مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ وتحسين تقدير الذات لديهم د. صبحي ا حمد قبلان كلي ة الهندسة التكنولوجي ة جامعة البلقاء التطبيقي ة د.عزيز ا حمد عبد الرحامنه كلي ة الا ميرة رحمه الجامعي ة جامعة البلقاء التطبيقي ة د. هشام علي الضمور كلي ة الكرك الجامعي ة جامعة البلقاء التطبيقي ة د. رغدة ميشيل عرنكي كلي ة الهندسة التكنولوجي ة جامعة البلقاء التطبيقي ة الملخ ص هدفت هذه الدراسة ا لى تقص ي ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار عي نة الدراسة من (60) طالبا وطالبة مساء ا ليهم تم توزيعهم ا لى مجموعتين: الا ولى ضابطة وتكو نت من (30) طالبا وطالبة والثانية تجريبي ة تكو نت من (30) طالبا وطالبة. وقد تم تقسيم المجموعة التجريبي ة ا لى مجموعتين: الا ولى مجموعة الذكور وتكو نت من (15) طالبا والثانية مجموعة الا ن ثا وتكو نت من (15) طالبة وقد تم تطبيق مقياس التعر ض للا ساءة ومقياس تقدير الذات كاختبار قبلي 439
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... وبعدي على ا فراد المجموعتين التجريبي ة والضابطة في حين تم تعريض المجموعة التجريبي ة فقط للتدريب على البرنامج التدريبي. وبعد الانتهاء من جمع البيانات حسبت المتوسطات والانحرافات المعيارية لا داء ا فراد المجموعتين التجريبي ة والضابطة على مقياسي الدراسة كما تم ا جراء تحليل التبا ني متعد د المتغي رات للتعر ف ا لى ا ثر البرنامج التدريبي والجنس. وقد ا ظهرت نتاي ج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة( 0,0) بين متوسط 5 α ا داء المجموعة التجريبي ة والضابطة وقد كانت هذه الفروق لصالح ا فراد المجموعة التجريبي ة التي تحسن مستوى تقدير الذات لديها وانخفض مستوى التعر ض للا ساءة. كما ا ظهرت نتاي ج هذه الدراسة عدم جود فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α 0,0) بين متوسط ا داء الا ن ث ا ومتوسط ا داء الذكور. 5 440
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي الا طار النظري للبحث: ا ن ظاهرة ا ساءة معاملة الا طفال ليست وليدة هذا العصر فهي قديمة ولا يخلو منها ا ي مجتم ع من المجتم عات الا نسانية حيث تستقطب ظاهرة ا ساءة الا طفال اهتم اما عرب ي ا وعالمي ا وقد بدا ذلك جلي ا من خلال الاتفاقيات والتشريعات الدولية والا بحاث والدراسات التي طرقت هذا المجال وعالجت ا شكالا عديدة من ا ساءة الا طفال (الجسدي ة والجنسي ة والانفعالي ة والا همال) وبدرجات متفاوتة مما حدا بالترب ويين والا كاديميين وعلماء النفس والا خصاي يين الاجتم اعيين ا لى السعي لا يجاد قوانين وتشريعات تحمي ا طفال المجتم ع من ا شكال العنف المتعد دة. ا لى ويبدو ذلك جلي ا من خلال التقرير الذي صدر عن منظمة الصحة العالمي ة الذي ا شار ا ن العنف وا ساءة معاملة الا طفال يك فل الدول خساي ر مادي ة ضخمة ا ذ تشير الا حصاي ي ات ا لى ا ن الا صابات التي تنجم عن ممارسة العنف وا ساءة معاملة الا طفال تكل ف الدول ما لا يقل عن (%4) من الناتج المحل ي الا جمالي بالا ضافة ا لى المعاناة الجسدي ة والنفسي ة المريرة لهو لاء الا طفال (تقرير الا مين العام للا مم المتحدة 2006 ص 46 ). ويرى ماتلن (Matlin,2001) ا ن رواسب المنهج العدواني الفاقد للسماحة والرحمة مازالت عالقة في ا ذهان بعض الا فراد وسلوكياتهم في التعاطي مع المواقف الاجتماعي ة. ا ن مشكل ة العنف مشكل ة قديمة جديدة استقر ت في ساحتنا الا نسانية في كل حين لتصادر ا مننا الفكر والعمل الا نساني الا نساني وتقدمنا البشري وعلى الرغم من التطورات الهاي لة في بما يلاي م المدنية والتحض ر ا لا ا نن ا ما زلنا نشهد سيادة منهج العنف بين البشر وبالذات تجاه الا طفال وا ن ه لا مر سي ء ا ن يوظ ف الا نسان القوة لكي يسيطر على الا خرين وبخاصة من قبل رب الا سرة. ويشير ليزير وليبلانس Leblanc,2005) (Lussier & ا لى تعد د المداخل التي يمكن من خلالها النظر ا لى ا ن واع الا ساءة الموجهة ضد الا طفال والتي يمكن تقسيمها ا لى الا تي: 441
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... 1. من حيث القاي مين عليها: هناك ا ساءة من قبل الطفل نحو الطفل حيث يكون الطفل ا حيان ا هو الجاني والضحي ة وا حيانا ا خرى كثيرة تكون الا ساءة من قبل الا ب ا و الا م نحو الطفل. 2. من حيث نوعي ة الا ساءة: هناك ا ساءة مادي ة ا و جسدي ة ويتم من خلالها الاعتداء بالضرب وكثيرا ما ينتج عنه ا صابات قد تو د ى للوفاة وهناك ا ساءة معنوي ة قد تكون بالسب والا هانة ا و التجريح والسخرية. 3. من حيث شمولية الا ساءة: فهناك عنف ا و ا ساءة تم ارس بشكل جماعي عندما تشيع جماعه ما للعنف ا و الا ساءة ضد الا طفال مثلما يحدث في بعض الجماعات التي تم ارس العنف والا ساءة ضد الا طفال بقصد الترب ية. 4. من حيث الدافع للا ساءة: هناك عدة دوافع للا ساءة منها الا حباط فقد يكون الفشل وتكراره دافعا للا ساءة ضد الا طفال وقد يكون الحرمان دافعا للا ساءة كوسيلة تعويض سواء ا كان هذا الحرمان ماديا ا م اقتصاديا ا م معنويا. من خلال مراجعة تصنيفات الا ساءة وا بعادها يمكن القول بوجود ا رب عة ا بعاد للا ساءة يجمع عليها الباحثون ا مثال درويش واسكويفيل وهاوتز والفونسو (Darwish, 2002) Alfonso, Esquivel, Hourtz & هي: -1 الا ساءة الجسدي ة: Physical Abuse تعر ف الا ساءة الجسدي ة با ن ها ا فعال يقوم بها الوالدان ا و ا حدهما تتسم بالعنف الموج ه نحو الطفل مما يو د ي ا لى ا صابته با ذى جسدي ومن المظاهر الشاي عة لهذا النوع من الا ساءة (الحروق الجروح الخدوش) في ا ماكن مختلفة من الجسم وقد تكون هذه الا ساءة مقصودة وقد تكون رد فعل لا ي سلوك يصدر عن الطفل سلبيا ا و ايجابيا (الجلبي 2003 ص 165 ). وتشير الكثير من الدلاي ل ا لى ا ن العديد من الا طفال يموتون من وراء تعر ضهم للا ساءة الجسدي ة حيث تطالعنا الكثير من الصحف والمجلات عن وفيات بعض 442
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي الا طفال نتيجة التعر ض للا يذاء البدني من قبل الوالدين ا و المحيطين بهم (عصالة.(2004 2- الا ساءة القاي مة على الا همال: يمكن القول با ن هذه الا ساءة تنطوي بشكل كبير وا ساسي على ا خفاق الوالدين القاي مين على تنشي ة ا طفالهم وترب يتهم في توفير متطلبات ا بناي هم الا ساسية والضرورية لنموهم ا و تطور هم سواء بشكل مقصود ا و غير مقصود من خلال ا ظهار اللامبالاة بهذه الحاجيات (طه 2008 ص 96 ) ويعد ا همال الطفل ا حد ا ن واع الا ساءة الا كثر تدميرا لصحة الطفل النفسي ة والجسمي ة عندما يقوم الا باء ا و القاي مون على رعاية الطفل بعدم ا عطاي ه درجة كافية من الاهتم ام والرعاية الطبي ة والجسمي ة والترب وية والانفعالي ة. ويمثل الا همال نسبة كبيرة بين مظاهر الا ساءة للا طفال على مستوى دول العالم حيث تشير العديد من الدراسات ا لى نسبة كبيرة من الا طفال تعاني من الحرمان خاصة في الاحتياجات الا ساسي ة والنفسي ة Sexual Abuse.(Celia, 1995, p464) 3- الا ساءة الجنسي ة: تعد الا ساءة الجنسي ة من ا خطر ا ن واع الا ساءة التي يتعرض لها الطفل داخل الا سرة وتكمن خطورتها في بقاء ا ثرها حتى بعد سن البلوغ ويبقى ا ثرها في ذاكرته دوما وتسهم بشكل مباشر في تدمير شخصيته وا صابته بالعديد من الاضطرابات النفسي ة والانحرافات المتم ثلة بالجنوح لدى الا طفال والمراهقين فيما بعد ) طه 2008 ص 124 ). ورغم ا ن الا ساءة الجنسي ة من ا خطر ا ن واع الا ساءة ا لا ا ن تناولها بالبحث والدراسة قليل في ظل قيم ومعايير المجتم ع المسلم المحافظ ولا يعترف بها الا طفال المساء ا ليهم رغم حدوثها بكثرة (الصافي وقارة 2009 ص 212). 443
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... ا ن الا ساءة الجنسي ة تعني استخدام الطفل لا شباع رغبات جنسية لبالغ ا و مراهق وهي تعريض الطفل لا ي نشاط ا و سلوك جنسي ويتضمن غالبا التحرش الجنسي بالطفل من خلال ملامسة المتحرش جنسيا ا و حمله على ملامسة ومن الا شكال الا خرى للاعتداء الجنسي على الطفل المجامعة وبغاء الا طفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الجنسي ة والمواقع الا باحية.(Muro & Kotman, 1995) -4 الا ساءة الانفعالي ة: Emotional Abuse من الصعب الوقوف على تحديد مفهوم الا ساءة الانفعالي ة مقارنة بالا ساءة الجسدي ة ا و الجنسي ة وذلك لا ن مظاهر الا ساءة الانفعالي ة غامضة ولا توجد علامات ظاهرة ا و واضحة للمحيطين بالطفل. وتعد الا ساءة الانفعالي ة من ا خطر ا ن واع الا ساءة التي يتعرض لها الطفل ومن ا صعبها تحديدا. وعموما تا خذ الا ساءة الانفعالي ة مجموعة متباينة من الصور يمكن ا جمالها على النحو الا تي: ا ولا - الاستغلال: ويكون ذلك من خلال الحصول على شيء ما من الطفل نتيجة لضعفه ومثال ذلك الا ساءة الجنسي ة التي يتعرض لها الطفل من الكبار (ا بو عليا 2000 ص.(42 ثانيا- عدم قبول الطفل من قبل والديه: ويتم ثل ذلك برفض مطالب الطفل وعدم تلبية حاجاته الا ساسية خصوصا عندما يكون الطفل يعاني من الا عاقة الذهنية ا و الا همال في تقديم الرعاية المناسبة والشاملة للطفل. (Woolfolk,2006) ثالثا - الا رهاب: ويتطلب ذلك ا جبار الطفل على مشاهدة الا يذاء المحبب لدى الكبار مثال ذلك الا يذاء الجنسي ا و التهديد بالاعتداء على الطفل من قبل ا فراد لا جباره على ا داء سلوك ما.(Vig & Kaminer, 2002) رابعا - ذم الطفل وا هانته: ويكون ذلك عن طريق تحقير الطفل ولومه والنظر ا ليه بسخرية وتجنب الحديث معه وتجاهله وعدم التفاعل معه (رطروط 2000). 444
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي يعاني التلاميذ المساء ا ليهم من العديد من الصعوبات السلوكي ة والانفعالي ة الشديدة من مثل ضعف القدرة عن التعبير عن مشاعرهم السلبي ة وخصوصا في المواقف التي تستوجب ذلك ونتيجة لذلك يحدث بعض الا ثار السلبي ة مثل: شعورهم بالقلق والتوت ر وا حساسهم بالوحدة وهم غالبا يتخذون ا جراءات متطر فة ليتجنبوا قلقهم على شكل سلوك غير مو ك د للذات. وقد تعد دت التدخلات الا رشادية التي تساعد على تنمية مستوى الكفاءة الذاتية لدى الا فراد مثل البرامج القاي مة على اللعب والموسيقى والرسم وتوكيد الذات. ويعتبر اللعب من الا ساليب الطبيعية للتعبير عن الذات وهو تعبير تلقاي ي للمشاعر والا فكار ووسيلة يستخدمها معظم الا طفال لاكتشاف العالم والعلاقات ولفهم الماضي والا عداد للمستقبل فهو وسيلة ولغة عالمي ة وشاملة بين الا طفال كل هم (ريشمان 1999 ص 116 ). وطريقة العلاج باللعب ا و اللعب العلاجي طريقة فع الة للعلاج النفسي بالنسبة للا طفال الذين يعانون من بعض المخاوف والتوترات النفسي ة الناتجة عن ا ساءة معاملتهم. وقد استخدم فرويد العلاج باللعب في العلاج النفسي لا و ل مرة مع ابن صديق له كان يخاف من الخيول ا ذ قام الطفل هانز بتم ثيل دور الحصان في ا لعابه التلقاي ي ة لمرات متعد دة وبعد ذلك تخل ص من مخاوفه من الخيول التي ا صبحت ما لوفة له (عبد العظيم 2008 ص 32 ). وترجع ا همية اللعب في ا طار الصحة النفسي ة والعلاج النفسي باعتباره وسيلة لفهم الطفل ودراسة سلوكه ومشكلاته وعلاجها مما يساعد في النمو الاجتم اعي للطفل وا شباع حاجاته النفسي ة (زهران 2001). وقد توص ل العلماء ا لى ا ن اللعب يشبع ا غراضا متعد دة ا برزها الوظيفة العلاجية Function) (Therapeuti والتي تعني استخدام نشاط اللعب بطريقة مخط ط لها بهدف تحقيق تغي رات في سلوك الطفل وتنمية شخصيته بحيث تجعل حياته ا كثر سعادة وا نتاجي ة.(Annunziata, 2003) 445
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... والعلاج باللعب يعتبر ا سلوبا علاجيا لمساعدة الطفل الذي مر بصعوبات انفعالي ة ا و صدمة ويستخدم بفاعلية مع الا طفال الذين مر وا بصعوبات عاي لية مثل حالات الطلاق والا ساءة والعدوان.(Shen& Christopher, 2002) مشكل ة البحث ومسوغاته: تتحدد مشكل ة الدراسة الحالي ة بالتعرف على فاعلية برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار الناجمة عن تعر ض تلاميذ المرحلة الا ساسي ة الدنيا للا ساءة وما فاعلية البرنامج التدريبي في تحسين تقدير الذات لديهم. تم ثل الا ساءة للا طفال ظاهرة من ا خطر الظواهر التي تجتاح ا ي مجتم ع من المجتم عات حيث يعتبر موضوع الا ساءة للا طفال بشكل عام من بين الموضوعات التي ا ثارت اهتم اما واسعا وخصوصا في العقود الثلاثة الماضية نظرا للا ثار السلبي ة التي تنجم عنها بالا ضافة ا لى تزايد معد لاتها حيث تشير الكثير من التقارير ا لى تضاعف معدلات الا ساءة ا لى الا طفال في الفترة الماضية في معظم المجتم عات (قطان 1999). ومن خلال ما تطالعنا الصحف اليومي ة والمجلات العلمي ة من ا خبار وقصص حول ا ساءة معاملة الا طفال والخبرات العملي ة والميداني ة للباحثين وحضور الندوات العلمي ة والمشاركة فيها والتي تهتم بقضايا العنف بشكل عام وا ساءة للا طفال بشكل خاص ووجد ا ن مشكل ة ا ساءة معاملة الا طفال تشكل خطرا ليس على الا طفال وحدهم الذين يتعر ضون للا ساءة بل على ا فراد المجتم ع ككل. ونتيجة لذلك فقد جاءت هذه الدراسة التي تناولت هذا الموضوع الهام لتسليط الضوء على مشكل ة الا ساءة للا طفال والعمل على ا صدار التشريعات التي تكفل حقوق الا طفال وتحميهم من الا ساءة التي قد يتعر ضون لها فضلا عن تقديم البرامج التوعي ة والا رشادي ة المقد مة لهو لاء الا طفال والتي تسعى للحيلولة دون وقوع الا ساءة. 446
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي ا ليهم ا ن خطورة هذه المشكل ة تكمن في ا ن الكثير من حوادث الا ساءة لا نعرف عنها لا ن ها تحدث داخل البيت وفي خلوة بين الطفل ووالديه ولكن الا ساءات التي نعرفها هي تلك التي وص لت ا لى الا طباء والمستشفيات وهي حالات كثيرة وكثيرة جدا. ففي ا ستراليا هناك 49721 حالة ا ساءة للا طفال كانت نسبة الا ساءة الجسدي ة بنسبة 26. وفي ا مريكا بلغ عدد حالات الا ساءة للا طفال (1280000) طفلا خلال عام 2005 وا ن نحو 1387 طفلا ماتوا جراء الاعتداء الجسدي عليهم من قبل ا باي هم. بينما في ا لمانيا فقد قد رت حالات الا ساءة الجسدي ة للا طفال (800000) طفلا يساء معاملتهم بقوة في كل عام فيما تفيد ا حصاي ي ة الاتحاد الا لماني لحماية الطفولة ا ن العدد يقارب المليون طفل تقريبا (الصافي وقارة 2009). ولما كان موضوع الا ساءة على هذا القدر من الا همي ة تا تي هذه الدراسة من ا جل تعميق الوعي بمشكل ة ا ساءة الا طفال وا قامة البرامج الوقاي ية والعلاجية للحد من انتشارها وا لقاء الضوء بشكل علمي على التدخلات العلاجي ة الا كثر مناسبة مع الا طفال المساء ا ليهم في المملكة الا ردنية مما قد يساهم في تحسين التخطيط والعمل مع هذه الفي ة لمساعدتهم على خفض التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لديهم. حيث وجد ا ن تدني تقدير الذات من الا عراض الري يسة لدى الا طفال المساء ا ليهم حيث سج لوا درجات متدنية على مقياس تقدير الذات مقارنة مع الا طفال غير المساء.(Campbell & Browne, 2002) ا همية البحث: تكمن ا همية الدراسة الحالي ة في تقص ي فاعلية البرنامج المبني على اللعب في خفض الا ثار الناتجة عن التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم ا ضافة ا لى تناولها موضوع الا ساءة التي تعد من المشكلات التي تمس جوهر المجتم ع لا ن ا ساءة الا طفال تترك الكثير من الا ثار السلبي ة النفسي ة والجسدي ة والاجتماعي ة كما تكمن ا همي ة الدراسة في محاولة تنمية تقدير الذات لدى هو لاء الا طفال. ا ضافة ا لى تناولها موضوع الا ساءة التي تعد من المشكلات التي تمس جوهر المجتم ع لا ن ا ساءة 447
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... الا طفال بشكل عام وتلاميذ المدارس بشكل خاص تترك الكثير من الا ثار السلبي ة النفسي ة والجسدي ة والاجتماعي ة والتي تو ثر سلبا على عملية التعل م- والتعليم. كما ا ن ها ستحاول تحسين تقدير الذات لدى هو لاء التلاميذ حيث يرى با ندورا (Bandura, 1986) من خلال نظريته في التعل م الاجتم اعي ا ن تقدير الذات يو ثر في ا ن ماط التفكير والتصرفات والا ثارة العاطفي ة والانفعالي ة فكل ما ارتفع تقدير الذات لدى التلميذ ارتفعت القدرة والسيطرة على الاستثارة الانفعالي ة والعاطفي ة والسلوكيات المختلفة التي تصدر عن الفرد وبالتالي فا ن الا فراد الذين يملكون درجة عالية من تقدير الذات تكون لديهم المقدرة الكافية على مواجهة مختلف المشكلات السلوكية في مختلف الجوانب سواء ا كانت مشكل ات ترب وية ا م اجتم اعية ا م عاطفية ا م سلوكية. ا ضافة ا لى ندرة الا بحاث والدراسات التي تناولت متغي رات هذا البحث على المستوى المحل ي في حدود علم الباحث. ومن هذا المنطلق جاء اهتم ام الباحث بدراسة فاعلية العلاج باللعب في خفض الا ثار الناتجة عن التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم. كما ا ن الدراسة الحالية تتجلى ا همي تها في جانبين هما: ا ولا - الجانب العلمي:. 1 ا لقاء الضوء على طبيعة التم اسك الا سري الذي بات يشكو من تصد عات مختلفة نتيجة لكثرة الضغوط الحياتي ة والاقتصادي ة وزيادة نسبة الطلاق مما ترك تا ثيرا سلبيا على معاملة الوالدين لا بناي هم.. 2 تزويدنا بالحقاي ق والمعلومات الهامة حول المفاهيم ذات العلاقة بمشك ةل ا ساءة الا طفال وا ثر التدخلات التي يمكن ا ن تساهم في ا يجاد حلول عملي ة لهذه المشك ةل وتحد من خطورتها.. 3 ا لقاء الضوء حول انتهاك حقوق الطفل من حيث تعليمه وا هماله وا ساءة معاملته من قبل القاي مين على رعايته. وهذا يدعونا للاهتمام بمشكلة ا ساءة الا طفال والعمل على سن القوانين والا نظمة التي بموجبها يمكن حماية الا طفال من الا ساءة سواء ا كان ذلك في المدرسة ا و ا ثناء تواجده في الا سرة. 448
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي ثانيا الجانب التطبيقي: 1. يمكن ا ن تساعد هذه الدراسة المختصين في مجا ل الترب ية وعلم النفس على ا عداد الخطط والبرامج الا رشادية التي من شا ن ها مساعدة الا طفال على تلبية حاجتهم وحل مشكلاتهم السلوكية وحمايتهم من الا ساءة. 2. كما ا ن هذه الدراسة قد تساعد المختص ين في مجال الترب ية وعلم النفس على تقديم معلومات وا ساليب التعامل مع الا طفال بعيدا عن العنف والتي قد تساعد على تفعيل دور الا سرة والمعل م في حماية الا طفال من الا ساءة. 3. النتاي ج التي سوف يتم التوص ل ا ليها يمكن ا ن تثير وعي الباحثين با همية الالتفات لهذه المشكل ة وا جراء المزيد من الدراسات الميداني ة في المجال نفسه وعلى عي نات ا خرى. ا هداف البحث: تهدف الدراسة الحالي ة ا لى تحقيق الا هداف التالية: 1. ا عداد برنامج قاي م على اللعب بغرض خفض ا ثار التعر ض للا ساءة وتحسين مستوى تقدير الذات لدى الا طفال المساء ا ليهم. 2. التحق ق من فاعلية برنامج قاي م على اللعب في خفض الا ثار الناتجة عن التعر ض للا ساءة لدى الا طفال المساء ا ليهم. 3. التحقق من فاعلية برنامج قاي م على اللعب في تحسين مستوى تقدير الذات لدى الا طفال المساء ا ليهم. فرضيات البحث: سيتم اختبار الفرضي ات التالية: 0 0) في خفض 5 1- لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α مستوى التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ المساء ا ليهم تعزى ا لى البرنامج التدريبي المبني على اللعب. 449
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... 0 0) في مستوى 0 0) في خفض 5 5 2- لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α تقدير الذات يعزى ا لى البرنامج التدريبي المبني على اللعب. 3- لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α مستوى التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ المساء ا ليهم يعزى للجنس. مصطلحات البحث: الا ساءة للطفل: Child abuse تعر ف الا ساءة با ن ها "ا ي فعل يو د ي ا لى ا يذاء الطفل بشكل متعمد كالضرب المبرح ا و الخنق ا و الحرق ا و استعمال الا دوات الحادة مما ينتج عنه ا صابة جسدية خطيرة ا و اضطرابات جنسي ة ا و ا صابات عقلي ة حادة. وتعرف ا جراي يا لا غراض هذه الدراسة بالدرجة التي سيحصل عليها التلميذ على مقياس التعر ض للا ساءة وتتك ون من: 1- الا ساءة الجسدي ة: وتعر ف با ن ها ا فعال يقوم بها الوالدان ا و ا حدهما تتسم بالعنف الموج ه نحو الطفل مما يو د ي ا لى ا صابته با ذى جسدي(الجلبي 2003 ). وتعر ف ا جراي يا لا غراض هذه الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ بعد الا ساءة الجسدي ة في مقياس التعر ض للا ساءة. 2- الا ساءة النفسي ة (العاطفي ة): هي متطلبات ا بوي ة زاي دة وغير معقولة تفرض على الطفل توقعات ا كبر من قدراته وتظهر من خلال الاستخفاف بالطفل ا و من خلال الفشل في توفير الحب والرعاية والا رشاد الكافي له (ا ي مان العقرباوي 2003). وتعر ف ا جراي يا لا غراض هذه الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها الطفل التلميذ على بعد الا ساءة النفسي ة في مقياس التعر ض للا ساءة. 1- ا ساءة الا همال: هي ا خفاق الوالدين القاي مين على ا سلوب التنشي ة والترب ية لا طفالهم في توفير متطلبات ا بناي هم الا ساسية والضرورية لنموهم كالطعام والملبس وتوفير الدواء وبشكل مقصود ا و غير مقصود من خلال ا ظهار عدم المبالاة بهذه الحاجات (ا مين 1999). 450
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي -3-4 -5. وتعرف ا جراي يا لا غراض هذه الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ على بعد ا ساءة الا همال في مقياس التعر ض للا ساءة. تقدير الذات: ويقصد به الحكم الذي يتبناه الفرد عن نفسه في مواقف حياتية عديدة سواء كان هذا الحكم ايجابيا ا م سلبيا. وذلك من خلال الدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس تقدير الذات. البرنامج المبني على اللعب: نظام متكامل من الخبرات المخططة والمنظمة يتضمن سلسلة من الا ن شطة والا جراءات المبرمجة زمنيا الذي تم تطبيقه على التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة وذلك بهدف تقديم المساعدة للتلاميذ الذين يمر ون بصعوبات انفعالي ة ا و صدمة حتى يتمك نوا من التكي ف وخفض ا ثر التعر ض للا ساءة بالبرنامج الذي تم ا عداده لغاية هذه الدراسة. حدود البحث:.(Shen & Christopher, 2002) ويعر ف ا جراي يا ا - الحدود البشري ة: تلاميذ المرحلة الا ساسي ة الدنيا البالغ عمرهم (12-6) سنة المساء ا ليهم في محافظة ا رب د في المملكة الا ردنية. ب- الحدود الزمني ة: العام الدراسي 2009 م 2010 م. ج- الحدود الجغرافي ة: مدارس مديرية الترب ية والتعليم في ا رب د التابعة بدورها لوزارة الترب ية والتعليم في المملكة الا ردني ة الهاشمي ة. متغي رات البحث: تتضم ن هذه الدراسة المتغي رات التالية: ا ولا المتغي رات المستقل ة: 1 البرنامج التدريبي 2 الجنس: (ذكر ا ن ثى). (برنامج العلاج باللعب). 451
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... ثانيا المتغي رات التابعة: 1- تقدير الذات: وسيتم قياسها من خلال الدرجة التي يحصل عليها التلاميذ على مقياس الكفاءة الذاتي ة المدركة المعد لهذه الدراسة. 2- التعر ض للا ساءة: وسوف يتم قياسه من خلال الدرجة التي يحصل عليها التلاميذ على مقياس التعر ض للا ساءة المعد لهذه الدراسة. دراسات سابقة: تعددت الدراسات التي ا جريت حول موضوع الا ساءة على صعيد الدراسات العرب ية ا و الا جنبي ة ورغم ذلك هناك ندرة في الدراسات التي ا جريت حول فاعلي ة العلاج باللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناتجة عن التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى الا طفال المساء ا ليهم وذلك في حدود علم الباحثين. وفيما يلي عدد من هذه الدراسات: وهدفت دراسة جل (Gill,2005) ا لى تقص ي ا ثر برنامج العلاج باللعب على تحسين تقدير الذات ومهارات التوافق ا لى خفض الغضب والعدوانية وتحسين الشعور بالرضا وتخفيض ا عراض توت ر ما بعد الصدمة لدى عي نة من الا طفال بعمر (9) سنوات ممن ا سيء ا ليهم جنسي ا وقد تم تدريب عي نة الدراسة على اللعب التفريغي ولعب الدور الرمزي بهدف التخل ص من القلق والسيطرة على ا زمة الماضي. وقد توص لت الدراسة ا لى وجود تحس ن في تقدير الذات ومهارات التوافق وفي تحقيق الا هداف السابقة. كما دراسة برا سي (2005 (Bryce, فاعلية السيكودراما في خفض القلق وتحسين مفهوم الذات لدى عي نة من (6) طالبات من عمر (12-9) سنة ممن تعر ضن للا ساءة الجنسي ة. وبعد تطبيق البرنامج العلاجي على عي نة الدراسة توص لت النتاي ج ا لى تحسن مفهوم الكفاءة الذاتي ة من خلال ا داء العي نة على المقياس الذي ا عد ه (بيرس هارس) كما ا ظهر انخفاضا ملحوظا في مستوى القلق لدى عي نة الدراسة. 452
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي كما ا جرى مقدادي (2003) دراسة بعنوان فاعلية برنامج العلاج باللعب والتدريب التوكيدي في خفض القلق وتحسين الكفاءة الذاتي ة المدركة لدى الا طفال المساء ا ليهم والتي هدفت ا لى استقصاء فاعلية برنامج العلاج باللعب والتدريب التوكيدي في خفض القلق والتعر ض للا ساءة وتحسين الكفاءة الذاتي ة المدركة لدى الا طفال المساء ا ليهم تكو نت عي نة الدراسة من (45) طفلا تم تقسيمهم ا لى ثلاث مجموعات مجموعتين تجريبيتين تطب ق ا حداهما العلاج باللعب والا خرى التدريب التوكيدي ومجموعة ضابطة وقد قام الباحث بتصميم برنامج العلاج باللعب والتدريب التوكيدي وبعد تطبيق البرنامج الا رشادي والتدريب التوكيدي على ا فراد المجموعتين التجريبيتين وتطبيق مقياس الكفاءة الذاتية ومقياس القلق من ا عداد الباحث توص لت نتاي ج الدراسة ا لى وجود فروق ذات دلاله ا حصاي ي ة بين المجموعتين التجريبي ة والضابطة في خفض القلق والتعر ض للا ساءة وتحسين الكفاءة الذاتي ة المدركة وقد كانت لصالح ا فراد المجموعة التجريبي ة. في حين لم يكن هناك فروق بين المجموعتين التجريبي تين التي تم تطبيق العلاج باللعب والتدريب التوكيدي كل ها. في حين هدفت دراسة عبد الجواد وخليل (1999) ا لى التعر ف على فاعلية برنامج ا رشادي لخفض السلوك العدواني باستخدام اللعب لدى الا طفال المعاقين ذهنيا تكو نت عي نة الدراسة من (60) طفلا وطفلة تراوحت ا عمارهم من (11-9) سنة. وبعد تطبيق البرنامج على ا فراد المجموع التجريبي ة فقط وباستخدام الملاحظة توص لت نتاي ج الدراسة ا لى وجود فروق ذات دلاله ا حصاي ي ة بين المجموعتين التجريبي ة والضابطة من حيث مستوى السلوك العدواني لصالح المجموعة التجريبي ة التي تل قت ا ستراتيجية اللعب من ا جل خفض السلوك العدواني. ودرست حتر (1995) دراسة هدفت ا لى التعر ف على تا ثير برنامج علاجي معتم د على الدراما العلاجية على تقدير الذات لدى عي نة من الا طفال تتراوح ا عمارهم بين (8 13) سنة من ا طفال قرى الا طفال الا ي تام (SOS) في مدينة عمان الا ردنية تم 453
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... تقسيمهم ا لى مجموعتين (تجريبي ة وضابطة) واستخدم في هذه الدراسة برنامج علاجي تم تطبيقه على ا فراد المجموعة التجريبي ة فقط في حين تم تطبيق استبانة تقدير الذات على ا فراد المجموعتين (تجريبي ة وضابطة) وتوص لت نتاي ج الدراسة ا لى وجود فروق جوهرية لصالح ا فراد المجموعة التجريبي ة. وا جرت ا براهيم (1994) دراسة بعنوان ا ثر برنامج ا رشادي جمعي معتم د على فني ات السيكودراما كا سلوب علاجي على خفض الاضطرابات الانفعالي ة. وقد هدفت هذه الدراسة ا لى التعرف على فاعلية برنامج ا رشادي جمعي معتم د على فنيات السيكودراما كا سلوب علاجي على خفض الاضطرابات الانفعالي ة لدى مجموعة من الا طفال ذوي الحاجات الخاصة تتراوح ا عمارهم بين (6 9) سنوات. وقد تم تدريب ا فراد المجموعة التجريبي ة على البرنامج العلاجي المعد لهذه الدراسة وتوص لت نتاي ج الدراسة ا لى وجود فاعلية للبرنامج الا رشادي الجمعي في خفض الاضطرابات الانفعالي ة لدى ا طفال المجموعة التجريبي ة. من خلال العرض السابق للدراسات السابقة يتضح ما يلي: 1- تتفق غالبية الدراسات العرب ية والا جنبية على وجود علاقة بين تقدير الذات وتعر ض الا طفال ا لى الا ساءة. 2- تتفق معظم الدراسات السابقة على فاعلية العلاج باللعب في خفض التوت ر والتعر ض للا ساءة. 3- وجدت بعض الدراسات ا ن هناك ا ثرا لاستخدام العلاج باللعب في تحسين تقدير الذات والمهارات الاجتماعي ة لدى الا طفال المساء ا ليهم. وقد استفاد الباحث من هذه الدراسات في تصميم ا دوات الدراسة (البرنامج التدريبي ومقياس التعر ض للا ساءة ومقياس تقدير الذات). 454
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي مجتم ع الدراسة: تكو ن مجتم ع الدراسة من تلاميذ المرحلة الا ساسية الدنيا جميعهم والبالغ عمرهم (12-6) سنة المساء ا ليهم في محافظة ا رب د. وقد تم بناء مقياس التعر ض للا ساءة وتطبيقه على تلاميذ المرحلة الا ساسية الدنيا المساء ا ليهم في محافظة ا رب د وقد بلغ عددهم (168) تلميذا وتلميذة. عي نة الدراسة: بعد تصحيح استجابات التلاميذ على مقياس التعر ض للا ساءة تم ا خذ عي نة من (60) تلميذا وتلميذة من التلاميذ المساء ا ليهم بطريقة عشواي ية وبعد ذلك تم تقسيمهم بالطريقة العشواي ية ا لى مجموعتين تجريبي ة وضابطة اشتم لت كل منهما على (30) تلميذا وتلميذة من المساء ا ليهم. وتم تقسيم المجموعة التجريبي ة ا ي ضا ا لى مجموعتين مجموعة الذكور تضمن ت (15) تلميذا سيتم تدريبهم على البرنامج التدريبي ومجموعة الا ن ث ا تضمن ت (15) تلميذة سيتم تدريبهن على البرنامج نفسه ا يضا. ا ما المجموعة الضابطة فقد تعرضت للقياس البعدي والقبلي دون ا ي تدريب. والجدول رقم (1) يوض ح توزيع عي نة الدراسة حسب المجموعة والجنس. جدول (1): توزيع ا فراد عي نة الدراسة بحسب المجموعة الجنس المجموعة المجموع الضابطة التجريبي ة المجموعة الجنس ا ناث ذكور ا ناث ذكور 60 14 16 15 15 العدد ا دوات الدراسة: ا ولا مقياس تقدير الذات: تم تصميم المقياس بصورته النهاي ي ة بحيث يتكو ن من (50) فقرة موز عة على خمسة ا بعاد هي: بعد الشعور بالا مان ويتكو ن من (10 فقرات) وبعد الشعور بالهوية ويتكو ن من (10 فقرات) وبعد الشعور بالانتماء ويتكو ن م ن (10 فقرات) وبعد 455
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... الشعور بالهدف ويتكو ن من (10 فقرات) وبعد الشعور بالكفاية ويتكون من( 10 فقرات). -1 صدق المقياس: تم التا ك د من دلالات الصدق التالية للمقياس: صدق المحتوى: تم عرض المقياس على هيي ة تحكيم مكو نة من (7) محكمين من المتخصصين وكذلك على مختص واحد في مجال اللغة والنحو لبيان مدى دقة الصياغة من حيث سلامة اللغة ووضوح معانيها وبيان مدى انتماء الفقرة للبعد الذي وضعت فيه وقد تم الا خذ بملاحظات المحكمون وتم اعتم اد الفقرة التي اتفق عليها المحكمين والتي تزيد نسبة الاتفاق عن %80 فا كثر. صدق البناء: تم تطبيق مقياس تقدير الذات على عي نة مكونة من (30) تلميذا وتلميذة من خارج عي نة الدراسة تم انتقاو هم بطريقة عشواي ية وقد تم حساب صدق البناء من خلال حساب قيم معاملات ارتباط الفقرات بالمجالات التي ا درجت ضمنها. كما هي موضحة في الجدول رقم (2). ا بعاد المقياس بعد الشعور بالا مان بعد الشعور بالهوي ة بعد الشعور بالانتماء بعد الشعور بالهدف بعد الشعور بالكفاية جدول (2): مصفوفة معاملات الارتباط المتبادل بين ا بعاد مقياس تقدير الذات بعد الشعور بالا مان - بعد الشعور بالهوية 0.08 بعد الشعور بالانتماء **0.58 بعد الشعور بالهدف 0.18 **0.62 **0.34 - بعد الشعور بالكفاية **0.32 *0.28 **0.16 *0.14 - **0.55-0.08-0.18 0.02 0.06- **0.40-0.06 *0.24 0.05 0.02 *0.21 * الارتباطات جميعها دالة عند مستوى اقل من 0.01 456
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي تشير نتاي ج الجدول (2) ا لى ا ن معاملات ارتباط بيرسون بين ا بعاد الاختبار دالة ا حصاي يا عند مستوى الدلالة ا قل من 0.01. 2- ثبات مقياس تقدير الذات: تم التا ك د من ثبات المقياس بطريقتين: الا ولى باستخدام معادلة ا لفا كرونباخ والثانية ثبات التجزي ة النصفي ة لكل بعد من ا بعاد المقياس على حده ولمجموع الفقرات. والجدول رقم (3) يوض ح معاملات الثبات حسب معادلة ا لفا كرونباخ والتجزي ة النصفي ة لمختلف ا بعاد المقياس. جدول (3): قيم معاملات الثبات حسب معادلة ا لفا كرونباخ والتجزي ة النصفية لمختلف ا بعاد مقياس الكفاءة الذاتي ة المدركة معامل الثبات بطريقة معامل الثبات بطريقة ا بعاد المقياس التجزي ة النصفي ة كرونباخ ا لفا العي نة الكل ي ة ن= 30 العي نة الكل ي ة ن= 30 0.84 0.81 بعد الشعور بالا مان 0.83 0.82 بعد الشعور بالهوي ة 0.85 0.86 بعد الشعور بالانتماء 0.79 0.84 بعد الشعور بالهدف 0.83 0.82 بعد الشعور بالكفاية تشير نتاي ج الجدول السابق ا ن معاملات الثبات بطريقة كرونباخ ا لفا كانت مناسبة حيث كانت ا قل معاملات الثبات (0,81) على بعد الشعور بالا مان في حين بلغت ا على معاملات الثبات على بعد الشعور بالانتماء (86, 0) كما تشير نتاي ج جدول (3) ا لى ا ن ا قل معاملات الثبات بطريقة التجزي ة النصفية كانت,79) (0 على بعد الشعور بالهدف في حين بلغت ا على معاملات الثبات بطريقة التجزي ة النصفي ة على بعد الشعور بالانتماء وقد كانت والبحث. (0,85) وهذه القيم جميعها مناسبة لا غراض الدراسة ثانيا مقياس التعر ض للا ساءة: تم تصميم مقياس التعر ض للا ساءة للتلاميذ المساء ا ليهم بحيث يكون ا مام كل فقرة مقياس متدرج من خمس درجات حسب ا سلوب ليكرت وهي (5 1) 2 3 4 457
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... يعكس درجة انطباق الا ساءة على الطالب المساء ا ليه بدرجة: (كبيرة جدا كبيرة متوسطة قليلة قليلة جدا ) على الترتيب بحيث تتوزع الفقرات على ا بعاد الا ساءة الجسدي ة والا ساءة النفسي ة والا همال. صدق مقياس التعر ض للا ساءة: صدق المحتوى: تم عرض المقياس على هيي ة تحكيم مكو نة من (7) محك مين من المتخصصين ومختص في مجال اللغة والنحو لبيان مدى دقة الصياغة من حيث سلامة اللغة ووضوح معانيها وبيان مدى انتماء الفقرة للبعد الذي وضعت فيه وقد تم الا خذ بملاحظات المحك مين وتم اعتم اد الفقرة التي اتفق عليها من قبل المحك مين والتي تزيد نسبة الاتفاق عن 80 % فا كثر. صدق البناء: تم تطبيق مقياس التعر ض للا ساءة على عي نة مكو نة من (30) تلميذا وتلميذة من خارج عي نة الدراسة تم انتقاو هم بطريقة عشواي ية وتم حساب صدق البناء من خلال حساب قيم معاملات ارتباط الفقرات بالمجالات التي ا درجت ضمنها وقيم معاملات ارتباط الفقرات بالدرجة الكل ي ة للمقياس. كما هي موض حة في الجدول رقم (4). جدول (4): مصفوفة معاملات الارتباط المتبادل بين ا بعاد مقياس التعر ض للا ساءة الا همال الا ساءة النفسي ة الا ساءة الجسدي ة ا بعاد المقياس **0,22 0,06 - الا ساءة الجسدي ة **0,42-0,18 الا ساءة النفسي ة - **0,35 0,05 الا همال ** الارتباطات جميعها دالة عند مستوى اقل من 0,05 تشير نتاي ج الجدول (4) ا لى ا ن معاملات الارتباط بيرسون بين ا بعاد الاختبار تعتبر دالة ا حصاي يا. 458
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي ثبات مقياس التعر ض للا ساءة: تم التا كد من ثبات المقياس بطريقتين: الا ولى باستخدام معادلة ا لفا كرونباخ والثانية ثبات التجزي ة النصفي ة لكل بعد من ا بعاد المقياس على حده ولمجموع الفقرات وذلك بعد تطبيقه على العي نة الاستطلاعي ة السابقة. والجدول رقم (5) يوضح معاملات الثبات حسب معادلة ا لفا كرونباخ والتجزي ة النصفي ة لمختلف ا بعاد المقياس. جدول (5): قيم معاملات الثبات حسب معادلة ا لفا كرونباخ والتجزي ة النصفية لمختلف ا بعاد مقياس التعر ض للا ساءة ا بعاد المقياس الا ساءة الجسدي ة الا ساءة النفسي ة الا همال معامل الثبات بطريقة كرونباخ ا لفا العي نة الكل ي ة ن= 30 0.85 0.84 0.80 معامل الثبات بطريقة التجزي ة النصفية العي نة الكل ي ة ن= 30 0.88 0.86 0.82 تشير نتاي ج الجدول السابق ا لى ا ن معاملات الثبات بطريقة كرونباخ ا لفا كانت مناسبة حيث كانت ا قل معاملات الثبات (0.80) بعد الا همال في حين بلغت ا على معاملات الثبات على بعد الا ساءة الجسدي ة (85, 0) كما تشير نتاي ج جدول (5) ا ن ا قل معاملات الثبات بطريقة التجزي ة النصفي ة كانت,82) (0 بعد الا همال في حين بلغت ا على معاملات الثبات بطريقة التجزي ة النصفية على بعد الا ساءة الجسدي ة (88, 0) و هذه القيم جميعها مناسبة لا غراض الدراسة والبحث. ثانيا البرنامج التدريبي: لقد تم الاطلاع على الدراسات التي تناولت استخدام برامج العلاج باللعب في خفض التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ ويمكن تحديد الا طار العام للبرنامج العلاجي الذي اشتم ل على الا مور التالية: 459
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... 1- اعتم اده على الا ساس النظري الخاص بالنظريات الحديثة التي تستخدم في العلاج النفسي للا طفال المساء ا ليهم من خلال اللعب والتي تساهم في خفض الا ثار الناجمة عن التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم. 2- التعر ف على خطوات جلسات البرنامج العلاجي. 3- تنويع فنيات البرنامج العلاجي في كل جلسة. 4- ا تاحة الفرصة ا مام المشاركين في التعبير عن ا ن فسهم من خلال اللعب. 5- صم م البرنامج على شكل جلسات مدة كل جلسة منها (45) دقيقة. خطوات بناء البرنامج: لتحقيق غرض الدراسة الحالي تم تطوير برنامج تدريبي خاص لهذه الدراسة اعتم ادا على الا دب النظري المتعلق بالدراسة وذلك من خلال الخطوات التالية: 1- تم الاطلاع على الا دب النظري المتعل ق ببرامج العلاج باللعب التي تساعد على خفض التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم. 2- تم الاطلاع على بعض البرامج والتي تم تصميمها من قبل: مقدادي (2003) وبرنامج عبد الجواد وخليل (1999). 3- تم تحديد الهدف العام من البرنامج وهو خفض ا ثار التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم. 4- صياغة محتوى البرنامج العلاجي والذي يتكو ن من مجموعة من الا ن شطة والخبرات التعليمي ة المتنوعة التي تساهم في مساعدة الا طفال على التعبير عن مشاعرهم كوسيلة للتفريغ الانفعالي. 5- تجريب البرنامج للمرة الا ولى على المجموعة التجريبي ة لمدة (45) دقيقة. للاطلاع على ا سي لة الا طفال ولمعرفة الوقت المخصص لكل جلسة علاجي ة. 460
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي مكو نات برنامج العلاج باللعب: يتكون البرنامج العلاجي من (8) جلسات تدريبي ة حيث سيتم عقد لقاءات وجلسات البرنامج التدريبي في مدارس الطلبة بواقع جلسة واحدة ا سبوعيا ومدة الجلسة الواحدة دقيقة. (45) المعالجة الا حصاي ي ة: لاختبار فرضيات الدراسة تم جمع البيانات ورصدها وا دخالها في الحاسب الا لي باستخدام الحزمة الا حصاي ي ة SPSS الملاي مة وتشمل على مقاييس النزعة المركزي ة ومعاملات الارتباط ومقاييس الدلالة الا حصاي ي ة تحليل التباين نتاي ج الدراسة ومناقشتها:.ANCOVA ا ولا : النتاي ج المتعل قة بالفرض الا ول الذي ينص : لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة ) 0 0) في خفض مستوى التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ 5 α المساء ا ليهم تعزى ا لى البرنامج التدريبي المبني على اللعب. لاختبار هذا الفرض تم ا يجاد المتوسطات الحسابي ة والانحرافات المعياري ة وتم ا جراء تحليل التباين الا حادي متعد د المتغي رات ANOVA من ا جل التعر ف ا لى فاعلية البرنامج التدريبي العلاج باللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة وا بعاده الثلاثة كما هو مبي ن في الجدول رقم (6) الجدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة وا بعاده الثلاث تبعا لمتغير البرنامج التدريبي العلاج باللعب المجموعة المجموعة الضابطة ن = 30 المجموعة التجريبي ة ن= 30 ا بعاد المقياس الانحراف المتوسط الانحراف المتوسط 4,67 38,60 3,20 29,22 الا ساءة الجسدي ة 3,82 39,20 3,60 31.28 الا ساءة النفسي ة 4,64 36,88 3,99 30,00 الا همال 461
لا ا لا ا لا ا ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... يتضح من الجدول (6) وجود بعض ختلافات بين متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة ومحاوره الثلاثة تبعا للبرنامج التدريبي العلاج باللعب حيث كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة على بعد الا ساءة الجسدي ة (29,22) في حين كان متوسط ا داء التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على بعد الا ساءة الجسدي ة كما يتضح من الجدول السابق وجود بعض.(38,60) ختلافات على بعد الا ساءة النفسي ة حيث كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة (31.28) في حين كان متوسط استجابات الا طفال المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على بعد الا ساءة النفسي ة (39,20). وتشير نتاي ج جدول (6) ا ي ضا ا لى وجود بعض ا ساءة الا همال حيث ختلافات على بعد كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة (30,00) في حين كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على بعد ا ساءة الا همال.(36,88) والجدول (7) يوضح دلالات فحص الفروق بين استجابات التلاميذ المساء ا ليهم تبعا للبرنامج التدريبي العلاج باللعب. الجدول (7): نتاي ج تحليل التباين متعد د المتغي رات لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة تبعا لمتغير البرنامج التدريبي المتوسط درجات الحرية المصدر المتغي ر 1484,62 1 بين المجموعات الا ساءة 236,16 58 داخل المجموعات الجسدي ة - 59 المجموع 1093,94 1 بين المجموعات 105,12 58 داخل المجموعات الا ساءة - 59 المجموع النفسي ة 9660,22 1 بين المجموعات ا ساءة 330,16 58 داخل المجموعات الا همال - 59 المجموع قيمة (ف) 3,08 الدلالة 0,001 0,00 0,005 31,2 468,4 462
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي تشير نتاي ج الجدول (7) ا ن ه يوجد ا ثر ذي دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغير البرنامج التدريبي على بعد الا ساءة الجسدي ة حيث بلغت قيمة "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (3,08) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,001) وهذا يبين ا ن هناك فرقا ذا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة على مقياس التعر ض للا ساءة على بعد الا ساءة الجسدي ة وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (6) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. كما تشير النتاي ج ا لى ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغي ر البرنامج التدريبي على بعد الا ساءة النفسي ة حيث بلغت قيمة "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (31,2) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,00) وهذا يبي ن ا ن هناك فرقا ذا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة على مقياس التعر ض للا ساءة على بعد الا ساءة النفسي ة وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (6) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. كما تشير النتاي ج ا لى ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغي ر البرنامج التدريبي على بعد ا ساءة الا همال حيث بلغت قيمة " ف " الناتجة من تحليل التباين الا حادي (468,4) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي يبين ا ن هناك فرقا ذا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,005) وهذا (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة على مقياس التعر ض للا ساءة على بعد ا ساءة الا همال وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (6) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. وقد تعود ا سباب هذه النتاي ج ا لى الا ستراتيجيات المتبعة في البرنامج التدريبي العلاج باللعب المطب ق في هذه الدراسة التي تساعد على زيادة الضبط الذاتي لدى المتدرب والتعبير عن المشاعر بطريقة سليمة والتواصل مع الا خرين والعمل على بناء 463
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... علاقات طيبة معهم والعمل على تفريغ الانفعالات بشكل ا يجابي والتي كان لها ا ثر ا يجابي على رفع مستوى تقدير الذات لدى ا فراد المجموعة التجريبي ة. ورب ما يعود سبب هذه النتيجة ا لى طبيعة البرنامج التدريبي الذي طب ق في هذه الدراسة والتي ا ث رت على المتدرب ين جميعهم (ذكور ا ناث) بشكل ا يجابي مما ا د ى ا لى خفض مستوى الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة فكانت هذه النتيجة. وقد تكون هذه النتيجة بسبب الا سلوب المتبع مع الطفل الذي يمر بصعوبات انفعالية ا و صدمة نتيجة للا ساءة التي تعرض لها حيث يعتبر العلاج باللعب ا سلوبا علاجيا هاما ويستخدم بفاعلية مع الا طفال الذين مروا بصعوبات عاي لية مثل حالات الطلاق والا ساءة وهذا ما توص ل ا ليه طه عبد العظيم ) 2008) با ن طريقة العلاج باللعب ا و اللعب العلاجي Play therapay طريقة فعالة للعلاج النفسي بالنسبة للا طفال الذين يعانون من بعض المخاوف والتوترات النفسي ة الناتجة عن ا ساءة معاملتهم. وقد اتفقت نتاي ج هذه الفرضية من فرضيات الدراسة مع النتاي ج التي توص لت ا ليها دراسة ا براهيم (1994) ودراسة خليل (1999) ودراسة جل (Gill,2005) والتي توص لت جميعها ا لى وجود ا ثر ذي دلالة ا حصاي ي ة لصالح برامج العلاج باللعب في خفض الاضطرابات الانفعالي ة والقلق والتعر ض للسلوك العدواني. ثانيا : النتاي ج المتعل قة بالفرض الثاني الذي ينص : لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α المبني على اللعب. 0 0) في مستوى تقدير الذات يعزى ا لى البرنامج التدريبي 5 تم ا يجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وا جراء تحليل التباين الا حادي متعد د المتغي رات ANOVA من ا جل التعر ف ا لى فاعلية البرنامج التدريبي العلاج باللعب في تحسين مستوى تقدير الذات لدى التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس تقدير الذات وا بعاده الخمسة كما هو مبي ن في الجدول رقم (8). 464
لا ا مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي الجدول (8): المتوسطات الحسابي ة والانحرافات المعياري ة لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة وا بعاده الثلاث تبعا لمتغي ر البرنامج التدريبي العلاج باللعب ا بعاد المقياس المجموعة المجموعة التجريبي ة ن= 30 المجموعة الضابطة ن = 30 الانحراف المتوسط الانحراف المتوسط 3,68 34,88 4,28 40,21 الشعور بالا مان 3,88 32,96 4,12 38.65 الشعور بالهوي ة الذاتي ة 3,86 35,14 4,33 40,08 الشعور بالانتماء 4,11 36,10 4,80 40,15 الشعور بالهدف 3,64 31,22 4,44 37,60 الشعور بالكفاية يتضح من الجدول (8) وجود بعض ختلافات بين متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس تقدير الذات ومحاوره الخمسة تبعا للبرنامج التدريبي العلاج باللعب حيث كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة على بعد الشعور بالا مان (40,21) في حين كان متوسط ا داء التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة كان متوسط كما.(34,88) استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة على بعد الشعور بالهوي ة الذاتي ة (38.65) في حين كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على (32,96). وكان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة على بعد الشعور بالانتماء (40,08) في حين كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على على (35,14). وقد كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة التجريبي ة على بعد الشعور بالهدف (40,15) في حين كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة (36,10). وا خيرا التجريبي ة على بعد كان متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم في المجموعة الشعور بالكفاية (37,60) في حين المساء ا ليهم في المجموعة الضابطة على.(31,22) كان متوسط استجابات التلاميذ 465
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... والجدول (9) يوض ح دلالات فحص الفروق بين استجابات التلاميذ المساء ا ليهم تبعا للبرنامج التدريبي العلاج باللعب. الجدول (9): نتاي ج تحليل التباين متعد د المتغي رات لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس تقدير الذات تبعا لمتغي ر البرنامج التدريبي المتوسط درجات الحرية المصدر المتغي ر 2668,12 1 بين المجموعات الشعور بالا مان 326,23 58 داخل المجموعات - 59 المجموع 2782,18 1 بين المجموعات الشعور بالهوي ة 241,16 58 داخل المجموعات الذاتي ة - 59 المجموع 4260,46 1 بين المجموعات 240,22 58 داخل المجموعات الشعور بالانتماء - 59 المجموع 2562,46 1 بين المجموعات الشعور بالهدف 610,28 58 داخل المجموعات - 59 المجموع 4612,8 1 بين المجموعات الشعور بالكفاية 122,22 58 داخل المجموعات - 59 المجموع قيمة (ف) 29,22 الدلالة 0,000 0,000 0,001 0,000 0,005 3,04 31,3 39,64 8,49 تشير نتاي ج الجدول (9) ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة ) α (0,05 لمتغير البرنامج التدريبي على بعد الشعور بالا مان حيث بلغت قيمة " ف " الناتجة من تحليل التباين الا حادي (29,22) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,000) وهذا يبي ن ا ن هناك فرقا ذا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة على مقياس تقدير الذات على بعد الشعور بالا مان وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (8) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. وتشير النتاي ج ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α بالهوي ة الذاتي ة حيث بلغت قيمة (0,05 لمتغي ر البرنامج التدريبي على بعد الشعور "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (3,04) وهذه 466
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,000) وهذا يبين ا ن هناك فرقا ذا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (8) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. كما تشير نتاي ج الجدول (9) ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغي ر البرنامج التدريبي على بعد الشعور بالانتماء حيث بلغت قيمة " ف " الناتجة من تحليل التباين الا حادي (31,3) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,001) وهذا يبين ا ن هناك فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة ع ىل مقياس تقدير الذات على بعد الشعور بالانتماء وبالنظر ا لى هذه المتوسطات في الجدول (8) يلاحظ ا ن هذا الفرق لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. وتشير النتاي ج ا ي ضا ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغي ر البرنامج التدريبي على بعد الشعور بالهدف حيث بلغت قيمة "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (8,49) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,000) وهذا يبي ن ا ن هناك فروق ا ذ تا دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. كما تشير النتاي ج ا ن ه يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α لمتغير (0,05 البرنامج التدريبي على بعد الشعور بالكفاية حيث بلغت قيمة "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (8,49) وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,005) وهذا يبي ن ا ن هناك فروق ا ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة والضابطة لصالح ا داء ا فراد المجموعة التجريبي ة. وقد يكون سبب هذه النتيجة ا ي ضا بسبب الا جواء الا يجابية التي سادت بين التلاميذ المشاركين في البرنامج التدريبي مما كان لها ا ثر ايجابي في تكوين الصداقات وتبادل 467
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... الخبرات والمشاركة في الهموم والتعر ف ا لى ا فراد يمتلكون الخصاي ص والسمات نفسها ويعانون المشكلات نفسها. ومن الممكن ا ن تكون ا سباب هذه النتاي ج ا لى طبيعة البرنامج التدريب الذي ساهم في تنمية مهارات التواصل والتعبير عن المشاعر وزيادة التفاعل بين المتدرب ين دون خوف وكيفية الدفاع عن حقوقه وحماية نفسه. مما كان له ا ثر ا يجابي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الا طفال الذين طب ق عليهم البرنامج التدريبي. وقد تكون هذه النتيجة بسبب خصاي ص وفواي د العلاج باللعب الذي اعتم د عليه البرنامج التدريبي والذي يعتبر من الا ساليب المتب عة في معالجة الا طفال الذين يمر ون بصعوبات انفعالية ا و صدمات نتيجة لتعرضهم للا ساءة. حيث تعتبر طريقة العلاج باللعب طريقة فع الة للعلاج النفسي بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون من ا ساءة معاملتهم وهذا ما توص لت ا ليه دراسة برا سي (Bryce,1995) ودراسة جل 1997) (Gill, والتي توص لت جميعها ا لى وجود ا ثر ذي دلالة ا حصاي ي ة لصالح برامج العلاج باللعب في رفع مستوى تقدير الذات. 4- ثالثا : النتاي ج المتعل قة باختبار الفرض الثالث: لا توجد فروق ذات دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α 0 0) في خفض مستوى التعر ض للا ساءة لدى 5 التلاميذ المساء ا ليهم يعزى للجنس. تم ا يجاد المتوسطات الحسابي ة والانحرافات المعياري ة وتم ا جراء تحليل التباين الا حادي متعد د المتغي رات ANOVA من اجل التعر ف ا لى ا ثر الجنس في خفض التعر ض للا ساءة لدى الطلبة المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة وا بعاده الثلاث كما هو مبي ن في الجدول رقم (10). 468
لا ا لا ا مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي الجدول (10): المتوسطات الحسابي ة والانحرافات المعياري ة لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة وا بعاده الثلاث تبعا لمتغي ر البرنامج التدريبي العلاج باللعب المجموعة مجموعة الا ناث ن = 15 مجموعة الذكور ن= 15 ا بعاد المقياس الانحراف المتوسط الانحراف المتوسط 4,00 35,66 3,90 34,86 الا ساءة الجسدي ة 3,77 32,79 3,60 33.44 الا ساءة النفسي ة 4,12 34,92 4,22 35,00 الا همال يتضح من الجدول وجود بعض (10) ختلافات بين متوسط استجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس خفض التعر ض للا ساءة ومحاوره الثلاث تبعا لمتغي ر الجنس حيث كان متوسط استجابات الذكور المساء ا ليهم عن بعد الا ساءة الجسدي ة (34,86) في حين كان متوسط ا داء الا ناث المساء ا ليهن عن بعد الا ساءة الجسدي ة (35,66). كما كان متوسط استجابات الذكور المساء ا ليهم عن بعد الا ساءة الانفعالي ة (33.44) في حين كان متوسط استجابات الا ناث المساء ا ليهن عن بعد الا ساءة الانفعالي ة (32,79). وتشير نتاي ج الجدول السابق ا لى وجود بعض ختلافات عن بعد ا ساءة الا همال حيث كان متوسط استجابات الذكور المساء ا ليهم (35,00) في حين كان متوسط استجابات الا ناث المساء ا ليهن.(34,92) والجدول (11) يوض ح دلالات فحص الفروق بين استجابات الطلبة المساء ا ليهم تبعا لمتغير الجنس. الجدول (11): نتاي ج تحليل التباين متعد د المتغي رات لاستجابات التلاميذ المساء ا ليهم على مقياس التعر ض للا ساءة تبعا لمتغير الجنس المتوسط درجات الحري ة المصدر المتغي ر 462,12 1 بين المجموعات الا ساءة 68,08 58 داخل المجموعات الجسدي ة - 59 المجموع 2263,04 1 بين المجموعات 246,44 58 داخل المجموعات الا ساءة - 59 المجموع النفسي ة 468,68 1 بين المجموعات ا ساءة 68,82 58 داخل المجموعات الا همال - 59 المجموع قيمة (ف) 18,18 11,87 الدلالة 0,24 0,38 0,42 21,66 469
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... تشير نتاي ج الجدول (11) ا ن ه لا يوجد ا ثر ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 لمتغي ر الجنس على ا بعاد المقياس جميعها حيث بلغت قيمة "ف" الناتجة من تحليل التباين الا حادي (18,18) على بعد الا ساءة الجسدي ة وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,24) كما بلغت قيمة " ف " الناتجة من تحليل التباين الا حادي (31,2) على بعد الا ساءة النفسي ة وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي بلغت قيمة " ف " الناتجة من تحليل التباين (0,38) الا حادي (21,66) كما عن بعد ا ساءة الا همال وهذه القيمة مرتبطة باحتم ال يساوي (0,42) وهذا يبي ن ا ن ه لا يوجد فرق ذو دلالة ا حصاي ي ة عند مستوى الدلالة (α (0,05 بين متوسط ا داء الذكور والا ناث على مقياس التعر ض للا ساءة. وقد تكون هذه النتيجة بسبب الخصاي ص النماي ي ة التي تمي ز التلاميذ المساء ا ليهم عن غيرهم بغض النظر عن جنس الطفل والتي تكون سببا في تعرضهم للا ساءة. وقد تكون هذه النتيجة ا ي ضا بسبب عوامل الخطورة من قبل الوالدين حيث يجمع الا طفال المشاركين في التدريب بيي ة واحدة وا سر متشابهة حيث توص لت مالتين (Maltin,2001) ا لى ا ن خصاي ص الوالدين من الا سباب المو دي ة ا لى ا ساءة الطفل وا ن غياب المعرفة والمهارات وافتقار المهارات الا بوية تو د ي ا لى الا ساءة والا همال لهو لاء الا طفال دون النظر ا لى جنسهم. ورب ما ترجع هذه النتيجة ا لى طبيعة البرنامج التدريبي المبني على اللعب الذي طب ق في هذه الدراسة على ا فراد المجموعة التجريبي ة والذي ا ث ر على المتدرب ين جميعهم (ذكور ا ناث) بشكل ا يجابي مما ا دى ا لى خفض مستوى التعر ض للا ساءة وتحسين تقدير الذات لديهم. 470
مجلة جامعة دمشق المجلد 30 ا لعدد الا ول 2014 ص.قبلان- ا. عبد الرحامنه-ه. الضمور-ر. عرنكي مقترحات البحث: في ضوء ما توص لت ا ليه الدراسة الحالية من نتاي ج يمكن وضع المقترحات على النحو التالي: 1. الاهتم ام بحماية ورعاية الا طفال المساء ا ليهم من خلال عقد دورات تدريبية (ورشات عمل) لمساعدة كل من معلمي الا طفال والا باء والا مهات حول ترب ية الا طفال وا ساليب رعايتهم وتلبية حاجاتهم بعيدا عن العنف. 2. ا رشاد الا طفال المساء ا ليهم وتوجيههم وتدريبهم على ا ساليب حماية ا ن فسهم من التعر ض للا ساءة. 3. ا جراء المزيد من الدراسات المتعل قة بحماية الطفل من الا ساءة لزيادة تبص ر القاي مين على رعاية الا طفال بخطورة الا ساءة للطفل التي ستبقى ا ثارها معه مدى الحياة وما يترتب على ذلك من تطوير عدوان ضد الا سرة والمجتم ع. 471
ا ثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الا ثار السلبي ة الناجمة عن التعر ض للا ساءة لدى التلاميذ... قاي مة المراجع: ا ولا : المراجع العرب ية: 1. ا براهيم ا سماء (1994). استخدام السيكودراما لخفض الاضطرابات الانفعالي ة لدى الا طفال. رسالة دكتوراه غير منشورة جامعة عين شمس. 2. ا بو عليا محمد (2000). العنف الا سري: ا ن واعه وا شكاله وا سبابه ندوة (لنعمل معا من ا جل ا سرة سعيدة خالية من العنف) الزرقاء: الجامعة الهاشمية مركز التوعية والا رشاد الا سري. 3. تقرير الا مين العام للا مم المتحدة (2006). دراسة متعمقة بشا ن جميع ا شكال العنف ضد المرا ة الدورة الحادي والستون البند 60 (ا ) جدول الا عمال المو قت. 4. الجلبي سوسن شاكر (2003). ا ثار العنف وا ساءة معاملة الا طفال على الشخصية المستقبلية. شبكة العلوم النفسي ة العرب ية. 5. حتر جاكل ين (1995). ا ثر الدراما العلاجية في تقدير الذات رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة الا ردنية. المملكة الا ردنية الهاشمية. 6. رطروط سيد عادل (2000). ا عاقة الطفل العقلية كا حدى عوامل الخطورة المحركة لا يقاع الا ساءة علية. الشبكة العرب ية لذوي الاحتياجات الخاصة. 7. ريشمان نعومي (1999). مساعدة الا طفال في الظروف الصعبة ) دليل المعلم). ترجمة عليا شناعة وقاسم سعد بيروت: لبنان دار بيسان للنشر والتوزيع. 8. زهران حامد (2001). علم نفس النمو الطفولة والمراهقة ط 5 القاهرة مصر عالم الكتب. 9. ا مين سهى ا حمد (1999). المتخلفون عقليا بين الا ساءة والا همال.القاهرة:دار قباء للطباعة والنشر. 472