International Journal for Research in Education

Σχετικά έγγραφα
المؤتمر السنوي الرابع للمنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم

Strategic Leadership and Their Impact in the Development of Organizational Learning Capabilities"Study practice in the Umm Al Qura University"

جودة البحث العلمي ألعضاء هيئة التدريس وأثرها في تطوير المحتوي التدريسي بأقسام المحاسبة "د ارسة تحليلية تطبيقية على جامعة سرت "

ΣΥΜΦΩΝΙΑ ΣΥΝΕΡΓΑΣΙΑΣ ΣΤΟΥΣ ΤΟΜΕΙΣ ΤΗΣ ΑΝΩΤΕΡΗΣ ΕΚΠΑΙΔΕΥΣΗΣ ΚΑΙ ΤΩΝ ΕΠΙΣΤΗΜΩΝ ΜΕΤΑΞΥ ΤΗΣ ΚΥΒΕΡΝΗΣΗΣ ΤΗΣ ΚΥΠΡΙΑΚΗΣ ΔΗΜΟΚΡΑΤΙΑΣ ΚΑΙ

أسئلة استرشادية لنهاية الفصل الدراسي الثاني في مادة الميكانيكا للصف الثاني الثانوي العلمي للعام الدراسي

The Effect of Using Cognitive Conflict Strategy in Jurisprudence teaching on the Correction of the

بحيث ان فانه عندما x x 0 < δ لدينا فان

1- عرض وتحليل النتائج الفرضية األولى: يبين مقارنة بين األوساط الحسابية واالنح ارفات المعيارية وقيمتي )T(

يط... األعداد المركبة هذه التمارين مقترحة من دورات البكالوريا من 8002 إلى التمرين 0: دورة جوان 8009 الموضوع األول التمرين 8: دورة جوان

( ) ( ) ( ) ( ) v n ( ) ( ) ( ) = 2. 1 فان p. + r بحيث r = 2 M بحيث. n n u M. m بحيث. n n u = u q. 1 un A- تذآير. حسابية خاصية r

متطلبات توظيف المقارنة المرجعية

ΚΕΝΤΡΟ ΑΛΛΗΛΕΓΓΥΗΣ ΘΕΣΣΑΛΟΝΙΚΗΣ

Ακαδημαϊκός Λόγος Εισαγωγή

وهللا خير الشاهدين DECLARATION

( ) ( ) ( ) ( ) ( )( ) z : = 4 = 1+ و C. z z a z b z c B ; A و و B ; A B', A' z B ' i 3

إعداد الطالب سعيد بن مبارك بن سعيد الثعلبي الرقم الجامعي ) ( إشراف د. عباس بله محمد أحمد المشارك بقسم اإلدارة التربوية والتخطيط

است ارتيجية مقترحة لتطوير قيادة التغيير في مؤسسات التعليم العالي بمحافظات غزة في ضوء مبادئ التنمية المستدامة " الجامعة اإلسالمية د ارسة حالة "

رأس املال البشري يف اجلامعة بني آليات االستثمار فيه وإشكالية قياس أدائه- منوذج مقرتح للقياس وفقا ملؤشرات التصنيف العاملي

واقع تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي

الدور المحوري لسعر الفائدة: يشكل حلقة وصل بين سوقي السلع والنقود حيث يتحدد سعر الفائدة في سوق

درجة تحم ل الجامعات األردنية الخاصة للمسؤولية المجتمعية من وجهة نظر قادة المجتمع المحلي

مقدمة: التحليل الخاص باإلنتاج والتكاليف يجيب عن األسئلة المتعلقة باإلنتاج الكميات المنتجة واألرباح وما إلى ذلك.

Immigration Studying ا ود التسجيل في الجامعة. ا ود التقدم لحضور مقرر. ما قبل التخرج ما بعد التخرج دكتوراه بدوام كامل بدوام جزي ي على الا نترنت

International Journal for Research in Education

The Impact of CAMELS Components on the Credit Risks that Commercial Jordanian Banks Listed in Amman Stocks Exchange Face

تقييم القيمة املضافة للربامج اإلثرائية الصيفية على أداء الطالب املوهوبني باملرحلة االبتدائية

العالقة بين تطوير الصناعة الدوائية السورية العلمي الصيدالني: دراسة تطبيقية

- سلسلة -2. f ( x)= 2+ln x ثم اعط تأويل هندسيا لهاتين النتيجتين. ) 2 ثم استنتج تغيرات الدالة مع محور الفاصيل. ) 0,5

واقع استخدام التعلم القائم على المشاريع في المدارس الحكومية من وجهة نظر معلمي العلوم في محافظة جنين

( ) ( ) ( ) = ( 1)( 2)( 3)( 4) ( ) C f. f x = x+ A الا نشطة تمرين 1 تمرين تمرين = f x x x د - تمرين 4. نعتبر f x x x x x تعريف.

الناتج المحتمل وفجوة االنتاج في االقتصاد الفلسطيني دائرة األبحاث والسياسة النقدية ايار 5102

- سلسلة -3 ترين : 1 حل التمرين : 1 [ 0,+ [ f ( x)=ln( x+1+ x 2 +2 x) بما يلي : وليكن (C) منحناها في معلم متعامد ممنظم

Impact of Networking on the Quality of Services provided by Disability Foundations in Gaza Strip Provinces

مدى مساهمة كتب العلوم العامة في انخ ارط طلبة المرحلة األساسية في التعلم من وجهة نظر المعلمين في محافظة جنين

The Effect of a Project-Based Teaching Strategy on Enhancing Environmental Attitudes Among Students of the Faculty of Educational Science and Art

حنان بنت أسعد الزين* * أستاذ تقنيات التعليم المساعد _ جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن

(5 E's) $( )*+, -./ 0%

تمارين توازن جسم خاضع لقوتين الحل

( ) ( ) ( ) - I أنشطة تمرين 4. و لتكن f تمرين 2 لتكن 1- زوجية دالة لكل تمرين 3 لتكن. g g. = x+ x مصغورة بالعدد 2 على I تذآير و اضافات دالة زوجية

دور مؤسسات التعليم العالي في تنمية الحس الوطني لدى طلبتها إعداد: د. بسام عايش النجار

أثر النمو االقتصادي على البطالة يف االقتصاد األردني خالل الفرتة) (

دور العوامل الشخصية والبيئية في نجاح ممارسات العمل الحر "د ارسة تطبيقية على خريجي مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة"

متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية في جامعة حضرموت من وجهة نظر قياداتها األكاديمية واإلدارية

"أثر جودة الخدمات المصرفية على رضا العمالء في البنوك التجارية في مدينة نابلس "

The Level of Applying Corporate Social Responsibility and Business Ethics in the Context of Operation Function-

Impact of Quality and Accreditation in Education. º«àdG OɪàYE Gh IOƒ G ôkcg

ثكنوستراثيجية أبو جصز وجامعة ألاقص ى بغصة إعداد الباحث إشراف 3419 ه م

دور العالقات العامة لمصنع الصفا لمنتجات األلبان في تعزيز الصورة الذهنية للمنتج إعداد الطالبتان ياسمين عقاد روز حجة إش ارف الدكتورة سمر شنار

إعداد الطالب: عاصم رشاد محمد أبوفزع إشراف األستاذ الدكتور: ليث سلمان الربيعي األعمال قسم إدارة األعمال/كلية األعمال جامعة الشرق األوسط

مجلة د ارسات محاسبية و مالية _ المجلد الثامن _ العدد _ 23 الفصل الثاني _ لسنة

in Revitalizing Knowledge Sharing Behaviors

القيادة االسرتاتيجية ودورها يف إدارة املخاطر واألزمات

أثر توظيف است ارتيجية الرؤوس المرقمة في تنمية مها ارت

الجزء الثاني: "جسد المسيح الواحد" "الجسد الواحد )الكنيسة(" = "جماعة المؤمنين".

درجة ممارسة قائدات المدارس األهلية للمها ارت القيادية في مدينة جدة

مادة الرياضيات 3AC أهم فقرات الدرس (1 تعريف : نعتبر لدينا. x y إذن

( ) ( ) ( ) ( ) تمرين 03 : أ- أنشيء. ب- أحسب ) x f ( بدلالة. ب- أحسب ) x g ( تعريف : 1 = x. 1 = x = + x 2 = + من x بحيث : لتكن لكل. لكل x من.

Robust Network Interdiction with Invisible Interdiction Assets

International Journal for Research in Education

X 1, X 2, X 3 0 ½ -1/4 55 X 3 S 3. PDF created with pdffactory Pro trial version

السعودي كأحد مداخل تحقيق رؤية 2030

Tronc CS Calcul trigonométrique Cours complet : Cr1A Page : 1/6

واقع بناء فرق العمل ودورها في تنمية اإلبداع اإلداري من وجهة نظر العاملين في وزارة االقتصاد الوطني - يوسف علي عيسى أبو جربوع محمد عبد إشتيوي

اختبار مدى استق ارر معامل المخاطرة المنتظمة لألسهم المسجلة في سوق دمشق لألو ارق المالية

Εμπορική αλληλογραφία Παραγγελία

( ) [ ] الدوران. M يحول r B و A ABC. 0 2 α فان C ABC ABC. r O α دورانا أو بالرمز. بالدوران r نكتب -* النقطة ' M إلى مثال لتكن أنشي 'A الجواب و 'B

The Impact of the Conflict Patterns on the Organization Empowerment of the Employees in the Jordanian Phosphate Company

دور اإلدارة املدرسية يف احلد من ظاهرة العنف يف املدارس األردنية محمد صايل الخضر حمادنة* * و ازرة التربية والتعليم

أثر است ارتيجيات اإلبداع التنافسي في تعزيز القد ارت التنافسية في

واالتجاهات لدى طالبات الصف الخامس األساسي مدارس محافظة جنين

بالزبائن وتحقيق األولويات التنافسية في البنوك التجارية األردنية

Le travail et l'énergie potentielle.

International Journal for Research in Education

"أثر التكلفة المرجحة ل أرس المال في تعظيم ثروة المالك د ارسة أختبارية للشركات الصناعية المدرجة في بورصة عمان"

مسح الموازنة المفتوحة 2015 الموازنات المفتوحة. تطوير مستويات المعيشة.

فاعلية المكتبات الإلكترونية في التعليم الجامعي

تيسير خليل القيسي* * جامعة الطفيلة التقنية _ كلية العلوم التربوية _ قسم المناهج والتدريس

( ) / ( ) ( ) على. لتكن F دالة أصلية للدالة f على. I الدالة الا صلية للدالة f على I والتي تنعدم في I a حيث و G دالة أصلية للدالة حيث F ملاحظات ملاحظات

الدراسة أحمد سليم عيد المسعودي* * جامعة تبوك

التوظيف وعالقته بالتميز املؤسسي

المحتويات المحاضرة الثالثة تعريف السوق أشكال األسواق وظائف السوق المحاضرة ال اربعة قوى السوق: الطلب والعرض تعريف جدول الطلب قانون الطلب

[ ] [ ] ( ) ( ) ( ) ( ) ( ) I و O B بالنسبة ل AC) ( IO) ( بالنسبة C و S M M 1 -أنشطة: ليكن ABCD معين مرآزه O و I و J منتصفي

Factors affecting the rate of unemployment in Palestine ( )

الجمهورية العربية السورية و ازرة التعليم العالي الجامعة االفت ارضية السورية ماجستير إدارة الجودة إعداد: غنوه محمد الماغوط

تمرين 1. f و. 2 f x الجواب. ليكن x إذن. 2 2x + 1 لدينا 4 = 1 2 أ - نتمم الجدول. g( x) ليكن إذن

نبيل عبد شعبان اللوح

الصعوبات التي تواجه دمج الطلبة المعاقين من وجهة نظر العاملين في المدارس الحكومية األساسية في فلسطين

اجمللة الرتبوية الدولية املتخصصة

العوامل المؤثرة في تقييم األداء المالي لشركات التأمين األردنية

اإلهداء الشكر والتقدير إلى التي أرضعتني حليب اإلصرار على مواصلة الطريق... والدتي الحنونة

فاعلية برنامج مقترح قائم على بعض مبادئ نظرية تريز TRIZ في تنمية مهارات التصنيف واتخاذ القرار بالعلوم لطالبات الصف التاسع

دور إدارة اجلودة الشاملة يف حتقيق امليزة التنافتية املتتدامة

رسالة ماجستير مقدمة من: بدرية بنت ناصر بن راشد المسرورية استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص اإلدارة التعليمية

شروط البحث و النشر في المجلة

:يعتبر جهاز التدقيق الداخلي أحد أهم الوسائل األساسية لتحقيق المساءلة وخاصة في ظل االزمات

إسرتاتيجيات التكامل العمودي يف قطاع الصناعة

The Impact of Ramadan "the Month of Fasting" on Performance of the Amman Stock Exchange Market during the Period ( )

التمرين الثاني )3 2-( نعتبر في المستوى المنسوب إلى معلم متعامد ممنظم التي معادلتها : 3-( بين أن المستوى مماس للفلكة في النقطة.

مجلس التعاون لدول الخليج العربية

منوذج اخلصائص الوظيفية وعالقته باملنظمة املتعلمة

Transcript:

International Journal for Research in Education Volume 41 Issue 2 Article 7 2017 Activating the Research Partnership between the Egyptian Universities and the Private Sector in the Light of the Experiences of Some Developed Countries Maher Ahmad Hassan Assistant Professor of Foundations of Education, mamohamed@uod.edu.sa Follow this and additional works at: http://scholarworks.uaeu.ac.ae/ijre Part of the Gifted Education Commons Recommended Citation Hassan, Maher Ahmad (2017) "Activating the Research Partnership between the Egyptian Universities and the Private Sector in the Light of the Experiences of Some Developed Countries," International Journal for Research in Education: Vol. 41 : Iss. 2, Article 7. Available at: http://scholarworks.uaeu.ac.ae/ijre/vol41/iss2/7 This Article is brought to you for free and open access by Scholarworks@UAEU. It has been accepted for inclusion in International Journal for Research in Education by an authorized editor of Scholarworks@UAEU. For more information, please contact fadl.musa@uaeu.ac.ae.

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص Activating the Research Partnership between The Egyptian Universities and the Private Sector in the Light of the Experiences of Some Developed Countries Maher Ahmad Hassan Mohammed (PhD) Assistant Professor of Foundations of Education Faculty of Education Assiut University, Egypt mamohamed@uod.edu.sa Abstract: This study aimed at identifying the impediments and requirements of the research partnership between the Egyptian universities and the private sector. It also aimed at identifying the experiences of some of the developed countries in this respect. This study is expected to aid in visualizing the activation of the research partnership between the Egyptian universities and the private sector. The study made use of the descriptive approach based on the distribution of a questionnaire to 357 of faculty staffs in the universities of Cairo, Assiut, and Janub AlWadi. The study approached the following results: That there are many impediments that hinder the research partnership process due to universities and some of them due to the private sector. Achieving the research partnership between universities and the private sector requires the provision of many requirements and conditions governed by the legislative, legal, regulatory, academic, financial and human aspects. There were no statistically significant differences among the sample representing the practical and theoretical colleges in favor of either the impediments of the research partnership or their achieving the requirements. There were no statistically significant differences among the experimental groups of the impediments of the research partnership due to job hierarchy variable, while there were statistically significant differences among the experimental groups regarding the axis of the research partnership requirements at α (0.05) for the favor of instructors in contrast to assistant professors. Keywords: Research Partnership, Egyptian Universities, Private Sector 240

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU تفعيل الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص في ضوء خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدم. أستاذ أصول التربية المساعد بكلية التربية جامعة أسيوط جمهورية مصر العربية mamohamed@uod.edu.sa ملخص: استهدفت الد ارسة التعرف على معوقات الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص وتعرف خب ارت بعض الدول المتقدمة في هذا المجال واإلفادة منها في وضع تصور لتفعيل الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي مع االستعانة باستبانة تم تطبيقها على عينة بلغ عددها( 375 ) من أعضاء هيئة التدريس بجامعات القاهرة وأسيوط وجنوب الوادي وتوصلت الد ارسة إلى: أن هناك عدة معوقات تحد من عملية الش اركة البحثية بعضها يرتبط بالجامعات والبعض اآلخر يرتبط بالقطاع الخاص. أن تحقيق الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص يتطلب توفير العديد من المتطلبات المرتبطة بالجوانب التشريعية والقانونية والتنظيمية واألكاديمية والمادية والبشرية. عدم وجود أي فروق دالة إحصائيا بين عينة الكليات العملية والنظرية سواء بالنسبة إلى معوقات الش اركة البحثية أو إلى متطلبات تحقيقها. عدم وجود أي فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الد ارسة في معوقات الش اركة البحثية تعزى إلى متغير الدرجة الوظيفية بينما وجدت فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الد ارسة في محور متطلبات الش اركة البحثية عند مستوى الداللة المساعدين. (0.05) لصالح المدرسين عند مقارنتهم باألساتذة الكلمات المفتاحية : الش اركة البحثية الجامعات المصرية القطاع الخاص. 241

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص مقدمة يعيش العالم منذ مطلع األلفية الثالثة موجة من التغي ارت والتحوالت الشاملة والمتالحقة التي تركت تأثي ارتها وبصممممممممماتها الواضممممممممحة على التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصممممممممة في كافة الدول المتقدمة والنامية على حد سممواء ولعل أبرز هذه التغي ارت التقدم العلمي والتكنولوجي وثورة المعرفة واالتصمممممماالت وهيمنة النظام العالمي الجديد والتغي ارت االقتصممممممادية والتحول نحو اقتصمممممماد المعرفة األمر الذي أدى إلى ت ازيد الدعوات المطالبة للجامعات بضمممممممممممممرورة إعادة النظر في طبيعة عالقتها بمجتمعاتها والبحث عن أدوار ووظائف جديدة تسمممممممتطيع من خاللها تقديم خدماتها للمجتمع بمختلف مؤسممسمماتت وفئاتت لتزويدهم بالمعرفة المتجددة والخبرة الفنية بحيث تصممبح الجامعات شممريكا فعاال مع المجتمع بقطاعاتت المختلفة. وقد أدت هذه التغي ارت إلى زيادة الحاجة إلى تعزيز الش اركة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع لتطوير أوضمممممممممممماعها االقتصممممممممممممادية وزيادة قدرتها التنافسممممممممممممية بحيث تتمكن من مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي ومن ثم أصمممممبحت الشممممم اركة الفعالة بين الجامعات والمجتمع بمختلف مؤسمممممسممممماتت الركيزة األساسية لمواكبة العصر ومتغي ارتت. ومن ثم فقد حظيت قضمممية الشممم اركة بين الجامعات ومؤسمممسمممات المجتمع باهتمام عالمي مت ازيد على مسممممممممممممممتوى كافة الدول حيث أكدت العديد من المؤتم ارت الدولية واإلقليمية والمحلية على أهمية هذه العالقة فعلى المستوى الدولي أكد المؤتمر العالمي للتعليم العالي عام 2009 في باريس على ضمممرورة قيام مؤسمممسمممات التعليم العالي والجامعي بالبحث عن سمممبل جديدة للنهوض بالبحث واالبتكار من خالل عقد شمم اركات مع جهات فاعلة متعددة من القطاعين العام والخاص ياليونسممكو 2009( وعلي المسمممممممممممتوى العربي فقد أكد مؤتمر الشممممممممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص في جامعة الملك سممممممممممممممعود عام 2005 على ضممممممممممممممرورة مسمممممممممممممماهمة القطاع الخاص في تمويل وتطوير البحث العلمي بالجامعاتيجامعة الملك سمممممعود 2005( وعلى الصمممممعيد المحلي فقد أكد المؤتمر القومي السمممممنوي ال اربع عشمممممر والعربي السمممممادس بجامعة عين شممممممس عام 2007 على ضمممممرورة تفعيل الشممممم اركة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدنييجامعة عين شمس 2007 (. وقد أدركت العديد من الدول المتقدمة أهمية الشممممم اركة بين جامعاتها والقطاع الخاص إذ سمممممارت بخطى متسمممممممممممممممارعممة منممذ بممدايممة الثمممانينممات نحو تعزيزهمما وتطويرهمما فمثال اهتمممت الواليممات المتحممدة األمريكية بإنشمممماء مركز متخصممممص في شممممؤون التعاون مع القطاع الخاص في كل جامعة ليتولى عقد االتفاقيات والشمم اركات البحثية مع المؤسممسممات الصممناعية يمعهد البحوث واالسممتشمما ارت 2006 242

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU 6( كممما اهتمممت كنممدا بممإنشممممممممممممممماء م اركز تقنيممة متطورة عرفممت بمماسممممممممممممممم م اركز التميز لتعزيز االبتكممار التكنولوجي وتسمهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا من الجامعات إلى المؤسمسمات الصمناعية, Litwin (.2012) كما اهتمت السمممممويد بإنشممممماء العديد من معاهد البحوث المتخصمممممصمممممة ومنها معهد لوند للتقنية والذي يضمممممممممم أحد عشمممممممممر مرك ازم بحثيا متخصمممممممممصممممممممما تقوم بإج ارء البحوث التطبيقية التي تهم القطاع الخاص (2004, Edpuist (Goktepe & وفي سويس ار يتم إش ارك رجال الصناعة في المجالس العلمية للجامعات واالسممتعانة بهم في التدريس كما تقوم المؤسممسممات الصممناعية بتمويل المشممروعات البحثية بالجامعات يالقحطاني 2008 )22. وتحقق الشمممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص العديد من المنافع والفوائد المشممممممتركة ألط ارفها فالجامعات تسممممتفيد من الشمممم اركة في توفير موارد مالية إضممممافية لتمويل مشممممروعاتها البحثية وتسممممويق خدماتها ونتائج بحوثها وربط ب ارمجها وأبحاثها باحتياجات المجتمع ومتطلباتت ويسممممممممممممممتفيد القطاع الخاص من نتائج البحوث العلمية في تطوير منتجاتت وحل مشممممممممممممممكالتت المختلفة والحصممممممممممممممول على المعرفة والتقنية المتطورة التي يحتاج إليها. ومن هنا نجد أن الشممممم اركة بين الجامعات ومؤسمممممسمممممات المجتمع كاتجاهام عالميام معاصممممم ارم نالت اهتماما مت ازيدا كإحدى االسمممممت ارتيجيات القومية التي تهدف إلى حل مشمممممكالت المجتمع واالندماج فيت للتعرف على متطلباتت وامداده بالمعرفة والخب ارت والتكنولوجيا المتطورة للنهوض بت وتطويره لذا فقد برزت مؤخ ارم في المجتمع المصممممري توجهات رسمممممية وةير رسمممممية لدعم وتعزيز أواصممممر التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص أمالم في فتح قنوات للش اركة الفاعلة بينهما. ومن العرض السمممممممممممابق نجد أن الشممممممممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص في مجال البحث العلمي لم تعد مجرد خيار بل أصممممممبحت ضممممممرورة حتمية تفرضممممممها طبيعة العصممممممر ومتغي ارتت وهذا يفرض ضممممممرورة االهتمام بهذه القضممممممية والعمل على تفعيلها بما يخدم المصمممممملحة العامة والمصممممممالح المشمممتركة لكل من الجامعات والقطاع الخاص لذا جاء هذا البحث ليتناول موضممموع الشممم اركة البحثية بين الجامعات المصمممممممممممرية والقطاع الخاص وآليات تفعيلها في ضممممممممممموء خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة للنهوض بالمجتمع المصري وتطويره وزيادة قدرتت التنافسية في شتى المجاالت. 243

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص مشكلة الد ارسة تقوم الجامعات بدور أسمممممممممممماسممممممممممممي في تنمية المجتمع وتطويره وقيادة التغير فيت عن طريق ربط البحوث التي تجريها بمشمممممكالتت وتقديم الخبرة والمشمممممورة الفنية لمؤسمممممسممممماتت وتنظيم الب ارمج التدريبية والتمممأهيليمممة للعممماملين بهممما لرفع مسممممممممممممممتوى أدائهم واطالعهم على كمممل مممما هو جمممديمممد في مجممماالت تخصممممممصمممممماتهم هذا باإلضممممممافة إلى تكوين الوعي الفكري والعلمي لكافة أف ارد المجتمع وهذا الدور ال يمكن تحقيقت بدون تكوين ش اركة حقيقية فعالة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع. وبالرةم من االهتمام المت ازيد من جانب الدول المتقدمة بتعزيز الشممم اركة بين جامعاتها والقطاع الخاص إال أن هناك العديد من الدول النامية ومنها الدول العربية لم تبد اهتمامام كبي ارم بتكوين شممم اركة حقيقية فاعلة بين الجامعات والقطاع الخاص وفي هذا الصمممدد فقد أشمممارت د ارسمممة كل من ي صائغ ومتولي 2005( يالقحطاني 2008 ( إلى ضعف التعاون بين مؤسسات اإلنتاج ومؤسسات التعليم العالي في الدول العربية وبخاصة فيما يتعلق بالبحوث األساسية والتطبيقية وأن المؤسسات الصناعية والتجارية ال تمول سوى عدد قليل من البحوث التي تقوم بها الجامعات. وعلى المسممممممتوى المصممممممري فبالرةم من الجهود التي بذلت خالل السممممممنوات األخيرة لتطوير الجمامعمات وربطهما بمالمجتمع ومشممممممممممممممكالتمت إال أنمت من المالحظ أن الجمامعمات لم تتمكن من توثيق عالقتها بمؤسسات المجتمع بالصورة المطلوبة وتوجيت اهتماماتها البحثية إلى البحوث التطبيقية ذات العائد االقتصادي واالجتماعي المباشر وفي هذا الصدد أشارت د ارسة يمحمد وكمال 2006( إلى عزلة الجامعات المصمرية في عالقاتها بمؤسمسمات المجتمع في سمائر أنشمطة التعليم والتدريب والبحث العلمي كما أشمممارت د ارسمممةيرمضمممان 2004( إلى أن العديد من المشمممروعات والبحوث التي تجريها الجامعات لم تخرج إلى حيز التنفيذ ومن ثم لم تحقق الهدف منها في قيادة المجتمع المحلي وتطويره كما أشممارت د ارسممة كل مني رضمموان 2007( يأبو الحديد 2012( إلى ضممعف قنوات االتصممال بين الجامعات المصرية ومؤسسات المجتمع وكذلك ضعف قدرتها على تسويق خدماتها ومنتجاتها. وباستق ارء الوضع ال ارهن للجامعات المصرية نجد أن هناك فجوة بين البحث العلمي بالجامعات وتطبيق نتائجت بالقطاع الخاص وذلك بسممبب ضممعف ب ارمج التعاون والشمم اركة بينهما مما يؤثر سمملبا على دور الجامعات في خدمة المجتمع وقلة اإلفادة المباشممممممممممممممرة من إمكاناتها البحثية والعلمية ومن هنا تتحدد مشمكلة الد ارسمة الحالية في كونها محاولة من جانب الباحث لد ارسمة طبيعة الشم اركة البحثية بين الجامعات المصمممرية ومؤسمممسمممات القطاع الخاص ومعوقاتها سمممعيا لوضمممع تصمممور مقتر لتفعيلها في ضوء خب ارت بعض الدول المتقدمة للنهوض بالمجتمع المصري وبناء اقتصاد المعرفة. 244

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU تكمن أهمية الد ارسة الحالية في : أهمية الد ارسة أنها تتناول موضوع الش اركة البحثية والذي يعد من الموضوعات الحديثة التي نالت اهتمام كافة الدول خالل العقدين الماضين على المستويين المحلي والعالمي. أنها تتناول خب ارت بعض الدول المتقدمة في مجال الش اركة البحثية وكيفية اإلفادة منها في تفعيل الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص في المجتمع المصري. أنها تفتح أفاق معرفية جديدة تنبت المسئولين بالجامعات المصرية إلى أهمية الش اركة البحثية وفوائدها لتحقيق التميز والتفوق وزيادة القدرة التنافسية لكل من الجامعات والقطاع الخاص. أن النتائج التي يتم التوصل إليها تفيد المسئولين بالجامعات والقطاع الخاص في معرفة معوقات الش اركة البحثية وكيفية تذليلها لتحقيق الفوائد والمصالح المشتركة. أن التصور الذي تقدمة الد ارسة يفيد المسئولين بالجامعات والقطاع الخاص في معرفة كيفية تقوية أواصر التعاون والش اركة البحثية فيما بينهم لتطوير األوضاع االقتصادية للمجتمع. أهداف الد ارسة تهدف الد ارسة إلى : التعرف على معوقات الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص.,وضمممممع تصمممممور مقتر لتفعيل الشممممم اركة البحثية بين الجامعات المصمممممرية والقطاع الخاص في ضممممموء خب ارت بعض الدول المتقدمة. الد ارسات السابقة أجرى يداردكة ومعايعة 2014( د ارسممة للتعرف على مسممتوى الشمم اركة بين الجامعات األردنية والقطاع الخاص واسمتخدمت الد ارسمة المنهج الوصمفي مع االسمتعانة باسمتبانة تم تطبيقها على عينة بلغ عددها ( 240 )عضممممو هيئة تدريس بجامعة اليرموك وتوصمممملت الد ارسمممة إلى أن مسمممتوى الشمممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص في جميع مجاالتها متوسمممط كما أجرى يأبو الحديد 2012( د ارسمممة للتعرف على الشممممممم اركة بين الجامعات والمؤسمممممممسمممممممات المدنية لتأهيل الشمممممممباب الخريجين في جمهورية مصممممر العربية والتحديات التي تواجهها واسممممتخدمت الد ارسممممة المنهج الوصممممفي التحليلي وتوصمممملت الد ارسة إلى أن الش اركة بين الجامعات والمؤسسات المدنية لم تحقق أهدافها التي وضعت من أجلها كما اهتمت د ارسمة ف ارسمكويت وكالديرو وسميرفي ار (2012 Cervera, (Frasquet; Calderon & بتحليل الشمممممممم اركة بين الجامعات الحكومية االسممممممممبانية والمؤسممممممممسممممممممات الصممممممممناعية من منظور العالقة 245

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص التسويقية وآليات تطويرها واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي وأشارت الد ارسة إلى أن للش اركة اثر إيجابي على أط ارفها وأن الثقة المتبادلة وااللت ازم المتبادل يزيد من مستوى التعاون بين أط ارفها. واهتمت د ارسمممممممة مونتير وسممممممميكوي ار وفيلهو( 2011, Filho (Monteiro ; Siqueira & بالتعرف على مستويات الش اركة البحثية بين الجامعة والمجتمع في مجال الرعاية الصحية والصحة البيئية في مدينة كامبيناس بالب ارزيل واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي التحليلي وأشارت الد ارسة إلى ضعف دور الجامعة في مجال الرعاية الصممممممممممحية وذلك لضممممممممممعف الشمممممممممم اركة البحثية بين الجامعة والمجتمع المحلي كما اهتمت د ارسة سانديلين (Sandelin,2010) بالتعرف على فوائد ومخاطر الش اركة بين الجامعة والصناعة واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي وأشارت إلى أن الش اركة تحقق فوائد كثيرة للجامعة والصمممناعة وأن تضمممارب المصمممالح والصممم ارعات بين أط ارف الشممم اركة يكون لها آثار سممملبية محتملة على عملية الش اركة. كما أجرى ديكتر( 2009, (Decter د ارسمممممممممة للمقارنة بين الواليات المتحدة األمريكية والمملكة المتحدة في مجال الشمممممممم اركة بين الجامعات والمؤسممممممممسممممممممات الصممممممممناعية منذ عام 1960 وحتى اآلن واسمتخدمت الد ارسمة المنهجين الوصمفي والمقارن توصملت الد ارسمة إلى أن هناك عالقات شم اركة قوية بين الجامعات األمريكية والمؤسمممممسمممممات الصمممممناعية منذ عام 1960 وأنها أسمممممهمت في نقل المعرفة والتكنولوجيا من الجامعات إلى الصمممناعة وأن هذه التجربة ال يمكن اسمممتنسممماخها بسمممهولة في المملكة المتحدة فتاريخ وثقافة جامعات المملكة المتحدة يمثل عائقا أمام مباد ارت تطوير هذه الش اركة. وهدفت د ارسممممممممممة يالقحطاني 2008( إلى التعرف على مبر ارت التعاون المشممممممممممترك بين الجامعات والقطاع الخاص ود ارسمممممممممممة بعض التجارب العالمية في هذا المجال واسمممممممممممتخدمت الد ارسمممممممممممة المنهج الوصممممممفي التحليلي وانتهت الد ارسممممممة بوضممممممع بعض اآلليات المقترحة لتفعيل الشمممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص في مجال البحوث واالستشا ارت. واهتمت د ارسة ميريديث ومارسا (2008, Martha (Meredith& بالتعرف على م ازيا وفوائد الش اركة بين الجامعات والصناعة في المكسيك ووضع منهجية مقترحة لتفعيلها واستخدمت الد ارسة المنهج الوصفي وأسلوب د ارسة الحالة للمشروعات المشتركة بين الجامعات والمؤسسات الصناعية وتوصممملت الد ارسمممة إلى أن الشممم اركة تحقق العديد من الفوائد المشمممتركة لكل من الجامعات والصمممناعة كما اهتمت د ارسمممممممممممة هيلين وبرنت (2008, &Brent (Helen بالتعرف على اآلثار المترتبة على الشمممممم اركة بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم واسممممممتخدمت الد ارسممممممة المنهج الوصممممممفي مع االسمممممممممتعانة بأسممممممممملوب د ارسمممممممممة الحالة ألول مدرسمممممممممة اسمممممممممتخدمت مبادرة التمويل الخاص والمقابالت 246

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU الشممخصممية مع بعض المسممئولين بمؤسممسممة سممويل جروب ومدرسممة فيكتوريا دوق االبتدائية وتوصمملت الد ارسممممممة إلى أن الشمممممم اركة في مجال التعليم لها تأثير إيجابي في تطوير التعليم والتحصمممممميل الد ارسمممممي للطالب. وأجرى يمحمد وكمال 2006( د ارسمممة لتعرف واقع التعليم التكنولوجي في محافظة أسممموان ومممدى حمماجتممت إلى الشمممممممممممممم اركممة المجتمعيممة وأهم الخب ارت العممالميممة في مجممال الشمممممممممممممم اركممة المجتمعيممة واسمممممتخدمت الد ارسمممممة المنهج الوصمممممفي وانتهت الد ارسمممممة بوضمممممع تصمممممور مقتر لتفعيل الشممممم اركة بين مؤسممسممات التعليم العالي التكنولوجي ومؤسممسممات المجتمع أما يالسممالطين 2005( فقد أجرى د ارسممة لتعرف آليات تطوير الشممم اركة المؤسمممسمممية بين الجامعة والقطاع الخاص واسمممتخدمت الد ارسمممة المنهج الوصمممممممممفي مع االسمممممممممتعانة باسمممممممممتبانت تم تطبيقها على عينة بلغ عددها (43) من القيادات األكاديمية بجامعة الملك خالد و( 53 ) من قيادات القطاع الخاص وتوصمممممممممممممملت الد ارسممممممممممممممة إلى أن هناك عدة معوقات تعوق عملية الشممممم اركة من أبرزها االفتقار إلى تخطيط ب ارمج الشممممم اركة وعدم وجود سمممممياسممممة وأهداف واضمممممحة للشممممم اركة وعزوف القطاع الخاص عن إسمممممناد مهامت إلى الجامعات. وبعد اطالع الباحث على هذه الد ارسات توصل إلى األتي: أن الش اركة بين الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص تحقق العديد الفوائد المشتركة ألط ارفها. أن الش اركة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع تعد الركيزة األساسية لمواكبة العصر ومتغي ارتت. أن موضمممموع الشمممم اركة بين الجامعات والمؤسممممسممممات اإلنتاجية والخدمية لم ينل االهتمام الكافي في الدول العربية عامة ومصر خاصة. أن ضممعف قنوات االتصممال بين الجامعات ومؤسممسممات المجتمع يعد من أهم المعوقات التي تحد من الش اركة بينهما. أن الشممممممممم اركة لها دور كبير في نقل المعرفة العلمية والخب ارت والتكنولوجيا المتطورة من الجامعات إلى الصناعة. أن االتجاه العالمي يؤكد أهمية التوسمممممع المسمممممتمر في دعم اسمممممت ارتيجيات الشممممم اركة بين الجامعات والمؤسسات اإلنتاجية. وقد اسمممتفاد الباحث من الد ارسمممات السمممابقة في تعريف طبيعة الشممم اركة بين الجامعات ومؤسمممسمممات المجتمع وأنواعها وفوائدها وأشممممكالها وخب ارت بعض الدول المتقدمة في هذا المجال وكذلك بناء أداة الد ارسمة وتحليل وتفسمير نتائجها. وتختلف الد ارسمة الحالية عن الد ارسمات السمابقة في مجالها وأهدافها وحدودها ومكان تطبيقها إذ تركز الد ارسممممممممممة الحالية على موضمممممممممموع الشمممممممممم اركة البحثية بين الجامعات 247

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص المصرية والقطاع الخاص وكذلك وضع تصور مقتر لتفعيل الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص في ضوء خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة وهو ما أةفلتت الد ارسات السابقة. تساؤالت الد ارسة : تحاول الد ارسة الحالية اإلجابة عن التساؤالت اآلتية: ما معوقات الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص ما متطلبات الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص ما التصممممور المقتر لتفعيل الشمممم اركة البحثية بين الجامعات المصممممرية والقطاع الخاص في ضمممموء خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة منهج الد ارسة اسممممممممتخدمت الد ارسممممممممة الحالية المنهج الوصممممممممفي لمناسممممممممبتت طبيعة الد ارسممممممممة وذلك لجمع البيانات والمعلومات وتنظيمها للتعرف على طبيعة الشمممممممممممممم اركة البحثية وفوائدها وأنواعها وأشممممممممممممممكالها وخب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة في مجال الشمممممم اركة البحثية مع االسممممممتعانة باسممممممتبانة تم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات المصرية للتعرف على معوقات الش اركة البحثية ومتطلبات تفعيلها بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص. أداة الد ارسة تم إعداد اسمممممتبانة طبقت على عينة من أعضممممماء هيئة التدريس في بعض الجامعات المصمممممرية للتعرف معوقات الش اركة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص ومتطلبات تطبيقها. عينة الد ارسة تم تطبيق أداة الد ارسمممة على عينة عشممموائية طبقية بلغ عددها (357) من أعضممماء هيئة التدريس في جامعات القاهرة وأسيوط وجنوب الوادي. تتحدد الد ارسة الحالية بالحدود اآلتية : حدود الد ارسة الحدود الموضوووعية : تقتصمممر الد ارسمممة الحالية على تناول الشممم اركة في مجال البحث العلمي وكذلك تناول خب ارت كل من الواليات المتحدة األمريكية واليابان وكندا لكونها من التجارب ال ارئدة في مجال الش اركة. 248

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU الحدود الجغ ارفية: اقتصممممممممممممممر تطبيق الد ارسممممممممممممممة الميدانية على ثالث جامعات حكومية هي: جامعة القاهرة جامعة أسيوط وجامعة جنوب الوادي لتوزيعها الجغ ارفي على عدد من المناطق االقتصادية في مصر. الحدود البشووورية : اقتصمممممرت تطبيق الد ارسمممممة الميدانية على أعضممممماء هيئة التدريس ممن هم بدرجة أستاذ وأستاذ مساعد ومدرس. الحدود الزمانية: تم تطبيق الد ارسة الميدانية خالل الفترةي يونيو نوفمبر( 2014. مصطلحات الد ارسة : الشووووووو اركة البحثية: يعرفها الباحث إج ارئيا بأنها العالقات التعاونية المخططة والمنظمة في مجال البحث العلمي التي تتم بين الجامعات كبيوت خبرة ومجتمع معرفة ومؤسممممممسممممممات القطاع الخاص وفق إطار تعاقدي لتحقيق منافع وفوائد وأهداف مشتركة لكل منهما القطاع الخاص: يعرفها الباحث إج ارئيا بأنها المؤسسات التي يكون ةرضها األساسي الربح مقابل تقديم خدمات أو منتجات أو سلع نهائية لخدمة أف ارد المجتمع. خطة السير في الد ارسوووووووووة تسير الد ارسة بعد عرض اإلطار العام وفقا للمحاور اآلتية : المحور األول : اإلطار النظري للد ارسة ويتضمن: تحديد مفهوم الش اركة البحثية وأنواعها وفوائدها وأشكالها وتحليل خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة في مجال الش اركة البحثية. المحور الثاني : اإلطار الميداني للد ارسة ويتضمن: عينة الد ارسة والمعالجة اإلحصائية وتحليل وتفسير نتائج الد ارسة. المحور الثالث : خالصة النتائج والتصور المقتر اإلطوووار النظوووووري للد ارسووووووة أوال: الش اركة البحثية )مفهومها فوائدها أنواعها أشكالها( تعد الش اركة بين الجامعات والقطاع الخاص من القضايا المهمة التي ينبغي االهتمام بها لدورها في النهوض باالقتصاد القومي وتطويره وزيادة قدرتت التنافسية وفيما يلي عرض لمفهوم الش اركة البحثية وفوائدها وأنواعها وأشكالها: 1 مفهوم الش اركة البحثية : 249

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص بدأت الشمممممم اركة كأحد المفاهيم التربوية الدولية الشممممممائعة في الظهور منذ نهاية السممممممتينيات من القرن العشمممرين وذلك تحت تسمممميات عديدة كالتشمممارك التعاون المقاسممممة تبادل المصمممالح كصممميغ جديدة ألشممكال التعاون والتفاعل بين مختلف المؤسممسممات على كافة المسممتويات وذلك لتحقيق أفضممل استغالل لإلمكانات والموارد المتاحة لهذه المؤسسات بما يضمن تعظيم الفوائد المشتركة لكل منها. وقد تعددت تعريفات الشمممم اركة وتنوعت باختالف الباحثين ومجال د ارسممممتهم إذ يعرفها يرسممممتم 21( 2003 بأنها اتفاق تعاوني بين شممممركاء متكافئين نسممممبيا يعملون من أجل مصممممالحهم الخاصمممة وفي نفس الوقت لحل مشممممممممممممممكالت مشممممممممممممممتركة كما يعرفها دافيس وجونسممممممممممممممون وبيرمان (Davis, Johnson&Pearman,2007,205) بمأنهما عالقمة تعماون إ ارديمة بين طرفين أو أكثر تجمع بينهم أهداف مشممممممممتركة ويبني هذا التعاون على اتفاقيات مبرمة بين األط ارف تحدد فيها أهداف الشمممممممم اركة ومبادئها ومجاالتها ويحفظ لكل طرف مصمممممممممممالحت وتلبي احتياجاتت وتصمممممممممممبح هذه االتفاقيات ملزمة ألط ارفها. ويعرف يعبد السمممممتار 2010 1160( الشممممم اركة بأنها عملية ديناميكية تتضممممممن عقد اتفاق بين طرفين أو أكثر لالشت ارك في مشروع ما أو القيام بنشاط يتم من خاللها التكامل بين كافة األط ارف ويسممعى الشمممركاء ةالبا لصمممياةة أهداف جديدة مشمممتركة مبنية على أسممس من اإلدارة والفهم المشمممترك واالرتباط بعقد يستتبعت الت ازمات ملزمة لألط ارف كافة. والشممممممم اركة طبقا لهذا المفهوم عملية هادفة يتم فيها اشمممممممت ارك طرفين أو أكثر للقيام بإنتاج سمممممملعة جديدة أو أي نشاط إنتاجي أو خدمي آخر سواء أكانت هذه الش اركة في أرس المال أم التكنولوجيا أو األفكار وتعد هذه الشمممم اركة اسممممتثما ار مشممممتركا قائما على التعاون والتسمممماوي في الوضممممعية وحرية العمل كما تتضممن أيضما اإلشمباع المتبادل للرةبات وتحقيق المصمالح وتلبية الحاجات الخاصمة بكل طرف من أط ارفها بحيث يخدم كل منهما اآلخر ومن ثم فإن الشمممممممممم اركة بهذا المعنى ليسممممممممممت عالقة ةير متكممافئممة يهيمن فيهمما طرف على اآلخر وانممما هي عالقممة تكممامممل وتقممدير متبممادل إذ يقممدم كممل طرف بعض موارده وامكمانماتمت البشممممممممممممممريمة والمماديمة يأو جمانبما منهما( لتعظيم النواتج والمردود وتحقيق األهداف المشتركة ألط ارف الش اركة. ويختلف مفهوم الشمممم اركة عن المشمممماركة فالمشمممماركة تقوم على اإلسممممهامات والمباد ارت التطوعية لألف ارد والجماعات سمممممممممواء أكانت مادية أم عينية وتتصمممممممممف تلك اإلسممممممممممهامات والمباد ارت بأنها ةير ملزمة حيث تتم بناء على دعوة أف ارد المجتمع ومؤسمممممممممممممسممممممممممممماتت لإلسمممممممممممممهام في المجاالت التنموية أو االجتماعية وال يترتب على هذه اإلسمممهامات أي نوع من أنواع اإلل ازم أو الحقوق أو الواجبات يمحمد 250

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU وكمال 83( 2006 أما الشم اركة فتقوم على اإلسمهامات أيضما ولكنها تتحدد بشمروط تلزم الطرفين بواجبات وحقوق معينة ومن ثم فهناك مسممممممممئولية مشممممممممتركة ومتبادلة وملزمة لكل األط ارف بصممممممممياةة مجموعة من األهداف وااللت ازم بتنفيذهاي رضوان 2013 237(. ويرى يمحمود 31( 2004 أن هناك فرقا بين الشم اركة والتحالف فالشم اركة تعد عملية موقوتة ومحددة بمدى زمني قصمممير وتركز على قضمممايا آنية وملحة تتم بغرض حل مشمممكالت معينة تعاني منها المؤسممممممممسممممممممات اإلنتاجية والخدمية خالل فترة زمنية محددة أما التحالف فيعد نوعا من االرتباط الذي يعبر عن التعاون بين طرفين لمدى زمني طويل ويركز على قضايا مستقبلية يتوقع منها فائدة لطرفي العالقة معا. ومن هنا فإن الشمممم اركة تعني عقدا بين طرفين أو أكثر للقيام بعمل مشممممترك كما تعني تضممممافر جهود الجامعات مع القطاع الخاص في مواجهة أي مشممممممكلة من خالل اتصممممممال فعال للوصممممممول إلى اتفاق وصممممياةة مقبولة لهذه الشمممم اركة سممممواء أكان هذا األمر ملزما بعقدي مشمممماركة رسمممممية( أم تعاونا ملزما بقيم يشمممممممممممممم اركة ةير رسمممممممممممممممية( وذلك لتحقيق أهداف وطموحات أط ارف الشمممممممممممممم اركة. ويعرف يالقحطاني 16 2008( الشمممم اركة البحثية بأنها تنمية وتطوير العالقة واالتصممممال ما بين الجامعات كبيوت خبرة ومجتمع معرفة ومؤسمسمات القطاع الخاص في المجتمع كجهات مسمتفيدة من البحوث واالستشا ارت المقدمة من خب ارء المؤسسة األكاديمية. كمما يعرفهما يالحمايس 2009 190( بمأنهما كمل نشممممممممممممممماط تعماوني وهمادف يتم بين كمل من المؤسممممسممممات االقتصممممادية أو الخدمية بمختلف أنماطها وبين الجامعات بهدف القيام بمشممممروع علمي محممدد وفق إطممار تعمماقممدي يحفظ لكال الطرفين مصمممممممممممممملحتهممما ويتم ذلممك عن طريق تكثيف الجهود والكفاءات والخب ارت وتوفير الوسممممائل واإلمكانيات الضممممرورية المسمممماعدة على البدء في تنفيذ مشممممروع الش اركة أو النشاط مع تحمل أط ارف الش اركة جميع األعباء والمخاطر التي تنجم عنها أما يالخليفة 105( 2014 فيعرفها بأنها كل نشممممممممماط تعاوني وهادف يتم بين مؤسمممممممممسمممممممممات المجتمع المختلفة الحكومية والخاصممممممممة وبين الجامعات للقيام بمشممممممممروع معين وفق إطار تعاقدي يحفظ لكال الطرفين مصلحتهما في ذلك. ومن هنا نجد أن الشممم اركة البحثية عبارة عن عالقة تعاونية وتعاقدية بين الجامعات ومؤسمممسمممات القطمماع الخمماص لتحقيق منممافع وفوائمد مشممممممممممممممتركمة للطرفين ويعرفهمما البمماحمث إج ارئيمما بمأنهمما العالقمات التعاونية المخططة والمنظمة في مجال البحث العلمي التي تتم بين الجامعات كبيوت خبرة ومجتمع 251

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص أ معرفة ومؤسممممسممممات القطاع الخاص وفق إطار تعاقدي لتحقيق منافع وفوائد وأهداف مشمممتركة لكل منهما ويتضح من هذا التعريف أن الش اركة البحثية تقوم على عدة أسس هي: إنها عالقة تعاون منظمة ومخططة ومقصمممممممودة لتحقيق منافع وفوائد مشمممممممتركة للجامعات والقطاع الخاص. إنها عالقة تعاقدية تتم من خالل وثائق أو عقود رسمية مكتوبة. إنها تتم بشمممكل مدروس بما يسممممح بتكوين شمممبكة عمل يشمممترك فيها جميع األط ارف في السممملطة والمسؤولية وتحمل المخاطر وتقاسم األعباء والفوائد. إنها تتطلب توافر نوع من الشفافية والمحاسبية لكل طرف من أط ارف الش اركة. 2 فوائد الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص: تتيح الشممممممممممر اكة بين الجامعات والقطاع الخاص المجال القتباس المعرفة والتكنولوجيا المتطورة من الطرف األكثر خبرة إلى األقل خبرة كما تتيح المجال لحل المشممكالت المسممتعصممية التي تحتاج إلى التعماون وتبمادل األفكمار والخب ارت لحلهما وتحقق الشمممممممممممممم اركمة البحثيمة العمديمد من الفوائمد لكمل من الجامعات والقطاع الخاص يمكن توضمممممممممميحها فيما يلييخضممممممممممر 19( 2011 يد اردكة ومعايعة )101 2014 يرضوان :)245 2013 ب الفوائد التي تعود على الجامعات: توفير مصمممادر تمويل جديدة تمكن الجامعات من تطوير أدائها ورفع كفاءتها التعليمية من خالل مساهمة القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي وتجهي ازتت واإلنشاءات وةيرها. تعزيز المركز التنافسي للجامعات وتمكينها من مواكبة للتطو ارت الحديثة في مختلف المجاالت. توفير البنية التحتية والتقنية المتطورة للجامعات بما يمكنها من تحسين بيئتها التعليمية. ربط البحوث التطبيقية بالجامعات بالمشكالت المختلفة التي تواجت القطاع الخاص. دمج الطالب في سمممممممممممممموق العمل من خالل إشمممممممممممممم اركهم في خب ارت تعليمية تعاونية وتدريبهم في مؤسسات القطاع الخاص لتنمية مها ارتهم العملية والتطبيقية. زيممادة قممدرة الجممامعممات على إنتمماج المعرفممة الجممديممدة والتقنيممة المتطورة واإلفممادة منهمما في تطوير المجتمع. الفوائد التي تعود على مؤسسات القطاع الخاص: تحسمممممين كفاءة القطاع الخاص وتطوير إنتاجيتت وتزويده بما يحتاج إليت من موارد بشمممممرية مؤهلة ومدربة ومعرفة علمية وتقنية وخب ارت متميزة. 252

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU الحصول على االستشا ارت الفنية والبحثية للجامعات في معالجة مشكالت العمل واإلنتاج وزيادة المردود المالي واالقتصادي لمؤسسات القطاع الخاص. تطوير قمد ارت العمماملين بمالقطمماع الخمماص واكسمممممممممممممممابهم المهمما ارت العمليممة والمعرفمة المتجممددة التي تمكنهم من مواكبة التغي ارت والمستجدات في مجال عملهم. اإلفادة من نتائج البحوث التطبيقية والمعرفة الحديثة والتكنولوجيا المتطورة المنتجة بالجامعات ابتكار منتجات جديدة أو أساليب وطرق عمل جديدة أو تطوير منتجات قائمة. تقليل االعتماد على التقنية األجنبية المستوردة واإلفادة من خب ارت الجامعات. 3 أنواع الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص : تشممير األدبيات إلى وجود أكثر من نوع للشمم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص ويمكن توضمميح ذلك فيما يلي: أ التصمممممممممممنيف األول : يعتمد على نوعية االتفاق المبرم بين أط ارف الشممممممممممم اركة: ي هاشمممممممممممم 2005 192(: وينقسم إلى: النمط الرسممممي للشممم اركة: وفيت تتخذ الشممم اركة شمممكال قانونيا رسمممميا من خالل وثائق رسممممية مكتوبة تتضمممن تحديد األهداف واألنشممطة والموارد المادية والمسممئوليات واألدوار وآليات التنفيذ وآليات التقويم للنتائج النهائية. النمط ةير الرسممممي للشممم اركة: وفيت تتخذ الشممم اركة شمممكال ألنشمممطة أو عالقات عمل أخرى قصممميرة دون أن تتضمممممن وثائق مكتوبة وهذا النمط أقل رسمممممية من النمط األول ويتضمممممن أحيانا تقري ار يعد دليال ألط ارف الش اركة. نمط مذكرة التفاهم: وفيت تتخذ الشم اركة شمكال لمذكرة تفاهم رسممية مكتوبة تحتوى على تصمريحات عريضة بالعالقات التعاونية بين أط ارف الش اركة. ب التصنيف الثاني: يعتمد على نوعية األهداف التي وجدت من أجلها الش اركة يالعتيبي 2012 49( وينقسم إلى : شمممممممممممممم اركة فردية أو أحادية الطرفين: وتتحدد وفقا لحاجة أحد الطرفين من الجامعات أو القطاع الخاص لحل مشكلة محددة واضحة وتحقق فوائد مشتركة لطرفي الش اركة. شم اركة متعددة األط ارف: ويشمترك فيها أط ارف عديدة تتصمف بالتعقيد ولديها أهداف بعيدة المدى ويمكن تحقيقها على المدى الطويل وهي تحتاج إلى تعاون شممممممممامل والت ازم طويل األمد من كل األط ارف. 253

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص ج التصنيف ال اربع: يعتمد على طبيعة الش اركة ي دكروري 9( 2009 وينقسم إلى: شممممم اركة تعاونية: وتدور حول إدارة وتنظيم الشممممم اركة على أسممممماس تشممممماركي بين أط ارفها وتتصمممممف الشمممممممممم اركة بعالقات أفقية ويتم اتخاذ الق ارر باإلجماع ويشممممممممممترك جميع األط ارف في أداء المهام والواجبات واإلش ارف. شمم اركة تعاقدية: وتعنى بترتيبات توصمميل الخدمات بموجب عقد بين طرفين وتكون العالقات بين أط ارف الشمممممممممممممم اركة عمودية مع وجود جهة مرجعية واحدة تمارس عملية الرقابة وعلى األط ارف األخرى المساهمة في الش اركة. د التصنيف الخامس: يعتمد على نوعية أط ارف الش اركة وينقسم إلى: يطت 610( 2007 الشمممممركات الحكومية: وفي هذا النوع تكون الحكومة أحد طرفي الشممممم اركة وهي التي تقوم بالتمويل وتضع القواعد والتشريعات القانونية للش اركة التي تمولها وتلزم بها المؤسسات المنفذة للش اركة. الشممممممم اركات المتمركزة حول المجتمع: وهى الشممممممم اركة التي يشمممممممترك فيها المجتمع بفاعلية في جميع عملياتها وهذا النوع لت تأثير في المجتمع أكثر من تأثيرها على المؤسسات المنفذة للش اركة. الشممركات الخاصممة: وهى الشمم اركة التي تكون فيها المؤسممسممات الخاصممة أحد طرفي الشمم اركة وهي التي تقوم بعملية التمويل مقابل حل مشكالت معينة تعاني منها. 4 أشكال الش اركة بين الجامعات والقطاع الخاص : تتعدد وتتنوع أشممممممممكال الشمممممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص ويمكن توضمممممممميح ذلك فيما يلي يHughes,2006 ( )Perkmann &Walsh,2007, p271275) ي التويجري 2008 )42 يخضر :)19 2011 أ االسمممتشممما ارت : ويتم ذلك باسمممتفادة القطاع الخاصمممة من اإلمكانات العلمية والبحثية للجامعات في تلبية احتياجاتت وتأخذ هذه العالقة طابعين احدهما الطابع الرسمممممممممممممممي وذلك بتوقيع الشممممممممممممممركات الصممممممناعية عقود اسممممممتشمممممما ارت مع الجامعات مقابل أجور متفق عليها واآلخر الطابع ةير الرسمممممممي والذي يتم بصورة فردية بين الباحثين بالجامعات والشركات الصناعية. ب البحوث التعاقدية أو المدعومة: وتتم من خالل قيام القطاع الخاص بتمويل بحوث علمية لحل مشممممكالت محددة لصممممالحت أو لصممممالح المجتمع أو من خالل توقيع عقود شمممم اركة إلج ارء مشممممرعات وأبحاث تطبيقية مشمممتركة مع الجامعات لإلفادة من المعرفة والتكنولوجيا المتطورة بها وتطبيقها عمليا في القطاع الخاص. 254

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU ج م اركز البحوث المشمممممممممممممتركة : وتعد من أبرز النماذج اإلبداعية المتاحة أمام الجامعات لزيادة مواردها المالية من الخدمات التي تقدمها للقطاع الخاص مع المحافظة على الت ازماتها العلمية والثقافية تجاه المجتمع وتتعاون الجامعات والقطاع الخاص في إنشمممممماء هذه الم اركز ويتكون مجلس إدارتها من ممثلين عن الجامعات وممثلين عن القطاع الخاص. د الك ارسممممممممممممممي البحثيمة : وهي تتم من خالل قيمام رجال األعممال أو القطماع الخماص بتقمديم التمويل الالزم إلنشممماء هذه الك ارسمممي لدعم البحث العلمي بالجامعات في تخصمممص علمي معين وتسمممهم هذه الك ارسممممممممممممممي في اسممممممممممممممتقطاب العلماء والطالب الموهوبين القادرين على إث ارء المعرفة اإلنسممممممممممممممانية في تخصصاتها. هوووووو منح الت ارخيص: ويتم ذلك بمنح المؤسسات الصناعية ت ارخيص بحق استغالل ب ارءات االخت ارع والملكية الفكرية لألفكار المنتجة في الجامعات مقابل رسوم للترخيص أو نسبة من المبيعات بعد تحويلها إلى منتجات جديدة. و الحاضمممممممممممنات التكنولوجية: وهي تعد من أهم وأنجح اآلليات المسمممممممممممتخدمة عالميا لدعم البحث العلمي التطبيقي وتنمية المنشمتت االقتصمادية الصمغيرة المبنية على المعرفة والتقنية وتبني أفكار ومشممممممممممممممروعات الباحثين المتميزين وتحويلها من مجرد نموذج مخبري إلى مشممممممممممممممروعات ناجحة ومنتجات جديدة من خالل االعتماد على البنية األسممماسمممية للجامعات من خب ارت فنية وتكنولوجيا متطورة وأساتذة ومعامل وورش وأجهزة ومعدات. س التعليم التعاوني: ويتم من خالل تعاون الجامعات والقطاع الخاص في إعداد الب ارمج التدريبية إذ يتم تدريب طالب الجامعات في الشركات والمصانع لتزويدهم بالمها ارت التي تمكنهم من االنخ ارط بسهولة في سوق العمل وتقوم الجامعات بتدريب العاملين في القطاع الخاص إلكسابهم المعرفة المتجددة في مجاالت تخصصهم. ح برنامج المنح السنوية: ويتم ذلك بقيام القطاع الخاص بتقديم المنح والهبات العينية للجامعات لتوفير احتياجاتها من األجهزة والمعدات بموجب اتفاقيات معينة وكذلك تقديم المساعدات المالية لدعم الطالب في بعض التخصصات. 5 معوقات الش اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص: تواجت عملية الشمممم اركة البحثية بين الجامعات والقطاع الخاص في الوطن العربي عامة ومصممممر خاصة العديد من المعوقات والصعوبات التي تحول دون تفعيلها واالستفادة من إمكاناتها على أكمل وجت بعضمممممممها يرتبط بالجامعات والبعض اآلخر يرتبط بالقطاع الخاص ويمكن توضممممممميح ذلك فيما 255

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص أ يلي: يمعهد البحوث واالسمممممتشممممما ارت 2006 21( يخضمممممر )23 22 2011 ي السمممممالم ) 142141 2009 يالسالطين )197 2005 معوقات ترتبط بالجامعات : عدم وجود سياسة واضحة ومحددة في الجامعات لتفعيل ب ارمج خدمة المجتمع والش اركة المجتمعية. ضعف اهتمام الجامعات بالجانب التسويقي والتوعية المجتمعية لألنشطة والخدمات والب ارمج التي تقدمها ومدى قدرتها على حل المشكالت اإلنتاجية والخدمية عن طريق البحث والتطوير. اهتمام الجامعات بالجوانب التعليمية واألكاديمية أكثر من الجوانب التطبيقية ومشكالت المجتمع المحيط. قلة اهتمام الخطط اإلست ارتيجية بالجامعات بربط الب ارمج والتخصصات التي تقدمها باحتياجات القطاع الخاص والمجتمع المحلي. ضعف اإلمكانات والموارد المالية المخصصة ألنشطة البحث والتطوير في الجامعات. افتقار الجامعات إلى وجود الحاضنات العلمية ومركز التقنية والمعامل المتطورة لتحويل نتائج البحوث العلمية إلى منتجات أولية قابلة للتسويق. عدم توافر المعلومات الكافية عن اإلمكانات المتاحة لدى الجامعات وم اركز مؤسسات المجتمع في مجال البحث والتطوير. البحوث لخدمة انع ازلية الجامعات في تطوير كلياتها وب ارمجها ومقر ارتها الد ارسية وعدم اهتمامها برصد التغي ارت والمستجدات التي تحدث بمؤسسات القطاع الخاص. ةياب التنسيق والتكامل بين م اركز البحث العلمي بالجامعات مما يؤدي إلى االزدواجية الجهد والوقت والمال وضعف االستفادة من اإلمكانات المتاحة. ب معوقات ترتبط بالقطاع الخاص: واهدار عزوف مؤسمممسمممات القطاع الخاص عن المشممماركة في تمويل المشمممروعات البحثية والخدمات التي تقدمها الجامعات. ضممممممعف ثقة مؤسممممممسممممممات القطاع الخاص في مخرجات الجامعات من المها ارت البشممممممرية والب ارمج واألبحاث والد ارسات العلمية وضعف قناعاتها بالفائدة العملية لها. اكتفاء بعض مؤسسات القطاع الخاص بما لديها من خب ارء وفنيين لحل ما يعترضها مشكالتها. ضممعف ثقة مؤسممسممات القطاع الخاص في اإلمكانات والخب ارت بالجامعات الوطنية واتجاهها إلى التعاقد مع المؤسسات البحثية األجنبية للحصول على االستشا ارت والتقنيات المتطورة. 256

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU محدودية المي ازنيات التي تخصصمها مؤسسمات القطاع الخاص ألنشطة البحث والتطوير وانشماء المعامل والمختب ارت وم اركز التقنية وةيرها. عدم توافر الكوادر البشرية المتخصصة في البحث والتطوير في مؤسسات القطاع الخاص للقيام بالتنسيق في هذا الصدد مع الجامعات. ضممممممعف اهتمام مؤسممممممسممممممات القطاع الخاص بإنشمممممماء وحدات للبحث والتطوير بها بحيث تتولى تقدير االحتياجات من البحوث والتنسيق مع الجامعات إلنجازها. ثانيا: خب ارت وتجارب بعض الدول المتقدمة في مجال الش اركة البحثية اهتمت العديد من الدول المتقدمة بدعم وتطوير الشمم اركة بين جامعاتها والقطاع الخاص لتحسممين أوضمماعها االقتصممادية وتحسممين مركزها التنافسممي إقليميا وعالميا وفيما يلي عرض لتجارب وخب ارت بعض هذه الدول: أ الواليات المتحدة األمريكية : تعد الواليات المتحدة األمريكية من الدول ذات السمممممممبق في االهتمام بالتعاون والشممممممم اركة بين الجامعات وقطاع الصناعة واألعمال وذلك إليمانها بال أرسمالية واالقتصاد الحر ورةبتها في تحقيق التفوق واالمتياز واحتالل الصمممممدارة في سمممممباق التنافس العالمي وقد بذلت الحكومة األمريكية الكثير من الجهود لتحسمممممممممممين جودة خريجيها وبخاصمممممممممممة في المجاالت التكنولوجية وذلك باالهتمام بالتعليم التطبيقي وربطت بالمؤسممممممممممسممممممممممات الصممممممممممناعية وقطاع األعماليمحمد وكمال 93( 2006. وقد بدأ التعاون والش اركة بين مؤسسات التعليم العالي والجامعي وقطاع الصناعة منذ عام 1934 من خالل إنشممممممممممماء معهد البحث الصمممممممممممناعي وهو هيئة أمريكية ةير هادفة للربح تختص بدعم الشممممممممممم اركات بين الجامعات والقطاع الخاص وانضممممم إليها في ذلك الوقت عدد (14) شممممركة ومؤسممممسممممة صممممناعية ثم ت ازيد عددها حتى وصمل إلى (265) شمركة ومؤسمسمة صمناعية وخدمية في عام 2000 تهتم بالتجديد التكنولوجي( 13,,2001 Dessoff ) كما تضممممماعف اهتمام الجامعات األمريكية بالشممممم اركة مع القطاع الخاص خالل العقدين الماضيين إذ أنشأت كل جامعة مرك از أو مكتبا متخصصا في شؤون التعاون مع القطاع الخاص ليتولى عقد االتفاقيات واب ارم العقود مع الشممممركات الصممممناعية والتجارية. وتعد التجربة األمريكية في مجال الشممممممممم اركة من أهم التجارب الناجحة خالل القرن العشمممممممممرين إذ شممممممكلت الجامعات بب ارمجها األكاديمية والقطاعات اإلنتاجية الخاصمممممممة والحكومية منظومة متكاملة لالرتقاء بالبحث العلمي واإلفادة من نتائجتيعاشممور 164( 2004 وقد أدت هذه العالقة التكاملية 257

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص إلى استحواذ الواليات المتحدة األمريكية على أكثر من 55% من االكتشافات العلمية المسجلة دوليا مقابل 18% لليابان و 15% لالتحاد األوربي بينما ال يتعدى إسممممممهام الدول األخرى 17% فقط من ب ارءات االخت ارع ي الزبيدي 2008 712(. ومن هنا تحتل الجامعات األمريكية موقعا رياديا بين الجمامعمات األخرى في مختلف دول العمالم وذلمك لمما تقوم بمت من دور مهم في حيماة المجتمع األمريكي وما تسممممهم بت في رفع كفاءة االقتصمممماد الوطني وزيادة إنتاجيتت إذ اسممممتطاعت أن تحول المعرفة العلمية إلى اخت ارعات ومنتجات وعمليات ذات فائدة تجاريةي الخليفة 107( 2014 ومن أهم عوامل نجا هذه الجامعات هو انفتاحها الواسمممممممع على المجتمع حيث تقوم الجامعات بتكوين عالقات تعاون وش اركة مع مؤسسات المجتمع وبخاصة المؤسسات الصناعية وتتمثل أشكال الش اركة بين الجامعات األمريكية والقطاع الخاص فيما يلي : 1 تقديم المنح للطالب والباحثين: وذلك بقيام بعض الشمممممممممممممركات األمريكية بتقديم منح د ارسمممممممممممممية ومسمممممماعدات مالية لدعم الطالب في التخصممممممصممممممات المرتبطة بمجال عملها ومن أمثلة ذلك المنح المقدمة من شممركة وسممتنجهاوس للطالب في جامعتي بتسممبرج وكارنيجي ميلون والمنح المقدمة من شممركة التقنية العالمية لطالب الماجسممتير في قسممم الكومبيوتر بجامعة نيو أورلينز وفي المقابل تقدم الجامعات بعض المنح للعاملين في بعض الشمممممممممممركات لاللتحاق بها طالبام لتأهيلهم وتنمية قد ارتهم كالمنح التي تقدمها جامعة سمممممتانفورد لمهندسمممممي شمممممركة جن ارل إلكتريك والمنح التي تقدمها جامعة والية أيوا لمهندسي الطاقة الكهربائية في شركة أوماها للكهرباء وةيرهايمعهد البحوث واالستشا ارت.)45 2006 2 التعليم التعماوني: وذلمك بتمدريمب الطالب في مواقع العممل واإلنتماج لتزويمدهم بمالمهما ارت العمليمة التي تمكنهم من االنخ ارط بسمممممهولة في سممممموق العمل وتعد جامعة نورث ايسمممممترن North Eastern بالواليات المتحدة األمريكية من الجامعات المشممممهودة بتوسممممعها في اسممممتخدام التعليم التعاوني إذ تقوم بتدريب ما يقرب من عشممممممرة آالف طالب سممممممنويا في أكثر من( 2500 ) شممممممركة ومؤسممممممسممممممة صممممممناعية يالسمممممممالطين 187( 2005 كما تقوم الكلية التكنولوجية بجامعة هوسمممممممتون بالتعاون مع الشمممممممركات والمصمممممممممممممممانع الموجودة في الواليمة لتمدريمب طالبهما أثنماء المد ارسمممممممممممممممة وتوفير فرص العممل للخريجين. (university of Houston, 2014 ) 3 إنشمممممماء م اركز البحوث والتطوير: وتقوم الجامعات األمريكية بإنشمممممماء م اركز أو شممممممركات للبحوث داخل حرمها الجامعي أو خارجت كما تسمممممممح ألعضممممماء هيئة التدريس بإنشممممماء م اركز اسممممممتشمممممارية خاصمممة إلج ارء البحوث لصمممالح القطاع الخاص يمعهد البحوث واالسمممتشممما ارت 16( 2006 وتقوم 258

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU بعض الشمممممركات األمريكية الكبرى بإنشممممماء م اركز أو معامل في الجامعات تحمل اسممممممها وتخضمممممع إلدارة الجامعات كما تشممممترك بعض الشممممركات مع الحكومية الفيد ارلية في إنشممممماء م اركز تبحث في مجاالت تهم الصمناعة الوطنية ومن أمثلة ذلك مركز سمتانفورد لألنظمة المتكاملة ومركز أبحاث الزجاج التابع لكلية والية نيويورك للخزفيات بجامعة الفريد وةيرها Hall,2004) (. 4 الحضممممانات العلمية: وتقوم العديد من الجامعات األمريكية بإنشمممماء حاضممممنات تقنية لتقديم الدعم المباشممممممر للشممممممركات المبتدئة لتنمية أعمالها وأنشممممممطتها في بدايتها الجامعات ووكالة التطوير االقتصادي وتشير الد ارسات إلى أن حوالي 61% ويتم تمويل هذه الحاضممممممنات من من الشركات الجديدة الناجحة في الواليات المتحدة األمريكية كانت محتضمممنة من قبل الجامعات فمثال شمممركة كي إم إس فيوزن KMS Fusion بمدينة آن آربور Ann Arbor بوالية متشممجان انبثقت عن جامعة متشممجان يطاهر وعبد الحسممين 54( 2012 كما سمماعدت هذه الحضممانات أكثر من (400) شممركة أمريكية على إقامة أنظمة إدارية تطبق أسلوب إدارة الجودة الشاملTQM (صائغ ومتولي 43(. 2005 5 حدائق التقنية والعلوم: تشميد بعض الجامعات حدائق للتقنية والعلوم على أ ارضميها وتدعو إليها أقسام األبحاث في الشركات ومؤسسات القطاع الخاص لالستفادة منها في إج ارء البحوث المشتركة ومن أمثلتها حديقة منلو لألبحاث بوالية كاليفورنيا وحديقة جامعة ستانفورد لألعمال بوالية كاليفورنيا في وسمممممط وادي السممممميلكون وحديقة مثلث البحوث التي تربط بين جامعة دوك في دورهام وجامعة نورث والية في كارولينا نورث واالستشا ارت 57( 2006 6 7 كارولينا وحديقة بحوث ريفر فرنت بوالية أوريجون الترخيص باسممممممممممممممتغالل حقوق الملكية الفكرية واالخت ارعات: إذ أنشممممممممممممممأت الكثير يمعهد البحوث الجامعات من األمريكية م اركز لتسمممجيل أفكار واخت ارعات الباحثين والترخيص للشمممركات ال ارةبة في القيام بإنتاجها مقابل رسممممموم محددة وقد حققت بعض الجامعات عائدام ضمممممخمام من تلك الرسممممموم ومن أمثلة ذلك العائد الذي حصمممممملت عليت كل من جامعة ويسممممممكونسممممممن من بسممممممترة األلبان وجامعة والية أيوا من هرمونات تسمين البقر وةيرها يمعهد البحوث واالستشا ارت 57(. 2006 إج ارء البحوث بنممماء على طلمممب القطممماع الخممماص: تقوم الجمممامعمممات األمريكيمممة بمممإج ارء أبحممماث ومشممروعات بحثية بناء على طلب الشممركات والمؤسممسممات الصممناعية حيث أسممهمت هذه البحوث في تطوير التكنولوجيا في مجال اإللكترونيات والبرمجيات وعلم الجينوم (2004, (Hall فمثال قامت جامعة ميتشممممممممممممجن بتنفيذ برنامج للتطور التطبيقي والعلمي يهتم باألبحاث المشممممممممممممتركة بين أسمممممممممممماتذة الجامعات والباحثين في مؤسسات المجتمع. 259

تفعيل الشراكة البحثية بين الجامعات المصرية والقطاع الخاص 8 المشممروعات البحثية التعاونية: تقوم الجامعات األمريكية بإج ارء أبحاث تعاونية يشممترك فيها فريق من الباحثين في الجامعات والقطاع الخاص لتطوير منتج معين أو إنتاج اخت ارع معين في العديد من المجاالت وبخاصمممممة التقنية ومن أمثلة ذلك معامل بل جانبام للشممممم اركة في مجال التقنية والتي أدت إلى تطوير التر انزسممممممتور بمعامل الشممممممركة وظهور ثورة صممممممناعة االلكترونيات يالسممممممالطين 2005 188( وكذلك المشروعات البحثية بين جامعة ستانفورد وشركة هوليت باكارد التي أدت إلى ظهور وادي السمليكون والمشمروعات البحثية بين شم اركة جامعة الينوي الشممالية ومؤسمسمة وسمتل تكنولوجي والتي أدت إلى زيادة إنتاج المؤسسة وتطويره يمحمود 3738(. 2004 ومن العرض السابق يتضح أن النموذج األمريكي يعد من النماذج ال ارئدة في الش اركة البحثية إذ تبذل الحكومة الفيد ارلية جهودا كبيرة لربط البحث العلمي في الجامعات بالقطاع الخاص كما تقوم الجامعات بإج ارء البحوث والد ارسات في مختب ارتها وم ازرعها لصالح الكثير من المؤسسات الصناعية والز ارعية وتهتم الجامعات بصمممفة خاصمممة بالبحوث التطبيقية والنتائج التي يتم التوصمممل إليها تجد طريقها إلى حيز التطبيق العملي بسرعة وبكفاءة. ب اليابان : يعد موضوع الش اركة بين الجامعات والقطاع الخاص من الموضوعات األساسية والجوهرية في اليابان منذ عقد الثمانينيات من القرن العشمممممممرين وذلك لتطور عملية تبادل المعلومات وزيادة التفاعل بين الجامعات والمؤسمممممممممممسمممممممممممات الصمممممممممممناعية من خالل الجمعيات المهنية وم اركز البحوث والتدريب والمشمروعات البحثية إضمافة إلى اهتمام المؤسمسمات اإلنتاجية بتمويل إبداعات واخت ارعات الجامعات يمعايعة 2008 175(. وفي التسممممممعينيات من القرن العشممممممرين أصممممممدرت الحكومة اليابانية عددة تشممممريعات وقوانين لدعم الشمممم اركة بين الجامعات اليابانية والقطاع الخاص ففي عام 1998 أصممممدرت قانون دعم نقل التقنية من الجامعات مما خول للجامعات الحصول على رسوم مقابل تسويق ب ارءات االخت ارع وفي عام 1999 أصممممممممممدرت قانون اإلج ارءات الخاصممممممممممة إلعادة تأهيل الصممممممممممناعات القوية ليسممممح بتطبيق التقنية المنتجة بالجامعات في القطاعات األخرى Shingo,2011) (Kazuyuki & كما أصمممدرت الحكومة اليابانية في عام 2001 الخطة األسممماسمممية الوطنية الثانية للعلوم والتكنولوجيا التي اشممتملت على تخصمميص مي ازنية مقدارها 2.4 تريليون ين ياباني على مدى خمس سممنوات لدعم األبحاث في الجامعات اليابانية ورفع مسممتوى تنافسمميتها العالمية وأصممدرت في عام 2002 القانون األسمممماسممممي للموارد المعرفية لدعم مشممممروعات الشمممم اركة بين الجامعات والمؤسممممسممممات الصممممناعية كما أصممممممممدرت في عام 2009 قانونام بشممممممممأن التدابير الخاصممممممممة لتنشمممممممميط الشمممممممم اركة بين الجامعات وقطاع 260

المجلة الدولية للبحوث التربوية Vol. 41 (Issue 2 ) June 2017 )العدد ) 2 المجلد 41 يونيو 2017 جامعة االمارات International Journal for Research in Education, (IJRE) UAEU &Shingo,2011).(Kazuyuki وتتولى العديد من الجهات مهمة بناء عالقات ش اركة است ارتيجية بين الجامعات والمؤسمسممات اإلنتاجية منها المؤسمسممات الحكومية مثل و ازرة الصمناعة والتجارة الدولية (MITI) وو ازرة الشممممممممممممممؤون الخارجية (JICA) ووكالة العلوم والتكنولوجيا (JST) واتحاد و از ارت التربيمة والثقمافمة والريماضمممممممممممممممة والعلوم والتكنولوجيما وم اركز ومعماهمد البحوث التعماونيمة الحكوميمة مثمل المؤسممممسممممة اليابانية لتشممممجيع العلوم (JSPS) وكذلك م اركز ومعاهد البحوث الخاصممممة مثل مؤسممممسمممة سمممموميتومو الصممممناعية 2014) Agency, (Japan International Cooperation باإلضممممافة إلى العديد من م اركز البحوث التعاونية في اليابان التي يقع معظمها داخل الجامعات اليابانية. ويتركز االهتمام الكبير للش اركة بين الجامعات والمؤسسات اإلنتاجية بشكل أساسي في الرةبة في تحقيق التفوق وابتكار التكنولوجيا الجديدة وقد سممممممممممممحت القوانين والسمممممممممممياسمممممممممممات الجديدة في اليابان للمؤسممممممممسممممممممات الصممممممممناعية بزيادة اسممممممممهاماتها في المؤسممممممممسممممممممات األكاديمية والحصممممممممول على مقاعد للموهوبين endowed chairs من الجامعات وتتعدد أشممممممممممممممكال الشمممممممممممممم اركة بين الجامعات والقطاع الخاص في اليابان ويمكن توضيح ذلك فيما يلي: 1 ب ارمج الورش التدريبية: وهي تتمثل في الب ارمج التدريبية المشمممممممممممممتركة بين الجامعات والمصمممممممممممممانع اليابانية والتي بدأ تطبيقها منذ عام 1997 عندما تم إنشمماء لجنة تسمممى Group(WG) Working برئاسمممممممممة مدير معهد طوكيو للتكنولوجيا وبعضممممممممموية( 15 )عضممممممممموا يمثلون الجامعات والمؤسمممممممممسمممممممممات اإلنتاجية تختص بوضمممع اآلليات المناسمممبة لتدريب طالب الجامعات في المصمممانع والشمممركات لتنمية مها ارتهم العملية وأطلق على هذه الب ارمج اسمممممم Internships فمثال الجامعات التي تمتد الد ارسمممممة فيها إلى خمس سممممممممممممنوات يدرس الطالب ثالث سممممممممممممنوات في الجامعة يتلقى فيها العلوم النظرية ثم ينتقل إلى المصمممنع لمدة سمممنتين متواصممملتين للتدريب العملي ضممممن برنامج Internships ي معايعة.)177 2008 2 مجاالت التعاون في البحوث المشمممممتركة: بدأ تطبيق نظام البحوث المشمممممتركة في اليابان منذ عام 1983 تقريبام وذلك بتعاون القطاع الخاص والجامعات في تنفيذ المشممممممممروعات البحثية في المجاالت ذات االهتمممممام المشممممممممممممممترك وهنمممماك ثالثممممة أنواع من مجمممماالت التعمممماون في البحوث المشممممممممممممممتركممممة هى 2004), :(Motohashi المشروعات المشتركة: وتتم بتقديم القطاع الخاص الدعم المالي المطلوب إلج ارء المشروعات البحثية المشممتركة وقد ت ازيد عدد هذه المشممروعات من 11054 مشممروعا عام 2005 إلى 15544 مشممروعا 261