وقتي ذ كان الا نقلاب متوقعا في كل لحظة لذلك لم يكن مفاجا ة عندما وقع. ليس هناك حزب في البلاد العربية كحزب البعث مغرم بتدبير الا نقلابات فهي الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الوصول الى الحكم وقد أفاد رجاله كثيرا في هذا الا نقلاب الا خير من تجربة إنقلاب شباط f١٩٦٣ حينما اقنعوا كلا من عبدالرزاق النايف مدير الا ستخبارات العسكرية وإبراهيم الداوود وسعدون غيدان آمر ي الحرس الجمهوري بالتحالف معهم والتنكر لعبدالرحمن عارف و~ ذلك فسهل عليهم تحقيق الا نقلاب. في ١٧ وز ١٩٦٨ قصدوا عبدالرحمن محمد عارف وهو في مخدعه ناي ما فا وقظوه وقالوا له من الا ن ماعدت ري يسا للجمهورية فا ستعد لا ننا سنرح لك فورا الى الخارج. ولم يبد حرسه أي مقاومة. وقبل مدة كان (صعب الحردان) آمر الانضباط العسكري قد وقف على ما يبي ت ا تا مرون في الخفاء لري يس الجمهورية فقصده وقال له: "ان عبدالرزاق النايف وإبراهيم الداود وسعدون غيدان ينوون الا طاحة بك با نقلاب" f فا ستدعى ثلاثتهم وسا لهم عن صحة ما سمع فا قسموا له با غلظ الا ان با نها كذبة رخيصة. فا قتنع بقولهم وصرفهم. وكان (صعب الحردان) أول من إعتقله الا نقلابيون بعد نجاح الا نقلاب. كان (حردان عبدالغفار التكريتي) وراء الحلف الذي عقده البعث مع هو لاء الثلاثة فا ستمالهم ووعدهم با ي منصب يريدونه مو ك دا لهم أنه لن يكون للبعثيœ غير ري اسة الجمهورية الذي سيخصص لا حمد حسن التكريتي. واختار (عبدالرزاق النايف) لنفسه
ري اسة الوزارة وكان من نصيب (إبراهيم الداوود) وزارة الدفاع بعد ترفيعه من رتبة عقيد الى رتبة فريق وأسند (سعدون غيدان) لنفسه قيادة موقع بغداد مع ترقية من رتبة عقيد الى رتبة فريق وادخلوا أعضاء في مجلس قيادة الثورة. في العشرين من وز بادر ري يس الوزراء الجديد بالا تصال بالبارزاني برسالة بعث بها ص حبة صالح اليوسفي يطلب منه فيها تسمية وزيرين كرديœ لضمهما الى حكومته (١) فسمى كلا من محسن دز يي وإحسان شيرزاد. كان لا ستخبارات الثورة معلومات مو د اها ان الحلف الذي ~ بœ الفريقœ إ ا هو حلف وقتي وان البعثيœ لن يلبثوا ان ينقلبوا على شركاي هم. ووصلتنا معلومات ايضا با ن اللواء العاشر ا درع سحب الى بغداد بزعم حماية العاصمة في حœ ان إستقدامه كان هيدا لا حداث إنقلاب جديد. وهذه ا علومات التي حصل عليها جهاز إستخباراتنا عرضناها على قيادة الثورة وقلنا لهم أن يتوقعوا إنقلابا في الا يام القلاي ل ا قبلة وهكذا كانf و~ الا نقلاب على نحو ما هو معروف في الثلاثœ من الشهر نفسه إذ أحدث البعثيون إنقلابا جديدا وش حن (عبدالرزاق النايف) بطاي رة الى الخارج كما ابلغ (إبراهيم الداوود) الذي كان يقوم بزيارة القطعات العراقية في الا ردن با قالته من وزارة الدفاع وترحيله الى الخارج وأسند الى كل منهما سفارةf إلا أن (سعدون غيدان) كان على إتفاق مع البعثيœ فبقي. وشك ل البعثيون بعد الا نقلاب وزارة جديدة أضافوا الى الك ردي ي ن ا وجودين في الوزارة (طه محي الدين معروف) با عتباره واحدا من مسو ولي قيادة جاش ٦٦ فعارضت قيادة الثورة في وجوده وخ ي رت الحكومة بœ إنسحاب وزيريها وبœ العدول عن ضم هf أو بقاي هما بالاستغناء عنه إلا أن الحكومة الجديدة ف ضلت الاحتفاظ به ٢٠ وز ١٩٦٨ بغداد ١- نص الرسالة: الا خ السيد ا لا مصطفى البارزاني المحترم تحياتي وأرجو لكم الصحة والسعادة حم لت الا خ صالح اليوسفي موجزا ا سننهجه من الوساي ل اللازمة لا يجاد حل ملاي م للقضية التي بقيت متعلقة ولاتزال سنœ عديدة. فا رجو مخلصا الا ستماع الى وجهة النظر والتعاون معنا من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ا فيه الخير والرفاه الى الشعب العراقي عربا وأكرادf مع خالص شكري وتقديري وتحياتي لكم والى الا خوان جميعا وخاصة السيد إدريس ومسعود. اخمللص عبدالرزاق النايف تجد صورة للرسالة في ا لحق رقم (٢٩)f قسم ا لاحق.
وآنذاك إنسحب ثلا الثورة من الوزارة. ورب ما أراد البعث بذلك رد الجميل لجماعة إبراهيم أحمد بسبب موقفها من هدنة شباط ١٩٦٤ مع عبدالسلام. لم تقع معارك بœ قوى الثورة وقوات الحكومة حتى أشرف العام ١٩٦٨ على نهايته. إلا أن ا ناوشات بœ الپيشمرگه وبœ جاش ال ٦٦ ازدادت عنفا وضراوة. لكن كانت تحصل مواجهات عرضية أحيانا بœ الجيش وقوات الثورة. ففي الا يام الا ولى من الا نقلاب ولاسي ما بعد الثلاثœ من وز حاول البعثيون ان يبدو الحكم بوجه جديد يختلف عما جاء به في ١٩٦٣ فا عترف با خطاء الحكم ا اضي كما حاول التقرب الى الحزب الشيوعي واطلق سراح أعضاي ه السجناء. ولقي تقربه منهم انعطافا اليهم الى الحد الذي أدى بالشيوعيœ الى ترك صفوف الثورة في العام ١٩٧٢ والا نحياز الى البعثيœ وتشكيل قوات خاصة بهم وزاد النظام الجديد من إعتماده على جاش ٦٦ ووث قوا صلاتهم وإنضم هذا وذاك في جبهة وشرع النظام بالقضاء على معارضيهf ثم شن حملة وحشية على كردستان ونشر في الداخل إرهابا أعاد الى الذهن ما فعلوا في العام ١٩٦٣ وفتحوا أبواب قصر النهاية مجددا وألقوا القبض على كبار الشخصيات وصغارها وكل من يشتبهون عارضته وزجوا بهم في قصر النهاية. وكان ري يس جلاديهم (ناظم گزار) مدير الا من العام يشرف شخصيا على التعذيبf هذا فضلا عن تعريض كرام الشخصيات الى الا ذلال النفسي و ارسة اخطر أنواع الا جراءات لتحطيم الكرامات. كتب الذين اسعدهم الحظ بالخروج أحياء من هذه المحنة وهم قلةf عن تجربتهم ا روعة ومنهم (عبدالكر فرحان) و(أحمد الحبوبي). وكان من بœ الذوات الذين ضمهم قصر النهاية (طاهر يحيى وعبدالرحمن البزاز وعبدالعزيز العقيلي وعبدالا له النصراوي وإبراهيم فيصل الا نصاري والدكتور كاظم شبر واللواء الركن شاكر محمود شكري واللواء الركن كمال مصطفى علمدار واللواء الركن زكي حسœ حلمي والدكتور عبدالكر هاني وزير الاشغال وقاسم ا فتي السفير في الكويت وغيرهم وغيرهم). µ
«œódó! w" Èd# WL%K& فسح نظام البعث لجاش ٦٦ اجملال للقيام با زيد من التحرشات والتخريب في كردستان بشكل فاق ما سمح به لهم النظام القد. كان هو لاء يحلمون منذ زمن بعيد بالسيطرة على ق ر داغ. وكالسابق باءت محاولات كثيرة لا حتلاله بالفشل. وها هم الا ن يشعرون بالا سناد والقوة فخططوا مع النظام الجديد لا حتلاله لاسي ما بعد ان أم نوا مساندة إثنœ من أمراء البتاليونات هناك هما جعفر برزنجي وكامل ملا ويس. هذان سل ما ا نطقة التي رابط فيها فوجاهما لجاش ٦٦ خيانة منهما وغدرا. في ١٢ تشرين الا ول ١٩٦٨ و ج هت ألوية خ بات ورزگاري Ëد شتي ه و لير لتعزيز قوات الپيشمرگه في ق ر داغ. وشرعت بهجوم واسع النطاق دام ستة أيام حتى ١٨ تشرين الا ول فا كملا تطهير ا نطقة كلها من جاش ٦٦ وألحقت خساي ر عظيمة بهم منها سبعون قتيلا وماي ة وعشرون وقعوا في أسر قواتنا وهربت فلولهم لاتلوي لتلوذ دينة كركوك. وعلي هنا أن أشيد بدور علي سنجاري الهام الى جانب القادة العسكريœ (٢). في العام ١٩٧٠ عندما وصل الوفد الحكومي گلاله لا جراء حوار وكان بينهم مدير الحركات العميد الركن محمد علي سعيد الذي تحدث عن تلك الحركات فذكر مايلي: "وعدونا [يقصد جاش ال ٦٦ ] با ن في إمكانهم تطهير ا نطقة وبسط السيطرة الكاملة عليها. لاسي ما بعد إنضمام جعفر برزنجي وكامل ملا ويس مو كدين با ن هذه هي البداية فقط. على أننا بعد الهجوم الكاسح الذي قام به الپيشمرگه وهروبهم الى كركوك بعثنا بفوج نظامي اليهم ساندتهم وردهم الى ساحة القتال ومنعهم من دخول ا دينة فلم نستطع ورفضوا". في هذه ا عركة قتل الخاي ن كامل ملا ويس ووقعت جثته بيد الپيشمرگه. وكانت ا عركة درسا بليغا للنظام وللجاش فلم ي قد موا بعدها على عمل اثل. بعث البارزاني ببرقية تهني ة للپيشمرگه با ناسبة (٣). ٢- للتفاصيل تراجع رسالة إدريس البارزاني. ا لحق رقم (٣٠) قسم ا لاحق. ٣- النص: الى هيز ق ر داغ. مكرر ا كتب التنفيذي وساي ر الهيزات وا قرات. من البارزاني مصطفى: نشكركم ونهني كم وكافة إخوانننا الپيشمرگه الا بطال على الا نتصارات التي حققتموها بشجاعتكم وتفانيكم في سبيل قضية شعبنا العادلة. ونعتز ونفتخر ببطولتكم وإخلاصكمf لن ينسى التاريخ دماء =
vk' öo()û* WD# Õ«d(! b,«ë Ë pkoá) عرض الا يرانيون والا سراي يليون علينا إقتراحا ط م وحا للا ستيلاء على منطقتي سپيلك ورواندز ووعدوا بكل مساعدة يقتضيه تحقيق هذا الهدفf من ذلك أسلحة متقدمة ضد الجو ومدفعية جبلية من عيار ضخم "وبكل ما نريد من مهمات وسلاح" وبناء على هذا جاءنا في ٢١ آب ١٩٦٨ ضابط من إسراي يل باسم (دافيدي) وآخر إيراني باسم (سرهنك بهلوان) وم ث ل الثورة ا قدم عزيز عقراوي من أجل التنسيق والتعاون. وبعد عدة إجتماعات ودراسة ا وقع موضعيا وتفه م نية الطرفœ من هذا الا قتراح وا ساندة تبي ن با ن الجانبœ يريدان توريطنا با شراكنا في سياسة البلدين التي ترمي الى توجيه رسالة تحذير للعراق بالخطورة والا ثار التي قد تنجم عن التحرش ببلديهما لاسي ما بعد قيام النظام الجديدf وكذلك تحسبا لقيام تحالف أو وحدة بœ العراق وسورية ومصر ثم مباشرة تلك الوحدة أو التحالف أعمالا عدوانية مشتركة ضد إيران وإسراي يل. وفي إجتماع للقيادة بري اسة البارزاني. رأى الوالد أن يصرف النظر عن القيام بهذه العملية بسبب ما قد تكلفنا من خسارة كبيرة في أرواح الپيشمرگه الى جانب الخسارة السياسية. فبقدوم فصل الشتاء ستنطلق الطاي رات دون قيد بقصف كل زاوية في كردستان ومن ا ستحيل تا مœ حماية جوية كافية فصرف النظر عن الخطة وعاد الضابطان من حيث أت يا. كانت إسراي يل أشد قلقا من الا يرانيœ على ما ينويه النظام الجديد. وفي أواخر العام ١٩٦٨ عاد الجانبان يعرضان مقترحهم السابق. وكانوا على علم با ن البعثيœ يعدون خطة سوداء لتصفية القضية الك ردية عن طريق القيام جزرة عامة في كردستان. إلا أن البارزاني أصر على موقفه الا ول بالرفض بقوله أن الصفقة الوقتية ا تا تية من نصر كهذا لاتوازي على ا دى القصير الضرر اللاحق على ا دى الطويل. = شهداي ناf تا كدوا أيها الا خوان أن النصر النهاي ي سيكون لنا بلاريب إن شاء الله وبعونه. البارزاني ١٩٦٨/١٠/١٨
bl- aoa*«u"ë وف رت وفاة شيخ بارزان فرصة كبيرة للحل السلمي إلا أن نظام البعث فو ت تلك الفرصة عليه. عندما بلغ نبا مرض (مولانا) للبارزاني أمرني في ٥ كانون الثاني ١٩٦٩ بالذهاب فورا الى بارزان عرفة خطورة مرضه. وصلت في اليوم التالي عصرا بعد سفر متواصل ليلا ونهارا سيرا على الا قدام. ما أن رأيته حتى أدركني خوف عظيم عليهf فبعثت ببرقية للوالد اشرح له فيها سوء حاله وقلت إن حياته الا ن بين ي د ي الله. فكان جوابه: ضعوه على نق الة واحملوه على الا كتاف الى گلاله لا رساله الى الخارج. إلا أن ذلك لم يكن كنا وكان الدكتور حكمت قد سبقني الى بارزان للعناية به. قال لي لابد ان يرسل الى ا ستشفى با سرع وقت كن لتوفر الوساي ل والا جهزة فقد توقفت كليتاه عن العمل وحياته الا ن في خطر. وأجازنا البارزاني بطلب مروحية من النظام لنقله الى بغداد. وقام مدير ناحية بارزان با رسال برقية للمراجع ا سو ولة وفي اليوم التالي أقبلت مروحية مع الا طباء التالية أسماي هم: الدكتور رافد صبحي والدكتور مهدي مرتضى والدكتور شوكت الدهان وبعد الفحص قرروا حمله فورا الى بغداد فنقل اليها في اليوم التاسع من كانون الثاني وادخل مستشفى (ابن سينا). وفي الرابعة قبل فجر يوم ١١ كانون الثاني ١٩٦٩ غادر مولانا الدنيا بحضور ابنه محمد خالد وسليم يوسف. توفي الشيخ في أرض بعيدة عن مسقط رأسه لا لك فيها قولا ولا أمرا ولم نكن ندري ماذا نفعل إلا أن الشهامة التي أبداها الفريق حردان عبدالغفار وزير الدفاع لا كن ان ت نسى. فقد أمر با عداد مروحية وأرسل مندوبا عنه للقيام بكل الا جراءات اللازمة لنقل الجثمان الى بارزان. كانت تلك بادرة إيجابية تدل على الشهامة وإلتفاتة طيبة قد تو ول الى سلامf إلا أن النظام لم ينتهز الفرصة. وبعث البارزاني باسمه رسالة شكر واوعز لصالح اليوسفي ان يذهب با سمه ليقدم شكره الخاص لري يس الجمهورية ولحردان عبدالغفار. وأسفر النظام عن وجهه الحقيقي إذ لم ر وقت طويل حتى أصدر أمرا با لقاء القبض على صالح اليوسفي. إلا أن ه إستطاع أن ينجو بنفسه في آخر لحظة. وكان جزء من خطة
عامة فقد بادروا با لقاء القبض على كل من شك في ان له علاقة بالثورة وأقفل باب الحوار والتفاهم. uö uö U.U. u/d/ jh,»d{ منذ مدة كانت فكرة ضرب منشا ت النفط في كركوك تخامر قيادة الثورة لا سباب واضحةf حيث كانت هذه الثروة تستفيد منها جهات عديدة عدا الك ردf وكانت و ل ماكنة الحرب ضد الشعب الكردي الذي كانت حصته من ثروته هذه القنابل. وسبق ضرب بعض أنابيب نقل النفط أكثر من مرةf ولكن ذلك لم يقلق الحكومة العراقية ولا شركة النفط.(BP) ولم تقرر القيادة ضرب مركز الشركة إلا بعد أن أدركها اليا س من الوصول الى تفاهم مع الحكومةf وحينذاك شرع بالتدريب بهدف تنفيذ الخطة. أوكل الى محمد محمود عبدالرحمن (سامي) مهمة قيادة العملية يعاونه كل من فاخر ميرWÖسوري وفارس باوه وحمه سور حسœ وعزالدين قره محمد وعريف درويش والكادر الحزبي قادر جباري. و~ إعداد خطة متكاملة نتيجة دراسة مستفيضة وبات واضحا أن الهدف الا ساسي ينبغي أن يكون (معمل التركيز) f حيث يتجمع النفط من الا بار كافة بعد مروره على محطات عزل الغازf وهو في حالة عمل داي مةf هذا بالا ضافة الى مجمع خزانات النفط الوسيع واجملاور له حيث يكون النفط معدا للضخ. ووقع الا ختيار على مدفع الهاون (١٢٠) وا دافع عد ة الا رتداد (١٠٦) لا ستخدامها في ضرب الشركة وكان التعويل على ال( ١٠٦ ) أكثر لا ن قنابلها خارقة حارقة. دخل مجموعة من الشباب (الجنود اجملهولœ ) من هيز ه لگورد دورة خاصة على الا سلحة اخملصصة للعملية. وقبل البدء بتنفيذ العملية جرى إستطلاع ميداني على الا رض فسافر سامي وفاخر من گ لاله وإنضم إليهم في سهل أربيل فارس باوه آمر هيز د شتي ه ولير (سهل أربيل) وحمه سور حسœ آمر فوج شوان اجملاور نشا ت النفط وإنتهت عملية الا ستطلاع بنجاح في نهاية كانون الثاني ١٩٦٩. π
كان الخامس عشر من شباط ١٩٦٩ نهاية مرحلة التدريب و~ نقل حمولة أكثر من ماي ة بغل من ا دافع والا عتدة اخملتلفة عبر طرق جبلية وعرة الى سهل أربيل. وعاون جهاز الا ستخبارات (الپاراسÅ ) بتوفير ا علومات الدقيقة حول توزيع قطعات الجيش وحجم ونوع الحماية التي وفرتها السلطة لشركة النفط مع مسح دقيق وخراي ط متقنة واضع تلك ا نشا ت. ومع إ ام الا ستعدادات في ٢٥ شباط ١٩٦٩ لبدء العمليةf وللتغطية بث جهاز إستخبارات الثورة بطريقته الخاصة خبرا مو داه أن قوات الثورة مقدمة على عمليات واسعة النطاق في سهل أربيلf وكان الغرض من ذلك توجيه إهتمام الحكومة الى ذلك القطاع وحشد أكبر ما كن من القطعات في منطقة أربيلf فعلى سبيل ا ثال كان هناك فوج في (ريدار) وكان مصدر قلق ري يسي وبا مكانه إفشال العمليةf فن قل الى أربيل وبهذا بات الطريق آمنا أمام الحملة (٤). في ليلة ١-٢ آذار ١٩٦٩ بلغت قوات الپيشمرگه ا واضع المحددة لها في الخطة و ت التدابير بدقة وإنتظام وثبت القسم الا كبر في مواضعه وفي الساعة التاسعة ليلا بدأت ا دافع بقصف منشا ت الشركة ودام القصف مدة ساعتœ وتصاعد لهيب هاي ل بلغ عنان السماء من معمل التركيز وإعترى ا دافعœ إرتباك عظيم ووقعوا في حيرة شديدة وقد خي ل لهم في بداية الا مر أن ا نشا ت كانت هدفا لغارة جوية. ثم أدركوا با ن القصف أرضي. وبعدما أنجزت العملية أرسلت الحكومة عددا من الطاي رات التي فشلت في العثور على ا هاجمœ. وفي الساعة الحادية عشرة وصلت من محمد محمود (سامي) برقية تفيد با ن العملية ت بنجاح تام وكان رمز العملية (روبار). تلك هي ا رة الا ولى التي نقوم فيها ثل تلك العملية الجريي ةf وكان الهدف منها إحداث تا ثير معنوي أكثر من إيقاع أضرار مادية. وكانت الرسالة واضحة للنظام با ن يد الثورة الكردية تستطيع أن تطال أهم مصدر إقتصادي حيوي يعتمد عليه. ٤- كان السيد عبدالجبار مدير أمن أربيل آنذاك من الا خوة العرب ا تعاونœ معناf وكان لديه جفرة خاصة أوهم رؤساءه با نه كن بسعي وكلاي ه من الحصول عليها با عتبارها الجفرة التي تستخدمها الثورة. وبهذه الوسيلة كنا نخادع السلطة عندما نريد تسريب معلومات خاطي ة لها. ±
وبقيت هذه العملية مادة للا علام الخارجي مدة طويلةf دفعت بعض الجهات لا عادة النظر في مواقفها السياسية من النظام ومن ثورتنا. كان الا نسجام والتنسيق والتعاون الكاملœ يسودان القوات ا نتدبة لهذه العملية لتتكلل بالنجاحf وقد توق عنا عملية إنتقامية من السلطة كا رسال طاي راتها لقصف مقر الثورة فا تخذنا الا حتياطات إلا أن ه لم يبدر من النظام شيء. سا لت بعض مسو وليهم بعد إتفاق الحادي عشر من آذارf ما الذي منعكم من رد فعل فقالوا: "والله خشينا من وجود مقاومات الجو عندكم". إتصلنا بشركة النفط البريطانية (BP) لنخبرهم با ن ما فعلناه إن ما هو مجر د إنذار ا كن أن يتلو في ا ستقبل من عمليات أوسعf فهذا النفط الذي هو ملك أبناء أمتنا يستخدم الا ن للفتك با رواحنا وتشريد أهالينا وإتلاف أموالنا ومزارعناf وصاحب ا ال محروم من مالهf وعليكم أن تفكروا جديا الا ن با يصال حقوقنا من عاي دات النفط. قام مركز شركة النفط في لندن با رسال الصحافي ا عروف اللورد كيلبراكن عضو مجلس اللوردات البريطاني مع رجل آخر يطلق على نفسه إسم (بلاك بيرن) للشروع في حوار مع الثورة وتخطيط برنامج مستقبلي للعلاقة. ولو حت با مكانية تقد دعم مادي للثورة ضمانا لعدم تكرار مثل هذه العملياتf إلا أن الشركة لجا ت الى الا ساليب ا لتوية والحيل ولم ينجم عن ذلك شيء. وكان رد فعل السلطة أن ها أقامت تحكيمات فاي قة للعادة للمنشا ت وأحاطتها بالدبابات وعززتها بقوات كبيرة من ا شاة. كانت عملية بابا گورگور رسالة بليغة لجميع الا طراف. ±±
±