;=;ÏËdÖ \;ÿâå \; ;ÏŸ\Åiâ \;ÏË fii \;œëœui ;ÏË a ;Î] á \= ; ÁÖŸ;:eö;I^;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;ÏfiË4;fld;ÎáÁá ;IÄ ;ÎÖ âd;ï Ÿ]p الملخص باللغة العربية: تلعب الزكاة دورا حيويا في إنعاش الاقتصاد وتحقيق التنمية إذ تعتبر وسيلة من وساي ل التمويل الاستثماري التي تسعى إلى منع اكتناز الا موال وبقاي ها كموارد ساكنة لا تقدم منفعة حقيقية لاقتصاد اجملتمع هذا ما يتوافق ومبادئ الاقتصاد العالمي الحالي الذي يو كد أن اكتناز الا موال من أهم العوامل التي تعوق التنمية الاقتصادية للدولة لا ن هذه الموارد الراكدة لا تدخل بعجلة الاقتصاد وبالتالي تقلل من حجم الموارد المحلية وذلك ما يو دي إلى مستوى تنموي أقل بكثير مما يمكن أن يتحقق لو أنكل الموارد موظفة ومستخدمة في إنعاش الاقتصاد. فالزكاة تقوم على استثمار الا موال لكي تنمو وعليه فا ن أموال الزكاة لا يجب أن تستخدم فقط لسد احتياجات الفقراء الاستهلاكية مثل الطعام والملبس وإنما يجب أيضا أن تستخدم في خلق فرص استثمار لهو لاء الفقراء حتى يستطيعوا بدورهم أن يمتلكوا أدوات الا نتاج التي تضمن لهم دخلا ثابتا وبالتالي سد احتياجاهتم بصفة مستمرة وهذا ما يدفع بعجلة النمو والتنمية داخل البلد ومن هذا المنطلق حاولنا من خلال ورقتنا البحثية هذه معالجة الا شكالية التالية: ما مدى مساهمة الزكاة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية Abstract: Play Zakat vital role in reviving the economy and development, as it is considered a means of financing the investment, which seeks to prevent the hoarding of money and survival as resources still do not provide a real benefit to the economy of the community, this is consistent with the principles of today's global economy, which confirms that the hoarding of money from the most important factors that hinder the economic development of the state, because these resources do not enter the stagnant economy, a wheel, and thus reduce the size of local resources, and that is what lead to the development level much lower than can be achieved if all the resources used in an employee and revive the economy. Zakaah is based on the investment of funds in order to grow, and therefore the Zakat should not be used only to meet the needs of the poor consumer, such as food and clothing, but must also be used to create investment opportunities for those poor people so that they can turn to own production tools that will guarantee them a steady income, and thus meet their ongoing basis, and this is what drives a wheel of growth and development within the country, and from this perspective we have tried through our paper and this research address the following problem: How Zakat contribution to the achievement of sustainable development in Arab countries? مقدمة: استحوذ موضوع التنمية المستدامة على النصيب الا كبر في داي رة اهتمام كثير من الباحثين والدارسين لا سيما في العقود الا خيرة مما جعل العديد من الدول النامية تركز جهودها على تنمية اقتصادياهتا لمسايرة التطور الحاصل في اقتصاديات الدول المتقدمة وعلى رأسها الدول العربية ونظرا للا همية البالغة للزكاة في حياة الشعوب الا سلامية من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية و الروحية فمن جهة هي مورد أساسي من الموارد المالية وهذا ما يجعلها جزء من النظام المالي والاقتصادي للا سلام ومن جهة ثانية تعتبر المو سسة الا ولى للتكافل والتضامن في المنهج الا سلامي بحيث هتتم بالا نسان من ناحية تدعيمه وتضمن له مستوى لاي ق من المعيشة مما يساعد على الخروج من داي رة التخلف الا ساسية المتمثلة في الفقر ومن جهة أخرى 313
فهي تعتبر عبادة من العبادات التي يتقرب هبا العبد لربه ومن هذا المنطلق حاولنا تسليط الضوء على معالجة الا شكالية التالية: ما مدى مساهمة الزكاة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية وعليه فقد قمنا بتقسيم هذه الدراسة إلى المحاور التالية: أولا: ماهية الزكاة تلعب الزكاة دورا حيويا في إنعاش الاقتصاد وتحقيق التنمية وذلك لكو ا تحارب الا كتناز وتشجع الا ستثمار والا نفاق وبذلك فهي تتوافق ومبادئ الاقتصاد العالمي الحالي والذي يو كد أن اكتناز الا موال من أهم العوامل التي تعوق التنمية الاقتصادية للدولة لا ن هذه الموارد الراكدة لا تدخل في عجلة الاقتصاد وبالتالي تقلل من حجم الموارد المحلية وتحد من فرص الاستثمار وهذا ما يو دي إلى مستوى تنموي أقل بكثير مما يمكن أن يتحقق لو أنكل الموارد موظفة ومستخدمة في إنعاش 1 الاقتصاد. 1- تعريف الزكاة: * الزكاة في اللغة: الزكاة في اللغة النماء والزيادة يقال زك ى المالي إذا زاد وزك ى ا لزرع إذا نما وطال وزك ى ي زك ى تزكية إذا أدى عن ماله زكاته والزكاة ما أخرجته من مالك لتطهره (التوبة: 3. (103 2 به وهذا وفقا لقوله تعالى:" خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم هبا" * الزكاة في الاقتصاد: الزكاة اقتصاديا هي نقل بعض الدخل والثروة من الا غنياء إلى الفقراء أي أ ا عبارة عن مصدر من مصادر إيرادات الدولة ولكن على خلاف ما هو متعارف عليه في السياسات الجباي ية الوضعية إذ يمكن للجهات الوصية أن تتصرف فيها حسب الوجهة التي تريد وحسب الوضع الاقتصادي للبلد إلا انه في حالة الزكاة لا يمكن الاجتهاد في تصريفها لا ا محددة شرعا بالقرآن والسنة قال تعالى: "إ نما الصدق ا ت ل ل ف ق راء وال مساك ين وال عام ل ين عل يها وال مو ل ف ة ق لوهبم وفي الرق ا ب وال غ ار م ين و في سب ي ل ال ل ه واب ن السب ي ل ف ر يضة من ال ل ه وال له 2- شروط وجوب الزكاة: لكي يكون المال محللا لوجوب الزكاة أن 4 عل يم حك يم" (التوبة: 60 ). 5 تتوفر فيه شروطا معينة وهذه الشروط هي: أن يكون المال مملوكا ملكية تامة: ويقصد بذلك قدرة المالك على التصرف بما يملك تصرفا تاما دون استحقاق للغير فلا زكاة لمال الضمار وهو ما غاب عن صاحبه ولم يعرف مكانه أو لم يقدر على الوصول إليه كما أنه لا تجب الزكاة في الا موال العامة والا موال الخيرية والا موال الموقوفة لا ن المال العام مملوك لعامة الناس والا مة ومنهم الفقراء فلا يختص به مالك معين فلا جدوى من أخذ الدولة الزكاة من نفسها لتعطي نفسها كذلك المال الموقوف على جهات عامة كالفقراء أو المساجد أو اليتامى وغير ذلك من أبواب الخير والبر العام وذلك لحين تعيين مالك الا موال الموقوفة أي عدم حصر ملكيتها في مالك معين ولا زكاة أيضا في أموال الجمعيات والصناديق الخيرية لا ا لجماعة الفقراء ومصارفها من أصحاب الحاجة ومالكها ليس محصورا أو متعينا. أن يبلغ المال النصاب: النصاب مقدار من المال معين شرعا لا تجب الزكاة في أقل منه وإن من الشروط الواجب توافرها في الا موال الخاضعة للزكاة بلوغ النصاب وينطبق هذا على النقود والذهب والفضة وعروض التجارة والا نعام. 314
الزيادة عن الحاجة الا صلية: العروض المقتناة للحاجات الا صلية كدور السكن وأدوات الحرفة وآلات الصناعة ووساي ل المواصلات والانتقالات كالسيارة وأثاث المنزل لا زكاة فيها وكذلك المال المرصد لسداد الدين على تفصيل يا تي في موضعه فا ن المدين محتاج إلى المال الذي في يده ليدفع عن نفسه الحبس والذل ولذلك فلا زكاة في الا موال المرصدة للحاجات الا صلية. حولان الحول: هو أن ينقضي على بلوغ المال نصابا 12 شهرا بحساب الا شهر القمرية وإذا تعسر مراعاة الحول القمري بسبب ربط السنة الميزانية بالسنة الشمسية فا نه يجوز مراعاة السنة الشمسية على أن تزداد النسبة المي وية الواجب إخراجها لمراعاة نسبة عدد الا يام التي تزيد هبا السنة الشمسية عن السنة القمرية فالسنة القمرية تعادل 354 يوما بينما السنة الشمسية تعادل 365 أو 366 يوم لذلك فا ن الفرق بينهما هو من 12-11 يوم وبالتالي فا ن 33 سنة قمرية تعادل 32 سنة شمسية. منع الثنى في الزكاة: إذا زكى المال ثم تحول إلى صورة أخرى مغايرة له كالمحصول الزراعي إذا زكى ثم بيع بثمن أو الماشية التي زكيت ثم بيعت بثمن فالثمن الناشي من بيع مال يزكى إذا حصل خلال الحول لا يزكى عند حولانه لا ن ذلك يو دي إلى تكرار الزكاة خلال حول واحد للمال نفسه في الواقع وهو منفي بالحديث الشريف: "لا ثنى في الصدقة" متفق عليه. 3- أهداف الزكاة: 6 يمكن تلخيص أهداف الزكاة في ثلاثة أهداف ري يسية فيما يلي: أهداف تعبدية: يترتب على إخراج الزكاة بسبب كو ا عبادة العديد من المزايا أهمها: * طاعة االله سبحانه وتعالى: فالزكاة امتحان لا يمان الفرد باالله وفي ذلك يقول الا مام الغزالي: "يمتحن االله بالزكاة درجة المحب بمفارقة المحبوب والا موال محبوبة عند الخلاي ق لا ا أداة تمتعهم بالدنيا وبسببها يا نسون هبذا العالم وينفرون من الموت مع أن فيه لقاء المحبوب فامتحنوا بتصديق دعواهم في المحبوب واستنزلوا عن المال الذي هو مروقهم ومعشوقهم". * علاج للبخل والشح المتا صل في الا نسان: فمن طبيعة الا نسان التي خلقه االله عليها هي البخل والشح والرغبة في الاستي ثار بالخيرات والمنافع دون الا خرين وذلككما في قوله تعالى: "وأحضرت الا نفس الشح" (النساء: 128) ولذلك اقتضت حكمة االله تعالى تكليف مالك هذا المال با خراج جزء من هذا المال طواعية واختيارا للا خرين ولاشك أن إقبال الفرد على هذا العمل بنفس راضية معناه التخلص من رذيلة البخل والشح والفلاح في تحرير النفس من ذل العبودية للمال الذي قد يو دي ببعض الناس إلى الذهول والغفلة عن إطاعة أوامر االله مصداقا لقوله تعالى: "فاتقوا االله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لا نفسكم ومن يوق شح نفسه فا ولي ك هم المفلحون" (التغابن: 16). * اطمي نان النفس: فلاشك أن الزكاة تحقق الطما نينة والاستقرار للغني والفقير على حد سواء فهي بالنسبة للغني نفس مطمي نة بطاعة االله والتقرب إليه والطمع في مغفرته ورضوانه أما بالنسبة للفقير فتكون نفسه مطمي نة بحيث لا يقلق من الغد لا ن االله تعالى جعل له حقا معلوما من أموال الا غنياء بما يكفي لسد حاجاته. * تطهير المال وتنميته: فالزكاةكعبادة هتدف إلى تطهير النفس وتزكيتها والزكاةكحق معلوم في المال المعين هتدف إلى تطهير ونماء هذا المال وهذا وفقا الحديث الشريف الذي رواه الطبراني عن جابر بن عبد االله رضي االله عنه قال: "قال رجل يا رسول االله: أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله فقال رسول االله صلى االله عليه وسلم: من أدى زكاة ماله ذهب عنه الشر" ومن جهة 315
أخرى فا ن الزكاة تنمى المال بسبب ما يخلفه االله تعالى على معطى الزكاة من الزيادة والبركة في ماله ورزقه وذلك وفقا لقوله تعالى: "قل إن االله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين" (سبا : 39) أهداف اجتماعية: من أهم الا ثار الاجتماعية لفريضة الزكاة مايلي: * التا لف والمودة بين أفراد اجملتمع: إن الزكاة تعالج جانبا خطيرا من اجملتمع خصوصا إذا عرفنا مصارف الزكاة وأدركنا أن االله تعالى سد هبذه الزكاة جوانب عديدة في اجملتمع الا سلامي فاليتيم الذي لا أهل ولا مال له والفقير الذي لا يجد له ولزوجه وأولاده ما يسد حاجتهم والمدين الذي أعضلته الديون ولا سداد عنه واجملاهدون وطلبة العلم المنقطعون له ولا يجدون ما ينفقون كل هو لاء ينظرون إلى أموال الا غنياء بنفوس حاقدة وقلوب منكرة ورغبات مدمرة إذا لم يعطهم الا غنياء حقهم الذي فرضه االله تعالى لهم وشدد فيه على المالكين الا ثرياء تشديدا عظيما أما حين توزع أنصبة الزكاة على مستحقيها ويستغنى الفقير والمسكين واليتيم والمحروم وذوى الحاجة فا ن هو لاء تصعد دعواهتم وت ض رعاهتم من أجل الا غنياء الكرماء وقد قنعت بذلك نفوسهم ورضيت وعليه فا ن الزكاة طهارة لنفس الغني من البخل والشح ولنفس الفقير من الغل والحسد. * تنقية اجملتمع من الا فات السلوكية: إن إخراج الزكاة من الا غنياء إلى الفقراء والمحتاجين تحمي اجملتمع وتحصنه من آفات خطيرة مثل الفساد والجراي م والسرقات وما شابه ذلك من أوجه الانحراف. * توفير أفراد منتجين للمجتمع (محاربة البطالة): فالبطالة مشكلة اقتصادية واجتماعية وإنسانية ذات خطر عظيم لا ا إن لم تجد العلاج الناجح تفاقم خطرها على الفرد وعلى الا سرة وعلى اجملتمع وبذلك يمكن أن تلعب أموال الزكاة دورا كبيرا في تحويل أفراد اجملتمع العاطلين والقادرين على العمل إلى أفراد منتجين وتحويلهم من أفراد مستحقين للزكاة إلى أفراد دافعين ل ل زك ا ة. أهداف اقتصادية: من الا ثار الاقتصادية المترتبة على إخراج الزكاة في اجملتمع ما يلي: * زيادة الاستثمار والدخل القومي: تعبر الزكاة عن اقتطاع جزء معلوم من أموال الا غنياء وتحويله إلى الفقراء وبالتالي يتم تحويل هذه الا موال من يد تصل فيها المنفعة الحدية للمال إلى حدها الا دنى إلى يد تصل فيها المنفعة الحدية للمال إلى الا قصى بحيث يترتب على ذلك اندفاع الفقراء الذين هم دون مستوى الا شباع إلى زيادة الطلب الاستهلاكي الكلي والذي بدوره يزيد من المقدرة الا نتاجية التي تو ثر بدورها في زيادة الدخل القومي. * إعادة توزيع الدخل والثورة: يلاحظ أن الزكاة من أموال الا غنياء وتحويلها إلى الفقراء والمحتاجين يعتبر نوعا من أنواع إعادة توزيع الدخل والثروات في اجملتمع بما يحقق التقارب بين أفراد اجملتمع ويحول دون تكديس الا موال في يد عدد محدود من الا فراد الذين يتحكمون في اقتصاديات البلاد ومقدراهتا وبذلك يتم تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في اجملتمع عن طريق توسيع قاعدة التملك بدلا من تركز ملكية المال في يد الا غنياء فقط بحيث يترتب على ذلك تفاوت في الملكية والدخل وهذا ما يجعل الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا. ثانيا: التنمية المستدامة 1- تعريف التنمية المستدامة. لقد عانت التنمية المستدامة من تزاحم شديد في التعريفات والمعاني فا صبحت المشكلة ليست غياب التعريف وإنما تعدد وتنوع التعريفات حيث ظهر العديد من التعاريف التي ضمنت عناصر وشروط هذه التنمية منها مايلي: 316
*يعرف برنامج الا مم المتحدة للتنمية والبيي ة التنمية المستدامة با ا: "تنمية تسمح بتلبية احتياجات ومتطلبات الا جيال الحاضرة 7 دون الا خلال بقدرة الا جيال المقبلة على تلبية احتياجاهتا". * وتعني التنمية المستدامة كذلك أ ا: "مجموعة من الوساي ل والطرق لخلق نمو اقتصادي يحافظ على البيي ة ويقلل من مستويات 8 الفقر دون أن يدمر المصادر الطبيعية وقدرهتا في المدى القصير على حساب التنمية طويلة المدى". وعلى العموم يعتبر الهدف الا مثل المعلن للتنمية المستدامة هو التوفيق بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيي ة والسعي إلى 9 بلوغ "الحد الا قصى" من أهداف الا نظمة الثلاثة: البيولوجي: التنوع الجيني والمرونة والقدرة على الانتعاش والا نتاجية البيولوجية الاقتصادي: تلبية الاحتياجات الا ساسية للا نسان وتعزيز العدالة وزيادة السلع والخدمات المفيدة الاجتماعي: التنوع الثقافي والاستدامة المو سساتية والعدالة الاجتماعية والمشاركة وعليه فالتنمية المستدامة هي التنمية التي تحقق التوازن بين النظام البيي ي والاقتصادي والاجتماعي وتساهم في تحقيق أقصى 10 قدر من النمو في كل نظام من هذه الا نظمة الثلاثة دون أن يو ثر التطور في أي نظام على الا نظمة الا خرى تا ثيرا سلبيا وعليه فا نه من أهم سمات التنمية المستدامة مايلي: إن التنمية المستدامة تختلف عن التنمية في كونها أشد تداخلا وأكثر تعقيدا خاصة في اجملال الطبيعي واجملال الاجتماعي. التنمية المستدامة تتوجه أساسا لتلبية احتياجات الطبقة الفقيرة ومن هنا يمكننا القول إ ا تسعى للحد من الفقر. التنمية المستدامة تحرص على تطوير الجوانب الثقافية مع المحافظة على الحضارة الخاصة بكل مجتمع. إن عناصر التنمية المستدامة لا يمكن الفصل بينها وهذا لشدة تداخل الا بعاد والعناصر الكمية والنوعية لها. 2- مبادئ التنمية المستدامة. مع بداية القرن 21 بدأت تتبلور عقيدة بيي ية جديدة تبناها البنك العالمي للا نشاء والتعمير تقوم على عشر مبادئ أساسية 11 نوردها فيما يلي: * المبدأ( 01 ): تحديد الا ولويات بعناية: اقتضت خطورة المشكلات البيي ية وندرة الموارد المالية التشدد في وضع الا ولويات وتنفيذ إجراءات العلاج على مراحل وهذه الخطة قاي مة على للمشكلات البيي ية وتحديد المشكلات الواجب التصدي إليها بفعالية. التحليل التقني للا ثار الصحية والا نتاجية والايكولوجية * المبدأ( 02 ): الاستفادة من كل دولار:كانت معظم السياسات البيي ية بما فيها السياسات الناجحة مكلفة بدون مبرر وبدأ التا كيد على فعالية التكلفة إذ أن التا كيد يسمح بتحقيق إنجازات كثيرة بموارد محدودة وهو يتطلب جا متعدد الفروع ويناشد المختصين والاقتصاديين في مجال البيي ة والعمل سويا على تحديد السبل الا قل تكلفة للتصدي للمشكلات البيي ية الري يسية. * المبدأ( 03 ): اغتنام فرص تحقيق لكل الا طراف: بعض المكاسب في مجال البيي ة تتضمن تكاليف ومفاضلات والبعض الا خر يمكن تحقيقه كمنتجات فرعية لسياسات صممت لتحسين الكفاءة والحد من الفقر ونظرا لخفض الموارد التي تكرسها لحل المشكلات البيي ية منها خفض الدعم على استخدام الموارد الطبيعية. 317
* المبدأ( 04 ): استخدام أدوات السوق حيثما يكون ممكنا: إن الحوافز القاي مة على السوق والرامية إلى خفض الا ضرار الضريبية هي الا فضل من حيث المبدأ والتطبيق فعلى سبيل المثال تقوم بعض الدول النامية كالجزاي ر بفرض رسوم الانبعاث وتدفق النفايات رسوم قاي مة على قواعد السوق بالنسبة لعمليات الاستخراج. * المبدأ( 05 ): الاقتصاد في استخدام القدرات الا دارية والتنظيمية: يجب العمل على تنفيذ سياسات أكثر تنظيما وقدرة مثل: فرض ضراي ب على الوقود أو قيود الاستيراد لا نواع معينة من المبيدات الحشرية إدخال مبدأ الحوافز على المو سسات الصناعية التي تسعى إلى التقليل من الا خطار البيي ية فعلى سبيل المثال أدخلت الجزاي ر نظاما لتقييم الا داء البيي ي ومثال ذلك الحملات الرامية إلى إطلاع الرأي العام ونشر الوعي العام الذي يعتبر أقوى من النهج الا كثر تقليدية. * المبدأ( 06 ): العمل مع القطاع الخاص: يجب على الدولة التعامل بجدية وموضوعية مع القطاع الخاص باعتباره عنصرا أساسيا في العملية الاستثمارية وذلك من خلال تشجيع التحسينات البيي ية للمو سسات وإنشاء نظام (الا يزو) الذي يشهد با ن الشركات لديها أنظمة سليمة للا دارة والبيي ة وتوجيه التمويل الخاص صوب أنشطة تحسين البيي ة مثل مرافق معالجة النفايات وتحسينكفاءة الطاقة. * المبدأ( 07 ): الا شراك الكامل للمواطنين: عند التصدي للمشكلات البيي ية لبلد ما تكون فرص النجاح قوية بدرجة كبيرة إذا شارك المواطنون المحليون ومثل هذه المشاركة ضرورية للا سباب الا تية: قدرة المواطنين في المستوى المحلي على تحديد الا ولويات أعضاء اجملتمعات المحلية يعرفون حلولا ممكنة على المستوى المحلي أعضاء اجملتمعات المحلية يعملون غالبا على مراقبة مشاريع البيي ة إن مشاركة المواطنين يمكن أن تساعد على بناء قواعد جماهيرية تو يد التغيير. * المبدأ( 08 ): توظيف الشراكة التي تحقق نجاحا: يجب على الحكومات الاعتماد على الارتباطات الثلاثية التي تشمل (الحكومة- القطاع الخاص- منظمات اجملتمع المدني وغيرها) وتنفيذ تدابير متضافرة للتصدي لبعض القضايا البيي ية. المبدأ( 09 ): تحسين الا داء الا داري المبني على الكفاءة والفعالية: بوسع المديرين البارعين إنجاز تحسينات كبيرة في البيي ة با دنى التكاليف فمثلا أصحاب المصانع يستطيعون خفض نسبة التلوث للهواء والغبار من %60 إلى %80 بفضل تحسين تنظيم المنشا ت من الداخل وفي الجزاي ر أدت المساعدات الفنية إلى تحسين أداء مصانع الصلب إلى تحويل أداي ها من أسوأ إلى أفضل أنواع الا داء التي تمارس في العالم النامي. * المبدأ( 10 ): إدماج البيي ة من البداية: عندما يتعلق الا مر بحماية البيي ة فا ن الوقاية تكون أرخص كثيرا وأكثر فعالية من العلاج وتسعى معظم البلدان الا ن إلى تقييم تخفيف الضرر المحتمل من الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية وباتت تضع في الحسبان التكاليف والمنافع النسبية عند تصميم إستراتيجيتها المتعلقة بالطاقة كما أ ا تجعل من البيي ة عنصرا فعالا في إطار السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتجارية والبيي ية. 3- أبعاد التنمية المستدامة. تعتبر التنمية المستدامة مسا لة مجتمعية تركز على الا بعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيي ية حيث أن هذه التنمية لها فعالية اقتصادية وعدالة اجتماعية بالا ضافة إلى أ ا تعنى بحماية البيي ة من هذا المنطلق يمكن صياغة ثلاث أبعاد للتنمية 12 المستدامة: 318
* البعد البيي ي: تطرح التنمية المستدامة بتا كيدها على مبدأ الحاجات البشرية مسا لة السلم الصناعي في الحاجات التي يتكفل النظام الاقتصادي بتلبيتها ولكن الطبيعة تضع حدودا يجب تحديدها واحترامها في مجال التصنيع والهدف من وراء ذلك هو التسيير والتوظيف الا حسن للرأسمال الطبيعي بدلا من تبذيره بمعنى وضع حدود بيي ية للنشاط الاقتصادي التنمية الملاي مة للبيي ة تقوم على أساس التسيير والتوظيف الا حسن للرأسمال الطبيعي. تكون حيث * البعد الاقتصادي: يعين البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة الانعكاسات الراهنة والمتقلبة للاقتصاد على البيي ة بحيث يطرح مسا لة اختيار وتمويل وتحسين التقنيات الصناعية في مجال توظيف المواد الطبيعية وتوفق التنمية المستدامة بين هذين البعدين ليس با خذها في عين الاعتبار المحافظة على الطبيعة بل بتقديرها جملموع العلاقات المقامة بين الطبيعة وبين الا عمال البشرية كذلك باعتبارها مو سسة مبنية على التا زر بين الا نسان والبيي ة وتكون الا فضلية للتكنولوجيا والمعارف والقيم التي تضع في الا ولوية الديمومة الكبيرة بالا ضافة إلى أ ا تدافع عن عملية تطوير التنمية الاقتصادية التي تا خذ في حسبا ا على المدى البعيد التوازنات البيي ية الا ساسية باعتبارها قواعد للحياة البشرية الطبيعية والنباتية. * البعد الاجتماعي والسياسي: تتميز التنمية المستدامة خاصة هبذا البعد الثالث إذ أن البعد الا نساني بالمعنى الضيق يجعل من النمو وسيلة للالتحام الاجتماعي ولعملية التطوير في الاختيار السياسي ولابد لهذا الاختيار أن يكون قبل كل شيء اختيار إنصاف بين الا جيال بمقدار ماهو بين الدول. ثالثا: دور الزكاة في تحقيق التنمية المستدامة إن القيام بالعملية التنموية والنجاح في عمارة الا رض يتطلب تضافركل من الا مكانات البشرية والمادية وللزكاة دورها التنموي 13 من خلال مواردها ومصارفها ذات الا ثر التنموي المباشر وغير المباشر على مستوى النشاط الاقتصادي بحيث تعبر الزكاة عن ذلك النظام المالي الا سلامي الرباني الذي يسعى إلى تحقيق وتكريس المبادئ والا بعاد التي تقوم عليها عملية التنمية المستدامة. 1- الزكاة والاستهلاك. تعتبر ا ل زك ا ة مدفوعات تحويلية من الا غنياء للفقراء فهي تقوم بعملية نقل وحدات من دخول الا غنياء إلى الفقراء ومن المعلوم أن الا غنياء يقل عندهم الميل الحدي للاستهلاك أما الفقراء فعلى العكس يزيد عندهم الميل الحدي للاستهلاك ويترتب على ذلك نتيجة هامة وهي أن حصيلة الزكاة سوف توجه إلى طاي فة من اجملتمع يزيد عندها الميل الحدي للاستهلاك وهذا يو دي بدوره إلى 14 زيادة الطلب الفعال الا مر الذي يترتب عليه زيادة في الا نتاج ولكن الزيادة في الا نتاج المتوقعة تكون لزيادة إنتاج سلع الاستهلاك الضروري التي يستخدمها الفقراء والمساكين وهكذا يكون التخصيص كمي ا بالتا ثير على حجم الموارد المتجهة نحو الاستهلاك ويكون التخصيص نوعيا بالتا ثير على نوع السلع المنتجة وعليه وبموجب هذا الا ثر على الاستهلاك ذهب بعض الباحثين إلى القول با ن دالة الاستهلاك في اجملتمع الا سلامي أعلى منها في اجملتمعات غير الا سلامية والتحليل الا تي يوضح دالة الاستهلاك في حال تطبيق الزكاة. أول أثر تحدثه تطبيق الزكاة في هذا الاقتصاد وخلافا للاقتصاد الوضعي هو تغير دالة الاستهلاك كالا تي: لدينا دالة الاستهلاك قبل تطبيق ا ل زك ا ة تكتب من الشكل: C1 = by / 0 < b < 1 على افتراض أن ا ل زك ا ة تفرض على الا موال المدخرة (S) بنسبة Z يمكن أن نحسب قيمة الزكاة R والتي وفقا للفرضيات السابقة ستوجه للاستهلاك كالا تي: 319
* دالة الادخار: S = (1-b)Y R = Z x S = Z x (1-b)Y * قيمة ا ل زك ا ة: وبما أن قيمة أموال الزكاة ستوجه للاستهلاك فا ن هذه الا خيرة تصبح من الشكل: C2 = by + R = Z x (1-b)Y + by 0 < b < 1 و 1-b)Y ) < Z x 0 0 < Z < 1 وبما أن ΔC = C2-C1 = Z x (1-b)Y فا ن مستوى الاستهلاك بعد تطبيق ا ل زك ا ة قد 15 ارتفع. 2- الزكاةكحافز للاستثمار إن انعكاس الزكاة على الاستثمار يظهر أثره في أكثر من زاوية 16 والتي سنوضحها فيما يلي: تحصيل الزكاة من أصحاهبا من شا نه دفع هو لاء وتحفيزهم إلى استثمار أموالهم حتى لا تا تي عليها الصدقة ولهذا أمرنا رسولنا الكريم صلى االله عليه وسلم با ن يتجروا في أموال اليتامى حتى لا تا كلها الصدقة فيقول عليه أزكى الصلاة والتسليم "من تولى يتيم ا له مال فليتجر به حتى لا تا كله الصدق". إنفاق الفقراء للزكاة في شراء احتياجاهتم من السلع والخدمات يزيد من تيار الاستهلاك وهذا معناه زيادة الطلب الكلي وهذا بدوره يدفع أصحاب المشروعات إلى التوسع في استثماراهتم لتغطية الزيادة في الطلب. تعتبر ا ل زك ا ة كوسيلة لمنع ت رك ز الثروة في يد في ة قليلة وبقاء رأس المال مرهون في يد القلة من أفراد اجملتمع والتي تتحكم في استثماره بدون منافسة يعطل هذا المال عن كثير من الاستثمار أما إذا توفر المال وتم انتشاره في أيدي معظم الناس زاد الحافز للاستثمار والبحث عن مشروعات إنتاجية مربحة وزادت جدية أصحاب الثروة في ذلك نتيجة لزيادة المنافسة بين رؤوس الا موال على تنفيذ المشروعات وهذه الصورة لا تكون موجودة في ظل تركز الثروة ويقوم أصحاب رؤوس الا موال بالمشروعات الاحتكارية لعدم وجود من ينافسهم. قطاعات الاقتصاد وصناعاته مترابطة ومتداخلة بحيث أن إنشاء مشاريع في قطاع معين يدفع إلى إنشاء مشروعات مكملة له سواء كان التا ثير يو دي إلى إقامة مشروعات توفر مستلزمات الا نتاج للمشروعات القاي مة أو تقوم على أساس أن المشروعات القاي مة توفر مستلزمات إنتاج تحفز مشروعات أ خرى على الاستفادة منها بالا ضافة إلى أن المضاعف والمعجل له أثر كبير في زيادة مستوى الدخل وبالتالي مستوى الادخار فالاستثمار وعليه فا ن تمويل بعض المشروعات عن طريق ا ل زك ا ة يساعد في قيام مشروعات مكملة لها. كما أن الزكاة تشجع عمليات الاي تمان من قبل المستثمرين لعلمهم أن الزكاة يوجه جزء كبير منها لضمان وتسديدها في حالة عجزهم. وعليه فا ن الزكاة تجعل الفرد حريصا على عدم تجميد أمواله حتى لا تا كلها الزكاة إذن قروضهم تعتبر الزكاة حافزا مهما على تحريك الا موال وعلى تسريع مستوى دوران رأس المال والرفع من مستوى الطلب الكلي الفعال المحفز بتشجيع الاستهلاك لدى المستفيدين من الزكاة والمتميزين بميل حديكبير 17 للاستهلاك. 3- الزكاة كوسيلة لمحاربة الفقر. تصنف مشكلة الفقر على أساس أ ا مشكلة اقتصادية حيث أن الفقر هو عجز الموارد المالية سواء للفرد أو اجملتمع عن الوفاء بحاجاته الاقتصادية كما أنه مشكلة اجتماعية لا ا تصيب طاي فة من أبناء اجملتمع وتعجزهم عن القيام بدورهم في تنمية اجملتمع ورقيه وينظر الا سلام إلى الفقر كمشكلة اجتماعية خطيرة تفتن المرء عن دينه وك را م ت ه وأخلاقه لذلك فا ن الدين الا سلامي جعل مسو ولية محاربة الفقر والقضاء عليه مسو ولية اجملتمع بكل ما فيه من مو سسات وأفراد وسن من القوانين لمنع كل ما من 320
شا نه أن يعد استغلالا جاي را لحقوق ومصالح الناس ولم يكن الدور الذي يتوقع من الزكاة في محاربة الفقر با قل من ذلك وذلك لخصوصية أن الزكاة تقدم للفقراء تحديدا ويتم صرفها بناءا على البحث الفعلي لحالة المحتاج بعكس برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الا خرى حيث تقوم بتخصيص المعونة للشخص بناءا على مساهماته السابقة قبل أن يصاب بالعجز أو العطل. إن مما يتوقع في حال العوز والفقر الشديد أن يصاب الفقراء بمشاعر الحقد والكراهية للمجتمع لما يتحملونه من أعباء الديون والحرمان من الحاجات الا ساسية للحياة الكريمة وهذا قد يو دي إلى ضعف إنتاج الفرد مما ينعكس سلبا على اجملتمع والحقد والكراهية من الا فات الخطيرة التي تنخر في كيان الفرد واجملتمع والزكاة من أفضل أنواع العلاج لهذه الظاهرة حيث أ ا تساهم بالقضاء على الفقر ونتاي جه وأضراره فتضمن للعاجز عيشا كريما وتقضي عن الغارم دينه وتحمل ابن السبيل إلى أهله ووطنه. ولقد ثبت بالتجربة الفعلية في التاريخ الا سلامي أن الزكاة عندما كانت تو خذ بتمام حقها وتصرف في مصارفها الفعلية كانت تساهم مساهمة فاعلة في حل مشكلة الفقر وآثارها الناجمة عنها في البلاد الا سلامية. 4- دور الزكاة في التعليم والبحث العلمي. بالا ضافة إلى إنفاق ا ل زك ا ة على استهلاك الفقراء يجوز شرعا من حيث المبدأ توظيف جزء من أموال الزكاة في مشاريع استثماري ومنها المشاريع الاستثمارية التعليمية التي تنتهي بتمليك أصحاب الاستحقاق للزكاة وبالتالي يمكن إنفاق الزكاة على تعليم و تدريب طلبة العلم الفقراء أو إنفاقها في مشاريع استثمارية ذات العلاقة باجملال البحث العلمي. فقد أجاز الفقهاء أنه إذا ت فرغ إنسان لطلب علم نافع وتعذر الجمع بين الكسب وطلب العلم فانه يعطى من الزكاة قدر ما يعينه على أداء مهمته و ما يشبع حاجته ومنها كتب العلم وتحسين نوعية رأس المال البشري من خلال دورها في تمويل التعليم والبحث العلمي. 5- تا ثير الزكاة على المستوى الصحي للفرد. والرسوم المدرسية وهكذا نرى أن الزكاة تو ثر ايجابيا على التقنية إن ل ل زك ا ة دور كبير في الحد من انتشار الا مراض والحد من معاناة المرضى فهي تساهم في توفير الرعاية الصحية لفي ات ا ل زك ا ة المستحقة وبالتالي المساهمة في إيجاد الفرد الصحيح واجملتمع السليم من الا مراض مما يو دي إلى بيي ة سليمة وصالحة للتنمية. 18 الخاتمة : تعتبر الزكاة الفريضة غاي بة تماما في كثير من اجملتمعات الا سلامية ولا تجد اهتماما من قبل أصحاب القرار والرسميين في الحكومات المختلفة للدول الا سلامية فدور الزكاة مهمش ومنغلق في منظمات خيرية أو صناديق صغيرة تفتقر لمقومات الا دارة والبحث الاجتماعي والرقابة الدقيقة وفي عالم يحتكم لمنطق الغاب ويفرض حق القوة في عصر يدعي احترام حقوق الا نسان نحن مطالبون با حياء فريضة الزكاة وإعطاي ها حقها وتفعيل دورها في تنمية مستديمة شاملة با سلوب عصري يتفق والا حكام الشرعية. الهوامش والاحالات: القرآن الكريم. 1 الشيخ عبد الباسط "دور الزكاة في التنمية الاقتصادية" نقلا عن الموقع: http://www.abdelbasit.net.2012/07/18 /vb/showthread.php?p=104587#ixzz1vacatezr 3 2 حسن عبد االله الا مين "زكاة الا سهم في الشركات" المعهد الا سلامي للبحوث والتدريب ص 05. القرآن الكريم. 321
4 5 موسى رحماني "الزكاة كا داة لبناء الثقة للمشاريع الاقتصادية سهم الغارمين" الراهنة...مفهومها أسباهبا انعكاساهتا" الوادي 03 فيفري 2009 ص 68. فو اد السيد المليجى وأيمن أحمد شتيوى ص 29-25. اليوم الدراسي حول: "الا زمة المالية العالمية محاسبة الزكاة قسم المحاسبة كلية التجارة جامعة الا سكندرية الا سكندرية 2006 6 كمال خليفة أبو زيد وأحمد حسين علي حسين دراسة نظرية وتطبيقية في محاسبة الشركات دار الجامعية الجديدة الا سكندرية 2002 ص 37-26. 7 مطانيوس مخول وعدنان غانم "نظم الا دارة البيي ية ودورها في التنمية المستدامة" مجلة جامعة دمشق اجمللد 25 العدد 02 2009 ص 38. 8 مقيمح صبري وبوعنان نور الدين "دور أسلوب الا نتاج الا نظف في تحقيق التنمية المستدامة بالمو سسة الصناعية دراسة حالة مو سسة سوناطراك" 2010 ص 321. 9 الملتقى الوطني الخامس حول: "اقتصاد البيي ة والتنمية والمستدامة" الطبعة الا ولى جامعة سكيكدة سكيكدة(الجزاي ر) رابح حمدي باشا "أزمة التخطيط في ظل التحولات الاقتصادية العالمية" جامعة الجزاي ر رسالة دكتورة(غير منشورة) الجزاي ر 2007/2006 ص 156. 10 زرنوح ياسمينة "إشكالية التنمية في 2006/2005 ص 129. 11 12 الجزاي ر دراسة تقييمية" جامعة الجزاي ر رسالة ماجستير(غير منشورة) الجزاي ر شلابي عمار وطيار أحسن "إشكالية البيي ة والتنمية المستدامة في الاقتصاد الجزاي ري" الملتقى الوطني الخامس حول: "اقتصاد البيي ة والتنمية والمستدامة" الطبعة الا ولى منشورات جامعة سكيكدة سكيكدة(الجزاي ر) 2010 ص 88-87. لخضاري صالح وكعوان سليمان "دور اقتصاد البيي ة في تحقيق التنمية المستدامة" والتنمية والمستدامة" الطبعة الا ولى منشورات جامعة سكيكدة سكيكدة(الجزاي ر) ص 121. الملتقى الوطني الخامس حول: "اقتصاد البيي ة 13 جمال لعمارة وآخرون "الزكاة وتمويل التنمية المحلية" الملتقى الدولي حول : سياسات التمويل وأثرها على الاقتصاديات والمو سسات - دراسة حالة الجزاي ر والدول النامية - بسكرة(الجزاي ر) ص 08. 14 15 ص 48. 16 17 18 عوف محمود الكفراوي "بحوث في الاقتصاد الا سلامي" مو سسة الثقافة الجامعية الا سكندرية 2005 ص 208-207. دلال بن طبي "وظاي ف السياسة المالية في الاقتصاد الا سلامي" رسالة ماجستير(غير منشورة) بسكرة(الجزاي ر) 2004/2003 علاء الدين عادل الرفاتي "الزكاة ودورها في الاستثمار التمويلي" المو تمر العلمي الا ول: "الاستثمار والتمويل في فلسطين بين آفاق التمويل وتحديات المعاصرة" غزة 2005 ص 09-08. عبد االله خبابة "الزكاة كا ستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة الا خلاقية" مجلة العلوم الا نسانية (جامعة محمد خيضر بسكرة) العدد 13 بسكرة(الجزاي ر) 2008 ص 66. بوعلام بن جيلالي "دور الزكاة والا وقاف في التنمية البشرية: تجربة البنك الا سلامي للتنمية في تعزيز مو سسات الزكاة والا وقاف في الدول الا عضاء" 2004 ص 212-211. الملتقى الدولي حول: "التنمية البشرية وفرص الاندماج في اقتصاد المعرفة والكفاءات البشرية" ورقلة(الجزاي ر) 322