الثوابت تقديم ----------------------- ---------------- 1----------- السنن الا لهية من الثوابت الا زلية------------------ ----------1 القرا ن الكريم يتصف بالثبات والخلود------------------------- 2 القرا ن أساس ثبات الا نسان---------------------- ------------2 القيم الا خلاقية الفاضلة من الثوابت التاريخية------- -----------2 الثبات يو دي إلى الفساد في الا مور المادية والعلمية------------ 4 استحضار للواقع الموضوعي--------------------- ------------4 ملخص عن الثوابت والمتغيرات------------------- -----------5 0
«««Ï ùù ÝÝ ŸŸŸ Ï ÈÈÈ... ã Ï ùù ÈÈ Ï 777 ÝÝ xx AAA Ïi ii WWW ÍÍ الثوابت تقديم: في الموضوع السابق تطرقنا إلى المتغيرات من خلال "سنة التغيير" وفي موضوعنا نتطرق إلى موضوع الثوابت حتى تتجلى الصورة آاملة للقارئ الكريم. فالكون بما في ذلك الا مة والوطن والا نسان تحكمه ثوابت ومتغيرات طبقا لقانون الزوجية الذي ينبني عليه نظام الكون. فالثوابت تعمل على تثبيت الا نسان والمتغيرات تعمل على تغييره إما إلى الا فضل وإما إلى الا سوأ. وفيما يلي نتطرق إلى بعض الثوابت: 1- السنن الا لهية من الثوابت الا زلية: فالسنن الا لهية هي القوانين الا لهية الثابتة التي تتصف بالثبات والدوام فهي لا تتبدل ولا تتحول إلا بمشيي ته عز وجل مصداقا لقوله تعالى «!$ $# ÏM ΨÝ Ý Ï Ï9 y Å y Ågr rb n nn n=s sù ξƒè Èθø øtr rb [فاطر 43.[!$ $# ÏM ΨÝ Ý Ï Ï9 y Å y Ågr rb s s9u uρ WξƒÏ Ï ö ö7s s? وهذا ما يجعل الحياة في إطار الهدي الا لهي والتوجيه الرباني سهلة للغاية.وهذه نعمة من نعم االله علينا وقليل من ينتبه إليها.فهي التي تضمن للا نسان الثبات والاستقرار والا من والا مان. 2 -القرا ن الكريم يتصف بالثبات والخلود فالقرا ن الكريم دستور شامل وخالد حفظه االله تعالى من آل تحريف أو تبديل سالم من آل من آل تحريف أو تزييف أو زيادة أو نقصان لا يا تيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: āω) Ï ÏµÏ Ï ù ù=y yz ô Ï ÏΒ Ÿωu uρ ϵ ƒy y t tƒ È t t/. Ï ÏΒ ã Ï ÏÜ t t7ø ø9$ $# ϵ Ï Ï?ù ù't tƒ ā āā 7 ŠÏ ÏΗx xq AΟŠÅ Å3y ym ô Ï iβ ƒí Í s s? 42. فصلت لا يتسرب إليه الباطل من جهة من الجهات ولا مجال للطعن فيه ثابت عبر الزمان و محفوظ من رب العالمين. فالكتب السماوية آلها تعرضت للتحريف أو للنسخ إلا القرا ن الكريم فقد تكفل االله بحفظه ولم يكله إلى أحد من خلقه: 1
èè Ïd dd Îm mm ÈÈÈ Èd dd În nn pp ÉÉÉ ÝÝ ppmm Îi ii ÄÄÄ àà Ïe ee ÇÇ ß éé ââ!!! ß ã ww óó ö ùù èè ùù 222 ôô çç tβθý t ÝàÏ Ï p ptm m: ç çç çµs s9 $ ΡÎ Î)u uρ tø t ø.ï e%!$ $# $u uζø ø9 t tρß ø øtw wυ قال تعالى: Î) ΡÎ $ الحجر 9. y Å y Ågr rb s s9u uρ Ï ÏµÏ ÏG y yϑî Î=s s3ï Ï9 tαï t d t t7ã ãβ ŸŸŸ Ÿω šî n/u u É>$t tgå Å2 Ï ÏΒ y y7ø ø s s9î Î) zz z Ç z Çrρé é&!$t tβ وقال تعالى: ã ø ø?$ $#u uρ 2 الكهف.27 #Y YY Y y yst tgù ù=ã ãβ Ï ÏµÏ ÏΡρß ßŠ أي اقرأ يا محمد ما أوحاه إليك ربك من ا يات الذآر الحكيم الذي لا مغير لكلماته ولن تجد ملجا غير االله تعالى أبدا. ملحوظة: من المعروف أن الكتب البشرية مهما وصلت من الدقة والشهرة فا نها تتقادم عبر الزمان ويتم تجاوزها وآثيرا ما يتم تعديلها وتنقيحها من طرف أصحابها لمرات عديدة وآثيرة. القرا ن أساس ثبات الا نسان. وبما أن القرا ن الكريم يتصف بالثبات فا نه يعمل على تثبيت الا نسان.فكما أن الجبال أوتاد للا رض فا ن القرا ن عماد للعبد. Y YY Y è èδu uρ #θã ãζt tβ#u u š Ï Ï%!$ $# MÎ m7s s[ã ã Ï Ï9 d,p ptø ø:$ Î Î/ šî i/ Ï ÏΒ Ä ß ß à à)ø ø9$ $# النحل 102. ßyρâ â ç çç çµs s9 t tρ ö è è% Ï ÏΒ قال تعالى: t Ï t ÏϑÎ Î=ó ó ß ßϑù ù=ï Ï92 t tô ô±ç ç0u uρ وإذا آان القرا ن الكريم هو عمود الدين الا سلامي فالا نسان لا يقطف ثماره-أي ثمار الدين- إلا إذا عض عليه بالنواجد,ففي دعاء الرسول صلى االله عليه وسلم:"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". وفي المقابل فا ن الا نسان بغير دين إنسان بلا جذور ولا أمل ولا مستقبل إنسان مكشوف مخترق من آل الجوانب حسب تعبير الدآتور يوسف القرضاوي. فالدين الا سلامي من الثوابت للا مة الا سلامية ومن ثوابت الدولة المغربية آما ينص على ذلك الدستور المغربي. 2- القيم الا خلاقية الفاضلة من الثوابت الا زلية: ففي أصول القيم والا خلاق:نجد أمهات الفضاي ل من العدل والا حسان الصدق والا مانة الحياء والعفة البر والرحمة الحلم والصبر البذل والسخاء التواضع التي تتسم بالثبات عبر الزمان وغير ذلك. فكل رسول يا تي ليثبت قيما أخلاقية معينة فمثلا سيدنا أيوب تميز بخلق الصبر وسيدنا يوسف بخلق العفة وسيدنا إسماعيل بخلق الصدق وسيدنا
àà àà îîî AAA ôô ÍÍ «««ÞÞÞ ÞÞÞ ªªª 333 ÍÍÍ Ï Ï ÉÉ Éi ii ÉÉ Éi ii 444 nn nn nn pp çç ââ ââ 999 ùù ùù >>> Å Å xx óó óó 444 ÉÉ ÉÉ nn âââ âââ çç إبراهيم بخلق الوفاء وسيدنا موسى بالقوة والا مانة وسيدنا عيسى بالمحبة والسلام وجاء الرسول صلى االله عليه وسلم ليتممها ويكملها.ففي حديث الرسول صلى االله عليه وسلم :"إنما بعثت لا تمم مكارم الا خلاق". أما العدل الذي هو أساس الا من والسلام وأساس الملك والحضارة والعمران جاءت به آل الرسل. قال تعالى: s9) tπθà t à)u u Ï Ï9 šχ#u u Ï Ïϑø ø9$ $#u uρ = t tgå Å3ø ø9$ $# ÞΟß ßγy yèt tβ $u uζø ø9t t Ρr r&u uρ ÏM u uζé it t7ø ø9$ Î Î/ $o oo oψn n=ß ß â â $u uζù ù=y y ö ö r r& ô s s)s الحديد 25. القسط: هو العدل. ÅÝó ó É É)ø ø9$ Î Î/ â $ Ψ9$ $# فالخير آل الخير في اتباع الرسول صلى االله عليه وسلم. فالمبادئ السامية والا خلاق الفاضلة المنبثقة من التعاليم السماوية تتسم بالثبات فمثلا العدل قيمة أخلاقية جاءت بها آل الرسل السماوية فهي ثابتة عبر التاريخ البشري. tπθà t à)u u Ï Ï9 šχ#u u Ï Ïϑø ø9$ $#u uρ = t tgå Å3ø ø9$ $# ÞΟß ßγy yèt tβ $u uζø ø9t t Ρr r&u uρ ÏM u uζé it t7ø ø9$ Î Î/ $o oo oψn n=ß ß â â 25. القسط: $u uζù ù=y y ö ö r r& قال تعالى: s9) ô s s)s الحديد ÅÝó ó É É)ø ø9$ Î Î/ â $ Ψ9$ $# هو العدل. فالقيم الا خلاقية هي التي تثبت الشخصية وتحفظ لها توازنها وآرامتها. فمن دونها يصبح الا نسان تسيره أهواؤه فيصبح آالريشة تعبث به الرياح آيف تشاء. }} } } r r& ô Β Πr r& îö öy yz Aβ u uθô ôêí Í u uρ «!$ $# š Ï ÏΒ 3 u uθø ø)s s? 4 n n?t tã ç çç çµu uζ u u ø ø ç ç/ š[ r r& قال تعالى: r& ô y yϑs sùr š Ï ÏϑÎ Î= à9$ $# tπö t öθs s)ø ø9$ $# Ï Ï ö öκu u ŸŸŸ Ÿω ª!$ $#u uρ 33 3 t tλ y yγy y_ Í $t tρ Î Îû Ï ÏµÎ Î/ u $p u pκ Ξ$ s sù 9 $y yδ > ã ã_ $x xx x x x 4 n n?t tã ç çç çµu uζ u u ø ø ç ç/ )التوبة 109. وفيما يلي نتطرق إلى ثوابت في مجالات أخرى: في المجال الشرعي: مثلا نجد الثوابت في العقاي د الا ساسية الست :الا يمان باالله وملاي كته وآتبه ورسله واليوم الا خر والقدر خيره وشره. في الشراي ع القطعية: آشو ون الزواج والطلاق والميراث :وفي المحرمات اليقينية :آقتل النفس والزنى وأآل الربا وأآل مال اليتيم 3
èèéé ôô ÍÍ Íh hh ã 4 وقذف المحصنات الغافلات والغصب والسرقة والغيب والنميمة وغيرها. الثبات في الا مور المادية والعلمية: إذا ترآنا فاآهة من الفواآه في مكان ما ولمدة معينة تصاب بالفساد.والماء الراآد يفسد مع مرور الزمان. وقديما قال الفلاسفة "الثبات يو دي إلى الفساد". وقال الشاعر : إني رأيت وقوف الماء يفسده *** إن سال طاب وإن لم يسل لم يطب فصلاح الماء يكمن في حرآته وجريانه أما سكونه وثباته يو دي إلى فساده. وآذلك في الا مر العلمية فالعلم يتطور بمرور الزمان والعلم ماهو إلا بناء اللاحق من خلال السابق فهو في تغير مستمر وداي م.وعقل الا نسان إذا لم يتطور يصاب بالرجس والنجاسة. tβθè t è=é É) èt tƒÿÿÿ )يونس 100. قال تعالى ): uρ Ÿω š Ï Ï%!$ $# n nn n?t tã š[ô ô_í h9$ $# ã y yèø øgs s u وقال الا مام علي بن أبي طالب آرم االله وجهه: " ما يزال المرء عالما ما طلب العلم فا ذا ظن أنه علم فقد جهل". استحضار الواقع الموضوعي: إن ثبات أجور الموظفين في قطاع من القطاعات يو دي إلى إبراز مشاآل وأزمات فمو خرا يوم 28 مارس 2011.قامت هيي ة الا طباء في ربوع الجزاي ر بتظاهرة تنديدا على عدم تحسين أجورهم. أما ليبيا وغيرها فقد شهدت ثباتا ورآودا على مستوى المو سسات التعليمية والصحية وحتى السياسية مما جعل الشعب الليبي يثور مطالبا با صلاحات. ملحوظة: الفساد في المجتمع يحدث لسببين ري يسيين هما: 1- الا خطاء من خلال الاختلاسات والرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ وغير ذلك. 3- الثبات في الا جور وعدم تحسينها مما يجعل أصحابها غير قادرين على مواآبة التطور والا سعار. 4
ملخص عن الثوابت والمتغيرات: الحياة وبشكل عام نجد الثبات على الا هداف والغايات والمرونة في الوساي ل والا ساليب.الثبات على الا صول والكليات والمرونة في الفروع والجزي يات. الثبات على القيم الدينية والا خلاقية والمرونة في الشو ون الدنيوية و العلمية. بالثبات يستقر التشريع وتتبادل الثقة وتبنى المعاملات والعلاقات على دعاي م متينة وأسس راسخة لا تعصف بها الا هواء و التقلبات السياسية والاجتماعية ما بين يوم وا خر وبالمرونة يستطيع هذا المجتمع أن يكيف نفسه وعلاقته حسب تغير الزمن وتغير أوضاع الحياة دون أن يفقد خصاي صه ومقوماته الذاتية. وإذا آان من الفلاسفة في القديم من قال بمبدأ الصيرورة والتغير باعتباره القانون الا زلي الذي يسود الكون آله حتى قال بعضهم "الثبات يو دي إلى الفساد" فا ن فيهم من نادى بعكس ذلك واعتبر الثبات هو الا ساس والا صل الكلي العام للكون آله. والحق أن المبدأين آليهما من الثبات والتغير يعملان معا في الكون والحياة آما هو مشاهد وملموس. هذا هو شا ن الكون و شا ن الا نسان فالا نسان جسد وروح تغير وثبات في ا ن واحد.لكنه ثبات في الكليات والجوهر وتغير في الجزي يات 1 والمظهر ). استفد من الموضوع وانشره لتعميم الفاي دة فالدال على الخير آفاعله " د يوسف القرضاوي ص 244-243 5 1 ) "مدخل إلى دراسة الشريعة الا سلامية