íè ^i ÓŠÖ]æ Ñ] æù] íß

Transcript

1 < < < < < < < <íé¹^ãö]<^éïè Êc<íÃÚ^q ê{{ïè Êý] ê{{úø ý] ˆ{{Ò ¹] íéþ^šþý] ì ^ ] ð^ße» å æ æ Üè ÓÖ] áa Ï Ö ê¹^ãö] ³ö¹] < <DäÖæˆÞ<î Â<^ğ Þ Î<DMPE< æ Ú<íf ^ß²E < <<ÝNLMM< ÛŠè <MS<I<MQ<ÐÊ]ç¹]<H<{âMPOO<Ý <<NN<I<NL < <á] çšö]<i<ýç ] < < íè ^i ÓŠÖ]æ Ñ] < <DoÖ^nÖ]<h^jÓÖ]E ÜéÛ jö]æ ËÖ] t] }ý] < < <áæ ^â< ] fâ<ñæ ^Ê<Ñ ^ <<Vƒ^j ù] <í é çö]< Û <à Ö] fâ<vƒ^j ù] < < < ÍøÇÖ] ÜéÛ i < Úù]< é Ö] < < < <ÝNLMM< ÛÊçÞ<K< ﻫ MPOO<<Ý

2 < < < < < <íè ^i ÓŠÖ]æ<Ñ] æù]<íß < < < <J<ğ^Šéñ < << << < éã < _< ÛÂ<K çjò Ö] ( ١ Jğ^eæ^ßÚ<ğ^Šéñ < <àš ]<Üé ] fâ<ýçéïö] fâ<k çjò Ö] ( ٢ < <J<ğ]ç Â< << < ]<å^q< Û <Ù^ÛÒ<K çjò Ö] ( ٣ < <ğ]ç Â< << < Û < ^ÏÖ] fâ< Û <K çjò Ö] ( ٤ J<ğ]ç Â< << <Œ^Ê çe_< é <Ì çè<k çjò Ö] ( ٥ J<ğ]ç Â< << < Úù]< Û <Ü jã¹]<k çjò Ö] ( ٦ J<ğ] ÏÚ<ğ]ç Â< << <áæ ^â< ] fâ<ñæ ^Ê<Ñ ^ <<Kƒ^j ù] ( ٧ < <J<ğ]ç Â< << << << < _<ê Â<êÞ^ÛŠÖ] ( ٨

3 < אF < < D_E< < <l^èçj ] < < ívë Ö] ÜÎ < <_ <h <t < <<TP< <M <<MML< <TQ <MOT< <MMM <MQT< <MOU <MUL< <MQU <NMR< <MUM <NQS< <NMS <<NUN< <NQU Åç{{{ ç{{{{{{¹] א א א א א א א E א א J א א K K F E א א F א א E J K F א א א א א א K F א א אJ E א א א א א א א א א > E א א א א E א א א K F א א א א E א א א K F א א א א F E J א א א F E א א א A CRITICAL STUDY OF SOME CONTEMPORARY APPROACHES TO HUMAN RIGHTS IN THE QUR AN (جنوب افريقيا Dangor (Dr. Suleman Ý JM JN JO JP JQ JR JS JT JU JML JMM

4 < << DhE< < < Vh^jÓÖ] íú ÏÚ نضع بين يديك عزيزي القاريء هذه المجموعة من الا وراق العلمية التي كتبت با قلام متنوعة قد تكون مختلفة في تناولها للقضايا التي تطرحها لكن يجمعها ا نها تصب في بحيرة واحدة تمثل محاور المو تمر العالمي للقرا ن الكريم ودوره في الحضارة الا نسانية الذي تداعت له ا قلام الباحثين بمختلف مشاربهم وتخصصاتهم. الحق ا ن هذه الا وراق المشار ا ليها ما كان لها ا ن تكون بهذه الصورة التي عليها الا ن لولا اجتيازها لعدد من المحطات التي تا تي في مقدمتها تحكيم مستخلصها وا عادة تحريرها عبر لجنة مختصة ومن ثم تحكيم الورقة نفسها عبر لجنة مختصة ا يضا ومن ثم تصحيحه ا لغوي ا بواسطة لغوي متميز في مضمار التدقيق اللغوي. ارتكاز ا على ذلك ندرك مدى الجهد الذي بذل في ا عداد محتويات هذا المجلد من الا وراق العلمية التي نا مل ا ن تقع موقع ا حسن ا عند القر اء فذاك ما نصبو ا ليه واالله ولي التوفيق.

5 DtE< < < < <h^jóö]<üè Ïi < < א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א { א א א א א א א א א א א K א א א א K א א א א א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א א א א א א K?א א א? א א א א K א א א א א א א K א א א K א א א

6 א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א א א א א? א? א K א א א א א א א א א א K א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א א K א א א א א א K א א واالله ولي التوفيق < < _< Û <êóú<àšu<k çšéêæ e şíé¹^ãö]<^éïè Êc<íÃÚ^q< è Ú D E<

7 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] íéòfšö] ì â^ Ö] íéòfšö] ì â^ Ö] qƒç e íê Ã¹]æ Ü ÃÖ] íè ŠËi íö^u Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] V V VÙæù] ç ] DÜè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ßee < < < < V ] Âc < <Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û <K çšéêæ e < <<ì èˆ ]<íãú^q<i<íéê Ã¹]<íéÚø c< ãã²<<ƒ^j _ ١

8 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ٢ ١.١ المقدمة: الغرض الا ساسي من هذا البحث هو ا ن نسوق الا سباب التي نرى ا نها تبرر مشروع التا صيل المعرفي الذي تتصدى له مجموعة من المو سسات بداخل السودان وخارجه. ونحن نفعل ذلك ا ن شاء االله من خلال ا براز الاختلاف الجوهري بين النموذج المعرفي (التوحيدي) ونظيره (الدنيوي) في كل ما ا سميناه با ركان المعرفة العلمية التي حصرناها لا غراض هذا البحث في خمسة ولا ندعي ا نها جامعة مانعة وهي: ١/ مصدر العلم ٢/ محتوى العلم ٣/ العال م ٤/ منهجية العلم ٥/ ا هداف (تطبيقات) العلم ا ن الطريقة التي نتبعها في هذه الدراسة المقارنة ربما تكون غير ما لوفة ذلك ا ننا سوف نسعى لاستنباط المكونات الا ساسية للنموذجين المعرفيين (التوحيدي) و(الدنيوي) من "رو ية للعالم" تتعلق بالاجتماع الا نساني نستنبطها من القرا ن الكريم ومن ثم المقارنة بينهما. كذلك من المهم ا ن نو كد مبكر ا ا ننا عندما نستنبط ا هم معالم النموذج الدنيوي من القرا ن سواء كان ذلك في بعده المعرفي ا و العمراني فا ننا لا نقصد با ي حال ا ن يفهم من ذلك ا ن القرا ن يطرحه كخيار للحياة يجوز للناس الا خذ به على سواء مع نظيره التوحيدي ولكنه يظل خيار ا متاح ا لمن يريده ويتحمل تبعات اختياره. ا ما نحن فنقصد منه الا تي: ا و لا: وكما يقولون بضدها تتميز الا شياء حيث ا ن ا رجاع الخيار الدنيوي الذي تقوم عليه الحضارة الغربية اليوم ا لى ا صوله المنطلقة من الحكمة الربانية في خلق الا نسان وابتلاي ه وا ثبات ا نه الطريق الذي يو دي ا لى الخسران في الدنيا والا خرة يجعلنا في وضع الرافضين له على علم ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. ثاني ا: ا ن الخيار الدنيوي الذي جوهره "تعظيم متاع الحياة الدنيا" له جذور وامتداد في النفس البشرية كما سوف يتضح لاحق ا مما يجعل مظاهره السلوكية حاضرة بصورة ا و ا خرى في حياة الفرد والجماعة المسلمة. لذلك ينبغي

9 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] تحديد معالمه وا نشاء علوم سلوكية واجتماعية مبنية على معطياته المعرفية كجزء ا صيل من النظرية السلوكية والاجتماعية الا سلامية الا شمل التي يتكامل في تا سيسها النموذجان حتى نتمكن من دراسة الظواهر البشرية في المجتمعات المسلمة بصورة ا كثر واقعية. بل ا ن مثل هذه النظرية ذات الصبغة العالمية سوف تمكننا من دراسة المجتمعات الا خرى التي يسودها (١) النموذج الدنيوي ومن ثم التعامل معها على بصيرة. ثالث ا: ا ن ا براز معالم النموذج المعرفي الدنيوي وا ثبات محدوديته بالمقارنة مع نظيره التوحيدي وا ن الا خير يستوعبه ويتجاوزه سوف ي ط م ني الا خذين بالنموذج التوحيدي وربما يكسب لصالحه المتشككين في جدواه العلمية. ٢.١ المفاهيم المفتاحية: لعل ا وفق بداية لهذا البحث هي ا ن نعر ف باقتضاب بعض المفاهيم التي ننطلق منها وهي: الحق اليقين الظن العلم المعرفة. وسوف نبدا بالمفاهيم التي نو سس عليها تعريفنا للعلم وهي الحق واليقين والظن. VÐ{{ ] (١ جاء في تعريف الحق في كتاب لسان العرب لا بن منظور ما يلي: "الحق نقيض الباطل وحق الا مر يحقه حق ا وا حقه: كان منه على يقين. والحق: من ا سماء االله عز وجل وقيل من صفاته". فهنا ا ذن ثلاث قضايا قضية ا نطلوجية قضية ا بستمولوجية وقضية منهجية فالقضية الا نطلوجية تتعلق بالوجود المستقل للحق ا ي وجود الموضوع محل النظر وحقيقته كما هي عند الخالق تبارك وتعالى لا كما يتوهمها الناس. والتحقيق في قولنا هذا هو ا ن جميع الا شياء التي تقع في عالم الشهادة(مادية حيوية اجتماعية معنوية) وتلك التي تقع في عالم الغيب خلقها االله تعالى بالحق لا نه هو الحق ا ي ا نها تقع بمقتضى الحكمة التي من ا جلها خلقت لتو دي دورها في ا طار الحكمة الكلية من خلق السموات والا رض وما بينهما(القضاء والقدر). وهكذا فا ن ا ي شيي يكون مثار اهتمام البشر وموضع دراستهم فا ن الحقيقة التي يطلبونها من دراسته ا نما هي حلقة في سلسلة الحق الذي ا وجد ذلك الشيي ويربطها ذلك الحق بالحكمة الكلية من الخلق. ولكن بينما الظواهر عند االله تعالى تتم في ا طار ٣

10 4 3 ( ص)( 4 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ الحكمة الكلية من خلق الكون والحياة ومن ثم تكون حقيقتها عنده في هذا الا طار نجد ا ن الحق الذي يطلبه البشر من دراستهم لهذه الظواهر يكون عادة جزي ي ا ومحدود ا ا ما لا ن الحكمة الكلية من الخلق لا تعنيهم ومن ثم لا تش كل مرجعية لدراستهم وا ما لا ن ما يستطيعون ا دراكه منها محدود بحدود القدرة البشرية. لذلك نستطيع ا ن نقول ا ن الا حاطة بكل جوانب الحق في ا ي ظاهرة من الظواهر ا و قضية من القضايا ا مر اختص به االله تعالى وا ن ما يدرك البشر من الحق عن طريق كسبهم من العلم يظل قليلا ويتسع بقدر اتساع ا دراكهم للحكمة الكلية من الخلق وبقدر تج ذر منهجيتهم المعرفية في تلك الرو ية الكونية الربانية. ونسوق فيما يلي مجموعة من ا يات القرا ن الكريم التي تثبت وجود الحق وا نه الذي قامت به السموات والا رض وا نه مطلوب العلم: ã ÏÜ t6ø9$# uθèδ ÏµÏΡρßŠ ÏΒ šχθãô tƒ $tβ χr&uρ,ysø9$# uθèδ ç Î6x6ø9$# )(الحج)!$# χr'î/ š Ï9 sœ) (١) Í?yèø9$# uθèδ!$# χr&uρ ( πu Ï?Uψ sπtã$ 9$# χî)uρ 3 Èd,ysø9$Î/ ωî)!$yϑåκs]øšt/ $tβuρ uúö F{$#uρ ÏN uθ yϑ 9$# $oψø)n=yz $tβuρ) (٢) )(الحجر) Ÿ ŠÏϑpgø:$# yxø Á9$# Ë x ô¹$sù ö t/ ÎγŠÏù tβuρ ÞÚö F{$#uρ ÝV uθ yϑ 9$# ÏNy x s9 öνèδu!#uθ δr&,ysø9$# yìt7?$# Èθs9uρ) (٣) )(المو منون) šχθàêì è Β ΝÏδÌ ø.ïœ tã óοßγsù öνïδì ò2é Î/ Νßγ oψ s?r& öνs9uρr&,ptø:$# çµ Ρr& öνßγs9 t t7oktƒ 4 Lym öνíκå à Ρr& þ Îûuρ É $sùfψ$# Îû $uζïf tƒ#u óοîγƒî ã y ) (٤) Èe ä. î Íκy & ó x«)(فصلت) 4 n?tã çµ Ρr& y7în/t Î/ É#õ3tƒ )(الدخان) tβθßϑn=ôètƒ Ÿω öνèδu syò2r& Å3 s9uρ Èd,ysø9$Î/ ωî)!$yϑßγ oψø)n=yz $tβ) (٥) ÆìÎ7 Ks? Ÿωuρ Èd,ptø:$Î/ Ä $ Ζ9$# t t/ Λäl n$sù ÇÚö F{$# Îû Zπx Î=yz y7 oψù=yèy_ $ ΡÎ) ßŠ ãρ#y tƒ) (٦) Ò>#x tã öνßγs9 «!$# È Î6y tã tβθ =ÅÒtƒ t Ï%!$# βî) «!$# È Î6y tã y7 =ÅÒãŠsù 3 uθyγø9$# É>$ Ïtø:$# ) tπöθtƒ (#θý nσ $yϑî/ 7 ƒï x $uζù=yèy_ ô s)sù $YΒθè=ôàtΒ Ÿ ÏFè% tβuρ 3 Èd,ysø9$Î/ ωî) ª!$# tπ ym ÉL 9$# } ø Ζ9$# (#θè=çfø)s? Ÿωuρ) (٧) #Y θýáζtβ )(الا سراء) tβ%x. çµ ΡÎ) È Fs)ø9$# Îpû Ì ó ç Ÿξsù $YΖ süù=ß ÏµÍh Ï9uθÏ9 $uζôϑî=tæ $tβ! ym š ù=è% 4 ÏµÅ ø Ρ tã y#ß θãƒ Šuρ u øœî) ä3ç7ôüyz $tβ tα$s%) (٨) tã çµ?šuρ u O$tΡr&,ysø9$# }ÈysóÁym z t ø9$# Í ƒí yèø9$# ßNr&t øβ$# ÏMs9$s% & þθß ÏΒ Ïµø n=tã )(يوسف) š Ï%Ï Á9$# z Ïϑs9 çµ ΡÎ)uρ ÏµÅ ø Ρ ٤

11 3 ( 4 ( 4 ( 3 ( ( ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] tβθçηs>ôàãƒ Ÿω óοèδuρ 4 Èd,ysø9$Î/ Νèδr't7tΡ )(الكهف) y7ø n=tã Èà)tΡ ß øtªυ) (٩) Èd,ptø:$Î/ ß,ÏÜΖtƒ Ò= tgï. $oψ ƒt$s!uρ $yγyèó ãρ ωî) $² ø tρ ß#Ïk=s3çΡ Ÿωuρ) (١٠) )(المو منون) 4 n<î) ü Ï ôγtƒuρ,ysø9$# uθèδ š Îi/ ÏΒ š ø s9î) tαì Ρé& ü Ï%!$# zνù=ïèø9$# (#θè?ρé& t Ï%!$# t tƒuρ) (١١)!$# βî) Ï Ïϑptø:$ )(سبا ) Í ƒí yèø9$# ÅÞ u ÅÀ Ïµ ƒy tƒ t t/ $yϑïj9 $]%Ïd ÁãΒ,ysø9$# uθèδ É= tgå3ø9$# z ÏΒ y7ø s9î)!$uζøšym ρr& ü Ï%!$#uρ) (١٢) ÅÁt/ 7 Î6sƒm: ÍνÏŠ$t6ÏèÎ/,ptø:$# ÞΟä3š/u ª!$# â/ä3ï9 x sù) (١٣) )(يونس). )(فاطر) šχθèùu óçè? 4 Τr'sù ã n= Ò9$# ωî) Èd,ysø9$# y èt/ #sœ$yϑsù والحق هو ا ساس الوجود لا ن االله تعالى خلق السموات والا رض وما بينهما بالحق والحق هو مبتغى العلم فلا علم في غياب الحق. والعلم ا نما ا صبح ممكن ا لا ن الحق موجود في كل ظاهرة من الظواهر سواء كانت مادية ا م حيوية ا م اجتماعية ا م معنوية ا م غير ذلك. فكل ظاهرة موجودة يكون ÏN uθ yϑ 9$# t,n=y{ Ï%!$# وجودها هو في ذاته حق لا نه من خ لق االله تعالى: uθèδuρ) ß,Î= yz ª!$# È è%) )(الا نعام),ysø9$# ã&è!öθs% ãβθà6u sù à2 ãαθà)tƒ tπöθtƒuρ $Z)ø?u Èd,ysø9$Î/ š ö F{$#uρ )(الصافات) ومن tβθè=yϑ ès? $tβuρ ö/ä3s)n=s{ ª!$#uρ) )(الرعد) ã γs)ø9$# Ïn uθø9$# uθèδuρ & ó x«èe ä. ثم يتعلق به العلم ثم لها حقيقة ا و حقاي ق تعلم بوساي لها المناسبة. ولا نعني هنا الحقيقة المطلقة المتعلقة بالظاهرة والتي لا يعلمها ا لا االله وا نما نعني الحقيقة الجزي ية المحدودة التي يبحث عنها الا نسان في الظاهرة المعينة فذرة الماء مث لا لها عدة حقاي ق كل واحدة منها هي حق في ذاتها ومعلومة لدينا ا ما بالتجربة وا ما با خبار الوحي لنا بها. فهناك حقيقة تركيبها الكيمياي ي وهو (O H) 2 وهناك ÏN uθ yϑ 9$# βr& (#ÿρã x x. t Ï%!$# حقيقة ا نها تدخل في تركيب كل شيء حي: óοs9uρr&) t tƒ tβθãζïβ σãƒ yr > ó x«ä. Ï!$yϑø9$# z ÏΒ $oψù=yèy_uρ $yϑßγ oψø)tfx sù $tftρ%ÿ2 uúö F{$#uρ )(الا نبياء) وحقيقة ا كبر تتعلق بكون ا ن الماء كان يوم ا ما يحمل عرش n?tã çµä ö tã šχ%ÿ2uρ 5Θ$ ƒr& Ïπ GÅ Îû uúö F{$#uρ ÏN uθ yϑ 9$# t,n=y{ Ï%!$# الرحمن: uθèδuρ) ÏNöθyϑø9$# Ï èt/. ÏΒ šχθèoθãèö6 Β Νä3 ΡÎ) Mù=è% È s9uρ Wξyϑtã ß ômr& öνä3 ƒr& öνà2uθè=ö7ušï9 Ï!$yϑø9$# Î7 Β Ö óså ωî)!#x yδ βî) (#ÿρã x Ÿ2 t Ï%!$# s9θà)u s9 )(هود) وهناك حقاي ق ا كبر عن ذرة ٥

12 ( 4 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ الماء لا يعلمها ا لا االله. وما قلناه عن ذرة الماء يصدق على كل شيء خلقه االله )(الصافات). تعالى بما في ذلك ا عمال الناس: ª!$#uρ) tβθè=yϑ ès? $tβuρ ö/ä3s)n=s{ القضية الثانية هي قضية ا بستمولوجية ا ي ا مكان وجود العلم بالحق المذكور في القضية الا نطلوجية ا علاه. ونستطيع ا ن نجزم من القرا ن الكريم ا نه ما دام الحق موجود ا فا ن العلم به موجود ا يض ا. ولا علاقة لوجود العلم با مكان تحصيله من قبل الناس فهذه قضية تتعلق بالمنهاج ففي مثالنا السابق عن ذرة الماء تا كد لنا وجود علم يتعلق بثلاث من حقاي قها بعضه تحصلنا عليه عن طريق النظر وبعضه عن طريق الخبر. ولا ن االله تعالى خلق السموات والا رض وما بينهما بالحق وجعل العلم سبيلا وحيدا للوصول ا لى الحق فا ن العلم بجميع الظواهر في كلياتها وجزي ياتها سواء كانت في عالم الغيب ا و الشهادة من صفاته سبحانه وتعالى: Èe ä3î/ xþ% tn r& ô s%!$# β r& uρ) )(الملك) ç Î7sƒø: $# ß# ÏÜ =9 $# uθèδuρ t, n= y{ ô tβ ãνn= è tƒ Ÿωr&) öνà6 Ζ t Ï?ù'tGs9 În1u uρ 4 n? t/ ö è% èπtã$ 9 $# $ oψ Ï?ù's? Ÿω (#ρã x x. t Ï%!$# tα$ s% uρ) )(الطلاق) $RΗø>Ïã > ó x«ïβ ã tóô¹r& Iωuρ ÇÚö F{$# Îû Ÿωuρ ÏN uθ yϑ 9 $# Îû ;ο sœ ãα$ s) WÏΒ çµ Ζ tã Ü>â è tƒ Ÿω É=ø tóø9 $# ÉΟÎ= tã & Î7 Β 5= tgå2 Îû )(سبا ). بل ωî) ç t9ò2 r& Iωuρ š Ï9 sœ الظواهر مسجل في كتاب مبين في الملا الا على: ا ن هذا العلم اليقيني بحقيقة Ï!$ yϑ 9 $# Îû 7πt7Í!% yñ ô ÏΒ $ tβ uρ) Îû ;ο sœ ÉΑ$ s) WÏiΒ ÏΒ y7îi/ tã Ü>â è tƒ $ tβ uρ) )(النمل) A Î7 Β 5= tgï. Îû ωî) ÇÚö F{$# uρ A Î7 Β 5= tgï. Îû )(يونس). ωî) u y9ø.r& Iωuρ y7ï9 sœ ÏΒ t tóô¹r& Iωuρ Ï!$ yϑ 9 $# Îû Ÿωuρ ÇÚö F{$# ولكن هذا العلم اليقيني بحقيقة الظواهر والا شياء التي تثير اهتمام البشر وتدعوهم ا لى البحث العلمي ليس متاح ا كله لهم لا في كلياته ولا في جزي ياته بل ينزل االله تعالى منه بقدر على من يشاء من عباده بما تقتضيه حكمته: Ÿωuρ) u!$x $yϑî/ ωî) ÿ ÏµÏϑù=Ïã ô ÏiΒ & ó ý Î/ tβθäüšåsãƒ 9 y s)î/ 5Θθè= è Β )(الحجر). ωî) ÿ ã&è!íi t çρ $tβuρ çµãψí!#t yz $tρy ΨÏã )(البقرة) βî)uρ) ωî) > ó x«ïiβ فالعلم بالحقيقة الموضوعية للظواهر متاح للبشر بدرجات متفاوتة ويمكن تحصيله ا ما من مصادره التي جعلها االله تعالى مرجع ا للعلم البشرى في عالم الشهادة وهي الوحي(القرا ن السنة) والكون وا ما بالاطلاع عليه في الكتاب المبين الذي ا ودع االله فيه ذلك العلم. ومصدرية الوحي ٦

13 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] والكون هي الا ساس للعلم البشري وسوف نعرض لذلك في موضعه من هذا البحث ا ن شاء االله. وهذا الذي ذكرناه يصدق على الظاهرة الاجتماعية بصورة ا خص ذلك ا نها دون غيرها من الظواهر المعروفة للبشر تقوم على سلوك ظاهر ودوافع باطنة تخفى عادة على الباحث العلمي بل ا نها لتدق وتخفى حتى على صاحبها ولكن االله الذي يعلم السر وا خفى يحيط بالظاهر والباطن من ا فعال الناس ومن ثم تسجل حقيقة الفعل والظاهرة الا جتماعية عنده كما هي: Ì ç/ 9$# Îû çνθè=yèsù & ó x«ä.uρ) Ÿωuρ 5β#u ö è% ÏΒ çµ ΖÏΒ (#θè= Gs? $tβuρ 5βù'x Îû ãβθä3s? $tβuρ) )(القمر) í sütgó Β 9 Î6x.uρ 9 Éó ¹ ä.uρ ÉΑ$s) WÏiΒ ÏΒ y7îi/ tã Ü>â ètƒ $tβuρ Ïµ Ïù tβθàò Ï è? øœî) # Šθåκà ö/ä3ø n=tæ $ Ζà2 yϑtã ô ÏΒ tβθè=yϑ ès? A Î7 Β 5= tgï. Îû ωî) u y9ø.r& Iωuρ y7ï9 sœ ÏΒ t tóô¹r& Iωuρ Ï!$yϑ 9$# Îû Ÿωuρ ÇÚö F{$# Îû ;ο sœ Ò= tgï. ($oψ ƒt$s!uρ) )(الا سراء) $Y7ŠÅ ym y7ø n=tã tπöθu ø9$# y7å ø uζî/ 4 s x. )(يونس) ù&t ø%$#) y7t6 tgï. t É)Ï ô±ãβ t ÏΒÌ ôfßϑø9$# u tisù Ü= tgå3ø9$# )(المو منون) yìåêãρuρ) tβθçηs>ôàãƒ Ÿω óοèδuρ Èd,ptø:$Î/ ß,ÏÜΖtƒ $yγ8 Áômr& HωÎ) οu Î7x. Ÿωuρ Zοu Éó ¹ â ÏŠ$tóãƒ Ÿω É= tgå6ø9$# #x yδ ÉΑ$tΒ $oψtgn= ƒuθ tƒ tβθä9θà)tƒuρ ÏµŠÏù $ ϑïβ óοèδu ρß ß¹ tβθãζø[tƒ öνåκ ΞÎ) Iωr&) )(الكهف) #Y tnr& y7 /u ÞΟÎ=ôàtƒ Ÿωuρ ÏN#x Î/ 7ΟŠÎ=tæ çµ ΡÎ) tβθãψî= èãƒ $tβuρ šχρ Å ãƒ $tβ ãνn= ètƒ óοßγt/$ušïo tβθà±øótgó o t Ïm Ÿωr& #Z ÅÑ%tn (#θè=ïϑtã $tβ (#ρß ỳ uρuρ çµ ΖÏΒ (#θà tfó u Ï9 Í ρß Á9$# )(هود). بل ا ن االله تعالى يخبرنا ا ن ا فعال البشر ترصد وتسجل على حقيقتها لحظة بلحظة من قبل الملاي كة وهي تقع في الزمان والمكان في عالم الشهادة: βî)uρ) )(الا نفطار) βî)) $oψn=ß â tβθè=yèø s? $tβ tβθçηs>ôètƒ t Î6ÏF x. $YΒ#t Ï. t ÏàÏ ptm: öνä3ø n=tæ 4 n?t/ Οßγ1uθøgwΥuρ öνèδ Å ßìyϑó nσ Ÿω $ Ρr& )(يونس) Πr&) tβθç7 øts šχρã ä3ôϑs? $tβ tβθç7çfõ3tƒ )(الزخرف). tβθç7çfõ3tƒ öνíκö y s9 $uζè=ß â uρ ا ذن فكما ا ن البشر يرصدون الظواهر الاجتماعية التي تقع في عالم الشهادة ويحللونها ثم يصلون فيها ا لى نتاي ج تمثل جهدهم المعرفي في الوصول ا لى الحق في تلك الظواهر فا ن ملاي كة الرحمن ا يض ا يرصدون ذات الظواهر وما يكتبونه عنها يمثل حقيقتها اليقينية. ويبقى السو ال: هل النتاي ج التي يصل ا ليها البشر من خلال منهجيتهم البحثية يمكن ا ن تسمى علم ا ا ذا ما خالفت تلك التي سجلتها الملاي كة عن نفس الظاهرة في ما ا سماه االله تعالى "كتاب مبين" فمث لا ظاهرة اختفاء سيدنا عيسى عليه السلام ٧

14 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ يقدم القرا ن تفسير ا لها جد مختلف عن ذلك الذي يقدمه علماء المسيحية وهذا يعني ا ن ما رصدته وسجلته الملاي كة عن ذلك الحدث في الكتاب المبين يختلف تماما عما رصده وسجله المسيحيون في كتبهم فا يهما ا صاب الحق وا يهما قال علم ا وثمة سو ال ا خر وهو: ا ذا سلمنا ا ن الحق هو ما كان عند االله كذلك وا ن العلم هو ما عبر عن ذلك الحق فكيف يستيقن البشر ا ن ما توصلوا ا ليه من نتاي ج في ا بحاثهم هو الحق المتعلق بما يبحثون عنه وا ن مقولاتهم تعبر تمام ا عن ذلك الحق ومن ثم فهي علم بعض الا جابة عن هذا السو ال والذي سبقه نعرض لها في ثنايا هذا البحث ا ن شاء االله. ثالث ا: هناك القضية المنهجية ا ي ا مكان حصول الا نسان على العلم المتعلق بالحق كما ورد في القضيتين الا ولى والثانية. والقضية المنهجية هي ا عقد قضايا العلم ولا شك ذلك ا ن القضيتين الا وليين قضيتان موضوعيتان تستقلان بوجودهما عن تدخلات البشر ويمثلان الهدف الذي يسعى العال م للوصول ا ليه بينما المنهاج والمنهجية هما الطريق وخارطته اللذان لابد منهما للوصول ا لى الهدف. ولما جعل االله تعالى الحق ا ساس الوجود وجعل العلم به ممكنا وك لف الناس بتحصيل ذلك القدر من العلم الذي تتحقق به عبوديتهم وخلافتهم له في ا رضه كان لابد ا ن يجعل له منهاجا يوصل الناس ا ليه وا لا كان تكليفا بما لا يطاق وهو ممتنع. لكن ا ي طريق قبل ا ن يسلكه السالك لابد له من خارطة تحدد طبيعته وتبين معالمه وتحدد وجهته وطوله وهل يوصل ا لى الهدف وهل هو ا فضل الطرق من حيث المسافة والا من وهل توجد على طوله خدمات ومعينات تحفز وتسه ل على سالكه سفره..ا لخ. ا ن خارطة الطريق هذه رغم ا هميتها القصوى ا لا ا نها لا تكفي ابتداء لتبيان كل تفاصيل الطريق ا ذ لابد من سلوكها ل تع لم كل منعرجاتها ومطباتها ومتاهاتها وما يتفرع عنها من سبل قد ت شك ل على السالك وقد تكون هناك مفاجا ت تظهر في حينها..ا لخ. بل ا ن القرا ن يبين لنا ا ن الناس قد يو ثرون سبلا ا كثر التواء وتعقيدا للوصول ا لى الهدف على سبيل ا يسر منها خبروها وساروا عليها من قبل ظلما لا نفسهم باتباع الهوى: $uζù=yèy_uρ) t à)ø9$# t t/uρ öνæηuζ t/ t ÏΖÏΒ#u $ Β$ ƒr&uρ u Í<$uŠs9 $pκ Ïù (#ρç Å u ö 9$# $pκ Ïù $tρö s%uρ Zοt Îγ sß \ è% $pκ Ïù $uζò2t t/ ÉL 9$# ٨

15 4 4 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] A yϑãβ ä. öνßγ oψø% tβuρ y]ƒïš%tnr& öνßγ oψù=yèyfsù öνåκ à Ρr& (#þθßϑn=sßuρ $tρí $x ó r& t t/ ô Ïè t/ $uζ /u (#θä9$s)sù βî) 9 θä3x 9 $ 7 ¹ Èe ä3ïj9 ;M tƒuψ y7ï9 sœ Îû )(سبا ).( ٢ ) ا ذن الطريق (المنهاج) الموصل للعلم المفضي ا لى الحق موجود ولكن لما كان وضع خارطة الطريق(المنهجية) والسير في هذا الطريق(البحث العلمي) ك لها ا و ج لها عمل يقوم به السالك(العال م) ويعتمد من ثم على خصاي ص ذلك السالك ا وشك ا ن يكون ا مر المنهاج ومنهجيته في المجال المعرفي جهدا بشريا خالصا لا نه يعتمد على السمع والبصر والفو اد وهي وساي ل الا دراك التي خلق االله تعالى بها الا نسان: ÈβθäÜç/. ÏiΒ Νä3 y_t z r& ª!$# uρ) öνä3ª= yè s9 nο y Ï øù F{$# uρ t Áö/ F{$# uρ yìôϑ 9 $# ãνä3 s9 Ÿ yè y_uρ $\ ø x šχθßϑn= è s? Ÿω öνä3ïf yγ Βé& u Çt7ø9 $# uρ yìôϑ 9 $# βî) íοù=ïæ ÏµÎ/ y7s9 } øšs9 $ tβ ß#ø)s? )(النحل) Ÿωuρ) šχρã ä3ô±s? Zωθä ó tβ çµ Ψ tã )(الا سراء). tβ% x. y7í s9 'ρé& ä. yš# xσà ø9 $# uρ ولا سبيل ا لى خلاص هذه الوساي ل الا دراكية من تا ثير العادات والمعتقدات والقيم والا هواء وكل ا نواع التحيزات البشرية ا لا بتجرد عزيز المنال. بل ا ن قيم البشر ومعتقداتهم ومقاصدهم الحياتية تو ثر مباشرة في تخيرهم للظواهر التي تثير اهتمامهم وفي تفسيرهم لها ونوع الحقاي ق التي يبحثون عنها ومن ثم نوع العلم الذي يطلبون تحصيله فالتحيز صفة ملازمة للبشر كما يقول المسيري. ثم ا ذا تخلص المنهاج ومنهجيته من ركام الا هواء والشهوات واجهتهما محدودية القدرات والوساي ل الا دراكية عند البشر وعجزهم عن الا حاطة بكل الكليات والجزيي ات التي يقوم عليها الكون بعوالمه المختلفة. وهكذا يظل الكسب العلمي للبشر في مجمله محدود ا مهما تراكم وظني ا مهما تعاظم. V ÏéÖ] (٢ هوالعلم وا زاحة الشك وتحقيق الا مر. وفي الا صطلاح: الا عتقاد الجازم المطابق الثابت ا ي الذي لا يزول بتشكيك المشكك. ونورد فيما يلي مجموعة من الا يات التي ورد فيها لفظ اليقين ونتبعها بكلام نفيس للشيخ الشعراوي في الدلالة المفهومية التي تستقى من التوظيف القرا ني للفظة "اليقين" في تلك الا يات. ٩

16 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ $ tβ uρ çνθè= tfs% $ tβ uρ «!$# tαθß u zνtƒó tβ t ø $# ŠÏã yx Å prùq$# $ uζù= tg s% $ ΡÎ) öνîγï9öθ s% uρ) ١ ÏµÎ/ Μçλm; $ tβ èπ t7é) tã tβ% x. y#ø x. ö ÝàΡ$ sù çµ ΖÏiΒ 7e7 x Å s9 Ïµ Ïù (#θà n= tg z $# t Ï%!$# βî)uρ $KΖŠÉ)tƒ çνθè= tfs% $ tβ uρ )(النساء) öνçλm; tµîm7ä Å3 s9uρ çνθç7n= ¹ Çd à9$# tí$t7ïo?$# ωî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ Ú É)u ø9$# )(الحجر) y7 u Ï?ù'tƒ 4 Lym y7 /u ô ç6ôã$#uρ) ٢ #vθè=ãæuρ $Vϑù=àß öνåκß à Ρr&!$ yγ FoΨ s)ø okó $#uρ $ pκí5 (#ρß ys y_ uρ) ٣ )(النمل) t Ï Å ø ßϑø9$# $ tβ Í ô tρ $ Β Λä ù=è% $ pκ Ïù = ƒ u Ÿω èπ tã$ 9$#uρ A,ym «!$# y ôã uρ βî) Ÿ Ï% #sœî)uρ) ٤ )(الجاثية) š ÏΨÉ)ø okó ßϑÎ/ ß øt wυ $ tβ uρ $xζsß ωî) Ýà Ρ βî) èπ tã$ 9$# ٥ βî)) È É)u ø9$#,ym uθçλm; #x yδ )(الواقعة) ٦ çµ ΡÎ)uρ) È É)u ø9$#,y s9 )(الحاقة) oψ9s?r& ß É)u ø9$# $ )(المدثر) # L ym) ٧ $ pκ Ξãρ u ti s9 ΟèO zοšås pgø: $# χãρ u tis9 È É)u ø9$# zνù=ïæ tβθßϑ n= è s? öθ s9 ξ x.) ٨ È É)u ø9$# )(التكاثر) š tã في معرض "اليقين" يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي عن معنى تفسيره للا ية الا ولى: "ويوضح الحق سبحانه وتعالى: لم يتيقنوا ا نهم قتلوا عيسى ابن مريم ولكنهم شكوا فيمن قتل فلم يعرف المتربصون لقتله ا قتلوا عيسى ا و تطيانوس ا و سرخس. والحق سبحانه جاء هنا بنسبتين متقابلتين فبعد ا ن نفى سبحانه نبا مقتل ωî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλm; $tβ çµ ΖÏiΒ 7e7x Å s9 Ïµ Ïù (#θà n=tg z$# عيسى ابن مريم قال: βî)uρ) t Ï%!$# $KΖŠÉ)tƒ çνθè=tfs% $tβuρ )(النساء). والنسبة الا ولى المذكورة هنا هي الشك Çd à9$# tí$t7ïo?$# وهو نسبة يتساوى فيها الا مران. والنسبة الثانية هي اتباعهم للظن وهو نسبة راجحة. لقد بدا الا مر بالنسبة ا ليهم شك ا ثم انقلب ظن ا. وينهي الحق ذلك بعلم يقيني {و م ا ق ت لوه ي ق ين ا} وسبحانه ينفي بذلك ا نهم قتلوه يقين ا واليقين كما نعلم هو الا مر الثابت المعقود في الواقع والا عماق بحيث لا يطفو ا لى الذهن ليناقش من جديد ا و يتغير وله مراحل ١٠

17 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] هي: مرحلة العلم واسمها "علم اليقين" ومرحلة العين واسمها "عين اليقين" ومرحلة الحقيقة واسمها "حق اليقين". وعندما يخبرنا واحد من الناس ا ن جزءا من نيويورك اسمه «مانهاتن» وا ن مانهاتن هذه هي جزيرة يصل تعداد سكانها ا لى عشرة ملايين نسمة وفيها ناطحات سحاب وجاء هذا الخبر ممن لا نعرف عنه الكذب فيسمعه من لم ي ر نيويورك فيصير مضمون الخبر عنده علم ا متيقن ا لا ن الذي ا خبر به موثوق به. وا ن جاء ا خر ووجه للسامع عن نيويورك دعوة لزيارتها ولبى السامع الدعوة وذهب ا لى نيويورك هنا تحول الخبر من «علم يقين» ا لى «عين اليقين». وا ن جاء ثالث وصحب السامع ا لى قلب نيويورك وطاف به في كل شوارعها ومبانيها فهذا هو «حق اليقين». وا سمى ا نواع اليقين هو «حق اليقين» وقبلها «عين اليقين» وقبل «عين اليقين» «علم اليقين». وحينما عرض سبحانه المسا لة قال: } ك لا س و ف تع لم ون ثم ك لا س و ف تع لم ون ك لا لو تع لم ون ع لم اليقين ل تر و ن الجحيم ثم ل تر و نه ا ع ي ن اليقين} [التكاثر: ٣ ٧] هو سبحانه يعطينا علم اليقين ويصدقه المو منون بهذا العلم قبل ا ن يروه وسيرى المو منون وهم على الصراط النار وذلك عين اليقين. ا ما مسا لة دخول الذين يرون الجحيم ا ليها فا مر سكت عنه الحق لا ن هناك من يدخل الجنة ولا يدخل النار وهناك من يدخل النار ولا يدخل الجنة. والكافرون باالله هم الذين سيرون الجحيم حق اليقين. ويا تي «حق اليقين» في موضع ا خر من القرا ن الكريم: {و ا م ا ا ن كان م ن المكذبين الضا لين ف نز ل م ن ح م ي م و تص ل ي ة ج ح ي م ا ن هذا له و ح ق اليقين} [الواقعة: ٩٢ ٩٥] فكل مكذب ضال سينزل ا لى الحميم ويصلى الجحيم ويعاني من عذابها حق اليقين. ا ذن فقوله الحق عن مسا لة قتل عيسى ابن مريم: {و م ا ق ت لوه ي ق ين ا} يصدقه الذين لم يشاهدوا الحادث تصديق علم يقين لا ن االله هو القاي ل. والذين را وا الحادث عرفوا ا نهم لم يقتلوه ولكنهم شكوا في ذلك. وا ما من باشر عملية القتل لا نسان غير عيسى عليه السلام فهو الذي عرف حقيقة اليقين". ١١

18 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ Và Ö] (٣ النقيض. "هو الحكم با حد النقيضين مع تجويز الا خر. وقد يطلق الظن بمعنى الوهم. الا عتقاد الذي لا يكون جازم ا". VÜ ÃÖ] (٤ ا و هو ا دراك يحتمل وقد يطلق على ما يقابل اليقين ا ي نبدا با عطاء نماذج من تعريفات بعض علماء المسلمين لمفهوم العلم ثم (٣) نعطي تعريف ا من عندنا نرجو ا ن يجمع بين هذه التعريفات: * يقول ا بو علي الجباي ي: (العلم هو اعتقاد الشيء على ما هو به) وقال ا بو الحسن الا شعري: (العلم ما يعلم به ا و ما يصير الذات به عالم ا) وقال ا بو بكر الباقلاني: (العلم هو معرفة المعلوم على ما هو به). وهذا * * التعريف هو ما ارتضاه ا مام الحرمين الجويني في كتابه الا رشاد * وقال القاضي عبد الجبار: (العلم هو المعنى الذي يقتضي سكون نفس العالم ا لى ما تناوله) * وقال ا بو ا سحق الا سفرايني: (العلم تبين المعلوم) * وقال ا بو بكر بن فورك: (العلم ما يصح من المتصف به ا حكام الفعل وا تقانه) * وقال الراغب الا صفهاني: (العلم ا دراك الشيء بحقيقته). والتعريف الذي اخترته للعلم هو: اليقين بالحق المبتغى وينبني (٤) لمفهوم الحق وهي: في المعلوم. هذا التعريف على ثلاث قضايا تعرضنا لها سابقا عند نقاشنا.(context of discovery).(context of justification) ١/ الوجود المستقل للحق موضوع العلم ٢/ يقين العالم بتحصيل هذا الحق ٣/ البرهان بصدق هذا اليقين سبق ا ن قلنا ا ن العلم جوهر يستقل بوجوده عن الا نسان العال م لذلك فا ن اليقين يتعلق بالمنهج الذي يتبعه العالم للوصول ا ولا ا لى العلم الذي يطلبه ومن ثم درجة اطمي نانه القلبي ا لى ما توصل ا ليه فقد يكون ظنا ١٢

19 ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] راجحا وقد يكون يقينا رافعا للظن في درجات اليقين الثلاث: علم اليقين علم عين اليقين علم حق اليقين. وهذه المرحلة تسمى في فلسفة العلوم مرحلة الكشف والا لهام( discovery (context of حيث يظل العلم خاصا بصاحبه. ثم ثانيا للوصول ا لى ا قناع غيره من العلماء بصدق يقينه هذا حيث يلزمه الدليل والبرهان وتسمى هذه المرحلة في فلسفة العلوم مرحلة التبرير( context of.(justification وقد يظل العلم مقتصرا على صاحبه لملابسات تتعلق بطبيعة العلم ا و العال م ا و المنهاج. العلم كما عر فناه سابقا له في القرا ن مكان علي وشا ن عظيم فقد وصف االله سبحانه نفسه با نه عليم وعالم وع لام وجعل العلم هو الفيصل في اتخاذ المواقف yš#xσà ø9$#uρ u Çt7ø9$#uρ yìôϑ 9$# βî) çνθè=tfs% $tβuρ íοù=ïæ ÏµÎ/ y7s9 } øšs9 $tβ ß#ø)s? والخيارات العقدية وغيرها: Ÿωuρ) Çd à9$# tí$t7ïo?$# ωî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλm; $tβ) )(الا سراء) Zωθä ó tβ çµ Ψtã tβ%x. y7í s9'ρé& ä. t Ï tg èßϑø9$î/ ÞΟn= ær& uθèδ š /u βî) óοçfρr& βî)uρ à9$# ωî) šχθãèî7 Gs? βî) AΟù=Ïæ Î ö tóî/ ΟÎγÍ!#uθ δr'î/ tβθ =ÅÒã 9 #Z ÏWx. βî)uρ) )(النساء) $KΖŠÉ)tƒ )(الا نعام) ö è%)!$uζs9 çνθã_ì çgsù 5Οù=Ïæ ô ÏiΒ Νà2y ΖÏã ö yδ )(الا نعام). كذلك قصر االله سبحانه وتعالى تقواه وخشيته على العلماء tβθß¹ã øƒrb ωî) من عباده لا سيما الراسخون منهم في العلوم الكونية ورفعهم درجات على من ;N t yϑro ÏµÎ/ $oψô_t zr'sù [!$tβ Ï!$yϑ 9$# z ÏΒ tαt Ρr&!$# βr& سواهم من عباده المو منين: óοs9r&) t s? š ÏΒuρ Šθß Ü=ŠÎ/#{ xîuρ $pκçξ uθø9r& ì#î=tføƒ Χ Ö ôϑãmuρ ÖÙ Î/ 7Šy ã` ÉΑ$t6Éfø9$# z ÏΒuρ (#àσ yϑn=ãèø9$# ÍνÏŠ$t6Ïã ô ÏΒ!$# ý øƒs $yϑ ΡÎ) $pκçξ uθø9r& $ Î=tFøƒ Χ š Ï9 x x. çµçρ uθø9r& ì#î=tføƒèχ ÉΟ yè ΡF{$#uρ Å_U!#uρ $!$#uρ Ä $ Ζ9$# n?tã u þθ 9$#uρ tπöθu ø9$# y Ï ø9$# βî) zοù=ïèø9$# (#θè?ρé& š Ï%!$# tα$s%) )(فاطر) î θà xî î ƒí tã!$# χî) $yϑî/ ª!$#uρ y7ï9 x x.uρ) ;M y_u yš zοù=ïèø9$# (#θè?ρé& t Ï%!$#uρ öνä3ζïβ (#θãζtβ#u t Ï%!$# )(النحل) Æìsùö tƒ) ª!$# t Í Ï x6ø9$# كذلك وصف االله سبحانه وتعالى القرا ن با نه علم: <c Í<uρ ÏΒ «!$# z ÏΒ y7s9 $tβ ÉΟù=Ïèø9$# z ÏΒ x8u!%ỳ $tβy èt/ Νèδu!#uθ δr& M èt7?$# È È s9uρ tβθè=yϑ ès? Î7yz )(المجادلة). $wšî/{ tã $ ϑõ3ãm çµ oψø9t Ρr& äíô tρ (#öθs9$yès? ö à)sù ÉΟù=Ïèø9$# z ÏΒ x8u!%ỳ $tβ Ï èt/. ÏΒ Ïµ Ïù y7 _!%tn ô yϑsù) )(الرعد) 5X#uρ Ÿωuρ n?tã «!$# MuΖ è 9 yèôfuζsù ö ÍκtJö6tΡ ΟèO öνä3 à Ρr&uρ $oψ à Ρr&uρ öνä.u!$ ÎΣuρ $tρu!$ ÎΣuρ ö/ä.u!$oψö/r&uρ $tρu!$oψö/r& )(ا ل عمران). š Î/É x6ø9$# ورغم ا ن الكسب البشري المعاصر في مجال العلوم الطبيعية والاجتماعية عجز حتى الا ن عن تحقيق العلم كما عر فناه سابقا وذلك بسبب ١٣

20 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ قصور النسق الذي من خلاله يتم النشاط المعرفي(الوضعية) ا لا ا ن الحفاظ على مثل هذا التعريف للعلم مهم في ا طار النسق المعرفي التوحيدي حتى لا ننتهي ا لى النسبية المعرفية التي انتهت ا ليها كثير من نظريات المعرفة المعاصرة عند الغربيين.( ٥ ) كذلك فا ن قبول هذا التعريف للعلم مهم حتى لا تقعد بنا الهمة عن البحث عن الحق بدعوى ا ن ذلك غير ممكن ومن ثم ا نكار وجود الحقيقة الموضوعية ابتدا ء. V íê Ã¹] (٥ نبدا تقصينا للمفهوم الذي تحمله هذه الكلمة الشاي عة (معرفة) با يراد عدد من الا يات القرا نية التي وردت فيها ثم نعقب ذلك بشواهد من تعريفات لهذا المفهوم من قبل عدد من علماء المسلمين ثم نورد ما بدا لنا من ا بعاد ا خرى لمفهوم المعرفة مما لم يو كده الا خرون ونختم بمحاولة لتوضيح العلاقة بين "العلم" و "المعرفة": ÉΑöθ s)ø9$# Ç ós s9 Îû óοßγ Ψ sùì è tg s9uρ óοßγ yϑ Å Î0 Οßγ tgøùt yè n= sù óοßγ s3 oψ ƒ u V{ â!$ t±nσ öθ s9uρ)(١) ö/ä3n= yϑôãr& ÞΟn= è tƒ )(محمد) ª!$#uρ )(يوسف) tβρã Å3ΖãΒ çµ s9 öνèδuρ óοßγ sùt yè sù Ïµø n= tã (#θè= yz y sù y#ß θãƒ äο uθ zî) u!$ y_ uρ)(٢) ã ö6 s% ÏΒ (#θçρ% x.uρ öνßγ yè tβ $ yϑïj9 Ïd ÁãΒ «!$# Ï ΨÏã ô ÏiΒ Ò= tgï. öνèδu!% ỳ $ ϑ s9uρ)(٣) ÏµÎ/ (#ρã x Ÿ2 (#θèùt tã $ Β Νèδ u!$ y_ $ ϑ n= sù (#ρã x x. t Ï%!$# n?tã šχθßsïfø tgó tƒ )(البقرة) š Í Ï s3ø9$# n?tã «!$# èπ uζ è n= sù $ ϑïβ ÆìøΒ $!$# š ÏΒ âù Ï s? óοßγ uζãšôã r& # t s? ÉΑθß 9$# n<î) tαì Ρé&!$ tβ (#θãèïϑ y #sœî)uρ)(٤) )(الماي دة) t Ï Îγ ±9$# yìtβ $ uζö;çgø.$ sù $ Ψ tβ#u!$ uζ /u tβθä9θà)tƒ Èd,ysø9$# z ÏΒ (#θèùz tä t x6ζßϑø9$# (#ρã x x. š Ï%!$# Íνθã_ãρ Îû Ú Í è s? ;M oψéi t/ $ uζçf tƒ#u öνîγøšn= tæ 4 n? Gè? #sœî)uρ)(٥) )(الحج) Îû $\/ö Ê šχθãè ÏÜtGó tƒ Ÿω «!$# È Î6 y Îû (#ρã ÅÁômé& š Ï%!$# öï!#t s)à ù=ï9) (٦) Ÿω öνßγ yϑšå Î/ ΝßγèùÌ è s? É# yè G9$# š ÏΒ u!$ u ÏΖøî r& ã Ïδ$ yfø9$# ÞΟßγç7 øt s Ä ö F{$# íοšî= tæ ÏµÎ/!$# χî* sù 9 ö yz ô ÏΒ (#θà)ï Ζè? $ tβ uρ $]ù$ ysø9î) šz$ Ψ9$# šχθè= t ó tƒ ١٤ )(البقره)

21 4 ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] tβθè= yϑ è s? $ Ï tóî/ y7 / u $ tβ uρ $pκtξθèùì è tgsù ÏµÏG tƒ# u ö/ä3ƒî ã y! ß ôϑptø: $# È è% uρ)(٧) )(النمل) )(المو منون) šχρã Å3ΨãΒ çµs9 ôμßγsù öνçλ m;θß u (#θèùì è tƒ óοs9 ôθr&)(٨) tβθßϑçgõ3u s9 öνßγ ΖÏiΒ $Z)ƒÌ sù βî)uρ öνèδu!$oψö/r& tβθèùì ètƒ $yϑx. çµtρθèùì ètƒ = tgå3ø9$# ãνßγ uζ s?#u t Ï%!$#)(٩) )(البقرة) tβθßϑn=ôètƒ öνèδuρ,ysø9$# = ptõ¾ r& (# ρyš$ tρuρ öνà 8 yϑ Å Î0 Dξä. tβθèùí êtƒ Α% ỳ Í Å # z äf{$# n? tãuρ Ò>$ pgéo $ yϑåκs] t/ uρ)(١٠) ÏΒ )(الا عراف) tβθãè yϑôü tƒ öνèδ uρ $ yδθè=äzô tƒ óοs9 öνä3ø n= tæ íν n= y β r& Ïπ Ψpgø: $# )(النحل) šχρã Ï s3ø9 $# ãνèδç syò2 r& uρ $pκtξρã Å6Ζãƒ ΟèO «!$# Myϑ èïρ tβθèùì è tƒ)(١١) Íκö n= tã š ÏΡô ãƒ t ÏΖÏΒ σßϑø9 $# Ï!$ ÎΣ uρ y7ï?$ uζ t/ uρ y7å_ uρø X{ è% É< Ζ9$# $ pκš r' tƒ)(١٢) $VϑŠÏm #Y θà xî ª!$# šχ%x. uρ t ø sœ σãƒ Ÿξsù z øù t èãƒ β r& # oτ Šr& y7ï9 sœ ÎγÎ6 Î6 n= y_ )(الا حزاب) جاء في "لسان العرب" لا بن منظور عن المعنى اللغوي للمعرفة ما يلي: "عرف العرفان: العلم قال ابن سيدة: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان. والتعريف: الا علام والتعريف ا يض ا ا نشاد الضالة...عر ف فلان الضالة ا ي ذكرها وطلب من يعرفها فجاء رجل يعترفها ا ي يصفها بصفة ي علم ا نه صاحبها. وفي حديث ابن مسعود: فيقال لهم هل تعرفون ربكم فيقولون: ا ذا اعترف لنا عرفناه ا ي ا ذا وصف نفسه بصفة نحققه بها عرفناه. والمعارف: الوجوه. والمعروف: الوجه لا ن الا نسان يعرف به. والمعروف: ضد المنكر. والعرف ضد المنكر. والعرف والعارفة والمعروف واحد: ضد النكر وهو كل ما تعرفه النفس من الخير وتبسا به وتطمي ن ا ليه". جاء في كتاب "العلم والا يمان" للبروفسير ا براهيم ا حمد عمر عن المعرفة ما يلي: "من هذا ا خلص ا لى ا ن المعرفة ليست علم ا خالص ا ولا ا يمان ا خالص ا وا نما هي ا دراك يجمع بين العلم والا يمان. وا وضح ما يكون الا مر عندما نقول ا ن موضوع العلم شاهد وموضوع الا يمان غاي ب وموضوع المعرفة شاهد غاي ب. ولا ن ا دراك الشاهد(العلم) يو دي خاصة عند الا نسان المعافى ذي الخبرة والتجربة ا لى ا دراك الغاي ب(الا يمان) وفي وقت وجيز ١٥

22 فا ن ا كثر ا دراك الا نسان معرفة. Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ولا ن المعرفة ا دراك يخلط العلم بالا يمان فهي لا تجوز في حق االله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة (٦) في حقه الا يمان". الذي لا يجوز ا ورد المعهد العالمي للفكر الا سلامي في مستلته عن المفاهيم عدة تعريفات لمفهوم المعرفة لعدة علماء نقتطف منها الا تي: يلخص الدكتور جعفر عباس حاجي مفهوم المعرفة في قوله: "يمكننا القول با ن المعرفة هي العملية الا دراكية للا شياء ا و الموضوعات التي تقع خارج الذهن البشري على حقيقتها ا ي حصول العلم بالا شياء. وتنطوي هذه العملية العقلية على عدة عمليات تتمثل في عمليات الا دراك الحسي والتذكر والتعرف والتمييز بين الا شياء والتخيل والا ستقراء والمقارنة والا ستنباط والا ستنتاج والحكم والتفكير". ا ما الدكتور/ "المعرفة: ا حمد عبد الرحيم السايح فيعرفها كالا تي: ا دراك الشيء بتفكر وتدبر لا ثره...والمعرفة ا خص من العلم والعلم والمعرفة يفرق بينهما من جهة اللفط ومن جهة المعنى...ا ما الفرق من جهة المعنى فمن وجوه: الشيء فيقول: ا حدها: المعرفة تتعلق بذات الشيء والعلم يتعلق با حوال عرفت ا باك وعلمته صالحا. فالمعرفة: تصور صورة الشيء والعلم حضور ا حوال الشيء وصفاته والمعرفة نسبة التصور والعلم نسبة التصديق. ثانيها: ا ن المعرفة في الغالب تكون لما غاب عن القلب بعد ا دراكه فا ذا ا دركه قيل عرفه ا و تكون وصف ا له بصفات قامت في نفسه. الموصوف بها قيل: عرفه. غاي ب ا عن الذكر ولهذا كان ضدها الا نكار. فا قر به وعرفه فا نكره. يفيد تميز ما يوصف به عن غيره. المخاطب شيي ا لا نه شجاع ا حصلت له الفاي دة. فا ذا را ه وعلم ا نه فالمعرفة نسبة الذكر في النفس وهو حضور ما كان وضد العلم الجهل. ويقال عرف الحق ثالثها: ا ن المعرفة تفيد تمييز المعروف عن غيره والعلم رابعها: ا نك ا ذا قلت: علمت محمد ا لم تفد ينتظر ا ن تخبره على ا ي حال علمته...فا ذا قلت كريم ا ا و وا ذا قلت: وميزته عن غيره ولم يبق ا ن ينتظر شيي ا ا خر. عرفت محمد ا استفاد المخاطب ا نك ا ثبته خامسها: ا ن المعرفة علم يعين الشيء مفص لا عما سواه بخلاف العلم فا نه يتعلق بالشيء مجم لا...والفرق بين ١٦

23 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] العلم والمعرفة عند المحققين ا ن المعرفة هي العلم الذي يقوم العالم بموجبه ومقتضاه فلا يطلقون المعرفة على مدلول العلم وحده". والذي ترج ح لكاتب هذا البحث بعد الا معان في دلالة الا يات التي وردت فيها مشتقات كلمة معرفة وبعد النظر في الا راء المتقدمة لعلماء ا جلاء هو ا ن مفهوم المعرفة يتلخص في ا ن المعرفة هي: ~{Bk k ar LB} {l} } ZyAY{A ßs ~yazk B}{ ß Y u j K {}k" B KB R ßs B I ek ßK{A OZBU{A LAZ M}{A I Z t{a ` }K{{ XB c{a wibi}{bs ZBw}{A ΩU } z{y y.b BOK B {BlsC X XZ X XRK{, {}l{a Z t{a ZyAY{A XZA ßOZBU{A Z M}{A k LB} {l} } br{a XZA I wi ßkAXK } z{y mik B},Z M}{A z{y k LB} {l}{a `U} }." I B KsZl} x }l B}} Z M}{A z{y k B y{k} ßK{A LB} {l}{a ويمكننا ا ن نميز العمليات الذهنية والنفسية الا تية في العملية المعرفية: ١/ عملية الاستقبال (Reception) للمعلومات الحسية من المثير الخارجي العملية هي وساي ل الحس الناقلة للمعلومات من المحيط الخارجي والقلب المعنى ١٧ /٢ للمعلومات المستق بلة عملية البحث (Search) عن معلومات في الذاكرة مطابقة ا و مشابهة ٣/ عملية الاستحضار (Retrieval) للمعلومات المناسبة من الذاكرة ٤/ عملية المقارنة (Comparison) بين المعلومات الواردة ومعلومات الذاكرة ٥/ عملية المطابقة (Matching) بين نوعي المعلومات ٦/ عملية التذكر (Remembrance) ا و التمييز (Identification) ٧/ عملية التعرف (Cognition) على المثير الخارجي ٨/ عملية رد الفعل (Reaction) على المثير الخارجي. هكذا تبدو لنا المعرفة باعتبارها عملية( Process ) يمارسها جميع الناس بتلقاي ية فطرية (Innate) للمثير الخارجي ذاتية( Subjective ) وفورية( Instantaneous ) وفي جميع الا حوال التي يحتفظ فيها الا نسان بوعيه( Consciousness ) وذلك من ا جل تسيير حياتنا العملية العادية. العملية المعرفية ا ذن هي حقيقة وعينا بمحيطنا الخارجي وا ساس تفاعلنا معه والوساي ل الا ساسية التي نمارس من خلالها هذه

24 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ بكل العمليات الا دراكية والا نفعالية في دواخلنا. ولما كانت هذه طبيعة المعرفة فا نها من خصاي ص المخلوقين الذين قد يتذكرون فيعرفون وقد ينسون فينكرون ولا تجوز في حق االله تعالى عالم الغيب والشهادة. < <VíÊ Ã¹]æ<Ü ÃÖ]< e<íîøãö] ا ذا كان هذا هو مفهوم المعرفة وقد سبقه تبيان ماهية العلم فما هو الفرق بينهما وما هي نوع العلاقة التي تجمع بينهما الفرق الا ول الذي يبدو لنا هو ا ن المعرفة عملية( Process ) ذاتية( Subjective ) مستقل( Objective ) لا تنفك عن الشخص الذي يمارسها بينما العلم جوهر عن ذات الا نسان. والذاتية التي يمكن ا ن تنسب ا لى العلم لا تتعلق بجوهره وا نما برو ية العالم ومسلماتها التي تحدد للباحث مصادر علمه ومحتواه ومنهجيته وا هدافه ولكن في ا طار هذه المسلمات القبلية يظل العلم المبتغى جوهر مستقل وتتمتع منهجيته بموضوعية تسمح لا تباع الرو ية الكونية المعنية بمزاولة العملية العلمية من خلال هذه المنهجية بما يم كن من جعل النتاي ج العلمية التي يصل ا ليها باحث ما حق ا مشاع ا للا خرين يمكن التثبت من صحتها من خلال تجاربهم المستقلة. الفرق الثاني الذي يبدو لنا هو ا ن العملية العلمية عملية ا بداعية تو دى ا لى ا يجاد معلومات يقينية جديدة تضاف ا لى رصيدنا العلمي عن شيء كان مجهولا ك له ا و بعضه من قبل بينما المعرفة هي عملية استرجاع لمعلومات قديمة في الذاكرة عن شيء كان معروفا لنا سلفا. الفرق الثالث هو ا ن هدف العلم الوصول ا لى العلل والا سباب والحقاي ق التي تحكم الا شياء بينما هدف المعرفة هو التمييز بين الا شياء. الفرق الرابع هو سمة التلقاي ية التي تمارس بها العملية المعرفية بينما العملية العلمية تقوم على الرصانة والا ناة والتثبت المنهجي. لذلك فالمعرفة يمارسها جميع الناس بل حتى الحيوانات والحشرات فيما يبدو لا نا نرى حياتها اليومية تعتمد على التمييز بين موجودات المحيط الذي تتحرك فيه بينما ا نتاج العلم ليس ا لا للخاصة من البشر. ١٨

25 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] الفرق الخامس هو ا ن المعرفة لما كانت عملية ذاتية فا نه يمكن فيها الا نكار بحق والا نكار المتع مد دون الخوف من كشف الا خرين للحقيقة ولعل هذا يو كده قوله تعالى في الا نكار الحقيقي: (#θè= yz y sù y#ß θãƒ äο uθ zî) u!$ y_uρ) tβρã Å3ΖãΒ çµs9 öνèδuρ óοßγsù t yè sù Ïµø n= tã )(يوسف) وفي الانكار المتعم د: tβθèùì è tƒ) )(النحل). šχρã Ï s3ø9 $# ãνèδç syò2 r& uρ $ pκtξρã Å6Ζãƒ ΟèO «!$# Myϑ èïρ معرفة النعمة هو تغطية(كفر) لها وجحود بها. والا نكار هنا مع ا ما العلم فلا نه جوهر مستقل ومنهجيته ي تو خى فيها الموضوعية فا نه بعد الوصول ا لى الحقيقة العلمية ونشرها على الملا لا يمكن ا نكارها وذلك لا مكان التثبت من صحتها بسهولة وبصورة مستقلة من قبل العلماء الا خرين. العلم الجهل وضد المعرفة الا نكار سواء كان حقيقي ا ا و متعمد ا. الفرق السادس لذلك كان ضد هو ا ن العلم لا ينبني ا لا على اليقين بينما المعرفة يمكن ا ن تبنى على اليقين وعلى الظن الذاكرة عما يراد تمييزه. الفرق السابع بحسب نوع المعلومات التي تحملها هو ا ن المعرفة لما كانت استجابة ا دراكية لمثير خارجي باشر الحواس في ا طار حركة الحياة اليومية فا نه لابد فيها من رد فعل مهما كان ضي ي لا ا و غير محسوس(قلبي) ولعل هذا يو يده الحديث الشريف: "من را ى منكم منكرا فليغيره بيده فا ن لم يستطع فبلسانه فا ن لم يستطع فبقلبه وذلك ا ضعف الا يمان". بحقاي ق الا شياء فيمكن ا نتاجه وتدوينه ا ما العلم فلا نه جوهر مستقل ومن ثم تعلمه من الكتب يتعلق ا و بالسماع دون مباشرة المتعلم بنفسه لموضوع العلم وبصورة ذهنية مجردة عن الا نفعال ورد الفعل المصاحب للعملية المعرفية والناجم من ا نه لابد من ا ن يباشرها الشخص بنفسه. والا ن لنرى ما هي العلاقة التي تجمع بين العلم والمعرفة العلاقة الا ساسية بين العلم والمعرفة التي تكشفت لنا من تحليلنا لكل من المفهومين هي ا ن العلم يمكن ا ن يرفد المعرفة بالمعلومات اليقينية التي تختزن في الذاكرة عن المثيرات الخارجية وهي العنصر الا ساسي في العملية المعرفية كما ذكرنا. فكلما كانت هذه المعلومات يقينية (علمية) كلما كانت معرفة الا نسان بمحيطه الخارجي صحيحة ١٩

26 ( 4 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ومبنية على العلم ومن ثم تكون ردود ا فعاله سليمة وحكيمة وكلما كانت هذه المعلومات ظنية(وهمية) كلما كانت معرفة الا نسان خاطي ة ومبنية على الجهل ومن ثم تكون ردود ا فعاله خبط عشواء. والحقيقة هي ا ننا ا ذا استثنينا المعلومات الحسية الا ولية عن المحيط الخارجي التي يكتسبها الا نسان بخبرته العملية والتي غالب ا ما تكون صحيحة مثل تمييز الرجل عن المرا ة, والحمار عن البقرة والطاي ر عن الزاحف بل ودقاي ق الا وصاف الظاهرة عن الا شياء فا ن ما وراء هذه المعلومات البسيطة الظاهرة مما يحمله غالب الناس عن بيي تهم المباشرة وكونهم العريض هي مجرد ظنون ولكنها مع ذلك تش كل ا ساس ا لمعرفتهم ويرسمون حياتهم بمقتضاها ويحددون مواقفهم بناء عليها. ذلك ا ن معرفتنا لمحيطنا الخارجي لا تقتصر فقط على تمييز الا شياء من خلال السمات الظاهرة لحواسنا ولكن في ذات اللحظة تتداعى كل المعلومات المختزنة في ذاكرتنا عن الشيء موضوع المعرفة ليكتمل ا دراكنا له ومن ثم حكمنا عليه. والمطلوب هو ا ن تكون حقاي ق العلم هي ا ساس المعرفة البشرية لا الا هواء والظنون: $yϑî/ 7Λ Î=tæ!$# βî) $º ø x Èd,ptø:$# z ÏΒ Í_øóãƒ Ÿω à9$# βî) $ Ζsß ωî) óοèδç syø.r& ßìÎ7 Gtƒ $tβuρ) ÒΟøOÎ) Çd à9$# uù èt/ χî) Çd à9$# z ÏiΒ #Z ÏWx. (#θç7ï tgô_$# (#θãζtβ#u )(يونس) $pκš r' tƒ) t Ï%!$# tβθè=yèø tƒ )(الحجرات). والظن الذي ليس با ثم هنا هو ذلك الذي يصادف الحق كما في قوله تعالى: )(البقرة). tβθãèå_ u Ïµø s9î) öνßγ Ρr&uρ öνíκíh5u (#θà) n= Β Νåκ Ξr& tβθ ΖÝàtƒ t Ï%!$#) وهو ظن منهجي بسبب عدم ا مكان الوصول ا لى اليقين لقصور في المنهج والاستقراء خير مثال على ذلك ومن ثم س م ي الظن المنهجي الراجح علم ا مع ا نه حقيقة ليس كذلك ا لا ا ذا صادف الحق الذي يتوخاه. وهذا الا شكال المنهجي قد يكون هو تفسير الحديث الشريف: "من اجتهد وا صاب فله ا جران ومن اجتهد وا خطا فله ا جر واحد" مع ا ن ك لي المجتهدين لن يكون على يقين من ا نه ا صاب الحق ا و ا خطا ه ولكن االله تعالى عالم الغيب والشهادة هو الذي يعلم ا يهما ا خطا وا يهما ا صاب فيجازي بحسب ذلك. هكذا يبدو لنا الدور الحاسم للعلم في العملية المعرفية لذلك فنحن عندما نقارن النموذجين المعرفيين(التوحيدي الدنيوي) فا نما نقارن قدرتهما على مد الا نسان بالعلم عن كل حقاي ق الوجود التي يحتاج الا نسان ا لى العلم بها سواء تلك المتعلقة بعالم الشهادة ا و بعالم الغيب. العلم ا ذن هو محور بحثنا هذا والعلم لا ٢٠

27 3 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] المعرفة هو الذي ا على القرا ن شا نه ووصف االله تعالى به نفسه ووصف به عباده الذين يخشونه: î θà xî î ƒí tã )(فاطر).!$# χî) (#àσ yϑn=ãèø9$# ÍνÏŠ$t6Ïã ô ÏΒ!$# ý øƒs $yϑ ΡÎ)) ولكن العلم لا قيمة له ا لا ا ذا ا صبح ا ساس ا لمعرفتنا(عملنا) كما روى عنه صلى االله عليه وسلم: " A }{kg " I A {}lk KR I {{A ~ylt {s ~KÆc B} ومن ثم تصبح الا لية التي يستطيع بها النموذج المعرفي جعل العلم ا ساس ا للعمل قضية ذات خطر وينبغي ا ن تعطى الاهتمام اللازم. Vá^ŠÞþÖ íéê Ã¹] ì æ Ö]æ êþ^šþý] Å^ÛjqøÖ êþa ÏÖ] ç jö] IOzM هل هناك ضرورة معرفية تقتضيها الحكمة من خلق الا نسان للا جابة على هذا السو ال ينبغي ا ولا ا ن نتبين حقيقة هذه الحكمة من خلق الا نسان كما بينها القرا ن. وسوف نقوم بهذه المهمة ا ن شاء االله من خلال تقديم رو ية للعالم من المنظور القرا ني وهي رو ية لعالم الا نسان في علاقته بعالم الغيب والشهادة وا سمينا ذلك "خطة الخلق العامة". ولكن قبل ا ن نصحب معنا القاري في هذه المهمة الجليلة ا لى عالم القرا ن الكريم يحسن بنا ا ن نلم بعجالة عن مفهوم "رو ية العالم" وقضاياه حتى ندرك ا ننا لسنا ا مام مهمة سردية وصفية بل ا مام مهمة بناي ية تركيبية نماذجية نمارس فيها وسعنا في التجريد النظري للوصول ا لى رو ية معرفية للعالم (٧) المعرفية التي هي موضوع هذا البحث. ٢١ الاجتماعي يعر ف المعنيون بالبحث في الفلسفة وفلسفة العلوم نبني عليها نماذجنا "رو ية العالم" با نها مجموعة مترابطة من المفاهيم والنظريات التي يجب ا ن تمكننا من بناء صورة كلية للعالم وبهذه الطريقة نستطيع ا ن نفس ر ا كبر عدد ممكن من عناصر خبراتنا. وهكذا فا ن رو ية العالم هي ا طار مرجعي يمكن ا ن نضع فيه كل ما يواجهنا من خبرات متنوعة في الحياة. ويتبع هذا التعريف مجموعة من القضايا هي: V ^Ã Ö<íèõ <ð^ße<<km تشتمل علي محاولات ا وجه خبراتنا الحياتية. لتطوير رو ي للعالم تا خذ في الاعتبار ا كبر قدر من ورغم ا ن هذا البناء يتم عبر جسور اللغة التي تتسم بالمحدودية ا لا ا ن مشروع البناء يستحق الجهد. يرتبط بناء الرو ى

28 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ للعالم بالثقافة التي عبرها يتم تداول المعاني وتنتقل ا نماط السلوك من جيل ا لى جيل وحيث يتم ا نتاج المشاكل الاجتماعية والسياسية وا نواع الفنون. ا ما المواد التي تبنى بها الرو ى فتا تي من العلم الذي تتيحه لنا مصادرنا المعرفية عن عالمنا ومن خبراتنا الذاتية العميقة ومن معاملاتنا العملية مع ا شياء الحياة. كل هذه الا مور ترتبط بالضرورة بثقافة معينة ليست بجامدة بل هي في تغير مستمر. لذلك فا ن رو ية العالم ليست صورة جامدة ا و نسخة كربونية من العالم بل تحاول ا ن تلتقط ا كبر قدر من سمات عالمنا. V ^ÃÖ]<íèõ < ñ^ }<<KN ا هم خصاي ص رو ية العالم هي "التناسق" و "الوفاء للتجربة". ا ن مبدا التناسق يقتضي ا ن تكون رو ية العالم كل مترابط من المفاهيم والمسلمات والنظريات والا ستعارات التي لا يقصى بعضها بعض ا بل يمكن التفكير فيها مجتمعة. سوف تكون رو ية العالم وفية للتجربة فقط عندما لا تناقض حقاي ق تجريبية معلومة. ولكن مع ذلك فا ن رو ية العالم ا كبر من مجموع الحقاي ق العلمية التي تا تي بها العلوم الفيزياي ية والاجتماعية. لذلك فا ن رو ية العالم قد تلهم مزيد ا من التطور في العلم وقد تنتقد بعض جوانبه. من هذه الزاوية تصبح رو ية العالم امتداد ا وتواص لا لما جاء ا لينا من العلوم ا حيان ا تتطابق معه وا حيان ا تقوم بالتعميم منه وا حيان ا تنقده وترفضه. ا ن رو ية العالم لا تنسب ا لى ناتج العلوم وحده بل ينبغي ا ن تسمح لنا بتضمين عالم المعاني وعالم القيم بحيث نفهم ا كبر قدر من سمات عالمنا. ولا ن عملية التقويم تحتوي على قدر كبير من الذاتية ومن ثم تلتصق بشخص بعينه حتى داخل الثقافة الواحدة فا ن من الصعوبة البالغة تحقيق رو ية عالم كونية شاملة وواحدة لكل الناس. V< ^ÃÖ]<íèõ Ö<íÃfŠÖ]<l^ÞçÓ¹]<<KO ١.٣ نموذج للعالم :(A model of the world) ٢٢

29 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] يجب ا ن تمكننا رو ية العالم من فهم كيف يعمل العالم وكيف ب ني. "العالم" هنا تعني كل شيء موجود حولنا بما في ذلك العالم الفيزياي ي الا رض الحياة العقل المجتمع والثقافة. الا نسان نفسه جزء مهم من العالم لذلك لابد ا ن تجيب رو ية العالم على السو ال الا ساس: من نحن ٢.٣ التفسير :(Explanation) لماذا العالم على ما هو عليه من ا ين جاء هذا العالم من ا ين جاء الجنس البشري ٣.٣ المستقبليات :(Futurology) ا لى ا ين نحن ذاهبون كيف نختار بين المسارات المستقبلية المختلفة بحيث نفضل ما يجب تفضيله ٤.٣ القيم :(Values) ما هو الخير والشر : يتضمن هذا المكون النظام الا خلاقي الذي يحدد لنا ما يجب وما لا يجب ا ن نفعله. يعطينا هذا المكون ا يض ا زمرة من المقاصد التي تقود ا فعالنا. ٥.٣ الفعل :(Action) ا ن معرفة الا هداف والمقاصد لا يعني معرفة كيفية الوصول ا ليها لذلك لابد من الا جابة على السو ال: كيف نفعل يجب ا ن نعطي نظرية للفعل تعيننا على حل مشاكل عملية وتنفيذ خطط ا فعالنا. ٢٣

30 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ٦.٣ العلم :(Knowledge) تعتمد الخطط على العلم والمعلومات والنظريات والنماذج التي تصف الظواهر التي تواجهنا. لذلك نحن في حاجة لمعرفة كيف نبني نماذج يمكن الاعتماد عليها وهذا هو مكو ن كسب العلم في رو ية العالم. يجب الا جابة على السو ال المتعلق بما هو حقيقي وما هو كاذب. ٧.٣ كتل البناء :(Building Blocks) الرو ى للعالم لا تبدا من لا شيء بل لابد من ك تل تبدا بها وتتمثل في العلم والنظريات العلمية القاي مة النماذج المفاهيم القيم وغيرها من الموجهات المتوزعة بين التخصصات العلمية والا يديولوجيات. V ^ÃÖ]<íèõ <l] ^fj}]<<kp ١.٤ اختبار النسقية: هل رو ية العالم المعنية متسقة منطقي ا ٢.٤ اختبار الوسطية: هل تقوم رو ية العالم المعنية على ميزان قسط بين التعقيد والتبسيط ٣.٤ اختبار القوة التفسيرية ومدى الرو ية: ا لى ا ي مدى تحسن رو ية العالم تفسير الواقع وما مدى كمال الا د لة الداعمة لمجال رو يتها ٤.٤ اختبارالتوافق: ا لى ا ي مدى تتوافق رو ية العالم المعنية مع حقاي ق الواقع المو كدة ٥.٤ اختبار الا ثبات: هل يمكن تا كيد ا و تكذيب الحقاي ق المركزية التي تدعيها رو ية العالم المعنية ٦.٤ اختبار الواقعية: هل تدعم رو ية العالم المعنية نتاي ج واقعية وعملية بحيث يمكن عيشها في الخارج ٧.٤ الاختبار الوجودي: هل تعالج رو ية العالم الاحتياجات الداخلية الحقيقية للبشر بحيث يمكن عيشها في الداخل الوجداني ٨.٤ اختبار المنافسة: هل تستطيع رو ية العالم المعنية المنافسة في سوق الا فكار ٩.٤ اختبار التنبو : هل تستطيع رو ية العالم المعنية التنبو بنجاح بالاكتشافات المستقبلية ٢٤

31 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] رؤية العالم ليست تجميعا لا جابات مستقلة عن الا سي لة أعلاه ولكنها بناء معرفي متماسك تتولد من منطقها الداخلي الا جابات المطلوبة والمناسبة لتلك الا سي لة. وسوف نقوم الا ن بمهمة بناء رؤية العالم عن الاجتماع الا نساني من المنظور القرا ني بغرض الا جابة فقط عن السو ال المعرفي المتعلق بالظاهرة الاجتماعية واالله المستعان وعليه التكلان. إن المتا مل في ا يات الذآر الحكيم يتا آد لديه أن الحكمة التي من أجلها خلق الا نسان تقتضي منه المعرفة وسوف نتتبع في الصفحات التالية هذه الحكمة من خلق الا نسان آما وردت في القرا ن الكريم لنستل من مجموع ا ياته ما أسميناه بالتصور القرا ني للاجتماع الا نساني أو في اصطلاح أخص ب"خطة الخلق العامة" وهي حكمة ثاوية في القرا ن لمن يتدب ر. نستخدم مصطلح "خطة الخلق العامة" للدلالة على التدبير الا لهي الخاص بخلق الا نسان واستخلافه في الا رض ومقتضى هذا الاستخلاف من تسخير ما في السموات وما في الا رض جميعا له وتحميله تكليفا ا مانة ا بت السماوات والا رض والجبال ا ن يحملنها وا شفقن منها وحملها هو وما يترتب على هذا الحمل من مسو ولية وجزاء. وقد ا خبرنا القرا ن الكريم ا ن خطة الخلق العامة هذه قبل ا ن تحكم حياة الا نسان في الا رض قد تم اختبارها في الملا الا على بمشاركة جميع الا طراف المعنية: الخالق سبحانه الملاي كة البشر ممثلين في ا دم وحواء عليهما السلام والجن ممثلين في ا بليس. وليس هدفنا هنا سرد الوقاي ع التاريخية التي حدثت في عالم الغيب وا دت ا لى هبوط الا نسان ا لى الا رض فقد فعلنا ذلك في بحث ا خر وا نما هدفنا هو التا سيس المعرفي ل"خطة الخلق العامة" على الا رض بغرض توظيفها منهجيا كا داة معرفية لتفسير الظاهرة الاجتماعية عبر الزمان والمكان. وما يلي من صفحات عبارة عن بسط منهجي ل"خطة الخلق العامة" هذه وتبيان ا هميتها المنهجية في دراسة الاجتماع الا نساني. المبدا الكلي الذي ترتكز عليه الرو ية الكونية الاسلامية هو مبدا التوحيد: 7 ymr& # θà à2 ã&! ä3tƒ öνs9uρ ô s9θãƒ öνs9uρ ô$î#tƒ öνs9 ß yϑ Á9$# ª!$# î ymr& ª!$# uθèδ ö è%) )(الا خلاص). فاالله تعالى هو خالق السماوات والا رض وما بينهما بالحق وا جل ٢٥

32 ( ( 4 ) ) Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ مسمى وهو الذي تسبح له السماوات السبع والا رض ومن فيهن وا ن من شيي ا لا يسبح بحمده وهو الذي ا خبر ا ن السماوات والا رض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيي حي وهو الذي قال يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدا نا ا ول خلق نعيده. وهو الذي ا نشا الا نسان من الا رض واستعمره فيها وفيها يعيده ومنها يخرجه تارة ا خرى وهو الذي ا رسل رسله بالبينات وا نزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وهو الذي ا خبر الناس في كتبه التي جاء بها رسله ا ن كل نفس ذاي قة الموت وا نما توفون ا جوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وا دخل الجنة فقد فاز. وقد بين االله تعالى حقيقة الحياة الدنيا وما لات ا مور الناس فيها وفي الا خرة فقال: Ò=Ïès9 $u Ρ 9$# äο4θu ysø9$# $yϑ Ρr& (#þθßϑn=ôã$#) çµè?$t7tρ u $ ä3ø9$# =yfôãr& B]ø xî È svyϑx. Ï s9 ρf{$#uρ ÉΑ uθøβf{$# Îû Ö èo%s3s?uρ öνä3oψ t/ 7 äz$x s?uρ πuζƒî uρ θøλm;uρ «!$# z ÏiΒ οt Ï øótβuρ Ó ƒï x Ò>#x tã Íοt ÅzFψ$# Îûuρ $Vϑ süãm ãβθä3tƒ ΝèO #v x óáãβ çµ1u tisù ßk Íκu ΝèO Í ρã äóø9$# ßì tftβ )(الحديد). ωî)!$u Ρ $!$# äο4θu ysø9$# $tβuρ β uθôêí uρ هذه الما لات النهاي ية للاجتماع الا نساني يمكن تفصيلها في رو ية معرفية للظاهرة الاجتماعية على النحو الا تي: المبدا الكلي الذي تنطلق منه الرو ية القرا نية للظاهرة الاجتماعية المع برة عن حقيقة الحياة البشرية على هذه الا رض هو ا ن االله تعالى ا نما خلق الا نسان لعبادته: (و م ا خ ل ق ت ا ل جن و ا لا ن س ا لا ل ي ع ب د و ن)(الذاريات: ٥٦ ). وعبادة االله تعالى تعني العلم به ثم القيام با مره ونهيه في ا رضه بمقتضى شرعه. وفي هذا الا طار فا ننا نجمل الا صول النظرية المنبثقة من هذا المبدا التوحيدي الكلي في الا تي: ا و لا ا ن عبادة االله تعالى مسرحها الذي تدور فيه هو الا رض: (و ق ل نا اه ب طوا ب ع ض كم ل ب ع ض ع د و و ل كم ف ي ا لا ر ض م س ت قر و م تاع ا لى ح ي ن)(البقرة: ٣٦ ) قال ف يه ا تح ي و ن و ف يه ا تم و تون و م نه ا ت خر ج و ن)(الا عراف: ٢٥ ). ثاني ا ا ن هذه العبادة تتم في ا طار تكريم الا نسان وتفضيله ومن ثم استخلافه على الا رض: (و ل قد كر م نا ب ن ي ا د م و ح م ل ناه م ف ي ا لب ر و ا لب ح ر و ر ز ق ناه م م ن ال طي ب ات و فض ل ناه م ع لى كث ي ر م م ن خ ل ق نا ت فض ي لا)(الا سراء: ٧٠ (و ا ذ قال ر ب ك ل لم لاي كة ا ني ج اع ل ف ي ا لا ر ض خل ي فة )(البقرة: ٣٠ ). الخليفة وسط بين طرفين فلا هو مالك ا صيل مطلق التصرف والحرية فيما استخلف فيه ولا هو ٢٦

33 ) íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] مقهور مجبور لا حول له ولا قوة ولا ا رادة. فعقد الخلافة يقتضي ا ن يقوم المست خ لف "الا نسان" بسياسة ما استخلف فيه "الا رض" وفق ما يحب ويرضى المس تخ لف "االله تعالى". والناس في مهمة الاستخلاف سواء فخالقهم واحد وا صلهم واحد وا نما يتفاضلون بمقدار قيام كل منهم بحق الاستخلاف فيما استخلف فيه: Ÿ Í!$t7s%uρ $\/θãèä öνä3 oψù=yèy_uρ 4 s\ρé&uρ 9 x.sœ ÏiΒ /ä3 oψø)n=yz $ ΡÎ) â $ Ζ9$# $pκš r' tƒ) Î7yz îλ Î=tã )(الحجرات ١٣!$# βî) öνä39s)ø?r& «!$# y ΨÏã ö/ä3tβt ò2r& βî) (#þθèùu $yètgï9 ]t/uρ $yγy_ ρy $pκ ]ÏΒ t,n=yzuρ ;οy Ïn uρ < ø Ρ ÏiΒ /ä3s)n=s{ Ï%!$# ãνä3 /u (#θà)?$# â $ Ζ9$# $pκš r' tƒ) tβ%x.!$# βî) tπ%tnö F{$#uρ ÏµÎ/ tβθä9u!$ s? Ï%!$#!$# (#θà)?$#uρ [!$ ÎΣuρ #Z ÏWx. Zω%ỳ Í $uκåκ ]ÏΒ $Y6ŠÏ%u öνä3ø n=tæ )(النساء ١ ). ثالث ا ا ن عقد الاستخلاف الذي تتم في ا طاره العبادة يقوم على عمارة الا رض: (ه و ا ن شا كم م ن ا لا ر ض و اس تع م ر كم ف يه ا)(هود: ٦١ ). رابع ا ا ن هذه الخلافة تقوم على مبدا الامتحان والابتلاء والمحاسبة: (ا لذ ي خ ل ق ا لم و ت و ا لح ي ا ة ل ي ب لو كم ا ي كم ا ح س ن ع م لا)(الملك: ٢ ). فالا نسان يمكنه ا ن يعمر الا رض وفق منهج االله فيعمل فيها صالح ا ا و وفق هوى نفسه فيفسد فيها. خامس ا ا ن مجال الابتلاء والفتنة يتمحور فيما ا ودع االله سبحانه وتعالى في الا رض من زينة: (ا نا ج ع ل نا م ا ع لى ا لا ر ض زي نة له ا ل نب لو ه م ا ي ه م ا ح س ن ع م لا)(الكهف: ٧ ). سادس ا ا ن ما على الا رض من زينة ا نما يقوم على ا صلين جامعين هما "المال"(موارد معدنية زراعية حيوانية تتحول في مجموعها ا لى نقود وسلع بسبب القيمة مضافة بفعل الا نسان) و"البنون"(علاقة جنس بين ذكر وا نثى تثمر ا بناء تو دي ا لى قيام ا سرة ثم ا سرة ممتدة ا لى شعوب وقباي ل): (ا لم ال و ا لب نون زي ن ة ا لح ي اة الد ني ا) (الكهف: ٤٦ ). سابع ا ا ن الابتلاء في "المال" و "البنين" ا نما صار ممكن ا بسبب تزيين ما ا ودع االله فيهما من شهوات للنفس البشرية: (ز ي ن ل ل نا س ح ب ال شه و ات م ن ال نس ا ء و ا لب ن ين و ا ل ق ناط ير ا لم ق ن طر ة م ن ال ذه ب و ا لف ض ة و ا ل خي ل ا لم س و م ة و ا لا نع ا م و ا لح ر ث ذل ك م تاع ا لح ي اة الد ني ا)(ا ل عمران: ١٤ ). ٢٧

34 ) ) ( ) Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ثامن ا ا ن نتيجة هذا الامتحان في نعمتي المال والبنين وما يترتب على تفاعلهما مع النفس البشرية من نعم تفصيلية ا خرى ترجع ا ليهما ا ما ا ن تكون شكر ا ا و كفر ا على نعمة االله والشكر هو المطلوب. والشكر على النعمة هو جوهر عبادة الا نسان الله تعالى في هذه الا رض وهو ثمرة العمل الصالح في زينة الحياة الدنيا: (ا نا ه د ي ناه الس بيل ا م ا شاك را و ا م ا ك فورا )(الا نسان: ٣ (ا ن ت ك فر وا فا ن ال له غن ي ع ن كم و لا ي ر ض ى ل ع ب اد ه ا ل ك فر و ا ن ت ش كر وا ي ر ض ه ل ك م) (الزمر: ٧ ). تاسع ا ا ن الا نسان ا نما ا صبح قادر ا على الاختيار بين الكفر والشكر بسبب ما هيا ه االله تعالى به من قدرة على اكتساب العلم وتوظيفه في الكون كفر ا ا و شكر ا وبسبب ما ا ودع االله تعالى في النفس البشرية من دوافع الفجور والتقوى: (و ال له ا خر ج كم م ن ب طو ن ا م ه ات كم لا تع لم ون شي ي ا و ج ع ل لك م الس م ع و ا لا ب ص ار و ا لا في د ة لع ل كم ت ش كر ون )(النحل: ٧٨ م ا لم ي ع لم )(العلق: ٥ ٢٨ (ا لذ ي ع لم با ل ق ل م ع لم ا لا نس ان (و ن فس و م ا س و اه ا( ٧ ) فا له م ه ا ف ج ور ه ا و ت قو اه ا( ٨ ) قد ا ف لح م ن ز كاه ا( ٩ ) و قد خاب م ن د س اه ا( ١٠ ))(الشمس: ١٠٧ ). ثم منح االله الا نسان الحرية وا رادة الاختيار والمشيي ة في الفعل با خلاق التقوى الموجبة (الصبر السخاء العدل الا حسان الا مانة الصدق.. ا لخ) في زينة الحياة الدنيا فيكون شاكر ا ا و با خلاق الفجور السالبة(الشح البخل الكبر الحسد..ا لخ) فيكون كافر ا: ) فم ن شاء ف لي و م ن و م ن شاء ف لي ك فر )(الكهف: ٢٩ ). عاشر ا الشكر الله تعالى على نعماي ه يقتضي توفر ثلاثة عناصر هي علم وا يمان وعمل صالح: (١) علم با مر المنعم( اللها تعالى) وعلم بالمنعم عليه(الا نسان) وعلم بالنعمة (المال البنون) والحكمة من خلقها وكيف هي نعمة في حق المنعم عليه. (٢) ا يمان باالله تعالى ا سماء وصفات يترتب عليه حال نفسي من الاطمي نان ا لى رحمة االله وا حساس بالمنة وتمني الخير للا خرين. (٣) العمل الصالح الذي يو دي ا لى استغلال النعم فيما يرضى المنعم والطمع في المزيد من المنعم يحفزه قوله تعالى: È s9 öνä3š/ u šχ Œr's? øœî)uρ) Ó ƒï t± s9 Î1# x tã )(ا براهيم). βî) Λänö x Ÿ2 È s9 uρ öνä3 Ρ y ƒî V{ óοè?ö x6 x ولن

35 3 ( ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] يبلغ العمل تمام الصلاح حتى يتحقق له شرطان: وا ن يكون وفق شرع االله. المتتبع للمفاهيم المفتاحية الثلاثة (النفس المال البنون) ا ن يكون خالص ا الله في القرا ن الكريم يجد ا نها وردت ا حيان ا معبرة عن جملة المعنى الذي يحتويه الحقل الدلالي للمفهوم وا حيان ا ترد مفصلة هذا المعنى ا لى عناصره الا ساسية كما في الا تي: ورد مفهوم "النفس" المادي الحيوي وبعده الروحي: ن فس با ي ا ر ض تم و ت)( لقمان: ٣٤ ). في القرا ن الكريم بمعنى كل الا نسان في بعده (و م ا تد ري ن فس م ا ذا ت كس ب غد ا و م ا تد ري ولكن مفهوم النفس ورد ا يض ا بمعنى ذلك العنصر غير المادي الممتزج بالجسد المادي كما في قوله تعالى :( الل ه ي تو فى ا لا ن فس ح ين م و ت ه ا و ا لت ي لم تم ت ف ي م نام ه ا في م س ك ا لت ي قض ى ع لي ه ا ا لم و ت و ي ر س ل ا لا خر ى ا لى ا ج ل م س م ى ا ن ف ي ذل ك لا يات ل قو م ي ت ف كر و ن)(الزمر: ٤٢ ). ورد مفهوم الابتلاء الكامنة فيه: علاقة "البنين" (رجلامرا ةا بناء). مقابل الزوجة: ب ن ين و ح فد ة )(النحل في القرا ن الكريم ليعبر ا حيان ا عن مجمل علاقة (ا لم ال و ا لب نون زي ن ة ا لح ي اة الد ني ا)(الكهف: ٤٦ ) وهي ولكنه ورد ا يض ا بمعنى الا بناء ذكورا وا ناثا (و ال له ج ع ل ل كم م ن ا ن فس كم ا ز و اجا و ج ع ل ل كم م ن ا ز و ا ج ك م.(٧٢: وا خير ا يرد مفهوم البنين بمعنى الذكور من الا بناء مقابل البنات: ) فاس ت فت هم ا ل ر ب ك ا لب نا ت و له م ا لب نون )(الصافات: ١٤٩ ). يرد كذلك مفهوم المال بذات الطريقة ولكن بتفاصيل ا كثر لكثرة عناصره المكونة له وكثرة تجليات هذه العناصر معبر ا عن كل معاني حقله الدلالي كما في قوله تعالى: منفردة ومتفاعلة فمثلا يرد المفهوم Íο4θuŠysø9$# èπuζƒî tβθãζt6ø9$#uρ ãα$yϑø9$#) WξtΒr& î ö yzuρ $\/#uθro y7în/u y ΖÏã î ö yz àm ysî= Á9$# àm ušé) t7ø9$#uρ $u Ρ 9$# المفهوم مفصلا ا لى عناصره الا ولية: )(الكهف) ثم يرد t ÏΖt6ø9$#uρ Ï!$ ÏiΨ9$# š ÏΒ ÏN uθyγ ±9$# =ãm Ä $ Ζ=Ï9 z Îiƒã ) š Ï9 sœ Ï^ö ysø9$#uρ ÉΟ yè ΡF{$#uρ ÏπtΒ θ ßϑø9$# È ø y ø9$#uρ Ïπ ÒÏ ø9$#uρ É=yδ %!$# š ÏΒ Íοt süζs)ßϑø9$# Î ÏÜ oψs)ø9$#uρ É>$t yϑø9$# Ú ó ãm çνy ΨÏã ª!$#uρ $u Ρ 9$# Íο4θu ysø9$# ßì tftβ )(ا ل عمران). ٢٩

36 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ا ذن المفاهيم القرا نية الثلاثة (النفس المال البنون) هي مفاهيم معرفية جامعة والعناصر الكونية المعادلة لها هي ا صل الظاهرة الاجتماعية من حيث العلة الظاهرة ا ذ لا تحتاج لا كثر منها علة وجود ولا تحتمل ا دنى منها كما يستبين ا دناه. ولكن ا ين وجه الا حكام في هذا الابتلاء الا لهي للبشر على الا رض بحيث يضمن دخول جميع الناس فيه ا ن وجه الا حكام يكمن في الثناي ية التي خلق االله بها الا نسان: ثناي ية الجسد والنفس وثناي ية النفس من حيث ا لهامها فجورها وتقواها فالثناي ية الا ولى ا دت ا لى ثناي ية في الدوافع بعضها يختص به الجسد الطيني وهي الدوافع الحيوية وبعضها تختص به النفس وهي الدوافع النفسية ا و الاجتماعية. الدوافع الحيوية الا ساسية هي الجوع الناجم عن عدم الا كل والعطش الناجم عن عدم المشرب والعري الناجم عن عدم الملبس والا ضحاء الناجم عن عدم المسكن والعنت الجنسي الناجم عن عدم الوقاع. هذه الدوافع الحيوية المرتبطة بعنصري "المال" و"البنين" هي دوافع ضرورية ولابد من ا شباعها لحفظ ا صل حياة الا نسان على الا رض وهي التي تضمن دخول جميع الناس في كل زمان ومكان في فتنة المال والبنين. لذلك كانت "النفس" و "المال" و"البنون" من الا صول الكلي ة لمقاصد الشريعة الاسلامية. الدوافع النفسية مثل الطمع الهلع الشح البخل الكبر الصبر العدل الا حسان السخاء..ا لخ هي الدوافع الضرورية التي تضمن جريان الابتلاء في كل الناس في كل زمان ومكان. وهي الا ليات التي تضمن تدافع الناس لعمارة الا رض لتحصيل زينة الحياة الدنيا ونيل حظوظهم من شهواتها. فا ذا تفاعلت العناصر الكونية الثلاثة (النفس المال البنون) المقابلة للمفاهيم المعرفية القرا نية بمقتضى الضرورات الحيوية ابتداء نجم عن هذا التفاعل بروز عنصرين ا خرين كانا موجودين من قبل بالقوة في هذه العناصر الثلاثة وهما: ١/ "العلم بظاهر الحياة الدنيا" وكان موجود ا من قبل بالقوة من حيث قابلية الا نسان للتع لم (السمع البصر الفو اد) ومن حيث ا مكان العلم الثاوي في الخلق في عالم الشهادة. ٣٠

37 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ٢/ "الهوى" الذي تتحرك دواعيه الفطرية في "النفس" بعد ا ن تذوق لذة الشهوات التي ا ودعها االله تعالى في "المال" و"البنين". لما كان "العلم بظاهر الحياة الدنيا" يتولد عن التفاعل بمقتضى الدوافع الحيوية والنفسية بين العناصر الا ولية الثلاثة الحاكمة للظاهرة الاجتماعية(النفس المال البنون) فا ن دوره يظل وظيفيا بحتا حتى يا تي "علم الخبر" من السماء فيتوحدا بمقتضى المنهجية التوحيدية ليكو نا معا "العلم التوحيدي" الذي يكون له دوره العقدي كدليل ا يمان باالله الواحد بجانب دوره الوظيفي في صلاح حياة الناس ومعاشهم ا ي ذلك العلم الذي يحقق الا يمان في القلب والعمل الصالح في الا رض ا ى في زينة الحياة الدنيا. "النفس" ا ما ا ن تتفاعل مع "المال" و"البنين" بمقتضى "العلم التوحيدي" وا خلاق التقوى فيتحقق "الشكر" الله تعالى وا ما ا ن يتم التفاعل بمقتضى "الهوى" وا خلاق الفجور فيتحقق بذلك كفر النعمة. ومجمل هذا التفاعل هو المسي ول عن نشا ة المجتمعات وبروز جميع الظواهر الاجتماعية الناجمة عن التدافع البشري في ا ي زمان ومكان. لقد اقتضت حكمة االله خلق ا ول زوجين من ذكر وا نثى وهبوطهما ا لى الا رض وضرورة الجنس ا دت ا لى سكن الرجل ا لى المرا ة وما نجم عن هذه العلاقة من ا بناء اقتضى تا سيس ا سرة. ثم عزز قيام الا سرة ضرورات الما كل والمشرب والملبس والمسكن وما تقتضيه من تقسيم العمل وتوزيع الا دوار بين ا فراد الا سرة. ومن البديهي ا ن نتصور كيف ا ن الضرورات الحيوية هذه ا دت محاولة ا شباعها ا لى ا ن تتسع داي رة الا سرة لتصبح ا سرة ممتدة ثم رهط ا وقبيلة حتى ا ذا ضاقت رقعتهم الجغرافية على تدافعهم وا طماعهم انبثوا في فجاج الا رض رجا لا ونساء فكانت الشعوب والا مم والمجتمعات الحضرية والبدوية وكان العمران. ا ذن الوفاء بحق الضرورات الحيوية يضمن لنا قيام المجتمع وتفاعل "النفس" بمقتضى "العلم التوحيدي" ا و"الهوى" مع "المال" و"البنين" يضمن لنا قيام الابتلاء. فالنفس التي ا لهمت فجورها وتقواها وزين لها حب الشهوات الدنيوية من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة ٣١

38 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ والا نعام والحرث سرعان ما تذوق لذة تلك الشهوات التي بدورها تثير في النفس ا ليات الابتلاء ونعني بها دوافع الفجور والتقوى. ونرج ح ا ن ا ول ما يثور من تلك الدوافع هو "الطمع" حيث يطمع كل شخص في الحصول على المزيد من زينة الحياة الدنيا ومن ثم يصبح الا قبال عليها لا شباع الشهوة لا للضرورة والحاجة. ولما كانت ا طماع الناس ا كثر مما هو مطموع فيه في ا ي وقت ومكان سرعان ما تبدا الدوافع السالبة الا خرى تثور في النفس بسبب التدافع بين الناس لحيازة زينة الحياة الدنيا والاستي ثار با كبر نصيب منها. هكذا يبدا التنازع والتصارع بين الناس بسبب التهافت على زينة الحياة الدنيا فاحتاجوا ا لى عقد اجتماعي يقوم بمقتضاه حاكم يسوس ا مرهم وينظم علاقاتهم ويفض نزاعاتهم ويجلب لهم مصالحهم ويدرا عنهم المفاسد التي تا تي من عند ا نفسهم ومن عند غيرهم. واحتاج الحاكم ا لى حكومة وشريعة ونظم ومو سسات سياسية تعينه على ا داء مسي ولياته. واحتاج المجتمع ا لى ا عراف وتقاليد وعادات ومو سسات اجتماعية واقتصادية تحفظ له تماسكه وتضمن له استمراريته. وهكذا يمكننا ا ن نتابع تطور المجتمعات وتعددها وتنوع مظاهر الحياة فيها وما يبدعه الا نسان من علم وتقنية يس خر بها زينة الحياة الدنيا لا شباع شهواته من متاعها وتعظيم حظوظه منها. ا ذن فا ن ا ي ظاهرة من الظواهر البشرية جاءت مترتبة على نشوء المجتمعات وتطورها من خلال تدافع ا فرادها فا ن مردها الا خير تفسيرا من حيث العلة الظاهرة ا لى العناصر الا ولية للظاهرة الاجتماعية (النفس المال البنون) وطبيعة التفاعل بينها كما ا جملناه سابق ا. ا ن حقيقة الامتحان والابتلاء الذي هو قدر الا نسان في هذه الا رض تتمثل في شكل ا حكام شرعية جاءت بها الرسل من عند االله تعالى طبيعتها "ا فعل" و "لا تفعل" وذات علاقة مباشرة وغير مباشرة باستخدام الناس لزينة الحياة الدنيا. ورغم ا ن حقيقة هذه التكاليف الشرعية تقوم على جلب المصالح ودرء المفاسد عن الناس في الدنيا والا خرة ا لا ا نها تتعارض في الغالب مع هوى النفس في استخدامها لزينة الحياة الدنيا. ا ن التزام الا نسان بتلك الا وامر والنواهي الربانية هو ا ساس العمل الصالح المثمر للشكر على النعمة الذي جعله االله تعالى ثمن ا للانتفاع بها: øœî)uρ) ٣٢

39 ) ) 4 ( ) íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] Ó ƒï t±s9 Î1#x tã βî) Λänö x Ÿ2 È s9uρ )(ا براهيم: ٧ # Å2$x $VϑŠÎ=tã )(النساء). ª!$# tβ%x.uρ öνä3 Ρy ƒî V{ óοè?ö x6x È s9 öνä3š/u šχ Œr's? öνçgψtβ#u uρ óοè?ö s3x βî) öνà6î/#x yèî/ ª!$# ã yèø tƒ $ Β) ١٧ ولكن الدوافع السالبة التي ا ودعها االله في النفس البشرية والتي تتعلق بها ا خلاق الفجور(الكبر الشح البخل الطمع الحسد.. ا لخ) هي التي تجعل من طاعة االله فيما يا مر وينهى ا مر ا عسير ا على الا نسان تكرهه النفس فتتمرد وتا بى زاعمة ا ن هي ا لا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا ا لا الدهر ا و كما استنكر قوم نبي االله شعيب: ) قا لوا ي ا ش ع ي ب ا ص لا تك تا م ر ك ا ن ن تر ك م ا ي ع ب د ا ب او نا ا و ا ن ن فع ل ف ي ا م و ال نا م ا ن شاء ا نك لا ن ت ا لح ل يم الر ش ي د) (هود: ٨٧ ). ويستخدم القرا ن الكريم مفهومي "الحياة الدنيا" و"الدار الا خرة" لتلخيص مداخل البشر ا لى الابتلاء الذي جعله االله حكمة لخلقهم وجعل ا صله ومجاله زينة الحياة الدنيا: (ب ل تو ث ر و نا لح ي ا ة الد ني ا*و ا لا خ ر ة خي ر و ا ب قى)(الا على: ١٦ (و م ا ا لح ي ا ة الد ني ا ا لا لع ب و له و و للد ار ا لا خ ر ة خي ر ل لذ ين ي ت قون ا فلا تع ق لون )(الا نعام: ٣٢ (م ن كان ي ريد ح ر ث ا لا خ ر ة ن زد له ف ي ح ر ث ه و م ن كان ي ريد ح ر ث الد ني ا نو ت ه م نه ا و م ا له ف ي ا لا خ ر ة م ن نص ي ب)(الشورى: ٢٠ ). ا ن مجال الامتحان واحد وا ن مادته واحدة: "زينة الحياة الدنيا" ولكن من قال:(ا ن ه ي ا لا ح ي ا ت نا الد ني ا نم و ت و نح ي ا و م ا نح ن بم ب ع وث ي ن) (المو منون: ٣٧ ) ا و قال:(ر ب نا ع ج ل ل نا ق ط نا قب ل ي و م ا لح س ا ب) (ص ١٦: ) فقد بنى حياته على مقصد دنيوي ا ساس ا لا وهو تعظيم متاع الحياة الدنيا: (اع لم وا ا نم ا ا لح ي ا ة الد ني ا لع ب و له و و زي ن ة و ت فا خر ب ي ن كم و ت كا ثر ف ي ا لا م و ال و ا لا و لاد كم ثل غي ث ا ع ج ب ا ل ك فار نب ات ه ثم ي هيج ف تر اه مص فر ا ثم ي كون ح طاما و ف ي ا لا خ ر ة ع ذاب شد يد و م غف ر ة م ن ال ل ه و رض و ان و م ا ا لح ي ا ة الد ني ا ا لا م تاع ا ل غر و ر)(الحديد: ٢٠ ). ا ما من قال: (ر ب نا ا ت نا ف ي الد ني ا ح س نة و ف ي ا لا خ ر ة ح س نة و ق نا ع ذا ب ال نا ر)(البقرة: ٢٠١ ) ا و قال: (ي ا قو م ا نم ا ه ذ ه ا لح ي ا ة الد ني ا م تاع و ا ن ا لا خ ر ة ه ي د ار ا ل قر ا ر)(غافر: ٣٩ ) فقد بنى حياته على مقصد توحيدي ا ساس ا لا وهو تعظيم الا يمان بتعظيم العمل الصالح في زينة الحياة الدنيا باعتبارها مزرعة الا خرة طمع ا في تعظيم متاع الدار الا خرة:(س ا ب قوا ا لى م غف ر ة م ن ر ب كم و ج نة ع ر ض ه ا كع ر ض الس م اء و ا لا ر ض ا ع د ت ل لذ ين ا م نوا بال له و ر س ل ه)(الحديد: ٢١ ) ٣٣

40 ( 4 4 ) Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ (و م ا ا وت ي تم م ن شي ء فم تاع ا لح ي اة الد ني ا و زي ن ته ا و م ا ع ند ال له خي ر و ا ب قى ا فلا تع ق لون * ا فم ن و ع د ناه و ع د ا ح س ن ا فه و لاق يه كم ن م تع ناه م تاع ا لح ي اة الد ني ا ثم ه و ي و م ا لق ي ام ة م ن ا لم ح ض ري ن)(القصص: ٦١٦٠ ). لقد ا رسل االله تعالى رسله بالبينات وا نزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط في تدافعهم وتحصيلهم لحظوظهم من زينة الحياة الدنيا وتبيان ا لكل شي حتى يحي من حى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة. وما كان الرسول الخاتم صلى االله عليه وسلم بدعا من الرسل فقد جاءت شريعته في مقاصدها الكلية داعية ا لى ا ن يكون حفظ "الا يمان" باالله تعالى المقصد الكلي الذي تتحدد بمقتضاه المقاصد الا خرى المحققة له المتمثلة في حفظ ا صول الظاهرة الاجتماعية التوحيدية(النفس المال البنون العلم التوحيدي). ونقصد بالظاهرة الاجتماعية التوحيدية مجتمع التوحيد الذي يدخل بجميع تجلياته في السلم. وهكذا جاءت ا مهات الكتاب مو كدة حفظ الا يمان والعمل الصالح: (و ا لع ص ر* ا ن ا لا نس ان لف ي خس ر* ا لا ا لذ ين ا م نوا و ع م لوا الص ال ح ات و تو اص و ا با لح ق و تو اص و ا بالص ب ر) (العصر: ٣١ ) وحفظ مدخلات الا يمان من "النفس": (و لا ت ق ت لوا ال ن فس ا لت ي ح ر م ال له ا لا با لح ق) (الا سراء: ٣٣ ) و"البنين": (و لا ت ق ت لوا ا و لاد كم خ شي ة ا م لاق نح ن نر ز ق ه م و ا ي ا كم ا ن ق ت له م كان خ طي ا ك بير ا * و لا ت قر ب وا الز نى ا ن ه كان فاح شة و س اء س بي لا)(الا سراء ٣٢٣١ ) و"المال": n<î)!$yγî/ (#θä9ô è?uρ È ÏÜ t6ø9$î/ Νä3oΨ t/ Νä3s9 uθøβr& (#þθè=ä.ù's? Ÿωuρ) )(البقرة: ١٨٩ tβθßϑn= ès? óοçfρr&uρ ÉΟøOM}$Î/ Ä $ Ψ9$# ÉΑ uθøβr& ô ÏiΒ $Z)ƒÌ sù (#θè=à2ù'tgï9 ÏΘ$ 6çtø:$# íοù=ïæ ÏµÎ/ y7s9 } øšs9 $tβ ß#ø)s? و"العلم": Ÿωuρ) çµ Ψtã tβ%x. y7í s9'ρé& ä. yš#xσà ø9$#uρ u Çt7ø9$#uρ yìôϑ 9$# βî) ٣٤ Zωθä ó tβ )(الا سراء: ٣٦ ). ا ن العلاقة بين "الا يمان" من جهة وبين "النفس" "العلم" "المال" و"البنون" من جهة ا خري هي علاقة بين ناتج ومدخلاته الضرورية حيث تتفاعل هذه الا خيرة لينتج عن هذا التفاعل الا يمان بوجهيه العقدي(التوحيد) والعملي(الشكر). ولا يمكن حفظ الا يمان ا لا بحفظ هذه المدخلات الضرورية كما لا يمكن حفظ مجتمع التوحيد على الدوام ا لا بحفظ الا يمان ومدخلاته و حفظ ميزان التفاعل بينها على الدوام وهو معنى قوله تعالى: Ÿωuρ çνθãèî7?$sù $VϑŠÉ)tGó ãβ ÏÛ u ÅÀ #x yδ βr&uρ) tβθà) Gs? öνà6 =yès9 ÏµÎ/ Νä38 ¹uρ öνä3ï9 sœ Ï&Î# Î7y tã öνä3î/ s x tgsù Ÿ ç6 9$# (#θãèî7 Fs?

41 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] )(الا نعام ١٥٣ ). لذلك يمكننا ا ن نفهم لماذا ا صبحت المصالح التي تتا تى من هذه الا صول هي ا صول المصالح الشرعية وا ن حفظ هذه الا صول الكلية هو الا صل الذي تتا سس عليه مقاصد الشريعة الا سلامية. ولن يتا تي فهم المعني الجامع للحفظ لهذه الكليات ا لا من خلال تحليل التفاعل الكلي بين المتغيرات الكونية التي هي ا صول الظاهرة الاجتماعية بمقتضى "العلم التوحيدي" ا و "الهوى". وا ذا كانت المقاصد الكلية للشريعة الا سلامية جاءت منزلة على الا صول الكونية الكلية للظاهرة الاجتماعية فا ن وساي ل تحقيق تلك المقاصد من ا حكام شرعية (عبادات عادات معاملات جنايات) جاءت متوافقة مع التفاعل الكلي لمتغيرات (النفس المال البنون) بمقتضى "العلم التوحيدي" وما يتعلق به من ا خلاق التقوى ا و بمقتضى "الهوى" وما يتعلق به من ا خلاق الفجور. فكانت العبادات (صلاة كاة صوم حج) ا ليات لتزكية النفس من "الهوى" الذي تتعلق به ا خلاق ودوافع الفجور وتمكين ا "للعلم" الذي تتعلق به ا خلاق ودوافع التقوى. وكانت العادات تبيان ا لما هو ا حسن في علاقة النفس بالمال والبنين من عادات الما كل والمشرب والملبس والمسكن والمنكح..ا لخ. وكانت المعاملات تبيان ا لما هو ا صلح من علاقات بين الناس تحكم وتنظم تدافعهم في تحصيلهم لزينة الحياة الدنيا. وكانت الجنايات حدود ا وتعازير حياة لا ولى الا لباب من حيث قطعها الطريق على النفوس التي ا لجمها "الهوى" فا رادت ا ن تفسد في الا رض بعد ا صلاحها جناية في حق المعبود "االله تعالى" ا و في حق العباد. وكانت من قبل شهادة "لا ا له ا لا االله" ا يذان ا بتوقيع عقد الاستخلاف اختيار ا دون ا كراه والتزام ا بالوفاء بمقتضياته من واجب الشكر للمستخل ف "االله تعالى" من قبل المست خ لف "الا نسان" فيما استخلف فيه "الا رض". وعلى الجملة فا ن الشريعة الربانية هى الميزان الذي يقيم الوزن بالقسط في التفاعل بين المتغيرات التي هى ا صول الاجتماع الا نساني (الا يمان المتاع الدنيوي النفس العلم الهوى المال البنون) ولكن الا نسان هو المسو ول تكليفا عن ا قامة هذا الميزان بالقسط ا و ا خساره. ا ن خيار "الحياة الدنيا" وخيار "الدار الا خرة" يمثلان رو ى كونية متباينة في التعامل مع زينة الحياة الدنيا(المال البنون) الا ول من منطلقات الهوى والكفر في النفس والثاني من منطلقات العلم والا يمان المفضية ا لى الشكر. ويقابل كلا من ٣٥

42 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ هاتين الرو يتين الكونيتين نظام معرفي ترتب في ا طاره المشاهدات الحسية وتختمر في بوتقته التجارب الشخصية مع العالم الخارجي لا ولي ك الذين يستبطنونه فتتحدد بذلك الا سي لة العلمية التي تستحق الا ثارة والبحث في مجال الطبيعة والمجتمع ويتحدد تبع ا لذلك نوع الا جابة العلمية المقبولة لتلك الا سي لة ومن ثم توصف السياسات العلاجية المناسبة. ا ن جميع التحديات التي تواجه البشرية اليوم ا نما تتم صياغتها كقضايا معرفية تتم دراستها وتحدد السياسات العالمية والقومية تجاهها من خلال النموذج المعرفي الوضعي الدنيوي المنبثق من خيار "الحياة الدنيا" ا و بتعبير ا خر من رو ية العالم الدنيوية والذي نما وترعرع ثم تو طن في التجربة الحضارية الغربية المعاصرة المهيمنة بطغيانها اليوم على جميع المجتمعات البشرية عبر مو سسات الا مم المتحدة وشركات ومو سسات ومنظمات الدول الغربية والرا سمالية العالمية. نختتم هذا الا طار النظري لا صول الاجتماع الانساني في التصور القرا ني بتلخيصه في الرسم البياني في الشكل رقم( ١ ) الذي يغني بوضوحه عن شرحه. تتجاوز رو ية العالم التي يلخصها هذا النظام الخصوصية الا سلامية ا لى العالمية الا نسانية والذاتية ا لي الموضوعية العلمية لا نها تم كن من تا سيس علوم اجتماعية ذات قدرة تفسيرية لكل الظواهر الاجتماعية سواء الناجمة عن التجليات التاريخية للنموذج التوحيدي ا و تلك الناجمة عن التجليات التاريخية للنموذج الدنيوي. كذلك تم كن من تا سيس علوم معيارية تنبني على تعظيم العمل الصالح في زينة الحياة الدنيا في ا طار النموذج التوحيدي ا و على تعظيم المتاع الدنيوي في ا طار النموذج الدنيوي. ا ن هذه الرو ية الشاملة لعالم الاجتماع الا نساني تتك ون من رو يتين معياريتين هما رو ية العالم التوحيدية التي يمثلها عمود الصناديق في ا قصي يمين الرسم ورو ية العالم الدنيوية التي يمثلها عمود الصناديق في ا قصي يسار الرسم وما بينهما فضاء اجتماعي تتداخل وتتدافع فيه قوى التا ثير من كلا الرو يتين. الشكل رقم( ٢ ) يجس م الرو ية التوحيدية ويبرز العلاقات الضرورية بين متغيراتها في ا طار نظامها الاجتماعي الا شمل بينما يجس م ٣٦

43 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] الشكل رقم( ٣ ) الرو ية الدنيوية. ومن معطيات الرو ية التوحيدية تا تي الا حكام الشرعية(ا فعل) ا ي ا حكام الوجوب والندب ومن معطيات الرو ية الدنيوية تا تي الا حكام الشرعية(لا تفعل) ا ي ا حكام التحريم والكراهة ومن فضاء التداخل بينهما تا تي ا حكام الا باحة مما يعني ا ن الشريعة الا سلامية تتا سس ا حكامها على معطيات الرو يتين وكذلك العلوم الاجتماعية الا سلامية عموما باعتبار واردات التا ثير من الرو يتين على النفس البشرية بما في ذلك نفس المسلم. ٣٧

44 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ االله جل جلاله الم لك الشيط البنون (رجل مرأة الوحي (قرا ن سنة الا ل المال(موارد:معدنية حيوانية فتنة فتنة ) ) الا يمان العلم التو النفس (فجورها التخليط الهو التفر الكفر ) : التقوى أخلاق ان الا ال دل الا يدولو جية خليط من أخلاق وقيم التقوى الا يدولو جية أخلاق الفجور: الك الش ال خل + العمل الصالح (شكر سيادة العلم عمل ) صالح سيادة الهوى العمل السييء (آفر تزآية النفس الخ ضوع ذبذبة النفس الخضو ع إفساد النفس النفس المطمي نة الحياة الطيبة النفس اللوامة الحياة الضنكة النفس الفاجرة المسلم الراشد الا نسان المسلم العادي الا نسان الدنيوي الدنيوي العقلاني تعظيم العمل الصالح الرشد الا سلا مقاصد متشاآسة العقلان ية تعظيم متاع الحياة ٣٨ النموذج الاجتماعي الا سلامي المعيار السياسات الا سلامية الواقع الاجتماعي السياسات العلمانية نحو النموذج الاجتماعي

45 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] شكل رقم (٢) نموذج الاجتماع التوحيدي النظام المعرفي العلم التوحيدي النظام السياسي النفس المطمي نة تعظيم الا يماننن النظام المالي النظام التربوي النظام الاجتماعي شكل رقم (٣) نموذج الاجتماع الدنيوي النظام ال ف الهوى النظام الاجتماع النظام ال ا النفس تعظيم الفاجرة متاع لحياة الدني النظام ال ال البنون المال النظام ٣٩

46 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ "الا يمان" التوحيدي" ا ن جوهر الرو ية متغيرها التابع "المال" التوحيدية تعبر عن علاقة بين ناتج ومدخلاته. هو الدالة التوحيدية(دالة الا يمان) variable) (dependent ومتغيرات الراشد( Muslim (Righteous "النفس المطمي نة" التي يمثل "العلم "البنون" متغيراتها المستقلة( variables Independent ) فهي دالة هذه الدالة تتا سس عليها نظرية المسلم الذي توحدت مقاصده الحياتية مع مقاصد الشارع ويوظف ا كثر الوساي ل المشروعة فعالية في سبيل تحقيقها فهو بذلك عقلاني (Rational) ا يضا. ا ن الضرورات الحيوية (الجوع العطش العرى الا ضحاء العنت الجنسي) تدفع المو من ا لى الوفاء بمقتضياتها من زينة الحياة الدنيا (المال البنون) ولا يكون ذلك عادة ا لا بعمل. والعلم الذي توح د فيه الدور العقدي والدور الوظيفي يب ين ا يات االله في المال والبنين دليل ا يمان باالله الواحد ويبي ن النعمة فيهما مصالح يطلبها المو من شكرا والفتنة فيهما فيتجنبها رشد ا. ثم يفص ل هذا العلم الا حكام الشرعية الضابطة للعمل ليعمل المو من بمقتضاها جلب ا لمصالحه في العاجل والا جل ويحدد هذا العلم نوع العمل الراشد ووساي طه المو سسية الا حكم ووساي له الطبيعية الا فعل في تحقيق تلك المصالح. هذه جميعها حلقات من العلم الضروري لا تنفصم عراها دون ا ن تترك عجز ا كام لا لدى المو من عن العمل الحضاري الراشد في زينة الحياة الدنيا. والا يمان المتج ذر في النفس التي تز كت يدفع المو من الراشد لتحري قصد الشارع في المال والبنين فيقف عنده استعصام ا من فتنة الشهوة فيهما. والعمل الصالح الذي تم والمصلحة التي تحققت شكر ا الله يعود ا ثرهما على الا يمان فيزداد المو من ا يمان ا مع ا يمانه وتزداد النعمة وتدوم با ذن االله. يمثل "المال" ومدخلاته. جوهر الرو ية الدنيوية هو الدالة الدنيوية "المتاع الدنيوي" "البنون" متغيرها التابع وتمثل (دالة المتاع الدنيوي) "النفس الفاجرة" التي "الهوى" متغيراتها المستقلة فهى ا يضا دالة تعبر عن علاقة بين ناتج هذه الدالة تتا سس عليها نظرية الانسان الدنيوي العقلاني الذي توحدت مقاصده في تعظيم متاع الحياة الدنيا ويوظف ا كثر الوساي ل فعالية في سبيل تحقيقها ومن هنا جاءت الصفة عقلاني.(Rational) ٤٠

47 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] الا تم الا سلام الذي جاء به محمد صلى االله عليه وسلم هو التجلي التاريخي لرو ية العالم التوحيدية من حيث التطبيق المنهجي القاي م على العلم التوحيدي لا صولها الحتمية. التاريخي الا تم الرا سمالية الغربية الكلية وتفاصيلها الجزي ية ومن حيث ما لاتها ونتاي جها المعاصرة في را ي الباحث هى التجلي للرو ية الدنيوية من حيث التطبيق المنهجي القاي م على العلم بظاهر الحياة الدنيا لا صولها الكلية وتفاصيلها الجزي ية ومن حيث ما لاتها ونتاي جها الحتمية. ا ن النظام القرا ني للاجتماع الا نساني ا علاه يمكن ا ن يمثل "برنامج بحث علمي" بمعناه الاصطلاحي في فلسفة العلوم لا ي ستدع ى في كلياته لتفسير التجليات التاريخية للظاهرة الاجتماعية لا نه يمثل القلب الصلب للبرنامج ولكن تو لد منه نظريات وفرضيات ونماذج تفسيرية وتا ويلية تناسب الظاهرة الاجتماعية (٨) التاريخية المراد دراستها في الزمان والمكان. ذلك لا ننا ا ثبتنا بفضل االله وباتباع المنهج العلمي الصارم(الاستقراء الاستنباط) تدبرا في القرا ن ا ن الظواهر الاجتماعية مهما بدت تجلياتها في الزمان والمكان ينتهي ا مر تفسيرها ا لى التفاعل في ذلك الزمان والمكان بين كل ا و بعض المتغيرات الضرورية الكلية المنشي ة للاجتماع الا نساني كما تبينها "خطة الخلق العامة" وهي المتغيرات السبعة المنحصرة في: الا يمان المتاع الدنيوي النفس العلم الهوى المال البنون. ا ن توليد وصياغة النماذج والنظريات والفرضيات التي يظن قدرتها على تفسير الظاهرة الاجتماعية التاريخية المراد دراستها ينبغي الرجوع فيها ا لى "الوحي" و"مناهجها" في ا طار وا لى "الواقع التاريخي" وا لى ما تراكم من "علوم الاجتماع الا نساني" للعلم بكيف تج لت وتفاعلت تلك المتغيرات في الزمان والمكان "خطة الخلق العامة" بين هذه المتغيرات الظاهرة الاجتماعية محل الدراسة. بحيث نتج عن ذلك التج لي والتفاعل التاريخي ا ن خطة الخلق العامة هي تجريد نظري كلي للتصور القرا ني للاجتماع الا نساني يبين الحقيقة المطلقة لمتغيراتها وحقيقة التفاعل الداي م بينها والسنن الا لهية التي تحكم ذلك التفاعل وما لاته المختلفة في الدنيا والا خرة. لذلك فا ن البحث العلمي في تجلياتها التاريخية سوف يثري فهمنا لحقيقتها النسبية المقي دة بالزمان والمكان ٤١

48 4 ( ( ( 3 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ وحقيقة التفاعلات بين متغيراتها المتجلية في الزمان والمكان والكيفيات التي يتم بها ذلك التفاعل عبر التاريخ وكيفية عمل ا يات االله في الا نفس والا فاق بما يكي ف ذلك التفاعل حتى يتبين لنا ا نه الحق. وسوف نسوق مثالا من القرا ن الكريم في ختام هذا البحث لندلل به على النموذج التفسيري التوحيدي فيما يتعلق بالظواهر الاجتماعية في ا طار خطة الخلق العامة ولقد اخترنا اسم Z Bj{A" " ÆIa{A للمثال الذي سقناه من سورة سبا في قوله تعالى: öνä3în/ u É ø Íh ÏΒ (#θè=ä. 5Α$ yϑï uρ & Ïϑtƒ tã Èβ$ tg Ψy_ πtƒ# u öνîγïψs3ó tβ Îû :* t7 Ï9 tβ% x. ô s)s9) ÇΠÌ yèø9 $# Ÿ ø y öνíκö n= tã $uζù= y ö r'sù (#θàêt ôã r'sù Ö θà xî ;>u uρ πt6íh sû ο t$ù#t/ çµs9 (#ρã ä3ô $# uρ y7ï9 sœ 9 ŠÎ= s% 9 ô Å ÏiΒ & ó x«uρ 9 øo r& uρ 7Ý à2é& ö ta# uρsœ È tf Ζ y_ öνíκö ok Ζ pg 2 Νßγ oψø9 t/ uρ ÉL 9 $# t à)ø9 $# t t/ uρ öνæηuζ t/ $ uζù= yè y_uρ u θà s3ø9 $# ωî) ü Ì pgéυ ö yδuρ (#ρã x x. $ yϑî/ Νßγ oψ ƒt y_ (#θä9$ s)sù t ÏΖÏΒ# u $ Β$ ƒr& uρ u Í<$ ušs9 $ pκ Ïù (#ρç Å ( u ö 9 $# $ pκ Ïù $ tρö s% uρ Zο t Îγ sß \ è% $pκ Ïù $ uζò2 t t/ Îû βî) A yϑãβ ä. öνßγ oψø% tβ uρ y]ƒïš% tn r& öνßγ oψù= yè yfsù öνåκ à Ρr& (#þθßϑ n= sß uρ $ tρí $ x ó r& t t/ ô Ïè t/ $ uζ / u $Z)ƒÌ sù ωî) çνθãè t7?$$ sù çµ Ψsß ß ŠÎ=ö/Î) öνíκö n= tã s ¹ ô s)s9 uρ 9 θä3 x 9 $ 7 ¹ Èe ä3ïj9 ;M tƒuψ y7ï9 sœ ô ϑïβ Íο t Åz Fψ$Î/ ß ÏΒ σãƒ tβ zνn= è uζï9 ωî)? süù=ß ÏiΒ ΝÍκö n= tã çµs9 tβ% Ÿ2 $ tβuρ t ÏΖÏΒ σßϑø9 $# z ÏiΒ Èe ä. Ôá Ï ym > ó x«)(سبا ). 4 n? tã y7š/ u uρ 7e7x Îû $ yγ ΨÏΒ uθèδ ا ن النتيجة المهمة التي ا ود ا ن ا صل ا ليها من هذا العرض الموجز ل"خطة الخلق العامة" والتي تمثل الا جابة على السو ال المطروح عن الضرورة المعرفية هي ا ن االله تعالى خلق الا نسان والكون لحكمة تقتضي بالضرورة تعر ف الا نسان على هذا الكون بظواهره الطبيعية والا نسانية. وكل ذلك يتم من خلال التفاعل الحتمي بين النفس البشرية وبين الكون المحسوس ممث لا في عنصري المال والبنين. ا ذن هناك ضرورة معرفية وقد ر ضروري من المعرفة لابد للبشر من الحصول عليه. ولكن تبقى الا جابة على السو ال الا هم وهو: ا ي نوع من المعرفة وكيف السبيل ا ليها وما الغرض منها الا جابة على هذه الا سي لة تقتضي التعر ف على النموذج المعرفي الشامل الثاوي في القرا ن الكريم من خلال ا ركان المعرفة الخمسة: (المصدر المحتوى العال م المنهجية المقصد). ٤٢

49 ( ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] < <Váa ÏÖ]<àÚ<¼fßjŠ¹]<ØÚ^ Ö]<» Ã¹]<tƒçÛßÖ]<IPzM النموذج المعرفي الشامل الذي استنبطناه من القرا ن يحتوي على نموذجين معرفيين هما: النموذج المعرفي التوحيدي المنبثق عن رو ية العالم التوحيدية المعبرة عن خيار "الدار الا خرة" والنموذج المعرفي الدنيوي المنبثق عن رو ية العالم الدنيوية المعبرة عن خيار "الحياة الدنيا". ا ذن فالنموذجين المعرفيين الذين نحن بصددهما تضرب جذورهما في "خطة الخلق العامة" من حيث قيامهما على ثناي ية النفس البشرية المذكورة ا نفا. وهكذا نجد ا ن النفس بثناي يتها القاي مة على دوافع التقوى والفجور هي الحلقة التي تربط بين "خطة الخلق العامة" وبين نظرية المعرفة التي نحن بصددها. وسوف يتبين ا ن العلم الذي ينتجه كلا النموذجين هو علم ا سلامي لا نه مطلوب لحفظ مجتمع التوحيد على صراط االله المستقيم على الدوام في الزمان والمكان وذلك يكون بحفظه من جانب الوجود ومن جانب العدم. والا ن نحاول ا ن شاء االله ا براز ا هم الخصاي ص التي تميز كلا من النموذجين المعرفيين (التوحيدي الدنيوي) وذلك من خلال ا ركان العلم(المعرفة) الخمسة التي ذكرناها ا نف ا. ١.٤.١ النموذج المعرفي التوحيدي ١.١.٤.١ مصدر العلم: هناك ثلاثة مصادر في النموذج المعرفي التوحيدي ا حدها ا ولي والا خران من دونه. ا ما المصدر الا ول للعلم فهو االله سبحانه وتعالى وهو مصدر كل شيء كما قال عن نفسه: ö è% ª!$# È è% ÇÚö F{$# uρ ÏN uθ yϑ 9 $# > tβ ö è%) ÈθtGó o ö yδ ö è% ÏµÉ)ù= y x. (#θà)n= yz u!% x.u à! (#θè= yè y_ Πr& #u ŸÑ Ÿωuρ $Yèø tρ öνîγå à ΡL{ tβθä3î=ôϑtƒ Ÿω u!$ ušï9 ρr& ÿ ÏµÏΡρßŠ ÏiΒ Μè?õ sƒªb$ sù r& â θ Ζ9$# uρ àm uηä> à9 $# ÈθtGó n@ ö yδ Πr& ç ÅÁt7ø9 $# uρ 4 yϑôãf{$# ÏiΒ βî)uρ) )(الرعد) ã γs)ø9 $# ß Ïn uθø9 $# uθèδuρ & ó x«èe ä. ß,Î= yz ª!$# È è% ٤٣ öνíκö n= tã ß,ù= sƒø: $# tµt6 t±tf sù 7πyϑ èïoρ ÏiΒ Νä3Î/ $tβuρ ) )(الحجر) 5Θθè= è Β 9 y s)î/ ωî) ÿ ã&è!íi t çρ $ tβ uρ çµãψí!# t yz $tρy ΨÏã ωî) > ó x«ãπθ s)ø9$# y ø9$# uθèδ ωî) tµ s9î) )(النحل) ª!$#) Iω tβρã t øgrb Ïµø s9î*sù Ø9$# ãνä3 tβ #sœî) ΟèO ÿ çνy ΨÏã ßìx ô±o Ï%!$# #sœ tβ $yϑî/ ωî) ÿ ÏµÏϑù=Ïã ô ÏiΒ & ó ý Î/ tβθäüšåsãƒ Ÿωuρ ÇÚö F{$# Îû $tβuρ ÏN uθ yϑ 9$# Îû $tβ çµ 9 «!$# z Ïϑsù ΠöθtΡ Ÿωuρ πuζå çνä è{ù's? Ÿω 4 öνßγx ù=yz $tβuρ óοîγƒï ƒr& š t/ $tβ ãνn= ètƒ ÏµÏΡøŒÎ*Î/ ωî)

50 4 4 4 ( 4 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ÞΟŠÏàyèø9$# Í?yèø9$# uθèδuρ $uκßγýàø Ïm çνßšθä tƒ Ÿωuρ uúö F{$#uρ ÏN uθ yϑ 9$# çµ Å ö ä. yìå uρ u!$x yìôϑ 9$# ãνä3s9 Ÿ yèy_uρ $\ ø x šχθßϑn= ès? Ÿω öνä3ïf yγ Βé& ÈβθäÜç/. ÏiΒ Νä3y_t zr& )(البقرة) ª!$#uρ) Λs> ètƒ óοs9 $tβ )(العلق). z ΣM}$# )(النحل) zο =tæ) šχρã ä3ô±s? öνä3ª=yès9 nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ ا ما المصدران اللذان من دون االله فهما: الوحي(القرا ن السنة) والكون المحسوس (عالم الشهادة) حيث جعلهما االله تعالى مستقر ا ومستودعا لكل العلوم التي يحتاجها البشر في حياتهم الا رضية. VäÖøq Øq ] D_E ا ما كيف يكون االله تعالى مصدر ا مباشر ا للعلم البشري فا نما يتم ذلك بثلاث طرق ذكرها االله تعالى في قوله: ρr& $ ôm uρ ωî) ª!$# çµyϑïk= s3ãƒ β r& A ³ u;ï9 tβ% x. $ tβ uρ) ÒΟŠÅ6ym ; Í?tã çµ ΡÎ) â!$ t±o $ tβ ÏµÏΡøŒÎ*Î/ z Çrθã sù Zωθß u Ÿ Å ö ãƒ ρr& A>$ pgéo Ç!# u uρ ÏΒ )(الشورى). ( للعلم( اللها هناك ثلاث مراتب في هذه الصلة المباشرة بين المصدر الا و لي وبين المتلقي(الا نسان) لا تكون ا لا للا نبياء نذكر بصددها ما قاله الا مام ا بن قيم الجوزية في كتابه "مدارج السالكين" الجزء الا ول: "المرتبة الا ولى: مرتبة تكليم االله عز وجل لعبده يقظة بلا واسطة بل منه ا ليه. وهذه ا على مراتبها كما كلم االله موسى بن عمران صلوات االله وسلامه على نبينا وعليه. قال $VϑŠÎ=ò6s? ) (النساء) فذكر في ا ول الا ية وحيه ا لى نوح 4 y θãβ ª!$# االله تعالى: zν =x.uρ) والنبيين من بعده ثم خص موسى بينهم بالا خبار با نه كلمه. وهذا يدل على ا ن التكليم الذي حصل له ا خص من مطلق الوحي الذي ذكر في ا ول الا ية. المرتبة الثانية: مرتبة الوحي المختص بالا نبياء قال االله تعالى:!$ uζø ym ρ r&!$ ΡÎ)) zοšïδ t ö/î) # n<î)!$ uζøšym ρ r&uρ ÍνÏ è t/. ÏΒ z Íh Î; Ζ9 $#uρ 8yθçΡ 4 n<î)!$ uζø ym ρ r&!$ yϑ x. y7ø s9î) tβρã yδ uρ } çρθãƒ uρ z>θ ƒ r&uρ 4 ŠÏã uρ ÅÞ$t6ó F{$#uρ z>θà) è tƒ uρ t, ysó Î)uρ Ÿ ŠÏè yϑó Î)uρ.( #Y θç/y yš ãρ#yš $ oψ s?# u uρ z uκø n=ß uρ المرتبة الثالثة: ا رسال الرسول الملكي ا لى الرسول البشري فيوحي ا ليه عن االله ما ا مره ا ن يوصله ا ليه. فهذه المراتب الثلاث خاصة بالا نبياء لا تكون لغيرهم. ا ما عن المراتب الا خرى في الصلة بين المصدر الا ولي للعلم( اللها ( ومتلقيه(الا نسان) فيفصلها ا بن القيم رحمه االله في ثمان درجات نجملها كالا تي نق لا عنه: ٤٤

51 4 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] المرتبةالرابعة: مرتبة التحديث وهذه دون مرتبة الوحي الخاص وتكون دون مرتبة الصديقين كما كانت لعمر بن الخطاب رضى االله عنه كما قال النبي صلى االله عليه وسلم: "ا نه كان في الا مم قبلكم محدثون فا ن يكن في هذه الا مة محدث فعمر بن الخطاب". والمحدث: هو الذي يحدث في سره وقلبه بالشيء فيكون كما يحدث به. قال شيخنا: والصديق ا كمل من المحدث لا نه استغنى بكمال صديقيته ومتابعته عن التحديث والا لهام والكشف فا نه قد س لم قلبه كله وسره وظاهره وباطنه للرسول صلى االله عليه وسلم فاستغنى به عما منه. المرتبة الخامسة: مرتبة الا فهام قال االله تعالى: Îû Èβ$yϑà6øts øœî) z yϑøšn=ß uρ yš ãρ#yšuρ) )(الانبياء). š Ï Îγ x öνîγïϑõ3çtî: $ Ζà2uρ ÏΘöθs)ø9$# ãνoψxî ÏµŠÏù ômt±x tρ øœî) Ï^ö ptø:$# فالفهم نعمة من االله على عبده ونور يقذفه االله في قلبه يعرف به ويدرك ما لا يدركه غيره ولا يعرفه فيفهم من النص ما لا يفهمه غيره مع ا ستواي هما في حفظه وفهم ا صل معناه. فانظر ا لى فهم ابن عباس وقد سا له عمر ومن حضر من ا هل بدر وغيرهم عن سورة (ا ذا جاء نصر االله والفتح) وما خص به ابن عباس من فهمه منها: ا نها نعي االله سبحانه نبيه ا لى نفسه وا علامه بحضور ا جله وموافقة عمر له على ذلك وخفاي ه عن غيرهما من الصحابة وابن عباس ا ذ ذاك ا حدثهم سنا. وا ين تجد في هذه السورة الا علام با جله لولا الفهم الخاص ويدق هذا حتى يصل ا لى مراتب تتقاصر عنها ا فهام ا كثر الناس فيحتاج مع النص ا لى غيره ولا يقع الاستغناء بالنصوص في حقه. وا ما في حق صاحب الفهم فلا يحتاج من النصوص ا لى غيرها. المرتبة السادسة: مرتبة البيان العام. وهو تبيين الحق وتمييزه من الباطل با دلته وشواهده وا علامه بحيث يصير مشهود ا للقلب كشهود العين للمري يات. وهذه المرتبة هي حجة االله على خلقه التي لا يعذب ا حدا ولا يضله ا لا بعد وصوله ا ليها. قال االله تعال: 4 Lym öνßγ1y yδ øœî) y è t/ $JΒöθs% ÅÒã Ï9 ª!$# šχ%ÿ2 $tβuρ).( íοšî= tæ > ó x«èe ä3î/!$# βî) šχθà) Gtƒ $ Β Οßγ s9 š Îi t7ãƒ فهذا الا ضلال عقوبة منه لهم حيث بين لهم فلم يقبلوا ما بينه لهم ولم يعملوا به. ٤٥

52 3 ( 4 ( 4 4 ( ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ المرتبة السابعة: البيان الخاص. وهو البيان المستلزم للهداية الخاصة وهو بيان تقارنه العناية والتوفيق والاجتباء وقطع ا سباب الخذلان وموادها عن القلب فلا تتخلف عنه الهداية البتة. قال تعالى في هذه المرتبة: βî*sù öνßγ1y èδ 4 n?tã óéì øtrb βî)) Mö6t7ômr& ô tβ Ï öκse ( وقال: y7 ΡÎ)) Ÿω š Î ÅÇ Ρ ÏiΒ Οßγs9 $tβuρ ٤٦ ÅÒãƒ tβ Ï öκu Ÿω!$#.( š Ï tfôγßϑø9$î/ ãνn= ær& uθèδuρ â!$t±o tβ Ï öκu!$# Å3 s9uρ المرتبة الثامنة: مرتبة الا سماع قال االله تعالى: #Z ö yz öνíκ Ïù ª!$# zνî= tæ öθs9 uρ) ( وقال تعالى: uρ) ÈθtGó o $ tβ šχθàêì è Β Νèδ ρ (#θ 9 uθtgs9 öνßγyè yϑó r& öθs9 uρ.( Í θç7à)ø9$# Îû Β 8ìÏϑó ßϑÎ/ MΡr&!$tΒuρ â!$t±o tβ ßìÏϑó ç!$# βî) öνßγyè yϑó `{ ÝV uθøβf{$# Ÿωuρ â!$ u ômf{$# وهذا الا سماع ا خص من ا سماع الحجة والتبليغ. فا ن ذلك حاصل لهم وبه قامت الحجة عليهم. لكن ذاك ا سماع الا ذان وهذا ا سماع القلوب. فا ن الكلام له لفظ ومعنى وله نسبة ا لى الا ذن والقلب وتعلق بهما. فسماع لفظه حظ الا ذن وسماع حقيقة معناه ومقصوده حظ القلب فا نه سبحانه نفى عن الكفار سماع المقصود والمراد الذي هو حظ القلب وا ثبت لهم سماع الا لفاظ الذي هو حظ الا ذن في قوله: öνßγç/θè=è% ZπuŠÏδŸω tβθç7yèù=tƒ öνèδuρ çνθãèyϑtgó $# ωî) B^y øt Χ ΝÎγÎn/ ÏiΒ 9 ò2ïœ ÏiΒ ΝÎγŠÏ?ù'tƒ $tβ). وهذا السماع لا يفيد السامع ا لا قيام الحجة عليه. ( وا ما مقصود السماع وثمرته والمطلوب منه فلا يحصل مع لهو القلب وغفلته وا عراضه بل يخرج السامع قاي لا للحاضر معه: # Lym y7ø s9î) ßìÏϑtGó o Β Νåκ ]ÏΒ uρ) ª!$# yìt6sû t Ï%!$# y7í s9 'ρé& $ ÏΡ# u tα$ s% #sœ$ tβ zοù=ïèø9 $# (#θè?ρé& t Ï% #Ï9 (#θä9$ s% x8ï ΨÏã ô ÏΒ (#θã_t yz # sœî).( óοèδu!# uθ δr& (#þθãè t7?$# uρ öνíκí5θè=è% 4 n? tã المرتبة التاسعة: مرتبة الا لهام قال تعالى: $yδu θègé $yγyϑoλù;r'sù $yγ1 θy $tβuρ < ø tρuρ).( $yγ1uθø)s?uρ وقال النبي صلى االله عليه وسلم لحصين بن منذر الخزاعي لما ا سلم: "قل اللهم ا لهمني رشدي وقني شر نفسي". ويقول ابن القيم موضح ا الفرق بين التحديث والا لهام: التحديث ا خص من الا لهام فا ن الا لهام عام للمو منين بحسب ا يمانهم فكل مو من فقد ا لهمه االله رشده الذي حصل له بالا يمان. فا ما التحديث فالنبي صلى االله عليه وسلم قال فيه: "ا ن يكن في هذه الا مة ا حد فعمر" يعني من المحدثين. فالتحديث ا لهام خاص وهو الوحي ا لى غير الا نبياء βr& Ïµ ÏèÅÊö r& )(القصص) # y θãβ ÏdΘé& # n<î) ا ما من المكلفين كقوله تعالى:!$uΖøŠym ρr&uρ)

53 4 3 ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] tβθßϑî=ó ãβ $oψ Ρr'Î/ ô pκô $#uρ $ ΨtΒ#u (#þθä9$s% Í<θß t Î/uρ Î1 (#θãψïβ#u βr& وقوله: øœî)uρ) z ÎiƒÍ #uθysø9$# n<î) àmø ym ρr& z ÏΒ É ÏƒªB$# Èβr& È øtª[ $# n<î) y7 /u )(الماي دة) وا ما من غير المكلفين كقوله تعالى: 4 ym ρr&uρ) tβθä Ì ètƒ $ ϑïβuρ Ì yf ±9$# )(النحل). z ÏΒuρ $Y?θã ç/ ÉΑ$t6Ågø:$# فهذا كله وحي ا لهام. ويذكر ابن القيم ا ن المعرفة من االله بواسطة الا لهام: با ن يخاطبه الملك خطابا جزي ي ا فا ن هذا يقع لغير الا نبياء. وهو نوعان: ا حدهما خطاب يسمعه با ذنه وهو نادر بالنسبة ا لى عموم المو منين. والثاني خطاب يلقى في قلبه يخاطب به الملك روحه كما في الحديث المشهور: "ا ن للملك لمة بقلب ابن ا دم وللشيطان لمة. فلمة الملك: ا يعاد بالخير وتصديق بالوعد. ولمة الشيطان: ا يعاد بالشر وتكذيب بالوعد" ثم قرا : t ø) x ø9 $# ãνä.ß Ïè tƒ ß süø ±9 $#) ÒΟŠÎ= tæ ìå uρ )(البقرة) ª!$# uρ WξôÒsù uρ çµ ΖÏiΒ Zο t Ï øó Β Νä.ß Ïè tƒ ª!$# uρ Ï!$ t±ósx ø9$î/ Νà2ã ãβù' tƒuρ (#θãζ tβ# u š Ï%!$# (#θçgîm; sw sù öνä3 yè tβ ÎoΤr& Ïπs3Í n= yϑø9 $# n<î) وقال تعالى: øœî)) y7 / u Çrθãƒ )(الا نفال) قيل في تفسيرها: "قووا قلوبهم وبشروهم بالنصر". وفي الحديث عن النواس بن سمعان عن النبي صلى االله عليه وسلم: "ا ن االله تعالى ضرب مث لا صراط ا مستقيما وعلى كنفتي الصراط سوران لهما ا بواب مفتحة.." ا لى قوله: "والداعي فوق الصراط واعظ االله في قلب كل مو من". فهذا الواعظ في قلوب المو منين هو الا لهام الا لهي بواسطة الملاي كة. المرتبة العاشرة: الرو يا الصادقة: وهي من ا جزاء النبوة كما ثبت عن النبي صلى االله عليه وسلم: "الرو يا الصادقة جزء من ستة وا ربعين جزء ا من النبوة". والرو يا: مبدا ا ول حي وصدقها بحسب صدق الراي ي. وا صدق الناس رو يا ا صدقهم حديثا. وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطيء كما قال النبي صلى االله عليه وسلم. وذلك لبعد العهد بالنبوة وا ثارها فيتعوض المو منون بالرو يا. وا ما في زمن قوة نور النبوة ففي ظهور نورها وقوته ما يغني عن الرو يا. ونظير هذه الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليه لاستغناي هم عنها بقوة ا يمانهم واحتياج من بعدهم ا ليها لضعف ا يمانهم. وقال عبادة بن الصامت: "رو يا المو من كلام يكلم به الرب عبده في المنام " وقال النبي صلى االله عليه وسلم: "لم يبق من النبوة ا لا المبشرات " قيل وما ٤٧

54 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ المبشرات يا رسول االله قال: الرو يا الصالحة يراها المو من ا و ترى له". وا ذا تواطا ت رو يا المسلمين لم تكذب. والرو يا كالكشف منها رحماني ومنها نفساني ومنها يشطاني. وقال النبي صلى االله عليه وسلم: "الرو يا ثلاثة: رو يا من االله ورو يا تحزين من الشيطان ورو يا مما يحدث به الرجل نفسه في اليقظة فيراه في المنام". والذي هو من المعرفة الا سلامية: الرو يا التي من االله خاصة ورو يا الا نبياء وحي وا ما رو يا غيرهم فتعرض على الوحي الصريح فا ن وافقته وا لا لم يعمل بها. ومن ا راد ا ن تصدق رو ياه فليتحر الصدق وا كل الحلال والمحافظة على الا مر والنهي. ولينم على طهارة كاملة مستقب لا القبلة ويذكر االله حتى تغلبه عيناه. فا ن رو ياه لا تكاد تكذب البتة. وا صدق الرو يا: رو يا الا سحار فا نه وقت النزول الا لهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين. وللرو يا ملك موكل بها يريها العبد في ا مثال تناسبه وتشاكله فيضربها لكل ا حد بحسبه. وقال مالك: الرو يا من الوحي وحي وزجر عن تفسيرها بلا علم وقال: ا تتلاعب بوحي االله " ا نتهى نقلنا عن الا مام ا بن القيم وبه ينتهي حديثنا عن المصدر الا ول من مصادر المعرفة في النموذج التوحيدي. ولكن لما كان االله سبحانه وتعالى ا نما خلق الا نس لعبادته وا ن عبادته تقتضي العلم به للقيام بح قه ولما كان االله سبحانه وتعالى لا يدركه عباده مباشرة بحواسهم فقد جعل من دون ذلك مصدرين معرفيين هما القرا ن الكريم والكون المحسوس. ومن خلال هذين المصدرين المعرفيين قام التكليف من االله للبشر وبحجتهما يتم الجزاء في الدار الا خرة. V Üè ÓÖ] êuçö] DhE القرا ن الكريم هو كلام االله تعالى الذي ا نزله على رسوله صلى االله عليه وسلم. وهو كله علم قطعي الثبوت لقوله تعالى: Ÿωuρ Ïµ ƒy tƒ È t/. ÏΒ ã ÏÜ t7ø9$# Ïµ Ï?ù'tƒ ω) tβθýàï ptm: çµs9 $ ΡÎ)uρ t ø.ïe%!$# $uζø9 tρ ß øtwυ $ ΡÎ)) )(فصلت) 7 ŠÏΗxq AΟŠÅ3ym ô ÏiΒ ƒí s? ٤٨ ÏµÏ ù=yz ô ÏΒ

55 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] )(الحجر). ولا ن القرا ن علم قطعي في كل شيء لقوله سبحانه وتعالى: (Β $ $uζôû sù & ó x«é= tgå3ø9$# لابد منه لمعرفة عالم الشهادة بالطريقة التي تم كن من القيام بمقتضى الحكمة ٤٩ ÏΒ Îû )(الا نعام) حتى ا ن ا با بكر الصديق رضى االله عنه قال فيما روي عنه ما معناه: "لو ضاع مني عقال لوجدته في كتاب االله" فا نه من هذا الوجه مصدر لا مثيل له للكليات والمسلمات العلمية اللازمة لنشا ة العلوم بشقيها الطبيعي والا نساني ولمنهجيتها كذلك. ذلك ا ن ا حد ا هم مشاكل العلوم الحديثة طبيعية كانت ا م ا نسانية هو عدم يقينها من المسلمات الكلية الا ولية القبلية والب عدية التي تقوم عليها وعدم وجود منهجية قادرة على توفير هذا اليقين. لذلك تظل كل المقولات العلمية النظرية والتطبيقية ظنية ولكن ا ذا كان لدينا مصدر(القرا ن) يحتوي على مثل هذه السنن الكلية اليقينية فا نه با مكاننا من حيث المبدا ا ن تمكنا من ظنية تقوم عليها علومنا الطبيعية والا نسانية. استنباطها منه ا ن نو سس عليها قاعدة علمية يقينية لا ا لا ا ن الظن قد يا تي من فهمنا للنصوص والذي قد لا يطابق حقيقة النص القرا ني وقد يا تي الظن من المنهجية التي سوف تتبع في الاحتياط لها بتدابير تمكن من القانون العلمي المستنبط. استنباط هذه القوانين الكلية. اجماع على مدلول النص ولكن كل هذه الاحتمالات يمكن ومن ثم مضمون ورغم ا ن القرا ن علم وكلام مقروء بلسان عربي مبين ا لا ا ن ا ياته هي في ذاتها ا عيان تمام ا كمفردات الكون المحسوس وهي في مجموعها كل مترابط بحيث بذاته. تمثل كتابا ا حكمت ا ياته ثم فصلت فهو بذلك نسق معرفي مغلق مكت ف لذلك فا ياته تحتاج ا لى دراسة وفهم من خلال بيي تها الداخلية ومن خلال علاقاتها البينية لسبر ا غوارها واستنباط ما تيسر من مخزونها العلمي ومن ثم تحتاج ا لى منهجية بحثية كما تحتاج دراسة الكون المحسوس ا لى ذلك. وما قلناه عن القرا ن كمصدر من مصادر ا بستمولوجيا المعرفة الا سلامية ينطبق على السنة النبوية الصحيحة ا لا ا نها ليست مصدرا هي مبينة له: )(النحل) موازيا للقرا ن بل šχρã 3 x tgtƒ öνßγ = yè s9 uρ öνíκö s9î) tαìh çρ $ tβ Ä $ Ζ=Ï9 t Îi t7çfï9 t ò2ïe%! $# y7ø s9î) Ï!$ uζø9 t Ρr& uρ) Y èδuρ ÏµŠÏù (#θà n= tg z $# Ï%!$# ÞΟçλ m; t Îi t7çfï9 ωî) = tgå3ø9 $# y7ø n= tã $uζø9 t Ρr&!$ tβ uρ) šχθãζïβ σãƒ 5Θöθs)Ïj9 ZπuΗ q u uρ ) وتنضبط به متنا. والقرا ن والسنة يمثلان مدخلا

56 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ التي من ا جلها خلق الا نسان والكون كما ا جملناه سابق ا في "خطة الخلق العامة". كذلك ا ذا استثنينا المصدر الا و لي( اللها تعالى) فا ن القرا ن والسنة هما مصدرنا الوحيد لعلم الخبر عن الغيب وللعلم المتعلق بمجال القيم والتفضيلات في عالم الشهادة. Vì ^ã Ö] ^Â DtE الكون المشاهد بكل عناصره المادية والحيوية والاجتماعية والمعنوية مصدر ا ساس من مصادر المعرفة التوحيدية والدليل على ذلك نجده في طبيعة "خطة الخلق العامة" التي تقتضي تعامل الناس مع هذا الكون. كذلك نجده في ا يات كثيرة من القرا ن الكريم تحث الناس على التفكر في خلق السموات والا رض وما بث االله سبحانه وتعالى في ثناياها من ا يات دالة على عظمته وانفراده بالخلق والتدبير. وللعلم من هذا المصدر مهم تان ا حداهما عقدية من حيث دلالة الخلق على الخالق والفعل على الفاعل باعتبار الكون بشواهده المج لوة ا يات تو دي ا لى الا يمان باالله فاطر السماوات والا رض وا لى الاعتبار با قداره في الناس ا فرادا وجماعة. والمهمة الثانية وظيفية باعتبار دور العلم في الكشف عن ا حكام االله وسننه في الا نفس والا فاق التي يتا سس عليها العمران ويتحقق بها الاستخلاف. ٢.١.٤.١ محتوى العلم: المرتكز الثاني للقضية المعرفية هو نوع العلم الذي ينبغي ا ن يمدنا به النموذج المعرفي التوحيدي. ويمكن ا ن نقول بصورة عامة ا ن نوع العلم المطلوب يحدده المقصد من خلق الا نسان وهو كما جاء في القرا ن عبادة االله تعالى ا ي العلم به والقيام با مره ونه يه في ا رضه بمقتضى شرعه. ا ذن العلم التوحيدي المطلوب هو ذلك الذي يتع رف الا نسان به على خالقه من خلال خلقه ا و كلامه و يهتدي به ا لى الحكمة من خلق الا نسان والكون ومن ثم يعينه على العمل بمقتضى تلك الحكمة: yìôϑ 9$# ãνä3s9 Ÿ yèy_uρ $\ ø x šχθßϑn= ès? Ÿω öνä3ïf yγ Βé& ÈβθäÜç/. ÏiΒ Νä3y_t zr& ª!$#uρ) )(المو منون) ٥٠ šχρã ä3ô±s? öνä3ª=yès9 nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ )(النحل) yìôϑ 9$# â/ä3s9 r't±σr& ü Ï%!$# uθèδuρ) ( ÏµÏmρ ÏΒ ÏµŠÏù y x tρuρ çµ1 θy ΟèO) tβρã ä3ô±n@ $ Β Wξ Î=s% nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ

57 4 ( šχρã à6ô±n@ $ Β Wξ Î=s% íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ yìôϑ 9$# ãνä3s9 Ÿ yèy_uρ )(السجدة) uθèδ ö è%) tβρã ä3ô±n@ $ Β Wξ Î=s% nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ yìôϑ 9$# â/ä3s9 Ÿ yèy_uρ ö/ä.r't±σr& ü Ï%!$# )(الملك). ا ذن الحكمة الا ولية من العلم ومن تزويد الا نسان با دوات تحصيله(السمع البصر الفو اد) كما يبينها القرا ن هي التحقق بالشكر الله تعالى في عمارة الا رض عملا صالحا في زينة الحياة الدنيا(المال البنون) وهو المعنى العملي للا يمان. ولكن الضرورة البديهية تقتضي ا ن يكون ابتداء هذا العلم تعالى حتى يحيى من حي ى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة: من االله وحيا t Î/Éj yèãβ $ Ζä. $tβuρ) Zωθß u y]yèö6tρ 4 Lym )(الا سراء) «!$# n?tã Ä $ Ζ=Ï9 tβθä3tƒ ξy Ï9 t Í É ΨãΒuρ t Î Åe³t6 Β Wξß ) y èt/ $JΒöθs% ÅÒã Ï9 ª!$# šχ%ÿ2 $tβuρ) )(النساء) $VϑŠÅ3ym #¹ ƒí tã ª!$# tβ%x.uρ È ß 9$# y èt/ 8π fãm Èe ä3î/ íοšî=tæ > ó x«)(التوبة).!$# βî) šχθà) Gtƒ $ Β Οßγs9 š Îi t7ãƒ 4 Lym öνßγ1y yδ øœî) وهكذا ا نزل االله تعالى القرا ن الكريم كتابا يحوي تفاصيل بع ض من هذا العلم التوحيدي والبعض الا خر من العلم جاء القرا ن الكريم بتوضيح طبيعته وتحديد مفاتحه في شكل كليات ينبغي ا ن تو سس عليها تفاصيل ذلك العلم. ا ما التفاصيل هذه فقد تركت لكسب العقل البشري لا ن ذلك ميدان الامتحان الذي تقوم عليه "خطة الخلق العامة": öνä3 oψù=yèy_ ΝèO) tβθè=yϑ ès? )(يونس). y#ø x. t ÝàΖoΨÏ9 öνïδï èt/. ÏΒ ÇÚö F{$# Îû y#í n=yz ما هي ا ذ ا العلوم التوحيدية التي يعبر عنها متغير العلم في النموذج التوحيدي في ا طار خطة الخلق العامة ما يلي هو جهد المقل واالله سبحانه المستعان وعليه التكلان وفوق كل ذي علم عليم. لا شك ا ن ا ول ما يتبادر ا لي الذهن هو ما يمكن تسميته "علم العلم" الذي يدرس ماهية العلم وقضاياه ومصادره ومناهجه ومقاصده ومن هو العالم. ماذا بعد ذلك فلنرجع ا لي الدالتين التوحيدية والدنيوية اللتين تلخصان ثم خطة الخلق العامة ولنتا مل با يجاز وا جمال ا نواع العلوم المطلوبة لتتحقق بالا نسان حكمة الخالق من الخلق. ا ذا تفكرنا في الدالة التوحيدية نجد ا ن جعل العلم هو السبيل الوحيد ا لى الا يمان به وتوحيده: االله تعالى قد ª!$# ωî) tµ s9î) Iω çµ Ρr& óοn= æ$ sù) ö/ä31uθ WtΒ uρ öνä3 t7 = s)tgãβ ãνn= è tƒ ª!$# uρ ÏM oψïβ σßϑø9 $# uρ t ÏΖÏΒ σßϑù=ï9 uρ š Î7/Ρs%Î! ö Ï øó tgó $# uρ ÅÝó É)ø9$Î/ $JϑÍ!$ s% ÉΟù=Ïèø9 $# (#θä9 'ρé& uρ èπs3í n= yϑø9 $# uρ uθèδ ωî) tµ s9î) Iω çµ Ρ r& ª!$# y Îγ x ) )(محمد) uθèδ ωî) tµ s9î) Iω ÞΟŠÅ6y ø9 $# â ƒí yêø9 $# )(ا ل عمران). يقتضي هذا نشا ة علوم التوحيد التي تقوم ٥١

58 4 3 ( ( 4 بالاستدلال من الوحي على الموحي ومن الخلق على Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ الخالق تعالى: Ÿξsù r&) #Z ÏWŸ2 $Z n=ïf z $# ÏµŠÏù (#ρß ỳ uθs9 «!$# Î ö xî Ï ΖÏã tβ# u ö à)ø9 $# tβρã / y tf tƒ )(النساء) öνs9 uρ r& "النفس المال البنون" والا طار المجتمعي المتولد عن هذا التفاعل ومنها علوم ٥٢ ô ÏΒ tβ% x., ptø: $# çµ Ρr& öνßγs9 t t7ok tƒ 4 Lym öνíκå à Ρ r& þ Îûuρ É $ sù Fψ$# Îû $ uζïf tƒ# u óοîγƒî ã y ) î Íκ y & ó x«öθs9 uρ Èe ä. 4 n? tã çµ Ρr& y7în/ t Î/ É#õ3 tƒ علوم نقلية وعقلية )(فصلت). وكونية ولها مداخلها في القرا ن الكريم. وهى في الجملة تا تلف من وينبغي تا سيس تلك العلوم على هذه المداخل حتى تو دى وظيفتها المطلوبة كا دلة ا يمان باالله الواحد. ثم ا ذا نظرنا ا لي زينة الحياة الدنيا" المال البنون" كنعم ك لفنا بالانتفاع وعمران الا رض بها وتا دية شكرها لزم من ذلك علوم كونية تم كن من معرفة خصاي ص تلك النعم التي بها ذ للت للا نسان و س خرت بما يم كن من الانتفاع بها وتحقيق الحكمة من خلقها. القرا ن وينبغي تا سيسها على تلك المداخل. هذه العلوم الكونية الوظيفية ا يض ا لها مداخلها في فا ذا جي نا ا لي المنع م عليه"الا نسان" فهناك نوعان من العلوم يتعلقان به ا ولها العلوم التي تتعلق بدراسته ككاي ن حي نفس ا وجسد ا لمعرفة خصاي صه النفسية والحيوية والفيزياي ية التي تم كن من تحديد العلاقة النفعية المثلى بينه وبين زينة الحياة الدنيا بما يحفظ عليه حياته ويحفظ التوازن الكلى للبيي ة. موزون ولكن الا نسان هو لقد ا نبت االله تعالى في الا رض من كل شيء الذي يقيم هذا الوزن بالقسط ا و يخسره: u!$yϑ 9$#uρ) Ÿωuρ ÅÝó É)ø9$Î/ šχø uθø9$# (#θßϑšï%r&uρ Èβ#u Ïϑø9$# Îû (#öθtóôüs? ωr& šχ#u Ïϑø9$# yì Êuρuρ $yγyèsùu tβ#u Ïϑø9$# (#ρç Å øƒéb )(الرحمن) = tgå3ø9$# ÞΟßγyètΒ $uζø9t Ρr&uρ ÏM uζéi t7ø9$î/ $oψn=ß â $uζù=y ö r& ô s)s9) ÅÝó É)ø9$Î/ â $ Ψ9$# tπθà)u Ï9 šχ#u Ïϑø9$#uρ )(الحديد) Ÿω çµ ΡÎ) 4 (#þθèùî ô è@ Ÿωuρ (#θç/u õ $#uρ 7(#θè=à2uρ) t ÏùÎ ô ßϑø9$# =Ïtä )(الا عراف) Ÿ ø x6ø9$# $yγås n=ô¹î) (#θèù ρr'sù y èt/ öνà6în/ ÇÚö F{$# Îû ÏiΒ πoψéi t/ (#ρß Å ø è? Νà6ø?u!$y_ Ÿωuρ ô s%) öνèδu!$u ô r& } $ Ψ9$# (#θý y ö7s? Ÿωuρ šχ#u Ïϑø9$#uρ )(الا عراف). š ÏΖÏΒ σ Β ΟçFΖà2 βî) öνä3 9 ö yz öνà6ï9 sœ ثم هناك العلوم المتعلقة بالا نسان ككاي ن مك لف في ا طار مجتمعي وهى علوم بعضها يتعلق بدراسة المقاصد التي يريد الخالق من الا نسان تحقيقها والا حكام الشرعية التي عليه الالتزام بها ليتمكن من تحقيق تلك المقاصد وهي عموم ا العلوم التي تحكم ميزان التفاعل بين المتغيرات الثلاثة

59 4 4 ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] المقاصد وعلوم الفقه بما يحقق شكر النعمة. ٥٣ وبعض هذه العلوم يتعلق بالا خلاق وبتزكية النفس وتربيتها في ا طار فهمنا لا خلاق التقوى والفجور وتفاعلها مع الابتلاء الثاوي في زينة الحياة الدنيا. وهي جميعها علوم معيارية تتعلق بحفظ نظام الاجتماع التوحيدي من جانب الوجود في مسار التوحيد على الدوام. ولكن تفاعل المجتمع بمقتضى المقاصد والا حكام والسياسات الشرعية وا خلاق التقوى ومحاولة المكلفين توفيق ا وضاعهم لتصبح مقاصدهم وا فعالهم وتدافعهم وفق ما جاء به الشرع ا ي تا سيس الاجتماع التوحيدي على مبدا تعظيم الا يمان بتعظيم العمل الصالح (الدالة التوحيدية) يو دي بعد حين ا لي ظهور ا نماط من السلوك والعادات الراشدة الراتبة" Regularities "Righteous تنجم عنها بالضرورة ظواهر اجتماعية تكون ا حد الا سباب الداعية ا لي نشا ة علوم اجتماعية توحيدية تهتم بدراسة تلك الظواهر. هي البشير الذي يدل علماء ومنفذي السياسات وهذه الظواهر الاجتماعية الشرعية على اتجاهات المجتمع ومن ثم على ثمار تصوراتهم الكلية وخططهم العلمية وبرامجهم التنفيذية. ورغم ا ن هذه الا نماط السلوكية الراتبة الراشدة لا تمثل سننا ثابتة" Laws " في حد ذاتها ا لا ا نها بانتظامها هذا تمثل العامل الحاسم في تحقيق سنن االله الاجتماعية الجالبة للنفع با ذن االله التي تتفع ل بالفعل الراشد يا تي به المو من ا فرادا وجماعة. من هذه السنن الشكر: سنة È s9 öνä3š/ u šχ Œr's? øœî)uρ) öνä3 Ρy ƒî V{ óοè?ö x6 x ))(ا براهيم) ومنها سنة الهداية:( uρ z ƒï%!$# $ uζšïù (#ρß yγ y_ t ÏΖÅ ósßϑø9 $# yìyϑs9!$# βî)uρ $ uζ n=ç7ß %[` t øƒ xχ ã&! yèøg s!$# È, Gtƒ tβ uρ) öνåκ ] tƒï öκs] s9 والحس ب 4 : )(العنكبوت) ومنها سنتي الفر ج tβ uρ #Y ô s% Ü=Å tføt s Ÿω ß]ø ym ô ÏΒ çµø%ã ö tƒuρ & ó x«èe ä3ï9 ª!$# Ÿ yè y_ ô s% ÍνÌ øβ r& à Î= t/!$# βî) ÿ çµç7ó ym uθßγsù «!$# n? tã ö.uθtgtƒ )(الطلاق) ومنها سنة الحياة الطيبة: 4 s\ρé& ρr& tβθè= yϑ è Ÿ2 sœ ÏiΒ (#θçρ$ Ÿ2 $tβ $[sî= ¹ Ÿ Ïϑtã Ç ômr'î/ ô tβ) Νèδt ô_ r& óοßγ ΨtƒÌ ôf uζ s9 uρ Zπt6ÍhŠsÛ Zο 4θu ym çµ Ζ t Í ósãζ n= sù Ö ÏΒ σãβ uθèδuρ )(النحل) ومنها ا م السنن الاجتماعية وهي سنة الابتلاء والفتنة: uθèδuρ) öνà2 uθè=ö7ušï9 Ï!$ yϑø9 $# n? tã çµä ö tã šχ%ÿ2 uρ 5Θ$ ƒr& Ïπ GÅ Îû uúö F{$# uρ ÏN uθ yϑ 9 $# t, n= y{ Ï%!$# WξuΚ tã ß ômr& ö/ä3 ƒr& öνä. uθè=ö7u Ï9 nο 4θu ptø: $# uρ Nöθyϑø9 $# t, n= y{ Ï%!$#) )(هود) Wξyϑtã ß ômr& öνä3 ƒr&!$# χ r& uρ πuζ GÏù öνä.ß s9 ρr& uρ öνà6ä9 uθøβ r&!$yϑ Ρr& (#þθßϑn= æ$# uρ) )(الملك) â θà tóø9 $# â ƒí yèø9 $# uθèδuρ

60 ( 3 3 ( 3 ( ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ÒΟŠÏàtã í ô_r& ÿ çν y ΨÏã )(الا نفال) Î ö sƒø: $# uρ Îh ³9$Î/ Νä.θè=ö7tΡ uρ ÏNöθyϑø9 $# èπs)í!# sœ < ø tρ ä.) tβθãè y_ö è? $ uζøšs9î)uρ ZπuΖ FÏù )(الا نبياء) öνßγ ΡÎ) HωÎ) š Î= y ö ßϑø9 $# z ÏΒ š n=ö6s% $ oψù= y ö r&!$ tβ uρ) ºπuΖ FÏù <Ù è t7ï9 öνà6ÿò è t/ $ oψù= yè y_ uρ É # uθó F{$# Îû šχθà±ôϑtƒuρ tπ$ yè Ü9 $# šχθè=ä.ù'u s9 #Z ÅÁt/ )(الفرقان) y7 / u tβ% Ÿ2 uρ šχρç É9óÁs? r& ومنها سنة النصر: z ƒï%!$# $ pκš r' tƒ) ö/ä3 tβ# y ø% r& ômîm6s[ãƒuρ öνä. ÝÇΖ tƒ )(محمد)!$# (#ρç ÝÇΖ s? βî) (#þθãζ tβ# u ومنها سنة التدافع: n? ôòsù ρèœ!$# Å6 s9 uρ Ù ö F{$# ÏN y x 9 <Ù è t7î/ ΟßγŸÒ è t/ } $ Ψ9 $# «!$# ßìøù yš ωöθs9 uρ) )(البقرة)...الخ. š Ïϑn= yèø9 $# هذه العلوم الاجتماعية المو سسة على معطيات النموذج التوحيدي منها الوصفي والبعض الا خر معياري ولكن يجب ا ن تو سس جميعها على المفهوم القرا ني للسنن الاجتماعية فهي قوانين ربانية يدخل في داي رة عملها الا نسان بفعله فتتف عل وتتحقق نتاي جها في الواقع الاجتماعي والطبيعي ولو بعد حين فهي لا تتخلف ا بدا متى ما تحققت شروطها تماما كالقوانين الطبيعية: Îû «!$# sπ Ζß ) ômn=yz ô s% ÉL 9$# «!$# sπ Ζß ) )(الاحزاب) WξƒÏ ö7s? «!$# Ïπ ΖÝ Ï9 y ÅgrB s9uρ ã ö6s% ÏΒ (#öθn=yz š Ï%!$# Îû (#ρç Å sù s ß öνä3î=ö6s% ÏΒ ômn=yz ô s%) )(الفتح) WξƒÏ ö7s? «!$# Ïπ ΖÝ Ï9 y ÅgrB s9uρ ª!$# ß#Î=øƒä Ÿω ã ö6s% ÏΒ «!$# )(ا ل عمران) y ôãuρ) t Î/Éj s3ßϑø9$# èπt6é) tã tβ%x. y#ø x. (#ρã ÝàΡ$sù ÇÚö F{$# )(الروم). šχθßϑn=ôètƒ Ÿω Ä $ Ζ9$# u syò2r& Å3 s9uρ çνy ôãuρ وحتى تكتمل الخارطة الكلية للعلم الا سلامي في مجال السنن الاجتماعية سوف نستدعي هذه الجزي ية من النموذج المعرفي الدنيوي الذي سوف يرد الحديث عنه لاحقا وقد قلنا من قبل ا ن العلم الذي ينتجه هذا النموذج في مجال الاجتماع الا نساني هو جزء ا صيل من العلم الا سلامي لا نه يتعلق بحفظ مجتمع التوحيد(الدين) من جانب العدم. ا ذا نظرنا ا لي الدالة الدنيوية فسوف نتبين ا مرين هامين فيها ا ولهما بجانب كونها ا ساس النموذج الدنيوي ا نها دالة قوية الحضور والتا ثير في مقاصد وسلوك المك لف المسلم ومن ثم في المجتمع المسلم وذلك بمقتضى الفطرة الا لهية المتجلية في خطة الخلق العامة. بل ا ن الواقع التاريخي للمسلمين يقول ا ن تا ثير هذه الدالة ا كبر بكثير على مجرياته ا فرادا وجماعة من الدالة التوحيدية. لذلك نجد ا ن الواقع التاريخي لا ي مجتمع ا سلامي يعبر في حقيقته عن ا ثر التدافع بين الدالة التوحيدية والدالة الدنيوية على ا حواله ٥٤

61 4 4 4 ( 4 ( ( ( ( 4 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ا فرادا وجماعة بحيث يميل ذلك الواقع ا كثر ا لى تجليات النموذج الدنيوي في الزمان والمكان عندما يغلب ا ثر الدالة الدنيوية على شي ونه والعكس صحيح. فهو داي ما مجتمع هجين لا توحيدي خالص ولا دنيوي خالص. الا مر الثاني هو ا ن هناك مجتمعات دنيوية"علمانية" هي غالب المجتمعات البشرية عبر التاريخ تنشا على معطيات هذه الدالة وتكون ذات تا ثير وتا ثر بالواقع الاجتماعي للمسلمين الذي ينجم عن التج لي التاريخي للدالة التوحيدية سواء كان هذا الواقع مجتمعا ا سلاميا مستقلا ا و ا فرادا وجماعات ا سلامية تعيش في المجتمع الدنيوي المعني ا و ا فرادا وجماعات دنيوية تعيش في المجتمع الا سلامي. ونعب ر عن هذا بقولنا ا ن الدالتين تتزاحمان بوقعهما في الزمان والمكان وهو تزاحم صراعي في الغالب ولكنه قد يكون صراعا عنيفا حاسما: ô s%) zοšïδ t ö/î) þ Îû πuζ ym îοuθó é& öνä3s9 ômtρ%x. #y t/uρ ö/ä3î/ $tρö x x. «!$# ÈβρßŠ ÏΒ tβρß ç7 ès? $ ϑïβuρ öνä3ζïβ (#äτru t ç/ $ ΡÎ) öνíηïβöθs)ï9 (#θä9$s% øœî) ÿ çµyètβ t Ï%!$#uρ Ïµ Î/L{ tλ Ïδ t ö/î) tαöθs% ωî) ÿ çνy ômuρ «!$Î/ (#θãζïβ σè? 4 Lym # t/r& â!$ÿòøót7ø9$#uρ äοuρ y yèø9$# ãνä3uζ t/uρ $uζoψ t/ y7ø s9î)uρ $oψö;tρr& y7ø s9î)uρ $uζù=.uθs? y7ø n=tã $uζ / (#θãζtβ#u öνà6ζïiβ πx Í!$sÛ tβ%x. βî)uρ) ç ö yz uθèδuρ & ó x«ïβ «!$# z ÏΒ y7s9 à7î=øβr&!$tβuρ y7s9 βt Ï øótgó V{ )(الممتحنة) وقد يكون صراعا حذرا: $uζoψ t/ ª!$# zνä3øts 4 Lym (#ρç É9ô¹$sù (#θãζïβ σãƒ óο 9 πx Í!$sÛuρ ÏµÎ/ )(الا عراف) وقد يكون صراعا جدليا ينتهي نهاية دراماتيكية: (#þθãζtβ#u t Ï%!$# ÏŠÍ $süî/ O$tΡr&!$tΒuρ «!$# n?tã ωî) y Ì ô_r& βî) )(هود) وقد يكون صراعا باردا يعتمد على الكر والفر والمكر: (9 È ٥٥ ç ÅÁyϑø9$# àmù=å ö é& ü Ï%!$Î/ š ÏϑÅ3 ptø:$#»ω$tβ Ïµø n=tã öνà6è=t ó r& Iω ÏΘöθs) tƒuρ) βî) «!$# z ÏΒ ÎΤã ÝÁΖtƒ tβ ÏΘöθs) tƒuρ šχθè=yγøgrb $YΒöθs% ö/ä31u r& û Ío_Å3 s9uρ öνíκíh5u (#θà) n= Β Νßγ ΡÎ) ãαθè%r& Iωuρ =ø tóø9$# ãνn= ær& Iωuρ «!$# ß É!#t yz Ï ΨÏã öνä3s9 ãαθè%r& Iωuρ tβρã 2x s? Ÿξsùr& þ Îû $yϑî/ ãνn= ær& ª!$# öνåκ EŠ{ sû # ö yz ª!$# ãνåκu Ï? σãƒ s9 öνä3ãζã ôãr& ü Í yš s? š Ï% #Ï9 ãαθè%r& Iωuρ Ò n=tβ ÎoΤÎ) $yϑî/ $oψï?ù'sù $oψs9 y Å_ N syò2r'sù $oψtfø9y y_ ô s% ßyθãΖ tƒ (#θä9$s% t ÏϑÎ= à9$# z Ïϑ 9 #]ŒÎ) þ ÎoΤÎ) öνîγå à Ρr& t Ì Éf èßϑî/ ΟçFΡr&!$tΒuρ u!$x βî) ª!$# ÏµÎ/ Νä3ŠÏ?ù'tƒ $yϑ ΡÎ) tα$s% t Ï%Ï Á9$# z ÏΒ MΨà2 βî)!$tρß Ïès? öνä3š/u uθèδ 4 öνä3tƒèθøóãƒ βr& ß ƒì ãƒ ª!$# tβ%x. βî) öνä3s9 yx ÁΡr& βr& NŠu r& βî) û Å óáçρ ö/ä3ãèx Ζtƒ Ÿωuρ $ ϑïiβ Ö ü Ì t/ O$tΡr&uρ ÍΓ#t ô_î) n?yèsù çµçg ƒu tiøù$# ÈβÎ) ö è% çµ1u tiøù$# šχθä9θà)tƒ ôθr& šχθãèy_ö è? Ïµø s9î)uρ ó Í tfö;s? Ÿξsù z tβ#u ô s% tβ ωî) y7ïβöθs% ÏΒ š ÏΒ σãƒ s9 çµ Ρr&?yθçΡ 4 n<î) š Çpρé&uρ tβθãβì øgéb (#þθßϑn=sß t Ï%!$# Îû Í_ö7ÏÜ sƒéb Ÿωuρ $oψíšômuρuρ $uζï ã ôãr'î/ y7ù=à ø9$# ÆìoΨô¹$#uρ šχθè=yèø tƒ (#θçρ%x. $yϑî/ tβθè%t øó Β Νåκ ΞÎ)

62 ( 4 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ öνîγî/ š ΖtƒÎ øóãζs9 ÏπuΖƒÏ yϑø9$# Îû šχθà Å_ö ßϑø9$#uρ ÖÚt Β ΝÎγÎ/θè=è% Îû t Ï%!$#uρ tβθà)ï oψßϑø9$# ÏµtG tƒ óο 9 Wξ Î=s% ωî)!$pκ Ïù š tρρâ Îρ$pgä Ÿω ΟèO )(الا حزاب) وقد يكون صراعا شاملا مستداما: (#θãè sütgó $# ÈβÎ) öνà6ïζƒïš tã öνä.ρ Šã tƒ 4 Lym öνä3tρθè=ïg s)ãƒ tβθä9#t tƒ Ÿωuρ) )(البقرة). وبسبب من هيمنة هذه الدالة على زمرة الفعل في النموذج الدنيوي وا ثرها القوي على زمرة الفعل في النموذج التوحيدي فسوف تكون هناك ا فعال عقلانية راتبة( regularaties (Rational ولكنها غير راشدة تتا سس على مبدا تعظيم متاع الحياة الدنيا تو دي ا لى بروز ظواهر اجتماعية على شاكلتها في المجتمعين. لذلك لابد ا ن تبنى علومنا الاجتماعية الا سلامية ليس فقط على قواعد الدالة التوحيدية بل ا يض ا على قواعد الدالة الدنيوية ا ن ا ردنا الا حاطة العلمية بالظاهرة الاجتماعية عبر الزمان والمكان ا ى ا ن ا ردنا صفتي الموضوعية والعالمية لعلومنا الاجتماعية الا سلامية. وسوف تحكم هذا الجانب من العلم الاسلامي السنن الاجتماعية الجالبة للضر با ذن االله حيث يدخل المسلم وغير المسلم داي رة تا ثيرها بعمله غير الراشد(الفاسد) فتتفع ل بوقعها الضار على حياة الفرد حصرا ا حيانا ويعم ضررها بيي ة الطبيعة والمجتمع ا حايين ا خرى. من هذه السنن سنة الكفر: Î1# x tã βî) Λänö x Ÿ2 È s9 uρ) ã&s! βî* sù Ì ò2ïœ tã uút ôã r& ô tβ uρ) ومنها سنة المعيشة الضنكة: )(ا براهيم) Ó ƒï t±s9 )(طه) ومنها 4 yϑôãr& Ïπyϑ ušé)ø9 $# uθöθtƒ çνã à±øt wυ uρ %Z3Ψ Ê Zπt±ŠÏè tβ سنةالا عشاء: tβ uρ) Ö ƒì s% çµs9 )(الزخرف) ومنها uθßγsù $YΖ süø x çµs9 ôùíh s)çρ Ç uη q 9 $# Ì ø.ïœ tã ß è tƒ الاستدراج: سنة ÏN u ö sƒø: $# Îû öνçλ m; äíí $ èσ t ÏΖ t/ uρ 5Α$ Β ÏΒ ÏµÎ/ /èφ ÏϑçΡ $ yϑ Ρ r& tβθç7 øt s r&) tβρã ãèô±o ω t/ )(المو منون) ومنها سنة الا حاقة: t õ3 tβ uρ ÇÚö F{$# Îû #Y $t6õ3ïfó $#) n= sù t Ï9 ρf{$# M Ψß ωî) šχρã ÝàΖ tƒ ö yγsù Ï&Î# δ r'î/ ωî) à Äh 9 $# ã õ3 yϑø9 $# ß, Ït s Ÿωuρ ξƒèθøt rb «!$# ÏM ΨÝ Ï9 y Åg rb s9 uρ Ã Äh 9 $# WξƒÏ ö7s? «!$# ÏM ΨÝ Ï9 y Åg rb المحق: ÏM s% y Á9 $# Î/ö ãƒuρ (# 4θt/Ìh 9 $# ª!$# ß, ysôϑtƒ) )(فاطر) ومنها سنة?Λ ÏO r& A $ x. ä. =Åsãƒ Ÿω ª!$# uρ )(البقرة)...الخ. ومن رحمة االله بعباده ا ن الناس يمكنهم الفرار با عمالهم من سنن االله الجالبة للضر ا لى سنن االله الجالبة للنفع قبل فوات الا وان ا ي الفرار من قدر االله ا لى قدر االله كما هو معلوم من قصة ا مير المو منين عمر الفاروق ٥٦

63 4 ( 4 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] رضي االله عنه في موقفه من وباء الطاعون الذي ا صاب بعض ديار المسلمين في عهده: ÎoΤÎ) Î7 Β Ö ƒé tρ çµ ΖÏiΒ /ä3 s9 )(الذاريات). «!$# n<î) (#ÿρ Ï sù) ولا ن سنن االله الاجتماعية مرهون تحققها با عمال الناس الا رادية ولا ن هذه الا عمال هي في حال تغير داي م بين الصلاح والفساد على مستوى الفرد والجماعة وقد تغلب ا عمال الصلاح ا حيانا وقد تغلب ا عمال الفساد من حيث الكم والنوع ولما كان تقدير كل ذلك علمه عند االله تعالى فا ن معرفة زمان ومكان ومدى تحقق هذه السنن وما يترتب علي ذلك من مصالح ا و مفاسد تصيب الناس ا مر يعسر ضبطه علميا ولعل هذا من رحمة االله بالناس حتى لا يا منوا مكره بل يكونوا في حال من الترقب والحذر الداي م: Ÿ δr& β r& öθs9 uρ) (#θç/ x. Å3 s9 uρ ÇÚö F{$# uρ Ï!$ yϑ 9 $# z ÏiΒ ;M x.t t/ ΝÍκö n= tã $ uζóstgx s9 (#öθs)?$# uρ (#θãζ tβ# u # t à)ø9 $# öνèδ uρ $\G ušt/ $ uζß ù't/ Νåκu Ï?ù'tƒ β r& # t à)ø9 $# ã δr& z ÏΒ r'sù r& tβθç7å õ3 tƒ (#θçρ$ Ÿ2 $ yϑî/ Μßγ tρõ s{r'sù (#θãζïβ r'sù r& tβθç7yèù= tƒ öνèδuρ Y àê $ uζß ù't/ Νßγu Ï?ù'tƒ β r& # t à)ø9 $# ã δr& z ÏΒ r& uρr& tβθßϑí!$ tρ šχθèoì tƒ z ƒï% #Ï9 Ï ôγtƒ óοs9 uρr& tβρç Å y ø9 $# ãπöθs)ø9 $# ωî) «!$# t ò6tβ ß tβù'tƒ Ÿξsù «!$# t ò6tβ Ÿω óοßγsù öνîηî/θè=è% 4 n?tã ßìt7ôÜ tρuρ óοîγî/θçρä Î/ Νßγ uζö7 ¹r& â!$ t±nσ öθ 9 β r&!$ yγî= δr& Ï è t/. ÏΒ uúö F{$# šχθãè yϑó o )(الا عراف). ولكن ا حوال الا فراد والمجتمعات والمصاي ب التي تصيبهم ا و تحل قريبا من دارهم ا و البركات التي تفتح عليهم من السماء والا رض ا يات تو شر على اتجاه عمل تلك السنن وفي هذا الا طار يا تي دور العلوم الاجتماعية في دراسة تلك الا حوال والظواهر الاجتماعية وربطها با عمال الناس الراتبة (Regularities) وتصنيف هذه الا عمال من حيث صدورها عن النموذج التوحيدي ا و النموذج الدنيوي وربطها من ثم بما يناسبها من السنن الاجتماعية المستنبطة من الوحي ا و من التاريخ(الواقع الاجتماعي) بغرض استخلاص الا يات والعبر ووضع السياسات الشرعية وتوفيق الا وضاع الاجتماعية بما يو دي ا لى استدامة الصلاح ا و تدارك الفساد. ا ن الوحي الكريم قرا نا وسنة ثري بالسنن الاجتماعية الا لهية التي تغطي جميع جوانب الظاهرة الاجتماعية ويجب استخلاص تلك السنن وتصنيفها والا فادة منها في تا سيس العلوم الاجتماعية الا سلامية. ٥٧

64 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ وعلى ا ساس من معطيات هاتين الدالتين المعبرتين عن النموذجين المعرفيين وعلى ا ساس من التفاعل بينهما في ا نتاج الاجتماع الا نساني بكل تجلياته عبر التاريخ تتا سس علوم التاريخ والعلاقات الدولية وغيرها من العلوم المعنية بالاجتماع الا نساني في جملته وفي ديناميته. ما اصطلحنا على تسميته في هذا البحث بالنظام المعرفي المستنبط من القرا ن المتعلق بالظاهرة الاجتماعية يو كد ا ن مبتدا العلم التوحيدي لهذه الظاهرة لا بد ا ن يكون الوحي الكريم ذلك ا ن المبدا الكلى الا ساس الذي تقوم عليه الدالة التوحيدية ا لا وهو تعظيم الا يمان بتعظيم العمل الصالح المحقق للشكر في زينة الحياة الدنيا الذي يضرب بجذوره في عالمي الغيب والشهادة ما كان له ا ن ينشا من المجال الكوني والعقلي وحدهما. وقد يقول قاي ل ا ن المبدا الكلى الثاني(تعظيم متاع الحياة الدنيا) الذي تقوم عليه الدالة الدنيوية التي هي ا صل من ا صول النظام المعرفي المذكور قد ا مكن اكتشافه من خلال النظر في المجال الكوني وحده كما هو معروف في العلوم الاجتماعية الغربية. ولكن نو كد ا ن هذا المبدا الذي يقوم عليه غالب العلوم الاجتماعية الغربية هناك من الشواهد التي تف نده بقدر تلك التي تو يده مما يضعف مركزه كمبدا تقوم عليه العلوم الاجتماعية الغربية. ولكن هذا المبدا يا خذ قيمته العلمية عندما يكون منشا ه الوحي الذي هو علم يقيني من االله تعالى ولن يلعب دوره الحقيقي في بناء العلم الاجتماعي ا لا في ا طار المنظومة المعرفية القرا نية المبينة لعلاقته بالمبدا الا ول(تعظيم العمل الصالح) في ا طار خطة الخلق العامة. ا ن استبعاد الوحي كمصدر للعلم الاجتماعي في النموذج الدنيوي الوضعي الغربي غي ب السنن الاجتماعية الربانية المرتبطة با عمال الناس الا رادية المنطلقة من مبدا تعظيم متاع الحياة الدنيا ولم يبق للنموذج ا لا الا فعال الا رادية الراتبة التي فع لت تلك السنن وا ثارها من الظواهر الاجتماعية التي تهتم بدراستها العلوم الاجتماعية للنموذج. ولهذا السبب فا ن النموذج الدنيوي فقير جدا في المعلومات المتعلقة بالاجتماع الا نساني مما لا يسمح با نشاء علوم اجتماعية حقة تستوفي شروط العلم. وعبثا يحاول النموذج المعرفي الوضعي الغربي باستخدام منهج العلوم الطبيعية ربط الظواهر الاجتماعية بتلك الا فعال الراتبة في علاقة سببية بغية تفسيرها والتنبو بحدوثها. ولكن لما كانت الا سباب المف سرة ا ن هي ا لا ٥٨

65 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ا فعال بشرية ا رادية يمكن الا تيان بنقيضها ا و بغيرها من ذات الفاعلين فا ن من السهولة دحض العلاقة السببية ا و القانون الاجتماعي المزعوم. ولعل في قوانين العرض والطلب الاقتصادية وهي القوانين الا شهر في علم الاقتصاد الغربي خير دليل على ما ندعيه فقد ترتب على قانون تعظيم المتاع الدنيوي باعتباره القانون العام الذي يفسر جملة الفعل الاقتصادي ا ن الباي عين في السوق الذين يمثلون جانب العرض يسعون داي ما ا لى تعظيم ا رباحهم وا ن المشترين الذين يمثلون جانب الطلب يسعون ا لى تعظيم متاعهم من السلع وتقوم الا سعار المحددة بطريقة حرة في السوق بحفظ التوازن بين العرض والطلب. بناء على هذا القانون ا ذا زاد الطلب على السلع عن عرضها ولم يكن من الممكن الاستجابة الفورية من خلال زيادة العرض فا ن القانون يقول بزيادة الا سعار تلقاي يا بالقدر الذي يمتص الطلب الزاي د ويعيد التوازن بينه والعرض والعكس صحيح. هذا القانون يعتمد في تحققه على ا فعال ا رادية راتبة يا تي بها الباي عون والمشترون في ا طار افتراضات تتعلق بدوافعهم النفسية وا نماطهم السلوكية المستقاة من النموذج الدنيوي. وفي الظروف العادية للسوق في ا طار النموذج الدنيوي فقد ا ثبت القانون مصداقية عالية في الواقع ولكن تظل الحقيقة ا نه وفي ذات الظروف العادية يمكن ا ن يتخلف القانون بحيث يقرر كل ا و بعض الباي عين با رادتهم الحر ة بيع سلعهم بذات الا سعار القديمة رغم ارتفاع الطلب عليها ووجود فرصة لتحقيق مزيد من الا رباح برفع الا سعار. وهناك الكثير من المبررات الاقتصادية الموضوعية والا خلاقية التي تدفع ا لى هذا النوع من الفعل ومن ثم دحض القانون. ا ما في ا طار النموذج التوحيدي حيث دوافع وا نماط الفعل الاقتصادي جد مختلفة عن نظيرتها في النموذج الدنيوي فيكفينا ا ن نذكر قصتين من التاريخ الا سلامي على سبيل المثال ليتا كد لنا ا ن قوانين العرض والطلب لا تعدو كونها ا نماط سلوك راتبة يمكنها ا ن تتغير ا راديا في ا ي وقت. القصة الا ولى وهي مشهورة تتعلق بالصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي االله عنه بالمدينة المنورة وقد ا قبلت عيره محملة ببضاي ع تجارية من بلاد بعيدة وكانت المدينة حينها تعاني شحا في تلك السلع مما يعني ارتفاع الطلب عليها والوضع الاحتكاري لمالكها وهو وضع مثالي لتحقيق الا رباح بالتحكم في السعر. وجاءه قومه من تجار المدينة يهرعون ا ليه يطلبون شراء حمل القافلة ٥٩

66 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ فا فادهم ا ن تاجرا واحدا قد عرض عليه عشرة ا ضعاف السعر الذي عرضوه. ولما را ى ا نكارهم لهذا التاجر وهم جملة تجار المدينة ا خبرهم با نه االله سبحانه وتعالى حيث الحسنة بعشرة ا مثالها ثم تصدق بكل حمل القافلة. القصة الثانية تروى في كتب التصوف وتتعلق با حد التجار من صالح المو منين حيث اعتاد ا ن يا تيه زبون محدد يشتري منه بضاعة بفلوس فيقبض منه فلوسه ويدفع ا ليه بالبضاعة. وذات يوم ذهب التاجر لبعض شا نه وا قام ابنه مكانه في المتجر وجاء الزبون المعني كالعادة فدفع بفلوسه ا لى الا بن وطلب البضاعة ولكن الا بن اليقظ سرعان ما اكتشف ا ن فلوس الزبون مغشوشة فرد ها ا ليه مع سيل من الشتاي م. استرجع الزبون فلوسه وغادر مسرعا ولما عاد الا ب ا خبره ابنه بالقصة فحزن الا ب من تصرف ابنه وبدا عليه الهم والغم. ولما سا له ابنه عن ذلك ا خبره با نه على علم بالفلوس المغشوشة طيلة الزمان الذي ظلت تجري فيه المعاملة مع هذا الزبون وقد ا س رها في نفسه ولم يبدها له وا نه ظل يستلمها منه ثم يقوم بحفظها في مكان ا من حتى يحصر ش ر هذه الفلوس المغشوشة في تاجر واحد من سوق المسلمين محتسبا الا جر عند االله تعالى. ا ما الا ن فسوف يذهب هذا الزبون بفلوسه المغشوشة ا لى تاجر ا خر وقد يقوم ذاك التاجر وهو لا يعلم وقد يعلم بتمريرها في معاملة تجارية ا لى ا خر وهكذا ا لى ا ن يعم شر ها سوق المسلمين. منشا العلوم الطبيعية في النموذج المعرفي التوحيدي نق در ا نه يعود ا لى ا صلين: الا ول هو مقتضى الناتج الا يماني في (خطة الخلق العامة) حيث الحاجة ا لى التف كر العلمي في خلق السموات والا رض والسنن التي تحكمها ا يات خلق على الخالق الثاني منشو ه عمارة الا رض الناجم عن الا قبال على زينة الحياة الدنيا المقتضي لمعرفة ا سرارها وسننها التي بها يمكن تسخير الطبيعة والانتفاع بمواردها مما يم كن من القيام بواجبات الاستخلاف على الا رض. والمسلمات القبلية لهذه العلوم ينبغي ا ن تا تي من الوحي الكريم بينما قوانينها العلمية تا تي من التد بر في الوحي والتف كر في خلق السماوات والا رض. وغني عن القول ا ن هذه العلوم التي تتولد عن تفاعلات عناصر (خطة الخلق العامة) ما هي ا لا ا ضافة ا لى الموروث من العلوم الا سلامية التي ذكرناها سابق ا والتي هي ا يض ا ثمرة تاريخية لذات التفاعلات الا بتلاي ية. ٦٠

67 3 3 ( 3 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ولكن حتى هذه العلوم الا سلامية الموروثة تحتاج ا لى تقييم مستمر في قضاياها ومنهجيتها بحسب ما يستجد من فهم تقتضيه ديناميكية (خطة الخلق العامة) زمانا ومكانا. ٣.١.٤.١ العال م: نقصد بالعالم هنا مجموعة الاستعدادات النفسية والذهنية اللازم توفرها عند الشخص الذي ينوي ا نتاج العلم التوحيدي الذي رسمنا خارطته العريضة ا نف ا. ولا شك ا ن طالب العلم التوحيدي هو شخص يسعى على المستوى النفسي للتحقق بقول االله تعالى: ý øƒs $yϑ ΡÎ) š Ï9 x x. çµçρ uθø9r& ì#î=tføƒèχ ÉΟ yè ΡF{$#uρ Å_U!#uρ $!$#uρ Ä $ Ζ9$# š ÏΒuρ) î θà xî î ƒí tã!$# χî) (#àσ yϑn=ãèø9$# ÍνÏŠ$t6Ïã ô ÏΒ!$# قوله تعالى: ª!$# ãνà6ßϑïk=yèãƒuρ!$# (#θà)?$#uρ) )(فاطر). وهو شخص مدرك لمقتضى Èe à6î/ ÒΟŠÎ=tæ > ó x«)(البقرة). وهكذا ª!$#uρ فا ن طالب العلم التوحيدي شخص مشمر للتقوى بكل ما تقتضيه من مجاهدة وما تتطلبه من علم. وعلى المستوى العقلي فهو شخص يطلب العلم ا ولا ليعقل ا يات االله المجلو ة في كونه وا ياته المتلو ة في قرا نه ليتحقق له ا يمانه ثم ثانيا لتسخير ذلك العلم للقيام بواجب الاستخلاف. ا ذن فهو شخص تشكل (الرو ية الكونية الا سلامية) منطلقه لفهم الكون والحياة ولهذا فا ن قيم الا سلام ومقاصده الحياتية هما المعيار الذي يحدد ا ولويات البحث وضوابطه. كذلك فهو شخص لا يدعي الحياد القيمي كباحث ولا يستطيعه تجاه قضاياه التي يبحثها لا سيما في مجال الاجتماع الا نساني حيث الا حكام القيمية جزء ا صيل من المنهج. ٤.١.٤.١ المنهجية: لا ن هذا الركن هو ا هم الا ركان في ا طار نظرية المعرفة وهو ا عقدها كذلك فقد را ينا ا ن نبدا با يراد عينة من الا يات القرا نية التي سوف نبنى عليها ما يتبع من حديث. yìôϑ 9 $# ãνä3 s9 Ÿ yè y_uρ $\ ø x šχθßϑn= è s? Ÿω öνä3ïf yγ Βé& ÈβθäÜç/. ÏiΒ Νä3 y_ t z r& ª!$# uρ) (١) )(النحل) šχρã ä3ô±s? öνä3ª= yè s9 nο y Ï øù F{$# uρ t Áö/ F{$# uρ ٦١

68 ( 4 4 ( 4 ( ( 4 t Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ çµ Ψtã tβ%x. y7í s9'ρé& ä. yš#xσà ø9$#uρ u Çt7ø9$#uρ yìôϑ 9$# βî) íοù=ïæ ÏµÎ/ y7s9 } øšs9 $tβ ß#ø)s? Ÿωuρ) (٢) Zωθä ó tβ )(الا سراء) $ pκí5 tβθãè yϑó o β# sœ# u ρr&!$ pκí5 tβθè=é) è tƒ Ò>θè=è% öνçλ m; tβθä3 tgsù ÇÚö F{$# Îû (#ρç Å o óοn= sù r&) (٣) s? Í ρß Á9 $# Îû ÉL 9 $# Ü>θè=à)ø9 $# yϑ è s? Å3 s9 uρ ã Áö/ F{$# yϑ è )(الحج) Ÿω $ pκ ΞÎ* sù öνçλm;uρ $pκí5 šχθßγs)ø tƒ ω Ò>θè=è% öνçλm; Ä ΡM}$#uρ Çd Ågø:$# š ÏiΒ #Z ÏWŸ2 zο ΨyγyfÏ9 $tρù&u sœ ô s)s9uρ) (٤) Êr& öνèδ ö t/ ÉΟ yè ΡF{$%x. y7í s9'ρé&!$pκí5 tβθãèuκó o ω β#sœ#u öνçλm;uρ $pκí5 tβρç ÅÇö7ãƒ ω ã ôãr& )(الا عراف) šχθè=ï tóø9$# ãνèδ y7í s9'ρé& Èd,ptø:$# $\ ø x )(النجم) z ÏΒ Í_øóãƒ Ÿω à9$# βî)uρ ( à9$# ωî) tβθãèî7 Ftƒ βî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλm; $tβuρ) (٥) šχθßϑ n=ôè tƒ Ÿω Ä $ Ζ9$# u syò2 r& Å3 s9 uρ çν y ôãuρ ª!$# ß#Î=øƒä Ÿω «!$# y ôãuρ) (٦) )(الروم) tβθè=ï xî ö/ãφ Íο t Åz Fψ $# Ç tã öνèδuρ $ u Ρ 9 $# Íο 4θuŠptø: $# z ÏiΒ #\ Îγ sß tβθßϑn=ôè tƒ #sœ$tβ zοù=ïèø9$# (#θè?ρé& t Ï% #Ï9 (#θä9$s% x8ï ΨÏã ô ÏΒ (#θã_t yz #sœî) # Lym y7ø s9î) ßìÏϑtGó o Β Νåκ ]ÏΒuρ) (٧) óοèδu!#uθ δr& )(محمد). (#þθãèt7?$#uρ öνíκí5θè=è% 4 n?tã ª!$# yìt6sû t Ï%!$# y7í s9'ρé& $ ÏΡ#u tα$s% لقد تحدثنا في فقرات سابقة عن مصادر العلم التوحيدي وعن محتواه وعن العال م وقد ا ن لنا ا ن نحدد طريق الحصول علي هذا العلم. ا ن الا ية الكريمة رقم (١) تربط لنا بين العلم الذي يكتسبه الا نسان من بعد جهل وبين وساي ل تحصيل ذلك العلم ا لا وهي: السمع البصر والفو اد وقد ا كدت الا ية رقم (٢) هذه الحقيقة. ولكن العملية الا دراكية في القرا ن عملية معقدة وترتبط ارتباط ا وثيق ا بمفهوم العلم فيه وارتباط كل ذلك بمدخل الناس ا لى زينة الحياة الدنيا: ا هو مدخل ا يماني قاي م على دوافع التقوى في النفس ا م هو مدخل شهواني قاي م على دوافع الفجور فيها ωî) فمن حيث يكون ا قبال الا نسان على زينة الحياة الدنيا قاي ما على مبدا : βî)) } Ïδ )(المو منون) وهو مدخل مبرراته قيمية t ÏOθãèö7yϑÎ/ ß øtwυ $tβuρ $ušøtwυuρ ßNθßϑtΡ $u Ρ 9$# $oψè?$ušym لا علمية يكون قد حدد وبصورة حاسمة موقفه الابستمولوجي كذلك. فمن الناحية الابستمولوجية لا يتجاوز علم من كان خياره (الحياة الدنيا) معرفة ظاهرها ا ي ا ن ا قصى ما يصل ا ليه هو علم السنن الكونية. وهذا ما ا شارت ا ليه الا يتان (٥ ٦) حيث ربط المولى سبحانه وتعالى بين التولي عن ذكره والغفلة عن الا خرة وبين قصر العلم على ظاهر الحياة الدنيا وا ن علم من كانت الدنيا ه مه لا يمكن ا ن ٦٢

69 4 ( ( 4 3 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] يتجاوز ظاهرها. ومرد ذلك فيما يبدو لي ا لى سببين: السبب الا ول هو ا ن خيار الحياة الدنيا ا نما هو خيار يقوم على اللهو واللعب ا ي تعظيم الل ذات والمسر ات(المتاع) الدنيوية: t Ï% #Ïj9 ö yz äοt ÅzFψ$# â # $#s9uρ θôγs9uρ Ò=Ïès9 ωî)!$uš Ρ $!$# äο4θu ysø9$# $tβuρ) öνä3oψ t/ 7 äz$x s?uρ πuζƒî uρ θøλm;uρ Ò=Ïès9 $u Ρ 9$# äο4θu ysø9$# $yϑ Ρr& )(الا نعام) (#þθßϑn=ôã$#) tβθè=é) ès? Ÿξsùr& tβθà) Gtƒ ãβθä3tƒ ΝèO #v x óáãβ çµ1u tisù ßk Íκu ΝèO çµè?$t7tρ u $ ä3ø9$# =yfôãr& B]ø xî È svyϑx. ( Ï s9 ρf{$#uρ ÉΑ uθøβf{$# Îû Ö èo%s3s?uρ Í ρã äóø9$# ßì tftβ ωî)!$u Ρ $!$# äο4θu ysø9$# $tβuρ 4 β uθôêí uρ «!$# z ÏiΒ οt Ï øótβuρ Ó ƒï x Ò>#x tã Íοt ÅzFψ$# Îûuρ ( $Vϑ süãm )(الحديد). والذي تنحصر همته في تعظيم اللهو واللعب لا يحتاج في ذلك ا لى ا كثر من معرفة السنن الكونية ومن ثم توظيفها لخدمة ذلك الهدف. وعلم السنن ووساي ل تحصيله متاح للجميع مو منهم وكافرهم وما كان عطاء ربك محظورا. وهذه الوساي ل هي في مجملها حواس الا نسان لا سيما السمع والبصر ثم ا عمال الذهن بقواعده المنطقية في المعلومات الحسية المتحصلة للوصول ا لى نتاي ج منطقية وفرضيات تجريبية يمكن التا كد من صحتها عن طريق التجربة في الواقع المشاهد. ا ما السبب الثاني فيعود ا لى ا ن من يجعل همه تعظيم متاع الحياة الدنيا لا يفطن ا لى وجود حقيقة ا خرى وراء ظاهر هذه الحياة ومن ثم يسقط من حسابه ا ي علم متعلق بهذه الحقيقة ونحسب ا ن ذلك معنى قوله تعالى: uθèδ y7 /u βî) ÄΝù=Ïèø9$# z ÏiΒ Οßγäón=ö7tΒ y7ï9 sœ) 3 y tf δ$# Ç yϑî/ ÞΟn= ær& uθèδuρ Ï&Î# Î7y tã Ê yϑî/ ãνn= ær& $pκí5 )(النجم). والحقيقة المو يدة بالواقع ا ن السعي لتعظيم متاع الحياة الدنيا يرسخ في النفس ا خلاق الفجور مثل الشح والبخل والكبر والحسد والنفاق..ا لخ وما ينجم عن ذلك من ا عمال فاسدة في الا رض. وكلما رسخت هذه الدوافع في النفس وكلما استدامت الا عمال الفاسدة بسبب ذلك كلما صارت حجاب ا كثيف ا يرين على القلب حتى تعرض النفس عن مجرد التفكير في ا مكانية وجود حقاي ق وراء ظاهر الحياة الدنيا. بل ا ن النفس التي ا طغاها الا نغماس في الشهوات لتجحد ذلك العلم وا ن جاءها به خبر يقين كالوحي: t Ï Å ø ßϑø9$# èπt7é) tã tβ%x. y#ø x. ö ÝàΡ$sù #vθè=ãæuρ $Vϑù=àß öνåκß à Ρr&!$yγ FoΨs)ø okó $#uρ (#ρß ysy_uρ) )(النمل) t ÏΗÍ> à9$# Å3 s9uρ š tρθç/éj s3ãƒ Ÿω öνåκ ΞÎ*sù tβθä9θà)tƒ Ï%!$# y7çρâ ósu s9 çµ ΡÎ) ãνn= ètρ ô s%) )(الا نعام). tβρß ysøgs «!$# ÏM tƒ$t Î/ ويو دي خيار الحياة الدنيا ا لى حصر الا سباب والعلل للظواهر الكونية طبيعية كانت ا م ا نسانية في ا طارها المادي البحت دون النظر ا لى ما وراء ذلك من ح كم وعبر تنطق بها تلك الظواهر ا و من ا سباب وعلل ٦٣

70 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ تتجاوز ما هو ظاهر للحواس. وا لى هذا القصور في الا دراك تشير الا يات (٣) و( ٤ ) حيث يعجز القلب عن تحصيل الفقه المطلوب من الظاهرة الكونية. وقد يصل الا مر في اتباع الهوى ا لى ا ن يطبع االله على القلب فلا يترك الوارد ا ليه من نبا عن طريق السمع ا و مشاهدة عن طريق النظر ا ثر ا يفيد صاحبه. وا لى هذه الحقيقة يشير مضمون الا يات (٣) (٤) و (٧). الا يات القرا نية السابقة والقول الذي تلاها تقودنا ا لى القول با ن الجسر الذي يعبر عليه الا نسان من العلم بظاهر الحياة الدنيا ا لى علم ا ياتها ومن ظاهر نصوص القرا ن ا لى جواهر معانيه ا نما هو فقه القلوب. وفقه القلوب ا نما ينال بتزكية النفس وذلك بتطهيرها من ا خلاق الفجور والتوبة عن ما لاتها العملية وتربيتها على ا خلاق التقوى وحملها على العمل الصالح. وهذا يعني ا ن التربية الا سلامية للا نسان القاي مة على منهج رسول االله صلى االله عليه وسلم وقد فص لها ا ي مة الا سلام هي من صميم منهجية المعرفة الا سلامية. ومن صميم التربية الا سلامية للنفس ا ن ترى الكون بظواهره وعلله وا سبابه من خلال العين القرا نية. والعين القرا نية لا تقف عند ظاهر الحياة الدنيا للبحث عن ا سباب الظواهر ا و غاياتها بل تزاوج بين علوم الخبر القادم من وحي السماء وعلوم المختبر الناشي ة من الحس والتجربة للوصول ا لى الا سباب والغايات التي تحكم الظواهر الكونية. ذلك ا ن العين القرا نية عين مربوطة با حوال القلب تبصر حين يبصر وتعمى حين يعمى. وينطبق هذا على الا ذن القرا نية وجميع وساي ل الا دراك عند المسلم. وا بصار القلب ا و عماه مرهون بموقف الا نسان من الابتلاء الثاوي في زينة الحياة الدنيا كما تفصله (خطة الخلق العامة). ٥.١.٤.١ التطبيقات: ا ما وقد تحدثنا عن طبيعة العلم التوحيدي ومصادره وطبيعة العا لم ومنهجيته وجب علينا ا ن نختم بالهدف ا و الغرض ا و التطبيقات التي يراد بها ذلك العلم. ا ن العلم هو وسيلة لتحقيق غاية وتلك الغاية في ا طارها الا سلامي ا نما هي تحقيق عبادة االله القاي مة على مبدا استخلاف الا نسان في الا رض. ا ذن العلم التوحيدي وسيلة يستخدمها الخليفة(الا نسان) لتنفيذ ا مر المستخل ف( اللها ( فيما استخلف ٦٤

71 4 ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] فيه(الا رض). وكل ا نسان في مجالات حياته المتعددة هو خليفة الله في تلك المجالات ومطلوب منه ا ن يراعي ا مر المستخل ف فيها. وجوهر الاستخلاف يدور حول تعامل الا نسان مع زينة الحياة الدنيا وما ينبغي عليه القيام به من واجب الشكر المقتضي للعلم والا يمان والعمل الصالح. ٢.٤.١ النموذج المعرفي الدنيوي المستنبط من القرا ن: نود هنا ا ن نستخلص من القرا ن الكريم ا هم معالم النموذج المعرفي الدنيوي في ا طار ا ركان العلم الخمسة حتى تتضح الرو ية في مدى قصوره عن نظيره التوحيدي وا نه ا نما يمثل حالة خاصة فيه ا ى ا ن النموذج التوحيدي يستوعبه ويتجاوزه. كذلك نود ا ن نذكر هنا ا ن استخلاص النموذج المعرفي الدنيوي من القرا ن ا نما صار ممكنا نتيجة لطبيعة (خطة الخلق العامة) القاي مة على ثناي ية النفس البشرية وابتلاي ها بالاختيار في مجال زينة الحياة الدنيا بين (الدار الا خرة) و(الحياة الدنيا). ١.٢.٤.١ مصدر العلم: Μçλ m; )(الانعام) t ÏOθãèö7yϑÎ/ ß øt wυ $ tβ uρ $ u Ρ 9 $# $ oψè?$ ušym ωî) } Ïδ βî) (#þθä9$ s% uρ) )(المو منون) t ÏOθãèö7yϑÎ/ ß øt wυ $ tβ uρ $ ušøt wυuρ ßNθßϑtΡ $ u Ρ 9 $# $ oψè?$ ušym ωî) } Ïδ βî)) $ tβ uρ ã δ $! $# ωî)!$ uζä3î=öκç $ tβ uρ $ u øt wυ uρ ßNθßϑtΡ $ u Ρ 9 $# $ uζè?$ ušym ωî) } Ïδ $ tβ (#θä9$s% uρ) (١) (٢) (٣) )(الجاثية) tβθ ΖÝàtƒ ωî) öλèε βî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ y7ï9 x Î/ )(يوسف) t ÏΨÏΒ σßϑî/ Mô¹t ym öθs9 uρ Ä $ Ψ9 $# ç syò2 r&!$ tβ uρ) (٤) تخبرنا الا يات السابقة ا ن ا كثر الناس حصروا اعتقادهم في الحياة الدنيا وحدها وكفروا بما وراءها من عالم الغيب. وترتب على هذا الخيار ا ن ا صبح مصدر العلم الوحيد بالنسبة لمن ا ثروا الحياة الدنيا هو ظاهرها ا ي عالم المحسوسات. وهذه النتيجة تتطابق تمام ا مع ما ذهبت ا ليه الفلسفة الوضعية. ٢.٢.٤.١ محتوى العلم: )(الروم) tβθè=ï xî ö/ãφ Íο t Åz Fψ $# Ç tã öνèδuρ $ u Ρ 9 $# Íο 4θuŠptø: $# z ÏiΒ #\ Îγ sß tβθßϑn=ôè tƒ) u Ρ 9 $# $ )(النجم) nο 4θuŠysø9 $# ωî) ŠÌ ãƒ óοs9 uρ $ tρì ø.ïœ tã 4 <uθs? Β tã óúì ôãr'sù) (١) (٢) ٦٥

72 ( ( 4 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ $ yϑî/ 7Λ Î= tæ!$# βî) $º ø x Èd, ptø:$# z ÏΒ Í_øóãƒ Ÿω à9 $# βî) $ Ζ sß ωî) óοèδç syø.r& ßìÎ7 Gtƒ $ tβ uρ) (٣) )(يونس) tβθè= yèø tƒ $\ ø x Èd, ptø: $# z ÏΒ Í_øóãƒ Ÿω à9$# βî)uρ à9 $# ωî) tβθãèî7 F tƒ βî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλ m; $tβ uρ) (٤) ) ا( لنجم) çνθç7n= ¹ $tβ uρ çνθè= tf s% $tβ uρ «!$# tαθß u zνtƒó tβ t ø $# ŠÏã yx Å prùq $# $uζù= tgs% $ ΡÎ) öνîγï9öθs% uρ) (٥) ωî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλ m; $ tβ çµ ΖÏiΒ 7e7x Å s9 Ïµ Ïù (#θà n= tg z $# t Ï%!$# βî)uρ $KΖŠÉ)tƒ çνθè= tf s% $tβ uρ )(النساء) öνçλ m; tµîm7ä Å3 s9 uρ Çd à9 $# tí$ t7ïo?$# βî) èπtã$ 9 $# $ tβ Í ô tρ $ Β Λä ù=è% $ pκ Ïù = ƒ u Ÿω èπtã$ 9$# uρ A, ym «!$# y ôãuρ βî) Ÿ Ï% #sœî)uρ) (٦) )(الجاثية) š ÏΨÉ)ø okó ßϑÎ/ ß øt wυ $ tβ uρ $xζ sß ωî) Ýà Ρ # y çλù; $# ãνíκíh5 ÏiΒ Νèδu!% y` ô s)s9 uρ ß à ΡF{$# uθôγs? $ tβ uρ à9 $# ωî) tβθãèî7 F tƒ βî)) (٧) )(النجم) ωî) tβθãèî7 F tƒ βî) «!$# È Î6y tã x8θ =ÅÒãƒ ÇÚö F{$# Îû tβ u syò2 r& ôìïüè? βî)uρ) (٨) )(الا نعام) tβθß¹ã øƒ s ωî) öνèδ βî)uρ à9 $# ωî) óοçfρr& βî)uρ à9$# ωî) šχθãèî7 Gs? βî) (!$uζs9 çνθã_ì çgsù 5Οù=Ïæ ô ÏiΒ Νà2y ΖÏã ö yδ 3ö è%) (٩) )(الا نعام) tβθß¹ã øƒrb ωî) tβθãèî7 F tƒ βî) «! $# È Î6 y tã x8θ =ÅÒãƒ ÇÚö F{ $# Îû tβ u syò2 r& ôìïüè? βî)uρ) (١٠) )(الا نعام) tβθß¹ã øƒ s ωî) öνèδ βî) uρ à9 $# çνθç7n= ¹ $tβ uρ çνθè= tf s% $ tβ uρ «!$# tαθß u zνtƒó tβ t ø $# ŠÏã yx Å prùq $# $ uζù= tgs% $ ΡÎ) öνîγï9öθs% uρ)(١١) ωî) AΟù=Ïæ ô ÏΒ ÏµÎ/ Μçλ m; $ tβ çµ ΖÏiΒ 7e7x Å s9 Ïµ Ïù (#θà n= tg z $# t Ï%!$# βî)uρ $KΖŠÉ)tƒ çνθè= tf s% $tβ uρ )(النساء) öνçλ m; tµîm7ä Å3 s9 uρ Çd à9 $# tí$ t7ïo?$# تخبرنا الا يات المذكورة في (١) و( ٢ ) ا ن الدنيويين عندما جعلوا مصدر علمهم الوحيد هو عالم المحسوسات كان لابد ا ن ينحصر علمهم فيما يظهر منها لوساي ل الحس ا ي علم السنن طبيعية كانت ا م اجتماعية. ذلك ا ن علم الا يات يقتضي الا يمان بعالم الغيب ومن ثم فقه القلوب وهو ما جحده الدنيويون. الا يات من (٣١١) تصف الواقع المعرفي للبشر الممتد عبر تاريخهم الطويل وفي قضايا معرفية شتى تغطي كل المساحة المعرفية للبشر الممتدة بين عالمي الغيب ٦٦

73 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] والشهادة ثم تل خص القضية المعرفية في قانون ذهبي هو: (ا ن الظ ن لا يغني من الحق شيي ا). وهذا القانون يصدق على مستوى القضية المتعلقة بالحقيقة كما يصدق على مستوى القضية المعرفية. فالحق هو الذي قام عليه الوجود وهو الذي ينبغي ا ن يكون متعلق ومطلوب العلم البشري سواء كان فيما يتعلق بعالم الغيب ا و عالم الشهادة. فمتعلق العلم البشري ا ما ا نه موجود فيصبح وجوده حقا وا ما ا نه غير موجود فيصبح وجوده ظنا عند الناس ولن يغني الظن من الحق شيي ا في هذه الحالة. فاالله تعالى ا ما ا نه موجود ا و غير موجود وعيسى عليه السلام ا ما ا نه قتل ا و لم يقتل والشخص الذي اتهم بقتله ا ما ا نه قتله ا و لم يقتله وذرة الماء ا ما ا نها تتكون من ذر ت ي ا يدروجين وذرة ا وكسجين وا ما لا. والا دراك البشري ا ما ا نه يبحث عن الحق فيصيبه فيصبح علما ا و يخطي ه فيصبح ظنا ا و ا نه لا يبحث عن الحق فيصبح ا يض ا ظنا وهوى متبع وكل ما يقوله من هذا المنطلق فهو تخ رص. وكلتا الحالتين لا يغني الظن فيهما من الحق شيي ا مهما ترجح الظن لدى صاحبه. ا ما اليقين فهو مقياس التحقق من مطابقة الاعتقاد الجازم الذي نحمله للحق الذي نطلبه في المعلوم وهو درجات يبدا بمجرد اليقين وينتهي بعين اليقين وحق اليقين. والمعرفة البشرية ا ذا طلبت الحق في ا ي شيء فا ن الا شكال الذي يواجهها داي م ا هو المنهجية التي تمكنها من الا رتقاء بمعرفتها ا لى درجة العلم ا ي اليقين من ا ن الا عتقاد الجازم الذي نحمله عن المعلوم مطابق لحقيقته. وفي غياب الوحي الذي يحتوي على علم يقيني فا ن البشرية عاجزة عن الاهتداء ا لى منهجية تمكنها من ا رساء علومها على قاعدة يقينية. وا فضل ما توصلت ا ليه في هذا الشان هو المنهج الاستقراي ي التجريبي القاي م على الملاحظة الحسية والرصد والتصنيف ثم التجربة ولكنه ظل عاجز ا عن مد البشر بعلم يقيني حتى في المجال الذي حقق فيه نجاح ا باهر ا ا لا وهو مجال المادة. وبسبب هذا القصور الذاتي في منهجية المعرفة البشرية ظل رصيدها من العلم بل وقدرتها على اكتساب العلم عرضة للشك والزعزعة من قبل كبار العلماء والفلاسفة الغربيين. ولكن االله تعالى ا ثبت في الا يات (١) و (٢) ا علاه ا ن العلم بظاهر الحياة الدنيا(علم السنن الكونية) ممكن تحصيله من قبل الدنيويين. والحق يقال ا ن ٦٧

74 4 ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ المنهج الا ستقراي ي الظني قد مكن البشرية من اكتشاف الكثير من الحقاي ق الكونية التي ا دت ا لى انفجار العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة. والظن الراجح الذي انبنى عليه العلم الطبيعي ليس ظنا في الحقيقة العلمية المكتشفة ولا في الاعتقاد الجازم الذي نحمله عن تلك الحقيقة ولكنه ظن في المنهج بحيث لا يم كن العا لم من ا ن يدعي اليقين التبريري البرهاني في علمه حتى وا ن وصل ا لى درجة اليقين الكشفي الا لهامي. ا ذ ا قولنا ا ن العلم البشري ظني لا ينفي ا و يناقض القاعدة القرا نية: Í_øóãƒ Ÿω à9 $# βî) $ Ζ sß ωî) óοèδç syø.r& ßìÎ7 Gtƒ $ tβ uρ) $º ø x Èd, ptø: $# z ÏΒ )(يونس) ذلك ا ن الحقيقة العلمية في ذاتها لا يمكن ا ن تكون ظنية والفرضية التي ا دت ا لى اكتشافها لا يمكن ا ن تصنف كعلم ا لا ا ذا صادفت في افتراضها كبد الحقيقة التي يسندها تراكم التجارب الواقعية المو يدة. والظن الراجح وحده لن يكفي لتحويل الفرضية ا لى علم ولا متعلقها ا لى حق ا لا ا ذا كان الحق ا ص لا موجودا وصادفته الفرضية ويظل الظن المنهجي يحكم العال م وحده لا الحق الذي يطلبه. وخلاصة القول ا ن الذي نفهمه من الا يات القرا نية السابقة المتعلقة بمحتوى العلم هو ا ن العلم البشري المبتوت عن الوحي يقوم علي الظن وا ن المجالات المحدودة التي ا مكن الوصول فيها ا لى علم باستخدام مناهجه ظل هذا العلم قاصر ا على ظاهر الحياة الدنيا ومسخر ا لخدمة ا هدافها ولم يسخر للارتقاء بالبشرية نحو كمالها الذي هو العلم باالله تعالى وعبادته. ٣.٢.٤.١ العال م: Νèδuρ ο t Å3Ζ Β Νåκæ5θè=è% Íο t Åz Fψ$Î/ tβθãζïβ σãƒ Ÿω š Ï%!$ sù Ó Ïn uρ µ s9î) óοä3ßγ s9î)) (١) ωî) öνïδí ρß ß¹ Îû βî) )(النحل) tβρç É9õ3 tgó Β öνßγ9 s?r&? süù=ß Î ö tóî/ «!$# ÏM tƒ# u þ Îû šχθä9ï pgä š Ï%!$# βî)) (٢) ßìŠÏϑ 9 $# ç ÅÁt7ø9 $# )(غافر) uθèδ çµ ΡÎ) ٦٨ «!$Î/ õ Ïè tgó $ sù ÏµŠÉóÎ= t6î/ Νèδ $ Β ö9å2 5 $s)ï uρ ;ο Ïã Îû ( ص( ) (#ρã x x. t Ï%!$# È t/) )(الا نبياء) tβθç7yèù= tƒ öνèδuρ çνθãè yϑtgó $# ωî) B^y øt Χ ΝÎγÎn/ ÏiΒ 9 ò2ïœ ÏiΒ ΝÎγŠÏ?ù'tƒ $ tβ) )(العلق) # xöôü ušs9 z Σ M} $# βî) Hξx.) (٣) (٤) (٥)

75 ( ( 4 ( ( 4 öνèδ ö t/ íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] $yϑx. öνçλ ; Yθ WtΒ â $ Ψ9$#uρ ãν yè ΡF{$# ã ä.ù's? )(محمد) tβθè=ä.ù'tƒuρ tβθãè FyϑtFtƒ (#ρã x x. t Ï%!$#uρ) )(النحل) tβθßϑn= è s? t öθ sù ÄΝ yè ΡF{$%x. ωî) öνèδ βî) ٦٩ (#θãè GyϑtF sù óοßγ oψ s?# u!$ yϑî/ (#ρã à õ3 u Ï9) )(الجاثية) š ÏΨÉ)ø okó ßϑÎ/ ß øt wυ $ tβ uρ $xζ sß ωî) Ýà Ρ βî)) šχθè=é) ètƒ ρr& šχθãèyϑó o öνèδu syò2r& βr& Ü= øtrb Πr&) Êr& ξ Î6y )(الفرقان). (٦) (٧) (٨) (٩) يخبرنا القرا ن الكريم ا ن من قال: (ا ن هي ا لا حياتنا الدنيا) ا نما اختار في حقيقة الا مر ا ن يصرف همته ا لى تعظيم متاعها. فهو ا ذن شخص لاه القلب وغافل عن حقيقة الحياة الدنيا. يستوي في هذا الا مر الجاهل وعالم الفيزياء من الدنيويين. والدنيوي في القرا ن شخص تمكنت من نفسه ا خلاق الفجور قد استحب العمى على الهدى فهو مستكبر معرض عن الحق فرح ß øt wυ $ tβ uρ $xζsß بما عنده من العلم وغ ره الغرور فقال: #βî)) ωî) Ýà Ρ )(الجاثية). š ÏΨÉ)ø okó ßϑÎ/ ٤.٢.٤.١ المنهجية : ا ن المبدا الحاكم في منهجية ومنهاج تحصيل العلم سواء كان العالم مو من ا ا م كافر ا هو قوله تعالى: ãνä3s9 Ÿ yèy_uρ $\ ø x šχθßϑn= ès? Ÿω öνä3ïf yγ Βé& ÈβθäÜç/. ÏiΒ Νä3y_t zr& ª!$#uρ) )(النحل). šχρã ä3ô±s? öνä3ª=yès9 nοy Ï øùf{$#uρ t Áö/F{$#uρ yìôϑ 9$# ونلاحظ ا ن القرا ن الكريم يربط بين هذه الوساي ل الا دراكية المعنوية وبين ا عضاء الجسد الثاوية فيها بغرض الا دراك فالسمع متعلق بالا ذن والبصر متعلق بالعين والفو اد متعلق بالقلب الذي في الصدر. فوساي ل العلم عند جميع البشر متساوية من حيث المبدا وهي الحواس زاي د ا الفو اد ولكن قوة ا دراك هذه الوساي ل يعتمد على ا حوال القلب وا حوال القلب تعتمد على موقف الا نسان من زينة الحياة الدنيا وموقف الا نسان من زينة الحياة الدنيا يعتمد على موقفه من الا يمان باالله تعالى وعلى مقدار ا يمان من ا من ا ي بموقفه ومقدار ا يمانه بالدار الا خرة بنعيمها وجحيمها ومن ثم مقدار تزكيته لنفسه وتطهيره لقلبه من فاسد الا خلاق والا عمال التي تحجبه عن ا دراك حقيقة الكون كما هي عليه: $pκ ΞÎ*sù $pκí5 tβθãèyϑó o β#sœ#u ρr&!$pκí5 tβθè=é) ètƒ Ò>θè=è% öνçλm; tβθä3tgsù ÇÚö F{$# Îû (#ρç Å o óοn=sùr&) Í ρß Á9$# Îû ÉL 9$# Ü>θè=à)ø9$# yϑ ès? Å3 s9uρ ã Áö/F{$# yϑ ès? Ÿω )(الحج) tβρã /y tgtƒ Ÿξsùr&) tβθç6å õ3tƒ (#θçρ%x. $ Β ΝÍκÍ5θè=è% 4 n?tã tβ#u 2ö t/ )(محمد) ξx.)!$yγä9$x ø%r& A>θè=è% 4 n?tã ôθr& šχ#u ö à)ø9$#

76 3 ( 4 ( ( ( ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ë>#x tã öνßγs9uρ οuθ t±ïî öνïδì Áö/r& # n?tãuρ öνîγïèôϑy 4 n?tãuρ öνîγî/θè=è% 4 n?tã ª!$# )(المطففين) zνtfyz)!$yϑsù οy Ï øùr&uρ #\ Áö/r&uρ $Yèøÿxœ öνßγs9 $uζù=yèy_uρ ÏµŠÏù öνä3 Ψ 3 Β βî)!$yϑ Ïù öνßγ Ψ 3tΒ ô s)s9uρ) )(البقرة) ÒΟŠÏàtã s %tnuρ «!$# ÏM tƒ$t Î/ šχρß ysøgs (#θçρ%x. øœî) > ó x«ïiβ ΝåκèEy Ï øùr& Iωuρ öνèδã Áö/r& Iωuρ öνßγãèøÿxœ öνåκ ]tã 4 o_øîr& )(الا حقاف). tβρâ Ì öκtjó o ÏµÎ/ (#θçρ%x. $ Β ΝÍκÍ5 ا ذن فالمنهجية المعرفية عند الدنيويين بحسب ما ورد في القرا ن ينقصها بعد ا ساس ا لا وهو القلب الذي يفقه ويعقل. وهذا القصور المنهجي ا نما هو ناجم عن موقف قيمي جعل من تعظيم متاع الحياة الدنيا هدفا وقيمة عليا في الحياة وا نكر الدار الا خرة وادعى لنفسه رغم ذلك الحياد والموضوعية. وهذا الموقف القيمي حرم الدنيوي من المصدر الوحيد الذي يمده بكليات علمية مقطوع بصدقها يقينا ا لا وهو الوحي. ومن ثم فا ن الكليات العلمية عند الدنيوي ا نما تقوم على الفرض والتخمين في المنهج الاستنباطي ا و التعميم المو سس على التجريد الاستقراي ي الناجم عن الملاحظة الجزي ية السمعية والبصرية القاصرة بحكم الموقف القيمي المسبق. وهكذا فا ن الظن وليس اليقين هو ا هم سمة تميز منهجية البحث العلمي عند العال م الدنيوي. والظن هنا يا تي من عدة مصادر منها عدم قدرة وساي ل الحس على نقل حقيقة المحسوسات كما هي ومنها عدم وجود اللغة البشرية المج ردة من التعميمات والا بهام بحيث يمكنها التعبير عن المشاهدات الحسية كما هي ومنها عدم القدرة على الا حاطة بكل جزي يات الظاهرة التي منها تستقرا الكليات. ٥.٢.٤.١ التطبيقات: ÉΑ uθøβ F{ $# Îû Ö èo% s3 s?uρ öνä3 oψ t/ 7 äz$ x s?uρ πuζƒî uρ θøλ m; uρ Ò=Ïè s9 $u Ρ 9 $# äο 4θu ysø9 $# $ yϑ Ρr& (#þθßϑn=ôã$#) (١) ãβθä3 tƒ ΝèO #v x óáãβ çµ1u tisù ßk Íκu ΝèO çµè?$ t7tρ u $ ä3ø9 $# =yfôãr& B]ø xî È sv yϑx. Ï s9 ρf{$# uρ!$ u Ρ $! $# äο 4θu ysø9 $# $ tβ uρ β uθôêí uρ «!$# z ÏiΒ ο t Ï øó tβ uρ Ó ƒï x Ò># x tã Íο t Åz Fψ $# Îûuρ $Vϑ süãm Í ρã äóø9 $# ßì tf tβ )(الحديد) ωî) Ÿξsù r& tβθà) Gtƒ t Ï% #Ïj9 ö yz äο t Åz Fψ $# â # $#s9 uρ θôγs9 uρ Ò=Ïè s9 ωî)!$uš Ρ $! $# äο 4θu ysø9 $# $ tβ uρ) (٢) )(الا نعام) tβθè=é) è s? )(الا نبياء) tβθç7yèù= tƒ öνèδ uρ çνθãè yϑ tgó $# ωî) B^y øt Χ ΝÎγÎn/ ÏiΒ 9 ò2ïœ ÏiΒ ΝÎγŠÏ?ù'tƒ $ tβ) (٣) ا ن الا يات الكريمة السابقة تخبرنا ا ن رو ية العالم الدنيوية ا نما تقوم على تعظيم متاع الحياة الدنيا التي في جوهرها لهو ولعب وتكاثر في الا موال ٧٠

77 4 4 ( ( íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] والا ولاد. ا ذن فا ن الهدف الا ساس من العلم في النموذج المعرفي الدنيوي هو اكتشاف سنن الكون ثم ترويضه واستغلاله لا شباع شهوات الا نسان من متاع الحياة الدنيا. وهذه النتيجة تطابق تمام ا جوهر الحضارة الغربية المعاصرة سواء كان على مستوى الفكر ا و التطبيق. مثال من القرا ن: الظاهرة السبي ية حالة تفسيرية: ٥.١ لعل خير مثال نسوقه لندلل به على الفرق بين تفسير النسق المعرفي التوحيدي للظواهر الكونية وذلك الدنيوي هو ما ا ورده القرا ن الكريم في سورة سبا عن انهيار سد ما رب وما سبقه وما تبعه من ظواهر طبيعية وا نسانية وكيفية تفسيرها. ولقد ا طلقنا عليها ظاهرة لا نها تظل تتكرر ا لى زماننا هذا وبوتيرة متسارعة مما يضفي على تفسيرها القرا ني ا همية خاصة في ا طار النموذج المعرفي التوحيدي. جاء في هذا الخصوص قوله تعالى: öνîγïψs3ó tβ Îû :*t7 Ï9 tβ%x. ô s)s9) Ö θà xî ;>u uρ πt6íh sû οt$ù#t/ çµs9 (#ρã ä3ô $#uρ öνä3în/u É ø Íh ÏΒ (#θè=ä. 5Α$yϑÏ uρ & Ïϑtƒ tã Èβ$tG Ψy_ ( πtƒ#u & ó x«uρ 9 øor&uρ 7Ý à2é& ö ta#uρsœ È tf Ζy_ öνíκö ok Ζpg 2 Νßγ oψø9 t/uρ ÇΠÌ yèø9$# Ÿ ø y öνíκö n=tã $uζù=y ö r'sù (#θàêt ôãr'sù t t/uρ öνæηuζ t/ $uζù=yèy_uρ u θà s3ø9$# ωî) ü Ì pgéυ ö yδuρ (#ρã x x. $yϑî/ Νßγ oψ ƒt y_ y7ï9 sœ 9 ŠÎ=s% 9 ô Å ÏiΒ t ÏΖÏΒ#u $ Β$ ƒr&uρ u Í<$uŠs9 $pκ Ïù (#ρç Å ( u ö 9$# $pκ Ïù $tρö s%uρ Zοt Îγ sß \ è% $pκ Ïù $uζò2t t/ ÉL 9$# t à)ø9$# Îû βî) A yϑãβ ä. öνßγ oψø% tβuρ y]ƒïš%tnr& öνßγ oψù=yèyfsù öνåκ à Ρr& (#þθßϑn=sßuρ $tρí $x ó r& t t/ ô Ïè t/ $uζ /u (#θä9$s)sù z ÏiΒ $Z)ƒÌ sù ωî) çνθãèt7?$sù çµ Ψsß ß ŠÎ=ö/Î) öνíκö n=tã s ¹ ô s)s9uρ 9 θä3x 9 $ 7 ¹ Èe ä3ïj9 ;M tƒuψ y7ï9 sœ Îû $yγ ΨÏΒ uθèδ ô ϑïβ Íοt ÅzFψ$Î/ ß ÏΒ σãƒ tβ zνn= èuζï9 ωî)? süù=ß ÏiΒ ΝÍκö n=tã çµs9 tβ%ÿ2 $tβuρ t ÏΖÏΒ σßϑø9$# ٧١ ( Ôá Ï ym > ó x«èe ä. 4 n?tã y7š/u uρ 3 7e7x دعونا الا ن نعيد سرد الوقاي ع القرا نية با سلوب ا هل الا رض من النموذجين المعرفيين الدنيوي والتوحيدي الواردة في الا يات الكريمة. ثم ندعو كلا ليعطيانا تفسير ا علمي ا للظواهر لقد كانت هناك في قديم الزمان قباي ل تسكن في ا رض قيل ا نها اليمن ولقد تمكنت تلك القباي ل من ا قامة مملكة ذات حضارة تسمى مملكة سبا. مياه الا مطار ولقد تمكنت تلك المملكة من ا نشاء سد عظيم تجمعت فيه عبر الزمان مما م كن من زراعة رياض غناء وبساتين فيها كل

78 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ا نواع الفواكه والثمار. وكانت لهو لاء القوم تجارة مع بلاد الشام والحجاز يستغرق السفر فيها زمن ا طويلا ولكن وجود القرى الكثيرة على الطريق جعل سفرهم ا كثر ا منا وا قل مشقة. وهكذا سارت الحياة با ولي ك القوم هادي ة وادعة ردح ا من الزمن ثم فجا ة تبدل كل شييء حينما اجتاح سيل كاسح السد فانهار وتبعته ظواهر بيي ية جديدة فقد ا جدبت الا رض ولم تعد تنبت ا لا ثمار ا صحراوية لا يستساغ مذاقها مقارنة بثمار ما كان من قبل. وصاحب كل ذلك نزوح وهجرات فردية وجماعية لا ولي ك القوم ا لى مختلف ا نحاء الا رض مما ا دى ا لى تمزق المجتمع والجماعات وتشريدها. هذا باختصار مضمون القصة القرا نية ونلاحظ ا ن هناك ظواهر طبيعية وا نسانية تلاحقت خلال هذه القصة فهناك سد قد انهار وا رض ا جدبت بعد اخضرار وا سر تشتت بعد استقرار واقتصاد انهار بعد ا عمار. وجميع هذه الظواهر التي حدثت لا ولي ك القوم تعيش البشرية وقاي عها الا ليمة في عصرنا هذا وبوتيرة متسارعة بل لعلها تحتل موقع الصدارة في قاي مة هموم البشرية اليوم. لذلك فا ن التفسير العلمي السليم لها يكتسب ا همية عملية تتجاوز مجرد التمرين الا كاديمي الذي نحن بصدده. والا ن لنطلب من المدرسة الوضعية الدنيوية ا رسال فريق من علماي ها لدراسة الظاهرة السبي ية وا يجاد تفسير علمي لا سباب حدوثها وما ينبغي على البشرية ا ن تفعله حتى تتفادى حدوث كارثة كهذه. من المرج ح ا ن يضم الفريق العلمي للنموذج المعرفي الدنيوي علماء في الهندسة والجيولوجيا والمناخ والبيي ة والزراعة والاقتصاد والدراسات السكانية والاجتماع وغيرهم ممن لهم علاقة بتلك الظواهر. وسوف يكون من مسلمات النموذج اللازمة للدراسة لهو لاء العلماء ما يلي: ١ ا ن يكون الباحث محايد ا قيمي ا بمعنى ا ن لا يحمل ا ي ا فكار قيمية مسبقة عما حل بسبا بل عليه ا ن يا خذ جميع معطياته التحليلية مما يشاهده ويعايشه في موقع دراسته فقط ٧٢

79 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ٢ عدم ا قحام ا ي ا بعاد غيبية في تفسيره لتلك الظاهرة ٣ البحث عن قوانين طبيعية ومنتظم عادات سلوكية واجتماعية عامة تبنى حولها نظريات يمكن ا ن تندرج تحتها الظواهر موضوع الدراسة ٤ الوصول ا لى نتاي ج يمكن البرهنة عليها تجريبي ا. الا ن نلقي نظرة على التقرير العلمي لعلماء الدنيوية الوضعية عن الظاهرة السبي ية. ا ن علماء الهندسة سوف يبحثون عن ا سباب انهيار السد في القوانين الهندسية والفيزياي ية التي على ا ساسها بني السد وا مكانية وجود خطا ما في النسب التي بها خلطت مواد البناء وقوة مقاومتها لضغط التيار الماي ي وعمر السد الافتراضي والزوايا الهندسية المناسبة..ا لخ. وعلماء الجيولوجيا سوف يبحثون في طبيعة التربة والصخور التي منها بني السد..ا لخ. والراجح ا ن يعلل هو لاء العلماء انهيار السد بخطا معماري ا و جيولوجي من نوع ما وسوف تكون توصيتهم هي مراعاة عدم الوقوع في مثل تلك الا خطاء مستقب لا. والمناخ البيي ة ا ما علماء المنوط بهم دراسة الا سباب التي ا دت ا لى ا ن تنبت الا رض شوك ا بعد ا ن كانت تنبت ربما تينا وزيتونا فغالب ا ما يبحثون عن الا سباب في التغيير الذي طرا على المكونات الغذاي ية للنبات في التربة في ا رض سبا والتغييرات المناخية المفاجي ة التي جعلت البيي ة ا صلح للسدر منها للتين والزيتون..ا لخ. وربما يوصون بضرورة ا ضافة ا سمدة من نوع ما وا دخال دورة زراعية بطريقة معينة والاستفادة من المياه الجوفية ا ن وجدت بل وحتى استخدام المباني الخضراء( Houses (Green ا ن ا ردنا ا ن نعيد الزراعة في سبا سيرتها الا ولى. ا ما علماء الاقتصاد والسكان فسوف يرجعون ا سباب انهيار الاقتصاد السبي ي والهجرات السكانية التي تلت ذلك ا لى تناقص الا نتاج بصورة حادة ومفاجي ة نتيجة لانهيار السد. ونتيجة لانهيار سوق العمل بسبب خراب القطاع الا نتاجي وارتفاع ا سعار السلع الغذاي ية نتيجة للنقص الحاد في الغذاء وما تلا ٧٣

80 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ذلك من معيشة ضنكة هاجرت الا يدي العاملة القوية للبحث عن مصادر رزق في ا ماكن ا خرى مما ا دى ا لى المزيد من ا ضعاف البنية الاقتصادية ا نتاج ا واستهلاك ا. وربما ح لت المجاعة نتيجة كل ذلك فمات من مات وهاجر من هاجر. ا ما التوصيات فغالب ا ما تربط ا عادة الحياة الا قتصادية والسكانية سيرتها الا ولى بضرورة ا عادة بناء السد وقيام المشاريع الزراعية التي كانت من قبل. هذا في مجمله ما نتوقعه من تقرير النموذج المعرفي الوضعي الدنيوي في دراسته ومعالجاته للظاهرة السبي ية. وهو تقرير كما نرى يستوفي جل ا ن لم يكن كل شروط البحث العلمي الذي تقرره المدرسة الوضعية. ولكن يبقى السو ال: ترى لو كان قد تدارك ا هل سبا جميع الا خطاء التي ذكرها تقرير علماء الوضعية ا و ا عادوا ترتيب ا مورهم من جديد بناء على تلك التوصيات هل كان ذلك يقلل من احتمال ا نهيار السد ا مام الضغط الماي ي المتولد عن سيل العرم الجارف. ا ن الا جابة على هذا السو ال بناء على معطيات النموذج المعرفي الدنيوي هي "نعم" حاسمة ولكنها "لاء" نافية بناء على معطيات النموذج المعرفي التوحيدي كما تقررها ا يات القرا ن الكريم موضوع الحديث. فكيف يا ترى يفسر النموذج المعرفي التوحيدي الظاهرة السبي ية. لقد قلنا من قبل ا ن العلم المتعلق بالسنن الطبيعية والاجتماعية في النموذج التوحيدي له دوران عقدي ووظيفي ا ما الدور العقدي فيتعلق بلفت انتباه الا نسان ا لي الفعل الا لهي المهيمن في الظاهرة موضوع الدراسة ا ي ا لى ) لا ا ية) بلغة القرا ن ا ما كدليل على الفاعل لتوحيده ا و للاعتبار طمعا في وعده وخوفا من وعيده. وا ما الدور الوظيفي فيتعلق بتوظيف تلك السنن من ا جل تحقيق المعايش والعمران في الا رض. وغالب ورود السنن في القرا ن مصو ب نحو دورها العقدي. لذلك نجد ا ن القرا ن الكريم في تفسيره للظاهرة السبي ية في ا طار النموذج التوحيدي بدا بتحديد الا طار التفسيري المناسب وذلك في قوله تعالى: (لقد كان لسبا في مسكنهم ا ية) فورود كلمة ا ية في ٧٤

81 4 ( 4 ( 4 ( 4 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ا طار ظاهرة كونية في القرا ن الكريم يضع الظاهرة في ا طار سببي غيبي موصول بخالق الا كوان سبحانه وبخطة الخلق العامة ومن ثم يخرجها من داي رة السببية المادية الصلبة على قول (المسيري) التي هي من سمات النموذج المعرفي الدنيوي. والا ية التي كان على قوم سبا الانتباه لها هي طبيعة الابتلاء الثاوي في خطة الخلق العامة القاي م على الفتنة في زينة الحياة الدنيا(المال البنون) ومقتضيات ذلك الا بتلاء. فالجنان الوارفة التي تحفهم عن يمين وشمال والسد المنتصب وقد امتلا بالماء والمال الوفير المتدفق من تجارتهم مع الحجاز والشام والحياة الطيبة التي كانوا يعيشونها بسبب تلك النعم كل ذلك ا نما يرد تفسيره في سلسلة من ا يات الذكر الحكيم نذكر منها قوله تعالى: $ ΡÎ)) Wξyϑtã ß ômr& öνåκš r& óοèδuθè=ö7oψï9 $oλ ; ZπoΨƒÎ ÇÚö F{$# n? tã $ tβ $ oψù= yè y_ y ΖÏã î ö yz àm ysî= Á9 $# àm ušé) t7ø9 $# uρ $ u Ρ 9 $# Íο 4θuŠysø9 $# èπuζƒî tβθãζ t6ø9 $# uρ )(الكهف) $#) yϑø9 ãα$ í ô_r& ÿ çν y ΨÏã ª!$# uρ πuζ GÏù ö/ä.ß s9 ρr& uρ öνä3ä9 uθøβ r&!$ yϑ ΡÎ)) )(الكهف) WξtΒ r& î ö yz uρ $\/#uθro y7în/ u Îû öνçλ m; äíí $ èσ t ÏΖ t/ uρ 5Α$ Β ÏΒ ÏµÎ/ /èφ ÏϑçΡ $yϑ Ρr& tβθç7 øt s r&) )(التغابن) ÒΟŠÏàtã #Y $ xî šχ%x. çµ ΡÎ) öνä3 / u )(المو منون) àmù=à)sù) (#ρã Ï øó tfó $# tβρã ãèô±o ω t/ ÏN u ö sƒø: $# ö/ä3 9 yèøg s uρ ;M Ζ y_ ö/ä3 9 yèøg s uρ t ÏΖ t/ uρ 5Α uθøβ r'î/ /ä. ŠÏ ôϑãƒuρ #Y #u ô ÏiΒ /ä3ø n= tæ u!$ yϑ 9 $# È Å ö ãƒ Î1# x tã βî) Λänö x Ÿ2 È s9 uρ öνä3 Ρy ƒî V{ óοè?ö x6x È s9 öνä3š/ u šχ Œr's? øœî)uρ) )(نوح) #\ pκ Ξ r& tα$ s% } ŠÎ=ö/Î) HωÎ) (#ÿρß yf sù tπyškψ (#ρß ß ó $# Ïπx6Í n= yϑù=ï9 $uζù=è% øœî)uρ) )(ا براهيم) Ó ƒï t±s9 4 n<î) È s ö z r& È s9 n? tã MøΒ Ÿ2 Ï%!$# # x yδ y7tg ƒ u u r& tα$ s% $YΖŠÏÛ Mø) n= yz ô yϑï9 ß ß ó r& u χî* sù óοßγ ΨÏΒ y7yèî7s? yϑsù ó=yδøœ$# tα$ s% WξŠÎ= s% ωî) ÿ çµtg ƒíh èœ s3ïψtfômv{ Ïπyϑ ušé)ø9 $# ÏΘöθtƒ ΝÍκö n= tã ó=î=ô_r& uρ y7ï?öθ ÁÎ/ Νåκ ]ÏΒ M è sü tgó $# Ç tβ ø Ì ø tfó $# uρ #Y θèùöθ Β [!#t y_ ö/ä.äτ!#t y_ zο Ψyγy_ ωî) ß süø ±9 $# ãνèδß Ïè tƒ $ tβ uρ öνèδô Ïãuρ Ï s9 ρf{$# uρ ÉΑ uθøβ F{$# Îû óοßγø.í $ x uρ š Î=Å` u uρ y7î=ø sƒ 2 Wξ Å2 uρ )(الا سراء) y7în/ t Î/ 4 s x.uρ Ö süù=ß óοîγøšn= tæ š s9 } øšs9 ÏŠ$t6Ïã βî) # ρã äî ô ÏΒ uρ öνíκ É ƒr& È t/. ÏiΒ Οßγ Ψu Ï?Uψ ΝèO tλ É)tFó ãκø9 $# y7sû u ÅÀ öνçλ m; β y ãèø%v{ ÏΖ ok ƒuθøîr&!$ yϑî6sù tα$ s%) š Ì Å3 x öνèδt svø.r& ß Åg rb )(الا عراف). Ÿωuρ öνîγî=í!$ oÿw tãuρ öνíκè] yϑ ƒr& ô tãuρ öνîγï ù= yz ٧٥

82 ( 4 ( ( ( Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ا ما العمل الحسن ا و الصالح المطلوب من قوم سبا في هذا المقام فهو tã Èβ$ tg Ψy_ πtƒ# u öνîγïψs3ó tβ Îû :* t7 Ï9 tβ% x. ô s)s9) Ö θà xî )(سبا ). ;>u uρ πt6íh sû ο t$ù#t/ ذلك الذي يو دي ا لى شكر النعمة: çµs9 (#ρã ä3ô $# uρ öνä3în/ u É ø Íh ÏΒ (#θè=ä. 5Α$ yϑï uρ & Ïϑtƒ وفي ا طار الا يات كمنهجية تفسيرية توحيدية فا ن شكر النعمة ا و كفرها تترتب öνä3š/ u عليه سنن مضطردة في حياة الناس يلخصها قوله تعالى: øœî)uρ) šχ Œr's? χ r'î/ y7ï9 sœ) )(ا براهيم) Ó ƒï t±s9 Î1# x tã βî) Λänö x Ÿ2 È s9 uρ öνä3 Ρ y ƒî V{ óοè?ö x6x È s9 ì Ïϑy!$# χ r& uρ öνíκå à Ρr'Î/ $tβ (#ρç Éi tóãƒ 4 Lym BΘöθs% 4 n? tã $ yγyϑyè Ρr& ºπyϑ èïoρ #Z Éi tóãβ à7tƒ öνs9!$# uθöθtƒ çνã à±øt wυ uρ %Z3Ψ Ê Zπt±ŠÏè tβ ã&s! βî* sù Ì ò2ïœ tã uút ôãr& ô tβ uρ) )(الا نفال) ÒΟŠÎ= tæ çµ Ζ t Í ósãζ n= sù Ö ÏΒ σãβ uθèδuρ )(طه) tβ) 4 s\ρé& Ÿ2 sœ ÏiΒ $[sî= ¹ Ÿ Ïϑtã ô 4 yϑôãr& Ïπyϑ ušé)ø9 $# )(النحل) وفي قوله: tβθè= yϑ è tƒ (#θçρ$ Ÿ2 $ tβ Ç ômr'î/ Νèδt ô_r& óοßγ ΨtƒÌ ôfuζ s9 uρ Zπt6ÍhŠsÛ Zο 4θu ym tβ uρ) )(الشورى) 9 ÏWx. tã (#θà è tƒuρ ö/ä3ƒï ƒr& ômt6 x. $ yϑî6sù 7πt6ŠÅÁ Β ÏiΒ Νà6t7 ¹r&!$ tβ uρ) Ç tã öνåκtξρ ÝÁu s9 öνåκ ΞÎ)uρ Ö ƒì s% çµs9 uθßγsù $YΖ süø x çµs9 ôùíh s)çρ Ç uη q 9 $# Ì ø.ïœ tã ß è tƒ r& tβρß tgôγ Β Νåκ Ξ )(الزخرف). tβθç7 øt s uρ È Î6 9 $# ا ذن عندما فسرت الا يات ما حاق بقوم سبا من كوارث طبيعية وا نسانية ا نما كانت تستصحب معها هذه السنن الا لهية المضطردة التي تحكم العلاقة بين ا فعال الناس في تعاملهم مع زينة الحياة الدنيا شكر ا ا و كفر ا وبين ما يكتنفهم من ظواهر كونية ا يجاب ا وسلب ا. لذلك فا ن القرا ن الكريم ا نما فسر انهيار السد با عراض قوم سبا عن شكر االله على نعمه السابغة عليهم ظاهرة وباطنة فا رسل عليهم سيل العرم(فا عرضوا فا رسلنا عليهم سيل العرم) كنتيجة لازمة لسنته التي بي نها في قوله: (ولي ن كفرتم ا ن عذابي لشديد) وبد ل جنتيهم الغنيتين با خريين فقيرتين تحقيقا لسنته:!$# χr&uρ öνíκå à Ρr'Î/ $tβ (#ρç Éi tóãƒ 4 Lym BΘöθs% 4 n?tã $yγyϑyè Ρr& ºπyϑ èïoρ #Z Éi tóãβ à7tƒ öνs9!$# χr'î/ y7ï9 sœ) )(الا نفال). وقي ض لهم الشياطين تو ز هم ا ز ا كنتيجة لسنته التي لا ÒΟŠÎ=tæ ì Ïϑy تحويل لها ولا تبديل: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) وقد دل على ذلك ختمه تعالى لقصة سبا بتصديق ا بليس ظنه فيهم فاتبعوه ٧٦

83 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] ا لا فريقا من المو منين. وا بليس وذريته من الشياطين طرف ا صيل وعنصر ا ساس في خطة الخلق العامة بتفاصيلها التي سلفت. ونفس التحليل يصدق على كارثة النزوح واللجوء السكاني التي ا صابت قوم سبا : (فقالوا ربنا باعد بين ا سفارنا وظلموا ا نفسهم فجعلناهم ا حاديث ومزقناهم كل ممزق)(سبا ). وينبغي ا ن نلاحظ ا ن النموذج التوحيدي قادر على ا ن يقول ا ن سيل العرم ا رسل قصدا من ق بل من هو قاهر فوق عباده لتدمير حياة سبا ولن يستطيع النموذج الدنيوي ا ن يدعي ذلك ا بدا. وهكذا نرى ا ن العلاقات السببية التي ا وردها النموذج المعرفي التوحيدي في تفسير الظاهرة السبي ية لجد مختلفة عن تلك التي ا مدنا بها النموذج المعرفي الدنيوي. لهذا نستطيع ا ن نقول ا نه ما لم تنتف الا سباب التي ا وردها النموذج المعرفي التوحيدي في تعليل الظاهرة السبي ية فا ن انتفاء الا سباب التي ا وردها النموذج الوضعي الدنيوي وحدها لم ولن يكون كافي ا لزوال ما ا صاب قوم سبا من كوارث ناهيك عن ضمان عدم وقوعها ا ص لا. وهذا يعني ا ن السياسات الاصلاحية التي سوف يوصي بها النموذج التوحيدي في ا طار تفسيره للظواهر الاجتماعية والطبيعية سوف تتمدد في المجالين العقدي(الغيبي) والوظيفي(السنني). ا ن العلاقات السببية التي ا وردها القرا ن الكريم في تفسير الظاهرة السبي ية ما كان لها ا ن تكتشف ا بد ا في ا طار الرو ية الكونية الدنيوية لا نها لا تراوح ظاهر الحياة الدنيا بينما السببية المندرجة في ا طار النموذج التوحيدي لا تكشف عنها ا لا الرو ية الكونية التوحيدية المبنية على معطيات الوحي الا لهي. ا ن هذه العلاقة السببية الهامة بين ا فعال الناس من جهة من حيث كونها شكر ا ا و كفر ا با نعم االله وبين ما يكتنف حياتهم من ظواهر طبيعية واجتماعية لهي عنصر مهم في تكامل العلوم الاجتماعية التوحيدية والعلوم الطبيعية في دراسة تلك الظواهر. مثل هذه المنهجية البحثية تو دي ا لى نتاي ج ٧٧

84 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ ا كثر صدق ا ومن ثم ا كثر علمية والسياسات الا صلاحية التي تنبني عليها ا حكم وقعا وا بعد مدى وا كثر استدامة من تلك التي تتا تى من تفسيرات وتوصيات النموذج المعرفي الدنيوي. ولكن هذا لا يتا تى ا لا في ا طار الرو ية الكونية التوحيدية المستقاة من علوم الوحي مما يو دي ا لى مزج السببية الصلبة القاي مة على القوانين الفيزياي ية بتلك السببية "الساي لة" القاي مة على السنن المعنوية التي بينها الوحي في ا طار نسق معرفي متكامل ومتجانس. والطريف حق ا هو ا ن عامة المسلمين يستخدمون السببية التي ا شرنا ا ليها سابق ا بكثرة في تفسيرهم اليومي للظواهر والا حداث التي تكتنف حياتهم ولا تصرفهم التفسيرات المو سسة على العلوم الغربية الحديثة طبيعية واجتماعية عن حقيقة الا مر الا لهي الذي هو وراء كل ظاهرة وكل حدث. ولكن الا بحاث العلمية التي يقوم بها علماء المسلمين من خريجي المدرسة الوضعية الدنيوية تخلوا تمام ا من الا شارة ا لى هذا النوع من العلاقات السببية التي يتكامل فيها علما الخبر الغيبي والمختبر الحس ي. والسبب في ذلك طبع ا ا ن المنهجية الوضعية لا مكان فيها لما لا يمكن ضبطه بوساي ل الحس من ملاحظة وتجربة. ولا ينبغي ا ن يفهم من هذا ا ن العلاقات السببية المبنية على السنن الطبيعية ومنتظم العادات الاجتماعية التي ا وردناها في ا طار النموذج الدنيوي ليست جزء ا من العلاقات السببية للنموذج التوحيدي ولكنا ا وردنا السنن المعنوية الكلية التي اقتصر عليها القرا ن في تفسير الظاهرة السبي ية لنبين مدى الزيادة في العلاقات السببية التي يتميز بها النموذج المعرفي التوحيدي عن نظيره الدنيوي. ويمكن ا ن نجمل هذه المقارنة بين النموذجين المعرفيين من خلال تفسير كل منهما للظاهرة السبي ية في النتيجة الا تية: ٧٨

85 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] VëçéÞ Ö]» Ã¹] tƒçûßö] æ^rjèæ gâçjšè ë éuçjö]» Ã¹] tƒçûßö] ا ن النموذج المعرفي التوحيدي وهو يفسر الظواهر التي تنجم عن ا فعال الناس ا و تكتنف حياتهم وهم يتدافعون في تحصيلهم لزينة الحياة الدنيا ونيل حظوظهم من متاعها يا خذ في الاعتبار ا و لا السنن الا لهية الكلية الحاكمة التي بنيت على تعامل الناس مع نعم االله شكر ا ا و كفر ا كتلك التي فسر االله تعالى بها الظاهرة السبي ية. ثم ثانيا يتدرج في ا يراد الا سباب الحسية المبنية على السنن الطبيعية ومنتظم العادات الاجتماعية التي تبدو للناس عادة ا نها المسي ولة مباشرة عن وقوع الظواهر. فكا ن السنن المعنوية الكلية التي ا وردها القرا ن هي المسي ولة حقيقة عن الظاهرة السبي ية وما يجييء على شاكلتها من ظواهر بينما السنن الطبيعية ومنتظم ا نماط الفعل والعادات الاجتماعية لا تعدوا ا ن تكون ا ليات لوقوع ا قدار االله المترتبة على دخول الناس با فعالهم الا رادية في مجال عمل كل ا و بعض تلك السنن المعنوية الكلية. ولا يقلل هذا بالطبع من قيمة السنن الحسية كا ساس ومجال للفعل البشري الا رادي في تعامله مع زينة الحياة الدنيا. ذلك ا نه بمقتضى هذه السنن يتم الهروب من قدر من ا قدار االله ا لى ا خر ا لطف منه من الفقر ا لى الغنى من الخوف ا لى الا من من الجوع ا لى الا طعام من العري ا لى الكساء من المرض ا لى العافية ومن الحر ا لى الظل...الخ والخروج من سنة معنوية كلية مثل سنة الكفر والدخول في ا خرى مثل سنة الشكر كل ذلك في ا طار الابتلاء الثاوي في خطة الخلق العامة الذي تقوم عليه حياة البشر في هذه الا رض وبكسبهم الاختياري فيه يحاسبون. ا ن العا لم المسلم سواء كان طبيعي ا ا م اجتماعي ا عندما يقبل على دراسة الظواهر السالبة التي تحيط بالناس كالزلازل الفيضانات المجاعات الجفاف والتصحر تلوث البيي ة الا مراض البدنية والاجتماعية الحروب..ا لخ ا و على دراسة الظواهر الموجبة في كل مظاهر زينة الحياة الدنيا كوفرة في الا نتاج ٧٩

86 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ وغزارة في الا مطار وحظ وافر من العلم والتكنولوجيا وعافية في النفس والبدن..ا لخ لابد ا ن يستصحب معه النظام المعرفي التوحيدي الذي تتكامل فيه العلاقات السببية. تلك العلاقات السببية التي تجعل العلاقة بين الا نسان وبين خالقه من حيث الا مر والنهي والا ذعان والعصيان في قلب الا سباب ومن ثم الدراسة. ويبقى التحدي الكبير في كيفية بناء نموذج معرفي توحيدي فعال تنسجم فيه العلاقات السببية الكلية والجزي ية المعنوية والحسية بحيث يستطيع عالم الا قتصاد المسلم مث لا ا ن يدرس ا سباب اللجوء والنزوح والهجرات السكانية والخراب الاقتصادي الذي حل بقوم سبا فيحدد السنن المعنوية الكلية الحاكمة للظاهرة وا نماط الفعل البشري الا رادي الراتب في المجالين الطبيعي والا جتماعي التي ا دخلت الناس في مجال عمل هذه السنن الكلية ومن ثم تقديم تفسير علمي تتكامل فيه السببيتان "الصلبة" و"الساي لة". كذلك ينبغي ا ن يم كنه هذا النموذج من تحديد السنن المعنوية الكلية البديلة التي يو دي الدخول فيها ا لى ا صلاح الحال وا نماط الفعل البشري التي ينبغي اتباعها والسنن الطبيعية ومنتظم العادات الاجتماعية التي يجب التزامها بما يو دي ا لى تقديم توصيات ناجعة لمعالجة الا مر موضوع الدراسة. ا ما المنهج البحثي المتخصص الذي ينجم عن هكذا منهجية والذي ينبغي ا ن يتبعه الباحث المتخصص لا نجاز بحثه فهذا موضوع ا خر لم تتناوله هذه الدراسة ولكن قضاياه لا تقل ا همية عن القضايا التي بحثت هنا. ولكن من الواضح ا ن الاختلاف في منهجية النموذجين كما بيناه ا علاه سوف يو دي بالضرورة ا لى اختلاف جذري وا ن لم يكن كلي في مناهج البحث ذلك ا ن المدخل النظري في مقاربة موضوع البحث سوف يختلف كما لاحظنا من الظاهرة السبي ية وسوف يو دي هذا الاختلاف ا لى اختلاف في الفرضيات المتولدة عن تلكم النظريات وا لى اختلاف في طراي ق ا ثباتها ا و دحضها كما سوف تختلف المتغيرات ذات الا همية التفسيرية وروابطها ومن ثم المتغيرات التي تقابلها في الواقع الدراسي مما سوف يو دي ا لى اختلاف ٨٠

87 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] في نوع البيانات والمعلومات المناسبة التي يجب جمعها من الظاهرة وقد يو دي ذلك ا لى اختلاف في طراي ق جمع المعلومات وتصنيفها وتحليلها...الخ. ومما لا شك فيه ا ن النموذج الدنيوي الوضعي فقير جدا في مدنا بالمعلومات الضرورية المتعلقة بدراسة الظواهر الاجتماعية ا ذا ما قورن بالنموذج التوحيدي مما يعني ضعف قدرته التفسيرية تبعا لذلك. نختتم هذا البحث بتلخيص مضمونه ممثلا في ا وجه الاتفاق والتباين بين النموذجين التوحيدي والدنيوي في ا طار النظام المعرفي الشامل للاجتماع الانساني الذي استنبطناه من القرا ن الكريم في الصفحات السابقة في الجدول ا دناه. وتو كد المقارنة ا ن النموذج التوحيدي يستوعب ويتجاوز النموذج الدنيوي في كل ما اصطلحنا على ا نها ا ركان العلم الخمسة: المصدر المحتوى المنهجية العال م الا هداف. ٨١

88 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ النموذج المعرفي التوحيدي والنموذج المعرفي الدنيوي (دراسة مقارنة) < <ë éuçjö]<» Ã¹]<tƒçÛßÖ] االله الوحي الكون *علم الغيب *علم الشهادة: سنن طبيعية سنن اجتماعية ا حكام قيمية سمع بصر فو اد ا نسان (مو من) تعظيم العمل الصالح في الحياة الدنيا < <ëçéþ Ö]<» Ã¹]<tƒçÛßÖ] الكون *علم الشهادة: سنن طبيعية منتظم عادات اجتماعية سمع بصر ا نسان (كافر) تعظيم متاع الحياة الدنيا <Ü ÃÖ]<á^Ò _ المصدر المحتوى المنهجية العال م الا هداف ٨٢

89 íè ŠËi<íÖ^u<íéòfŠÖ]<ì â^ Ö]< qƒç < e<íê Ã¹]æ<Ü ÃÖ] VíéÃq ¹] Ú]ç ] (١) ا نظر في هذا الا طار ورقة د. محمد الحسن بريمة : الرو ية الكونية القرا نية كا ساس للعلوم الا جتماعية. كتاب سلسلة المنهجية الا سلامية( ٣ ) تحرير ا.د. عبد االله محمد الا مين وا خرين( ٢٠٠٧ ) ا مام والتنوير المعرفي السودان. (٢) ا نظر فيما يتعلق بمفهوم المنهجية والمنهج بحث فتحي حسن ملكاوي بعنوان: المنهاج والمنهاجية في كتاب: المنهجية الا سلامية(ج ١ ) المعهد العالمي للفكر الا سلامي( ٢٠١٠ ). (٣) القرا ن والنظر العقلي فاطمة ا سماعيل محمد ا سماعيل المعهد العالمي للفكر الا سلامي ١٩٩٣ م واشنجطن. (4) troduction to the Theory of Knowledge, by D.G.O'conner and B Carr.,1982, University of Minnesota Press, (٥) راجع موضوع النسبية المعرفية عند الغربيين في كتاب: Methodology for the Human Science, by D. Polkinghorne, 1983, State University of New York Press. (٦) ا نظر مكتبة المستلات للمعهدالعالمي للفكر الا سلامي حزمة رقم (١) بعنوان: مفاهيم (الفكرالمنهجية_المعرفة_الثقافة_الحضارة). كذلك ا نظر كتاب الدكتور ا براهيم ا حمد عمر: العلم والا يمان (مدخل ا لى نظرية المعرفة في الا سلام). المعهد العالمي للفكر الا سلامي ١٩٩٠ م. (٧) ا نظر فيما يتعلق برو ية العالم الا سلامية بحث عبد الحميد ا بو سليمان بعنوان: الرو ية الكونية الحضارية في كتاب: المنهجية الا سلامية المعهد العالمي للفكر الا سلامي( ٢٠١٠ ) وكذلك كتاب د. محمد مجذوب محمد صالح بعنوان:رو ية العالم في المفهوم الا سلامي: ا سس نظرية في صنع السياسة الكونية المعاصرة مركز دراسات الا سلام والعالم المعاصر( ٢٠٠٨ ). (٨) ا نظر في موضوع النماذج التفسيرية بحث عبد الوهاب المسيري بعنوان: النماذج المعرفية الا دراكية والتحليلية في كتاب: المنهجية الا سلامية (ج ٢ ) المعهد العالمي للفكر الا سلامي (٢٠١٠). وكذلك في ذات الكتاب ا نظر بحث ا.د. علي ليلة بعنوان: النظرية ٨٣

90 Üéâ] ec<íµ e<àš ]< Û J J_ الاجتماعية من منظور ا سلامي: البحث عن نموذج تفسيري للمجتمع. ا نظر ا يضا في ذات الكتاب بحث ا.د. رفعت العوضي بعنوان: النموذج التفسيري الا سلامي للاقتصاد(رو ية مقارنة). ٨٤

91 Û <áæ ^â<î Â <J Üè ÓÖ] áa ÏÖ] e i DDå ñ]çêæ HäÃÞ]çÚ Häe^f _ HäjéÛâ_ å ñ]çêæ HäÃÞ]çÚ Häe^f _ HäjéÛâ_E Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] V V VÙæù] ç ] DÜè ÓÖ] áa ÏÖ]» ì éïãö] éuçie V ] Âc < << Û <áæ ^â<î Â< çjò Ö] < <íéúø ý]<l^ ] Ö]<ÜŠÎ<I< Â^ŠÚ<ƒ^j _ < <^è réþ<i<çßò<æ è^e<íãú^q aliharun23@yahoo.com ٨٥

92 ه( << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i ٨٦ VíÚ ÏÚ الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول رب العالمين وعلى ا له وصحبه ا جمعين. ا ما بعد.. فا ن القرا ن الكريم: (صلى االله عليه وسلم) و كلام االله تعالى المنزل على خاتم الرسل نبينا محمد المعجز المتحدى با قصر في المكتوب منه سورة المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختوم ١ بسورة الناس المحفوظ في الصدور) (صلى االله عليه وسلم) ا نزله االله تبارك وتعالى على قلب رسوله ليكون للعالمين بشير ا ونذير ا وليتعبد الناس بتلاوته وا قامته في حياتهم فجاء رحمة للعالمين ومحجة للسالكين وحجة على الخلق ا جمعين ومعجزة باقية لسيد الا ولين والا خرين. ا ن تدبر القرا ن الكريم ومعايشته طبيعة وسلم) وقد ربى رسول االله راسخة (صلى االله عليه وسلم) ا صبح القرا ن عندهم منهج ا للسلوك والاخلاق وتزكية لرسول االله (صلى االله عليه ا صحابه على هذا النهج حتى للنفوس ا ن ا م ا لا ترى المو منين عاي شة رضي االله عنها حينما سي لت عن خلق رسول االله (صلى االله عليه وسلم) قالت لساي لها وهو سعد بن هشام ا لست تقرا القرا ن "قال: قلت: بلى. قالت: ا ن خلق نبي االله ٢ صلى االله عليه وسلم كان القرا ن " وبهذه التربية السلف ا صبح يعايشون هذا القرا ن حتى صار مورد ا لعلومهم ومنهج ا لحياتهم ودستور ا لشو ونهم ومح لا لمشاكلاتهم ومصدر ا لا حكامهم وا خلاقهم لذلك صاروا ا ي مة للهدى مقتدين برسول االله قراءة القرا ن بالتدبر (صلى االله عليه وسلم) قال ا براهيم الخواص:(دواء القلب خمسة ا شياء: وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة ٣ الصالحين) ا ذ ا القرا ن يجب ا ن يصاحبه المو من تلاوة وتدبر ا وفهم ا وعم لا.

93 ولا همية وخطورة ا مر التدبر في القرا ن را ى يلفت النظر ا لى ا ن الباحث Û <áæ ^â<î Â <J التعرف على حقيقة التدبر في كتاب االله تعالى لا هميته ولفواي ده وا ذا تصفحنا هذه الصفحات نجد فيها دعوة ا لى العودة ا لى كتاب االله تعالى تلكم الدعوة التي تحملها هذه الا وراق بعنوان التي هي القرا ن الكريم رسالة "تدبر القرا ن الكريم ا هميته ا سبابه موانعه وفواي ده" لا ن ا لهية مفتوحة ولا يمكن فهمها ا لا بالتدبر والتا مل وتلك هي الحكمة من ا نزال القرا ن الكريم ا ص لا قال تعالى: bm f e d c ٤. lj i h g وقد قس م الباحث هذه الدراسة ا لى: مقدمة وخمسة مباحث وخاتمة على هذا النحو: المبحث الا ول: مفهوم التدبر في اللغة وفي المبحث الثاني: ا همية تدبر القرا ن الكريم. المبحث الثالث: ا سباب تدبر القرا ن الكريم. المبحث الرابع: موانع تدبر القرا ن الكريم. المبحث الخامس: فواي د وثمرات تدبرالقرا ن الكريم. اصطلاح المفسرين. وتتخلص الدراسة في الخاتمة التي ذكر فيها النتاي ج والتوصيات راجي ا من االله تبارك وتعالى التوفيق والسداد وحسن النية ا نه ولي ذلك والقادر عليه. ٨٧

94 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i Vàè ŠË¹] øş ]»æ íç Ö]» e jö] ÝçãËÚ VÙæù] ovf¹] < <<VíÇ Ö]<»< e jö]<vğ æ_ ا ) ا ) المقصود بتدبر الكلام كما قال صاحب (هو "اللسان": النظر في ا وله ٥ وا خره ثم ا عادة النظر مرة بعد مرة والتدبر في الا مر التفكر فيه). ب) وتعريف ا خر لصاحب القاموس قال: (التدبر والتدبير: النظر في عاقبة الا مر... وتدبر الا مر: را ى في عاقبته مالم ير في صدره... ومنه قوله تعالى: sm lu t (المو منون: ٦٨) ا ي ا لم يتفقهوا ما خوطبوا < <Vàè ŠË¹]< øş ]<»< e jö]<vğ^éþ^m ج) قال شيخ المفسرين الا مام الطبري رحمه االله: ٦ به في القرا ن) ا ( ن المراد بتدبر كتاب االله: تدبر ٧ حجج االله التي في القرا ن وما شرع فيه من الشراي ع للا تعاظ والعمل به). ب) وقال الشيخ محمد الا مين الشنقيطي في تعريفه للفظ التدبر هو: (تدبر ا يات هذا ٨ القرا ن العظيم ا ي تصفحها وتفهمها وا دراك معانيها والعمل بها). وقال الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور رحمه االله تعالى عن معنى التدبر: (التدبر مشتق من الدبر ا ي ال ظهر اشتقوا من الدبر فعلا فقالوا تدبر ا ذا نظر في دبر الا مر ا ي غاي به ا و في عاقبته فهو من الا فعال التي اشتقت من الا سماء الجامدة والتدبر يتعدى ا لى المتا مل فيه بنفسه يقال تدبر الا مر وعن قوله تعالى: l c b a m قال: يحتمل معنيين: يتا ملون دلالته وذلك ا حدهما ا ن يتا ملوا دلالة تفاصيل ا ياته على مقاصده التي ا رشد ا ليها المسلمين ا ي تدبر تفاصيله وثانيهما ا ن يتا ملوا دلالة جملة القرا ن ببلاغته على ا نه من ٩ عند االله وا ن الذي جاء به صادق ". ٨٨

95 Û <áæ ^â<î Â <J د) ه) قال الا مام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه االله في تفسيره التدبر: (هو ١٠ التا مل في معانيه وتحديق الفكر في القرا ن وفي مبادي ه وعواقبه ولوازم ذلك). قال الشيخ الا ستاذ الدكتور ا حمد على الا مام حفظه االله وشفاه تدبر القرا ن: (هو التفكر في معانيه) m l c b a الا ية ودلت هذه على وجوب التدبر في القرا ن ليعرف القاري معناه فكان في هذا الرد دليل على فساد قول من قال لا يو خذ من تفسيره ا لا ما ثبت عن النبي (صلى االله عليه وسلم) ومنع ا ن يتا ول فيه ١١ والاستدلال في القرا ن الكريم). بالنظر في هذه التعريفات نقول: واحدة هي: ا ن التدبر في القرا ن يستكمل النظر الدقيق بقدر اللازمة طاقته العلمية في ا يات االله عز وجل وقوته وفيه دليل على الا مر بالنظر ا ن هذه التعريفات بجمعها تو كد حقيقة في قلب القاري وفهمه الذهنية ا ذا بذل الجهد وا عمل الصحيح والتفكر فيها وا دراك ما فيها والمعلومات والوصول ا لى مقاصدها بغية الا تعاظ والعمل بها وهذا هو الحق المطلوب من قاري القرا ن. وهو ا يض ا حقيقة التدبر. واالله تعالى ا علم. VÜè ÓÖ] áa ÏÖ] e i íéûâ_ VêÞ^nÖ] ovf¹] تظهر ا همية تدبر القرا ن الكريم من خلال الوقوف على هذه الا مور: < <V±^Ãi< ]<h^jò<ù]ˆþc<àú<ü Âù]< ç Ï¹]<çâ< e jö]<vğ æ_ ١٢ قال تعالى: bm lj i h g f e d c في هذه الا ية الكريمة ذكر االله تبارك وتعالى الهدف الا ساس لا نزال القرا ن الكريم ا لا وهو التدبر لهذا ا ورد الا مام ابن كثير مقولة الا مام الحسن البصري االله في تفسيره حيث قال: ٨٩ رحمه (قال الحسن البصري: واالله ما تدبره بحفظ حروفه وا ضاعة حدوده حتى ا ن ا حد ا ليقول قرا ت القرا ن كله ما يرى له القرا ن في خلق

96 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i ١٣ ولا عمل) قال الا مام السعدي في تفسيره ٩٠ لهذه الا ية: (ا ي الحكمة من ا نزاله ليتدبر الناس ا ياته فيستخرجوا علمها ويتا ملوا ا سرارها وحكمها فا نه بالتدبر فيه والتا مل في معانيه وا عادة الفكر فيها مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره وهذا يدل على الحث على تدبر القرا ن وا نه من ا فضل الا عمال وا ن القراءة المشتملة على ١٤ التدبر ا فضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود). < <V e jö]<õ i<à¹<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<Ýƒ<Vğ^éÞ^m ١٥ قال تعالى: l g f e d c b a m قال الا مام ابن كثير في تفسيره: (يقول تعالى ا مر ا بتدبر القرا ن وتفهمه وناهيا عن الا عراض عنه فقال تعالى فذكر الا ية ثم قال فهي مطبقة لا يخلص ا ليها شي من معانيه ثم قال: قال ابن جرير حدثنا بشر حدثنا حماد بن يزيد حدثنا هشام بن عروة عن عنه قال: تلا رسول االله ا بيه رضي االله (صلى االله عليه وسلم) يوم ا فذكر الا ية فقال شاب من ا هل اليمن: بل عليها ا قفالها حتى يكون االله تعالى يفتحها ا و يفرجها. فما زال الشاب في ١٦ نفس عمر رضي االله عنه حتى ولي فاستعان به). وقال ١٧ تعالى: m l ± «ª قال الامام ابن كثير عن هذه الا ية: (وترك تصديقه من هجرانه وترك تدبره وتفهمه من هجرانه وترك العمل به وامتثال اوامره واجتناب زواجره من هجرانه ا لى ا ن قال رحمه االله: ونسال االله الكريم المنان القادر على ما يشاء ا ن يخلصنا مما يسخطه ويستعملنا فيما يرضيه من حفظ كتابه وفهمه والقيام بمقتضاه ا ناء الليل وا طراف ١٨ النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه ا نه كريم وهاب) فهنا ا كد الا مام ابن كثير ا ن ترك التدبر نوع من هجران القرا ن ولخطورة هجران القرا ن استعاذ الا مام ابن كثير ودعا االله تعالى الخلاص من هذه الا فة. < <VìæøjÖ]<íÏéÏu<íÊ ÃÚ<Vğ^nÖ^m

97 Û <áæ ^â<î Â <J قال تعالى: n ml k j i h g f e d m ١٩ ls r q p o روى الا مام ابن كثير عن ابن مسعود قال: (والذي نفسي بيده ا ن حق تلاوته ا ن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرا ه كما ا نزله االله وروى الامام ابن كثير ا يض ا بسنده عن ا سامة بن زيد عن ا بيه عن عمر بن الخطاب سا ل االله الجنة رضي االله عنهم جميع ا يتلونه حق تلاوته قال ا ذا مر بذكر الجنة ٢٠ وا ذا مر بذكر النار تعوذ باالله من النار). قلت بالنظر فيما رواه الا مام ابن كثير بسنديه عن عبد االله بن مسعود وا سامة بن زيد لا يمكن الوصول الى تحليل حلال القرا ن وتحريم حرامه على معاني القرا ن حتى يسا ل االله النار كما في الرواية الا ولى ولا يمكن الوقوف الجنة ا ذا مر با يات الجنة ا و يتعوذ باالله من ا ذا مر با يات العذاب ا لا ا ذا تدبر القاري الا يات التي يتلوها ويقف على معانيها ويمعن النظر فيها. قال: عن وا ما السنة ففيها نصوص تدل على ا همية تدبر القرا ن الكريم فا ليك جانب ا منها: ا بي هريرة رضي االله عنه ا ن رسول االله "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت االله يتلون كتاب نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ٢١ عنده" (صلى االله عليه وسلم) االله ويتدارسونه بينهم ا لا وحفتهم الملاي كة وذكرهم االله فيمن (فالسكينة والرحمة والذكر مقابل التلاوة المقرونة بالدراسة والتدبر ا ما واقعنا الحالي فهو تطبيق جزء من الحديث وهو التلاوة ا ما المدراسة والتدبر فهي في نظر بعض الناس تو خر الحفظ... وعن ا بي ذر رضي االله عنه قال: ليلة فقرا با ية حتى ا صبح يركع ٢٢. ( " قام ٢٣ بها ويسجد بها" رسول االله (صلى االله عليه وسلم) Ç Æ ÅÄ Ã Â Ám. ٢٤ l Í Ì Ë Ê É È وهذا وسلم) هو منهج الرسول الذى عليه وا مرنا االله تبارك وتعالى بالتا سي به (صلى االله عليه والاقتداء بهديه يقدم ٩١

98 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i (صلى االله عليه ا صبح وسلم) طوال ليلة كاملة. وذكر الا مام النووي التدبر على كثرة التلاوة لا هميته فيقرا ا ية واحدة حتى رحمه االله في تدل التي السلف مواقف بعض "التبيان" على ا همية تدبر كتاب االله تعالى مثال ذلك: ما رواه عن عبادة بن حمزة قال: "دخلت على ا سماء رضي االله عنها وهي تقرا µ ³ ²m ٢٥ l فوقفت عندها فجعلت تعيدها وتدعو فطال علي ذلك فرجعت الى ٢٦ السوق فقضيت حاجتي ثم رجعت وهي تعيدها وتدعو". وروى الا مام النووي ا يض ا عن بهز بن ح كيم ا ن زرارة بن ا وفى التابعي الجليل رضي االله عنه ا مهم في صلاة الفجر فقرا حتى بلغ ½l ¼» º µ m خر ميت ا قال: بهز وكنت فيمن حمله وكان ا حمد بن ا بي الحوارى رضي االله عنه وهو ريحانة الشام كما قال ٢٧ ا بو القاسم الجنيد رحمه االله ا ذا قري عنده القرا ن يصيح ويصعق". انظر يا ا خي الكريم كيف كان السلف يتعاملون مع هذا الكتاب! وكيف نتعامل معه واالله المستعان. VÜè ÓÖ] áa ÏÖ] e i h^f _ VoÖ^nÖ] ovf¹] تنقسم الا سباب الباعثة على التدبر ا لى ا سباب متعلقة با عمال القلوب وا سباب متعلقة با فعال الجوارح. < <Vhç ÏÖ]<Ù^ÛÂ`e<Ð Ãji< Ö]<h^f ù] ا و لا: الا يمان باالله عز وجل وما يتعلق به: ا ن الا يمان باالله ومعرفته ومحبته وتعظيمه يدفع المسلم لتحقيق تدبر كتاب ربه والتا ثر به فمتى ا من العبد بربه وع ظمه ا حب كلامه وتدبره وتا ثر به وقد روى عن ابن مسعود ٢٨ عز وجل فا نما القرا ن كلام االله عز وجل". رضي االله عنه قوله: "من ا حب القرا ن فهو يحب االله ٩٢

99 ثاني ا: تقوى االله تعالى: Û <áæ ^â<î Â <J من الا سباب الباعثة على تدبر كتاب االله عز وجل التقوى وهي: (ا ن يجعل بينه وبين ما يخشاه من عقابه وقاية تقيه منه وذلك ٩٣ ٢٩ بامتثال ا وامره واجتناب نواهيه) قال االله ٣٠ تعالى: UTm l_ ^ ]\ [ Z Y X W V وقال ٣١ الا ية الثانية مبينة للمراد من الا ية الاولى فمتى التزم تعالى: lz y x wm العبد تقوى االله عز وجل جعل االله له نور ا في قلبه وعقله يستطيع ا ن يفهم القرا ن ببركة النور الذى يقذفه االله في قلبه قال تعالى: lî Í ÌË Ê m ومما يدل على التقوى فعن ابن مسعود مكانة التقوى ا ن النبي رضي االله عنه ا ن النبي ٣٣ يقول: "اللهم ا ني ا سا لك الهدى والتقى والعفاف والغنى". ثالث ا:. ٣٢ (صلى االله عليه وسلم) كان يسا ل االله (صلى االله عليه وسلم) كان فتقوى االله عز وجل هي السبب الا ساس بعد الا يمان باالله ومعرفته لفهم القرا ن الكريم. الا خلاص: هو من عمل القلب الذي ي راد به وجه االله تعالى لا غيره وهو شرط لقبول الا عمال لا ن االله لا يقبل من الا عمال ا لا ما ٣٤. تعالى: l o n m l k j i h m رسول االله وعن ابن مسعود عبد االله بن قيس الا شعري كان خالص ا لوجهه تعالى قال االله رضي االله عنه قال: "سي ل (صلى االله عليه وسلم) عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء ا ي ذلك في سبيل االله فقال رسول االله ٣٥ لتكون كلمة االله هي العليا فهو في سبيل االله". (صلى االله عليه وسلم): "من قاتل ا ن الا عمال ا نما يعتد بها عند االله بحسب النيات الصالحة وا ن الفضل الوارد في المجاهدين ا نما خص بمن قاتل لا علاء كلمة االله ا ريد بها وجه االله عز وجل فمن باب ا ولى تدبر كتاب االله. وكذلك جميع الطاعات لا تقبل ا لا ا ذا

100 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i ا ذ ا فالا خلاص ا ساس صحة الا عمال والعبادات وهو ا حد شرطي قبول العمل ولقد حذر السلف من الرياء وخاصة ا ذا تعلق الا مر بالقرا ن الكريم يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي االله عنه ابن تيمية: ٣٦ "ا ريدوا االله بقراءتكم وا عمالكم" ويقول شيخ الا سلام ٣٧ (من تدبر القرا ن طالب ا الهدى منه تبين له طريق الحق). رابع ا: الخشوع: ا ن الخشوع والخوف من االله عز وجل وانكسار القلب وطهارته وصفاي ه لمعاني القرا ن والشعور بعظمته مفتاح للقلب با ن يتا مل ويتدبر في معاني القرا ن بدليل ا ن االله تعالى هو المخاطب وينبغي للقاري ا ن يحضر في قلبه مثل قوله تعالى: f ed c b a ` _ ~ } { z ym ٣٨ l k j i h g لذلك روى ا ن عثمان بن عفان رضي االله عنه قال: ٣٩ "لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام االله عز وجل". وينبغي للقاري ا ن يطهر قلبه ويخلصه من الشواغل الدنيوية التي قد تصرفه عن لمس معاني القرا ن بشغاي ف قلبه مستشعر ا عظمة القرا ن وا نه كلام االله ا يض ا من الا سباب القلبية الباعثة على التدبر. < <V ]ç ]<Ù^ÃÊ`e<Ð Ãji< Ö]<h^f ù] وهذا ا ما الا سباب العملية الظاهرة التي تعين على تدبر كتاب االله تعالى يمكن ا جمالها فيما يلي: < <<Ví i ¹]<ìæøjÖ]<Vğ æ_ وهي التلاوة الصحيحة الخالية من الا خطاء التجويدية والا لحان النطقية ٤٠ واللفظية سواء في المخارج ا و الصفات لقوله تعالى: l T S R m ولقول الرسول (صلى االله عليه وسلم) من الحديث الذي رواه ا بو هريرة رضي االله عنه: "ليس منا من لم يتغن بالقرا ن يجهر به" قال ابن كثير: المطلوب شرع ا ٩٤

101 ا" Û <áæ ^â<î Â <J نما هو التحسين بالصوت الباعث على التدبر لا ن سلامة النطق تزيد الفهم ٤١ وتكمل الا دراك وتعين على التدبر". يتغير فالتلاوة بالتجويد ا ذ ا واجبة. وا ذا اختل النطق بالكلمة فا ن المعنى قد انطلاق ا مما ذكرنا من هذه النصوص يفهم ا ن الترتيل ا و التلاوة المجودة واجبة في حق من ا راد ا ن يتلو القرا ن ويقول الا مام ابن الجزري ٩٥ رحمه االله تعالى في مقدمته مو كدا هذه المعاني في ا بيات راي عة عند كلامه عن حكم الا خذ بالتجويد قال رحمه االله : "والا خذ بالتجويد حتم لازم لا نه به الا له ا نزلا وهو ا يض ا حلية التلاوة وهو ا عطاء الحروف حقها ورد كل واحد لا صله وليس بينه وبين تركه من لم يجود القرا ن ا ثم وهكذا منه ا لينا وصلا وزينة الا داء والقراءة من صفة لها ومستحقها واللفظ في نظيره كمثله ا لا رياضة امري ٤٢ بفكه" هذا وللتلاوة الصحيحة من حيث الا داء مراتب ا ربعة با يها قرا ت القرا ن فقد ا صبت ا لا ا نه لكل واحدة من هذه الا ربعة محلها اللا ي ق بها: الا ولى: الترتيل: القراءة بتو دة واطمي نان وا خراج كل حرف من مخرجه مع ا عطاي ه حقه ومستحقه مع تدبر المعاني. الثانية: التحقيق: مثل الترتيل ا لا ا نه ا كثر منه اطمي نان ا وهو الما خوذ به في مقام التعليم. الثالثة: الحدر: الا سراع في القراءة مع مراعاة الا حكام. الرابعة: التدوير: مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر. وا فضل هذه المراتب الترتيل ٤٣. lñ لنزول القرا ن به قال تعالى: m Ð

102 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i وقد فا ن تكرار القراءة واتصالها يظهر للقاري معا ن جديدة كانت خافية عليه ذكر غير واحد من ا هل العلم منهم: الا مام النووي ا ن تلاوة القرا ن ٤٤ والمداومة عليها ا فضل الا ذكار ثم ذكر ا ن المطلوب قراءة القرا ن بفه م. وقد قسم العلماء التلاوة من حيث التدبر والتا ثر بها ا لى ثلاثة ا قسام: : القسم الا ول: التلاوة المستمرة وهي التي لا يعرف صاحبها الانقطاع ا و التوقف وذلك با ن يجعل المسلم له ورد ا مع كتاب االله تعالى لا يغفل عنه بحيث لو فاته لعارض قضاه فيكون مستقيم ا على اللقاء اليومي مع كتاب االله تعالى بمعنى ا ن تكون التلاوة عن طريق الختمة من بداية القرا ن حتى نهايته كلما ختم ختمة افتتح با خرى فقد سي ل النبي (صلى االله عليه وسلم) ا ي العمل ا حب ا لى االله قال المرتحل قال: "الحل المرتحل" قال وما الحل ٤٥ "الذي يضرب من ا ول القرا ن ا لى ا خره كلما حل ارتحل". وقال الا مام الزركشي في البرهان: "قيل" المراد به الحث على تكرار الختم ٤٦ بعد ختمة وليس فيه ما يدل على ا ن الدعاء لا يتعقب الختم. القسم الثاني: التلاوة التا ملية: ومعناها ا عمال الفكر وتقليب النظر وكثرة التكرار وذلك با ن يقف القاري عند الا يات وقفة تا مل طويلة مردد ا لها مستغرق ا فيها مع صدق الوجهة وعمق التدبر مستلهم ا فتح االله تعالى مستدر ا فيض فتوحاته حتى تنهال على قلبه سحاي ب الفضل فيعلم من ا سرار كتاب ربه ما كان غاف لا عنه ويدرك من مكنون جواهره ما كان به جاه لا. وقد ينتج عن هذا التا مل الدقيق استنباط الا حكام واستخراج الحكم لا سيما للعلماء العاملين ا و اندياح الا شارات والمعاني وا دراك اللطاي ف العجيبة... وهذا نوع من ا نواع الفهم الذي ا شار ا ليه سيدنا على رضي االله عنه حين سي ل: هل ٩٦

103 Û <áæ ^â<î Â <J عندكم شي من الوحي في كتاب االله قال: لا والذى فلق الحبة وبرا النسمة ما ٤٧ ا علمه ا لا فهم ا يعطيه االله رج لا من القرا ن. ويصاحب تلاوته حضور القلب واستشعار عظمة المتكلم سبحانه وتقدير ا نه المقصود بالخطاب. فا ذا عايش القاري هذه المعاني عندها تتفتح ا مامه فتوحات ا لهية وخيرات ٤٨ ربانية وبركات سماوية يجد فيها ما لا يمكن وصفه على الا طلاق. القسم الثالث: التلاوة في التهجد بالليل: ٤٩ قال االله تعالى:. l c b a ` _ ^ ] \ m وقال ابن عباس في قوله: (b c) هو ا جدر ا ن يفقه القرا ن قال ابن حجر المقصود من التلاوة: الحضور والفهم ٥٠ الشواغل والعوارض الدينية والدنيوية. لا ن الليل مظنة ذلك لما في النهار من وقد جرب كثير من القراء التلاوة بالليل فوجدوا ا نها ا دعى ا لى الطما نينة وجمع القلب على القرا ن الكريم. < <VÅ^Ûj ]<àšuæ<l^ Þý]<<Vğ^éÞ^m من الا سباب العملية الظاهرة التي تعين على التدبر في كتاب االله تعالى الا نصات التام وحسن الاستماع في ا ثناء تلاوة القرا ن الكريم ٥١. l ± «ª m قال االله تعالى: وقال تعالى: [ Z Y X W m \ ] ^ _ ` ٥٢ x w v m قال تعالى: lg f e d c b a ~} { z y ٥٣ l قال وهب بن منبه "من ا دب الاستماع سكون الجوارح ٩٧

104 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i وغض البصر والا صغاء بالسمع وحضور العقل والعزم على العمل وذلك هو ٥٤ الاستماع كما يحب االله تعالى. < <V^ãßÚ<ì ÃjÚ<êâæ<H<áa ÏÖ]<ÜãËÖ<íÚ øö]<í ^Ã¹]<î Â<Ùç ]<<Vğ^nÖ^m ا / دراسة اللغة العربية من: نحو وصرف وبلاغة وا دب. ب/ دراسة كتب التفسير والحديث والفقه وعلوم القرا ن. ج/ دراسة كتب الا صول. ه/ سو ال العلماء وحضور مجالس العلم. كل هذه الا مور مهمة للغاية للحصول على فهم القرا ن الكريم بقدر ما قدم لهذه العلوم من عناية بقدر ما فتح لها ا بواب القرا ن الكريم. VÜè ÓÖ] áa ÏÖ] e i ÄÞ]çÚ VÄe] Ö] ovf¹] كما ا ن هناك ا سباب تعين على التدبر هناك ا مور تو دى ا لى منعه وصرفه وحجبه عن القاري وهذه الا مور متعددة وتختلف باختلاف الا شخاص وبقدر الخوض في اقتراف هذه الموانع تقع الموانع. وتتلخص هذه الموانع في الا مور الا تية: < <<Vê ^Ã¹]æ<Å fö]<î Â< ] ý]<æ<hç ÏÖ]<š] Ú_<Vğ æ_ يقول الا مام الزركشي رحمه االله: ٩٨ ا( علم ا نه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي وفي قلبه بدعة ا و كبر ا و هوى ا و حب الدنيا ا و هو مصر على ذنب ا و غير متحقق بالا يمان... بعض) قال الا مام السيوطي معقب ا على كلام الزركشي: وهذه كلها حجب وموانع بعضها ا كد من وفي هذا المعنى قوله ٥٥ تعالى: l n m l k j i h g f m قال سفيان بن عيينة في معناها: ٥٦ ا نزع عنهم فهم القرا ن. وا ن من ا عظم المعاصي التي

105 Û <áæ ^â<î Â <J تصد القلب عن تدبر القرا ن: مثل سماع الا غاني ومشاهدة المحرمات. وقديم ا قال القاي ل: حب الكتاب وحب ا لحان الغنا < <<V^ãjßè æ<^éþ Ö^e<Ù^Çj ]<Vğ^éÞ^m التعلق بشهوات الدنيا المحرمة والا صرار عليها ٥٧ في قلب عبد ليس يجتمعان وذلك ا ن الا خلاد ا لى الدنيا واتباع الهوى يشكلان حجم ا كثيف ا لمنع تدبر كتاب االله قال االله تعالى: { z yw v u m } «ª ~» º ¹ µ ³ ² ± ٥٨. l ¼ < <Víq^ ]< ßÂ<áa ÏÖ]<ìð] Î<Vğ^nÖ^m بمعنى ا نه يقرا القرا ن عندما تقع عليه البلوى وتحيط به المصاي ب وا ذا رفع عنه البلاء عاد ا لى هجران القرا ن وهجران تدبره. < <Vá^éŠßÖ]æ<ìæøjÖ]<á] râæ<í ËÇÖ]æ<š] Âý]<Vğ^Ãe] قال االله تعالى: Í Ì Ë Ê É È Ç Æ Åm B A Ú Ù Ø Ö Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î ٥٩. l I H G FE D C قال الا مام السعدي في تفسيره: (ا ي كتابي الذي يتذكر به جميع المطالب العالية وا ن يتركه على وجه الا عراض عنه ا و ما هو ا عظم من ذلك با ن يكون على وجه الا نكار له والكفر به فا ن جزاءه ا ن نجعل معيشته ضيق ة مشق ة ولا ٦٠ يكون ذلك ا لا عذاب ا). ٩٩

106 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i فمن ا عرض عن القرا ن عن القرا ن حتى انفلت منه لا ي سبب من الا سباب نسا ل االله العافية حتى نسيه ا و ا خذته الغفلة ١٠٠ فقد عرض نفسه للوعيد ٦١ الشديد المذكور في الا ية وهذا التصرف عده بعض العلماء من الكباي ر. ومن الموانع الخطيرة لتدبر القرا ن النسيان والمراد به: الحافظ على نفسه نتيجة للا همال "ا ن ينسى وهو شيي ا الحافظ الذي يجنيه القاري مما حفظه من ا يات وسور من القرا ن فهو هجران وزيادة فمن نسي شيي ا من حفظه فقد هجر تلاوته وختمه والنظر فيه ويدخل في ذلك هجران العمل به وهجران تلاوته سواء بسواء نسا ل االله السلامة والهداية. ومما يدل على ع ظم هذا الذنب ا ن االله تبارك وتعالى حمى رسوله (صلى االله عليه وسلم) من نسيان القرا ن فقال عز وجل: ª m ٦٢ «Q l وقد جاء في السنة الوعيد الشديد لمن نسى القرا ن فمن ذلك ما رواه ا نس بن مالك رضي االله عنه وسلم):"عرضت علي ا جور ا متي قال: قال رسول االله (صلى االله عليه حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب ا متي فلم ا ر ذنب ا ا عظم من سورة من القرا ن ا و ا ية ا وتيها ٦٤.٦٣ رجل ثم نسيها". وفي حديث ا خر يا مر النبي صلى االله عليه وسلم بتعهد القرا ن ويحذر من نسيانه ما رواه ا بو موسى الا شعري رضي االله عنه عن النبي (صلى االله عليه وسلم) قال: "تعاهدوا هذا القرا ن فو الذي نفس محمد بيده لهو ا شد تفلت ا من ٦٥ في عقلها". الا بل فهذه الا حاديث وغيرها تدل على خطورة هجران القرا ن حتى ينتج عن ذلك نسيانه ا و انفلاته وهنا يمكن القول با نه ونظر ا لما ا لت ا ليه الا مور من كثرة الشواغل والمسو ليات ربما لا يجد حافظ القرا ن وقتا للمراجعة فيحصل النسيان فتراه يدافع عن نفسه ويبحث لها العذر والمخرج ا قول: ا ن االله تبارك وتعالى ا ن

107 يسر لك حفظ القرا ن ا و حفظت بعض الا جزاء منه ناتج فا ن ذلك Û <áæ ^â<î Â <J لنعمة عظيمة لا تعطى لا حد ا لا لمن ا راد االله له الخير والرحمة والرفعة فاالله لا يحرم عبده وقت ا يراجع فيه ما حفظه مهما كانت الشواغل ومهما كثرت اللهم ا لا ا ن يكون ذلك عن كثرة المعاصي والذنوب نسا ل االله العافية كما قال الضحاك بن ٦٦ مزاحم رحمه االله: "ما من ا حد تعلم القرا ن ثم نسيه ا لا بذنب ا حدثه" واالله ا علم. < <VíÂ ŠÖ]<Vğ^ŠÚ^} وذلك با ن يكون هم القاري الا ول والا خير التدبر فيما يقرا بعض القراء ا ذ ا السرعة ا نهاء السورة ا و الختمة وليس من كتاب االله تعالى ا و الوقوف على معانيه كما يحدث عند في التلاوة كلمات القرا ن فكيف يفقه القرا ن من هذا حاله! تجعل القاري والسامع لا يميزان بين وقد حث كثير من العلماء المشهود لهم بالصلاح على تلاوة القرا ن بالترتيل المصاحب للفهم والتدبر والتا ثر به منهم الا مام النووي في قال: "التبيان" (وينبغي ا ن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي االله عنهم على استحباب الترتيل قال االله تعالى: l T S R m وعن ابن عباس رضي االله عنهما قال: لا ن ا قرا سورة ا رتلها ا حب ا لى من ا ن ا قرا القرا ن كله وعن مجاهد ا نه سي ل عن رجلين قرا ا حدهما البقرة وا ل عمران والا خر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء فقال الذى قرا البقرة وحدها ٦٧ ا فضل وقد نهى عن الا فراط في الا سراع عند التلاوة وتسمى الهذرمة) لا نها تخل برونق القراءة وجمالها وتمنع التدبر والخشوع والتا ثر بالقرا ن. ١٠١

108 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i VÜè ÓÖ] áa ÏÖ] e i ñ]çê V Ú^ ] ovf¹] فا ذا حصل با ذن االله وتوفيقه ما ذكرناه من بداية هذا البحث جنى القاري ثمرات تدبر القرا ن الكريم ونال الفواي د الكثيرة ووصل ا لى غاياته ومراده وتلك هي النعمة المطلوبة والغاية المنشودة. وتتلخص ا هم هذه الفواي د في الا مور التالية: < <VíéÞ^e Ö]<íè] ]<V±æù]<ì ñ^ëö] وقد حدد القرا ن الكريم للمو من الغاية من تلاوته وتعامله مع القرا ن وتدبره في معانيه وا يات ه قال تعالى: KJ I H G F E D C B Am [ Z Y X W V U T S RQ P O N M L h g f e d c b a ` _ ^ ] \ ٦٨. l { z y x w v u ts r q p o n m lk j i (ا ن الغاية هي "الهدى" ذلك الهدى يهدي به من يشاء باعتبارها وردت خاتمة للا يتين اللتين تحددان كيفية تلاوة القرا ن وتصفان ا حوال الذين يقومون بهما وتسجل مظاهر التا ثر والتغير والانفعال عليهم... ثم تبين لهم ثمرة منه وتدعو المو من ا لى ا ن يلحظها ويسعى ا لى تحقيقها ويتشوق ا لى ويحرص على ا ن يجنيها ا نها ٦٩ والمجتمع والا مة). < < < < < < (الهدى) الهدى القرا ني.. هذه التلاوة وتحدد الغاية تلك الثمرة هدى مطلق شامل عام للفرد ١٠٢

109 Û <áæ ^â<î Â <J < <Vg ÏÖ]<ì ^ã <VíéÞ^nÖ]<ì ñ^ëö] ا ن تدبر كتاب االله تعالى كفيل با ذن االله تعالى ا ن يوصل القاري ا لى الاتصاف بالقلب السليم الذي ذكره القرا ن قال تعالى: d c b a ` _ ^ ] \ [ Zm ٧٠. l f e (ذلك القلب المشرق بالا يمان الممتلي بالمحبة واليقين المفعم بحسن المتابعة لرسول االله( صلى االله عليه وسلم) الخالص من شواي ب الشرك والريب وساي ر وذلك غاية التعامل مع القرا ن الكريم ا ذ بهذا القلب النوراني ٧١ الا خلاق الرذيلة) يعرف العبد ربه ويقوم بحقه عليه وحق عباده ويكرم برضوانه وتنادى نفسه ساعة الرجوع ا لى مولاها بهذا النداء المحبب الكريم قال تعالى: S R Q m ٧٢. l ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T < <VíéÚø ý]<íúúö< ÓÛjÖ]<VínÖ^nÖ]<ì ñ^ëö] ا ن التدبر في كتاب االله تعالى والتحاكم ا ليه والعمل شا نها با ن يصل بها ا لى تحقيق النصر والظفر زمام قيادة العالم والعيش الكريم وقد تحقق مع القرا ن وتدبروا في معانيه و وقفوا على به يم كن الا مة ويرفع والتمكين في الا رض وامتلاك هذا فع لا يوم ا حسن المسلمون تعاملهم محطاته وعملوا به وجعلوا القرا ن قدوة ودستور ا لهم وبشرهم االله تعالى بالنصر والتمكين قال تعالى: \ m ] ^ i h g f e d c b a ` _ x w vu t s r q p o n m l k j ٧٣ lc b a ` _ ~ } { z y وبهذا يعيش العالم في ا من وا مان وسلام ورفاهية. ١٠٣

110 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i < <VÐéÊçjÖ]æ< ÏéÖ]æ<á^µý]<»<ì ^è <VíÃe] Ö]<ì ñ^ëö] والتوفيق ا ن تدبر القرا ن يزيد الا يمان واليقين وبه تحصل ور قة القلب والخشوع والر احة النفسية وحسن الخلق والقلب والفوز والفلاح في الدنيا والا خرة فالزم وع ش في ظلاله الا بدي ة. هذا الحبل المتين البركة والا من والهداية وشفاء البدن مع التدبر فيه وا نعم في رحابه فهذه واالله هي السعادة الحقيقي ة والنجاة ولقد ا حسن الا مام ابن القيم حين قال: الا دواء القلبية والبدنية وا دواء الدنيا والا خرة للاستشفاء به وا ذ ا حسن العليل التداوي به. وقبول "القرا ن هو الشفاء التام من جميع وما كل ا حد يو ه ل ولا يو فق ووضعه على داي ه بصدق وا يمان تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء ا بد ا وكيف تقاوم الا دواء كلام رب الا رض والسماء الذى لو نزل على الجبال لصد عها ا و على الا رض لق طعها فما مرض من ا مراض القلوب والا بدان ا لا وفي القرءان سبيل ٧٤ الد لالة على دواي ه وسببه والحماية منه لمن رزقه االله فهم ا في كتابه". ١٠٤

111 Û <áæ ^â<î Â <J Ví{{³^} بحمد االله وحسن توفيقه وبعد هذه الدراسة ظهر ما يلي: ا و لا: ا ن معرفة الشي دليل على الاهتمام به ومن خلال هذه الدراسة وقفنا على حقيقة التدبر وا هميته وا سبابه وموانعه وفواي ده مما يفتح ا فاق التسلح با هم المعلومات المعتمدة على كتاب االله تعالى وما صح من سنة رسول االله (صلى االله عليه وسلم) وا قوال كبار العلماء الموثوق بعلمهم ليزداد القاري معرفة ويتسلح بالثقافة العلمية التي تخدم القرا ن الكريم ليزداد ا يمان ا وخوف ا من االله تعالى. ثاني ا: ظهر بهذه الدراسة ا همية همة المو من في جمع قلبه في ا ثناء تلاوة القرا ن وتعلقه به تدبر ا وتعقلا وتا ثر ا وعملا به سواء ا كان ذلك في حال تلاوته ا و في حال استماعه له ا و ناظر ا في ا ياته ا و واقف ا على معانيه ا و باحث ا في مباحثه المختلفة سواء كان ذلك في ا حكامه وا مثاله وقصصه وا وامره ونواهيه وبشاراته وتحذيراته وجدله مع المعاندين تحقيق ا با ن االله تعالى واحد في ا لوهيته وربوبيته وا سماي ه وصفاته بقدر طاقته العلمية وموهبته الا لهية. كما توصي الورقة بما يلي: ينبغي ا ن يهتم المسلم بهذا الكتاب تلاوة وتدبر ا ليزداد ا يمانه ويقوي صلته بربه ع ز وج ل ليكون من ا هل القرا ن الذين هم ا هل االله وخاصته ليفوز برضى االله تبارك وتعالى وجزيل ثوابه ولينجى من سخطه وعقابه ويفوز بالجنة التي هي غاية لكل مو من. نسا ل االله من فضله وا خر دعوانا ا ن الحمد الله رب العالمين. وصلى االله على سيدنا محمد وا له وصحبه وسلم ١٠٥

112 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i VíéÃq ¹] Ú]ç ] 1 مناهل العرفان في علوم القرا ن للشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ج ٢ ص ١٢ ط. عيسى البابي الحلبي وشركاو ه مصر بدون التاريخ. 2 رواه مسلم ج ٢ ص ١٦٨ انظر صحيح مسلم طبعة دار الكتب العربية ١٣٧٤ 3 هدى الناس كتاب صادر عن مجلة البيان ص ٣٣ الرياض بتاريخ ١٤٣٢ ه. ١٠٦ 4 سورة ص الاية ٢٩. 8 5 انظر لسان العرب لابن المنظور جمال الدين بن الفضل محمد بن مكرم الا فريقي المصري تحقيق ا مين محمد عبد الوهاب ومحمد صادق دار ا حياء التراث العربي ومو سسة التاريخ العربي بتاريخ ١٩٩٧ وا خر بطبعة دار صابر بيروت لبنان. 6 القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز ا بادي طبعة وتوثيق يوسف الشيخ محمد البقاعي ا شراف مكتب البحوث والدراسات طبعة دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت لبنان ١٤١٢١٩٩٥. 7 انظر تفسير جامع البيان عن تا ويل ا ى القرا ن للا مام جعفر محمد بن جرير الطبري تحقيق محمود محمد شاكر دار المعارف مصر بدون تاريخ. ا ضواء البيان ٤٢٩/٧ للشيخ العلامة محمد الا مين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي طبعة دار عالم مكة المكرمة السعودية ١٤٢٦. 9 انظر كتاب التحرير والتنوير للا مام محمد الطاهر بن عاشور ج ٣ ص ١٣٧ طبعة ونشر دار سحنون تونس الجمهورية التونسية بدون تاريخ. 10 انظر تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للا مام عبد الرحمن بن ناصر السعدي ص ١٧٣ طبعة المكتبة التوفيقية القاهرة مصر بدون تاريخ. 11 الشيخ الا ستاذ الدكتور ا حمد علي الا مام ص ٩١ المطبعة ركابي ونضر الناشر دار المنى للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة دمشق سوريا ١٤٢٣ ه ٢٠٠٣. 12 سورة ص الاية ٢٩. 13 انظر تفسير القرا ن العظيم للا مام ا بي الفداء الحافظ بن كثير ج ٤ ص ٢٦ طبعة دار الفكر بيروت لبنان ١٤١٨١٩٩٧. 14 انظر تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للا مام عبد الرحمن بن ناصر السعدي ص ٧٩١٧٢.

113 Û <áæ ^â<î Â <J 15 سورة محمد الاية ٢٤. 16 انظر تفسير القرا ن العظيم للا مام بن كثير المرجع السابق ج ٤ ص ١٩٦. 17 سورة الفرقان الاية ٣٠. 18 ابن كثير المرجع نفسه ج ٣ ص ٣٥٠ 19 سورة البقرة الاية ١٢١ 20 تفسير الا مام ابن كثير ج ١ ص ١٩٢ 21 رواه مسلم كتاب الذكر والدعا والتوبة والاستغفار برقم باب ثواب قراءة القرا ن ج ١ ص ٤٦٠. ٤٨٦٧ ورواه ا بو داود في سننه 22 نقلا عن المكتبة الشاملة لمقالة بعنوان تدبر القرا ن لماذا وكيف لا براهيم بن عبد الرحمن التركي ونشرت من قبل مجلة البيان انظر هذا الموقع www. S.com/k/382 hotmail 23 ا خرجه النساي ي الاسلامية ١٤١٤.١٩٩٧ 24 الماي دة الا ية ١١٨. 25 سورة الطور الاية ٢٧. 26 انظر ١٧٧/٢ انظر سنن النساي ي شرح الحافظ والسيوطي مكتبة المطبوعات التبيان في ا داب حملة القرا ن تا ليف الا مام يحيى بن شرف الدين النووي تحقيق الشيخ عبد العزيز عز الدين السيروان ص ٦١ طبعة دار النفاي س بيروت لبنان ١٤٠٤.١٩٨٤ 27 المرجع نفسه ص ٦٠ انظر كتاب هدى الناس ص ١٧٧ صادر عن مجلة البيان الرياض طبعة مكتبة الملك فهد الوطنية ا ثناء النشر. ١٤٣٢ انظر كتاب نزهة المتقين شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للا مام ا بي زكريا محي الدين يحيى النووي تا ليف الدكتور مصطفى سعيد الخن والدكتور مصطفى البغي وا خرون. ج ١ ص ٨٣ طبعة مو سسة الرسالة بيروت لبنان. ١٩٩١١٤١٢ م. 30 ا ل عمران الا ية ١٠٢. 31 سورة التقابن الا ية ١٦. 32 سورة البقرة الا ية ٢٨٢. ١٠٧

114 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i 33 الحديث ا خرجه مسلم في كتاب الذكر (باب التعوذ من شر ما عمل وشر ما لم يعمل) والحديث برقم ٢٧٢. ١٠٨ 34 سورة البينة الا ية ٥. 35 والحديث رواه البخاري في العلم باب من سا ل وهو قاي ما عالم ا جالس ا والحديث ٢٢٢١/٦٩/١٩٧.١٥٠/١٩٠٤ 36 هدى للناس ص ١٨٧ المرجع السابق. 37 المرجع نفسه والصفحة. 38 سورة الحشر الا ية ٢١. 39 المرجع نفسه ص ١٧٩. 40 سورة المزمل الا ية ٤ برقم ومسلم في الا مارة باب من قاتل لتكون كلمة االله هي العليا برقم فضاي ل القرا ن للا مام ابن كثير ص ٢٩. 42 متن الجزية للا مام شمس الدين محمد بن الجزري الشافعي ص ٢٣٢٢ مكتبة الصفا القاهرة مصر ١٤٢٢ ه. انظر: البرهان في تجويد القرا ن للشيخ محمد الصادق القمحاوي ص ٧٦ ١٤٣١ ه ٢٠١٠ م. مكتبة الصفا 44 انظر كتاب الا ذكار للا مام محي الدين ا بي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي دار الفكر بيروت لبنان بدون تاريخ. 45 ا خرجه الترمذي برقم ٢٩٤٨. 46 البرهان في علوم القرا ن ص ٤٧٤ للا مام بدر محمد بن عبد االله الزركشي مكتبة دار التراث بدون تاريخ وا خرى بدار المعرفة بيروت لبنان بدون تاريخ. 47 ا خرجه البخاري برقم ٣٠٤٧ كتاب الجهاد باب فكاك الا سر ٢٠٥. 48 انظر تفاصيل هذه الا قسام من كتاب ا برز ا سس التعامل مع القرا ن الكريم ا د. عبادة ا بوب الكيسي ص ٢٧٢٢ بتصرف طبعة دار ابن قزم بيروت لبنان ١٤٣١ ه ٢٠١٠ م. 49 سورة المزمل الا ية ٦ 50 فتح الباري للا مام الحافظ ا حمد بن على بن حجر العسقلاني ٤٥/٩ طبعة مو سسة الغزالي دمشق ومو سسة مناهل العرفان بدون تاريخ.

115 Û <áæ ^â<î Â <J ١٠٩ 51 سورة الا عراف الا ية ٢٠٤. 52 سورة الا نفال الا ية ٣. 53 سورة الزمر الا ية ١٨. 54 انظر تفسير الجامع لا حكام القرا ن للا مام ابي عبد االله محمد بن احمد الانصاري ج ١١ ص ١٧٦ طبعة مو سسة مناهل العرفان بيروت لبنان مكتبة الغزالي دمشق سوريا بدون تاريخ. 55 سورة الا عراف الاية ١٤٦. 56 البرهان في علوم القرءان للزركشي ج ٢ ص ١٩٧ المرجع السابق. 57 ا نظر هدى للناس المرجع السابق ص ١٨٧. 58 سورة الا نفال الا يتين ١٧٥١٧٦ 59 سورة طه ١٢٤.١٢٦ 60 تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للا مام عبد الرحمن بن ناصر السعدي المرحع السابق ص ٥٥٥. 61 انظر فتح الباري ج ٩ ص 62 سورة الا على الا يتين ٦٧. ٨٦ المرجع السابق. 63 رواه ا بو داود برقم ٤٦١ ج ١ ص ١٢٦ والترمذي برقم ٢٩١٦ ج ٥ ص ١٧٨ ١٧٩. 64 وانظر ا يض ا كتاب خصاي ص القرا ن ا د. القرا نية كلية المعلمين الرياض ص ١٨١ الوطنية ٢٠٠٠ م. فهد بن عبد الرحمن الرومي ١٨٢ 65 ا خرجه ا ستاذ الدراسات بتصرف طبعة مكتبة الملك فهد تحت النشر توزيع مكتبة التوبة الرياض المملكلة العربية السعودية ١٤٢١ ه الا مام البخاري ج ص ١ اسماعيل البخاري طبعة دار القلم دمشق سوريا. 66 ا نظر فتح الباري ج ٩ ص ٨٦ المرجع السابق. 67 ا نظر التبيان في ا داب حملة القرا ن الامام يحيى ٦٣ طبعة دار النفاي س بيروت لبنان ١٤٠٤ ١٩٨٤ م. ٦٣ انظر الجامع الصحيح لا بي عبد االله محمد بن شرف الدين النووي ص ٦٢ بن 68 سورة الزمر الايتين ٢٢٢٣ 69 ا نظر مفاتيح للتعامل مع القرا ن الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي ص القلم دمشق سوريا ١٤٢٦ ه ٢٠٠٥ ١٦٨ طبعة دار

116 << D<å ñ]çêæ<häãþ]çú<häe^f _<HäjéÛâ_EÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<< e i 70 سورة الشعراء الا يتان ٨٨٨٩. 71 انظر وصف هذا القلب في تفسير الا مام الطبري ج ١١ ص/ 72 سورة الفجر الا يات ٢٧ الى ٣٠. 73 سورة النور الا ية ٥٥ 74 ٨٦٨٧ المرجع السابق. انظر زاد المعاد في هدي خير العباد للا مام ابن القيم الجوزية ج ٤ المنار ١٩٩٨١٤١٩. دار ص ٣٥٢ ١١٠

117 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] Þæ ì^é ]» äi^ïéfşiæ Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» ]ç ] ÄÛj ]» äjê^ïm Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] êû ÃÖ] ØÏÃÖ] ð^ße» íè éuçjö] íèõ Ö] V V VÙæù] Ùæù] ç ] DêÞa ÏÖ] ]ç ]E < < < < < < V ] Âc < <Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]< çjò Ö] < << è jö]<ñ æ<sâ^ß¹]<»< Â^ŠÚ<ƒ^j _ ١١١

118 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J مستخلص البحث: شاءت سنة االله في خلقه ا ن تكون هناك فروق ا فردية تو دي ا لى اختلاف استجابة الا فراد للموقف الواحد ما يترتب على ذلك من اختلاف في وجهات النظر لهذا يصبح الحوار ضرورة للا قناع والاقتناع بين مكونات المجتمع. ولقد حشد القرا ن الكريم في ا ياته كثير ا من صور الحوار وا شكاله المختلفة وذلك بحسب نوع المتحاورين وا هدافهم من الحوار ا هو حوار يقصد به الوصول ا لى الحقيقة ا م هو تنطع وجدل فارغ المحتوى وقد اهتم البحث بتطبيق ا شكال وا نواع الحوار المختلفة: التربوية والتعليمية والا سرية والاجتماعية والسياسية... الخ. وبذلك يصح. ويعرج البحث لتوضيح الا ساليب التي استخلصها الرسول صلى االله عليه وسلم من المنهج القرا ني في تعليم ا صحابه وحواره لهم في كثير من مواقف الحياة التي تتطلب استنهاض هممهم. خلاصة القول ا ن الحوار القرا ني في صوره وا شكاله المتعددة يتميز بالا تي: ١ يعترف بالا خر. ٢ يركز على ا عمال العقل. ٣ يستصحب العاطفة والوجدان. ٤ وهو بدون شروط مسبقة. ١١٢

119 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] Abstract: This paper attempts to show how in the holy Quran dialogue between different parties and persons is appreciated for the sake of agreeing on what is best for a disciplined community. It is normal to be confronted with different points of views, because of the natural individual differences found among people. This has been underlined in many verses of the holy Quran, Muslims have been asked to apply dialogue in all spheres of life. Prophet Mohamed has shown his appreciation of the style of dialogue, and during his life he adopted and practiced it by teaching his companions useful dialogues. As true Muslims we are obliged to follow his example. ١١٣

120 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J تمهيد: يقول االله سبحانه وتعالى: J I HG F E D C B Am ١١٤. (١) l L K تلك سنة االله في خلقه ا ن هناك اختلافات بين الناس لكي تتكامل الحياة وتستمر حركتها في الا عمار وتتكامل الجهود في ا داء الا مانات التي ا وكل الا نسان بحملها. هذه الاختلافات بين الناس تعرف عند علماء التربية بالفروق الفردية. ماهية الفروق الفردية: يقول سليمان محمد الستاوي عن الفروق الفردية: (ا نها الاختلافات التي توجد بين الا فراد في النواحي الجسمية والعقلية والوجدانية والخلقية والاجتماعية وغيرها من الصفات والخصاي ص ا ذ ا نه من الصعب ا ن تجد اثنين يتفقان تمام الاتفاق ويرجع ذلك ا لى عدة عوامل منها الوراثة والبيي ة والسن والنوع) (٢). من وجهة النظر الا سلامية: ا ن الفروق الفردية قضية محسومة بقو ل من االله وقول من ر سله ا جمعين. يقول سبحانه وتعالى على لسان امرا ة عمران: m (٣). l µ ³ ² ± «ª وعلى لسان موسى عليه السلام يقول: «ª m À ¾ ½ ¼» º ¹ µ ³ ² ± (٤). l Ë Ê É È Ç Æ Å Ä Ã Â Á ا ن الفروق الفردية حقاي ق بايولوجية ا ساسية لا يمكن تجاهلها فالا سلام ي ا ن T S R Q P O N M L K J Im l \[ Z Y X W V U ه: (٥).ا لا ا ن هناك اختلاف ا من حيث الصفات والخصاي ص النفسية (السيكولوجية) بين الا فراد (٦) ذلك فو اد ا بو حطب للا تي: ويرجع

121 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] ا ذا استعرضنا جميع الكاي نات العضوية من ا دناها ا لى ا علاها فلن نجد فردين من نوع واحد متشابهين في استجابة كل منهما لموقف واحد. ومن وجهة النظر التشريحية (الفسيولوجية) يو كد العلماء هذه الاختلافات في جميع الا بنية لا جزاء الجسم بين ا فراد النوع الواحد. كما يرى الباحث ا ن سنة الحياة وحكمة االله سبحانه وتعالى في الاستخلاف الذي ا وكل لبني ا دم يقتضي ا ن يكون هناك تكامل بين الا فراد لتقوم وظاي ف الحياة وهذا التكامل يتا تى من هذه الاختلافات الناتجة عن وجود الفروق الفردية قال االله تعالى: Ã Â ÁÀ ¾ ½ ¼» º ¹ m (٧). l Ç Æ Å Ä لهذا فاقتناع جميع الناس بموقف واحد يكون من المتعذر ولذا يلجا الناس ا لى الحوار لتقريب الشقة فيما يرون من مواقف حياتية. معنى الحوار: الحوار: ا ن يتناول الحديث طرفان ا و ا كثر بطرح الا فكار ا و بالسو ال والجواب ا و بكل ذلك مع ا بشرط وحدة الموضوع ا و الهدف فيتبادلان النقاش حول ا مر ما وقد يصلان ا لى نتيجة وقد لا يقنع ا حدهما الا خر ولكن المستمع (٨) يا خذ العبرة وي ك ون لنفسه موقف ا. وللحوار ا ثر بالغ في نفس السامع ا و القاري الذي يتبع الموضوع وذلك لا سباب كثيرة منها: عرض الموضوع عرض ا حيوي ا ا ذ يتناول المتحاورون بالا خذ والرد والا دلة والبراهين مما لا يدع مجا لا للملل بل يدفع السامع ا و القاري ا لى الاهتمام والتتبع لما يتوقع من جديد ا و من جلاء وجهة نظر ووضوحها من غيرها. ا غراء القاري والسامع بالمتابعة بقصد معرفة النتيجة وهذا يبعد الملل ويجدد النشاط. ١١٥

122 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J يساعد على تا صيل الفكر في النفس وتعميقه. عرض الموضوع عرض ا واقعي ا تتبناه في ة وتدافع عنه ا و تحكي لنا ا ثره في سلوكها وحياتها مما يجعل للحوار نتاي ج سلوكية طيبة. ا شكال الحوار في القرا ن: ا و لا تقسيم الحوار حسب المحاورين: ا / لقد تعددت ا نواع الحوار وا ساليبه وا شكاله في القرا ن والسنة وقد يصنف الحوار ويتنوع بتنوع ا هداف المتحاورين. فقد يكون طرف من المحاورين يعلم كل الحقاي ق حول موضوع وطرف ا خر يملك بعض الحقاي ق لنفس الا مر الذي لا يمكنه الوصول ١١٦ ا لى مرحلة اليقين وهذا النوع قد يريد الا صلاح والوصول ا لى الحق ولكن ما لديه من حقاي ق لا تمكنه من ذلك كحوار الملاي كة مع رب العزة عندما ا خبر الملاي كة بمن سيستخلف في الا رض قال تعالى: JI H G F E D C B Am U T S R Q P O N M L K (٩) l _ ^ ] \ [ Z Y XW V والمعلوم ا ن القرا ن والسنة بعموم لفظيهما وليس بخصوص المناسبة وا مثال هو لاء من البشر توضح لهم الحقاي ق التي تفضح جهلهم كل ذلك من غير تشنج ا و قهر قال تعالى: m ` h g f e d c b a v u t s r q p o n m l k j i d c ba ` _ ~ } { z y xw r q p o n m l k j i h g f e (١٠). lu t s ب/ وقد يكون حوار ا مع من ا وضحت له الحقاي ق وعرف الحق ولكن ا غواه الشيطان فجنح مع هوى نفسه وهو لاء يمكن ا رجاعهم للحق بالتوبة ذلك ا ن

123 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] تربتهم صالحة لا ن ينمو فيها الحق لا نهم عرفوا من قبل قال تعالى: m ³ ² ± «ª Ã Â ÁÀ ¾ ½ ¼» º ¹ µ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë Ê É È ÇÆ Å Ä (١١). l Ü Û Ú Ù Ø Ö Õ ج/ حوار المجادلين المتنطعين الذين كلما دحضت لهم حجة جاءوا بحجة ا خرى وهو لاء ينبغي محاورتهم ودحض حججهم باستمرار حتى لا يشعروا بزهو النصر قال تعالى: { zy x w v u t s r q p m } ~ ³ ² ± «ª Æ Å Ä Ã Â Á À ¾ ½ ¼» º ¹ µ Õ Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í ÌË Ê É È Ç P O N M L K J I H G F E D C B A Ö a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q (١٢). lm l k j i hg f e d cb د/ حوار مع دعاة التكفير تكفير المسلمين والذين يعتقدون ا ن الحق حليفهم وما عداهم على باطل وخارجين عن الملة ولهم المبرر الشرعي في قتل الناس وترويعهم قال تعالى: I H G F E D C B Am Z Y XW V U T S R Q PO N M L K J (١٣) u t s r q m l b a ` _ ^ ] \ [ h g f e d c ba ` _ ~ } { z y xw v s r q p o n m l k j i (١٤). ly x w v tu ١١٧

124 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J ه/ حوار مع من يريد ا ن يعرف الحقيقة وهو سليم النية قال تعالى: l k m ~ } { z y x w v u t s r q p o n m µ ³ ² ± «ª ÃÂ Á À ¾ ½ ¼» º ¹ Ò Ñ Ð Ï Î Í ÌË Ê É È Ç Æ Å Ä (١٥) ومثال ا خر لهذا النوع من الحوار قال االله l Ø Ö Õ Ô Ó P O N ML تعالى: K J IH G F E D C B Am b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U T SR Q (١٦). l l k j i h g fe d c و/ حوار مع المستكبرين في قوله تعالى: e d c b a ` _ ^ ]m v u ts r q p o n m l k j i h g f g f e dc b a ` _ ~ } { z y x w ١١٨ (١٧). lj i h ز/ حوار مع من لا يشكر نعمة االله ويكفرها في قوله تعالى: D C B Am V U T SR Q P O N M LK J I H GF E c b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W s r q p o nm l k j i h g f e d b a `_ ~ } { z y x w v u t o n m l k j i h g f e d c (١٨). l{ z y x w v u t sr q p الحوار بغير شروط مسبقة: قال تعالى: m ] i h g f ed c ba ` _ ^ ]\. (١٩) lo n m l k j

125 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] هذه لمحة مما فتح االله به على الباحث من تقسيم الحوار حسب المحاورين ومن الذين حاورهم االله سبحانه وتعالى ونستخلص من ذلك: ا ن كل من يحاور له هدف خاص من حواره فقد ينطلق من حسن نية ا و لعدم توفر المعلومات لديه ا و لاعتزاز وتكبر ا و مكايدة بما يرى ا و لسوء غرض ا و لغير ذلك مما ذكر سابق ا. مهما كانت منطلقات المحاور فينبغي ا لا ينظر ا ليه با نه ا تى منكر ا من القول ذلك ا ن الحوار معناه خروج ا فكار المحاور ا لى الضوء وطالما خرجت تلك الا فكار ا لى الضوء فيعني ذلك ا ن الوصول ا لى الحق بهدم حجته ممكن. حجب الحوار معناه ا ن يبقى من يحمل مفهوم ا خاطي ا في الظلام فيضل البسطاء والسذج من بني جلدته بل قد ينظر ا ليه على ا نه من الا بطال. على السلطان ا شاعة ثقافة الحوار في المجتمع لتبدا من الا سرة فيحاور الرجل زوجته في مساي ل الا سرة الشاي كة ووساي ل تربية الا بناء وعلى الا ب محاورة ا بناي ه في سلوكهم وفيما ينفعهم وما يضرهم وعلى مو سسات المجتمع التحاور فيما ينفع المجتمع. وعلى جماعة العلماء محاورة الشباب فيما ينفع الوطن في يومه وغده وعلى ا هل الثقافة محاورة بعضهم (ا عني بالثقافة مفهومها الواسع الذي يشمل جميع مناشط الحياة) ومثل هذا التحاور يحفظ تماسك المجتمع ونسيجه الاجتماعي. الحوار مفهوم واسع لا يخص مفهوم ا سياسي ا ا و عقاي دي ا ولكنه قد يكون داخل الا ندية الرياضية ا و داخل فصول المدرسة ا و مع ا فراد الا سرة بعضهم بعض ا ا و مع الجيران ا و مع الخصوم وهو بهذا المفهوم قد يكون حوار ا ا سري ا ا و اجتماعي ا ا و رياضي ا ا و ديني ا ا و سياسي ا... الخ. المحاورون في ا ي مستوى من المستويات ا نما يبلورون ا فكار ا ورو ى تكون بمثابة منارات يهتدي بها متخذو القرار من ولاة الا مر في ا دنى مستوياتهم ا لى ١١٩

126 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J ا على مستوى وما يصل ا ليه المتحاورون ليس قرارات تو خذ ما خذ التنفيذ وا نما على ولي الا مر ا ي ا كان اتخاذ القرار بما يعلم من حقاي ق كاملة عن الموقف. ثاني ا: تقسيم الحوار القرا ني حسب ا شكاله: ١٢٠ ١ الحوار الخطابي ا و التعبدي: المعلوم ا نه صلى االله عليه وسلم خلقه القرا ن فهو يتخذ المنهج القرا ني في الحوار في حياته نلحظ هذا النوع من الحوار في قوله صلى االله عليه وسلم حين قال: (قال االله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سا ل) فا ذا قال العبد: ) الحمد الله رب العالمين) قال تعالى: (حمدني عبدي) وا ذا قال: (الرحمن الرحيم) قال تعالى: (ا ثنى علي عبدي) وا ذا قال : (مالك يوم الدين) قال: (مجدني عبدي) فا ذا قال: (ا ياك نعبد وا ياك نستعين) قال: (هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سا ل) فا ذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين ا نعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال (٢٠) لعبدي ولعبدي ما سا ل). : (هذا ويمكن ا ن نتناول مثا لا ا خر وذلك ما رواه ا بو داود والبيهقي بسند صحيح: كان رسول االله صلى االله عليه وسلم ا ذا قرا الموتى ) (سبحان ربي الا على). قال: (سبحانك فبلى) وا ذا قرا (ا ليس ذلك بقادر على ا ن ي حيي (سبح ا سم ربك الا على) الخطوات التربوية المستخلصة من الحوار الخطابي التعبدي: قال: يمكن للمتحاورين سواء في المجتمع ا و الا سرة تطبيق الموجهات التالية المستخلصة من هذا النوع من الحوار فالقرا ن الكريم وسنة رسوله هما ثوابتنا التي نهتدي بها في هذه الموجهات: ١ المتابعة الدقيقة لنقاط الحوار وتثبيتها.

127 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] متابعة نقاط الاختلاف والتشابه بدقة. اختيار الا لفاظ والمعاني المو ثرة في عاطفة من نحاورهم. ا شعار من نحاورهم باعتزازنا بالا سلام وذلك بالاستدلال بما يتوافق مع الموقف من ا يات قرا نية كريمة وا حاديث نبوية شريفة. ٢ ٣ ٤ ٢ الحوار الخطابي التذكيري: ويقوم على التذكير بنعم االله ا و تذكير بعض الطواي ف بذنوب ا جدادهم وانحرافاتهم التي ما زالوا يتصفون بها كتذكير بني ا سراي يل D C B A m j i h g f e d cm (البقرة: ٢١١ ) l IH G F E x w v um (طه: ٨٠ ) l q p o n m l k l ` _ ~ } { z y (البقرة: ١٢٢ ) ا ما التذكير بنعمة الا يمان كقوله تعالى: [ Z Y X W V U Tm \ ] ^ _ o n m l k j i h gf e d c b a ` _ ~ } { z y x w v u t s r q p y m عمران: ١٠٢ (١٠٣ وقوله تعالى: (ا ل le d c b a ` l e d c b a ` _ ~ } { z (الضحى: ٨ ٦ ) ويقوم هذا النوع من الحوار على طرفين طرف يتكلم هنا رب العزة وطرف مستمع. الخطوات التطبيقية التربوية المستخلصة من الحوار الخطابي التذكيري: يمكن ا ن نستخلص فواي د تربوية نطبقها في المجتمع ومع ا فراد الا سرة وفي المدرسة حينما تتحاور تلك الا طراف في شا ن من شي ونها من ذلك: ١ هذا الحوار يوقظ في النفس عاطفة العرفان بالجميل. ٢ توضح ا وجه التغيير الذي حدث وا مثلة لذلك: ١٢١

128 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J ا. ج. د. في مجال الا سرة يمكن مث لا ا ن يتحدث المحاورون فيها عما حدث من تغيير في الا سرة من فقر ا لى ثراء.. الخ. ب. في مجال المجتمع ما حدث من احتراب ا لى سلم ومن جهل ا لى علم وتفرق ا لى تجمع ومن تا خر ا لى تقدم وحضارة والخدمات ما حدث فيها من تقدم. في المدرسة تعظيم دور المدرسة في بناء شخصية النشء وما يقوم به المعلم والا سرة في ا دوار. مقارنة ذلك التغير بما كان قبل قيام الثورة التعليمية في السودان ومحدودية الفرص سابق ا وما قام به الا باء والا جداد في الحفاظ على الوطنالسودان. هذا النوع من الحوار يحيي العاطفة التي قد يا تي عليها النسيان بمرور الا يام والا عوام كما ا نه ي ثب ت الحقاي ق في ا عين الناشي ة والشباب خاصة ا ذا ما استصحبنا ما ا شار ا ليه العلامة والمو رخ الا سلامي في علم الاجتماع "ابن خلدون" حين ذكر في مقدمته المشهورة: ا ن الا مم تنشا قوية عندما يكون الجيل الا ول حاضر ا ثم تظل في قوتها في فترة الجيل الثاني من الرجال الذين ا سسوا وحدتها وحضارتها ذلك لا ن الجيل الا ول هو الذي تحمل المعاناة في قيام ونشا ة الحضارة ووجود الا مة بينما الجيل الثاني شهد معاناة الجيل الا ول وشارك معه وجداني ا في المعاناة وا ن الجيل الثالث قد ب عدت بينه وبين الجيل الا ول الشقة مما يو دي ا لى تفريطه في ذلك الا رث التاريخي والحضاري. ٣ الحوار الا يضاحي: من صور هذا الحوار ا ن يرد سو ال من الحق جل جلاله يليه جواب فتكون غايته لفت الا نظار ا لى ا مر هام ثم شرح هذا الا مر كقوله تعالى: A m ١٢٢

129 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] m (النبا : ٣ ١ ). l L K J I H G F E D C B l (الحاقة: ٣ ١ ). وقد اتخذ رسول االله صلى االله عليه وسلم ا سلوب القرا ن في هذا اللون من الحوار فقال فيما رواه ا بو هريرة: (ا تدرون ما الغيبة قالوا: قال: ذكرك ا خاك بما يكره قيل: االله ورسوله ا علم فرا يت ا ن كان في ا خي ما ا قول قال: (٢١) فيه ما تقول فقد اغتبته وا ن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته). من عجب ا ن هذا الا سلوب ينسبه التربويون ا لى (جون ديوي) الا مريكي الذي جاء في القرن الثامن عشر قبل ماي تين من السنين ا ن كان عالم التربية والذي تحسب يرى ا ن طبيعة الحياة تفرض مرور الا نسان بالمشكلات بصفة داي مة ويومية لذا فا ن حدوث مثل تلك المشكلات بصفة داي مة ويومية لذا فا ن علينا ا ن ندرس تلاميذنا بطريقة حل المشكلة وهذا يصبح من ا وجب واجبات المدرسة ا ن يتدرب التلاميذ على هذه العملية. ويرى جون ديوي (حسب عبد السلام ١ ٢ ٣ مصطفى ( ا ن ذلك يتم من خلال استخدام طريقة حل المشكلة كطريقة لتعليم التلاميذ عبر الخطوات التالية: وضع التلميذ في موقف مربك مثير للتفكير يمثل مشكلة تتحدى قدراته العقلية ومن ثم مساعدته على تحديد هذه المشكلة في عناصر وا سي لة محددة واضحة. مساعدة التلميذ على التفكير والعمل على وضع خطة للعمل على حل المشكلة وهذه الخطة تعتمد بصفة خبراته ومعلوماته الخاصة بمجال المشكلة وقد يشمل ذلك فرض فروض معينة واستبعاد بعضها بعد فحصها منطقي ا وقد يتضمن ا يض ا فحص هذه الفروض تجريبي ا ا و منطقي ا. مساعدة التلميذ على صياغة نتاي ج بحثه في عبارات ومحاولة تعميمها (٢٢) على مواقف مشابهة. ١٢٣

130 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J فالقرا ن الكريم والحديث النبوي تبنيا هذا الا سلوب قبل ا ربعة عشر قرن ا فهما يتحديان عقول السامعين وا فكارهم با مور جديدة ا و غامضة ثم يشرحها با حداث ويوجههم ا لى الا خذ بخيرها وترك شرها فغايته وجدانية سلوكية وجدانية بحيث يكره ا لى السامع ا و المخاطب الشر ويحبب ا ليه الخير ويثير عواطفه وانفعالاته في سبيل تحقيق سلوك طيب والابتعاد عن سلوك شرير. الخطوات التطبيقية التربوية المستخلصة من الحوار الا يضاحي: يمكن ا ن يطبق هذا النوع من ا شكال الحوار في مو سسات الحوار المختلفة سواء في الا سرة ا و المجتمع ا و المدرسة وهذه ا مثلة لذلك: ا ) في المجتمع مث لا عند محاورة الشباب عن الغلو تكون صيغته كالا تي: ا تدرون ماذا يعني الغلو ا نه يقتل فيه الا برياء وهم يحملون وجبة غذاء لزوجة وضعت طفلة ا و حليب لطفل جاي ع ا و هدم منزل لا سرة عانت الا مرين في بناي ه وذلك من خلال تفجير ا جرامي وقد نهى االله بل حرم ذلك حين قال تعالى: U T S R Q P O N M L K J Im l\[ Z Y X W V (الماي دة: ٣٢ ). ب) في الا سرة يمكن ا ن نا خذ مثا لا لذلك: رجل يحاور زوجته وهي تطالبه بما هو فوق طاقته من شراء ذهب وخلافه! فيقول ا تدرين ما معنى ا ن استجيب لهذا! ا لا تعلمين ا ن راتبي كذا وتدرين كم يحتاج الا طفال من هذا المبلغ وكم نصرف في معيشتنا اليومية ا ن الاستجابة لهذا الطلب معناه ا ن استلف المبلغ ثم ا عجز عن تسديده وا دخل السجن!! ج) في المدرسة يمكن ا ن نا خذ مثا لا لتلميذ يهمل في ا داء واجبه المنزلي: وهنا يمكن ا ن ي و جه ا ليه معلمه الا سي لة التالية: ١٢٤

131 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] ا تدرى ما معنى عدم حل واجبك المنزلي هل نستطيع متابعة الدرس الا ن لماذا عجزت عن ا جابة هذا السو ال ثم عندما ينتقل الجادون ا لى المرحلة الجامعية هل ستكون معهم ا ن الفشل سيكون حليفك ا ن لم تغير سلوكك هذا!! ٤ الحوار الخطابي العاطفي: وهو خطاب ا و استفهام يعتمد على ا ثارة عواطف ا نسانية ا و انفعالات وجدانية تترك ا ثر ا فعا لا في الانقياد للسلوك الطيب والعمل الصالح كالخوف والا مل والرغبة والرهبة ومن ا مثلته: ا الشعور بالندم ا زاء المعاتبة والتا نيب كقوله تعالى: e d m t sr q p o n m l k j i h g f ` _ ~ } { z yx w v u l b a (التوبة:.(٣٨ بخوف عذاب يوم القيامة وا هواله واضح في قوله تعالى: x w m l c b a ` _ ~ } { z y (النساء: ٤١). ثم يبين االله تعالى بعض الا ثار النفسية لذلك الموقف بقوله: m p o n m l k j i h g f e d l r q (النساء:.(٤٢ ج ا ثارة عواطف الشكر الله والشعور بفضله ومنه مبثوثة في كثير من الا يات كقوله تعالى: «ª m l (الواقعة: ٦٩ ٦٨ ). الخطوات التطبيقية التربوية المستخلصة من الحوار الخطابي العاطفي: الحوار الخطابي العاطفي خطاب بالقول من رب العزة ا ما الطرف الثاني فا نما يستجيب بعواطفه ووجدانه وانفعاله وتفكيره وهي استجابة لا تقل ١٢٥

132 ف( Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J ا ثر ا وا همية عن ظهور الطرف الثاني والتصريح به في نص القرا ن الكريم ا و الحديث. يمكن تطبيق هذا الحوار في المنزل مث لا لتعميق بر الوالدين باستعراض ما تقوم به الا م من عناء ومشقة في ا طوار حياة ابناي ها المختلفة ا لى ا ن يصبحوا رجا لا من غير انتظار جزاء من الا بناء ولا تكون هناك ا جابة مما يقال في حق الا م. كما يمكن تطبيق شكل هذا الحوار في المجتمع بذكر ما تقوم به الدولة من ا من يبسط في البلاد ومن ا شكال خدمات مختلفة تقدم للمواطن والحاج لبيت االله الحرام والمعتمر وما تقوم به الدولة من اهتمام بالضعفاء المحتاجين. ويمكن ا ن يطبق شكل هذا الحوار مع التلاميذ بتوضيح ما تقوم به المدرسة من تطوير لشخصية الطالب حتى يصبح فرد ا صالح ا في مجتمعه نافع ا لنفسه وربما للعالم با كمله. ٥ الحوار العاطفي الترديدي: وهو الذي يتردد في سو ال معين مثير ا لعواطف متشابهة فيتكرر عدد ا من المرات بينها فواصل الا يات المو ثرة فيا خذ هذا السو ال كل مرة معنى يتناسب مع ما سبقه من الا يات بالا ضافة ا لى معناه الا صلي كتكرار قوله تعالى في سورة الرحمن: m وقوله تعالى في سورة القمر: (الرحمن: ١٣ ) ~l } { zm lu (القمر: ١٧ ) t s r q p o n وقوله ا يض ا: ع ذا بي و ن ذ ر) وهذا التكرار يساعد على تسكين العاطفة ونموها في النفس. كي ف كا ن الخطوات التطبيقية التربوية المستخلصة من الحوار العاطفي الترديدي: يمكن تطبيق هذا الحوار في المجتمع مث لا عند مخاطبة الشباب بسبب اتجاه بعضهم للا خذ بالشاي عات وما تسود به صفحات الشبكة العنكبوتية من بعض ١٢٦

133 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] ذوي الا جندة الخاصة يريد ا ن يلم با ي شا ن من الشو ون! ا لم تمكن لكم الدولة بلد ا ا من ا ويتخطف الناس من حولكم! ويمكن تطبيقه في المجال السياسي بتذكير الجماهير بما قدمته الدولة لهم. ويمكن تطبيق هذا الحوار في الا سرة مثال ذلك: مع الا بناء الذين يخفقون في دراستهم فيحاورهم الوالد بهذا الشكل ويذكر لهم ما قام به في سبيل ما يمكنهم من ا داء واجبهم على الوجه الا كمل. ويمكن تطبيقه في المدرسة داخل الفصل في با يقاظ مشاعر الطلاب وشحذ همهم. هذا الا سلوب يقوم على تربية العواطف التي تخضع كما تدل تجارب الحياة ونتاي ج ا بحاث علم النفس لشروط ا همها: ا ا ن تثور الانفعالات الوجدانية في مواقف من الحياة الفردية ا و الاجتماعية المناسبة وترافقها استجابات سلوكية مناسبة. ب ا ن يو دي هذا التكرار ا لى استعداد وجداني يجعل صاحبه مستعد ا للانفعال كلما تكررت المناسبة ا و تكرر المعنى ا و الموضوع الذي ا ثار الانفعال ا ول مرة. ٦ الحوار القصصي: جاءت القصص في القرا ن وقد غلب عليها الحوار الا خباري كقصة شعيب مع قومه في سورة هود. فالا يات العشر الا ولى من هذه السورة كلها حوار ثم ختمت القصة با يتين بين فيها سبحانه عاقبة قوم شعيب وهذه قصة كاملة من سورة هود i h gf e d c b a ` _ ^ ]\ [ Z Y Xm u t s r q p o n m lk j ` _ ~ } { z y x w v lf e d c b a (هود: ٨٥٨٤ ). ١٢٧

134 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J هذا الحوار يعرض الحجج عرض ا فكري ا. يعتمد تا ثيره على الا يحاء فهو يوحي للمستمع كراهية الاستماع ا لى حجج الكافرين وا حوالهم وما لهم. يمتاز بذكر نتيجة القصة. وهو كغيره من ا نواع الحوار القرا ني يمكن ا ن يطبق في المجتمع والا سرة والمدرسة ومع الا فراد والجماعات والمتحاورين عموما. القرا نية التي تو ص ل للحوار الحوارات بعد ا ن تناول الباحث الا فكار سيتناول الباحث الحوار في وتواصل تربوية وتعليمية كوسيلة خصاي ص الحوار النبوي والذي هو السنة النبوية الشريفة للتعرف على مقتبس من الحوار القرا ني. خصاي ص الحوار النبوي المقتبس من الحوار القرا ني: لقد اقتبس رسول االله صلى االله عليه وسلم من كل ما مر من ا نواع الحوار القرا ني وا شكاله وكل ما هو مثبت في القرا ن العظيم من ا ساليب ولا غرو فقد كان خلقه القرا ن وكانت حياته التربوية التربية والتعليم. والتعليمية ترجمة بشرية حية لا يات االله ومراده ووحيه. l o n m l k m وصفه االله سبحانه وتعالى بقوله: (القلم: ٤ ). وكان متمث لا لكل ما مر من ا نواع الحوار القرا ني با شكاله وكل ما ثبت في القرا ن العظيم من ا ساليب التربية والتعليم. الحوار ا ) في المنهج التربوي النبوي: كان رسول االله صلى االله عليه وسلم حريص ا على تعليم الصحابة بطريق الحوار وكانت رغبته ا شد في ا ن يكون الصحابة هم البادي ون بالسو ال فقد روى البخاري ومسلم عن ا بي هريرة رضي االله عنه قال: كان رسول االله صلى االله عليه وسلم بارز ا للناس وفي رواية قال رسول االله صلى ١٢٨

135 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] االله عليه وسلم: (سلوني) فقال: فهابوه ا ن يسا لوه فجاء رجل فجلس عند ركبته يا رسول االله ما الا سلام قال: (ا لا تشرك باالله شيي ا وتقيم الصلاة وتو تي الزكاة... وعن موعد قيام الساعة. الخ الحديث) االله عليه وسلم: (ردوه علي) عليه وسلم: قال: صدقت ثم سا له عن الا يمان والا حسان قال ا بو هريرة: فالتمسوه فلم يجدوه. ثم قام الرجل فقال رسول االله صلى فقال رسول االله صلى االله (٢٣) (هذا جبريل ا راد ا ن تتعلموا ا ذ لم تسا لوا) وفي لفظ البخاري (٢٤) (هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم). الخطوات التطبيقية التربوية المستخلصة من المنهج التربوي النبوي: الترغيب في سو ال ا هل الذكر (المعرفة) لمن لا يعلم ولا يعرف حقاي ق الا شياء. عرض الحوار على الناس استماع ا ا و مشاهدة ليتعلموا كيفية ا دارته وليتعلموا منه. يمكن تطبيق الحوار النبوي على مو سسات المجتمع فيما يخص كل مو سسة من ا مور. ويمكن تطبيقه في الا سرة لتثبيت القيم التي ينبغي تثبيتها لدى ا فرادها. ويمكن ا ن يقتدي المعلمون والمربون بهذا الا سلوب في حياتهم التعليمية والتربوية. ب) الحوار النبوي العاطفي: كان رسول االله صلى االله عليه وسلم ا قدر الناس على تربية العواطف الربانية والاعتماد عليها عند الضرورة. ا من به الا نصار وفيهم الرجل والمرا ة والشاب والكهل والطاعن في السن فربى نفوسهم على الحب في االله والحماية لدين االله وكراهية العودة ا لى الكفر والجاهلية فلما وزع الرسول صلى االله عليه وسلم بعض الغناي م في قريش كما ورد عن ا بي سعيد الخدري قال: لما ا عطى رسول االله صلى االله عليه وسلم ما ا عطى من تلك العطايا ) يا غناي م هوازن وسباياها) في قريش ولم يكن في الا نصار منها شيء وجد هذا الحي من الا نصار في ا نفسهم حتى كثرت منهم القاي لة فا مر سعد بن عبادة فجمعهم فا تاهم رسول االله صلى االله عليه وسلم فحمد االله وا ثنى عليه بما هو ١٢٩

136 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J ا هله ثم قال: (يا معشر الا نصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها على ا نفسكم ا لم ا تكم ضلا لا فهداكم االله وعالة فا عطاكم االله وا عداء فا لف بين قلوبكم ) الا نصار ) قالوا: قال: بلى واالله ورسوله ا من وا فضل. ثم قال: (ا لا تجيبوني يا معشر بما نجيبك يا رسول االله الله ولرسوله المن والفضل قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: (ا ما واالله لو شي تم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم ا تيتنا مكذب ا فصدقناك ومخذو لا فنصرناك وطريد ا فا ويناك وعاي لا فا سيناك. ا وجدتم يا معشر الا نصار في ا نفسكم في ساعة من الدنيا تا لفت بها قوم ا ليسلموا وكلتكم ا لى ا سلامكم ا لا ترضون يا معشر الا نصار ا ن يذهب الناس بالشاه والبعير وترجعوا برسول االله ا لى رحالكم فو الذي نفس محمد بيده ولو لا الهجرة لكنت امرا من الا نصار اللهم ارحم الا نصار وا بناء الا نصار (٢٥) وا بناء ا بناء الا نصار). قال: فبكى القوم حتى ا خضلوا لحاهم وقالوا: (رضينا برسول االله قسم ا وحظ ا). الخطوات التربوية التطبيقية المستخلصة من الحوار النبوي العاطفي: الاعتماد على العواطف الربانية في المواقف الخطيرة يجب ا ن يسبقه تجربة تربوية صحيحة وعميقة لهذه العواطف صحابته على تلك العواطف. وقد ربى رسول االله استخدم رسول االله ا سلوب القرا ن الاستفهامي لا ثارة العواطف وكا نه اقتبس من سورة الضحي ذلك القبس الا لهي حين قال لهم: (ا لم تكونوا ضلا لا فهداكم االله... الخ). راعى رسول االله صلى االله عليه وسلم ا نهم بشر وليسو ملاي كة وا رادهم ا ن يدافعوا عن ا نفسهم بشيء من القول فلما استحيوا منه دافع عنهم بالنيابة عن ا نفسهم لي لا يترك في نفوسهم شيي ا من الوجد. لو شي تم لقلتم.. ا خل ). فقال: (ا ما واالله ١٣٠

137 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] يمكن استعمال هذا الا سلوب في المجتمع والا سرة والمدرسة وعلى ولي الا مر سواء كان في الشا ن العام ا و الا سرة ا و المدرسة ا ن لا يصدر حكمه قبل ا ن يحاور من يظن ا نهم ا خطو وا ا و ارتكبوا هفوة. يمكن قبول من يدافع عن المخطي ويحاور عنه في صورة شهادة دفاع ا ذا عجز المخطي عن الدفاع عن نفسه. الحوار النبوي الا قناعي: ج) كان رسول االله صلى االله عليه وسلم يحاور في سبيل الا قناع وا قامة الحجة وفي الحديث الشريف ا ن رج لا سا ل رسول االله صلى االله عليه وسلم فقال: ا ا ستا ذن على ا مي فقال نعم قال الرجل: ا ني معها في البيت ا ا ستا ذن عليها قال ا ني ا خدمها فقال رسول االله صلى االله عليه وسلم: ا ستا ذن عليها ا تحب ا ن تراها عريانة فقال: لا فقال: استا ذن عليها. (٢٦) وتم ا قناع الرجل بالاستي ذان وذلك بتوضيح الحقيقة التي تترتب على عدم الاستي ذان من رو ية ا مه في وضع لا يقبله لها. الخطوات التربوية التطبيقية المستخلصة من الحوار النبوي الا قناعي: هذا الحوار الا قناعي يقوم على سو ال المحاور ا و المخاطب ا و المتعلم عما يعرفه بالحس والبداهة ثم يبني الساي ل على الجواب ما يريد بناءه من استجواب ا خر حتى يصل ا لى الا قناع بكل ما يريد تعليمه ا ياه ا و ا قناعه به وهو وسيلة ناجحة في الحوار وما زال من ا فضل الوساي ل المتبعة ا لى يومنا هذا للتعليم والا قناع وا لزام الخصم بالحجة. ويمكن تطبيقه على مستويات الحوارات المختلفة سواء في المجتمع ا و الا سرة ا و المدرسة. كل ما سبق استخلصه الباحث من ا يات القرا ن الكريم وا حاديث رسول االله صلى االله عليه وسلم انحصر في ا نواع المحاورين وا نواع الحوار سواء كان رباني ا ا و من هدى السنة المشرفة ا ي ا ن الباحث اهتم بالتقسيم النوعي ١٣١

138 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J للحوار ويمكنه هنا ا ن يطرح محور ا ا خر للتقسيم وهو محور الشكل شكل نظري وا خر تطبيقي. الحوار النظري: يعتبر الفيلسوف اليوناني (سقراط) (٤٧٠٣٩٩) ق.م ا ول من ا سس بشري ا للحوار النظري قبل ٤٠٠ سنة قبل الميلاد وكان ضمن ما استهدف في حواره جماعة السفسطاي يين الذين لا يحاورون من ا جل الوصول ا لى نتيجة وا نما من ا جل التحاور وكان يمر بالشوارع ويجمع الناس حوله ويقوم بالرد على افتراضات السفسطاي يين. وفي الوقت الحاضر اتخذ الحوار النظري سبيله في معظم القضايا التي تهم المجموعات الا نسانية وفي شتى الموضوعات وهو بمثابة ما يعرف بالا طار النظري لما يمكن ا ن يكون واقع ا ملموس ا مث لا: مجتمع من المجتمعات يمكن ا ن يناقش نقاش ا نظري ا ا يهم ا صلح له: ا ن يطبق الا سلام في ا مور حياته وحكمه وهو من لدن لطيف خبير لا يا تيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ا م يطبق العلمانية في مجتمع مسلم ومن رزاياها ا ن الا غلبية ا ن ا رادت واتفقت على شيء يمكن تطبيقه حتى وا ن خالف ما جاء في الكتاب ا م تطبق الشيوعية التي لم تقو على الاستمرار ا لا لمدة سبعة عقود من الزمن كما حدث للدول التي كانت تتبناها. هذا الضرب من ا نواع الحوارات في شكله العام يعتبر حوار ا نظري ا. مستويات الحوار: يرى الباحث ا ن الحوار بالمنهج القرا ني يمكن ا ن يكون ثقافة تسود المجتمع من القمة ا لى القاعدة وا ليك هذه النماذج: ا و لا: حاور على مستوى الكيان الممثل لا مة: ١٣٢

139 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] وهو لاء يمثلون الكيان الذي يتعرف على هموم المواطنين وطرحها في شكل توصيات لولي الا مر ذلك ا ن ولي الا مر لا يستطيع ا ن يصل بنفسه ويتعرف على هموم المواطنين قرية قرية وفرد ا فرد ا وهو لاء يمثلون ضمير الا مة وا ي شكل يكون به هذا الكيان يكون له حق التشاور ومساندة ولي الا مر ورفع ما يراه من توصيات لولي الا مر. ثاني ا: حوار النخبة: وهو حوار ذوي المعرفة والتخصص وهو لاء مهمتهم بلورة ما يقتنعون با نه ا نفع لتماسك الا مة في شكل اتجاهات فكرية وسط المواطنين وبما ا نهم يمثلون توجهات مختلفة ومشارب متعددة فليس لهم الحق في ا ن يكون ما يرونه في شكل قرارات ملزمة لولي الا مر وا نما مهمتهم بلورة الا فكار وسط الشعب من خلال وساي ل الا علام والقوى ذات الفعالية والوزن والمنقعة هي التي تتمكن من ا يصال ا فكارها وتعميقها وسط الناس فيتبناها الناس ويلتقطها الكيان الا ول (ضمير الا مة) الممثل للناس ويقدمها لولي الا مر في شكل توصيات. ثالث ا: حوار يسود المجتمع: وهذا يحدث في المو سسات والا حياء والمدن والجامعات والمدارس في شي ون الحياة العامة التي تخص كل مو سسة ا و جامعة ا و ا ي حي وهذا له نظمه الا دارية وقنواته التي يتحرك فيها ويكون ا وقع في النفس ا ن اتخذ المنهج والشكل القرا ني. رابع ا: الحوار داخل الا سرة: وهذا يعتبر الباحث ا هم ا نواع الحوار ذلك لا ن سيادة جو الحوار بين ا فراد الا سرة في شي ونها العامة والخاصة ا نما يو سس لذهنية في المجتمع تتقبل الحوار مما يو دي ا لى نشر ثقافة الحوار في المجتمع وبناء الشخصية السوية لا فراده خاصة وا ن القرا ن ث ب ت ق يم ا عظيمة لكيان الا سرة. ١٣٣

140 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J الحوار داخل حجرة الدراسة: من تجربة الباحث الخاصة وهو يتابع الطلاب المطبقين في التربية الميدانية في كليته التي يعمل بها ن به كثير ا منهم ا لى عدم الاكتفاء بتلقين المعلومة ولا بد ا ن نبني في التلاميذ الصغار مهارة التفكير التي هي دعامة من دعاي م الحوار وظللت ا طرق بشدة هذه النقطة وا قول لهم ا ن التدريب على مهارة التفكير التي هي دعامة من دعاي م الحوار لا تحتاج ا لى مساي ل رياضية ا و علمية معقدة وا نما يمكن ا ن نطبقه على ا بسط مستويات الطلاب فطالب في الصف الثاني ا و الثالث فمث لا يدرس درس ا يتكون من حقاي ق بسيطة يمكن ا ن نطبق عليه مهارة التفكير من خلال حوار بسيط والرسول صلى االله عليه وسلم كان يتخذ ا سلوب الحوار في تعليم صحابته ا تدرون ما المفلس رغم ا نفه رغم ا نفه قالوا من يا رسول االله... الخ.. لماذا الحوار ا ننا في عالم لا نستطيع ا ن نغلق المجتمع ب سو ر عا ل بعيد عن التيارات الثقافية الغازية. لا ينبغي ا ن نعيش بمفهوم : } قا لو ا ح س ب نا م ا و ج د نا ع لي ه ا ب اء نا} (١٠٤) سورة الماي دة وما ينسب لعلي رضي االله عنه " علموا ا بناءكم لزمان غير زمانكم". ا ن الحوار معناه التفكير في الضوء وعدمه العمل في الظلام. ا ن علماء النفس يتحدثون عما يعرف بغريزة تحقيق الذات وا ن الواحد منهم لو تع ود ا ن ي ح ضر لطفله الصغير نوع ا من الحلوى كل يوم لرفضها لتكرارها لعدة مرات ثم لماذا يخرج البعض لتناول الوجبات في المطاعم ولماذا تخرج بعض الا سر من المنازل للرحلات والبيت هو الما وى والعش الهادي الذي يجد فيه الا نسان راحته من ضيق الحياة ومضايقات الناس. ١٣٤

141 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] فالحوار ضرورة لتحقيق ذات الفرد وضرورة اجتماعية فهو يمكن من تلاقح الا فكار وتبني الا يجابي منها واستبعاد السلبي. لهذا كانت الا يات القرا نية حاشدة لصور الحوار وا شكاله المختلفة ولنا في رسول االله ا سوة حسنة في اتخاذ المنهج القرا ني في حواراتنا. ١٣٥

142 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J التوصيات: الحوار في القرا ن منهج حياة ينبغي الالتزام به في جميع ا وجه حياتنا من ذلك: ا / الحوار داخل الكيانات المختلفة الممثلة لا راء الا مة. ب/ حوار النخبة لبلورة وتشكيل الرا ي العام. ج/ حوار المو سسات والجامعات والمدارس في شي ون كل مو سسة والشي ون العامة منع ا لحمل البندقية للمطالبة بالحقوق. د/ حوار داخل حجرة الدراسة من مرحلة التعليم قبل المدرسي وحتى الجامعي لبناء الشخصية السوية التي تقبل الرا ي الا خر وتبتعد عن العنف. ه/ حوار داخل الا سرة وبين ا فرادها في شي ونه العامة والخاصة مما يو سس لذهنية تقبل الحوار في المجتمع وبناء شخصية سوية لا فراد المجتمع. ١٣٦

143 ÄÛj ]<»<äjê^ïm< Þæ<ì^é ]<»<äi^ïéfşiæ<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»< ]ç ] VíéÃq ¹] Ú]ç ] (١) سورة هود الا ية ١١٨. (٢) سليمان محمد الستاوي وا خرون علم النفس التربوي وزرة التربية دولة قطر ١٩٨١ م ص ١٤٦. (٣) سورة ا ل عمران الا ية ٣٦. (٤) سورة طه الا يات ٢٥٣٢. (٥) سورة الماي دة الا ية ٣٢ (٦) فو اد ا بو حطب القدرات العقلية ص ٤. (٧) سورة الزخرف الا ية ٣٢. (٨) عبد الرحمن النحلاوي ا صول التربية الا سلامية ط ١ دار الفكر دمشق ص ١٨٥. (٩) سورة البقرة الا ية ٣٠.. (١٠) سورة البقرة الا يات ٣١٣٣. (١١) سورة البقرة الا يات ٣٥٣٧. (١٢) سورة البقرة الا يات ٦٧٧١. (١٣) سورة البقرة الا ية ١١٣. (١٤) سورة لبقرة الا يات ٨٠٨١. (١٥) سورة البقرة الا ية ٢٥٩. (١٦) سورة البقرة الا ية ٢٦٠. (١٧) سورة البقرة الا ية ٢٥٨. (١٨) سورة سبا الا يات ١٥١٩. (١٩) سورة سبا الا ية ٢٤. (٢٠) محمد ناصر الدين الا لباني صفة صلاة النبي صلى االله عليه وسلم ط المكتب الا سلامي ١٣٩١ ه ص ١٠١. (٢١) رواه مسلم رياض الصالحين الشمرلي الا سكندرية مصر ص ٢٦٩. (٢٢) عبد السلام مصطفى عبد السلام ا ساسيات التدريس دار الفكر العربي القاهرة ط ١ ص ٧٨٧٩. (٢٣) صحيح الا مام مسلم ج ١ ط دار الطباعة العامرة استنبول ١٣٢٩ ه ص ٣٠. ١٣٧

144 Üè ÓÖ]<šçÂ<Ðè Ö]< Úù]<J (٢٤) صحيح البخاري كتاب الا يمان ج ١ ط المطبعة العثمانية المصرية ١٩٣٢ م ص ١٢. (٢٥) تهذيب سيرة ابن هشام عبد السلام هارون دار الفكر دمشق ص ٣١٦٣١٨. (٢٦) ا خرجه مالك بن الربيع الشيباني ج ٢٦/١. ١٣٨

145 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] l]ð] ÏÖ] Þ» å æ æ ÛÂ àšu êþçïö] é Ö] ô Ï¹] ^éïè Êc ¼ æ Üè ÓÖ] áa ÏÖ] Ýç Â Üè ÓÖ] áa ÏÖ] Ýç Â V V VêÞ êþ^nö] ç ] Dð] ÏÖ] â^ Úæ H èçrjö]æ Hl^è]æ Ö]æ l]ð] ÏÖ]E V ] Âc < <<á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] < <<íéúø ý]æ<íée ÃÖ]<l^ ] Ö]<íé Óe< ^ < < ^ je<ø éê<ô ¹]<íÃÚ^q idrissahmat2@gmail.com ١٣٩

146 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] VíÚ Ï¹] الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خير عباده سيدنا محمد وعلى ا له وصحبه وسلم. وبعد ا بت نفسي ا لا ا ن ا شارك في هذا المو تمر العلمي الكبير الذي يهدف ا لى جمع العلماء والمفكرين حول ماي دة القرا ن الكريم بمناسبة مرور ا ربعة عشر قرنا ميلادي ا على نزوله تحت عنوان" المو تمر العالمي للقرا ن الكريم ودوره في بناء الحضارة الا نسانية" والذي يقيمه المركز الا سلامي الا فريقي بجامعة ا فريقيا العالمية. والجامعة معروفة با نشطتها العلمية الهادفة عبر مراكزها المختلفة وهذا المو تمر يا تي في ظرف تعاني فيه الخلاوي القرا نية من هجمة شرسة من قبل المغرضين الذي ينظرون ا لى مراكز القرا ن الكريم بعين الغرب الحاقدة فيصفوها تارة بالتخلف وتارة ا خري با نها مصدر ا للا رهاب وقد عانت الخلاوي القرا نية في تشاد وخصوص ا في الا ونة الا خيرة حيث لاقت الكثير من الا ذى وطالب كثيرون با زالتها من الوجود وقد علت هذه الا صوات عندما نشرت صحفية فرنسية تقريرا لها في التلفزيون الفرنسي ٢٠٠٦ م حول الخلاوي القرا نية لتشويه صورتها وا ثارت ضجة كبيرة في تشاد غير ا ني ا ريد ا ن ا شارك في هذا المو تمر العلمي الكبير با حد مشاهير القر اء في تشاد وهو شيخ القراء المقري القوني حسن عمر طاهر رحمه االله. لما لهذا الشيخ الجليل من جهود جبارة في نشر القرا ن الكريم بصورة لم يسبق لها مثيل في هذه المنطقة ولا زال تلاميذه منتشرين في كثير من البلدان يقومون بهذا الرسالة النبيلة وقد شدني ا لى الكتابة عن هذا الشيخ قول العلامة البروفسير ا حمد علي ا مام "وهكذا يظل العلماء الربانيون يو ثرون في الناس بسيرتهم الحسنة حتى بعد رحيلهم للدار الا خرة ومن ذلك ا ن ا حد هو لاء الا فاضل كانت تجمعه صلة روحية وعلمية وا خوية ١٤٠

147 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] بشيوخه وا خوانه في االله تعالى فلما انتقل بعضهم ا لى دار البقاء ظل هو عمر ا مديد ا يعمد ا لى الدعاء لهم"( ١ ). وكانت تجمعنا بهذا الشيخ صلات عديدة شيخا ومعلم ا وموجه ا ومربي ا ر بانا عمليا على نشر كتاب االله تعالى ولع ل االله تبارك وتعالى يشحذ بهذه السيرة المباركة الهمم التي كلت بشواغل الدنيا ا حيانا وبتكاليفها اللا متناهية ا حيانا ا خرى. لا ن هذا الشيخ مثا لا حي ا للمعلم الغيور صاحب ال همة العالية يترك ملذات الدنيا متنقلا من قرية ا لى ا خرى من ا جل ا يصال رسالته. ومشاركتي بعنوان: " المقري الشيخ القوني حسن عمر ودوره في نشر القراءات في وسط ا فريقيا وتشتمل هذه الورقة على التالي: التعريف بالشيخ: (نسبه ومولده ونشا ته صفاته وا خلاقه حياته العلمية شيوخه مو لفاته جولاته وفاته). جهوده ومنهجه في نشر القراءات.." Väf{{ŠÞ ا ما نسبه فهو حسن بن عمر بن طاهر بن ا براهيم الخزامي فهو خزامي نسبة ا لى خزام وهم من (٢) بني مخزوم والخزام قبيلة غنية عن التعريف وا بوه الشيخ عمر بن طاهر المعروف بعمر الفيل توفي ا بوه وتركه صغير ا هو وا خوه هارون مكيفه مع ا مهما السيدة قنتوا فتربيا في كفالة خالهما الفقيه يوسف وقد در سهما القرا ن الكريم ولما شب هاجر ا لي ا بشة لتلقي العلوم الا سلامية فالتقي بقاضيها الولي الصالح والعالم الناصح القاضي ا حمد الريان الشهير بالقاضي ذهب ا بن القاضي الدكير فلازمه حتى تفقه علي يديه وزوجه بابنته ورجع ا لي بلاده فكان عليه ا مر القبيلة في شو ون (٣) الدين وا ما ا م ه فهي السيدة فاطمة بنت الشيخ القاضي ذهب المشهورة (٤) بالسيدة ملحة وهي سيدة تقية عابدة زاهدة. ١٤١

148 لا ف ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] Väi` Þæ å ÖçÚ "ا تيا ولد "ATI المقري حوالي ١٩٣٧ م. بقرية شاور وهي قرية من ضواحي البطحاء ا قليم وسط تشاد شما لا. نشا وترعرع في بيت والده وبدا تعليمه وهي تبعد عنها بحوالي الا ول كلم (٤٠) على يد والده الشيخ عمر بن طاهر ثم على ا خيه الا كبر الشيخ سعد عمر طاهر بعد رجوعه من هجرته العلمية في مدينة ا بشة زمه ا لى ا ن حفظ القرا ن الكريم معه في مدة ثلاث سنوات وكان حفظه حفظا جيدا فاق به جميع ا قرانه ثم ا عاده ختمة ا خرى وهي عودة الا جادة والا تقان فقد ا جاد وا تقن الرسم والضبط وتاقت نفسه ا لى التزود وكانت العادة في تشاد في تلك الا ونة لابد من الالتحاق با حد القوني الكبار لا كمال ا تقان الحفظ والرسم والضبط وما يتعلق به على يديه لينال شرف الا جازة على يد ا حد كبار القوانى واختار ا ن يهاجر ا لى بحر (٥) الغزال للالتحاق بالشيخ القوني محمد جمعة جادين المشهور با بي شيب وكان الشيخ ا بو شيب يشار ا ليه بالبنان في معرفة القرا ن الكريم في ذلك الحين وقد لازمه وقرا عليه ختمات عديدة للقرا ن الكريم وقد نال شرف الا جازة الكبرى لقب (٦) "القوني" من هذا الشيخ المبارك المعمر. ثم لم تتركه همته العالية بل توجهت به حيث الا زهر ا لى جمهورية مصر العربية الشريف وشيوخ القراءات وقد هداه االله تعالى ا لى القمة في القراءات في مصر في ذلك الوقت المقاري المصرية وقد جد الشيخ عامر السيد عثمان شيخ عموم واجتهد وقرا على الشيخ عامر السيد عثمان عند وصوله رواية ورش با وجهها لا نها رواية جمهورية تشاد الوحيدة في ذلك الحين وكان يواصل حفظ الشاطبية ا ثناء قراءته لرواية ورش وبعدها مباشرة بدا في ا فراد الروايات الا خرى و ج م عها قراءة قراءة ثم الا خير المعتبر والمعروف عند ا هل الفن. ج م ع ها ال ج م ع ١٤٢

149 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] وفي نفس الوقت كان يجمع القراءات السبعة بشروطها المعروفة من الا فراد والجمع على الشيخ محمد عطا سليمان رزق وهو ا يضا من المقري ين المشاهير في مصر. وبعد الا جازة من الم قري ي ن الجليلين رجع ا لى البلاد بنعمة كبرى عمت تشاد وجيرانها وهي نعمة التجويد والقراءات وذلك في ١٩٧٧/٠٤/٢٥ م. Vä}çé ا ول شيوخه هو والده الشيخ عمر طاهر الذي بدا معه رحلته التعليمية الا ولى ثم ا خوه الا كبر الشيخ سعد عمر طاهر ا طال االله عمره وقد حفظ القرا ن على يده والشيخ سعد هذا هو من كبار العلماء في تلك المنطقة فهو من الذين هاجروا ا لى "ا بشه "ABECHE وتلقوا العلوم على كبار علماي ها وهو من حفاظ مختصر الخليل عن ظهر قلب ومن القلاي ل المشهورين باللغة والميراث. ومنهم شيخه الشيخ المبارك المعمر: القوني محمد جمعة جادين المشهور با بي شيب السابق الذكر والذي جو د على يديه القرا ن الكريم ونال منه الا جازة الكبرى. ومنهم شيخه وصهره العلامة المقري الشيخ القوني العبيد يونس رحمه االله وهو من تلاميذ القوني اللنقون المشهور ومن الذين هاجروا ا لى ا بشة لتلقي العلوم واستوطنها ومن القلاي ل الذين يحفظون مختصر الخليل عن ظهر قلب وقد استقر به المقام ا خيرا في فوربرنقا FORBARANGA بالسودان SOUDAN بعد الفتن والحروب الا هلية في تشاد وتوفي بها عام ٢٠٠٣ م ا جازه بكل ا جازاته الخاصة والعامة. ومنهم شيخه في القراءات وهو شيخ عموم المقاري المصرية الشيخ عامر السيد عثمان وكان عالما بالقراءات يحفظ الكثير من متون كتب القراءات عن ظهر قلب استوطن بالمملكة العربية السعودية في ا خر حياته حيث دعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ١٤٣

150 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] رحمه االله ا لى مجمعه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمراجعة المصاحف وقد توفي حوالي عام ٢٠٠٠ م. وعليه اعتماده في القراءات. ومنهم شيخه الشيخ محمد عطا سليمان رزق (٧) المقري الشيخ القوني جبريل بركة الخرطوم في تشاد دفن ١٤٤ رحمه االله بالسودان والشيخ محمد عطا المصري وهو شيخ مولانا شيخ القراء بجمهورية جمهورية مصر العربية فقرا عليه القراءات السبع وا جازه فيها. شيخه ومنهم شيخ الا سلام الشريف ا براهيم من كبار ق راء صالح الحسيني رضي االله عنه وا خذ عنه علوم الحديث والتصوف وغيرها وقد ا جازه با جازات عالية وشيخ الا سلام غني عن التعريف لشهرته العالمية. ومنهم شيخه وصاحبه العالم الجليل والعلامة النبيل ا مام المسلمين بجمهورية تشاد سابقا الا مام جبريل موسى وقد ا خذ عنه اللغة العربية (٨) والحديث والفقه فهو لاء هم ا شهر من ا خذ الشيخ عنهم العلم. Väi^Ë æ äîø}_ ع رف الشيخ المقري بصفات هي حقا صفات الرجال فكان معروفا بزهده في هذه الدنيا الفانية وكان ورعا صبورا عالي الهمة وكان مشهورا بدماثة الخلق وطيب العشرة وكان محمود الصفات لدى كل الناس. وتميز رضي االله عنه ببساطته وبشاشته مع كل طبقات المجتمع مع طيب كلامه وكرم ا خلاقه وسخاء يده وقلبه وكان كثير الذكر الله تبارك وتعالى لا تراه ا لا وهو يقرا ا و يقري ا و يذكر االله تعالى في جميع ا حيانه لا تفارقه سبحته في ليله ونهاره وكان مثالا في تعليم الناس كلام رب العالمين لا يعرف الكلل ولا الملل وكان يولي اهتمامه للا قل والضعيف في القراءة حتى يشعره با نه معه بهذه الا خلاق الحميدة علم ا لاف البشر كتاب االله تبارك وتعالى.

151 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] VäÚçè ô Ï¹] é Ö] ê Ïè ] Óâ كان الشيخ المقري القوني حسن عمر طاهر رضي االله عنه يبدا يومه من الساعة الثالثة صباحا فكان يخرج ا لى مجلسه ويقرا كل ا حزابه وا وراده وا ذا حان وقت صلاة الصبح ا يقظ ا هله الصغار والكبار وصلى بالجميع صلاة الصبح ثم يقرا بعد ذلك بعض ا وراده ثم يهجع قليلا يقوم بعد ذلك ويتوضا ثم يا ذن بفتح الباب للطلاب وذلك حوالي السادسة صباحا وعند فتح الباب تجد العشرات من الطلاب منتظرين فتح الباب فا ذا فتح ملا وا المجلس فيبدا الدرس فتتتالى الحلقات حلقة بعد حلقة ا لى الحادية عشرة صباحا فيختم درس الصباح فيتناول فطوره ثم يستريح قليلا وفي الساعة الواحدة ظهرا يخرج ا لى المسجد فيدرس ا لى العصر وبعد صلاة العصر تا تي حلقة ا خرى ا لى بعد الخامسة ثم يختم الدرس ويعود ا لى المنزل فيتناول غداءه ويتهيا لصلاة المغرب وبعد ذلك يخرج ا لى مسجد ا خر فيصلي فيه العشاء ثم يدرس ا لى بعد التاسعة ثم يعود ا لى البيت فيتناول عشاءه ثم يا مرني بالقراءة بعد ذلك في كل يوم ا قول له يجب ا ن تستريح الا ن لا نك مرهق جدا فيقول لي لابد ا ن تقرا لا نك جي ت من ا جل القراءة فا حيانا اقرا حزبين ا و ثلاثة ا حزاب!! رحمك االله واالله تبارك وتعالى وفقه لخدمة كتابه فكان ا ذا تربع في مجلس الدرس لا يغير جلسته مع طول هذه المدة وقد ا عطاه االله تعالى همة عالية وبسطة في العلم والجسم وصحة وقوة تفوق الوصف. رحمه االله رحمة واسعة وا سكنه فسيح جناته مع الذين ا نعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ا ولي ك رفيقا. Väi^ËÖöÚ للشيخ مو لفات كثيرة في فنون مختلفة فقد ا عطاه االله ملكة التا ليف بالرغم من انشغاله بالتدريس ليلا ونهارا ا لا ا ن االله تبارك وتعالى يسر له التا ليف فكان يو لف وهو يدرس حتى قال لي ا حد تلامذته: وهو الا ستاذ الشيخ ١٤٥

152 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] محمد ا حمد جميز كان يستغرب من الشيخ ا ثناء الدرس وهو يو لف كتابه "دليل الحيران" وزاد استغرابه حين ما ا كمله على هذا الشكل الجامع والشامل لدقاي ق هذه الرواية. يقول الدكتور محمد صالح ا يوب عنه حسن عمر "ما يميز الشيخ طاهر ليس فقط اهتمامه بتبليغ رسالته ونشر القراءات والعلوم (٩) الا سلامية ا نى حل وا نما بتا ليفه المبسط في علوم القراءات وغيرها". فقد ا لف الشيخ كتبا كثيرة ويمكن ا ن نقول ا نه قد تطرق في تا ليفه ا لى الفنون التالية: القراءات علوم القرا ن النحو الفقه والتاريخ. فقد ا لف الكتب التالية: ١ {دليل الحيران ا لى رواية ا بي سعيد عثمان}: ا لفه ١٩٨٦ م وقد نال قبولا منقطع النظير وذلك لا ن ا كثر القراء في هذه البلاد ا عني وسط ا فريقيا تشاد نيجيريا الكامرون يقرا و ون برواية ورش عن نافع المدني وقد وجدوا في هذا الكتاب ضالتهم المنشودة في توضيح الوجوه الا داي ية لهذه الرواية بطريقة يفهمها كل قاري وقد حرر فيها كل مساي ل الرواية بطريقة سهلة وميسرة. وطبع عام ١٩٨٦ م. ٢ {الفتح الا خر الرباني ا لى ما خالف فيه قالون ورشا لقي من حرز الا ماني}: وهو قبولا كبيرا من الق راء وانتشر انتشارا واسعا وقد حرر فيه الشيخ كل مساي ل رواية قالون بطريقة ميسرة كسابقه. ٣ {كتاب الهداية الربانية ا لى ما خالف فيه الدوري ورشا من طريق الشاطبية}: فقد حرر فيه مساي ل رواية الدوري التي خالف بها ورشا بطريقة حلت ا شكالا كان يواجه قراء هذه الرواية فقد عرض فيه مساي ل الا صول والفرش بطريقة سهلة تقرب الفهم للقاري ومعلوم ا ن رواية الدوري منتشرة في شرق تشاد وخصوصا في منطقة وداي وكانوا يواجهون مشاكل عديدة في الا داء وقد درسهم الشيخ في ا بشة هذه الرواية وظهر له من خلال التدريس ما يواجه القر اء فا لف هذا الكتاب. ١٤٦

153 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] ٤ {الا رشادات الربانية ا لى ما خالف فيه ابن كثير نافعا من طريق الشاطبية}: وهذا الكتاب لعله ا ول كتاب يو لف في هذه الرواية لا ني لم ا قف على مو لف في قراءة ابن كثير منفرد ولا في الاختلاف بينه وبين نافع وكذلك لم ا ر مصحفا لهذه الرواية. مما يعطي هذا الكتب ا همية كبرى لقراء هذه الرواية. هذه الكتب الا ربعة ا رسلها الشيخ ١٩٩٠ م بواسطة السفير المصري بياوندي YAOUNDE عاصمة الكمرون ا لى الا زهر الشريف وقد تمت ا جازتها من قبل الا زهر وتسجيلها في قاي مة مخطوطاته. وا فادة الشيخ بذلك ٥ {كتاب: بيان القراءات الشاذة}: وهو مو لف تحدث فيه عن بيان ا شهر القراءات الشاذة وتطرق لا حكامها بشكل موجز. ٦ {منظومة: الثمر الداني في كيفية قراءة السبع المثاني}: وهي منظومة مفيدة جدا بين الا خطاء الا داي ية التي تواجه الكثير من المسلمين في قراءة الفاتحة. ٧ {منظومة: تحفة الطلاب في تفصيل الهمزات}: وهي منظومة تعرض فيها لا حكام الهمزات التي اجتمعا في كلمة واحدة ا و التصقتا في كلمتين المتفقتان في الشكل ا و المختلفتان فيه فهي منظومة جيدة يحتاجها طلاب رواية ورش. ٨ {رسالة: البيان لا سماء وتاريخ القراء ورواتهم وطرقهم الحسان}: وهو كتاب تناول فيه ا ماكن الق راء العشرة وتواريخهم وبيان ورواتهم (١٠) وطرقهم وا ماكن انتشارها وصدره بمقدمات تاريخية مهمة. ٩ {رسالة: فتح الرحمن في معرفة المكي والمدني من سور القرا ن}: ١٠ رسالة بين فيها السور المدنية والمكية وما يميزهما. {رسالة: هي رسالة ا رشاد الا خوان ا لى تفصيل الهمزتين لرواية صغيرة بين فيها ا حكام الهمزات المختلفة هي ا بي سعيد عثمان}: في كلمة ومن ١٤٧

154 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] كلمتين متفقتين ومختلفتين في رواية ورش عن نافع كالشرح للمنظومة السابقة. ١١ {كتاب: الضماي ر النحوية وا عرابها}: هو كتيب صغير تناول ا عراب الضماي ر النحوية كلها. ١٢ {كتاب: الموجز في تاريخ الكوارث التشادية من سنة ١٨٩٧ م ا لى ٢٠٠١ م}: وهو كتاب مفيد ذكر فيه تواريخ ا هم الحوادث التي مرت بها تشاد والتي يحتاج الناس ا ليها كثيرا وخصوصا الباحثين. ١٣ {ا فادة الطالب المبتدى وتذكار الفرضي المنتهي}: وهو كتاب جيد في موضوعه في فقه الميراث وهذا الكتاب تميز بسهولة الا سلوب وتوضيح العبارة في علم الفراي ض. وقد حقق الشيخ كتابين لا خيه الا كبر وشيخه الشيخ القوني سعد عمر هما: ١٤ {تحفة الا حباب لا مثلة الا عراب}. ١٥ {رسالة الوصايا والا رشاد}. حققهما وطبعهما ونشرهما. وللشيخ ديوان صغير جمع فيه بعض قصاي ده كما له قصاي د ا خرى في الشعر السياسي وغيره لم تكن موجودة في ديوانه. كما له بعض الرساي ل القيمة في مواضيع مختلفة ا ن شاء االله ستجمع وتحقق ليستفيد منها القاري. Vë Ï¹] é Ö] ì^êæ توفي الشيخ المقري القوني حسن عمر طاهر في مدينة "انقوندري "NGAOUNDERE بالكمرون CAMEROUN في الساعة الخامسة من صبيحة يوم الجمعة الثاني من شهر االله جمادى الثاني ١٤٢٩ ه الموافق ٢٠٠٨/٦/٦ م لبى نداء ربه بعد علة لم تمهله طويلا ا ذ كانت بداية مرضه يوم السبت السابع والعشرون من جمادى الا ولى الموافق ٢٠٠٨/٦/١ م بعد ا ن درس تلاميذه في مسجد {الحاج قارو} الذي كان قريبا من منزله رضي االله عنه فوقفوا عند قوله ١٤٨

155 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] تعالى: l L K J I H G FE D C B A m [الا نعام: [٣٦ وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا ثم عاد ا لى منزله راجلا فاستراح قليلا وعند الساعة الواحدة قام ليتوضا لصلاة الظهر فارتفع ضغط الدم لدرجة شل نصفه الا يسر شللا كاملا فا سرع به ا بناو ه ا لى المستشفى وبقي فيه حتى صباح الجمعة فاستجاب لنداء ربه وفاضت روحه ا لى باري ها عند الساعة الخامسة صباحا وانتشر الخبر المقدر في كل "NGAOUNDERE ا نحاء "انقوندري بل في كل ا نحاء الدنيا فسارع الناس ا لى منزله من كل ناحية حتى امتلا ت الشوارع المو دية ا لى بيته واجتمعت كل "انقوندري "NGAOUNDERE علماو ها وكبراو ها لم يبق منهم ا حد ا لا وسارع لا لقاء النظرة الا خيرة على شيخهم الذي ارتبطوا به ارتباطا روحيا طويلا وصلى (١٣) على جثمانه الطاهر فضيلة العلامة الشيخ مودبو عبد االله قامو با مر ا بناي ه فتنافس الناس على حمل نعشه ودفن عند الساعة التاسعة صباحا في نفس اليوم وقد صلي عليه صلاة الغاي ب في مسجد رسول االله صلى االله عليه وسلم بالمدينة المنورة بطلب من مولانا شيخ الا سلام الشريف ا براهيم الحسيني في نفس اليوم الذي توفي فيه. وفي اليوم الثالث من وفاته اجتمع تلاميذه وا حبابه في "MAIDOUGRI صالح "ميدغري بزاوية مولانا شيخ الا سلام فختموا على روحه ماي تين وعشرون ختمة من القرا ن الكريم وواحد مليون وخمس ماي ة ا لف من الهيللة على روحه رضي االله عنه ولا تسا ل عن الاتصالات التي ترد من كل ناحية بعدد الختمات القرا نية فهي تجاوزت الا لف ختمة والملايين من الهيللة. تقبل االله من الجميع ورحم الشيخ رحمة واسعة وا سكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ا ولي ك رفيقا. Vl]ð] ÏÖ] Þ» ärãßúæ å çãq ا ما جهود الشيخ في نشر القراءات في وسط ا فريقيا فكان على نمط تميز به عن ساي ر علماء القراءات في هذه البلاد التي احتضنت الكثير من ١٤٩

156 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] كبار القراء الذين نشروا القرا ن الكريم في العصور المتعاقبة وذلك لعلو همته وتفانيه في خدمة القرا ن الكريم. ومن قرية وكا ن لسان حاله يتمثل في قول ابن الجوزي: لي همة في العلم ما من م ث لها *** وهي التي ج ن ت النحول هي التي (١١) كم كان لي م ن م ج ل س لو ش ب ه ت *** حالاته ل ت ش ب ه ت بالجنة حيث ابتكر ا لى ا سلوب التنقل من بلد ا لى ا خر ومن مدينة ا لى ا خرى ا خري ومتى حل مكانا بدا فور وصوله بتدريس القرا ن الكريم لا يترك من وقته زمنا يمر دون ا ن يفيد فيه وكان يقسم دروسه بين المسجد والمنزل ويجعل بعض حلقاته في المساجد وا خري في المنزل ففي المنزل تجده يقسم حلقاته ا لى حلقات عامة يشارك فيها جميع الطلاب وحلقات خاصة: ا ما للمبتدي ين الذين لا يستطيعون المواصلة مع الجماعة. وا ما للذين لهم ظروف خاصة لا يستطيعون حضور الحلقات العامة. وا ما للمتخصصين الذين ا تقنوا القراءات فيخصص لهم ا وقات ا لا فراد الروايات ثم جمع القراءات وهكذا. وقد وضع قاعدة بدا بتطبيقها على نفسه وهي: ا نه يجب على من ا جيز في تدريس القرا ن الكريم ا ن يبحث هو بنفسه عن من يتعلم عليه لا ن تبليغ القرا ن الكريم صار واجب ا في حقه وكان يقول ا ذا كان المقري مستطيع ا يجب عليه ا ن يقدم الهدية على من يتعلم على يديه ليزيده همة على المواصلة. وهذا يتفق تماما مع قول حملة القرا ن): الا مام النووي رحمه في كتابه: (التبيان في ا داب "يستحب للمعلم ا ن يكون حريصا على تعليمهم مو ثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية التي ليست بضرورية وا ن يفرغ قلبه في حال جلوسه لا قراي هم من الا سباب الشاغلة كلها وهي كثيرة معروفة وا ن يكون حريص ا على تفهيمهم وا ن يعطي كل ا نسان منهم ما يليق به فلا يكثر على من ١٥٠

157 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] لا يحتمل الا كثار ولا يقصر لمن يحتمل الزيادة ويا خذهم با عادة محفوظاتهم (١٢) ويثني على من ظهرت نجابته...". تشاد وتطبيق ا لهذه القاعدة فقد طاف مي ات المدن والقري في كل من جمهورية وطنه وجمهورية الكميرون وجمهورية نيجيريا ١٥١ وجمهورية ا فريقيا الوسطى. وكل ما دخل مدينة ا و قرية لا يغادرها ا لا بعد ا ن يجيز المتفوقين من طلابه في الروايات المختلفة ويجعلهم خلفاء على تلك الحلقات التى تخرجوا فيها لتستمر المسيرة وكانت حلقاته تجمع كل طبقات الناس تجد فيهم الضعيف جدا الذي لا يستطيع القراءة فتراه يلقنه كلمة كلمة وقد يكرر معه الكلمة الواحدة مرات عديدة ومع ذلك لا تراه يسا م ولا يتضايق بل يشج ع الطالب ويمازحه ويباسطه وقد يكنيه باسم يطيب به خاطره وهكذا استطاع ا ن ينشر القراءات في هذه البلدان بصورة لم يسبق لها مثيل فكانت حلقاته تضم الماي ات من الطلاب في كل مكان حل فيه. ومن ا ساليبه التشجيعية بعد كل ختمة ينظم حف لا يدعو ا ليه كبار الشخصيات في تلك البلد ويوزع شهادات للمتفوقين الذين ا تقنوا الرواية المحتفل باختتامها ويو زع شهادات ا خرى تشجيعية للذين شاركوا في قراءة تلك الرواية حتى الختام وكان لهذه الشهادات الا ثر الكبير في تشجيع الطلاب للمواصلة حتى الا تقان. ا ساليبه الحكيمة في ومن سياسة التعامل مع المجتمعات والتي جعلته يلقى ق بولا ا ين ما ح ل هو ا نه لا يقبل ا ن يصلي ا مام ا بالذين يكون معهم بل يقدم ا مام ذلك المكان في كل صلاة ويشيد به وبقراءته ويجعل له وقت ا خاص ا به في القراءة حتى يستوعبه وا قول هذا لا ن تلك المناطق التي كان الشيخ يجول فيها بها ا ناس حريصون على الا مامة ا يما حرص ويقرا و ون قراءة لو استمعت ا ليها لقلت ا نها ليست من القرا ن. مجيء الشيخ لاستغربت ولقلت ا ن للشيخ وا ذا جي ت ا ليهم بعد ا شهر من عص ا سحرية في تعليم البشر ا و ا يقنت ا نها كرامة ربانية وفتح ا لهي ا كرم االله به هذا الشيخ المبارك.

158 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] ومما يدل على قيمة هذه الحكمة وحرص ا هل تلك النواحي على الا مامة وخوفهم من كل عالم قادم ا ليهم مخافة ا ن يسلبهم من الا مامة عند ما قدم الشيخ المقري ا لى ياوندى عاصمة الكمرون ما را بها في طريقه ا لى دوالا العاصمة الاقتصادية والميناء البحري الكبير بالكمرون بدعوة متكررة من ا هلها وبات في ياوندى ليلة وفي الصباح دعا ا لى حضور حفل بمناسبة ختم القرا ن الكريم وج ل الحضور لا يعرفون المقري غير صاحب الدعوة الذي دعاه وهنا جاءت المفاجا ة!! سمع الشيخ المقري قراءة من شيخ الحلقة تكاد تنشق منها الا رض وتخر منها الجبال تغيير لكلام االله تعالى وهنا عزم الشيخ المقري وقال واالله لا ا غادر هذه المدينة حتى تتغير هذه القراءة وذهب الشيخ المقري ا لى مكان ضيافته وفي اليوم التالي جاء وفد دوالا لاستقبال الشيخ والذهاب معه ا لى دوالا ولكن الشيخ طلب منهم الرجوع وانتظاره ا سبوع ا وفي هذه الا ثناء طلب الشيخ من الا مام ا ن يا ذن له بافتتاح درس في المسجد الكبير ولكن الا مام رفض وقال للسلطان هذا الشيخ ا ذا افتتح درس ا يعمل فتنة في هذه المدينة وطلاب القرا ن الذين سمعوا بقدومه يا تون ويذهبون بدون جدوى حتى جاء الفرج على لسان ا حد الطلاب المخلصين ذهب ا لى السلطان وقال له ا ذا حرمتنا من هذا الخير الذي جاءنا ا نت وحدك ت ت ح مل المسو ولية ا مام االله تعالى يوم القيامة وقال له السلطان ماذا تقول ا فصح لي فقال له هذا الشيخ جاءنا بالقرا ن وا نتم منعتموه فقال السلطان واالله ما كنت ا علم والا ن سترى فدعا الا مام وا مره بافتتاح الدرس. ومن ا ساليبه الحكيمة ا يضا ا نه لا يفتي في ا ي مسا لة دينية غير متعلقة بالقراءات والتجويد ويقول هذا من اختصاص العلماء من ا هل البلد ويشيد بدور علماي ها وبمكانهم العلمية لمن استفتى. وبالا ضافة ا لى الجهد في نشر القراءات يصاحبه جهد مماثل في التا ليف فكان كثير التا ليف في مختلف المجالات ولا سيما في مجال القراءات وعلوم القرا ن بطريقة مبسطة يشرح فيها الروايات المختلفة بصورة يفهمها كل ١٥٢

159 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] الطلاب على مختلف مستوياتهم. وقد وجدت كتبه قبو لا منقطع النظير وانتشرت في كل ا صقاع هذه البلدان. وا هم المدن التي تخرج على يديه فيها ا لاف القراء مدينة ا نجمينا عاصمة جمهورية تشاد موطنه الاصلي ومدينة ا بشة وا م حجر ومدينة ا م التيمان ومندو وسار وكمرا ودوبا وكل هذه المدن في جمهورية تشاد. وا ما الكميرون فقد جابها من ا ولها ا لى ا خرها وا هم المدن التي نشر فيها القراءات مدينة ا نقاوندري التي كانت مركزه القرا ني الا ول التي انطلق منها ا لى ساي ر الكمرون ثم مدينة ياوندي عاصمة الكاميرون ومدينة قا ر وا ومدينة كسري وباتوري وا م بايبم وغيرها الكثير. وا ما جمهورية نيجيريا فا هم المدن التى نشر فيها القراءات هي مدينة ميدوقري ومدينة كانوا فقد تخرج على يديه فيهما ا لاف القراء. وا ما جمهورية ا فريقيا الوسطى فهي الا خرى فقد جابها من ا ولها ا لى ا خرها وا هم مدنها التى نشر فيها القراءات هي العاصمة بانقي ومدينة بربراتي وكرنو وبوار وبمبري وغيرها كثير. ١٥٣

160 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] Ví³^ ] وفي خاتمة هذه الورقة لا يسعني ا لا ا ن ا حمد االله الذي وفقني لجمعها ثم ا نها تناولت نسب الشيخ المقري ومولده ونشا ته وشيوخه ورحلته الدراسية الا ولى ا لى بحر الغزال لشيخه القوني محمد ا بو شيب حيث ا تقن حفظه ونال علي يديه درجة (القوني) ثم رحلته ا لى جمهورية مصر العربية حيث شيخه شيخ عموم المقاري المصرية الشيخ عامر السيد عثمان الذي نال منه الا جازة الكبرى في القراءات وتناولت الورقة مو لفات الشيخ المقري التي بلغت خمسة عشر مو لفا شملت فنون القراءات وعلوم القرا ن الكريم والنحو والفقه والتاريخ كما تناولت الورقة جهود الشيخ المقري في نشر القراءات في وسط ا فريقيا وتجواله في ا دغال كل من تشاد وطنه الا صلي ونيجيريا والكمرون وا فريقيا الوسطي ناشر ا القراءات في كل هذه البلدان بشكل لم يسبق له مثيل متخذ ا منهج ا فريد ا في تبليغ القرا ن الكريم ذلك هو ا سلوب التنقل من قرية ا لى قرية ومن مدينة ا لى مدينة وبينت الورقة حكمة الشيخ في التعامل مع ا هل المدن والقرى الذي يجول فيها وذلك ابتعاده عن كل ما يتعلق بشو ونهم من ا مامة وفتوى وما ا لى ذلك. كما بينت الورقة كيف كان يقضي الشيخ يومه وختمت الورقة بوفات الشيخ في انقوندرى بالكمرون وختمت على روحه ا لف ختمة من القرا ن الكريم. وا خيرا ا سا ل االله العلي القدير ا ن يتقبل هذا الجهد المتواضع وا ن يجعله في ميزان حسناتيm l g f e d c b a ` _ ^ ] \ [ Z [الشعراء: ٨٨ ٨٩] كما ا سا له ا ن يجزي القاي مين على هذا المو تمر خير الجراء وبكرم القرا ن الكريم الذي جمعنا في هذا المو تمر ا ن يحفظ السودان وا هله من كيد الا عداء المتربصين به وا ن يبقيه االله تعالى قلعة منيعة ومنارة يشع منها الا سلام ا لى كل ا صقاع المعمورة. وا خر دعوانا ا ن الحمد الله رب العالمين. ١٥٤

161 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] V íéãq ¹] Ú]ç ] ١. الخلوة والعودة الحلوة للبروفسير ا حمد علي ا مام نشر هيي ة رعاية الا بداع العلمي بالسودان ط. ٦ ١٤٢٤ ه. ص ٦٤. ٢. فهم (بني مخزوم) بطن من (لو ي بن غالب) من قريش وكان لمخزوم من الولد: عمرو وعامر وعمران ومنهم خالد بن الوليد رضي االله عنه ومنهم ا بو جهل عدو رسول االله ( ) وا خوه العاص قتلا كافرين ببدر وا خوهما سلمه ابن هشام ا سلم وكان من خيار المسلمين وما انتسابهم لخالد بن الوليد ا لا نوع من عدم معرفتهم بتاريخ ا صولهم ا ذ لم يثبت ا ن لخالد بن الوليد عقب. تاريخ الا سلام وحياة العرب للشيخ الشريف ا براهيم صالح الحسيني ص ٢١٦ ط: مصطفى ا لبابي الحلبي وا ولاده بمصر ١٩٧٦ م. ٣. مقابلة شفهية مع الشيخ الحاج موسي عمر طاهر شقيق المترجم له بمنزل الشيخ المقري با نجمينا بحي الد قيل الد ب ة بعد المغرب يوم السبت ٢٠٠٩/٧/٥. ٤. مازالت في قيد الحياة بقرية شاور بشمال ا تيا البطحاء بنحو ا ربعين كيلو مترا وعمرها جاوز الماي ة وتتمتع بعقل سليم متعها االله بالصحة وقد توفيت بعد ذلك في بدايات عام.٢٠٠٩ ٥. هو الشيخ القوني محمد جمعة جادين ويلقب بمحمد ك ت رى الزيادي ا صله سوداني من قبيلة الزيادية ولد بمنطقة مليط التابعة للفاشر نشا بها وحفظ القرا ن وتزوج وا نجب بنتا سماها زهرة ثم بعد ذلك هاجر منها ا لي الجنينة راجلا فقرا علي القوني نصر الدين عودة كاملة ثم مر با م حجر فقرا علي القوني كر ام عودة كاملة والقوني كرام هو من تلاميذ القوني عيسى ولد ق ن تي المشهور في تشاد في منطقة ا تيا البطحاء ثم واصل السير في طريقه ا لي بلاد برنو فمر بمدينة الد ق ن ة التي استوطنها ا خيرا وهي قرية فيها ثلاث (كوزي) فقط (بيت ق طي ة) واستمر في سيره ا لي ا ن وصل ا لي دار برنو واستقر به المقام في مدينة م ون ق نو حيث شيخه المشهور القوني دالا الكفيف فمكث معه زمنا طويلا ومن زملاي ه في مونقنو القوني الشريف صالح والد مولانا الشريف ا براهيم صالح الحسيني المشهور فعندما قدم ا ليه ١٥٥

162 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] القوني محمد اللنقون والقوني دوود ولد ا بو جوهرة وجدوا القوني ا بو شيب يخرج ا ربعين حزبا ا بيض ثم مكثوا معه سبعا وعشرين سنة ) كز ) ١٥٦ فا جيزوا ورجعوا وتركوه في نفس المكان ثم مكث بعد ذلك ما شاء االله ا ن يمكث ثم رجع بعد ذلك تشاد ويقول عنه ا هل برنو ا نه تميز بثلاث ا شياء بيض: (قلبه ا بيض ورا سه ا بيض ولوحه ا بيض). وفي رجوعه عندما دخل (فورت لا مي) ا نجمينا العاصمة التشادية حاليا عاي دا ا ليها من برنو وعن طريق الصدفة دخل في خلوة مليي ة بالقواني والتلاميذ وعدد القوانى عشرة منهم القوني ا دم التوم وعدد التلاميذ نحو ثلاثين ويحكي القوني ا دم التوم الخزامى يقول: ا نه دخل علينا ولا نعرفه ولكننا را ينا فيه الهيبة والوقار وكنا لا ننام حتى ينتهي الحطب الثلاثين حزمة وعندما استقبلناه وا جلسناه علي الفروة قام وتوضا من القمبل الذي عنده وذلك وقت المغرب فصل بنا المغرب وبعد ركعتي السنة مباشرة تعوذ وقرا عشرة حزبا بدون خطا فعاد التلاميذ من المهجر فتعشينا ثم صل بنا العشاء وبعدها مباشرة بدا القراءة في لوحه ولم يستطع ا حد ا ن يتعوذ في هذه الليلة بل الكل يستمعون ا ليه ويستغربون وبعد منتصف الليل نام علي فروته فترة وجيزة ثم قام في الثلث الا خير ومباشرة توضا وبدا في القراءة ونحن نستمع حتى الصباح فصل بنا الصبح وبعدها مباشرة غسل لوحه من الجانبين وكتبه وشكله ثم قدمنا له الفطور وهو (بليلة) وبعد الفطور طلب منا ا ذن السفر فعديناه حتى خارج المدينة وكانت يومها صغيرة جدا وعند الوداع سا لته عن اسمه قلت له لم تعرفنا باسمك ا يها الشيخ المبارك فقال ا نا اسمي محمد جمعة والناس ينادوني ا بو شيب فقلت له ا نت القوني ا بو شيب المشهور في دار برنو فقال ا نا القوني ا بو شيب كررها ثلاثا ثم واصل رحلته راجلا ا لي ا ن وصل ا لي ا كرامه وزوجه (ماو) عاصمة مملكة كانم الحالية استقبله السلطان ا ليفه وا كرمه وبالغ في با خته فمكث بماو فترة ثم هاجر ا لي بحر غزال وقد ا نجبت له ا خت السلطان: الكبرى وفاطمة وا براهيم وفي هذه الا ونة قدم ا ليه شيخنا المقري صاحب الترجمة وذلك حوالي تقريبا. ١٩٥٧. عام وكان الشيخ القوني ا بو شيب مجاب الدعوة وكان من دعاي ه بعد الدرس في كل يوم اللهم اجمعني مع والدتي قبل الموت وكان عمره فوق الماي ة وقد جمعه االله مع والدته فقد زارها ووجدها حية وكانت لا تقوم ا لا متكي ة علي العصا فلما قيل لها جاء ابنك محمد نسيت العصا وقامت واستقبلته بدون عصا فمكث معها حتى توفت

163 <á^ûnâ< _< è c<kêþçïö] وصل عليها ثم عاد ا لي بحر غزال ومكث ا لي ا ن توفي بها حوالي عام ١٩٨٥ م. مقابلة شفهية مع الشيخ الحاج موسى عمر طاهر شقيق الشيخ المقري المترجم له وزميله في الدراسة على القوني ا بو شيب. ٦. انظر بحثنا (ا صل وتاريخ مصطلح القوني) بحث شاركت به في مو تمر الا سلام في ا فريقيا الذي نظمه مركز البحوث والدراسات الا فريقية بجامعة ا فريقيا العالمية. وهو منشور ضمن ا عمال المو تمر في المجلد الرابع عشر. ٧. توفي بالخرطوم يوم ٢٠١١/٧/١٠ م ودفن بمقابر الشيخ البنداري ورقم قبره (٦٠١٠) فقد جاء ا لى الخرطوم للعلاج وا دركته منيته بها والشيخ المقري القوني جبريل بركة من الذين يشار ا ليهم بالبنان في معرفة القرا ن الكريم وهو ممن جمع القراءات العشرة ومن القلاي ل الذين يحفظون متون كتب القراءات عن ظهر قلب وله مو لفات في القراءات رحمه االله رحمة واسعة. ٨. انظر: بحثنا (شذا المسك والعنبر في ترجمة تاج القراء القوني حسن عمر) بحث مخطوط. ٩. مظاهر الثقافة الا سلامية العربية في تشاد المعاصرة وتحديات العولمة للدكتور: محمد صالح ا يوب مطابع الصفا للمطبوعات التجارية القاهرة الطبعة الا ولى ٢٠٠٨ م ص ٨٤. ١٠. ينظر: مظاهر الثقافة الا سلامية العربية في تشاد المعاصرة وتحديات العولمة للدكتور/ محمد صالح ا يوب مطابع الصفا للمطبوعات التجارية القاهرة الطبعة الا ولى ٢٠٠٨ م ص ٨٥. ١١. علو الهمة لمحمد ا حمد ا سماعيل المقدم مكتبة الكوثر الرياض الطبعة الا ولى ١٤١٦ ه ص ٢٠٣. ١٢. التبيان في ا داب حملة القرا ن لا بي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي الناشر: الوكالة العامة للتوزيع دمشق الطبعة الا ولى ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م ص ١٣. ١٣. وهو من كبار علماء يولا ولاية ا دماوا نيجيريا ومن كبار مقدمي الشيخ مودبو جيلاني الشهير. ١٥٧

164 ^éïè Êc<¼ æ<»<l]ð] ÏÖ]< Þ<»<å æ æ< ÛÂ<àŠu<êÞçÏÖ]< é Ö]<ô Ï¹] VÄq] ¹] ا صل وتاريخ مصطلح القوني للقوني: ا دريس ا حمد عثمان. بحث شاركت به في مو تمر الا سلام في ا فريقيا الذي نظمه مركز البحوث والدراسات الا فريقيا بجامعة ا فريقيا العالمية. وهو منشور ضمن ا عمال المو تمر في المجلد الرابع عشر. التبيان في ا داب حملة القرا ن لا بي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي الناشر : الوكالة العامة للتوزيع دمشق الطبعة الا ولى ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م تاريخ الا سلام وحياة العرب للشيخ الشريف ا براهيم صالح الحسيني ص ٢١٦ ط: مصطفى ا لبابي الحلبي وا ولاده بمصر ١٩٧٦ م. الخلوة والعودة الحلوة للبروفسير ا حمد علي ا مام نشر هيي ة رعاية الا بداع العلمي بالسودان ط. ٦ ١٤٢٤ ه. شذا المسك والعنبر في ترجمة تاج القراء القوني حسن عمر للقوني: ا دريس ا حمد عثمان بحث مخطوط. علو الهمة لمحمد ا حمد ا سماعيل المقدم مكتبة الكوثر الرياض الطبعة الا ولى ١٤١٦ ه. مظاهر الثقافة الا سلامية العربية في تشاد المعاصرة وتحديات العولمة للدكتور: محمد صالح ا يوب مطابع الصفا للمطبوعات التجارية القاهرة الطبعة الا ولى ٢٠٠٨ م مقابلة شفهية مع الشيخ الحاج موسي عمر طاهر شقيق المترجم له بمنزل الشيخ المقري با نجمينا بحي الد قيل الد ب ة بعد المغرب يوم السبت ٢٠٠٩/٧/٥. ١٥٨

165 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] Üè ÓÖ] áa ÏÖ] ê Üè ÓÖ] áa ÏÖ] ê{{ê íèçâ Ö] sâ^ß¹] ^Ã¹] ^ÃÖ]» íéþa ÏÖ] l^ ] Ö] ^Ã¹] ^ÃÖ]» íéþa ÏÖ] l^ ] Ö] V V VÄe] Ö] ç ] DìçÂ Ö]æ Üè ÓÖ] áa ÏÖ]E V ] Âc < <<êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãú< çjò Ö] < <<íéúø ý]<áæö Ö]æ<Í^Îæù]<ì ] æ<i<íéúø ý]<l^ ] Ö]<»<Ùæ_<ou^e < <<kèçóö]<íöæ b_moath@hotmail.com ١٥٩

166 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj VíÚ Ï¹] الحمد الله رب العالمين القاي ل في كتابه المبين: p o n m lm l y x w v u t s r q (فصلت (٣٣ والصلاة والسلام على رسوله الا مين المرسل رحمة للعالمين الداعي ا لى االله تعالى على بصيرة a ` _ ~ } { z y x w vu t s r q pm l c b (يوسف ١٠٨) ورضي االله تعالى عن الا ل والا صحاب والتابعين والمقتفين ا ثرهم من العلماء والدعاة يوم الدين وبعد: فا ن علم الدعوة ا لى االله تعالى من العاملين ومن تبعهم با حسان العلوم الشرعية ا لى التي حظيت مو خرا باهتمام ا كاديمي منهجي وضعت له ا قسام وكليات ومراكز ومعاهد في الجامعات التعليمية والمو سسات الشرعية وا لفت فيه العديد من الكتابات والبحوث والدراسات التي تعنى بتا صيله كعلم من علوم الدين وبيان ا صوله وا دلته وا ركانه ومرتكزاته وتاريخه ونشا ته وتطوره وتوسعه ومناهجه وا ساليبه ووساي له ومجالاته وا طره وا بعاده ليتشكل من مجموع ذلك علم مهم من علوم الدين الا سلامي. وفن مستقل ومن خلال النظر العلمي في فن الدعوة الذي يعتمد في ا صوله ومصادره على القرا ن الكريم نستطيع التا كيد على ا ن القرا ن العظيم رسم للدعاة ا لى االله تعالى مناهج وقوانين ربانية تحكم نشاطهم وترشد حركتهم وتحقق الانسجام والتوافق بين الخلق والتشريع... ولا يخفى على المتخصصين ا همية وعي الدعاة ا لى االله تعالى بهذا الجانب المنهجي في الدعوة ا لى االله تعالى لما تثمره معرفته والعلم به والعمل بمقتضاه من ا يجابيات ومصالح وما يترتب على الجهل به وتجاوزه من سلبيات ومفاسد تعود على الفرد والحركات الا سلامية خاصة وعلى الدين الا سلامي والحركة الدعوية عامة. ١٦٠

167 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] وبناء على ذلك فقد را يت المشاركة بهذا البحث في المو تمر العالمي: "القرا ن الكريم ودوره في بناء الحضارة الا نسانية" ليكون هذا الجانب م ع لم ا من معالم العلم والعمل الدعوي ومظهرا من مظاهر الترشيد الحضاري للمسيرة الدعوية... ومن هنا تبرز ا هم ية الموضوع وسبب الكتابة فيه والتي يمكن ا ن ا لخصها فيما يلي: ١ التا صيل العلمي لفن الدعوة باعتباره فرع ا من فروع المعرفة وبيان بعض مجالاته وعلاقاته وارتباطاته بالعلوم الا سلامية الا خرى عامة. ٢ الا سهام في ربط العلوم الشرعية بالجوانب العملية والتطبيقية والسير في ذلك على بصيرة وهدى ورشاد. ٣ تفعيل المرجعية القرا نية للعمل الدعوي وتجديد تطبيقاته العملية بما يحقق فاعليته الحضارية والعلمية. ٤ وضع ا ليات عملية لصقل وتنمية المواهب والمهارات المعرفية التي تسهم في ترشيد النهضة الا سلامية. ٥ عرض بعض التطبيقات المنهجية التي تو كد الانسجام والتوافق بين المناهج الكونية المقدرة والمناهج الدعوية المعتبرة كمعلم وخا صية من خصاي ص الحضارة الا سلامية. وقد كتبت العديد من الكتب والرساي ل الدعوية حول هذه المناهج كما ا وردت الدراسة بعضا منها ولكن البعد الذي ا ردت ا ظهاره في هذا البحث الموجز هو البيان المباشر لقضية المناهج الدعوية وا براز تطبيقاتها القرا نية المختصرة وا ظهار توافقها مع المناهج التي سنها االله تعالى في خلقه لتخلص الدراسة ا لى حقيقة توافق مناهج الخلق والتشريع في القرا ن الكريم وتوجه ا لى ضرورة تمثيل الداعية لهذه الحقيقة في نشاطه التبليغي والتعليمي والتطبيقي. ومن هنا جاء هذا البحث الموجز عن المناهج الدعوية في القرا ن الكريم وفقا للمخطط التالي: ١٦١

168 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ١ المقدمة وفيها بيان لا همية الموضوع وا سباب اختياره وهيكله ومنهجية البحث. ٢ التمهيد: وفيه تعريف بمصطلح المناهج الدعوية في القرا ن الكريم. ٣ المبحث الا ول: علم الدعوة والعلوم الا سلامية الا خرى وفيه: ا المطلب الا ول: مكان علم الدعوة في منظومة العلوم الا سلامية. بالمطلب الثاني: مكانة القرا ن الكريم بالنسبة لعلم الدعوة والدعاة ا لى االله تعالى. ٤ المبحث الثاني: من مظاهر وا شكال المناهج الدعوية في القرا ن الكريم: ١ المطلب الا ول: منهج التوازن في الدعوة ا لى االله تعالى. ٢ المطلب الثاني: منهج التعدد في الدعوة ا لى االله تعالى. ٣ المطلب الثالث: منهج التدرج في الدعوة ا لى االله تعالى. ٥ الخاتمة: وفيها ملخص البحث وا برز نتاي جه وتوصياته. ٦ ثبت المراجع. ٧ الفهرس العام. وقد نهجت في ذلك منهج ا وصفي ا استنباطي ا عام ا لتا صيل جانب المناهج الدعوية في القرا ن الكريم واستكشاف بعض المناهج المتنوعة فيه والتعريف بها وبيان بعض مظاهرها وا شكالها وعرض بعض تطبيقاتها والدعوة ا لى العلم بها والعمل بمقتضاها وجعلها م ع لم ا للبصيرة في الدعوة ا لى االله ملتزم ا بضوابط وقوانين البحث العلمي من توثيق للنصوص وذكر للمراجع وما ا لى ذلك من قواعد متعارف عليها في البحوث العلمية. وختاما ا تقدم بالشكر الجزيل للسادة القاي مين على المو تمر والمشرفين عليه راجيا ا ن تكون هذه الدراسة منسجمة مع توجه المو تمر وا هدافه ومحاوره وساي لا المولى عز وج ل ا ن يكرمنا جميعا بالتوفيق والسداد والقبول والحمد الله رب العالمين وصلى االله وسلم على سيدنا محمد وعلى ا له وا صحابه ا جمعين. ١٦٢

169 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] V éãûjö] < <VDÜè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹]E<HovfÖ]<l^v Ş Ú ا و لا: (المناهج): تشير كتب اللغة ا لى ا ن "ال نه ج: نهوج و ن هاج وهو الم نه ج والجمع م ناهج" ١ الاصطلاح فهو: "النظام والخطة المرسومة للشيء". ٢ ثاني ا: (الدعوة): ودعا ا لى الشيء: الدعوة في اللغة:"الطلب يقال دعا بالشيء: ٣ حثه على قصده". الطريق الواضح والجمع وا ما المنهج والمنهاج في طلب ا حضاره وا ما الدعوة في الاصطلاح: فقد عرفت بتعريفات متنوعة وذلك بحسب الما خذ ٤ الذي نظر ا ليه من عرفها به فنجد بعض من عرفها نظر ا ليها من حيث ما تدعو ا ليه وهو الدين كما فعل ذلك الا مام ابن تيمية رحمه االله تعالى ٥ وتوجهت بعض التعاريف للدعوة ا لى الوظيفة التي يقوم بها الداعية مقتبسة ذلك من وصف االله تعالى لنبيه صلى االله عليه وسلم في قوله: T S R Q P O Nm lc b a ` _ ^ ] \ [ Z Y X W V U (الجمعة ٢) كما عرفها بذلك فضيلة الوالد الدكتور محمد ا بو الفتح البيانوني حفظه ٦ االله بقوله:"تبليغ الا سلام للناس وتعليمه ا ياهم وتطبيقه في واقع الحياة". ومن هنا يمكن تعريف الدعوة كعلم من العلوم الا سلامية بقولنا: "مجموعة ٧ القواعد والا صول التي يتوصل بها ا لى تبليغ الا سلام للناس وتعليمه وتطبيقه". ثالثا: (القرا ن الكريم): الزرقاني وا كتفي هنا بالتعريف الاصطلاحي للقرا ن الكريم قال رحمه االله: "القرا ن عند الا صوليين والفقهاء وعلماء العربية:...ا نه اللفظ المنزل على النبي صلى االله عليه وسلم من ا ول الفاتحة ا لى ا خر سورة الناس... فالذين ا طنبوا عرفوه با نه الكلام المعجز المنزل على النبي صلى االله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد ٨ بتلاوته...". ١٦٣

170 من خلال ما سبق يمكن تعريف êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ١٦٤ المناهج الدعوية في القرا ن الكريم ب: (الطرق والخطط التي سنها االله تعالى في كتابه العزيز لتبليغ الا سلام للناس وتعلميه ا ياهم وتطبيقه في واقع حياتهم). ï }ù] íéúø ý] Ýç ÃÖ]æ ìçâ Ö] Ü Â VÙæù] ovf¹] من خصاي ص العلوم والمعارف ا ن تكون لها ا طرها وحدودها المعرفية التي تجعل منها فنا وتخصصا متعارفا عليه بين ا هل العلم كما ا ن من سمات شمولية المعرفة ا ن يلم ا هل كل فن بمتعلقات فنهم وارتباطاته بالفنون الا خرى سواء كان ذلك في ا طار واحد ا م في ا طر متعددة. فعلم الدعوة مثلا علم من العلوم الشرعية له ارتباطات وتعلقات بالعلوم الشرعية الا خرى ومن الحكمة التعرف على الروابط والمتعلقات التي تسهم في تا صيل العلوم وتطويرها وتحقق شموليتها وتكاملها. ومن هنا را يت ا ن ا عرض لعلاقة علم الدعوة بالعلوم الشرعية الا خرى وبالقرا ن الكريم ا يضا وفقا للمطالب التالية: ١ ٢ المطلب الا ول: مكان علم الدعوة في منظومة العلوم الا سلامية. المطلب الثاني: االله تعالى. مكانة القرا ن الكريم بالنسبة لعلم الدعوة والدعاة ا لى * * * * * <Í ^Ã¹]æ<Ýç ÃÖ]<íÚç ßÚ<»<ìçÂ Ö]<Ü Â<á^ÓÚ<VÙæù]<g Ş¹] < <íéúø ý] من المهم ابتداء في بيان مكان علم الدعوة في منظومة العلوم الا سلامية ا ن يكون التصور عنه صحيحا وسليما كي تكون النتيجة والحكم عليه صوابا وقد اخترت لتعريف علم الدعوة القول با نه: "مجموعة القواعد والا صول التي يتوصل بها ا لى تبليغ الا سلام للناس وتعليمه وتطبيقه". ٩ فعلم الدعوة علم متخصص في الا صول والقواعد والمناهج والا ساليب والوساي ل الثابت منها والمتغير فهو علم يغلب عليه التعامل مع المناهج والخطط

171 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] والطرق والكيفيات والا دوات والمعدات التي يمكن من خلالها تفعيل التعليمات والبيانات والحقاي ق التي شرعها االله تعالى وطلب ا لى رسوله صلى االله عليه وعلى ا له وسلم تبليغها وتعليمها وتطبيقها في واقع الحياة تحقيقا للخلافة التي جعلها االله تعالى وظيفة الا نسان في هذا الوجود. فمادة الداعية ا لى االله تعالى هي رسالة الا سلام بما حوته من عقاي د وشراي ع وا خلاق وقد صنفت هذه المادة في مستويات التعليم الشرعي ا لى ا قسام متعددة بحسب ا طرها وحدودها وبرزت ا قسام الكلام والعقيدة وكثرت ا قسام الفقه والا صول وتعددت ا قسام الفلسفة والعلوم الا نسانية فظهرت علوم العقيدة بفروعها وتشعباتها وعلوم القرا ن بتنوعها وتعددها وعلوم السنة با بعادها ومجالاتها وعلوم الفقه با صوله وفروعه وعلوم الا خلاق بمستوياتها ورتبها ا لخ... كما تنوعت مناهج العلماء وا ساليبهم ووساي لهم في تفعيل تخصصاتهم تبليغا وتعليما وتطبيقا وفقا لاجتهادات شخصية وخبرات خاصة شكلت تراثا ا سلاميا عظيما فيه الصواب والخطا وفيه الراجح والا رجح وفيه المنضبط وغير المنضبط وهكذا... ومن هنا برزت الحاجة ا لى علم منهجي مو صل يعنى بوضع القواعد والا صول والموازين والمعايير التي توزن بها الا مور وتقاس بها الاجتهادات مستمد ا ذلك من المصادر الشرعية المعتبرة ومستفيد ا من الجهود البشرية الخيرة ومعتبر ا بالسنن الكونية المحكمة... ومن خلال ما سبق يمكن تصور علم الدعوة تصور ا سليما يمكن من خلاله التعرف على موقعه في منظومة العلوم الا سلامية المتنوعة فا ذا كانت علوم القرا ن الكريم تعنى بكتاب االله تعالى رواية ودراية وكذلك علوم الحديث النبوي الشريف وا ذا كانت علوم العقيدة تعنى بالا يمانيات والمعتقدات وفقا لما جاء في الكتاب والسنة وكذلك علوم الفقه تعنى بالعبادات والمعاملات وغيرها من العلوم الشرعية الا خرى... وهي ما يمكن تسميتها بعلوم التشريع. ١٦٥

172 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj فا ن علم الدعوة يعنى بالمناهج التي س نها االله تعالى في كتابه العزيز باعتباره الدستور المنزل على العباد ورسمها النبي صلى االله عليه وسلم في سنته وسيرته المشرفة باعتباره المبلغ المعصوم عن رب العالمين وسطرتها سيرة الخلفاء الراشدين المهديين باعتبار سنتهم راسمة لمعالم منهجية الاقتداء بكتاب االله تعالى وسنة نبيه صلى االله عليه وعلى ا له وسلم وطبقتها وقاي ع من بعدهم من العلماء والدعاة الربانيين باعتبارها تجارب في هذا الميدان... وهو ١٠ ما يمكن تسميته بعلم المناهج. وبعلوم المناهج يمكن تبليغ وتعليم وتطبيق علوم التشريع للناس لتتكامل فيما بينها وليعرف كل طريقه وتخصصه ومجاله وما يحسنه وما لا يحسنه... وقد ا شار القرا ن الكريم ا لى هذا التصنيف بين الشراي ع والمناهج وبين تعدد وتنوع كل منهما فقال سبحانه: l on m l k jm (الماي دة.(٤٨ * * * * * <HìçÂ Ö]<Ü ÃÖ<ífŠßÖ^e<Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<íÞ^ÓÚ<VêÞ^nÖ]<g Ş¹] < <V±^Ãi< ]<±c<ì^â Ö]æ ا ن القرا ن الكريم هو مصدر التشريع الا سلامي الا ول فلا غنى لا ي علم من العلوم الا سلامية عنه مع تنوعها وتعدد طرقها في الصلة به فالمتخصص في علوم القرا ن الكريم يتناول الا يات من زاوية تخصصه وكذلك الفقيه وكذلك اللغوي وكذلك المتخصص في علم الدعوة ليتشكل من مجموع القراءات مادة معرفية عظيمة تو كد شمول الرسالة الخاتمة وخلودها. فالقرا ن الكريم بالنسبة ا لى علم الدعوة يعتبر ا صلا ومصدرا منه يستقي علم الدعوة ا صوله وقواعده ومن خلالهما يتبين مناهجه وخططه وطرقه وا دواته ١١ وبهما تنضبط معاييره وحدوده. وقد تعددت ا ساليب الدعاة ا لى االله تعالى في قراءتهم لكتاب االله تعالى لتفعيل ١٢ علم الدعوة وتعزيزه. ١٦٦

173 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] فمنهم من توجه نحو النصوص القرا نية فقرا ها قراءة كلية ا و جزي ية واستقى من خلال ذلك قواعد وا صول ومناهج وا ساليب ووساي ل وا دوات لعلم الدعوة كمن قرا النساء ا و النور ا و يوسف ا و الكهف ا و غيرها من السور ا و قرا بعضا من الا يات الكريمة في سور متعددة كالا يات المتعلقة بالد ين ا و الشهادة ا و ا ية الكرسي ا و الاستي ذان ا و غيرها من الا يات... وهكذا. ومنهم من قرا القرا ن قراءة موضوعية فاختار بعضا من الموضوعات الدعوية العامة ا و الخاصة وعرضها على النصوص الشرعية فوضع لها ا طر ا وقواعد ومعايير وضوابط وا شكالا ومظاهر كمن كتب عن ا ركان الدعوة ا و خصاي صها ا و بعض ا من مناهجها وا ساليبها ووساي لها ا و نماذج من تاريخها وقصصها.. فوضع للموضوع المتكامل ا صوله وقواعده وا شكاله ومظاهره وحدوده وضوابطه... ا و اختار جزي ية من الجزي يات الدعوية كالحديث عن الصبر في الدعوة مثلا فاستدل له وبي ن ا هميته وفضله وا ثاره... وهكذا... ومنهم من قرا القرا ن باعتباره وسيلة من وساي ل الدعوة فاستدل به وتحدث عن فضله ومكانته وعرض ا يات العبرة والعظة والترغيب والترهيب والقصص والمواقف والا عجاز والتحدي فيهما وهكذا... ومنهم من قرا القرا ن قراءة سننية منهجية عامة ف كش فت له بعض السنن والقوانين التي سنها االله تعالى في خلقه فسخرها لخدمة دعوته وتفاعل معها في مناهجه وا ساليبه ووساي له واستشرف بها معالم الطريق في مستقبله فكم من دراسات حديثه تتحدث عن سنن االله في الا فاق وفي الا نفس والمجتمعات وفي ١٣ تقلب الا مم والحضارات... وفي هذا البحث الموجز ا عرض لنماذج من قراءة القرا ن قراءة الكريم منهجية تنظر في المناهج الدعوية وتستلهمها منها وتقارن بينها وبين المناهج الكونية لتو كد توافقها وتناسقها وتبين ا همية اعتبارها في المسيرة الدعوية. ١٦٧

174 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj وا ن تعدد وتنوع المناهج الدعوية يشكل منها منظومة شاملة ومتكاملة في الخلق والتشريع لا خلل فيها ولا عوج ولو كانت من عند غير االله لوجدنا فيها اختلافا كثيرا. * * * * * VÜè ÓÖ] áa ÏÖ]» íèçâ Ö] sâ^ß¹] l^ïéfşi àú VêÞ^nÖ] ovf¹] من ا عظم معالم البصيرة في الدعوة ا لى االله تعالى التعرف على المناهج الربانية التي ارتضاها االله تعالى وسنها في خلقه المسخر وطبقها وفع لها في تشريعه الميسر وحث على الاهتداء بها لتكون م ع لم ا من معالم الانسجام والنجاح ومعيار ا من معايير الهداية والصواب قال ابن قيم الجوزية رحمه االله: "فا ن الشريعة مبناها وا ساسها على الح كم ومصالح العباد في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها فكل مسا لة خرجت عن العدل ا لى الجور وعن الرحمة ا لى ضدها وعن المصلحة ا لى المفسدة وعن الحكمة ا لى العبث فليست من الشريعة وا ن ا دخ لت فيها بالتا ويل فالشريعة عدل االله بين عباده ورحمته بين خلقه وظله في ا رضه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله صلى االله عليه وعلى ا له وسلم ا تم الدلالة وا صدقها وهي نور االله الذي ا بصر به المبصرون وهداه الذي به اهتدى المهتدون وشفاو ه التام الذي به دواء كل عليل وطريقه ١٤ المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل...". وسا عرض في هذا المبحث بعضا من المناهج الدعوية المستنبطة من خلال تتبع الهدي الرباني في خلق الكون وتسيير الحياة من جهة والهدي الرباني في التشريع والبلاغ المبين والمناهج المستخدمة في هذا الجانب من جهة ا خرى ليكون ذلك م ع لم ا من معالم البصيرة في الدعوة ا لى االله جل وعلا ومهارة من المهارات والا بداعات العلمية التي توج ه الجهود نحو نهضة ا سلامية معرفية مرشدة وذلك وفقا للمطالب التالية: ١ المطلب الا ول: منهج التوازن. ١٦٨

175 ١٦٩ Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] ٢ ٣ المطلب الثاني: منهج التعدد. المطلب الثالث: منهج التدرج. < <Vá ]çjö]<sãßú<vùæù]<g Ş¹] ا و لا: المصطلح والمفهوم: ا ن مصطلح التوازن كما تشير كتب اللغة يعني: المساواة والتقدير والمحاذاة فقد جاء في لسان العرب: "وازنت بين الشيي ين: موازنة و وز انا وهذا يوازن هذا: ١٥ ا ذا كان على ز نت ه ا و كان محاذيه". وجاء في المعجم الوسيط: "وزن الشيء ي زن و ز ن ا و ز نة: و ز ا نة : والشيء الشيء : كان متثبت ا و از ن بين الشيي ين م و از نة و وز انا: ساواه في الو ز ن الا و ز ن: ١٦ ا قوى وا مكن وا وزن القوم ا وجههم...". من خلال هذه والمساواة ر ج ح و ز ن ي و ز ن ساو ى وعاد ل يقال هذا القول ا وزن من هذا: التعريفات اللغوية نستطيع تحديد مفهوم التوازن بين طرفين معتبرين ومو ثرين بينهما ا و اختيار قدر محدد منهما وفق معايير خاصة. ثانيا: بالمعادلة لاختيار ا حدهما ا و المقاربة التوازن منهج االله تعالى في خلقه: من خلال تتبع السنن الربانية في الخلق نستطيع التقرير با ن التوازن منهج رباني كوني جعله االله تعالى م ع لم ا من معالم الا بداع في خلقه والا حسان في صنعه ويدل على ذلك ا يات محكمات في كتاب االله تعالى تارة بالنص على التوازن وا دواته وا هميته وتارة بالدعوة ا لى التا مل في صفحة الكون المنشورة. فمما يدل على الوزن والميزان قوله تعالى: { z m } l j i h g f e d c b a ` _ ~ (الرحمن ٩٧ ) وقال ا يضا: [ ZY X W V U T m \ ] ^ _ l` (الشورى.(١٧ ويو كد االله تعالى على منهج التوازن في خلقه لهذا الكون وتصرفه فيه وفي تدبيره لشو ونه بقوله سبحانه: [ Z Y X Wm \ ] م ن ف يه ا ١٩) جاء في تفسير القرطبي: "(و ا نب ت نا (الحجر l b a ` _ ^

176 كل شي ء م و ز و ن): êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ١٧ ا ي مقدر معلوم..." وجاء في تفسير الخازن: "المعنى: معلوم القدر عند االله تعالى لا ن االله سبحانه وتعالى يعلم القدر الذي يحتاج ا ليه ١٨ الناس في معايشهم وا رزاقهم...". ومما يدلنا على ا نه سبحانه وتعالى مع ملكه لكل شيء وقدرته على كل شيء يدبر الا مور بتوازن وحكمة فلا يعطي ا لا بقدر ما يصلح الخلق ويناسب حالهم قوله تعالى: (و ا ن م ن شي ء ا لا ع ند نا خز اي ن ه p o n m lm l w v u t s r q (الحجر ٢١ ) جاء في تفسير القرطبي: ١٩ يا " : ولكن لا ننزله ا لا على حسب مشيي تنا وعلى حسب حاجة الخلق ا ليه" وجاء في تفسير الخازن: "معنى ن نز له ا لا ب قد ر ) ا ي: ثالثا: D_< ا ي: (ع ند نا) في حكمه وتصرفه وا مره وتدبيره ٢٠ بقدر الكفاية..." ا لى غير ذلك من ا يات... (و م ا التوازن منهج االله تعالى في شرعه: من خلال النظر في منهجية الشارع في تبليغه للدين وتعليمه للناس وتطبيقه في واقع حياتهم نستطيع ا ن نقرر ا يضا با ن التوازن هو منهج الشارع في تشريعه وذلك بالنظر ا لى كتاب االله تعالى وسنة وسيرة رسوله صلى االله عليه وعلى ا له وسلم وبيان ذلك: Dh< التوازن في المنهج القرا ني: يمكن عرض منهج التوازن في القرا ن الكريم من خلال النظر ا لى منهجية التنزيل للقرا ن الكريم من جهة والنظر ا لى التطبيق العملي لا حكامه وتشريعاته من جهة ا خرى. التوازن في تنزيل القرا ن الكريم: من حكمة االله تعالى ا ن جعل لتنزل القرا ن على رسوله صلى االله عليه وسلم مناهج متعددة من ا برزها التوازن بين النص والواقع ومن هنا تنوعت النصوص في مقادير تنزيلها وا وقات تنزلها بما يتناسب مع الحال والواقع سواء كان ذلك من حيث المجال العقدي ا و العملي ا و من حيث الا سلوب والطريقة التي تنزل بها ومن دلاي ل ذلك ما سطرته كتب علوم القرا ن من عرض لصورتي التنزيل الكلي ثم الجزي ي وبيان لا سباب النزول وتوضيح للناسخ والمنسوخ وفروق بين ١٧٠

177 ١٧١ Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] المكي والمدني وغير ذلك من موضوعات تو كد منهج التوازن في التنزيل وسا عرض لمثال في هذا المجال: المكي والمدني: ا ن المتا مل في ما كتبه العلماء عن موضوع المكي والمدني من الا يات القرا نية وما ذكروه من فروقات مستنبطة بين الا يات المكية والمدنية يعطي دلالة واضحة على وجود منهج الموازنات في القرا ن الكريم حيث كان واقع الناس قبل الهجرة مختلفا عن واقعهم بعدها وقد كان الشارع متوازنا في تشريعه بين العهدين ويلحظ ذلك من خلال استقراء الفروقات بين النوعين من الا يات الكريمة. وقد ذكر الشاطبي رحمه االله ا ن الا صول الشرعية الكلية كانت في التشريع المكي وا ما التفصيلات والتفريعات فجاءت في التشريع المدني فقال: "ا ذا را يت في المدنيات ا صلا كليا فتا مله تجده جزي يا بالنسبة ا لى ما هو ا عم منه ا و تكميلا لا صل كلي وبيان ذلك ا ن الا صول الكلية التي جاءت الشريعة بحفظها خمسة: وهي الدين والنفس والعقل والنسل والمال ا ما الدين فهو ا صل ما ٢١ دعا ا ليه القرا ن والسنة وهو ا ول ما نزل بمكة...". ا لى غير ذلك من فروق مذكورة بين طيات كتب علوم القرا ن الكريم وهي فروق تغليبية وليست فروقا فاصلة فهي في الغالب تنطبق على الا يات المكية والمدنية ويكفي في هذا المقام الا شارة ا لى منهج التوازن في الهدي القرا ني من حيث المكي والمدني. > Dtالتوازن في تطبيقات القرا ن الكريم: وردت كثير من المساي ل الشرعية في القرا ن الكريم تو كد على منهجية التوازن في التشريع والتطبيق العملي لا حكام الدين ومن ذلك مثلا: مسا لة السماح بفعل المحظور تحقيقا للمصلحة الكبرى والتسامح في ترك المصلحة الصغرى مقابل المصلحة الكبرى عند التعارض وذلك في مشروعية قطع الشجر في حالة الحرب عند الحاجة ا لى ذلك قال تعالى: Y X W V U T S R Q P Om l\ [ Z (الحشر ٥ ).

178 كما رابعا: êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj يستنبط منهج التوازن في القصص القرا ني ومنه قصة يوسف عليه السلام وفيها طلبه تولي ولاية المال في الدولة الكافرة وهنا موازنة من جانبين: الجانب الا ول: طلبه للولاية مع ا نها مسو ولية يبتعد عنها المو من بطبيعته ولكنه لما علم ا نه ا صلح من غيره لها وا ن با مكانه ا ن يساعد الناس من خلالها وا ن يحفظ لهم حقوقهم ويخفف الشر عنهم طلب توليها خشية ا ن يتولاها من لا يصلح لها والجانب الثاني: ١٧٢ هو طلب تولي ولاية في دولة كافرة وذلك لا نه را ى مصلحة راجحة في توليه بتخفيف شر هذه الدولة الكافرة على الناس الضعفاء ولذلك طلب تولي الولاية قال تعالى: lm l k j ih g f e dm (يوسف ٥٥ ). جاء في تفسير القرطبي: تحليل جميل لطلب يوسف عليه السلام للا مارة ومنه: "ودلت الا ية على جواز ا ن يخطب الا نسان عملا يكون له ا هلا ثم علل لهذا الطلب بقوله: ا ن يوسف عليه السلام ا نما طلب الولاية لا نه علم ا نه لا ا حد يقوم مقامه في العدل والا صلاح وتوصيل الفقراء ا لى حقوقهم فرا ى ا ن ذلك فرضا متعينا عليه فا نه تيميه ٢٢ لم يكن هناك غيره..." وقال ابن رحمه االله: "ثم الولاية وا ن كانت جاي زة ا و مستحبة ا و واجبة فقد يكون في حق الرجل المعين غيرها ا وجب ا و ا حب فيقدم حيني ذ خير الخيرين وجوبا تارة واستحبابا ا خرى ومن هذا الباب تولي يوسف الصديق على خزاي ن الا رض لملك مصر بل ومسا لته ا ن يجعله على ٢٣ خزاي ن الا رض وكان هو وقومه كفارا...". ٢٤ التوازن منهج من مناهج الدعوة ا لى االله تعالى : اصطلح المتخصصون في مجال الدعوة ا لى االله تعالى على مصطلح فقه الدعوة وا رادوا به فهم المنهجيات المتعددة التي تتصل به من فقه الموازنات والا ولويات والما لات والضرورات والواقع وغير ذلك... وقد ع رف فقه الموازنات الدعوية با نه: (فهم المعادلة بين الا حكام الشرعية ٢٥ والواقع وفق معايير خاصة تسهم في نجاح الدعوة الا سلامية).

179 ١٧٣ Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] قال ابن قيم الجوزية الفتوى والحكم بالحق رحمه االله: "ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من ا لا بنوعين من الفهم: ا حدهما: فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقراي ن والا مارات والعلامات حتى يحيط به علما. والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم االله الذي حكم به في كتابه ا و على لسان رسوله في هذا الواقع. ثم يطبق ا حدهما على الا خر فمن بذل جهده واستفرغ وسعه في ذلك لم يعدم ا جرين ا و ا جرا فالعالم من يتوصل بمعرفة الواقع والتفقه فيه ا لى معرفة حكم االله ورسوله... ومن تا مل الشريعة وقضايا الصحابة وجدها طافحة بهذا ومن سلك غير هذا ا ضاع على الناس حقوقهم ونسبه ا لى ٢٦ الشريعة التي بعث االله بها رسوله". <<V ÃjÖ]<sãßÚ<VêÞ^nÖ]<g Ş¹] ا و لا: المصطلح والمفهوم: تشير كتب اللغة ا لى ا ن لفظ التعدد يفيد التنوع فالتعدد في ا مر ما يعني: وجود ا شياء متنوعة يجمعها قالب واحد ا و ا طار واحد. جاء في كتاب التعريفات: "العدد: ٢٧ هي الكمية المتا لفة من الوحدات". وعرف الدكتور محمد عمارة التعددية با نها:"تنوع مو سس على تميز وخصوصية ولذلك فهي لا يمكن ا ن توجد وتتا تى ولا حتى تتصور ا لا في مقابلة وبالمقارنة مع الوحدة والجامع ولذلك لا يمكن ا طلاقها على التشرذم والقطيعة التي لا جامع لا حادهما ولا على التمزق الذي انعدمت العلاقة بين وحداته وا يض ا لا يمكن ا طلاق التعددية على الواحدية التي لا ا جزاء لها ا و المقهورة ا جزاو ها على التخلي عن المميزات والخصوصيات على الا قل عندما ٢٨ يكون الحكم على عالم الفعل لا على عالم الا مكان والقوة.". ثاني ا: التعدد منهج االله تعالى في خلقه: من خلال تتبع السنن الربانية في الخلق نستطيع التقرير با ن التعدد والتنوع منهج رباني كوني جعله االله تعالى م ع لم ا من معالم الا بداع في خلقه والا حسان في صنعه ويدل على ذلك ا يات محكمات في كتاب االله تعالى.

180 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ومن ذلك قوله تعالى: I H G F E D C B Am [ Z Y X W V U T S R Q P O N M L K J g f e d c b a ` _ ^ ] \ o n mm (١٦٤ وقوله سبحانه: (البقرة l l k j i h y x w v u t s r q p l~ } { z (الا نعام.(١٤١ وقوله جل شا نه: po n m l k j i h g f em m (١٣ وقوله سبحانه: (الحجرات l{ z y x w vu t s r q { z y x wv u t s r q p o } l (الروم (٢٢ وقوله: l on m l k jm (الماي دة ٤٨) ا لى غير ذلك من ا يات كريمات... وا ذا تا ملنا هذه الا يات الكريمة وجدنا ا ن االله سبحانه وتعالى قد جعل سنة التنوع والتعدد في كل ا مر من ا مور الحياة في السماوات والا راضين والليل والنهار والا فلاك والبحار والا نس والجن والحيوان والجماد والا لسن والا لوان والشراي ع والمناهج... ثالثا: التعدد منهج االله تعالى في شرعه: ١ منهج التعدد في القرا ن الكريم: يمكن عرض منهج التعدد في القرا ن الكريم من خلال التنزل والتطبيق وذلك كما يلي: ١٧٤ D_< التعدد في تنزيل القرا ن الكريم: من التعدد والتنوع الذي يستنبط من هدي القرا ن الكريم من حيث التنزيل والوحي تنوع طرق تنزيله وتنوع موضوعاته وتنوع ا ساليبه... ومن ذلك: الجمع بين المتقابلين والضدين: ففي الهدي القرا ني تذكر المتقابلات والمتضادات في موضع واحد كذكر الخوف والرجاء والوعد والوعيد قال الشاطبي رحمه االله: "ا ذا ورد في القرا ن الترغيب قارنه الترهيب في لواحقه ا و سوابقه ا و قراي نه وبالعكس وكذلك الترجية مع التخويف

181 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] وما يرجع ا لى هذا المعنى مثله ومنه ذكر ا هل الجنة يقارنه ذكر ا هل النار وبالعكس لا ن في ذكر ا هل الجنة با عمالهم ترجية وفي ذكر ا هل ٢٩ النار با عمالهم تخويفا فهو راجع ا لى الترجية والتخويف..." قال تعالى: l^ ] \ [ Z Y Xm (الزمر.(٢٣ r q p o n وقال تعالى: m l k m } { z y x w v ut s ~ l (البقرة ١٨١ (٨٢ فبعد ا ن بين االله سبحانه وتعالى عمل ا هل النار ومصيرهم بين حال ا هل الجنة ونعيمهم فيحاول المو من السير على طريق ا هل الجنة رجاء ا ن يكون منهم ويبتعد عن طريق ا هل النار خشية من ا ن يحشر معهم فيكون كما قال تعالى:» º ¹ m ¼ É È Ç Æ Å ÄÃ Â Á À ¾ ½ l Ê (الا سراء.(٥٧ > Dhالتنوع في التطبيق العملي للا حكام التشريعية: فقد استوعبت ا يات التشريع في القرا ن الكريم تنوع الا حكام والتطبيقات من حيث الا لزام والمنع وتنوع القدرات والا مكانات وتعدد الا حوال والظروف وتباين الرو ى والاجتهادات من حيث التكليف والتحميل ومن ذلك: قوله تعالى: m ^ ] \ [ Z Y X W V U T S C B Am (١٨٣ وقوله جل شا نه: l (البقرة a ` _ O N M L K J I H G F E D ^ ]\ [ Z Y X W V U T S R Q P l k ji h g f e d c b a `_ y x w vu t s r q p o n m lc b a ` _ ~ } { z (الماي دة.(٣ ١٧٥

182 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj فالا ية الا ولى تنص على الوجوب والا مر والا خرى تنص على التحريم والمنع وهكذا... كما ا قر القرا ن الكريم تنوع اجتهادات العلماء في الشريعة الا سلامية قال تعالى: u t s r q p on m l k j m ~ l (الماي دة } { z y x w v.(٤٨ جاء في تفسير القرطبي: "روي عن ابن عباس والحسن وغيرهما: شرعة ٣٠ ومنهاجا سنة وسبيلا" وجاء في تفسير الخازن: "وقال ا خرون: ا ي الشريعة والمنهاج بينهما فرق لطيف وهو ا ن الشريعة هي التي ا مر االله ٣١ بها عباده والمنهاج الطريق الواضح المو دي ا لى الشريعة...". قال شيخ الا سلام ابن تيمية رحمه االله : "فالمذاهب والطراي ق والسياسات للعلماء والمشايخ والا مراء ا ذا قصدوا بها وجه االله تعالى دون الا هواء ليكونوا مستمسكين بالملة والدين الجامع الذي هو عبادة االله وحده لا شريك له واتبعوا ما ا نزل ا ليهم من ربهم من الكتاب والسنة بحسب الا مكان بعد الاجتهاد التام : ٣٢ والمناهج للا نبياء...". وذهب السيوطي رحمه االله هي لهم من بعض الوجوه بمنزلة الشرع ا لى جعل التنوع والتعدد في التشريع الا سلامي من خصاي ص الا سلام التي جعلته مهيمنا على جميع الا ديان حيث قال: " فعرف بذلك ا ن اختلاف المذاهب في هذه الملة خصيصة فاضلة لهذه الا مة وتوسيع في هذه الشريعة السمحة السهلة... فكانت المذاهب على اختلافها كشراي ع متعددة كل ما مور به في هذه الشريعة فصارت هذه الشريعة كا نها عدة شراي ع بعث النبي صلى االله عليه وعلى ا له وسلم بجميعها وفي ذلك توسعة زاي دة لها وفخامة عظيمة لقدر النبي صلى االله عليه وعلى ا له وسلم وخصوصية له على ساي ر الا نبياء حيث بعث كل منهم بحكم واحد وهو بعث صلى االله عليه ١٧٦

183 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] رابعا: وعلى ا له وسلم في الا مر الواحد با حكام متنوعة يحكم بكل منها وينفذ ٣٣ ويصوب قاي له ويو جر عليه ويقتدى به". ٣٤ التعدد منهج من مناهج الدعوة ا لى االله تعالى : ا ن الناظر في الساحة الدعوية يجد ا ن منهج التعدد والتنوع ا صبح معلما من معالم الدعوة ا لى االله تعالى فبعد سقوط الخلافة الا سلامية التي من وظيفتها القيام بالدين بشموليته وسياسة الدنيا به قام بعض العلماء والدعاة بالنهوض بمهامها محاولين سد الثغرات التي خلفتها بعد سقوطها ونظر ا لتفاوت قدرات واهتمامات الدعاة الذين قاموا بمهمة الدعوة تنوعت اتجاهاتهم الدعوية وبرزت ظاهرة التعددية الدعوية في العمل الا سلامي المعاصر. وا ن هذا التنوع في الاتجاهات الدعوية التي تهدف ا لى الوصول ا لى مرضاة االله سبحانه وتعالى يمثل لنا حقيقة اتفاق ا طرافه في القصد والغاية ويبين ذلك الا مام الشاطبي بقوله: "ومن هنا يظهر وجه الموالاة والتحابب والتعاطف فيما بين المختلفين في مساي ل الاجتهاد حتى لم يصيروا شيعا ولا تفرقوا فرقا لا نهم مجتمعون على طلب قصد الشارع فاختلاف الطرق غير مو ثر كما لا اختلاف بين المتعبدين الله بالعبادات المختلفة كرجل تقربه الصلاة وا خر تقربه الصيام وا خر تقربه الصدقة ا لى غير ذلك من العبادات فهم متفقون في ا صل التوجه الله المعبود وا ن اختلفوا في ا صناف التوجه فكذلك المجتهدون لما كان مقصدهم ا صابة مقصد الشارع صارت ٣٥ كلمتهم واحدة وقولهم واحدا". ومن هنا ع رفت التعددية في الدعوة ا لى االله تعالى با نها: (تنوع الاتجاهات الدعوية القاي مة على ا ساس تنوع المناهج والا ساليب والوساي ل في تبليغ الا سلام للناس وتعليمه ا ياهم وتطبيقه في واقع الحياة). ٣٦ < <Vt jö]<sãßú<voö^nö]<g Ş¹] ١٧٧

184 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ا و لا: المصطلح والمفهوم: جاء في لسان العرب: "الدرجة: واحدة الدرجات وهي الطبقات من المراتب" ٣٧ وجاء في المعجم الوسيط: "تد ر ج: د ر ج ه وا ليه: تقدم شيي ا فشيي ا وفيه: مطاوع: تص ع د درجة درجة" ٣٨ وجاء في المصباح المنير: "درجته ا لى الا مر تدريجا فتد ر ج واستدرجته: قليلا" ٣٩ فالمراد بالتدرج: الوصول ا لى كماله. ا خذته قليلا الوصول ا لى الشيء خطوة خطوة ا لى ا ن يتم وقد عرف الا ستاذ الدكتور محمد الزحيلي التدرج في التشريع بقوله: "نزول الا حكام الشرعية على المسلمين شيي ا فشيي ا طوال فترة البعثة النبوية حتى انتهى بتمام الشريعة وكمال الا سلام..." ثاني ا:. ٤٠ التدرج منهج االله تعالى في خلقه: التدرج سنة من سنن االله تعالى في الكون فقد خلق االله تعالى الخلق ا طوار ا مع قدرته تعالى على خلقهم جميعا دفعة واحدة فخلق السموات والا رض وقدر فيهما ا قواتهما في ستة ا يام قال تعالى: {z y x w v u t s r q p o m «ª ~ } ± l (فصلت.(١٠٩ كما جعل االله تعالى خلق الا نسان ا طوارا فخلقه خلقا من بعد خلق حتى ا تم خلقه قال سبحانه: f e d c b a ` _ ~ } m vu t s r q p o n m l k j i h g ~ } { z y x w ± «ª Á À ¾ ½ ¼» º ¹ µ ³ ² l (الحج Ç Æ Å Ä Ã Â خلقه ومنهجه في الخلق والتكوين والتدبير... ٥) فالتدرج سنة االله تعالى في ١٧٨

185 ١٧٩ Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] ثالثا: في D_< ٤١ التدرج منهج االله تعالى في شرعه : ا ن التا مل في منهجية الشارع تبليغه للدين وتعليمه للناس وتطبيقه في واقع حياتهم يدلنا على منهجية التدرج في التشريع وذلك من خلال القرا ن الكريم والسنة المشرفة. التدرج في المنهج القرا ني: يمكن عرض منهج التدرج في القرا ن الكريم من خلال النظر ا لى منهجية التنزيل للقرا ن الكريم من جهة والنظر ا لى التطبيق العملي لا حكامه وتشريعاته من جهة ا خرى. ١ التدرج في تنزيل القرا ن الكريم: من حكمة االله تعالى ا ن ا نزل كتابه الكريم منجما على رسوله الا مين وذلك لتحقيق التفاعل مع النصوص الشرعية وتثبيت الا حكام في القلوب المو منة وتسلية النفوس المطمي نة بذكر االله. فقد نزل القرا ن الكريم على رسولنا محمد صلى االله عليه وعلى ا له وسلم منجما بعد نزوله كاملا ا لى السماء الدنيا في ليلة القدر قال تعالى: B A m Ç Æ Å Ä Ã Â Ám وقال ا يضا: (القدر ١ ). lf E D C lò Ñ Ð ÏÎ Í Ì Ë ÊÉ È (الفرقان ٣٢ ). وهذا هو القول المشهور عند العلماء يقول الشيخ طاهر الجزاي ري الدمشقي: "اختلف في كيفية ا نزال القرا ن على ثلاثة ا قوال: ا نه نزل ا حدها: ا لى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجما في عشرين سنة ا و في ثلاث وعشرين سنة ا و في خمس وعشرين سنة على حسب الاختلاف في مدة ا قامته صلى االله عليه وعلى ا له وسلم بمكة بعد البعثة... والقول الا ول المذكور هنا ا شهر وا ليه ذهب الا كثرون ويو يده ما رواه الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي االله عنهما ا نه قال: ا نزل القرا ن جملة واحدة ا لى سماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في ٤٢ عشرين سنة قال الحاكم: صح على شرط الشيخين". ٢ التدرج في تطبيقات القرا ن الكريم: وردت كثير من المساي ل الشرعية في القرا ن الكريم تو كد على منهجية التدرج في التشريع والتطبيق العملي لا حكام

186 الدين ومن ذلك مثلا: êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj التدرج في مشروعية القتال وتحريم الخمر وغير ذلك من الا حكام... حيث كان الخمر منتشر ا بين الناس انتشارا كبير ا فكان من حكمة الشارع ا ن حر مه بصورة تدريجية ا لى ا ن جاء تحريمه القاطع والناس مو هلون لتركه. فع ن ا بي ه ر ي ر ة رضي االله عنه قا ل: ح ر م ت ا ل خم ر ثلا ث م ر ات قد م ر س ول االله صلى االله عليه وعلى ا له وسلم ا لم د ي ن ة و ه م ي شر ب ون ا ل خم ر و ي ا ك لون ا لم ي س ر فس ا لوا ر س ول االله صلى االله عليه وعلى ا له وسلم ع نه م ا فا نز ل االله ع لى نب ي ه صلى االله عليه وعلى ا له وسلم µ ³ m l ÄÃ Â Á À ¾ ½ ¼» º ¹ (البقرة ٢١٩). ا لى ا خ ر الا ي ة ف قال ال ناس : م ا ح ر م ع لي نا ا نم ا قال ف ي هم ا ا ثم ك بير و كا نوا ي شر ب ون ا ل خم ر ح تى ا ذا كان ي و م م ن الا ي ا م ص لى ر ج ل م ن ا لم ه ا ج رين ا م ا ص ح اب ه ف ي ا لم غ ر ب خ ل ط ف ي ق ر اء ت ه فا نز ل االله ف يه ا ا ي ة ا غ ل ظ م نه ا: { z y x w v u t sm } ~ ق ثم م ف ي ة و ه و الص لا ا ح د ه م ي ا ت ي ح تى شر ب ون ي ال ناس كان و (النساء ٤٣ ). l ا ن ز ل ت ا ي ة ا غ ل ظ م ن ذل ك H G F E D C B Am l (الماي دة ٩٠ ). P O N M L K J I ا ن ته ي نا ف قا لوا: ر ب نا ف قال ال ناس : ي ا ر س ول االله ناس قت لوا ف ي س بيل االله ا و م ا توا ع لى فر ش هم كا نوا ي شر ب ون ا ل خم ر و ي ا ك لون ا لم ي س ر و قد ج ع له االله رج س ا و م ن ع م ل ال شي طا ن فا نز ل االله { z y x w vm } ~ _ ` a l (الماي دة b ٩٣). ا لى ا خ ر الا ي ة ف قال ال ن بي صلى االله عليه ٤٣ وعلى ا له وسلم: ( لو ح ر م ت ع لي هم ل تر كوه ا كم ا تر ك ت م). قال القرطبي رحمه االله: "يقول بعضهم: ما حر م االله شيي ا ا شد من ٤٤ الخمر" وقال ا يضا: "لما علم عمر رضي االله عنه ا ن هذا وعيد شديد زاي د على معنى انتهوا قال: انتهينا وا مر النبي صلى االله عليه وعلى ا له ١٨٠

187 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] وسلم ناديه ا ن ينادي في سكك المدينة ا لا ا ن الخمر قد ح رمت فكسرت ٤٥ الدنان وا ريقت الخمر حتى جرت في سكك المدينة". رابعا: ٤٦ التدرج منهج من مناهج الدعوة ا لى االله تعالى : اصطلح المتخصصون في مجال الدعوة على وضع مناهج لها ومن هذه المناهج: منهج التدرج وقد ع رف فقه التدرج في الدعوة ا لى االله تعالى با نه: (الفهم والا دراك لا همية التجزي ة والمرحلية في تبليغ وتعليم وتطبيق بعض الا حكام ٤٧ الشرعية بما يتناسب مع الواقع). ويعتبر التدرج في الدعوة ا لى االله تعالى م ا لى االله تعالى فقد ذكر الشاطبي عبد العزيز ع لم ا من معالم البصيرة في الدعوة رحمه االله عبارة عن الخليفة عمر بن رحمه االله تبي ن ا همية منهج التدرج حيث قال: "وفيما يحكى عن عمر بن عبد العزيز ا ن ابنه عبد الملك قال له: ما لك لا تنفذ الا مور فو االله ما ا بالي لو ا ن القدور غلت بي وبك في الحق قال له عمر: لا تعجل يا بني فا ن االله ذم الخمر في القرا ن مرتين وحرمها في الثالثة وا ني ا خاف ا ن ٤٨ ا حمل الحق على الناس جملة فيدفعوه جملة ويكون من ذا فتنة". ١٨١

188 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj Ví³^ ] الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تنجز المهام والا عمال وبتوفيقه تسدد الا قوال والا فعال والصلاة والسلام على رسوله المصطفى وعلى ا له وصحبه السادة الا نجاب وعلى من تبعهم واقتفى ا ثرهم ا لى يوم الحساب وبعد: فقد يسر االله تعالى لي كتابة هذه الورقات عن المناهج الدعوية في القرا ن الكريم وقد خلصت الدراسة ا لى ما يلي: ١) علم الدعوة يعنى بالمناهج التي س نها االله تعالى في كتابه العزيز وبعلوم المناهج يمكن تبليغ وتعليم وتطبيق علوم التشريع للناس لتتكامل فيما بينها وليعرف كل طريقه وتخصصه ومجاله وما يحسنه وما لا يحسنه... ٢) القرا ن الكريم بالنسبة ا لى علم الدعوة يعتبر ا صلا ومصدر ا منه يستقي علم الدعوة ا صوله وقواعده ومن خلاله يتبين مناهجه وخططه وطرقه وا دواته وبه تنضبط معاييره وحدوده. ٣) من معالم البصيرة في الدعوة ا لى االله تعالى التعرف على المناهج الربانية التي ارتضاها االله تعالى وس نها في خلقه المسخر وطبقها وفع لها في تشريعه الميسر وحث على الاهتداء بها لتكون م ع لم ا من معالم الانسجام والنجاح ومعيار ا من معايير الهداية والصواب والبصيرة. ٤) التوازن والتعدد والتدرج: مناهج ربانية كونية جعلها االله تعالى م ع لم ا من معالم الا بداع في خلقه والا حسان في صنعه وهي ا يضا من مناهج التشريع في تبليغه للدين وتعليمه للناس وتطبيقه في واقع حياتهم وهي ا يضا مناهج دعوية وم ع لم من معالم البصيرة في الدعوة ا لى االله. ومن هنا فا نني ا وصي بما يلي: ١٨٢

189 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] ١) قيام المراكز البحثية والعلمية بتا صيل وتوضيح المناهج الدعوية في القرا ن الكريم. ٢) تقويم السلوك الدعوي الا سلامي بما يتوافق مع المناهج المستنبطة من القرا ن الكريم. ٣) تدريب الكفاءات الدعوية على حسن الا فادة من المناهج الربانية في التبليغ والتعليم والتطبيق نظريا وعمليا. ٤) ا همية وعي الدعاة ا لى االله تعالى بهذا الجانب المنهجي في الدعوة ا لى االله تعالى لما تثمره معرفته والعلم به والعمل بمقتضاه من ا يجابيات ومصالح وما يترتب على الجهل به وتجاوزه من سلبيات ومفاسد تعود على الفرد والحركات الا سلامية خاصة وعلى الدين الا سلامي والحركة الدعوية عامة. وفي الختام ا حمده سبحانه وتعالى ا ن وفقني لا تمام هذه الدراسة وا عانني على كتابتها وا سا له جل شا نه ا ن تكون هذه الدراسة قد ا سهمت في ا داء بعض حقوق الدعوة الا سلامية علينا وعالجت الموضوع الذي كتبت فيه وبصرت به كما ا سا له تعالى ا ن ينفعني بما كتبت وا ن ينفع به ا خواني المسلمين وا ن يجعله ذخرا لي يوم الدين وا ن يغفر لي تقصيري وزلاتي ا نه سميع مجيب وصلى االله وسلم على سيدنا محمد وعلى ا له وا صحابه ا جمعين وا خر دعوانا ا ن الحمد الله رب العالمين. ١٨٣

190 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj VÄ{{q] ¹] القرا ن الكريم. ا رشاد الفحول ا لي تحقيق الحق من علم الا صول لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني تحقيق ا حمد عزو عناية الطبعة الا ولى ١٤١٩ ه ١٩٩٩ م دار الكتاب العربي دمشق. الا سلام والتعددية دار الرشاد القاهرة الطبعة الا ولى عام ١٤١٨ ه ١٩٩٧ م. ا علام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية مراجعة وتقديم وتعليق طه عبد الرو وف سعد دار الجيل بيروت لبنان. الا نوار الكاشفة لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي. التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرا ن على طريق الا تقان عني به عبد الفتاح ا بو غدة نشر مكتب المطبوعات الا سلامية بحلب طباعة دار البشاي ر الا سلامية بيروت لبنان ط ١٤١٢ ه. ٣ التدرج في التشريع والتطبيق في الشريعة الا سلامية اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق ا حكام الشريعة الا سلامية ا دارة البحوث والدراسات سلسلة تهيي ة الا جواء العدد ١٤ ط ١ ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م الكويت. التدرج في دعوة النبي صلى االله عليه وسلم لا براهيم المطلق الطبعة الا ولى ١٤١٧ ه سلسلة الكتاب الا سلامي مركز البحوث والدراسات الا سلامية وزارة الشو ون الا سلامية والا وقاف والدعوة والا رشاد السعودية. التعددية الدعوية لمعاذ البيانوني الطبعة الا ولى ١٤٢٧ ه ٢٠٠٦ م دار اقرا الكويت. ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩ ١٨٤

191 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] ١٠ التعريفات للشريف علي بن محمد الجرجاني دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الا ولى ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م. ١١ الجامع لا حكام القرا ن نشر مو سسة مناهل العرفان بيروت توزيع مكتبة الغزالي دمشق. ١٢ جمهرة اللغة لابن دريد. ١٣ خصاي ص الدعوة الا سلامية لمحمد ا مين حسن الطبعة الا ولى ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م مكتبة المنار الا ردن. ١٤ سنة التدافع بين الحق و الباطل في القرا ن الكريم رسالة ماجستير لمحمد الصرايرة (الجامعة الا ردنية ٢٠٠٦). ١٥ سنة التدافع بين الحق والباطل في القرا ن الكريم رسالة ماجستير لكامل محمود شرباتي (الجامعة الا سلامية العالمية ماليزيا ٢٠٠٠ ). ١٦ سنن الترمذي. ١٧ سورة الكهف منهجيات في الا صلاح والتغيير لصلاح الدين سلطان الطبعة الثانية ١٤٣٠ ه ٢٠٠٨ م سلطان للنشر الولايات المتحدة الا مريكية. ١٨ الشريعة الا سلامية بين التدرج في التشريع والتدرج في التطبيق لعبد الرحمن حسن حبنكة الميداني الطبعة الا ولى ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م ا دارة البحوث والدراسات اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق ا حكام الشريعة الا سلامية الكويت. ١٩ صحيح البخاري. ٢٠ صحيح مسلم بشرح النووي دار الفكر. ٢١ صحيح مسلم. ١٨٥

192 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj ٢٢ صفحات في ا دب الرا ي لمحمد عوامة دار لقبلة للثقافة الا سلامية جدة. مو سسة علوم القرا ن بيروت. الطبعة الا ولى ١٤١٢ ه ١٩٩١ م. ٢٣ فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني تصحيح وتحقيق عبد العزيز بن باز ا خراج محب الدين الخطيب ترقيم محمد فو اد عبد الباقي دار المعرفة بيروت لبنان. ٢٤ فقه الموازنات الدعوية لمعاذ البيانوني الطبعة الثالثة ١٤٢٨ ه ٢٠٠٨ م دار اقرا الكويت. ٢٥ قراءة القرا ن الكريم والسنة النبوية بروح الداعية لمحمد ا بو الفتح البيانوني مسودة بحث. ٢٦ لباب التا ويل في معاني التنزيل للخازن دار الفكر. ٢٧ لسان العرب لابن منظور الطبعة الا ولى دار صادر بيروت. ٢٨ مجمع الزواي د للهيثمي. ٢٩ مجموع فتاوى ابن تيمية جمع وترتيب عبد الرحمن محمد قاسم طباعة وا خراج المكتب التعليمي السعودي بالمغرب مكتبة المعارف المغرب الرباط طبع با مر الملك خالد بن عبد العزيز ا ل سعود. ٣٠ مختار الصحاح للرازي عني به السيد محمود فاطر. ٣١ المدخل ا لى علم الدعوة لمحمد ا بو الفتح البيانوني مو سسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت الطبعة الا ول ١٤١٢ ه ١٩٩١ م. ٣٢ مسند الا مام ا حمد. ٣٣ المصباح المنير لا حمد الفيومي مكتبة لبنان لبنان بيروت ١٩٨٧ م. ٣٤ المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية دار ا حياء التراث العربي بيروت لبنان. ١٨٦

193 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] مناهل العرفان في علوم القرا ن لمحمد عبد العظيم الزرقاني مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه الطبعة الثالثة. الموافقات في ا صول الشريعة للشاطبي شرح وتخريج الا حاديث: عبد االله دراز وتراجم: محمد عبد االله دراز وتخريج الا يات والفهرسة: عبد السلام عبد الشافي محمد دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الا ولى ١٤٢٢ ه ٢٠٠١ م. النهاية في غريب الحديث والا ثر لابن الا ثير تحقيق طاهر الزاوي ومحمود الطناحي المكتبة العلمية بيروت. * * * * * ٣٥ ٣٦ ٣٧ ١٨٧

194 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj VíéÃq ¹] Ú]ç ] 1 جمهرة اللغة لابن دريد ج ١ باب: ج ن ه ص ٢٤٩. ٢ المدخل ا لى علم الدعوة للدكتور محمد ا بو الفتح البيانوني ص ٤٥. ١٨٨ 3 المعجم الوسيط ج ١ ص ٢٨٦ مادة: دعو انظر خصاي ص الدعوة الا سلامية لمحمد ا مين حسن ص ١٥ ٢١ الطبعة الا ولى ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م مكتبة المنار الا ردن. مجموع فتاوى ابن تيمية جمع وترتيب عبد الرحمن محمد قاسم ج ١٥ ص ١٥٧ ١٥٨ طباعة وا خراج المكتب التعليمي السعودي بالمغرب مكتبة المعارف المغرب الرباط طبع با مر الملك خالد بن عبد العزيز ا ل سعود. المدخل ا لى علم الدعوة لمحمد ا بو الفتح البيانوني ص ١٧ مو سسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع بيروت الطبعة الا ول ١٤١٢ ه ١٩٩١ م وقد تم اختيار ما اعتمد من تعريف في هذا المرجع لما درجت عليه كثير من المو سسات الا كاديمية الشرعية بتدريسه ولا نه الا وفق مع طبيعة البحث وموضوعه. 7 المدخل للبيانوني ص ١٩. 8 مناهل العرفان في علوم القرا ن لمحمد عبد العظيم الزرقاني ج ١ ص ١٩ مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه الطبعة الثالثة. 9 المدخل للبيانوني ص ١٩ انظر المدخل ا لى علم الدعوة لمحمد ا بو الفتح البيانوني ص ٢٥٣٠. 11 انظر سورة الكهف منهجيات في الا صلاح والتغيير لصلاح الدين سلطان الطبعة الثانية ١٤٣٠ ه ٢٠٠٨ م سلطان للنشر الولايات المتحدة الا مريكية. 12 انظر مسودة بحث قراءة القرا ن الكريم والسنة النبوية بروح الداعية لمحمد ا بو الفتح البيانوني. 13 رسالة ماجستير لكامل محمود شرباتي سنة التدافع بين الحق والباطل في القرا ن الكريم (الجامعة الا سلامية العالمية ماليزيا ٢٠٠٠ ) ورسالة ماجستير لمحمد الصرايرة سنة التدافع بين الحق و الباطل في القرا ن الكريم (الجامعة الا ردنية ٢٠٠٦). ا علام الموقعين عن رب العالمين ج ٣ ص.٣ 15 ١٣ ص ج 16 ٢ ص ج ٤٤٧ كتاب النون فصل الواو مادة: وزن. ١٠٤١ مادة وزن. 17 الجامع لا حكام القرا ن نشر مو سسة مناهل العرفان بيروت توزيع مكتبة الغزالي دمشق المجلد الخامس ج ١٠ ص ١٣. 18 تفسير الخازن دار الفكر ج ٣ ص ٩٢.

195 Üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<ê{Ê<íèçÂ Ö]<sâ^ß¹] 19 الجامع لا حكام القرا ن الكريم المجلد الخامس ج ١٠ ص ١٤. ١٨٩.٩٣ 20 تفسير الخازن ج ٣ ص 21 الموافقات المجلد الثاني ج ٣ ص ٢٦. 22 الجامع لا حكام القرا ن المجلد الخامس ج ٩ ص ٢١٥٢١٦. 23 مجموع الفتاوى ج ٢٠ ص ٥٦ ٥٧. 24 فقه الموزانات الدعوية لمعاذ البيانوني الطبعة الثالثة ١٤٢٨ ه ٢٠٠٨ م دار اقرا الكويت. 25 فقه الموازنات الدعوية لمعاذ البيانوني ص ٣٧. 26 ا علام الموقعين ج ١ ص ٨٧.٨٨ 27 التعريفات للشريف علي بن محمد الجرجاني مادة: عدد ص ١٤٨. 28 الا سلام والتعددية دار الرشاد القاهرة الطبعة الا ولى عام ١٤١٨ ه ١٩٩٧ م ص ٥. 29 الموافقات المجلد الثاني ج ٣ ص ٢١٠. 30 الجامع لا حكام القرا ن للقرطبي نشر مو سسة مناهل العرفان بيروت توزيع مكتبة الغزالي دمشق ٦ ص ٢١١. ج المجلد ٣ 31 تفسر الخازن ج ١ ص ٤٦٤. 32 مجموع فتاوى شيخ الا سلام ا حمد بن تيمية ج ١٩ ص.١٢٦ 33 نقلا عن صفحات في ا دب الرا ي لمحمد عوامة ص ١٩ ٢٠ دار لقبلة للثقافة الا سلامية جدة. مو سسة علوم القرا ن بيروت. الطبعة الا ولى ١٤١٢ ه ١٩٩١ م. 34 انظر التعددية الدعوية لمعاذ البيانوني الطبعة الا ولى ١٤٢٧ ه ٢٠٠٦ م دار اقرا الكويت. 35 الموافقات المجلد الثاني ج ٤ ص ١٢٥. ج 36 التعددية الدعوية لمعاذ البيانوني ص ٥٦. ٢ ص ١ ص ج ص ٢٦٦ باب الجيم فصل الدال مادة درج. ٢٧٧ مادة درج. ٧٣ مادة درج. التدرج في التشريع والتطبيق في الشريعة الا سلامية ص ٢٨ ٢٩ اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق ا حكام الشريعة الا سلامية ا دارة البحوث والدراسات سلسلة تهيي ة الا جواء العدد ١٤ ط ١ ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م الكويت. 41 انظر التدرج في التشريع والتطبيق في الشريعة الا سلامية لمحمد مصطفى الزحيلي الطبعة الا ولى ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م وانظر الشريعة الا سلامية بين التدرج في التشريع والتدرج في التطبيق لعبد الرحمن حسن حبنكة الميداني الطبعة الا ولى ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م ا دارة البحوث والدراسات اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق ا حكام الشريعة الا سلامية الكويت.

196 êþçþ^éfö]<xjëö]<çe_< ]< fâ< Û <ƒ^ãúj 42 التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرا ن على طريق الا تقان عني به عبد الفتاح ا بو غدة ص ٥٨ نشر مكتب المطبوعات الا سلامية بحلب طباعة دار البشاي ر الا سلامية بيروت لبنان ط ٣ ١٤١٢ ه. 43 مسند الا مام ا حمد رحمه االله باقي مسند المكثرين حديث رقم ٨٢٦٦ قال الهيثمي: عن ا بي هريرة رواه ا حمد وا بو وهب مولى ا بي هريرة لم يجرحه ا حد ولم يوثقه وا بو نجيح ضعيف لسوء حفظه وقد وثقه غير واحد وشريح ثقة مجمع الزواي د الا صدار ٢.٠٢ المحدث ج ٥ ص ٧٣٠ كتاب الا شربة باب تحريم الخمر حديث رقم: ٨٠٧٥. 44 الجامع لا حكام القرا ن المجلد الثالث ج ٦ ص ٢٨٦. 45 الجامع لا حكام القرا ن المجلد الثالث ج ٦ ص ٢٩٢. 46 التدرج في دعوة النبي صلى االله عليه وسلم لا براهيم المطلق الطبعة الا ولى ١٤١٧ ه سلسلة الكتاب الا سلامي مركز البحوث والدراسات الا سلامية وزارة الشو ون الا سلامية والا وقاف والدعوة والا رشاد السعودية. 47 فقه الموازنات الدعوية لمعاذ البيانوني ص ٥٢٨. 48 الموافقات المجلد الا ول ج ٢ ص ٦٢. ١٩٠

197 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J äjéöç jéöç æ äjéûâ_ æ æ ð^ uý] ð^ uý]» êû ÃÖ]» êû ÃÖ] êþa ÏÖ] êþa ÏÖ] ^râý] Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ^râý] Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ^râý]v Ú^ ] ç ] Díé ^è Ö]æ íéãéfşö] Ýç ÃÖ]E V ] Âc < << Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] < çjò Ö] < <Øé vjö]<æ<h ^rjö]<üéû i<ì uæ<i<êñ^ uý]<ø ] < <á] çšö]<i<îþ Ú æ< <íéâ] ˆÖ]<pçvfÖ]<íòéâ ١٩١

198 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] VovfÖ] ~ Ú الا عجاز العلمي في القرا ن من المواضيع التي بدا انتشارها مو خر ا بصورة كبيرة في مجالات مختلفة وخاصة في العلوم الطبيعة و الرياضية. ا ن ا نواع العلوم ليس فيها باب ولا مسا لة هي من ا صل ا لا وفي القرا ن ما يدل عليها.و قد وردت كلمة الا حصاء بكل تفعيلاتها ومشتقاتها في الا حصاء وتطبيقاته يلعب دورا حيويا ورفاهية المجتمع في ا ي دولة. ويمكن ا حد عشر موضع ا في كل مجالات النشاط البشري ا تساع مفهوم اعتبار في القران. في علم تطور الا حصاء وتطبيقاته مقياسا لتقدم الدول ونموها الاجتماعي والاقتصادي. تتناول هذه الورقة الا عجاز القرا ني العلمي في الا حصاء وا همية الا حصاء والا حصاي يين ودورهما في بناء الحضارة الا سلامية بجانب توضيح مفهومه وتطبيقه. ا ن وجود كلمة الا حصاء في النص القرانى يو كد حقيقة ا هميته وبكل ا نواعه وشموليته والاستفادة وتطبيقه باتساع واستيعاب بكل ما يحفل به من استكشافات وتطورات من هذا الا عجاز شعار وا ساس الا حصاءات السكانية المفتاح (الزراعة والا عمال والصحة الا ساسي والطاقة للتقدم لبقيتة ا نواع العلمي الا حصاءات والمواصلات والتخطيط باعتبار الا خرى مثل: والسكن والتعليم والخ...). يحب ا ن نظر ا لى علم الا حصاء والا حصاءات من القرءان الكريم على ا نها ا شارات ا لهية مستمرة ومتواصلة على مدى الدهر لا ثبات صدق الرسالة ولتثبيت قلوب المو منين بالا يمان والعمل ما انزل االله به في حياتنا منهجا وطريقا في خطط وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة و تحديد الموقف الحالي (اتخاذ القرارات الصحيحة) والتخطيط للمستقبل. ١٩٢

199 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J Abstract : The Scientific Miracles in the Qur'an is one of the most subjects which have recently begun to spread dramatically in different areas, especially in the natural sciences and Mathematics. All the sciences and its branches' have mentioned in the Quran with hard evidences and references, statistic's word indicated at eleven places in different Surah with different meaning. Statistics and its applications play a significant role in all areas of human activities in case of development and welfare of the communities in the world. The deep understanding of statistical knowledge and its applications is considered as measuring the performance of countries' growth, and its development socially and economically. This paper addresses the scientific miracles of the statistics in Quran, the importance of statistics and the role of statisticians in the building of Islamic civilization as well as to clarify the concepts of statistics and its application and their development. The presence of the statistic's word in the text of Qur'an confirmed the fact and importance of all kinds of statistics and its applications. With concerning the statistical population (censuses) as primary key to others kinds of statistics such as (agriculture, business, health, energy, transportation, housing education, ect.), we must look at statistics' word through the Holy Quran as continuing divine references over the lifetime (Ad Dahr). To prove the truth of Mohammedan message, to firm the hearts of believers by faith and working depend on which Allah has sent down as way and approach for planning, followup, evaluation towards sustainable development and making right decisions of our life and future. Key words: (Scientific Miracles, Holy Qur'an Statistics) ١٩٣

200 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] ١٩٤ VíÚ Ï¹] JM < <V<Üè ÓÖ]<á]ð ÏÖ]<»<êÛ ÃÖ]< ^râ ]<VíéË }<JMIM ا ن معجزة القرا ن الكريم تتمثل في وجوه كثيرة كالبلاغة وكونه فصيح ا بلسان عربي مبين قال تعالى: l ¼» º ¹ µ m (الزمر: ٢٨ ) وانه يخاطب العقل والقلب مع ا و في ذالك معجزاته ا ن يخاطبهما مع ا فتجد له وقع ا على كليهما. ومن ا عجاز القرا ن ووساي له الوصول ا لى العقول والا فهام وضرب الا مثال التي تقرب المعاني وتفتح الا ذهان المغلقة والعقول الحاي رة فتقنع كل ا نسان يريد ا ن يصل ا لى الحقيقة ولم يقل كما قالت بنو ا سراي يل قلوبنا غلف بل من يريد الحق ولم يعاند ويكابر لابد وا ن يجد الحقيقة في القرا ن واضحة كوضوح الشمس في وسط النهار. ومن معجزات القرا ن ا يض ا قصص القرا ن التي هي ا حسن القصص قال تعالى: m l ² ± «ª [يوسف: ٣] ا خبار الا مم السابقة. الا عجاز العلمي: الا عجاز العلمي في القرا ن من المواضيع التي بدا انتشارها مو خر ا بصورة كبيرة وبلغت البحوث العلمية ا وجها واكتشفت كثير من الحقاي ق التي تحدث عنها القرا ن قبل ا ربعة عشر قرن ا من الزمان ولا يزال المزيد يكتشف خاصة في مجال الفلك وعلم الا جنة والتشريح والجيولوجيا وعلم الحيوان والنبات وا يات لا حد لها بينها االله تعالى في القرا ن تكفي لتبيين ا نه الحق من عند االله وا ن االله هو الحق المبين قال تعالى في القرا ن. ا عجاز القرا ن الكريم ينقسم ا لى ثلاثة ا نواع منها الا عجاز اللغوي والا عجاز التشريعي والا عجاز العلمي ويتناول البحث با يجاز عن الا عجاز العلمي في القرا ن الكريم في مجال علم الا حصاء ومدى الاستفادة منها في الحياة القرارات. :المحور واشتملت الدراسة على الثاني: في الا حصاء محاور: ا ربعة العامة وفي اتخاذ المحور الا ول بعنوان مقدمة القرا ن وحقيقة الا عجاز العلمي والمحور الثالث يتعلق بمفهوم الا حصاء وتطبيقاته و المحور الرابع :ا همية الا حصاء والا حصاي يين

201 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ودورهما في بناء الحضارة الا سلامية كما حاولت الدراسة الكشف عن ا نواع الا حصاء في القرا ن الكريم وتقييمها من خلال معيار الا عجاز للا حصاء القرا ني. ولتحقيق ا هداف الدراسة تم استخدم المنهج الوصفي والاستدلالي في مجالي الا حصاء بكونهما المكونين الا ساسيين لعلم الا حصاء والتي تنطوي عليه بقية ا نواع الا حصاء وا يضا ركزت الورقة على ا همية الا حصاء السكاني في القرا ن الكريم وتقييمها. لقد ا صبح من المسلم به ا ن مجال الا عجاز العلمي في القرءان الكريم معين لا ينبض ففي كل وقت يظهر العلم الحديث باكتشافات وا ثباتات علمية وقد سبق ا ن قررها القرءان الكريم منذ ا كثر من ا ربعة عشر قرنا. تتسم موضوعات الا عجاز وا سرار العلمي بالتجدد جديدة وقد انطوى مكنونها لاستمرارية البحث والتنقيب. ا ية في الداي م بما يضيفه البحث والدراسات العلمية من حقاي ق ١٩٥ < <V<í ] Ö]<Í] â_<jmin بيان ملامح الا عجاز القرا نى في العلمي كتابه ا يات من الحكيم تدعونا الا حصاء مع الا شارة ا لى ما ذكره القرا ن وما كشف عنه العلم وا هميته وشموليته بجانب توضيح مفهومه وتطبيقاته ودور الا حصاء والا حصاي يين في بناء الحضارة الا سلامية. < <V<äj ò _æ<ovfö]<íéûâ_<jmio على تحسين ا ن من ا هم التحديات التي تواجه الا مة الا سلامية عدم تطبيق علم الا حصاء الطريقة التي وصفها وحددها القرا ن الكريم فضلا عن عدم قدرتها على قدرة الا حصاء وا يجاد الا ستراتيجية الا حصاي ية كما ا برزت الا مة الا سلامية عجز مو سساتها الرسمية والا هلية في التعامل مع الا حصاء وتقنياته ناهيك عن صنعه ولي ن كان ضعف الجانب العلمي والابتعاد عن نهج القرا ن و السنة والاستفادة منهما في حياتنا اليومية من ا عظم ا سباب ضعف هذه الا مة الا سلامية ا لا ا ن ضعف البناء المو سسي والتخطيط والتقييم في مو سسات الا مة

202 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الا سلامية سواء الوطنية ا و القومية كان علامة واضحة لمن كان له قلب ا و ا لقى السمع وهو شهيد. علم الا حصاء بمفهومه القديم و الحديث له دور كبير في الا سهام في ا براز الجانب الحضاري للدين الا سلامي والمشاركة في صنع الحضارة بناي ها. فضلا من فواي دها في هذا الوقت ١٩٦ في ا رساء و الا سلامية المساواة الاجتماعية بين الشعوب تطبيقا لقول االله تعالى: l k j i h g f em l { z y x w vu t s r q po n m (الحجرات: ١٣ ) والتي ا ساسها العدل ولقد خلقنا االله شعوبا وقباي ل وجعل التقوى مقياسا عنده ونيل الكرامة والمنزلة الرفيعة وا ن من معجزاته الخالدة هم العدل مصداقا لقوله تعالى: p o n m l k j i h gm m لا ( عمران: ٢٥ ) وكما في قوله تعالى: l v u t s r q l b a ` _ ^ ] \ [ Z Y (ا ل عمران:.(١٨٢ وحيث ارتبطت عدالته يوم القيامة بضبطه وجمعه وا حصاه ا عمال عبادة صغيرة كانت ا و كبيرة لا يغفل عنها مصداقا لقوله تعالى: o n m { z y x w v u t s r q p l k j i h g fe d c b a` _ ~ } (الكهف: ٤٩ ) الاهتمام بعلم الا حصاء في الا يات ا علاه ا شارة لا نه يعتبر من ا هم والذي بدوره يقود ا لى التنمية في كل جانب من واضحة بين العدل والا حصاء لذا يجدر المرتكزات الا ساسية في التخطيط جوانب الحياة ويزداد هذا الا مر ا همية نظر ا للدور الكبير المنشود من هذه المو سسات في الوقت الحاضر والمساهمة في ا عادة صياغة الا مة الا سلامية لتكون ا مة قوية منتجة قادرة على المنافسة في الجانب الاقتصادي و التنموي والحضاري. ا ن الكم الهاي ل من الطرق الا حصاي ية التي طورت في القرن الماضي سوف تكون عديمة الجدوى في هذا القرن ا ن لم يتم تطويرها بما يلاي م البحث العلمي في هذا العصر ولن يحدث هذا ا لا ا ذا غيرت و طورت المناهج و د رب ا ساتذة

203 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J الا حصاء ومن يقومون بتدريسه في التعليم الجامعي و الا ساسي وجعل التفاعل مع بقية العلوم عنصر ا ا ساسيا في عملية التطوير. بلاي م بما مقتضيات العصر فلن يكون العصر تفرع علم الا حصاء وكثرت تطبيقاته علوم الا حصاء المستحدثة ١٩٧ تا كد ا نه ا ذا لم يتم مثل هذا التغير لعلم الا حصاء و تطبيقاته لذا هناك وزيادة معلوماته والاستفادة منها في حياتنا العملية. ي عبل في هذه ا همية. حاجة ماسه في التفاعل مع وهنالك ضرورة لتعميق وترسيخ مفاهيم علم الا حصاء علم الا حصاء دور ا نشيطا في كافة المجالات العلمية والا كاديمية و التقنية و ا ن تطبيق الا حصاء هو المفتاح الا ساسي في التخطيط الاستراتيجي. هذا ا صبح ا كثر حقيقي ة الا ن من ا ي وقت مضى لا ن عصرنا يشهد الحالي نموا و تطورا للعلوم وكما يشهد العالم اليوم انتشارا واسعا لتطبيق علم الا حصاي ية الا حصاء بسرعة كبيرة في كافة العلوم لذلك ظهرت الحاجة الملحة لتحسين طرق تعليمه ووساي له و تطبيقه والاستفادة لبناء ا سلامية حضارة للوصول ا لى الثورة الا حصاي ية و التي تعتبر مطلبا العصر لا ي تنمية في ا ي مجال بالنسبة للا مة الا سلامية في العالم. هناك العديد من الا سي لة التي تنتظر ا جابة وخصوص ا في علم في ا ساسيا الا حصاء وعلى سبيل المثال: هل استفاد المسلمون من علم الا حصاء في حياتهم اليومية هل لحكوماتنا و منظماتنا الدولية دور واضح في تطوير الا حصاء و < <N < < تطبيقاته هل القادة في الدول الا سلامية بمختلف ا داراتهم ووظاي فهم ومسو وليتهم ا دركوا ا همية التعليم الا حصاي ي وبحوثه وواقعيته وممارسته لبناء ا مة ا سلامية قادرة على التحدي للمتغيرات ما دور الا حصاي ي المنوط به دفع عجل التنمية

204 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] < <VêÛ ÃÖ]< ^râý]<íïéïuæ<áa ÏÖ]<»<ð^ uý]<j ١٩٨ < <V[<ð^ uý]<çâ<^ú<jnim الا حصاء منذ بدا علم تفسير ما تعني كلمة الا حصاءات. معلومات عن الدول. ١٧٤٩ مع مرور الوقت كانت هناك تغييرات في في العصور الا ولى وكان يقتصرعلى معنى وقد مددت في وقت لاحق هذا ليشمل جميع مجموعات المعلومات بكافة ا نواعها ثم تم توسيع نطاقه ليشمل تحليل وتفسير هذه البيانات. و حديثا يسمى الا حصاءات" بجمع المعلومات ا و البيانات وتحليليها بناء على متطلبات الاستدلال الا حصاي ي. في القرني السابع و الثامن عشر بدا استخدام الا حصاء في تحليل ا لعاب الفرصة (قمار). وكان بحلول ال ١٨٠٠ استخدم علماء ع لم فلك نماذج في ا ما الصغرى احتمالية ونظريات ا حصاي ية خصوص ا طريقة ا قل المربعا ت القرن الثامن عش ر فقد ا صبح مصطلح عن يعبر الا حصاء مجموعة من البيانات المن ظم ة مثل البيانات الس كاني ة والاقتصادية بالولايات المتحدة. ا ما في القرن التاسع عش ر فقد تطور علم الا حصاء تطورا سريعا ا لى ا ن امتد ليدخل في العلوم الجديدة مثل علم النفس التجريبي وع لم الاجتماع واستخدمه علماء الطبيعة الاحتمالات الا حصاي ية في الديناميكا الحرارية. الا حصاء في اللغة العربية يدل على العد ا و الحساب قال تعالى: À m l Ä Ã Â Á (النبا : ٤٩). يقول تعالى ذكره: وكل شيء ا حصيناه فكتبناه كتابا كتبنا عدده ومبلغه وقدره فلا يعز ب عنا علم شيء منه. ا بي وعن هريرة رضي االله عنه قال: قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: ا حصوا هلال شعبان لرمضان ) سنن الترمذي ٦٢٣). قال ا لطيبي: الا حصاء المبالغة في العد با نواع الجهد ولذلك كني به عن الطاقة في قوله عليه الصلاة والسلام ولن تحصوا" انتهى. وقال ابن حجر: ا ي اجتهدوا في ا حصاي ه وضبطه. "استقيموا ا ما في الاصطلاح فقد مررت على الكثير من تعاريف علم الا حصاء في كتب الرواد لهذا العلم والذي خلصت ا ليه ا ن الا حصاي يين غير متفقين على تعريف محدد لعلم الا حصاء لكنهم جميع ا ا وردوا كلمة ا ساسية في التعريف وهي (البيانات). و

205 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J تختلف الرو ية بعد ذلك حول عدة محاور مثل استدلال تلخيص معاينة اتخاذ القرار... الخ. ومن التعريفات الجيدة لعلم الا حصاء بمفهومه الحديث هو العلم الذي يرسخ لدينا المفاهيم لعيش حياة ا فضل ويطور وساي ل استخدام المعلومات والاكتشافات الجديدة من خلال ا ساليب جمع وتحليل البيانات ونخلص ا لى علم الا حصاء ا نه فكر يبحث في البيانات من كل جوانبها وله دور ا نساني في عيش حياة ا فضل لجميع ا فراد المجتمع. < <V<Ýø ý]<»<ð^ uý]<<jnin ولقد احتلت العلوم الرياضية مركزا مهما في حضارتنا الا سلامية حيث اهتم بها المسلمون اهتماما واضحا في كثير من المجالات واستخدم في دراسة وفهم الرياضيات والا رقام والا حصاء للاستفادة منها سواء في تحديد مواقيت الصلاة و معرفة عدد السنين وقسمة المواريث والغناي م والخ. وكان لعلماء المسلمين اليد الطولي ا و الفضل الا كبر في تطور علم الرياضيات فحسبك بالعالم "الخوارزمي محمد بن موسى" المتوفى سنة ٢٤٣ ه والذي يعود له الفضل في علوم الحاسبات الحديثة ومو سس علم الجبر الحديثة وهنالك علماء كثر من المسلمين من بغداد والشام ومصر والمغرب والا ندلس وبلاد المشرق وكما ا ن للمرا ة المسلمة ا نجازاتها العلمية الرياضية ونذكر منها العالمة العربية امة الواحدة ستينية المخاملى البغدادية المتوفاة سنة ٣٧٧ ه وقد ذكر الدكتور ا دريس الخرشاوى في كتابة ا سماه: (المنهج العلمي والرياضي في دراسته للقرا ن الكريم). قد ذكر ا سلوب التحليل المعامل للتقابلات ا لى التحليل الشامل للقضايا المتعددة الا بعاد وهو ا خر ما نوصل ا ليه علم الا حصاء. يدخل علم الا حصاء في كل جوانب العلوم الطبيعية و لا يكاد يخلو ا ي علم تطبيقي من مادة الا حصاء و معادلاته وحساباته.وفى القرا ن الكريم ا عجاز عظيم يكاد يخلب العقول فمن ا يات االله في كتابه العزيز ماهية ا شارة مباشرة ا لى الا حصاء والعدد و الرقم. وقد بادر الرسول ( ) ا لى الانتفاع بالا حصاء من عهد مبكر من ا قامة دولته بالمدينة في قوله: (ا حصوا لي كم تلفظ بالا سلام) و الا حصاء الذي تم ابتكاره من حياة الدولة ١٩٩

206 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الا سلامية تم عمر بن الخطاب با مر الرسول ( ).وقد استخدم المسلمون رضي االله عنه وكذلك استخدم الخليفة الا حصاء في تبويب مدخلات بيت المال والمصروفات. < <V<ÝçéÖ]<ð^ uý]<jnio خلال القرن العشرين دخل علم الا حصاء الا حصاء ا بو جعفر في عهد الخليفة المنصوري مجالات دقيقة مثل البحوث الزراعية والصحة العامة (علم الا وبي ة والا حصاء الحيوي الخ) وفي مراقبة الجودة الصناعية والاقتصاد والا عمال التجارية والعلوم الاجتماعية (معدل البطالة الاقتصاد في مختلف المجالات العلمية و ا لى ليصل القياسي الخ). وهنالك تقدم كبير في الممارسات الا حصاي ية ا بعد ما يكون ليشمل الا كاديمية. والهندسة الفيزياء والكيمياء وغيرها من المناطق. صحيحة. علم الا حصاء. ا ما اليوم فقد اتسع استخدام الا حصاء علوم الا رض والفضاء والهندسية الوراثية لفهم البيانات واتخاذ قرارات ومن المو كد ا نه لا يمكن ا ن تكون هناك ريادة في البحث العلمي بدون لقد تطور علم الا حصاء وتطبيقاته في عصرنا الحالي تطورا كبيرا ليشمل كافة جوانب العلوم الطبيعية. فلا عجب ا ن نرى ا ن القرا ن العظيم يعطى الا حصاء ا همية بارزة وتوضح الورقة الا عجاز العلمي عن المكون ني الري يسيين للعلم الا حصاء الا ول: الا حصاء الوصفي والثاني الا حصاء الاستدلالي. < <V<D ^râc<e<üè ÓÖ]<áa ÏÖ]<»<ð^ uý]<ü Â<JNIP ا وجه من اكتشف منذ بضع سنين, ثم الا لفاظ. تكرر القرا ن الكريم ا ذ ا عجاز القرا ن الكريم التي ظهرت (٥٧) تكرر ضعف الرحمن. ا ن فيه التناسب في ا ن الا عجاز العددي لا مره. وتكرر لفظ الرحيم حديثا, ا عجازه العددي الذي يقتصر على التساوي في الا عداد فمثلا تكرر لفظ الرحمن في (١١٤) مرة. ا ن الرحيم ا ي علم الا حصاء بمفهومه الشامل بد ا من العد الا ولي حتى رسم السياسات واتخاذ القرارات من العلوم الا ساسية والمهمة حيث سمى ٢٠٠

207 ووصف الخالق عز وجل نفسه بالمحصي كما وردت تفعيلاتها ومشتقاتها في ا حد عشر موضع ا في القرا ن الكريم : < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ٢٠١ DM وردت الا ية الا ولى (ا براهيم :٣٤) والا ية الثانية وردت كلمة الا حصاء بكل في قوله تعالى: l ML K J I H Gm في قوله تعالى: \m ] ^ _ ` l ba (النحل :١٨) وجاءت الا يتان بمعنى لا تطيقوا ا حصاءها بوجه من الوجوه و لو رام فرد من الا فراد ا ن يحصى ما ا نعم االله عليه لم يقدر على ذلك ا تيان البشر ا عجاز عدم وهذا بالا حصاء الشامل مهما اجتهد ورغم تطور ا ساليب جمع البيانات وفي علم الا حصاء هناك ا ساليب للعينات التي تستخدم في كيفية اختيار العينة المناسبة و الملاي مة التي تمثل المجتمع تمثيلا صحيحا و برزت ا همية هذا النوع من ا لا ساليب الا حصاي ية لعدم توافر ا داة ا و طريقة ا حصاي ية في ا خذ جميع مفردات المجتمع ا و دراسته بالدقة المطلوبة على سبيل المثال في الحقل الطبي عند دراسة مرض معين نا خذ عينة من المريض بدلا من اخذ دمه كله. وفى الا ية ا شارة واضحة ا لى ا همية العد ا و الحصر وعملية العدد تستخدم غالبا في الا حصاءات الرسمية في كافة المجالات وتوصل علماء الا حصاء ا لى حقيقة عدم ا تيانهم بقانون ونظريات تتسم بالدقة في حصر المعلومات لذا جاءوا الا حصاي ي. با ساليب العينات كا دوات من طرق الاستدلال } { z y x w m الا ية الثالثة وردت في قوله تعالى: DN ~ l (الكهف: ٤٥) وجاءت كلمة ا حصى بمعنى ضبط ا ي ا ن الفريقين(المو منين والكافرين) اختلفوا في المدة التي لبثوا فيها في الكهف. { z y x wm الا ية الرابعة وردت في قوله تعالى: DO } ~ _ `a l (الكهف :٤٩) ووردت كلمة ا حصاه بمعنى ضبطها ا ي ا ن االله لا يترك صغيرة و كبيرة ا لا حواها و ضبطها و ا ثبتها و هذا ا عجاز علمي ا ن االله هو ا لمحصى هو القادر على كل شي و ليس كمثله شي والسميع العليم.

208 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الخامسة الا ية (مريم :٩٤) وتدل ا ن حصرهم لا الا شخاص مكونات وردت في قوله تعالى: l Ð Ï Î Í Ìm على الا ية يخفى عليه وهذه دلالة وا شارة الا حصاء الوصفي المتغيرات السكانية و ا بعادها. لا الحصر وعلم العدد واحد منهم ا همية ا لى وهنا دعوة ا ي يعنى عد في الا ية ا عجاز واضح الا حصاء استخدامه في الا شخاص بعد في عد السكاني والذي يمثل احد لمعرفة حياتنا في الا ية السادسة وردت في قوله تعالى:» º ¹m ¼ ½ ¾ l (يسن: ١٢ ) جاء في كتاب (مقتدى به) موضح لكل شي قيل ا راد اللوح المحفوظ. عن ا بي جعفر محمد بن علي الباقر عن ا بيه عن جده (عليهم السلام) قال: " لما نزلت هذه الا ية على رسول االله (صلى االله عليه وا له) * m l ¾ ½ ¼» º ¹ " (يسن: ١٢ ) قام ا بو بكر وعمر من مجلساهما فقالا: يا رسول االله هو التوراة قال: " لا " قالا: هو الا نجيل قال: " قالا: فهو القرا ن قال: " لا " فا قبل علي ا مير المو منين (عليه السلام) فقال رسول االله: هو هذا ا نه الا مام الذي ا حصى االله تبارك وتعالى فيه علم كل شي و الا عجاز العلمي هنا يمثل ا ن كل المعلومات ا و البيانات تجمع و تلخص في كتاب يسمى الكتاب الا حصاي ي وهذا ا شارة و دلالة واضحة في ا همية الكتاب الا حصاي ي. DP DQ الا ية السابعة وردت في قوله تعالى: Î Í Ì Ë ÊÉ È Ç m l Ð Ï (ا ادله: ٦) وج ءتا الا ية بمعنى ا حصاي ه االله جميعا ولم يفته منه شي وهم لم يحفظوه ووجدوه حاضرا مكتوبا في صحاي فهم وهنا تجدر الا شارة ا لى ا ن المعجزة القرا نية ا حصاءه االله يصف االله سبحانه تعالى نفسه بالمحصى وجلا علاه ا نه القادر على كل شي ومن ا سماي ه المحصى وهنا ا شارة لا همية و دور الا حصاي ي في ممارسات الا حصاءات في ا ي مجال من الا سلامية والدول الا مة هل مجالات الحياة المختلفة و يبقى السو ال هنا ٢٠٢ DR

209 الا سلامية الحياة. ا عددت لمو سساتها الخبراء < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ٢٠٣ DS الا ية الثامنة وردت في بمعنى (الطلاق: ١ ) الا حصاي يين في كل مجال من ا نشطة في قوله تعالى: l JI H G Fm DT احفظوها تتم العدد و هي ثلاثة قروء. التاسعة وردت الا ية (الجن: ٢٨ ) والا عجاز في قوله العلمي يشير واحفظوا الوقت الذي وقت في الطلاق حتى نعالي: l ê é è ç æm DU ا لى حياتنا وهنا دلالة على شمولية الا حصاء. الا ية العاشرة وردت l (المزمل.(٢٠: ا همية الا حصاءات في شي في كل في قوله تعالى: Z Y X W VU T S Rm l Ä Ã Â Á Àm الا ية ا حدى عشرة في قوله تعالى: DML ا ن بمعنى ٢٩) (البناء: كل شيء ا حصيناه فكتبناه كتابا كتبنا عدده ومبلغه وقدره فلا يعز ب عنا علم شيء منه وهنا ا شارة لا همية الا حصاء وتبويب بياناته في كتاب يسمى بالكتاب الا حصاي ي. وهذه الا يات ا عظم الدلالات على قدرته تعالى وسعة علمه وا لا يفوته شيء قط وا نه يعلم بالجزي يات علمه بالكليات وانه القادر على كل شي وليس كمثله شي والسميع العليم وهو المحصى الا ول و الا خر. < <VêË çö]<ð^ uý]<jniq نجد عبارة عن الطرق الا حصاي ية المستخدمة في وصف البيانات و تتمثل في الرسوم البيانية والتوزيعات التكرارية و مقاييس النزعة المركزية ومقاييس التشتت الا حصاء في الوصفي قول الرسول خير ( ) الا مور الوسط وكما بين معاني الوسطية والاعتدال و الاتزان والتوازن والعدل وسطية المكان. < <VíèˆÒ ¹]<íÂˆßÖ]< éè^ïú<jniq<im

210 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] هي المقاييس التي تحاول ا ن تصف نقطة تجمع المشاهدات وتعود فكرتها ا لى الباحث الا نجليزي الوسيط والمنوال. وا شاراتها ودلالاتها والمجموع. متناولا فرانسيس جالتون. يناول هذا المبحث من القرا ن الكريم متمثلة ا يضا واحد ا من قياس ٢٠٤ هذه المقاييس هي المتوسط الحسابي مقاييس النزعة المركزية وحقيقة وجودها في الوسط والوسيط والمنوال التشتت وقد وردت عنه في ا يات كما قوله تعالى: l j i h g f e d cm (القلم: (٢٨ وكما في قوله تعالى: l ¹ µ ³ ² ± m (الماي دة: (٨٩ وكما في قوله تعالى: [ Z m \ ] ^ _ ` C B A m (١٤٤ وكما في قوله تعالى: (البقرة: l a l I H G F E D (البقرة: (٢٣٨ وكما في قوله تعالى: l u t s rm (العاديات:.(٥ عندما نتا مل الا يتين (٢٨ و ٨٩ ) ا علاه نلاحظ ا ن عند عدد حروف كلمتي قال والم متساويتين وعندما تا خذ الكلمات الثلاث الا ولى من الا ية الكريمة وترتبها على النحو التالي: ((١) للكلمة قال و( ٢ ) للكلمة ا وسطهم و( ٣ ) لكلمة الم) وهذا وارد في علم الا حصاء في حساب المتوسط للمتغيرات النوعية با سلوب الرتب هذا ا شارة ودلالة لا عجازه العلمي ا يضا ولكن عند جمع رتب الكلمات الثلاثة نجد ا نها تساوى: (٦) وعند القسمة على عددها فالناتج يساوى: (٢) والرقم (٢) يقابل كلمة ا وسطهم وهذا (من ا وسط ما) ٢ ١) في علمي ا عجاز تحقيق قانون الوسيط وكذلك بالنسبة لقوله تعالى: ا ذا رتبنا الكلمات الثلاث ترتيبا تصاعديا ٣) وعند جمعها يصبح المجموع (٦) وبالقسمة على العد ا يضا على النحو التالي: (٣) ا ي عددها (عدد العينة) فالناتج هو الرقم (٢) ويقابل كلمة (ا وسط) في الترتيب وفي الا يتين تحقق قانون الوسيط ا و الوسط والذي يعرف ا نه: (الرقم الذي يفصل النصف الا على من العينة ا و المجتمع عن النصف الا قل بحيث يتساوى على طرفه عدد القيم بعد ترتيبها تصاعديا) ا ن تساوى عددي حروف طرفي كلمة ا وسطهم وا وسط ليس بالصدفة ا عجاز وا نما عن حقيقة هذا القرا ن الكريم, لو اختلف عدد حروف

211 كلمتي < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ٢٠٥ ا و ) لق والم) كلمتي (من وما) لما تحقق هذا القانون ا ما في قوله تعالى: (حافظوا غلى الصلاة والصلاة الوسطى) والا عجاز العلمي هنا ا يضا يتحقق حيث نلاحظ ا ن الصلاة الوسطى صلاة العصر وا ذا رتبنا الصلوات الخمسة تصاعديا على النحو التالي: (الصلاة الوسطى) القسمة على عددها ٤ ٣ ٢ ١) وبالرجوع ا لى قوله تعالى: في ذكره ا و المتوسط بعد الجمع وهذا شرط ٥) والوسيط هنا العدد وا ذا جمعنا الا رقام الخمسة فمجموعها يساوى والناتج هو العدد (٣) ويمثل صلاة العصر وعند (١٥) (٣) وعدديا تحقق المتوسط والوسيط معنا ) فو س طن به ج م ع ا) هنا ا شارة واضحة لمقياس الوسط لكلمة جمعا تدل على المجموع وكون ا ساس ا لا يا تي لا المتوسط في تحقيقه وحساب قيمة المتوسط العام واقتران فوسطن بالجمع هذا ا عجاز علمي. ا ما بالنسبة لمقياس الجمع فهي ا حدى مقياس النزعة المركزية فنجد ا ن كلمة الجمع وردت في القرا ن الكريم في ا يات كثيرة تشير ا لى ذكر كلمة الجمع والتي ا يضا تدل على المجموع والا رقام ا و المجاميع وكما في قوله تعالى: e d m l v u t s r q p o n m l k j i h g f (الجاثية: (٢٦ وكما في قوله تعالى: l i h g f e dm (القيامة (٣: وكما في قوله تعالى: l [ Z Y X Wm (الهمزة:.(٢ ا ما في قوله تعالى: l Ø Ö Õ Ô Óm (الشعراء: (٣٨ وهذه الا ية تعطى ا شارة ودلالة واضحة عن الجمع بفترة زمنية كما هو موجود في علم الا حصاء سواء في الا حصاء الوصفي كما هو الحال في ا حصاءات التجارة والصناعة و الزراعة الخ الما خوذة على فترة زمنية مختلفة ويمكن بمفهوم بيانات السلاسل الزمنية و التي تنطوي تحت الا حصاء الاستدلالي. < <V êö j ]<ð^ uý]<jniq<in يهتم بتفسير هذه الظواهر ا ن يعبر عنه في محاولة التنبو بها والتحكم فيها ا و ضبطها, ومن ا هم مكونات الا حصاء الاستدلالي هو الا حصاء الرياضي ا و ما يسمى بنظرية

212 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الاحتمالات ونظرية الاحتمالات ببساطة هي مجموع احتمال حدوث مجموعة من الا حداث والتي تمثل الواحد الصحيح. الاستدلال في للغة يعنى الاستنتاج والاستنباط ويعرف الاستدلال با نه الا حصاي ي ٢٠٦ علم التقدير لا نه على تقدير يبنى معالم المجتمع من خلال العينة ومصطلح التقدير في اللغة العربية يدل على مصدر قد ر هو جمع تقديرات (لغير المصدر) ويا تي بمعنى احتمال افتراض "في تقديري ا نه صادق تقديرات مالي ة تقدير القرا ن الكريم. وتقديره للوضع كان خاطي ا". ويا تي بمعنى و قع قيمة السلعة الخ والاحتمالات حقيقة الا حصاء "تقديرات الميزاني ة في الاستدلالي وقد وردت كلمة تقدير في مواضع عدة في القرا ن وكما في قوله تعالى: m l V U T S R [فصلت: [١٢ هنا ا شارة ا لى التقدير وبالرجوع ا لى l Z Y X W VU T S R m (المزمل: (٢٠ نجد ا ن كلمتي يقدر وعلم اقترنتا بكلمة لن تحصوا وا ن كلمة يقدر و لن تحصوا وردتا في نفس الا ية و الاعجاز هنا الا ية ا ن االله يقدر الليل والنهار وبما المعجزة ا ن علم الاستدلال مبنى على التقدير ا و وقد ذكرت سورة الكهف الاحتمال ا ن الاحتمال. القرا ن كله معجزة و الرياضي والذي يعتبر واحد ا من مواد علم الا حصاء الاستدلالي كما في قوله تعالى: h g f em r q p on m l k j i d c b a ` _ ~ } { z y x w v u ts l i h g f e (الكهف (٢٢: جاءت الا ية الكريمة بثلاث صيغ للاحتمالات كالا تي: نلاحظ الا ول ا ن عددهم ثلاث ورابعهم كلبهم. الثاني عددهم خمس وسادسهم كلبهم. الثالث ا ن عددهم سبع وثامنهم كلبهم. ونلاحظ ا ن الا عجاز في قانون الرياضي الا حصاء الرياضي (الاحتمالات) في الا ية الكريمة ا ن مجموع الاحتمالات الثلاثة يساوى الواحد الصحيح

213 وبالرجوع ا لى مجموع الاحتمال الا ول < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J (٤/٣, ٤/١) (٦/٥, ٦/١) علمي ويعتبر تحديا ومجموع الاحتمال الثالث في ذاته لعلماء الا حصاء, ٨/١) باكتشافهم ومجموع الاحتمال ٨/٧) يتحقق قانونا لا وهذا يقبل التغيير الثاني ا عجاز ا و التبديل, وهذه حقيقة لا يمكن التغاضي عنها لا نه جزء من المعجزة الخالد لان االله هو الواحد الا حد. < <VêÞ^ÓŠÖ]<ð^ uý]<jniqio السياسي الا حصاء السكاني هو العمود الفقري لكافة الخطط التنموية في المجال والاقتصادي والاجتماعي والثقافي حيث يشكل المصدر الوحيد لكافة البحوث والدراسات العلمية التي بدونها لا يمكن القيام با ي دراسة علمية لجدوى مشروع اقتصادي سواء كان ا نتاجيا ا و خدمي ا كما لا يمكن لا ي نظام سياسي ا ن يحدد حجم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ولا ا ن يحدد الا مكانات المادية والبشرية الكفيلة بحل تلك المشاكل وبكل تا كيد فا نه بدون هذا الا حصاء السكاني ولحيويته وا هميته ا صبح علما بحد ذاته خاصة في الدول المتقدمة وكانت الولايات المتحدة هي الدول الا ولى التي ١٨٠١ ثم فرنسا في ١٨٣٦ وروسيا بدا ت به في ا نجازه سنة ١٧٩٠ تلتها بريطانيا سنة ١٨٧١ وا لمانيا ١٨٦١ وا يطاليا ١٨٤٦ وبلجيكا ١٨٩٧ واليابان ١٩٢٠ وا ما باقي الدول التي مارست الا حصاء السكاني فا ن القرا ن الكريم دل وا شار في ا يات عديدة لمفهوم الا حصاء السكاني قبل ا ن يعرفوه في في قوله تعالى: l Ð Ï Î Í Ìm (مريم: (٤٩ وا يضا قوله تعالى: l Ð Ï Î Í Ì Ë ÊÉ È Çm (ا ادلة:.(٦ VíéÚø ý] ì ^ ] ð^ße» ^Ûâ æ æ éñ^ uý]æ ð^ uý] íéûâ_ JO < <V<ð^ uý]<íéûâ_<joim يعد علم الا حصاء احد الوساي ل المهمة في البحث العلمي من خلال استخدام قواعده وقوانينه وطرقه في عملية جمع وتلخيص وعرض وتحليل البيانات وتفسير ٢٠٧

214 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] النتاي ج. لعلم الا حصاء وظاي ف متعددة يمكن من خلالها استخلاص الحقاي ق الضرورية لوضع ورسم الخطط التنموية وسنذكر بعض هذه الوظاي ف: العد (الحصر). جمع البيانات. التحليل الا حصاي ي. اتخاذ القرارات. التنبو الاستدلالي. البحث العلمي. المستقبلي من خلال دراسة يساعد علم الا حصاء ا لى معرفة الوضع الا حصاءات الماضية والحاضر في وضع الخطط الاستراتيجية. < <Vêñ^ uý]< f ]< æ <JOIN ا ن الا حصاي ي ا و لا وا خير ا هو بشر يو ثر ويتا ثر بما حوله ولكي يكون تا ثيره ذا معنى يجب ا ن نجعل من ا نفسنا ا ساس ا لجودة علمية لا تقبل المقايضة. ويتحقق هذا من خلال عدة ا مور ا همها: الصدق النقد البناء العمل كفريق الا مانة تبادل المعلومات العدالة في تقييم الا خرين والتخطيط السليم. كما ا نه لابد لنا ا ن نفهم الحقاي ق الا ساسية لهذا العلم ثم نطلق العنان بعدها للفكر في دور والدراسات للوصول والا كاديميين كيفية في الا حصاي ي اختيار ا لى ا فضل النتاي ج في كيفية تصميم في الا ساليب تمكين الباحثين والطرق تقديم الاستشارات العينة واستخراج النتاي ج و تفسيرها ويساهم و جمع الا حصاي ي في فهم نماذج الا حصاي ية الا حصاي ية البيانات وا دارتها المناسبة البحوث لها للباحثين وتحليلها في وضع الخطط المستقبلة والتنموية. ورفع قدرة مستوى الباحثين والبحث العلمي وتحقيق التكنولوجيا الا حصاي ية با شكالها وا نواعها ويعتبر ا يضا مطلب ا ا ساسي ا في هذه العصر لتحقيق نهضة الا مة الا سلامية. ٢٠٨

215 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J يتعين على الخبير الا حصاي ي في معظم المو سسات العلمية القيام بالاتي: (١) التقييم وتحديد المشاكل المتعلقة بالبحوث العلمية. (٢) تطوير ا دوات تحديد ا ولويات المشاكل التي تم تحديدها ووضع نماذج و نظريات رياضية لتقديرها. (٣) توفير الخدمات الا حصاي ية اللازمة للوصول ا لى الهدف المنشود ورصد مدى نجاحها. ومن كل هذا يمكن القول ا ن الا حصاي ي ليس مجرد ا لة تتعامل مع الا رقام ولكن الا حصاي ي هو ذلك الشخص الذي يملك الفكر والمنطق والمهارة في استنتاج المعلومات ووصفها واستدلال النتاي ج الموثوق بها من البيانات. الا حصاي يون يطبقون معارفهم من الطرق الا حصاي ية لمجموعة متنوعة من المجالات مثل علم الا حياء والاقتصاد والهندسة والطب والصحة العامة وعلم النفس والتسويق والتعليم والرياضة. لا يمكن للعديد من القرارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ا ن تكون صاي بة وموثوق بها بدون الاعتماد على الا ساليب الا حصاي ية. V<ð^ uý]<ü Â<ÐéfŞi<l ^ <JOIO علم الا حصاء له نظريات وطرق ا حصاي ية متنوعة تدخل في كثير من المجالات وتلعب نظرية الاحتمالات دورا ا ساسيا في تطورها. المجالات التي يطبق فيها علم الا حصاء نذكر منها الا تي: علم الا حصاء التا مين (العلوم الاكتوارية) الذي يهتم بتطبيق الطر ق الرياضي ة والا حصاي ية لتقييم المخاطر في مجال التا مين والصناعات المالية. ٢٠٩

216 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الا حصاء الحيوي الطبي هو فرع من علم الا حياء الذي يدرس الظواهر البيولوجية والملاحظات عن طريق التحليل الا حصاي ي ويهتم بالعلوم الطبية والصحية وما شابه ذلك. الا حصاء الحيوي الزراعي هو فرع من علم الزراعة والموارد الطبيعية الذي يدرس الظواهر الحيوية والطبيعية. الا حصاءات الا حياي ية فرع من ع ل م الا حياء الذي ي د رس الظواه ر والملاحظا ت الحيوي ة بواسطة التحليل الا حصاي ي وي تضم نا ن ا حصاي يا ت طبي ة. علم ا دارة الا عمال (الا حصاء الا داري) يهتم بتطوير علم ا دارة الا عمال بسرعة و تطبيق ا لا ساليب الا حصاي ية لمجموعة من البيانات (غالبا ما تكون كبيرة جدا) ا و لتطوير رو ى جديدة في فه م الا داء وفرص العمل. الا حصاء الكيمياي ي هو علم يهتم باستخراج المعلومات من الا نظمة الكيمياي ية التي تعتمد على البيانات وذلك باستخدام الا ساليب الا حصاي ية والتحليلية الا ساسية مثل تحليل متعدد المتغيرات والرياضيات التطبيقية وعلوم الكمبيوتر من ا جل معالجة المشاكل في الكيمياء والكيمياء الحيوية والطب والبيولوجي والهندسة الكيمياي ية. الديموغرافيا هي دراسة ا حصاي ية لجميع السكان. يمكن ا ن يكون العلم بها عاما جدا والتي يمكن تطبيقها على ا ي نوع من دينامكية السكان القياسي هو فرع الاقتصاد القياسي الذي يطبق الا ساليب الا حصاي ية لدراسة تجريبية من النظريات الاقتصادية والعلاقات. الا حصاءات البيي ية هي تطبيق الا ساليب الا حصاي ية في العلوم البيي ية. يتم تضمين الطقس والمناخ ونوعية الهواء والماء كما هي الدراسات السكان النباتية والحيوانية. ٢١٠

217 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J علم الا وبي ة هو دراسة العوامل التي تو ثر في الصحة والمرض للسكان وتعد بمثابة الا ساس ومنطق المداخلات في مصلحة الصحة العامة والطب الوقاي ي. الجيولوجيا هي فرع من الجغرافيا التي تتناول تحليل البيانات من التخصصات مثل علم الجيولوجيا البترولية والهيدرولوجية والا رصاد الجوية وعلم المحيطات والكيمياء الجيولوجية والجغرافيا. بحوث العمليات (ا و بحوث العمليات) هو فرع من تخصصات الرياضيات التطبيقية والعلوم الرسمية التي نستخدم ا ساليب النمذجة الرياضية والا حصاءات والخوارزميات للتوصل ا لى حلول مثلى ا و شبه مثلى لمشاكل معقدة. ايكولوجيا السكان هو حقل فرعي من البيي ة التي تتعامل مع ديناميكية السكان وكيف ا ن هذه الا نواع من السكان تتفاعل مع البيي ة. علم النفس يتم تطبيق الا ساليب الا حصاء النوعية و الكمية لفهم تغييرات العمليات العقلية والسلوكيات لدى البشر. ا و الذي يهتم بالقياس التربوي والنفسي لفهم القدرات والمعارف والمواقف والسمات الشخصية. علم مراقبة الجودة ويستعرض العوامل التي تدخل في التصنيع والا نتاج بل يمكن الاستفادة من العينات الا حصاي ية للسلع المنتجة للمساعدة في اتخاذ القرارات ا و التحكم في عملية تسليم الموافقة. علم الاقتصاد الفيزياي ي هو حقل يهتم بالبحوث المتعددة وتطبيق النظريات والا ساليب التي وضعت ا صلا من قبل علماء الفيزياء من ا جل حل المشاكل في الاقتصاد بما في ذلك العمليات العشواي ية ا و عدم اليقين والديناميت غير الخطية و ا يضا يتم تطبيقه في دراسات الا سواق المالية كما في التمويل, ويرجع جذورها ا لى الفيزياء الا حصاي ية. ٢١١

218 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] الفيزياء الا حصاي ية هي واحدة من النظريات الا ساسية في الفيزياء وتستخدم ا ساليب نظرية الاحتمالات في حل المشاكل المادية. الميكانيكا الا حصاي ية هي تطبيق نظرية الاحتمالات والتي تشمل ا دوات رياضية للتعامل مع ا عداد كبيرة من السكان في مجال الميكانيكا التي تشعر بالقلق مع حركة الجسيمات ا و الا جسام عندما تتعرض للقوة. الديناميكا الحرارية الا حصاي ية هي دراسة سلوك النظم الحرارية المهجرية باستخدام نظرية الاحتمالات ويدخل في تفسير المستويات الجزيي ية الحرارية. ٢١٢

219 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ٢١٣ V í ø ] فقد علم الا حصاء في ركزت هذه الورقة على علم الا حصاء في القرا ن الكريم و ا همية بناء الحضارة الا سلامية و تقوية كا حد المفاتيح الا ساسية لقيادات الا مة نحو مو سساتها ومنظماتها الحكم الرشيد و التخطيط السليم ومعرفة وواقعنا و حاضرنا ومستقبلنا ولهذا فا ن الا عجاز في المجال الا حصاي ي حقيقة: لضبط المسيرة الفكرية للعمل البحثي في مجال الا عجاز العلمي في القرا ن الكريم وخاص ة المجال الا حصاي ي. الا حصاء ذو علم ا همية بالغة في التنمية واعتباره محور ا لها وتمكينه من ا ن يكون عنصر ا مو ثر ا في حياة المجتمع وتنميته ونظر ا لارتباط عملية التنمية ارتباط ا وثيق ا بالا حصاءات ولا نه يقاس مدى نجاح الخطط التنموية بما تستند عليه من بيانات ومعلومات ومو شرات ا حصاي ية عن المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع يجب على الا مة الا سلامية الاعتماد على علم الا حصاء في تنمية وتطوير مجتمعاتها اقتصادي ا واجتماعي ا من خلال التطبيق العلمي لا ساليب الا حصاء الحديث و المتطورة لواقعها المادي وغير المادي ومعطياتها الظاهرة والكامنة ومشكلاتها الا نسانية والحضارية. بناء ما على تقدم توصى الدراسة من الا جهزة لا بد والوزارات ا ن تعمل جاهدة المعلومات والتحليلات بالا تي: الا حصاي ية في جميع الجهات الحكومية والمو سسات الا حصاي ية في تطبيق علم وتساهم وبشكل فعال في العملية التنموية. الا حصاء من اجل توفير الشاملة ذات الدقة والجودة العالية العمل معا لتعزيز وتقوية الشراكة من خلال التنسيق والتطوير والتعاون في جميع مجالات الا نشط الا حصاي ية اللازمة لدعم مختلف المبادرات الاقتصادية و الاجتماعية وفروعها. حث المكاتب الا حصاي ية الوطنية في توفير البيانات في الوقت المناسب لتمكينها من تقرير بيانات دقيقة وموثوق بها ومتسقة في منشوراتها.

220 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] العمل على تحقيق الانسجام بين المعلومات والا حصاءات السكانية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية والصحية وا عطاء الا ولوية لممارسة تكنولوجية المعلومات الا حصاي ية تماشي ا مع مط ول بات التغيرات الحاصلة في علم الا حصاء و تطبيقاته. تعزيز بناء قدرات علم الا حصاء بفاعلية حتى تكون هناك جدوى واستخدام ا مثل للموارد البشرية والمالية و التخطيط المو سسي والوظيفي والموضوعي والفني بين الا حصاء والتنمية وهذه مسا لة حتمية لا يجوز ا غفالها ويجب الحرص على توافرها من خلال تعزيز المو سساتية الا حصاي ية وذلك با نشاء المراكز والبحوث الا حصاي ية وا قسام للا حصاءات القياسية ا و الحيوية. التواصل المستمر في التدريب لغير الا حصاي يين العاملين في مجال البحوث العلمية والتخطيط. التا كيد على دور الا حصاي يين في كافة المو سسات في ضمان جودة العمل الا حصاي ي وتطوره. شكر و تقدير (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) ا ن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستهديه ونصلى ونسلم على سيدنا محمد صلى االله عليه وسلم و على ا له وصحبه ا جمعين. الحمد االله الذي ا عاننى على ا نجاز هذه الدراسة كما يطيب لي ا ن ا توجه الامتنان والشكر الجزيل والتقدير للدكتور سيد ا بو ا دريس ا بوعاقلة ري يس فسم اللغة العربية كلية التربية جامعة الجزيرة على مراجعته وتصحيحه ومد يد العون لي في ا تمام هذه البحث ٢١٤

221 < Û < ÛÂ<á^ÛnÂ<t] <J ٢١٥ V ^ ¹] القرا ن الكريم. صحيح البخاري. سنن الترمذي. Víée ÃÖ] Äq] ¹] Vğ æ_ محاضرات في علوم القرا ن / للدكتور صلاح الصاوي والدكتور/ محمد سالم. القاموس المحيط / باب الزاي / فصل العين. " وغدا عصر الا يمان " للشيخ عبد المجيد الزندانى موقع الا عجاز العلمي في القرا ن والسنة " الا دلة المادية على وجود االله " لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي موقع الا عجاز العلمي في القرا ن والسنة. محمد كامل عبد الصمد (٢٠٠٦) الا عجاز العلمي في الا سلام القرا ن الكريم الدار المصرية اللبنانية الطبعة السابعة صفر ١٤٢٧ ه مارس ٢٠٠٦. تفسير (و كل شي ء ا ح ص ي ناه ف ي ا م ا م م بين), من هو الا مام المبين في القرا ن, حسام الدين المردي الحنفي في ا ل محمد ص / ٥١٥ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة باب ١٤ ص ٧٧ ط ا ستانبول بتركيا. ملخص الا وراق لبحوث المو تمر العالمي العاشر للا عجاز العلمي في القرا ن والسنة. Víéfßqù] Äq] ¹] Hald, Anders (2003). A History of Probability and Statistics and Their Applications before Hoboken, NJ: Wiley. ISBN Michael O Statistical Inference: A Commentary for the Social and Behavioral Sciences. Siraj. O. Omer The Role of biometrics in developing capacity of agricultural scientific research 2010, Proceedings of the NCR Conference 2234 December Siraj, O. M Appropriate Procedures for Multiple Comparisons of Means, MS.c. thesis.

222 äjéöç æ äjéûâ_<æ<ð^ uý]<»<êû ÃÖ]<êÞa ÏÖ]< ^râý] Wikipedia The free application_of_statistics encyclopedia ( Statistics.1985, A Guide to the Unknown (Judith M. Tanur et al. eds., 2d ed ( Hans Zeisel, Say It with Figures (6th ed). ٢١٦

223 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] Üè ÓÖ] Üè ÓÖ] áa Ï Ö áa Ï Ö êþçóö] êþçóö] ^râý] DD ÃÖ] ÃÖ] ] â ] â» áa ÏÖ] áa ÏÖ] ^râc ^râc î Â î Â ã i ì è q ã i ì è q íéþçò íéþçò Ðñ^Ïu Ðñ^ÏuEE Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» Üè ÓÖ] áa ÏÖ]» êû ÃÖ] ^râý] êû ÃÖ] ^râý]v ÚÚ^ ^ ] ç ] Díé ^è Ö]æ íéãéfşö] Ýç ÃÖ]E V ] Âc < <<ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] < <^è ç <íöæ e<ù ÃÖ]<ì ] æ <íßšö]æ<áa ÏÖ]<»<êÛ ÃÖ]< ^râý]< ] _<ÄÎçÚ< öú < < < < ٢١٧

224 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢١٨ V ~jš¹] دمحلا الله يذلا معنا انيلع اذهب نا رقلا هلعجو ا رون انل يف تاملظ هذه ةايحلا ىل صو اللها ىلع اذه ي بنلا ي ملا ا يذلا ناك ن ا رقلا هق ل خ ه ماما و ه ءافشو رونو هبلق ىلعو هلا هباحصا و مل سو ا ميلست.ا ريثك نا لمجا ةظحل اهشيعي نمو ملا امدنع ذخت ي نم ا قيرط ملعلا ناميلا ل اللهاب ىلاعت نيقيلاو ة مظ عب هباتك هتزجعمو.ةدلاخلا امو قي اقحلا ةيملعلا ةينوكلاو ةريزغلا يتلا ضيفي اهب نا رقلا لا ا ةليسو اها يه اللها كرابت ىلاعتو ل كل نمو م دادزيل اهب ا ناميا اذهب قلاخلا ميظعلا ةليسوو ل كل دحلم ىري نم اهللاخ رون ناميلا ا رونو نا رقلا قدصو ةلاسر.ملاسلا ا يفو اذه ثحبلا يملعلا فوس شيعن عم ةيا ةديدج ةزجعمو ةرهبم قي اقحو ة ينيقي ثدحت اهنع نا رقلا لبق ةعبرا رشع ا نرق يتا يو ءاملع برغلا مويلا يف نرقلا يداحلا نيرشعلاو اهود دريل!!اهتيفرحب لاو بجعن اذا انملع نا ءاملعلا دق اوءدب لا عف ةدوعلاب ىلا سفن ريبعتلا!ينا رقلا اذهو ملاكلا سيل هيف ةغلابم وا ةطلاغم لب وه ةقيقح ةعقاو تبثت لكل نم يع دي نا ب نا رقلا سيل ا زجعم نم ةيحانلا ةيملعلا ةينوكلاو نا نا رقلا نا و ناك باتك ةياده عيرشتو وهف كلذك باتك مولع لك ملاع دجي هيف ةزجعم بسانت هصاصتخا.يملعلا يفو اذه ثحبلا فوس شيعن ةلحر ةيناميا يف باحر تايا اذه نا رقلا فيكو يتا ي ملعلا ا ق دصم باتكل اللها ىلاعت ا قباطمو.هل لب اننا ىرن ا مي اد قوفت نا رقلا ىلع ملعلا كلذو نلا نا رقلا باتك اللها هتزجعمو.ةمي ادلا نمو للاخ قي اقحلا ةيملعلا ةينوكلا يف اذه ثحبلا فوس رحبن يف ضعب تايلا ا يتلا تثدحت نع ءانب ءام سلا ءاجو ملعلا ا ثيدح دكو يل نا نوكلا ل ه ك ءانب مكحم لاو دوجو هيف يلا للخ وا غارف وا.بارطضا ءاملعلاف نودكو ي ىنغلا يذلا هرهظي نوكلا يف ةينبلا ةمكحملا نودكو يو مهتيو ر جيسنلل ينوكلا هنا كو جيسن كب ح ىهتنمب ناقتلا ا عادبلا او نا و موجنلا تارجملاو رهظت ي للا ل اك يتلا ن يزت.دقعلا

225 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] وقد نعجب ا ذا علمنا ا ن القرا ن الكريم قد تحدث عن كل هذه الحقاي ق بمنتهى الدقة والبيان والا يجاز والا عجاز. فالح ق تبارك وتعالى يقول عن الس ماء: h m srqponmlkj i l~ } { yz [غافر:.[٦٤ x w uv t هذه الا ية العظيمة تو كد ا ن الس ماء بناء وهذا ما سنراه في الفقرات الا تية من هذا الكتاب. ا ما النسيج الكوني فقد تحدث القرا ن عنه ا يض ا في قوله تعالى م قس م ا بالس ماء: l D C B A m [الذاريات:.[٧ وقد تم كن العلماء حديث ا جد ا من رو ية الكون على مقاييس مكب رة فظهر تمام ا كالنسيج المحبوك حتى ا ننا نجد ا دق وصف للمشهد الذي را ه العلماء حديث ا هو الا ية الكريمة: l D C B A m فتبارك االله مبدع الكون ومبدع هذا النسيج الم حكم! سوف نشاهد حديث القرا ن عن الدخان الكوني في مرحلة من مراحل الكون وقد ا ثبت العلماء بالدليل القاطع والتحليل المخبري لذرات غبار ملتقطة من الفضاء الخارجي ا ن ا دق وصف لهذه الذرات هو كلمة "دخان". وهنا تتجلى عظمة القرا ن الذي سبق العلماء ا لى هذا الاسم في قوله تعالى: lãâáà ¾½¼»º¹ µ ³²m [فصلت: ١١]. وفي هذه الا ية معجزتان: الا ولى: حديث القرا ن عن الدخان في مرحلة من مراحل تطور الكون وهذا ما يو كده العلماء اليوم. والثانية: حديث القرا ن عن قول السماء في تلك المرحلة وقد اكتشف العلماء حديث ا ا ن الكون في بداياته وبعد الانفجار الكبير ا صدر موجات صوتية! ا ن وجود هذه الحقاي ق العلمية والمكتشفة حديث ا في كتاب ا نزل قبل ا ربعة عشر قرن ا لهو دليل مادي على ا ن هذا القرا ن كلام االله تعالى وا نه كتاب صالح لكل زمان ومكان. ا ن كثير ا من المشككين بكتاب االله تعالى يد عون اليوم با ن القرا ن لا يناسب عصرنا هذا بح ج ة ا ن الا يات التي تحدثت عن الظواهر الكونية غير صحيحة من الناحية العلمية. ٢١٩

226 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ولذلك فا ن هذا البحث يمثل خطوة في تصحيح هذه النظرة لديهم والحقاي ق التي سنشاهدها والتي سنعتمد فيها على ا قوال علماي هم في وكالة الفضاء "ناسا" هي خير دليل على التطابق الكامل بين ما توصل ا ليه العلماء اليوم وبين ما جاء في كتاب االله ع ز وج ل قبل مي ات السنين. وعسى ا ن تكون هذه السلسلة العلمية القرا نية وسيلة لتذكرة المو من بعظمة كتاب ربه سبحانه وتعالى ووسيلة لهداية غير المو من ليعلم ا ن القرا ن هو الحق. يقول تعالى: «ª m ³ ² ± là ¾½¼»º¹ µ [الحج:.[٥٤ ا ن ا روع اللحظات هي تلك التي يكتشف فيها المو من معجزة جديدة في كتاب االله تعالى عندما يعيش للمرة الا ولى مع فهم جديد لا ية من ا يات االله وعندما يتذكر قول الح ق ع ز وج ل: j ih gfe d cb a m` llk [النمل: ٩٣]. عندما بدا العلماء باكتشاف الكون ا طلقوا عليه كلمة «فضاء» وذلك لظ نهم با ن الكون مليي «بالفراغ». ولكن بعدما تطورت معرفتهم بالكون واستطاعوا رو ية بنيته بدقة مذهلة ورا وا نسيج ا كوني ا محكم ا ومترابط ا بدءوا با طلاق مصطلح جديد هو «بناء». ا نهم بالفعل بدءوا برو ية بناء هندسي م حكم فالمجرات وتجم عاتها تش كل لبنات وا ساس هذا البناء وتشترك هذه المجرات مع الغبار الكوني والدخان الكوني لتشكيل بناء شديد الا تقان. كما بدءوا يتحدثون عن هندسة بناء الكون ويطلقون مصطلحات جديدة لم نعهدها من قبل مثل الجسور الكونية والجدران الكونية وا ن هنالك مادة غير مري ية سم وها بالمادة المظلمة وهذه المادة تملا الكون وتسيطر على توزع المجرات فيه وتشكل جسور ا تربط هذه المجرات بعضها ببعض. لقد بدءوا يطلقون مصطلحات غريبة ا يض ا فالصور التي رسمتها ا جهزة السوبر كمبيوتر ا ظهرت الكون وكا ن المجرات فيه لا ل ي تزي ن العقد! لقد اكتشفوا ٢٢٠

227 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ا شياء كثيرة وما زالوا. وفي كل يوم نجدهم يطلقون ا بحاث ا جديدة وينفقون بلايين الدولارات في سبيل هذه الاكتشافات بل ويو كدون هذه الاكتشافات عبر ا لاف الا بحاث العلمية التي تطالعنا بها كل يوم مواقع الا نترنت والمجلات والصحف العلمية. ٢٢١

228 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] VíÚ ÏÚ ما ا كثر الا يات التي تستوقف المو من طوي لا فيقف ا مامها خاشع ا في محراب جلالها وجمالها متا م لا د قة بناي ها وا حكامها وروع ة ا سلوبها وسحرها ومتدب ر ا د لالاتها ومعانيها ومتف كر ا في عجاي بها وعلومها نقف لا ومعجزاتها. كيف ا لا الا طلاق على هذا وهو الموقف الكتاب ونحن الذي ا مام وضع ا عظم االله وا جمل فيه تعالى وا روع علم ه كتاب فقال: m l k j i h g f ed c b a ` _m l o n [النساء:.[١٦٦ ا نه علم االله الذي يعلم ا سرار الكون والذي ا ودع في كتابه هذه الا سرار وقال عنه: { z y x w v u t m } ~ _ ` a l [الفرقان:.[٦ والعجيب جد ا ا ن القرا ن الكريم تحدث بدقة فاي قة عن حقاي ق كونية نراها اليوم! والدلاي ل التي سنشاهدها ونلمسها في هذا البحث العلمي هي حج ة قوية جد ا على ذلك. سوف نضع ا قوال ا هم الباحثين والمكتشفين على مستوى العالم بحرفيتها وبلغتهم التي ينشرون بها ا بحاثهم ومن على مواقعهم على الا نترنت والتي يمكن لكل ا نسان ا ن يرى ويتا مل هذه الا قوال مباشرة. ونتا مل بالمقابل كلام االله الح ق ع ز وجل ونقارن ونتدب ر دون ا ن نحم ل هذه الا يات ما لا تحتمله من التا ويلات ا و التفسيرات. والا ن سوف نستعرض مثا لا على كلمات رد دها علماء غربي ون حديث ا وهي موجودة في القرا ن قبل مي ات السنين! ففي ا حد الا بحاث التي ا طلقها المرصد الا وروبي الجنوبي يصر ح مجموعة من العلماء با نهم يفض لون استخدام كلمة [لبنات بناء من المجرات] بد لا من كلمة [مجر ات] ويو كدون ا ن الكون مزي ن بهذه الا بنية تمام ا كالخرز المصفوف على العقد ا و الخيط!! ففي ٢٢٢

229 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٢٣ اذه ثحبلا لوقي روتكدلا لوب رليم فشتكم جيسنلا ينوكلا هو لامزو نولوقي فرحلاب نا " :دحاولا تارجملا ىلولا ا وا ىرحلا اب تانبل ءانبلا ىلولا ا نم تارجملا فوس لكشتت يف طويخ.جيسنلا امدنعو ا دبت ثبب ءوضلا فوس ىرت يهو د دحت فلتخم طويخلا ريغ ةيي رملا هبشتو ىلا دح ريبك زرخلا ىلع."دقعلا فوس ىرن قباطتلا لماكلا نيب ام هفشكي ملعلا مويلا نيبو ام ثدحت هنع نا رقلا لبق نورق.ةليوط نكلو لبق فرعتلا ىلا هذه قي اقحلا لا د ب نا فقن ىلع دحا تاداقتنلاا ةموعزملا يتلا ه جوت زاجعلا ل يملعلا يف نا رقلا ميركلا ةن سلاو ةيوبنلا.ةرهطملا كلانه عاونا ةددعتم نم تارجملا حبست يف نوكلا لكشتو تانبل ءانب يف اذه نوكلا.عساولا دجوتو يف نوكلا يي رملا نم هذه تارجملا "تانبللا" وا تاي م!!نييلابلا مغرلابو نم كلذ لا لكشت لاا لقا نم (٥) ةي ملاب نم ءانبلا ينوكلا اما لا (٩٥) ةي ملاب ةيقابلا يهف ةدامو ةقاط ةملظم لا.ىرت نا لك ةرجم نم هذه تارجملا يوحت رثكا نم ةي م فلا نويلم!مجن ناحبسف عدبم اذه ءانبلا.ميظعلا نا ءوضلا عطقي يف ةيناثلا ةدحاولا (٣٠٠) فلا وليك رتم ا بيرقت وهو عطقي يف ةنس ةلماك (٩,٥) نويليرت وليك ا رتم ا بيرقت ة رجملاو يتلا دعبت انع نويلب ةيي وض ةنس اهو وض جاتحي لوصولل انيلا ىلا نويلب!ةنس للاخ اذه نمزلا ءوض عطقي هذه ةرجملا ةفاسم اهردق (٩,٥) فلا نويلم نويلم نويلم وليك!!رتم

230 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] شكل( ١ ): عندما ننظر ا لى السماء من خلال المناظير المكبرة (التليسكوبات) نرى بناء محكم ا من النجوم والغاز والغبار والدخان وتظهر النجوم با لوان زاهية تزين السماء. فتا مل عظمة هذا البناء الكوني وتا مل ا يض ا كيف تحدث القرا ن عنه بقوله تعالى: zm c b a ` ~_ } { led [النازعات:.[٢٨٢٧ شكل (٢): تا مل معي ا خي القاري عظمة البناء الكوني ملايين الملايين من النجوم والمجرات والدخان الكوني جميعها ي ملا ا رجاء الكون فلا تجد ا ي فراغ ا و خلل ا و اضطراب ا لا يدل ذلك على عظمة خالق الكون سبحانه وتعالى يقول تعالى: Y X m a ` _ ^ \] [ Z ih gf de cb q p o nml kj lwv ut s r [الملك: ٣٤]. ٢٢٤

231 ق[ Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] شكل (٣) الكون كما يظهر بالا جهزة المكبرة الحديثة وتظهر فيه النجوم والغبار والدخان الكوني ا نها عظمة الخالق تبارك وتعالى. ا نه بناء م حكم لا وجود فيه للخلل ا و الفراغ ا و الفروج والشقوق. ا ن هذا المشهد المهيب ينبغي ا ن يكون وسيلة لمزيد بالخالق تبارك وتعالى والخوف من عقابه كيف لا وهو القاي ل عن عباده المو منين: m j i h g f e o n m l k v u t s r q p lz y x w لا [ عمران:.[١٩١ شكل (٤): المجرات تزي ن الكون كما تزين اللا لي العقد: في هذه الصورة تظهر المجرات البعيدة با لوانها الحقيقية تمام ا كالزينة وقد حدثنا القرا ن عن هذا المشهد قبل ا ن يراه العلماء بقرون طويلة في قوله تعالى: pm u t s r q { z y x w v.[٦ : l < <Vð^ße<ð^ÛĆŠÖ] المقالات من الكثير في ا بحر ت ا ن وبعد والا بحاث العلمية حديث ا والصادرة بل بذلك يعتقد الذي الوحيد هو ليس العال م هذا ا ن تا كد ت وتركيبه الكون حول علم في بحث ا و مقالة تخلو تكاد ولا الكوني البناء حقيقة يو كدون العلماء جميع ٢٢٥

232 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] الفلك من استخدام مصطلح [بنية الكون]. وهذا يدل على ا ن العلماء متفقون اليوم على هذه الحقيقة العلمية ا ي حقيقة البناء. وذهب ت مباشرة ا لى كتاب الحقاي ق القرا ن وف تش ت عن كلمة بناء وما هي دلالات هذه الكلمة. وكانت المفاجا ة ا ن هذه الكلمة وردت كصفة للس ماء في قوله تعالى: h m r q p o n m l k j i l ~ } { yz x w vu t s [غافر: ٦٤]. وفي ا ية ا خرى نجد قوله تعال ى: { z y x m l~} [البقرة:.[٢٢ وسبحان االله تعالى! كلمة يستخدمها القرا ن في القرن السابع الميلادي ويا تي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليستخدموها بحرفيتها بعدما تا كدوا وتثب توا با ن هذه الكلمة تعب ر تعبير ا دقيق ا عن حقيقة الكون وا نه بناء محكم فهل هذه مصادفة ا م معجزة! يقول a ` _ }~ تعالى: { z y x m شكل (٥) تمثل المادة المظلمة حجم من (٩٥%) من ا كثر نراها لا المادة هذه الكون التي وهي موجودة ولكنها المادة توزع على تسيطر المري ية في الكون. وحجم المادة من ا قل الكون في المري ية عظمة تتجلى وهنا (٥%) القرا ن عندما تفوق على العلم وليس بناء السماء بتسمية كما يسميها العلماء "فضاء". lgfedcb [يونس: ١٠١]. ٢٢٦

233 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٢٧ < <V= ÏÃÖ]<àđèˆi<óÖû امدنع ىا ر ءاملعلا اذه نوكلا مهريظانمب ةبرقملا ةربكملاو اوا رو ام هيف نم موجن تارجمو رابغو ينوك اودجو مهسفنا ماما ءانب يسدنه ينوك اوعراسف قلاطلا حلطصم [ءانبلا] ىلع اذه دشحلا مخضلا نم تارجملا ناخدلاو رابغلاو اوا رو هيف ا ناولا ةنيزو اهوهبشف!ي للا لاب يفو لاوقا ءاملعلا امدنع اوثدحت نع ءانبلا ينوكلا مهدجن نوثدحتي ا ضيا نع هيبشت ديدج وهو نا تارجملا اهتاعمجتو لكشت ا رظنم ا عي ار فلتخمب ناوللا ا قرزلا ا رفصلا او رضخلا او لثم زرخلا ىلع دقعلا وا لثم ي للا لا ةفوفصملا ىلع.طيخ يا نا ءلاو ه ءاملعلا نوري ء انب.ة نيزو يفف ىدحا تلااقملا ةيملعلا دجن رابك ءاملع كلفلا يف ملاعلا نوحرصي امدعب اوا ر مهنيعا ب هذه نا " :ةنيزلا ةداملا يف نوكلا لكشت ا جيسن ا ينوك لكشتت هيف تارجملا ىلع لوط طويخلا ةداملل ةيداعلا ةداملاو ةملظملا لثم ي للا لا ىلع."دقعلا نذا يف مهثاحبا نولءاستي نع ةيفيك ءانب نوكلا مث نوررقي دوجو ءانب مكحم نوثدحتيو نع ةنيز اذه.ءانبلا نوررقيو نا نوكلا ي لتمي ةداملاب ةيداعلا ةيي رملا ةداملاو ةملظملا يتلا لا ىرت يا لا دوجو غارفلل وا قوقشلا (٦) لكش ةرجم ةينوزلح ريست يف نوكلا قفو ماظن مكحم دعبتو رثكا نم ١٣٠ فلا ةنس!!ةيي وض دجويو رثكا نم ةي م فلا نويلم ةرجم يف نوكلا ربكا رغصا و نم.هذه نا ءامسلا امك لوقي ءاملعلا ءانب مكحم لب ءامسلا رهظت ىنغ يف ءانبلا اذهو ام انثدح هنع نا رقلا لب نا ي رابلا هناحبس دق مسقا اذهب :ءانبلا ءا م سلا و ا م و.[٥:سمشلا] ا هان ب

234 ق[ ق[ <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ا و الفروج فيه. لقد وجد ت ا ن القرا ن يتحدث بدقة تامة وتطابق مذهل عن هذه الحقاي ق في ا ية واحدة فقط!!! والا عجب من ذلك ا ن هذه الا ية تخاطب الملحدين الذين كذبوا بالقرا ن يخاطبهم بل ويدعوهم للنظر والتا مل والبحث عن كيفية هذا البناء وهذه الزينة الكونية وتا م ل ما بين هذه الزينة كا شارة ا لى المادة المظلمة تمام ا مثلما يقول يرون!!! تعالى: yx wv utsrqpm : ٦]. والفروج في اللغة هي الشقوق. واليوم نحن نشاهد l { z من خلال الصور البناء الكوني كما ظهر للعلماء في ا ضخم عملية حاسوبية وتظهر المجرات كلبنات البناء التي تزين السماء وتظهر المادة المظلمة بلون ا سود. ا ذن تا مل معي قول العلماء با ن السماء بناء ومزينة ولا فروج ا و فراغ تعالى: v u t s r q p m االله قول كذلك وتا مل فيها l { z y x w العلماء اليوم با حدث الا جهزة : ٦] ا لا تصور لنا الا ية الكريمة ما يراه وتا مل ا يض ا ا خي القاري كيف يتحدث هو لاء العلماء في ا حدث اكتشاف لهم عن كيفية البناء لهذه المجرات وكيف تتشكل وكيف تزي ن الس ماء كما تزين اللا لي العقد! حتى الفراغ بين المجرات والذي ظ نه العلماء ا نه خا ل تمام ا اتضح حديث ا ا نه ممتلي تمام ا بالمادة المظلمة وهذا يثبت ا ن السماء خالية من ا ية فروج ا و شقوق ا و فراغ وبما يتطابق تمام ا مع النص القرا ني الكريم. < <V=h ÇÖ]<l^v Ş Ú<»<íéÞa Î<l^Û Ò وسبحان الذي ا نزل هذا القرا ن! الح ق تعالى يطلب منهم ا ن السماء من فوقهم ويطلب منهم ا ن يبحثوا عن كيفية البناء وكيف ينظروا ا لى زي نها وهم ٢٢٨

235 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] يتحدثون عن هذا البناء وا نهم يرونه واضح ا ويتحدثون عن شكل المجرات الذي يبدو لهم كالخرز الذي يزين العقد. ونجدهم في ا بحاثهم يستخدمون نفس كلمات القرا ن! ففي المقالات الصادرة حديث ا نجد هو لاء العلماء يطرحون سو ا لا يبدءونه بنفس الكلمة القرا نية: «كيف تشكل البناء الكوني». ويستخدمون نفس الكلمة القرا نية وهي كلمة «كيف» ولو قرا نا هذه المقالة نجد ا نها تتحدث عن بنية الكون وهو ما تحدثت عنه الا ية: كي ف ب ني ناه ا! حتى ا ننا نجد في القرن الحادي والعشرين الجواي ز العالمية تمنح تباع ا في سبيل الا جابة عن سو ال طرحه القرا ن قبل ا ربعة عشر قرن ا ا ليس هذا ا عجاز ا مبهر ا لكتاب االله تعالي! ولكن الذي ا ذهلني عندما تا مل ت مشتقات هذه الكلمة ا ي كلمة بناء ا ن المصطلحات التي يستخدمها العلماء وما يو كدونه في ا بحاثهم وما يرونه يقين ا اليوم قد سبقهم القرا ن ا لى استخدامه وبشكل ا كثر دقة ووضوح ا وجما لا. ولو بحثنا في كتاب االله ج ل وعلا عن الا يات التي تناولت بناء الكون لوجدنا ا ن البيان الا لهي يو كد داي م ا هذه الحقيقة ا ي حقيقة البناء القوي والمتماسك والشديد. يقول تعالى: la `_~} {zm [النازعات: ٢٧]. والعلماء يو كدون ا ن القوى الموجودة في الكون تفوق ا ي خيال. ويمكن للقاري الكريم الرجوع للمراجع في نهاية البحث لا خذ فكرة عن ضخامة القوى التي تتحكم بالكون. وفي هذه الا ية الكريمة ا شارة واضحة ا لى هذه القوى من خلال كلمة ا شد والتي تعني القوة والشدة. بل ا ن االله ع ز وج ل قد ا قسم بهذا البناء فقال: l S R Q P m [الشمس:.[٥ واالله تعالى لا ي قسم ا لا بعظيم. وهذا هو ا حد علماء الغرب يو كد ا ن الكون با كمله عبارة عن بناء عظيم فيقول: نا «من ا كثر الحقاي ق وضوح ا حول الكون ا نه ي ظهر غ ن ى ٢٢٩

236 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] في البناء على كافة المقاييس من الكواكب والنجوم والمجرات وحتى تجمعات المجرات والتجمعات المجرية الكبيرة الممتدة لعدة مي ات من الملايين من السنوات الضوي ية». < <Víèû]<å â< ŠËi<h^u <» لمعنى تفسيره في تعالى االله رحمه الطبري الا مام قال البناء: "وقوله عز وجل: ا ف لم ي ن ظر وا يقول تعالى ذكره: ا فلم ينظر هو لاء المكذبون بالبعث بعد الموت المنكرون قدرتننا على ا حياي هم بعد بلاي هم ا لى الس م ا ء فو قه م كي ف ب ني ناه ا و ز ي ناه ا فسو يناها سقف ا محفوظ ا وز يناها بالنجوم و م ا له ا م ن فر و ج يعني : وما لها من صدوع وفتوق". وقال الا مام القرطبي في قوله تعالى: ا ف لم ي ن ظر وا ا لى الس م ا ء فو قه م "ا ي نظر اعتبار وتفكر وا ن القادر على ا يجادها قادر على الا عادة كي ف ب ني ناه ا فرفعناها بلا عمد و ز ي ناه ا بالنجوم و م ا له ا م ن فر و ج جمع الكساي ي ليس فيها تفاوت ولا اختلاف ولا فتوق". وقال الش ق. وهو فرج وفي تفسير الطبري رحمه االله تعالى نجده يقول: "القول في تا ويل قوله تعالى: و الس م اء ب نا ء قال ا بو جعفر: وا نما سميت السماء سما ء لعلو ها على الا رض وعلى سكانها من خلقه وكل شيء كان فوق شيء ا خر فهو لما تحته سماء. ولذلك قيل لسقف البيت: سماو ه لا نه فوقه مرتفع عليه. فكذلك السماء سميت للا رض سماء لعلو ها وا شرافها عليها. وعن قتادة في قول االله: و الس م اء ب نا ء قال: "جعل السماء سقف ا لك". ونتساءل الا ن: ا ليس ما فهمه المفسرون رحمهم االله تعالى من هذه الا يات هو ما يكتشفه العلماء اليوم ا ليست المادة تملا الكون ا ليست النجوم والمجرات كالزينة في الس ماء ا ليست هذه السماء خالية من ا ي فروج ا و شقوق ا و فراغات وهذا يو كد وضوح وبيان النص القرا ني وا ن كل من يقرا كتاب االله تعالى يدرك هذه الحقاي ق ك ل حسب اختصاصه وحسب معلومات عصره. ٢٣٠

237 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٣١ < <VíéÛ ÃÖ]<Ðñ^Ï ]< çşi يف نرقلا عباسلا يدلايملا امدنع لزن نا رقلا ميركلا ناك داقتعلاا دي اسلا دنع سانلا نا ضرلا ا يه زكرم نوكلا نا و موجنلا بكاوكلاو رودت نم.اهلوح ملف نكي دحلا ملع ةينبب نوكلا وا هي وشن وا.هروطت مل نكي دحا ليختي دادعلا ا ةمخضلا نم تارجملا لب مل نكي دحا فرعي ا ي يش نع ةينب هذه.تارجملا يقبو عضولا امك وه ىتح تءاج ةضهنلا ةيملعلا ةثيدحلا امدنع ا دب ءاملعلا رظنلاب ىلا ءامسلا ربع تابوكسيلتلا ةربكملا روطتو ملع ءاضفلا رثكا امدنع مدختسا ءاملعلا لي اسو ليلحتلا يفيطلا ءوضل تارجملا.ةديعبلا مث ا دب رصع ديدج امدنع ا دب ءلاو ه نوثحابلا مادختسا تاينقت ةجلاعملا بوساحلاب لوصحلل ىلع تامولعملا.ةينوكلا نكلو يفو علطم ةيفللا ا ةثلاثلا لخد ملع ءاضفلا ا رصع ا ديدج مادختساب ربوسلا رتويبموك امدنع ماق ءاملعلا مسرب ططخم نوكلل يثلاث داعبلا ا دقو تناك ةجيتنلا ةينيقيلا يتلا لصوت اهيلا ءاملعلا يه ةقيقح نا لك ءيش يف اذه نوكلا لثمي ء انب.ا مكح م نكلو يذلا ينفقوتسا لا يوط هلوق ىلاعت ف صي هذه ML m :موجنلا ON.[١٢ :تلصف]lVU T SRPQ دقو ينشهدا لعفلاب نا ءاملعلا اوطقتلا ا روص ةعي ار موجنلل ةديدش ناعمللا وا تارزاوكلا اوكردا و نا هذه موجنلا ي يضت قيرطلا يذلا لصي اننيب.اهنيبو كلذل اوقلطا اهيلع ا مسا ا ديدج «حيباصملا» وهو ناحبسو يذلا مهقبس ىلا اذه مسلاا لاقف نع موجنلا يتلا نيزت :ءامسلا ONML.[١٢ :تلصف] لما ت يزيزع ي راقلا هذه موجنلا يتلا اهامس "حيباصملاب" ءاملعلا نكلو نا رقلا دق مهقبس ىلا اذه مسلاا لبق كلذ يف هلوق :ىلاعت N M L O.[١٢ :تلصف] سيلا نا رقلا وه باتك قي اقحلا ةينوكلا < <V[l^Û ÓÖ]<å â<ğ] Û <Ü Â<ë Ö]<àÿÚ تلاو است اهرركن ا مي اد يف هذه ثاحبلا ا :وهو ول ناك نا رقلا نم فيلا ت

238 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٣٢ د محم هيلع تاولص اللها هملاسو نذا فيك عاطتسا وهو ي بنلا ي ملا ا نا حرطي لا او س ىلع نيدحلملا مهوعديو رظنلل يف ةيفيك ءانب نوكلا فيكو د دح نا موجنلا ن يزت ءامسلا نمو نيا ىتا تاحلطصمب ةيملع لثم ءانب حيباصم و! لب فيك ملع نا ب نوكلا لا دجوي هيف ةيا تاغارف وا قوقش وا جورف وا توافت نم يذلا همل ع هذه مولعلا ةينوكلا يف رصع تافارخلا يذلا شاع هيف نا دوجو ريباعت ةيملع ةقيقد ةقباطمو امل هاري ءاملعلا مويلا ليلد ىلع زاجعا نا رقلا ينوكلا ليلدو ىلع قبسلا يملعلا باتكل اللها ىلاعت يف ملع كلفلا.ثيدحلا < <äãfl çje<áçóö]<ð^ße<¼e è<h^jò<ùæ_<áa ÏÖ] يفو باتك اللها ىلاعت دجن نا ةملك ءانب تطبترا ا مي اد ةملكب ءامسلا كلذكو تطبترا ةنيزب نوكلا هعسوتو لوقي Å Ä Ã Â m :ىلاعت.[٤٧ :تايراذلا]lÇÆ بيجعلاو اننا لا داكن دجن ا ثحب ا ثيدح لوانتي ءانبلا ينوكلا لاا مهدجنو نوثدحتي هيف نع عسوت!!نوكلا اذهو ام هلعف نا رقلا ا مامت يف هذه ةيلا ا ةميظعلا امدنع ثدحت نع ةينب نوكلا ا هان ين ب نعو عسوت نوكلا. نو ع سو مل يا نا نا رقلا وه لوا باتك طبر نيب ءانب نوكلا.هعسوتو نكميو ي راقلل ميركلا نا علطي ىلع ضعب تلااقملا يف ةياهن ثحبلا نم اهرداصم ةيساسلا ا ىريل اذه طبرلا يف ثاحبلا ا ةرداصلا.ا ثيدح انلاو سو نم :ديدج اذام ينعي نا دجن ءاملعلا نومدختسي ريبعتلا ينا رقلا هت يفرحب هنا ينعي ا ي يش ا دحاو وهو نا اللها ىلاعت ديري نا دكو ي لكل نم ك شي يف اذه نا رقلا مهنا امهم اوثحب امهمو اوروطت لا د ب يف ةياهنلا نا اودوعي!نا رقلل < <VêÞçÓÖ]<ð^ßfÖ]<Ì jóé <àú< fl <áa ÏÖ] كلانه ةراشا ةمهم يف هذه تايلا ا يهو اهنا تددح نم فشتكيس ةقيقح ءانبلا ينوكلا كلذل ته جو باطخلا.مهل يفف عيمج تايلا ا يتلا تلوانت ءانبلا ينوكلا دجن

239 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] الخطاب للمشككين بالقرا ن ليتخذوا من اكتشافاتهم هذه طريق ا للوصول ا لى االله واليقين والا يمان برسالته الخاتمة. واستمع معي ا لى هذا البيان الا لهي الذي يدعو الناس لعبادة االله ويذكرهم ببناء السماء: vutsrqponmlm ~ } { z y x w l²± «ª [البقرة:.[٢٢٢١ كذلك يتحدث القرا ن عن جحود الملحدين وكيف يذكرهم ببناء السماء: m lkj ihg fed cba` xwvutsrqpo nm l~ } { yz [غافر:.[٦٤٦٣ وهكذا ا يات كثيرة جاء فيها الا عجاز والبيان من االله تعالى فهل تخشع قلوبنا ا مام عظمة هذا الكتاب وهل نستفيد من الا عجاز العلمي لكتاب االله ع ز وجل في تعميق نظرتنا للكون من حولنا وهل نستجيب لنداء الحق ج ل وعلا: d cbam lhgfe [محمد:.[٢٤ < <VÔŁf ]<l]ƒ<ð^ûšö]æ والا ن نتناول الاكتشاف الحديث جد ا حول النسيج الكوني وكيف ا ن المجرات وتجمعاتها تشكل نسيج ا مترابط ا كالخيوط المحبوكة ونتناول كيف ا شار القرا ن الكريم ا لى هذا النسيج في قوله تعالى: ldcbam [الذاريات: ٧]. وسوف نرى ا ن القرا ن يتوافق مع الحقاي ق العلمية الثابتة واليقينية وا ن هذا التوافق يشهد على ا ن القرا ن كتاب االله تعالى وا نه معجز من الناحية العلمية والكونية. وسوف نعتمد في مراجع البحث على ا هم علماء الغرب الذين اكتشفوا هذا النسيج وا لفوا مي ات الا بحاث حوله وعلى الا بحاث المنشورة حديث ا والموثقة من قبل ا هم مواقع الفضاء على شبكة الا نترنت مثل موقع وكالة الفضاء الا مريكية ناسا. يقول تعالى عن السماء: ldcbam [الذاريات: ٧]. لقد قرا ت ٢٣٣

240 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٣٤ هذه ةيلا ا ذنم تاونس اهتر ركو ا رارم يف ةلواحم مهفل ىنعم ك ب حل ا تناكف يحوت ي لا هذه ةملكلا جيسنلاب.!كوبحملا < <V ÔŁf ] <íû Ò< ŠËi يننكلو ت عجر ىلا لاوقا نيرسفملا مهمحر اللها ىلاعت ت دجوو نا مهرثكا دق مهف نم ةملك ك ب حل ا جيسنلا كوبحملا ديدشلاو مكحملاو اولاقو نا ب هلوق :ىلاعت ءا م سلا و ت اذ ك ب حل ا يا تاذ لكشلا نسحلا تاذو ةدشلا تاذو ةنيزلا تاذو.ق رط لا اذهف وه ماملا ا يبطرقلا همحر اللها ىلاعت دق ع سوت يف هريسفت د دعف ةعبس يناعم ةملكل ك ب حلا ةدراولا يف هلوق :ىلاعت ءام سلاو ت اذ. ك ب حلا وهف ك ب حلا يفو" :لوقي لاوقا :ةعبس لولا ا لاق نبا سابع ةداتقو :دهاجمو قل خ لا نسحلا يوتسملا هلاقو ةمركع :لاق ملا ر ت ىلا جا سنلا اذا ج سن بوثلا داجا ف ه ج سن لاق ي هنم كبح بوثلا هكب حي ا كبح يا داجا.هجسن لاق نبا يبارعلا ا لك ءيش هت مكحا تنسحا و هلمع دقف.هتكبتحا :يناثلاو تاذ ةنيزلا هلاق نسحلا ديعسو نب.ريبج نعو نسحلا :اضيا تاذ موجنلا وهو.ثلاثلا عبارلا لوق :ءارفلا ك ب حلا رسكت لك ءيش لمرلاك اذا ترم هب حيرلا ةنكاسلا ءاملاو مي اقلا اذا ترم هب.حيرلا :سماخلا تاذ ةدشلا هلاق نبا ديز l o n m l k m :ا رقو :ا بنلا].[١٢ كوبحملاو ديدشلا قلخلا نم سرفلا.هريغو يفو :ثيدحلا نا ةشي اع يضر اللها اهنع تناك كبتحت تحت عردلا يف ةلاصلا يا دشت رازلا ا.همكحتو :سداسلا تاذ ةقافصلا هلاق فيصخ هنمو بوث قيفص قيفص هجوو ن يب.ةقافصلا : عباسلا نا دارملا قرطلاب ة رجملا يتلا يف ءامسلا تي مس كلذب اهنلا رثا ك."رجملا < <VséŠßÖ]<] â<àè_ لاو سلاو نيا اذه جيسنلا مكحملا يف ءامسلا نحنو لا ىرن لاا موجنلا بكاوكلاو تثحبو يف ضعب عجارملا يتلا لوانتت ملع كلفلا ةينبو نوكلا ملو رثعا ىلع ام ريشي ىلا يا جيسن.اهتقو ت يقبو هذه ةيلا ا يف يتركاذ ةدع تاونس لاو دجا اهل ا ريسفت ا قيقد ىتح لبق مايا نم ةباتك اذه ثحبلا امدنع

241 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٣٥ ت نك حف صتا ضعب عقاوملا ةيملاعلا نع ةينب نوكلا رخا و ام اولصو هيلا نم قي اقح ةينيقي ةتباثو نع ءامسلا تناكو ةا جافملا امدنع ت ا رق ا ربخ هقلطا دصرملا يبورولا ا يبونجلا نم للاخ هعقوم ىلع تنرتنلا ا ةحمل" :هناونع نع جيسنلا ينوكلا ركبملا."ا دج امدعبو تا رق رطسلا ا ىلولا ا نم هذه ةلاقملا ت كردا نا ب نا رقلا ميركلا دق قبس ءلاو ه ءاملعلا ةعبرا ب رشع ا نرق ىلا ثيدحلا نع اذه جيسنلا ينوكلا ها مسو ك ب حل ا لب نا اللها ىلاعت دق مسقا.هب < <V ÔŁf ] <íû ÓÖ<ëçÇ Ö]<ÙçÖ ¹] نكلو ةلا سملا تسيل هذهب ةطاسبلا نحنف ماما باتك اللها كرابت ىلاعتو لوقلاو يف باتك اللها ريغب ملع هبحاص كله ي هض رعيو بضغل اللها ز ع.ل جو هنا و لا زوجي يل ا دبا نا ل محا هذه ةيلا ا ى نعم لا هلمتحت لاو يغبني نا قوسا يسفن هاجتاب مهف ديدج هذهل ةيلا ا وا اهريغ نم تايا اللها ىلاعت لاا اذا ت نقيا ة قيقح نا اللها ىلاعت دصقي اذه ىنعملا.ا مامت لب نا ع رستلا يف ريسفت ةيا نم تايا نا رقلا دامتعلااب ىلع تايرظن ةيملع امبر تبثي اهو طخ يف لبقتسملا دق س مي باتك اللها ىلاعت نوكيو ة جح ديب ءادعا ملاسلا ا لينلل نم اذه نيدلا فينحلا فدهب كيكشتلا يف زاجعلا ا يملعلا نا رقلل.ميركلا كلذل ناك لا دب نم ءوجللا لا وا ىلا ةغللا ةيبرعلا يتلا لزن اهب نا رقلا ثحبلاو نع يناعم هذه ةملكلا اذهو ام.هتلعف دعبف ةلحر يف ملاع مجاعملا ةيوغللا ت دجو نا ب هذه ةملكلا دق تءاج نم ( ك ب ح) لعفلا نا و برعلا كبح" :لوقت جاسنلا "بوثلا يا ه ج سن ( ك ب ح)و كي احلا ب وثلا يا داجا هعنص ه دشو همكحا و ك ب حلا و يه عمج (ةكيبح) ةملكل يهو.قيرطلا ىرنو نم للاخ يناعملا ةيوغللا هذهل ةملكلا نا ةملك ك ب حلا نمضتت يناعم ةيساسا رودت لوح جيسنلا طويخلاو ةكوبحملا ماكحا ب دودشملاو اهضعب ىلا.ضعب نكلو نيرسفملا مهمحر اللها ىلاعت مل اوكردي داعبا اذه ىنعملا نلا رصعلا يذلا اوشاع هيف مل رفاوتت مهيدل مولع كلفلا ةثيدحلا لب نا ةركف جيسنلا ينوكلا ةثيدح ا دج لا دوعي اهخيرات لاا ىلا عضب تاونس!طقف

242 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٣٦ < <Vì è q<ì`q^ëú دقل ت نقيا نم للاخ اذه ىنعملا يوغللا نا لكش اذه جيسنلا ينوكلا د بلا نا نوكي جيسنلاك يذ طويخلا ةكباشتملا ةطوبرملاو اهضعب.ضعبب دقو تناك ةا جافملا ةيناثلا امدنع ت يا ر ةروص اذه جيسنلا امك هتمسر مخضا ةزهجا رتويبمكلا ناكو ا مامت ةرابع نع طويخ ةطبارتم جيسنب عي ار مكحمو لدي ىلع ةمظع قلاخلا!هناحبس رهظت و انل روصلا ةديدجلا جيسنلا ينوكلا امك هتمسر ةزهجا ربوسلا رتويبموك لولا ةرم يف نرقلا ٢١ وهو مضي تاي م نييلابلا نم تارجملا لكو ةرجم مضت تاي م نييلابلا نم موجنلا لثمتو طاقنلا ةي يضملا تاعمجت تارجملا.ةمخضلا اهعيمجو اهبتر اللها ىلاعت يف اذه نوكلا عساولا ةينبب ةيجيسن ةعي ار جيسنلاك كوبحملا لب مسقا و اهب![٧ :تايراذلا] ldcbam :لاقف نكلو هذه ةلاقملا ةيملعلا لوح حملام جيسنلا ينوكلا لا يفكت ا دبا دقف نوكت ةيرظن تسيلو ةقيقح ةيملع انا و نمو مك يغبني نا دكا تا نم ةيا ةمولعم ةديدج تبثتا و اهقدص نم لبق نا عنتقا اهب ينبلا يتديقع ىلع سسا ةيملع.ةميلس كلذل ت ا دب ةعلاطمب تاي م ثاحبلا ا لوح جيسنلا ينوكلا طويخلاو ةينوكلا اهعيمجو ردص ذنم عضب.تاونس تدجوو نا ب عيمج ءاملعلا نودكو ي هذه ةقيقحلا لب يه نم مها قي اقحلا ةحضاولا ةدكو ملاو يف نرقلا يداحلا.نيرشعلاو ةروص :(٧) لكش جيسنلا ينوكلا امك رهظ يف مخضا ةيلمع ةيبوساح يف نرقلا.نيرشعلا نا طويخلا يتلا اهارن هبشت جيسنلا كوبحملا يه يف ةقيقحلا نييلاب تارجملا يتلا فطصت قسانتتو لكشب مكحم اذهو ام هامس نا رقلا ب ك ب حلا لب مسقا و اذهب جيسنلا B A m :لاقف.[٧ :تايراذلا]lDC

243 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٣٧ < <Vl Ö]æ<êÞ^Ã¹]<àÚ< èˆú دعبو نا ت يا ر اذه جيسنلا تلاداعملاب ةيمقرلا روصلاو يتلا اهمسر رتويبمكلا ت كردا نا ب نا رقلا ةحارص ث دحت نع جيسنلا ينوكلا يذلا رختفي ءاملع برغلا مويلا مهنا ب مه لوا نم ثدحت.هنع نكلو كلانه ديزملا نم تلالادلا تازجعملاو لبقف عورشلا يف ل ما ت يناعملا ةريزغلا يتلا اهلمحت هذه ةيلا ا يغبني نا لما تن لا وا ام هتفشك ثاحبا نرقلا يداحلا نيرشعلاو يف لاجم مولعلا.ةينوكلا دقف ظحلا ءاملعلا يف تاونسلا ةليلقلا ةيضاملا نا لك ام هارن يف اذه نوكلا لا لكشي لاا لقا نم ٥) (ةي ملاب نا و رثكا نم ٩٥) (ةي ملاب نم نوكلا فلا تي ةقاط نم ةدامو ريغ ةيي رم لا اهرصبن يهو ةداملا.ةملظملا ىرنو نم للاخ روصلا ةداملا ةملظملا اهلثميو يف اذه جيسنلا ينوكلا نوللا دوسلا ا يهو ةداملا يتلا لا مت ناكملا نيب تارجملا رطيستو ىلع عزوت ةداملا يف نوكلا يي رملا دقو تمسر هذه ةروصلا ةينوكلا ةطساوب ربوسلا رتويبموك ثيح لثمت لك ةطقن اهيف اعمجت مضي فلاا تارجملا امبرو نييلاملا لما تف ةمظع نوكلا ةمظعو قلاخ نوكلا هناحبس ىلاعتو يذلا عدبا اذه جيسنلا.!عي ارلا رك ذتو يعم انه ل وق ق حلا كرابت :ىلاعتو X W V U T S R m.[٣٩٣٨:ةقالحا] l Z Y دقف انا بنا نا رقلا نع ءايشا لا اهرصبن لب مسقا و ةروص :(٨) لكش ىرخا جيسنلل ينوكلا لثمتو طاقنلا ةي يضملا نكاما عمجت.تارجملا رهظتو دق علاك يتلا طبرت طويخلا اهضعبب اننا كو ماما طويخ ةيجيسن ةطبترم ةكوبحمو ا كبح يهانتم.ةقدلا لما تو يزيزع ي راقلا هذه ةيلا ا ءامسلاو تاذ كبحلا لاا ر بعت ا ريبعت ا قيقد نع هذه ةروصلا يتلا تفلك نييلام! تارلاودلا

244 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٣٨ اهب نا نا رقلا ق ح لاا نمضتت هذه ةيلا ا ةراشا ريغ ةرشابم ةداملل ةملظملا يتلا اهفشتكي ءاملعلا مويلا نكلو :لاو سلا فيك عاطتسا ءاملع برغلا فاشتكا ةداملا ةملظملا اذا انك لا اهرصبن فيكو اوفشتكا جيسنلا ينوكلا لب نم نيا تءاج هذه ةيمستلا مهو مل اوعلط ي ىلع نا رقلا انهو ناك نم يرورضلا مايقلا ةلحرب ةديدج نم تلاحر ثحبلا يف ثدحا ام لصو هيلا ءاملعلا يف اذه.لاجملا تناكو ةا جافملا ةلهذملا نم ديدج امدنع تا رق ا ديكا ت ىلع ناسل ءاملعلا نيذلا اوفشتكا اذه جيسنلا هوا رو ةرملل ىلولا ا نولوقي اننا " :هيف لا داكن كشن اننا ب ةرمللو ىلولا ا ىرن انه ا طيخ ا ينوك ا ريغص يف نوكلا."ركبملا مث نولوقي دعب كلذ فرحلاب :دحاولا نحن" يا ) هارن اذه (طيخلا يف نمز امدنع ناك رمع نوكلا طقف (٢) نويلب ةنس نويكلفلا مهنكمي «اوري» نا عزوت ةداملا يف نوكلا."ركبملا نكلو يذلا تفل يهابتنا نا ءلاو ه ءاملعلا نومدختسي ةملك "ىرن" لب نوعضيو هذه نمض ةملكلا نيسوق ةللادلل ىلع اهنا ةملك ةديدج مادختسلاا عم ملعلا نا هذه روصلا يتلا اهنوري اذهل جيسنلا دوعت ىلا (١٣) نويلب!ةنس دعبو ريكفت ليوط يف ببسلا يذلا لعج ءلاو ه ءاملعلا نورصي ىلع مهتيو ر حملامل اذه جيسنلا ت ركذت لوق قحلا ىلاعت ا بطاخم ءلاو ه نيركنملا هباتكل dcm :ديجملا fe sr qpo nmlkjihg t w v u l :ءايبنلا ا].[٣٠ ناحبسف!!اللها نا اللها زع لجو :لوقي ملوا ري مهو اننا» نولوقي «ىرن مهنا كو نوددري ملاك اللها ىلاعت مهو لا!نورعشي اللهاو :لوقي نيذلا اورفك مهو نوفرتعي مهداحلا ب مدعو مهناميا.نا رقلاب اللهاو ىلاعت ددحي نمزلا ةملكب اتناك يا يف يضاملا مهو :نولوقي نوكلا» «ركبملا اللهاو ىلاعت :لوقي. ا قت ر مهو نوفرتعي مهنا ب اوا دب ةيو رب لوا طيخ يف اذه قترلا ينوكلا ا طيخ" :مهلوقب."ا ريغص ا ينوك تسيلا هذه ةزجعم ةينا رق يغبني ىلع لك نمو م نا ركفتي اهيف لب رختفيو اذهب باتكلا ميظعلا يذلا وه قحب باتك بي اجعلا قي اقحلاو سيلو امك نوع دي هنا باتك ريطاسا.تافارخو

245 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٣٩ < <V[<áçßÚöè<øÊ_ ماما و هذه ةزجعملا ةينا رقلا ةزجعم باطخ نا رقلا رافكلل مهنا ب نوريس اذه قترلا ينوكلا يف ةيادب نوكلا مهو دق اوا ر اذه جيسنلا لا عف نم للاخ مهتزهجا.مهبيساوحو لافا نونقيتسي نا ب اذه نا رقلا وه نم دنع اللها ىلاعت يذلا مهقلخ ر سيو مهل اذه فاشتكلاا مهثدحو هنع يف هباتك لبق نا هوفشتكي ةعبرا ب رشع!ا نرق دقل اوفشتكا ةيادب اذه جيسنلا ىءارتتو مهل حملام هذه طويخلا ةينوكلا اننكلو مهارن نورمتسي يف ثحبلا نع اذه قترلا. ينوكلا كلذل دجن نايبلا يهللا ا يف هذه ةيلا ا ةميركلا :مهلا سي لاف ا نونمو ي امكو ملعن نم مجاعم ةغللا ةيبرعلا ةملك قترلا ينعت د سلا قتفلاو ينعت قشلا اتلكو نيتملكلا نمضتت ةراشا ةحيرص ىلا.جيسنلا :لاو سلاو سيلا ءلاو ه ءاملعلا نود دري هذه ةيلا ا مهو مل اوعلطي اهيلع امدنعو حرص نا رقلا ا ن ب نوكلا ناك ا قتر يا ا جيسن ا كسامتم دسلاك عينملا ىرن ءاملع اذه رصعلا نودكو ي ةدشبو مهنا نوري اذه جيسنلا يف لحارملا ةركبملا نم رمع!!نوكلا لب نا ءلاو ه ءاملعلا لا نوك شي ا دبا يف دوجو اذه جيسنلا ىتح مهنا اوا دب نولءاستي نع ةيفيكلا يتلا تكب ح اهيف هذه طويخلا ةينوكلا.ىمظعلا لما تو يعم اذه جيسنلا يذلا همسر رتويبموكلا ىلع ةكبش ةيثلاث داعبلا ا ءزجل ريبك نم نوكلا يي رملا ىرنو هيف حوضوب نا ام هرصبن يف اذه نوكلا لقا ريثكب امم لا!هرصبن < <VÜ Óji<ð^ÛŠÖ] تا رق ةلاقم دحلا بات كلا مجاهي زاجعلا ا يملعلا يف نا رقلا ميركلا اذه بتاكلا مل ق ري هل نا نوكي باتك اللها ا زجعم نم ةيحانلا ةينوكلا.ةيملعلاو وهف برغتسي نم يا ةقيقح ةينوك ثدحتي اهنع نا رقلا نوكت ةديعب نع قطنملا.فولا ملا :لوقيو نا بات ك زاجعلا ا يملعلا نورسفي تايلا ا امك اولحي مهل نول محيو صوصنلا ةينا رقلا ريغ ام لمتحت نم تلالادلا يناعملاو.ليوا تلاو ناحبسو!اللها امدعبو تا رق هذه ةلاقملا يتداعكو ت ل وحت ىلا ضعب عقاوملا

246 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٤٠ ةيملعلا ةعباتمل رابخا ءاضفلا ديدجو تافاشتكلاا امنيبو تاحفص بلقا تنرتنلا ا ترهظ يل ةلاقم ةبيرغ نوكلا" ناونعب ي شانلا!!"ملكتي ت ننظو ي داب رملا ا نا اذه ناونع ةصق نم صصق لايخلا يملعلا وا ةديصق رعش وا ةصق ةريصق نكلو ت دجو نا ب اذه ربخلا هثبي دحا رهشا عقاوم ءاضفلا يف ملاعلا بحاصو اذه فاشتكلاا ديدجلا وه دحا ءاملع ءاضفلا وهو روسيفوربلا كرام" "لتيو نم ةعماج.اينيجريف دقل تبثا اذه ملاعلا يف هثحب نا نوكلا امدنع ناك يف هلحارم ىلولا ا يا يف ةلحرم زاغلا رابغلاو ةرارحلاو ةيلاعلا ردصا.ةيتوص تاجوم دقو دعاس ىلع راشتنا هذه جاوملا ا دوجو زاغلا فيثكلا يذلا لا مي نوكلا يذلاو لمع طسوك بسانم راشتنلا هذه.تاوصلا ا دقو ناك اذه فاشتكلاا وه ةجيتن ةساردل عاعشلا ا يفيوركيملا ةيفلخل نوكلا يف هلحارم ىلولا ا دعب راجفنلاا.ريبكلا تلقو نم :ديدج ناحبس!اللها اذامل لا انبحاص يدب ي بتاك موجهلا هبارغتسا رملا اذهك لهو كلمي نوكلا ا ناسل ةرجنحو ملكتيل امهب تيلو اذه بتاكلا ملعي نا ب نا رقلا ثدحت ةحارصب نع اذه!رملا ا لب فوس ىرن رثكا نم كلذ دقف ثدحت نا رقلا نع ءايشا رثكا ةقد تارابعبو ةرشابم ةحضاوو لاو جاتحت ليوا تل فوس يتا ن نلا ا لاوقا ب ءلاو ه ءاملعلا نييداملا نم مههاوفا ىرنو يف باتك اللها اهنع ا ثيدح ىلاعت نوكيل اذه ا زاجعا ا ينوك. لا هذم < <VáçÓÖ]<l^è] e<àú<äûšłi<íéiç <t]çú_ ءاج يف اذه ربخلا يملعلا يذلا هترشن ديدعلا نم تلاجملا ةصصختملا عقاوملاو ةيملعلا ىلع ناسل بتاك لاقملا فرحلابو :دحاولا دقل" ع سوت نوكلا ةعرسب دعب راجفنلاا ريبكلا للاخ ةرتف ىعدت.مخضتلا اميف دعب عبات نوكلا هع سوت لكشب ا طبا امم ىدا ىلا ديربت زاغلا هفثكتو هليكشتو.موجنلل لك اذه تقولا تمهاس تاريغت ةفاثكلا يف ليكشت صي اصخ توصلا ددحملا نم لبق قيرف."لتيو ىرن نم للاخ تاحيرصت ءاملعلا مهفاشتكاو نا نوكلا يف هلحارم ةركبملا يا امدنع ناك يف ةلحرم زاغلا راحلا امدنعو تا دب موجنلا لكشتلاب نم اذه زاغلا

247 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] الكوني ا صدر الكون صوت ا استم ر حتى ا صبح عمر الكون مليون سنة وقد ا مكن تحديد مواصفات هذا الصوت واتضح با نه هادي ومطيع وبعد ذلك بدا ت النجوم بالتشكل. والعجيب ا نني وجد ت با ن كتاب االله تعالى قد تحدث عن هذه الاكتشافات قبل ا ربعة عشر قرن ا في قوله تعالى: v u t s r q p o m ~} z{ yxw ¾½¼»º¹ µ ³²± «ª L KJ I H G F E D C B A Ã Â Á À lvutsrpq [فصلت:.[١٢٩ ONM لقد وجد ت في هذا الكشف الكوني الجديد ا جابة عن تساو ل شغلني لفترة طويلة في محاولة لفهم معنى قوله تعالى عن الكون في بدايات خلقه: ³²m l [فصلت: ÃÂÁÀ ¾½¼»º¹ µ.[١١ فقد قرا ت تفاسير القرا ن ووجد ت ا كثرها يو كد با ن كلام السماء هنا هو كلام حقيقي. فهذا هو الا مام القرطبي رحمه االله تعالى يقول في تفسير قوله تعالى: قا ل تا ا تي نا طاي ع ين : "وقال ا كثر ا هل العلم: بل خلق االله فيهما الكلام فتكلمتا كما ا راد تعالى". < <Víñ ^â<íéþçò<l^e eƒ ولكن هذه الحقيقة العلمية هل هي حقيقة فع لا ا م ا نها نظرية وتوقع وكما نعلم لا يجوز لنا ا بد ا ا ن نقول في كتاب االله عز وجل برا ينا دون يقين وتثب ت. لذلك فقد تط لب هذا الا مر مني جولة واسعة في عالم الا خبار العلمية الجديدة ووجد ت با ن وساي ل الا علام الغربية قد تناولت هذا الخبر وبالطبع لم يعارضه ا حد لا نه مدعوم بالمنطق العلمي والعملي. ا ن الذي يتا مل القوانين الرياضية التي ا ودعها االله تعالى في الدخان ا و الغاز يجد ومن خلال ما يسمى بهندسة ميكانيك السواي ل ا ن ا ي غاز عندما يتمدد ويكبر حجمه يصدر عن هذا التمدد موجات قد تكون صوتية. وذلك بسبب التغير في كثافة الغاز وحركة جزيي اته واحتكاكها ببعض مما يولد هذه الا مواج. ٢٤١

248 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] شكل (٩): رسم يمثل مراحل تطور الكون من الانفجار الكبير حتى يومنا هذا. ويعتقد العلماء ا ن الكون بدا قبل ١٣.٧ بليون سنة بانفجار كبير ولا زال يتوسع حتى الا ن وهذا ما سبق به القرا ن علماء هذا العصر بقوله تعالى عن توسع الكون: Â m lçæåäã [الذاريات: ٤٧]. شكل (١٠): بدا الكون بانفجار عظيم ثم تباعدت ا جزاو ه مشكلة المجرات والنجوم والعجيب ا ن القرا ن قد تحدث عن جميع هذه المراحل بدقة تامة يقول تعالى: h g f e d cm ml k j i u ts r q p o n lw v [الا نبياء:.[٣٠ وهذا ما حدث فع لا في بداية نشوء الكون عندما كان دخان ا فالتوسع والتمدد ا دى ا لى احتكاك وتصادم مكونات هذا الحساء الكوني الحار وا طلاق هذه الا صوات التي تشبه حفيف الشجر. حتى ا ن بعض العلماء قد رسموا خط ا بياني ا يمثل هذه الذبذبات الكونية. ا ن هذه الا ية تتحدث بوضوح شديد عن كلام للكون وهو في مرحلة الدخان ولكن لماذا سم ى االله تعالى تلك المرحلة المبكرة من عمر الكون بالدخان ا ن هذه الكلمة هي الا قدر على التعبير عن حقيقة الكون في ذلك الزمن. فالكون كان ممتلي ا بالغاز الحار جد ا بالا ضافة ا لى الغبار الكوني وكان هذا الغاز يشبه الغيوم. ٢٤٢

249 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] وبالفعل نجد ا ن العلماء استطاعوا رو ية غيوم من الغاز حول ا حد النجوم البعيدة جد ا على حافة الكون المري ي ويو كدون ا ن النجوم تتشكل من غيوم الغاز هذه. و تظهر الصور الملتقطة لا حد النجوم ا نه محاط بسحب من الدخان ويبدو كالمصباح المنير فلولا هذا المصباح الكوني لم نستطع رو ية الغاز والغبار حوله وصدق االله تعالى عندما سمي هذه الا جسام البر اقة بالمصابيح فقال: MLm lon [فصلت: [١٢ فتا مل!. < <Vð^ÛĆŠÖ]<ð^Óe ولكن من الا شياء الغريبة والملفتة للانتباه والتي يصرح بها العلماء اليوم ما يقوله البروفيسور "ويتل" في خبر علمي: "يمكننا سماع البكاء الناتج عن ولادة الكون". وتخطر ببالي ا ية تحدث فيها الباري تبارك وتعالى عن بكاء السماء فقال: lkj ihgfedcm [الدخان: ٢٩]. ولكن الا عجب من ذلك ا ن هذه الا ية التي تتحدث عن بكاء السماء وردت في سورة الدخان!!! وهذا الخبر العلمي يعطي ا مكانية حدوث الصوت والبكاء وغير ذلك مما لم نكن نفهمه من قبل. وهذا يو كد ا ن كل كلمة في القرا ن هي الحق بل لماذا لا يكون هذا الصوت الكوني هو امتثال لا مر االله تعالى ا ن جميع العلماء اليوم يو كدون ا ن توسع الكون وتمدد الغاز فيه ا حدث هذه الا صوات ونتج عن هذا التمدد النجوم التي نراها اليوم. ا ذن المرحلة الثانية بعد مرحلة الغاز ا و الدخان هي مرحلة النجوم وهذا ما يراه العلماء يقين ا. < <Vxée^ ¹]<±c<á^} Ö]<àÚ ولكن ماذا عن المرحلة التالية للدخان في القرا ن ماذا يخبرنا كتاب االله تعالى لو تا ملنا الا ية التي تلي ا ية الدخان مباشرة نجد قول الحق عز وجل: O N M L KJ I H G F E D C B Am lv U T SRQP [فصلت: ١٢]. وكما نرى الا ية تتحدث عن تزيين السماء بالنجوم وهذا ما يقوله العلماء اليوم بالحرف الواحد كما را ينا! ٢٤٣

250 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] شكل (١١) رسم بياني للذبذبات الصوتية التي ا صدرها الكون في مراحله المبكرة. ويظهر من خلال تحليل العلماء لهذه الذبذبات ا ن الكون كان هادي ا ومطيع ا وهذا يوافق قول اله تعالى عن السماء في بداية الخلق: ³ ²m ¼» º ¹ µ l Ã Â Á À ¾ ½ [فصلت: ١١]. شكل (١٢): نجوم بعيدة وتظهر كالمصابيح المشع ة التي تضيء ما حولها حتى ا ننا نرى بواسطتها الدخان الكوني! ويقول العلماء عن هذه النجوم: لولاها لما ا مكن رو ية ما حولها من الكون ا ذن هي تعمل على ا ضاءة السماء من حولها ا ذن هي مصابيح منيرة وهذا الاسم سبق به القرا ن في قوله تعالى: N M L m lo [فصلت: ١٢ ]. فجميع العلماء يو كدون ا ن المرحلة التالية للدخان هي مرحلة تشكل المصابيح ا و النجوم شديدة اللمعان وهذا ما ا خبرنا به القرا ن عندما تحدث عن الدخان ا و لا: وهي دخان ثم تحدث في الا ية التالية مباشرة عن النجوم اللامعة: و ز ي نا الس م اء الد ني ا بم ص ا بي ح فهل جاء هذا الترتيب بالمصادفة ا م هو بتقدير االله سبحانه وتعالى القاي ل: ذلك تقدير العزيز العليم ٢٤٤

251 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٤٥ < <VíéÞçÓÖ]<xée^ ¹] عيمجف ءاملع ءاضفلا نوررقي نا نوكلا ناك ا ي يلم زاغب راح مث دربت لوا و ام لكشت وه.موجنلا نا رقلاو ررقي نا ب ءامسلا وا نوكلا ناك ا ناخد مث ن يز اللها ءامسلا موجنلاب اهامسو حيباصملا انهو لا د ب نم :لو است اذامل مل لقي اللها ىلاعت يف هذه ةيلا ا انيزو) :تاذلاب ءامسلا ايندلا موجنب وا بكاوك وا...تا رجم ( اذامل ركذ حيباصملا يف هذه ةلحرملا نم رمع نوكلا امدنع ناك ا ناخد نحنو ملعن نم للاخ مجاعم ةغللا ةيبرعلا نا ب حابصملا مدختسي ةءاضلا قيرطلا ملعنو ءوض نا ب هذه موجنلا لا داكي ىري فيكف ىمس نا رقلا هذه موجنلا حيباصملاب اذامف ي يضت هذه حيباصملا اذه لو استلا ىضتقا ينم ةلحر ةكي اش يف ملاع تافاشتكلاا ةينوكلا لوح نوكلا ركبملا لكشتو موجنلا ناخدلاو ينوكلا نكلو يذلا ينشهدا لعفلاب نا ءاملعلا ا روص اوطقتلا ةعي ار موجنلل ةديدش ناعمللا وا.تارزاوكلا دقو اوكردا نا هذه موجنلا يه مدقلا ا يف نوكلا ي يضت قيرطلا يذلا لصي اننيب اهنيبو لبو اهتطساوب عاطتسا ءاملعلا ةسارد ام اهلوح اودافتساو نم اهتءاضا ةلي اهلا يتلاو غلبت فلا سمش!!!انسمشك كلذل اوقلطا اهيلع ا مسا ا ديدج ا بيرغو وهو حيباصملا" "ةفشاكلا يا flashlights ناحبسو يذلا مهقبس ىلا اذه مسلاا لاقف نع موجنلا يتلا نيزت ONMLm :ءامسلا :تلصف] lv U T SR PQ.[١٢ نا ءاملعلا مويلا نومسي هذه "حيباصم" موجنلا دقو مهقبس نا رقلا ىلا اذه مسلاا لبق ١٤٠٠ ةنس :لاقف ان ي ز و ء ا م سلا ا ين دلا ح يب ا ص مب تسيلا هذه ةزجعم ةحضاو نا رقلل لاا ىرن نم للاخ اذه مسلاا قباطتلا لماكلا نيب ام هفشكي ملعلا نم قي اقح ةينوك ةينيقي نيبو تاملك نا رقلا ميركلا يكلو نوكي انملاك ا قثوم ا يملعو هيفو د ر ىلع كي لوا نيككشملا زاجعلا اب يملعلا ينوكلاو باتكل اللها ىلاعت فوس يتا ن لاوقا ب ءاملعلا اهتيفرحب نمو.اهرداصم

252 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٤٦ < <Váa ÏÖ]<Ñ < Òöi<l^Ê^ jò] دقل ءاج يف ىدحا تلااقملا ىتم" :ناونعب تلكشت ةينبلا ا ةينوكلا "ىلولا ا نولوقيو فرحلاب :دحاولا امب" نا موجنلا ةعملالا رينت لك لوط ىلع ةداملا قيرطلا لصاولا انيلا نا ف هذه موجنلا لمعت لثم حيباصم ةفشاك ةديعب فشكت صي اصخ نوكلا."ركبملا دقو ت دجو نا ب عيمج ءاملعلا امدنع نوثدحتي نع هذه موجنلا ةركبملا ةقا ربلا اهنوهبشي حيباصملاب ىتح نا دحا ءلاو ه ءاملعلا نا " :لوقي هذه موجنلا لمعت لثم حيباصملا رثكلا ا."ا ناعمل نا ءلاو ه ءاملعلا امدنع اوا ر هذه موجنلا ةديعبلا اوا ر ا قباطت ا مات اهنيب نيبو حيباصملا يتلا ي يضت مهل قيرطلا كلذلو اوعراس ىلا اهتيمست اذهب مسلاا ناحبسو نم مهقبس ىلا اذه مسلاا لا فيك مهقبسي قلاخ وهو حيباصملا قلاخو!نوكلا ىري ءاملعلا مويلا هذه موجنلا ةقاربلا وا تارازاوكلا ىلع ةفاح نوكلا يي رملا دعبتو انع فلاا نييلاملا نم تاونسلا ةيي وضلا رهظتو ا مامت حابصملاك ي يضملا يف طسو ملاظلا.سمادلا نا ةءاضا اذه مجنلا ربكا نم ةءاضا تارجملا يتلا رهظت نم.هلوح كرابتو اللها ميظعلا يذلا قلخ هذه موجنلا نيزو اهب ءامسلا اهامسو لبق ءلاو ه ءاملعلا!حيباصملاب...لءاستنو ام ىنعم اذه قباطتلا قفاوتلاو نيب ام هفشكي ءاملعلا يف نرقلا يداحلا نيرشعلاو نيبو باتك لزن ا لبق ةعبرا رشع ا نرق امو ىنعم نا يمسي ءاملعلا ءايشلا ا يتلا اهنوفشتكي تايمست يه اهتاذ يف نا رقلا مهو مل اوءرقي نا رقلا هنا ينعي ا ي يش ا دحاو وهو مكنا اهيا نودحلملا نوركنملا باتكل اللها هملاكو امهم متثحب امهمو متروطت امهمو متفشتكا فوسف نودوعت يف ةياهن قيرطلا ىلا اذه نا رقلا فوسو نوعجرت ىلا مكقلاخ مكقزارو يذلاو رخس مكل هذه ةزهجلا ا اودهاشتل قلخ اللها ىلاعت هتايا و هتازجعمو يذلاو د هعت يف هباتك هنا ب مكير يس هتايا يف قافلا ا يفو نا رقلا ىتح اونقيتست نا ب اذه نا رقلا وه ملاك اللها.قحلا لهف ن يبت مكل ق حلا نذا اوعمتسا يعم ىلا اذه نايبلا يهللا ا ÌËÊÉÈÇÆÅÄÃÂÁÀm :مكحملا àßþýüûúùø ÖÕÔÓÒÑÐÏÎÍ.[٥٤٥٣ :تلصف] lâá

253 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] < <Váa ÏÖ]æ<êÞçÓÖ]<á^} Ö] يدعي بعض المستشرقين ا ن القرا ن مليي بالتعابير العلمية الخاطي ة ويقولون: ا ن القرا ن قد ا خطا في كلمة (دخان)!! وحج تهم في ذلك ا ن التعريف العلمي للدخان لا يتطابق مع الحالة الساي دة في بداية الكون حيث كان الكون وقتها يتا لف من عنصرين هما غاز الهيدروجين وغاز الهليوم. وا ن كلمة (دخان) الواردة في قوله تعالى: µ ³ ² m l Ã Â Á À ¾ ½ ¼» º ¹ [فصلت: [١١ غير دقيقة من الناحية العلمية وبالتالي هذا يثبت ا ن القرا ن لا يمكن ا ن يكون صادر ا من عند االله تعالى لا ن االله لا يخطي! ونجدهم يقولون: ا ن كلمة (غاز) هي الا نسب من الناحية العلمية من كلمة (دخان). وتذكر ت الانتقادات التي يوج هها ا عداء الا عجاز العلمي لهذه الا ية بل ويشككون في مصداقيتها ويقولون: ا ن محمد ا صلى االله عليه وسلم هو من كتب هذه الا ية وا خطا في وصفه للكون المبكر بكلمة (دخان)!. ا ستغفرك يا رب من قول هو لاء فا نا لا ا شك ا بد ا با ي كلمة من كلمات كتابك المجيد. وثقتي بما في القرا ن هي ا كبر من ثقتي بما ا راه وا لمسه لا ن الحواس قد تخطي ولكن رب هذا الكون سبحانه لا ي خطي. وقلت في بداية الا مر: بما ا ن القرا ن نزل في بيي ة صحراوية فقد خاطب الناس وقتها بما يدركون. وكلمة (غاز) غير موجودة في اللغة العربية لا نها كلمة ا جنبية ولذلك يمكن التعبير عنها بكلمة (دخان) ا ذن المسا لة محسومة. ولكن تذكرت على الفور با ن القرا ن لم ينزل للعرب وحدهم بل نزل لكل البشر! ولم ي نزل لبيي ة محددة ا و عصر من العصور بل نزل لكافة العصور ولكل زمان ومكان! فما هو العمل لقد بدا ت رحلة من البحث بين المكتشفات الكونية الجديدة. ولكن لا قناع هو لاء المشككين كان لا ب د من تا كيد من علماء الغرب ا نفسهم يعترفون فيه با ن الكون كان دخان ا وهذه مهمة صعبة جد ا ولكن ليس هذا على االله بعزيز. فهو سبحانه القاي ل: e d c b a ` m ٢٤٧

254 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٤٨ l g f :ءاسنلا].[١٤١ دقو ن م اللها انيلع نا اندجو لعفلاب عيمج ءاملع برغلا نيذلا مل اوا رقي نا رقلا ملو اوعلطي ىلع هذه ةملكلا هيف نودكو ي لب نورختفيو مهفاشتكاب ديدجلا وهو ام هومسا فرحلاب ناخدلا" دحاولا!!!"ينوكلا نكلو فيك تا دب ةصقلا < <V[á^} <Ý_< ^fæ<ý_< ^Æ دقل فشتكا ءاملعلا نا نوكلا يف هلحارم ىلولا ا لا تما زاغلاب gas ا صوصخو زاغ نيجورديهلا زاغو مويليهلا مهنكلو اوفشتكا دعب كلذ ا رابغ ا ينوك cosmic dust رشتني نيب موجنلا نولوقيو هنا نم تافلخم تاراجفنلاا.ةيمجنلا نكلو زاغلا فلتخي نع رابغلا فلتخيو ا عبط نع.ناخدلا فيكف نكمي قيفوتلا نيب ملعلا نا رقلاو نحنو ا عبط ضفرن نا ل محن ةيلا ا ام لا هلمتحت نم يناعملا تلالادلاو يكل لا نوكت ةليسو نعطلل يف اذه.نيدلا ت ا دبو ةلوج يف ملاع تافشتكملا ةينوكلا تناكو ةا جافملا امدنع تا رق ا حيرصت دحلا ءاملع برغلا فرتعي هيف نا ام هوفشك نم رابغ ينوك لا ت مي ةلصب رابغلل يذلا هفرعن لاو ههبشي ا دبا نا و اذه رابغلا هبشا ام نوكي ناخدب!!!ةراجيسلا اذهف وه روتكدلا سلاغود" "سريب لوقي فرحلاب رابغلا" :دحاولا ينوكلا يذلاو هبشيلا رابغلا يلزنملا يف ةقيقحلا فلا تي نم تابيبح ةبلص ةقيقد ا بلاغو) نم نوبركلا (نوكيليسلاو حبست يف ءاضفلا نيب موجنلا اهمجحو هباشم مجحل ناخد."ةراجيسلا كلذلو ت دجو نا ب ءاملعلا نو مسي اذه رابغلا ناخدلاب ينوكلا دعب نا اودجو هنا لا هبشي رابغلا ىنعمب :رخا ةيمستلا يتلا اهقلطا ءاملع كلفلا!ةي طاخ ولو انلما ت ثاحبلا ا ةرداصلا ا ثيدح دجن اهنا دكو ت ىلع هذه ةيمستلا لب كلانه نم ءاملعلا نم حرصي نا ب لضفا فصو ةقيقحل نوكلا ركبملا يه.(ناخد) ةملك < <Vá^} Ö]<êâ< Óf¹]<áçÓÖ]<Ì çö<íû Ò<Ø Ê_ هذهو ىدحا تلااقملا ةيملعلا ةثيدحلا حرصي اهبتاك فرحلاب :دحاولا تارذ" رابغلا جوزمملا زاغلاب ةقيقد اهمجحو يواسي ا ءزج نم نوركيملا نوركيملاو وه ءزج نم فلا نم رتميليملا طقف كلذلو نا ف لضفا فصو اهل

255 Üè ÓÖ]<áa Ï Ö<êÞçÓÖ]< ^râý] ٢٤٩."ناخد" كناحبسو اي نم تمكحا تايا كباتك!ميظعلا راتحي ءاملعلا يف مهتاحلطصم مهريباعتو ةراتف نولوقي نع نوكلا "زاغ" يي ادبلا مث روطتت مهتفرعم نوكلاب "رابغ" نولوقيف مث دعب كلذ حضتي مهل نا رابغلا لا هبشي رابغلا يذلا هفرعن نوكرديو دعب تاونس ةليوط نا ب ةملكلا لضفلا ا فصول ةلاح نوكلا يف هلحارم ىلولا ا "ناخد" يه يا smoke امنيب باتك اللها ىلاعت اناطعا ةملكلا بسنلا ا ذنم ١٤٠٠ ةنس ملو!ريغتت يف ةيادبلا نظ ءاملعلا نا نوكلا يف هلحارم ةركبملا ناك يوحي زاغلا طقف يا زاغ نيجورديهلا مويليهلاو كلذل اوقلطا هيلع ةملك.gas دقل فشتكا ءاملعلا دعب كلذ نا نوكلا ي يلم رابغلاب سيلو زاغلا.طقف كلذل اوقلطا هيلع امسا رخا وه رابغلا ينوكلا cosmic dust. ا ريخا و دعبو نا صحف ءاملعلا رابغلا ينزوكلا نيبت هنا لا هبشي رابغلا نا و هذه ةيمستلا ةي طاخ هنا و هبشي ىلا دح ريبك ناخدلا يف همجح هبيكرتو اوقلطا ف هيلع مسا ناخدلا smoke. اذهو مسلاا ريخلا ا تبث مهل ا نيقي امدعب اوعاطتسا نا اوللحي تانيع ةطقتلم ا ثيدح نم رابغلا ينوكلا نيبتو اهنا دوعت ىلا نييلاب نينسلا يهو لثمت نوكلا يف هلحارم ىلولا ا اذهو قباطتي ةي م ةي ملاب عم هلوق :ىلاعت µ ³ ² [١١ :تلصف] لهف هذه ةفداصم ما! ةزجعم لكش (١٣) ناخدلا ينوكلا امك ها ر ءاملعلا ا ثيدح مهتزهجا ب ةيكلفلا.ةروطتملا اذه ناخدلا نوكتي نم تاي يزج هبشت ىلا دح ريبك ناخدلا يذلا هفرعن ىلع ضرلا ا لثم ناخد ةراجيسلا لوقيو ءاملعلا نا لضفا ةملك نكمي نا فصن هب اذه دهشملا "ناخد" يه ناحبسف يذلا قبس ءلاو ه ءاملعلا ىلا اذه مسلاا ³ ² :لاقف.[١١ :تلصف] µ

256 <ØévÓÖ]<Üñ] Ö]< fâ<vœ ßã¹] ٢٥٠ < < < <V ]çu<í ديرنو نا لا سن كي لوا نيذلا نونظي نا ب زاجعلا ا يملعلا وه ليمحت ةيلا ل يناعم لا اهلمتحت قاصلا و ميهافم ةعنطصم لا بسانت تاملك نا رقلا نا و بات ك زاجعلا ا يملعلا نوولي قانعا صنلا ينا رقلا بسانتيل عم تافوشكلا ةديدجلا :لوقنو نا ةملك smoke ينعت ا مامت ناخ د يهو ةملكلا ةقيقدلا فصول ةلاح نوكلا يي ادبلا لبق نييلاب تاونسلا هذهو ةملكلا ةدوجوم يف نا رقلا اهتيفرحب تسيلا هذه ةزجعم ةرهبم باتكل اللها ىلاعت لهو نحن لمحن ةملكلا قوف اهانعم ما نا اذه وه اهانعم ىتح نا ءاملع ءاضفلا نمو ىلع ربكا عقاوم ءاضفلا يف ملاعلا نوسردي اذه رابغلا ينوكلا نولوقيو فرحلاب تارذ" :دحاولا رابغلا ةريغص ينوكلا.ا دج يكلو مهفن اهمجح اهماوقو نا ف لضفا ةقيرط يه نا اهنراقن ناخدب."ةراجيسلا نذا عيمج ءاملعلا نوحرصي نا ب ةملك ناخدلا يه لضفلا ا مهفل اذه رابغلا :(١٤) لكش نوكلا ي يلم ناخدلاب امدنعو طقتلا ءاملعلا تارذ نم اذه ناخدلا هوللحو يف مهرباخم اوحرص نا ب لضفا ةملك نكمي نا اوربعي اهب نع هذه تارذلا ةينوكلا «ناخد» يه امب قباطتي ةي م ةي ملاب عم ةملكلا.ةينا رقلا اذهو لدي ىلع نا نا رقلا ميركلا دق اناطعا ةملكلا ةقيقدلا.ةرشابم

Δείτε περισσότερα