أمونيون )واحة سيوة( من خالل المصادر القديمة د. سالم يونس عبدالكريم سالم. بكلي ة اآلداب - ( م حاضر بقسم الت اريخ - شعبة الت اريخ القديم - جامعة عمر الم ختار - ليبيا ) 1
University of Benghazi أمونيون )واحة سيوة( من خالل المصادر القديمة - الم لخ ص: ت عد واحة أمونيون أو واحة سيوة كما ت عرف حديثا من أهم وأشهر واحات الص حراء الم صري ة الغربي ة لكن هذا الت صنيف الج غرافي يأتي فقط تما شيا مع الت ق سيم الحديث للحدود إذ أ ن الواحة كانت في األصل تابعة إلقليم كيرينايكة الل يبي والواقع أن هذه الواحة قديما كانت من األهمي ة بحيث يمكن تشبيهها بأكبر مراكا الحضارات في العالم قديما وحديثا فقد كانت تحوك مركاا ديني ا م هم ا يحج إليه الن اس من أوروبا وآسيا وإفريقيا ومن بينهم قادة وملوك وسياسيون طالبين مشورة كهنتها ونصحهم في شلون السلم والحرب والت جارة ونيرها وذلك ن را لما تمت ع به موح أمونيون من شهر صة وصي صت واسعين في مجال ا ط غي عل الغيب أيضا كانت أمونيون حلقة تجارية وهماة وص صل تتجم ع فيها الط رق الت جاري ة من كل البقاي وقد احاطتها المصادر القديمة بهال صة من ا حترام وا جغل لكونها كانت مركاا دينيا وثقافي ا وتجاري ا فهابها المحيطون بها بل والغرباء أي ضا لما كان لها من قد سي ة في قلوب الن اس فوقها كانت واحة أمونيون ت و صف بأن ها األنن من حيث المياه والموارد الط بيعي ة فهي جن ة وسط الصحراء وبوتقة انصهرت فيها كل الحضارات ال قدي مة لدر جة أن كهنت ها في ذ لك الوقت تحد ثوا لما تتط لبه مهنتهم ككهن صة أنبياء ولما حتمه تنوي أعراق اوارهم بلغا صت عديدة كالمصري ة والل يبي ة واليوناني ة والغ تيني ة ونيرها. الكلمات المفتاحي ة: أمونيون سيوة ليبيا. 2
Ammoneion (Siwa oasis) Through Ancient Sources By: Dr. Salem, Y. A. Salem (Department of History, faculty of arts, Omar Al-Mukhtar University) Abstract: Ammoneion (in Greek), or Siwa Oasis, as it known today, is one of the most important and most famous of western Egyption desert (Sahara) oases, but this geographical classification comes only in line with the modern division of borders, because this Oasis was, originally, belonging to the Libyan Cyrenaica province, and the fact that this oasis in ancient times was one of the important so it can be likened to the largest centers of civilizations in the world, in past and present, because it contain an important religious center, it was Ammon oracle temple, and many people of Europe, Asia and Africa, have pilgrimaged it, including leaders and kings and politicians, all asking for advice it's priests in matters of war, peace, trade and etc, the reason is due to fame and reputation this temple in revelation of future. Moreover Ammoneion was commercial link between many trade routes from all directions, it was enclosed by ancient sources with respect and reverence, because it was a religious, cultural and commercial center, for these reasons and others, it was sacred spot for all people, not only it's neighbors, but also foreigners strangers, otherwise Ammoneion was described as the richest in supplies of water and natural resources, it was like a paradise in middle of the desert, which in it all ancient civilizations was fused, to the extent that it's priests, in that time, as required by their profession as prophets, and as it was necessitated by the diversity of races their visitors, spoke in several languages, as Egyptian, Libyan, Greek, Latin, Phoenician and others. 3
- الم قد مة: تهتم هذه الد راسة بموضو ص ي مهم في الت اري ل خ الل يبي القديم أ وهو موضوي واحة أمونيوم في صحراء ليبيا القديمة وهي ما ي حد دها ا ختصاصيون اليوم بواحة سيوة إذ أن هذه الواحة كانت قديما وقبل رسم الحدود الحديثة بين ليبيا ومصر محسوبة عل أرض ليبيا ومع ما كان للواحة من أهمي ة وتمي ا من حيث موقعها الج غرافي عل طرق القوافل بين الساحل والد اخل الل يبي وبين وادك الن يل إ أن هذه األهمي ة وهذا الت مي ا ما كانا ليكونا لها لو وجود موح اإلله أمون بها حيث كان هذا المعبد قبلة للا وار والح ج اج من كافة البقاي الم حيطة بحوض البحر المتوسط وقد اادت أهمية الواحة وعغ شأنها أكثر بعد ايارة اإل سكندر األكبر لها ولمعبدها وح صوله من اإلله عل الت خويل الس ماوك بحكم العالم أم ا أهمي ة هذه الد راسة فتتجل في األسباب الس الاة الذ كر عن أهمي ة الواحة ولكون ها قت اهتماما كبيرا وملاة للن ر في المصادر اإلنريقي ة والروماني ة والبيانطي ة قديما ثم قت ا هتمام عينه في مصادر المسلمين بعدها لكن وجب الت نبيه هنا إل أن موقع وهوي ة واحة أمونيون أو سيوة كما ت عرف حديثا كانا مجهولين حت بدأ الر حالة األوروبيون المستكشاون في ايارة منطقة الواحات الم صري ة فكانت سيوة من بينها فكتبوا عن طبيعتها الج غرافي ة وعن آثارها وثرواتها مم ا دعا البعض من المت خ ص صين بعد تمحي صص وتدقي صق إل اإلعغن عن أن ها هي نا سها المكان ال ذك عرفه اإلنريق باسم»أمونيون«ومن بعدهم الر ومان باسم»أمونيوم«وأن ها كانت المكان عينه ال ذك حوى موح أمون الش هير وقد كان من بين أسباب اختيار هذا الموضوي تقديم بح صث علمي سلي ص م ودقيق وفقا لشروط البحث الر صين عن حقب صة من حقب الت اري ل خ الل يبي المغمور وهو أي ضا محاولة متوا ضعة من ا ل سبر نور الم صادر القديمة فيما يتعل ق بأهم بقع صة جغرافي صة ع رفت آنذاك في حوض البحر المتو سط مم ا سيكون له األثر الط يب في تعديل بعض ا ستنتاجات ال سابقة لنا أو اإلضافة عليها أم ا أهداف هداف الد راسة فتنحصر في وضع لبن صة أول في سبيل دراسة تاريخنا القديم من وجهة ن رنا نحن أصحاب األرض وليس من وجهة ن ر الغير أيضا ي ضاف إل األهداف محاولة لم شتات الموضوي وسوق األدل ة والبراهين وترتيبها وتنقيحها فيما يتعل ق بتاريخ أمونيون وبحقيقة تبعيتها الت اريخي ة لليبيا وأيضا وقبل كل شيء محاولة اثبات أو ناي هل أمونيون هي ناسها واحة سيوة المعروفة اليوم أم ا عن المنه ل ج العلمي الم ت بع في الد راسة فهو المنهج الت حليلي السردك القائم باألساس عل سرد المادة العلمي ة األولي ة كما وردت في مصدرها ثم تحليلها وتحقيقها ونقدها ومقارنتها مع نيرها من مواد ون صوص تخص ذات الش أن للخروج بعدها بالر أك األقرب إل الص واب. - االسم: ت شير الن صوص المصري ة في معبد»إدفو«)Edfu( في أسوان إل الواحات المصري ة ال س بع ومن بينها ا سم ي عتقد أن ه يخص أمونيون )واحة سيوة( حيث يذكرها عل أن ها الس ابعة ذلك ألن الواحات المصري ة كانت م رتبة حسب ب عدها من إدفو والج اء ال ذك يهمنا هنا من هذا الن ص م ه ش م لأل سف وما تبق منه يقول:»الواحة ال تي تقع إل الج نو لب الغربي من شرب )Šrp( )وادك الن طرون(...«ويذكر الن ص نا سه أن إله هذه الواحة هو»أمون الع يم المحبوب«وي ضيف أن 4
»حورس«كان قد ع بد هناك مع أم ه»إيايس«وأن آلهة ليبيا وآلهة واحات حقل الن خيل كانت تأتي إليها )1( وهكذا فإن هذه الواحة كانت ت عتبر نقطة و ص صل تلتقي فيها اآللهة الل يبي ة واآللهة ال تي ع بدت في واحا صت أخرى. لم يتمك ن»ايته«).K )Sethe, من قراءة الن ص الم هش م فأعتبر أن اسم الواحة هو»حقل الن خ يل«)س خت-أ يام( )2( ا ل ذك ورد في أكثر من موض ص ع في هذا الن ص و ي خاي»بيتس«).O )Bates, شكوكه في صح ة هذا ا سم )3( في حين يعتبره»أحمد فخرك«م جر د تعبي صر عا ص م أ طلق عل كل الوا حات وليس عل وا حة سيوة )أمونيوم( بماردها و أن ه يعادل الت عبير العربي )بغد الج ريد( ال ذك إ ستعمله بعض الكت اب العرب لإل شارة إل الواحات )4( وبعد الد راسات الميداني ة ال تي قام بها وبعد اط غعه عل نص معبد إدفو أ ضاف»أحمد فخرك«إل قراءة»ايته«ال س ابقة ا سم»بنتا«)Penta ( وأك د أن هذه الحروف ت مث ل البداية سم الواحة القديم رنم اعترافه بعدم ورود هذا ا سم في الن صوص الج غرافي ة في معابد ذاك العصر. ولكن»أحمد فخرك«أستطاي أيضا الت عرف عل اس ص م آخر لسيوة وذلك بعد دراساته المكث اة عل آثار تلك الواحة حيث ورد هذا ا سم في ثغثة مواضع أحدها عل جدران معبد أم عب يدة في نص خاص باإل له أمون ومر ة أخرى في موضعين اثنين آخرين في نقور مقبرتين بالواحة وذلك ضمن نص ين يخص ان اإلله أوايريس وهذا ا سم مع عدم الجام بالقرأة الصحيحة هو»ثا«)Ṯɜ( أو»ثاك«)Ṯɜ-y( إ أن أحدهما دون شك ي مث ل اسم واحة سيوة المحلي بينما ا سم الث اني هو ال ذك ورد في نص إدفو )5( وربما يكون أحد هذين ا سمين ي مث ل ا سم الد يني للواحة أم ا اآلخر فهو ا سم العام لها )6(. وفي العهدين اإلنريقي والر وماني هر ا سم آخر لواحة سيوة حيث سم اها اإلنريق قديما»أمون«)Aµµων( عل اسم إلهها أو»أمونيون«)Aµµώνειον( عل اسم س ك انها األمونيين عبدة أمون وسماها الغ تين»هامون«)Hammon( أو»موح أمون أو هامون«Oraculum( )Ammonis عل اسم اإلله أمون أو عل اسم موحاه )7( و ل ت الواحة تحتا باسمها هذا حت نهاية العصرك البيانطي بينما ع رفت في المصادر العربي ة ا سغمي ة باسم «سنتري ة«)8( حيث نو ه»المقرياك«بأن أهل سنتري ة يتكل مون الل غة الس يوي ة )9( وقد حاول كل من الر حالتين األنجلياك»براون«).G )Browne,.W )10 ) واأللماني»هورنمان«1 - Sethe, K., (1920), Die Ägyptischen Bezeichnungen für die Oasen und Iher Bewohner, (in) ZÄS., 56, Leipzig. pp. 49-51. 2 - Ibid. p. 49, und p. 50, n. 3. 3 - Bates, O., (1970), The Eastern Libyans, London. p. 48, n. 5. 4 - Fakhry, A., (1944), Siwa Oasis Its History and Antiquities, Cairo. p. 21. n. 2. 5 - Ibid. p.21; Fakhry, A., (1971), Recent Excavations at The Temple of the oracle at Siwa Oasis, (in): BÄBA., 12, Von: Ricke, H., Wiesbaden. p. 29, n. 17. 6 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 21, n. 3. 7 - Pietschmann, R., (1894), s.v. Ammoneion, (in): RE. I. (1858-1860). 8 - Kuhlmann, K. P., (1988), Das Ammoneion: Archäologie, Geschichte und Kultpraxis des Orakels von Siwa, Zabern. p. 9. 9 - المقريزي )بدون تاريخ( خطط المقريزي دار الت حرير للط بع والن شر عن طبعة بوالق سنة 0721 ه. ص. 441. 10 - Browne, W. G., (1806), Travels in Africa, Egypt, and Syria, from The year 1792 to 1798, London. p. 24. 5
).F )Hornemann, )11( عند اياتهما للواحة أن يسأ عن اسم ومكان»سنتري ة«لكن أحدا من الس ك ان لم يسمع بهذا ا سم. وعل ما يبدو فإن ا سم «سنتري ة«كان قد ن سي تماما منذ القرن الس ابع عشر للميغد سواء من قبل سكان الواحة أو البدو عل الس احل وع رفت فقط باسم»سيوة«)12( ورنم صعوبة الت خمين بأصل اسم»سنتري ة«إ أن الر حالة األلماني»رولاس«).G )Rohlfs, يعتقد بأن لهذا ا سم عغقة باسم اإلسكندر األكبر )أليكساندر( Great( )Alexander the )626-653 ق.م( منذ ايارته لمعبد الوحي حيث ل هذا ا سم لسنوا صت تالي صة )13(. أم ا بخصوص ا سم الحالي»سيوة«فإن فخرك يعتقد بأن ه تحريف لغسم القديم»ثا«حيث تغي ر حرف»الت اء«إل «سين«كما يحدث عادة ف صارت ت عرف با سم «سا«)14( ويذكر»الر فاعي«دون أن ي شير إل م صدره أن اسم»سيوة«مأخوذ من اسم الص نم ال ذك كان في معبد أم عبيدة )بواحة سيوة( والم سم»سيوخ«وح ر ف ت»الخاء«إل»هاء«فأصبحت ت عرف باسمها )15( الحالي ولكن األقرب إل الصحة هو أن هذا ا سم قد جاء من اسم القبيلة البربري ة»سوا«)SWA( ال تي أشار إليها اليعقوبي )ت 798 م( كما أن ابن خلدون يذكر»تسوه«( والت اء هي أداة تعريف بربري ة( عل أن ها إحدى قبائل»بني الوسوه«إحدى بطون لواتة )16(. - الموقع: اختلات المصادر الكغسيكي ة )اإلنريقي ة والر وماني ة( في تحديد الموقع الج غرافي ألمونيون )واحة سيوة( والسبب في ذلك يعود إل ا متداد الك بير للصحراء الكبرى ) ( كما أن ك ت اب هذه الم صادر من إنريق ورومان لم تكن لديهم أ ساليب بن اءة لتعيين الم سافات بين المواقع المنت شرة في هذه البقعة القاحلة حيث ينتشر فيها ما يقرب من الث غثين واحة عشرون منها يسكنها البشر وكانت الواحات القديمة منها نير معروفة في مع مها وحت تلك ال تي ع رفت ا سما لم تكن معروفة تحديدا )17( من حيث المكان و بد أن انتشارها الكبير في الصحراء هو ما دفع حاكم مصر الر وماني وصديق الج غرافي اليوناني سترابون ) ( إل تشبيهها بالبقع عل جلد الاهد )18(. - 11 هورنمان ف. )0691( الر حلة من القاهرة إلى مرزق عاصمة فز ان عام 0262 ترجمة: مصطفى محم د جودة مكتبة الفرجاني طرابلس-ليبيا. ص. 41. 12 - فخري أ. )0667( واحات مصر المجل د األو ل واحة سيوة ترجمة: جاب هللا علي جاب هللا مراجعة: محم د جمال الد ين مختار القاهرة. ص. 66. 13 - رولفس غ. )7117( رحلة من طرابلس إلى اإلسكندري ة ترجمة: عماد الد ين غانم الط بعة األولى منشورات مركز جهاد الل يبيين طرابلس. ص. 742. 14 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 22. 15 - الر فاعي ح.ع. )0697( واحة سيوة من الن واحي الت اريخي ة والج غرافي ة واالجتماعي ة واالقتصادي ة المطبعة األميري ة القاهرة. ص. 71. 16 - دائرة المعارف اإلسالمي ة المجل د: 09. (أنظر(: سيوة. - الص حراء الكبرى هي صحراء تحتل الج زء األكبر من شمال إفريقيا وهي أكبر الص حارى الحارة في العالم إذ تبلغ مساحتها 604110111 7 تقريبا. كم 17 - Parthey, G., (1862), Das Orakel und die Oase Des Ammon, Berlin. p. 144. 18 - Strabo. 2. 5. 33. 6
إن أو ل إشارة إل موقع واحة أمونيون في المصادر الكغسيكي ة وردت عند الملر ل خ اليوناني هيرودوتس ) ( )025-074 ق.م( حيث يقول :-»... أو ل قوم بعد طيبة )عاصمة م صر( ) ( بع شرة أيام م سير هم األمونيون )A ( ال ذين لديهم معبد لايوس شبيه بمعبد ايوس في طيبة..«)19( كما أن هيرودوتس جعل المسافة ناسها هي الااصلة بين األمونيين وبين وا حة أوج لة )A ( )20( الواق عة بليب يا ج هة الغرب من أمونيوم وال تي تاال ت عرف ب هذا ا سم حت اليوم. وفي حديثه عن الحملة ال تي وج هها قمبيا (Cambyses) الاارسي حاكم مصر وقتها ضد األمونيين حيث كانت طيبة نقطة انطغقها حد د هيرودوتس المسافة بين طيبة وبين ما ت سم بالواحة المدينة بسبعة أيام )21( فإذا كان يقصد بالواحة المدينة ) ( واحة الخارجة )الواحة الكبرى( )22( فإن هذه المسافة ستكون معقولة حيث أن القوافل في األامنة الحديثة كانت تقطع هذا الط ريق في خمسة أيا ص م إن كانت خاياة وفي سبع صة إن كانت م حم لة )23( نير أن المسافة بين واحة الخارجة وواحة أمونيون ال تي لم ي حد دها هيرودوتس من الم ستحيل قطعها سيرا في ثغثة أيام وتقديره للط ريق بين طيبة وأمونيون بع شرة أيام أمر نير دقيق ألن الط ريق المباشر من طيبة إل سيوة ي قدر حاليا ب 854 كم )24( وهذه تقريبا هي ضعف المسافة بين سيوة وأوجلة )شكل. 1 ( أم ا الط ريق المار بخط الواحات ف ي لصل إل 944 كم ومثل هذه المسافة يمكن للقوافل أن تقطعها في أقل من شهر )25( وحت لو ف س ر كغم هيرودوتس عل أن ه قصد حدود إقليم طيبة وليس طيبة ناسها فالمسافة تاال أكبر وربما كان هدف هيرودوتس من تقريب المسافة كما يرى»ليكغ«(.J (Leclant, هو ربط موح أمون الواحة مع طيبة ال تي كانت ت مث ل حسب ما يعتقده هيرودوتس مصدر عبادة األمونيين )26( أو أن ه حسب اعتقادنا قد وقع في الخطأ نتيجة اعتماده عل مصد صر ني ل ر موثو صق به دون أن يتحق ق من ذلك. وع ند ا يار ته لموح أمون بوا حة أمونيون بدأ اإلسك ندر األكبر )626-653 ق.م( رحلته من ساحل البحر من باريتونيون ( ) )مرس مطروح( )27( واستغرقت - وهي عاصمة وادي الن يل منذ عهد األسرة الث انية عشرة وموقعها ي حد د بموقع األقصر حالي ا والحقيقة أن ه ال ي عرف إال القليل الن ادر عن تاريخ طيبة في أقدم عصورها وقد أطلق عليها الفراعنة اسم»أوست«ثم س م يت»مدينة أمون«أو»أوست مدينة أمون«وعند اإلغريق ع رفت باسم»ثيبا«( ) )طيبة( أو»ديوس بوليس«) ( )مدينة زيوس( اإلله ال ذي طابقه اإلغريق مع أمون أم ا مركز طيبة فقد كان ي عرف عند الفراعنة باسم»أني«وال ذي يقع حاليا على الض فة الغربي ة من نهر الن يل حوالي 09 كم جنوب األقصر ( Budge,.)E. A. W., (1972), From Fetish to God in Ancient Egypt, New York. p. 164 19 - Herodotus. IV. 181. 20 - Ibid. IV. 182. 21 - Ibid. III. 26. 22 - Leclant, J., (1950), Témoignages des Sources Classiques Sur les Pistes menant à L Oasis d Ammon, (dans): BIFAO., XLIX. p. 212, n. 2; Godley, A. D., (1957), Herodotus (in): LCL., Vol. II, London. p. 35, n. 1; Sourdille, C., (1910), La Durée et L Etendue du voyage d Hérodote en Égypte, Paris. p. 168ff. 23 - Fakhry, A., (1942), Bahria Oasis, I, Cairo. p. 20. 24 - Desanges, J., (1987), Ammōnii (dans): Encyclopédie Berbère, IV, Alger Amzwar (UNESCO). p. 599. 25 - Leclant, J., op. cit. p. 242. n. 1. 27 - فخري أ. المرجع الس ابق. ص. 001. 26 - Ibid. p. 242. 7
)04 ق.م( رحلته تسعة أيام حسب الم لر ل خ اليونان ي ديودوروس الص قلي ) ( )28( وس ت ة حسب الم لر ل خ الر و ماني كورتيوس (Curtius) ) ( م ت جاهغ بق ي ة ال م د ة )29( أ م ا الج غرافي سترابون فقد ذكر أن»أمون«نير بعيدة من باريتونيون )30( دون أن ي حد د المسافة والواقع أن المسافة بين باريتونيون وواحة سيوة )أمونيون( ت قدر حاليا ب 644 كم )31( وكانت القوافل حت العقود األول من القرن العشرين تقطع هذه المسافة في تسعة أيام )32( وهو ما يتوافق مع الم د ة ال تي حد دها ديودوروس. وعندما ينقل سترابون عن إيراتوسثنيس (Eratosthenes) الج غرافي الش هير في الن صف الث اني من القرن الث الث قبل الميغد أن الط ريق إل معبد أمون يبل 6444 ستاديون ( ) )33( فإن نق طة ا نطغق ل هذا الق ياس كما ي رج ح بارثي (.G (Parthey, هي اإلسكندري ة )34( وإذا كانت وحدة القياس»ستاديون«=575 متر تقريبا ) ( فإن مسافة 6444 ستاديون ستكون حوالي 555 كم وعن طريق ال ش اطئ ستكون هذه الم سافة من اإل سكندرية إل باريتونيون ومن ثم إل أمونيون صحيحة إل حد كبي صر حيث أن سترابون ي حد د المسافة من باريتونيون إل اإلسكندري ة بنحو 5644 ستاديون )35( أك حوالي 20445 كم وحسب القياسات الحديثة فإن المسافة من اإلسكندري ة إل مرس مطروح أك إل باريتونيون هي 258 كم )36( فإذا أ ضيف إل ال 20445 كم الر قم 644 وهو الم سافة من مر س مطروح لجد ا )باريتونيون( إل واحة سيوة )أمونيون( كان الن اتج هو 50445 كم وهي مسافة مقاربة للمسافة الحقيقي ة وهي 583 كم )37(. وبخغف باريتونيون فقد حاول بعض الك ت اب الكغسيكيون تحديد موقع أمونيون بالن سبة ألماكن أخرى حيث وضع سترابون معبد أمون )في أمونيون( عل مسافة خمسة أيا ل م سا صر من 28 - Diodorus. XVII. 49. 3-6. - ربما كتب في عهد اإلمبراطور الر وماني كالوديوس (Claudius) ) 44-40 م( أو فيسبسيانوس (Vespasian) ) 26-21 م( ( Harvey,.)S. P., (1955), The Oxford Companion to Classical Literlature, Oxford. s.v. Curtius Rufus 29 - Curtius. IV. vii. 10-15. 30 - Strabo. 17. 1. 35. 31 - فخري أ. المرجع الس ابق. ص. 94. 32 - Rolff, J. C., (1962), Quintus Curtius (in): LCL., Vol. I, London. p. 229. n. h. 33 - Strabo. I. 3. 4. 34 - Parthey, G., op. cit. p. 146. - الس تاديون أو الس تاديوم (Stadium) هي وحدة قياس طول إغريقي ة تساوي تقريبا ¾ 919 قدم إنجليزي أو ⅛ ميل روماني أو 064 ياردة أي حوالي 014 متر )أنظر(: ( A Harvey, S. P., op.cit. s.v. «Stadium»; Liddell, H. G. and Scott, R., (1968),.)Greek-English Lexicon, Oxford. s.v. 35 - Strabo. 17. 1. 14. 36 - Luni, M., (1980), Apporti Nuovi nel quadro della viabilitá antica della Cirenaica Interna, (in): QAL. 11, Roma. p. 134. 37 - Leclant, J., op. cit. p. 232. مع العلم أن الكاتب الر وماني نيجيديوس فيقولوس Figulus) (Nigidius ) 44-61 ق.م( كان قد حد د المسافة بين اإلسكندري ة وبين معبد أمون بتسعة أيام سفر 202-203( pp. )Nigidius Figulus (in): Leclant, J., op. cit. texte. VI, وعلى األرجح هنا أن ه يعني الط ريق المباشر بين المكانين في حين جعلها الر وماني المغمور أمبيليوس (Ampelius) تسعة أميال روماني ة فقط ( Leclant, Ampelius (in):.p 238,.J( op. cit. texte. XXXV, أي حوالي 090971 كم وهو قياس خاطئ إلى حد كبير. 8
)عل ساحل المتوس ط قرب مرس مطروح( وعل ب عد 55 يوما من آبيس (Apis) )38( ( ) سك ان منطقة»فاان«في ليبيا أم ا الج غرافي الر وماني الجرامنتس )39( بلينيوس (Plinius) فقد وضع موح أمون عل مسافة 52 يوما سارا من ممايس )40( (Memphis) )عل الن يل جنوبي الد لتا( و 044 مي صل روماني من كيريني (Cyrene) )41( وقد تكر رت هذه المعلومة األخيرة عند كل من الر ومانيين صولينوس )Solinus( )42( وكابيلغ وهي صحيحة إل حد ما فمسافة 044 مي صل روماني تساوك 592 كم ) ( )43( )Capella( وهذه أقل بقلي صل من المسافة الحقيقي ة بين كيريني وسيوة وال تي ت قاس بنحو 344 كم )44(. وذكر بطوليميوس ( ) الج غرافي ال ش هير ذو األص لل اليوناني في القرن الث اني للميغد األرض األموني ة )إقليم أمون( ( ) عند سرده لشعوب ) ( األ جااء ا ل ج نو بي ة من إ ق ل يم مارمار يكا ( ) ب ين األدورماخيدك ( ) واألنانومبرك ) ( )45( وبعد عر ضه لقائمة أ سماء القرى في إقليم ليبيا ذكر بطوليميوس مر ة أخرى أمون في مو ضعين آخرين تحت اسم»إقليم أمون«( ) ثم»مدينة أمون«( ) )46( الواقعة في اإلقليم ناسه أك إقليم أمون ومن المعروف أن بطوليميوس عار في اإلسكندري ة لهذا فمن المتوق ع أن تكون لديه معرفة طبونرافي ة جيدة بواحة أمونيون وقد قام»بارثي«من جانبه بدراسة معلومات بطوليميوس ح سب درجات الط ول والعرض ال تي افتر ضها هذا األخير ونشر خريطة للمواقع هر فيها موقع واحة أمونيون )سيوة( مقاربا إل حد كبي صر لموقعها عل الخرائط )شكل. )2 )47( الحديثة. وحسب الد راسات الحديثة فإن واحة سيوة ت عد من الواحات الخمس الكبرى في الص حراء المصري ة الغربي ة )48( وهي تقع تحديدا على خط طول º25.64 شرقا وخط عر º29.52 شماال وتبعد عن القاهرة حوالي 530 كم غربا ) 49 ( وعن ساحل البحر المتوسط مسافة 644 كم وعن واحة الجغبوب الل يبي ة حوالي 544 كم إلى الج نوب الش رقي وهي تنخفض عن مستوى 38 - Strabo. 17. 1. 14. 39 - Ibid. 17. 3. 19. 40 - Pliny, Natural History. V. 50. 41 - Ibid. V. 31. 42 - Solinus (in): Leclant, J., op. cit. texte. XXXVIII, p. 239. 43 - Capella (in): Leclant, J., op. cit. texte. XXXIX, p. 239. - الميل الر وماني = 0411 متر تقريبا وذلك على أساس أن الس تاديون )014 متر( = ⅛ ميل روماني. 44 - Luni, M., op. cit. p. 134. - مارماريكا (Marmarica) هو اسم الهضبة التي تمتد بمحاذاة ساحل البحر ما بين الط رف الج نوبي الش رقي لخليج»بمبا«وبين حدود مصر الغربي ة وهي ما ت عرف حالي ا باسم»البطنان«. 45 - Ptolemaeus, (1901), Claudii Ptolemaei Geographia, (ed. by): Müller, C., Vol. I, Part. II, Paris. IV. 5. 12. 46 - Ibid. IV. 5. 14. 47 - Parthey, G., op. cit. pp. 147-148, Taf. I. 72. والواحات األربع األخرى هي: الخارجة الد اخلة البحري ة والفرافرة. 48 - فخري أ. المرجع الس ابق. ص. 49 - Encyclopaedia Britannica, (1963), Vol. 20, London-Chicago. s.v. «Siwa» (350 Miles). 9
م 2 University of Benghazi سطح البحر المتوس ط بنحو )50( 2 وتقع وسط منخفض يمتد لمسافة 72 كم من الش رق إلى الغرب بمساحة إجمالي ة قدرها 5477 كم 2)51(. - الط بيعة الج غرافي ة: تعطي المصادر الكغسيكي ة وصاا كافيا عن الط بيعة الج غرافي ة لواحة أمونيون حيث يصف ديودوروس الص قلي ذلك المكان فيقول:»األرض ال تي يقع فيها المعبد )أك معبد أمون( م حاطة بصحراء قاحلة وقاار عديمة المياه يوجد بها شيء ي صلح لعير اإلن سان والواحة خم سون ستاديون في الط ول والعرض تقريبا ( ت غذ يها العديد من عيون الماء العذبة لهذا فهي تاخر بكل أنواي األشجار 75=( كم 2 خصوصا ذات الث مر الم مي ا ومناخها معتدل كاصل الر بيع لدينا وهي محاطة بأقاليم حارة كما أن ها المكان الوحيد ال ذك يلم ن لساكنيه درجات حرارة معتدلة«)52(. بينما يصاه كورتيوس عل نح صو م بال ص فيه فيقول:»أخيرا هم )أك اإلسكندر وجماعته( وصلوا للمكان الم كر س لإلله ومن المدهر أن نقول إن ه عل الر نم من وقوي هذا المكان و سط صحراء قاحلة فإن ه م غط من جميع الج هات بأنصا صن كثيا صة يمكن لضوء الش مس أن يناذ من خغلها وتنبجس فيه العديد من الينابيع الحلوة في كل ا ت جاهات تروك الغابات كما أن ا عتدال العجيب للمناخ ال ذك ي شبه إل حد كبي صر دفء الر بيع يستمر طوال فصول الس نة عل الوتيرة ناسها«)53(. أم ا الم لر خ اليوناني أريانوس (Arrian) فيعطي الوصف الس ابق ناسه لكن ه ي حد د تقريبا ( وي ضيف أن ها مليئة بأشجار الا يتون مساحة الواحة ب 04 ستاديون )=55 كم 2 والن خيل وأن ها المكان الوحيد من بين كل المناطق المحيطة ال ذك يحتا بطراوة مناخه )54(. وبخصوص المنتجات في أمونيون فقد تحد ثت المصادر الكغسيكي ة عن شهرة وجودة تمر نخيلها )55( وامتدحت أشجار الحمضي ات بها ووصاتها بأن ها األروي )56( وعند امتداحه ألش جار قبرص قال بلينيوس إن أفضل أنواع ها هي تلك القادمة من اإلقليم الم جاور لمعبد أمون )57( وذكر مادة ت شبه قطرات الد مع الم تساقطة ت سم هامونياكوم (Hammoniacum) )وباليوناني ة أمونياكون عل ا سم أمونيون( قال إن ها كانت ال س بب في ت سمية موح أمون بهذا ا سم وكانت ت نتج هذه المادة شجرة ت دع ميتوبون (Metopon) عل اسم نو ص ي من الر اتلي ن ج أو الص م وأضاف أن هناك نوعان من الهامونياكوم األو ل ي سم : «Thrauston» )الس هل ا ن سحاق( ال ذك ي شبه الل بان الذ كر وهو الن وي األكثر ا ستح سانا أم ا الن وي الث اني فهو: ايت ي - الر فاعي ح. ع. المرجع الس ابق. ص. 71. - واكد ع. )0694( الوادي الج ديد أمسه وغده القاهرة. ص. 074. 52 - Diodorus. XVII. 50. 1. 53 - Curtius. IV. vii. 16-17. 54 - Arrian. III. 4. 1. 55 - Pliny, Natural History. XIII. 111; Theophrastus, Enquiry into Plants. IV. 3. 1. 56 - Pliny, Natural History. XIII. 100-102; Theophrastus, Enquiry into Plants. V. 3. 7. 57 - Pliny, Natural History. XXI. 117. 50 51 10
وراتينجي ي سمونه: «Phyrama» )أك العجينة( وهو مخلوط بالر مل ال ذك يبدو كما لو أن ه علق به أثناء نمو ه وعليه فهو ي اض ل في قط ص ع صغير صة حيث يكون في أنق حا ته وي حد د بلينيوس سعر أجود أنواي الهامونياكوم ب 04 آس (As) )نقد روماني قديم( للرطل الواحد )58( )حوالي 056 غ( وأي ضا ذكر بلينيوس شجرة تدخل في إنتاج المراهم سم اها»Elate«وهو ا سم الغ تيني لشجرة الت ن وب و قال إن أفضل أنواع ها تنمو في هامونيوم )59( وعرف ديوسكور يدس (Dioscorides) الط ب يب اليو ناني ال قديم ا ل ذك عار في القرن األو ل قبل الميغد اهرة س م ا ها باإلنريق ي ة «أمون ياكون» ) ( هرت في ليب يا عند أمون وكان لها رائحة مثل رائحة البخور )60(. وهناك إشارة إل وجود تغل الملح عند واحة أمونيون )61( وإل انتشار البحيرات الملحي ة عل طول الط ريق إليها )62( وكان ملحها األشهر واألنق وهو عبارة عن قط ص ع كبير صة يصل بعضها إل عرض ثغثة أصابع وهو صا صف كالبلل ور يتم الحصول عليه عن طريق الحار وكان كهنة أمون ينقلون بع ضا منه إل م صر حيث ي ضعونه في سغ صل م صنوع صة من سعف الن خيل ويقد مونه كهدي صة إل الملك أو إل أك شخ صص آخ صر وقد استخدمه المصريون ونيرهم كجا صء من القرابين لكونه أنق من ملح البحر )63( وقد ذكر دينون (Dinon) حسب )64( ما نقله آثينايوس (Athenaeus) الم صرك مواطن المدينة المصري ة-اليوناني ة نقراطيس )Maucratis( )حوالي ال عام 244 للميغد( في عم له «تاريخ الارس«أن الملح الم سم أم ونياكون ( ) كان ي رسل مع ماء الن يل إل الملك )الاارسي ) من مصر وعل هذا فغبد أن قيمة ملح أمونيون كانت ع يمة لدرجة أن كهنة اإلله احتكروه لصالحهم والواقع أن هناك مقا ت عد ة عن ا ستخدامات الط بي ة لملح أمونيون فقد ع ر ف ت هذه المادة الن شادري ة طريقها إل علم ال ص يدلة تحت ا سم»أمونياك«)Ammoniac( أو «ص ل أمونياك«Sal-( )Ammoniac بمعن»الملح األموني«وهي في األصل م قتبسة عن الت سمية اإلنريقي ة القديمة ) ( أو الغ تيني ة ammoniacum( )Sal )65( وبخصوص األننام والماشية في واحة أمونيون فإن ه توجد إشارات وافية في المصادر القديمة إ أن سينيسيوس (Synesius) الكيرينائي )056-684 م( ذكر أن أمونيون وأرض أمون ي قد مان للخراف نذاء جي دا ) 66 (. وقديما دار بين اإلنريق جدل عن طبيعة األرض حول الن يل وعن كياية تكوين مصر إل أن البحر وعن شق القنوات حت البحر األحمر حيث خ ل ص أرسطو )Aristotle( )67( 58 - Ibid. XII. 107. 59 - Ibid. XII. 134. 60 - Parthey, G., op. cit. p. 153. 61 - Herodotus. IV. 182. 62 - Vitruvius, de Architectura. VIII, C. III. 7. 63 - Arrian. III. 4. 3-4. 64 - Athenaeus. II. 67. b; cf: FHG. II. p. 92. 65 - Bonacelli, B., (1925), L Ammoniaco dell Antica Cirenaica, Roma. pp. 3-5. 66 - Fitzgerald, A., (1926), The Letters of Synesius of Cyrene, London. Letter. 4, p. 89. 67 - Aristotle, Heteorologica. I. xiv. 20-35. 11
كان فيما مض أعل مستوى من األرض وأن أرض أمونيون تكو نت نتيجة جااف البحر وأن ها منخاضة أكثر من األرض الواقعة جهة البحر ولم تتحق ق هذه المعلومة األخيرة إ بعد ألاي سنة تقريبا من خغل القياسات ال تي أجراها الر حالة األوروبيون بالبارومتر لكن أرض أمونيون لم تكن الوحيدة في هذا ال ش ذو لذ الط بونرافي فقد و جدت حا ت م شابهة في ال س ويس وفي وادك األردن وعند البحر الميت )68( بل حت في وسط ليبيا أيضا. وجود العديد من أصداف البحر ومصاطب لقد ح الج غرافي»إيراتوسثنيس«)69( الملح و نافورات الم ياه ال مال حة عل طول الط ريق إل معبد أمون وفي المناطق المجاورة له وقال بوجود قط ص ع من حطام الس ان في أرض الواحة وأيضا د فين ص و رت عل ن ص صب صغير صة م كر س صة في المعبد تحمل الن قر:»للس اراء الم قد سين لكيريني«وقد أضاف إيراتوسثنيس هذين الد ليلين األخيرين لدعم ن رية ستراتون (Strato) الايايائي ورئيس المدرسة المشائي ة في مطلع القرن الث الث قبل الميغد ال تي قال فيها إن موح أمون كان فيما م ض يقع عل البحر وفي تلك األثناء كانت له شهرته الوا سعة أم ا موقعه الحالي البعيد لجد ا عن البحر فغ يعطي تاسيرا منطقي ا لتاو قله وشهرته في الوقت الحاضر )70( وهو يعني فترة القرن الث الث قبل الميغد. ع رفت أقوال إيراتوسثنيس وستراتون وكذلك كسانثوس (Xanthus) الم لر خ الكرونولوجي الل يدك ا ل ذك يعت قد بالاكرة ذات ها من خغل ك تا بات الج غرافي سترابون ا ل ذك شاركهم الر أك في أن معبد أمون كان عل ما يبدو قد ب ني قديما عل البحر )71( وقد اعتبر هيب ارخوس (Hipparchus) )72( الالكي والر ياضي الش هير في القرن الث اني قبل الميغد مسألة الد فين والن قور أمرا اائاا وقال إن ه عل الر نم من تأسيس كيريني خغل األامنة الت اريخي ة فإن أحدا من الم لر خين لم ي سج ل لنا وقوي الموح عل البحر. قد يقبل علماء الج يولوجيا الم حدثون وببساطة بوجود خلي ص ج بحرك صغي صر في ذلك المكان خغل عهد البليو سين (Pliocene) ) ( لكن امني ا (Chronologically) سوف لن يكون لذلك عغقة مع هور شهرة موح أمون )73( عغوة عل ذلك فإن انخااض مستوى الواحة عن سطح البحر سوف لن يسمح بأن تكون ميناء ألن مياه البحر ست غرقها )74(. أم ا بخصوص األلواح ال تي ع د ها إيراتوسثنيس بقايا سان فإن ها لم تكن حسب اعتقادنا سوى بقايا جذوي أشجار م تحج رة كتلك عند ايارته للواحة عام 5739 ومن الم ستبعد أن يكون ال تي وجدها الر حالة األلماني رولاس )75( المغاى من اختيار الس اراء الكيرينيين للد فين كرمو صا لغرض الت دليل عل أن الن صب قد أ قيمت في 68 - Parthey, G., op. cit. pp. 145-146. 69 - Strabo. 1. 3. 4. 70 - Ibid. 1. 3. 4. 71 - Ibid. 17. 1. 35. 72 - Ibid. 1. 3. 15. - البليوسين جيولوجي ا هو الحقبة الر ابعة من العصر الحديث (Cainozic) وقد بدأ منذ حوالي 00 مليون سنة وهو يتمي ز بكثرة الر واسب الص خري ة البحري ة كاألصداف والمح ار والحصوات المرجاني ة وذلك بعد انحصار البحر عن اليابسة Monkhouse, F. J., (1966), A Dictionary of Geography, London. s.v. Pliocene. 73 - Parke, H. W., (1967), The Oracles of Zeus, Dodona, Olympia, Ammon, Oxford. p. 205. 74 - واكد ع. )بدون تاريخ( واحة آمون بحث شامل لواحة سيوة دار الكتب الحديثة القاهرة. ص. 70. 75 - رولفس غ. المرجع الس ابق. ص. 721 الل وحة. 7. 12
مينا صء بحرك ألن هذه ال لحي ت ان كانت من الر موا المعروفة عل الع مغت الم بك رة لمدينة كيريني )76 ) عل الر نم من عدم وقوعها عل البحر بشك صل مباش صر وعل هذا فإن ها ت عطي أك دلي صل عل وقوي معبد أمون عل البحر. ل قد ل ت أمونيون مجهولة حت الر بع األخير من القرن الث امن عشر عندما بدأ الر حالة األوروبيون في ايارة سيوة وجمعوا معلوما صت عن موقع الواحة وطبيعتها الج غرافي ة وعن المواقع األثري ة بها وعن سك انها ولغتهم وعاداتهم وبعد أن قام الج غرافيون الم تخص صون بمقارنة هذه المعلومات مع ما ورد في المصادر الكغسيكي ة أعلنوا أن واحة سيوة ما هي إ واحة أمونيون القديمة )77(. - أمونيون في عصور ما قبل الت اريخ : تم العثور عل أشكا صل متنو ع صة من رلوس الس هام ال تي استخدمها الل يبي ون وكان العدد األكبر منها من ال ص وان والعقيق األحمر واألحجار ال ص غيرة ع ثر عليها في أجااء من ال ص حراء خاصة في الواحات الم صري ة والايوم )78( وربما أهم ها بالن سبة لنا رأس الس هم تلك ال تي ع ثر عليها بالقرب من»جربة«في واحة سيوة إذ من الم لك د بح سب الل ق الض راني ة ال تي ع ثر عليها في الايوم أن ها ليبي ة وليست مصري ة )79( هذا وقد قام األلماني»سكارف«)Scharff( بنشر صور بع صض من رلوس السهام ال تي ع ثر عليها في نواحي من سيوة حيث تم ت مطابقتها مع نماذج مشابهة من الج اائر والن وبة )80(. وفي متحف اإلسكندري ة توجد العديد من األدوات الضرانية المشابهة أهداها إليه بعض الباحثين والم هتم ين بدرا سة ع صور ما قبل الت اريخ بواحات م صر وال ص حراء )81( نير أن العينات األهم من هذه الل ق ع ثر عليها في سيوة حيث أهداها أحد الباحثين سالاي الذ ك ل ر إل متحف اآلثار واألثنولوج يا في كامبردج وهي تعود إل العص ل ر الحجرك الحدي لث )Neolithic( )82( والبعض منها تت شابه مع مجموعا صت أخرى ع ثر عليها بالمغرب وبال ص حراء الغربي ة في ليبيا وفي أجااء من مصر وقد دل ت عل وجود ارتبا صط وثي صق مع صناعات العص ل ر الحجرك القديم )Paleolithic( )83( وقد حوت هذه المجموعات عل العديد من اآلثار ذات القيمة إذ وقات دليغ عل ا ستيطان البشرك الم بك ر في سيوة وعل ممارسة نشاطا صت مثل الصيد والا راعة وقد قام كل من»ماكبرني«).M )McBurney,.C.B و»هي«).W )Hey,.R بنشرها ومن بين هذه األدوات كانت 76 - Parke, H. W., op. cit. p. 205. 77 - Marcus, L. et Duesberg, (1842), Géographie ancienne des États barbaresques, Paris. p. 55. 78 - Bates, O., op. cit. p. 145, Pl. VIII, 1-31. 79 - Ibid. pp. 145-146, fig. 56. 80 - Scharff, A., (1926), Vorgeschichtliches Zur Libyerfrage, (in): ZÄS. 61, Leipzig. p. 28, Abb. 2. 81 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 22. 82 - McBurney, C. B. M. and Hey, R. W., (1955), Prehistory and Pleistocene Geology in Cyrenaican Libya, Cambridge. p. 251. 83 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 22. 13
هناك مجموعات متنو عة من أنصال الس هام والمكاشط والقواديم وأحجار الط واحين والاخار ونيرها. وهي تتشابه مع أدوات مثيلة تعود إل حضارة الايوم»ب«)العصر الحجرك الحديث( )84( - أمونيوم في العصور الت اريخي ة القديمة: في نهاية عصر ما قبل األسرات في مصر وإب ان عصر الد ولة المصري ة القديمة )2844 2594 ق.م( عار في المنطقة الواقعة نرب الد لتا قوم كان الم صريون ي سم ونهم في نصوصهم»الت حنو«وقد استوطن هل ء المناطق نرب مصر بما في ذلك فيما ي حتمل الس احل وواحة سيوة وواحا صت أخرى )85( ومن أهم الش واهد األثري ة الد الة عل هل ء القوم هي ما ت عرف بلوحة الت حنو وهي تعود إل فترة ما قبل األسرات )ع ثر عليها في أبيدوس في مصر العليا( حيث هرت عليها عغمة ف س رت عل أن ها رما للا ة»الت حنو«وعل أحد وجهيها هناك أربعة صاوف أفقي ة الث غث األول منها صور لثيران وحمير وخراف عل الت والي أم ا ال ص ف الر ابع فايه أ شجار الا يتون وإل يمين هذه األ شجار ن قشت عغمة الت حنو وعل الوجه اآلخر ت هر سبعة مستطيغت ت مث ل مدنا م حص نة كانت جميعها تحارب معا في تحال صف ا ستطاي الارعون أن ينت صر عليها )86( وعل الر نم من صعوبة الت خمين بما تعنيه هذه المدن الس بع الم حص نة إ أن نا نعتقد بأن ها ترما إل الواحات الس بع ال تي عرفها الاراعنة وكانت سيوة من بينها. والواقع أن ه توجد أدل ة واضحة عل خضوي سيوة لسلطة الاراعنة المباشرة بل يبدو أن سلطتهم عليها كانت اسمي ة فقط فاي حجرة قدس األقداس بمعبد الوحي في سيوة )في قلعة أنورمي( ص و ر أماسيس )أحمس الث اني( )523-537 ق.م( أحد فراعنة األسرة الس ادسة والعشرين وعل الج انب المقابل له ص و ر حاكم الواحة بناس الوضع وي قدم القرابين إل اآللهة ناسها مثلما ياعل الارعون المصرك ولم ي صو ر وهو يسير خلاه كما هو الحال في واحة البحري ة وكان ا سم حاكم أو ملك سيوة هنا هو سوتخ إيردس (Sutekh-irdes) وكان ي لق ب ب»رئيس س ك ان الص حراء«وقد شغل والده المنصب ناسه وكان اسمه ررواتنب (Rerwatneb) )87( ولم يبق من صورة حاكم الواحة سوى الر يشة عل جبينه مم ا يدل عل أ صله الل يبي مع أن ا سمه وا سم والده م صريين خال صين )88( لكن يمكن تا سير ذلك في إطار الت أثيرات الث قافي ة المصري ة عل الواحة. وبعد ايارتهم للواحة في العصور الحديثة قام الر حالة األوربيون بنسخ الر سومات والن قور )ق بل تلا ها في ما ب عد( من عل ب قا يا جدران المع بد ال ث اني ألمون في أم عب يدة بوا حة 84 - McBurney, C. B. M. and Hey, R. W., op. cit. pp. 252-260, fig. 35, nos. 25-28 and fig. 36 and Pls. 10-13. 85 - فخري أ. المرجع الس ابق. ص. 010. 86 - األثرم ر.ع. )0664( محاضرات في تاريخ ليبيا القديم الط بعة الث انية منشورات جامعة قاريونس بنغازي. ص. 46 الص ورتان: 04 و 04. 87 - Fakhry, A., (in): BÄBA. 12. p. 27. 88 - Fakhry, A., Siwa Oasis. pp. 91, 92. 14
سيوة ومن بينها صورة الخ ر طور )Cartouche( ) ( ال ذك يحوك ا سم الارعون ال ذك ب ني في ع هده المع بد )89( وهو نق طا نب ال ث اني )ن خت- هار-أح بت( )605-659 ق.م( من فراعنة األسرة الث غثين وعل جدارك المعبد القائمين ص و ر حاكم الواحة المدعو ونأمون (Wenamun) والم لقب ب»الس ي لد الحقيقي «و»الر ئيس الع يم للبغد األجنبي ة«وكان اسم والده هو نخت-تيت (Nakht-tit) وقد ل ق ب باأللقاب ناسها )90( والواقع أن هذه األلقاب ال تي ن عت بها ح ك ام واحة سيوة تدل عل مدى قو ة سلطتهم عل األقاليم المحيطة بسيوة. والج دير بالذ كر أن الت أثير المصرك عل الواحة هر واضحا ليس فقط في المعابد بل أيضا في المقابر حيث أن ها تحمل عل جدرانها نقوشا مصري ة صارخة )91( دل ت عل الت قارب الاكرك الد يني بين الاراعنة وس ك ان واحة أمونيون و بد أن هذا الت قارب قد مه د الط ريق أمام قيام عغقا صت من نو ص ي ما بين الواحة الص غيرة واإلمبراطوري ة الارعوني ة الم متد ة عل ضااف وادك الن يل وتشهد أعمال البناء في الواحة عل تأثي صر مصرك قوك مثل معبد الوحي في أنورمي ومعبد أم عبيدة ومعبد خميسة )92( ومعبد ومقابر بغد الر وم )93( ومعبد قريشات ومعبد أبوشروف )94( ومعبد الا يتون )95( وكل ها عبارة عن معابد ذات طاب ص ع مصرك خال صص ولكن عل الر نم من ذلك توجد شهادات صريحة عند الك ت اب الكغسيكيين من إنريق ورومان عل تبعي ة واحة سيوة رسمي ا للس يادة المصري ة. فاي امن هيرودوتس )025-074 ق.م( وح سب شهادته كان األمونيون ذوك سياد صة يحكمهم ملك ي دع إيتارخوس (Etearchus) )96( ومع أن اسم ملك أمونيون يبدو إنريقي ا فإن بارك (.W (Parke,.H يرى أن هذا يعني أن أص له أو حت ث قاف ته كذلك ألن عغقات اإلنريق الد ائمة مع الواحة دفعت بهم إل صيانة اسم ملكها بشك صل يتناسب مع لغتهم )97( وهذا الوضع الس ياسي يتناسب مع ما ورد عل جدران معبدك أمون في الواحة حيث ص و ر ح ك امها كملوك وسادة عل ذلك القطاي وربما يكون الب عد الش اسع للواحة عن وادك الن يل هو ما أتاح لهم هذه الارصة وفي امن ا حتغ لل الاارسي لمصر )662-525 ق.م( أرسل»قمبيا«جيشا بعدد خمسين ألف جندك سترقاق األمونيين وحرق معبد أمون لكن لم ي كتب لهذه الحملة الن جاح ألن عاصاة رملي ة طمرت الج ير الاارسي بعد مغادرته واحة - الخ ر طوش عبارة عن إطار بيضاوي له خط تماس ي مستقيم عند إحدى نهايتيه استعمله المصريون الحتواء الن قوش الهيروغليفي ة ألسماء ملوكهم Cartouche(.)Bray, W. and Trump, D., (1970), A Dictionary of Archaeology, London. s.v. 89 - Von Minutoli. H., (1824), Reise zum Tempel des Jupiter Ammon in der Libyschen Wüste und nach Ober- Aegypten in den Jahren, 1820 und 1821, Berlin. (Atlas): Taf. X [4]; Robecchi-Bricchitte.L, (1890), ALL Oasi di Giove Ammone, Milano. p. 181 (in Top on right). 90 - Fakhry, A., Siwa Oasis. pp. 100, 111, 119. 91 - Steindorff, G., (1926), Ein Ägyptisches Grab in Siwa, (in): ZÄS. 61, Leipzig. p. 94ff. 92 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 67ff. 93 - Ibid. p. 70. 94 - Ibid. pp. 73-74. 95 - Ibid. p. 79f. 96 - Herodotus. II. 32. 97 - Parke, H. W., op. cit. p. 205. 15
الخارجة صوب أمون )98( ولكن ي غح أن اندثار خمسين ألف جندك تحت الر مال أمر مبال فيه وحت إن صح ت هذه الر واية فإن إرسال جير بمثل هذا الحجم يمكن أن يكون ضد وا حة صغيرة م ثل وا حة أمون بل الهدف عل األرجح هو احتغل كيريني أو قرطاج أو ربما إخضاي القبائل الل يبي ة والقضاء عل جيوب المقاومة في الواحات الغربي ة من وادك الن يل ولكن عل ما يبدو فإن واحة أمونيون قد دخلت بعد ذلك تحت ال س يادة الاار سي ة ألن»دينون«يذكر في عمله»تاريخ الارس«أن الملح الم سم»أمونياكون«كان ي رسل مع ماء الن يل إل الملك )الاارسي ) من مصر )99( ويبدو أن هذا الوضع الس ياسي للواحة استمر حت عهد اإلسكندر األكبر حيث دخلت أمونيون سلمي ا تحت سلطة الملك المقدوني وذلك عند ايارته لها في شتاء عام 665-662 ق.م ستشارة موح اإلله وعل األرجح أن ها بقيت بعد ذلك تحت حكم البطالمة خ لااء اإلسكندر ومن بعدهم الر ومان كما حدث مع باقي األقاليم وبذلك توح دت مع مصر )100(. ولو رجعنا للم صادر الكغ سيكي ة لوجدنا أن ها تختلف في تحديد الوض ل ع الس ياس ي للواحة أو في تحديد تبعي تها الس ياسي ة والج غرافي ة وهذا ا ختغف إن ما يعكس ما كان لواحة أمونيون من خصوصي ة حت مها وقوعها ج غرافي ا في الوسط بين حدود القوى الكبرى في ذلك الوقت حيث سلطة المصريين في الغرب )وادك الن يل( وسلطة اإلنريق في الش رق )كيرينايكة( )Cyrenaica( ) ( فقد ضم كل من بلينيوس ) 89-20 م( )101( وميغ (Mela) )كتب حوالي )102( 06 م( أمونيون إل كيري ناي كة ومر ة أخرى في حديثه عن و يات المدن المصري ة ذكر بلينيوس مجمو عة من بينها واحدة ت دع هامونياكوس (Hammoniacus) عل الط ريق إل موح أمون وقد شك لت مع نيرها إقليم اإلسكندري ة ال ذك ضم ه بلينيوس بدوره إل ليبيا )103( ومع أن بلينيوس جعل المسافة بين ممايس )عل الن يل جنوبي الد لتا( وبين أمونيون أثني عشر يوم سارا ) 104 ( فإن هذا يعني عل األرجح أن و ية هامون ياكوس كا نت ب هذا ا متداد الكبير و عدم ذكر ها مر ة أخرى ب عد بلينيوس و حت عل العمغت )في الع هد الر و ماني ( دفع «بارثي«إل ا عت قاد بأن ت لك األراضي الواق عة عل ال ج ان لب الغربي من الد لتا كانت منطقة مستقل ة بذاتها عل األقل في امن بلينيوس )105(. وذكر لوكانوس (Lucan) )35-69 م( في إشارا صت بسيط صة»سيرتيكوس هامون«Confinis Syrtibus ( وأيضا هامون المجاورة لسرت )106( )Syrticus Hammon( 98 - Herodotus. III. 25-26. 99 - Athenaeus. II. 67. b; cf: FHG. II. p. 92. 100 - Parthey, G., op. cit. 149. كيرينايكة أو قورينائي ة هو االسم ال ذي أ طلق على إقليم شرق ليبيا الم متد حسب ن ص دستور كيرنيايكة البطلمي من كاتاباثموس )الس لوم( 101 - Pliny, Natural History. V. 31. 102 - Mela, Pomponii Melae de Chorographia. I. 8. 39. 103 - Pliny, Natural History. V. 49. 104 - Ibid. V. 50. 105 - Parthey, G., op. cit. p. 149. 106 - Lucan. X. 38. - شرقا إلى أوتوماالكس )العقيلة( غربا وقد س م ي بهذا االسم نسبة إلى أكبر مدنه وهي كيريني. 16
)Hammon )107( وأ شار إل المعبد في أرض الجرامنتس )108( وهذه اإل شارة األخيرة ناسها نجدها عند الش اعر الملحمي الر وماني سيليوس إيتاليكوس Italicus( )Silius )545-23 م( )109( ومن المعروف أن أرا ضي الجرامنتس كانت»فاان«وما جاورها وهناك عل األقل من يرى بأن أصلهم ربما من سيوة وأن هم هاجروا إل الج نوب خوفا من الغاو الاارسي )حملة قمبيا( )110( إضافة إل أن هناك أوجه شبه بينهم وبين س ك ان الص حراء الغربي ة في مصر و بد أن عغقات الجرامنتس ومواطن سكنهم قد امتد ت حت تلك الن واحي من مصر لذا ليس من الغريب أن يقول بعض الك ت اب القدماء بوقوي معبد أمون في أرضهم. وذكر الايلسوف هيروكليس (Hierocles) )عار بين القرنين األو ل والث اني للميغد( أمونياكي ( ) ضمن ست ة مدن في ليبيا الس ال )111( وأشار بطوليميوس في القرن الث اني للميغد إل األرض األموني ة )إقليم أمون( عند سرده لشعوب األجااء الج نوبي ة من إقليم مارماريكا )112( وما سم اها بمدينة أمون الت ابعة إلقليم أمون بين إقليم ليبيا وإقليم ماريوتيس )مريوط( )113 ) ووضع أبيانوس (Appian) ) 535-95 م( األمونيين بين المارماريدك (Marmaridae) )س ك ان مارماريكا( وبين بحيرة مريوط )114( وذكر الش اعر كغوديانوس Marmaricus ( كتب ب ين عا مي 040-695 م( أ مون مارمار يكا ( (Claudian) )Ammon )115( وأخيرا وع ند ال عد يد من الك ت اب تم حساب أمونيون ضمن أراضي األسبوستي (Asbystai) )116( وهي قبيلة ليبي ة سكنت في أقص جنوب كيريني. وضع ديودوروس األثيوبيين في الج نوب والغرب من أرض أمون والل يبيي ن البدو والن ا سامونيس (Nasamones) في الش مال )117( في حين وضع»كورتيوس«األثيوبيين في شرق أمونيون ثم وضعهم مر ة أخرى في نربها وصاهم ب»ف طس األنوف«وفي الج نوب وضع التروجوديتس (Trogodytes) )أو التروجلوديتس أك س ك ان الكهوف( ال ذين دعاهم عربا رنم سواد ب ش ر تل لهم! أم ا في الش مال فقد وضع الن اسامونيس )118( أم ا الج غرافي سترابون )30 ق.م- 59 م( فنجده وضع المارماريدك في جوار أمونيون جهة الغرب )119( بينما وضع ب طو ليميوس األنانومبرك ( ) واأليوباكخي ( ) والرواديتي 110 - األثرم ر. ع. المرجع الس ابق. ص ص. 704-709. 107 - Ibid. IV. 673. 108 - Ibid. IX. 512. 109 - Silius Italicus. III. 10. 111 - Parthey, G., op. cit. p. 149. 112 - Ptolemaeus, op. cit. IV. 5. 12. 113 - Ibid. IV. 5. 14. 114 - Appian s Roman History. Preface. 1. 115 - Claudian, Against Eutropius. I. 180. 116 - Dionysius, (Periegesis) (in): GGM. II, 211, 212; cf: Eustathius (in): Dionysius (Periegesis) (in): GGM. II, 211; Priscianus (Periegesis) (in): GGM. II. 195, 196; Nonnos, Dionysiaca, III. 292 and XIII. 370-373. 117 - Diodorus. XVII. 50. 2. 118 - Curtius. IV. vii. 18-19. 119 - Strabo. 17. 3. 23. 17
University of Benghazi ( ) في جنوب األرض األموني ة )إقليم أمون( )120( دون أن ي عطي تاا صيل خاصة بهذا الت جم عات. - لغة وأصل س ك ان أمونيون: الحقيقة أن ه يوجد أك ذكر في المصادر الكغسيكي ة ألصل ولغة األمونيين إ عند الملر ل خ اليوناني هيرودوتس إذ قال إن هم عبارة عن مجموع صة من المصريين واإلثيوبيين وإن هم يتكل مون لغة واليوم يتكل م أهل سيوة بلهج صة من الل هجات الشمال إفريقي ة القديمة ت تأل ف من لهجة ا ثنين )121( )األماايغية( )122( ت سم الل غة الس يوي ة وقد شك لت هذه الل غة جاءا من اهتمامات الر حالة األوروبيين األوائل في العصر الحديث عند ايارتهم للواحة فقام بعضهم بدراستها ونشر بعضهم اآلخر مجموعة من كلماتها وج م لله ا في مقا تهم وكتبهم هذا إضافة إل الد راسات الم تخص صة في هذا الموضوي )123( وقد خصص الباحث اإلنجلياك»أوريك بيتس«).O )Bates, في دراسته عن تاريخ الل يبي ين الشرقي ين القدماء فصغ عن لغة البربر الحاليين ومن بينها ل غة أهل سيوة وقام بإجرا لء مقار ن صة في الن طق والمعن بين كل ما صت في هذه الل غة مع أخر يا صت في الل غة المصري ة الهيرونلياي ة وانته إل نتائج هامة إذ خلص إل أن العغقة بين الل غتين هي واحدة في األساس وأن الل هجات الشمال إفريقي ة القديمة الم شابهة للهيرونلياي ة قد بقيت في العديد من األماكن منها سيوة وأقر بوجود عنص صر ليبي في ل غة المصريين ال قد ماء و قد ع ل ل ذلك باختغط الل يبيين بالمصريين في الد لتا ومصر العليا والواحات )124( ون ضيف عل قول أوريك بيتس أن لهجة أهل سيوة حالي ا تتشابه مع باقي لهجات البربر في شمال إفريقيا سي ما في واحة أوجلة الل يبي ة حيث ع رفت لغة هل ء القوم باسم الل غة األماايغي ة كما أن هناك جماعة عرقي ة ع رفت قديما باسم الل يبيو- مصريين وهذا يقف دليغ عل تمااج العرقين الل يبي والمصرك ووفقا لما وصل إليه»بيتس«يمكن نا القول إن لغة الشعبين الل يبي والمصرك واحدة أو أن ها كانت م ختلطة يدعمنا في هذه الار ضي ة قرب الجوار وقو ة ا ت صال بين ليبيا القديمة ووادك الن يل إذ من الملك د أن عناصرا ليبي ة قد ا ستقر ت بين قدماء الم صريين منذ امن مبك صر خ صو صا بعد الت صحر ال ذك طغ عل المنطقة في نهاية العصرك الحجرك لذا فمن نير الم ستغرب أن نجد عناصر ليبي ة واضحة في حضارة مصر منذ فجر تاريخها. 120 - Ptolemaeus, op. cit. IV. 5. 12. 121 - Herodotus. II. 42. 122 - Basset, R., (1894), Etudes sur Les Dialectes Berberes, Paris. p. IX. 123 - Fakhry, A., Siwa Oasis. p. 1. 124 - Bates. O, op. cit. p. 81 and p. 84. 18
University of Benghazi - الخاتمة: من خغل ما تقد م استعرضنا جاءا من تاريخ ليبيا القديم أو بكلمة أخرى جاءا من تاريخ حضارات الصحراء الل يبي ة وهو الج اء المتعل ق بتاريخ أمونيون ووفقا لما جاء في المصادر القديمة تبي ن أن ها كانت ناسها واحة سيوة الش هيرة إذ تمي ات هذه الواحة قديما بالعديد من ا مكانات مم ا جعلها قبلة للا وار والحجيج والت جار بل حت المنايين الس ياسيين خصوصا من اإلنريق والر ومان فاي هذه الواحة ا ستثنائي ة كان يقوم أكبر وأشهر مركا نبلة ووحي وهو معبد أمون الشهير القائم حالي ا فوق صخرة أنورمي بوسط الواحة حيث قصده الن اس من كافة المناطق المحي طة بحوض البحر المتوسط من اليو نان ورو ما وقر طاج وفينيق يا ونيرها ناهيك عن ليبيا ومصر والن وبة..إلخ وذلك طلبا لبركاته ومشورته ومن بين من ااروه كان اإلسكندر األكبر إذ تكب د هذا الملك المقدوني عناء رحلة صحراوي ة برفقة جيشه رنم روف حربه مع الارس وقتها ليضع ناسه بين يدك كهنة اإلله ويستلم منهم الت خويل اإللهي بحكم العالم وليلك د في الوقت عل بنو ته لإلله تماشيا مع عادة الملوك القديمة بربط أصولهم ونسبهم باآللهة الكبرى وذلك إلسباغ ال ش رعي ة عل أنا سهم أمام رعاياهم أي ضا تمي ات واحة أمونيون وفقا للم صادر القديمة والحديثة بموق ص ع جغرافي م مي ا فهي تقع عل الحافة الشمالي ة للصحراء الشاسعة في نقط صة تلتقي فيها ك ل الط رق الت جاري ة القادمة من كل ا ت جاهات مم ا جعلها بوتقة وهماة وصل وبالت الي تنو عت فيها الث قافات مم ا أسهم في تنو ي آثارها بين مصري ة ومصري ة-ليبي ة وإنريقي ة وروماني ة وأيضا بيانطي ة وإسغمي ة وتنو ي أعراقها بين أصحاب الد ماء والمغمح الا نجي ة وهم أهل البغد األصليين وبين أ صحاب الد ماء والمغمح الغرب أو سيطي ة من ذوك الش عر األشقر والعيون الملو نة وقد ساعد أمونيون عل أن تلعب هذا الد ور وأن تستوعب كل هذا الت نوي العرقي والث قافي ما توف ر لها من ثروا صت ومنتجا صت طبيعي صة كالا يتون والت مور والحمضي ات ونيرها وما تأم ن لها من مصادر مياه عذبة كعيون المياه واآلبار أشهرها عل سبيل المثال الحصر عين الج وبة أو عين الحم ام وهي نا سها ينبوي ال ش مس الش هير في المصادر القديمة لهذا كانت أمونيون في عيون اوارها تشبه الج ايرة في وسط البحر. ورنم تبعي ة سيوة حالي ا للد ولة المصري ة وذلك بعد رسم الحدود بات ااق ا نجليا واإليطاليين عام 5953 م إ أن الم صادر القديمة كانت تح سبها عل ليبيا و سك ان سيوة اليوم ي قر ون وياتخرون بانتسابهم للعرق الل يبي ونم ذ لك يمكن نا إن كار أن أمونيون كانت تقع ضمن الت أثي ل ر الحضارك المصرك وأن ملوك الواحة قديما لم يروا بأسا بين الحين والحين في إعغن تبعيتهم ا سمي ة للاراعنة المصريين مثلما كان كهنة الواحة ي قر ون في والوقت ناسه بتبعيتهم الد يني ة للس لطة الد يني ة العليا في طيبة عاصمة وادك الن يل مع عدم تنص لهم من األصل الل يبي أو من القضايا المصيري ة لليبيا خصوصا في فترة الصراي القرطاجي الر وماني أو الصراي الل يبي الر وماني ومن بعده ال صراي الل يبي البيانطي حيث ت هر الشواهد عل دور موح أمون ودور كهنته في تحريض الل يبيي ن عل الحرب والث ورة ضد الغااة لدرجة أن كهنة أمونيون بأنا سهم قادوا في حربهم ضد الر ومان من بعدها ضد والبيانطيين لفر ق ا من األمونيين م تحالاين مع قبائل ليبي ة أخرى كالناسامونيس والجرامنتس ونيرهم تحت اعامة القبيلة األكثر ناوذا في ذلك الوقت وهي»لواتة«وذلك وفقا لشهادة الشاعرين الر وماني ين الملحمي ين سليوس إيتاليكوس في عمله بونيكا.(Johannis) في ملحمته اليوحاني ة (Corippus) وكوريبوس )Punica( 19
أوال : المصادر والمراجع العربي ة والم عر بة: ق ائ م ة الم ص اد ر والم ر اج ع - األثرم ر.ي. )5990( محاضرات في تاريخ ليبيا القديم الط بعة الث انية منشورات جامعة قاريونس بنغااك. - الر فاعي ح.ي. )5962( واحة سيوة من الن واحي الت اريخي ة والج غرافي ة وا جتماعي ة وا قتصادي ة المطبعة األميري ة القاهرة. - المقرياك )بدون تاريخ( خطط المقرياك دار الت حرير للط بع والن شر عن طبعة بو ق سنة 5284 ه. - دائرة المعارف اإلسغمي ة المجل د:. 56 - رولاس غ. )2442( رحلة من طرابلس إل اإلسكندري ة ترجمة: عماد الد ين نانم الط بعة األول منشورات مركا جهاد الل يبيين طرابلس. - فخرك أ. )5992( واحات مصر المجل د األو ل واحة سيوة ترجمة: جاب هللا علي جاب هللا مراجعة: محم د جمال الد ين مختار القاهرة. - هورنمان ف. )5937( الر حلة من القاهرة إل مراق عاصمة فا ان عام 5898 ترجمة: مصطا محم د جودة مكتبة الارجاني طرابلس-ليبيا. - واكد ي. )5930( الوادك الج ديد أمسه ونده القاهرة. - واكد ي. )بدون تاريخ( واحة آمون بحث شامل لواحة سيوة دار الكتب الحديثة القاهرة. ثانيا : المصادر والمراجع )الكتب والد وري ات( األجنبي ة: - Appian s Roman History. (LCL.). - Aristotle. (LCL.). - Arrian. (LCL.). - Athenaeus. (LCL.) - Basset, R., (1894), Etudes sur Les Dialectes Berberes, Paris. - Bates, O., (1970), The Eastern Libyans, London. - Bonacelli, B., (1925), L Ammoniaco dell Antica Cirenaica, Roma. - Bray, W. and Trump, D., (1970), A Dictionary of Archaeology, London. - Browne, W. G., (1806), Travels in Africa, Egypt, and Syria, from The year 1792 to 1798, London. - Budge, E. A. W., (1972), From Fetish to God in Ancient Egypt, New York. - Claudian. (LCL.). - Curtius. (LCL.). 20
- Desanges, J., (1987), Ammōnii (dans): Encyclopédie Berbère, IV, Alger Amzwar (UNESCO). (pp. 599-600) - Diodorus. (LCL.). - Encyclopaedia Britannica, (1963), Vol. 20, London-Chicago. - Fakhry, A., (1942), Bahria Oasis, I, Cairo. - Fakhry, A., (1971), Recent Excavations at The Temple of the oracle at Siwa Oasis, (in): BÄBA., 12, Von: Ricke, H., Wiesbaden. (pp. 17-33) - FHG.. - Fitzgerald, A., (1926), The Letters of Synesius of Cyrene, London. - GGM.. - Godley, A. D., (1957), Herodotus (in): LCL., Vol. II, London. - Harvey, S. P., (1955), The Oxford Companion to Classical Literlature, Oxford. - Herodotus. (LCL.). - Kuhlmann, K. P., (1988), Das Ammoneion: Archäologie, Geschichte und Kultpraxis des Orakels von Siwa, Zabern. - Leclant, J., (1950), Témoignages des Sources Classiques Sur les Pistes menant à L Oasis d Ammon, (dans): BIFAO., XLIX. (pp. 193-253) - Liddell, H. G. and Scott, R., (1968), A Greek-English Lexicon, Oxford. - Lucan. (LCL.). - Luni, M., (1980), Apporti Nuovi nel quadro della viabilitá antica della Cirenaica Interna, (in): QAL. 11, Roma. (pp. 119-137) - Marcus, L. et Duesberg, (1842), Géographie ancienne des États barbaresques, Paris. - McBurney, C. B. M. and Hey, R. W., (1955), Prehistory and Pleistocene Geology in Cyrenaican Libya, Cambridge. - Mela, Pomponii Melae de Chorographia. - Monkhouse, F. J., (1966), A Dictionary of Geography, London. - Nonnos. (LCL.). - Parke, H. W., (1967), The Oracles of Zeus, Dodona, Olympia, Ammon, Oxford. - Parthey, G., (1862), Das Orakel und die Oase Des Ammon, Berlin. - Pietschmann, R., (1894), s.v. Ammoneion, (in): RE. I. (1858-1860). - Pliny, Natural History. (LCL.). - Ptolemaeus, (1901), Claudii Ptolemaei Geographia, (ed. by): Müller, C., Vol. I, Part. II, Paris. - Robecchi-Bricchitte.L, (1890), ALL Oasi di Giove Ammone, Milano. - Rolff, J. C., (1962), Quintus Curtius (in): LCL., Vol. I, London. - Scharff, A., (1926), Vorgeschichtliches Zur Libyerfrage, (in): ZÄS. 61, Leipzig. (pp 16-30) - Sethe, K., (1920), Die Ägyptischen Bezeichnungen für die Oasen und Iher Bewohner, (in) ZÄS., 56, Leipzig. (pp. 44-54) - Silius Italicus. (LCL.). - Sourdille, C., (1910), La Durée et L Etendue du voyage d Hérodote en Égypte, Paris. - Steindorff, G., (1926), Ein Ägyptisches Grab in Siwa, (in): ZÄS. 61, Leipzig. (pp. 94-98) 21
- Strabo. (LCL.). - Theophrastus, Enquiry into Plants. (LCL.). - Vitruvius. (LCL.). - Von Minutoli. H., (1824), Reise zum Tempel des Jupiter Ammon in der Libyschen Wüste und nach Ober-Aegypten in den Jahren, 1820 und 1821, Berlin. Fakhry, A., (1944), Siwa Oasis Its History and Antiquities, Cairo. ق ائمة الم خ ت ص ر ات - BÄBA. = Beiträge Ägyptischen Bauforschung und Altertumskunde, Heft. 12, zum. 70, Geburtstag Von Ricke, H., Wiesbaden, 1971. - BIFAO. = Bulletin de L Institut Français d Archéologie Orientale. - FHG. = Fragmenta Historicorum Graecorum, (ed): C. Müller. - GGM. = Geographi Graeci Minores, (ed): C. Müller. - LCL. = The Loeb Classical Library. - QAL. = Quaderni di Archeologia della Libya. - RE. = Paulys Real-Encyclopädie der Classischen Altertumswissenschaft Neue Bearbeitung unter Mitwirkung Zahlreicher Fachgenossen herausgegeben, Von Georg Wissowa. - ZÄS. = Zeitschrift für Ägyptische Sprache und Altertumskunde. 22
)شكل. ) 1 موقع واحة سيوة )أمونيوم( )نقال مع بعض اإلضافات عن(: cit.( )Leclant,,.J op. 23
)شكل. ) 2 موقع واحة أمونيون )سيوة( حسب افرتاضات بطوليميوس )نقال عن(: )I )Parthey,.G op. cit. Taf. 24