@@ïãbnjûa@ à«@ a@ jç@ìi «ا ه من ا عظم علماء عصره وا بغ علماء العرب في الفلك والرياضيات» <<êþ^ãö]< Ö^}<JÝ البتاني اسم كبير في تاريخ علم الفلك ومنارة علم ساطعة في تاريخ العلوم لدى العرب. ولمن لا يعرف البتاني فقد كان ولا يزال اسم ا ساطع ا يقف فلكيو العالم احترام ا له حتى يومنا هذا. فا عماله المبدعة لم تقتصر على الا رصاد الفلكية الدقيقة التي لم يسبقه ا ليها ا حد غيره بل تعدتها ا لى النقد والبحث والتا ليف وامتدت لتشمل الحسابات المتقدمة والمعادلات الرياضية. لقد بقي كتاب البتاني «زيج الصابي» يدرس في مراكز العلم الا وروبية طوال العصور الوسطى وعصر النهضة ولفترة قاربت عشرة قرون من الزمن. وعده كل من «كاجوري» و«هالي» من ا قدر علماء الرصد وسماه بعضهم «بطليموس العرب». وقال عنه «سارطون»: «ا نه من ا عظم علماء عصره وا نبغ علماء العرب في الفلك والرياضيات». وقال الفلكي «لالاند»: «البتاني ا حد الفلكيين العشرين الا ي مة الذين ظهروا في العالم كله». <<Väi^éu هو ا بو عبد االله محمد بن جابر بن سنان الرقي الحراني والمعروف بالبتاني وغالب ا ما يدعى باللغة اللاتينية Albategnius وقد نجدهم يدعونه ا حيان ا Albategni ا و.Albatenius ولد البتاني حوالي سنة 244 للهجرة (858 م) في بتان من نواحي حران الواقعة على ضفاف نهر البليخ (جنوب تركيا حالي ا). وفي نفس الفترة تقريب ا كان ثابت بن قرة وهو العالم العربي الذي ولد ا يض ا في حران لا يزال على قيد الحياة ويعيش هناك. تلقى البتاني تعليمه في طفولته على يد والده وهو جابر بن سنان الذي كان عالم ا معروف ا وذا دراية واسعة بعلم الفلك والنجوم وصانع ا للا دوات في ذلك الزمان. وبعد ذلك رحل البتاني ا لى مدينة الرقة على نهر الفرات حيث تلقى معظم علمه وا قام معظم حياته. اشتغل البتاني برصد الكواكب والا جرام السماوية من سنة 264 ه ا لى 306 ه في مدينة الرقة الواقعة على ضفة نهر 1
الفرات في سوريا قرب مصب نهر البليخ عليها. لقد ازدهرت مدينة الرقة بعد ا ن قام هارون الرشيد الخليفة العباسي الخامس ببناء عدة قصور هناك قبل ا قل من قرن من الزمان ودعيت هذه المدينة بمدينة «الرشيد» ولكن الاسم كان قد تحول ا لى «الرقة» قبل وصول البتاني ا ليها. لقد حقق البتاني عدد ا كبير ا من الاكتشافات الهامة في علم الفلك خلال السنوات ال 42 التي قضاها في الرصد الفلكي في الرقة. وعلى الرغم من عدم وجود ا لات دقيقة كالتي نستعملها اليوم فقد تمكن من ا جراء ا رصاد لا تزال محط دهشة العلماء وا عجابهم ربما بفضل الا دوات التي صنعها بنفسه والتي تعلم صناعتها من والده. وحسب ما ا ورد ابن النديم في كتابه «الفهرست» فقد خرج البتاني في رحلة ا لى بغداد للاعتراض على ضريبة غير عادلة فرضت على بني الزيات في الرقة وتوفي في قصر الجص على طريق عودته بعد ا ن ا دى ما خرج لا جله وكان ذلك في عام 317 للهجرة (929 م). <<VäÛ Âæ<ärãßÚ عكف البتاني على دراسة مو لفات بطليموس وتضلع بها. وقد خالفه في بعض ا راي ه وبي ن الا سباب التي دفعته لذلك. وكان يسير في ذلك على التجربة وتحكيم العقل والمنطق وكان يرى ا ن من شروط التقدم في علم الفلك التبحر في نظرياته والمثابرة على الا رصاد والعمل على ا تقانها وذلك لا ن الحركات السماوية لا يحاط بها ا لا بتمادي العصور والتدقيق في الا رصاد. يقول في ا ول زيجه:» ا ن من ا شرف العلوم منزلة وا سناها مرتبة وا حسنها حلية وا عقلها بالقلوب وا لمعها بالنفوس وا شدها تحديد ا للفكر والنظر وتذكية للفهم ورياضة للعلم ما لا يسع الا نسان جهلة من شراي ع الدين وسننه علم صناعة النجوم لما في ذلك من جسيم الحظ وعظيم الانتفاع بمعرفة مدة السنين والشهور والمواقيت وفصول الزمان وزيادة الليل والنهار ونقصانها ومواضع النيرين وكسوفهما ومسير الكواكب في استقامة وتبدل ا شكالها ومراتب ا فلاكها وساي ر مناسباتها ا لى ما يدرك بذلك من ا نعم النظر وا دام الفكر من ا ثبات التوحيد ومعرفة كنه عظمة الخالق وسعة حكمته وجليل قدرته ولطيف صنعه قال عز من قاي ل ا ن في خلق السموات والا رض واختلاف الليل والنهار لا يات لا ولي الا لباب». ولنسمع وصف ابن النديم للبتاني في كتابه «الفهرست» في عام 988 للميلاد:» البتاني هو ا حد ا شهر الراصدين ومن ا برع علماء الرياضيات وعلم الفلك النظري والعملي. لقد وضع كتاب ا في علوم الفلك ا غنى جداوله با رصاده الخاصة للشمس والقمر ووصف حركاتها بدقة تفوق دقة بطليموس في كتابه المجسطي. وفوق ذلك فقد وصف حركات الكواكب الخمسة من خلال الا رصاد الا كثر دقة التي قام بها والحسابات الفلكية الضرورية التي وضعها. ليس للبتاني نظير بين علماء المسلمين في كمال حسابات النجوم ووضع حركاتها». ويعتبر البتاني شخصية هامة في تطور العلم لمجموعة من الا سباب ولكن ا هم هذه الا سباب هو تا ثير ا عماله العميق على عدد من ا هم فلكيي العصور الحديثة مثل تيخو براهي جوهانس كبلر غاليليو غاليلي ونيكولاس كوبرنيكوس. حتى ا ن قياسات البتاني لموضع الشمس كانت ا كثر دقة من تلك التي استطاع كوبرنيكوس ا جراءها بعد بضعة قرون. يقول :Hartner» لقد اعتمد البتاني على ا رصاده الخاصة ليصحح ا خطاء بطليموس بلباقة بالغة وا كثر ما تعلق ذلك بمعايير حركة الكواكب التي نجمت عن عدم دقة الا رصاد». 2
<<Väi]ˆrßÚ<Üâ_ استطاع البتاني من خلال ا رصاده التوصل ا لى الكثير من الاستنتاجات حول حركة الا جرام السماوية وتركز جزء كبير من جهوده على حركة الا رض ودورة الشمس السنوية. وقد ا ثبت البتاني وعلى عكس ما ذهب ا ليه بطليموس ا ن المسافة العظمى بين الا رض والشمس ليست ثابتة وبالتالي وضع البرهان على تغير القطر الزاوي الظاهري لقرص الشمس في السماء وا مكانية حدوث الكسوف الحلقي مثله مثل الكسوف التام وذلك على عكس ما ذهب ا ليه بطليموس. وللبتاني ا رصاد جليلة في الكسوف والخسوف اعتمد عليها Dunthorne في سنة 1749 م لتحديد تسارع حركة القمر ووضع ا رصاده في تحديد تسارع القمر في حركته خلال قرن من الزمان. كما وضع نظرية جديدة تمام ا حول تحديد ظروف رو ية الهلال الجديد. ويعتبر البتاني كذلك ا ول من تحدث عن السمت (Azimuth) والنظير (Nadir) وحدد نقطتيهما في السماء كما قام بتصنيف 489 نجم ا في السماء. وقد خالف البتاني بطليموس في ثبات الا وج الشمسي وا قام الدليل على تبعيته لحركة المبادرة الاعتدالية واستنتج من ذلك ا ن معادلة الزمن تتغير تغير ا بطيي ا على مر الزمن. وحدد البتاني بدقة كبيرة ميلان الداي رة الكسوفية ا ي ميلان محور دوران الا رض حول نفسها على المستوي الذي تدور فيه حول الشمس وقد حسب هذه القيمة فوجدها تبلغ 23 درجة و 35 دقيقة وظهر حديث ا ا نه ا صاب في رصده ا لى دقيقة واحدة. وحسب طول الفصول وطول السنة الشمسية حيث حددها ب 365 يوم ا و 5 ساعات و 46 دقيقة و 24 ثانية وهو لا يختلف عن الطول الحقيقي ا لا بدقيقتين و 22 ثانية. ا ما في الرياضيات فلم يعتمد البتاني في حساباته على قوانين الهندسة المستوية كما فعل بطليموس وا نما اعتمد على علم المثلثات الكروية وبذلك فقد عرف قانون تناسب الجيوب, واستخدم معادلات المثلثات الا ساسية. كما ا دخل كلمة الجيب بد لا من كلمة الوتر التي كان يستعملها بطليموس واستخدم مصطلح تمام جيب, واستخدم الخطوط المماسة للا قواس واستعان بها في حساب الا رباع الشمسية, وا طلق عليها اسم «الظل الممدود» الذي يعرف باسم «خط التماس». وتمكن البتاني من ا يجاد الحل الرياضي السليم لكثير من العمليات والمساي ل التي حلها اليونانيون هندسي ا من قبل, مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية. ومن المحتمل ا نه عرف قانون تناسب الجيوب. وقد تمكن من اكتشاف معادلة مهمة في المثلثات الكروية وهي: تجب م = تجب ب تجب جـ + جب ب جب جـ تجب م بحيث تكون م ب جـ هي الا قواس المقابلة للزوايا م ب ج على الترتيب. الا ضافات الهامة التي ا ضافها العرب ا لى علم المثلثات. وهذه المعادلة من جملة <<Väi^ËÖöÚ تضمنت مو لفات البتاني كتابه الشهير «الزيج الصابي» بالا ضافة ا لى مجموعة من المو لفات الا خرى مثل كتاب معرفة مطالع البروج فيما بين ا رباع الفلك رسالة في مقدار الاتصالات شرح ا ربع مقالات لبطليموس وكتاب تعديل الكواكب. 3
يعتبر كتاب الزيج ا هم ا عمال البتاني على الا طلاق وهو يحتوي على 57 فص لا. في مقدمة الكتاب يعطي البتاني بيان ا عن الكتاب وعن الخطة التي سار عليها في بحوثه وفصوله. يبدا الكتاب بوصف تقسيم الكرة السماوية ا لى البروج المختلفة وتقسيمها حسب الدرجات. بعد ذلك يتحدث البتاني عن الخلفية الرياضية الضرورية لمعرفة هذا العلم مثل النظام الرياضي السداسي وعلم المثلثات الكروي. في الفصل الرابع يدرج البتاني بيانات ا رصاده الخاصة ا ما في الفصول 5 حتى 26 فهو يناقش عدد ا كبير ا من المساي ل الفلكية المختلفة وجزء منها طرح في كتاب «المجسطي» لبطليموس. في الفصول 27 وحتى 31 يتحدث البتاني عن حركات الشمس القمر والكواكب الخمسة معتمد ا في حديثه على نظرية بطليموس ولكن النظرية بالنسبة له كانت ا قل ا همية من النواحي العملية ا ي من حركة الكواكب الفعلية في السماء وحساباتها. بعد ذلك يشرح البتاني في 16 فص لا ا خر كيف يمكن قراءة جداوله ويتحدث في الفصول 49 حتى 55 عن بعض الا شكاليات المتعلقة بعلم التنجيم. ا ما في الفصل 56 فهو يتحدث عن كيفية صنع المزولة (الساعة الشمسية) ليختم في فصله الا خير بطريقة صنع عدد من الا دوات الفلكية. وقد اعتمد البتاني في كتابه على الا رصاد التي ا جراها بنفسه وعلى كتاب «الزيج الممتحن». ويعتبر «بول» با ن زيج البتاني هو من ا نفس الكتب وقال با نه وفق في بحثه في حركة الشمس توفيق ا عجيب ا وبا ن جداوله ا صح من جداول بطليموس. وقد ترجم الكتاب للاتينية من قبل Plato في عام 1116 حيث عرف باسم «حول حركة النجوم» (وباللاتينية: Stellerum» («De Motu وا عيد طبع هذه الترجمة الا خيرة ا لى اللاتينية في عام 1537 ومن جديد في عام 1645 كما ا مر ا لفونسو العاشر ملك قشتالة بترجمته للا سبانية. ونظر ا لقيمته الكبيرة فا ن هذا الكتاب شكل المرجع الا ساسي في علم الفلك في ا وروبا خلال العصور الوسطى وعصر النهضة. ا ما النسخة العربية من هذا الزيج فقد طبعت في روما سنة 1899 م بعناية العالم الا يطالي «كارلو نللينو» عن النسخة المحفوظة في مكتبة الا سكوريال في ا سبانيا. <<V ÛÏÖ]<xŞ <î Â<êÞ^jfÖ]<íâçÊ اعتراف ا بجهود البتاني وا بداعاته في مجال علم الفلك فقد ا طلق اسمه على واحدة من الفوهات سطح القمر. وسنتحدث فيما يلي قلي لا عن هذه الفوهة. البارزة على فوهة البتاني هي فوهة نيزكية قديمة نسبي ا تتوضع في المنطقة المركزية من سطح القمر المواجه للا رض. ولمشاهدة هذه الفوهة نحتاج ا لى منظار ذي عينين ا و تلسكوب صغير. وعلينا الانتظار حتى اليوم السابع ا و الثامن من الشهر القمري حيث تشاهد الفوهة على الخط الفاصل تمام ا بين الليل والنهار على سطح القمر وفي منتصف قرص القمر. يشكل الجزء الداخلي من الفوهة سه لا منبسط ا محاط ا بحافة مرتفعة. ويبدو الجدار الخارجي سداسي الشكل نوع ا ما وقد تا كل بشكل كبير بسبب الصدمات النيزكية والانهيارات الصخرية. ويصل ارتفاع هذا الجدار ا لى ا كثر من 4000 متر على طول الجهة الشمالية الشرقية. ا ما في الجهة الجنوبية الغربية فينقطع هذا الجدار بوجود فوهة ا خرى ا حدث ا صغر حجم ا هي فوهة.Klein 4
ا لى الغرب تمام ا من مركز الفوهة تشاهد الكتلة المركزية للفوهة وهي بقايا النيزك الذي سقط على سطح القمر وا دى ا لى تشكل هذه الفوهة. ويدعى هذا التشكل بالبتاني ا لفا (α-albategius) وهو ا طول بالاتجاه الشمالي الجنوبي حيث يمتد لا قل من 20 كيلومتر ا ويبلغ عرضه حوالي نصف هذا الرقم. وترتفع الكتلة المركزية فوق سطح القمر بمقدار حوالي 1.5 كيلومتر ا وتشاهد فوهة ا خرى ا صغر عمر ا ا لى الشمال قلي لا من الكتلة المركزية. يعتقد ا ن فوهة البتاني قد ظهرت سابق ا بشكل بارز في رسم باكر وضع من قبل غاليليو في كتابه» Sidereus «Nuncius الذي نشر في عام 1610 حيث ظهرت على سطح القمر على طول الخط الفاصل بين الليل والنهار. 5 <<VovfÖ]<Äq] Ú باللغة العربية: - الا علام للزركلي. - الفهرست لابن النديم. - تراث العرب العلمي في الفلك والرياضيات. - كارلو نللينو. - تراث الا سلام سلسلة عالم المعرفة. - تراث العرب العلمي في الفلك والرياضيات. - تاريخ الرياضيات «كاجوري». باللغة الا نكليزية: 1. W Hartner, Biography in Dictionary of Scientific Biography (New York 1970-1990). 2. Biography in Encyclopaedia Britannica. 3. Al-Battani, Encylopedia of Islam (Leiden, 1960). 4. P Kunitzsch, New light on al-battani's Zij, Centaurus 18 (1973/74), 270-274. 5. Y Maeyama, Determination of the Sun's orbit (Hipparchus, Ptolemy, al-battani, Copernicus, Tycho Brahe), Arch. Hist. Exact Sci. 53 (1) (1998), 1-49. 6. K Maghout, al-battani : un grand astronome et mathématicien arabe, Bull. Études Orient. 41(42) (1989/90), 55-58. 7. F J Ragep, Al-Battani, cosmology, and the early history of trepidation in Islam, in From Baghdad to Barcelona, Zaragoza, 1993 I, II (Barcelona, 1996), 267-298. 8. N Swerdlow, Al-Battani 's determination of the solar distance, Centaurus 17 (2) (1972), 97-105. 9. "Al-Battani." Microsoft Encarta 2006 [DVD]. Redmond, WA: Microsoft Corporation, 2005.