث شهدت هذه األداة اهتماما واسعا سواء من قبل الباحثني أو رجال األعمال كما حقق تطبيقها يف بعض الشركات جناحا ملفتا جعلها تنتقل من جمرد أداة من أدوات اإلدارة إىل نظام متكامل لإلدارة اإلسرتاتيجية. إن أسلوب قياس األداء املتوازن يساعد املؤسسة على قياسها األداء االسرتاتيجي بل و يذهب إىل ابعد من ذلك فهو يساعد يف صياغة اسرتاتيجيات املؤسسة و ترمجتها إىل أهداف إسرتاتيجية و ترمجة هذه األهداف إىل قياسات إسرتاتيجية حتقق متابعة و تقييم اإلسرتاتيجية. و أكثر ما مييز هذه األداة هو أهنا ال تركز على قياس البعد املايل فقط كما كان سائدا من قبل من خالل أنظمة القياس التقليدية بل هي حتقق التوازن من خالل تركيزها على قياس األداء مبختلف ابعاده وفق هذه األداة و هذا من شأنه أن جينب املؤسسة الوقوع يف فخ الرتكيز على اجلوانب املالية فقط. 58

81 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن المبحث األول: التطور التاريخي لبطاقة األداء المتوازن نظرا لتحديات املعاصرة و التحوالت يف بيئة األعمال للمؤسسات و ذلك من خالل الباب األول التطورات التكنولوجية و الضغوط املالية و التغري املستمر ملتطلبات الزبائن باإلضافة إىل كل ما صاحب مفهوم العوملة من برزت فكرة بطاقة تغريات. مستويات أداء مرتفعة. من املتوازن األداء المطلب األول: بداية فكرة بطاقة األداء المتوازن البيئة األداء فكرة بطاقة تبلورة أجل التخطيط االسرتاتيجي ملختلف نشاطات املؤسسة و بلوغ املتوازن Scorecard) (Balanced من خالل العديد من اخلربات االستشارية يف عدة مؤسسات لتحديد طبيعة العملية التخطيطية و عمليات قياس األداء هلذه املؤسسات. إن التطور احلاصل يف الداخلية و اخلارجية بشكل مشويل لألداء للتعبري عن هذه الشمولية. لعمل املؤسسات و ازدياد حدة املنافسة تلزم على إدارات تلك املؤسسات من خمتلف جوانبه و بذلك ال ميكن اعتماد مقاييس و مؤشرات مالية و حماسبية و هلذا تطلب األمر التغلب على هذه التحديات من خالل إنتقال باالهتمام فقط املؤسسات يف تفكريها من العصر الصناعي إىل العصر املعريف حيث يتميز هذا العصر بالشمولية و الرتكيز على جوانب متعددة من األداء تعطي املؤسسة قدرة اكرب على االستمرار و املنافسة و إرضاء الزبائن و خمتلف أصحاب املصاحل. أوال: مسببات ظهور بطاقة األداء المتوازن إن بقاء املؤسسات لفرتات طويلة مركزة سهولة قياس إىل أسبابه املايل يرجع األداء على املايل مبؤشرات األداء واضحة و دقيقة و كذلك تعبريا عن رؤية تقليدية بأن املالكني أو املسامهني هم الفئة األهم من بني فئات أصحاب املصاحل. و نظرا للتطور احلاصل يف جمال املعلومات مؤشرات واقعية و واضحة يف أن مقولة أن و رغم أخرى. جوانب كان يصعب قياسها "الذي ال ميكن قياسه ال ميكن و املعرفة و الذي إنعكس يف بعض األحيان بوضوح" إدارته إجيابيا على قدرة أمهلت و صحيحة يف اإلدارة بشكل كبري إطارها يف تطوير أحيان يف العام فإن هذه املقولة ال تعين إمهال اجلوانب اليت ال ميكن قياسها بل يفرتض أن تعمل اإلدارة و كذلك الباحثني على تطوير مؤشرات قياس واضحة و دقيقة هلذه اجلوانب املهمة. لقد جاءت بطاقة من جراء املتوازن األداء إلتقاء عدة تيارات يف الفكر اإلداري و املايل فهي جاء منسجما اسلوب مع التطور احلاصل يف جوانب اإلدارة املختلفة و مصاحبا ألساليب أخرى كثرية إنعكست بشكل إجيايب لتعطى هذه املراحل زمخا و أمهية يف املمارسة اإلدارية. و إذا ما مت الرجوع إىل أصل نشوء بطاقة األداء املتوازن فإنه ميكن القول أن ظهورها جاء من خالل تراكم معريف و خربات إستشارية قادها العديد من الباحثني و املنظرين يف العديد الشركات يف بداية التسعينات من القرن املاضي. و يعترب كل من الباحثني Kaplan Robert Norton و.Hawkes Lindsay C, Adams Michael B, Total Quality Management And The Internal Audit: Empirical Evidence, Management Auditing Journal, Vol.0, No., 995, p33..fred Robert David, Strategic Management: Concepts and Cases, 3 th edition, Prentice Hall, New Jersey, USA, 009, p35. 59

82 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن إىل إىل الباب األول David. أول من إهتما بفكرة بطاقة األداء املتوازن و تطوير أسسها و اليت جاءت متزامنة مع تطور العديد من املفاهيم خالل فرتة التسعينات من القرن املاضي. إن أهم التيارات الفكرية اإلدارية و املالية اليت صاحبت ظهور و تطور بطاقة األداء املتوازن هي : التطور احلاصل يف جمال اجلودة إدارة إدارة إن اجلودة الشاملة. أسلوب إىل الحقا قاد اجلودة الشاملة مثلت مشويل أسلوبا منتجات و خدمات ذات جودة عالية لتشكل هذه اجلودة وسيلة إلدارة اجلودة الشاملة من مفهوم رقابة اجلودة إنصب الرتكيز فيه على هذا األمر أطلق العنان لرؤية اجلودة ببعد شامل مركزين على بعديها الداخلي و اخلارجي. جتربة املؤسسات البعد املايل بإعتبار األكثر أن جناحا على الصعيد العاملي بتوسيع مداركها و زيادة األبعاد هذه يرتبط بعضها بالقضايا بصحة إدراكها للبيئة و طبيعة التفاعالت اليت جتري فيها. 3 احملاسبة توسيع أشارت اإلدارية اإلدراك عدة أساليب عمل املؤسسة. 4 5 الزبائن من خالل توفري مناسبة لدميومة امليزة التنافسية للمؤسسات. إن بعيدة اإلسرتاتيجية بعض اخلربات اإلستشارية من قبل متخصصني باجملال املايل و احملاسيب التقليدية وجه أنظار و معرفة ترابط جوانب اإلدارة األداء اإلفراط إىل املختلفة و املالية األرقام بإعتماد إنعكاس هذه اجلوانب إهتمامها األمد إىل أخرى بإبعاد و يرتبط البعض أن باإلضافة األخر الرتكيز على مفاهيم و احملاسبية كمحصلة هنائية دون لقد توالت الشامل. األداء على وسعت من مفاهيم احملاسبة اإلدارية و املالية لتأخذ يف اإلعتبار جوانب االستثمار يف خمتلف جماالت ولدت التطورات احلاصلة يف تكنولوجيا املعلومات اإلدارات لدى أكرب إمكانية و سهلت عمليات مجع و تفسريكمياتكبرية من املعلومات و ربطها مع بعضها لتعطي نتائج أكثر مصداقية يف التعبري عن األداء الشامل. إن النتائج غري املرغوبة ملقاييس األداء املايل ولدت احلاجة إىل تطوير بطاقة األداء املتوازن حيث أن املقاييس املالية التقليدية كالدخل التشغيلي و األرباح املبيعات الصافية متوجهة ملعرفة األحداث املاضية و ليس ما سيكون 3 عليه احلال مستقبال. ثانيا: بدايات بطاقة األداء المتوازن بطاقة أول إن الشركة بطاقة أداء أكثر متوازنة مت مشولية من إستخدامها يف شركة السابقة األساليب Anolog Devices لفحص و قياس األداء. إستخدمت هذه حيث 89 عام لقد مشلت هذه البطاقة جوانب خاصة مثل سرعة التسليم للعميل جودة و دورة العمليات التطبيقية و فعالية تطوير منتجات جديدة إىل باإلضافة املقاييس املالية. إن هذا النظام شكل بداية ظهور أنظمة القياس املتوازنة و خاصة بطاقة األداء املتوازنة املبتكرة و.Hayes Robert, Gravin David, Managing As if Tomorrow Mattered, Harvard Business Review, Vol.60, No.3, 98, p7..bulter Alan, Letza Steve Robert, Neal Bill, Linking The Balanced Scorecard To Strategy, Long Range Planning, Vol.30, No., 997, p4. 3.Schneiderman Arthur M, Must your Scorecard Balance?, Journal Of Strategic Performance Measurement,.هي شركة أمريكية متخصصة يف إنتاج و توزيع و تسويق أشباه املوصالت )semiconducteurs( Vol.9, No.3, 00, pp47. 60

83 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن املقرتحة من قبل كل من Norton David و Kaplan Robert الباب األول يف عام 88. إن فكرة بطاقة األداء املتوازن أتت من األفكار حول لوحة القيادة يف السيارات أو الطائرات فمثال إن التصور بالدخول إىل غرفة السيارة و مالحظة وجود جهاز واحد فقط للقياس. أو السيارة اخلوض يف بدون وجود مؤشر لكمية ادارة املؤسسات يف العصر فكيف ميكن الشعور الوقود املوجودة يف السيارة. احلايل إن حول القيادة يف السيارة بدون وجود مؤشر لدرجة حرارة من خالل البيئات التنافسية املدراء يعتربون مثل قائدي السيارات احلالية عليه حيتاج مدراء املؤسسات إىل جمموعة من املؤشرات عن أعماهلم بغية معرفة مستوى أدائهم. أن إذ يعترب أمر معقد بشكل كبري و إن ظهور و تطور بطاقة األداء املتوازن جاء عرب تضافر جهود عديدة و رغبة لدى مؤسسات رائدة يف تطبيق هذه األفكار اجلديدة دون تردد بإعتبارها أفكار مهمة تعطى مردودات إجيابية لعمل املؤسسات. و يف واقع احلياة العملية إن التطور احلاصل اليوم يف تطبيقات بطاقة األداء املتوازن يف املؤسسات سبقته جهود كبرية من قبل بعض املؤسسات الرائدة و اليت تبنت أفكار رائدة لتصبح مشروعا تتبناه اإلدارة العليا هلذه املؤسسات و ترعاه ليكون برنامج عمل متفق عليه و ليصل يف هناية املطاف إىل أسلوب مشويل تتقامسه خمتلف املستويات اإلدارية و خمتلف العاملني يف املؤسسة و هذا ما ميثل اليوم احلالة املتقدمة لتطبيق بطاقة األوروبية العربية. و إن األمريكية يف حني ميكن القول المطلب الثاني: أجيال بطاقة األداء المتوازن األداء التأكيد قد تطور كثريا يف تبدأ أنه مل على التطور احلاصل يف مناهج عمل املؤسسات يبني أسلوب تطبيقه منذ بداية استخدامه. األداء بعد تطبيقات جادة و منهجية أن املتوازن يف العديد من املؤسسات بطاقة لقد تطورت بطاقة السنوات األخرية وميكن عرض ثالث أجيال رئيسية ملراحل تطور البطاقة كاأليت. أوال: الجيل األول األداء األداء منظمة املتوازن يف املؤسسات لقياس كإطار املتوازن كثريا خالل حيث مت وصف بطاقة األداء املتوازن كمصفوفة ذات أربعة أبعاد لقياس األداء هنا مت إضافة قياسات غري مالية و مبؤشرات عديدة إىل ما كان يستخدم من قياسات مالية. إن هذا اجليل جتسد يف إضافة ثالث أبعاد أخرى و هي: الزبائن العمليات الداخلية التعلم و النمو إن األربعة. إقرتاح ربط األداء املؤسسات. تقارير رؤية و األداء أهداف يف اجملالت املختلفة لقد ولدت فكرة ركزت على عدد املؤسسة بأبعاد بعني األخذ و ربط رؤية و البعد إىل إضافة حمدود من مؤشرات البطاقة اإلعتبار أهداف املايل حيث األداء جاء ليساعد يف عمليات املؤسسة إطار يف إختيار و يتم قياس بعد كل ضمن هذه األبعاد األداء إن األربعة من األبعاد إستخدام قياسات تشجع موازنة ربط التوجه االسرتاتيجي باملمارسات اليومية بأبعاد بطاقة األداء املتوازن إىل إلدارة إمكانية بناء عالقات 6

84 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول السبب و النتيجة effet( )Cause & بني أهداف املؤسسة و وضع مؤشرات لقياس هذه األهداف طبقا ملا يسمى باخلربطة اإلسرتاتيجية Strategy(.)Map و الشكل التايل يوضح اجليل األول من بطاقة األداء املتوازن. شكل رقم I: اجليل األول لبطاقة األداء املتوازن للنجاح ماليا كيف يجب أن نظهر أمام المستثمرين و حملة األسهم األهداف البعد المالي المقاييس المستهدفات المبادرات إلرضاء المستثمرين و الزبائن ما هي العمليات الداخلية التي يجب أن تتميز بها المؤسسة بعد عمليات األعمال الداخلية األهداف المقاييس المستهدفات المبادرات الرؤية و اإلستراتيجية لتحقيق الرؤية المؤسسة كيف يجب أن تظهر المؤسسة أمام زبائنها األهداف بعد الزبائن المقاييس المستهدفات المبادرات لتحقيق رؤية المؤسسة ما هي سبل المحافظة على قدرات المؤسسة للتغيير و التحسين األهداف البعد المالي المقاييس المستهدفات المبادرات ثانيا: الجيل الثاني Source: Kaplan S Robert, Norton P David, Linking The Balanced Scorecard To Strategy, California Management Review, Vol.39, No., 996, p76. نتيجة لتطبيق اجليل األول من بطاقة األداء املتوازن يف العديد من املؤسسات و نتيجة للمشاكل اليت رافقت تطبيق هذا اجليل و اليت ميكن اإلشارة إىل أمهها كاأليت : إن التعريف و التحديد األويل لبطاقة األداء املتوازن جاء واسعا و غامضا و ولد رؤى و تصورات متباينة هلا. كيفية إختيار القياسات املالئمة هلذه األبعاد من جانب و كذلك إقرار جمموعة القياسات املناسبة اليت تنطوي حتت إطار أي من أبعاد بطاقة األداء املتوازن. و يف البداية مت ترمجة هذه األبعاد بسؤال أويل يعطي رؤية لكيفية اختيار القياسات املالئمة ضمنكل بعد و هي:.)Financial Perspective.)Customers Perspective ( للنجاح ماليا كيف جيب أن نظهر أمام املسامهني و محلة األسهم )البعد املايل ( لتحقيق رؤية املؤسسة كيف جيب أن تظهر املؤسسة أمام عمالؤها )بعد الزبائن.العاين حارس سلوكية التغير في أسلوب تقيم أداء مؤسسات اإلعمال باستخدام بطاقة قياس األداء المتوازن اجمللة املصرية للدراسات التجارية اجمللد 35 العدد كلية التجارة جامعة املنصورة مصر ص ص 389..عادل بوجمان تأهيل الموارد البشرية لتحسين أداء المؤسسة االقتصادية دراسة حالة: مؤسسة صناعة الكوابل فرع جنرال كابل بسكرة رسالة دكتوراه غري منشورة كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري جامعة بسكرة اجلزائر 6 54 ص ص 95.

85 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن 3( لتحقيق رضا املستثمرين و الزبائن ما هي العمليات الداخلية اليت جيب أن تتميز هبا املؤسسة )بعد العمليات الداخلية.)Internal Process Perspective 4( لتحقيق رؤية املؤسسة ما هي سبل احملافظة على قدرات املؤسسة للتغري و التحسني ( بعد التعلم و النمو.)learning and Growth Perspective بعد ذلك مت تطوير عالقات السبب و النتيجة بني هذه األبعاد لتعطي إنعكاسا إجيابيا على األداء الشمويل للمؤسسة لقد مثلت هذه اجلوانب مفتاح التطور يف اجليل الثاين من إستخدام بطاقة األداء املتوازن كما هو موضح يف الشكل التايل. شكل رقم I: عالقات السبب و النتيجة بني أبعاد البطاقة )اجليل الثاين من بطاقة األداء املتوازن( لتحقيق رؤيتنا تحقيق رضا المجتمع التميز في خدمة الزبائن اإلدارة الجيدة لموجودات المؤسسة التنظيم الموحد للمؤسسة القدرات المالية التحسين المستمر للعمليات الرئيسية توفير قوى عاملة متميزة و كفؤة فاعلية نتائج البرنامج توفير موارد مالية مستقبلية واسعة إيجاد حلول ذكية و مبدعة الفعالية الداخلية و الخارجية للمؤسسة المصدر: وائل حممد صبحي ادريس طاهر حمسن منصور الغاليب مرجع سابق ص 49. )بتصرف( إن هذه التأثريات و التغريات مثلها كل من Kaplan Robert و Norton David يف عام 889 بالقول أن بطاقة األداء املتوازن إنتقلت من كوهنا نظام لتحسني قياس األداء إىل إعتبارها جوهر نظام اإلدارة. و يف هذا النظام فإن بطاقة األداء املتوازن تلعب دورا أساسيا لتنفيذ اإلسرتاتيجيات املعتمدة من قبل إدارة املؤسسة. مبعىن أن بطاقة األداء املتوازن أصبحت العنصر املركزي يف نظام اإلدارة االسرتاتيجي. و توالت التطورات لتصل إىل أن بطاقة األداء املتوازن أصبحت ترسم و تصمم منهجيات فعالة حتسن من عمليات الربط بني اإلسرتاتيجية املختارة و األهداف 63

86 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول الواردة يف إطارها و بذلك فقد جتاوزت كوهنا نظام قياس فقط و خاصة أهنا تربط بني خمتلف األبعاد مبفهوم السببية بإجتاه األهداف الرئيسية إرتباطا بالنتيجة النهائية يف األداء املايل. لقد توالت التطورات الحقا سواءا إلطار النظري اإلثراء يف جمال املؤسسات الكربى ليظهر اجليل الثالث من بطاقة األداء املتوازن. ثالثا: الجيل الثالث حيتوي الثاين يف اجليل الثالث لكي يتم على إعطاءها مناذج سامهت بتعزيز دقة أكثر صيغة عملية مرتبطة بوضع املستهدفات و مدى موثوقية إطار املتوازن األداء بطاقة إستخدام العديد من اخلصائص و إرتباطا باجلوانب األهداف اإلسرتاتيجية اإلسرتاتيجية املعتمدة. إن لألداء. أو بالتطبيقات العملية يف الواردة يف اجليل اآلليات هذا التطور مثل قضايا و هنا فإن فريق القيادة العليا للمؤسسة يستطيع مناقشة و إجياد الروابط بني األهداف و يف إطار التوجه العام لألعمال. إن هذه اجلوانب تتيح لإلدارة اإلشارة إىل األهداف بشكل واضح و إمكانية تصميم العمليات املؤدية إىل فحص و حتديد هلذه األهداف التوجه العام للمؤسسة بدءا من اخلطوة متسلسل بدءا من التوجه العام للمؤسسة و إختيار األوىل و ليس يف هناية املطاف. األهداف إطار يف اإلسرتاتيجية لذلك فإن العمل إطار يف يأيت هذا التوجه مث عملية متحور لإلفرتاضات و املسببات بشكل واضح و أخريا إمكانية حتقيق إمجاع يف إطار فريق اإلدارة بشكل سريع. و ميكن تلخيص املكونات الرئيسية للجيل الثالث من بطاقة األداء املتوازنكاأليت : بيان االجتاه :)Destination Statement( و الذي يوضح مشولية القرارات و تنظيم الدخول يف تفاصيل وضع األهداف قبل وصف دقيق و صحيح هلذا االجتاه. األهداف اإلسرتاتيجية :)Strategic Objectives( و اليت تبني مسامهة االجتاه العام األنشطة بإعطاء و ليس وضوح لتقاسم الرؤية الشمولية للعمل يف املؤسسة و وضع أهداف إسرتاتيجية مرتابطة يف إطار نظام من التفكري املنهجي و عالقات السبب و النتيجة بني هذه األهداف تتسم بالوضوح. حتديد األول منوذج الربط االسرتاتيجي و األبعاد األهداف يركز على البعد اإلسرتاتيجية :)Strategic Linkage Model and Perspectives( يتم بشكل منفصل بني األبعاد الداخلي للبطاقة حيث يبني أن األربعة و هنا يتم الفصل بني نوعني من األبعاد و املتمثل ببعد العمليات الداخلية و بعد التعلم و النمو فيما يركز الثاين على البعد اخلارجي للبطاقة و املتضمنكل من بعد الزبائن و البعد املايل كما هو موضح يف الشكل التايل. مصر.صاحل مهدي حمسن العماري طاهر حمسن منصور الغاليب بطاقة القياس المتوازن لألداءكنظام لتقيم أداء المنشآت األعمال في عصر المعلومات: نموذج مقترح للتطبيق في الجامعات الخاصة اجمللة املصرية للدراسات التجارية اجمللد العدد كلية التجارة جامعة املنصورة 3 ص ص 95..Cobbold Ian, Lawrie Gavin, The development of the Balanced scorecard as a Strategic Management tool, PMA Conference, Boston, USA, May 00, pp46. 64

87 المنظور االستراتيجي المنظور التشغيلي الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن شكل رقم I3: الربط االسرتاتيجي ألبعاد البطاقة المنظور الخارجي البعد الزبائن بعد المالي الباب األول بعد التعلم و النمو بعد العمليات الداخلية المنظور الداخلي المصدر: وائل حممد صبحي ادريس طاهر حمسن منصور الغاليب مرجع سابق ص 5. :)Measures and Initiatives( و املبادرات املقاييس تصبح القياسات حمددة لتدعيم قدرة اإلدارة حتديد املبادرات الالزمة لتحقيق هذه األهداف. المبحث الثاني: مفهوم و أهمية بطاقة األداء المتوازن نظام يتم النظر لبطاقة األداء املتوزان لإلدارة بالنسبة للمؤسسة. اإلسرتاتيجية و المطلب األول: مفهوم بطاقة األداء المتوازن املتوازن األداء تعد بطاقة حتديد االجتاه االسرتاتيجي للمؤسسة و هذه تبني أنه عندما يتم اإلتفاق على األهداف و العليا يف فحص و مراقبة تطور املؤسسة بإجتاه حتقيق يتم األهداف من عدة زوايا حيث يعتربها البعض نظام قياس و البعض األخر يعتربها لذلك نقوم يف ما سيأيت بالتعمق إحدى أيا الوسائل أهم أبرز و أكثر يف مفهوم هذه البطاقة اإلدارية املعاصرة اليت تستند كانت طبيعة عملها و قياس مستوى التقدم يف إىل و فلسفة األداء أمهيتها معرفة واضحة يف بإجتاه حتقيق األهداف من خالل تقدمي صورة واضحة عن وضع املؤسسة الراهن و مستقبلها. و لقد تعددت التسميات اخلاصة هبذه البطاقة و منها من يشري إليها بأهنا بطاقة األهداف املتوازنة و هناك من يطلق عليها اسم بطاقة التصويب 3 املتوازنة و أيضا يطلق عليه بطاقة الدرجة املتوازنة لألداء و يضيف آخرون بأنه مقياس األداء املتوازن و كذلك التقييم املتوازن أسلوب يطلق عليه الشائعة اآلراء أغلب لألداء و هو تسميتها ببطاقة النتائج حرفية هلذا املصطلح يف العديد من القواميس األجنبية و املعاجم اللغوية أو أسلوب تقييم األداء املتوازن. املتوازنة فهي ترمجة.Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard : measures that drive performance, Op.Cit, p..عبد اللطيف عبد اللطيف حنان تركمان بطاقة التصويب المتوازنةكأداة لقياس األداء جملة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العملية سلسلة العلوم االقتصادية و القانونية اجمللد 9 العدد 0 جامعة تشرين الالذقية سوريا ص 3.فيصل صاحل حممد عبدا لرمحن حممد سامل األداء التنظيمي و أبعاد قياسه في الجامعات العربية مقياس بطاقة الدرجة المتوازنة لألداء ملتقى موازنة الربامج و األداء يف اجلامعات العربية دمشق سوريا 4. ص 4 يوليو 5

88 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن و رغم خمتلف املسميات اليت أطلقت على هذه البطاقة أهنا إىل تؤدي نفس الغرض و هي التوازن بني الباب األول األهداف قصرية و طويلة األجل مقاييس األداء املالية و غري املالية و أخريا مسببات األداء و حمركات األداء أما التمسية اليت سوف نعتمدها يف هذه الدراسة فهي بطاقة األداء المتوازن. و قدمت العديد من التعريفات لبطاقة األداء املتوازن منها: بطاقة األداء املتوازن هي "جمموعة من املقاييس املالية و غري املالية تقدم لإلدارة العليا صورة واضحة و شاملة و سريعة ألداء املؤسسة" كما عرفت على أهنا "بطاقة تسجيل ذات أبعاد أربعة هي: املايل الزبائن العمليات الداخلية النمو و التعليم تقدم صورة متوازنة عن األداء التشغيلي فضال عن قيادة أداء و مت توسيع التعريف املؤسسة املستقبلي". لبطاقة األداء املتوازن بأنه "نظام يقدم جمموعة متماسكة من األفكار و املبادئ و خارطة مسار مشويل للمؤسسات لتتبع ترمجة رؤيتها اإلسرتاتيجية ضمن جمموعة مرتابطة من مقاييس األداء اليت ال تستخدم األعمال يف جمال التنظيمي و إجناز األهداف و عرف فقط و لكن لتحقيق الرتابط و 3 العامة". األداء بطاقة Robinson مرضية من خالل صناعة القرارات املتوازن على اإلسرتاتيجية أهنا اليت إتصال اإلسرتاتيجية "منوذج يعرض طرقا متنوعة اآلثار باحلسبان تأخذ باألعمال و ملساعدة التنسيق إلدارة الفردي و املؤسسة لكسب عوائد املنعكسة على كل من احملور املايل و الزبائن والعمليات و املراحل الداخلية و تعلم األفراد و أن حتليل األداء و قياسه للمحاور املذكورة يعتمد على 4 حتليل و تشخيص مقاييس أداء مالية و غري مالية ألهداف قصرية و طويلة األجل". كما عرفت إىل املؤسسة "أول بأهنا أهداف 5 املقاييس اليت تستخدمها املؤسسة". األداء عمل نظامي حاول تصميم نظام لقياس و تقييم األداء و الذي يهتم برتمجة حمددة و مقاييس و معايري مستهدفة و مبادرات للتحسني املستمر كما أهنا إسرتاتيجية توحد مجيع و عرفت كذلك "بأهنا إطار عملي لقياس األداء مع هدفني رئيسني األول حتويل اإلسرتاتيجية إىل أهداف حمددة 6 لألقسام املختلفة يف املؤسسة و الثاين توصيل تلك اإلسرتاتيجية إىل كل أجزاء املؤسسة". عرف كل من كابالن و اتكنسون بطاقة األداء املتوازنة بأهنا "أداة تتم بواسطتها ترمجة رسالة الشركة و إسرتاتيجيتها إىل أهداف و مقاييس تقوم على أربع ركائز أو أربعة أبعاد أساسية هي: األداء املايل و رضا الزبائن و كفاءة التشغيلي و الفرص اليت توفرها الشركة للعاملني فيها للتعلم و النمو و بذلك يصبح التنافس فيما بني.Kaplan S Robert, Norton P David, Ibid, p9..kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard Translating Strategy into Action, Harvard Business Review Press, Boston, USA, 996, p68. 3.Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard Translating Strategy into Action, Op.Cit, p6. 4.Robinson, what is BSC, visiter le 05//04. 5.عبد احلميد عبد الفتاح املغريب رمضان فهيم غربية التخطيط االستراتيجي بقياس األداء المتوازن املكتبة العصرية القاهرة مصر 9 ص 8. 6.Migliorato Peter, Natan Nini, Norton David, A Scoring System For Creating JVs That Survive, Mergers & Acquisitions, Vol.30, No.4, 996, p

89 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول املؤسسات قائما على أساس ما يتوافر فيها من روح املبادرة و القدرة على اإلبداع و االبتكار أكثر مما هو على أساس ما لديها من أصول ثابتة و ملموسة". كل من و عرف التابعة املصممة لتسليط ( Indicatorsإىل التابعة و قد عرف إلدارة Salterio و Lipe على األضواء بطاقة األداء املتوازن بأهنا "جمموعة متكاملة من مؤشرات األداء األساسية و تنظيم إسرتاتيجية األعمال و تشري املؤشرات األساسية (Leading مسببات القيمة Drivers) (Value يف املدى الزمين طويل األجل يف حني تشري املؤشرات Lagging) (Indicators إىل مقاييس التغذية العكسية املتعلقة باألداء املايل". تنظيم على حتقيق أع ىل 3 للربح". و عرف Newing بطاقة األداء املتوازن على أهنا "ليس جمرد أسلوب أو تقنية لقياس األداء و لكنه طريقة جيدة األعمال تستهدف حتسني الرحبية و Arveson إحداث حتسينات هامة يف األداء و تساعد تنظيم األعمال رحبية و زيادة القدرة التنافسية يف األجل الطويل من خالل ضمان التوازن بني املسببات املختلفة بأهنا "نظام إداري و ليس جمرد نظام لقياس األداء ميكن تنظيم األعمال من توضيح رؤيته و إسرتاتيجيته و ترمجة تلك الرؤية و اإلسرتاتيجية إىل أفعال و يوفر التغذية العكسية لكل من عمليات التنظيم 4 الداخلية و النواتج اخلارجية و ذلككمنطلق لتحسني النتائج و األداء". و قد عرف كل من تطويرها حول اليت مت األداء Wambsganss و Ellingson هي: أساسية أبعاد أربعة بطاقة األداء أهنا املتوازن على األداء املايل و العالقات مع "جمموعة شاملة من مقاييس الزبائن و العمليات التشغيلية الداخلية و اجلوانب املتعلقة بالتعلم و النمو و االبتكار هذه املقاييس ترتبط مع بعضها البعض كما ترتبط باملهمة لتنظيم األساسية 5 األعمال". "الرسالة" و قد عرف كل من Ho و لتنظيم Mckay األعمال بطاقة معطية نظاما األداء إداريا املتوازن على ذو طبيعة متداخلة مستمدا من املهمة و قياس إدارة "نظام أهنا األساسية إسرتاتيجي يقوم برتمجة املهمة األساسية و إسرتاتيجية تنظيم األعمال إىل جمموعة متوازنة من مقاييس األداء املتكاملة اليت تتضمن مقاييس 6 ملخرجات و مسببات أداء هذه املخرجات اليت ترتبط معا يف سلسلة من عالقات السبب و النتيجة"..Kaplan S Robert, Atkinson A Anthony, Advanced Management Accounting, 3 rd edition, PrenticeHall, New Jersy, USA, 998, p63..lipe Marlys, Salterio Steven, The balanced scorecard : judgmental effects of common and unique performance measures, The Accounting Review, Vol.75, No.3, July 000, p83. 3.Newing Rod, Wake Up to the balanced scorecard, Management Accounting, Vol.73, No.3, 995, p3. 4.جودة عبد الرؤوف زغلول استخدام مقياس األداء المتوازن في بناء نظام لقياس األداء االستراتيجي في بيئة األعمال المصرية اجمللة العلمية التجارة و التمويل العدد 0 كلية التجارة جامعة طنطا مصر ص 3 5.Ellingson Dee Ann, Wambsganss Jacob, modifying the approach to planning and evaluation in governmental entities: a balanced scorecard approach, Journal of Public Budgeting, Accounting & Financial Management, Vol.3, No., Spring, 00, p04. 6.ShihJen Kathy Ho, Ruth B Mckay, Balanced scorecard: two perspectives, The CPA Journal, Vol.7, No.3, March 00, p0.

90 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن المطلب الثاني: أهمية بطاقة األداء المتوازن أنظمة إن قياس و تقييم األداء يف املؤسسة تؤثر على اجلميع سواء داخل املؤسسة أو الباب األول ما إذا خارجها أرادت املؤسسة أن تستمر و حتقق جناحا خاصة يف عصر املعلومات و املعرفة لذا عليها أن تصمم أنظمة قياس و تقومي لألداء تكون مشتقة باألصل من إسرتاتيجيتها و قدراهتا و أن تكون أنظمة القياس شاملة و ال ترتكز على جانب واحد كاجلانب املايل مثال و من هنا فإن بطاقة املتعاملون مع املؤسسة العاملني و العمليات للمؤسسات الفوائد التالية: أو األداء املتوازن ترتكز على أربعة حماور رئيسية هي املايل و بالتايل ميكن القول اسلوب بطاقة أن يقدم املتوازن األداء التغذية العكسية المزدوجة: إن التغذية العكسية التقليدية تعين حصول املؤسسة على معلومات حول منتجها خدمتها بعد طرحها يف السوق و يف بعض املؤسسات يتم عمل فرق تسمى فرق اجلودة املنتج قبل طرحه باألسواق فجميع تلك اجلهود تركز على التفتيش من جودة للتأكد عن عيوب املنتج و فحصه يف هناية خطوط اإلنتاج أي داخل املؤسسة املنتجة و لكن املشكلة يف هذا املنهج أن السبب احلقيقي لضعف األداء أو لرداءته قد ال يتم حتديده بشكل دقيق إن إدارة و بالتايل حصول عدم الكفاءة و الفاعلية بشكل دائم. لذا ال بد من حتديد االختالفات و إصالحها فإذا كان باإلمكان عمل ذلك فهناك طريقة لتقليل الرداءة يف املنتج و حتسني جودته. لذلك و من أجل تقليل العيوب يف املنتج إقرتح الباحث Deming على أن مجيع العمليات ال بد أن تكون جزء من النظام املتعلق بالتغذية العكسية املزدوجة. البيانات اليت يتم احلصول عليها من عملية التغذية العكسية ال بد من فحصها و حتليلها لتحديد أسباب اإلختالفات إن وجدت و ما هي املشكالت الرئيسية و العمليات الرئيسية حللها و تركيز اإلهتمام على العمليات األكثر جدوى. أسلوب املؤسسة بطاقة اجلودة الشاملة أهنا أي املتوازن األداء باالضافة االسرتاتيجي املستمر لألداء يدمج إىل توجد عالقة بني حماولة مفهوم 3 و املخرجات. عملية املخرجات التغذية التغذية و بني العكسية العكسية مدى حتقيق للعمليات الداخلية مع املخرجات مثل املزدوجة إسرتاتيجية الربط بني املؤسسة املخرجات من و أسلوب إسرتاتيجية أجل التحسني توفير وسائل لقياس النتائج: ال تستطيع حتسني شيء ال تستطيع قياسه. لذا ال بد من تطوير وسائل أو وسيلة قياس بناء على أولويات اخلطة اإلسرتاتيجية اليت تقدم النشاطات و األعمال األساسية اليت توجه و تقيس و حتدد األعمال الرئيسية اليت يرغب املدير مبراقبتها و متابعتها. و لذلك تقوم العديد من املؤسسات بتصميم العمليات جلمع املعلومات ذات العالقة بقياس أو القياسات و تعمل على جعل املعلومات رقمية لتسهيل.Deming W Edwards, Out of Crisis, nd edition, The MIT Press, Cambridge, USA, 98, pp559..newing Rod, Wake Up to the balanced scorecard, Op.Cit, pp57. 3.Lipe Marlys, Salterio Steven, The balanced scorecard : judgmental effects of common and unique performance measures, Op.Cit, p83. 68

91 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول خزهنا و عرضها و حتليلها يقوم متخذ القرار بفحص املخرجات للعمليات و االسرتاتيجيات اليت مت تقييمها أو قياسها و يستخرج النتيجة إلرشاد املؤسسة و تقدمي التغذية العكسية. متكن قيمة القياس و التقومي يف قدرته على توفري قواعد حقيقية لتعريف و حتديد ما يلي: التغذية العكسية اإلسرتاتيجية لعرض الوضع املايل للمؤسسة من أية وجهة نظر ملتخذ القرار. تشخيص التغذية العكسية ملختلف العمليات لتوجيه و قيادة التحسينات بشكل مستمر. التغذية العكسية حول وسائل القياس نفسها. املدخالت الكمية للحصول على الوسائل و النماذج ألنظمة دعم القرارات. 3 اإلدارة بالحقائق: اهلدف من عمل وسائل القياس و التقومي هو إبقاء املسؤول و بشكل دائم مطلع على واقع املؤسسة من جوانب عدة و بالتايل يستطيع واقعية. إختاذ قرارات املؤسسات املعاصرة تعتمد على قياس و حتديد املؤسسة حبيث تقدم بيانات و معلومات البيانات أو املنتج و املعلومات املطلوبة حول قياس األداء أكثر حقيقية حول العمليات األداء و حتسينه تتضمن نتيجة إلستناده جناعة وسائل القياس ال بد من األساسية عدة أنواع معلومات حقيقية و إىل إشتقاقها من إسرتاتيجية و كذلك املخرجات و النتائج. فتتضمن معلومات عن املستهلك اخلدمة العمليات السوق املقارنات التنافسية املزودين املوظفون و الشؤون املالية و كذلك حتليل البيانات لتحديد اإلجتاه العام و املشاريع املرغوبة األسباب و املؤثرات اليت ميكن مشاهدهتا دون حتليل. ال شك أن البيانات و املعلومات تدعمان أغراض عدة يف املؤسسة مثل: التخطيط إختاذ القرارات مراجعة األداء بشكل مستمر حتسني العمليات مقارنة أداء املؤسسة باملؤسسات األخرى أو املنافسة أو مقارنتها باملمارسات األفضل أو ما يسمى باملقارنة املرجعية.)Benchmarks( إن الشيء األكثر أمهية يف حتسني األداء هو إحتوائه على اإلبداع و إستخدام مؤشرات األداء اليت تتمتع بالقابلية للقياس فيما يتعلق باملنتجات اخلدمات العمليات اليت تستخدمها املؤسسة ملتابعة التحسني املستمر. لذلك ال بد من اختيار املؤشرات بشكل دقيق لتمثل احلقائق اليت تؤدي إىل حتسني رضا املستهلك بشكل مستمر و العمليات و و املايل. األداء بالتايل فإن النظرة الشمولية ملؤشرات األداء بني املستهلك و املؤسسة أداء أو املؤسسة أو متطلبات أداء املؤسسة و اليت تشكل قاعدة أساسية و واضحة لتكييف مجيع النشاطات مع أهداف املؤسسة. ال بد من التنويه مؤشرات أن إىل التغيري لتقدمي دعم ألهداف املؤسسة. إشتقاقها من اليت مت األداء أهنا اإلسرتاتيجية قابلة للتعديل و التطوير و حىت 4 تكييف اإلستراتيجية مع أهداف األداء: إن أي إسرتاتيجية ال بد و أن تكون منسجمة و متناغمة مع مجيع املستويات التنظيمية فبطاقات األداء املتوازن تعمل على حتقيق ذلك حىت على املستوى الفردي إذ يستطيع الفرد.صاحل مهدي حمسن العماري طاهر حمسن منصور الغاليب مرجع سابق ص

92 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن فهم مؤشرات األداء الرئيسية اليت حتكم السيطرة و املسؤولية و فهم العالقة بينها للمؤسسة بشكل عام. و قياس إدارة 5 فاعلية الباب األول و بالتايل حتقيق النجاح األداء: حيث أهنا متكن من قياس و متابعة األداء لضمان سريه مع اخلطة املوضوعة و هذه تؤدي إىل إكتشاف املشاكل و تسهيل حلها كما تؤدي إىل إكتشاف الفرص و بالتايل إغتنامها. و يتم اإلعتماد على التقارير املاضية لألداء و ربطها مبا سيكون عليه األداء يف املستقبل. 9 تسهيل عملية االتصال: إن تنظيم عملية تنفيذ التقييم باإلعتماد على بطاقة األداء املتوازن يسهل عملية اإلتصال بني مجيع األقسام و اإلدارات داخل املؤسسة و يسهل احلصول على املعلومات و توصيلها للمعنيني. و هذا يشري إىل تسهيل عملية التغذية العكسية يف املؤسسة و يشكل هذا ما يسمى بنظام إدارة املعرفة اإلسرتاتيجية داخل املؤسسة و هنا تركز بطاقة املعلومات األداء املتوازن على تنشيط عملية اإلتصال األمر للمحتاجني بالوقت املناسب ما ينعكس على حل املشاكل بسرعة و فاعلية الذي ينعكس أكثر على من نظم إيصال اإلدارة التقليدية كما يسهل ذلك من عملية إستغالل الفرص املتاحة و القدرة على التكيف مع املتغريات. كما أن بطاقة 3 األداء املتوازن تربط الفجوة ما بني األهداف اليت يضعها املديرون و ما بني التنفيذيون املسئولون فعليا عن األداء. تعظيم االستثمارات في تكنولوجيا المعلومات: غالبية املؤسسات لديها أنظمة ملعاجلة البيانات إضافة إىل املعدات و الربجميات ذات العالقة اليت تساعد حتليلية يف املؤسسة ال بد املعلومات و نشرها. كما أن أهنا يف مجيع البيانات و حتليلها فبطاقة تعمل بإنسجام مع مصادر مجع البيانات و املعلومات تتطلب إجتماعات دورية ملراجعة الضعف لتعزيز نقاط القوة و التغلب على مواطن الضعف األمر كإسرتاتيجية تعمل األداء املوجودة يف املؤسسة و ختزين اخلطة و التعرف على نقاط القوة و مواطن إىل الذي يقود التعلم التنظيمي حيث يتعلم األفراد من بعضهم بنقل معارفهم و خرباهتم إىل اآلخرين مما يسهم يف التأسيس لتشكيل ما يسمى باملؤسسة 4 املتعلمة أو املؤسسة الساعية إىل التعلم املستمر أو التعلم االسرتاتيجي املستمر و ال شك أن التعلم و التدريب املستمرين يؤديان إىل اإلبداع و من مث االبتكار املؤدي إىل خلق سلع جديدة أو خدمات جديدة. 9 توفير الحلول: توفر بطاقة األداء املتوازن حزمة من احللول للعديد من املشكالت اليت قد تواجه املؤسسة كما توفر احللول للعديد من متطلبات العمل و هذه احللول ميكن تصنيفها مستوى املؤسسة ككل. أو تدرجيها من املستوى الفردي إىل 8 تقديم نظرة شاملة عن األداء في المؤسسة: حيث أهنا تركز على مجيع النواحي و ليس النواحي املالية فقط بل تركز الداخلية. على النواحي أيضا تؤثر باملخرجات كما أهنا حيث اإلنسانية و العمليات هتتم بالزبائن أهنا.Schneiderman M Arthur, Must your Scorecard Balance?, Op.Cit, p8..عبد احلميد عبد الفتاح املغريب رمضان فهيم غربية التخطيط االستراتيجي بقياس األداء المتوازن مرجع سابق ص عبد اللطيف عبد اللطيف حنان تركمان بطاقة التصويب المتوازنةكأداة لقياس األداء مرجع سابق ص إبراهيم اخللوف امللكاوي إدارة المعرفة الممارسات و المفاهيم دار الوراق عمان األردن ص ص

93 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن المبحث الثالث: أبعاد بطاقة األداء المتوازن و تتضمن بطاقة األداء املتوازن جمموعة متكاملة من املقاييس املالية اليت تعطى النتائج املالية باإلضافة إىل جمموعة أخرى من املقاييس غري املالية و اليت تتضمن األنشطة اليت حتقق حاجات الزبون و تلك اليت ترتبط بالتشغيل و العمليات الداخلية باإلضافة إىل املقاييس املرتبطة بأنشطة االبتكار و التطوير و كذلك التكوين. و متثل تلك املقاييس التشغيلية مسببات حتقق النمو و االحتفاظ مبيزة تنافسية مستمرة حيث يتم اثراء بطاقة األداء املتوازن باالضافة للمقاييس املالية و اليت تعترب مقاييس لألداء يف املاضي مبقاييس حملركات األداء املستقبلي. و تتكون بطاقة األداء املتوازن من األبعاد التالية: البعد املايل بعد الزبائن )Financial Perspective( )Customer Perspective( بعد العمليات الداخلية بعد التعلم و النمو و االبتكار )Internal Business Perspective( )Learning, Growth and invention Perspective( باإلضافة إىل األبعاد األربعة السابقة ميكن إضافة أبعاد أخرى مثل البعد البيئي و البعد االجتماعي. حيث توجد العديد من الدراسات اليت تتبىن إضافة هذه االبعاد ضمن أبعاد بطاقة األداء املتوازن و ذلك حىت يتم تقييم أداء املؤسسة تقييما شامال حيقق لإلدارة الرؤية الواضحة و الدقيقة عن نقاط الضعف و األساليب املالئمة لعالجها. و فيما يلي سوف نستعرض هذه األبعاد بالتفصيل. المطلب األول: البعد المالي إن بطاقة األداء املتوازن مل هتمل البعد املايل حيث يعترب القياس املايل مقياس أداء مؤثر بإعتبار أن املؤشرات املالية هي مؤشرات أساسية للمؤسسة يف تقييم أداءها من خالل البنود اليت تتعامل معها كاألصول الرحبية السيولة و املوارد. و توضيح ما إذا كانت إسرتاتيجية املؤسسة املنفذة تساهم يف حتسني األداء كما تشجع بطاقة األداء املتوازن على ربط األهداف املالية بإسرتاتيجية املؤسسة اليت تضعها حيث تبدأ باألهداف املالية طويلة املدى مث ربطها بسلسلة من األفعال و العالقات اليت تربط االهداف املالية باالبعاد التالية: الزبائن العمليات الداخلية التعلم و النمو و االبتكار. و يتضمن البعد املايل عدة أهداف هيكالتايل: البقاء و اإلستمرار )القدرة على تويل التدفقات النقدية( النجاح و التفوق )القدرة على النمو( اإلزدهار و التطور )القدرة على زيادة النصيب السوقي( حتديد مواطن القوة املالية و نواحي القصور الناجتة عن تطبيق سياسات و قرارات مالية معينة يف املؤسسة. التأكد من مدى قيام املؤسسة بإستخدام املوارد املالية بأقصى فاعلية ممكنة..Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard measures that drive performance, Op.Cit, p74. 7

94 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول و يسمح هذا البعد بتبني مدى التزام املؤسسة بتنفيذ اخلطط االسرتاتيجية املوضوعة و اليت يعرب عنها باهداف و مقاييس األداء و اليت تبني مدى حتسن املؤسسة يف ادائها. و يهتم هذا البعد بتقييم األمور التالية: هل حققت املؤسسة املنافع و النتائج اليت ترضى املسامهني موقف املؤسسة يف سوق املال و توضح مقاييس يتم قياس األهداف األداء املالية مدى مسامهة تطبيق املالية بعدة طرق منها: املضافة باالضافة إىل النمو السريع يف املبيعات أو أبقت و قد االقتصادية و بطاقة لألعمال األداء تساهم يف حتسني فعالية وكفاءة يهتم البعد املايل األخرى االبعاد مقاييس بأن كل تصرف جيب إسرتاتيجية و تنفيذ املؤسسة يف حتقيق و املستهدفة األرباح الدخل التشغيلي العائد على رأس املال املستثمر القيم االقتصادية التدفقات النقدية. املتوازن على البعد املايل حيث تعترب املقاييس املالية ذات قيمة يف تلخيص النتائج اليت متت بالفعل و اليت ميكن قياسها و توضح ما 3 املؤسسة. بتحديد املوجهات املالية أن اليت تتضمنها بطاقة األساسية األداء إسرتاتيجية كانت إذا خللق قيمة للمسامهني و تستخدم كمحور هذا البعد يعكس املتوازن و املؤسسة املنفذة ألهداف إهتمام املؤسسات اهلادفة يعترب جزء من شبكة عالقات السبب و النتيجة اليت تساعد يف حتسني األداء و للربح املايل يف األجل القصري و األجل الطويل و تشري مقاييس األداء املالية إىل ما إذا كان تطبيق و تنفيذ إسرتاتيجية املؤسسة 4 يساهم يف حتسني األداء يف املستويات الدنيا و هتتم األهداف املالية بالرحبية النمو و قيمة املسامهني. و تعكس مقاييس األجل طويلة األهداف املايل األداء للمؤسسة و هي ختتلف بإختالف املؤسسة و تتلخص هذه املراحل يف ثالثة مراحل رئيسية و هي مرحلة النمو و مرحلة و احلصاد 5 و نفصل ما تتميز هباكل مرحلة من حيث مقاييس األداء املايل كاأليت: اليت متر هبا املراحل االستقرار و مرحلة النضج في مرحلة النمو: تكون املؤسسة يف املرحلة األوىل من دورة حياهتا فرتكز املقاييس املالية يف هذه املرحلة على: زيادة املبيعات الدخول يف أسواق جديدة.عبد احلميد عبد الفتاح املغريب اإلدارة اإلستراتيجية بقياس األداء المتوازن املكتبة العصرية املنصورة مصر 9.جمبور جابر النمري 7 9. ص التحديات التي تواجه استخدام نموذج تقييم األداء المتوازن في الدول المتقدمة و النامية اجمللة املصرية للدراسات التجارية جملد 5 العدد كلية التجارة جامعة املنصورة مصر.54 ص 3.صفاء حممد عبد الدامي مدخل مقترح لتقييم األداء البيئي كبعد خامس في منظومة األداء المتوازن (BSC) دراسة ميدانية جملة كلية التجارة للبحوث العلمية العدد اجلزء كلية التجارة جامعة اإلسكندرية سبتمرب.9 ص 3 4.علي جمدي سعد الغروري نحو نظام متكامل لمقاييس األداء في منشات األعمال دراسة تجريبية اجمللة العلمية لكلية التجارة فرع جامعة األزهر العدد 5 يونيه ص Kaplan S Robert, Norton P David, Unsing the balanced scorecard as a strategic management system, Harvard Business Review, Vol.74, No., JanuaryFebruray 996, pp

95 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن اجتذاب عمالء جدد احملافظة على مستوى مناسب لإلنفاق على تطوير املنتجات و عمليات التشغيل تنمية قدرات العاملني و إمكاناهتم. و في مرحلة االستقرار: حتاول املؤسسة إعادة استثمار أمواهلا و جذب املزيد من االستثمارات فرتكز املقاييس املالية يف هذه املرحلة على املقاييس التقليدية متمثلة يف: العائد على راس املال املستثمر الدخل الناتج عن التشغيل عائد املسامهة القيمة االقتصادية املضافة. أما في مرحلة النضج: فإن املؤسسة ترغب يف حصاد نتائج االستثمارات يف املرحلتني السابقتني و تركز املقاييس املالية على األيت: تعظيم التدفق النقدي الداخل للمؤسسة فرتة االسرتداد حجم اإليرادات. و ميكن توضيح كيفية استخدام أسلوب بطاقة األداء املتوازن ) (BSC يف حتديد اإلسرتاتيجية املالية للمؤسسة و كيفية تعديل األهداف و املقاييس املالية لتتناسب مع هذه اإلسرتاتيجية من خالل اجلدول التايل..BSC: Balanced ScoreCard. 73

96 المرحلة النمو االستقرار إستراتيجية وحدة النشاط النضج الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول جدول رقم I5: القياس االسرتاتيجي للعناصر املالية نمو اإليرادات و مزيج المنتجات معدل النمو للمبيعات في القطاع نسبة اإليرادات من المنتجات أو الخدمات الجديدة و الزبائن الجدد النصيب من الزبائن المستهدفين نسبة المبيعات من المنتجات الجديدة ربحية الزبون و خط اإلنتاج ربحية الزبون و خط اإلنتاج نسبة الزبائن غير المربحين األساليب المالية لتحقيق اإلستراتيجية تحسين اإلنتاجية التكلفة بالمقارنة بالمنافسين نسبة المبيعات من المنتجات الجديدة ربحية الزبون و خط اإلنتاج تكلفة الوحدة )لكل وحدة مخرجات و لكل صفقة( استغالل األصول نسبة رأس المال المستثمر إلى المبيعات نسبة تكلفة البحوث و التطوير إلى المبيعات معدل رأس المال العامل)دورة رأس المال العامل( معدالت العائد على رأس المال المستثمر)بالنسبة لفئات األصول الرئيسية( معدالت استغالل األصول فترة االسترداد دورة التشغيل Source: Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard translating strategy into Action, Op.Cit, p5. و جييب البعد املايل على التساؤالت اخلاصة بالكيفية اليت يرى هبا املسامهون تنظيم األعمال و ما هي األهداف املالية و من مث املقاييس املالية املرتبطة هبا ختتلف باختالف دورة حياة املشروع و تعكس املقاييس املالية النواتج اليت متثل األداء املايل التارخيي لتنظيم األعمال و مدى جناح املنفذين يف حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية. و يف الشركات اليت تتبع األسلوب التقليدي يف التسيري يضع املدير أهدافا مالية حمددة لكل األقسام يطلب مثال حتقيق نسبة %9 كعائد على راس املال العامل و يعمم ذلك على كل القطاعات و الفروع هذا األسلوب يف اإلدارة قد يراه املدير عادال لكنه يسقط من حسبانه أن القطاعات و الفروع املختلفة خمتلفة نتيجة إلختالف طبيعة العائد احملقق داخلها فهنالك قطاعات ال تزال أخرى مستقرة تدعم نفسها و متد الشركة بغالبية القطاعات الناشئة: قد حتقق معدالت منو يف طور النمو جيب دعمها و إيراداهتا و ميكن توضيح هذه القطاعات فيما يلي : حتتاج لزيادة االستثمار هبا و ال يتوقع منها عوائد مهمة يف يأيت القصري بل األجل مركزها يف اخلطة اإلسرتاتيجية لتوليد العوائد يف األجل الطويل بعد نضجها. مثل هذه القطاعات تستهلك أمواال و.جودة عبد الرؤوف زغلول مرجع سابق ص 335..روبرت كابالن ديفيد نورتن لوحة تسجيل األداء و قياسه: تحويل الموازنة اإلستراتيجية إلى نتائج خالصات شعاع الشركة العربية لإلعالم العريب)شعاع( السنة 5 العدد القاهرة مصر جانفي 74.9 ص 889

97 المقاييس الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول استثمارات أكثر مما تدر من عوائد يف األجل القصري. لذا ال جيب تقييمها ماليا إال بعد فرتة زمنية تسمح بالبدء يف جين العوائد و توجه االستثمارات إىل بنيتها األساسية. القطاعات المستقرة: تولد معظم اإليرادات احلالية للمؤسسة و يعول عليها يف تنمية إيرادات املؤسسة يف املدى القصري و املتوسط و بالنسبة هلذه القطاعات جيب على املدير توجيه خمصصتها املالية إىل إزالة العراقيل اليت تعوقها عن حتقيق إيرادات أعلى ممكنة فيجب قياس االستثمارات املوجهة إليها يف ضوء العوائد املتوقعة منها يف نفس الفرتة و يف هذه القطاعات جيب إيتباع سياسات تقليل النفقات. و نذكر يف اجلدول التايل بعض املقاييس املتعلقة هبذا البعد و ذلك وفق الثالث جماالت: منو الدخل تكلفة االدارة استخدمات االصول. جدول رقم I6: بعض املقاييس املالية حسب اجملاالت قياس استخدامات األصول إخنفاض املخزون و زيادة معدل دوراته معدل دوران النقدية العائد على راس املال اإلنتاجية و الكفاية قياس تكلفة اإلدارة الدخل احملقق لكل موظف إخنفاض تكلفة املنتج نسبة األعمال ذات التكلفة املتدنية المجاالت قياس نمو الدخل مبيعات املؤسسة احلصة السوقية عدد املنتجات اجلديدة االستخدامات اجلديدة عدد الزبائن اجلدد األسواق اجلديدة عدد منافذ التوزيع اجلديدة مدى التنوع يف تقدمي اخلدمات عدد اسرتاتيجيات التسعري المصدر: مت إعداد اجلدول استنادا للمصدر التايل: سعد صادق حبريي مرجع سابق ص ص 3 5. المطلب الثاني: بعد الزبائن يعترب فهم و قياس عالقة الزبون من املعايري األساسية لنجاح املؤسسات. و وفقا هلذا البعد حتدد املؤسسة كيف تقابل متطلبات الزبون و قطاع السوق الذي ستتنافس فيه و ذلك بالتخطيط للمستقبل و احلفاظ على مقدرهتا على جذب و اإلحتفاظ بالزبائن. و يف ظل البيئة التنافسية الشديدة و ديناميكية األسواق فقد أصبح الزبون يف الوقت الراهن أوسع معرفة و أكثر وعيا و إدراكا خبصائص و إمكانيات املنتجات املختلفة كما زادت توقعاته و تطلعاته املستقبلية ملا جيب أن تكون عليه هذه املنتجات و اخلدمات يف املستقبل من حيث اجلودة األفضل أو اخلدمة املوثوق هبا و سرعة االستجابة كما يركز الزبائن يف الوقت احلاضر على تقييم املؤسسات على أساس أدائها يف أربع جماالت هي: الوقت اجلودة 75.سعد صادق حبريي مرجع سابق ص ص 3 5.

98 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول أداء املنتج و اخلدمة و التكلفة و يتوقف جناح املؤسسة يف السوق و قدرهتا على اإلستمرار يف املنافسة على مدى التحسني و التطوير املستمر الذي حتققه يف مستويات األداء املتعلقة هبذه اجملاالت األربعة. و يهتم هذا البعد بتقييم األمور التالية : و حيدد هذا كيف يرى الزبائن املؤسسة و مدى رضاهم عن خدماهتا هلم هل جنحت املؤسسة يف مواجهة املنافسني هل يتوقع استمرار املنافسني يف السوق مع املؤسسة املتوازن األداء من بطاقة اجلانب قطاعات السوق املستهدفة و يقيس جناح املؤسسة يف هذه القطاعات لتتحكم يف أهداف منوها و تستخدم املؤسسات مقاييس مثل: حصة السوق قطاع شبكات 3 االتصال عدد الزبائن اجلدد و رضاء الزبون. و ميكن توضيح مقاييس عالقة الزبون و اليت تستخدمها بعض املؤسسات من خالل الشكل التايل: شكل رقم I4: مقاييس عالقة الزبون الحصة السوقية االحتفاظ بالزبائن ربحية الزبائن اكتساب زبائن رضا الزبائن Source: Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard translanting strategy into Action, Op.Cit, p87. و يشتمل هذا البعد على مقاييس األداء اليت حتدد مدى جناح املؤسسة يف املنافسة يف األسواق حيث يتم حتديد مقاييس أداء تعكس إسرتاتيجية املؤسسة و تتضمن هذه املقاييس: حصة املؤسسة يف السوق و مدى اإلحتفاظ بالزبائن و احلصول على عمالء جدد و رضاء الزبائن و رحبية كما يشمل هذا البعد مقاييس تتعلق بالزبائن 4 الزبون. 5 املستهدفني و هي تتضمن مقاييس متعددة مثل : ص.Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard measures that drive performance, Op.Cit, p76..علي السلمي إدارة التميز دار غريب القاهرة مصر. 3.عبد احلميد عبد الفتاح املغريب اإلدارة اإلستراتيجية بقياس األداء المتوازن مرجع سابق ص جمبور جابر النمري مرجع سابق ص هالة اخلويل استخدام نموذج القياس المتوازن لألداء في قياس األداء االستراتيجي لمنشات األعمال جملة احملاسبة و اإلدارة و التأمني العدد 5 كلية التجارة جامعة القاهرة 76 ص.

99 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن رضاء العاملين: و يوفر الباب األول هذا املقياس مؤشرا عن كفاءة املؤسسة و مدى جناحها يف حتقيق رضاء الزبائن حيث أن رضاء الزبائن يؤدي إىل تكرار الشراء من املؤسسة. االحتفاظ بالزبون: النمو يف املبيعات مع الزبائن احلاليني. و يوفر هذا املقياس صورة عن مدى والء الزبائن و ميكن قياس مدى والء بنسبة الزبائن اكتساب عمالء جدد: و يعكس هذا املقياس مدى كفاءة املؤسسة يف جذب عمالء جدد و يقاس إما بعدد الزبائن اجلدد أو املبيعات اإلمجالية هل ؤالء الزبائن يف القطاعات املستهدفة هذا و تتحمل املؤسسة تكاليف مرتفعة نتيجة اجملهودات التسويقية الجتذاب عمالء جدد و ميكن هلذه املؤسسات حساب بعض املؤشرات املالئمة كمعدل التحول و يتمثل يف عدد الزبائن اجلدد مقسوما على عدد الزبائن املتوقعني كما ميكن حساب تكاليف اجلذب الزبائن. ربحية لكل عميل جديد و كذلك معدل الزبائن من اإليرادات اجلدد لكل دينار من تكاليف جذب هؤالء الزبون: و يعترب مقياس رحبية الزبائن من املقاييس اهلامة نسبيا فقد يظهر هذا املقياس أن بعض الزبائن املستهدفني غري مرحبني و حيدث ذلك بالنسبة للعمالء اجلدد نتيجة زيادة تكلفة جذب هؤالء الزبائن عن العائد احملقق من بيع سلع أو خدمات هلم و يف هذه احلالة فإن الرحبية احملققة يف األجل الطويل تعترب األساس يف إختاذ قرار فيما يتعلق باالحتفاظ أو االستغناء عن هؤالء الزبائن إما بالنسبة للعمالء غري املرحبني و الذين تتعامل معهم املؤسسة منذ فرتة طويلة فإن األمر يتطلب إختاذ قرار مباشر إجتاههم نظرا للخسائر اليت حيققوهنا. الحصة السوقية في القطاعات المستهدفة: التغلغل يف السوق املرغوب فيه و مع الزبائن املستهدفني. و يوضح مقياس النصيب يف السوق مقدرة املؤسسة على القيمة من وجهة نظر الزبون: فقياس القيمة من وجهة نظر الزبون متثل املميزات اليت توفرها املؤسسة لزبائنها من خالل املنتجات و اخلدمات اليت تقدمها هلم لتحقيق والء الزبون و رضاءه و على سبيل املثال قد جيد الزبائن قيمة يف ختفيض أو وقت النقل يف التطوير املستمر يف املنتجات و اخلدمة املقدمة هلم منتجات إدخال يف أو جديدة إلشباع حاجاهتم بينما ختتلف القيمة من وجهة نظر الزبون يف كل الصناعات و بني قطاعات السوق املختلفة. إن القيمة اليت حتقق للعمالء تعترب جوهر األعمال اإلسرتاتيجية و اليت تتحقق من خالل اخلصائص اليت تنفرد هبا اخلدمة أو املنتج و عالقات الزبائن و عروض املؤسسة و زيادة رضاء الزبائن اليت حتدد الكيفية اليت سوف تتميز هبا املؤسسة خمرجات عن باقي املنافسني و تعترب قيم أساسية الزبائن لربط العمليات الداخلية من أجل احلصول على تتوافق مع رغبات زبائنها. و ميكن توضيح مقياس القيمة من وجهة نظر الزبون و كيفية ربطه مبقاييس املخرجات من خالل الشكل التايل..عبد احلميد عبد الفتاح املغريب اإلدارة اإلستراتيجية بقياس األداء المتوازن مرجع سابق ص ص

100 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن شكل رقم الباب األول I5: القيمة من وجهة نظر الزبون اكتساب عمالء جدد رضاء الزبون االحتفاظ سمات المنتج او الخدمة السمعة او الشهرة العالقة مع الزبون التميز الجودة الوقت العالمة التجارية للمؤسسة المالئمة الثقة االستجابة الدور الوظيفي السعر إن Source: Kaplan S Robert, Norton P David, Linking the balanced scorecard to strategy, Op.Cit, p6. هناك جمموعة عامة من الصفات اليت حتكم أو تنظم حمركات القيمة من وجهة نظر الزبون اليت حاولوا إدخال بطاقة األداء املتوازن هلا و ميكن تقسيم هذه السمات إىل ثالث جمموعات هي: مسات أو خصائص املنتج أو اخلدمة. العالقة مع الزبون. السمعة أو الشهرة. يف كل الصناعات هذا و يتضمن جانب مسات أو خصائص املنتج أو اخلدمة دوره الوظيفي بالنسبة للمستهلك و سعره و جودته و متيزه و الوقت الذي يتوافر فيه استجابة املؤسسة ملتطلبات جانب العالقة مع أما الزبون الزبون كما يسمح جانب السمعة إبراز السمات اليت تتميز هبا عن غريها من املؤسسات. و قد اهتمت املؤسسات املنافسني إىل معدل تسرهبم يف املاضي باملعايري فقد اآلن أما املالية أدرك و املسريون فيتضمن نقل السلعة أو أو اخلدمة للعميل و مدى الشهرة للمؤسسة بتعريف نفسها للعمالء و معايري اإلنتاجية و مل هتتم بقياس درجة تبيع كل أن اليت حتاول املؤسسة أن أو الزبائن إرضاء شيء لكل الناس ينتهي هبا األمر إىل أن تبيع أي شيء ألي أحد. فقد أدرك امليدرون معىن التخصص و الرتكيز على فئة حمددة من الزبائن دون غريها. يسبق عملية وضع مقاييس عملية حتديد الزبائن املؤسسة أسواق فاملؤسسات عادة ما ختتار قطاعات األسواق األكثر رحبية بالنسبة هلم أو اليت تستطيع أن تسيطر عليها بدرجة اكرب. و فيما يلي جماالت القياس الفرعية اليت ميكن استخدامها يف قياس أداء املؤسسة بالنسبة لزبائنها. 78.روبرتكابالن ديفيد نورتن مرجع سابق ص 9..سعد صادق حبريى مرجع سابق ص ص 89.

101 المقاييس مقاييس ال الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن جدول رقم I7: بعض مقاييس بعد الزبائن حسب اجملاالت رضا الزبون االحتفاظ بالزبائن اكتساب الزبائن المجاالت عدد الشكاوى عدد الزبائن الذين تركوا عدد الزبائن اجلدد. عدد حاالت عدم الرد التعامل مع املؤسسة. معدل البيع/ الطلبيات على رسائل الشكر مقدار الزيادة يف املبيعات الواردة. املوجهة إىل الزبائن. نسبة الراضني على نشاط املؤسسة. للزبون احلايل. تكرار الشراء/الزيارات/االتصال بالزبون احلايل تكلفة جلب الزبون اجلديد. متوسط حجم الصفقة أو البيع. ربحية السوق حصة المؤسسة في السوق إمجايل الربح لكل زبون. نسبة مبيعات املؤسسة بالنسبة لزبائنها. إمجايل التكلفة لكل زبون. نسبة ما ينفقه املستهلك من دخل لشراء منتجات مؤسستك. المصدر: مت إعداد اجلدول استنادا للمصدر التايل: سعد صادق حبريي مرجع سابق ص ص 9 8. و املقاييس الكمية السابقة وحدها ال تكفي لقياس أداء املؤسسة بالنسبة لزبائنها لذلك جيب استخدام املقاييس غري كمية مثل حاالت الشكاوى و خطابات النصح و اإلرشاد اليت يتقدم هبا بعض الزبائن فمثل هذه املصادر من املعلومات منتجها احلايل أخرى مقاييس أو قد متد املؤسسة مبعلومات مفيدة متكنها من تقدمي منتجات خدمتها احلالية و ملا كان رضا تعزز املركز التنافسي للمؤسسة الزبون أو هو املقصد النهائي لكل خدمات جديدة أنشطة أو املؤسسة فإن يف السوق و هذه املقاييس تدخل ضمن اجملاالت التالية: اإلنتاجية و اخلدمية صورة املؤسسة يف ذهن املستهلك العالقات مع الزبائن. المطلب الثالث: بعد العمليات الداخلية يعترب هذا البعد األساس يف حتقيق قيمة للعمالء و محلة األسهم حتسن من إضافة اجلهود و يتطلب هذا البعد حتديد العمليات املطلوبة لتحقيق األهداف املالية و إرضاء الزبائن فيجب على املؤسسة أن تتفوق يف بعد العمليات الداخلية فبالرغم من أمهية مقاييس األداء املعتمدة على الزبائن إال أنه جيب أن يتم ترمجتها يف مقاييس العمليات الداخلية و تتكون العمليات الداخلية من السلسلة التالية : ابتكار أو جتديد العمليات. عمليات التشغيل..Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard measures that drive performance, Op.Cit, p60. 79

102 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن عمليات خدمة ما بعد البيع. و يهتم هذا البعد بتقييم األمور التالية : 80 ما هي مصادر القوة و الضعف يف العمليات الداخلية باملؤسسة ما هي جماالت التحسني و التطوير يف العمليات كيف يتم ترشيد التكاليف ما هي العمليات احملورية و مدى قدرهتا على الوفاء مبتطلبات الزبائن و ميزاهتا التنافسية و يركز هذا اجلانب على عمليات التشغيل منها الزبائن بكفاءة و فعالية و كذلك عمليات التشغيل الداخلي اختالفني األداء حيث يهدف الوقت الداخلية األداء الرتكيز مع من خالل ربطها التقليدي األسلوب الباب األول الداخلي اليت متكن املؤسسة من التميز و حتقيق القيمة اليت يتوقعها إرضاء أساسني إىل بني على العمليات املوجودة حاليا توقعات املسامهني بتحقيق نتائج مالية متميزة و يظهر جانب األسلوب توجيه و تطوير أما التقليدي و اسلوب بطاقة بالبعدين السابقني البعد املايل و بعد أسلوب العمليات الداخلية األداء الزبائن املتوازن يدخل جانب االخرتاعات و االبتكارات يف عمليات النجاح املايل يف احلاليني و الزبائن األجل اجلدد. أن الطويل املتوازن األداء بطاقة بإستحداث املتوازن يف قياس مقاييس للجودة فيعمل على حتسني و يتمثل االختالف الثاين يف و العمليات بطاقة أن التشغيل الداخلي حيث تتطلب حمركات تدخل املؤسسة منتجات و خدمات جديدة متاما حتقق احتياجات الزبائن حيث أن زيادة كفاءة العمليات التشغيلية الداخلية سيرتتب عليها حتسني اإلنتاجية و حتقيق وفورات يف التكاليف مما يؤدي بدوره إىل: حتسني األداء املايل يف صورة زيادة يف إيرادات املبيعات من خالل حتسني العالقات مع الزبائن. وجود العديد من اجملاالت اليت تظهر فيها كفاءة استجابة املؤسسة لعمليات التطور و التجديد و االبتكار. حتقيق التميز التشغيلي من خالل حتسني و تطوير العمليات الداخلية و املوارد باالضافة اإلدارية و مستوى التحكم يف التكنولوجيا. إقامة عالقات قوية ذاتكفاءة و فاعلية مع األطراف اخلارجية. و يعتمد هذا البعد على العمليات الداخلية اليت تؤيد كال من جانب اجلانب املايل بواسطة زيادة ثروة املسامهني حتدد املؤسسات أهداف الزبون املهارات حتسني إىل عن طريق خلق قيمة للعمالء و حتسني العمليات الداخلية بعد املقارنة املرجعية مع املنافسني األساسيني و توجد مصادر خمتلفة لتحليل تكلفة املنافس و القوائم املالية و أسعار الفائدة و الزبائن و املوردين و املوظفني و خرباء الصناعة و احملللني املاليني و هذا النشاط يساعد املؤسسات أيضا لتقدير 3 تكاليف املنافسني و يتكون جانب العمليات الداخلية من ثالثة أبعاد فرعية على النحو التايل :.علي السلمي مرجع سابق ص ص 94..هالة اخلويل مرجع سابق ص 5. 3.عبد احلميد عبد الفتاح املغريب اإلدارة اإلستراتيجية بقياس األداء المتوازن مرجع سابق ص ص 989.

103 مقاييس ال المقاييس الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن عملية االبتكار: خلق املنتجات و اخلدمات و العمليات اليت ستقابل احتياجات الزبائن ففي معظم املؤسسات الرائدة جند األساس املقرتح لتخفيض التكاليف و ترقية النمو هو حتسني تكنولوجيا التصنيع. عملية التشغيل: تتمثل عمليات اإلنتاج و توصيل املنتج و اخلدمات املتواجدة للعمالء و املبادرات األساسية اإلسرتاتيجية للمؤسسات الرائدة يف: حتسني جودة التصنيع تقليل وقت التوصيل للعمالء مقابلة أوقات التوصيل احملددة. خدمة توصيل المبيعات: توفري اخلدمة و مساندة الزبون بعد البيع أو توصيل اخلدمة أو السلعة هتتم إدارة املبيعات يف املؤسسات الكبرية مبراقبة و فهم كيف تتماشى خصائص املنتج مع احتياجات الزبون. و ميثل حتديد احتياجات الزبائن املدخالت األساسية لعمليات التشغيل مث دورة التصميم و التطوير مث دورة التصنيع و التسويق مث دورة ما بعد البيع و ما قبله و يصبح اهلدف األساسي )املخرجات( متمثال يف رضا الزبون و إشباع رغباته و ميكن توضيح ذلك من خالل الشكل التايل. شكل رقم I6: سلسلة القيمة للعمليات الداخلية للمؤسسة إشباع حاجات الزبون العمليات الخدمة التسويق التصنيع التطوير االبتكار التصميم تحديد احتياجات الزبون Source: Kaplan S Robert, Norton P David, The balanced scorecard translating strategy into action, Op.Cit, p 7. و اجلدول التايل جيمع بعض مقاييس اداء بعد العمليات الداخلية و ذلك حسب اجملاالت املذكورة. جدول رقم I8: بعض مقاييس بعد العمليات الداخلية حسب اجملاالت المجاالت ايجاد السوق حتديد القطاع املربح يف السوق. حتديد دخل املنتج اجلديد. حتديد الدخل احملقق مع التعامل مع الزبائن اجلدد. التسليم العملية الداخلية عدد األخطاء زمن العملية تكلفة العملية خدمات ما بعد البيع متوسط حالة الرضا عدد الزبائن الذين يعودون للشراء خالل 3 اشهر. عدد الزبائن الذين ال نسبة العمليات اليت مت تسليمها يف املوعد. نسبة نفاذ املخزون نسبة األخطاء. قناة االشباع زمن التصنيع يشرتون خالل العام. التصميم وقت الدخول للسوق نقطة تعادل الوقت المصدر: مت إعداد اجلدول استنادا للمصدر التايل: سعد صادق حبريي مرجع سابق ص ص 8. 8

104 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن المطلب الرابع: بعد التعلم و النمو يعترب هذا البعد األساس يف االستمرار و املنافسة فاملنافسة العاملية تتطلب أن تتميز الوحدات الباب األول عن غريها ببعض املزايا هذا ال يتم إال من خالل اإلبداع و التطوير يف كافة النواحي سواء فيما يتصل ببعد العمليات الداخلية و كل ما يندرج حتت هذا من تطوير استخدام املعدات و اآلالت أو تطوير قدرات العاملني لدى املؤسسة و تنمية مهاراهتم لتحقيق االستخدام األمثل. و يعترب قرار يربز اإلنفاق على البحوث و التطوير من القرارات االستثمارية اإلسرتاتيجية حيث تتصف مبجموعة من اخلصائص اليت تنعكس على منهج اإلدارة و أنظمة املعلومات احملاسبية خاصة يف جمال التخطيط و الرقابة و اختاذ القرارات و أهم تلك اخلصائص هي : طول الفرتة الزمنية: حيث جند أن بعض البحوث تستغرق وقتا طويال قد ميتد إىل عدة سنوات. عدم التأكد من النتائج البحثية و من مث صعوبة ختطيط النشاط البحثي مع عدم القدرة على ربط التكاليف بالعائد. عدم تكرار البحوث: املرغوبة. حبيث يصعب معايرة تلك البحوث بتكلفتها و يركز هذا البعد على القدرات و املهارات الداخلية الواجب تنميتها لتحقيق أو التحديد املسبق ملستويات أهداف األجل املؤسسة يف األداء الطويل حيث تتطلب املنافسة العاملية أن تعمل املؤسسة باستمرار على تنمية قدراهتا لتحقيق قيمة للعمالء و املسامهني و األداء بطاقة أسلوب املتوازن الفجوة بني املهارات و القدرات احلالية و تلك املطلوبة لتحقيق األداء املستهدف يف ثالثة جماالت رئيسية هي: األفراد األنظمة اإلجراءات التنظيمية و لسد هذه الفجوة جيب استثمار قدرات التنظيمية. العاملني بتدريبهم و تنمية مهارهتم و إدخال و تتضمن مقاييس العاملني مقاييس عامة مثل رضاء العاملني تكنولوجيا نظم معلومات حديثة و تطوير اإلجراءات و احملافظة عليهم و تدريبهم و تنمية مهاراهتم و تقاس كفاءة أنظمة املعلومات بالوقت احلقيقي الالزم لتوصيل معلومات دقيقة عن الزبائن و عمليات التشغيل يف اإلجراءات و ختترب اإلدارة التنظيمية مدى اتفاق معدالت التطوير يف العمليات الرئيسية اخلاصة بالزبائن و التشغيل الداخلي. حوافز العاملني مع عوامل النجاح يف املؤسسة كما تقيس هذا و يثار يف هذا اجملال التساؤل التايل: هل من الضروري أن يتضمن أسلوب تقييم األداء املتوازن هذه اجلوانب األربعة جمتمعة.حسن رضوان كتلو استخدام المقاييس غير مالية لتقييم أداء المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية دراسة تطبيقية رسالة ماجستري غري منشورة كلية التجارة جامعة عني مشس مصر 8 ص 8..عاطف عبد اجمليد عبد الرمحن إطار مقترح لنظام شامل لتقييم أداء الوحدات االقتصادية مدخل متكامل في ظل متغيرات البيئة المصرية جملة البحوث التجارية املعاصرة اجمللد العدد كلية التجارة بسوهاج جامعة جنوب الوادي مصر جويلية 889 ص 8.

105 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول و ميكن الرد على ذلك بأنه ليس من الضروري أن يتضمن أسلوب بطاقة األداء املتوازن كل هذه اجلوانب حيث أن بعض املؤسسات قد تركز على بعض هذه اجلوانب فقط و يتوقف ذلك على ظروف الصناعة و إسرتاتيجية املؤسسة فقد تكون هناك حاجة إىل استبعاد أو إضافة جانب أو أكثر. كما يؤكد أسلوب بطاقة األداء املتوازن على مصاحل الزبائن أو املسامهني بينما ال يأخذ يف االعتبار بصورة صرحية مصاحل بعض األطراف اهلامة ذات املصلحة باملؤسسة مثل العاملني و املوردين و اجملتمع. و ميكن الرد على ذلك أن جانب العاملني يدخل يف أسلوب بطاقة األداء املتوازن ضمن جانب التعلم و النمو و باملثل إذا كان حتقيق عالقات قوية مع املوردين يعترب جزءا من إسرتاتيجية تؤدي إىل حتقيق تقدم يف جانب الزبائن أو يف األداء املايل فإن مقاييس املخرجات و حمركات األداء للعالقات مع املوردين جيب أن يتضمنها جانب عمليات التشغيل الداخلي باملؤسسة. و ال يعين ذلك أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن للمؤسسة يتضمن كل األطراف ذات املصلحة باملؤسسة إال إذا كانت هذه األطراف متثل عنصرا أساسيا يف إسرتاتيجية املؤسسة. إن املخرجات و حمركات األداء يف أسلوب بطاقة األداء املتوازن جيب أن تقيس تلك العوامل اليت ختلق ميزة تنافسية و حتقق تقدما للمؤسسة. و هلذا ميكن القول باملؤسسة و ذلك و منوذج أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن املتوازن األداء بطاقة تاخذ بعني االعتبار مصاحل مجيع االطراف اليت هلا عالقة إذا كانت ضرورية لتحقيق جناح إسرتاتيجية املؤسسة مع التأكيد على أن املقاييس اليت تظهر يف جيب أن تتكامل مع سلسلة السببية و اليت تصف إسرتاتيجية 3 املؤسسة. و حيدد هذا البعد القدرات اليت جيب أن تنمو فيها املؤسسة من أجل حتقيق عمليات داخلية عالية املستوى اليت 4 ختلق قيمة للعمالء و املسامهني إن جانب التعلم و النمو للمؤسسات يؤكد على ثالث قدرات : يرتكز قدرات املوظف و معدالت الدوران )نسبة املوظفني الذين تركوا الشركة سنويا( و إنتاجية املوظف. قدرات نظام املعلومات مقاسة بنسبة من موظفني الصف األول الذين لديهم اتصال مفتوح مع معلومات الزبون و نسبة من العمليات الداخلية مع الوقت احلقيقي للتغذية املرتدة. التحفيز و املكافآت: و تقاس بعدة اقرتاحات كل موظف و معدل تطبيق االقرتاحات و نسبة تعويضات لالعتماد على حوافز الفرد أو اجملموعة. بعد التعليم و النمو على كيفية تكييف املؤسسة بفعالية مع الظروف املتغرية و مبعىن تفعله املؤسسة لتحسني قدراهتا خالل القدرة على خلق أن ما جيب آخر: املتعلقة بالعمليات الداخلية اجليدة اليت تضيف قيمة للعمالء و املسامهني و من منتجات جديدة خلق قيمة اكرب للعمالء و حتسني العمليات التشغيلية باستمرار ميكن 3.هالة اخلويل.Kaplan S Robert, Norton P David, why does business need a balanced scorecard?, Journal of Cost Management, No.3, MayJune 997, p5..atkinson A Anthony, Waterhouse H John, Wells B Robert, a stakeholder approach to strategic performance measurement, Sloan Management Review, Vol.38, No.3, Spring, 997, p5. مرجع سابق ص ص 9. 4.عبد احلميد عبد الفتاح املغريب اإلدارة اإلستراتيجية بقياس األداء المتوازن مرجع سابق ص

106 المقاييس و الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول للمؤسسة اخرتاق أسواق جديدة و زيادة اإليرادات و هوامش األرباح و هو ما يعين النمو و زيادة القيمة للمسامهني و جيب أن متثل أهداف بعد التعليم و النمو موجهات للنتائج الناجحة يف االبعاد الثالث السابقة. تتألف سالفة الذكر)البعد إىل مصادر التعليم و النمو بعد املايل من العاملني و نظم املعلومات و بعد الزبائن العمليات الداخلية( و اليت قياس أبعاد العمل و إجراءات تكشف الثغرات بني قدرات و الثالثة األداء إمكانيات املؤسسة احلالية سواء من العاملني أو النظم أو إجراءات العمل الداخلية و متطلبات األداء الذي تطمح املؤسسة حتقيقه و تقوم املؤسسات لسد هذه الثغرات باالستثمار يف تطوير مهارات املعلومات و تنظيم اإلجراءات و يتم قياس أداء التعليم و النمو بوضع مقاييس العاملني و تطوير أداء التقنية و نظم للمصادر الثالثة فالعاملني على سبيل املثال ميكن قياس مهاراهتم و رضاهم و قدرة املؤسسة على احلفاظ على أصحاب اخلربة و املهارات العالية منهم و اعتبارهم جزء من أصول املؤسسة. و اجلدول التايل يبني بعض مقاييس اداء بعد التعلم و النمو. المجاالت جدول رقم I9: بعض مقاييس بعد التعلم و النمو حسب اجملاالت التحفيز املقرتحات املقدمة املقرتحات املنفذة املكافآت املقدمة للعاملني نسبة العاملني الذين حققوا أداء املقياس املتوازن. قدرات العمال رضا العامل عن نفسه. معدل دوران العمل. إنتاجية العامل عدد العاملني املؤهلني للحصول على املناصب اهلامة. تكنولوجيا المعلومات معدل تغطية املعلومات المصدر: مت إعداد اجلدول استنادا للمصدر التايل: سعد صادق حبريي مرجع سابق ص ص. المبحث الرابع: العناصر األساسية لبطاقة األداء المتوازن توجد جمموعة من املتطلبات األساسية ألسلوب بطاقة األداء املتوازن حيقق األهداف املرجوة من تبنيه و نستعرض يف ما سيأيت هذه املتطلبات. المطلب األول: مكونات بطاقة األداء المتوازن 3 األيت : لكي ميكن تطبيقه بنجاح و لكي تضم بطاقة األداء املتوازن مثانية عناصر أساسية تتبلور من خالهلا آلية عمل هذه البطاقة و املتمثلة يف.علي جمدي سعد الغروري مرجع سابق ص 95..جمبور جابر النمري مرجع سابق ص Kaplan S Robert, Norton P David, Having Trouble With Your Strategy? Then Map It, Harvard Business Review, Vol.78, No.5, SeptemberOctober 000, p69. 84

107 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن )Future Vision( )Strategy( الرؤية املستقبلية ستكون عليها. اإلسرتاتيجية حتقيق األهداف اليت قامت مؤسسة األعمال بتحديدها. 3 البعد )Perspective( و اليت تبني إىل أين تتجه املؤسسة و ما هي الوضعية املستقبلية اليت و اليت تتألف من جممل األفعال و اإلجراءات املهمة لتحقيق األهداف أو خطط مكون يدفع بإجتاه تبين إسرتاتيجية معينة وفق حتليل ملؤشرات مهمة يف هذا البعد أو املكون و من مث العمل على تنفيذ هذه اإلسرتاتيجية للوصول إىل املؤشرات الواردة يف البعد. و هناك أربعة أبعاد أساسية يف بطاقة األداء املتوازن و هي: البعد املايل بعد الزبائن بعد العمليات الداخلية و بعد التعلم و النمو. و البعد هو عنصر رئيسي يف اإلسرتاتيجية غالبا ميثل فئة محلة األسهم أو وجهة نظر املستخدمني. 4 األهداف )Objectives( إن اهلدف بيان عرض )معىن( اإلسرتاتيجية و هو يبني كيفية القيام بتنفيذ اإلسرتاتيجية املعتمدة و يعرب عنها باملستويات احملددة و القابلة للقياس لتحقيق اإلسرتاتيجية. 5 املقاييس )Measures( تعكس قياس أداء التقدم بإجتاه األهداف و يفرتض أن يكون املقياس ذو طابع كمي و توصل القياسات إىل األعمال املطلوبة لتحقيق اهلدف فاملقاييس ما هي إال تنبؤات عن األداء املستقبلي و هذه املقاييس هي اليت تدعم حتقيق األهداف. 9 املستهدفات )Targets( ارتباطات السبب و النتيجة و تكون مشاهبة لعبارات )إذا إذن(. و اليت متثل البيانات و التصورات الكمية ملقاييس األداء يف وقت ما يف املستقبل. )Cause & Effet Linkages( 9 املبادرات اإلسرتاتيجية Initiatives) (Strategic و اليت تعرب عن عالقات األهداف إحدمها باألخر هي برامج عمل توجه األداء االسرتاتيجي و تسهل عملية التنفيذ و اإلجناز على املستويات التنظيمية الدنيا. و الشكل التايل يوضح مكونات بطاقة األداء املتوازن. 85

108 البعد األهداف المقاييس المستهدفات المبادرات الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن مكون نحو أي إستراتيجية تحلل لتدفع باتجاه التنفيذ المستويات المستهدفة المحددة و القابلة للقياس لتحقيق اإلستراتيجية تعكس أداء التقدم باتجاه تحقيق األهداف و يفترض أن تكون كمية بيان أو تصور كمي لمقياس األداء في وقت ما في المستقبل برامج عمل توجه األداء االستراتيجي و تسهل عمليات التنفيذ و االنجاز على المستويات شكل رقم I7: مكونات بطاقة األداء املتوازن البعد المالي للنجاح ماليا كيف يجب أن تبدو أمام المستثمرين بعد الزبائن لتحقيق رؤيتنا كيف يجب أن نبدو أمام عمالؤنا التنظيمية الدنيا المصدر: وائل حممد صبحي إدريس طاهر حمسن منصور الغاليب مرجع سابق ص 9. بعد العمليات الداخلية لتحقيق رضا المستثمرين و الزبائن ما هي األعمال التي يجب أن نتميز بها الباب األول بعد التعلم و النمو لتحقيق رؤيتنا كيف يمكن أن نحافظ على قدرتنا للتغير و التحسين المطلب الثاني: عالقة السبب و النتيجة بين محاور بطاقة األداء المتوازن إن التقييم املتوازن لألداء يقوم على جمموعة خمتلطة من مقاييس النواتج و حمركات أداء لتلك النواتج فهو ميثل عملية متكاملة تبدأ بوضع اإلسرتاتيجية وتنتهي بالنتائج املالية اليت يتم التوصل اليها, وتتسم هذه العملية بالرتابط و التتابع األمر الذى يعكس سلسلة من عالقات السبب والنتيجة تتخلل احملاور األربعة هلذا القياس. ولنأخذ لذلك مثال صغري حيث أنه شركة صناعية تطبق بطاقة األداء املتوازن و تعتمد يف قياس جناحها على التكلفة املنخفضة جودة املنتج و ذلك من خالل توصيل املنتج للعميل يف الوقت املناسب فالعائد على رأس املال يعد أحد املقاييس اهلامة يف احملور املايل يف بطاقة األداء املتوازن و مسبب هذا املقياس هو زيادة املبيعات للعمالء احلاليني كأنعكاس لدرجة والء الزبائن و إرضاء الزبائن و اإلحتفاظ بالزبائن وهذه املقاييس تدخل يف حمور الزبائن وهو احملور الثاين يف تلك البطاقة ويكون هلا تاثري هام على العائد على رأس املال و هناك عوامل كثرية تؤدي إىل إرضاء الزبائن وضمان والء الزبائن و يتم ذلك من خالل توصيل املنتج للعميل يف الوقت املناسب وزيادة جودة املنتج وحتسني جودة عمليات التشغيل الداخلية وهذه املقاييس موجودة يف حمور عمليات التشغيل 86

109 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن و هو احملور الثالث يف البطاقة ولكي تتحقق جودة العمليات الداخلية البد من اإلهتمام بتدريب العاملني وزيادة مهاراهتم وهذا ميثل حمور التعلم والنمو و هو احملور الرابع يف بطاقة األداء املتوازن. ويوضح الشكل التايل سلسلة عالقة السببية والنتيجة بني مقاييس النتائج وحمركات أداء تلك االنتائج. شكل رقم I: سلسلة عالقة السببية و النتيجة بني مقاييس النتائج و حمركات أداء تلك النتائج العائد على رأس المال البعد المالي والء الزبائن بعد الزبائن التوصيل في الوقت المناسب خفض زمن دورات التشغيل تحسين جودة العمليات بعد العمليات الداخلية العاملين تدريب و تنمية مهاراتهم بعد التعلم و النمو Source: Kaplan S Robert, Norton P David, The Balanced Scorecard: Measures That Drive Performance, Harvard Business Review,Vol.70, No., January February99, p73. المبحث الخامس: نقد أسلوب بطاقة األداء المتوازن رغم أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن حياول إعطاء صورة شاملة عن فعالية و كفاءة اإلسرتاتيجية املتبعة من طرف املؤسسة و انتشار تبين و تطبيق هذا األسلوب يف عدة مؤسسات عرب خمتلف بلدان العامل إال أن عملية التقييم و النقد هلذا األخري تسمح بوضعه يف مكانته احلقيقية. المطلب األول: الميزات هناك الكثري من النقاط اليت نعتربها مميزات وفوائد من تطبيق أسلوب بطاقة األداء املتوازن و أيضا هناك نقد هلذا األسلوب و سوف نستعرض املميزات و النقد هلذا األسلوب. 87

110 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول أوضحت دراسة الباحثة رانيا حممد أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن يتميز عن غريه من أدوات القياس بالنواحي التالية : يوفر لإلدارة العليا صورة واضحة ودقيقة عن أداء اإلدارات واألقسام حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية. توحد األهداف لتوجيه مجيع املقاييس املستخدمة إىل حتقيق إسرتاتيجية متكافئة. يعترب نظام لقياس األداء مشتقا من رؤية وإسرتاتيجية املؤسسة وتعرض صورة أدائهم وتقيم مسامهاهتم يف ويعكس أهم مالمح العمل حبيث يتم تنفيذ اخلطط واملبادرات من خالل تعاضد تصرفات مجيع أفراد املؤسسة حول فهم مشرتك ألهدافها و من خالل إجياد أساس لتقييم اجلهود ورفع مستوى الوعي اإلسرتاتيجي. تركز. على اإلستثمار يف املوارد البشرية لتحقيق ميزة تنافسية للمؤسسة وحتسني إجنازاهتا املستقبلية. و قد أضافت دراسة الباحث ابراهيم مساسم لتلك املميزات مايلي : قياس وتقييم األداء أعتمادا على توقعات السوق و معرفة تأثري إسرتاتيجية املنشأة على القيمة السوقية للمنشأة ربط مقياس األداء برؤية املنشأة وأهدافها اإلسرتاتيجية املتمثلة يف تعظيم القيمة ألصحاب حقوق امللكية و العاملني و الزبائن من خالل ترمجة النتائج قصرية األجل إىل إجنازات لإلسرتاتيجية طويلة األجل و حتقيق الربط بني األهداف واملقاييس لتنفيذ وتطوير إسرتاتيجية املنشأة. و يرى الباحث محاد طارق أن منوذج األداء املتوازن يدمج و يقيس و يفكر يف األبعاد األربعة ( املايل عمليات التشغيل الداخلية الزبون التعلم والنمو( يف وقت واحد و مبا ميكن اإلدارة من جتنب أدخال حتسينات يف أحد اجلوانب على حساب األخر اإلدارة أو القسم. دراسة أوضحت كما و Newing كذلك العمل بروح الفريق و أنه من أهم منافع بطاقة االداء منح املكافأت و احلوافز على مستوى الفريق أو املتوازن أنه أسلوب إداري بسيط و لكنه قوى حيث يقدم حتسني للموقف التنافسي و هناية اإلعتماد على النظرة لألجل القصري فاملقاييس املالية التقليدية مثل العائد على اإلستثمار ميكن أن يعطى مؤشرات مضللة بالنسبة للتحسينات املستمرة و اإلبداع فهي تقيس نتائج تارخيية وتركز على األجل القصري فعلى سبيل املثال ميكن عمل وفر يف النفقات ( مثال مرتبطة بتخفيض احلوافز ) و هذه األمور ميكن أن تزيد األرباح يف األجل القصري و لكنها ميكن أن تكون سببا يف دمار طويل األجل لرحبية الشركة فهي قد تؤثر عكسيا على الروح املعنوية للعاملني و هذا يؤثر بدوره على أدائهم لألعمال مما ينعكس يف.رانيا حممد نزيه إمكانية استخدام بطاقة األداء المتوازن BSC لقياسكفاءة المصارف الحكومية في سوريا رسالة دكتوراه يف احملاسبة غري منشورة كلية االقتصاد قسم احملاسبة جامعة دمشق سوريا 9 ص ص.ابراهيم مساسم كامل موسى.5 تدعيم االستراتيجيات التنافسية للوحدة االقتصادية في بيئة التصنيع الحديثة من 88 منظور تقييم األداء المتوازن دراسة ميدانية اجمللة العلمية االقتصاد و التجارة العدد 4 كلية التجارة جامعة عين شمس القاهرة مصر أكتوبر 5 ص ص 9.

111 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن الباب األول نقص رضاء الزبائن واإلبداع لدرجة يكون فيها حكم اإلدارة هذا ضارا بالرحبية على املدى الطويل. أما عندما يستخدم أسلوب بطاقة األداء املتوازن فإن مثل تلك القرارات يتم رفضها ملا هلا من أثار سلبية يف األجل الطويل. و يرى الباحث أن أسلوب بطاقة األداء املتوازن جيعل العاملني من قمة اهلرم إىل أسفله يعملون بشكل متوافق عن طريق جعل اإلسرتاتيجية هي احملرك الوحيد للجميع و ذلك بربط األهداف الشخصية باإلسرتاتيجية و من أعىت عيوب الفشل اإلداري املتمثلة يف غياب العالقة بني نظام تقييم األداء و بني إسرتاتيجية املؤسسة. المطلب الثاني: االنتقادات و بعد ذكر مجيع املفاهيم املتعلقة بأسلوب بطاقة األداء املتوازن و كذلك امليزات اليت يتمتع هبا هذا سنتطرق يف هذا اجلزء إىل أهم االنتقادات اليت وجهت لألسلوب حمل الدراسة. التخلص األسلوب فقد أوضح الباحث عبد احملسن توفيق عدة نقاط جيب أخذها يف احلسبان عند تقييم أسلوب بطاقة األداء املتوازن منها : أن العديد من مناذج األداء املتوازن أي تلك املؤشرات ميكن ربطه خبطة احلوافز يف املنشأة. الزبون أن رضا عادة يرتبط بقيمة املنشأة تركز فقط على تباين خمتلف مؤشرات األداء الرئيسية فالزبائن تعجز عن تباين و األكثر رضاء يكونون أكثر والء ويكون لديهم األستعداد لدفع أمثان أعلى خلدمات ومنتجات املنشأة و السؤال الذى يفرض نفسه يف هذا اجملال أنه إىل أي مدى جيب أن يعمل املديرون على تعظيم رضا الزبون و يالحظ أن الزيادة يف العمل على كسب رضا الزبون قد تؤدي إىل إخنفاض قيمة املنشأة و فالواقع أنه حىت حد معني تكون قيمة املنشأة عند أعلى معدالهتا بسبب رضا الزبون إال أنه بعد هذا احلد جند أن اإليراد الناتج عن زيادة رضاء الزبون رضاء جودة املنتج و و...إخل الزبون يكون أقل من التكاليف اليت تنفق من أجل زيادة بالتايل تبدأ قيمة املنشأة يف اإلخنفاض ونفس القول يصدق على رضا العاملني الزبون رضا العاملني جودة املنتج. أسلوب الواقع أن احلصة السوقية يالحظ أن منوذج األداء املتوازن اليوضح أقصى مدى يلزم الوقوف عنده بالنسبة لرضا بطاقة األداء املتوازن عادة حيتوي على مؤشرات لألداء ترتاوح عددها مابني 3 مؤشرا حيث ميكن تعظيم قيمة مؤشرواحد يف كل مرة املؤشرات يف وقت واحد املسؤولني عنكيفية الوصول إىل ذلك. وهذه العملية أشبه باملستحيل يف حني أن املطلوب من املديرين باملنشأة أن يعظموا قيم هذه كذلك فإن بطاقة األداء املتوازن أسلوب يرشد ال.محاد طارق عبد العال دور المعلومات المحاسبية اإلدارية في بناء اإلستراتيجية المتوازنة للمنظمة جملة الفكر احملاسيب اجمللد 8 العدد كلية التجارة جامعة عني مشس القاهرة مصر مصر 89.9 ص 5.عبد احملسن توفيق حممد اتجاهات حديثة في التقييم والتميز في اإلدارة: ستة سيجما و بطاقة القياس المتوازن دار الفكر العريب القاهرة 9 ص ص 548.

112 الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن لألداء إذا كان املديرين حيصلون على مكافأهتم يف ضوء عدد من مؤشرات األداء الواردة يف فإهنم سوف خيتارون املقاييس األسهل يف التحقيق ويتجاهلون املهام األكثرصعوبة سوف يؤثر على قيمة املنشأة. و يضيف الباحث محاد طارق بعض اإلنتقادات إىل أسلوب بطاقة األداء املتوازن منها مايلي : و هي: يتيح أسلوب الباب األول التقييم املتوازن األمر الذى الشك إن احلكم على جناح صياغة وتنفيذ اإلسرتاتيجية يعتمد على تتبع عالقات السبب/األثر والتغذية العكسية املستمرة اليت يتم تقدميها و ألن النتائج املادية تأيت بعد العمليات األخرى )و اليت تشمل اجلوانب الثالث األخرى التعلم والنمو الزبائن العمليات الداخلية( فإن التساؤل املسار ماهو الفاصل الزمين بني العمليات غري املالية وإنعكاسها على النتائج املالية للحكم على مدى جناح اإلسرتاتيجية وأختاذ قرارات بشأن األبقاء عليها أو تعديلها أو البحث عن إسرتاتيجية بديلة. أسلوب بطاقة األداء املتوازن بعد العمليات الداخلية بعد املؤسسة. التعلم و النظر إىل املنشأة من خالل أربعة و النمو الزبائن املايل بعد البعد هامة هي: أبعاد رغم أمهية هذه اجملاالت األربعة يف توفري النجاح إلسرتاتيجية إال أن هناك جوانب أخرى التقل أمهية و هي: بعد املوردين بعد اجملتمع حيث أن العالقات املستقرة و املرتابطة مع املوردين قد متثل يف أحيان كثرية عنصر حاسم يف جناح إسرتاتيجية املؤسسة و حتليل سالسل القيمة 3 يبدأ من املورد و ينتهي بالزبون. بعد كما أن اجملتمع هام جدا حيث أن املؤسسات ولذلك جيب أخذها يف احلسبان عند بناء إسرتاتيجية املؤسسة. و يضيف الباحث إىل ماسبق بعض النقاط هي: التعمل مبعزل عن البيئة احمليطة هبا تؤثر فيها وتتأثر هبا, أن أن كثرة مؤشرات األداء أو إختيار مؤشرات أداء غري واضحة جتعل العاملني يشعرون بأن حتقيق كل هذه األهداف أمر مستحيل. أسلوب بطاقة األداء املتوازن هو وسيلة لربط مؤشرات األداء بإسرتاتيجية املؤسسة هناك إسرتاتيجية واضحة فإن أسلوب بطاقة األداء املتوازن لن حيقق األهداف املرجوة. و يفقدون الرتكيزبني األهداف و لذلك فإن مل يكن.محاد طارق عبد العال مرجع سابق ص ص 9..Weber DO, A Better Gauge of Corporate Performance, Health Forum Journal, Vol.44, No.3, 00, pp0 3.محاد طارق عبد العال مرجع سابق ص

113 الباب األول الفصل الثالث: بطاقة األداء المتوازن خالصة الفصل الثالث: مما سبق ميكن إستخالص أنه على املؤسسة أن تتبىن الفكرة العامة ألسلوب بطاقة األداء املتوازن و منه عليها أن تطور من أنظمتها الداخلية مبا يضمن جناح هذا األسلوب و حتقيق الغرض منه و من بني جماالت التطوير ميكن ذكر ما يلي: تطوير نظام التكاليف لألخذ مبنهج التكاليف على أساس النشاط و اإلعتماد على نظام حماسيب متطور مع ربطه بنظام فعال للحوافز و إتباع سياسة اجلودة الشاملة و اليت من شأهنا أن تقلل من تكاليف اجلودة و إتباع نظام اإلنتاج الفوري وفق الطلب. و نظرا مليزات بطاقة األداء املتوازن سوف يتم اإلعتماد عليها كمرجعية أساسية لتصميم منوذج قياس أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة آخذين بعني اإلعتبار خمتلف األبعاد املكونة لبطاقة األداء املتوازن. 9

114 الباب الثاني المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

115 الفصل األول اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

116 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني تمهيد: أدركت معظم بلدان العامل باختالف مستواها االقتصادي يف السنوات األخرية أمهية املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الدور الذي تقوم به يف توسيع النشاط االقتصادي و تنوعه و يف حتقيق األهداف األساسية للتنمية االقتصادية. و اتضح ذلك من خالل الوزن االقتصادي للمؤسسات الصغرية و املتوسطة و اليت متثل الغالبية الساحقة من املؤسسات االقتصادية يف معظم الدول من حيث عدد املؤسسات و توظيفها لعدد كبري من العمال. إن االتفاق شبه التام املوجود بني أراء الباحثني األكادمييني و املهتمني هبذا النوع من املؤسسات و كذلك مقرري السياسات االقتصادية يف ما خيص األمهية الكبرية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة يف عملييت النمو و التنمية مل ينهي إشكالية بلورت تعريف موحد و مناسب هلذه املؤسسات يسمح بتحدد معاملها و أشكاهلا. مما ترتب عنه صعوبات كثرية بشأن السياسة اليت ميكن إختيارها و إتباعها من أجل إعطاء املؤسسات الصغرية و املتوسطة مكانتها و حماولة ترقيتها. 94

117 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المبحث األول: التطور التاريخي للبحث حول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني ركزت اغلب األحباث و األعمال اليت إهتمت مبفهوم املؤسسة الصغرية و املتوسطة على فكرة مفادها أن هذا النوع من املؤسسات نتيجة توصلت هي و للمسري يتميز خباصية معينة تفرقه عن باقي الدراسات. مجيع إليها و اليت املؤسسات أنواع تكمن يف الدور البارز حيث سوف حناول يف هذا الفصل التعامل مع نتيجة أو أطروحة متيز املؤسسات الصغرية و املتوسطة من وجهة نظر نقدية من أجل حتديد اإلطار الذي يسمح لنا بتأكيد هذه النتيجة و بالتايل حماولة التعريف جملال علمي يف اإلقتصاد و بالتحديد يف جمال علوم التسيري منفصل يف ذاته و تعيني حدود له متيزه عن غريه من اجملاالت العلمية يف علوم المطلب األول: التيارات الفكرية التسيري. و ميكن التطرق إىل خمتلف املراحل اليت مر هبا البحث يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة من خالل منظور تارخيي هبدف توضيح الدوافع النظرية اليت جعلتنا هنتم مبجال البحث هذا. إىل غاية فرتة السبعينيات من القرن املنصرم مل يكن جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة ميثل جمال حبث مستقل حبد ذاته عن بقية جماالت البحث يف علوم التسيري بل كان يتم التطرق إىل اإلشكالية العامة لعلوم تسيري املؤسسات مع عدم مراعاة خصوصية هذا النوع من املؤسسات. و يف هناية فرتة السبعينيات بدأ العديد من الباحثني على اخلصوصية موضوع حيث كانت هذا القطاع من املؤسسات يف اطار االهتمام بالبحث يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث مل يعد يعتهرها أهنا الشكل املصغر للمؤسسة الكبرية و إمنا كنوع من املؤسسات بداية جتليات البحث يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة ضمن إهتمامها املؤسسات الصغرية و املتوسطة. إطار يتميز ببعض مل يكن أعمال و تتمثل األطر النظرية اليت أسست إىل إنطالق البحث يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف تيارين خمتلفني لكنهما يف احلقيقة متكاملني. أوال: مدرسة Aston تبلورت معامل هذا التيار يف أواخر الستينيات من القرن املاضي 3 ميثل عامل جوهريا حمددا هليكلها التنظيمي" تؤكده ذلك خمتلف الدراسات حيث متيز هذا التيار بفكرة اليت امليدانية أن إهتمت "حجم املنظمة باإلرتباط بني.Bizaguet Armand, les petites et moyennes entreprises, iéme édition, Presses Universitaires de France, Paris, France, 993, pp69..andré Julien Pierre, Marchesnay Michel, la petite entreprise, Edition Vuibert, Paris, France, 988, pp Desreumaux Alain, Structures d entreprise Analyse et gestion, Edition Vuibert gestion, Paris, France, 99, p

118 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة احلجم و اهليكل التنظيمي هلذا النوع من املؤسسات مما يأكد صحة فرضية أو فكرة تيار أو مدرسة بني هذه األعمال نذكر أساسيا" و كذلك الباحث أعمال الباحث 96 الباب الثاني.Aston Blau Mintzberg و الذي توصل "احلجم أن إىل من التنظيمي ميثل عامال ضرفيا الذي أثبت أن احلجم ميثل العامل األكثر شيوعا يف التأثري على اهليكل التنظيمي للمؤسسة". و اتبع معظم الباحثني يف هذا التيار أسلوب املقارنة بني اخلصائص التنظيمية للمؤسسات و اليت تتباين فيما بينها بشكل واضح حسب حجم كل مؤسسة و بالتايل فإن حجم املؤسسة هو عامل حمدد و هام. و يف فرتة السبعينيات ظهرت أعمال تناولت جوانب أخرى إال أنه ميكننا إعتبارها إمتداد لألعمال السابقة أما بالنسبة لإلضافة فهي تكمن يف تأثري النمو أي التغري يف احلجم أن التالية: و اليت املؤسسة خالل منوها متر مبراحل متعاقبة تتميز كل منها بقطيعة تنظيمية فالنمو حيدث تغريا يف املؤسسة أي أن احلجم ليست خمتلفة عن املؤسسة الكبرية أدى هذا ما البحث هذا ظل نستطيع القول تغري إىل حتول جمال املؤسسة الصغرية تواجهه صعوبة احلجم يرافقه تغري احلجم فحسب )تغري يف و املتوسطة تدرجييا إثبات دليل التميز بدون اللجوء طبيعة أن املؤسسة الصغرية و املتوسطة ال متثل يف الواقع األمر متيز املؤسسات الصغرية و املتوسطة ليست أطروحة يف حد ذاهتا و هذه األعمال نظرية تدل على أسس أوجدت أمجع معظمها على الفكرة املؤسسة. يف احلجم( و إىل موضوع حبث التوسع حيث يؤثر معيار احلجم على إجياد تصنيفات متجانسة من املؤسسات. ثانيا: مدرسة و الذي جاء بفكر متميز من كنوع Marshesnay جتديدي املؤسسات يهدف تفرقها األساسية عن املرحلة السابقة و منه فإن املؤسسة الصغرية إمنا هي مميزة أكادميي غري )تغري يف الطبيعة( إىل دراسات مقارنة بني املؤسسات. إال موضوعا نسبيا للبحث و أن موضوع إن و منه تأكيد إمنا حقيقة نسبية متيزها عن املؤسسة الكبرية. أن البحث يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة مرشح للتطور و إىل اإلنتقال من مرحلة معاجلة موضوع إىل مرحلة حقيقة التميز هلذا النوع. حبث املؤسسات الصغرية بإعتبارها و هي املرحلة اليت أصبحت فيها املؤسسة الصغرية و املتوسطة متثل موضوع حبث متميز األمر الذي فسح اجملال إىل بروز مفهوم كان غري مهتم به من طرف الباحثني يف جمال علوم التسيري قبل ذلك. حيث أعطى هذا التيار أمهية بالغة لفكرة اإلنتظام أو التماثل الذي ينتج عن احلجم الصغري. فالهرغم من التباين الذي يعرفه قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة فإن كل باحث يركز على العامل املشرتك بينها ألن هذا التشابه هو الذي ميثل أساس فكرة متيز املؤسسات الصغرية و املتوسطة..Wtterwulghe Robert, La PME une entreprise humaine, Edition De Boeck Université, Bruxelles, Belgique, 998, pp89..olivier Torrès, Pour une approche contingente de la spécificité de la PME, Revue Internationale PME (RIPME), Vol.0, No., 997, pp93.

119 و الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني و بعد تشكل كل من نظرية املنظمات و نظرية املشروع و اليت إهتمتا و بشكل واضح باملؤسسات الكبرية فقط أمهلت متيز املؤسسات الصغرية و املتوسطة. أدى ذلك إىل ضرورة توفر نظرية جديدة تأخذ يف احلسبان خصوصية املؤسسة الصغرية و املتوسطة و كان ذلك يف العديد من املقاالت اليت نشرت بعناوين خمتلفة حيث متيزت هذه املقاالت بطابعها التمثيلي و املطليب يف الوقت نفسه و دعت بصفة صرحية لتبين فكرهتا أو على األقل التجاوب معها هبدف خلق حالة من النقاش العلمي لكي يضفي بعض من املصداقية على تيار البحث اجلديد و يتبني ذلك من خالل ماكتبهكل من Marchesnay و Julien خبصوص هذا األمر: «La PME ne peut plus être considérée comme un simple modèle réduit, voire infantile d un archétype d entreprise. Tout comme le groupe industriel, elle constitue un être qui a sa propre réalité, sa propre existence.». مسح هذا التطور يف الفكر باإلنتقال حسب تعبري كل من الباحثني Guilhon Bernard و Marchesnay Michel من مرحلة اإلعرتاف املهمة من مرحلة اإلكتشاف 4 و قد يتميز هبا.."modèle d hypofirme" أغلب الباحثني بني املنهجية العلمية بإعتبار إال 3 إىل مرحلة معرفة مفهوم املؤسسة الصغرية و املتوسطة إىل مرحلة حتديد و منذ ذلك احلني إنتقلت موضوع البحث الذي يتم الرتكيز فيه على النقاط املشرتكة اليت أخذ موضوع البحث عدة تسميات نذكر منها: "ConceptPME", "PhénomènePME", يف مجيع العلوم و من بينها علوم التسيري. من أنه ال ميكن تطوير البحث يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة بدون حول تعريف شامل و موحد ملوضوع البحث هذا ألن ذلك له إمجاع أمهية بالغة على مستوى أن القدرة على التعميم ميثل العامل األكثر متييز بني املعرفة العلمية و املعرفة الغري علمية يف الوقت ذاته إذا كان هذا التيار ميثل نقطة اإلنطالق للبحث يف املؤسسات الصغرية اإلنتقادات الواقع العملي نتيجة اإلفراط يف 5 النوع من املؤسسسات. اليت تعود إىل حماولة تعميم اخلصوصية أو التميز فكرة تعميم التميز هذا جيلعنا نركز و الذي قد يقود إىل خماطر أكثر يف خمتلف و املتوسطة فإنه ال خيلو إحنراف عن فهم اجلوانب النظرية املتعلقة هبذا.Bizaguet Armand, les petites et moyennes entreprises, Op.Cit, pp337..pme: Petites et Moyennes Entreprises..André Julien Pierre, Marchesnay Michel, Op.Cit, p45. 3.Marchesnay Michel, Guilhon Bernard, PMEPMI et économie industrielle (Présentation), Numéro spécial de la Revue d Economie Industrielle, No.67, er trimestre 994, p3. 4.Marchesnay Michel, Guilhon Bernard, Op.Cit, pp45. 5.Bauer Michel, Les patrons de PME, entre le pouvoir, l entreprise et la famille, InterEditions, Paris, France, 993, pp

120 إن الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المطلب الثاني: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني لقد أكد إنتعاش قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و توسعه يف خمتلف الدول املتقدمة على أن هناك عودة صرحية إىل الفكر الليهرايل القائم على املنافسة احلرة و الدور الكبري الذي يلعبه القطاع اخلاص أو ما يعرف بفكر املقاولني )Entrepreneurs( و الذي يعتهر من أهم املنطالقات ملفهوم املؤسسات الصغرية و املتوسطة. أوال: نظرية المقاوالتية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تستمد املؤسسات الصغرية واملتوسطة أمهيتها من حجمها الصغري الذي تتمتع به مما يسمح هلا من حتقيق مزايا تنافسية يف فرتات االزمات حيث تلعب املؤسسات الصغرية يف مثل هذه الفرتات دور املنظم ومصحح االختالل املسجل فبفضل العالقات املكثفة بني املؤسسات الكبرية من جهة واملؤسسات الصغرية واملتوسطة من جهة أخرى تتمكن هذه األخرية من إعادة توزيع الفائض احملقق على مستواها حنو املؤسسات الكبرية مؤدية إىل تثمني أكهر لرأس املال فيها و ذلك يؤدي إىل الرفع من الطلب على العمل و إزدهار ذلك من خالل قطاع املؤسسات ظهور فكر املقاوالتية الصغرية واملتوسطة وتوسعه دعم سيطرة )Entreprenariat( اليت عمت منه تثمني أفضل له. الفكر الليهرايل القائم على املنافسة احلرة و خمتلف اقتصاديات البلدان املتطورة بدون استثناء حيث أضحت املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي احملرك األساسي للنشاط االقتصادي فيها. إال أن ما مييز الدول النامية هو أهنا قد أدركت ما للمؤسسات الصغرية واملتوسطة من أمهية ودور كفيلني بتصحيح اإلختالالت املسجلة على مستوى النشاط االقتصادي مبسامهتها الفعلية واإلجتماعية ا يتل حيث 3 بإعطاء دفع هلذه املؤسسات. عملت هذه الدول إىل الرفع من جمال تدخلها املباشر يف إجياد السبل و يف حتقيق التنمية اإلقتصادية األدوات الكفيلة يبين خمتلف الباحثني املهتمني باملؤسسات الصغرية واملتوسطة أفكارهم حول هذه املؤسسات على نظرية املقاوالتية إنتشرت يف عدد كبري من الدول املتقدمة و النامية إذ يعتهرها مفتاح النمو البعض اإلقتصادي بالنسبة الي 4 دولة. و هي تشكل جماال رحبا لتنمية فكر املقاول )Entrepreneurs( ملا هلم من القدرة على إنتاج الربح و هم.D'amboise Gérald, Maldowney Marie, Management theory for small business: attempts and requirements, Academy of Management Review, Vol.3, No., 988, pp69..barreyre Pierre Yves, L'horizon économique des petites et moyennes entreprise, Thèse pour le doctorat de Sciences Economiques, Université de Grenoble, France, 967, p Brooksbank Roger, Defining the small business : a new classification of company size, entrepreneurship and regional development, Vol.3, No., 99, pp73 4.عبد السالم حممد أبو قحف مقدمة في األعمال مرجع سابق ص 9. 98

121 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ال يهتمون يف ذلك باألشخاص ذاهتم بقدر ما هتمهم اخلصائص اليت متيزهم عن غريهم 99 احلركية االقتصادية. فعلى الرغم من أن مفهوم املقاول كل من أحباث االقتصادية هو يف Cantillon العامل متداول يف الفكر االقتصادي منذ القرن و Say باإلضافة إىل. Chesson Joseph Schumpeter و حيث تطرق إال أن الذي أعطاه الباب الثاني أثار تصرفاهتم يف أعمال و يف إليه دورا أساسيا يف التنمية 3 يف نظريته للتنمية االقتصادية حيث يرى أن املقاول هو جمدد صاحب اإلبتكارات واإلكتشافات العلمية و التقنية. و يساهم عن طريق الربط بني خمتلف الطاقات و اإلمكانات إبتكار أساليب إقتصادية إلنتاج السلع املعروفة أو جديدة مل تكن موجودة لتصريف السلع أو إدخال العلمية و فاملقاول 4 املبتكرات يف عملية التنمية االقتصادية. حسب Schumpeter إبتكار سلع مل تكن معروفة سابقا إكتشاف أسواق أو منشآت أو تنظيمات جديدة لإلستفادة من اإلكتشافات ليس بالضرورة مالك لرأس املال فهو خيتلف عن الرأمسايل من حيث كون هذا األخري يقرض املال ليحصل على الفوائد بينما يقوم املقاول بتوظيف تلك األموال. و حسب بعض الباحثني فإن املقاول يتعدى هدف حتقيق الربح من وراء إقدامه على توظيف أمواله إىل حتقيق ذاته و 5 وجوده. و يرتبط مفهوم املقاول أيضا مبفهوم املستثمر الذي يقوم بإنشاء مؤسسة جديدة هبدف حتقيق التغيري التجديد و الفعل. كما يرتبط مفهوم املؤسسة بنظام إقتصادي حمدد و املتمثل يف النظام الرأمسايل. فرغم أن املبادرة الفردية كانت موجودة منذ القدم إال أن ظهور املؤسسة كتعبري عن هذه املبادرة و كأساس لتنظيم قوى اإلنتاج ترجع إىل القرن السابع عشر فهي مرتبطة بتطور النظام الرأمسايل. املقاول فكرة وترتبط عضويا باملؤسسة اخلاصة اليت تبحث عن الربح. و لتحقيق التنمية املنشودة يتطلب األمر وجود عدد كبري من املقاولني و إنتشار ثقافة املؤسسة يف اجملتمع و 6 النشاط االقتصادي. توسع هذا قد و الباحثني و املنظرين ال يتحقق ذلك يف املذهب إىل املقاواليت إقتصاد أي دولة إال إذا الذي الركود مع تبين هذا املذهب من بينهم إحتلت املؤسسة الصغرية و شهده العامل يف فرتة Richard Louv املتوسطة مكانة كبرية يف الثالثينيات حيث نادى كثري من يف كتابه أمريكا الذي نشر.Verstraete Thierry, Entrepreneuriat: Connaître l entrepreneur, comprendre ses actes, Edition l Harmattan, Paris, France, 999, p48..verstraete Thierry, Op.Cit, p38. 3.Gislain JeanJacques, Les origines de l entrepreneur schumpétérien, Revue Interventions économiques (En ligne), 0, pp, mis en ligne le 0 novembre 0, visiter le août 04 URL : interventionseconomiques.revues.org/48. 4.حسن عبد القادر صاحل الوجه الجغرافي للتنمية الوطنية و اإلقليمية دراسة تطبيقية على الوطن العربي دار وائل عمان األردن 00 ص ص Verstraete Thierry, Op.Cit, p55. 6.Verstraete Thierry, Op.Cit, p6.

122 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة )AmericaII( "أداة تنمية أمريكا هي املؤسسة الصغرية اليت تتزود بروح املذهب املقاواليت طريق النجاة يف اقتصاد ما بعد عصر الصناعة" وقد خلص ريتشارد هذا املذهب اجلديد يف الواليات املتحدة األمريكية على النحو التايل : الباب الثاني اجملدد الذي يعتهر لوف األسباب اليت تدعو إىل تبين أو تواجد يتالءم املذهب مع االبتعاد عن إقتصاد التصنيع إىل اإلقتصاد اخلدمي و إقتصاد املعلومات. إن االبتعاد عن نظم اإلنتاج الكبري و التحول إىل اخلدمات الفردية للسلع و اخلدمات اجتاه من شأنه أن حيفز هذا املذهب. الطابع الشخصي. فاألموال اليت تنفق اآلن على سلع اإلنتاج الكبري من املرجح أن تتجه حنو احلرف التخصصية ذات إن العائلة اليت يكتسب فيها الزوجان أجرين تؤثر أيضا يف تشجيع االجتاه حنو املذهب املقاواليت. ذات الدخل املزدوج يكون االحتمال أكهر أن خياطر أحد الزوجني بإقامة مشروع جديد. ففي األسر إن هذه النزعة هي صمام األمان يف جمتمع فيه وجود املدير الوسط نتيجة لتكنولوجيا الكومبيوتر اجلديدة حيث ال يوجد جمالكاف للصغار من أصحاب التطلعات الذين يأملون يف أن يكون من طبقة التنفيذيني. ثانيا: األسس اإليديولوجية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ميكننا أن نربط نظرية املقاول نظرية حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة. و التيار األول: النظم االقتصادية و اليت أتى هبا شومبيرت بثالثة تيارات فكرية ميكن أن تكون إطارا مرجعيا ألي ميكن أن نرجعه إىل االجتماعية و الباحث Hull Spencer حيث أسقط نظرية التطور و ذلك بإعتماد مفهوم البقاء لألكثر قدرة على التكيف. فبالنسبة دراسة اإلنتقاء على للمجال االقتصادي فإن السوق و قوانينها هي مكان املعركة ففيها يتم اإللتقاء بني األقوياء و الضعفاء فاألفراد الذين هلم القدرة على التكيف مع ظروف السوق يصلون إىل الثروات و إستمرار يضمنون أعماهلم و يف نفس الوقت ينسحب األفراد األقل تكيفا و منه فالنجاح والفشل يتوقفان على قدرات كل فرد على التكيف. كما أن إعانة الفاشلني هي إعاقة لعمل القوانني الطبيعية على املستوى االجتماعي مما يؤدي إىل القضاء على حمفزات التطور 3 ألهنا تسمح بإعادة إنتاج العناصر األقل كفاءة يف اجملتمع. و عندما تتحقق القوانني الطبيعية يف الواقع سيتحرك أفراد مسئولون عن أنفسهم و مصريهم و النخبة هي حمرك التطور االجتماعي و قائدته و يف كل اجملاالت سوف تهرز خنبة تبني الطريق الواجب إتباعه فهذه يف اجلانب االقتصادي هي حيركهم الربح جبمعهم لوسائل العمل والكفاءات وحتمل املخاطر لذلك و : عبارة عن "جمموعة املقاولني الذين حىت تستطيع هذه الفئة أن تكمل.Louv Richard, America II, st edition, Tarcher Penguin Group, New York, USA, 983, p9..عبد السالم حممد أبو قحف مقدمة في األعمال مرجع سابق ص ص D'amboise Gérald, Plante Gilbert, La recherche sur la PME : quelques voies pour des relations efficaces entre chercheurs et dirigeants, Revue de Gestion des Petites et Moyennes organisations, Vol.3, No., 987 pp

123 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مهمتها جيب على اجملتمع أو األنظمة االقتصادية أن تقبل داخلها وضع القواعد واحملفزات املناسبة لذلك. " التيار الثاني: Beautiful يف عام لصاحبه Ernst Friedrich Schumacher الباب الثاني قانون االختالف الطبيعي وتثمنه من خالل الذي وقف يف كتابه الصغير جميل Small is 98 إىل جانب املؤسسة الصغرية احلجم كمؤسسة متميزة و ليس جمرد نسخة من املؤسسة الكبرية. وقد خلص شوماخر وجهة نظره خبصوص املؤسسات يؤكد و األعمال الصغرية يف 3 ما يأيت : إن امللكية اخلاصة (يف املؤسسة الصغرية) مسألة طبيعية و مثمرة و عادلة. إن امللكية اخلاصة يف املشروع املتوسط يف معظم األحيان غري الزمة من الناحية الوظيفية. إن امللكية اخلاصة يف املشروع الكبري تصبح قصة خيالية هدفها متكني أصحاب املؤسسات الذين ال يؤدون أي وظيفة من أن يعيشوا بصورة طفيلية على عمل اآلخرين. Ernst Schumacher على الدور الذي ميكن أن تلعبه املؤسسات الصغرية يف إحداث مناصب العمل مهما كانت طبيعتها أو مردوديتها أو أجرهتا ذلك أن العمل خيلق اإلطمئنان و يعطي قيمة لإلنسان و إجتماعية يؤدي يف نفس الوقت إىل إحداث ظروف قادرة على توليد النمو الذي بدوره يساهم يف القضاء على األفكار غري املنتجة و تكوين أفكار جديدة. و تتحدد أبعادها يف احلجم التكنولوجيات املوقع". املؤسسة اليت يتكلم عنها شوماخر هي 4 و يف ما يلي توضيح هلذه االبعاد : "املؤسسة ذات احلجم اإلنساين اليت أ الحجم: إن املؤسسة صغرية احلجم هي املؤسسة اليت تسمح لإلنسان من حتقيق ذاته و هي األفكار اليت نادى هبا شومبيرت يف نطريته للمقاول. ب التكنولوجيا: يعتهر شوماخري أن التكنولوجيا احلالية غري إنسانية ألهنا تسلب لإلنسان طاقته اإلبداعية و مع ذلك هناك ضرورة التكنولوجية الوسيطة و إقامتها. الموقع: ت إستعمال التكنولوجيا املعاصرة يف املؤسسات الكبرية أما ما يناسب املؤسسات الصغرية هي هي حل للمشاكل إن هذه املؤسسة الصغرية و الناجتة عن هيكل الصناعات الكبرية. و اليت تستعمل التقنيات البسيطة نسبيا الداخلية و بالتايل تسمح لألفراد أن جيدوا عمل يف مناطق إقامتهم. تكون هلا اثر كبري يف مناطق يسهل توطنها يف املناطق.D'amboise Gérald, Maldowney Marie, Op.Cit, p3..galen Spencer Hull, La petite entreprise à l ordre du jour, Edition l Harmattan, Paris, France, 987, p8. 3.عبد السالم حممود أبو قحف مقدمة في األعمال مرجع سبق ذكره ص ص 4. 4.Hall H Richard, Haas J Eugene, Norman J Johnson, Organizational size complexity and formalization, American Sociological Review, Vol.3, No.6, 967, pp909. 0

124 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لقد كان Ernst Schumacher األمريكية خالل السبعينات حيث مت تبين أفكاره الواردة يف كتابه الثمانيات حيث ظهرت كتابات عديدة منها البحث عن التفوق الباحثني و فيه. أحد الذين أحدثوا حتوال كبريا يف األفكار االقتصادية يف الواليات جميل" "الصغير الباب الثاني املتحدة وقد ظهر ذلك جليا يف "In Searech of Excellence" Peters و Waterman لكل من اليت أبرزت اإلجتاه إىل املهن احلرة و حتمل املخاطرة ظهور و إنتشار الهرامج و املناهج املتخصصة يف دراسة و تطوير الفكر املقاواليت و دورات للتنفيذيني يف جمال األعمال لكي حتشد مهاراهتم قد كان التأثري واضحا حىت على مستوى مقرري السياسة العامة ففي خطابه الذي دافع فيه عن إصالحات اإلدارة الضريبية نادى الرئيس رونالد رجيان الرئيس عصر املقاول و اعتهر األعمال الصغرية هي وسيلة من وسائل السابق للواليات اإلصالح اإلقتصادي. املتحدة األمريكية بأن ذلك هو 3 التيار الثالث: يستمد هذا التيار أفكاره من أفكار مدرسة شيكاغو اليت يتزعمها فريدمان عند تطرقه إىل ثالثة عناصر: إختيارات الرجل االقتصادي و حرية السوق و عدم تدخل الدولة. و اليت تشرح بالشكل التايل : أ إختيار الرجل اإلقتصادي: إن إختيار الرجل االقتصادي املناسب يقوم على أساس أنه الرجل الذي حيقق أقصى املنافع املتجسدة يف األرباح احملققة يف امليدان اإلقتصادي و به املقاولون. يقوم حرية أكثر للنشاط اإلقتصادي. ب حرية السوق: يصبح الربح بذلك مكافأة هلؤالء املقاولني هذا االمر يدفع إىل املخاطرة و الذين يبتكرون و يتحملون املخاطر و اإلبتكار الذي حيققون تبقى السوق اليت تسودها املنافسة احلرة هي أفضل وسيلة لتوزيع أمثل للموارد اإلقتصادية مما يساعد على حتسني املستوى املادي للمجتمع. ت عدم تدخل الدولة يؤدي تدخل الدولة يف احلياة اإلقتصادية و املوارد حتويل االقتصاديني. : تفرض احلرية اإلقتصادية على الدولة أن تبتعد عن تسييس و تسيري اإلقتصاد فعادة ما اإلقتصادية إىل جماالت غري تقنني األنشطة االقتصادية إنتاجية و إىل عرقلة نشاط اخلواص و هو ما حيد من القدرة اإلبتكارية و اإلبداعية املنتجني و لناشطني و بعد التطرق إىل خمتلف االطر و االفكار النظرية اليت اهتمت مبثل هذا النوع من املؤسسات ننتقل يف ما سيايت إىل مجيع العناصر املتعلقة بتعريف املؤسسات الصغرية و املتوسطة..Galen Spencer Hull, Op.Cit, pp90..d'amboise Gérald, Maldowney Marie, Op.Cit, pp333. 0

125 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المبحث الثاني: تعريف مفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني اآلراء و تعدد إن وجهات النظر حول مفهوم املؤسسات الصغرية و الفاصلة بني املؤسسات الصغرية و املتوسطة و املؤسسات الكبرية يف البلد نفس منظمات الصغرية و املتوسطة إن و خاصة أهم معاملها عند اختالف النشاط االقتصادي و من جهة باحث وكذلك ألصحاب القرار املكلفني بالسياسات جماالت تدخلها و 03 للمؤسسة. املتوسطة و كذا معظم دول العامل و حىت أنواعها احلدود اختالف بني هيئات و جعل من حتديد مفهوم املؤسسات من جهة التنموية يف خمتلف الدول. المطلب األول: إشكالية تحديد مفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة غياب تعريف شامل و موحد حيظى كل الباحثني بإمجاع أخرى ضرورة حتمية لكل و املهتمني هبذا القطاع يصعب من عملية حتديد مفهوم املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ال ميكننا من إظهار احلدود الفاصلة بينها و بني باقي املؤسسات مما ينجر عنه االجتماعية. عدم معرفة مكانة و وزن هذا القطاع يف االقتصاد و مدى مسامهته يف التنمية االقتصادية و لذلك سنحاول التطرق يف أول األمر إىل الصعوبات و القيود اليت تواجه الباحث يف حتديد تعريف يلقى القبول من كل املهتمني هبذا القطاع على مستوى خمتلف املنظمات و الصغرية و املتوسطة على اختالف أوجه نشاطها. أوال: صعوبة تحديد تعريف للمؤسسة الصغيرة و المتوسطة أن للباحث قد يبدو اهليئات الوطنية حتديد تعريف للمؤسسات الصغرية واملتوسطة أمر و الدولية و سهل و لكن ينطبق على املؤسسات هناك عدة الواقع يف صعوبات راجعة إىل عدة أسباب سوف نتطرق إليها جتعل التفريق بني املؤسسات الكبرية من جهة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة من جهة 3 الدول. إن إىل حماولة الوصول أخرى تعريف شامل و بني خمتلف الدول ليس بالسهولة املتوقعة لوجود عدة اختالفات بني هذه دقيق لقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف معاجلة أساسية خطوة خمتلف اإلشكاليات املتعلقة هبذا املوضوع خاصة إذا علمنا أن حتديد هذا التعريف يشكل عائقا كبريا أمام خمتلف األطراف املهتمة هبذا القطاع و ذلك باعرتاف العديد من الباحثني و أيضا باعرتاف اهليئات و املنظمات الدولية أ. محد عارف العساف حممود حسني الوادي حسني حممد مسحان األصول العلمية و العملية إلدارة المشاريع الصغيرة و المتوسطة دار الصفاء عمان األردن 0 ص 3..رابح خوين رقية حساين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مشكالت تمويلها دار إيرتاك القاهرة مصر 003 ص 3. 3.ضحاك جنية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بين األمس و اليوم أفاقتجربة الجزائر امللتقى الدوىل: متطلبات تأهيل املؤسسات الصغرية و املؤسسة يف الدول العربية جامعة الشلف اجلزائر افريل ص 8.

126 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة املهتمة بالتنمية االقتصادية وترقية و املؤدية إىل اختالف التعاريف تطوير االقتصادي و من بني هذه األسباب نذكر ما يلي: اختالف درجة النمو االقتصادي: اقتصاديا تتمتع مبعدل منو اقتصادي معدل منو اقتصادي معدوم إن املؤسسات الصغرية و املتوسطة قبل الوصول إىل حتديد تعريف يعكس أمهية و )يف بعض لدولتني إحدامها متقدمة و األخرى م خت متقدم كالواليات املتحدة األمريكية و مثال اختالف الذي معتهر أو و األحيان انقسام مستمر دول العامل و سالب ( سوف منه و الباب الثاني نتطرق إىل األسباب مكانة هذه املؤسسات يف احمليط من ناحية النمو االقتصادي إىل دول متقدمة دول متخلفة اقتصاديا أو سائرة يف طريق النمو ذات جتعل من املقارنة بني مؤسستين تنشط يف نفس اجملال لفة أو سائرة يف طريق النمو مقارنة غري منطقية فاملؤسسة الصغرية يف بلد اعتبارها ميكن أملانيا هذا باملقارنة مع حجم اإلمكانيات اليت تتوفر عليها و درجات منو اقتصاديات الدول يف العامل تسبب عائق يف مؤسسة كبرية أو متوسطة يف أي بلد نامي كاجلزائر عدد العمال املوظفني فيها. إجياد و عليه نصل إىل أن تعريف موحد للمؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث تقدم كل دولة تعريفها اخلاص هلذا النوع من املؤسسات و ذلك انطالقا من املستوى االقتصادي تتميز به. اختالف النشاط االقتصادي: تصنيف املؤسسات و بينها باختالف يقسم أي اقتصاد حسب طبيعة النشاط الذي متارسه : إىل ثالث قطاعات رئيسية و اليت على اساسها يتم أ. القطاع األولي: يضم جمموع املؤسسات اليت تستخدم كعنصر أساسي أحد عوامل الطبيعة كالزراعة و الصيد و استخراج اخلامات. ب. القطاع الثان وي: يشمل املؤسسات اليت تعمل يف ميدان حتويل و إنتاج السلع. ت. القطاع الثالث: ميثل قطاع اخلدمات كالنقل و التوزيع و التأمني و غريها من النشاطات. القطاع الذي تنشط فيه املؤسسة خيتلف التنظيم الداخلي و اهليكلة املالية هلا فعند املقارنة بني املؤسسة اليت تنتمي إىل القطاع الصناعي مثال و أخرى تنتمي إىل القطاع التجاري يتضح وجود عدة اختالفات ال تسمح بعملية املقارنة. على سبيل املثال حيث جماالت متعددة على عكس املؤسسة التجارية ألهنا تركز يف نشاطها ع ىل حتتاج املؤسسة الصناعية إىل استثمارات كبرية يف و عناصر دورة االستغالل و أيضا كما تستخدم املؤسسة الصناعية عدد كبري من العمال قد تستغين عنه املؤسسة التجارية أما على مستوى التنظيم.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص 3..Gilles Bressy, Economie d'entreprise, Edition Sirey, Paris, France, 990, p56..جمموع العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة من أجل بلوغ هدفها املتمثل يف إنتاج السلع و اخلدمات من أجل التبادل و هذا باستعمال الرأس املال اإلنتاجي )اآلالت... إخل( من جهة و السلع و اخلدمات التحويلية من جهة أخرى. 04

127 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الداخلي فإن طبيعة نشاط املؤسسة الصناعية يفرض توزيع املهام مع تعدد الوظائف و مستويات الباب الثاني القرارات اختاذ على عكس املؤسسة التجارية اليت تتمتع هبيكل تنظيمي بسيط و هلذا ميكن اعتبار املؤسسة الصناعية الصغرية و املتوسطة حبكم حجم قطاع التجارة مثال. و منه املتوسطة. و استثماراهتا فإن و 8 اختالف فروع النشاط االقتصادي: عدد عماهلا و تعقد تنظيمها مؤسسة كبرية مقارنة مع مؤسسة أخرى يف تنوع النشاط االقتصادي يصعب الوصول إىل مفهوم موحد للمؤسسات الصغرية و يتفرع كل نشاط اقتصادي حسب طبيعته إىل عدد كبري من الفروع فينقسم النشاط التجاري مثال إىل التجارة باجلملة و التجارة بالتجزئة أو إىل التجارة الداخلية و التجارة اخلارجية ينقسم النشاط الصناعي بدوره إىل مؤسسات الصناعة االستخراجية عدد من الفروع الصناعية من بينها: الغذائية الصناعة املعدنية األساسية صناعة الورق و صناعة اخلشب و من حيث كثافة اليد العاملة و و صناعة الغزل و الصناعة التحويلية و الصناعة النسيج كل منهما يضم الكيماوية الصناعة ختتلف كل مؤسسة حسب فرع النشاط الذي تنتمي إليه حجم االستثمارات الذي يتطلبه نشاطها تنظيمي. هيكلها تعقد مدى و فمؤسسة صغرية أو متوسطة تنشط يف صناعة احلديد و الصلب ختتلف عن مؤسسة أخرى يف الصناعة الغذائية أو املؤسسات النسيجية من حيث احلجم. ثانيا: تعدد معايير التعريف إن حماوالت إجياد تعريف مناسب ملفهوم املؤسسات الصغرية و املتوسطة تصطدم بعدد هائل و متنوع من املعايري حيث نالحظ تعدد املعايري يف احلجم و بعض الدول و تتميز بعض هذه املعايري القياس كمعيار عدد العمال حجم االستثمارات و املؤسسات الصغرية و تعدد رغم الدراسات و بأهنا منها ما يعتهر املتوسطة بتميزها عن غريها من املؤسسات األخرى. الصعوبات اليت تواجه عملية وضع تعريف دقيق و البحوث اليت متت يف هذا الشأن أيضا أغلب و معايري كمية تأخذ معايري بعني االعتبار نوعية ميكن أن حتدد لنا شامل هلذا النوع من املؤسسات فإن الباحثني يركزون على ضرورة االنتهاء أغلب إىل حتديد ماهية هذه املؤسسات باالعتماد على خمتلف املعايري و املؤشرات فاملؤسسة صغرية و متوسطة حبسب حجمها و 3 حسب اخلصائص اليت متيزها عن باقي املؤسسات إال أنه ميكن أن نقسم هذه املعايري إىل نوعني رئيسيني النوع األول متعلق باملعايري الكمية و اليت تصلح لألغراض اإلحصائية و التنظيمية حيث يسهل مبقتضاها مجع البيانات.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص ص 3..عبد اهلل خبابة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ألية لتحقيق التنمية المستدامة دار اجلامعة اجلديدة اإلسكندرية مصر 08 ص أ. محد عارف العساف حممود حسني الوادي حسني حممد مسحان مرجع سابق ص ص 09.

128 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني عن املؤسسات املختلفة و وضع احلدود الفاصلة بني املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الكبرية مما يساعد اجلهات التنظيمية املسئولة عن بالنسبة دعم لنوع الثاين من املعايري و ترقية املؤسسات و تدارك اجلوانب السلبية حيث املؤسسات الصغرية فهي معايري نوعية و للمعايري الكمية. و هي يف املتوسطة حتديد نطاق عملها على وجه دقيق تصلح إلجراء التحليل االقتصادي و تقومي كفاءة المعايير الكمية: إن حجم املؤسسة يتحدد باالستناد إىل مجلة من املعايري و املؤشرات الكمية احملددة للحجم جمموعتني : يسمح استعماهلا بتوضيح احلدود الفاصلة بني خمتلف أحجام املؤسسات و أ المجموعة األولى: و تضم مؤشرات تقنية و اقتصادية جند من ضمنهاكل من: ب المجموعة الثانية: و عدد العمال حجم اإلنتاج تركيب رأس املال القيمة املضافة حجم الطاقة املستعملة 3 تتضمن املؤشرات النقدية و املتمثلة يف : رأس املال املستثمر رقم األعمال ميكن تقسيم هذه املعايري إىل غري أن احلصول على هذه املعايري تطرح يف حد ذاهتا بعض املشاكل فهناك مسألة اختيار املناسب منها مث هناك االختالف غالب األسهل األحيان املالحظ يف حتديدا استعماهلا من حيث املكان و تصنف املؤسسات على أساس عدد من الناحية العددية من جهة و الزمن و كما أنه معيار تعتمده جل الدراسات بإشراكه مع معيار رقم األعمال و أيضا بني خمتلف فروع النشاط االقتصادي و العمال حبجة أن حجم العمالة هو من بني يف املعلومات األيسر حتصيال فيما خيص نشاط املؤسسات من جهة أخرى 4 رأس املال..املرجع السابق ص..Petite entreprise et croissance industrielle dans le monde aux XIXe et XXe siècles, Tome, Edition CNRS, 3.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص. UNESCO, Paris, France, 98, p50. 4.عبد اجمليد تيماوي مصطفى بن نوي دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم المناخ االستثماريحالة الجزائر امللتقى الدويل متطلبات تأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف الدول العربية جامعة الشلف اجلزائر 3 أفريل ص

129 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إنه بالرغم من تعد د املعايري الكمية إال أنه ميكن القول بأن معيار عدد العمال الباب الثاني يعتهر أكثرهم قبوال على املستوى الدويل. و بصفة عامة تتوقف أمهية املعيار على طبيعة القطاع الذي ينتمي إليه نشاط املؤسسة و على الغرض من التحليل و الدراسة و نوعية الهرامج املقرتحة لتنمية املؤسسات الصغرية و املتوسطة و توفري اخلدمات الداعمة و يفض ل االعتماد على املعايري املزدوجة و املرك بة إذا ما توافرت البيانات و مبا يتوافق و خصائص القطاع و نشاط املؤسسة التابعة له. المعايير النوعية: صعوبة احلصول على بعضها. أ و تتميز املعايري الكمية السابقة الذكر بالتايل عدم قدرهتا لوحدها ببعض اجلوانب السلبية على املعلومات اليت متك ن من استخدامها و اليت تتمثل يف تعددها و و الفصل بني املؤسسات الصغرية واملتوسطة و غريها من املؤسسات األخرى و ذلك لتباين املعطيات من قطاع اقتصادي إىل آخر هذا ما جعل الباحثني يدرجون معايري أخرى و هي املعايري النوعية اليت تتمثل يف: امللكية املسؤولية الملكية: االستقاللية حصة املؤسسة من السوق. يعتهر هذا املعيار من املعايري النوعية اهلامة حيث جتد أن غالبية املؤسسات الصغرية واملتوسطة تعود ملكيتها إىل القطاع اخلاص يف شكل شركات أشخاص أو شركات أموال معظمها فردية أو عائلية هذه املؤسسة يف نفس الوقت هو املدير و باختاذ يقوم املنظم و صاحب اختاذ القرار. مالك يكون ب المسؤولية: حيث جند حسب هذا املعيار أن صاحب املؤسسة باعتباره مالكا هلا ميثل املتصرف الوحيد الذي القرارات و تنظيم العمل داخل املؤسسة و املسؤولية القانونية و اإلدارية تقع على عاتقه وحده. حصة ت منتجاهتا المؤسسة من السوق: فهو يعتهر هبذا مؤشرا لتحديد حجم هذه املؤسسة حتديد منوذج التمويل و التسويق إخل بالنظر إىل العالقة اليت تربط املؤسسة بالسوق كونه املكان باالعتماد على وزهنا و بالتايل فإن و الذي تؤول إليه أمهيتها داخل السوق الذي كلما كانت حصة املؤسسة فيه كبرية و حظوظها وافرة كلما اعتهرت هذه املؤسسة كبرية أما تلك اليت تستحوذ على جزء يسري منه و تنشط يف مناطق و خمتلف احلاالت اليت ميكن 3 للمؤسسات الصغرية و املتوسطة. أن يكون عليها السوق جماالت حمدودة فتعتهر صغرية أو متوسطة. أن تعدد إال مع األخذ بعني االعتبار حاالت السوق تصعب من حتديد تعريف.شهرزاد زغيب ليلى عيساوي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر واقع وآفاق امللتقى الوطين األول حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة ودورها يف التنمية جامعة األغواط اجلزائر عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص ص 33. أفريل 00 ص. 3.عمر صخري مبادئ االقتصاد الجزئي الوحدوي الطبعة السادسة ديوان املطبوعات اجلامعية بن عكنون اجلزائر 004 ص ص 939.

130 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني و من أجل التعمق أكثر يف ما يتعلق بتحديد تعريف شامل للمؤسسات الصغرية و املتوسطة حناول االطالع على خمتلف التجارب الدولية. عند المطلب الثاني: التجارب الدولية في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة االطالع يكون مطلقا لتعريف و االقتصادي. على موحد التعريف املقرتح األمريكية و اليابان أو إداريا خمتلف التعريفات املقدمة من طرف الدول ميكن اعتماده فكل دولة تتميز بتعريفها أو املنظمات الدولية نالحظ غيابا يكاد يرتبط بدرجة منوها و الذي اخلاص من طرف أي دولة إما أن يكون قانونيا كما هو الشأن يف الواليات املتحدة كتعريف أملانيا و الدولية مثل التعريف املقدم من البنك األورويب شرق أسيا.)ANASE( أوال: تعريف الهيئات الدولية هولندا و لالستثمار أيضا بعض التعاريف املتفق عليها من قبل اجملموعات يف إطار االحتاد األورويب و تعريف احتاد دول جنوب تعريف البنك الدولي: إن البنك الدويل يصنف املؤسسات الصغرية و املتوسطة إىل ثالثة أنواع و ذلك من خالل املؤسسة الدولية للتمويل. أ المؤسسة المصغرة: و و هيكما يلي : شروطها أن يكون عدد 0 أقل من عماهلا دوالر أمريكي و نفس الشرط السابق ينطبق على حجم املبيعات السنوية. و إمجايل أصوهلا أقل من ب المؤسسة الصغيرة: و هي اليت تظم أقل من 30 عامال و تبلغ أصوهلا أقل من 8 مليون دوالر أمريكي و كذلك احلال بالنسبة حلجم املبيعات السنوية. ت المؤسسة المتوسطة: و يبلغ عدد موظفيها أقل من 800 دوالر أمريكي و نفس الشيء ينطبق على حجم املبيعات السنوية. موظف أما أصوهلا فهي أقل من مليون 3 تعريف االتحاد األوروبي: و ميكن اعتبار املؤسسة إما مصغرة أو صغرية أو متوسطة بناءا على معيار عدد العمال مث أحد املعيارين املاليني * )رقم األعمال أو احلد األقصى للموازنة ) باإلضافة إىل معيار االستقاللية و الذي يعين عدم زيادة مسامهة أي مؤسسة أخرى يف رأمسال املؤسسة قيد التعريف على % 3 كحد أقصى. و اجلدول التايل يوضح التقسيمات املختلفة هلذا القطاع من املؤسسات..ANASE: Association des Nations de l'asie du SudEst..دليل المعرفة المصرفية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة مؤسسة التمويل الدولية واشنطن الواليات املتحدة االمريكية 009 ص إ. مساعيل شعباين ماهية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تطويرها في العالم الدورة التدريبية حول: متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية جامعة سطيف اجلزائر.3 ص 008 ماي 33

131 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة نوع المؤسسات المصغرة الصغيرة المتوسطة جدول رقم :II عدد الموظفين األقصى 9 تعريف االحتاد األورويب للمؤسسات الصغرية و املتوسطة الحد األقصى لرقم األعمال الحد األقصى للموازنة 3 مليون يورو مليون يورو مليون يورو 40 مليون يورو الباب الثاني المصدر: امساعيل شعباين ماهية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تطويرها في العالم الدورة التدريبية حول: متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية جامعة سطيف اجلزائر 8 اتحاد بلدان جنوب شرق أسيا 3. ص 33 ماي 008 :)ANASE( احتاد بلدان جنوب شرق آسيا استخدم كل من الباحثني عامة يف هذه البلدان و الذي يأخذ مؤشر يف دراسة حديثة حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة قام هبا Bruch و Hiemenz التصنيف األيت املعرتف به بصورة عدد العمالكمعيار أساسي : من إىل 0 عمال... مؤسسات عائلية وحرفية. من 0 إىل 49 عامل... مؤسسات صغرية. من 49 إىل 99 عامل... مؤسسات متوسطة. أكثر من 00 عامل... مؤسسة كبرية. كما استند أيضا على بعض املعايري النوعية يف التمييز بني كل من األشكال السابقة ففي املؤسسات احلرفية يكون املالك هو املنتج مباشرة و املستخدمني يف الغالب من أفراد العائلة عكس املؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث تعرف نوع من تقسيم العمل فيبتعد املالك عن وظيفة اإلنتاج ليهتم أكثر باإلدارة و التسيري فيظهر بذلك نوع من تنظيم للوظائف هذا التنظيم يكون أكثر وضوحا يف املؤسسات الكبرية. ثانيا: تعريف الدول الواليات المتحدة األمريكية: يعتهر قانون املؤسسات الصغرية لعام أول حماولة لتعريف 938 املؤسسة الصغرية واملتوسطة و الذي عرفها كما يلي: املؤسسة الصغرية و املتوسطة متثل املؤسسة اليت يتم امتالكها وإدارهتا 3 بطريقة مستقلة حيث ال تسيطر على جمال العمل الذي تنشط يف نطاقه و قد مت حتديد مفهوم املؤسسة الصغرية املتوسطة بطريقة أكثر تفصيال باالعتماد على 4 املؤشرين التاليني : القانون حدودا عليا للمؤسسة الصغريةكما هو مبني يف اجلدول رقم.II حجم املبيعات و عدد العمال وضع لذلك و.Bruch Mathias, Hiemenz Ulrich, Small and MediumScale Manufacturing Establishments in ASEAN Countries: Perspectives and Policy Issues, Economics Office Report Series, Asian Development Bank, March 983..Galen Spencer Hull, Op.Cit, p77. 3.Gross Herbert, Petite entreprise et grand marché, les éditions d Organisation, Paris, France, Mars 958, p6. 4.وفاء عبد الباسط مؤسسات رأس المال المخاطر و دورها في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة دار النهضة العربية القاهرة مصر ص 38.

132 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة جدول رقم الباب الثاني :II التعريف األمريكي للمؤسسات الصغرية أنواع المؤسسات المؤسسات الخدمية والتجارة بالتجزئة مؤسسات التجارة بالجملة المعيار المعتمد من إلى 5 مليون دوالر أمريكي كمبيعات سنوية من 5 إلى 5 مليون دوالر أمريكي كمبيعات سنوية المؤسسات الصناعية المصدر: مت إعداد اجلدول استنادا للمصدر التايل: عدد العمال 05 عامل أو اقل فتحي السيد عبده أبو سيد أمحد الصناعات الصغيرة ودورها في التنمية المحلية مؤسسة شباب اجلامعة اإلسكندرية مصر ص تعريف اليابان: و كانت أول خطوة لتشجيع تنمية وتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اليابان هي وضع تعريف واضح وحمدد للمؤسسات الصغرية واملتوسطة و الذي جاء به نص القانون املسمى القانون األساسي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة و يشدد هذا القانون على ضرورة القضاء على كافة احلواجز والعقبات اليت عدة تعديالت. تواجه املؤسسات الصغرية وحماولة تطويرها وتنميتها لذلك و تعرض هذا القانون إىل و ميكن تقدمي تعريف للمؤسسات الصغرية و املتوسطة وفق هذا القانون من خالل عرض اجلدول التايل. جدول رقم :3II تعريف اليابان للمؤسسات الصناعية الصغرية و املتوسطة القطاع 0 عامل أو أقل عامل أو أقل 5 عامل أو أقل أرس المال ( مليون ين ) 033 أو أقل 033 أو أقل 03 أو أقل عدد العمال الصناعة والقطاعات األخرى مبيعات الجملة مبيعات التجزئة اليابان الخدمات 03 أو أقل عامل أو أقل.4 ص 00 8 تعريف المصدر: التجربة اليابانية في دعم و تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مركز التعاون الياباين ملنطقة الشرق األوسط طوكيو للمؤسسات مصر: الصغرية واملتوسطة ىف مصر تعريفات متعددة تعتمد بعضها على عنصر رأس املال و أ البعض االخر على عنصرى رأس املال و اليد العاملة و نقدم أهم هذه التعريفات: بنك التنمية الصناعية المصري: يعتمد البنك يف تعريفه للمؤسسات الصغرية واملتوسطة على معيار رأس املال 3 املستثمر يف األصول الثابتة دون األرض واملباين وذلك على النحو التايل : المؤسسات الصغيرة جدا: هي املؤسسات اليت ال يزيد حجم أصوهلا الثابتة )بدون األرض واملباين( عن 00 ألف جنيه..التجربة اليابانية في دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مركز التعاون الياباين ملنطقة الشرق األوسط طوكيو اليابان.إمساعيل شعباين مرجع سابق ص ص 3.يوسف قريشي سياسات تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر أطروحة دكتورة دولة غري منشورة كلية العلوم االقتصادية و التسيري جامعة اجلزائر جانفي.4.5 ص 003

133 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المؤسسات الصغيرة: هي املؤسسات اليت ال يزيد حجم أصوهلا الثابتة الباب الثاني )بدون األرض و املباين( عن,4 مليون جنيه.,4 المؤسسات المتوسطة: هي اليت يزيد حجم أصوهلا الثابتة )بدون األرض و مليون عن املباين( و جنيه و ال يتجاوز 8 مليون جنيه. قد وضع البنك تعريف املؤسسات الصغرية والصغرية جدا باالتفاق مع البنك الدويل لإلنشاء و التعمري عام 999. و يستبعد البنك األرض واملباين من تعريفه للمؤسسات الصغرية واملتوسطة باعتبار مقر املؤسسة قد يكون مستأجرا أو حصلت على حق االنتفاع به و الختالف قيمة املقر من منطقة ألخرى. ب الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء: يصنف اجلهاز املؤسسات الصغرية واملتوسطة العاملة يف األنشطة االقتصادية غري الزراعية التابعة للقطاع اخلاص تبعا ملا يلى : المؤسسات األصغر )املتناهية الصغر(: ويعمل هبا من 4 عامل. المؤسسات الصغيرة ويعمل هبا 43 عامل. المؤسسات المتوسطة ويعمل هبا من 493 عامل. 4 تعريف الجزائر: شهد هذا القطاع عدة حماوالت لتعريفه نظرا لغياب التعريف الرمسي إال غاية إصدار القانون 03 رقم املتوسطة املؤرخ يف و الذي يعتهر ديسمهر سنة.00 املتضمن القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية و التعريف القانوين والرمسي للجزائر فحسب املادة الرابعة منه 3 واملتوسطة مهماكانت طبيعتها القانونية بأهنا مؤسسة إنتاج السلع و/أو اخلدمات اليت : تعرف املؤسسة الصغرية تشغل من إىل 30 شخص. رقم أعماهلا السنوي أقل من تستويف معايري االستقاللية. مليار دج أو أن إيراداهتا السنوية اقل من 300 مليون دج. %3 و بالنسبة هلذا القانون معيار االستقاللية يعين أن من رأمساهلا على األكثر مملوك من قبل مؤسسة أو مؤسسات أخرى..دراسة عن تعريف المشروعات متناهية الصغر و الصغيرة و المتوسطة وزارة التجارة اخلارجية املصرية أعدها منتدى البحوث االقتصادية القاهرة مصر أكتوبر 008 ص 3..اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية العدد بتاريخ السبت 3 ديسمهر 00. ديسمهر 3. املادة 4 القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرى و املتوسطة رقم 3/0 املؤرخ يف 00// اجلريدة الرمسية رقم املنشورة يف 3 00 ص 3. : دينار جزائري جد.

134 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني كما أشارت المادة الخامسة من نفس القانون إىل تعريف املؤسسة املتوسطة بأهنا مؤسسة تشغل ما بني 30 إىل عامال و يكون رقم أعماهلا ما بني 00 مليون و مليار دج أو أن تكون إيراداهتا ما بني و 30 مليون دج. 0 إىل 49 المادة السادسة أما من ذات القانون فتعرف املؤسسة الصغرية بأهنا مؤسسة تشغل ما بني شخصا و ال يتجاوز رقم أعماهلا السنوي مائيت مليون دج أو ال يتجاوز جمموع إيراداهتا السنوية 00 مليون دج. و أخريا تعرضت املادة السابعة من القانون السالف الذكر إىل تعريف املؤسسة املصغرة بأهنا مؤسسة تشغل من عامل إىل تسعة عمال و حتقق رقم أعمال أقل من 0 مليون دج أو ال يتجاوز جمموع إيراداهتا السنوية عشرة ماليني دج. و من التعاريف السابقة يتبني لنا تعدد املعايري )كمية و نوعية( اليت مبقتضاها يتم تقسيم املؤسسات كل من إىل متناهية يف الصغر صغرية و متوسطة و ذلك مع التأكيد على وجود اختالفات بني هذه األنواع. أما يف ما خيص دراستنا سوف نعتمد على تعريف املشرع اجلزائري الذي بني أيدينا للمؤسسات الصغرية و املتوسطة. و عليه فإن تعريفنا للمؤسسات الصغرية و املتوسطة سيكون كالتايل: تعتهر مؤسسة صغرية أو متوسطة كل مؤسسة تستويف الشروط التالية: تشغل من إىل 30 شخص. رقم أعماهلا السنوي أقل من مليار دج أو أن إيراداهتا السنوية أقل من 300 مليون دج. تستويف معايري االستقاللية. المبحث الثالث: مميزات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و أشكالها رغم عدم االتفاق على تعريف موحد للمؤسسات الصغرية و املتوسطة إال أن هناك جمموعة من تتميز اليت السيمات هبا عن باقي املؤسسات. و توجد كذلك عدة أشكال تأخذها هذه أن ميكن املؤسسات وفق اعتبارات معينة. المطلب األول: مميزات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة متتلك املؤسسات الصغرية و املتوسطة عددا من السمات اليت متيزها عن املؤسسات الكبرية. خلص قد و الباحثني و املهتمني هبذا القطاع هذه املميزات يف قسمني رئيسيني على النحو التايل. مها املميزات العامة و املميزات اخلاصة و ذلك.املادة 3 3 من القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرى و املتوسطة رقم 3/0 املؤرخ يف 00// اجلريدة الرمسية رقم املنشورة يف ديسمهر 3 00 ص 93.

135 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أوال: المميزات العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني تتميز املؤسسات الصغرية عن الكبرية بعدة مسات جتعلها أكثر مالئمة يف دفع عملية التنمية االقتصادية أمهها ما يلي : إن إنشائها ال حيتاج إىل رأس مال كبري مقارنة باملؤسسات الكبرية. و احتياجاهتا من خدمات البنية األساسية قليلة كذلك احتياجاهتا من أدوات و مستلزمات اإلنتاج بسيطة نسبيا. غالبا ما تعتمد املؤسسات الصغرية يف إنتاجها بشكل أساسي على داخل اجملتمع احمللي. ال حتتاج املؤسسات الصغرية بالضرورة جيعلها قادرة علي استيعاب أعداد كبرية من )باستثناء البعض منها( اليد العاملة إىل اخلامات احمللية و اليد العاملة املوارد الطبيعية املتاحة املاهرة املدربة تدريبا عاليا مما الزائدة أو الداخلة حديثا إىل سوق العمل يف اجملتمع احمللي األمر الذي يساعد على تكوين اطارات فنية جديدة و تنمية مهارات قدامى العاملني. غالبا ما تساهم املؤسسات الصغرية احلاجات الضرورية للعديد من سكان هذه املناطق. خاصة يف املناطق البعيدة يف حتقيق نسبة من االكتفاء الذايت و تستوعب املؤسسات الصغرية جزءا كبريا من اليد العاملة مما يزيد من إنتاجهم و بالتايل زيادة دخوهلم. إشباع يف اجملال الصناعي ميكن أن تكون املؤسسات الصغرية و املتوسطة اللبنة األوىل يف قيام هنضة صناعية من خالل قيام منشآهتا بصناعة مكونات الصناعات األخرى اليت تكون بعد جتميعها منتج هنائي عايل اجلودة و 3 منافس. بسعر توفر املؤسسات الصغرية و املتوسطة مناخ منافسة يساعد على تطويرها و تعتهر املؤسسات الصغرية يف كثري من األحيان مشروعات مغذية تعتمد عليها املؤسسات الكبرية و و ارتباط النوعني و 4 حاجتهما لبعض أمر أساسي. قد يكون التكامل و التعاون بينهما هام و ضروري يؤدي نقص حجم القوى العاملة يف املؤسسات الصغرية إىل إمكانية حتقيق روح الفريق و األسرة العاملة الواحدة و نقص تكلفة العمل نسبيا. تتميز املؤسسات الصغرية بعدم تعقيد التكنولوجيا املستخدمة هبا و بساطة العمل فيها..حممد حمروس إمساعيل اقتصاديات الصناعة والتصنيع مؤسسة شباب اجلامعة اإلسكندرية مصر 99 3 ص ص.8 إ. مساعيل بوخاوة عبد القادر عطوي التجربة الجزائرية التنموية في الجزائر و إستراتيجية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الدورة التدريبية حول: متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية جامعة سطيف اجلزائر.4 ص 008 ماي إ. مساعيل بوخاوة عبد القادر عطوي مرجع سابق ص 3. أ. محد عارف العساف حممود حسني الوادي حسني حممد مسحان مرجع سابق ص 4.

136 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني يساعد هذا النوع من املؤسسات على خلق حوافز على العمل االبتكار التجديد التضحية و الرغبة يف حتقيق اسم جتاري و شهرة و أرباح و حتمل املخاطرة. القدرة الكبرية على تغيري و تكييف العاملة اليد كل من سياسات اإلنتاج التسويق و مواجهة و التمويل التغيري بسرعة مما يساعد على التغلب على العقبات يف احلالة االقتصادية احلرجة. التجديد و االبتكار و متيز السلعة أو اخلدمة حسب رغبات السوق و و طلبات مبعدل قد ينافس نظريه يف املؤسسات الكبرية أحيانا. سهولة و حرية الدخول و اخلروج من السوق لنقص نسبة األصول الثابتة إىل األصول الكلية يف أغلب األحيان و زيادة نسبة رأس املال إىل جمموع اخلصوم و حقوق أصحاب املشروع. ارتفاع معدل دوران البضاعة و املبيعات و أرقام األعمال حيث ميكن للمؤسسة الصغرية و التغلب املتوسطة على طول فرتة االسرتداد لرأس املال املستثمر. احلركية و التغيري الدائم قصر الدورة احملاسبية و و ارتفاع مستوى وفعالية االتصال سرعة احلصول على و املعلومات الالزمة للعمل. السرعة و الدقة واملرونة يف اختاذ القرارات باملقارنة باملؤسسات الكبرية. ثانيا: المميزات الخاصة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تتميز املؤسسات الصغرية و املتوسطة بعدد من السمات اإلضافية اخلاصة اليت متيزها عن غريها من املؤسسات الكبرية خاصة يف الدول النامية و من أمهها : انخفاض مستويات معامل رأس المال: حيث تتخصص املؤسسات الصغرية و على وجه اخلصوص الصناعية منها يف عدد حمدود من القطاعات مما يسمح هلا استخدام تكنولوجيا أقل كثافة يف رأس املال بدوره إىل اخنفاض مستويات معامل "رأس املال/العمل" نسبيا يف املؤسسات الصناعية الصغرية و يؤدي هذا و هو ما يؤدي إىل زيادة قدرة املؤسسة الصغرية و املتوسطة على استيعاب فائض اليد العاملة كما أن استخدامها تكنولوجيا أقل تعقيدا أو أقل كثافة رأمسالية يقوم بتيسري عمليات التدريب على استخدامها و يؤدي إىل ختفيض نفقات و تكاليف الصيانة و من مث اإلقالل من مشكالت التوقفات التقنية يف هذه املؤسسات. مصر.حممد فتحي صقر واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ندوة املشروعات الصغرية واملتوسطة يف الوطن العريب: اإلشكالية وآفاق التنمية القاهرة 4 93 جانفي 004 ص ص 33..نادية قويقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: الواقع واآلفاق جملة علوم االقتصاد و التسيري و التجارة العدد 4 كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري جامعة اجلزائر ص ص

137 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة العالقة بين الملكية واإلدارة: الذين ال مييلون إىل أمناط االستثمار و القول بأن إقامة املؤسسات الصناعية و الدول النامية. الباب الثاني تشري هذه اخلاصية إىل أن املؤسسات الصغرية تكون أكثر جاذبية لصغار املدخرين التوظيف اليت حترمهم من اإلشراف املباشر على استثماراهتم و اخلدمية الصغرية متثل من هنا ميكن منطا لالستثمار أكثر اتفاقا مع تفضيالت املستثمرين يف 8 أنماط الملكية: يرتبط اخنفاض احلجم املطلق لرأس املال الالزم إلقامة و تشغيل املؤسسات الصغرية بأشكال معينة مللكيته و اليت تتمثل يف الغالب يف امللكية الفردية و العائلية أو يف شركات األشخاص. و تساعد هذه األمناط من امللكية على استقطاب و إبراز اخلهرات و املهارات التنظيمية و اإلدارية يف البيئة احمللية و تنميتها. 4 انخفاض القدرات الذاتية على التوسع و التطوير و التحديث: تنجم خاصية اخنفاض القدرات الذاتية على التوسع و التطوير و التحديث عن االخنفاض يف الطاقات اإلنتاجية و القدرات التنظيمية و التمويلية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة وهو ما يلقي بأعباء كبرية على عاتق األجهزة املسئولة عن التنمية االقتصادية و تتعاظم هذه املسئوليات باستمرار السيما مع ازدياد املتطلبات املالية و التكنولوجي. الفنية للعمليات الصناعية مع التقدم الفين و التطور 3 انخفاض وفورات الحجم و أهمية االستفادة من وفورات التجمع: تنخفض وفورات احلجم يف املؤسسات الصغرية باملقارنة باملؤسسات الكبرية نتيجة اخنفاض الطاقات اإلنتاجية و االخنفاض ضرورة استفادة املؤسسات الصغرية من نوع آخر من الوفورات حجم اإلنتاج و من بينها يتطلب تعويض هذا وفورات التجمع. وهو ما يؤكد أفضلية إقامة املؤسسات الصناعية الصغرية يف مناطق جتمعات صناعية و الذي يطلق على هذه التجمعات بالعناقيد الصناعية. 3 عدم إقبال رأس المال األجنبي على االستثمار في مجال المؤسسات الصغيرة: األجانب لطرق و جماالت املؤسسات الصغرية و إما لعدم تفضيل ذلك و إما لعدم تفضيل أصحاب املؤسسات هلذه املشاركة نظرا لطبيعة ملكية هذه املؤسسات كما يرجع ضعف مشاركة رأس املال األجنيب يف جمال املؤسسات الصغرية إىل أسباب أخرى عديدة و اليت من بينها : عدم نضج التنظيمات القانونية و املؤسسية هلذه املؤسسات. اقتصار معظمها على األشكال العائلية للملكية و العمل. ارتفاع درجة املخاطرة نظرا لصغر حجم رأس املال. ضعف الروابط اخللفية و األمامية ملعظم هذه املؤسسات و اتصافها بالطابع التقليدي. امليل إىل استخدام فنون إنتاجية حملية..عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص 8..ناجي بن حسني مزايا االستثمار في المشروعات الصغيرة و أفاق تطويرها في الجزائر الدورة التدريبية الدولية حول متويل املشروعات الصغرية واملتوسطة وتطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية جامعة سطيف اجلزائر 33 5 ماي 008 ص ص 34.

138 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني ارتفاع كثافة العمل: تعتمد املؤسسات الصغرية على استخدام تقنيات بسيطة تعتمد على كثافة تشغيل عنصر العمل و مهارته خاصة يف القطاع الصناعي لذلك يتم الربط بني التوسع يف املؤسسات الصغرية و عمل بتكلفة مناسبة املؤسسات. فرص توفري حيث يعتمد قطاع املؤسسات الصغرية على العمالة كأحد أهم عناصر اإلنتاج يف هذه 3 االعتماد على شخص واحد إلدارتها: و هو ما يثري عدة مشاكل للمؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث أن هذا الشخص قد ال تكون لديه املهارات و تنظيم بيانات حماسبية و للمستقبل و أنظمة الرقابة املالية و الكفاءات الالزمة إلدارة النشاط فمثال قد ال قد ال تتوافر لديه الدرجة العالية من التدريب اإلداري و يكون مدركا ألمهية انشغاله بالعمليات اليومية للنشاط قد مينعه من التخطيط اخلهرة و بالتايل إدارته تكون شخصية ال منهجية بل قد تصل إىل االرجتالية باإلضافة إىل تداخل الذمم املالية أحيانا ما بني املؤسسة و مالكها أو مديرها و هو ما يؤدي لصعوبة قياس وحتليل الكفاءة املالية للمؤسسة. المطلب الثاني: أشكال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة توجد عدة تصنيفات للمؤسسات الصغرية و املتوسطة تختلف أشكاهلا باختالف املعايير املعتمدة يف تصنيفها هذه املعايير جنمعها يف النقاط التالية: طبيعة توجه هذه املؤسسات. أسلوب تنظيم العمل. طبيعة املنتجات. الشكل القانوين. أوال: تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على أساس طبيعة توجهها يعتبر قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة قطاعا شامال نميز فيه بني العديد من األشكال أو األنواع و ذلك املتوسطة العائلية أو املنزلية بكون مكان إقامتها هو املنزل حسب توجهها و من بين أهم هذه األنواع: املؤسسات العائلية )املنزلية( املؤسسات التقليدية املؤسسات املتطورة و شبه املتطورة. المؤسسات العائلية: تتميز املؤسسات الصغرية و كأيدي عاملة تستخدم كذلك يتم العائلة و أفراد إنشاؤها مبساهمة أفراد العائلة وتنتج منتجات تقليدية للسوق بكميات حمدودة أو تنتج يف بعض البلدان الصناعية أجزاء من السلعة لفائدة مصنع موجود يف نفس 6

139 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة املنطقة يف إطار بسيطة مثل النسيج و ما يعرف باملقاولة الباطنية أما يف البلدان النامية فإن نسبة كبرية منها تنتمي إىل اجللود. الباب الثاني صناعات يقرتب أسلوب تنظيم املؤسسات التقليدية من النوع األول من املؤسسات الصغرية و المؤسسات التقليدية: املتوسطة يف كوهنا تستخدم العمل العائلي و تنتج منتجات تقليدية أو قطعا لفائدة مصنع ترتبط به يف شكل تعاقد جتارى. وقد تلجأ هذه املؤسسات أيضا يف عملها إىل االستعانة بالعامل األجير و هي صفة متيزها بشكل واضح عن املؤسسات املنزلية و مييزها أيضا عن هذه األخيرة كون مكان إقامتها هو حمل مستقل عن املنزل حيث تتخذ ورشة صغرية مع بقاء اعتمادها على األدوات اليدوية البسيطة يف تنفيذ عملها. إن النوعين السابقين من املؤسسات يعتمدان على كثافة عمل أكبر يف اإلنتاج بينما يستخدمان جتهيزات بكميات أقل نسبيا و قليلة التطور من الناحية التكنولوجية و هلذا فإن معدل الرتكيب العضوي لرأس المال يكون فيها منخفضا سواء من ناحية التسيري اإلداري أو من ناحية النظام احملاسيب. 8 المؤسسات الصغيرة و المتطورة و المتوسطة شبه المتطورة: تتميز هذه املؤسسات عن غيرها من النوعين األولين يف اجتاهها إىل األخذ بفنون اإلنتاج احلديثة سواء من ناحية التوسع يف استخدام رأس المال الثابت أو من ناحية تنظيم العمل أو من ناحية املنتجات اليت يتم صنعها بطريقة منظمة و منتظمة و طبقا لمقاييس صناعية حديثة و على حساب الحاجات العصرية و ختتلف بطبيعة احلال درجة تطبيق هذه التكنولوجية بني كل من املؤسسات الصغرية و املتوسطة شبه املتطورة من جهة و املتطورة من جهة أخرى. بالنسبة هلذه التشكيلة من املؤسسات ينصب عمل مقرري السياسة التنموية يف البلدان النامية على توجيه سياستهم حنو ترقية و إنعاش املؤسسات الصغرية و املتوسطة املتطورة و ذلك من خالل: العمل على حتديث قطاع املؤسسات احلرفية و املنزلية املتواجدة بإدخال أساليب و تقنيات جديدة و استعمال األدوات و اآلالت املتطورة. إنشاء و توسيع أشكال جديدة متطورة و عصرية من املؤسسات تستعمل تكنولوجية متقدمة تعتمد على األساليب احلديثة ىف التسيري..املقاولة الباطنية: مجيع االلتزامات يف جماالت اإلنتاج واخلدمات الصناعية اليت تنشأ بني مؤسستني أو أكثر طبقا لعقد متفق عليه و ملزم للطرفني مبا يضمن استمرار العالقة وخدمة املنافع املشرتكة..عثمان خللف واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و سبل دعمها و تنميتها دراسة حالة الجزائر أطروحة دكتوراه دولة غري منشورة كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري جامعة اجلزائر.عثمان خللف مرجع سابق ص ص 88.

140 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ثانيا: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس أسلوب تنظيم العمل املؤسسات ترتب الباب الثاني على أساس أسلوب تنظيم العمل حبيث نفرق بني نوعني من املؤسسات املؤسسات املصنعية و املؤسسات غير املصنعية. و بالعودة إىل اجلدول )4II( الذي يرتب وحدات اإلنتاج حسب تنظيم العمل نقف عند خمتلف أشكال املؤسسات الىت جيمعها كل من الصنفين املذكورين حبيث منيز بني جمموعة املؤسسات التابعة للفئات 8 و هي مؤسسات غير مصنعية. و الفئات 3 3 و هي املؤسسات املصنعية بينما الفئتني 3 4 يدجمان من الناحية العملية مع فئة املؤسسات غري املصنعية. النتا العاللي النظام الحرفي اإلنتاج المخصص لالستهالك الذاتي جدول رقم :4II تصنيف املؤسسات حسب أسلوب تنظيم العمل عمل في المنزل ورشات حرفية المنزلي عمل صناعي في المنزل النظام الصناعي الورشة ورشة شبه مستقلة مصنع صغير نظام المصنع مصنع متوسط مصنع كبير Source: Staley Eugene, Morse Richard, La petite industrie moderne et le développement, Tome, Éditions FranceEmpire, Paris, France, 970, p3. المؤسسات غير المصنعية: جتمع املؤسسات غير املصنعية بني نظام اإلنتاج العائلي و النظام احلريف املشار إليها يف اجلدول اعاله الفئات و 8 إذ يعتهر اإلنتاج العائلي املوجه لالستهالك الذايت أقدم شكل من حيث تنظيم العمل و مع ذلك يبقي حيتفظ بأمهيته حىت يف االقتصاديات احلديثة. أما اإلنتاج احلريف الذي ينشطه احلريف بصفة انفرادية أو بإشراك عدد من املساعدين يبقي دائما نشاط يدوي يصنع بموجبه سلعا و منتجات حسب احتياجات الزبائن. منيز يف نطاق اإلنتاج احلريف بني كل من اإلنتاج املنزيل الذي يتخذ املنزل كمكان للعمل و اإلنتاج يف الورشات عندما ينتقل احلريف إىل مكان خارج املنزل. المؤسسات المصنعية: جيمع صنف املؤسسات املصنعية كل من املصانع الصغرية و املتوسطة و املصانع الكبرية و هو يتميز عن صنف املؤسسات غري املصنعية من حيث تقسيم العمل و تعقيد العمليات اإلنتاجية و استخدام األساليب احلديثة يف التسيري و أيضا من حيث طبيعة السلع املنتجة و اتساع أسواقها. يتوسط املؤسسات غري املصنعية و املؤسسات املصنعية نظام املؤسسات املنزلية أو الورشات الصناعية الذي يعتهر مرحلة )متهيدية( حنو نظام اإلنتاج املصنعي و مع ذلك حيتل مكانة كبي رة يف اقتصاد البلدان النامية و حىت يف بعض البلدان املصنعة و ذلك نظرا ألسلوب اإلنتاج املتميز عن التنظيمات األخرى حيث ال يتعلق األمر بصنع.ناصر دادي عدون اقتصاد المؤسسة الطبعة الثانية دار احملمدية اجلزائر العاصمة اجلزائر 993 ص. 8

141 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني منتج تام بل يقتصر على تنفيذ عملية أو بعض العمليات املعينة ليتم إمتامها يف مصنع أخر و هو النشاط الذي عرف تطوراكبيرا حتت تسمية املقاولة الباطنية أو ثالثا: تصنيف المؤسسات ا صل تصنف املؤسسات املناولة. التالية : يبدو أن توزيع غيرة و المتوسطة حسب طبيعة المنتجات بصفة عامة و منه املؤسسات الصغرية و مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية. مؤسسات إنتاج السلع الوسيطة. مؤسسات إنتاج سلع التجهيز. املؤسسات الصغرية واملتوسطة املتوسطة على أساس طبيعة املنتجات إىل الفئات تتبع عهر خمتلف البلدان منطا ثابتا بعض الشيء فبصرف النظر عن احلجم النسيب هلذا النوع من املؤسسات نالحظ أن هناك ميل إىل الرتكيز يف نفس النشاطات الصناعية و ذلك داخل كل فئة من الفئات املذكورة أعاله. مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية: االستهالكية على تصنيع: يرتكز نشاط املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف نظام إنتاج السلع املنتجات الغذائية. حتويل املنتجات الفالحية. منتجات اجللود و األحذية والنسيج. الورق و منتجات اخلشب و مشتقاته. يعود الرتكيز على مثل هذه املنتجات أساسا نظرا لكوهنا تتالءم و خصائص هذه املؤسسات حبيث أن: صناعة السلع الغذائية تعتمد أساسا على مواد أولية متفرقة املصادر. و تصنيع اجللود و صناعة األحذية تقوم به مؤسسات تستعمل تقنيات إنتاج بسيطة و كثيفة االستخدام لليد العاملة. صناعة الورق و بعض املنتجات الكيماوية باعتبار شدة اعتمادها على القرب من السوق. مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية: جيمع هذا النوعكل من املؤسسات الصغرية و املتوسطة املختصة يف: حتويل املعادن. املؤسسات امليكانيكية و الكهربائية..ضياء جميد املوسوي العولمة و اقتصاديات السوق الحرة ديوان املطبوعات اجلامعية بن عكنون اجلزائر 008 ص 39. 9

142 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الصناعة الكيماوية و البالستيك. صناعة مواد البناء. احملاجر و املناجم. الباب الثاني و يعود الرتكيز على مثل هذه املؤسسات باعتبار شدة الطلب احمللي على منتجاهتا خاصة فيما يتعلق مبواد البناء. 8 مؤسسات إنتاج سلع التجهيز: تتميز صناعة سلع التجهيز عن املؤسسات السابقة أهنا تتطلب باإلضافة إىل املعدات و األدوات لتنفيذ إنتاجها إىل تكنولوجية مركبة فهي بذلك صناعة ذات كثافة رأس املال كبرية األمر الذي ال ينطبق و خصائص املؤسسات الصغرية و املتوسطة هلذا نرى أن جمال تدخل هذه املؤسسات يكون ضيق حبيث يشمل بعض الفروع البسيطة فقط كإنتاج و البلدان املصنعة أما يف البلدان النامية تركيب بعض املعدات البسيطة و فيقتصر نشاطها على تصليح اآلالت و يكون ذلك خاصة يف املعدات خاصة وسائل النقل )السيارات و أآلت الشحن و اآلالت الفالحية( و أيضا جتميع بعض السلع انطالقا من قطع الغيار املستورد. يسمح لنا هذا التصنيف من التأكيد على أمهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة حيث جندها تتدخل يف مختلف فروع النشاط الصناعي وهي بذلك ليست نوعا من أنواع املؤسسات بل نظاما و أسلوبا لإلنتاج قائما بذاته. رابعا: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب الشكل القانوني إن الشكل القانوين للمؤسسات يتفق و طبيعة النظام السياسي السائد ففي األنظمة الليهرالية تسود أشكال امللكية اخلاصة بينما يف األنظمة االقتصادية املوج هة يكون تدخل الدولة كبريا تسود أشكال امللكية العامة و التعاونية مع وجود أشكال فردية يف نطاق حمدود يف بعض األنشطةكالزراعة و اخلدمات. 0

143 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة شكل رقم :II األصناف القانونية للمؤسسات الباب الثاني المؤسسات الخاصة المؤسسات العمومي ة التعاوني ات المؤسسات المختلطة الفردية الشركات األشخاص التضامن المحاصة التوصية البسيطة ذات المسؤولية المحدودة األموال المساهمة المصدر: الشكل من إعداد الطالب استنادا إىل القانون التجاري اجلزائري. و لتوضيح الفرق بني هذه التصنيفات نعرف بشكل خمتصركل نوع من األنواع السابقة مع تفرعاته. التعاونيات: تع د اجلمعيات التعاونية من املشاريع االختيارية اليت تؤسس من قبل جمموعة من العناصر البشرية هبدف تأمني احتياجات األعضاء من سلع و خدمات ضرورية بأقل تكلفة ممكنة. المؤسسات العمومية: هي املؤسسات التابعة للقطاع العام متتاز بإمكانيات مادية و مالية كبرية و تستفيد من جمموعة من التسهيالت القانونية و اإلدارية و اإلعفاءات املختلفة كذلك يوجد جهاز للرقابة يتمثل يف الوصاية. إال أننا سوف نركز على دراسة املؤسسات اخلاصة باعتبارها مؤسسات صغرية و متوسطة احلجم. الخاصة: 8 المؤسسات هي مؤسسات ختضع للقانون اخلاص وميكن إدراجها إمجاال ضمن صنفني: املؤسسات الفردية و الشركات. أ المؤسسات الفردية: و هي املؤسسات اليت تعود ملكيتها بالدرجة األولى لشخص واحد يشرف على مجيع اإلدارية و األعمال الفنية و مطالب بتوفري األموال الضرورية ملمارسة النشاط كما 3 القرارات املتعلقة باملؤسسة ومن أمثلة ذلك جند املعامل احلرفية عن خمتلف مس ؤول أنه ورشات الصيانة استوديوهات التصوير و.مزهر شعبان العاين و آخرون إدارة المشروعات الصغيرة منظور ريادي تكنولوجي دار الصفاء عمان األردن 00 ص 94..جالل فرهنك سياسات و الدولية إيطاليا استراتجيات دعم االستخدام في المؤسسات الصغيرة و 008 ص. 3.مزهر شعبان العاين و آخرون مرجع سابق ص ص 33. المتوسطة الحجم في البلدان العربية منظمة العمل

144 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة املتاجر و الباب الثاني متتاز هذه املؤسسات بإجراءات تأسيس بسيطة إجراءات الرقابة تكون فقط بفرض الضريبة على األرباح احلرية يف اختاذ القرارات و املرونة يف ممارسة النشاطات اإلدارية و و الفنية. من سلبيات هذه املؤسسات هو أن بقاء هذه املؤسسات مرتبط حبياة الشخص وعدم متكن الفرد من اإلملام جبميع النواحي اإلدارية الفنية و اإلنتاجية أيضا فرص الرتقية داخل املؤسسة حمدودة عدم استفادة املؤسسة من مزايا التخصص و ذلك ف نإ املؤسسات الفردية تظ ل النموذج املهيمن يف قطاع للمؤسسات الصغرية و بالرغم من املتوسطة. ب مؤسسات الشركات: الشركة عقد مبقتضاه يلتزم شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم مبشروع مايل بتقدمي حصة من مال أو عمل على أن يقتسموا ما قد ينشأ عن هذا املشروع من ربح أو خسارة طبقا للمادة : من القانون املدين اجلزائري و قد وضع املشر ع شروط موضوعية عامة و هي الرضا األهلية احملل و 64 السبب أما الشروط املوضوعية اخلاصة فتثمل : يف تعد د الشركاء تقسيم احلصص و الن ية يف املشاركة و تنقسم مؤسسات الشركات إىل ثالثة أنواع و هي: ب شركات األشخاص: هذا النوع من الشركات يقوم على أساس االعتبار املتبادلة بني الثقة الشخصي و األطراف املشاركة مم ا يكون له األثر االجيايب على نشاط املؤسسة و هي ثالث أنواع: ب شركات التضامن: تقوم من خالل عقد بني شخصني أو أكثر يتحملون فيما بينهم مسؤولي ة تضامنية و غري حمدودة عن النشاطات و األعمال اليت متارس داخل حدود املؤسسة و اإلدارة التضامنية تعين املشاركة يف األعمال و النشاطات مع التزام الشركاء بالوفاء مبختلف االلتزامات املاد ية املرتتبة على شركتهم و املسؤولية غري حمدودة. من مزايا هذا النوع من املؤسسات أنه نتيجة للمسؤولية التضامنية للشركاء داخل خارج املؤسسة تزداد ثقة و املتعاملني هبا و من عيوهبا قد يتحم ل الشريك خسارة كبرية تكون نامجة عن أخطاء مل يساهم فيها أيضا بقاء و استمرار املؤسسة مرتبط مبدى االنسجام و التوافق بني الشركاء. ب شركات المحاص ة: تعتمد يف إنشائها على اتفاق كتايب أو شفوي بني اثنني أو أكثر من الشركاء للقيام بنشاط اقتصادي خالل فرتة زمنية حمدودة لتحقيق ربح معني يتم تقامسه فيما بني الشركاء حسب 3 اتفاقهم و مع هناية النشاط االقتصادي الذي أقيمت ألجله تنتهي شركة احملاصة و من ميزاهتا: تعتهر شركة مسترتة ليس هلا حقوق و ال عليها التزامات..مسري عالم إدارة المشروعات الصناعية الصغيرة مطبعة مركز جامعة القاهرة للتعليم املفتوح القاهرة مصر 998 ص 99..نص القفرة األوىل من املادة 33 من القانون التجاري اجلزائري. 3.مزهر شعبان العاين و آخرون مرجع سابق ص 34.

145 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ب 8 ليس هلا رأس املال و ال شخصية اعتبارية فنشاطها يتم بصفة شخصية. هتتم هذه الشركات بالنشاطات التجارية و صناعة األفالم و املسرحيات. البسيطة: التوصية املومسية مثل تسويق احملاصيل الزراعية و هي من شركات األشخاص تقوم على االعتبار الشخصي و الباب الثاني أيضا يف جمال ال ختتلف عن شركة التضامن إال من ناحية واحدة و هي أن هذه الشركة تضم نوعني من الشركاء: شركاء متضامنون يسألون عن ديون الشركة يف أمواهلم اخلاصة و شركاء موصون ال يسالون إال يف حدود حصصهم و تطبق أحكام شركة التضامن على شركة التوصية باستثناء األحكام اخلاصة هبذه األخرية و يف هذا النوع من الشركات ال جيوز أن تكون حصة الشريك املوصي من عمل أو أن يقوم مبهمة اإلدارة أو يظهر امسه يف عنوان الشركة لكن له امتيازات أخرى فهو يتحصل على حصته يف األرباح بنسبة ثابتة حىت و ب و شركة ذات مسؤولي ة المحدودة: إن مل حتقق املؤسسة أرباحا. يقوم عدد من املستثمرين على تنشيط املشاريع على شكل شركات ذات مسؤولية حمدودة للتخلص من عيوب شركات التضامن و مسؤولية الشريك حمصورة حبدود مسامهته يف رأس مال الشركة. يوزع رأس مال حصته لغري الشركاء. الشركة إىل حصص متساوية و الشركاء ال يكونون إال أشخاص طبيعيني. ميكن للشريك شراء حصة أو أكثر تكون اإلدارة فيها من طرف شريك أو أكثر أو من طرف شخص خارجي هلم. املتوسطة و الصغرية تتميز هذه الشركات مبا يلي : كما ميكن بيع قد اختلفت اآلراء يف حتديد صنف هذه الشركات فمنهم من أدرجها ضمن شركات األشخاص وآخرون يرون أهنا من نوع شركات األموال و هذا راجع لوجود شبه بينها و بنيكل من شركات األشخاص و شركات األموال. ب 8 مسؤولية شركات األموال: الشريك يف هذا تعتهر امتداد و تطورا لشركات األفراد و تقوم من الشركات النوع حمدودة حبدود احلصة اليت قدمها يف رأس أساسا على االعتماد املايل 3 املال و ال ميكن له حيث أن خيسر أكثر من حصة املشاركة و يعيب عن هذا النوع تعقيد إجراءات تأسيسها و حاجة املؤسسني إىل خهرة فنية و قانونية. و أهم شكل هلذا نوع من الشركات هو شركات املسامهة..مزهر شعبان العاين و آخرون مرجع سابق ص 38..حممد عبد ابو مسرة إدارة المشروعات دار الراية عمان األردن 00 ص نادية فوضيل شركات األموال في القانون الجزائري ديوان املطبوعات اجلزائرية بن عكنون اجلزائر 008 ص 4. 3

146 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ب 8 شركات المساهمة: يقسم رأس مال الباب الثاني شركة املسامهة إىل حصص متساوية تسمى باألسهم تطرح يف األسواق العملية لالكتتاب مبا ميكن تداوهلا يف بورصة األوراق املالية دون الرجوع إىل الشركة و موافقة املسامهني و للسهم قيمتني : قيمة امسية و املدونة على السهم و قيمة حقيقية أو سوقية تتوقف على مدى جناح الشركة يف نشاطها و املؤسسات: يتحصل صاحب السهم على أرباح توزع بصفة دورية على املسامهني ومن متتاز بقدرة عالية على استقطاب رؤوس أموال ضخمة و توظيفها يف تطوير منتجاهتا. متتاز بقدرة عالية و كبرية على مبدأ التخصص لالستفادة من مزايا تقسيم العمل. بني مزايا هذه تتحدد املسؤولية بقدر املسامهة يف رأس مال الشركة و للمساهم احلرية يف شراء و بيع هذه األسهم. و من عيوهبا: متلك شخصية اعتبارية مستقلة عن الشركاء. تأخذ عملية االكتتاب فرتة طويلة و تتحمل املؤسسة أعباء مالية كبرية. تتميز بإجراءات تأسيس جد معقدة. صعوبة االحتفاظ بسرية املعلومات لتعدد األطراف يف املؤسسة. 4.مزهر شعبان العاين و آخرون مرجع سابق ص ص 989.

147 الفصل األول: اإلطار النظري لمفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خالصة الفصل األول: الباب الثاني إن مفهوم املؤسسة الصغرية و املتوسطة مفهوم نسيب حيث أغلب معايري التعريف ختتلف من دولة إىل أخرى و لذلك يعتهر حتديد التعريف من أولويات كل مهتم بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و هو عامل أساسي يساهم يف وضع سياسات و قوانني و برامج و خدمات جيدة هلذا القطاع من املؤسسات كما أنه شرط أساسي لبناء قواعد بيانات متسقة و موثوق هبا ملساعدة كل األطراف املعنية باملؤسسات الصغرية و املتوسطة يف فهم سلوك هذه املؤسسات و تقييم أثر التغريات اخلاصة مبناخ األعمال و االستثمار. و من أجل التعمق أكثر يف تأثري و تأثر هذا القطاع باملناخ العام القتصاد أي دولة و ذلك بالتطرق إىل مدى مسامهته يف أهم املتغريات االقتصادية الكلية و اليت تأثر يف التوازن اهليكلي لالقتصاد. باإلضافة إىل ذكر املعوقات و التحديات نقوم بتقدمي الفصل التايل. 5

148 الفصل الثاني البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة

149 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني تمهيد: دتثل املؤسسات الصغ تة و املتوسطة أذنية كب تة سواء يف الدوؿ املتقدمة أو النامية خاصة يف ظل حترير التجارة و زيادة حدة املنافسة ب ت صادرات الدوؿ و اإلتنتاج املتايد لتوليد فرص الملل ذلك ألف االقتصاد التنافسي ذو القاعدة اإلتنتاجية المريضة ال يقو على وجود الشركات الكب تة وحدىا فقط بل بوجود بيئة جاذبة لؤلعلاؿ الريادية و بتوفر شبكة واسمة و كفؤة من املوردين و القادرة على تلبية احتياجات الشركات الكب تة و غ تىا من األتنشطة التكليلية يف أي من القطاعات االقتصادية وىو ما تقو بو املؤسسات الصغ تة واملتوسطة. و شنكن لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة أف تساىم بشكل فماؿ يف التنلية االقتصادية و االجتلاعية و ذلك من خبلؿ تأث تىا على بمض متغ تات االقتصادية الكلية مثل إمجايل الناتج احمللي االستهبلؾ الشغل االدخار و االستثلار و الصادرات إضافة إىل مساذنتها يف حتقيق عدالة يف التنلية االجتلاعية و اجلهوية و حتقيق التكامل بينها و ب ت املؤسسات الكب تة و تنويع و توسيع ىيكل اإلتنتاج كلا تتلثل أذنيتها يف قدرهتا على التكيف. 7

150 ص الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة المبحث األ ول: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني حتتل املؤسسات الصغ تة و املتوسطة مكاتنة إس تاتيجية يف عللية التنلية إذ ت كوف اجلاء األعظم من النسيج الصناعي و تؤمن قسطا وف تا من فرص الملل كلا تشارؾ يف إتنتاج القيلة املضافة. و ىكذا تمترب املؤسسات الصغ تة و املؤسسة فاعبل مهلا لتحقيق التنلية و املساذنة يف استدامتها. المطلب األول: مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية تمتػرب املؤسسػات الػػصغ تة و املتوسػطة قطاعػا فمػاال و حيويػػا يف النشػاط االقتصػادي و جػاءا مهلػا يف أيػة اقتصػادية سياسة و شػراا أساسػيا إلمكاتنيػة هاحهػا ملػا تتلتػع بػو مػن قػدرة كبػ تة علػى خلػق الثػروة. كلػا أ ػا تلمػ دورا حيويػػػا يف دعػػػم االقتصػػػاد الػػػوا ت تنظػػػرا ملسػػػاذنتها اإلرنابيػػػة يف النػػػاتج احمللػػػي اإلمجػػػايل خصوصػػػا و أف عػػػددىا يتجاوز %90 من مجلػة املؤسسػات االقتصػادية والشػركات الماملػة يف أغلػ الػدوؿ املتقدمػة و ىػو مػا يؤكػد علػى قوة ىذه املؤسسات يف احمليط االقتصادي للدوؿ املتقدمة. و ىذا ما يوضحو اجلدوؿ التايل. جدول رقم :5II مساذنة املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف الناتج احمللي اإلمجايل الدولة الواليات املتحدة األمريكية أملاتنيا بريطاتنيا فرتنسا ايطاليا الياباف نسبة عدد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من إجمالي المؤسسات ;;99 ;;99 ;;9; ;;9; ;;99 ;;94 مساهمتها في الناتج المحلي اإلجمالي 8: 989; 93 8,9: , ص المصدر: من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغغيرة و المتوسغطة فغي الئرا غر اجمللػ الػوا ت االقتصػادي و االجتلػاعي اجلائػر جػواف 00.0 مػػن خػػبلؿ لغػػة األرقػػا تنبلحػػ أف املؤسسػػات الصػػغ تة و املتوسػػطة دتثػػل جاتنبػػا ىامػػا مػػن النشػػاط االقتصػػادي ألي دولة و ىذا باعتبارىا قاعدة عريضة موزعة علىكافة أحناء األقػاليم اجلغرافيػة ألي دولػة فػبل فػرؽ أف يكػوف اإلقلػيم صػػػناعيا أو زراعيػػػا أو سػػػياحيا فهػػػذه املؤسسػػػات يف الغالػػػ مرتبطػػػة باملسػػػتهلك مباشػػػرة مػػػ ت أ ػػػا تنػػػتج سػػػلما و خػػدمات اسػػتهبلكية تتوقػػف عليهػا يف الكثػػ ت مػػن األحيػػاف حركػػة و متطلبػػات اليػاة الضػػرورية لللسػػتهلك و تسػػ ت.3.تنبيل جواد إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الطبمة األوىل املؤسسة اجلاممية للدراسات ب توت لبناف 007.حملد بلقاسم حسن هبلوؿ االستثمار و إشكالية التوازن الئهوي املؤسسة الوانية للفنوف املطبمية اجلائر 990 ص عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص ص 88. 8

151 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني من خبلهلا عجلة االقتصػاد مثػل> الورشػات الرفيػة و مكاتػ السػفريات و مراكػا التسػويق... ا. و إف جتػار الػػدوؿ املتقدمػػة يف ميػػداف املؤسسػػات الصػػغ تة و املتوسػػطة تفيػػد إىل أف ىػػذه املؤسسػػات تسػػاىم يف الػػدوؿ املتقدمػػة حبوايل %70 من الناتج الوا ت اخلا. و تمكػػ األرقػػا األذنيػػة اإلسػػ تاتيجية هلػػذا القطػػاع وتػػأث ته اإلرنػػاة علػػى التنليػػة االقتصػػادية يف تلػػف الػػدوؿ. و الشكل التايل يوضح حصة املؤسسػات الصػغ تة و املتوسػطة يف ملػوع املؤسسػات االقتصػادية الماملػة داخػل االحتػاد األ وروة. شكغغغغل رقم :II توزيع املؤسسات حس الجم بالنسبة لئلحتاد األوروة 93% 5,9% 0,9% 0,% توظف اكثر من 50 عامل توظف من 50 الى 50 عامل توظيف من 0 الى 50 توظيف أقل من 0 عمال عمال Source: Base des données conjointe, OCDE /Eurostat, 03. و و بمد ما مت توضيح األذنية النسبية هلذا القطاع من املؤسسات بالنسبة لبمض الدوؿ املتقدمة مساذنة املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف االقتصاد الوا ت ألي دولة يف المناصر التالية> شنكن تلخيص العمل على تطور االقتصاد: املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف الغال ىي أساس تطور االقتصاد من خبلؿ تطورىا و حتوهلا إىل مؤسسات كب تة أو من خبلؿ تقد ن فيلا بمد إىل مشروعات كب تة أو باألفكار اليت تقدمها. بنظرة سريمة على تطور االقتصاد األمريكي تنبلح أف أكرب مخسلائة شركة صناعية أسسها رياديوف برؤوس أمواؿ حمدودة وكاتنت تمترب يف بداية األمر إما مؤسسة صغ تة أو متوسطة..OCDE: Organisation de Coopération et de Développement Economique..فريد راغ إدارة المشروعات و األعمال الصغيرة و المشروعات المشتركة الئديدة مؤسسة شبا اجلاممة اإلسكندرية مصر 999 ص 0. 9

152 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعظيم العا د االقتصادي: الصغ تة وقد يمود ذلك إىل اعتلاد املؤسسات على الرغم من أف إتنتاجية المامل يف املؤسسات الصغ تة على تقنيات إتنتاج غ ت متقدمة و الباب الثاني الكب تة أعلى منها يف املؤسسات كثيفة االستملاؿ للملل و رغم ذلك لو أتننا ربطنا رأس املاؿ املستثلر للمامل و الفائض االقتصادي سيظهر أف املؤسسات الصغ تة ىي األحسن من حيث تمظيم الفائض االقتصادي لوحدة رأس املاؿ و رأس املاؿ املستثلر. 3 تنمية الصادرات و المحافظة على استمرارية المنافسة: تستطيع املؤسسات الصغ تة و املتوسطة املساذنة يف تنلية الصادرات سواء من خبلؿ اإلتنتاج املباشر أو غ ت املباشر و من خبلؿ تغذيتها لللؤسسات الكب تة باملواد الوسيطية اليت حتتاج إليها. حيث شنكن أف تمتلد عليها املؤسسات الكب تة يف إتنتاج جاء من إتنتاجها مما يؤدي إىل خفض تكاليف اإلتنتاج يف املشروعات الكب تة و إعطائها القدرة على استلرارية املنافسة يف األسواؽ الماملية. 4 زيادة متوسط دخل الفرد و التغيير في هياكل األعمال: تملل املؤسسات الصغ تة و املتوسطة على زيادة متوسط الدخل الفردي و التغي ت يف ىيكل األعلاؿ و ىذا التغي ت يكوف مصحوبا بنلو و زيادة يف الناتج الداخلي اخلا و ىذا يسلح بتشكل الثروة لؤلفراد عن اريق زيادة عدد املشارك ت يف مكاس التنلية مما زنقق 3 المدالة يف توزيع مكاس التنلية. المطلب الثاني: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تحقيق التكامل الصناعي صحية إف تواجد املؤسسات الصغ تة و املتوسطة إىل جاتن أل ا املؤسسات الكب تة يف اقتصاد أي دولة يمترب ظاىرة 4 تدعم عللية التنلية االقتصادية و تملل على حتقيق التكامل االقتصادي ب ت تلف املؤسسات. فاملؤسسات الكب تة تركا على النشااات ذات الكثافة الرأمسالية المالية بينلا املؤسسات الصغ تة و املتوسطة تركا على تلك النشااات اليت ال تظهر فيها أذنية وفورات الجم ألسبا تتملق بطبيمة املنتج ذاتو أو ابيمة المللية اإلتنتاجية أو بسب صغر حجم من جهة واملؤسسات الكب تة من جهة أخرى شنكن هلا أف تأخذ التكامل املباشر. السوؽ الكلية للسلمة. حيث عبلقة التكامل ب ت املؤسسات الصغ تة واملتوسطة الشكل ت أحد التالي ت> التكامل غ ت املباشر و.عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص..عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص 4. 3.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص أمحد عبد الفتاح عبد الليم عبد المايا مجيل يلر دور الصناعات الصغيرة و المتوسطة في معالئة مشكلة البطالة بين الشباب في الدول العربية الطبمة األوىل املنظلة المربية للتنلية اإلدارية القاىرة مصر.3 ص

153 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أوال: التكامل المباشر يتحقق التكامل و الباب الثاني التماوف املباشر ب ت املؤسسات الصغ تة و املتوسطة و املؤسسات الكب تة عن اريق المبلقة اليت جتلع املصاتنع املنتجة اليت يكوف إتنتاج أحدىا وسيطا إلتنتاج آخر و املتوسطة غالبا ما تكوف ىي اليت تملل على تلبية حاجيات املؤسسات الكب تة من املنتجات و عليها و يكوف ذلك: إما أف يتماقد املصنع الصغ ت مع مصنع واحدكب ت و يرتبط ممو بكامل إتنتاجو. إما أف يتماقد املصنع الصغ ت حبريةكاملة مع أكثر من مصنعكب ت. إف ىذا الشكل من التماوف ال يكوف وسيلة خللق مناص تتلكن فيو املؤسسات الصغ تة من حل مشاكل التسويق ثانيا: التكامل غير المباشر املكوتنات و املؤسسات الصغ تة و اخلدمات املتفق شغل كث تة فحس بل كذلك لتنلية الصناعة وكس فرص جديدة لتطورىا و دنوىا. يؤدي ىذا النوع من التكامل إىل دعم تنظا تقسيم الملل و التخصص حيث يتيح فرص أما املؤسسات الصغ تة لتتخصص يف إتنتاج مم ت يف حدود إمكاتنياهتا اإلدارية و و املالية و الفنية يف تلك النشااات اليت ال تدخلها املؤسسات الكب تة. غ ت أف املؤسسات الصغ تة جتد تنفسها عند ىذه المللية مقتصرة من جهة على أقسا السوؽ اليت تتليا بنوعية أدىن و أسمار منخفضة تنسبيا ومنتجات أو خدمات كثيفة الملل مع بقائها من جهة أخرى خاضمة ولو بصورة مباشرة إىل املؤسسات األخرى. و باختصار فإف عبلقة التكامل غ ت املباشر قد تصلح لتكوف وسيلة للتشغيل املكثف ال وسيلة للنلو الصناعي. و توجد المديد من أشكاؿ التكامل االقتصادي شنكن لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة أف تملل وفقها تنلخصها يف األشكاؿ 3 الرئيسية التالية < تنفيذ األشغال> يتلثل ىذا النوع يف إقدا املؤسسات الصغ تة و املتوسطة املقاولة على تنفيذ أشغاؿ ممينة لصاحل جهة أخرى و ذلك يف وقت علل حمدد مسبقا. اإلنتاج> تقو املؤسسات الصناعية يف ىذا الشكل من املقاولة الباانية بإتنتاج و املكوتنات و بمض األدوات... حس المللية. اخلصائص و املواصفات املتفق عليها صناعة قطع الغيار و مع اجلهة املستفيدة من ىذه.عبد القادر حملد عبد القادر عطية االقتصاد الصناعي بين النظرية و التطبيق الدار اجلاممية اإلسكندرية مصر 997 ص ص مدحتكاظم القريشي االقتصاد الصناعي دار وائل علاف األردف 000 ص ص Alain Sallez, Polarisation et soustraitance conditions du développement régional, Edition Eyrolles, Paris, France, 979, pp98. 3

154 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة 3 تقديم الخدمات: تقد املؤسسات ا صل من تقو بالتكوين و البحث و الدراسة و االستشارة الفنية و االقتصادية. أىم أحد الباب الثاني غ تة و املتوسطة المديد من اخلدمات يف شكل تماوف مع الغ ت حيث إف عللية التكامل االقتصادي ب ت املؤسسات تساىم بشكل كب ت يف رفع مستوى إتنتاجية املؤسسات و اليت تمترب مميات املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف البلداف املتطورة فهذا التكامل بينها وب ت املؤسسات الكربى يملل على بناء ىيكبل اقتصاديا أكثر قدرة على التكييف يف األسواؽ و أكرب كفاءة يف ختصيص املوارد االقتصادية. المطلب الثاني: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التشغيل تساىم املؤسسات الصغ تة و االقتصادية اخلالقة ملناص املتوسطة بدور فماؿ يف توف ت فرص الملل إذ تمترب من أىم القطاعات شغل جديدة فهي تتجاوز حىت املؤسسات الصناعية الكب تة يف ىذا اجملاؿ رغم صغر حجلها و اإلمكاتنيات املتواضمة اليت تتوفر عليها و يلقى ىذا الدور صدى واسما يف الدوؿ املتقدمة و النامية فلع األزمات االقتصادية اليت دتر هبا تلف دوؿ المامل و كذلك االرتفاع املستلر يف ممدالت البطالة تكوف املؤسسات الصغ تة واملتوسطة ىي األقدر على القضاء على جاتن كب ت من البطالة. فقد أثبتت المديد من الدراسات اليت أجريت يف ىذا اجملاؿ أف املؤسسات الصغ تة واملتوسطة دتيل إىل تكثيف 3 عنصر الملل مقارتنة باملؤسسات الكب تة أي أ ا تتطل يف غال األحياف استثلارات أقل لكل فرصة علل. حس منظلة التماوف و التنلية االقتصادية املثاؿ يف تنصف مناص يفوؽ )OCDE( 3/ تساىم املؤسسات الصغ تة واملتوسطة اليو على سبيل الشغل اجلديدة املستحدثة يف أوروبا و ىي توظف أكثر من 70 مليوف شخص أي ما من مناص الملل الكلية. و ختتلف ىذه النسبة باختبلؼ البلداف و هدىا مرتفمة يفكل من أسباتنيا و الربتغاؿ و منخفضة يف السويد و أما يف الدوؿ النامية لمدة عوامل تنذكر من أذنها> 4 أيرلندا. القطاعات االقتصادية فلثبل فتبدو أذنية مساذنة املؤسسات الصغ تة واملتوسطة يف خلق مناص علل غ ت حمسوسة تنظرا مصر.Chatain Jean, Gaudon Roger, Petites et moyennes entreprises l'heure du choix, Editions Sociales, Paris, France, 975, pp0607..xavier Greffe, Les PME Créent Elles Des Emplois?, Edition Economica, Paris, France, 984, pp90. 3.صفوت عبد السبل عوض اهلل اقتصاديات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودورها في تحقيق التصنيع والتنمية دار النهضة المربية القاىرة 3 ص Perspectives de l OCDE sur les PME, Organisation de coopération et de développement économique, Paris, France, 000, pp58..4

155 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تماين ممظم الدوؿ النامية من النلو السريع للسكاف و زيادة قوة الملل فضبل عن عد وجود الباب الثاني يوظف قطاع أعداد كب تة من اليد الماملة و الغ ت مدربة و بصفة خاصة بمد أف أصبح القطاع الاراعي يف ىذه الدوؿ ضميف القدرة على استيما اليد الماملة. تساعد املؤسسات الصغ تة واملتوسطة على حل املشكلة الرئيسية يف ممظم الدوؿ النامية و ىي تندرة رأس املاؿ و من مث فهي ختفض التكلفة االستثلارية البلزمة أف متوسط تكلفة الملل من االستثلار يف املؤسسات الصغ تة تقل 3 املؤسسات الكب تة. املتوسطة يف ماؿ التشغيل. )يف املتوسط( خللق فرص الملل و قد أثبتت إحدى الدراسات مرات عن متوسط تكلفة الملل يف و املمطيات اليت زنتويها اجلدوؿ التايل توضح ما مدى مساذنة املؤسسات الصغ تة و جدول رقم II 6: تنسبة اليد الماملة يف املؤسسات الصغ تة و املتوسطة من إمجايل اليد الماملة )004( اليد العاملة المستغلة في المؤسسات الصغيرة البلدان و المتوسطة من إجمالي اليد العاملة 84.9 أملاتنيا 9 بلجيكا 88 كندا 99.: الددنارؾ 89.9 اسباتنيا 49.9 الواليات املتحدة 8; فرتنسا 99.: اليوتناف :4.8 ايرلند 8; ايطاليا 99.: الياباف 9; برتغاؿ 89. اهل تا 9;.9 سويسرا 43 فليب ت 89.8 برازيل 49.9 توتن Source: PME et mondialisation, Vol.0, Edition OCDE, 005, p9. 33.صفوت عبد السبل عوض اهلل مرجع سابق ص 4.

156 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني إف أىم تنتيجة شنكن أف خنرج هبا من قراءتنا وحتليلنا هلذه األرقا ىو أتنو برغم من صغر حجم ىذه املؤسسات و إمكاتنياهتا املتواضمة باملقارتنة مع إمكاتنيات املؤسسات الكب تة إال أ ا استطاعت أف دتتص اجلاء األكرب من الطاقة الملالية الماالة. و سنص ماؿ التوظيف قطاع اخلدمات بالدرجة األوىل حيث شنتص ىذا القطاع مناص الملل تتوزع على قطاعات فرعية %95 النقل... إ. تش ت من تلفة كالبناء و جتارة اجلللة و التجائة الفندقة االتصاالت املطاعم المطلب الثالث: مساهمة مؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تحقيق التوازن الئهوي للتنمية ممظم البياتنات اإلحصائية إىل أف املؤسسات الصغ تة و املتوسطة تتصف باتنتشارىا جغرافيا مقارتنة باملؤسسات الكب تة اليت ت تكا يف بمض املدف أو املنااق كثيفة النشااات االقتصادية مما شنكنها من القيا بدور ىا يف حتقيق أىداؼ تنلوية تنذكر من ب ت أذنها> إف اتنتشار املؤسسات الصغ تة واملتوسطة جغرافيا يسلح بامتصاص البطالة الكامنة يف املدف الداخلية و وقف حركة اهلجرة املستلرة من الريف إىل املدف و اليت أدت إىل اكتظاظ املدف أو املنااق اليت ي تكا هبا النشاط االقتصادي و سرعاف ما ظهرت السلبيات تنتيجة الضغوط على خدمات املرافق املختلفة و اليت فاقت التوقمات. و ىذه الظاىرة واضحة يف أغلبية الدوؿ النامية كلا ىو الشأف يف اجلائر فحس الصغ تة و تللساف يف الغر التوزيع اجلغرايف لللؤسسات املتوسطة رأينا أ ا ت تكا يف كربيات املدف خاص اجلائر الماصلة و البليدة يف الوسط و عنابة و قسنطينة يف الشرؽ من ملوع 48 والية تشكل التقسيم اإلداري. إف إتنماش املنااق الداخلية باالعتلاد على تنشاط املؤسسات الصغ تة و امتصاص البطالة و أفراد اجملتلع الاراعة و رفع مستوى مميشة ىذه املنااق و باجملاؿ الصناعي فنشاط ىذا النوع من املؤسسات 3 الصناعة. تنشر وعي النشاط الصناعي من خبلؿ و وىراف و املتوسطة فضبل عن أتنو قادر على من احتكاؾ جاء زنقق تنوعا من التأكيد و الدعم للروابط ب ت حتقيق التوزيع المادؿ للدخل فباتنتشار املؤسسات الصغ تة و املتوسطة ب ت تلف املدف شنكن من جمل النشاط االقتصادي قريبا من األعداد اهلائلة من األفراد و التخفيف من حدة الفقر يف املنااق النائية و الفروؽ القائلة ب ت املنااق الضرية و املنااق الداخلية و ب ت القطاع التقليدي و االتنفصاؿ بينهلا يف بمض الاالت إىل حد االزدواجية يف بنياف االقتصاد الوا ت ككل. و تقليل الريفية و القطاع الديث الذي يؤدي شنكن القوؿ أف صفة االتنتشار اجلغرايف اليت تتليا هبا املؤسسات الصغ تة و املتوسطة و مقدرهتا على حتقيق عدالة التنلية اجلهوية مرجمها.Perspectives de l OCDE sur les PME, Op.Cit, p0..fourcade Colette, Petite entreprise et développement local, Edition ESKA, Paris, France, 99, pp فتحي السيد عبده أبو سيد أمحد الصناعات الصغيرة و المتوسطة و دورها في التنمية المحلية مؤسسة شبا اجلاممة اإلسكندرية مصر ص 005

157 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني أف ىذه املؤسسات تتلتع روتنة أكرب من غ تىا يف اختيار أماكن توانها فهي تتطل القليل من خدمات البنية التحتية و على األخص يف النشااات التقليدية و متطلباهتا تكوف عادة حمدودة. قادرة على تصريف إتنتاجها يف األسواؽ الصغ تة اجملاورة و و تمترب املؤسسات الصغ تة و املتوسطة حس رأي االقتصادي ت و الباحث ت النلوذج األمثل و املناس لتحقيق أو املساعدة على حتقيق تلف يتناس األىداؼ املذكورة سابقا من تنلية و تكامل صناعي باإلضافة التشغيل و إىل التوازف اجلهوي البلمركاي يف التنلية. ك و ا ال تتطل استثلارات كب تة و ال تستلا تكوينا عاليا يف ماؿ الملل اإلتنتاجي أو تكاليف عالية يف التسي ت كلا أ ا مؤسسات تمتلد يف التشغيل على كثافة علالية كب تة و ىو ما مع مجيع الظروؼ اليت قد يكوف فيها االقتصاد الوا ت ألي دولة سواء أكاتنت متقدمة أ ال. رغم ذلك تماين ىذه املؤسسات من مموقات تكبح بالنسبة للفمالية االقتصادية. دنوىا و اتنتشارىا و استلراريتها و جتملها المبحث الثاني: معوقات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تتنوع فلنها ما ىو التسويق...إ مردودية منخفضة ذات املموقات و املشكبلت اليت تواجو املؤسسات الصغ تة و املتوسطة و باألخص يف الدوؿ النامية متملق باملقومات األساسية لللؤسسات و ىي مشكبلت تتملق بالتلويل و التكنولوجيا و كلا يوجد من املشكبلت ما يمد من املشكبلت المامة اليت ترجع إىل ظروؼ و املناخ الما الذي تملل فيو ىذه املؤسسات. المطلب األ ول: معوقات البيئة الخارجية ب ت إف من املتوسطة املشاكل اإلدارية و باإلضافة إىل مشاكل أخرى. المشاكل اإلدارية> أىم املشاكل أو املموقات املتملقة يتطل كذا املشاكل املتملقة باإلاار التنظيلي بالبيئة اخلارجية اليت تملل فيها هلذا القطاع 3 و شنكن أف ت لخص أىم ىذه املموقات فيلا يلي < قطاع املؤسسات الصغ تة و و املؤسسات الصغ تة و تمدد جهات االختصاص املتوسطة االستجابة اإلدارية السريمة تنظيلا و تنفيذا باعتباره قطاع ديناميكي غ ت أتنو يف بمض الدوؿ النامية و اليت تتليا اإلدارة فيها بالب توقرااية وثقل اإلجراءات اإلدارية مما يايد من تمقد و تمدد إجراءات إتنشاء املؤسسات الصغ تة و املتوسطة و صموبة حصوهلا على الوثائق.صفوت عبد السبل عوض اهلل مرجع سابق ص ص فتحي السيد عبده أبو السيد أمحد مرجع سابق ص سمد عبد الرسوؿ حملد الصناعات الصغيرةكمدخل لتنمية المئتمع المحلي املكتػ المللػي اإلسكندرية مصر 998 ص ص

158 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني الرمسية هلا و ذلك لغيا التنسيق ب ت اجلهات املمنية هبذا القطاع. تتلخ ص ىذه و املشاكل اإلدارية يف المناصر التالية فيلا < مشكلة الحصول على تراخيص التشغيل> حيث يقتضي منح تراخيص التشغيل استيفاء صاح املؤسسة الش تااات ممينة تستغرؽ وقتا اويبل بسب اإلدارية الملليات اليت تقو هبا اجلهات املختصة للتأكد من حتق ق االش تااات خاصة يف حالة إبداء مبلحظات و اش تاط استيفائها بالكامل قبل منح ال تخيص. مشكلة التأمينات االجتماعية> حيث تش تط ىيئة التأمينات االجتلاعية على صاح الملل التأم ت على كافة المامل ت باملؤسسة حيث ال توجد تسهيبلت خاصة تتملق باملؤسسات الصغ تة و املتوسطة مما يؤثر عليها من حيث زيادة األعباء املالية وكذلك الوثائق اإلدارية. مشكلة الضرا ب: حيث ال يهتم أصحا املؤسسات الصغ تة و املتوسطة بتوف ت دفاتر حسابية منتظلة و عالية الدقة من حيث اململومات السابية و لذا تلجأ مصلحة الضرائ إىل التقدير اجلايف ألرباحهم مع امليل لللغاالة يف التقدير بسب الشك يف صحة بياتنات اإلقرارات املقد مة هلم. و ي تت املؤسسة يف سلسلة اويلة من اإلجراءات لبلع تاض على التقدير و اإلحالة إىل اللجاف الداخلية و على ذلك دخوؿ صاح 3 جلاف الطمن. مشكلة اإلطار التنظيمي و تعد د جهات االختصاص: من أىم الموامل اليت تموؽ تطور قطاع املؤسسات و املتوسطة الصغ تة تمد د اهليئات و األجهاة الكومية اليت تتوىل اإلشراؼ و الرقابة على ىذا القطاع و كثرة اتنتقاهلا من وزارة إىل أخرى مع كل تغي ت حكومي ما يسب و ذلك من تمد د التشريمات و اللوائح اليت قد تتمارض مع بمضها البمض. و ي تت على تمد د اجلهات اإلشرافية كثرة اإلجراءات املطلوبة مثل إجراءات املوافقة على إقامة املؤسسة و على املوقع و ختصيص األرض و الصوؿ على ترخيص البناء و تراخيص االست تاد لآلالت و املمدات و بمض اخلامات و مستلامات التشغيل و 4 كذلككثرة االش تااات الصادرة عن األجهاة الكومية. 3 مشكلة البنية التحتية: تواجو املؤسسة الصغ تة و املتوسطة صموبة يف المثور على المقار البلز إلقامة املؤسسة أو املصنع أو املتجر تنظرا لظر إقامة بمض ىذه األتنشطة يف منااق ممينة الرتفاع تكلفة األراضي يف املواقع املتلي اة القريبة من مراكا النشاط الصناعي أو التجاري كلا ال يتوفر الافا لدى صاح املؤسسة إلقامة مشروعو يف املنااق اجلديدة تنظرا الفتقارىا خلدمات املرافق المامة و الب مد عن املؤسسات الكب تة اليت تشكل يف ما بينها شبكة.عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص ص فرحي حملد صالي سللى المشاكل و التحديات الريسية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الوطن العربي امللتقى الدويل حوؿ متطلبات تأىيل املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف الدوؿ المربية جاممة الشلف اجلائر 3.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص املرجع السابق ص افريل 006 ص 743.

159 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني عبلقات متمددة باإلضافة إىل صغر التجل مات السكاتنية املتوانة هبذه املنااق وبالتايل حمدودية األسواؽ املتاحة ملنتجات أو خدمات املؤسسة الصغ تة و املتوسطة. 4 معوقات التسويقية: و تتلثل ممظم املموقات التسويقية اليت تماين منها املؤسسات الصغ تة و املتوسطة يف تنقص اململومات البلزمة للتسويق و عد وجود مكات متخصصة يف دراسات السوؽ من اجل تصريف منتجاهتا و حتديد األسواؽ 3 املرحبة باإلضافة إىل قصور قنوات و شبكات التسويق. و لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة مموقات تناجتة عن حجلها و ابيمة تشكيلها تنفصلها يف المنصر املوايل. المطلب الثاني: معوقات البيئة الداخلية إف من أىم املموقات الداخلية اليت تواجو املؤسسات الصغ تة و املتوسطة تتلثل يف املشاكل التنظيلية و مشاكل اإلتنتاجية الوادث و األمن الصناعي ارتفاع الكلفة. المشاكل التنظيمية: يماىن قطاع املؤسسات الصغ تة من قصور واضح يف اخلربات اإلدارية و القدرات التنظيلية و ذلك بسب اعتلادىا على اإلدارة الفردية أو المائلية اليت تقو على مايج من التقاليد و االجتهادات اليت الشخصية و تتلي ا ركاية اختاذ القرار )حيث يسيطر فرد واحد أو عدد قليل من األفراد بكافة املها و املسئوليات الفنية و اإلدارية و التلويلية و التسويقية( و عد االستفادة من مايا التخص ص وتقسيم الملل يف زيادة اإلتنتاجية و غيا اهلياكل التنظيلية لللنشأة )أي عد وجود تنظيم واضح لؤلقسا زند د االختصاصات و املها و غيا اللوائح املنظ لة لس ت الملل داخل املؤسسة( و اإلدارية لللدير املالك غ ت احمل تؼ و تدخ لو يفكافة ش ؤوف املؤسسة عد اتساؽ القرارات بسب تنقص القدرة و 4 بطريقة غ ت سليلة. املهارة عليو و يتضح أف دنط اإلدارة يف تلك املؤسسات سنتلف دتاما عن أدناط اإلدارة الديثة اليت تأخذ فاىيم التخص ص الوظيفي و تقسيم الملل و تفويض السلطات و البلمركاية يف اختاذ القرارات و غ تىا من تنظم اإلدارة 5 المللية املتطورة. الحوادث و األمن الصناعي: اجلهل بسب بقواعد األمن الصناعي ومستلامات السبلمة املهنية لدى المامل ت وأربا الملل أيضا فضبل عن الموامل النفسية و اخنفاض املستوى الصحي واإلجهاد الذي يصي المامل بسب االستلرار بالملل و تأث تات الطق..سمد عبد الرسوؿ حملد مرجع سابق ص 4..حساف خضر تنمية المشاريع الصغيرة سلسلة جسر التنلية المدد 09 املمهد المرة للتخطيط الكويت الكويت 00 ص 6. 3.امحد عارؼ المساؼ حملود حس ت الوادي حس ت حملد مسحاف مرجع سابق ص عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص ص حملد فتحي صقر مرجع سابق ص 9. 37

160 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة 3 التكوين: إف املستوى التكوي ت للملاؿ يف املؤسسات الصغ تة واملتوسطة يكوف يف اغل 38 الباب الثاني األحياف ميداتنيا أي أف التطبيق و امللارسة يكوتناف يف ع ت املكاف و تنادرا ما تتبع ىذه املؤسسات ططات تكوين تنلي ممارؼ علاهلا وىذا تنظرا للتكلفة المالية لملليات التكوين. 4 مشاكل إنتاجية: اخنفاض إتنتاجية املؤسسات الصغ تة واملتوسطة وافتقار المديد منها لتخطيط اإلتنتاج وعد اختيار مستوى التكنولوجيا املناس 5 وافتقار المديد منها إىل املفاىيم األساسية للجودة تنتيجة عد اإلملا بنظم الرقابة على اجلودة وتنظم املماي ت واملواصفات احمللية والدولية. سوء التحكم يف تقنيات التسي ت و خاصة عد توفر أصحا ىذه املؤسسات على اخلربة األمر الذي رنملها ىشة أما املنافسة أو التغ تات البيئية يف بداية تنشااها. مشكلة نقص الخبرة: اخلاصة باملواد األولية و عد إملا تنسبة كب تة من أصحا اآلالت و اجلودة...إ متقدمة ذات استثلار كب ت تنسبيا و األولية تكلفة تشغيل عالية. و ىذه املؤسسات باململومات الفنية واالقتصادية مما يؤدي إىل اخنفاض ممدالت اإلتنتاج أو استخدا ممدات اليت يستخدمو ا يف تنشااهم فيتمرضوف الحتكار البائم ت يف األسواؽ احمللية و 3 بديلة هلذه املواد األولية. المطلب الثالث: معوقات مختلفة يف كث ت من األحياف يتمرضوف لنقص حاد يف املواد ال يمرفوف بوجود مصادر كلا توجد مشاكل ال شنكن ربطها بالبيئة الداخلية أو اخلارجية لللؤسسة سوؼ تنستمرضها يف ما يلي> مشكلة عدم توافر المعلومات والبيانات: تماىن املؤسسات الصغ تة من تنقص شديد يف اململومات والبياتنات اليت دتك نها من اختاذ قرار االستثلار على أس اقتصادية رشيدة مما ي تت عليو عد إدراؾ صاح املؤسسة لفرص االستثلار املتاحة أو جدوى التوسع أو تنويع النشاط السوقي وحجم واردات على صاح املؤسسة عبلقاتو التكاملية مع املؤسسات السلع املستهدفة كلا أف عد اإلملا بتطورات اإلتنتاج والطل ومستويات األسمار وغ تىا من املتغ تات االقتصادية رنمل من الصموبة حتديد سياسات اإلتنتاج والتسويق اليت دتك نو من تدعيم قدرتو التنافسية يف السوؽ أو 4 الكب تة. مشكلة التمويل: تماىن املؤسسات الصغ تة واملتوسطة من عد كفاية رؤوس األمواؿ لتوف ت املمدات البلزمة ومستلامات التشغيل بصفة دورية. حيث تواجو املؤسسات و املتوسطة الصغ تة مشكبلت كب تة من تناحية التلويل. و من املمروؼ أف إتنشاء أي مؤسسة صػػػػػغ تة يمتلد يف دتويلها على اإلمكاتنيات الذاتية ملؤسسي املؤسسة.كاسر تنصر املنصور شوقي تناجي جواد إدارة المشروعات الصغيرة الطبمة األوىل دار الامد علاف األردف ص ص Marchsnay Michel, Fourcade Colette, Gestion de la PME/PMI, Edition Nathan, Paris, France, p43. 3.عبد الرمحن يسري امحد تنمية الصناعات الصغيرة ومشكالت تمويلها الدار اجلاممية اإلسكندرية مصر امحد عارؼ المساؼ حملود حس ت الوادي حس ت حملد مسحاف مرجع سابق ص ص

161 الباب الثاني الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة كلا يمتلػػد يف جاتن آخر على املؤسسات التلويلية وعلى األخص املصرفية والىت غالبا ما حتجم عن دتويػػػػػػل الصناعات الصغػػػ تة واملتوسطة أو تفرض شرواا قاسية ملا تتوقمو من ارتفاع درجات املخاارة. ارتفاع التكلفة: حيث تفتقر غالبية الدوؿ النامية إىل أتنظلة السيطرة على التكلفة بسب حداثة ىذا النوع من 3 الصناعات فيها و التأكيد فقط على ارتفاع االعتبار بقية مستلامات اإلتنتاج األخرى مثل أجور الملاؿ كسب رئيسي الرتفاع األسمار الكهرباء و ما تؤدي بو إىل عد األخذ بنظر و ارتفاع األسمار. و شنكن إضافة عنصر "خسارة الديوف املمدومة" من ب ت المناصر اليت تايد يف التكلفة حيث ال ينكر احد أذنية اعتلاد سياسة البيع باألجل لايادة مسمة املؤسسة إال أف مردود مثل ىذه السياسة قد يكوف مكلفا جدا مما يمرض املؤسسة للخسارة و بالتايل فا ف ضمف قدرة املؤسسة على حتصيل ديو ا واستمادة قيلة املبيمات يمرض املؤسسة 3 إىل خطر الفشل. مشكلة العمالة الفنية المدر بة: تفتقر املؤسسات الصغ تة إىل الكوادر الفنية ألسبا كث تة أذنها عد 4 مبلءمة تنظم التمليم والتدري ملتطلبات التنلية يف ىذا القطاع وتفضيل الملالة املاىرة الملل يف املؤسسات الكربى حيث األجور األعلى واملايا األفضل والفرص األكرب لل تقي. ولذا يضطر صاح املؤسسة الصغ تة إىل توظيف علاؿ غ ت مهرة وتدريبهم أثناء الملل غ ت أتنو كث تا ما ي تؾ المامل وظيفتو جرد إتقاف الملل ويتجو لبلتنضلا لللؤسسات الكب تة لبلستفادة من ماياىا. وعلى ذلك فإف اضطرار املؤسسات الصغ تة إىل توظيف علالة غ ت ماىرة باستلرار وحتل ل مشاكل وأعباء تدريبهم فضبل عن دفع أجور مرتفمة لبمض التخص صات النادرة لضلاف بقائها يف الملل كلها أسبا من شأ ا ختفيض اإلتنتاجية و جودة السلع و اخلدمات املقد مة باإلضافة إىل ارتفاع التكاليف و على تدري علاهلا و على إتنفاؽ عليو شنكن اعتباره مشكل خارجي إال أتنو 4 مبالغ ممتربة هلذا الغرض. قد يكوف داخلي إذا تقاعست ىذه املؤسسات المبحث الثالث: تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إف املتغ تات املستجدة من إزالة للحدود اجلغرافية ب ت الدوؿ و سيادة القطاع اخلاص يف مجيع اقتصاديات دوؿ المامل و دتيا املنتجات باجلودة المالية و األسمار املنخفضة باإلضافة إىل املنافسة الكاملة يف األسواؽ و حرية اختيار مواقع اإلتنتاج و اليت حتددىا تكاليف اإلتنتاج و اجلودة و األسمار و اقتصاد املمرفة و الصفة األساسية هلذا المصر و اليت تتلثل يف الثورة اململوماتية اليت تقودىا تكنولوجيات جديدة و قوية يف اإلعبل.املرجع السابق ص ص أمحدكامل حس ت الناصح واقع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في العراق وأثرها في التشغيل ملة اإلدارة و االقتصاد المدد 69 اجلاممة املستنصرية المراؽ ص عبد اهلل خبابة مرجع سابق ص 4. 4.رابح خوين رقية حساين مرجع سابق ص ص 7675.

162 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و االتصاؿ كل ىذه املستجدات تمترب من مظاىر الموملة و اليت تمترب حتديات و الباب الثاني أيضا قد تمترب فرصا متاحة لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة. المطلب األ ول: االتئاهات الحديثة في االقتصاد العالمي عند وصف االقتصاد الماملي الايل يتكرر استخدا مصطلح ت أساسي ت ذنا : الموملة واقتصاد املمرفة حيث أثر ىذين املفهوم ت على تلف الشؤوف االقتصادية الماملية و تتلثل ىذه التأث تات يف ما يلي> تدويل اإلتنتاج تآكل الدود ب ت األسواؽ الوانية و تنامي تنصي التجارة الدولية من الناتج الماملي الكثافة املمرفية الايادة غ ت المادية يف حركة رؤوس األمواؿ ا يف ذلك االستثلار األجنيب املباشر ازدياد املنافسة. أوال: تدويل اإلنتاج إف عللية تدويل اإلتنتاج أي اخلروج إىل الماملية مل تمد حكرا على املؤسسات االقتصادية الكربى فحس بل إف كث تا من املؤسسات الصغ تة و املتوسطة أصبحت منذ ف تة اويلة ترى أف اخلروج إىل الماملية ىو بمد اس تاتيجي رنتذ الكث ت من األتنشطة االقتصادية بصورة متايدة. و مما حفا املؤسسات الصغ تة و املتوسطة على التفك ت يف تدويل إتنتاجها تنذكر الموامل التالية < السياسات تحرير أتنواع االستثلار كل أما اجملاؿ أفسح الذي األمر الوطنية الحدود وتالشي األجنيب املباشر و ال تتيبات غ ت املتصلة برأس املاؿ املللوؾ. التكنولوجي التغير األوفر اقتصاديا من جمبل واالتصاالت النقل تكاليف وانخفاض السريع تكامل إجراء ب ت الملليات املتباعدة و تنقل املنتجات و املكوتنات عرب أرجاء المامل حبثا عن الكفاءة. المنافسة استخدا يف ذلك ا كفاءهتا لايادة جديدة ارؽ اكتشاؼ على املؤسسات أجربت المترايدة أسواؽ جديدة و تغي ت أماكن أتنشطة إتنتاجية ممينة لتقليل التكاليف. و يف ظل االقتصاد الماملي يتم جتائة سلسلة القيلة ب ت عدة دوؿ ومل يمد اإلتنتاج ذاتو يشكل بالضرورة جاءا من األساسية األتنشطة مؤسسات صغ تة و رن اليت مؤسسات تأديتها خارجية الشركة داخل يف موجودة الرئيسية من أكثر ويف ظل بلد واحد املنافسة املتايدة ذلك ويسلح توزيع يكثر لللؤسسات اإلتنتاج على باالستفادة.امحد عارؼ المساؼ حملود حس ت الوادي حس ت حملد مسحاف مرجع سابق ص ص تقرير االستثمار العالمي األمم املتحدة تنيويورؾ 00 ص 40.4

163 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة من املايا النسبية على تنطاؽ عاملي وتشلل ىذه املايا الدخوؿ التفضيلي إىل أسواؽ ممينة والملالة الباب الثاني الرخيصة مما يسلح لتلك املؤسسات بال تكيا على أوجو كفاءهتا األساسية يف مراحل سلسلة القيلة أو الطل اليت تمتلد على اجلودة إدارة تنظم حنو اإلدارية األسالي حتوؿ يف ذلك تنتج عن و قد القيم. توجد ممظم حيث املمرفية الكثافة. والتوحيد القياسي واإلتنتاج اليت الماملة القوة حنو الطل حتوؿ ذلك صاح وقد إ احملددة... املواعيد يف املتمددة. تتلتع بدرجة عالية من املهارات ثانيا: التئارة الدولية ذاهتا حيث القيلة سلسلة داخل كب تة أذنية التجارة اكتسبت اإلتنتاج تدويل تايد مع الدويل اإلتنتاج أحدث زيادة أسية يف التجارة ويف املكوف املستور د املباشر للصادرات تنتقل عرب أماكن عدة قبل أف تصل إىل املستهلك النهائي أيضا مقارتنة بالقيلة املضافة و أصبحت وقد أدى دخوؿ الدوؿ اليت توجد لديها البضائع يف وفرة يف املصنمة للصادرات بالنسبة التجاري التبادؿ ممدالت يف مستلر تدىور إىل الماملية إىل السوؽ الرخيصة الملالة على املوارد املمتلدة تلك و األولية املنتجات استلرت و النامية الدوؿ التجارة من تنصيبها فقداف يف الطبيمية الدولية الطبيمية على يف مدار دنو دفع بينلا استلرت األخ تة المديدة المقود املمتلدة املنتجات على املمرفة و لي على املوارد الصادرات مع املتغ تة املستويات للكثافة التكنولوجية تاداد سرعة و دنو الصادرات كللا مستويات تقدمت على االعتلاد وقل التكنولوجيا املوارد الطبيمية ىي التكنولوجيا عالية املنتجات أصبحت فقد سنة منذ األكثر ديناميكية بالنسبة للدوؿ املتقدمة و النامية على حد سواء فحس بياتنات ممظم تقارير االستثلار الماملي الطبيمية ي تاجع املوارد على املمتلد التصنيع تنصي أف 00 أكثر منذ 3 من 0 سنة عبلوة على املصنوعات تنصي يف مشابو اخنفاض حدث فقد ذلك منخفضة بينلا األخ ت المقد مدار على التكنولوجيا حصة ظلت فمليا بدءا من منتصف املصنوعات متوسطة منتصف منذ تقريبا راكدة التكنولوجيا اخنفاضا تشهد بدأت قد و الثلاتنينيات 4 التسمينات. و من جهة أخرى من الواضح أف املنتجات عالية التكنولوجيا و تكنولوجيا اململومات و االتصاالت ذنا الورقتاف الراحبتاف أل لا مستلرتاف يف الصمود منذ منتصف السبمينات وقد صارت لمائدات مصدر أكرب اآلف التكنولوجيا عالية الصادرات النقد األجنيب اجلدوؿ يوضح كلا النامية للدوؿ بالنسبة التايل..تنميلة برودي التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ومتطلبات التكيف مع المستئدات العالمية امللتقى الدويل> متطلبات تأىيل املؤسسات الصغ تة واملتوسطة يف الدوؿ المربية جاممة الشلف اجلائر.ماىر شمباف الماين و آخروف مرجع سابق ص ص صبلح الدين حسن السيسي قضايا اقتصادية معاصرة دار غري 4.تقرير االستثمار العالمي األمم املتحدة تنيويورؾ 00 القاىرة مصر أفريل 00 ص ص 53. ص ص.7.8

164 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة جدول رقم II 7: قيلة صادرات الدوؿ النامية حس فئات الصادرات املنتجات عالية التكنولوجية الصادرات األولية املنتجات منخفضة التكنولوجية املنتجات متوسطة التكنولوجية املنتجات املمتلدة على املوارد الطبيمية المئوع المصدر: تقرير االستثمار العالمي األمم املتحدة تنيويورؾ قيمة الصادرات الفئة لسنة 000 الباب الثاني الوحدة> مليار دوالر النسبة من إجمالي الصادرات % 4 % % 9 %,9 %,9 % 6 9: , ص 00 بالكثافة التجارة ديناميكية فيو ترتبط الذي و النلط ىذا يبلح و يف التكنولوجية الدوؿ النامية أيضا. مع و آسيوية من شرؽ دوؿ بضمة سوى تتلكن ذلك مل املساذنة بفمالية يف ىذه المللية إذ النامية الدوؿ بلغ تنصي %89 النامية %78 الدوؿ صادرات من اآلسيوية إمجايل الصادرات من عالية الصادرات من و املصنمة التكنولوجيا الصادرات يف و املصنمة تنصي بلغ 007 عا منها يف آسيا و 3 يف أمريكا البلتينية %9 من دولة 9 للدوؿ النامية. ت تكا ذلك وباستثناء الصادرات املصنمة للدوؿ النامية بشكل اا غ يف أسلفنا كلا تواجو اليت املهارة منخفضة الملالة و الطبيمية املوارد على املمتلدة املنتجات تدىورا يف ممدالت التجاري. التبادؿ ثالثا: اقتصاد المعرفة و البحت و التطوير الشاملة الثبلثة الموامل ىي املاؿ رأس و الملالة و األرض تمترب لئلتنتاج يف االقتصاد أتنو يف االقتصاد إال القد ن و الفنية املمرفة تتلثل يف املهلة األصوؿ أصبحت الديث اإلبداع والذكاء املتجسد للذكاء وصار واململومات. الكلبيوتر برامج يف الملالة أو املواد أو املاؿ رأس أذنية تفوؽ أذنية املنتجات من تنطاؽ واسع عرب والتكنولوجيا لقد استخلصت دراسة أجريت على 9 دولة أف رأس املاؿ البشري و االجتلاعي شنثل تنسبة ال تقل عن %64 من أداء النلو يف ح ت شنثل رأس املاؿ املادي تنسبة ضئيلة قدره %6 و شنثل رأس املاؿ الطبيمي النسبة الباقية. كاتنت تتايد املصنمة لللنتجات املضافة القيلة كاتنت بينلا الوظائف تتناقص ومع التناقص ىذا فإف ذلك ص ص سنفي وراءه حتوال ملحوظا يف ىيكل الوظائف لصاحل الملاؿ الذين لديهم قدر عاؿ من املمرفة واملهارات فملى سبيل املثاؿ شهد سوؽ الملالة األمريكي تراجما كب تا فقد خبلهلا حوايل 44 مليوف شخصا وظائفهم أثناء. تقرير االستثمار العالمي األمم املتحدة تنيويورؾ 009.عبد املطل القاىرة مصر.3836 عبد الليد النظام االقتصادي العالمي الئديد و آفاقه المستقبلية بعد أحداث 4.5 ص 003 سبتمبر الطبمة األوىل ملوعة النيل المربية

165 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني %60 من عللية تمديل اقتصادىا ولكنها أوجدت 73 مليوف 980 وظيفة منذ عا وتش ت التقديرات إىل أف التابع التصنيع قطاع المامل ت يف من أف الرغم وعلى املمرفة جبواتن امللل ت المامل ت من ىي الالية الماملة قوهتا ملنظلة التماوف والتنلية االقتصادية يفقدوف وظائفهم فإف الوظائف تتنامى يف على الملو واليت ي تاوح تنطاقها من أجهاة الكلبيوتر إىل قطاعات التكنولوجيا المالية القائلة األدوية. رابعا: االستثمار المباشر األجنبي 000 سريما يف دنوا الماملي االقتصاد شهد لقد األجنيب االستثلار وصل عا ففي املباشر األجنيب االستثلار قدره %8 دوالر أمريكي مليار إىل املباشر 300 االستثلار سجل وقد األجنيب املباشر وىو دنو ممدؿ الماملي وتكوين اإلتنتاج دنو ممدالت من أعلى األجنيب لبلستثلار الماملية األدناط وتمك والتجارة. املاؿ رأس املباشر إىل حد بميد التطورات املشار إليها أعبله حيث كاف ىذا النلو شنيل إىل حد والصناعات املواقع بميد حنو 000 على الكثافة املمتلدة من أكثر وجود مع املمرفية مليار دوالر يف املباشر األجنيب االستثلار من أمريكي الدوؿ قطاعات املتقدمة سبلسل مقارتنة القيلة بلغ 40 املمتلدة مليار دوالر كثافة على أمريكي مع الملالة الدوؿ يف وجود النامية استثناءات يف ىذا وي تكا بمض املبلغ إىل االقتصاديات يف بميد حد اآلسيوية 43 املبلغ ىذا من النامية اآلسيوية الدوؿ حصة وبلغت مليار دوالر وحدىا منها الص ت تنصي كاف أمريكي مليار دوالر 4 أمريكي وتتلثل واملهندس ت والفني ت الاصل ت على تدري عوامل جذ االستثلار عاؿ إضافة إىل قر أعداد توافر يف املباشر األجنيب اجلاممات واملؤسسات البحثية من كب تة 3 األخرى. المللاء خامسا: القدرة التنافسية الدولة مستوى ذلك على كاف سواء التنافسية القدرة ماىية مهلة يف تغ تات أعبله املبينة التطورات أحدثت لقد أو الماملية األسواؽ يف املشاركة حوؿ ال تدور األساسية القضية أف اجلارفة الموملة تم ت الفرد إذ أو املؤسسة أو عد املشاركة فيها بل تدور حوؿ كيفية القيا بذلك بطريقة تضلن دنوا مستداما يف الدخل ويف تصنيف Porter للموامل حس ما يوضحو لنا اجلدوؿ رقم II( 8( ال تؤدي الموامل األساسية و المامة إىل استدامة القدرة.تقرير االستثمار العالمي مرجع سابق ص 8..Perspectives de l OCDE de sur les PME, Op.Cit, p37. 3.يوسف محيدي مستقبل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الئرا رية في ظل العولمة أاروحة دكتوراه غ ت منشورة كلية الملو االقتصادية و علو التسي ت جاممة اجلائر /007 ص 5.

166 و الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني التنافسية و شنكن أف تتآكل املايا التنافسية يف ىذه الموامل بسرعة خاصة مع التقد الف ت و التكنولوجي مقارتنة بالموامل املتقدمة و املتخصصة. ترثها الدولة و ىي عوامل السياسات و تتضلن> العوامل األساسية جدول رقم :8II تصنيف ال حتتاج إىل تطويرىا من خبلؿ املوارد الطبيمية املوقع املناخ الملاؿ غ ت املهرة و املهارة. العوامل العامة متوسطة شنكن أف تستخد يف تنطاؽ واسع من الصناعات و تتضلن> تنظم الطرؽ المامة تنظا اإلمداد برأس املاؿ املق تض ملوعة من املوظف ت املثقف ت الاصل ت على شهادات من األسلو جاممية. للموامل Porter العوامل المتقدمة ىي عوامل رن أف يتم بناؤىا على مراحل و تتضلن> بنية أساسية لبلتصاالت ممتلدة على البياتنات الرقلية قوة عاملة على درجة عالية من التمليم حبوث جاممية يف فروع متطورة. العوامل المتخصصة تقتصر على صناعات ممينة من أمثلتها> مواتنئ متخصصة يف مناولة كليات كب تة من املواد الكيليائية مماىد عالية على درجة عالية من التخصص إاار من األفراد على درجة عالية من املهارة و التخصص. المصدر: مت إعداد اجلدوؿ استنادا لللصدر التايل> حملد فايا المباسي مرجع سابق ص ص 3. خبلؿ األوؿ التطورات سمرية حادة ويتطل و يف بنية الطل األسواؽ بسب ولكنو أساسية اليت على اخنفاض يتايد ىو رخيصت ت تتسم الملالة ممدؿ أيضا يف اليت الطريق سبق ىذا األسلو غ ت جلذ باملنافسة التبادؿ ماؿ التقليدي املاىرة شرحها أو إتنتاج االستثلار الشديدة تصدير والكث ت وقلة التجاري أعبله القدرة منتجات األجنيب املوارد من حواجا ولطاملا املنتجات. شنكن التنافسية تمتلد املباشر الطبيمية التلييا يف ب ت األسمار أسلوب ت حيث يوصبلف يدخل القدرة إىل املشاركوف على كثافة الملالة واملوارد الطبيمية أو ولكن وبينلا التقد واصلت إىل يؤدي التكنولوجي يف على اخنفاض التنافسية منافسة علالة حاد املؤسسات والدوؿ التخصص يف الدخوؿ إليها كاتنت عائداهتا تتمرض بشكل متايد للتآكل التهديد ىذا الاراعية واملنتجات األولية السلع منتجو واجو ص ص 003 األردف.حملد فايا المباسي تنافسية الصناعات الصغيرة ودورها في التنمية االقتصادية في األردن رسالة ماجست ت غ ت منشورة اجلاممة األردتنية علاف.97.عيسى حملد الغايل القدرة التنافسية وقياسها سلسلة جسر التنلية المدد 4 املمهد المرة للتخطيط الكويت ديسلرب 003 ص ص

167 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني لتطوير داعلة بيئة كلية وجود أوهللا التنافسية للقدرة بالنسبة حامس ت يمترباف إضافياف عامبلف ىناؾ و أخ تا الدعم تنطاؽ ىو اآلخر والمامل بالنظم( املتصلة )الموامل أعبله احملددة االجتاىات مع يتلشى ا املؤسسات وتنلو. املؤسسات تملل كي موقع أو بلد أي يف املايل النظا يوفره الذي الفماؿ المطلب الثاني: أثر المؤسسات على العولمة تطورات الصغيرة و المتوسطة التطورات إف جهة فلن متمددة بأشكاؿ واملتوسطة الصغ تة املؤسسات يف أثرت الماملية االقتصادية هلا القدرة لي اليت املؤسسات تماين سوؼ أخرى جهة ومن والنلو للتوسع فرصا املؤسسات لبمض قدمت التنافسيىة الكافية املوجودة يف الدوؿ وللموملة النامية. أيضا يف تأث ت الوقت دتيياي الذي على عاتنت املؤسسات من كث ت فيو الصغ تة املؤسسات واملتوسطة الصغ تة الدوؿ يف واملتوسطة املتقدمة يف حىت تلك و الدوؿ املتقدمة من فمليا موقمها يف هبا ارقا عازت أخرى مؤسسات وجدت التنافسية قدرهتا تدىور الماملية السوؽ وتضلنت ىذه الطرؽ االس تاتيجيات التالية: استراتيئية التحديث: يتجسد أىم مصدر لللمرفة والتحديث يف االقتصاد الماملي الايل يف البحث والتطوير حمفوؼ تنشاط اجلديدة املمرفة االستثلار يف أف من الرغم وعلى باملخاار ال املؤسسات ممظم تربره أف تستطيع املتقدمة فإف الدوؿ يف حىت واملتوسطة الصغ تة بمض منها تستفيد أف تستطيع لللمرفة أخرى مصادر ىناؾ املؤسسات الصغ تة واملتوسطة من درجة عالية املصادر تلك وتتضلن املتقدمة الدوؿ يف املوجودة تلك خاصة واملهندس ت. املاؿ تطوير رأس البشري وقوة عاملة ماىرة إىل جاتن وجود قوي للمللاء استراتيئية تكنولوجيا المعلومات: شنكن أف يكوف لتطبيق تكنولوجيا اململومات الديثة وتبنيها دورا فماال يف خفض التكاليف إذ تستطيع شبكة األتن تتنت و مماجلة البياتنات أف يساعدا يف التخفيف من تأث تات االستثلارات و الجم وفورات اليت و االتصاالت و التسويق و املنتجات تصليم مثل ماالت يف الضخلة التنافسية القدرة من حتد لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة. استراتيئية األسواق شرائح من المديد حصوؿ عد إىل الكب تة األسواؽ حنو اإلتندفاع يؤدي المال مة: 3 السوؽ الصغ تة على ما تستحق من إتنتباه. وتوفر ىذه األسواؽ فرصا لللؤسسات الصغ تة واملتوسطة اليت دتتلك مستوى مبلئلا من التكنولوجيا إىل جاتن املروتنة وسرعة التحرؾ الضرورية خلدمة أسواؽ حمدودة تنسبيا ولكنها متنوعة جغرافيا وقد كاتنت ىذه ىي االس تاتيجية اليت تبنتها املؤسسات األملاتنية الصغ تة واملتوسطة اليت ركات.يوسف محيدي مرجع سابق ص 6..اارؽ عبد الباري و آخروف إدارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تبدل ادوار المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عصر العولمة املكتبة األكادشنية القاىرة مصر 009 ص ص

168 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الباب الثاني على سوؽ حمددة حمدودة توفرت هلا فيها مياة تنافسية مث ركات كل مواردىا يف احملافظة على الريادة يف ىذه السوؽ الابائن ويتسم. والتفاعل اإلتنتاج بغية ممهم والملليات احملافظة عادة على ستوى يف الريادة من عا ؿ السوؽ. احتياجات حس املنتجات تكييف على القدرة 4 استراتيئية االستثمار األجنبي المباشر: وفقا ملنظلة التماوف والتنلية االقتصادية فقد تايد تدويل تنشاط املؤسسات إيطاليا دوؿ يف واملتوسطة الصغ تة املؤسسات دتكنت إذ الوقت رور واملتوسطة الصغ تة وىولندا والياباف من زيادة قيلة استثلاراهتا املباشرة األجنبية بفمالية من الناحيت ت النسبية عديدة واملطلقة. 5 استراتيئية التئمعات املؤسسات والتسويق منها القريبة الصناعية: ويتيح جغرافيا يف هلا اس تاتيجية ج ت ذلك تكوين مايا املش تؾ إ باإلضافة إىل االستفادة من فوائض املمرفة. التجلمات وفورات تستفيد الجم المطلب الثالث: التحديات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من كث ت علليات ذلك والتطوير يبدو التكنولوجية يف ا بالرغم من تمدد الفرص املتاحة أما املؤسسات الصغ تة واملتوسطة فهي األحياف التسويق وقد أف إىل مكاتنة والتوزيع الغالبية صنفت مطورة فئة مناسبة المظلى دراسة وخدمة دتكنها من حوؿ ما من بمد استغبلال البيع املؤسسات املؤسسات احملتلل ملنتجاهتا الصغ تة األوروبية منها وخدماهتا واملتوسطة الصغ تة بسب يف اجلديدة وضع واملتوسطة مثاؿ مع الصموبات األقل غ ت تلك املؤسسات لذلك ذلك اليت تكلفة موا ت ال من ماالت حتتل تواجهها 3 للتكنولوجيا. أوال: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و تحديات العولمة ذلك فيلا املؤسسات الربط مثل مع اإلتنتاج علليا يف وباإلضافة يتصل حس يف تطوير إىل بالبحث قدراهتا و بشكل عا تواجو ممظم املؤسسات الصغ تة واملتوسطة سواء كاتنت يف الدوؿ املتقدمة أو النامية قدرا متايدا من املنافسة والضغوط الادة ذلك أف قوى التدويل والموملة تضغط على املؤسسات ختلف أحجامها املؤسسات التكنولوجيات على أيضا املؤسسات ملواجهة وال جتلمات ىذه تؤثر الصغ تة الضغوط ىذه وشبكات واملتوسطة من الضغوط املؤسسات خبلؿ كي محاية التنافسية الصغ تة حتسن على من ىوامش وضمها الربح املؤسسات القائلة واملتوسطة التنافسي وخفض الصغ تة على لذلك النفقات واملتوسطة املثاؿ سبيل أذنية تتايد والتحديث بشكل يف فردي املنااق سمي وتب ت بل ىذه أكفأ تؤثر اإليطالية.اارؽ عبد الباري و آخروف مرجع سابق ص 40..Perspectives de l OCDE de sur les PME, Op.Cit, pp القدرة التنافسية لصادرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مصر وزارة التجارة اخلارجية املصرية )إاار عا مق تح خلطة علل يناير 004 ( القاىرة مصر 004 ص ص

169 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الشلالية وجود اإلتنتاج و يف يوجد كث ت حيث ضغط خارج لدى من ظل لايادة إيطاليا. شكل القدرة املؤسسات الشراكة التنافسية الصغ تة ب ت من واملتوسطة املؤسسات خبلؿ الديثة إقامة قاصرا فرصة على شراكات أفضل البمد عرب للصلود احمللي الدود أما واآلف لبلستفادة املنافسة توجد من أدلة اخنفاض ولكن حجم الباب الثاني على متايدة تكاليف الفئة ىذه من املؤسسات الصغ تة واملتوسطة صغ تا تنسبيا حىت يف الدوؿ املتقدمة أقل من %0 من املؤسسات األوروبية الصغ تة و املتوسطة شنكن اعتبارىا حديثة وفقا لللماي ت األوروبية وحىت تلك املؤسسات تواجو ظروفا صمبة للغاية والتصليم والثقة و الدوؿ يف تنتيجة املنتج لتغ ت ابيمة وإقامة املنافسة وال الشبكات منافسة من ىذا يقتصر سمرية التغي ت إىل على منافسة املنتجات أيضا إىل املنتجات الصناعية التقليدية مثل األتنسجة واألحذية واملنتجات الغذائية. على ممتلدة الصناعية اجلودة املتقدمة بل واملروتنة شنتد و يف ح ت أف من املرجح أف تكوف فرص املؤسسات الصغ تة واملتوسطة الديثة يف الصلود أما املنافسة أكرب من فرص تنظ تاهتا التقليدية فإف تنسبة املؤسسات الديثة ختتلف اختبلفا كب تا ب ت الدوؿ إذ توجد ممظم املؤسسات الصغ تة واملتوسطة الديثة يف الدوؿ املتقدمة والدوؿ الصناعية اجلديدة اليت توجد لديها قطاعات تصديرية حيوية وقاعدة كب تة من الملالة املتمللة والفنية. تمترب االقتصادي اقتصاديات املؤسسات لدوهلا منظلة الصغ تة القيقة ويف واملتوسطة التماوف والتنلية زادت تلك يف الديثة حصة املؤسسات سبيل على االقتصادية التصديريةكلا يش ت إىل ذلك اجلدوؿ رقم II( 9( املوايل. الدوؿ أارافا الصغ تة املثاؿ فاعلة واملتوسطة توفر تقد من املؤسسات مساذنات األتنشطة الصغ تة ضخلة االقتصادية واملتوسطة جدول رقم II 9: حصص املؤسسات الصغ تة و املتوسطة من صادرات بمض الدوؿ الدولة الص ت ىوتنغ كوتنغ كوريا تايواف مصر مشاركة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من الصادرات %43 %93 %89 %48 %8 المصدر: القدرة التنافسية لصادرات المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مصر مرجع سابق ص 4. يف يف النلو ممظم الصص 47.اارؽ عبد الباري و آخروف مرجع سابق ص ص 434.

170 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ثانيا: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول النامية على تقليدية مما الرغم تتسم سبق بإخنفاض غالبية ففي اإلتنتاجية الدوؿ و النامية ضمف تظل و اجلودة ممظم صغر املؤسسات األسواؽ الصغ تة اليت احمللية املتوسطة و و ختدمها تملل قلة الباب الثاني أتنشطة يف الديناميكية التكنولوجية إف وجدت. و بينلا ال توجد بياتنات مشاهبة بالنسبة للجائر تش ت التقديرات إىل أف حصة ىذه املؤسسات يثبت قد من أف الصادرات ىذه بمض تتمدى ال املصن مة من كب تة ابقة الدوؿ من كث ت يف أيضا توجد و %0,5 املؤسسات متناىية الصغر الرمسية وغ ت الرمسية متدتنية املستوى اليت تسمي بالكاد إىل البقاء فحس ويف ح ت لللماي ت تايد شنيا ما فقداف الطل االقتصادية ىذا فئة على فإف املنتجات املؤسسات غالبيتها الديثة تواجو الصغ تة عالية اإلتنقراض اجلودة. ومتناىية يف الصغر حترير ظل على قادرة الواردات االستلرار التطور و املدى على التكنولوجي الطويل املستلر وفقا و و ال يوجد يف ممظم الدوؿ النامية قطاع مؤسسات قوي و ديناميكي كالذي تنشأ يف دوؿ شرؽ آسيا و أىم اإلست تاد القطاع الوسط. وموجهة يف و حنو الدوؿ قلة النامية وجود التجليع ىو مؤسسات وعلى إما وجود مؤسسات صغ تة و متوسطة حديثة النقيض حديثة يوجد قائلة عدد على ىائل كثافة من املاؿ رأس املؤسسات و أو الصغ تة مؤسسات تقليدية ممتلدة و على متناىية جاء كب ت منها غ ت رمسي اليت تستخد تكنولوجيا بسيطة وتقليدية للغاية وختد سوقا حملية حمدودة. املوارد الصغر و و.Améliorer la Compétitivité des PME dans l Economie Mondiale Stratégies et Politique, Conférence des ministres des PME et de l Industrie, Atelier No., Bologne, 45 juin 000, p4. 48

171 الفصل الثاني: البيئة العامة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة خالصة الفصل الثاني: الباب الثاني من خبلؿ ما سبق إتضح لنا أتنو شنكن لللؤسسات الصغ تة و املتوسطة أف تساىم بشكل فماؿ يف التنلية االقتصادية و ذلك من خبلؿ تأث تىا على كل من الناتج احمللي االمجايل الشغل القيلة املضافة...إ باإلضافة إىل إمكاتنية مساذنتها يف حتقيق عدالة يف التنلية اإلجتلاعية و اجلهوية و حتقيق التكامل بينها و ب ت املؤسسات الكب تة و تنويع و توسيع ىيكل اإلتنتاج الوا ت. مما جملها تستحوذ على إىتلا كب ت من قبل دوؿ المامل ا فيها اجلائر لذلك سوؼ خنصص الفصل املقبل لواقع قطاع املؤسسات الصغ تة و املتوسطة بالنسبة لبلقتصاد اجلائري. لكن بالرغم من أذنيتها تماين ىذه املؤسسات الصغ تة و املتوسطة ملوعة من الصموبات و املشاكل اليت تميق إستلرارىا و تطورىا. كلا مت توضيح يف ىذا الفصل التحديات و الفرص اليت على املؤسسات الصغ تة و املتوسطة التمامل ممها و استغبلهلا. 49

172 الفصل الثالث واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية

173 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني تمهيد: بعد مرور االقتصاد اجلزائري بتجربة اجلزائر تبنيه حيث مل يسمح هذا املؤسسات الكبرية و اليت تعكس يف ذلك التوجه بتحقيق الغاية املرجوة منه. قامت اجلزائر مبجموعة الوقت التوجه الذي قررت من اإلصالحات و التحوالت متهيدا النتهاج سياسة جديدة تقوم على اخلوصصة و احلرية االقتصادية مما زاد يف االهتمام باملؤسسات اخلاصة و كان نتيجة لذلك بروز قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة. و يف هذا اإلطار زاد االهتمام هبذا القطاع و يتجلى هذا االهتمام من خالل اإلجراءات التشجيعية و التش ريعات املنظمة لنشاط املؤسسات سواء يف اجلوانب املالية و التشريعية و التنظيمية حيث مت إنشاء وزارة خاصة و هيئات وطنية لرتقية و تنمية نشاطها. إن املؤسسات الصغرية و املتوسطة مبختلف أشكاهلا حتتل مكانة هامة يف سياسة اإلنعاش االقتصادي اليت انطلقت فيها اجلزائر منذ مطلع القرن الواحد و العشرين نظرا لسهولة تكيفها و مرونتها اليت جتعلها تتميز بقدرة هائلة على اجلمع بني التنمية االقتصادية و توفري مناصب العمل و خلق الثروة عن طريق تشجيع االستثمار و روح املخاطرة لدى أصحاب رؤوس األموال و بالتايل زيادة النمو االقتصادي من خالل استغاللكافة الطاقات االقتصادية. 5

174 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية المبحث األول: مساهمة المؤسسة الصغيرة و المتوسطة في االقتصاد الجزائري الباب الثاني لقد دعمت مكانة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف االقتصاد الوطين بصفة واضحة من خالل سياسة اإلصالحات االقتصادية اليت شرعت فيها اجلزائر يف السنوات األخرية حيث دعم هذا القطاع و تشجيعه ألخذ مكانته يف برنامج إجناح أعطت الدولة اإلنعاش االقتصادي و أمهية بالغة لرتقية و إعادة الديناميكية للنسيج الصناعي باعتبارها من أهم القطاعات القادرة على خلق االستثمارات و توفري مناصب شغل جديدة باإلضافة إىل مسامهتها الفعالة يف إعادة تنشيط احمليط االقتصادي و حتقيق التنمية. المطلب األول: حجم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالنسبة لالقتصاد الجزائري يعترب قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة من أهم القطاعات اليت تعتمدد عليده الدولدة يف حتسدني و تطدوير االقتصدداد الددوطين و للوقددوع علددى مددا مدددى مسددامهة هددذا القطدداع يف االقتصدداد الددوطين سددنتناول يف هددذا اجلددزء مددن الدراسددة مسددامهتها مددن عدددة جوانددب سددواء مددن حيددث تطددور عددددها خددالل السددنوات السددابقة أو يف مسددامهتها يف التشدددغيل باإلضدددافة إىل مسدددامهتها يفكدددل مدددن القيمدددة املندددافة و النددداتج احمللدددي اإلمجدددايل و اخدددريا تقيددديم دورهدددا يف التجارة اخلارجية. أوال: تطور تعداد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لقددد شددهد تعددداد املؤسسددات الصددغرية و املتوسددطة تطددورا ملحو ددا إبتددداءا مددن سددنة 00 و الددذي إقددرتن بصدددور القددانون التددوجيهي لرتقيددة املؤسسددات الصددغرية و املتوسددطة و الددذي يعتددرب نقطددة حتددول يف مسددار هددذا القطدداع و أداة قانونية و تأطريية له حيث ميكن توضيح هذا التطور يف التعداد من خالل الشكل التايل: شكل رقم :3II تطور عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل الفرتة )ماي( 0 ماي المصدر: من اعداد الطالب باإلعتماد على معطيات امللحق رقم.Améliorer la Compétitivité des PME dans l Economie Mondiale Stratégies et Politiques, Op.Cit, pp56. 5.I.مت اختيار هذه الفرتة نظرا لتطور الذي شهده قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و خاصة بعد صدور القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغ رية و املتوسطة و آخر املعطيات املتوفرة عن هذا القطاع مت إصدارها يف ماي.0

175 أي) الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني نالحظ من خالل املؤسسات اخلاصة متثل أعاله الشكل األغلبية أن املؤسسات الصغرية و املتوسطة تشهد سنويا تطورا يف تعدادها كما يف هذا التعداد و بنسبة تفوق أن %58 من جمموع املؤسسات كما بلغت نسبة الزيادة يف املتوسط للفرتة 00 إىل 03 ما مقداره %5 و بعد سنة 03 إنتقلت نسبة الزيادة يف املتوسط إىل أكثر من %0 سنويا. كما يالحظ كذلك تراجع يف تعداد املؤسسات العمومية و الناجم عن خوصصتها و جتدر اإلشارة إىل أن اإلخنفاض املسجل يف سنة 00 ناجم عن إستبعاد املؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة لقطاع الصناعات التقليدية حيث تبعا للتغري احلكومي املوافق لد 5 ماي 00 و الذي مبوجبه مت إعادة هيكلة وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة و اليت اإلستثمار مت تغيري نظام مجع املعطيات أصبحت وزارة الصناعة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ترقية املتعلق بفئة الصناعات التقليدية حيث أصبح يعتمد على معطيات الصندوق الوطين للنمان االجتماعي لغري األجراء كمصدر للمعلومات هلذا النوع من املؤسسات بدال من قاعدة املعلومات املتكونة من شبكة غرع الصناعة التقليدية و احلرع مما أثر على عدد الذين ينشطون املؤسسات ضمن الصناعات التقليدية و هذا ما أثر على العدد االمجايل للمؤسسات الصغرية و املتوسطة لسنة 00. أما بعد سنة 0 فنالحظ تطور يف عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ذلك بسبب حجم الدعم الذي توفره الدولة يف إنشاء هذا النوع من املؤسسات و حتسني أدائها باإلضافة إىل توفري عدة هيئات و مؤسسات عمومية هدفها تطوير هذا القطاع و يعكس هذا أن عدد املؤسسات اليت أنشئت ما بني 005 هو أكثر من عدد املؤسسات اليت مت إنشائها خالل السنوات اليت سبقت 005 أن إىل غاية ماي 0 نسبة الزيادة أكثر من.)%00 و يتبني من خالل معطيات الشكل أن عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة بلغ يف ماي 0 و هذا يدل على مدى اإلهتمام املتزايد للسلطات باملؤسسات الصغرية و املتوسطة و من بني التحفيزية اليت عملت الدولة على إختاذها من أجل تطوير و حتسني املناخ العام هلذا القطاع نذكر ما يلي: تكوين اجمللس الوطين لالستثمار. إنشاء عدة صناديق تدعم هذا النوع من املؤسسات القروض(. )صندوق دعم االستثمار اعداد و وضع برامج حتسني أداء و تطوير تنافسية املؤسسات الصغرية و املتوسطة. تكوين شباك موحد لالستثمار. ثانيا: مشاركة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب قطاع النشاط تساهم املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التنويع اهليكلي لالقتصاد من خالل الفروع اليت ميكن أهم اإلجراءات ضمان صندوق أن تنشط فيها )وجود فروع متعددة و متباينة( كما تساعد على تغيري اهليكل السوقي من خالل ختفيف حدة الرتكيز و زيادة درجة املنافسة بني الوحدات اإلنتاجية و اخلدمية فهذه املؤسسات تتميز بالديناميكية اذ ميكن للمؤسسة الصغرية إن تعدل من تكاليفها بشكل سريع و فعال مبا يتناسب و مستوى اإلنتاج املوافق لطلب السوق كما أهنا تستطيع 53

176 الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية أن تغري نشاطها بسرعة و بدون حتمل الكثري من اخلسائر و تنتشر مؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر يف خمتلف األنشطة اإلقتصادية بدرجات متفاوتة و هذا بعد أن رفعت الدولة احتكارها لبعض األنشطة االقتصادية. و تنشط املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف مخس قطاعات أساسية تتمثل يف: اخلدمات البناء و االشغال العمومية الصناعة الفالحة و الصيد البحري خدمات ذات صلة بالصناعة. كما تتوزع املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة و اليت تشكل األغلبية على فروع النشاط االقتصادي السابقة وفق ما يظهره الشكل التايل: شكل رقم :4II تطور عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة حسب فروع النشاط يف الفرتة )ماي( الخدمات البناء و االشغال العمومية الصناعة الفالحة و الصيد البحري خدمات ذات الصلة بالصناعة 0 المصدر: من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات امللحق رقم من خالل املؤسسات.I الشكل أعاله يتنح أن جمموعة فروع النشاط املصنفة ضمن اخلدمات حتتل الصدارة من حيث عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل الفرتة املمتدة من 003 تتجاوز يف املتوسط %58, مث تاله قطاع البناء و األشغال العمومية بنسبة جتاوزت الثالثة جمموعة فروع النشاط الصناعي بنسبة بنسبة مل تتعدى إىل 0 )السداسي األول( بنسبة %3,5 مث يف املرتبة %, و جتاوزت %,53 مث رابعا فروع نشاط الفالحة و الصيد البحري أخريا فروع نشاط اخلدمات %0,3 من إمجايل املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة للفرتة السالفة الذكر. و عليه ميكن االستنتاج بأن التوجه العام الذي تتبعه قطاعات معينة دون ذات الصلة بالصناعة بتعداد ضعيف مل يتجاوز املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف نشاطها يتجه حنو أخرى يف مقدمتها قطاع البناء و األشغال العمومية مث القطاع التجاري مث يليهما قطاع.مت االقتصار على هذه الفرتة نظرا لتوفر املعطيات بالنسبة جلميع الفروع املذكورة يف الشكل..مجيع النسب املقدمة هي عبارة عن متوسطات أي أهنا حسبت من خالل جمموعة من املعطيات. 54

177 الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية النقل و اخلدمات و يعترب القطاع الصناعي األضعف من حيث العدد مقارنة باألنشطة أو القطاعات األخرى و نشري من خالل توزع املؤسسات الصغرية و املتوسطة حسب فروع النشاط إىل ضرورة إجياد آليات لتعزيز و تدعيم القطاع الصناعي لتحفيز و جلب املستثمرين أكثر حنوه خاصة أن هذا القطاع بفروعه املتعددة يعترب املرشح األول لإلبداع و باألخص التكنولوجي منه حيث يظهر أنه ال يستقطب سوى %5,59 بنشاطاته و فروعه املتعددة من صناعة املنتجات الغذائية و صناعة النسيج و البالستيك و الصناعة الكيميائية و غريها. من خالل التوزيع املؤسسات الصغرية و املتوسطة حسب فروع النشاط تربز أمهية وضع إسرتاتيجية لتوجيه اإلستثمار حنو القطاعات اليت تنمن إستثمار حقيقي و ختلق القيمة املنافة و حتقق إحالل الواردات. و بعد إعطاء نظرة عامة حول تطور عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة و توزعها حسب فروع النشاطات حناول يف العنصر املوايل إيناح دور أو مسامهة قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف جمال التشغيل. المطلب الثاني: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التشغيل أصبحت املؤسسة الصغرية و املتوسطة تستحوذ على إهتمامات القائمني على البالد رغم ضعف تأثريها يف اإلقتصاد و قلة حصة مسامهتها به ألهنا تعترب مبثابة الركيزة األساسية يف تدنية النغط اإلجتماعي الذي تواجهه احلكومة و من مث حتقيق األهداع اإلجتماعية عن طريق ختفيض مستوى الفقر و زيادة التشغيل. كما تعترب مركزا إلستيعاب اليد العاملة غري مؤهلة أو غري مرغوب فيها من طرع املؤسسات الكبرية و نظرا لتميزها باإلعتماد علىكثافة اليد العاملة و قلة رؤوس األموال فهي بذلك مبكن اعتبارها مركزا للتدريب و اإلتقان. و كنتيجة لتطور تعداد املؤسسات الصغرية و املتوسطة بالنسبة لإلقتصاد اجلزائري تطورت مسامهة هذا القطاع يف إمتصاص البطالة و الشكل التايل يوضح تطور مناصب الشغل اخلاصة هبذا النوع من املؤسسات للفرتة املمتدة من 005 إىل غاية ماي 0. 55

178 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية شكل رقم :5II مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التشغيل خالل الفرتة الباب الثاني 0005 )ماي( الوحدة: عامل م خاصة )اجراء( م خاصة )ارباب المؤسسات( م عامة المصدر: من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات امللحق رقم I3. من يتنح من خالل الشكل املسامهة املعتربة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة يف توفري مناصب الشغل حيث إنتقلت املسامهة 98 القطاع حيث عامل يف سنة 3000 إىل 008 عامل يف سنة 0 )السداسي األول( كما يالحظ الفعالة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يف هذا التعداد بإعتبارها تشكل األغلبية بالنسبة هلذا املتوسطة السنوية النسبة تراوحت يف توفري مناصب الشغل خالل الفرتة املمتدة من 005 ىلإ) 0 غاية شهر ماي( املؤسسات الصغرية و املتوسطة حوايل هلذه الفئة من املؤسسات بني.%0 و %8 إمجايل عدد من % العمال يف اجلزائر. إىل و ميثل عدد العمال يف قطاع و مما ال شك فيه أن زيادة عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة له عالقة مباشرة مبستويات البطالة فزيادة عدد هذه املؤسسات سوع يؤدي ال حمالة إىل ختفيض معدالت البطالة كمستوعب لفائض العمالة و مبا أن هذا النوع من املؤسسات يعتمد على اليد العاملة بكثافة إهتمت الدولة اجلزائرية هبذا النوع من املؤسسات و ذلك بتقدمي احلوافز املناسبة ألصحاهبا هبدع تشغيل الشباب. كما يظهر اإلهتمام من خالل خمتلف برامج التأهيل و الدعم حبيث تقدم الدولة كدعم هلذه املؤسسات كل سنة ما قيمته مليار دينار جزائري فنال عن ذلك قامت الدولة بإنشاء وكالة خاصة لتطوير هذه املؤسسات تسمى الوكالة الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة.ANDPME.وفق هذا التقسيم لليد العاملة يف قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة مت حتديد هذه الفرتة..و ذلك حسب معطيات الديوان الوطين لإلحصاء يف سنة 08..حممد براق حممد الشريف بن الزاوي الهياكل المرافقة والمساعدة في سوق رأس المال المخاطر بالجزائر امللتقى الدويل حول اسرتاتيجيات تنظيم و مرافقة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر جامعة ورقلة اجلزائر ص 0 أفريل.ANDPME : Agence Nationale de Développement de la Petites et Moyennes Entreprises.

179 إن الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني المطلب الثالث: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الناتج الداخلي الخام و القيمة المضافة مما ال شك فيه و بالنظر إىل دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التشغيل فإهنا تؤدي دورا جد معتربا من حيث مسامهتها يف الناتج الداخلي اخلام يناهي دورها يف الدول املتقدمة ألن اإلقتصاد اجلزائري يرتكز عليها بشكل أساسي إذا ما مت إستثناء قطاع احملروقات. أوال: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الناتج الداخلي الخام الناتج الداخلي اخلام يولد من مسامهات مجيع القطاعات اإلقتصادية و من بني هذه القطاعات قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة. اخلام خارج قطاع احملروقات. الشكل و التايل يبني مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف شكل رقم :6II تطور الناتج الداخلي اخلام خارج قطاع احملروقات حسب الطابع القانوين خالل الفرتة الناتج الداخلي الوحدة: مليار دج مساهمة القطاع العام مساهمة القطاع الخاص المصدر: من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات امللحق رقم.4I يتنح من خالل الشكل أعاله أن مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف الناتج الداخلي اخلام خارج قطاع احملروقات يف تزايد مستمر حيث إنتقلت من 55, مليار دينار جزائري يف سنة 000 إىل 58,85 مليار دينار جزائري يف سنة 05 كما يغلب عليها مسامهة القطاع اخلاص حيث ساهم يف املتوسط خالل الفرتة من 000 إىل 05 بنسبة تفوق %09 بينما مسامهة القطاع العام مل تتعد يف املتوسط ما نسبته %. و هذا نظرا إلستخواذ القطاع اخلاص على غالبية املؤسسات الصغرية و املتوسطة كما يالحظ أينا ضعف مسامهة.بالنسبة الختيار هذه الفرتةكان حسب املعطيات املتوفرة يف ما خيص الناتج الداخلي اخلام خارج قطاع احملروقات. 57

180 الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية املؤسسات النغرية و املتوسطة اخلاصة و الناشطة يف القطاع الصناعي على غرار الصناعة الغذائية و صناعة اجللود على حساب القطاع الزراعي مبختلف األنشطة الذي يتكون منه و قطاع البناء و االشغال العمومية و قطاع النقل و املواصالت و قطاع التجارة و التوزيع. ثانيا: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في القيمة المضافة إن توزيع عدد املؤسسات الصغرية و املتوسطة حسب القطاع االقتصادي ال يسمح مبعرفة الوزن احلقيقي هلا يف خلق الثروة على املستوى الوطين هلذا فإن حتليل مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف القيمة املنافة على املستوى الوطين و حسب قطاع النشاط سيكون مفيدة إىل حد بعيد لتشخيص مكانة هذه األخرية و تقييم أدائها يف اإلقتصاد الوطين و يف هذا السياق يوضح لنا اجلدول التايل حصة املؤسسات الصغرية و املتوسطة من القيمة املنافة حسب قطاع النشاط و نوع القطاع و يتبني من معطيات اجلدول أن املؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة للقطاع اخلاص تساهم بنسبة كبرية يف حتقيق القيمة املنافة و هذا يف كل اجملاالت النشاط االقتصادي و تراجع مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة للقطاع العام و هذا يعود إىل خوصصة املؤسسات العمومية. و دخول القطاع اخلاص بشكل عام ليجعل منه املتعامل األكرب يف اإلقتصاد الوطين و هي من عالمات اإلنتقال إىل إقتصاد السوق. 58

181 الفالحة و البناء األشغال النقل و االتصال اخلدمات ذات صلة بالصناعة الفنادق و االطعام الصناعة الغذائية صناعة اجللود و االحذية التجارة و التوزيع الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية جدول رقم :II تطور القيمة املنافة حسب قطاع النشاط و نوع القطاع خالل الفرتة الباب الثاني الوحدة: مليار دج القطاع السنوات القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع القطاع اخلاص القطاع العام اجملموع 0 ص 35. المصدر: نشرية المعلومات االحصائية رقم 5 وزارة الصناعة و املناجم اجلزائر ماي و يتبني من معطيات هذا اجلدول أن املؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة للقطاع اخلاص تساهم بنسبة كبرية يف حتقيق القيمة املنافة و هذا يف كل جماالت النشاط االقتصادي حيث إنتقلت مسامهته من 535,9 مليار دج سنة 009 إىل 030, مليار دج سنة 05. و تراجع مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة للقطاع العام و هذا يعود إىل خوصصة املؤسسات العمومية. و دخول القطاع اخلاص بشكل عام ليجعل منه.بالنسبة الختيار هذه الفرتةكان حسب املعطيات املتوفرة يف ما خيص القيمة املنافة حسب قطاع النشاط و نوع القطاع. 59

182 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية املتعامل األكرب يف اإلقتصاد الوطين و هي من عالمات اإلنتقال إىل إقتصاد السوق. و مما يالحظ الباب الثاني كذلك من هذا اجلدول سيطرة كل من قطاع التجارة و قطاع الفالحة على احلصة األكرب من املسامهة يف خلق القيمة املنافة أما يف املستوى الثاين فنجد كل من قطاع البناء و األشغال العمومية و قطاع النقل و اإلتصال. املستوى الثالث جند قطاع الصناعة الغذائية و قطاع الفنادق و االطعام و قطاع اخلدمات ذات الصلة أما قطاع اجللود و األحذية فجاء يف املرتبة األخرية من حيث املسامهة يف القيمة املنافة اجلزائري. كما يالحظ غياب عدة قطاعات و ذلك نظرا ملسامهااها النئيلة اجلزائري مثل قطاع النسيج قطاع املناجم قطاع األدوية...اخل. املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف القيمة املنافة حبوايل % أو عدم وجودها و يف بالصناعة. بالنسبة لإلقتصاد بالنسبة لإلقتصاد و بشكل عام تبلغ نسبة مسامهة قطاع بالنسبة لإلقتصاد اجلزائري. المطلب الرابع: مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التجارة الخارجية يتميز الصادرات و هيكل التجارة اخلارجية اجلزائرية تتميز الواردات بإرتفاع قيمتها بعدم التوازن حيث خاصة بالنسبة يسيطر على جانب قطاع احملروقات للسلع الغذائية و املنتجات اإلستهالكية مبختلف أنواعها. و نظرا للتقلبات اليت متس أسعار النفط و ما ينجم عن ذلك من أثار سلبية على اإلقتصاد الوطين فقد سعت السلطات اجلزائرية لتعزيز و تنويع هيكل التجارة اخلارجية تدعيم قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و جعلها قادرة على التعامل مع و ذلك من خالل عدة األسواق الدولية. إجراءات من بينها مدى مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التجارة اخلارجية نستعرض مسامهتها يف كل من اجلانبني: املسامهة يف الوارادات. املسامهة يف الصادرات. أوال: المساهمة في الواردات لقد شهدت قيمة الواردات خالل الفرتة املمتدة من 05 إىل 005 سيطرة للقطاع اخلاص و للوقوع على أن )مع العلم القطاع اخلاص أغلبيته ينتمي إىل قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة( حيث بلغت مسامهته يف القيمة اإلمجالية للواردات يف املتوسط ما نسبته %00 مقابل %3 للقطاع العام. اجلزائري للعامل اخلارجي و أنه بعيد عن حتقيق سياسة اإلكتفاء الذايت. و تثبت الزيادة يف الواردات تبعية اإلقتصاد و ميكن تقدمي اجلدول التايل الذي يوضح هيكلة الواردات من املنتجات املستوردة و كذا طبيعة و مسامهة األطراع املعنية باإلسترياد خالل السداسي األول من سنة 08..نشرية المعلومات االحصائية وزارة الصناعة و املناجم رقم 5 ماي 0 ص 38..املرجع السابق ص

183 الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية جدول رقم :II توزيع الواردات حسب اإلطار القانوين لسنة 08 )السداسي األول( القيمة الكلية المتعاملين في القطاع العام القيمة النسبة العدد القيمة النسبة القيمة: مبليون دوالر أمريكي المتعاملين في القطاع الخاص العدد القيمة النسبة قائمة المواد السلع الغذائية الطاقة و الدهون املواد اخلام منتجات نصف مصنعة منتجات التجهيز الفالحي منتجات التجهيز الصناعي منتجات استهالكية غري غذائية اجملموع المصدر: نشرية المعلومات االحصائية وزارة الصناعة و املناجم رقم سبتمرب 0 08 ص 33. و يالحظ من خالل اجلدول أن أهم املنتجات املستوردة هي املنتجات النصف مصنعة و منتجات التجهيز الصناعي باإلضافة إىل كل من السلع الغذائية و املنتجات املستوردة ميكن توطينها و اإلعتماد على اإلنتاج الوطين يف إحالل هذه الواردات من خالل إعداد خطة اهدع إىل خلق و دعم و تطوير كفاءات اإلنتاج الوطين مع توفري املناخ املالئم هلذا القطاع من املؤسسات. كما يالحظ من خالل اجلدول أعاله هو هيمنة القطاع اخلاص املتمثل يف املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة على حجم اإلسترياد مقارنة بالقطاع العام حيث متكن املتعاملني التابعني للقطاع اخلاص من 5855 إسترياد ما قيمته مليون دوالر امريكي خالل السداسي األول من 580 %9 سنة 08 أي ما يعادل من جمموع الواردات بينما بلغت قيمة واردات متعاملون القطاع العام مليون دوالر امريكي بنسبة قدرت بد %3 لنفس الفرتة من إمجايل الواردات. و ميكن إضافة اجلدول التايل و الذي يوضح تطور واردات املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة خالل الفرتة املمتدة من 005 إىل 05. 6

184 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الفرتة الباب الثاني شكل رقم :7II تطور واردات املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة حبسب اجملموعات اإلنتاجية خالل الوحدة: مبليون دوالر أمريكي وسائل التجهيزات الوسائل الخاصة باالنتاج السلع الغذائية سلع االستهالك غير الغذائية 0 المصدر: من إعداد الطالب باالعتماد على معطيات امللحق رقم و يتنح من خالل سنة الشكل أن حجم الواردات.5I يف تزايد مستمر حيث بلغت النسبة املتوسطة لنمو الواردات خالل الفرتة املمتدة من 005 إىل 05 ما قيمتها % بإنتقاهلا من قيمة 5,3 مليار دوالر امريكي يف دوالر سنة مليار 85,33 قيمة إىل 005 املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل الفرتة املذكورة الواردات بنسبة متوسطة بلغت كما تتوزع 05. أهم الوسائل و السلع املستوردة من قبل سابقا يف وسائل التجهيز اليت إحتلت املرتبة األوىل من قيمة %39 مث تلتها الوسائل اخلاصة باإلنتاج متوسطة قدرت بد بنسبة تلتهما السلع الغذائية بنسبة %0 يف املتوسط و يف االخري سلع االستهالك غري الغذائية بنسبة %8. ثانيا: المساهمة في الصادرات أما %9 مث فيما يتعلق بالصادرات فيمكن القول أن الصادرات خارج احملروقات ال تزال ضعيفة و قليلة التنوع و هي ال تتجاوز نسبة %8 من القيمة االمجالية للصادرات لسنة 08 اي بقيمة قدرت بد.5 مليار دوالر امريكي من القيمة االمجالية البالغة 30,05 مليار دوالر امريكي و تتمثل أهم املنتجات املصدرة خارج قطاع احملروقات من قبل املؤسسات الصغرية و املتوسطة أساسا من جمموعة املنتجات النصف مصنعة و اليت بلغت نسبة %,9 من القيمة االمجالية للصادرات و بقيمة,05 مليار دوالر امريكي مث جمموعة املواد اخلام بنسبة %0,9 و بقيمة 8 مليون دوالر امريكي و أخريا السلع االستهالكية غري الغذائية و سلع التجهيزات الصناعية بنسب %0,0 و %0,08 على الرتتيب..بالنسبة الختيار هذه الفرتةكان حسب املعطيات املتوفرة يف ما خيص الواردات حسب اجملموعات اإلنتاجية. 6

185 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني كما جتدر اإلشارة أنه بالرغم من اجملهودات املبذولة من قبل الدولة اجلزائرية منذ عدة سنوات و رغم التسهيالت املقررة لتشجيع التصدير من خالل العمل على الرفع من القدرات اإلنتاجية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة يف ل اإلنفتاح االقتصادي العاملي و األسواق اخلارجية الصادرات الوطنية خاضعة املؤسسات إنشاء هياكل داعمة للرفع من قدرة هذه املؤسسات على التصدير و دخول على غرار الوكالة الوطنية لرتقية الصادرات و الديوان اجلزائري لرتقية الصادرات ال تزال هليمنة صادرات احملروقات بنسبة تتجاوز %90 كما يالحظ تناقص يف تعداد املصدرة و اليت تناقص عددها من 50 مؤسسة مصدرة خالل الثمانينات من القرن املاضي لتصل إىل 50 مؤسسة مصدرة فقط سنة 05 من تعداد جتاوز مؤسسة صغرية و متوسطة ( بدون حساب الصناعات التقليدية(. و يف ما يلي عرض ألهم املنتجات املصدرة خارج قطاع احملروقات. جدول رقم :II أهم املنتجات املصدرة خارج قطاع احملروقات للسنتني 05 و 08 المنتجات السنوات الزيوت و املواد األخرى الناجتة عن تقطري الزفت النشادر املنزوعة املاء سكر الشمندر فوسفات الكالسيوم الكحول غري احللقية اهليدروجني و الغازات النادرة املياه مبا فيها املعدنية التمور األمسدة املعدنية هيدروجني دوري المجموع القيمة المصدر: نشرية المعلومات االحصائية وزارة الصناعة و املناجم رقم الوحدة: مليون دوالر أمريكي 5 5 ماي 0 ص النسبة 3.38 القيمة النسبة مداخلة حممد بن مرادي وزير الصناعة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ترقية االستثمار يف افتتاح اجللسات الوطنية للتجارة 8 جوان 0 قصر نادي الصنوبر اجلزائر ص متاح على بتاريخ مت االطالع عليه

186 ص الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية و مما يالحظ أن مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التجارة اخلارجية بعيدة كل البعد عن مثيلتها يف الدول املتقدمة و ضعيفة من حيث القيمة و يغلب عليها تصدير املنتجات البسيطة من حيث املكون التكنولوجي و املواد اخلام كما يعكس هذا الواقع كذلك ضعف قدرة املؤسسات الصغرية و املتوسطة على ايصال منتجااها إىل األسواق الدولية و عدم إمتالك القدرة على املنافسة الدولية و هذا ما يتطلب جتنيد إستثمارات هامة يف عدة جماالت منها التسويقية و التنظيمية و اإلبداعية و يف تسيري املوارد البشرية و ذلك من أجل الرفع من قدرااها التنافسية و تطبيق املعايري الدولية يف جمال إحرتام املواصفات الدولية فهذه اإلستثمارات تتطلب إمكانيات مالية معتربة قد متثل عائقا هلذا النوع من املؤسسات بالنظر إىل حمدودية مواردها املالية و هنا ال بد من تدخل الدولة و بذل املزيد من اجلهد و تطبيق إسرتاتيجية تسمح برتقية و تطوير الصادرات خارج احملروقات و العمل على الرفع من القدرات التنافسية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة لتجعلها تتجاوب مع متطلبات السوق الدولية. المبحث الثاني: سياسات تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أهم إن قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر على غرار التجارب بديل تنموي خارج قطاع احملروقات ثروة احملروقات املتغري الغالب للعشريتني أو من بني البدائل املتوفرة و حىت و أمجعت إن و الدولية صار اإلقليمية ميثل توقعات اخلرباء على بقاء الثالث القادمة فإن املؤسسات الصغرية و املتوسطة تعد مكونا فعاالا و أساسيا يف جتسيد سياسات اإلنعاش اإلقتصادي و التنمية. و لذلك وجب العمل على حتسني و تطوير كل ما يتعلق هبذا القطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة. المطلب األول: تطوير البنية المعلوماتية و مرافقها نظرا للتنارب يف املعلومات اإلحصائية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة تسعى السلطات املعنية إىل بناء نظام معلومات اقتصادي و استغالله يف روع أحسن. أوال: تعزيز المعلومة االقتصادية إن إحصائي قوي و فعال ميكن املؤسسات االقتصادية و السلطات العمومية من املعلومة االقتصادية الدقيقة و السهلة املنال صارت عنصرا فعاال يف اخليارات و القرارات االقتصادية. اهلدع يدرج ضمن ديناميكية طويلة املدى ترتكز على تعزيز املعلومات أنظمة املعتمدة و املقررة و هذا إن اليت يتعني إدماجها ضمن مقاربة وطنية شاملة. حيث أن منظومة املعلومات االقتصادية و اإلحصائية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة درسها و صادق عليها جملس احلكومة يف سبتمرب 003 ترتكز على أربعة مراحل متالمحة و متكاملة :..تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة 000.املرجع السابق ص ص

187 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية المرحلة تصميمية الباب الثاني األولى: لقد صمم خمطط البنية التحتية لشبكة األنرتنت مبسامهة اخلربة األوروبية اليت متثلت يف دراسة و كذا توصيات لتوسيع الشبكة املستغلة على املستوى اهلياكل املركزية للوزارة إضافة إىل عملية توسعت الشبكة اليت ستغطي جمموعة املديريات الوالئية على مستوى الواليات. المرحلة الثانية: وضع حيز التنفيذ قاعدة معلومات حول دميوغرافية املؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث اهدع قاعدة املعلومات حول املؤسسات الصغرية و املتوسطة مجع املعلومات إىل األولية على مستوى املديريات الوالئية لقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و معاجلتها بواسطة موزع مركزي لقواعد املعلومات بإستعمال تطبيق أو برنامج معلومايت خاص. 3 المرحلة الثالثة: إعداد و متابعة خريطة متوقع نشاطات املؤسسات الصغرية و املتوسطة إن هذا املشروع املندرج ضمن املخطط الوطين لتهيئة احمللي اإلقليم سيتمكن من عرض املعطيات السوسيوإقتصادية و تعيني املوارد الطبيعية و كذا فرص االستثمار يف كل منطقة و ذلك على شكل خريطة رقمية عرب أداة تفاعلية من نوع SIG )منظومة املعلومات اجلغرافية(. إن هذه اخلريطة تستلزم حتسينا مستمرا و تتيح رؤية أفنل للتخطيط على املستوى )الوالية( و على مستوى السوسيوإقتصادية و لقد مت يف هذا اإلدارة اإلطار املركزية و بالتايل فهي أداة قيمة لتحليل و تفسري املعطيات إجناز دراسة تصميمية و منوذجية خلمس واليات من نفس اجلهة و هي: جيجل جباية قسنطينة سطيف ميلة كما أعد دفرت الشروط لتعميم العملية على باقي واليات الوطن. 5 المرحلة الرابعة: نشر املعطيات االقتصادية ذات الصلة بعامل املؤسسة عرب خمتلف الوسائط و الفناءات املخصصة للمعلومة إليها إذ باتت نشرية املعطيات االقتصادية اليت صدر منها منذ أعداد 00 وثيقة مرجعية يعود اخلرباء و املتعاملون للحصول على حتاليل و توضيحات حول تطور خمتلف املؤشرات املرتبطة باملؤسسات الصغرية و املتوسطة. وضع موقع إىل إضافة إلكرتوين على شبكة األنرتنت تصرع أرباب املؤسسات و حاملي املشاريع. ثانيا: إنشاء هياكل المرافقة و الدعم و بوابة افرتاضية للقطاع أقر القانون التوجيهي للرتقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة إنشاء العديد من مراكز الدعم من بينها: حتت.شهدت هذه البوابة االفرتاضية عدة تغريات نظرا لتعدد الوزارات اليت تكفلت هبذا القطاع..SIG: Système d Information Geographique. 65

188 0903 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية مراكز التسهيل: قامت احلكومة يف بإصدار املرسوم التنفيذي رقم القانونية ملراكز التسهيل للمؤسسات الصغرية و املتوسطة باإلضافة إىل قواعد مهامها و الباب الثاني و احملدد للطبيعة و من تنظيمها. أهدافها : وضع شباك يتكيف مع إحتياجات منشئ املؤسسات و املقاولني تعريف املؤسسات الصغرية و املتوسطة باهليئات السماعدة و الداعمة هلا مرافقة املؤسسات الصغرية و املتوسطة لإلندماج يف االقتصاد الوطين و الدويل تقليص أجال إنشاء املؤسسات. حيث تعترب هذه املراكز هيئات استقبال و توجيه و مرافقة حلاملي املشاريع و منشئ املؤسسات و املقاولني. كما أينا تعترب قاطرة لتنمية روح املؤسسة اليت طاملا افتقدها االقتصاد الوطين عرب خمتلف مراحل تطوره. جتمع أهنا إذ بني كل من رجال األعمال و املستثمرين املقاولني و أو املركزية اإلدارات احمللية و مراكز البحث مكاتب الدراسات و االستشارة مؤسسات التكوين و كل من األقطاب و التكنولوجية الصناعية و املالية. 3 و بالتايل فإن مراكز التسهيل املصممة على شكل هياكل للتنشيط االقتصادي إعطاء أدوارها أهم من بني دفعة قوية إلنشاء مؤسسات صغرية و متوسطة جديدة على املستوى احمللي. و فيما يتعلق باإلعتمادات املالية فقد رصد مبلغ مليون دج بعنوان الربنامج القطاعي موزعة بني دراسات و اهيئة و إجناز 5 مركز 55,8 مليون دج منها 05,8 تسهيل 98 مليون دج إلجناز 00 مراكز تسهيل بعنوان الربنامج اخلاص بتطوير مناطق اجلنوب 8 بعنوان العمليات غري املمركزة يف إطار برنامج اهلناب العليا ألجل إجناز مليون دج 4 مركز تسهيل. 5 ملشاتل املؤسسات 0503 مشاتل المؤسسات: و تنمن نفس املرسوم التنفيذي رقم األساسي القانون اليت هي عبارة عن مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي و جتاري بالشخصية املعنوية و االستقالل املايل و اليت 7 6 توضع حتت وصاية الوزير املكلف باملؤسسات الصغرية و املتوسطة. و تكون املشاتل يف أحد األشكال التالية : اجلزائر.مدونة النصوص القانونية و التنظيمية خاصة بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وزارة املؤسسات الصغرية واملتوسطة والصناعة التقليدية ص املرجع السابق ص 5. أ. محد محيدوش مراكز التسهيل فضاء جديد لبعث االستثمار و مرافقة المؤسسة جملة فناءات العدد 0 وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة 003 ص. 4.تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع مرجع سابق ص 8. 5.مدونة النصوص القانونية و التنظيمية خاصة بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مرجع سابق ص املرجع السابق ص املرجع السابق ص 59.

189 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية أ المحضنة: هيكل دعم يتكفل حباملي املشاريع يف قطاع اخلدمات. بورشة الربط: هيكل دعم يتكفل حباملي املشاريع يف قطاع الصناعة الصغرية و املهن احلرفية. ت نزل المؤسسات: هيكل دعم يتكفل حباملي املشاريع املنتمني إىل ميدان البحث. و من بني مهام مشاتل املؤسسات نذكر ما يلي: أي و أن تطوير التآزر مع احمليط املؤسسايت تشجيع بروز املشاريع املبتكرة تقدمي الدعم املنشئ املؤسسات اجلدد تشجيع املؤسسات على تنظيم أفنل. الباب الثاني مشاتل املؤسسات عرب عمليات التأطري و املرافقة ستمكن من مساعدة حاملي املشاريع على نشاطهم و جتنبهم مشاكل اإلنطالق و سوع متنح هذه اهلياكل خدمات متكاملة للمقاولني الشباب إطالق عرب املساعدة و االستشارة يف كل نواحي التسيري إىل غاية اكتساب اخلربات املطلوبة يف ميدان إدارة األعمال و هبذا ستساهم املشاتل بطريقة فعالة يف تقليص معدل وفيات املؤسسات. كما مت إجناز عدة مشاتل يف خمتلف واليات الوطن باإلضافة إىل االستفادة من جتارب بعض الدول األوروبية يف هذا اجملال. المطلب الثاني: إنشاء هياكل تنسيق هناك العديد من اهلياكل اليت سخراها الدولة اجلزائرية لتحسني فعالية السياسات و الربامج املخصصة لقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و جعل مناخ األعمال حمفز و جاذب لالستثمار يف هذا القطاع. و سيتم التطرق إىل أهم هذه اهلياكل. أوال: إنشاء مجلس وطني مكلف بترقية المناولة بإصدار القانون التوجيهي لرتقية مؤسسات الصغرية و املتوسطة كرست املناولة املؤسسات الصغرية و املتوسطة و عزز هذا النشاط بإنشاء هيئة للتنسيق و الرتقية ترقية املناولة حيث يتكفل بتطوير قدرات املؤسسة اجلزائرية يف جمال املناولة و يتكفلكذلك بالتنسيق بني بورصات املناولة و الشراكة فيما بينهما و لقد أوكلت إليه كآلية إدماجها و املتمثلة يف مثلى لتكيف نسيج اجمللس الوطين يف املناولة الدولية كما 3 املهام التالية :.تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع القطاع مرجع سابق ص 0..العايب عزيوز دور التشريعات في تطوير و تنمية المناولة الصناعية املؤمتر و املعرض العريب األول للمناولة الصناعية اجلزائر 00/09/8 ص 3 متاح على مت االطالع عليه بتاريخ.05/0/3 3.المرسوم التنفيذي رقم 5503 املؤرخ يف أفريل 003 املتنمن التشكيلة و التنظيم و التسيري للمجلس الوطين املكلف برتقية املناولة مدونة النصوص القانونية و التنظيمية خاصة بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مرجع سابق ص

190 إن الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ترقية عمليات الشراكة مع اآلمرين الوطنيني و األجانب الباب الثاني اإلشراع على الدراسات اليت اهدع إىل ترقية املناولة على مستوى السوق الوطين و الدويل و كذا نشر أو طباعة كل املطبوعات اليت هلا عالقة باملناولة إنشاء مركز توثيقي مكلف جبمع و استغالل و نشر الوثائق و كل التشريعات اليت هلا عالقة مبجال املناولة و الشراكة العمل على تطوير و حتسني و عصرنة النظام اإلعالمي الذي خيص بالتعرع بني املؤسسات الكربى اآلمرة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة. ثانيا: إنشاء شبكة لبورصات المناولة و الشراكة الربنامج اجلزائري إطار PNUD يف إلنشاء مشروعني مها : مشروع PNUDDP/ALG/0990 اجلزائرية. بورصات املناولة و الشراكة مت املوقع يف سبتمرب 990 أما مشروع مشروع PNUD/ALG/95/ املوقع يف للشرق و بورصة املناولة و الشراكة للغرب. بورصة املناولة و الشراكة للجنوب فتم إنشاءها 99 أكتوبر.PNUD/ALG/95/004 املهام األساسية لبورصة املناولة و الشراكة: إجنازه مبساعدة من برنامج و املخصص و املخصص إلنشاء إلنشاء املتحدة للتنمية األمم بورصة املناولة و الشراكة بورصة املناولة و الشراكة مببادرة من وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة مث تتمثل هذه املهام فيما يلي : أدجمت إنشاء بنوك معطيات حول القدرات الصناعية للمؤسسات من أجل الوصول إىل دليل فرص املناولة املشاركة يف نشاطات تكثيف النسيج الصناعي عن طريق تشجيع املتوسطة يف جمال املناولة املؤسسات الصغرية إنشاء ترقية املنتوج الوطين و املسامهة يف تغطية األسواق الداخلية بواسطة تطوير نسبة النوعية/السعر املساعدة يف حتديد برامج التكوين و تدريب رؤساء املؤسسات وكذا تأطريهم يف و.PNUD: Programme des Nations Unies pour le Développement..طاهر سليم إستراتيجية وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعة التقليدية في تنمية و تطوير المناولة الصناعية املؤمتر و املعرض العريب األول للمناولة الصناعية اجلزائر 68 00/09/8 متاح على 5 ص سليم مرجع سابق ص 8. مت االطالع عليه بتاريخ 0503

191 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية كما قامت و الشراكة بشبكية الباب الثاني وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الصناعة التقليدية يف تلك الفرتة بعملية ربط بورصات املناولة فيما بينها و كذا املتعاملني معها. العمومية و املتعاملني االقتصاديني شبكة بورصات املناولة و الشراكة. إن 03 إعالمية هذه العملية اهدع ثالثا: إنشاء الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مايو إىل وضع حتت تصرع السلطات عامة فيما خيص املعطيات التقنية للمؤسسات املنخرطة يف الوكالة الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة املنشاة مبقتنى املرسوم التنفيذي رقم 808 املؤرخ يف أداة 008 تعد الدولة يف جمال وضع حيز التنفيذ السياسة الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة ال سيما يف جمال تكثيف نسيج املؤسسات الصغرية و املتوسطة و حتسني تنافسيها. حيث تعرع على أهنا مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية املعنوية و االستقالل املايل تعمل حتت إشراع الوزير املكلف باملؤسسات الصغرية و املتوسطة تعترب الوكالة لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة و من يف الدولة أداة أجل ذلك فهي تتوىل القيام باملهام التالية : تنفيذ اإلسرتاتيجية القطاعية يف جمال ترقية و تطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة ترقية اخلربة و االستشارة املوجهة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة جمال تنفيذ السياسة الوطنية تقييم فعالية تطبيق الربامج القطاعية و جناعتها و اقرتاح التصحيحات النرورية عند احلاجة متابعة دميوغرافية املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف جمال إنشاء النشاط توقيفه و تغيريه إجناز دراسات حول فروع النشاط و كذا املذكرات الدورية حول التوجيهات العامة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة ترقية االبتكار التكنولوجي و احلديثة استعمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة لتكنولوجيا و االتصال اإلعالم مجع املعلومات املتعلقة مبجال نشاط املؤسسات الصغرية و املتوسطة و استغالهلا و نشرها و ذلك بالتنسيق مع اهلياكل املعنية مبختلف برامج التأهيل املوجهة لقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة. كما كلفت الوكالة مبهمة ذات تتمثل يف أولوية جتسيد الربنامج الوطين اعتمدت و للتأهيل. تبعا لذلك تنظيما مكنها من االنطالق الفعلي يف أول عمليات التحسيس و اإلعالم حول الربامج الوطنية للتأهيل. و يف هذا اإلطار نظمت عدة جتمعات جهوية مست عدة واليات و ذلك منذ فيفري.00 و نتج عن ذلك اخنراط عدة.تعاقبت عدة وزارات مسؤولة عن قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة..الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 3 05 ماي 008 ص ص

192 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية مؤسسات صغرية الربنامج. الباب الثاني و متوسطة يف عمليات هذا الربنامج هبدع حتسني تنافسيتهم و االستفادة من مزايا هذا المطلب الثالث: تحسين تنافسية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من أجل أن تنمن املؤسسات الصغرية و املتوسطة بقائها يف السوق و تتكيف مع الظروع احمليطة هبا جيب عليها حتسني مستوى تنافسيتها من خالل عدة عوامل أمهها: اجلودة اإلنتاجية املرونة و اإلبداع. و لذلك قامت السلطات املعنية بإعداد عدة برامج و آليات. أوال: البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تكتسي عملية التأهيل أمهية بالغة كوهنا تعترب مبثابة مرحلة انتقال للمؤسسة من مستوى إىل مستوى أخر يتميز بالكفاءة و املردودية من خالل تقوية عوامل النجاح الداخلية و اخلارجية للمؤسسة و ذلك لتمكينها من مواكبة التطورات احلاصلة يف امليدان االقتصادي و لكي تصبح منافسة لنظرياها و املتواجدة إما يف االقتصاد الوطين أو يف الدول األخرى. و املنافسة املتنامية وطنيا و دوليا. لقد كما أهنا وسيلة لرفع الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسات و تعزيز و حتسني قدرااها التنافسية ملواجهة قامت وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة بتجسيد برنامج وطين لتأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة اليت تشغل أقل من 0 احلكومة و كذا جملس الوزراء. االنطالقة الرمسية اجلهوية مشلت عامل و ذلك مهما كان قطاع نشاطهما و لقد حظي هذا الربنامج مبوافقة جملس و يف شهر فيفري والية و حبنور 55 أعطت وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة إشارة و مشارك. 3 هذا الربنامج يطمح إىل متكني املؤسسات الصغرية و املتوسطة لتصبح : قادرة على التحكم يف التطور احلاصل يف التكنولوجيا املنافسة على صعيد السعر اجلودة و االبتكار. 4 هذا الطموح يتجسد يف أهداع تدور حول : حتنري و تنفيذ سياسة وطنية لتأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة التفاوض بشأن خمططات و مصادر متويل الربنامج يف ل متطلبات حترير التبادل التجاري فإن.تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع مرجع سابق ص 9..Rezig Kamel, mise a niveau de l entreprise algérienne, les premieres journées des sciences commerciales et de gestion, l Ecole Supérieur de Commerce, Alger, 89 juin 003, p03. 3.Etude de faisabilité du programme national de mise à niveau de la PME, Ministre de la PME et de l Artisanat, Alger, Octobre 003, p05. 4.Lamiri Abdelhak, les plans de redressements, concepts et méthodes et conduites par les entreprises Algériennes, Revue des sciences commerciales et de gestion, No.03, École Supérieure de Commerce d'alger, Avril 004, pp

193 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية أجل و من املتوسطة اجلزائرية و الذي إنشاء بنك معلومات املؤسسات الصغرية و املتوسطة. املرافقة املالية لربنامج التأهيل هذا قامت احلكومة بإنشاء الباب الثاني صندوق تأهيل املؤسسات الصغرية و يعد اآللية املالية األساسية لتنفيذ الربنامج الوطين لتأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تشرع عليه الوكالة الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة و يتحصل الصندوق على موارده سنويا من خالل املبلغ املايل الذي ختصصه احلكومة لتنفيذ الربنامج و املقدر بد مليار دج سنويا. املسامهة يف متويل العمليات املتعلقة بتحسني نوعية التكوين متويل الدراسات القطاعية تقدمي الدعم للمراكز التقنية و لهكمهام أساسية : املسامهة يف كل العمليات اليت اهدع لتطوير تنافسية املؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية. ثانيا: البرنامج الوطني لتطوير التنافسية الصناعية هذا الربنامج فأكثر تقوده وزارة الصناعة و الذي يهدع أساسا إىل ترقية تنافسية املؤسسات الصناعية ذات و يعد صندوق ترقية الصناعية التنافسية 0 (FPCI ) عامال اآللية العملية لتنفيذ الربنامج الوطين لتطوير التنافسية الصناعية كما يعترب من األدوات املالية العملية املسرية للدعم املايل اليت تقدمه السلطات اجلزائرية. و يقدم صندوق ترقية تنافسية املؤسسات دعمه املايل على مرحلتني: مرحلة التشخيص: ختتار املؤسسة مكتب دراسات أو استشاري خارجي للقيام بعملية التشخيص االسرتاتيجي الشامل للمؤسسة و وضع خمطط تأهيل للمؤسسة يرافقه وضع ملف للحصول على التمويل من صندوق ترقية التنافسية الصناعية و يقدر الدعم الذي يقدمه الصندوق مبا نسبته حدود,8 مليار دج. مرحلة المخطط: و تكون املساعدات املالية موزعة على 5 شهرا و تكونكاأليت: %50 من تكلفة التشغيل الشامل لكن يف %50 من إمجايل االستثمارات غري املادية )تكوين دراسات برامج معلوماتية...إخل(. %0 من االستثمارات املادية لكن يف حدود 0 مليون دجكحد أقصى..عبد احلق بوعرتوس تمويل عمليات تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة امللتقى الدويل حول سياسات التمويل و أثرها على االقتصاديات و املؤسسات دراسة حالة اجلزائر و الدول النامية جامعة بسكرة اجلزائر 7 نوفمرب 00 ص 5..FPCI: Fonds de Promotion de la Compétitivité Industrielle.

194 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ثالثا: البرنامج األورومتوسطي لتنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة EDPME الباب الثاني هو برنامج ممول من طرع االحتاد األورويب و وزارة الصناعات الصغرية و املتوسطة و الصناعات التقليدية مبيزانية قدرها,90 مليون أورو ملدة مخسة سنوات. تبلغ مسامهة اإلحتاد األورويب 80 مليون أورو و تساهم الدولة اجلزائرية بد للوصول إىل إىل أما أورو. مليون 3,50 حتقيق النتائج املنتظرة.,8 مليون أورو فهي حصة املؤسسات املنخرطة و املستفيدة من الربنامج. و و يهتم الربنامج بالقطاع الصناعي اخلاص كما يهتم بقطاع اخلدمات املرتبطة مباشرة بالقطاع الصناعي باإلضافة قطاعات أخرى مرتبطة بالقطاع الصناعي من قريب أو من بعيد. أشكال تتمثل حيث املساعدات املمنوحة من الربنامج األورومتوسطي لتنمية املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف تقدمي اخلربات و الكفاءات اإلدارية يف مجيع جماالت نشاط املؤسسة و دعم املؤسسات فيما يتعلق باملعلومات. جتدر اإلشارة أن الدعم املايل من طرع هذا الربنامج و على عكس الربنامج الذي تشرع عليه وزارة الصناعة فإن املساعدات املالية ال تكون على شكل تعوينات متنح للمؤسسات بل على شكل حتمل الربنامج جلزء من تكلفة العملية. المطلب الرابع: التعاون و الشراكة متاشيا مع السياق اجلديد لالقتصاد العاملي و تأثرياته على االقتصاد اجلزائري تبنت وزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف جمال التسيري الراشد للمؤسسة و التحول التكنولوجي و االبتكار و ترقية سياسة التعاون و الشراكة...اخل. و يف هذا اإلطار مت بعث عدة مبادرات بالتنسيق مع وزارة الشؤون اخلارجية كللت بالتوقيع على برتوكوالت و مذكرات تفاهم يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الصناعة التقليدية مع عدة شركاء اندونيسيا و تركيا و اسبانيا باإلضافة إىل دول أخرى. من بينهم الصني و و يف هذا الصدد مت إطالق عملية منوذجية لتحديد املؤسسات اجلزائرية الراغبة يف ربط عالقات شراكة مع نظريااها االيطالية. عملية التحديد هذه اليت متت مباشراها على مستوى اهلياكل الالمركزية للوزارة )املديريات الوالئية للمؤسسات الصغرية و املتوسطة و الصناعة التقليدية( غرع التجارة و الصناعة بورصات املناولة و الشراكة اجمللس الوطين االستشاري لرتقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة منظمات أرباب العمل و اجلمعيات املهنية.بن يعقوب الطاهر أثار اتفاق الشراكة األوروجزائرية على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة امللتقى الدويل حول أثار اتفاق الشراكة على االقتصاد اجلزائري جامعة سطيف اجلزائر 7 نوفمرب ص ص تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع مرجع سابق ص 3.

195 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية مكنت من حتديد 90 مؤسسة راغبة يف تطوير عمليات الشراكة من خالل اقرتاح قطاعات النشاطات و هذا ما يوضحه اجلدول التايل. 50 جدول رقم :3II عدد املشاريع حسب قطاعات النشاط خالل سنة 00 قطاعات النشاطات الصناعة الغذائية احلديد و الصلب مواد البناء الكيمياء و البالستيك اخلدمات الفالحة و الصيد البحري البناء و األشغال العمومية اخلشب و الورق صناعة النسيج صناعة اجللد الصحة املناجم و احملاجر الصناعة التقليدية الطاقة املتجددة المصدر: تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع مرجع سابق ص 35. عدد المشاريع كما مكنت العمليات األخرى للتعاون من االتفاق على مشاريع تعاونية نذكر أمهها: مشروع استشارة و تكوين في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :(PMEConform) إىل املشروع يف جمال التسيري. املسامهة يف تعزيز تنافسية املؤسسات الصغرية و املتوسطة حيث خصص هلذا الربنامج غالع مايل يقدر بدحوايل األملانية بنمان التمويل يف حدود التكوين و حتسني املستوى لد %90 و حقق هذا املشروع النتائج التالية : 55 التكوين و االستشارة خبريمكون ملراكز الدعم اجلهوية الباب الثاني مشروع موزع حسب يهدع هذا من خالل خدمات االستشارة و التكوين مليون أورو حيث تتكفل احلكومة حيث مت تعزيز قدرااهم يف جمال مرافقة )تدريب( املستشرين يف عمليات التشخيص العام للمؤسسات الصغرية و املتوسطة تكوين 5 مسهل/مسهلة لطريقة إنشاء املؤسسات و تكوين املقاولني الذين سامهوا بدورهم يف تكوين 9 منشئ/مرقي املؤسسات املصغرة لدى اجلمعيات املهنية..بن يعقوب الطاهر مرجع سابق ص 350..تقرير حول وضعية تنفيذ مشاريع و نشاطات القطاع مرجع سابق ص

196 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية مشروع دعم منظمات أرباب العمل و الجمعيات المهنية: مبساعدة الطرع األملاين GTZ و املخصص له غالع مايل يقدر بد سنوات من تعزيز قدرات التسيري و التحليل و التنظيم. الباب الثاني مكن هذا املشروع املوضوع حيز التنفيذ أورو ممتد على فرتة ثالثة 3 3 مشروع الدعم المؤسساتي للمجلس الوطني االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة: مكون هذا املشروع املنجز باملساعدة التقنية و املالية للطرع االسباين من تطوير اجمللس و حتسني منط سريه و كذا تعزيز قدرات أعنائه. 5 مشروع تثمين و المحافظة على المهارات المحلية المتخصصة في إنشاء شبكة للتسويق في اسبانيا: )متويل جزائري بد 0000 أورو متويل اسباين بد 0000 أورو(. إن استمرار منو و تطور هذه املؤسسات إنتاج الخزف الجزائري من خالل وضع هذا املشروع حيز التنفيذ باملساعدة التقنية و املالية للطرع االسباين يواجه أن تعرقل استمرارها إىل درجة أهنا ميكن أن تكون من أسباب فشلها و فنائها. المبحث الثالث: عراقيل نمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة العديد من العوائق اليت تشكل جمتمعة حتديات حقيقية من شأهنا في الجزائر إن منو هذه املؤسسات يتعقد أكثر بتشابك العديد من العوائق اليت تشكل جمتمعة حتديات حقيقية من شأهنا أن ال تعرقل منوها فحسب املؤسسات و تعاين من عبئها نذكر ما يلي: المطلب األول: عراقيل إدارية بل من شأهنا أن تقني على وجودها. و من بني العراقيل اليت تواجهها هذه إذا كان نشاط املؤسسة يتطلب االستجابة اإلدارية السريعة تنظيما و تنفيذا فإن اإلدارة اجلزائرية ال تزال تعاين من عدة مشاكل جتعلها ال تتفاعل أصحاهبا و على االقتصاد الوطين الكثري من الفرص. أوال: عراقيل متعلقة بالتنظيم و سلوك اإلدارة العمومية بكفاءة مع متطلبات املؤسسات االقتصادية بصفة عامة. مما ينيع على ال زالت اإلدارة عموما ترمي بثقلها و تفرض بطأها و بريوقراطيتها على اجلهاز االقتصادي بأكمله فتعدد مراكز اختاذ القرار و اآلجال الطويلة اليت تستغرقها معاجلة كل ملف أو مسالة تتعلق باملستثمرين اخلواص و املتعاملني االقتصاديني أضف إىل ذلك مظاهر احملسوبية و الرشوة اليت تشكل كلها عوامل سلبية تؤدي إىل انسحاب الالطوعي هلذه املؤسسات و خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغرية اليت تتسم بنعف قدرااها املالية و عدم القدرة.GTZ: Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit. 74

197 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني على التصدي و مقاومة هذه املظاهر السلبية. إن اختفاءها من على الساحة االقتصادية يتسبب يف خسارة فادحة لالقتصاد الوطين ألنه يعين ضياع و إهدار لطاقات إنتاج و نسبة هامة من مناصب العمل. إن هذه الوضعية أصبحت حتديا حقيقيا لنمو هذا القطاع خاصة إذا أضفنا عائقا أخر هو عدم استقرار النصوص التنظيمية اليت حتكم و تسيري املؤسسات و استثمارات اخلواص أو جتمد أو تعطل تنفيذها. و اليت تعين يف حقيقة عدة ركائز األمر هدم لالقتصاد من بينها املؤسسات الصغرية و املتوسطة هذه األخرية اليت حتظى يف نظم اقتصاديات الدول املتقدمة بكافة أشكال الدعم و املساعدة. ثانيا: إشكالية العقار و العقار الصناعي يوجد عرب الرتاب الوطين 0 منطقة صناعية )دون حساب منطقيت حاسي مسعود و حاسي الرمل( و كذا 559 منطقة نشاط ترتبع على مساحة تقدر بد 5500 هكتار للمناطق الصناعية و 055 هكتار ملناطق النشاط و تتوىل مهمة تسيري هذه املناطق مؤسسة تسيري املناطق الصناعية. يشكل كل من كيفية منط التسيري عدم استقرار املسريين الطابع اإلداري ملؤسسات التسيري و ضعف إمكانيات التمويل األسباب الرئيسية حلالة التدهور اليت تقاسيها أغلبية املناطق الصناعية و مؤسسات تسيري هذه املناطق. أساس على أغلبها للهياكل القاعدية. قرار حملي أما فيما يتعلق مبناطق النشاط اليت أنشئت اختذته الوالية أو البلدية فهي تفتقر إىل هيئة تتوىل و تسهر على التسيري اليومي إن إشكالية العقار املطروحة تكمن أكثر يف االستغالل األمثل و العقالين و الرشيد للمساحات املوجودة و ال تطرح يف حقيقة األمر يف وفرة األراضي. حيث جند يف الواقع أن العديد من اهلياكل القاعدية غري املستغلة مبعثرة على مجيع الواليات و هو ما يعين سوء تنظيم و تسيري هلذه اهلياكل لذا فإنه من النروري العمل على أن يتم عرض هذه املساحات يف السوق لصاحل املستثمرين الشيء الذي سيساهم بدون شك يف إنعاش النشاطات و اإلسراع يف إجناز املشاريع و ختفيف النغوط اليت متارس على األراضي الزراعية و اليت تبقى يف كل األحوال النحية األوىل للبناء الفوضوي. إجراء إن مسح و حتقيق يف ما خيص دقيق يؤدي إىل زيادة العقار و العقار الصناعي بطريقة فعلية و بأدىن التكاليف 3 اقتصادية فعالة. هذه اهلياكل القاعدية من شأنه أن هذه العقارات ستواجه ملشاريع.سعدان شبكابكي معوقات تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر امللتقى الوطين األول حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة ودورها يف التنمية جامعة األغواط 75 ص ص أفريل 0905.صاحل صاحلي أساليب تنمية المشروعات المصغرة و الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري جملة العلوم االقتصادية و علوم التسيري العدد 03 جامعة سطيف اجلزائر 005 ص 5. 3.Actes des assises nationales de la PME, Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l'artisanat, janvier 004, pp4348.

198 الباب الثاني الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ثالثا: قدم نمط التسيير بقيت أغلبية املؤسسات الصغرية و املتوسطة متميزة بأمناط تنظيم و تسيري ال تتماشى و متطلبات االقتصاد التنافسي أين تشكل اجلودة الشرط القاعدي يف ممارسة النشاط االقتصادي. هذه الوضعية هي نتيجة االنفتاح املفاجئ للسوق اجلزائرية الذي مل تستعد له املؤسسات الصغرية و املتوسطة و لو أن هذه الوضعية ليست خاصة ببلدنا فقط بل تسود يف أغلبية األنظمة االقتصادية اليت تواجه مسار االنتقال املرتبط مبختلف جوانب اندماجها يف الساحة الدولية فإنه ملن األمهية البالغة مبكان اختاذ التدابري إلجناز سلسلة أعمال تسعى لتأهيل النظام االقتصادي من أجل حتسني النجاعة و القدرات و إمكانات القطاع. هذا يعىن أن اجملهودات جيب أن ترتكز على تعزيز املؤسسات املوجودة خاصة املؤسسات و الصناعات الصغرية و املتوسطة اخلاصة لتحديث و عصرنة تسيري هذا النموذج من املؤسسات. المطلب الثاني: عراقيل مالية إن املشاكل املالية تؤثر على الشركات الكبرية و الصغرية و املتوسطة بصفة خاصة مما يعيق منوها و تطورها و بالتايل مسامهتها يف حتقيق التنمية االقتصادية. و على الرغم من أن املشكل احملوري يتمثل يف التمويل إال أن هناك العديد من املشاكل األخرى املرتبطة باجلانب املايل. أوال: عوائق التمويل إن متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يبقي أحد العوامل املعقدة و الشائكة يف حياة هذه املؤسسة على هذا املستوى جند عدة عراقيل و هي بدورها منجرة عن تشابك عوامل عديدة نذكر أمهها: العالقات السيئة املتسمة بالعدوانية بني تلك البنوك و املؤسسات اخلاصة فمن جهة تتهم املؤسسات البنوك زيادة على بطئها بأهنا ال جتازع و تفنل النشاطات التجارية )ما تعلق باالسترياد( و ذلك على حساب نشاطات اإلنتاج من جهة أخرى فإن البنوك بدورها تتهم املؤسسات اخلاصة بنعف النمانات اليت تقدمها و أن املشاريع اليت تطرحها بال أمهية تذكر أي أهنا عدمية اجلدوى االقتصادية غياب آليات تغطية املخاطر املتصلة بالقروض املمنوحة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة )خطر الصرع تغري نسب الفوائد...اخل( غياب صندوق ضمان االستثمارات غياب التمويل االمتيازي و إن وجد فهو على شكل خط اعتماد خارجي غياب بنك متخصص يف متويل و تنمية هذا القطاع. 76

199 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ثانيا: مشاكل التموين الباب الثاني إن التموين باملدخالت و خاصة املستوردة منها تطرح مشاكل حقيقية لقطاع املؤسسات و الصناعات الصغرية و املتوسطة بصفة خاصة تلك اليت مل تتعود على تقنيات أو إجراءات االسترياد. فمنذ انفتاح السوق على اخلارج تغريت كل املعطيات حيث أصبحت املؤسسات العمومية تستورد لصاحل الدولة أما عن املستوردين اجلدد و منهم اخلواص على وجه اخلصوص فيهتمون فقط باملواد االستهالكية. تعد اجلزائر من البلدان النادرة اليت بسبب غياب إطار متوين مفتوح شفاع و تنافسي ال زالت تدفع مبالغ ضخمة كتكلفة للتموين و تسيري املخزون بالنسبة للمنتجني. يف حني تعمل دول أخرى على ختفيفها و تقليل حداها. ثالثا:عوائق جبائية و جمركية يالحظ أن اجلباية و األعباء االجتماعية معيقة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة رغم املنتهجة و تظهر هذه العوائق على مستوى: فرض ضريبة إضافية خاصة على اإلنتاج الوطين اشرتاكات الصغرية و إجراءات التخفيف أرباب العمل فيما خيص النمان االجتماعي لألجراء و غري األجراء مرتفعة تثقل كاهل املؤسسات املتوسطة نسب النرائب و الرسوم املقتطعة على أنشطة املؤسسات الصغرية و املتوسطة خالل مرحلة االستغالل تؤدي إىل ارتفاع النغط اجلبائي الذيكان من نتائجه توقف العديد منها عن النشاط صعوبات مجركية نتيجة اجلمركية الدولية اإلجراءات املتخذة من طرع اإلدارة اجلمركية اليت مل تتكيف ارتفاع النغط اجلبائي بسبب تطبيق الرسم اإلضايف اخلاص يؤدي إىل مع القوانني و اآلليات ارتفاع سعر تكلفة املنتوجات املصنعة الناجتة عن إعادة تقييم األموال الثابتة و املواد األولية املستوردة النامجة عن اخنفاض قيمة العملة و كذلك كساد اإلنتاج املستورد. إىل الراجع املصنع حمليا اخنفاض القدرة الشرائية و املنافسة غري املشروعة يف كثري من األحيان لإلنتاج 77 إ. جراءات التخفيف املقصود هبا إما اإلعفاء التام من ضريبة مثل الدفع اجلزايف) VF ( أو اخلفض من معدهلا بنسبة معينة مثل ما حصل مع الرسم على القيم املنافة) TVA ( أو النريبة على أرباح الشركات) IBS (..من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر مرجع سابق ص 85..عبد الرمحان بن عنرت عبد اهلل بلوناس مشكالت المشروعات الصغيرة و المتوسطة و أساليب دعمها و دعم قدرتها التنافسية الدورة التدريبية الدولية حول متويل املشروعات الصغرية و املتوسطة و تطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية جامعة سطيف اجلزائر ماي ص.

200 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية إن األعباء النريبية اليت تتحملها الباب الثاني املؤسسات الصغرية و املتوسطة ال تساعدها بأي حال من األحوال على العمل اإلنتاجي بل تؤدي إىل تنامي العديد من األنشطة املوازية اليت تصب يف خانة التهرب النرييب زيادة على ذلك فإن النظام اجلمركي يشكل احد العقبات اليت تعيق منو املؤسسات الصغرية و املتوسطة نظرا ملا يتميز به من بريوقراطية كبرية. و مبا أن املؤسسات الصغرية و املتوسطة تساهم يف التنمية و إنشاء مناصب عمل بشكل فعال فهي تساهم يف تطوير االقتصاد دون احلاجة إىل اقتطاع النرائب و الرسوم اجلمركية على سياسة اإلعفاء الشامل من النرائب و الرسوم اجلمركية أكثر فعالية لنمان منوها و تطورها. المطلب الثالث: عراقيل مختلفة تتعرض املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر لعدة عوائق خمتلفة أخرى ناجتة عن حميطها اخلارجي نلخص أهم هذه العوائق يف: نقص متوين اجلهاز اإلنتاجي من منها ما يفرزها أنشطتها و رمبا تكون حميطها الداخلي و إجراء االنفتاح االقتصادي خاصة باملواد األولية املستوردة الالزمة لإلنتاج و اليت كانت تنمن استريادها املؤسسات العمومية باحتكارها للتجارة اخلارجية. اعتماد املؤسسات الصغرية و املتوسطة على أمناط تسيري ال تتماشى و متطلبات االقتصاد التنافسي حيث تشكل اجلودة الشرط األساسي للنشاط االقتصادي فنجد مثال أن غالبية املؤسسات الصغرية و املتوسطة ال تفرق بني احلساب البنكي الشخصي للمسري املالك و حساب الشركة مما ينجر عنه اخللط يف النفقات املنزلية و نفقات املؤسسة و زيادة على ذلك تطبق تلك املؤسسات حماسبية تقليدية ال تقوم بإجراء عمليات اجلرد الدوري. منط و تطور القطاع غري الرمسي و املتمثل يف أنشطة كثريةكالسوق املوازية و املداخيل الطفيلية. مشاكل البنية التحتية حيث مازالت شبكة الطرقات ضعيفة و توجد الكثري عن بقية املناطق األخرى و خاصة يف اجلنوب عدم فعالية أساليب التكوين و خاصة يف ميدان التقنيات احلديثة للتسيري و اقتصاد السوق تسيري املنتوج وكذا تقنيات البيع و التصدير أ 3 غياب املعلومة احلقيقية االقتصادية و التجارية و يتمثل هذا يف : ب من مناطق البالد يف عزلة شبه تامة بنك معطيات إحصائية من طرع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و اهليئات املعنية معطيات عن السوق الوطنية و اجلهوية و احمللية و حىت اخلارجية. إدارة األعمال و.يوسف قريشي مرجع سابق ص 50..السعيد بريبش عبد اللطيف بلغرسة إشكالية تمويل البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر بين معوقات المعمول ومتطلبات المأمول امللتقى الدويل متطلبات تأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف الدولة العربية جامعة الشلف اجلزائر 87 أفريل 006 ص.35 3.Actes des assises nationales de la PME, Op.Cit, p47. 78

201 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية غياب ت ث ج أجهزة تبادل و معلومات عن التطبيقات التجارية للمتعاملني معلومات عن نوعية االستثمارات املختارة ضعف استعمال االنرتنت يف ميدان عامل األعمال. الباب الثاني حتليل املعلومة االقتصادية و حتديثها مع املراكز و األجهزة اليت تعمل يف نفس اجملال و املعنية باملؤسسات الصغرية و املتوسطة كذلك عدم توفر وحدات معلومات متخصصة لدى الفرق التجارية و الصناعية. املستوى التكنولوجي غري املناسب: إذ تعتمد جل املؤسسات الصغرية و املتوسطة على اآلالت قدمية مما يؤدي إىل ارتفاع التكاليف و عدم انتظام اإلنتاج و اخنفاض اجلودة وكذا صعوبة تدبر قطع الغيار يف الوقت املناسب. قصور اجلهود التسويقية نقصكفاءات رجل البيع كما تنقصها اإلمكانيات إذ تفتقر املؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية على الوعي التسويقي و تعاين من املادية لإلنفاق على الرتويج و تنشيط املبيعات غياب التنسيق ما بني فعاليات القطاع اخلاص و املؤسسات احلكومية القائمة على دعم و توجيه األنشطة اإلنتاجية الربنامج )الصناعية( ضعف قدرات هذه احمللية األمر الذي ينيع عليها فرصة حتقيق أعلى قدر ممكن من االستفادة من هذا املنشات الذاتية يف تعزيز مفهوم الرتابط و التشابك الصناعي فيما بينها من جهة و بني املؤسسات الكبرية من جهة أخرى لتجسيد مفهوم التعاقد من الباطن. غياب ثقافة التسيري و الروح املقاوالتية ألن الكثري من املؤسسات الصغرية و املتوسطة هي مؤسسات عائلية. عدم كفاية حاضنات الصغرية و املتوسطة و حىت و األعمال اليت توفر البنية التحتية و البيئة النموذجية و الرعاية األمثل هلذه املؤسسات إن وجدت فإهنا تقتصر على منها فقط رغم أهنا متثل الدعم الكبري هلا عند النشأة. مناطق دون أخرى مما يؤدي استفادة البعض إىل غياب التعاون و تبادل املعلومات بني مراكز البحث و اجلامعات من جهة و بني املؤسسات الصغرية و املتوسطة من جهة أخرى..حممود املرسي الشني تجربة جمهورية مصر العربية في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها جملة العلوم االقتصادية و علوم التسيري العدد 03 جامعة سطيف اجلزائر 79.9 ص 005.مهدي ميلود دور التمويل اإلسالمي في تفعيل عملية التنمية االقتصادية في الدول النامية مع التركيز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة امللتقى الوطين حول إصالح املنظومة البنكية املركز اجلامعي بشار اجلزائر أفريل ص 08.

202 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية المبحث الرابع: آفاق تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر من بني أهم صفات املؤسسات الصغرية و املتوسطة صفة ن املروة الداخلية و اخلارجية لذلك فإن لعملية تطويرها و دعمها المطلب األول: آفاق التطور على المستوى االستراتيجي آفاق واسعة. الباب الثاني اليت متكنها من التكيف مع التغريات إن املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر مطالبة باستدراك تأخرها و االستعداد ملواجهة حتدي تكيفها مع املنافسة الشديدة و ذلك باستغالل الكثري من الفرص املتاحة هلا. أوال: تطور نسيج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الخاصة يأخذ إنشاء املؤسسات اجلديدة ذات احلجم الصغري بعدا هاما نظرا لوجود العديد من اهليئات اليت عمدت السلطات العمومية على ختصيصها خالل السنوات القليلة املاضية لتشجيع ذلك. لقد بلغ عدد املشاريع املمولة يف إطار الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب 500 )ANSEJ ( مشروع خاص باملؤسسات الصغرية و املتوسطة سنة 05. و بالتايل متثل هذه املؤسسات الفتية النمان الوحيد لتطوير و تواجد املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يف املستقبل حيث إن املسريين و املستثمرين على رأس تلك املؤسسات كانت هلم الشجاعة و الرغبة و الطموح لتحقيق أفكارهم يف مشاريع اقتصادية ناجحة الدفاع عنها أمام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مث أمام البنوك. و متثل هذه السلوكيات جزءا من خصائص املقاول احلقيقي الذي متدحه النظريات و املدارس االقتصادية و الذي كان أساس التطور االقتصادي للدول املتطورة أو تلك اليت تربز اليوم. و لتأكيد جناح املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يف امليدان يسجل مدير الوكالة بأن "هذه األخرية تسدد ديوهنا بشكل منتظم و أن البعض منها قامت بذلك قبل مواعيد االستحقاق حيث مل يتلقى صندوق النمان أي ملف ملعاجلته حلد الساعة" و ينيف "بالنسبة لبعض املؤسسات اليت تعرضت لعدد من املشاكل فيما خيص تسويق منتجااها متكنت من التفاوض مع البنوك لالستفادة من إعادة جدولة ديواهنا". و من جهة أخرى بدأت بعض املؤسسات تصدر منتجااها إىل اخلارج مثل: الزيوت و ألبسة األطفال. لذا نعتقد أن املؤسسة الصغرية و املتوسطة و خاصة املصغرة منها قادرة على أن تصبح داخل حميط مشجع للتنمية احمللية. و مالئم وسيلة.بلحاج فراجي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و سبل تدعيم قدراتها التنافسية "حالة الجزائر" اجمللة اجلزائرية لالقتصاد و اإلدارة العدد 0 جامعة معسكر اجلزائر.ANSEJ: Agence Nationale de Soutien à l'emploi des Jeunes ص 5..يرتبط معيار الشباب بشرط الذي تنعه الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب بالنسبة ملقاولني اجلدد و الذي حيدد سن املقاول من سنة. 38 إىل 9.Liberte Economie, No.80, du 05 au Juillet 000, p4.

203 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ثانيا: تطور الشراكة بين القطاع العام و الخاص الباب الثاني إن الشراكة بني القطاعيني العام و اخلاص لتمويل املشاريع الكبرية أو الصغرية اليت اهتم بتوسيع البنية التحتية و التسيري املشرتك لعدد من املؤسسات العمومية من احملتمل أن تعرع انتشارا يف املستقبل حيث أدرجت هذه الرؤية ضمن أولوية السلطات العمومية. يف هذا اإلطار حرصت احلكومة يف تأكيد نيتها يف إشراك القطاع اخلاص الوطين و األجنيب لتمويل و تسيري اهلياكل القاعدية العمومية حيث نسجل أن اجلزائر تسخر كل سنة حوايل %30 من إنتاجها الداخلي اخلام ملصاريف التجهيز و تشغيل اهلياكل و اخلدمات اجلماعية. و بالتايل سيمثل االنسحاب التدرجيي للدولة عن متويل اهلياكل القاعدية من الدفع مبختلف أشكال الشراكة مثل االمتياز أو الرخصة. و قد ترجم هذا التوجه على أرض الواقع من خالل إبرام أول اتفاق بني مؤسسة عمومية و خاصة يف شهر جويلية 00 يتم مبقتناه إنشاء مؤسسة جديدة إلنتاج غاز كربوين و تدعى Fruigi أين تساهم املؤسسة الوطنية للغاز الطبيعي ENGI بنسبة تقدر بد %50 و املؤسسة اخلاصة الوطنية Fruital بنسبة قدرها 0 رأس املال. اخلاصة لصناعة األدوية كما مت إبرام إتفاق ثاين مجع بني كل من املؤسسة العمومية لصناعة األدوية Saidal LabPharma يف 30 جويلية. 00 آفاق واسعة لتطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة. ثالثا: تطور المؤسسة الخاصة الموازية يف% و املؤسسة و بالتايل يفتح هذا النوع اجلديد من الشراكة يعود احتمال جلوء املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة إىل النشاط داخل القطاع املوازي إىل تعقد طبيعة املشاكل العديدة اليت تعرتض املستثمرون و املؤسسات على ارض الواقع مثل احلصول على التمويل و العقار الصناعي حيث ال ميكن أن تعرع هذه األخرية حلوال على املدى القصري إذ تتطلب تطبيق إصالحات عميقة متس كل من القطاع املايل البنكي و العقاري. و يف هذا اإلطار شهدت النشاطات املوازية تطور ملحوظ يف السوق الوطنية و ختص األشخاص يف املنازل العمال املؤقتني احلرفيني الصناعيني الصغار... رابعا: تطور المقاولة من الباطن 3 اخل. من بني األهداع اليت تسعى إىل حتقيقها خمتلف اإلصالحات االقتصادية املطبقة طيلة هذه السنوات األخرية جند يف املقام األول زيادة حجم اإلنتاج الوطين غري أن ذلك يبقى مرهونا باعتماد اسرتاتيجيات جديدة حتقق ذلك و. Abdellatif Benachenhou, Allocution du ministre des finances, lors du colloque sur le «partenariat privé et.عبد الرزاق بن حبيبب بومدين رحيمة حوالف األلفدية الثالثة جامعة البليدة public», ELWATAN, 0/09/000, p03. الشراكة و دورها في جلب االستثمارات األجنبية امللتقى الوطين األول حول االقدتصاد اجلزائري يف 8 ماي 00 ص 0. 3.عدلي بدودالل مقاربة عملية لالقتصاد غير الرسمي في الجزائر جملة معامل و آفداق التنمية االقتصادية العدد 3 جامعة الرباط املغرب 0 ص ص 0.

204 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية من بني هذه االسرتاتيجيات جند الباب الثاني إسرتاتيجية املقاولة من الباطن و لقد عملت احلكومة على دعوت املؤسسات الصغرية و املتوسطة اليت يغلب عليها القطاع اخلاص على العمل يف املستوى األمامي و اخللفي للمؤسسات الكبرية و الشركات الصناعية اليت أصبحت تبحث يف بيئة تنافسية عن تعظيم األرباح و الفعالية. لذا متثل املقاولة من الباطن فرصة حقيقية لتطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة خاصة إذا ما أخذنا بعني االعتبار اإلجراءات امليدانية اليت جاءت لتشجيعها مثل برنامج مبساعدة هيئات دولية ONUDI/PNUD يف بداية سنوات التسعني. إنشاء بورصة للمقاولة من الباطن و الشراكة و هلذا الغرض مت أربعة بورصات إنشاء جهوية يف الفرتة ما بني سنيت 99 و 995 حيث يقع على عاتقها تكوين بنك للمعلومات حول الطاقات الصناعية للمؤسسات الكربى لتشجيع االتصال بني الطرفني )اليت تقدم األوامر( و قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة )املتلقي لألوامر( و تكوين فناء مهين حمرتع لصاحل األعوان االقتصاديني بإمكانه أن يصبح فناء لاللتقاء و التشاور مع السلطات العمومية. من جهة أخرى تعد وزارة املؤسسة الصغرية و املتوسطة إسرتاتيجية من أجل تطوير املقاولة من الباطن بني طاقات تلك املؤسسات و التجمعات الصناعية الكبرية من خالل تنظيم و عقد ملتقيات و أيام دراسية تقنية خمتصة لتكون مكان لتالقي خمتلف األطراع املعنية من املؤسسات املاحنة لألوامر و األخرى املستقبلة هلا. املقاولة من الباطن و للتطور يف سنة. 000 على سبيل املثال أفنت و قد إىل أجل احلوار البناء بني تسهيل و ترقية نشاطات إنشاء صناعات جديدة بالقرب من القطب الطاقوي لسكيكدة الذي يعرض فرص حقيقية أخريا كل هذه اإلجراءات اليت كانت هلا نتائج مشجعة تبقي مدعوة للتوسع و التعدد و التنوع حىت تصبح املقاولة من الباطن عنصر مهم من أجل زيادة اإلنتاجية اليت حتققها و ترقية اإلنتاج الوطين لقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة من خالل إحالل الواردات و تطوير الصادرات. خامسا: تطور إنشاء مؤسسات التجميع و التركيب تبقى املؤسسات الصناعية الصغرية و املتوسطة اخلاصة حمصورة يف بعض فروع نشاط الصناعات اخلفيفة خاصة الصناعات الغذائية و مواد البناء بينما جندها غائبة االلكرتونيات امليكانيك الكهرباء و البرتوكمياء. من أو بأعداد قليلة يف فروع الصناعة الثقيلة مثل نشاطات أجل هذا متثل صناعة التجميع و الرتكيب فرصة حقيقية.فتيحة عاليل فاطمة الزهراء عراب تنشيط المناولة الصناعيةكخيار استراتيجي هام لدعم وترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالجزائر امللتقى الوطين حول إسرتاتيجيات التنظيم ومرافقة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر جامعة ورقلة اجلزائر 95 8 أفريل 0 ص ص 95..ONUDI/PNUD: ONUDI Organisation des Nations Unies pour le Développement Industriel, PNUD Programme des Nations Unies pour le Développement..بلحاج فراجي المؤسسة الجزائرية في ظل برنامج حتديات االقتصاد العاملي جامعة تيارت اجلزائر 0 فيفري إعادة التأهيل امللتقى الوطين الثاين حول املؤسسة االقتصادية بني رهانات اإلصالحات و. ص 009

205 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني لدخول املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة ضمن فروع نشاط الصناعة الثقيلة حيث ستقوم تلك املؤسسات املوجودة على الرتاب الوطين باسترياد األجزاء املختلفة للمنتج الصناعي املوجه للسوق حىت يتم مجعه أو تركيب البعض من أجزائه يف مرحلة أوىل ليتم توسيع ذلك تدرجييا و سنويا من خالل الشروع يف إنتاج بعض املكونات و بالتايل سيؤدي ذلك و إىل املستثمرين و املنتجني احمللني من التحكم 55 تدعيم نسيج املؤسسات املتوسطة املوجود خلق مناصب عمل جديدة و متكني أكثر يف التكنولوجيا احلديثة املستعملة يف الدول املتقدمة. يف هذا السياق قدر عدد القرارات املمنوحة من طرع وزارة الصناعة و إعادة اهليكلة بد 50 قرار من بينها 9 قرار جتميع قرار تركيب يف سنة استثمارية قدرها. 000 مشلت هذه القرارات مؤسسة من بينها 0 مليار دينار و مؤسسة خاصة بقيمة استثمارية قدرها 508 مؤسسات عمومية بقيمة مليون دينار فقط نظرا للحجم الصغري و الشكل العائلي للمؤسسة اخلاصة اجلزائرية و نالحظ أن املستثمرين اخلواص استثمروا بقوة يف جمال املنتجات االلكرتونية إذ ميثلون %90 من جمموع املؤسسات املعنية االستهالك العام على صناعة الرتكيب و التجميع بتحقيق نسبة %58 كما اهيمن املنتجات االلكرتونية ذات من جمموع الرخص املمنوحة و بعدها املنتجات الكهرومنزلية بنسبة %5 مث منتجات االتصال بنسبة %5 و منتجات خمتلفة بنسبة % من جمموع 3 الرخص املمنوحة. يعود هذا النجاح بال شك إىل تسهيالت اجلمركية املمنوحة للمؤسسات املهتمة بعمليات التجميع و الرتكيب من خالل اإلجراءات املتخذة يف %8 بالنسبة للمواد املستوردة و املوجهة للتجميع إطار قانون املالية لسنة 00 و الذي حدد ثالث مستويات للحقوق اجلمركية بالنسبة %8 للمنتجات املستوردة و املوجهة التصنيع و إىل %58 بالنسبة للمنتجات املستوردة و اليت يعاد بيعها على حاهلا لكن جتدر اإلشارة إىل أنه من النروري إعادة النظر يف املفاوضات اليت جيريها الطرع اجلزائري مع نظريه األجنيب حىت تنتقل اجلزائر بأسرع الطرق شراكة إىل إنتاجية أكثر و بالتايل القطاع اخلاص الوطين الذي مل يرتدد يف استثمار هذا اجملال سيجد حتما هنا فرصة حقيقية 4 للتطور..حممد هيكل مهارات إدراة المشروعات الصغيرة جمموعة النيل العربية الطبعة األوىل القاهرة مصر 300 ص ص جاءت هذه القرارات بعد صدور املرسوم رقم املؤرخ يف 0 أفريل 000 و احملدد للشروط النرورية لتعيني نشاطات التجميع و الرتكيب..مت اإلعالن عن هذه النتائج خالل اليومني الدراسيني لصناعة التجميع و الرتكيب املنجزة من طرع وزارة الصناعة و إعادة اهليكلة يف 0905 جانفي 00 جريدة اخلرب 3.Business, du 05/05 au /05/00, p0. 4.Liberté Economie, No.9, du 0 au 9 juin 00, p /0/09 عدد 303 ص 0.

206 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية سادسا: تطور عملية التقييس أصبح البحث عن االعرتاع اخلاصة أو التقييس اليت تبحث عن تسويق منتجااها و )Certification( الباب الثاني ضروري بالنسبة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة إكساهبا خصائص اجلودة الشاملة على مستوى السوق احمللية و الدولية ال سيما و القطاع اخلاص مقبل على منافسة شديدة للمنتجات األجنبية من خالل اننمام اجلزائر إىل املنظمة العاملية لتجارة و توقيع الشراكة مع اإلحتاد األورويب يف هذا اإلطار سارعت عدد من املؤسسات القطاع اخلاص إىل بعد اكتساب تأشرية التصديق. المطلب الثاني: آفاق التطور على مستوى قطاعات النشاط االقتصاد أن حاولنا تقدمي آفاق التطور على املستوى اإلسرتاتيجي بالنسبة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة سنحاول اآلن أن نتعرض إىل آفاق اليت توفرها خمتلف فروع النشاط االقتصادي. من أجل ذلك سنتطرق إىل كل من القطاع التجاري اخلدمات و الصناعي. أوال: آفاق التطور في القطاع التجاري الزالت آفاق تطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يف القطاع التجاري حتتفظ جبميع حظو ها و ذلك بسبب وجود العديد من العوامل حيث املنافة املنتجة من قبل القطاع التجاري على املستوى الوطين املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة حتقق سنة ذلك يف و %95,9 007 من القيمة و بالتايل يتحكم املستثمرون اخلواص بشكل جيد يف مجيع الظروع )فرص/اهديدات( اليت حتيط بالنشاط داخل القطاع التجاري و بالتايل يصبح االستثمار يف القطاع التجاري مرادع لنشاط متحكم فيه إىل درجة ما و حتقيق أرباح مؤكدة. كما أن القطاع التجاري حيقق لوحده ما يقارب %0,3 من القيمة املنافة للمؤسسة من طرع القطاع اخلاص على املستوى الوطين يف سنة 007 هذه النسبة مرشحة إىل االرتفاع نظرا لألخطار اليت قد يتحملها املستثمر يف فروع نشاطات القطاع اإلنتاجي على وجه اخلصوص. عرفت السوق اجلزائرية يف يف السوق الوطنية. إطار التحرير االقتصادي تزايد عدد املستوردين املختصني يف فهي عملية ختلو من خماطر بالنسبة للمستورد اخلاص مبا إعادة بيع السلع األجنبية أهنا عبارة عن عقود عادية لشراء و بيع منتجات لالستهالك الواسع مثل: املواد الغذائية النسيج األحذية مستحنرات التجميل...إخل. فقد ارتفع عدد املوردين من مستورد سنة 000 ما يقارب إىل و 00 يف سنة هذا االرتفاع بالنسبة لعدد العمالء اخلواص يف قطاع االسترياد مرشح للتغري يف سنة و لو يف املدى املتوسط مبا.L économiste d Algerie, No.43, du 08 au 4 mai 00, p04. 84

207 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني أن حترير السوق اخلارجية يعترب قرار ال رجعة فيه بالنسبة للسلطات العمومية اجلزائرية كما أن األرباح احملققة تبقى جد مرتفعة و سهلة التحصيل مقارنة مع بقية نشاطات االقتصادية. قرارات هامة اختذت يف إطار قوانني املالية من شأهنا أن تشجع املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة اليت تنشط يف القطاع التجاري و من بينها هناية االحتكار فيما خيص االسترياد و التجارة يف التبغ و أينا فتح سوق اس ريدت ا و اسرتجاع مواد الذهب و الفنة مما سيفتح الفرص أمام األعوان اخلواص يف القطاع التجاري. كما أن املرسوم املتعلق باملنافسة يشجع النشاط داخل القطاع التجاري من خالل منع االحتكار على مستوى املبادالت التجارية وضع حد لألسعار احملددة إداريا باإلضافة إىل تنظيم املنافسة و ضمان الشفافية و العدل يف العمليات التجارية. ثانيا: آفاق التطور في قطاع الخدمات أصبحت مسامهة قطاع اخلدمات يف التنمية االقتصادية ذات أمهية بالغة يف اقتصاديات البلدان املتطورة حيث نسجل تراجع حلصة القطاع الصناعي لفائدة قطاع اخلدمات. اجلزائر تبقى مسامهة قطاع إىل بالنسبة أما اخلدمات يف القيمة املنافة على املستوى الوطين حمدودة جدا حيث تقدر سوى بد %5,5 يف سنة 995 كما حيتل قطاع اخلدمات املرتبة الرابعة بعد كل من قطاعات احملروقات التجارة و الفالحة. مع ذلك نسجل أن مسامهة قطاع اخلدمات يف القيمة املنافة اإلمجالية تفوق تلك اليت يقدمها القطاع الصناعي حيث تقدر بد %, النشاط من جمموع القيمة املنافة على املستوى الوطين. أمهية قطاع اخلدمات و و تربز دراسة توزيع القيمة املنافة حسب فروع إمكانيات االستثمار اليت ال تزال جممدة و غري مستغلة ضمن قطاع اخلدمات فعلى سبيل املثال جند أن نشاط اخلدمات املقدمة للعائالت يساهم بد %5,99 فقط من اجملموع القيمة املنافة و نشاط النقل و االتصاالت بد %9,8 من اجملموع سنة. 995 إضافة إىل مسار اإلصالحات االقتصادية الذي يهدع إىل التحول التدرجيي لالقتصاد الوطين إىل اقتصاد السوق جند عدد من التغريات ذات صبغة قانونية تشريعية و تنظيمية تعمل على إحداث حتول جذري من أجل جذب االستثمارات اخلاصة داخل قطاع اخلدمات و نذكر من بينها: حتنري املوانئ اجلزائرية بفنل القانون البحري و.اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية املرسوم املؤرخ يف 8 جانفي 998 و املتعلق باملنافسة العدد /08/.Barou Vincent, et autres, 50 fiches pour comprendre les débats économiques actuels, Edition Bréal, Paris,.النسب مستخلصة من بيانات الديوان الوطين لإلحصائيات. France, 995, pp89.

208 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني نصوصه التطبيقية إىل تبين منط جديد لتنظيم يفرق ينب مهام اخلدمة العمومية و النشاطات التجارية اليت تعود من هنا فصاعدا إىل املؤسسات أوت 09 يف اخلاصة حسب قواعد املنافسة احلرة. يف هذا اإلطار ستتنمن املهام اليت سيتوىل تنفيذها القطاع العام مستقبال ترقية و تنسيق النشاطات التجارية للقطاع البحري تطوير اهلياكل القاعدية محاية احمليط االعتناء بأمن البواخر األشخاص املوانئ و البنائع. بينما النشاطات التجارية املرتبطة بالنشاط البحري فهي مفتوحة كاملة على املنافسة بني املؤسسات اخلاصة. و من بني تلك النشاطات ميكن ذكر الصيانة تفريغ البنائع معاجلة احلاويات اخلخ. و يتفق اجلميع على أهنا نشاطات ذات مردودية عالية و من املتوقع أن يتهاتف عليها عددكبري من املستثمرين اخلواص الوطنني و األجانب. مسح حترير نشاط املالحة اجلوية من إهناء احتكار اخلطوط اجلوية اجلزائرية للقطاع منذ سنة 93 حيث دشنت تنافس اخلليفة للطريان 999 اخلطوط اجلوية اجلزائرية شركات جوية خاصة أول رحلة جوية تقوم هبا شركة خاصة جزائرية و منذ ذلك احلني و بالتايل أصبحت يعرض قطاع النقل اجلوي فرصا حقيقية و هامة لالستثمار و النمو بالنسبة لرؤوس األموال اخلاصة اليت بإمكاهنا االجتاه يف املستقبل القريب ترتبط باملطارات من خالل ما جاء به إدخال طريقة االمتياز لصاحل القطاع اخلاص. نشاطات جديدة إىل قانون املتعلق برفع االحتكار عن استغالل املطارات و األرصفة من خالل كما تنوي السلطات العمومية التخلي عن تسيري اهلياكل القاعدية اليت تكون النشاط السياحي و تؤكد أن تتحول السياحة خوصصة القطاع. إىل صناعة اقتصادية يف اجلزائر و حىت يتحقق ذلك جيب وضع إسرتاتيجية اهدع أنه جيب إىل و تؤكد مقارنة عوائد القطاع السياحي بني بعض الدول على إمكانيات االستثمار يف اجلزائر حيث نسجل أن تلك العوائد تقدر يف دولة ديب بد 8 مليون دوالر مصر,8 مليار دوالر و لبنان 8, مليار دوالر يف سنة.995 بينما يف اجلزائر مل جتاوز تلك العوائد 0 مليون دوالر يف نفس السنة و بالتايل تظهر اآلفاق االستثمارية اليت ميكن أن يوفرها القطاع السياحي لصاحل املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة بالنسبة إىل تسيري اهلياكل املوجودة و بعث استثمارات جديدة. أهم إن قطاع الكهرباء و الغاز النشاط الذي كان حكرا على القطاع العام سوع يعرع فتح جماله للخواص لالستثمار فيه األمر الذي سيسمح للمؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة بتوسيع جمال تدخلها مستقبال حيث هذا احد أهداع برنامج احلكومة الذي يؤكد على أنه "من النروري اجلمع بني رؤوس األموال اخلاصة الوطنية و األجنبية لتطوير القطاع على شاكلة الشراكة الناجحة يف قطاع احملروقات" باإلضافة إىل أن مسامهة القطاع اخلاص.القانون رقم 9508 املؤرخ يف 8 جوان 995 و املتعلق بتنظيم القطاع البحري..القانون رقم 950 املقدم أمام اجمللس الشعيب الوطين يف 00 نوفمرب

209 سنة الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني ستصبح ضرورية و أولوية بالنظر إىل احتياجات القطاع من االستثمارات و املقدرة بد مليار دوالر حىت حدود. 00 و من املنتظر أن يتم إعادة هيكلة هذا القطاع على أساس قانون سيسمح تدرجييا بفتحه على املنافسة يف كل من نشاطات اإلنتاج التوزيع البيع و شراء الطاقة تلك التغريات اليت ستؤدي حسب احملللني إىل فتح ما ال يقل عن %30 الوطنني على االستثمار داخل القطاع. من سوق الكهرباء و الغاز يف حدود سنة أصبح نشاط املراقبة التقنية للسيارات مفتوح للقطاع اخلاص ضمن للمؤسسات الصغرية و املتوسطة الدخول يف هذا اجملال. إزالة احتكار الدولة و التوسيع لصاحل القطاع اخلاص 003 مما يشجع املستثمرين إطار القانون اجلديد للطرقات اخلواص مما يسمح كما مسح القانون اجلديد الذي ينظم النقل الربي من و استغالل هياكل استقبال املسافرين و البنائع عن طريق اعتماد طريقة االمتياز باإلضافة إىل أن االستغالل التقين و التجاري مفتوح على القطاع اخلاص من خالل طريقة االمتياز أو منح الرخص ألغى مرسوم سنة 998 يؤكد كذلك انسحاب الدولة من اجملال االقتصادي بالنسبة 3 امليزة االحتكارية للقطاع اليت دامت عدة سنوات اخلاصة و الوكالء العامني و الوسطاء احلق يف ممارسة نشاطااهم بكل حرية. فقد إىل قطاع التأمينات لقد أصبحت لشركات التأمني هذه اخلطوة االجيابية اليت أقدمت عليها السلطات العمومية بتحرير القطاع كان هلا األثر يف هور شركات خاصة يف قطاع التأمني ألول مرة و من بينها جند كل من خاص و طين و : TRUST Algerie, CIAR,,A GAM اليت هي عبارة عن مؤسسات ذات رأس مال أخرى ذات رأس مال خمتلط مثل اجلديدة يف قطاع التأمينات من مناعفة حجم Elbaraka et Alamane و استطاعت املؤسسات اخلاصة إنتاجها فقد سجلت يف سنة أعمال يقدر بد رقم 000,8 مليار دينار مقارنة مع 580 مليون دينار يف سنة 999 و هي حتتل اليوم حسب املتتبعني ما يقارب %5 من حصة السوق على املستوى الوطين. مسح كذلك فتح القطاع البنكي يف اجتاه القطاع اخلاص و ألول مرة يف تاريخ اجلزائر املعاصرة من إنشاء و تطوير بنوك جزائرية ذات رؤوس مؤسسات بنكية خمتلطة أموال خاصة: و يف هذا الصدد مت خليفة بنك كما إنشاء: أن االنفتاح كان بإجتاه املستثمرين األجانب بنك الربكة البنك العريب و/أو TRUST Bank, BNP.و ذلك حسب االقرتاحات و التوصيات اليت نتجت عن اليومني الدراسيني حول "الربامج الوطنية لكهرباء الريفية و توزيع الغاز و آفاق و فرص القطاع اخلاص يفكل القطاعني" املنعقدة يف اجلزائر أيام أكتوبر 9 و 5 إ. ن القانون اجلديد يعيد النظر يف املرسوم رقم 908 ديسمرب 30 املؤرخ يف 0859 بالربيد و االتصاالت. و قد مت املصادقة عليه يف من طرع نواب اجمللس الشعيب الوطين. 3.املرسوم رقم 9800 املؤرخ يف 8 جانفي 998 الذي ميثل النص األساسي املسري لنشاط التأمينات. جويلية.Partenaires, No., novembre 000, p07.

210 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية ParisBas, Société Générale, City Bank و غريها من الفروع البنكية األجنبية شرع البعض منها يف النشاط من استحواذ %5 ثالثا: آفاق التطور في القطاع الصناعي نظرا غري إىل من حصة السوق. العوائق اليت يشهدها االستثمار اخلاص داخل القطاع الصناعي تظهر أن الباب الثاني إن وجود هذه البنوك اليت آفاق التطور اليت يعرضها اقل أمهية مقارنة بتلك اليت مينحها كل من قطاعي اخلدمات و التجارة يف املقابل هناك عدد من األسباب و املؤشرات اليت تأكد وجود فرص لالستثمار يف القطاع اخلاص يف املدى املتوسط و الطويل و ميكن أن نذكر من بينها : تبقى مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة يف القيمة املنافة اإلمجالية املنشاة ضعيفة حيث تقدر بنسبة %,9 أمام نفس املسامهة للقطاع العمومي و املقدرة بد %03,05 يف سنة 995. يقدر بد أن القطاع الصناعي العمومي يشهد تدهور مستمر و هو على 000. يف سنة %,3 و 999 يف سنة %,8 أبواب اخلوصصة حيث سجل اخنفاض يف املقابل تشهد املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة تطور مستمر منذ السنوات القليلة املاضية حيث ارتفع حجم إنتاجه بنسبة %0, يف سنة 000 مقارنة مع السداسي األول لسنة أعماله بنسبة و رقم 999 % 3 خالل نفس الفرتة و بالتايل حتتفظ املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة جبميع حظو ها يف التطور ففي حالة اسرتجاع القطاع العام لفعاليته و نشاطه اإلنتاجي فتستفيد املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة من الشراكة العمومي فتستفيد املؤسسات الصغرية و املتوسطة من توسيع قاعداها الصناعية. املتوسطة اخلاصة على مستوى الصناعة اخلفيفة بنسبة إىل أما يف حالة تدهور القطاع الصناعي تركز املؤسسات الصغرية و %5 مقارنة بفروع الصناعة الثقيلة تفتح اآلفاق بالنسبة تطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة داخل هذه الصناعات بشرط حتسني احمليط االستثماري. و تربز القائمة اليت الوطين لسنة أعدها الديوان اجلزائري لرتقية التجارة اخلارجية )PROMEX ( مبناسبة العدد 000 ملعرض اإلنتاج و اليت مشلت املنتجات اجلزائرية األكثر طلبا لتصدير عن حنور املنتجات الصناعية يف الطلبات عربت عنها ما يقارب 9 مؤسسة أجنبية تنتمي إىل 3 4 دولة خمتلفة..L economiste d Algérie, No.4, avril 00, p50..نصرية قوريش أبعاد وتوجهات إنعاش الصناعة في الجزائر جملة اقتصاديات مشال إفريقيا العدد 08 جامعة الشلف اجلزائر 005 ص ص 9 3.L economiste d Algérie, No.30, du 4 au 0 janvier 000, p03..promex: Office algérien de Promotion du Commerce Extérieur رتيبة عروب تسعديت بوسبعني أهمية تأهيل وتثمين الموارد المتاحة في تفعيل االستراتجيات الصناعية ودفع عجلة التنمية االقتصادية ملتقى وطين حتت عنوان اإلسرتاتيجية الصناعية اجلديدة يف اجلزائر استمرارية... أم قطيعة جامعة مستغامن اجلزائر 0 ص 8. ص أفريل 53

211 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية الباب الثاني انعكست هناية االحتكار على مستوى قطاع الصناعة الصيدالنية الذي مت سنة 99 اجيابيا على القطاع اخلاص الوطين حيث أدى إىل هور عدد من املخابر اخلاصة و اليت أصبحت تغطي نسبة %8 من احتياجات السوق الوطنية لألدوية. جتدر اإلشارة إىل أن القرار الوزاري الصادر يف ديسمرب 990 يؤكد على ضرورة أن كل مستورد لألدوية عليه تقدمي مشروع استثماري داخل النشاط و ذلك بعد سنة من االستغالل و أن يلتزم ببداية اإلنتاج بعد سنتان و إال فإن الوزارة هلا احلق من سحب رخصة استرياد املواد الصيدالنية. كما أدخل مشروع قانون الكهرباء املنافسة على مستوى نشاطات اإلنتاج و التوزيع باإلضافة إىل وضع ضمانات لعدم التمييز بني القطاع العمومي و اخلاص. السوق الوطنية إىل كما تنمن قانون املالية لسنة نفس األمر بالنسبة املتعاملني اخلواص الوطنني و األجانب. 00 صناعة التبغ و املواد املرافقة و كذلك فتح سوق املعادن النفيسة. إىل مشروع قانون احملروقات الذي يعتزم فتح تدابري لرتقية القطاع الصناعي اخلاص و املتعلقة بإلغاء االحتكار يف ميدان فمنذ تاريخ 00/0/0 أصبح للمنتجني اخلواص احلق يف إنتاج التبغ و املواد التبغية بعد تصريح وزارة املالية بذلك و لألشخاص احلق يف العمل يف نشاط إعادة صناعة املواد الثمينة بعد احلصول على رخصة من مصلحة النرائب. أخرى لتوسيع دائرة استثمارات املؤسسات الصغرية و املتوسطة اخلاصة حيث يكرس مبدأ االستثمار اخلاص مهما كان املصدر. مراقبة النشاطات. و يقدم قانون املناجم اجلديد فرصة فتح باطن األرض إىل و يف هذا اإلطار ينحصر دور الدولة اجلديد يف توفري املعرفة اجليولوجية و.القانون رقم 00 املؤرخ يف 03 جويلية 00 و املتعلق بالقطاع املنجمي..L économiste d Algerie, No.34, du au 7 février 00, p05. 89

212 الفصل الثالث: واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية خالصة الفصل الثالث: الباب الثاني من خالل ما سبق يتجلى لنا أن املؤسسات الصغرية و املتوسطة نالت اهتماما كبريا من قبل الدولة اجلزائرية يف إسرتاتيجيتها التنموية و ذلك قصد الرفع من مسامهتها يف حتقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية و يتنح ذلك من خالل التشريعات املختلفة اهلادفة إىل تشجيع االستثمار يف القطاع اخلاص و التشريعات املتعلقة بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة بصفة مباشرة. و رغم أن نسبة مسامهة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف املؤشرات االقتصادية الكلية بسيطة لكنها تعرع تزايدا مستمرا. و هذا ما دفع الدولة إىل مناعفة جهودها من خالل إصدار جمموعة من القوانني و خلق جمموعة من اهليئات حىت اهيئ املناخ املناسب لتطويرها و ترقيتها. و لكن بالرغم من كل هذا بقيت املؤسسات الصغرية و املتوسطة اجلزائرية تعاين من بعض املشاكل و العراقيل اليت تقف يف وجه تطورها و تعمل على إعاقة نشاطها و حىت إىل انسحاهبا من السوق لعدم قدراها على االستمرار مما سيعمل على فقدان العديد من مناصب العمل و تراجع التنمية الوطنية يف وقت يتطلب منا رفع القدرات التنافسية هلذا النوع من املؤسسات خاصة مع انفتاح االقتصاد اجلزائري على العامل. كما مت التطرق إىل أهم التحديات اليت تواجه هذه املؤسسات بالنسبة لالقتصاد اجلزائري. 90

213 الباب الثالث الدراسة التطبيقية

214 الفصل األول أسلوب املربعات الصغرى اجلزئية

215 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية الباب الثالث تمهيد: يعد حتليل االحندار شكل معادلة رياضية و من خالل هذه جانب بسبب التجرييب الدراسة تؤول أحد الوسائل االحصائية املهمة إذ يعمل على وصف العالقة بني املتغريات على املعادلة ميكن معرفة اجتاه و قوة العالقة بني املتغريات حمل الدراسة. و من آخر يستعمل لتقدير نسيب للتغري يف االستجابة مع تقديرات معامالت أن البيانات املتوفرة ال ميكن ببساطة إىل أن تدعم الفكرة العملية ألي منوذج جيب االحندار و قد تنشأ اعتماده و يف البيانات مينع ببساطة القياس اجليد. كما يالحظ يف كثري من جماالت البحث العلمي أن تكون مرتبطة مع بعضها بشكل أو بآخر سواء بصورة مباشرة او غري مباشرة و املشاكل أن اخلطأ أن متغريات أن وجود هذا االرتباط له انعكاسات عديدة و خطرية على التحليل و النتائج املستحصلة. كما يشري تعدد العالقات اخلطية إىل احلالة اليت يكون فيها الصعب أكثر أو إثنني من املتغريات املستقلة يف منوذج االحندار اها ارتباط قوي اما جيعل من أو املستحيل عزل تأثرياهتا الفردية عن املتغري التابع و يف حالة وجود هذا التعدد فإن معامالت املربعات الصغرى املقدرة قد تكون غري معنوية احصائيا و قد تأخذ اإلشارة اخلطأ على الرغم من أن قيمة معامل التحديد يعد و قد تكون عالية. أسلوب التحليل العاملي من األساليب اإلحصائية اليت معاجلة مشكلة تعدد العالقات اخلطية بني املتغريات التوضيحية لنموذج االحندار املتعدد. تؤدي دورا مهما و أساسيا يف 93

216 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية المبحث األول: المبادئ األسلوب ألسلوب سوف الصغرى اجلزئية نقدم يف هذا الفصل شرح لألسلوب PLS ( )PLS و الذي أساسه عالقة بني جمموعة من املتغريات التابعة التنبؤية( خوارزمية اإلحصائي املعتمد يف هذه الدراسة SIMPLS )متغريات اإلستجابة( املقرتحة من طرف الباحث أي الباب الثالث أسلوب Jong "Y" "X" و سوف نقدمكذلك خوارزميات اماثلة خلوارزمية كال اجملموعتني من املتغريات X و نعتمد على مع جمموعة من املتغريات املستقلة SIMPLS Y تتبادل التأثري.و نظرا لوجود عدة تفرعات خلوارزمية بغرض املربعات إجياد )املتغريات و اليت تستعمل يف حالة ما إذاكان SIMPLS SIMPLSCA بتحليل االرتباط التوافقي. حيث ترمز إن تسمية ملا يلي CA خوارزمية»Canonical Correlation Analysis» هي اختصار SIMPLS لتسمية العامة التالية: فإننا سوف و الذي يعرب عنه Straight forward Implementation of a Statistically inspired Modification of the PLS method» لرتمجة اسم هذه اخلوارزمية هي كالتايل: الصغرى الجزئية. و المطلب األول: خلفية أسلوب يف الواقع خوارزمية PLS SIMPLS التنفيذ المباشر لتعديل مستوحى إحصائيا من أسلوب و حماوليت المربعات هي مكافئة ألسلوب املربعات الصغرى اجلزئية PLS و ذلك عندما يكون لدينا متغري تابع واحد فقط و يف معظم احلاالت تقدم لنا هذه اخلوارزمية نتائج متقاربة لكل من األسلوبني PLS.SIMPLSCA املصفوفات معيار أسلوب طرف كل من أسلوب و من جهة نظر احلساب اخلوارزمي فإن خوارزمية SIMPLS (analyse factorielle interbatterie) ألن خوارزمية SIMPLS قريبة من التحليل العاملي بني نفس أمثلية إىل للوصول هتدف 3 Tucker و لكن مع التقيد بشروط خمتلفة. و يف األخري خنتم هذا اجلزء بتحليل شامل مقدم من Brunhan Viverons و كذلك MacGregor Tucker حتليل التكراري (analyse de redondances) موحدين بذلك بني كل من التحليل التوافقي و و كذلك خوارزمية SIMPLS و SIMPLS.CA.PLS: Partial Least Squares..SIMPLS: Straight forward Implementation of a Statistically inspired Modification of the PLS..سجى حممد حسني رباب عبد الرضا صاحل مقارنة بين بعض الطرائق الحصينة لتقدير معلمات انحدار المربعات الصغرى الجزئية جملة العلوم االقتصادية و اإلدارية اجمللد 0 العدد 57 جامعة بغداد العراق.نقصد بأسلوب Tucker أسلوب حتليل املركبات األساسية. 00 ص 0. 3.Yoon Jisu, Klasen Stephan, An Application of Partial Least Squares to the Construction of the Social Institutions and Gender Index (SIGI) and the Corruption Perception Index (CPI), Courant Research Centre, GeorgAugustUniversitat Gottingen, No.73, March 05, pp3. 94

217 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية أوال: نقائص أسلوب إن أسلوب Tucker Tucker u h و t h املركبات و إقتراح الحلول له عيبان و يتمثالن يف: و الناجتة عن حتليل املعطيات األولية هبذا األسلوب ليست املركبات األساسية هو الوحيد الذي يؤدي أو ينتج عنه تعامد ثنائي بنيكل من متعامدة ألن t h =Xa h و a h و b h و Y..u h =Yb h العدد األقصى للمركبات يساوي على األقل رتبةكل من املصفوفتني X إىل باإلضافة خالل مركبة أنه يف حالة ما الوسيلة واحدة. إذا كان لدينا متغري تابع وحيد أو األداة ملعاجلة هذه العيوب ال ميكن Y تلخيص املتغريات املستقلة أو النقائص تتمثل يف احملافظة الباب الثالث حتليل أسلوب أو بني كل من X Tucker و تغيري القيود إال أنه ينتج عن ذلك مشاكل أو تعقيدات جديدة. على معيار إال من أسلوب 0 المشكلة األولى: نبحث على التوايل عن املركبات t h =Xa h و u h =Yb h و اليت تعظم املعيار ) h Cov(Xa h,yb حتت القيود التالية: أجل من املركبات a h األشعة b h األشعة املركبات معيارية Xa h املركبات احلصول على عدد Yb h معيارية متعامدة متعامدة مركبات ميكن أن يتجاوز رتبة املصفوفة Y u h =Yb h و منه املشكلة الثانية. 0 المشكلة الثانية: نبحث على التوايل عن املركبات t h =Xa h u h =Yb h و Cov(Xa h,yb h ) حتت القيود التالية: a h األشعة b h األشعة املركبات معيارية Xa h معيارية متعامدة هذا هو املشكل الذي مت معاجلته من طرف خوارزمية طفيف على اخلوارزمية SIMPLS جيب ترك املقرتحة من طرف أو التخلي و اليت تعظم املعيار التايل:.De Jong يسمح مبعاجلة هذا التغري SIMPLS عن قيد تعامد و عند القيام بتغري املشكلة األوىل و نطلق على اخلوارزمية الثانية اليت.Rosipal Roman, Kramer Nicole, Overview an Recent Advances in Partial Least Squares, Subspace, Latent Structure and Feature Selection, Spring, 006, pp

218 الباب الثالث الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية تسمح مبعاجلة املشكلة األوىل اسم SIMPLSCA ترمز إىل CA حيث Analyse Canonique )التحليل التوافقي( ألن اخلوارزمية الثانية تقوم مبعاجلة نفس إشكالية أسلوب التحليل التوافقي. و يف نفس الوقت ميكن تكييف التحليل العاملي بني املصفوفات للباحث واحد يف التأثري أي أن: Tucker يف حالة ما إذا كان كل من املتغريين Y و X :X :Y يضم أو يشمل فقط جمموعة املتغريات املستقلة يضم أو يشمل فقط جمموعة املتغريات التابعة له اجتاه 3 المشكلة الثالثة: نبحث عن املركبات t h =Xa h اليت تعظم املعيار: القيد التايل: األشعة a a,, s متعامدة و متجانسة )معيارية(. و ميكنكتابة املعيار * اعتمادا على الطريقة املقرتحة من قبل خوارزمية حتت s a cov (yk, t h) h= k=...* SIMPLS بشكل التايل: s a cov (yk, t h)*var(xa h ) h= k= هذه العبارة تأكد على أن التحليل العاملي بني املصفوفات حيقق كذلك توافق بني حتليل املركبات األساسية للمتغري a (maximum cov ( y k, Xah) ) k X حيث قيد التعامد و املعيارية للمركبات له عالقة بالقيد a h املستعمل يف حتليل باملركبات األساسية إال أنه يف التحليل التكراري( Redondance (Analyse de يتم وضع قيد على املركبات t h =Xa h على أن تكون هذه املركبات معيارية و غري مرتبطة. هذا العرض الغري متناظر )بالنسبة للمتغريات( ملشكلة أسلوب Tucker المشكلة الرابعة: نبحث على التوايل عن املركبات t h =Xa h القيود التالية: يؤدي إىل طرح املشكلة الرابعة. و اليت تعظم املعيار: حتت a cov (y k,xa h) k= األشعة a h املركبات معيارية متعامدة Xa h و حنصل كذلك على توافق بني التحليل التكراري للمتغري x و لكن هذا املشكل مت معاجلته من قبل خوارزمية بالنسبة للمتغري y x.simpls مع حتليل املركبات األساسية للمتغري.فاضل رمضان مطر مزاحم حممد حيي استخدام التحليل العاملي في معالجة مشكلة تعدد العالقات الخطية و تحديد المتغيرات المؤثرة في السعر العالمي للقمح جملة تنمية الرافدين اجمللد 3 العدد 0 جامعة املوصل العراق 96 0 ص ص 005.

219 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية المطلب الثاني: خوارزمية خوارزمية تعترب SIMPLS SIMPLS أسرع و من بني أكفاء اخلوارزميات املتعلقة بأسلوب لإلختالف فيكون يف نتائج تطبيق هذه اخلوارزميات و يف ما يلي شرح و تفصيل اهذه اخلوارزمية. أوال: خوارزمية مت اعتماد معيار التوايل عن املركبات حتت قيد املعيارية: املركبات PLS SIMPLS Tucker من طرف الباحث De Jong t h =Xa h و u h =Yb h الباب الثالث أما بالنسبة مع بعض التعديل أو التغيري يف القيود حيث نبحث على من أجل تعظيم املعيار:( cov( Xa, Y b h h bh ah وكذلك قيد التعامد: t ( t,..., t ) 0 ' h h و t u املصفوفات. نفرض هم نفسهم املركبات اليت يتم احلصول عليها عن طريق أنه مت احلصول على املركبات ( h )t,t,,t و إستعمال نبحث عن املركبات أسلوب t h =Xa h a h حيث شعاع الثقل )t,t,,t h ( حيقق ما يلي: التحليل العاملي بني املتعامدة مع املركبات h X t,,x t و منه معيار التباين و بالتايل: حيث: اإلسقاط عامل : املشرتك يكتبكما يلي : املتعامد على الفضاء املولد من طرف املتغريات و منه : املصفوفة متثل بواقي عملية على املتغريات X املتغري احندار.X t,,x t h احللول التالية : :a h :b h هو شعاع ذايت معياري للمصفوفة مرتبط خطيا مع شعاع التبيانات املشرتكة للمتغريY و مع t h =Xa h مرتبط بأكرب قيمة ذاتية. و منه ميكن احلصول على.Tenenhaus Michel, la régression PLS Théorie et Pratique, éditions TECHNIP, Paris, France, 998, pp عبارة عن مصفوفة جيب أن حتقق الشرطني التاليني: Q =Q Q و Q=.Hubert Mia, Vanden Branden Karlien, Robust Methods for Partial Laest Squares Regression, Journal of Chemometrics, Vol.7, October 003, pp54054.

220 الباب الثالث الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية نربهن حاليا بأن منهجية التحليل التكراري و املتعلقة باملشكلة الرابعة املطروحة سابقا تقودونا إىل نفس حل خوارزمية SIMPLS و هذا ناتج عن املساواة التالية: و للتحقق من هذه النتيجة ميكن اإلستناد إىل املعلومتني التاليتني: من جهة نعلم أن احلد األقصى ل بالنسبة لألشعة b h و من جهة أخرى لدينا: ثانيا: خوارزمية :SIMPLSCA املعيارية يأخذ القيمة t h =Xa h و تعترب هذه خوارزمية نسخة اماثلة خلوارزمية SIMPLS حيث تبحث عن املركبات u h =Yb h من و أجل تعظيم املعيار التايل: حتت قيود املعيارية التالية: و قيود التعامدية: املركبات هم t و u أول مركبات مت احلصول عليهم سابقا من خالل التحليل العاملي ما بني املصفوفات أي أن هناك تشابه يف املرحلة األوىل لكل من أسلوب التحليل العاملي بني املصفوفات و خوارزميات أسلوب املربعات الصغرى اجلزئية. املركبات باإلضافة األوزان ( t,..., ) th البحث إىل و اإلختالف يظهر يف تكوين املركبات و كذلك عن املركبات ( u,..., ) uh األخرى. و نبحث عن املركبات حيث t =Xa h h نفرض املتعامدة مع أنه مت احلصول على. ( t,..., ) th u =Yb h h املتعامدة مع املركبات ( u,..., ) uh a h b h و لكل من املتغريين X و Y حتقق ما يلي: و نبحث كذلك عن أشعة 98 :. نقصد هبذا الرمز طويلة الشعاع.Sijmen de Jong, SIMPLS: An alternative approach to partial least squares regression, chemometrics and intelligent laboratory Systems, Vol.8, Issue3, March 993, pp5459.

221 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية حيث: الباب الثالث a =(IQ )a b =(IR )b h h h h h h a h ' '.Y u,..., Y u h عبارة عن عامل اإلسقاط املتعامد على الفضاء املولد من طرف األشعة : R h و من خالل الكتابة اجلديدة ألشعة األوزان ميكن إستنتاج العالقة اليت تربط بني املركبات اخلوارزمية بالشكل التايل: الناجتة عن هذه b h و cov(xa, Y b ) a X Y b n a ' (IQ )X ' Y(IR )b n =cov(x a,y b ) ' ' h h h h h h h h h h h h حيث: Y(IR h)=yh و ميكن إعتبار املصفوفة بالنسبة ألشعة األوزان حيث متثل ' Y h هي بواقي عملية احندار املتغري ' Y على املتغريات التالية: ' ' Y u,...,y u h. a h b h و : a h أشعة ذاتية معيارية للمصفوفات : b h أشعة ذاتية معيارية للمصفوفات ثالثا: التحليل الشامل لكل من Burnham و لقد برهن كل من بني املصفوفات ل ميكن يف مجيعا إعتبارهم أما فيتم احلصول عليها بالرجوع إىل أساسيات التحليل العاملي بني املصفوفات ' ' ( XhY h)( YhX h) n n ' ' ( YhX h)( XhY h) n n و Viveros و املتعلقة بأكرب قيم ذاتية. و املتعلقة بأكرب قيم ذاتية. MacGregor و Burnham و MacGregor Viverons Tucker و كذلك التحليل التكراري باإلضافة يعاجلون مشكلة تعظيم ملعيار مشرتك أن كل من التحليل التوافقي و التحليل العاملي ما خوارزمية إىل SIMPLS للباحث بالنسبة لكل األساليب املذكورة سابقا أي De Jong أن هذه األساليب هدف أساسي متشابه إال أن القيود املوضوعة ختتلف من أسلوب إىل آخر مع بعض التغيري الطفيف إعتماد طريقة الرياضية يف معاجلة اإلشكالية املشرتكة. األساليب السابقة غري أنه ال يوجد ميكن لنا و أن ندرج خوارزمية SIMPLSCA وMacGregor Viverons a h b h و على التوايل و اليت حتقق ما يلي: ضمن إختالفكبري بينها و بني خوارزمية.SIMPLS و قامكل من Burnham و بدمج مجيع هذه األساليب يف إشكالية موحدة و اليت تسعى إىل البحث عن األشعة maxcov(xa,yb ) a h b h h h.burnham J Alison, Viveros Roman, MacGregor F John, Frameworks for latent variable multivariate regression, journal of chemometrics, Vol.0, 996, pp

222 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية حتت القيود التالية: الباب الثالث g<h ' bhm b h = ' bgm4b h=0 ' a hma h = ' agm3a h=0 حيث املصفوفات شرط املعيارية شرط التعامدية معرفة حيث M 4 من خالل اجلدول التايل: M 3 M M جدول رقم :III التحليل الشامل لكل من Burnham و Viveros و MacGregor Analyse Canonique Méthode de Tucker Analyse des Redondances Algorithme SIMPLS Algorithme SIMPLSCA M M M 3 M 4 XX ' n YY ' n XX ' n YY ' I n Source: Tenenhaus Michel, Op.Cit, p58 I I I XX ' n I XX ' n 0 I I XX ' n 0 I I XX ' n YY ' n Tucker يتم احلصول على النتائج بصفة فورية اخلوارزميتني و عند ألن إستعمال التحليل التوافقي و طريقة التعظيم مشاكل حمل الدراسة متوافقة و إىل باإلضافة مرتابطة بشكل دقيق كل من مع SIMPLSCA SIMPLS معطيات املشاكل اإلحصائية. التحويالت الرياضية من أما بالنسبة للتحليل التكرايري و التحليل التوافقي يستدعي األمر أجل احلصول على النتائج. و بإعتبار أن مشكلة التعظيم املتعلقة بأسلوب التحليل التكراري تكتبكما يلي : إجراء بعض max ah bh n ' a hma h = ' ' a hx Ybh b b = ' h h ' agma h=0 حتت القيود: g<h و من خالل مشكل األمثلية أعاله الذي ميكن معاجلته بإستعمال التحليل العاملي ما بني املصفوفات للجداول ( ) M X YY XM n ' ' h و. Y و منه نستنتج أن األشعة هي عبارة عن أشعة ذاتية للمصفوفة: و RRR و ذلك بفرض ما يلي: R =M = n a =M h h XM األشعة عبارة عن أشعة ذاتية للمصفوفة ' X X.Burnham J Alison, Viveros Roman, MacGregor F John, Op.Cit, p36..ibid, p37. 00

223 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية R = n ' R =R ' X Y مث جند نفس املركبات و ذلك بإستعمال أسلوب التحليل التكراري للمتغري إن منهجية كل من األساليب لتشمل ثالثية اماثل القرتاحات كل من إقرتاحات كل من y Burnham و Viverons إحصائية متكونة من و MacGregor )D n,d p,x( ميكن بالنسبة للمتغري X. إعتبارها نقطة و عالقتها بالثالثية اإلحصائية إنطالق الباب الثالث (D n,d p,y) و Mercier Chessel Chessel المطلب الثالث: خوارزمية و و قبل التعمق يف أسلوب Hanafi NIPALS مجيع اجلوانب املتعلقة هبذه اخلوارزمية. أوال: خوارزمية PLS NIPALS إن منطلقات خوارزمية NIPALS األساس على أسلوب احندار املربعات الصغرى اجلزئية الباحث من لتعميم هذه و هذا أجل التحليل العزم املشرتك بني جدولني و كذلك من أجل حتليل العزم املشرتك بني K سحابة نقاط. نستعرض أهم خزارزمية يعتمد عليها هذا األسلوب و ذلك بالتطرق إىل )التقدير الغري خطي بإستعمال املربعات الصغرى اجلزئية التكرارية( تعتمد يف )PLS( Wold 3 من أجل حتليل املركبات األساسية بإستعمال املربعات الصغرى التكرارية". هذه اخلوارزمية مت تقدميها يف بداية األمر من طرف و الذي اطلق عليها اسم و تتميز هذه اخلوارزمية بأهنا تسمح بإجراء (NILES ) "التقدير الغري حتليل املركبات األساسية اخلطي مع وجود معطيات مفقودة من غري احلاجة إىل إلغاء األفراد اليت تنتمي إليهم املعطيات املفقودة و ال حاجة إىل تقدير هذه املعطيات املفقودة أو تكون غري معلومة أساسا. سوف نقوم بوصف خوارزمية أجل حتليل املركبات األساسية مث نقوم اخلوارزمية. بتقدمي حتليل كل من الباحثني NIPALS Wold و Esbensein و املستعملة من اهذه Geladi و.Chessel Daniel, Mercier Patrick, couplage de triplets statistiques et liaisons espécesenvironnement in biométrie et environnement, Biométrie et Environnement, Edition Masson, Paris, France, 993, pp544..chessel Daniel, Hanafi Mohamed, Analyses de la coinertie de K nuages de points, Revue de statistiques.توجد ترمجة أخرى: التقدير الغري اخلطي باستعمال الطريقة التكرارية للمربعات الصغرى اجلزئية. Appliquée, Vol.44, No., 996, pp3560..nipals: Nonlinear estimation by Iterative Partial Least Squares. 3.Wold Herman, Estimation of principal composents and related models byiterative least squares, in Multivariate Analysis, Academic press, New york, USA, 966, pp3940..niles: Nonlinear estimation by Iterative Least Squares. 0

224 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية ليكن لدينا جدول )أفراد * متغريات( و الذي نرمز له ب X= x ij و له رتبة مساوية ل الباب الثالث (Rang(X)=a) a اجلدول X نرمز اها بالرمز x,,x j,,x p و نفرض أعمدة أهنا امركزة. إن عالقة التقسيم وفق حتليل املركبات األساسية تكتب كما يلي: األشعة حيث: a X= t P h= h ' h...* ' t =(t,...,t ) األشعة و h h hn األشعة املوجهة للمحاور األساسية. و منه املتغريات ' p =(p,...,p ) h h hp هم عبارة على التوايل عن املركبات األساسية و X j تفسر بداللة املركبات ( a )t,,t بالشكل التايل: إن التعامد الثنائي للمركبات األساسية جيعلنا نستنتج النقاط التالية: X = J a phjt h, j=,,n h= t h و األشعة املوجهة p h p hj أن عبارة عن معامالت االحندار ل t h من خالل عملية احندار و كذلك بالنسبة ل t hi اليت هي عبارة عن معامالت االحندار ل بدون ثابت(. هي خاصة أو ميزة لتحليل املركبات األساسية اما Xj على.t h p h من خالل عملية احندار x i على p h و نستنتج كذلك أنه و من أجل الكمية) p hj h> ميثلون معامالت االحندار ل t h ) X J h l= P t lj l على t h t hi و كذلك عبارة عن معامالت احندار ل p h من خالل احندار )بدون ثابت( للكمية ( ميكن كذلك إعتبار التقسيم املقدم يف العالقة * كنموذج و املعلمات أجل h= حنصل على احلل ) (p,t حيث كذلك )احندار من خالل عملية احندار x h t p i li l l=.p h (على p hj و t hi p j عبارة عن قيم ميكن تقديرها. من عبارة عن ميل ملستقيم املربعات الصغرى لسحابة النقاط (t,x j ) t i و عبارة عن ميل ملستقيم املربعات الصغرى املار باملبدأ لسحابة النقاط ) i p). x, من أجل <h حنصل h (t,x p t ) h j lj l l= p hj على احلل ) h (p h,t حيث هو ميل املستقيم املربعات الصغرى لسحابة النقاط و كذلك بالنسبة ل t hi عبارة عن ميل مستقيم املربعات الصغرى املار باملبدأ لسحابة النقاط عند عدم وجود معطيات مفقودة فإن خوارزمية h. (p,x t p ) h i li l l= NIPALS تؤدي إىل أسلوب حتليل املركبات األساسية املستعمل غالبا. أما إذا وجدت معطيات مفقودة حنصل كذلك على نتائج ذات أمهية لتقديرات املركبات اليت تسمح بالتحليل اجليد ملصفوفة املعطيات X و تقدير املعطيات املقفودة. و p h و األشعة t h.نقصد مبمركزة أنه مت تعديل القيم األصلية و ذلك بنزع املتوسط بالنسبة لكل عمود. 0

225 و الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية تسمح كذلك اخلوارزمية لعملية اخلوارزمية االحندار NIPALS NIPALS البسيط بني املعطيات بتقدير األولية معلمات و املقرتحة من طرف الباحث النموذج الغري خطي و ذلك باإلستعانة و جزء من املعلمات املقدرة..Antoine de Falguerolles NIPLAS طرف مت توسيعها لتشمل تقدير.Falguerolles et Francis ثانيا : شرح خوارزمية NIPALS سوف نقوم بتقدمي خوارزمية هذه اخلوارزمية NIPALS سوف نقوم بتقدمي بالرمز جيب متييز حالتني : عدة اشكال من و بعد ذلك نفسر خمتلف املراحل عدم وجود معطيات مفقودة )إذاكانت املصفوفة X تامة( وجود معطيات مفقودة )إذاكانت املصفوفة X غري تامة( مجلة من جداول هذه اجلداول X أفراد الباب الثالث بالتكرار املتعدد و هذا يبني املعىن الكلي و من جانب السم آخر خوارزمية النماذج املعممة هذا التحسني مقرتح نرمز اها بالرمز من املكونة اهذه اخلوارزمية و عند تطبيق.X h اجلدول أعمدة و X h X h,,x hj,,x hp و بالنسبة للسطر رقم i للجدول X h x ' ( x,..., x,..., x ) hi hi hji hpi 0 خوارزمية NIPALS نرمز له بالرمز: نرمز له في حالة عدم وجود معطيات مفقودة: و يف حالة عدم وجود اي معطيات مفقودة يف املصفوفة X تتشكل اخلوارزمية من اخلطوات التالية: خطوة خطوة : نقوم بوضع X 0 =X من أجل : خطوة خطوة h=,,,a t h نعترب :. أول عمود يف املصفوفة X h :. خطوة خطوة خطوة خطوة إعادة اخلطوات التالية إىل غاية تقارب P h P X t t t ' h h h h h :.. P h جعل :....: حساب المركبة معيارية للقيمة 0 t h من خالل العالقة:.: حساب المصفوفة X h من خالل العملية: حيث P h حتسب عن طريق العالقة التالية: أي نقوم بالعملية التالية: t X P P P ' h h h h h X X t P ' h h h h.de Falguerolles Antoine, Brian john Francis, Fitting bilineaire models in GLIM, GLIM Newsletttre, Vol.5, 995, pp90..durcos David, Mondot Adrien, De Falguerolles Antoine, AIRLS and IRALS algorithms for generalized bilinear models, Advances in statistical software 6, Lucius & Lucius(Eds), Stuttgart, Germany, 997, pp

226 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية لشعاع الباب الثالث P h قبل جعله معياري P hj.t h 0 التعليق على الخوارزمية في حالة عدم وجود معطيات مفقودة:كل ترتيبة X hj متثل معامل االحندار للمركبة t h من خالل عملية احندار املتغري ملستقيم املربعات الصغرى لسحابة املمركزة و املكونة من جمموعة نقاط و على املركبة هي كذلك عبارة عن ميل t hi متثل حيث (P h ) hi h, ji t, x, i,...,n t h t hi.(i) أجل من قيم املركبات t h عملية احندار بدون ثابت ل األفراد و كذلك كل ترتيبة على P h و يف نفس الوقت متثل معامل للمركبة من خالل ل االحندار متثل ميل مستقيم مربعات الصغرى املار باملبدأ t hi t hi P h hj h, ji x h,i P, x, j,..., p لسحابة النقاط على احملور املولد من طرف الشعاع و مبا أن إن كتابة هو معياري فإن يف اخلطوة هي الطول اجلربي إلسقاط الشعاع توضح بشكل جيد أن املركبة t h مكونة t h.p h t hi x i معامالت احندار من بتحضري اخلوارزمية كذلك تسمح و متماثل هذا الشرح من أجلكل اخلوارزميات املتعلقة أو املرتبطة هبذه اخلوارزمية حلالة وجود معطيات مفقودة. و نقبل بشكل (Puissance Itéré(. NIPALS t h P h العالقات التكرارية للخطوة 0.0 تربهن أنه يف هناية األمر األشعة و حيققان املعادالت التالية: n X X ' h h X X P P n ' X h X h t h hth n n X ' h h h h h X ' h h حيث: هي أكرب قيمة ذاتية مشرتكة ما بني املصفوفتني و 0.0 : h و من خالل مالحظة مكونات اخلطوة من أجل حساب األشعة خطوة متعلقة حبساب البواقي نستننج أهنا متعلقة بتطبيق طريقة القوة التكرارية t h الذاتية ملصفوفة متعلقة بأكرب قيمة ذاتية. ألن شعاع معامالت على احندار الناجتة عن h X االحندار X h 3 هو شعاع معياري اما جيعلنا نقوم مبا يلي : 0.3 P t X t t ' ' ' h h h h h X X t p '.t P P t X X t ( t t ) ' ' ' ' h h h h h h h h PP ' h h ( n ) t t ( t t ) ' ' h h h h h P من أجل =h عملية احندار حنصل على أول حمور عاملي على أول مركبة أساسية املصفوفة و أول مركبة أساسية املصفوفة تكتب كما يلي: متثل بواقي n XX '.t X.Lennart Eriksson, & Other, Multiand Megavariate Data Analysis using Projection Methods (PCAPLS), nd edition, Umetrics Academy, LevalloisPerret, France, 005, pp5735..hotelling Harold, Simplified Calculation of principal components, Psychometrica, Vol.0, 936, pp Theodore Wilbur Anderson, An Introduction to Multivariate Statistical Analysis, John Wiley & Sons, New York, USA, 958, pp

227 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية الباب الثالث منه ميكن اإلنتقال و ' ' ' XX ( X t p )( X t p ) n n ' ' X X p p n إىل حتليل املركبات األساسية الشعاع الذايت لدينا =h أجل من حيث P n XX ' و املتعلقة بأكرب قيمة ذاتية.λ 0 أي أننا حنصل على احملور العاملي الثاين P ألسلوب t حتليل املركبات األساسية للمصفوفة العمليات السابقة عدة مرات بالشكل التايل: الشعاع الذايت X و بصفة عامة املصفوفة ' h h للمصفوفة و املركبة األساسية الثانية n X X X X X X PP P P n n ' X مرتبطة بأكرب قيمة ذاتية تتعلق X n h h ' ' ' ' h h h h h P h ' n XX العاملي رقم و ميكن كذلك للمصفوفة و املرتبط بأكرب قيمة ذاتية اليت اها الرتتيب )ترتيب تنازيل( h بعد تكرار تكتب بالشعاع الذايت للمصفوفة و نرمز اها بالرمز λ h "P h " h معاجلة و املركبة األساسية رقم إشكالية موضعية متكررة و املتمثلة يف: العملية ثابت للمتغري القيمة إن أسلوب املتغري احندار."t h " h حتليل املركبات األساسية X h, j املتغري على t h عن طريق و الذي االحندارية و بعد عملية املعيارية ملعامل االحندار نتحصل على قيمة P hj xh على املتغري اجلديد i, P h.t hi معامالت األساسية تتقارب حنو الرتتيب P hj االحندار هذه العملية j رقم عدة عمليات إجراء يقدم لنا معامل تسمح لنا باحلصول على معامل للمحور العاملي P h احندار و منه احملور بسيطة احندار مرتبط هبذه مث نقوم بعملية احندار ثانية بدون و كذلك االحندار بالنسبة لقيمة t hi من أجل الفرد t h االحندار البسيط للمتغري."i" لنحصل يف األخري على املتغريات اجلديدة x hj X h, j إال أن أمهية و فائدة خوارزمية وجود معطيات مفقودة. t. h على املتغري NIPALS 3 خوارزمية خطوة خطوة خطوة NIPALS : نقوم بوضع X 0 =X من أجل : جديد له للمركبة و اليت هي عبارة عن بواقي عملية بالنسبة لتحليل املركبات األساسية تظهر بشكل جيد و واضح يف حالة في حالة وجود معطيات مفقودة: h=,,,a t h نعترب :. أول عمود يف املصفوفة X h 05

228 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية خطوة خطوة إعادة اخلطوات التالية إىل غاية تقارب P h و اليت من أجل الباب الثالث حتسب من خالل العالقة الداخلية. j=,,,p :. :.. P hj i: x ji et thi existent x h t i: x ji et thi existent, ji hi hi t i=,,,n خطوة..: من أجل t hj j: x ji existent X X t p ' h h h h j: x ji existe x p h, ji hj hj p خطوة.: حساب املصفوفة X h من خالل العملية: الفكرة األساسية خلوارزمية NIPALS تكمن يف تفسري اخلطوات و احندار مستقيمات املربعات الصغرى املارة باملبدأ لسحابات النقاط بالنسبة للمعطيات املتوفرة: و حيث نقوم حبساب يف كل مرة n tt ' h h λ h ( t, x ), i,..., n telque t et x existent hi h, ji hi ji ( p, x ), j,..., p telque p et x existent hj h, ji hj ji و من خالل نتيجة اخلوارزمية ميكننا كذلك احلصول على شبه قيم ذاتية دائما معرفة بالتباين NIPALS.t h للمركبة خوارزمية درجة و املعرفة كما يلي: تسمح كذلك بتقدير املعطيات املفقودة و ذلك باستعمال عالقة إعادة التكوين العادية ذات. xˆ h t p ji li lj l و لكن اخلوارزمية تعمل فعليا بدون تقدير املعطيات املفقودة و يف اجلانب التطبيقي تقارب اخلوارزمية مضمون يف حالة عدم وجود عدة معطيات مفقودة )مع التأكيد على عدم كثرة املعطيات املفقودة(. و الشكل التايل يلخص. NIPALS h أهم مراحل خوارزمية.Kerkri Abdelmounaim, Zarrouk Zoubir, Allal Jelloul, A comparison of NIPALS algorithme with two other missing data treatment methods in a principal component analysis, visiter le 7005, pp34. 06

229 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية شكل رقم :III ااهيكل العام خلوارزمية الباب الثالث NIPALS x X j a p t a h t p i hi h h hj h تفاصيل اخلطوة h X X h عن طريق العالقة التالية: p t h, j j lj l l X h,j X h,j t h عملية احندار X h,j على تقسيم املتغري X j بالشكل التايل: ااهدف: تقسيم املصفوفة كما يلي t h Xh,: t h )initialisation( حساب البواقي هتيئة احلاسوب ل تقسيم املالحظة بالشكل التايل: n x i X. a t p h h. ' h :. X h,j t h t h هو ميل مستقيم الناتج عن احندار املربعات الصغرى املار باملبدأ للنقاط ( h,j t( h X, حمسوب من خالل )( P X t t t ' ' hj h, j h h h :P hj املعطيات املتوفرة. و منه هو شعاع مركباته )يف حالة توفر مجيع املعطيات( حيث الشعاع P h هو شعاع معياري ذو طويلة ' ( p,..., p ) h hp :P h X h,p h عن طريق العالقة التالية: x x t p h, i i li l l X h,i X h,j P h القيام بعملية احندار x h,i حساب البواقي على املتغري.4.5 X h,i p h X h, p h X h, ميل مستقيم الناتج عن احندار املربعات الصغرى املار باملبدأ للنقاط التالية ) h,i p) h x, احملسوب من خالل t ' ( t,..., t ) h h hn Source: Tenenhaus Michel, Op.Cit, p t x p p p ' ' hi h, i h h h :t hi املعطيات املتوفرة. و منه إعادة اخلطوات إىل غاية تقارب قيم يف حالة توفر مجيع املعطيات.P h 3 و و 7.6

230 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية المبحث الثاني: تقديم و شرح أسلوب بعد التطرق إىل بدايات و أساسيات PLS األسلوب الباب الثالث املستعمل يف هذه الدراسة و الذي نالحظ فيه التزاوج بني أسلوب حتليل املركبات األسلوب و أسلوب احندار املربعات الصغرى. و يف ما يلي تفصيل اهذا األسلوب. المطلب األول: تعريف أسلوب احندار هذا األسلوب يفرق بني ما PLS PLS إذا كان لدينا متغري تابع وحيد أو حالة توفر عدة متغريات تابعة مرتبط حبالة وجود متغري تابع واحد فقط كما هو احلال بالنسبة لدراستنا أما أسلوب احندار مرتبط حبالة وجود عدة متغريات تابعة. احندار إن خوارزمية فأسلوب PLS PLS Wold, Martens & Wold مث من طرف كل من و املقرتحة يف بداية األمر من طرف كل من wold, Albano, Dunn III, Esbensen, Hellberg.Johanson & Sjostrom ميتاز هبا. بسبب بساطة و وضوح هذا األسلوب و باإلضافة أوال: خوارزمية انحدار المربعات الصغرى الجزئية وحيدة المتغير توجد العديد من الصيغ PLS الكتابات( ( وأ PLS احندار خلوارزمية إىل تعدد اخلواص الرياضية اليت و يكمن االختالف بينها على مستوى مفهوم املعيارية وكذلك يف احلساب الوسيطي )بني اخلطوات( و لكن مجيعها تؤدي إىل نفس نتيجة عملية االحندار. و سوف نقدمكتابة خوارزمية احندار املربعات الصغرى اجلزئية وحيدة املتغري و اليت تنبع من خوارزمية.NIPALS حيث هتدف هذه اخلوارزمية إىل القيام بعملية احندار للمتغري التابع Y على املتغريات املستقلة ميكن آخر جيب أن يوجد بينها ارتباط قوي أن تكون معامالت مع احتمالية االحندار قياس مدى مسامهة املتغري x j يف تكوين املتغري احندار إشارة معاكسة إلشارة عملية تفسري أو شرح العالقة املوجودة. x,., x p و اليت أن عدد املتغريات املستقلة يفوق عدد املشاهدات و من جانب ذات تفسري قابلة للشرح. y ذلك بغرض و أن اإلحصائي أو يريد معرفة و ذلك من خالل معامل االحندار. و يف حالة ما إذاكان ملعامل معامل االرتباط بني املتغري املستقل املعين و بني املتغري التابع فإن ذلك يصعب ميكن الوصول إىل هدف احلصول على عملية احندار قابلة للتفسري من خالل الكيفية التالية: نقوم يف بداية األمر بتكوين املركبة األوىل t w x w x p p.wold Svante, Martens Harald, Wold Herman, the multivariate calibration problem in chemistry solved by the PLS methode, Lecteure Notes in Mathematics, Springer, Berlin, Germany, 983, pp8693..wold Svante, & Other, Pattern Recognition : Finding and Using Regularities in Multivariate Data in Proc, Applied Science Publications, London, 983, pp

231 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية حيث: الباب الثالث x j x ji 0 0 w j Cov( x, y) j p Cov x j j y (, ) أما يف حالة وجود معطيات مفقودة فإن العالقات و نفرض أنه من أجلكل مشاهدة و تتغري حيث نرمز ل لقيمة املتغري من أجل املشاهدة 3 و w w يتم حساب المركبة t: i '' w jx j: x ji ji existe i t '' w j: x ji existe x ji yi y i ' i: x ji et yi existent j '' j i: x ji et yi existent w ' j p j 0 و.0 w ' j j '' w j.i حيث املعامل و من خالل عملية جعل شعاع معرف من خالل العالقة التالية: معياري لدينا ما يلي: 3 و 7 ' w j أما إذا مل يوجد معطيات مفقودة فإن العالقات ألساسيات خوارزمية تتطابق مع العالقات و ميكننا إعطاء هذه العالقات تفسري حيث العالقة إن العالقات تعترب تطبيق و املتمثلة يف حساب t i.(w ij,x ij ) 3 (w ij,x ij ) NIPALS اليت متثل ميل مستقيم املربعات الصغرى املار باملبدأ لسحابة النقاط و نفس الشيء بالنسبة للعالقة و اليت تسمح حبساب أي معامل االحندار بني و الذي يعرب عن ميل مستقيم املربعات الصغرى املار.(y i,x ji ) ' w j باملبدأ لسحابة النقاط ) ji (y i,x و االحندار أي ميكن حساهبا بدون معامل االحندار بني إشكال يف حالة وجود معطيات مفقودة. و يتضح من خالل ما سبق معامالت أن t y ' w j t i مث نقوم بعملية إحندار بسيط للمتغري على املركبة t كما يلي: y c t y PLS و متثل الرموز املوجودة يف املعادلة ما يلي: هو معامل االحندار املتعلق باملركبة t هو شعاع البواقي عملية االحندار :c :y و هذا يسمح لنا بكتابة أول معادلة احندار ألسلوب و ذلك بتعويض مبا يساويها: y c w x c w x y p p حبيث معامالت االحندار يسهل جدا شرحهم بالنسبة للمستعمل..Takane Yoshio, Loisel Sébastien, On the PLS algorithme for multiple regression (PLS), The Multiple Facets of Partial Least Squares and Related Methods, Springer International Publishing, Switzerland, 06, pp78. 09

232 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية إذا كانت القوة التفسريية عبارة عن تركيب خطي للمتغريات املركبة للمعادلة االحندارية األخرية ضعيفة جدا نقوم بالبحث عن ثانية مركبة الباب الثالث t x j و تكون غري مرتبطة مع املركبة و تفسر بشكل t البواقي جيد و اليت هي. y t هي تركيب خطي للبواقي من خالل العالقة التالية : حيث: الناجتة عن عملية x j احندار املتغريات x j على املركبة t لنحصل على املركبة هذه t w t w x w x j p p Cov( x, y ) j p Cov x j j y (, ) هذه العالقات يتم تكييفها يف حالة وجود معطيات مفقودة كما مت القيام بذلك يف املرحلة السابقة )عند البحث عن املركبة األوىل t). مث نقوم بعد ذلك بعملية احندار للمتغري y و متثل الرموز املوجودة يف املعادلة ما يلي: على املركبات t و t y ct ct y :c هو معامل االحندار املتعلق باملركبة.t :c هو معامل االحندار املتعلق باملركبة.t :y هو شعاع البواقي عملية االحندار. و بالتعبري عن املركبات األصلية بداللة املتغريات t و t x j.)x j ( املعادلة أن أي بالشكل التايل: أعاله االحندارية ميكن كتابتها بداللة املتغريات و منه نتحصل على معادلة ثانية لعملية االحندار باستعمال أسلوب PLS أكثر دقة من املعادلة األ وىل اليت تعتمد على مركبة واحدة فقط. هذه العملية املتكررة تستمر و ذلك باستعمال و بنفس الكيفية البواقي x p,...,x,y لعمليات احندار..., و x y x p على املركبات, إن عدد املركبات t و.t t t,, H اليت يتم تكوينها يعتمد عادة على مفهوم التأكيد املتقاطع» croisée «validation من أجلكل قيمة h حنسب القيم التنبؤية yˆhi و ˆh( ) y للمتغري y i و ذلك بالرجوع إىل النموذج الذي حيتوي على مركبة يتم حساهبم باستعمال كل املشاهدات املتوفرة مث حنسبهم بدون استعمال املشاهدة املعيار RSS h )اجملموع الرتبيعي للبواقي( و h )i( PRESS h مث حنسب بعد ذلك )اجملموع الرتبيعي لبواقي التنبؤ( و املعرفني بالعالقة التالية:.رباب عبد الرضا صاحل مقارنة طرائق المربعات الصغرى الجزئية و المركبات الرئيسية باستعمال المحاكاة جملة العلوم االقتصادية و اإلدارية اجمللد 00 العدد 5 جامعة بغداد 00 ص ص 773..RSS: Residual Sum of Squares..PRESS: Predicted Residual Error Sum of Squares. 0

233 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية yˆ RSS ( y و ) PRESS ˆ h ( yi yh( i) ) h i hi الباب الثالث و توجد تقنيات أخرى تقوم باستبعاد املشاهدات جمموعة مبجموعة عوض استبعاد املشاهدات واحدة بواحدة. و بعد توضيح املبدأ العام ألسلوب PLS المطلب الثاني: تفسير مخرجات خوارزمية سنحاول يف ما يأيت بتوضيح أهم املفاهيم املرتبطة هبذا األسلوب. PLS ينتج عن تطبيق خوارزمية PLS عدة نتائج و خمرجات اها صلة مباشرة بعدد املتغريات املفسرة وكذلك بعدد املركبات الناجتة عن فكرة أسلوب املربعات الصغرى اجلزئية. أوال: تفسير المركبات يف عملية احندار املركبات بداللة t h PLS نستعمل الرتميز التايل: t P h hj hj j P j w x w x * hj hj t h حسبت باالستعانة مبتغريات البواقي x hj x j و ندخل يف هذا التفسري املعامل يف حتليل املركبات األساسية األساسية *. w hj تفسري املركبات األساسية يكون متناسب مع معامالت املتغريات يف تكوين ال يتحقق( يف حالة أسلوب.PLS يف حالة دراسة متغري تابع وحيد فإن تفسري املركبات t h أو و لكن سوف يتم تفسريهم باستعمال عالقاهتم اليت هي بسيط و ذلك بسبب أن االرتباط بني املتغريات و املركبات تشكيل املركبات األساسية و هذا غري موجود )أو يقودونا إىل حساب معامالت االرتباط بني املتغريات x j y و بني املركبات t. h اليت تسمح بتكوين املركبات أما يف حالة دراسة عدة متغريات تابعة فإن تفسري املركبات t h له عالقة باملعامالت * w hj t h من خالل املتغريات x j و معامالت االحندار c h للمتغري t h y املتغري األ وزان t. h املركبة على * w hj ترتجم أمهية كل متغري يف تكوين املركبة x j املعامالت.t h و و يف عملية احندار املتغري c h y و املركبات.t h و بصيغة أخرى العالقة بني املتغري y و املتغريات x j.t h (tampons) املعامالت * w hj األوزان يسمح بتكوين املركبات c h و ترتجم العالقة احلقيقية بني املتغري y تقيس العالقة بني ملخصة من خالل املتغريات الفاصلة و بني املتغريات x j t h التالية تلخص هذا التكوين لكل من بداللة املتغريات و من مثة التنبؤ x j بداللة املركبات y باملتغري ألن.t h * w hj : و c h * T XW, y Tc هذه تقدمي املعادالت

234 الباب الثالث الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية حيث املصفوفات املعامالت T W * X مكونة من األعمدة التالية: w ( w,...,w ) * * * h h hp x j c و الشعاع t h و.c h مكون من ثانيا: جودة إعادة تكوين المعطيات "النشطة" باستعمال النموذج يف هذه املرحلة يتم حتديد املشاهدات النشطة )نعين باملشاهدات نشطة هي املشاهدات املستعملة يف تكوين النموذج( سيئة إعادة التكوين باستعمال منوذج أسلوب املتغري PLS على مستوى املتغريات x j.y حيث ميكننا إعادة تشكيل عمليات االحندار للمتغريات املأخوذة بعني االعتبار نرمز ل النموذج بالنسبة للمشاهدات x j على H و كذلك على مستوى مركبة من مركبات )t h ( PLS "e ji " للبواقي احملسوبة من أجل املتغريات x j. و املشاهدات i i اإلحصائية يتم حساهبا من خالل الكمية التالية: يف فضاء املتغريات x j و الذي نرمز اها بالرمز DmodX S P e n P H n H ji j i, P: عدد املتغريات املستقلة يف النموذج حمل الدراسة. : إن املسافة إىل يف معظم الربنامج ميثل عامل التصحيح يكون أكرب من الواحد بشكل طفيف و تأخذ بعني االعتبار عدد املشاهدات و كذلك عدد املركبات. عامل التصحيح يأخذ بعني االعتبار واقع أن املعطيات املستعملة يف تكوين النموذج هي بصفة عامة أحسن يف إعادة التشكيل من تلك املستعملة من أجل التأكد من النموذج. مث حنسب االحنراف البواقي S 0 املعياري للبواقي: S 0 n p i j e ji ( n H )( P H ) تباين هو متوسط تباينات البواقي S i مشاهدة. املسافة املعيارية نرمز اها ب لكل معظم الربنامج يف DmodX,N اإلحصائية و يتم احلصول عليها بقسمة S i االحنراف املعياري للبواقي أن نقبل S i S 0 تتبع بشكل تقرييب توزيع على Fisher Si. ( DModX, in) S 0.S 0 Snedecor ذو درجات احلرية. )k,k (. S i S 0 F ( k, k ) و ميكن اعتبار أن املشاهدة سيئة إعادة التكوين باستعمال النموذج إذاكان 0.95.Fornell Claes, Cha Jaesung, Partial Least Squares in Advanced methods in marketing research, Blackwell.عالقات حساب كل من k و k ختتلف باختالف الربنامج اختالف كبري بني نتيجة تطبيق هذه العالقات. Publishers, Cambridge, USA, 994, pp578. اإلحصائي حيث كل برنامج إحصائي يعتمد على عالقة معينة. إال أنه ال جيود

235 و) الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية أما بالنسبة للمتغري فنعرف البواقي y بعني االعتبار و نرمز بعد ذلك ل: على للمركبات y i املتغري احندار لعملية f i عددها اليت t h الباب الثالث )H ( DModY ) ( DModY, N) i i f i f i fi n H (DModY)i : املسافة إىل النموذج بالنسبة للمتغري y i :(DModY,N) i المبحث الثالث : يتمتع أسلوب احلاالت املمكنة اإلحصائية األخرى. املسافة املعيارية إىل النموذج بالنسبة للمتغري الخصائص الرياضية ألسلوب y i PLS PLS للدراسات امليدانية املأخوذة من خالل خوارزميته بعدة خصائص رياضية و عملية تسمح له بالتعامل مع خمتلف )وجود المطلب األول: التفصيل الرياضي لخوارزمية الباحثني خوارزمية االحندار أو عدم وجود معطيات مفقودة(. PLS PLS Manne Wold كما متيزه عن باقي األساليب تكتسب عدة خصائص رياضية )حسابية( و احملددة بشكل أساسي من طرف Helland 3 باإلضافة إىل كل من Hoskuldsson 4.de Jong 6 5 و هذه اخلصائص تربر األلية احلسابية اهذه اخلوارزمية و تسمح بتعميم هذه اخلوارزمية يف حالة وجود عدة متغريات تابعة )PLS( استعمااها يف PLS و يف األخري تسمح هذه اخلصائص بوضعها يف املكان املناسب من بني مجيع األساليب املمكن إجياد حلول ملشاكل من نفس هذا النوع. بشكل مفصل. أوال: خوارزمية انحدار نرمز ب PLS y لشعاع قيم املتغري التابع املعياري.)centrééréduite( و يف بداية األمر جيب شرح خوارزمية X و املصفوفة و.a ذات الرتبة املعيارية x,,x p لقد قمنا باختيار كتابة احندار خوارزمية احندار أسلوب حتتوي على قيم املتغريات املفسرة يأخذ بعني اليت تسمح PLS.Wold Svante, Three PLS algorithme according to SW, in Report form the symposim MULTPAST, Edition Wolds, Sweden, 984, pp630..manne Rolf, Analysis of two partial least squares algorithms for multivariate calibration, Chemometrics and intelligent Laboratory Systems, Vol.0, 987, pp Helland Inge Svein, On the structure of partial least squares regression, communication in statistics, simulation and Computation, Vol.7, No., 988, pp Hoskuldsson Agnar, PLS regression methods, Journal of Chememotrics, Vol.0, 988, pp8. 5.Sijmen de Jong, PLS shrinks, Journal of chememotrics, Vol.09, 997, pp Sijmen de Jong, Op.Cit, pp606. 3

236 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية االعتبار املعطيات املفقودة وفق مبدئ احندار خوارزمية و منه الباب الثالث PLS تكتب بالشكل التايل )و اليت NIPALS قد مت كتابتها يف اجلزء السابق(: X 0 = X اخلطوة 0: نقوم بوضع و y 0 =y h=,,,a من أجل اخلطوة 0: 0 w h X y y ' h h ' h yh اخلطوة 0.0: اخلطوة نقوم حبساب w h جعل 0.0: معياري و مساوي ل t h X w ww ' h h ' h h X t Ph tt ' h h ' h h X X t p ' h h h h PLS اخلطوة 3.0: اخلطوة اخلطوة اخلطوة اخلطوة اخلطوة نقوم حبساب نقوم حبساب نقوم حبساب c y t t t ' ' h h h h h w y c h h y y c t h h h h :.0 :7.0 :.0 :5.0 :.0 ثانيا: التعليق على خوارزمية انحدار إحداثيات األشعة التالية: c h p, h t, h w, h مجيعها متثل معامالت احندار مستقيمات املربعات الصغرى املار باملبدأ و اليت ميكن حساهبا مع وجود معطيات مفقودة. و سنقوم بشرح ما متثل مركبات هذه األشعة..y h X h j y h w h w h اإلحداثيات w hj اإلحداثيات للشعاع للشعاع متثل معامل احندار احندار متثل معامل يف عملية احندار العمود رقم للمصفوفة على يف عملية احندار بدون ثابت للمتغري املعرف بالسطر )أو.t h X h j.w h t h X h t hi الصف( رقم i اإلحداثيات للمصفوفة للشعاع على املتغري املعرف بشعاع متثل معامل احندار t h يف عملية احندار العمود رقم للمصفوفة على املركبة.t h y h t h P h P hj القيم C h متثل معامل احندار يف عملية احندار املتغري على املتغري.Wentzell D Peter, Montoto Lorenzo Vega, Comparison of principal components regression and partial least squares regression through generic simulations of complex mixtures, Chemometrics and Intelligent Laboratory Systems, Vol.65, Issue0, 003,pp

237 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية اخلطوة الباب الثالث تبدو مضافة إال أننا ميكن تربيرها حيث من جهة متكننا من التحقق بسهولة أن ميل مستقيم املربعات c h "0" (t h,u h ) 5.0 الصغرى الثنائية يلي: مساوي ل و من جهة أخرى و مبا أن عبارة عن عدد ميكن لنا كتابته كذلك كما u h y c cc h h ' h h اخلطوة 5.0 أسلوب احندار كما يبدو مت وضعها لصاحل جتانسها مع اخلطوات األخرى و لكن يف احلقيقة يرجع السبب ألن يعترب حالة خاصة من أسلوب احندار PLS حيث هذه اخلطوة جد عادية. y h.t h X h PLS املصفوفة X h على هي عبارة عن باقي عملية احندار أن نستخلص و ميكن لنا على من هذه العمليات املتغري هو شعاع البواقي الناجتة عن عملية احندار ty 0 ' h h و يف حالة عدم وجود معطيات مفقودة ميكن تعويض اخلطوة االحندارية خصائص التعامد و اخلطوة التالية: مبا يلي: و 0.0 PLS 0.0 w X y X y ' ' h h h h h t X w h h h.t h 3.0 tx ' h h y h 0 و اخلطوة تعوض مبا يلي المطلب الثاني: أهم الخصائص الرياضية لخوارزمية PLS سوف نقوم بوصف اجملموعة األوىل من خصائص خوارزمية احندار الصاحلة يف حالة عدم وجود معطيات مفقودة هذه اخلصائص تسمح بتبسيط هذه اخلوارزمية. و هم خصائص حمققة من أجل أسلوب احندار PLS.PLS أوال: مجموعة الخواص إن األشعة و املصفوفات الناجتة عن أسلوب احندار حتقق اخلصائص )أو املعادالت( التالية: a t t l h b ' ) h l 0 ; ' ) wh ph c w X l h ' ' ) h h 0 ; d w P l h ' ) h l 0 ; e w w l h ' ) h l 0 ; f t X l h ' ) h l 0 ; ) h ' h ( j j ), j g X X I w p pour h ثانيا: برهنة مجموعة الخواص نقوم بعملية الربهنة خاصية خباصية:.Andersson Martin, A comparison of nine PLS algorithms, Chemometrics, Vol.3, 009, pp58 59.Philippe Bastien, Régression PLS et données censurées, PhD thesis, Conservatoire national des arts et métiers de Paris, Paris, France, Mars 008, pp9. 5

238 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية برهنة اخلاصية تتم عملية الربهنة بالرتاجع وفق اخلطوات التالية: الباب الثالث :a 0 t t t,, t h+ ' ' tx w 0 ' tx 0 لدينا: نفرض أن ألن متعامدة إذن األشعة متعامدة كذلك t h+ t,, t h نربهن على أن املركبة ألن متعامدة مع األشعة t,, t h و ذلككما يلي: tx ' h h 0 t t t X w ' ' h h h h h t t t X w 0 ' ' h h h h h t X t P w ' ' h h h h h t X t t P w 0 ' ' ' h h h h h h t ' h th 0 t ' h X ألنكل من h 0 و كذلك و ذلك بسبب فرضية الربهان بالرتاجع t t t X w ' ' h h h h h t X t P t P w ' ' ' h h h h h h h t X t t P t t P w 0 ' ' ' ' h h h h h h h h h t t t t ' ' h h h h 0 t ' ألن كل من h Xh 0 العالقة حمققة. برهنة اخلاصية و إن التحقق من العالقة و هكذا بالنسبة جلميع العالقات و منه فإن املساواة يكون بطريقة فورية: أو "b" :b 0 PLS w P w X t t t ' ' ' h h h h h h h برهنة اخلاصية c: و تتم عملية الربهنة باستعمال العالقات األسلوب ألسلوب بالشكل التايل: 3 ' ' ' ' wh X h w h X h thp h t 0 w P t ' ' ' h h h h.l h wx 0 ' h ' l.wp ' ألن h h نربهن يف هذه احلالة أن املساواة أجل حمققة من أن هذا يستلزم wx و لدينا إذن: ' h ' l 0 w X w X t P ' ' ' ' h l h l l l w X ( t t ) w X t t 0 ' ' ' ' ' ' h l l l h l l l ' و منه فإن اخلاصية ( وأ العالقة( حمققة. 6

239 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية برهنة اخلاصية نستعمل العالقة يصبح لدينا ما يلي: الباب الثالث :c w P w X t t t ' ' ' ' h l h l l l l c 0 l h w h :d l h من أجل برهنة اخلاصية وكذلك من أجل نربهن على أن متعامدة لدينا ما يلي و ذلك باستعمال العالقة :e 7 w w w X y X y ' ' ' ' h l h l l l l 0 من أجل l h l h t h l=h برهنة اخلاصية f: املساواة حمققة من أجل و باستعمال خاصية تعامد املركبات يصبح أجل من لدينا: t X t ( X t P ) ' ' ' h l h l l l tx ' h l t ( X t P ) ' ' h l l l t X... t X 0 ' ' h l h h h= برهنة اخلاصية g: املساواة حمققة من أجل حيث: 5 "h=j+" X X t P ' X Xw P ' X(I w P ) ' نفرض أن هذه املساواة حمققة من أجل "h=j" نربهن على أهنا حمققة من أجل X X t P ' j j j j X X w P ' j j j j X (I w P ) ' j j j j ' ' ( h h)(i w j j ) h X I w P P و منه عالقة اخلاصية حمققة. PLS المطلب الثالث: تبسيط خوارزمية PLS نظرا للخصائص الرياضية و العملية خلوارزمية و اليت مت التطرق إليها سابقا ميكن تبسيط هذه اخلوارزمية من حيث عدد اخلطوات املشكلة للخوارزمية و كذلك العمليات احلسابية اليت تقوم على أساسها هذه اخلوارزمية. 7

240 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية الباب الثالث أوال: تبسيط خوارزمية انحدار PLS إن تعامد املركبات يسمح بتبسيط خوارزمية عند عدم وجود معطيات مفقودة احندار PLS حيث هذا التعامد جتعل من غري اجملدي حساب X نتائج التالية : t h X h t h البواقي.y h مصفوفة البواقي هذا التعامد يؤدي يف الواقع إىل على احندار الناجتة عن هي كذلك مصفوفة البواقي لعملية على احندار X h ( وأ y X X t P t P ' ' h h h X t P ' h h h احندار الناجتة عن h y على t h هو كذلك شعاع بواقي عملية على( بالنسبة احندار y h :t,,t h أشعة البواقي y c c t c t h y h c t h h h h y h :t,,t h نقوم بتبني أن حساب يفكل خطوة ليس ضروري لكن يف بداية األمر: t,,t h X y X ( y c t c t ) ' ' h h h h h X ' h y t,,t h X ألن البواقي h X الناجتة عن عملية احندار على هذه البواقي متعامدة مع املركبات إذن لدينا ما يلي: w X y X y ' ' h h h h h X y X y ' ' h h X y X y ' h ' h و لدينا كذلك. P X t t t ' ' h h h h c y t t t ' ' h h h h h ( y c t c t ) t t t h ' ' y th th th ' h h h h و ميكنناكذلك تبسيط حساب الشعاع P h إذن ميكننا تعويض اخلطوات و و حيث أن تعامد املركبات خلوارزمية احندار يؤدي إىل: PLS باخلطوات التالية : ' ' wh X h y y y اخلطوة :(b) 0.0.Athanassios Kondylis, PLS methods in regression Model assessment and inference, PhD thesis, Insitut de statistique, Faculté des sciences économiques, Université de Neuchâtel, septembre 006, pp303..martens Harald, Multivariate calibration, Dr Techn Thesis, Technical university of Norway, Trondheim, 985, pp

241 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية اخلطوة اخلطوة الباب الثالث P X t t t ' ' h h h h c y t t t ' ' h h h h :(b).0 :(b).0 9

242 الفصل األول: أسلوب المربعات الصغرى الجزئية خالصة الفصل األول: الباب الثالث اما سبق يتبني لنا أن أسلوب املربعات الصغرى اجلزئية عبارة عن حماولة دمج أسلوبني إحصائيني اميزين مها: أسلوب حتليل املركبات األساسية و أسلوب االحندار و يستعمل هذا األسلوب يف التحليل اإلحصائي للنماذج املتعدد املتغريات و اليت تتصف بوجود ارتباط بني املتغريات املستقلة حيث يعمل هذا األسلوب على معاجلة مشكلة التعدد اخلطي و الوصول إىل منوذج تقديري بني املتغريات املستقلة و املتغريات التابعة. لقد حاولنا يف هذا الفصل توضيح الفكرة األساسية لألسلوب اإلحصائي املعتمد يف هذه الدراسة و املتمثل يف أسلوب املربعات الصغرى اجلزئية حيث مت تفصيل أهم العناصر املتعلقة هبذا األسلوب و املتمثل يف اخلوارزميات التطبيقية التالية: خوارزمية SIMPLS و خوارزمية.NIPALS كما مت عرض أهم اخلصائص العلمية و احلسابية املميزة ألسلوب املربعات الصغرى اجلزئية و التطرق إىل خمتلف احلاالت اليت تستدعي تطبيق هذا األسلوب. و سيتم تطبيق هذا األسلوب على بيانات الدراسة امليدانية و لكن قبل ذلك نقوم يف الفصل املقبل بعرض حيثيات إجراء الدراسة امليدانية. 0

243 الفصل الثاني حيثيات الدراسة امليدانية

244 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية الباب الثالث تمهيد: بعد تقدمي مفصل دلفهوم أداء ادلؤسسات و عملية قياسو من خالل سلتلف األساليب ادلعتمدة يف قياسو و تقييمو و كذلك إبراز أذنيتو بالنسبة دلختلف أنواع ادلؤسسات. باإلضافة إىل تقدمي قطاع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة و ذلك بتوضيح أىم ادلفاىيم النظرية ادلتعلقة هبذا النوع من ادلؤسسات و تأثري ىذا النوع على االقتصاد الوطين ألي دولة باإلضافة إىل واقع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بالنسبة لالقتصاد اجلزائري كما تطرق الفصل السابق إىل اجلانب النظري لألسلوب اإلحصائي ادلعتمد يف ىذه الدراسة. يهدف ىذا الفصل إىل توضيح اجلوانب اخلاصة مبنهجية الدراسة ادليدانية و إجراءاهتا العلمية من أجل حتقيق أىداف الدراسة حيث تضمن ىذا الفضل وصف جملتمع الدراسة و العينة العشوائية و ادلراحل ادلختلفة لتصميم أداة الدراسة ادلعتمدة جلمع البيانات و ادلعلومات باإلضافة إىل حتديد حجم العينة و رلريات توزيع استمارة استبيان ىذه الدراسة و يف األخري مت التطرق إىل سلتلف ادلشاكل و الصعوبات اليت واجهت الدراسة ادليدانية.

245 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية المبحث األول: وصف الدراسة الميدانية الباب الثالث جلأنا إىل الدراسة ادليدانية و اليت هتدف إىل احلصول على البيانات األولية و األساسية من أجل حتديد أىم مؤشرات أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية و تصميم دنوذج يسمح بقياس األداء اإلمجايل ذلذا النوع من ادلؤسسات و ادلتعلق حبالة االقتصاد اجلزائري. و ذلذا سوف نبني يف ىذا الفصل نوع الدراسة اليت سوف نتبعها مث إىل األسلوب و الطريقة اليت جتمع هبا البيانات الضرورية للدراسة ادليدانية و بعدىا إىل كيفية بناء استبيان الدراسة ادليدانية و أىم زلاوره و أخريا إىل كيفية حتديد حجم العينة و نوعها و موقعها ىذه العينة اليت سنحاول من خالل اختيارىا دتثيل اجملتمع ادلستهدف بالدراسة بشكل جيد. المطلب األول: العناصر األساسية للدراسة الميدانية سيتم يف ىذا ادلطلب التطرق إىل العناصر األساسية يف الدراسة ادليدانية و ىي كيفية حتديد نوع الدراسة و أساليب مجع البيانات. أوال: نوع الدراسة تتحدد األىداف و اخلطوط العريضة اليت تنطلق منها أي دراسة يف طبيعة البحث و نوعو و عليو فدراستنا تقع ضمن الدراسات الوصفية التحليلية باإلضافة إىل دراسة قياسية مع االعتماد على بيانات الدراسة ادليدانية اليت هتدف إىل حتديد رلموعة أو أىم مؤشرات أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية و انعكاسها أو عالقتها باألداء اإلمجايل أو الكلي للمؤسسة. و االعتماد كذلك على أساليب إحصائية تسمح بتشكيل و تصميم و دراسة النموذج ادلعرب عن اذلدف الرئيسي إلشكالية الدراسة. يتيح ىذا النوع من الدراسات فرصة الوقوف على الوضع الراىن للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بالنسبة لالقتصاد اجلزائري كما دتنح فرصة حتديد أىم مؤشرات األداء ادلتعلقة هبذا النوع من ادلؤسسات باإلضافة إىل تسليط الضوء و ال تكيز على مفهوم األداء. و معرفة النموذج الذي يساعدنا يف قياس اداء ىذا النوع من ادلؤسسات و بالنسبة لالقتصاد اجلزائري. تتعدد طرق مجع البيانات بسبب تعدد طبيعة اجملتمعات اإلحصائية و اختالف البيانات اليت نود مجعها و اإلمكانيات ادلالية و البشرية و التنظيمية ادلتاحة للدراسة. كما يتم حتديد أداة مجع البيانات بناء على طبيعة مشكلة البحث و ادلنهج ادلتبع يف البحث و صعوبة تنفيذ الدراسة ادليدانية. 3

246 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية ثانيا: أساليب جمع البيانات تتطلب مرحلة مجع البيانات حتديد األسلوب البيانات و اليت الباب الثالث ادلناسب جلمع البيانات لذا البد لنا من التعرف على أساليب مجع يطلق عليها يف رلال اإلحصاء تسمية أساليب احلصر و ذلك هبدف ال تكيز على أسلوب ادلعاينة الذي اخ تناه يف دراستنا ادليدانية. يعد حتديد األسلوب األسلوب ادلناسب جلمع البيانات من ادلناسب على عدد من ادلعايري و ىي : أصعب ادلشكالت اليت يواجهها الباحث و يتوقف اختيار الدقة المطلوبة إذ شنكن استخدام أسلوب احلصر الشامل عندما تتوافر مجيع اإلمكانات ادلطلوبة و الوقت الكايف و نريد احلصول على بيانات دقيقة و شاملة. طبيعة الظاهرة اليت نعاجلها و مدى جتانس الوحدات اإلحصائية ادلستهدفة إذ يفضل استخدام أسلوب ادلعاينة عندما يوجد جتانس بني ىذه الوحدات خاصة متجانسة. 3 اإلمكانات المادية و البشرية اإلمكانات ادلادية و البشرية. إذ ادلتوفرة كان حجم اجملتمع إذا ال شنكن استخدام أسلوب كبريا أو شنكن تقسيمها يف رلموعات احلصر الشامل عندما ال تتوافر كل 4 الوقت المخصص للبحث إذ يفضل استخدام أسلوب ادلعاينة عندما نريد احلصول على النتائج بأقل وقت شلكن. ثالثة و من خالل ىذه ادلعايري يتم حتديد أسلوب مجع البيانات ادلناسب لذلك رنب اختيار األسلوب ادلناسب الذي يعطي أكرب دقة شلكنة يف الوقت احملدد و ذلك باستخدام اإلمكانيات ادلادية و البشرية ادلتوفرة و شنكن التمييز بني أساليب اجلمع البيانات و ىي : أسلوب احلصر الشامل أسلوب احلصر اجلزئي "أو شبو احلصر" 3 أسلوب ادلعاينة "العينة" و سوف نقوم يف ما يلي بتقدمي شرح سلتصر ذلذه األساليب الثالثة..عبد الرزاق أمني أبوشعر العينات و تطبيقاتها في البحوث االجتماعية مطابع معهد اإلدارة العامة الرياض السعودية 998 ص 39..ثابت عبد الرمحان ادريس بحوث التسويق الدار اجلامعية اإلسكندرية مصر ص ص 9896.

247 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية أسلوب الحصر الشامل: أسلوب يعرف احلصر الشامل بأنو أسلوب مجيع وحدات اجملتمع موضوع الدراسة دون استثناء و يقتضي ىذا األسلوب اإلحصائية دون استثناء. أسلوب الحصر الجزئي )شبه حصر(: و ىذا األسلوب مجع البيانات الذي مجع البيانات من مجيع يقوم على حصر الوحدات اإلحصائية تأثريىاكبري يف الدراسة فنقوم حبصرىا حصرا شامال و تسمى ىذه الوحدات "الوحدات احملصورة". 3 أسلوب المعاينة: الباب الثالث يقوم باستهداف الوحدات اليت يكون إن طبيعة اجملتمع اإلحصائي الذي نقوم بدراستو و طبيعة البيانات ادلطلوبة تفرض على الباحث إجراء البحث بأسلوب احلصر الشامل أو أسلوب احلصر اجلزئي كما أنو العتبارات مادية و فنية و بشرية يفضل اإلحصائيون و الباحثون تنفيذ الكثري من البحوث بأسلوب اإلحصائية لتعميم نتائجها إىل و الوصول للمجتمع اليت اختريت منو و ىذا األسلوب ىو الذي ثالثا: أسلوب جمع البيانات المعتمد في الدراسة نعتمد يف ىذه الدراسة ادليدانية على أسلوب ادلعاينة حيث يتم اختيار عينة من الوحدات خصائص اجملتمع من نتائج العينة اليت مت اختيارىا باعتبارىا شلثلة ادلعاينة الدراسة ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية و خاللو مجع البيانات و دراستها و تطبيق اجلزئية )PLS( أسلوب نعتمد عليو يف دراستنا ىذه. يعترب أو ادلسح االجتماعي ادلعاينة أسلوب اإلحصائي ادلعتمد و بالعينة حيث من وجهة نظرنا أسلوب ىو نستهدف اليت الطريقة يف ىذه شنكن من احندار ادلربعات الصغرى حبيث دتكننا من تشكيل نظرة عامة ألىم مؤشرات األداء بادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة و مدى مساىتمها يف األداء اإلمجايل ذلذه ادلؤسسات و دتكننا كذلك من إرناد العالقة اليت تربط بني ىذه ادلؤشرات من خالل دنوذج قياسي. أما وحدات العينة زلل الدراسة فتتمثل يف مؤسسة صغرية و متوسطة داخل االقتصاد اجلزائري حيث نقوم بإجراء سحب أو اختيار عينة من رلموع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلوجودة يف اجلزائر. و سوف نعتمد على إحدى الطرق جلمع البيانات و ادلعلومات اليت تفيدنا يف دراستنا التطبيقية. المطلب الثاني: جمع البيانات و قبل جبمع البيانات. حتديد طريقة مجع البيانات ادلناسبة ذلذه الدراسة نقوم بسرد جلميع الطرق ادلتوفرة و اليت تسمح. visiter le

248 و. الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية أوال: طرق جمع البيانات الباب الثالث رنب على الباحث بعد حتديد أسلوب مجع البيانات أن زندد مصادر و طرق مجع ىذه البيانات ادلطلوبة للدراسة و بالنسبة للبيانات فإنو رنب أوال حتديد نوع و حجم العينة )إذا قرر االعتماد على أسلوب العينة كما ىو احلال يف دراستنا ادليدانية( مث تطبيق طريقة مجع البيانات على وحدات اجملتمع اإلحصائي ادلستهدف. ىناك عدة طرق شنكن للباحث استخدامها عند القيام بعملية مجع البيانات الالزمة للدراسة و الطرق يف كل من الطريقة غري الرمسية ادلركبة( )مقابالت شخصية ادلراسلة أىم ىذه تتمثل أو الربيد استخدام وسائل االتصال الطرق و طرق العينات الدائمة و االستقصاء و طرق اإلسقاطني و ذلككما ىو موضح يف الشكل التايل: :III شكل رقم طرق جمع الب انات طرق مجع البيانات الطرق غ ر الرسم ة طرق االستقصاء الع نات الدائمة اسلوب دلف الطرق االسقاط ة مقابالت شخص ة المراسلة او البر د استخدام وسائل االتصال الطرق المركبة المصدر: ثابت عبد الرمحان ادريس مرجع سابق ص 87 بتصرف. إن االختيار بني ىذه الطرق يف التطبيق العملي يتوقف على عدة معايري من بينها: طبيعة و نوع البيانات ادلطلوب مجعها و عالقتها مبشكلة و أىداف البحث نوع تصميم البحث من حيثكونو استطالعي أو استنتاجي توافر اإلمكانيات ادلالية الالزمة الف تة الزمنية اليت تتطلبهاكل طريقة عند االستخدام الفعلي نوع ادلستهدفني يف عينة البحث..عبد الرزاق أمني أبوشعر مرجع سابق ص 5. 6 تعرف الطرق االسقاطية على أهنا وسيلة غري مباشرة للكشف عن شخصية الفرد و دلادة االختبار من اخلصائص ادلتميزة ما رنعلها مناسبة ألن يسقط عليها الفرد حاجتو ودوافعو ورغباتو وتفسرياتو اخلاصة دون أن يدرك دلا يقوم بو من تفريغ وجداين.

249 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية ثانيا: طريقة جمع البيانات المعتمدة في الدراسة الميدانية إن طريقة االستقصاء البيانات استخداما عندما )Enquéte( حيث يعرف كل من Hawkins ىي الطريقة اليت نعتمد عليها يف دراستنا ادليدانية تكون الدراسة معتمدة على طريقة أسلوب و Tull البيانات من األطراف ادلستخدمة بغرض الفهم االىتمام". أو أو االستقصاء على أسلوب أنو أو ادلعاينة و ىي من "شنثل ذلك األسلوب الباب الثالث أكثر طرق مجع ادلسح االجتماعي بالعينة ادلنهجي ادلنظم جلمع التنبؤ ببعض مظاىر السلوك اخلاص مبجتمع البحث موضوع تعتمد طريقة االستقصاء يف شكلها ادلبسط على تصميم رلموعة من األسئلة يتم اإلجابة عليها من خالل ادلستقصي و ىذا ما يطلق عليو اسم االستمارة االستبيان أو اإلحصائية البيانات أو ادلعلومات باإلجابة على االستبيان اعتمادا على عدة طرق نذكر أذنها:.)le Questionnaire( مجع شنكن و طريقة المقابلة )أو االتصال المباشر(: و ىي اتصال مباشرة يتم وجها لوجو مع ادلعنيني باألمر و زنتاج ىذا النوع من ادلقابلة إىل أشخاص مدربني على القيام هبذه األعمال و يقوم الباحث بطرح أسئلة زلددة و معدة مسبقا على الشخص ادلقصود و يسجل اإلجابة فور مساعها أو بعد االنتهاء من ادلقابلة و من مزايا ىذه الطريقة احلصول على معلومات دقيقة يكون موجودا يف األسئلة. للمستقصي. و و يستطيع الباحث الذي يقوم بطرح األسئلة توضيح تباين قد أو غموض أي أما عيوهبا ىي التكلفة العالية و تتطلب وقتا طويال و اإلحراج يف بعض األحيان طريقة المراسلة أو البريد: يتم يف ىذه الطريقة إرسال استمارات االستبيان إىل ادلستجوبني بالربيد أو تسليمها إليهم باليد يف أو إقامتهم أماكن بأنفسهم مث إعادهتا عن طريق الربيد أو أماكن عملهم أو منازذلم حيث يقومون بقراءة األسئلة و اإلجابة عليها 3 ترد باليد للمعين و من مزايا ىذه الطريقة: توفري الوقت خاصة إذا كان عدد االستمارات كبريا ال تتطلب إجراءات متعددة كما ىو احلال يف طريقة ادلقابلة و يتم احلصول على إجابات ال شنكن حتتاج جانب عليها. إىل احلصول عليها بدقة باستعمال متابعة مستمرة و يف الطرق األخرى أما عيوهبا فتتمثل يف تأخر وصول بعض اإلجابات لذا بعض األحيان هتمل االستمارة ادلرسلة و يكون مصريىا سلة ادلهمالت أن بعض األسئلة ادلوجودة يف االستمارة ال يتم اإلجابة عليها لعدم وضوحها أو إىل اإلحجام عن اإلجابة.ثابت عبد الرمحان ادريس مرجع سابق ص ص عامر ابراىيم قنديلجي البحث العلمي و استخدام مصادر المعلومات التقليدية و االلكترونية دار اليازوري عمان األردن 007 ص ص visiter le

250 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية 3 استخدام وسائل االتصال )اذلاتف التلكس الفاكس االن تنت(: تعد ىذه الطرق الباب الثالث أسرع الطرق لإلجابة على االستبيان سواء عن طريق اذلاتف أو التلكس أو الفاكس أو االن تنت و رنب أن تتوفر ىذه األجهزة لدى اجلهة ادلنفذة أو بادلقابلة للبحث و لدى الربيد و اجلهة ادلستهدفة. و من مزايا ىذه الطرق السرعة يف مجع البيانات إمكانية مجع حجم الالزمة بادلقارنة كبري من البيانات "االستمارات" و خاصة عند صعوبة الوصول وحدات العينة من خالل الزيارات أو الربيد إىل جانب اخنفاض التكلفة مقارنة بالطرق األخ ىر. 4 و الطرق المركبة: ىي عبارة عن زلاوالت لدمج الطرق السابقة بغرض استخدامها بطريقة فعالة من خالل اجلمع بني بعضها أوكلها يف طريقة واحدة. يف دراستنا ىذه نعتمد على ىذه الطريقة حيث نقوم الصغرية و ادلتوسطة و كذا بإجراء العاملني فيها و ادلسؤولني عن تسيريىا عدة مقابالت جملموعة من و اختيارىا بطريقة عشوائية حيث تستهدف ىذه ادلقابالت التعرف على إىل اإلجابة على االستبيان و شنكن أصحاب ادلؤسسات ادلوجودة على مستوى عدة واليات يتم أىم مؤشرات األداء أو و اليت حتسن تساىم يف حتسني األداء الكلي أو اإلمجايل ذلذا النوع من ادلؤسسات. و من خالل ىذه ادلؤشرات شنكن صياغة أو حتديد دنوذج يقيس أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة جانب طريقة إىل إرسال حيث يتم باليد ادلراسلة االستمارات ألصحاب ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة أو ادلسؤولني عن تسريىا ضمن العينة يف أماكن عملهم مث اس تجعها حني اإلجابة عليها. و عليو اعتمدنا يف ىذه الدراسة على الطريقة ادلركبة من الطريقتني التاليتني: طريقة ادلقابلة و طريقة ادلراسلة باليد و ذلك لإلجابة على أسئلة استمارة االستبيان ادلوجو لوحدات العينة. المبحث الثاني: أداة الدراسة الميدانية خالل من إن جوىر دراستنا يعتمد على جتميع ادلعلومات و احلقائق اليت تتصف بالشمول و الدقة و يتم جتميعها موضوع حول اآلراء و ادلعلومات ىذه لديها تتوفر اليت العينة مفردات عملية االستبيان كوهنا أحد الطرق الرئيسية اليت يعتمد عليها يف الدراسات ادليدانية. المطلب األول: تصميم االستبيان على اعتمدنا حيث الدراسة إن عملية تصميم و بناء االستبيان عملية يف غاية األذنية تتطلب من صاحبها دراية و خربة أوال مبوضوع دراسة البحث و ثانيا بكيفية تفاعل اجمليب مع أسئلة االستبيان..Giannelloni Jeanluc, Vernette Eric, Etude de Marché, iéme édition, Vuibert, Paris, France, 00, p3..شنكن إتباع منهجية معينة يف حتديد الواليات ادلعنية هبذه الدراسة و ىي ال تكيز على الواليات اليت حتتوي على عدد أكرب من ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة مقارنة بالواليات األخرى. 8

251 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية أوال: تعريف استمارة االستبيان الباب الثالث تعرف استمارة االستبيان بأهنا "استمارة إحصائية مستخدمة جلمع البيانات و ىي عبارة عن وعاء كتايب زنتوي على رلموعة من األسئلة اليت دتكن الباحث من مجع البيانات اليت زنتاجها من وحدات العينة ادلختارة". إن اإلعداد و التصميم اجليد لقائمة األسئلة شنثل ادلهمة أحد العوامل لنجاح االستبيان و ذلك من حيث توفري البيانات األولية الالزمة دلعاجلة مشكلة البحث و لإلجابة على تساؤالتو و حتقيق االستمارة و زلتوياهتا على األسس التالية. أىدافو و يعتمد شكل األسس المتعلقة بشكل استمارة االستبيان: شكل االستمارة رنب أن يتصف مبا يلي : رنب أن يكون حجم االستمارة مناسبا ترك أماكنكافية لإلجابات و ال تميز ترتيب األسئلة بشكل منطقي و يفضل تقسيمها إىل أقسام متجانسة و البدء باألسئلة السهلة أن يشمل الغالف اجلهة ادلنفذة للبحث و اإلشارة إىل سرية ادلعلومات ترقيم األسئلة بشكل يساعد على تبويب البيانات و سهولة الرجوع إىل أي سؤال. األسس المتعلقة بمحتويات استمارة االستبيان )صياغة األسئلة(: و عند صياغة األسئلة رنب مراعاة 3 النقاط التالية : صياغة األسئلة بعبارات واضحة وكلمات سهلة و استخدام الكلمات الشائعة و ادلفهومة من ادلستجوبني االقتصار على األسئلة اذلامة و ادلنطقية ذاكرة قوية صياغة األسئلة حبيث تكون اإلجابات زلددة و بسيطة و ال تتطلب عمليات حسابية مطولة تستدعي أو حتديد وحدات القياس عند احلاجة جتنب األسئلة احملرجة و األسئلة اليت تستدعي الكذب. ثانيا: الشكل العام الستبيان الدراسة مبا أن ىدف الدراسة ادليدانية كما ذكرنا سابقا ىو معرفة أىم ادلؤشرات اليت تسمح ادلؤسسات أداء بتحسني الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية ذلذا استخدمنا يف دراستنا ادليدانية التطبيقية استبيان جلمع البيانات بالنسبة ذلذا.عامر ابراىيم قنديلجي مرجع سابق ص 0..زياد بن علي بن زلمود اجلرجاوي القواعد المنهجية التربوية لبناء استبيان مطبعة أبناء اجلراح غزة فلسطني 00 ص ص 3. 3.زياد بن علي بن زلمود اجلرجاوي مرجع سابق ص 4. 9

252 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية النوع من ادلؤسسات أن االستبيان موجو إال إدارهتا و تسيريىا يف عدة واليات من الوطن. لقد قسمنا ىذا االستبيان عبارة عن إىل أصحاب ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة أو الباب الثالث ادلسؤولني عن إىل جزئني رئيسيني كل جزء زنتوي على رلموعة من األسئلة. بالنسبة للجزء األول ىو أسئلة دلعرفة رلموعة من ادلعلومات العامة عن ادلؤسسة ادلوجو إليها االستبيان. أما اجلزء الثاين فيهدف إىل معرفة األذنية النسبية دلؤشرات األداء. و مت تقسيم اجلزء الثاين إىل مخس زلاور أساسية يتعلق كل زلور بأحد أبعاد األداء حسب تقسيم أسلوب بطاقة األداء ادلتوازن دلفهوم األداء باإلضافة إىل تقييم األداء اإلمجايل للمؤسسة. و قد ارأت ينا عند تصميم االستبيان البساطة و تسلسل األسئلة و التسلسل ادلنطقي يف اختيارىا حيث مت ترقيم ىذه األخرية بأرقام متسلسلة حبيث أعطي لكل سؤال رقم حىت يسهل التفريق ما بني البيانات و كذلك مت ترقيم أبعاد األداء ادلعتمدة يف ىذه الدراسة. ثالثا: نوعية األسئلة في استبيان الدراسة لقد احتوى االستبيان على معظم أسئلة ال تكيز على أنواع حسب سلم ليكارت سؤال وكانت أنواعهاكما يلي: األسئلة المفتوحة: ىي األسئلة ادلمكن طرحها على اجمليب يف مثل ىذه الدراسات األسئلة اليت ت تك اجملال مفتوح نظرا لفائدهتا يف ىذه الدراسة. و األسئلة ادلفتوحة األول يتطلب اإلجابة باألرقام )مثال: بالكلمات و اجلمل )مثال: القطاع الذي تنشط فيو ادلؤسسة...(. األسئلة المغلقة ذات أسئلة و ىي إجابتين: إال تضمن استبيان الدراسة ادليدانية أنو مت 38 أمام ادلستقصي منو لإلجابة حبرية و ىناك نوعان من رأس مال ادلؤسسة...( و الثاين يتطلب اإلجابة زلددة بإجابة واحدة فقط و شننح للمستقصي منو خيارين فقط )مثال: ىل شاركت ادلؤسسة يف برنامج تأىيل أو قامت بدورة تكوينية يف حتسني األداء األسئلة حسب سلم ليكارت :)likert( نعم ال( و ىي أسئلة يطلب من ادلستجوب أن سنتار مكان دتوقعو على سلم likert و الذي يستخدم يف قياس مستوى ادلوافقة حيث يقوم ادلستجوب بتحديد درجة ادلوافقة أو عدم ادلوافقة على رلموعة من العبارات اليت تتعلق مبوضوع السؤال و درجات و يتطلب من ادلستجوب التعبري عن درجة موافقتو الستمارة االستبيان من ىذا النوع من األسئلة. سلم likert ادلستخدم يف ىذا االستبيان من مخس أو عدم موافقتو. و توجد عدة أسئلة مكونة.Giannelloni Jeanluc, Vernette Eric, Op.Cit, pp586..amerein Pierre, Etude de marché, iéme édition, Nathan Université, Paris, France, 000, p38. 30

253 يف. الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية رابعا: استبيان الدراسة حتديد ادلشكلة و بعد حتديد األسئلة ادلطلوب اإلجابة عليها و بلورة الدراسة أىداف الباب الثالث و مجع البيانات األولية ادلطلوبة للدراسة قمنا بتصميم رلموعة من األسئلة يتم اإلجابة عليها من خالل استمارة االستبيان. لقد يف دراستنا ىذه حرصنا على أن يكون االستبيان شكال و مضمونا يتبع ادلنهج اإلشكالية الرئيسية و تفرعاهتا حيث مت أوال يف الصفحة األ وىل تقدمي الباحث تقسيم االستبيان رئيسيني. جزئني إىل و الشكل التايل يبني االستبيان وكذلك إىل أىم النقاط اليت تضمنتها أسئلةكل زلور. األجزاء و احملاور شكل رقم :3III تصميم استبيان الدراسة ادليدانية حد كبري إىل و سندم العلمي و موضوع الدراسة مث بعدىا مت و عدد األسئلة ادلكونة ذلذا حتوي على 8 أسئلة الجزء األول: الب انات الول ة معلومات عامة حول المؤسسة)رأس مال الطب عة القانون ة تار خ إنشاء...( الجزء الثاني: األهم ة النسب ة لمؤشرات األداء حتوي على سؤال واحد األداء اإلجمال للمؤسسة حتوي على 7 أسئلة البعد المال عالج أهم مؤشرات أداء البعد المال حتوي على 7 أسئلة بعد الزبائن عالج أهم مؤشرات أداء بعد الزبائن حتوي على 8 أسئلة بعد العمل ات الداخل ة عالج أهم مؤشرات أداء بعد العمل ات الداخل ة حتوي على 8 أسئلة بعد التعلم و النمو عالج أهم مؤشرات أداء بعد التعلم و النمو المصدر: من إعداد الباحث انطالقا من تصميم االستبيان يف ادللحق رقم.II 3 أغلب األحيان يفضل عدم التصريح بنوع الدراسة.

254 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية إن كل جزء زنتوي على رلموعة من األسئلة حيث حرصنا على الباب الثالث أن تكون مكتوبة بشكل واضح و سهلة القراءة و الصياغة حىت شنكن فهمها و اإلجابة عليها بكل ارتياح و وضوح. بعد إعداد االستبيان مت عرضو و حتكيمو من طرف بعض األساتذة ادلختصني و األخذ بكل مالحظاهتم و اق تاحاهتم فيما سنص زلتوى االستبيان. حيث كانت بعض مالحظاهتم تتعلق بكيفية صياغة االستبيان و أسئلة أخرى متعلقة بالشكل العام الستمارة االستبيان باإلضافة أخرى مالحظات إىل دتس مضمون و جوىر االستبيان. إعداد االستبيان و من االنتهاء بعد تصحيحو و تعديل ما يلزم تعديلو سنرج االستبيان يف صورتو النهائية حيث بعد ىذه ادلرحلة نبحث عن حجم العينة اليت خنتارىا من رلتمع الدراسة. ذلذا رنب أن نعرف قبل اختيار حجم العينة اجملتمع ادلستهدف من ىذه الدراسة و العنصر ادلستهدف و وحدة االستبيان و رقعة الدراسة و ادلدة الزمنية للدراسة. المطلب الثاني: مجتمع و عينة الدراسة بعد القيام بالتصميم النظري ألداة الدراسة ادليدانية من خالل حتديد أىم األجزاء ادلكونة الستمارة االستبيان و أىم مؤشرات األداء. تأيت خطوات القيام باجلانب العملي للدراسة و كيفية تنفيذىا يف ادليدان من اجل احلصول على البيانات األولية و اإلجابة على إشكالية الدراسة و ذلك من خالل التطرق إىل رلتمع و عينة الدراسة. أوال: مجتمع الدراسة )N( و الذي شنثل و نرمز جملتمع الدراسة بالرمز رلموع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف اجلزائر و ذلك من خالل واليات الوطن و باعتبار أن الواليات تكون رلتمع واحد متجانس و ذلك نظرا للتعريف ادلوحد ذلذا النوع من ادلؤسسات و كذلك لوجود يف معظم واليات الوطن نفس ىيئات الدعم و التطوير ادلتعقلة هبذا النوع من ادلؤسسات باإلضافة الش تاك معظم مؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلوجودة يف الواليات يف معظم اخلصائص )ادلشاكل العراقيل االمتيازات احمليط االقتصادي العام... اخل( و ذلذا قمنا باجلمع التايل: : رلتمع الدراسة اخلاص بالوالية )i(.يوجد يف ادللحق رقم IV قائمة لألساتذة الذين مت استشارهتم.ادللحق رقم II يدرج فيو استبيان الدراسة ادليدانية. يف تصميم و إعداد استبيان الدراسة. 3

255 ص الجزائر ت زي وزو وهران بجا ة سط ف ت بازة بومرداس البل دة قسنط نة باتنة عنابة شلف سك كدة برج بوعر ر ج بو رة تلمسان المس لة م لة ج جل س دي بلعباس غردا ة ورقلة ع ن الدفلى المد ة مستغانم معسكر الجلفة ت ارت تبسة غل زان بسكرة بشار خنشلة الواد قالمة ام البواق ع ن ت موشنت سوق اهراس االغواط الطارف ادرار سع دة نعامة تمنراست الب ض تسمس لت تندوف ال زي الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية يوضح التايل و الشكل شنثل اجملتمع اإلحصائي للدراسة. التوزيع العددي للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بالنسبة جلميع واليات الوطن شكل رقم :4III توزيع ادلؤسسات الصغرية و ادلؤسسة عرب واليات الوطن لسنة 04 الباب الثالث الذي و المصدر: نشرية المعلومات اإلحصائية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة العدد 6 وزارة الصناعة و ادلناجم اجلزائر أفريل و من خالل الدراسة: معطيات توزيع ادلؤسسات و الصغرية و ادلتوسطة عرب واليات الوطن شنكن حتديد حجم رلتمع.N= و بعد حتديد حجم رلتمع الدراسة ننتقل إىل حتديد أىم ادلميزات ادلتعلقة بالدراسة ادليدانية: العنصر ادلستهدف من الدراسة: و ىم إدارهتا. أصحاب وحدة االستبيان: و ىي ادلؤسسة )مؤسسة صغرية و متوسطة( ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة أو رقعة الدراسة ادليدانية: تقام ىذه الدراسة يف عدة واليات من واليات الوطن )اجلزائر( زمن الدراسة ادليدانية: أقيمت ىذه الدراسة ادليدانية ثانيا: عينة الدراسة إن اخلطوة ادلنطقية بعد حتديد كل من نوع الدراسة ادلسؤولني عن تسيريىا و بني الف تة : فيفري 05 إىل غاية ديسمرب 06. ادلنهج ادلتبع يف ىذه الدراسة ادليدانية أساليب و طرق مجع البيانات بناء استبيان الدراسة و تعريف رلتمع الدراسة ىي حتديد نوع العينة اليت خنتارىا يف الدراسة ادليدانية و حجمها و ذلذا قبل حتديد حجم العينة سوف نبني أىم أنواع العينات و طريقة حتديد حجم العينة..بالنسبة دلعطيات توزيع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة عرب واليات الوطن تعترب ىذه السنة ىي أحدث سنة تتوفر فيها ىذه ادلعطيات و ىي ليست بعيدة عن ف تة إجراء الدراسة ادليدانية..و ىي الف تة اليت تقع بني مرحلة صياغة االستبيان و مرحلة حتليل النتائج و ىذه الف تة أدرجت بعد االنتهاء منها. 33

256 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية مفهوم العينة: نستخدم كلمة العينة "Echantillone" ا يف ك ريث معينة خنتار عينة منها )جزء من ىذه السلعة( للتأكد من جودهتا و الختاذ االختيار قد تكون جيدة و مناسبة حبيث دتكننا من الوصول العينة: جزء من اجملتمع يتم اختيارىا لتمثيل اجملتمع بأمجعو. إىل حياتنا اليومية قرار شرائها القرار السليم و إذ أو الباب الثالث عندما نريد شراء سلعة إن عملية شرائها عدم سنقدم بعض التعاريف دلفهوم و تعرف كذلك بأهنا جزء أو عدد زلدود من إمجايل مفردات رلتمع البحث موضوع االىتمام بشرط أن تكون شلثلة دتثيال دقيقا ذلذا اجملتمع. ىي جزء من اجملتمع رنري اختيارىا وفق قواعد خاصة لكي دتثل اجملتمع دتثيال صحيحا وحدات إحصائية ختتار من اجملتمع اإلحصائي على ضوء 3 أسس خاصة. أ أنواع العينات: بصفة عامة ىناك نوعني من العينات ذنا: العينات االحتمالية )العشوائية(: و ىي تلك فيها نظرية االحتماالت حيث يتم العينة العينات االحتمالية )العشوائية( العينات غري احتمالية )غري العشوائية( أيضا رلموعة و ىي العينات اليت يتم اختيار وحداهتا بشكل عشوائي و تستخدم اختيار وحداهتا بشكل متتال و باحتماالت زلددة و يتم سحب وحدات وفق طرق زلددة تسمى طرق السحب العشوائي و ال تسمح للباحث بالتدخل شخصيا يف اختيار وحدة إحصائية. ب أية العينات غري االحتمالية )غري العشوائية(: أما العينات غري االحتمالية فهي تلك العينات اليت ال يكون لكل مفردة من مفردات رلتمع البحث أو فرصة دلعايري معينة و يتدخل فيها الباحث عند سحب أنواع و من أذنها ما ىو مبني يف ىذا الشكل التايل: قيمة احتمال متساوية لالختيار يف العينة و يتم اختيار العينة وفقا إن الوحدات. للعينات االحتمالية و العينات غري االحتمالية.عبد الرزاق أمني أبوشعر مرجع سابق ص 3..ثابت عبد الرمحان ادريس مرجع سابق ص عبد اجمليد محزة الناصر عصرية ادلرزوك العينات مطبعة التعليم العايل ادلوصل العراق 998 ص 0. 34

257 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية شكل رقم الباب الثالث : أنواع العينات 5III انواع الع نات الع نات غ ر االختمال ة )غ ر عشوائ ة( Empiriques الع نات االحتمال ة )العشوائ ة ) Aléatoires الع نات العشوائ ة البس طة echantillon aléatoire simple الع نات الم سرة echantillon de convenance الع نات المنظمة Echantillon systématique الع نات التحكم ة echantillon de jugement الع نات الطبق ة echantillon stratifiée ع نة كرة الثلج echantillon de boule de neige الع نات العنقود ة echantillon en grappes ع نة حصص echantillon quotas ثالثا: تحديد حجم عينة الدراسة الميدانية خلصوصيات نظرا الدراسة اليت نقوم هبا فإننا اقرب إىل االحتمالية استخداما من جانب الباحثني حيث تعتمد على )بتصرف ) p3 Source: Giannelloni Jeanluc, Vernette Eric, Op.Cit, العينة العشوائية البسيطة و اليت تعترب من أكثر العينات نظرية االحتماالت يف اختيار وحداهتا و تقدير ثوابتها و تعرف العينة العشوائية البسيطة بأهنا طريقة اختيار )n) وحدة من رلتمع حجمو )N( حبيث يكون لكل عينة من العينات ادلمكن اختيارىا فرصة متساوية )احتمال متساو( يف الظهور و يف دراستنا نأخذ بعني االعتبار نسبة عدد ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلوجودة يفكل والية من واليات الوطن. يتم اختيار وحدات العينة العشوائية البسيطة حبيث يعطي لكل وحدة من وحدات العينة الفرصة نفسها يف الظهور أي احتمال سحب أية وحدة متساوي عند اختيار كل وحدة من وحدات العينة و لكن السؤال ادلهم الذي يطرحو كل باحث و ىو: ما ىو حجم العينة العشوائية البسيطة ادلناسب للدراسة إن حجم العينة ادلناسب )n( ىو الذي حندده لتقدير معامل اجملتمع بدقة زلددة و حتدد ىذه الدقة بداللة اخلطأ الذي شنكن قبولو عند تقدير ادلعامل و ادلخاطرة اليت نقبل حتملها و التكاليف اليت ندفعها أو نتحملها ذلذا فإن حجم العينة الكبري يتطلب تكاليف مالية و بشرية و وقتا كبريا لكنو يعطي دقة اكرب و بالعكس فإن حجم 35.عامر ابراىيم قنديلجي مرجع سابق ص 8.

258 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية الصغري العينة إىل يؤدي تكاليف مادية و بشرية حتديد حجم العينة أمر مهم يف ىذه اخلطوة شلا يستجوب توخي احلذر. و وقتا اقل و قد تكون النتائج غري دقيقة. الباب الثالث و منو فإن عملية و منو فإن حتديد حجم عينة الدراسة ادلناسب )n( يتوقف على عدة اعتبارات منها: اعتبارات الوقت و التكاليف و األخطاء. و لكي شنثل رلتمع الدراسة )N( بدقة فإن حتديد حجم العينة دتثيل اجملتمع التجانس الدقة و بفرض ان مجيع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية متجانسة ادليدانية باستخدام القانون التايل: يتطلب مراعاة ثالثة معايري : سوف نقوم بتحديد حجم عينة الدراسة 3 حيث أن: n: حجم العينة Z: حدود اخلطأ ادلعياري عند مستوى ثقة معني نأخذ يف غالب األحيان الطبيعي و تساوي %95 ).96 )تستخرج من جدول القانون N: حجم اجملتمع و ىو مؤسسة صغرية و متوسطة يف اجلزائر L: امتداد اجملال الذي يعرب عن ىامش اخلطأ و نفرض أن مقدار اخلطأ و نفرض إن مقدار اخلطأ ادلسموح بو عند التقدير ىو %7 ىذا يعين أن اجملال %4 يساوي "L" و بالتايل يتغري حجم العينة ادلدروسة فقط بداللة امتداد رلال الشك أو االرتياب و ىذا يعين أن حجم عينة الدراسة ادليدانية ىو )fourchette d incertitude( 96 أي رنب أن تكون ىناك 96 استبيان أو استمارة شللوءة و مقبولة للدراسة على األقل و عندما نأخذ يف احلسبان االستمارات اليت مت إلغائها و ىي استمارات ذات ادلصداقية الضعيفة و االستمارات اليت ال ترجع و لتمثيل أكثر رلتمع الدراسة يكون بالضرورة زيادة عدد االستمارات ادلوزعة عن استمارة. 96.عامر ابراىيم قنديلجي مرجع سابق ص 8..Lapin L Lawrence, statistics for modern business decision, 6 th edition, the dryden press, New York, USA, 993, p Alan Stuart, Keith Ord, Steven Arnold : Kendall s advanced theory of statistics, oxford university press, New York, USA, 004, p73. 36

259 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية رابعا: عملية توزيع استمارة االستبيان الباب الثالث أجريت ىذه الدراسة على رلتمع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية و الذي مت حصره يف ادلؤسسات التابعة للواليات التالية: اجلزائر البليدة سطيف برج بوعريريج وىران غرداية. حيث مت نظرا لكثافة عدد ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة فيها باإلضافة الدراسة. و قد مت توزيع 30 ال تكيز على ىذه الواليات إىل زلاولة دتثيل سلتلف جهات الوطن يف ىذه استمارة عن طريق ادلقابلة ادلباشرة من خالل الزيارات ادليدانية و اس تدت استمارة كاملة أي نسبة االستجابة الكلية بلغت %86.94 و قد ساىم وضوح و سهولة باإلضافة ىذه النسبة. إىل رغبة و اندفاع ادلستج ب وني و يف ما يلي توضيح موضحة يف اجلدول ادلوايل باألرقام و النسب. عدد االستمارات الموزعة و المرسلة جدول رقم األثر األبلغ يف 59 عبارات االستمارة الرفع من نسبة استجابة ادلؤسسات و ذلك رغم ضغف جملريات عملية توزيع االستبيانات و اس تجاعها من عينة الدراسة و ىي :III عملية 03 المصدر: من إعداد الطالب عدد االستمارات المسترجعة 649 توزيع استمارات االستبيان عدد االستمارات الملغاة و قد واجهة ىذه الدراسة ادليدانية بعض ادلشاكل و اليت نلخصها يف مايلي: عدد االستمارات المكتملة 656 التصريح ادلباشر من طرف أصحاب و ادلسؤولني عن تسيري ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بعدم الرغبة يف اإلجابة عن األسئلة. عدم اإلجابة على بعض األسئلة نظرا إما لتحفظ ادلسؤول و أصحاب ادلؤسسات أو إما لعدم توفر بعد من األبعاد األربعة لبطاقة األداء ادلتوازن. عدم تفهم أصحاب و مسؤويل ادلؤسسات دلوضوع و ىدف ىذه الدراسة. عدم تواجد ادلسؤولني و أصحاب ادلؤسسات يف أماكن عملهم نظرا لعدة أسباب منها: عطلة اجتماع مهمة...اخل. عدم تعاون بعض مسؤويل و أصحاب ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة و بصفة خاصة ادلؤسسات التابعة للقطاع اخلاص كما مت مالحظة عدم تعاون ادلسؤولني الكبار يف السن مقارنة بالشباب. إذنال بعض ادلؤسسات الستمارة االستبيان و عدم اإلجابة عن األسئلة ادلطروحة..كما مت إرسال استمارة االستبيان عن طريق الربيد االلك توين إال أنو مل تكون ىناك أي استجابة من طرف ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اليت مت إرسال االستبيان ذلا. 37

260 الفصل الثاني: حيثيات الدراسة الميدانية خالصة الفصل الثاني: الباب الثالث و لقد تطرقنا يف ىذا الفصل إىل دراسة أسلوب العينات كأسلوب لالستنتاج و التحليل و ادلعاجلة اإلحصائية للبيانات اليت مت مجعها عن طريق استمارة االستبيان و شننح أسلوب ادلعاينة للباحثني اإلطار العلمي الذي شنكنهم من التزود أو احلصول على ذلك القدر من ادلعلومات أو البيانات عن اجلزء )العينة( من اجملتمع األصلي للدراسة و ذلك هبدف يف الوصول إىل نتائج و خالصات شنكن التعرف من خالذلا على مستويات ادلشكلة موضوع االىتمام. و بناءا عليو فإن استخدام أسلوب ادلعاينة أو العينات و ضمن قواعد و معايري علمية يساعد الباحثني للوصول إىل استنتاجات مهمة مع اختصار الوقت و اجلهد و ادلال. يعترب ىذا الفصل من بني الفصول ادلهمة يف الدراسات العلمية ادليدانية ألنو من بني حلقات الوصل بني اجلانب النظري و ادليداين من منطلقني ذنا: 6 أنو يف مجيع مراحلو و يف اختيار كل خطواتو يأخذ اجلانب النظري بعني االعتبار يف حتديد اجملاالت و منهج الدراسة و أدوات مجع البيانات. أنو يربط بني معطيات البحث النظرية و بيانات الدراسة ادليدانية حيث يعترب نقطة انطالق لعرض و حتليل النتائج النهائية. و مت يف ىذا الفصل التطرق إىل مراحل و حيثيات الدراسة ادليدانية بداية من وصف و شرح الدراسة ادليدانية إىل غاية توزيع استبيان الدراسة ادليدانية بكل من مع ادلرور أساليب مجع البيانات كيفية تصميم أداة الدراسة و حتديد حجم عينة الدراسة. و ذلك من اجل توضيح رلريات الدراسة ادليدانية بكل تفاصيلها و تربير كل ما تعلق هبذه الدراسة ادليدانية. كما مت يف األخري اإلشارة إىل ادلشاكل اليت واجهت ادلعاجلة اإلحصائية و القياسية لبيانات الدراسة ادليدانية نقدم الفصل التايل. إجراء الدراسة ادليدانية و بغرض توضيح نتائج و كيفية 38

261 الفصل الثالث نموذج قياس األداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

262 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة الباب الثالث تههيد: بعد اإلحاطة النظرية جلميع جوانب موضوع الدراسة: مفهو األداء مفهو ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة أسلوب ادلربعات الصغرى اجلزئية و بعد احلصوؿ على بيانات الدراسة ادليدانية سنحاوؿ يف ىذا الفصل تطبيق األسلوب ادلعتمد على البيانات اليت مت مجعها للوقوؼ على مدى أمهية مؤشرات األداء ادلذكورة يف االستبياف بالنسبة ألصحاب و مسؤويل ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اليت مت استجواهبا لنحاوؿ يف األخري الوصوؿ إىل منوذج قياس األداء اإلمجايل للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة و ذلك حسب عدد و نوع ادلتغريات ادلستقلة ادلأخوذة بعني االعتبار. و ضلاوؿ بعد ذلك تعميم النتائج على مجيع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة اجلزائرية مع األخذ بعني احتماؿ اخلطأ الناتج عن ىذا التعميم. 40

263 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة الهبحث األول: التعريف بنهوذج قياس األداء الهقترح الباب الثالث إىل استنادا اإلطار النظري و ما أفرزتو مراجعة الدراسات السابقة من نتائج و توصيات و يف ضوء إشكالية الدراسة مت تصميم لقياس األداء العا النموذج اإلمجايل للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلعتمد يف ىذه الدراسة. الهطلب األول:كيفية تصهيم النهوذج سيتم يف ىذا اجلزء توضيح الكيفية اليت مت على أساسها تصميم للدراسة النظري النموذج و ذلك من خالؿ منطلقات النموذج و الشكل العا لو. أوال: ننطلقات النهوذج بعد التطرؽ يف الفصوؿ السابقة إىل ادلفاىيم النظرية و ادلتعلقة بكل من األداء و أبعاده و طريقة أو أسلوب قياسو يف التفصيل و كذلك أسلوب بطاقة األداء ادلتوازف باإلضافة السمات ذكر إىل اليت تتميز هبا ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة عن غريىا من ادلؤسسات و باألخذ بعني االعتبار النقاط التالية: مفهو األداء نظريا معقد و متشعب و متعدد و متعدي إىل مجيع وظائف ادلؤسسة بدوف استثناء. إمكانية تعريف عدة لألداء أبعاد و كذلك توفري عدة مستويات دلفهو األداء و حتمية تقسيمو أو أنواع إىل أقسا سلتلفة. تأثر مفهو األداء بعدة عوامل أي وجود عالقة تأثريية بني مفهو األداء بصفة كلية و سلتلف العوامل ادلؤثرة فيها )عوامل خاضعة لتحكم ادلؤسسة عوامل غري عملية قياس األداء 4 ىي عملية جوىرية يف اإلدارة اإلسرتاتيجية. 3 خاضعة لتحكم ادلؤسسة(. وجود عدة اجتاىات أو مدارس أو مناذج تسمح بقياس األداء و ذلك بعد حتديد مفهو األداء يف كل 5 منوذج. اعتماد أسلوب بطاقة األداء ادلتوازف كأرضية للنموذج ادلقرتح و زلل الدراسة و التصميم يتم على أساسو قياس و تفسري أداء 6 أي مؤسسة..من خالؿ التطرؽ إىل الفصل األوؿ من الباب األوؿ ادلبحث الثاين..من خالؿ التطرؽ إىل الفصل األوؿ من الباب األوؿ ادلبحث الثالث. 3.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل األوؿ من الباب األوؿ ادلبحث الرابع. 4.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل الثاين من الباب األوؿ ادلبحث الثالث. 5.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل الثاين من الباب األوؿ ادلبحث الرابع. 6.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل الثالث من الباب األوؿ ادلبحث الثاين. 4

264 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة الباب الثالث من خالؿ أسلوب بطاقة األداء ادلتوازف يقسم مفهو األداء أربع إىل اإلمجايل أو الكلي أبعاد و ىي كالتايل: البعد ادلايل بعد الزبائن بعد العمليات الداخلية بعد التعلم و النمو. يوجد عالقة إرتباطية و تأثريية و سببية بني األبعاد ادلؤشرات ادلكونة لكل بعد من األبعاد األربعة لبطاقة األداء ادلشكلة ألسلوب بطاقة األداء ادلتوازف و كذلك بني ادلتوازف. و وفق أسلوب بطاقة األداء ادلتوازف ديكن تقدمي الشكل التايل و ادلعرب عن النظرة العامة للنموذج ادلقرتح يف ىذه الدراسة. شكل رقم :6III الشكل العا للنموذج ادلقرتح بعد الزبائن البعد المالي األداء اإلجمالي أو الكلي بعد العمليات الداخلية بعد التعلم و النمو الهصدر: من إعداد الطالب اعتماد ا على اجلانب النظري. من خالؿ مالحظة الشكل أعاله يتبني لنا وجود العالقة التأثريية بني األبعاد األربعة للنموذج ادلقرتح و ىذه العالقة متعدية بصفتها أنو أي يوجد كذلك عالقة تأثريية بني مثال البعد ادلايل و بعد العمليات الداخلية و كذلك بعد التعلم و النمو باإلضافة إىل وجود العالقة التأثريية بني األبعاد األخرى فيما بينها. ثانيا: صيغة النهوذج من خالؿ ما سبق يتم تصميم النموذج العا و الذي يسمح بقياس أداء ادلؤسسات بصفة عامة و ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بصفة خاصة و الذي يأخذ الشكل العا التايل:.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل الثالث من الباب األوؿ ادلبحث الثالث.من خالؿ التطرؽ إىل الفصل الثالث من الباب األوؿ ادلبحث الرابع. 4

265 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة شكل رقم :7III تصميم النموذج العا الباب الثالث االداء االجمالي للمؤسسة اداء بعد التعلم و النمو اداء بعد العمليات الداخلية اداء بعد الزبائن اداء البعد المالي الهصدر: من إعداد الطالب و الذي ديكن حتويلو إىل الصيغة الرياضية التالية: و يتم إعطاء التعاريف التالية دلكونات الصيغة الرياضية ادلقدمة يف النموذج أعاله حيث: و اليت دتثل ادلتغريات ادلستقلة يف ىذا النموذج يرمز لو بالرمز K و يأخذ العالقة 43 :Y :X i ديثل األداء اإلمجايل أو الكلي للمؤسسة الصغرية و ادلتوسطة و يف ىذه الدراسة ديثل Y ادلتغري التابع. ديثل مؤشرات أداء البعد ادلايل للمؤسسة الصغرية و ادلتوسطة و نظرا لتعدد ىذه ادلؤشرات يتكوف ىذا اجلزء من النموذج من عدة متغريات مستقلة حيث i=,,,k :X i ديثل مؤشرات أداء بعد الزبائن للمؤسسة الصغرية و ادلتوسطة و نظرا لتعدد ىذه ادلؤشرات يتكوف ىذا اجلزء من النموذج من عدة متغريات مستقلة حيث i=,,,k :X 3i ديثل مؤشرات أداء بعد العمليات الداخلية للمؤسسة الصغرية و ادلتوسطة و نظرا لتعدد ىذه ادلؤشرات يتكوف ىذا اجلزء من النموذج من عدة متغريات مستقلة حيث i=,,,k 3 :X 4i ديثل مؤشرات أداء بعد التعلم و النمو للمؤسسة الصغرية و ادلتوسطة و نظرا لتعدد ىذه ادلؤشرات يتكوف ىذا اجلزء من النموذج من عدة متغريات مستقلة حيث i=,,,k 4 : J= ديثل معلمات النموذج و اليت تنقسم حسب أبعاد األداء إىل ما يلي: من أجل البعد ادلايل =J من J=3 J=4 أجل بعد الزبائن من أجل بعد العمليات الداخلية من أجل بعد التعلم و النمو إما بالنسبة للرمز i و العدد اإلمجايل ذلذه ادلتغريات التالية: K=k + k + k 3 + k 4 فيمثل ادلتغريات اليت حيتويها كل بعد من أبعاد األداء و عدد ىذه ادلتغريات يتغري حسب البعد.

266 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة حيث: :k الباب الثالث ديثل العدد اإلمجايل للمتغريات ادلستقلة و ادلتعلقة بالبعد ادلايل و يف نفس الوقت ىو العدد اإلمجايل دلؤشرات أداء البعد ادلايل :k ديثل العدد اإلمجايل للمتغريات ادلستقلة و ادلتعلقة ببعد الزبائن و يف نفس الوقت ىو العدد اإلمجايل دلؤشرات أداء بعد الزبائن ديثل العدد k: 3 اإلمجايل اإلمجايل دلؤشرات أداء بعد العمليات الداخلية اإلمجايل ديثل العدد k: 4 دلؤشرات أداء بعد التعلم و النمو. الهطلب الثاني: نتغيرات النهوذج الهقترح للمتغريات ادلستقلة و ادلتعلقة ببعد العمليات الداخلية و يف نفس الوقت ىو العدد للمتغريات ادلستقلة و ادلتعلقة ببعد التعلم و النمو و يف نفس الوقت ىو العدد اإلمجايل و يالحظ من خالؿ النموذج السابق أف عدد ادلتغريات ادلستقلة يعتمد على عدد مؤشرات األداء ادلعتمدة يف كل بعد من أبعاد األداء و لذلك جيب يف بداية األمر تقدمي بعض التعاريف دلفهو مؤشر األداء. أوال: نفهو الهؤشر تعريف كلهة نؤشر: ىناؾ تعاريف متعددة لكلمة مؤشر و لكن أفضل تلك التعاريف ىي أف ادلؤشر حالة إبالغ عن سري عملية معينة. تعريف نؤشر األداء: التعريف األول: ىو مقياس دلدى حتقق األىداؼ. التعريف الثاني: يعترب معطى كمي يقيس فعالية و كفاءة جزء أو كل مسار النظا و ذلك من خالؿ معيار خطة أو ىدؼ زلدد متفق عليو يف إطار إسرتاتيجية 3 معينة. و مبا أننا هنتم يف ىذه الدراسة بقطاع ادلؤسسات الصغري و ادلتوسطة سوؼ يتم استبعاد بعض مؤشرات األداء و اليت ال تتناسب مع حجم و طبيعة ىذا النوع من ادلؤسسات اليت مت استبعادىا مع سبب االستبعاد. و يف ىذا اجلدوؿ يتم عرض بعض ىذه ادلؤشرات,مؤشرات_األداء/ Visiter le 5/08/05..شريف عبد اجمليد مازف إدارة األداء ندوة األساليب احلديثة يف قياس األداء احلكومي ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية القاىرة مصر 55 مارس 3.Lamia Berrah, Op.Cit, p ص.68

267 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة جدول رقم :3III بعض مؤشرات ادلستبعدة يف قياس أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة نؤشر األداء الهستبعد رأس ادلاؿ ادلستثمرة يف رلاؿ البحث و التطوير نسبة استخدا تكنولوجيا ادلعلومات عدد دورات التكوين/لكل عامل عدد ادلنتجات و اخلدمات اجلدد تكلفة اكتساب زبوف مؤشر الصورة الذىنية للعالمة التجارية نسبة ادلوارد ادلالية ادلخصصة للتكوين درجة النمو يف األصوؿ ادلعرفية )الغري ملموسة( القيمة االقتصادية ادلضافة عدد ساعات التدريب اإليرادات ادلتولدة من ادلنتجات اجلديدة حقوؽ ادلسامهني/رلموع األصوؿ متوسط الوقت ادلنفق يف اختاذ القرارات طاقة تكنولوجيا ادلعلومات براءات االخرتاع عدد اسرتاجتيات التسعري الهصدر: من إعداد الطالب. سبب االستبعاد الباب الثالث معظم ص ال دتلك مصلحة أو وظيفة البحث و التطوير و تفضل االستثمار يف ادلنتجات و اخلدمات ادلوجودة يف السوؽ. معظم ص تعتمد على اليد العاملة بكثافة و االتصاؿ ادلباشر بني العاملني فيها. ال تقو معظم ص بتكوين عماذلا ألهنا يف معظم احلاالت تستعمل آالت و تكنولوجيا غري متطورة و منو يد عاملة ذات خربة متوسطة. معظم ص تعتمد على ادلنتجات و اخلدمات ادلتوفرة يف السوؽ. ال هتتم معظم ص بتحديد ىذا ادلؤشر تكاليف مالية إضافية. الف ىذا يتطلب دراسة للسوؽ و ال هتتم معظم ص هبذا ادلؤشر الف ذلا فئة معينة من الزبائن و يف منطقة معينة باإلضافة إىل أف تكلفة حساب و حتديد ىذه النسبة تكوف معتربة. الف معظم ص ال هتتم بالتكوين بسبب عد توفر ادلوارد ادلالية بكفاية. ال هتتم معظم ص هبذا التقسيم لألصوؿ اليت لديها. صعوبة حتديها بالنسبة ذلذا النوع من ادلؤسسات و خاصة تكلفة رأس ادلاؿ ادلستخد )من موارد بشرية تكنولوجيا... اخل( معظم ص ال هتتم بالتدريب. معظم ص حتافظ على ادلنتجات اليت لديها و يف غالب األحياف ال تسعى إىل طرح منتجات جديدة. معظم ص ذلا عدد زلدود جدا من ادلسامهني. يتم اختاذ القرارات بالنسبة للم ص بشكل سريع ألهنا ال تتوفر على مستويات سلتلفة الختاذ القرار. تكنولوجيا ادلعلومات لدى ص بسيطة جدا كما من ادلمكن أف ال تكوف موجود. معظم ص تعتمد على سلع و خدمات موجودة يف السوؽ و ذات االستهالؾ الواسع. مبا أف زبائن ص زلددين فاف اسرتاجتيات التسعري تكوف غائبة إىل حدكبري. ص : ىذه احلروؼ دتثل اختصار لػ : مؤسسات الصغرية و ادلتوسطة. 45

268 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة ثانيا: تقديم نتغيرات الهستقلة لنهوذج الهقترح و باالعتماد على عدة دراسات سابقة الباب الثالث هتدؼ إىل قياس أداء ادلؤسسات االقتصادية بصفة عامة مع الرتكيز على الدراسات اليت هتدؼ إىل قياس أداء ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة باإلضافة إىل أمهية كل مؤشر مقارنة بقطاع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة. التالية و من خالؿ عملية إعداد استبياف ىذه الدراسة تقرر اعتماد مؤشرات األداء و اخلاصة بكل بعد و اليت دتثل يف نفس الوقت ادلتغريات ادلستقلة للنموذج زلل الدراسة. يف اجلدوؿ التايل: جدول رقم :4III مجيع ادلتغريات ادلستقلة للنموذج ادلعتمد يف الدراسة نؤشرات أداء البعد الهالي الهعتهدة في ىذه الدراسة و اليت مت مجعها نؤشرات أداء بعد الزبائن الهعتهدة في ىذه الدراسة X: مبيعات ادلؤسسة X: احلصة السوقية X: 3 عدد الزبائن اجلدد :X 4 عدد األسواؽ اجلديدة X: 5 العائد على رأس ادلاؿ X: 6 األرباح السنوية :X 7 نسبة إمجايل التكاليف نؤشرات أداء بعد العهليات الداخلية الهعتهدة في ىذه الدراسة X: 3 نسبة التسليم يف الوقت احملدد X: 3 معدؿ دوراف ادلخزوف X: 33 زيادة معدؿ اإلنتاجية X: رضا الزبوف X: والء الزبوف X: 3 عدد الزبائن X: 4 عدد الشكاوي X: 5 معدؿ االحتفاظ بالزبائن X: 6 متوسط وقت تسليم ادلنتجات X: 7 اكتساب زبائن جدد يف أسواؽ جديدة نؤشرات أداء بعد التعلم و النهو الهعتهدة في ىذه الدراسة :X 4 رضا العاملني X: 4 معدؿ دوراف الوظائف X: 43 معدؿ ادلقرتحات ادلقدمة X: 44 معدؿ ادلقرتحات ادلنفذة X: 34 الوقت ادلعياري لتطوير ادلنتج X: 45 معدؿ مغادرة العماؿ X: 35 تكلفة اإلنتاج X: 46 معدؿ غياب العماؿ و التمرض X: 36 معدؿ العيوب يف ادلنتجات X: 47 حتفيزات العماؿ X: 37 خدمة ما بعد البيع X: 48 استخدا التكنولوجيا احلديثة X: 38 زيادة معدؿ إنتاجية العامل الواحد الهصدر: من إعداد الطالب ثالثا: قياس الهتغيرات و بعد معرفة مجيع ادلتغريات الداخلة يف تكوين النموذج ننتقل إىل كيفية قياسها و ترميزىا من أجل معاجلتها إحصائيا و قياسيا باستعماؿ الربنارلني اإلحصائيني XLstat )ادلؤسسات( اإلجابة على األسئلة مبوجب مقياس ليكارت اخلماسي الدرجات. و SPSS حيث يتم الطلب من مفردات العينة.يف ادللحق رقم III قائمة بالدراسات اليت مت االعتماد عليها يف حتديد ادلتغريات ادلستقلة للنموذج ادلعتمد يف الدراسة. 46

269 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة Y: الهتغير التابع قياس بالنسبة للمتغري التابع الباب الثالث يوضح مقياس ليكارت اخلماسي الدرجات مدى تقييم )أو رضى( أصحاب و مسؤويل ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة على األداء اإلمجايل دلؤسساهتم. راض جدا 5 الهصدر: من إعداد الطالب راض 4 :5III جدوؿ رقم ترميز قياس ادلتغري التابع ال ادري 3 غير راض غير راض جدا قياس الهتغيرات الهستقلة X: بالنسبة للمتغريات ادلستقلة يوضح مقياس ليكارت اخلماسي الدرجات مدى أمهية تلك ادلتغريات الصغرية و ادلتوسطة. عالي جدا 5 الهصدر: من إعداد الطالب )ادلؤشرات( يف حتسني جدوؿ رقم عالي 4 األداء :6III للمؤسسة اإلمجايل ترميز قياس ادلتغريات ادلستقلة نتوسط 3 بالنسبة ألصحاب و مسؤويل ادلؤسسات ننخفض ننخفض جدا و بعد استعراض صيغة النموذج ادلقرتح لقياس األداء و مجيع ادلتغريات ادلكونة للنموذج )ادلتغري التابع و ادلتغريات ادلستقلة( ننتقل إىل الدراسة اإلحصائية الوصفية لبيانات الدراسة ادليدانية. الهبحث الثاني: الدراسة الوصفية يتم يف ىذا اجلزء عرض سلتلف نتائج الدراسة الوصفية لكل من البيانات األولية عن ادلؤسسات ادلستجوبة و كذلك جململ ادلتغريات اليت حيتوي عليها النموذج ادلصمم لغرض قياس ادلتوسطة و ذلك من خالؿ االستعانة بالتكرارات و النسب ادلئوية. الهطلب األول: الدراسة الوصفية للهعلونات األولية من أجل تقدمي شرح تفصيلي مالئم اإلمجايل األداء للمؤسسات الصغرية و دلالمح عينة الدراسة و ذلك من خالؿ رلموعة من ادلتغريات الوظيفية و الدديوغرافية للمؤسسات زلل الدراسة نقو بالتعليق على نتائج الدراسة الوصفية ذلذه ادلتغريات. بعد مجع اإلجابات و استبعاد االستمارات الناقصة ىذه اإلجابات مت تفريغ بواسطة الربنامج اإلحصائي Excel(007) و مت بعد ذلك استخراج أىم النسب و ادلعلومات ادلتعلقة بادلؤسسات ادلستجوبة و سنحاوؿ يف ىذا اجلزء من الدراسة أف نعرض أىم ما ديكن استنتاجو من بيانات اجلزء األوؿ من االستبياف. 47

270 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة أوال: خصائص الهؤسسات الهستجوبة بحسب نكان النشاط )الوالية( الباب الثالث تشري النتائج أف ادلؤسسات اليت تنشط يف والية برج بوعريريج كانت ذلا االستجابة األكرب من بني الواليات ادلستهدفة و ذلك بنسبة تقدر بػ %,0 من إمجايل ادلؤسسات ادلستجوبة. مث تليها مباشرة و بشكل متقارب والية البليدة بنسبة تقدر بػ %,38 و بعد ذلك صلد والية اجلزائر بنسبة مقاربة لنسب الواليتني السابقتني و ادلقدرة بػ %0,75. أما بالنسبة لكل من الواليات: وىراف سطيف و غرداية فجاءت يف ادلرتبة ثانية مقارنة بالواليات السابقة و بنسب مقدرة بػ %3,0 %,57 و %0,06 على التوايل. 0,75,38,0 0,06 3,,75 جدول رقم :7III توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق والية النشاط والية النشاط التكرار النسبة %0,75 33 اجلزائر %,38 3 البليدة %,0 3 برج بوعريريج %0,06 58 غرداية %,75 40 وىراف %3,0 45 سطيف % الهجهوع الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات ادللحق رقم V باالستعانة بربنامج شكل رقم :8III نسبة توزيع مؤسسات العينة حسب والية النشاط الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات اجلدوؿ رقم باالستعانة بربنامج.Excel 7III.SPSS حيث تشري ىذه النتائج درجة اىتما إىل أصحاب و مسؤويل ىذه ادلؤسسات مبوضوع الدراسة باإلضافة إىل إدراؾ ىؤالء ادلسؤولني مبحتوى و أمهية ىذه الدراسة و وعيهم بأمهية ىذا النوع من الدراسات يف ادلسامهة على تدارؾ النقائص ادلوجودة يف تسيري مؤسساهتم. ثانيا: خصائص الهؤسسات الهستجوبة حسب الطبيعة القانونية %3 SARL توضح النتائج أف ادلؤسسات اليت تنتمي طابع إىل دتثل األغلبية بنسبة إمجايل ادلؤسسات من ادلستجوبة. و جاءت يف ادلرتبة الثانية ادلؤسسات اليت تنطوي حتت طابع SPA بنسبة تقدر بػ %40 مث تليها.SARL: Société à Responsabilité Limitée..SPA: Société Par Actions. 48

271 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة ادلؤسسات اليت تنتمي طابع إىل EURL بنسبة مساوية لػ.%5 SNC بنسبة استجابة قدرت بػ %54. الباب الثالث و يف األخري صلد ادلؤسسات ذات طابع EURL 5% SPA 0% SNC % SARL 53% جدول رقم :8III توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق الطبيعة القانونية الطبيعة القانونية التكرار النسبة شكل رقم :9III 8 %53 84 SARL %0 3 SPA %5 4 EURL % 9 SNC % الهجهوع الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات ادللحق رقم V باالستعانة بربنامج حسب الطبيعة القانونية نسبة توزيع مؤسسات العينة الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات اجلدوؿ رقم III باالستعانة بربنامج.Excel.SPSS و تشري ىذه النتائج أف ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة ادلستجوبة كانت أغلبيتها ذات طابع SARL و ذلك ديكن أف يعود إىل إمكانية توافق ىذا الطابع القانوين دلثل ىذا النوع من ادلؤسسات الصغرية احلجم أو أف ىذا النوع يوفر عدة مزايا إما من اجلانب القانوين أو التسريي أو الضرييب للمؤسسات الصغرية و ادلتوسطة. ثالثا: خصائص الهؤسسات الهستجوبة حسب قطاع النشاط فيما خيص النتائج ادلتعلقة بقطاع النشاط فقد سيطر قطاع ISMME ىذا القطاع الذي ينطوي حتتو عدة فروع و ادلتمثلة يف: صناعة احلديد و الصلب صناعة التعدين الصناعة ادليكانيكية الصناعة االلكرتونية. حيث قدرت نسبة االستجابة بػ %5,78 مث جاء يف ادلرتبة الثانية قطاع الصناعة الغذائية بنسبة تقدر بػ %,38. كما يالحظ من خالؿ ىذه النتائج تذيل كل من قطاعي صناعة النسيج و صناعة اجللود لنسب االستجابة يف ىذه الدراسة..EURL: Entreprise Unipersonnelle à Responsabilité Limitée..SNC: Société en Nom Collectif..ISMME: Industries Sidérurgiques, Métalliques, Mécaniques et Electriques. 49

272 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة الباب الثالث 45,0 40,0 35,0 30,0 5,0 0,0 5,0 0,0 5,0 0,0 جدول رقم :9III توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق قطاع النشاط قطاع النشاط التكرار النسبة %5,78 4 ISMME %,38 3 Agroalimentaire %9,49 3 Industrie diver %08,7 3 Construction %08,7 3 Plastique %06,9 Chimie %03,77 6 Papie %03,4 5 Emballage %0,5 4 Industrie du textile %00,6 Industrie du cuire % الهجهوع الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات ادللحق رقم V باالستعانة بربنامج شكل رقم :0III توزيع مؤسسات العينة حسب قطاع النشاط الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات اجلدوؿ رقم 9III.Excel باالستعانة بربنامج.SPSS و تشري ىذه النتائج إىل اىتما أصحاب و مسؤويل ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بقطاعات معينة و ادلتمثلة يف كل من قطاع ISMME و قطاع الصناعة الغذائية. و إمهاذلم لقطاعات مهمة يف النشاط الصناعي و ىي: قطاع النسيج و قطاع اجللود. و شلا يعكس عد جتانس نسيج ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف اجلزائر من حيث قطاع النشاط حيث معظم ىذه ادلؤسسات تنجذب ضلو قطاعات معينة. ىذا ما يستدعي تدخل اذليئات و السلطات ادلعنية حملاولة حتقيق توازف يف نسيج ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة. رابعا: توزيع الهؤسسات الهستجوبة حسب اىتهانها بتحسين األداء تشري النتائج ادلتعلقة مبشاركة أو عد مشاركة ادلؤسسة يف برنامج تأىيل أو القيا بدورة تكوينية يف حتسني األداء إال أف نسبة ادلؤسسات اليت قامت إما بادلشاركة يف برنامج تأىيل أو قامت بدورة تكوينية يف حتسني األداء تقدر بػ %5 من إمجايل ادلؤسسات ادلستجوبة أما باقي ادلؤسسات و ادلقدر نسبتهم بػ %5 مل تقم بادلشاركة يف برنامج تأىيل أو قامت بدورة تكوينية يف حتسني األداء. 50

273 الفصل الثالث: نهوذج قياس األداء الهؤسسات الصغيرة و الهتوسطة الباب الثالث جدول رقم :9III توزيع ادلؤسسات ادلستجوبة وفق االىتما بتحسني األداء شكل رقم :III نسبة توزيع مؤسسات العينة حسب االىتما بتحسني األداء 59% 4% الهؤسسة االىتما بتحسني األداء عد االىتما بتحسني النسبة التكرار االىتما بتحسني األداء %5 %5 8 5 األداء الهجهوع عد االىتما بتحسني األداء % الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات ادللحق رقم V باالستعانة بربنامج الهصدر: من إعداد الطالب اعتمادا على معطيات اجلدوؿ رقم 9III باالستعانة بربنامج.Excel.SPSS حيث تبني ىذه النتائج مقدار اىتما أصحاب و مسؤويل ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة بالقيا بتحسني أدائها عن طريق ادلشاركة الفعلية إما يف برامج التأىيل أو حتسني ادلستوى اليت تشرؼ عليها الوزارة أو ىيئات معنية بقطاع ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة أو يف دورات تكوينية تأطرىا مكاتب دراسات متخصصة. الهطلب الثاني: الدراسة الوصفية لهتغيرات النهوذج أجل من إلقاء نظرة عامة حوؿ التوزيع الوصفي دلتغريات النموذج نقو يف بداية األمر بدراسة وصفية للبيانات اليت مت مجعها من خالؿ الدراسة ادليدانية و ادلتعلقة مبتغريات النموذج. أوال: الهتغير التابع و تتمثل نتائج الدراسة الوصفية ذلذا ادلتغري يف الشكل التايل: شكل رقم :III الدراسة الوصفية للمتغري التابع 35,000 30,000 5,000 0,000 5,000 0,000 5,000 0,000 غير راض جدا غير راض ال أدري راض راض جدا الهصدر: من اعداد الطالب اعتمادا على معطيات ادللحق رقم 9VI باالستعانة بربنامج.Xlstat 5

الموضوع الكفاءة اإلنتاجية و دورها في إختيار اإلستراتيجيةالتنافسية للمؤسسة الصناعية دراسةحالة مؤسسة صناعةالكوابل بسكرة

الموضوع الكفاءة اإلنتاجية و دورها في إختيار اإلستراتيجيةالتنافسية للمؤسسة الصناعية دراسةحالة مؤسسة صناعةالكوابل بسكرة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة محمد خيضر كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير قسم العلوم االقتصادية - بسكرة - الموضوع الكفاءة اإلنتاجية و دورها

Διαβάστε περισσότερα

الجزء الثاني استعمال المتغي ارت الصورية في النموذج القياسي االقتصادي - تعريف المتغيرات الصورية: غالبا ما يعرب عن ىذا النوع من ادلتغريات ب

الجزء الثاني استعمال المتغي ارت الصورية في النموذج القياسي االقتصادي - تعريف المتغيرات الصورية: غالبا ما يعرب عن ىذا النوع من ادلتغريات ب 1 الجزء الثاني استعمال المتغي ارت الصورية في النموذج القياسي االقتصادي - تعريف المتغيرات الصورية: غالبا ما يعرب عن ىذا النوع من ادلتغريات ب variables) (Dummy ىي متغريات خاصة وميكن استعماذلاكمتغريات مفسرة

Διαβάστε περισσότερα

Ακαδημαϊκός Λόγος Εισαγωγή

Ακαδημαϊκός Λόγος Εισαγωγή - سا قوم في هذه المقالة \ الورقة \ الا طروحة بدراسة \ فحص \ تقييم \ تحليل Γενική εισαγωγή για μια εργασία/διατριβή سا قوم في هذه المقالة \ الورقة \ الا طروحة بدراسة \ فحص \ تقييم \ تحليل للا جابة عن هذا

Διαβάστε περισσότερα

)Decisions under certainty(

)Decisions under certainty( ) مترين ( نظرية القرارات: مراحل عملية اختاذ القرار: معرفة بيئة وطبيعة القرار حتديد احلوادث أو األخطار حصر مجيع اخليارات والبدائل املتوفرة حتديد مقياس الفعالية )اهلدف من القرار( وضع جدول القرار أو ما يسمى

Διαβάστε περισσότερα

آثار سياسة التشغيل على التنمية المستدامة في الجزائر

آثار سياسة التشغيل على التنمية المستدامة في الجزائر الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة فرحات عباس سطيف - كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير قسم علوم التسيير مدرسة الدكتوراه: إدارة األعمال والتنمية

Διαβάστε περισσότερα

مقومات تطبيق ستة سيجما في تحسين أداء المشروع

مقومات تطبيق ستة سيجما في تحسين أداء المشروع انجمهىريت انجزائريت انديمقراطيت انشعبيت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي جامعة د. الطاهر موالي سعيدة كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و العلوم تسيير مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر الشعبة: العلوم

Διαβάστε περισσότερα

تخفيض قيمة العممة بين إشكالية توازن واختالل

تخفيض قيمة العممة بين إشكالية توازن واختالل جامعة قاصدي مرباح ورقمة كمية العموم االقتصادية والعموم قسم العموم االقتصادية التجارية وعموم التسيير مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص: مالية دولية من اعداد الطالبة:

Διαβάστε περισσότερα

قياس األداء المالي باستخدام مؤشر القيمة االقتصادية المضافة EVA

قياس األداء المالي باستخدام مؤشر القيمة االقتصادية المضافة EVA جامعة قاصدي مرباح بورقلة الجزائر كلية العلوم االقتصادية علوم تجارية وعلوم التسيير قسم العلوم التجارية أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في العلوم المالية تخصص دراسات مالية واقتصادية بعن ا ون

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) v n ( ) ( ) ( ) = 2. 1 فان p. + r بحيث r = 2 M بحيث. n n u M. m بحيث. n n u = u q. 1 un A- تذآير. حسابية خاصية r

( ) ( ) ( ) ( ) v n ( ) ( ) ( ) = 2. 1 فان p. + r بحيث r = 2 M بحيث. n n u M. m بحيث. n n u = u q. 1 un A- تذآير. حسابية خاصية r نهايات المتتاليات - صيغة الحد العام - حسابية مجمع متتابعة لمتتالية ) ( متتالية حسابية أساسها + ( ) ملاحظة - متتالية حسابية + أساسها ( ) متتالية حسابية S +... + + ه الحد الا ل S S ( )( + ) S ه عدد المجمع

Διαβάστε περισσότερα

أثر تقمبات أسعار الصرف عمى أداء البنوك

أثر تقمبات أسعار الصرف عمى أداء البنوك جامعة قاصدي مرباح ورقمة كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير قسم العموم اإلقتصادية مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة الماستر أكاديمي الميدان: علوم اقتصادية علوم التسيير وعلوم تجارية الشعبة:

Διαβάστε περισσότερα

تقييم أثر االداء المالي والنقدي على التضخم النقدي في الجزائر دراسة قياسية- طهراوي فريد

تقييم أثر االداء المالي والنقدي على التضخم النقدي في الجزائر دراسة قياسية- طهراوي فريد تقييم أثر االداء المالي والنقدي على التضخم النقدي في الجزائر دراسة قياسية- 1 طهراوي فريد ملخص : هتدف ىذه الدراسة إيل معرفة أثر االداء ادلايل والنقدي من خاللكل من اإلنفاق احلكومي عرض النقود او بادلفهوم

Διαβάστε περισσότερα

الباب الثالث 1. مكان البحث الرموز الربيدم مجتمع البحث 3. عينة البحث الفصل IPA D بكونو فئة ضابطة.

الباب الثالث 1. مكان البحث الرموز الربيدم مجتمع البحث 3. عينة البحث الفصل IPA D بكونو فئة ضابطة. الباب الثالث البحث منهجية عينته و ومجتمعه البحث مكان أ. 1. مكان البحث ىو البحث ىذا ادلكاف ىف كاف ادلدرسة الثانوية احلكومية األكىل ك باندكنج -022 40 عنوانو يف طريق احلاج ألفي جيجرة رقم اذلاتف: ك برقم 6027957

Διαβάστε περισσότερα

تمارين توازن جسم خاضع لقوتين الحل

تمارين توازن جسم خاضع لقوتين الحل تمارين توازن جسم خاضع لقوتين التمرين الأول : نربط كرية حديدية B كتلتها m = 0, 2 kg بالطرف السفلي لخيط بينما طرفه العلوي مثبت بحامل ( أنظر الشكل جانبه(. 1- ما نوع التأثير الميكانيكية بين المغنطيس والكرية

Διαβάστε περισσότερα

مقدمة: التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك.

مقدمة: التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك. مقدمة:.1.2.3 التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك. المنشأة في النظام الرأسمالي أيا كان نوعها هي وحدة القرار الخاصة باإلنتاج وهدفها األساسي

Διαβάστε περισσότερα

جامعة قاصدي مرباح ورقمة الج ازئر كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير- قسم العموم التجارية بعنوان:

جامعة قاصدي مرباح ورقمة الج ازئر كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير- قسم العموم التجارية بعنوان: جامعة قاصدي مرباح ورقمة الج ازئر كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير- قسم العموم التجارية مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي الطور الثاني في ميدان : علوم اقتصادية والتسيير

Διαβάστε περισσότερα

Volume 5(1), January 2018

Volume 5(1), January 2018 ISSN: 2148-5518 Article History Received/Geliş 05/12/2017 Accepted/Kabul 28/12/2017 Available Online/Yayınlanma 10/01/2018 التوافق الزواجي لدى المتزوجيه عه طريق شبكاث التواصل االجتماعي. 1 -اإلشكالية: أفرزت

Διαβάστε περισσότερα

بحيث ان فانه عندما x x 0 < δ لدينا فان

بحيث ان فانه عندما x x 0 < δ لدينا فان أمثلة. كل تطبيق ثابت بين فضائين متريين يكون مستمرا. التطبيق الذاتي من أي فضاء متري الى نفسه يكون مستمرا..1.2 3.اذا كان f: R R البرهان. لتكن x 0 R و > 0 ε. f(x) = x 2 فان التطبيق f مستمرا. فانه عندما x

Διαβάστε περισσότερα

توازن الذخل المومي الفصل الرابع أ. مروه السلمي

توازن الذخل المومي الفصل الرابع أ. مروه السلمي 1 توازن الذخل المومي الفصل الرابع 2 سنتعرف ف اآلت : على الفصل هذا توازن الدخل القوم التوازن ف جانب الطلب ف االقتصاد أثر التغ ر ف األسعار على توازن الدخل التوازن والتوظف الكامل - الفجوة االنكماش ة - الفجوة

Διαβάστε περισσότερα

األستاذ: بنموسى محمد ثانوية: عمر بن عبد العزيز المستوى: 1 علوم رياضية

األستاذ: بنموسى محمد ثانوية: عمر بن عبد العزيز المستوى: 1 علوم رياضية http://benmoussamathjimdocom/ 55:31 5342-3-41 يم السبت : األستاذ: بنمسى محمد ثانية: عمر بن عبد العزيز المستى: 1 علم رياضية إحداثيات نقطة بالنسبة لمعلم - إحداثيات متجهة بالنسبة ألساس: األساس المعلم في الفضاء:

Διαβάστε περισσότερα

1- عرض وتحليل النتائج الفرضية األولى: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T(

1- عرض وتحليل النتائج الفرضية األولى: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T( 1- الفرضية األولى: جدول رقم )06(: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T( - المحسوبة والمجدولة بين العينتين التجريبية والضابطة لالختبار القبلي. اختبار التوافق الداللة df T t

Διαβάστε περισσότερα

)الجزء األول( محتوى الدرس الددراتالمنتظرة

)الجزء األول( محتوى الدرس الددراتالمنتظرة األعداد العقدية )الجزء األل ) 1 ثانية المنصر الذهبي التأهيلية نيابة سيدي البرنصي - زناتة أكا يمية الدار البيضاء الكبرى األعدا القددية )الجزء األل( األستاذ تباعخالد المستى السنة الثانية بكالريا علم تجريبية

Διαβάστε περισσότερα

Tronc CS Calcul trigonométrique Cours complet : Cr1A Page : 1/6

Tronc CS Calcul trigonométrique Cours complet : Cr1A Page : 1/6 1/ وحدات قياس زاوية الدرجة الراديان : (1 العلقة بين الدرجة والراديان: I الوحدة الكأثر استعمال لقياس الزوايا في المستويات السابقة هي الدرجة ونعلم أن قياس الزاوية المستقيمية هو 18 rd هناك وحدة لقياس الزوايا

Διαβάστε περισσότερα

Contents مقدمة. iii. vii. xxi

Contents مقدمة. iii. vii. xxi Contents iii vii xxi ٣ ٥ ١١ ١١ ١٣ ١٦ ٢٠ ٢٣ ٢٦ ٢٧ ٢٩ ٣٢ ٣٥ ٣٥ xi مقدمة قاي مة الرموز المستعملة الفصل الا ول مفاهيم ا ساسية عن الجودة مقدمة ١ ملامح تاريخية عن تطور مفهوم الجودة و ا دارهتا ٢ ما هي الجودة

Διαβάστε περισσότερα

جامعة النجاح الوطنية An-Najah National University كلية الاقتصاد والعلوم الادارية - قسم التسويق

جامعة النجاح الوطنية An-Najah National University كلية الاقتصاد والعلوم الادارية - قسم التسويق جامعة النجاح الوطنية كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية قسم التسويق اإلهداء اىل املشاق وحتملوا الليالي سوروا الذين اولئم نلون للي شيء كل وفروا الذين اولئم..... علم طالب الغاليني... الوالدين الباحثىن ب التسويق

Διαβάστε περισσότερα

ی ا ک ل ا ه م ی ل ح ر

ی ا ک ل ا ه م ی ل ح ر ل- ال ج ه) ن و م ن م د ر م ت ک ر ا ش م د ر ک و ر ا ب ر ه ش ه د و س ر ف ا ه ت ف ا ب ز ا س و ن ) س و ل ا چ ر ه ش 6 ه ل ح م : د ر و م 1 ل م آ م ظ ع ل ال ج ر و ن د ح ا و م ال س ا د ا ز آ ه ا گ ش ن ا د ر ه

Διαβάστε περισσότερα

قياس و تحليلكفاءة األنظمة الصحية العربية باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات

قياس و تحليلكفاءة األنظمة الصحية العربية باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات مجلة أداء المؤسسات الجزائرية العدد /5002 08 قياس و تحليلكفاءة األنظمة الصحية العربية باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات Measurement and analysis of Arab health systems efficiency Using Data Envelopment

Διαβάστε περισσότερα

P. Benameur nabil مفهوم املنفعة املنفعة الكلية واملنفعة احلدية. توازن املستهلك. التبادل. اشتقاق منحىن الطلب. األثر االحاليل واألثر الدخلي.

P. Benameur nabil مفهوم املنفعة املنفعة الكلية واملنفعة احلدية. توازن املستهلك. التبادل. اشتقاق منحىن الطلب. األثر االحاليل واألثر الدخلي. P Benameur nabil مفهوم املنفعة املنفعة الكلية واملنفعة احلدية توازن املستهلك التبادل اشتقاق منحىن الطلب األثر االحاليل واألثر الدخلي 1 2 3 4 5 كانه تايرظن ليلحتل و ةسارد في هيعس ىصقأ( عابشإ )تاجاحلل في

Διαβάστε περισσότερα

عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر

عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر عرض المنشأة في األجل القصير الفصل العاشر أولا: مفهوم المنافسة الكاملة وجود عدد كبير من البائعين والمشترين, تجانس السلع. حرية الدخول والخروج من السوق. توافر المعلومات الكاملة للجميع. فالمنشأه متلقية للسعر

Διαβάστε περισσότερα

الدورة العادية 2O16 - الموضوع -

الدورة العادية 2O16 - الموضوع - ا 1 لصفحة المركز الوطني ل ت وي واامتحانا والتوجيه اامتحا الوطني ال وحد للبكالوريا NS 6 الدورة العادية O16 - الموضوع - المادة ع و الحياة واأرض مدة اإنجاز الشعبة أو المس شعبة الع و الرياضية " أ " المعامل

Διαβάστε περισσότερα

دراسة تحليلية لميزان المدفوعات

دراسة تحليلية لميزان المدفوعات جامعة قاصدي مرباح - ورقلة كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير قسم العلوم االقتصادية مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص : مالية وتجارة دولية إعداد من

Διαβάστε περισσότερα

أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي

أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي 4102 4102 تذكر أن :1- قانون نيوتن الثاني : 2- في حال كان الجسم متزن أو يتحرك بسرعة ثابتة أوساكن فإن

Διαβάστε περισσότερα

( ) / ( ) ( ) على. لتكن F دالة أصلية للدالة f على. I الدالة الا صلية للدالة f على I والتي تنعدم في I a حيث و G دالة أصلية للدالة حيث F ملاحظات ملاحظات

( ) / ( ) ( ) على. لتكن F دالة أصلية للدالة f على. I الدالة الا صلية للدالة f على I والتي تنعدم في I a حيث و G دالة أصلية للدالة حيث F ملاحظات ملاحظات الا ستاذ محمد الرقبة مراآش حساب التكامل Clcul ntégrl الدال الا صلية (تذآير آل دالة متصلة على مجال تقبل دالة أصلية على. الدالة F هي الدالة الا صلية للدالة على تعني أن F قابلة للا شتقاق على لكل من. F لتكن

Διαβάστε περισσότερα

ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ ن ق و ش ه ی ض ر م ی ) ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ا ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ 1-

ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ ن ق و ش ه ی ض ر م ی ) ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ا ی ن ل ض ا ف ب ی ر غ 1- ر د ی ا ه ل ی ب ق ی م و ق ب ص ع ت ای ه ی ر ی گ ت ه ج و ی ل ح م ت ا ح ی ج ر ت ر ی ث أ ت ل ی ل ح ت و ن ی ی ب ت زابل) ن ا ت س ر ه ش ب آ ت ش پ ش خ ب و ی ز ک ر م ش خ ب : ی د ر و م ه ع ل ا ط م ( ن ا ر ا ی ه

Διαβάστε περισσότερα

الدور المحوري لسعر الفائدة: يشكل حلقة وصل بين سوقي السلع والنقود حيث يتحدد سعر الفائدة في سوق

الدور المحوري لسعر الفائدة: يشكل حلقة وصل بين سوقي السلع والنقود حيث يتحدد سعر الفائدة في سوق : توازن سوقي السلع والنقود مقدمة: نحصل على نموذج الطلب الكينزي المطور )نموذج )/ عن طريق إدخال سوق النقود للمعالجة وتطوير دالة االستثمار لتعكس العالقة العكسية بين االستثمار وسعر الفائدة مع بقاء السعر ثابت.

Διαβάστε περισσότερα

الباب الثالث البحث ختتار الباحثة مكان البحث و ىو ادلدرسة الثانوية للباحثة يف البحث عن البيانات و من ناحية أخرى ىذه ادلدرسة كانت

الباب الثالث البحث ختتار الباحثة مكان البحث و ىو ادلدرسة الثانوية للباحثة يف البحث عن البيانات و من ناحية أخرى ىذه ادلدرسة كانت الباب الثالث البحث منهجية أ. موقع البحث و عي نته 1. موقع البحث و يف ىذا البحث ختتار الباحثة مكان البحث و ىو ادلدرسة الثانوية - منغغاال )Manggala( جيفاري باندونج. و تظن الباحثة أن ادلدرسة الثانوية منغغاال

Διαβάστε περισσότερα

Εμπορική αλληλογραφία Παραγγελία

Εμπορική αλληλογραφία Παραγγελία - Κάντε μια παραγγελία ا ننا بصدد التفكير في اشتراء... Επίσημη, με προσοχή ا ننا بصدد التفكير في اشتراء... يس ر نا ا ن نضع طلبي ة مع شركتك... يس ر نا ا ن نضع طلبي ة مع شركتك... Επίσημη, με πολλή ευγενεία

Διαβάστε περισσότερα

الجمهورية العربية السورية و ازرة التعليم العالي الجامعة االفت ارضية السورية ماجستير إدارة الجودة إعداد: غنوه محمد الماغوط

الجمهورية العربية السورية و ازرة التعليم العالي الجامعة االفت ارضية السورية ماجستير إدارة الجودة إعداد: غنوه محمد الماغوط الجمهورية العربية السورية و ازرة التعليم العالي الجامعة االفت ارضية السورية ماجستير إدارة الجودة أثر استخدام بطاقة األداء المتوازن على جودة التدقيق الداخلي "د ارسة تطبيقية على البنوك الخاصة السورية" رسالة

Διαβάστε περισσότερα

ر ک ش ل ن س ح ن د م ح م ب ن ی ز ن. ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ی ر ک ش ل &

ر ک ش ل ن س ح ن د م ح م ب ن ی ز ن. ل و ئ س م ه د ن س ی و ن ( ی ر ک ش ل & ن- س ح ی ژ ر ن ا ل ا ق ت ن ا ر د ر ا و ی د ي ر ي گ ت ه ج و د ی ش ر و خ ش ب ا ت ه ی و ا ز و ت ه ج ه ط ب ا ر ل ی ل ح ت ) ر ال ر ه ش ي د ر و م ه ع ل ا ط م ( ي ر ي س م ر گ ي ا ه ر ه ش ر د ن ا م ت خ ا س ل خ

Διαβάστε περισσότερα

=fi Í à ÿ ^ = È ã à ÿ ^ = á _ n a f = 2 k ÿ ^ = È v 2 ح حم م د ف ه د ع ب د ا ل ع ز ي ز ا ل ف ر ي ح, ه ف ه ر س ة م ك ت ب ة ا مل ل ك ف ه د ا ل و

=fi Í à ÿ ^ = È ã à ÿ ^ = á _ n a f = 2 k ÿ ^ = È v 2 ح حم م د ف ه د ع ب د ا ل ع ز ي ز ا ل ف ر ي ح, ه ف ه ر س ة م ك ت ب ة ا مل ل ك ف ه د ا ل و ت ص ح ي ح ا ل م ف ا ه ي م fi Í à ÿ ^ = È ã à ÿ ^ = á _ n c f = 2 k ÿ ^ = È v ك ت ب ه ع ض و ه ي ئ ة ا ل ت د ر ي س ب ا مل ع ه د ا ل ع ا يل ل ل ق ض ا ء ط ب ع و ق ف فا هلل ع ن ا ل ش ي خ ع ب د ا هلل ا جل د

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) ( )( ) z : = 4 = 1+ و C. z z a z b z c B ; A و و B ; A B', A' z B ' i 3

( ) ( ) ( ) ( ) ( )( ) z : = 4 = 1+ و C. z z a z b z c B ; A و و B ; A B', A' z B ' i 3 ) الحدة هي ( cm ( 4)( + + ) P a b c 4 : (, i, j ) المستي المرآب منسب إلى المعلم المتعامد المتجانس + 4 حل في مجمعة الا عداد المرآبة المعادلة : 0 6 + من أجل آل عدد مرآب نصع : 64 P b, a أ أحسب (4 ( P ب عين

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) ( ) تمرين 03 : أ- أنشيء. ب- أحسب ) x f ( بدلالة. ب- أحسب ) x g ( تعريف : 1 = x. 1 = x = + x 2 = + من x بحيث : لتكن لكل. لكل x من.

( ) ( ) ( ) ( ) تمرين 03 : أ- أنشيء. ب- أحسب ) x f ( بدلالة. ب- أحسب ) x g ( تعريف : 1 = x. 1 = x = + x 2 = + من x بحيث : لتكن لكل. لكل x من. عمميات حل الدال العددية السنة الا لى علم تجريبية علم رياضية تذآير : إشارة دالة تا لفية ثلاثية الحدد طريقة المميز المختصر ( 4 ): ( ) I- زجية دالة عددية : -( أنشطة : تمرين 0 : أدرس زجية الدالة العددية في

Διαβάστε περισσότερα

بوعلي عبدالقادر أستاذة مساعدة أ املركز اجلامعي بلحاج بوشعيب عني متوشنت غرزي سليمة

بوعلي عبدالقادر أستاذة مساعدة أ املركز اجلامعي بلحاج بوشعيب عني متوشنت غرزي سليمة أثر تحرير األسواق المالية على عدم االستق ارر المالي. د ارسة قياسية لعينة من الدول النامية خالل الفترة 20141990 بوعلي عبدالقادر أستاذ مساعد أ املركز اجلامعي بلحاج بوشعيب عني متوشنت boualiabdelkader@yahoo.fr

Διαβάστε περισσότερα

إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة

إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة و ازرة التعليم العالي و البحث العلمي جامعة محمد خيضر بسكرة كلية العلوم االقتصادية قسم العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير الموضوع إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة دراسة حالة :جممع صيدال

Διαβάστε περισσότερα

بينما زيادة الكتلة النقدية

بينما زيادة الكتلة النقدية محددات سعر صرف الدينار الجزائري ودوره في تحقيق االستقرار االقتصادي طالب دكتوراه جامعة عبد الرمحن مرية جباية الربيد االلكرتوين: djamalzoom@yahoo.fr طالبة دكتوراه جامعة عبد الرمحن مرية جباية الربيد االلكرتوين:

Διαβάστε περισσότερα

الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102

الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102 الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102 i آيار.5102 جميع الحقوق محفوظة. في حالة االقتباس يرجى اإلشارة إلى هذه المطبوعة كالتالي: سلطة النقد الفلسطينية

Διαβάστε περισσότερα

تأثير البيئة اللونية داخل المتجر على نية تحقيق الشراء اإلندفاعي عند المستهلكيػنػ الجزائرييػػػػن -تطبيق نموذج

تأثير البيئة اللونية داخل المتجر على نية تحقيق الشراء اإلندفاعي عند المستهلكيػنػ الجزائرييػػػػن -تطبيق نموذج الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة أبو بكر بلقايد - كلية العلو اإلقتصادية التسييػػر قسم: علو التسييػػر تلمساف - والعلو التجارية مدرسة الدكتوراه: علو إقتصادية

Διαβάστε περισσότερα

ت خ ی م آ ر ص ا ن ع ز ا ن ا گ د ن ن ک د ی د ز ا ب ی د ن م ت ی ا ض ر ی س ر ر ب د

ت خ ی م آ ر ص ا ن ع ز ا ن ا گ د ن ن ک د ی د ز ا ب ی د ن م ت ی ا ض ر ی س ر ر ب د ه ت خ م آ ر ص ا ع ز ا ا گ د ک د د ز ا ب د م ت ا ض ر س ر ر ب د ال م ج ر ب ر گ ش د ر گ ب ا ر ا ز ا ب خالر امر ا ر ا ا ر ه ت ا ر ه ت ه ا گ ش ا د ت ر د م ه د ک ش ا د ا گ ر ز ا ب ت ر د م ه و ر گ ر ا د ا ت س

Διαβάστε περισσότερα

BINOMIAL & BLCK - SHOLDES

BINOMIAL & BLCK - SHOLDES إ س ت ر ا ت ي ج ي ا ت و ز ا ر ة ا ل ت ع ل ي م ا ل ع ا ل ي و ا ل ب ح ث ا ل ع ل م ي ج ا م ع ة ا ل د ك ت و ر م و ال ي ا ل ط ا ه ر س ع ي د ة - ك ل ي ة ا ل ع ل و م ا ال ق ت ص ا د ي ة ا ل ت س ي ي ر و ا ل ع ل

Διαβάστε περισσότερα

ΚΕΝΤΡΟ ΑΛΛΗΛΕΓΓΥΗΣ ΘΕΣΣΑΛΟΝΙΚΗΣ

ΚΕΝΤΡΟ ΑΛΛΗΛΕΓΓΥΗΣ ΘΕΣΣΑΛΟΝΙΚΗΣ Υπάρχει μια ομάδα που μπορούμε να στηριχτούμε και στις πιο δύσκολες συνθήκες. Το Solidarity Now είναι μια ομάδα αλληλεγγύης. Ένα δίκτυο ανθρώπων και οργανώσεων στην Ελλάδα που συνεργάζονται για να βοηθήσουν

Διαβάστε περισσότερα

يط... األعداد المركبة هذه التمارين مقترحة من دورات البكالوريا من 8002 إلى التمرين 0: دورة جوان 8009 الموضوع األول التمرين 8: دورة جوان

يط... األعداد المركبة هذه التمارين مقترحة من دورات البكالوريا من 8002 إلى التمرين 0: دورة جوان 8009 الموضوع األول التمرين 8: دورة جوان األعداد المركبة 800 هذه التمارين مقترحة من درات البكالريا من 800 إلى 800 المضع األل التمرين 0: حل في مجمعة األعداد المركبة المعادلة: = 0 i ( + i) + نرمز للحلين ب حيث: < ( عدد حقيقي ) 008 - بين أن ( المستي

Διαβάστε περισσότερα

امتحان هناية الفصل الدراسي الثاني ـ الدور األول ـ العام الدراسي 1024 / 1023 م

امتحان هناية الفصل الدراسي الثاني ـ الدور األول ـ العام الدراسي 1024 / 1023 م املديرية العامة للرتبية والتعليم حملاظةة الةاهرة امتحان هناية الفصل الدراسي الثاني ـ الدور األول ـ العام الدراسي 1024 / 1023 م الصف : السادس املادة : الرياضيات الزمن : ساعتان تنبيه : األسئلة في ( ) 5 صفحات.

Διαβάστε περισσότερα

( ) [ ] الدوران. M يحول r B و A ABC. 0 2 α فان C ABC ABC. r O α دورانا أو بالرمز. بالدوران r نكتب -* النقطة ' M إلى مثال لتكن أنشي 'A الجواب و 'B

( ) [ ] الدوران. M يحول r B و A ABC. 0 2 α فان C ABC ABC. r O α دورانا أو بالرمز. بالدوران r نكتب -* النقطة ' M إلى مثال لتكن أنشي 'A الجواب و 'B الدران I- تعريف الدران 1- تعريف لتكن O نقطة من المستى المجه P α عددا حقيقيا الدران الذي مرآزه O زايته من P نح P الذي يربط آل نقطة M بنقطة ' M ب: M = O اذا آانت M ' = O - OM = OM ' M O اذا آان - OM ; OM

Διαβάστε περισσότερα

ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ )

ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ ) ق ارءة ارفدة في نظرية القياس ( أ ) الفصل األول: مفاهيم أساسية في نظرية القياس.τ, A, m P(Ω) P(Ω) فيما يلي X أو Ω مجموعة غير خالية مجموعة أج ازئها و أولا:.τ τ φ τ الحلقة: τ حلقة واتحاد أي عنصرين من وكذا

Διαβάστε περισσότερα

( ) ( ) ( ) - I أنشطة تمرين 4. و لتكن f تمرين 2 لتكن 1- زوجية دالة لكل تمرين 3 لتكن. g g. = x+ x مصغورة بالعدد 2 على I تذآير و اضافات دالة زوجية

( ) ( ) ( ) - I أنشطة تمرين 4. و لتكن f تمرين 2 لتكن 1- زوجية دالة لكل تمرين 3 لتكن. g g. = x+ x مصغورة بالعدد 2 على I تذآير و اضافات دالة زوجية أ عمميات حل الدال العددية = [ 1; [ I أنشطة تمرين 1 لتكن دالة عددية لمتغير حقيقي حيث أدرس زجية أدرس رتابة على آل من[ ;1 [ استنتج جدل تغيرات دالة زجية على حيز تعريفها ( Oi ; ; j 1 استنتج مطاريف الدالة إن

Διαβάστε περισσότερα

ARDL د. سهام يوسف علي* كلية الزراعة/ جامعة سبها د. عبد هللا ابراهيم نور الدين** كلية الزراعة/ جامعة سبها ISSN:

ARDL د. سهام يوسف علي* كلية الزراعة/ جامعة سبها د. عبد هللا ابراهيم نور الدين** كلية الزراعة/ جامعة سبها ISSN: ISSN:2520-5005 2017 6 3 ARDL د. سهام يوسف علي* كلية الزراعة/ جامعة سبها Sihamyousif55@gmail.com د. عبد هللا ابراهيم نور الدين** كلية الزراعة/ جامعة سبها Abdalla_ibra533@yahoo.co.uk Abstract The purpose

Διαβάστε περισσότερα

الجزء الثاني: "جسد المسيح الواحد" "الجسد الواحد )الكنيسة(" = "جماعة المؤمنين".

الجزء الثاني: جسد المسيح الواحد الجسد الواحد )الكنيسة( = جماعة المؤمنين. اجلزء الثاين من حبث )ما هو الفرق بني الكلمة اليواننية )سوما )σῶμά بقلم الباحث / مينا سليمان يوسف. والكلمة اليواننية )ساركس σάρξ ((!. الجزء الثاني: "جسد المسيح الواحد" "الجسد الواحد )الكنيسة(" = "جماعة

Διαβάστε περισσότερα

حمددات سياسة توزيع األرباح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية Determinants of Dividend Policy in the Algerien Privat Organisations

حمددات سياسة توزيع األرباح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية Determinants of Dividend Policy in the Algerien Privat Organisations األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية حمددات سياسة توزيع األرباح يف املؤسسات اخلاصة اجلزائرية Determinants of Dividend Policy in the Algerien Privat Organisations د. بريش عبد القادر أستاذ حماضر- املدرسة

Διαβάστε περισσότερα

تمرين 1. f و. 2 f x الجواب. ليكن x إذن. 2 2x + 1 لدينا 4 = 1 2 أ - نتمم الجدول. g( x) ليكن إذن

تمرين 1. f و. 2 f x الجواب. ليكن x إذن. 2 2x + 1 لدينا 4 = 1 2 أ - نتمم الجدول. g( x) ليكن إذن تمرين تمارين حلل = ; دالتين عدديتين لمتغير حقيقي حيث = + - حدد مجمعة تعريف الدالة - أعط جدل تغيرات لكل دالة من الدالتين - أ) أنقل الجدل التالي أتممه - D ب) حدد تقاطع C محر الافاصيل ( Oi ج ( المنحنيين C

Διαβάστε περισσότερα

الترقيم الدولي المعياري للدوريات

الترقيم الدولي المعياري للدوريات المجلد 12 العدد 1 شعبان 1346 ه / يونيو 2015 م الترقيم الدولي المعياري للدوريات 1996 2339 استخدام القياس المتوازن لألداء لتقييم خدمات القطاع المصرفي السعودي في ظل حوكمة األداء اإلستراتيجي بالتطبيق على البنوك

Διαβάστε περισσότερα

دور التلفزيون في ترتيب أولويات القضايا السياسية لدى الجمهور البحريني

دور التلفزيون في ترتيب أولويات القضايا السياسية لدى الجمهور البحريني دور التلفزيون في ترتيب أولويات القضايا السياسية لدى الجمهور البحريني سلسلة دراسات 2017 محمد فوزي شهاب الدين معهد البحرين للتنمية السياسية 362 مبىن 3307 طريق أم احلصم 333 55066 ص.ب +973 17 821 444 هاتف

Διαβάστε περισσότερα

إعذاد انطبنبت أيي ت سهيى سبنى انشدادي

إعذاد انطبنبت أيي ت سهيى سبنى انشدادي ان هكت انعشبيت انسعىديت وصاسة انتعهيى انعبني جبيعت أو انمشي كهيت انتشبيت لسى اإلداسة انتشبىيت وانتخطيط التمكين اإلداري لتدعيم القدرة على اتخاذ القرارات لدى المشرفين التربويين بمدينة مكة المكرمة إعذاد انطبنبت

Διαβάστε περισσότερα

العوامل املؤثرة على االدخار العائلي يف اجلزائر

العوامل املؤثرة على االدخار العائلي يف اجلزائر األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية العوامل املؤثرة على االدخار العائلي يف اجلزائر Factors Affecting the Family Savings in Algeria ملخص ان خصوصية البرامج االقتصادية التنموية التي تبنتها الحكومة الجزائرية

Διαβάστε περισσότερα

تايضاير و مولع يئاهن Version 1.1 اي ل

تايضاير و مولع يئاهن Version 1.1 اي ل ر ي ا ض ي ا ت نهائي علم Version أ ج ل م ن ب د ا ي ة ح س ن ة ك م ا ل ح ا م د ي 0 الدرجة الثانية... عمميات على الدال... 3 قاعد احلساب على املتباينات... تطبيقات...6 a مع 0 p() = a + b + c p() = a [( + b )

Διαβάστε περισσότερα

1/ الزوايا: المتت امة المتكاملة المتجاورة

1/ الزوايا: المتت امة المتكاملة المتجاورة الحصة األولى الز وايا القدرات المستوجبة:* تعر ف زاويتين متكاملتين أو زاويتين متتام تين. * تعر ف زاويتين متجاورتين. المكتسبات السابقة:تعريف الزاوية كيف نستعمل المنقلة لقيس زاوية كيف نرمز للزاوية 1/ الزوايا:

Διαβάστε περισσότερα

Factors affecting the prices of industrial companies stocks listed on the Palestine Securities Exchange: An applied Study فلسطني.

Factors affecting the prices of industrial companies stocks listed on the Palestine Securities Exchange: An applied Study فلسطني. العوامل المؤثرة في أسعار أسهم الشركات الصناعية المدرجة في سوق فلسطين لألوراق المالية: دراسة تطبيقية للفترة ما بين 4002-4002 م Factors affecting the prices of industrial companies stocks listed on the Palestine

Διαβάστε περισσότερα

رأس املال البشري يف اجلامعة بني آليات االستثمار فيه وإشكالية قياس أدائه- منوذج مقرتح للقياس وفقا ملؤشرات التصنيف العاملي

رأس املال البشري يف اجلامعة بني آليات االستثمار فيه وإشكالية قياس أدائه- منوذج مقرتح للقياس وفقا ملؤشرات التصنيف العاملي ISSN : 2352 9822 العدد السادس / ديسمرب 2016 OEB Univ. Publish. Co. رأس املال البشري يف اجلامعة بني آليات االستثمار فيه وإشكالية قياس أدائه منوذج مقرتح للقياس وفقا ملؤشرات التصنيف العاملي للجامعات وأبعاد

Διαβάστε περισσότερα

فاعلية السقاالت التعليمية في تدريس العلوم على تنمية التحصيل الدراسي لدى تلميذات المرحلة المتوسطة

فاعلية السقاالت التعليمية في تدريس العلوم على تنمية التحصيل الدراسي لدى تلميذات المرحلة المتوسطة المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية التربية قسم المناىج وطرق التدريس فاعلية السقاالت التعليمية في تدريس العلوم على تنمية التحصيل الدراسي لدى تلميذات المرحلة المتوسطة إعداد

Διαβάστε περισσότερα

أثر إدارة الجودة الشاملة وتقنيات إدارة التكلفة في تحسين األداء في الشركات الصناعية المساهمة العامة األردنية

أثر إدارة الجودة الشاملة وتقنيات إدارة التكلفة في تحسين األداء في الشركات الصناعية المساهمة العامة األردنية أثر إدارة الجودة الشاملة وتقنيات إدارة التكلفة في تحسين األداء في الشركات الصناعية المساهمة العامة األردنية أ.د. عبد الناصر إبراهيم نور أستاذ المحاسبة وعميد كلية الدراسات العليا - جامعة الزرقاء د. عبدالعزيز

Διαβάστε περισσότερα

دور الحوافز في رفع العدالة التنظیمیة

دور الحوافز في رفع العدالة التنظیمیة الجمھوریة الجزاي ریة الدیمقراطیة الشعبیة وزارة التعلیم العالي و البحث العلمي جامعة محمد خیض ر بسكرة كلیة العلوم الاقتصادیة و التجاریة و علوم التسییر قسم علوم التسییر دور الحوافز في رفع العدالة التنظیمیة

Διαβάστε περισσότερα

سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود

سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود سوق االحتكار الفصل 11 أ/ سميرة بنت سعيد المالكي جامعة الملك سعود تعريف االحتكار الوضع في السوق حيث يوجد منتج أو بائع واحد للسلعة الفرق بين االحتكار والمنافسة الكاملة المنافسة الكاملة االحتكار المنشاة ال

Διαβάστε περισσότερα

مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص : االقتصاد القياسي البنكي والمالي بعنوان

مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص : االقتصاد القياسي البنكي والمالي بعنوان الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي كلية العلوم االقتصادية و التسيير والعلوم التجارية مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص : االقتصاد

Διαβάστε περισσότερα

السنة الجامعية: /

السنة الجامعية: / قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم في علم النفس تخصص علم النفس المدرسي وتطبيقاته الموضوع: دراسة ميدانية لدى تالميذ السنة الثالثة من مرحلة التعليم املتوسط من إعداد الطالب:

Διαβάστε περισσότερα

جامعة قاصدي مرباح ورقلة الج ازئر قسم علوم التسيير

جامعة قاصدي مرباح ورقلة الج ازئر قسم علوم التسيير جامعة قاصدي مرباح ورقلة الج ازئر كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير قسم علوم التسيير مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت أكادميي املديدا : علوم اقتصادية والتسديري وعلوم جتارية الشعبة:

Διαβάστε περισσότερα

كلية العلوم االقتصادية التجارية و علوم التسيير

كلية العلوم االقتصادية التجارية و علوم التسيير رقم الترتيب.../ ك ع إ ت ع ت/ ج ب/ 4102 الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي جامعة أمحمد بوقرة بومرداس كلية العلوم االقتصادية التجارية و علوم التسيير مذكرة تدخل ضمن

Διαβάστε περισσότερα

An-Najah National University األبعاد األخالقية التسىيقية للمسؤولية االجتماعية كما يدركها املستهلك الفلسطيني

An-Najah National University األبعاد األخالقية التسىيقية للمسؤولية االجتماعية كما يدركها املستهلك الفلسطيني األبعاد األخالقية التسىيقية للمسؤولية االجتماعية كما يدركها املستهلك الفلسطيني 1 اإلهداء بمعزوف إلى األبذ إلى من طوقت عنقي إلى األخالق والزشذ تؤدبني وتزشذني فحين أقول يا أمي وحين تقول يا ولذي ألجل الواحذ

Διαβάστε περισσότερα

التعرف على الكلمات المعزولة

التعرف على الكلمات المعزولة جامعة تشرين كلية الهندسة المعلوماتية قسم البرمجيات ونظم المعلومات السنة الخامسة التعرف على الكلمات المعزولة Isolated word recognition )مشروع تخرج( إعداد الطالب : مرهج ابراهيم ذوالفقار حامد أحمد غدير بإشراف

Διαβάστε περισσότερα

ظروف وحوافز إدارة أرباح ا مؤسسات االقتصادية ا جزائرية في سياق ا غموض ا سبي ممارسات ا ظام ا محاسبي ا ما ي ( )SCF

ظروف وحوافز إدارة أرباح ا مؤسسات االقتصادية ا جزائرية في سياق ا غموض ا سبي ممارسات ا ظام ا محاسبي ا ما ي ( )SCF جامعـة قاصــدي مربــــاح ورقلــــة لية ا علوم االقتصادية وا علوم ا تجارية وعلوم ا تسيير قسم علوم ا تسيير أطروحة مقدمة يل شهادة د تو ار علوم في علوم ا تسيير بع ــوان ظروف وحوافز إدارة أرباح ا مؤسسات االقتصادية

Διαβάστε περισσότερα

- سلسلة -2. f ( x)= 2+ln x ثم اعط تأويل هندسيا لهاتين النتيجتين. ) 2 ثم استنتج تغيرات الدالة مع محور الفاصيل. ) 0,5

- سلسلة -2. f ( x)= 2+ln x ثم اعط تأويل هندسيا لهاتين النتيجتين. ) 2 ثم استنتج تغيرات الدالة مع محور الفاصيل. ) 0,5 تارين حلل ف دراسة الدال اللغاريتمية السية - سلسلة - ترين ]0,+ [ لتكن f الدالة العددية للمتغير الحقيقي المعرفة على المجال بما يلي f ( )= +ln. (O, i, j) منحنى الدالة f في معلم متعامد ممنظم + f ( ) f ( )

Διαβάστε περισσότερα

Présidence du gouvernement

Présidence du gouvernement Royaume du Maroc 2016 Présidence du gouvernement Ministère de l'enseignement Supérieur, de la Recherche Scientifique et de la Formation des Cadres L'Office de la Formation Professionnelle et de la Promotion

Διαβάστε περισσότερα

منوذج اخلصائص الوظيفية وعالقته باملنظمة املتعلمة

منوذج اخلصائص الوظيفية وعالقته باملنظمة املتعلمة جامعةةةةةةة ةةةةةةة - غةةةةةةة عمةةةةةةار ت ا عةةةةةةا تع ةةةةةةا ك القتصار و تع ةم در اةة قسةةةةةةةةةةةا ر ا عمةةةةةةةةةةةا منوذج اخلصائص الوظيفية وعالقته باملنظمة املتعلمة دراسة ميدانية على شركة اإلتصاالت

Διαβάστε περισσότερα

ة من ي لأ م و ة بي ال ع ج 2 1

ة من ي لأ م و ة بي ال ع ج 2 1 ج ا م ع ة ن ا ي ف ا أل م ن ي ة ل ل ع ل و م ا ل ع ر ب ي ة = = =m ^ á _ Â ª ^ = I = } _ s ÿ ^ = ^ È ƒ = I = ø _ ^ = I = fl _ Â ª ^ = I = Ó É _ Î ÿ ^ = = =KÉ ^ Ñ ƒ d = _ s Î = Ñ π ` = f = π à ÿ ^ Ñ g ƒ =

Διαβάστε περισσότερα

( D) .( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) الا سقاط M ( ) ( ) M على ( D) النقطة تعريف مع المستقيم الموازي للمستقيم على M ملاحظة: إذا آانت على أ- تعريف المستقيم ) (

( D) .( ) ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) الا سقاط M ( ) ( ) M على ( D) النقطة تعريف مع المستقيم الموازي للمستقيم على M ملاحظة: إذا آانت على أ- تعريف المستقيم ) ( الا سقاط القدرات المنتظرة *- الترجمة المتجهية لمبرهنة طاليس 1- مسقط نقطة مستقيم D مستقيمين متقاطعين يجد مستقيم حيد مار من هذا المستقيم يقطع النقطة يازي في نقطة حيدة ' ' تسمى مسقط نقطة من المستى تعريف )

Διαβάστε περισσότερα

المحاضرة 15 التحليل األولي للقياسات اهليدرولوجية

المحاضرة 15 التحليل األولي للقياسات اهليدرولوجية المحاضرة 15 كلي ة الهندسة السنة الثالثة الفصل األول الدكتور:هشام التجار هيدرولوجيا م الضس ز م أدل بعض الدزاضات اهل دز ل د معسف ق ه اهلط ل خالل أشمي قصري ددا هلر احلال ته الشد املطس أنرب بالتال التصس ف

Διαβάστε περισσότερα

دئارلا óï M. R D T V M + Ä i e ö f R Ä g

دئارلا óï M. R D T V M + Ä i e ö f R Ä g الائد óï D T V M i ö لا R Ä f Ä + e g بلا بلا لا ب اإلحتمال إحتمال عدم وقوع ا ل ا = ١ ل ا ١ ن ) ا @ @ * فضاء العينة : ھو مجموعة جميع النواتج إحتمال وقوع ا فقط وقوع ب وقوع ا و عدم @ ل ا ب إحتمال ل ا ب =

Διαβάστε περισσότερα

كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيري جامعة تلمسان اجلزائر

كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيري جامعة تلمسان اجلزائر مجلة أداء المؤسسات الجزائرية العدد 0223/20 القيمة إنشاء ومؤشرات المال رأس تكلفة البيضاء الدار ببورصة تطبيقية دراسة أ.علي بن الضب معهد العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيري املركز اجلامعي لعني متوشنت

Διαβάστε περισσότερα

خوارزمية وراثية جديدة قائمة عىل مقرتح قانون اجلذب العام جلدولة األجهزة االفرتاضية يف السحابة

خوارزمية وراثية جديدة قائمة عىل مقرتح قانون اجلذب العام جلدولة األجهزة االفرتاضية يف السحابة 25 خوارزمية وراثية جديدة قائمة عىل مقرتح قانون اجلذب العام جلدولة األجهزة االفرتاضية يف السحابة )*( مريم عمي امللخص ت عد احلوسبة السحابية من أكثر التقنيات التي تشهد نمو ا رسيع ا يف استخدام اإلنرتنت وهذه

Διαβάστε περισσότερα

تصميم مجموعة ضبطية غير E O 1 X O 2 K O 3 O 4

تصميم مجموعة ضبطية غير E O 1 X O 2 K O 3 O 4 الثالث الباب البحث تصميم ىو البحث ىذا ىف يستخدم الذى البحث تصميم أ..Nonequivalent Control Group Design ىف ىذا النقش يوجد رلموعت ت ال خ يتار باإلعتباطى, ىذه ج باية النموذج التالميذ ىف الفصل و مستعد ادلدار

Διαβάστε περισσότερα

ATLAS green. AfWA /AAE

ATLAS green. AfWA /AAE مج م و ع ة ا لم ن ت ج ا ت K S A ا إل ص د ا ر ا ل د و ل ي ٠ ١ مج م و ع ة ا لم ن ت ج ا ت ٠ ٣ ج و ھ ر ة( ع د ت خ ص ص ة م TENVIRONMENTALLY FRIENDLY PRODUC ح د د ة م ا ل ھ و ي ة و ا ال ب ت ك ا ر و ا ل ط م و

Διαβάστε περισσότερα

X 1, X 2, X 3 0 ½ -1/4 55 X 3 S 3. PDF created with pdffactory Pro trial version

X 1, X 2, X 3 0 ½ -1/4 55 X 3 S 3. PDF created with pdffactory Pro trial version محاضرات د. حمودي حاج صحراوي كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة فرحات عباس سطيف تحليل الحساسية في البرمجة الخطية غالبا ما ا ن الوصول ا لى الحل الا مثل لا يعتبر نهاية العملية التي استعملت

Διαβάστε περισσότερα

تقرير التجارة والتنمية 2013

تقرير التجارة والتنمية 2013 مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية األونكتاد تقرير التجارة والتنمية 213 تقرير من إعداد أمانة مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية األمم املتحدة مؤمتر األمم املتحدة للتجارة والتنمية جنيف تقرير التجارة

Διαβάστε περισσότερα

جامعة وهران - خمرب االقتصاد الكلي التنظيمي )LAMEOR(

جامعة وهران - خمرب االقتصاد الكلي التنظيمي )LAMEOR( الملخص العلة اهلولندية:نظرية وفحص جترييب يف اجلزائر الفرتة 1-1891 أ.د/ عبد القادر دربال وخمتار دقيش جامعة وهران - خمرب االقتصاد الكلي التنظيمي )LAMEOR( تعتبر العلة الهولندية من بين أحد املسائل التي تثار

Διαβάστε περισσότερα

/

/ : 2014 2010 2015/2014 : 2014 2010 2015/2014 I II الملخص The aim of this study is to know the effect of the number of the financial indicators on the prices of organizations shares in Dubai s stock exchange,

Διαβάστε περισσότερα

بسم اهلل الرمحن الرحيم

بسم اهلل الرمحن الرحيم بسم اهلل الرمحن الرحيم الجامعة اإلسالمية بغزة عمادة الدراسات العليا كلية التجارة قسم المحاسبة والتمويل حبث بعنوان قياس الكفاءة املصرفية باستخدام منوذج حد التكلفة العشوائية SFA "دراسة تطبيقية على املصار

Διαβάστε περισσότερα

Y = AD, AD = C + I + G Y = C + I + G

Y = AD, AD = C + I + G Y = C + I + G : توازن سوق السلع والخدمات مقدمة: يتكون االقتصاد في النموذج الكينزي المبسط من سوق واحدة هي سوق السلع والخدمات. يتشكل سوق السلع والخدمات من القطاعات األساسية التالية: قطاع االستهالك: هم األفراد واألسر الذين

Διαβάστε περισσότερα

الترقيم الدولي المعياري للدوريات

الترقيم الدولي المعياري للدوريات المجلد 11 العدد 2 صفر 1346 ه / ديسمبر 2014 م الترقيم الدولي المعياري للدوريات 1996 2339 تقصي دقة تقدير النموذج اللوجستي ثالثي المعلمة لمعالم الفقرة وقدرة األفراد في ضوء تغير طول االختبار وحجم العينة: دراسة

Διαβάστε περισσότερα

تأثير دوافع اللجوء إلخراج النشاطات ( )outsourcing على العوامل المحددة الختيار المورد

تأثير دوافع اللجوء إلخراج النشاطات ( )outsourcing على العوامل المحددة الختيار المورد ملخص: الصناعية أو تأثير دوافع اللجوء إلخراج النشاطات ( )outsourcing على العوامل المحددة الختيار المورد 213 أستاذة مساعدة (أ) كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جامعة معسكر أستاذ حمارر (أ) كلية

Διαβάστε περισσότερα

ﺔﻴﻭﻀﻌﻟﺍ ﺕﺎﺒﻜﺭﻤﻟﺍ ﻥﻴﺒ ﺕﻼﻴﻭﺤﺘﻟﺍ لﻭﺤ ﺔﻴﺯﻴﺯﻌﺘ ﺔﻗﺎﻁﺒ

ﺔﻴﻭﻀﻌﻟﺍ ﺕﺎﺒﻜﺭﻤﻟﺍ ﻥﻴﺒ ﺕﻼﻴﻭﺤﺘﻟﺍ لﻭﺤ ﺔﻴﺯﻴﺯﻌﺘ ﺔﻗﺎﻁﺒ بطاقة تعزيزية حول التحويلات بين المركبات العضوية مبتدي ا من الاسيتلين ) الا يثاين ( وضح بالمعادلات الكيمياي ية مع ذكر شروط التفاعل كيف يمكنك س ١ : الحصول على : ( ٣ اسيتات الفينيل ) ( ) الفينول ٢ ميثيل

Διαβάστε περισσότερα

دور إدارة اجلودة الشاملة يف حتقيق امليزة التنافتية املتتدامة

دور إدارة اجلودة الشاملة يف حتقيق امليزة التنافتية املتتدامة اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية وزارة التعليم العايل والبحث العلمي جامعة فرحات عباس سطيف كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري مدرسة الدكتوراه: إدارة األعمال والتنمية املستدامة

Διαβάστε περισσότερα

[ ] [ ] ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) I و O B بالنسبة ل AC) ( IO) ( بالنسبة C و S M M 1 -أنشطة: ليكن ABCD معين مرآزه O و I و J منتصفي

[ ] [ ] ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) I و O B بالنسبة ل AC) ( IO) ( بالنسبة C و S M M 1 -أنشطة: ليكن ABCD معين مرآزه O و I و J منتصفي O ( AB) تحيلات في المستى القدرات المنتظرة - التعرف على تقايس تشابه الا شكال استعمال الا زاحة التحاآي التماثل. - استعمال الا زاحة التحاآي التماثل في حل مساي ل هندسية. [ AD] التماثل المحري التماثل المرآزي

Διαβάστε περισσότερα

محاضرات في النظرية االقتصادية الكلية

محاضرات في النظرية االقتصادية الكلية جامعة: حممد بوضياف املسيلة كلية: العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير قسم: العلوم المالية والمحاسبة محاضرات في النظرية االقتصادية الكلية سنة ثانية مالية ومحاسبة من إعداد: د/عنتر بوتيارة 6102 6102/

Διαβάστε περισσότερα