Schools' Crises in the Governmental Secondary Schools in the Northern Directories of Education in the West Bank/ Palestine.

Transcript

1 األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في مديريات شمال الضفة الغربية/ فلسطين Schools' Crises in the Governmental Secondary Schools in the Northern Directories of Education in the West Bank/ Palestine غسان الحلو Ghassan Hilo قسم التربية االبتدائية كلية العلوم التربوية جامعة النجاح الوطنية نابلس فلسطين بريد الكتروني: تاريخ التسليم: (٢٠٠٩/٢/١٦) تاريخ القبول: (٢٠٠٩/٩/٢٨) ملخص ترمي ھذه الدراسة التعرف إلى مس توى األزم ات المدرس ية ل دى م ديري الم دارس الثانوي ة في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية باإلض افة إل ى تحدي د الف روق ف ي مس توى األزم ات المدرس ية بن اء عل ى متغي رات ن وع المدرس ة وس نوات الخب رة والمؤھ ل العلم ي والمديري ة. ولتحقيق أھداف ھذه الدراسة تم تطوير استبانة وتطبيقھا على عينة قوامھا (١٣٢) م ديرا وم ديرة من المدارس الثانوية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربي ة. وتكون ت االس تبانة م ن (٤٦) فقرة موزعة على أربع ة مج االت ھ ي: األزم ات الس لوكية واألزم ات النفس ية واالجتماعي ة و األزم ات اإلداري ة و األزم ات النوعي ة إض افة إل ى (٨) فق رات لقي اس أس اليب التعام ل م ع األزم ات. أش ارت نت ائج الدراس ة أن مس توى األزم ات الع ام ل دى أف راد عين ة الدراس ة ك ان متوس طا فق د وص لت النس بة المئوي ة لإلس تجابة إل ى (٣٣.٣%). وأظھ رت النت ائج أن األزم ات النوعية احتلت المرتبة األولى تلتھا األزمات النفسية واالجتماعي ة فاإلداري ة وم ن ث م األزم ات السلوكية وأش ارت النت ائج أيض ا إل ى وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية انطبق ت عل ى جمي ع المج االت تبع ا لمتغي ر ن وع المدرس ة وكان ت لص الح م دارس ال ذكور وف ي مج ال األزم ات السلوكية تبع ا لمتغي ر المؤھ ل العلم ي ولص الح أص حاب المؤھ ل أعل ى م ن بك الوريوس.أم ا ف ي مجال األزمات النوعية اعتمادا على متغير المديرية فكانت لص الح مديري ة ن ابلس. أم ا فيم ا يع ود لألساليب التي يعتمدھا المديرون في التعامل مع األزمات فقد أبرزت النتائج أن المدير نفسه كان أعلى أساليب التعامل مع األزمات. بينما كان أقل أسلوب ھو أسلوب االتصال بلجان اإلصالح.

2 ٢٢٤ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." Abstract The purpose of this study was to investigate the school crises encountered by governmental secondary schools principals in the Northern Directories of Education in the West Bank/ Palestine. Furthermore, its purpose was to determine the differences in school crises level in accordance with the variables of school's gender, years of experience, academic degree, and the Directory. To achieve the research objectives, a questionnaire was developed and applied to a sample of (132) male and female principals from secondary schools in the Northern Directories of Education in the West Bank. The questionnaire contained (46) items on schools' crises which cover the domains of the study, and (8) items measure the methods of dealing with them. The results indicated that there was a moderate degree of schools' crises level in the secondary schools in the Northern Directories of Education in the West Bank, and the overall percentage of response amounted to (%33.3). Also, the results revealed that the crises that were related to qualitative crises came to achieve a higher mean, then the crises that were related to psychological and social crises, and the crises that were related to administrative crises, and finally crises that were related to behavior crises, in addition to, there were significant differences on all domains in accordance with the school gender variable in favor of male schools, and on behavior crises domain according to academic degree variable in favor of higher than BA, and on qualitative crises according to the Directory variable in favor of Nablus Directory. The principal himself was the first method of dealing with the schools' crises, whereas, the reform committee came to be the last. مقدمة الدراسة تعد المدرسة إح دى المؤسس ات االجتماعي ة المھم ة ف ي المجتم ع الت ي تس ھم م ع غيرھ ا م ن المؤسسات في تربية اإلنسان ومساعدته عل ى النم و الش امل ف ي جمي ع جوان ب شخص يته العقلي ة منھا والنفسية والجسمية واالجتماعية إلى أقصى درجة ممكن ة وفق ا لقدرات ه وميول ه واس تعداداته واتجاھاته إضافة لما تقوم ب ه م ن جھ د ف ي نق ل الت راث للنش ئ م ن ناحي ة وغ رس ق يم المجتم ع ومعاييره في نفوس ھم وعق ولھم م ن ناحي ة أخ رى لتمكي نھم م ن الس لوك االجتم اعي المقب ول ف ي مجتمعھم. كما وتعمل المدرسة على تنمية الق درات الفردي ة لش ريحة اجتماعي ة كبي رة م ن ش رائح

3 غسان الحلو ٢٢٥ المجتمع تمتد من عمر الطفولة حت ى س ن الرش د وتش جيعھا حت ى تس تطيع اإلس تجابة للتح ديات المتغيرة ومواكبة التطور في المجتمع والخارج. فالمدارس سواء كانت أساسية أم ثانوي ة تض م ف ي أحض انھا ع ددا كبي را م ن الطلب ة يعم ل على خدمتھم إلزاميا عدد قليل نسبيا من الموظفين م ن م ديرين ومعلم ين وإداري ين مم ا يعن ي أن الخدمات التي تقدمھا المدرسة للطلبة تفرض عليھم قسرا وھذا ما يجعل من عملي ة ض بط النظ ام داخلھا أمرا صعبا األمر الذي يتطلب وضع مجموعة م ن الل وائح واألنظم ة والق وانين يلت زم بھ ا كل من له عالقة بھا وخاصة عندما تتعرض المدرسة للمش اكل والمواق ف والح وادث الطارئ ة والت ي ق د ت ؤثر س لبا عل ى س ير العملي ة التربوي ة الت ي تع د المح ور األس اس لعملھ ا ولنش اطاتھا المختلفة. وف ي فلس طين تتع رض الم دارس كغيرھ ا م ن المؤسس ات المختلف ة للكثي ر م ن المواق ف واألحداث وھي في طريقھا إلى تنفيذ نشاطاتھا اليومي ة. فبعض ھا يغل ب علي ه ط ابع االس تمرارية بينما يمثل بعض ھا اآلخ ر ط ابع األح داث المفاجئ ة غي ر المتوقع ة مم ا ين تج عنھ ا أض رار مادي ة ونفس ية واجتماعي ة وإداري ة ت ؤثر س لبا ف ي األف راد وف ي المؤسس ة نفس ھا وھ ذا يس تدعي القي ام ب إجراءات فوري ة واس تخدام اس تراتيجيات فعال ة إلزال ة آثارھ ا للحيلول ة دون تفاقمھ ا لض مان عودة المؤسس ة م رة أخ رى إل ى حال ة الھ دوء واالس تقرار األم ر ال ذي يتطل ب ض رورة تض افر جھ ود الق ائمين عليھ ا م ن إدارة ومعلم ين وجھ ات تربوي ة أخ رى. فھ ذا الن وع م ن األح داث أو المشكالت ھو ما يعرف في مجال علم النفس التنظيم ي بعل م اإلدارة باألزم ات الت ي تتع رض لھ ا المؤسسات نظرا لما تشكله من تھديد مباشر لبقائھا وتق ف س دا أم ام نھض تھا وتطورھ ا (كام ل.(٢٠٠٣ يعد مفھوم األزمة (Crisis) من المفاھيم الحديثة نسبيا في علم اإلدارة. إذ نشأ في بدايت ه ف ي مج ال اإلدارة العام ة ليش ير إل ى دور الدول ة أو المؤسس ة للتص دي لألزم ات وخاص ة المفاجئ ة منھ ا والناتج ة ع ن أس باب وظ روف خارج ة ع ن إرادتھ ا ك الزالزل والحرائ ق والفيض انات والح روب والنزاع ات العرقي ة والطائفي ة والنقابي ة واألوبئ ة والمجاع ات والتخري ب المتعم د للمراف ق والممتلك ات وغيرھ ا (1994 (Parson, (الھزايم ة ٢٠٠٢) (الش ريدة واألعرج ي ٢٠٠٣) (كام ل ٢٠٠٣) (الش مراني ٢٠٠٤) (عب د الله والعس يلي ٢٠٠٥). ورغ م حداث ة مفھوم األزمة في اإلدارة المعاصرة ف إن الق رآن الك ريم يش ير بوض وح إل ى أن س يدنا ن وح علي ه السالم يعد من أوائ ل ال ذين أدرك وا مفھ وم األزم ة وأھمي ة إدارتھ ا قب ل ح دوثھا عن دما ق ام ببن اء سفينته لمواجھة خطر الفيضان. وينسحب نفس الق ول عل ى الف رد ال ذي يك ون ف ي موق ع مس ؤولية عندما يواجه أزمة حيث ينبغي عليه التحسب والترصد والتخط يط والتطل ع عن د مواجھ ة األزم ة كم ا يتطل ع إل ى الم وت ل يس م ن ب اب الخ وف والض عف والجھ ل ب ل م ن ب اب الق وة والفطن ة والذكاء التي يفترض به التسلح بھا في إدارة األزمة واألخذ بأسباب الحيط ة والح ذر م ن منطل ق معرفته مسبقا لما ستؤول إليه األحداث ولما قد يواجھه م ن مص اعب وتح ديات وأخط ار بھ دف حسم الموقف لصالح المؤسسة التي يتولى زمام األمور فيھا لضمان الوصول بھا إل ى ب ر األم ان قب ل أن تح دث األزم ة خل ال مادي ا ف ي النظ ام وقب ل أن تش كل تھدي دا مباش را لبق اء المؤسس ة

4 ٢٢٦ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." واستمرارھا (الحمالوي ١٩٩٥ القطاونة ٢٠٠٥). كما ويشير ھويدي (١٩٩) في ھذا الصدد بأن موضوع دراسة األزمات بدأ ينم و ويزدھ ر أكث ر م ن أي وق ت مض ى إب ان أزم ة الص واريخ السوفيتية ف ي كوب ا ع ام (١٩٦١) حي ث كان ت ھ ذه األزم ة بمثاب ة بداي ة عص ر دراس ة األزم ات كعلم له أصوله ومفاھيمه وذل ك لم ا أبرزت ه ھ ذه األزم ة م ن مف اھيم جدي دة ل م تك ن واض حة م ن قبل وخاصة بعد أن أكد نجاح حل ھذه األزمة على األھمية القصوى ل دور االتص االت ف ي إدارة األزمات وعلى ضرورة فتح قنوات لالتصال المباشر والعاجل والفوري لحل األزمات. وتجدر اإلشارة إلى أن مفھوم األزمة يختلف من باحث إلى آخر طبق ا لم دخل دراس ته وتبع ا لمادت ه العلمي ة المتخصص ة. فق د أش ار عبي د (١٩٩٣) ب أن األزم ة م ا ھ ي إال ح دث فج ائي غي ر متوقع وأن أھم ما يميزھا عنصر المفاجأة والذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة إذا لم يواج ه بحكم ه وسرعة ووعي وحذر شديد. أما فيلي بس (1986 (Philips, في رى ب أن األزم ة ھ ي حال ة طارئ ة تحدث بشكل مفاجئ وتسبب ف ي ح دوث خل ل ف ي األعم ال الت ي تق وم بھ ا المنظم ة وھ ي بالت الي تس بب األذى والض رر للمرك ز التنافس ي لھ ا مم ا يتطل ب منھ ا اھتمام ا فوري ا وحس ن إدارة ف ي الس يطرة عليھ ا. أم ا ال دوري (١٩٩٧) فيس تخلص ب أن لألزم ة معني ين متناقض ين: األول س لبي ويتمثل بالتھديد المباشر للحالة الطبيعي ة الت ي يفت رض أن تك ون عليھ ا المؤسس ة. والث اني إيج ابي ويتمث ل بالفرص ة للنج اح ف ي إدارة األزم ة لتجاوزھ ا ب أمن وس الم. لكن ه يح ذر م ن أن ح دوث األزمة غالب ا م ا يعقب ه ظھ ور عوام ل وأح داث وتط ورات فجائي ة تش كل تھدي دا مباش را وخطي را وغير متوقع لتشكل أزمة. فإن تش كلت فإن ه يتع ين عل ى قائ د المؤسس ة العم ل عل ى معالجتھ ا قب ل تعاظم أمرھا وانتشارھا. فأيا كانت األسباب التي تكمن وراء حدوث األزمة فإنھا ت ؤدي ف ي نھاي ة المطاف إلى خلل واضح في النظام يشكل تھديدا صريحا ومباشرا للمؤسسة برمتھا. وبش كل ع ام تتس م األزم ة بمجموع ة م ن الس مات والمظ اھر الت ي ت دل عليھ ا حي ث يتع ين التعرف عليھا حت ى يص بح باإلمك ان التعام ل معھ ا بمھني ة وبع د نظ ر وھ ي بمثاب ة مؤش رات أو أحداث تسبق ح دوث األزم ة أو تت زامن معھ ا. وق د ق ام الھرم ي ومحم د (٢٠٠٥) بإيج از بعض ا منھا وھي: المفاجأة العنيفة عند حدوث األزمة واستقطابھا الھتمام كل من له عالقة بھ ا والتعقي د والتش ابك والتن اقض وانع دام الت وازن ف ي عناص ر األزم ة وق وى المص الح المتعلق ة بھ ا س واء أكانت مؤيدة لھا أم معارضة وكذلك أتساع جبھة المواجھة لألزمة وللظروف واألسباب المتصلة بھا وظھور أجواء من الضبابية في خضم األزم ة الت ي تمن ع الرؤي ة بش كل واض ح بس بب نق ص المعلومات ع ن األزم ة ل دى ذوي العالق ة المباش رة بھ ا وس يادة حال ة م ن الخ وف ق د تص ل إل ى درجة الرعب من المجھول إلى ما ستؤول إليه النتائج في حال خروج األزم ة ع ن إطارھ ا الع ام باإلضافة إلى بروز مواقف جديدة عالية السخونة والتض ارب تح ت ت أثير الص دمة بفع ل األزم ة وخاصة عندما تتضارب العوامل المتعارضة وكذلك عندما تنصرف رؤية قائد المؤسسة بص فته المشرف الرئيس على إدارة األزم ة إل ى م ا ق د ت ؤدي إلي ه مس تقبال م ن تف اعالت وت أثيرات. أم ا الطيراوي (٢٠٠٨) فيضيف مجموعة أخرى من المظاھر والسمات التي تشير إلى األزمة وم ن أھمھا: ظھ ور أع راض نفس ية وس لوكية خطي رة ل دى الع املين ف ي المؤسس ة مث ل ح االت القھ ر والت وتر واالض طراب وھ ي ح االت ت ؤدي ف ي معظ م األح وال إل ى فق دان ال دافع نح و العم ل

5 غسان الحلو ٢٢٧ واإلنتاج والتراجع أمام األحداث التي طرأت بفعل األزم ة ب دال م ن التص دي لھ ا باإلض افة إل ى ظھور بوادر تفكك في النس يج االجتم اعي ب ين ال دوائر واألقس ام ف ي المؤسس ة ب دال م ن التعاض د والتوحد في مواجھة األزمة والتعام ل معھ ا بمھني ة وح ذر. وق د ت ؤدي أيض ا إل ى انھي ار منظوم ة الق يم والمث ل العلي ا ب ين مختل ف األف راد والجماع ات الع املين ف ي المؤسس ة. ويض يف الباح ث مجموعة أخرى من المظاھر والسمات لألزمة والتي تتمثل في أغلب األح وال ف ي ش يوع مظ اھر ت دل عل ى العن ف بأش كاله المختلف ة كالع دوان والتخري ب والتھدي د. وق د يص ل األم ر إل ى درج ة القتل أو اإلتالف المتعمد للمرافق والممتلكات وغيرھا. ونظ را لخط ورة النت ائج الت ي تس فر عنھ ا األزم ات بمختل ف أش كالھا تح رص المؤسس ات اإلدارية والتربوية إلى استخدام استراتجيات متنوع ة للتعام ل م ع األزم ات وجمعيھ ا تؤك د عل ى مب دأ المش اركة م ن قب ل الع املين ف ي المؤسس ة أو المدرس ة وخارجھ ا ف ي التفكي ر والتخط يط والمتابع ة والتق ويم حي ث يمك ن تفعي ل ھ ذه المش اركة م ن خ الل قي ام قائ د المؤسس ة أو م دير المدرسة بتشكيل اللجان وفرق العمل وفي بناء وتنظيم قاعدة بيانات متكاملة خاص ة باألزم ات حيث يمكن تدريب طواقم العمل على كيفية مواجھة المواقف أو إدارتھا التي ق د تش كل أزم ات ومن أھمھا الوقوف على األسباب التي تقف وراء ظھور األزمات (الشمراني ٢٠٠٤ والزامل ي والغنبوصي وسليمان ٢٠٠٧). وبناء على ما سبق يتضح حجم التحديات التي يتطلبھ ا الموق ف ف ي مواجھ ة األزم ة وھ ي تحديات تحتاج من قائد المؤسسة كمدير المدرس ة االعتم اد عل ى مجموع ة م ن العوام ل لتحقي ق النجاح ومن أھمھا حسن التصرف ف ي إدارة الموق ف وھ و م ا يع رف ف ي عل م اإلدارة المعاص ر ب إدارة األزم ة Management) (Crisis بفاعلي ة ومھني ة باإلض افة إل ى التفاع ل اإليج ابي م ع األحداث التي ترافق األزمة للتخفيف من آثارھا السلبية والسيطرة على المراحل التي تمر بھا م ن البداي ة وحت ى النھاي ة. كم ا ويتطل ب األم ر م ن القائ د أن يق وم باتخ اذ ق رارات مھم ة وس ريعة وحاسمة ومصيرية لتفريغ األزمة من مض امينھا ف ي أقص ر وق ت ممك ن ب دعم معن وي ومس اندة لوجس تية م ن ط واقم العم ل المس اندة ل ه والمكلف ة بالتعام ل م ع األزم ة إل ى جان ب القائ د للع ودة باألمور إلى وضعھا الطبيعي قبل حدوث األزمة. ونظرا ألن طبيعة التعام ل م ع األزم ة غالب ا م ا يسوده أجواء من القلق والترقب والتوتر ف إن إيج اد قن وات م ن التواص ل والتع اون والتف اھم ب ين أعض اء المؤسس ة يع د مطل ب أساس ي لض مان الوح دة والتك اتف ف ي مواجھ ة الموق ف المت أزم بش جاعة ومس ؤولية (الل وزي ١٩٩٩). كم ا ويتطل ب الموق ف ض رورة التعام ل م ع األح داث والوقائع التي تفرزھا المراحل التي تمر بھا األزمة بثقة وبعد نظر وأن يضع القائد نص ب عيني ه أن الھدف النھائي من إدارة األزمة ال ينحصر فقط في معالجة الخل ل ال ذي أحدثت ه األزم ة وإنم ا العمل على جني مكاسبھا واس تثمارھا ف ي ف رض واق ع جدي د م ن أج ل الوص ول إل ى م ا ال يمك ن الوصول إليه أو حتى الحلم بتحقيقه قبل حدوث األزم ة. وھ ذا ق د يتطل ب م ن القائ د وف ق الواق ع الجديد أيضا تغيير أنماط إدارته بما ينسجم مع ما يستجد م ن وق ائع وأح داث بم ا ي تالءم م ع ش دة األزمة ونوعھا باإلضافة إلى العم ل عل ى اس تخدام الم نھج العلم ي ف ي تحلي ل األس باب للوص ول إلى النتائج المرجوة بدقة وموضوعية (2002.(Boyer,

6 ٢٢٨ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." إن إدارة األزمة في المؤسسات بش كل ع ام وف ي الم دارس بش كل خ اص تض ع المس ؤولية األول ى عل ى الم دير باعتب اره قائ دا إداري ا ومش رفا تربوي ا مقيم ا ي دير األنش طة والمھ ام اإلداري ة واألكاديمي ة م ن منطل ق الص الحيات الممنوح ة ل ه وھ و ب ذلك يع د المس ؤول األول أم ام زم الء العمل والسلطات الرسمية وأفراد المجتمع عن سير األداء المدرسي بشكله الصحيح والذي يعتمد على عوامل عدة لعل م ن أھمھ ا قدرت ه عل ى التعام ل بمھني ة م ع األزم ات الت ي ق د تتع رض لھ ا المدرسة وخاصة األزمات التي تشكل إضطرابا في األداء أو قد تح دث ض غوطات تھ دد وج ود المدرسة واستمرارھا في أداء مھامھا خاصة إذا كانت تل ك األزم ات م ن الن وع ال ذي ي ؤدي إل ى ح دوث مش اكل وص راعات أو ص دامات يتطل ب التص دي لھ ا اتخ اذ إج راءات فوري ة لض مان التوصل إلى حلول جذرية مقبولة تربويا واجتماعيا. فمن ھنا يمكن القول أن تمت ع الم دير ب الخبرة اإلداري ة الكافي ة للتعام ل م ع األزم ات يع د الض مانة األكي دة للخ روج م ن األزم ة بنج اح وبأق ل الخسائر قبل أن تحدث إضطرابا للمنظومة التربوي ة عل ى ص عيد المدرس ة وخارجھ ا ) & Flin Salven, 1996 أحمد.(٢٠٠١ ويشير أحمد (٢٠٠١) أيضا أن األزمة التربوية غالبا ما تظھر في حال ة وج ود تن اقض ح اد بين األنظمة التربوية الداخلية والمتغيرات البيئي ة المحيط ة مم ا ين تج عنھ ا ع دم التواف ق بمعن ى ھن اك تغي رات سياس ية وتكنولوجي ة واجتماعي ة واقتص ادية س ريعة ال يس تطيع النظ ام الترب وي مواكبتھا ومتابعتھا تمھيدا لمعالجتھا وبالتالي تحدث الفجوة الكبيرة بين النظام والتغيرات الحادث ة المؤدية إلى ظھور األزمة التربوية وخاص ة عن دما يظھ ر ض عف ف ي اإلدارة لع دم ق درة الم دير على مواجھة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية ف ي التعام ل م ع الموق ف األم ر ال ذي ي ؤدي إلى نتائج غالبا ما تكون غير مرغوبة كعدم وجود استعداد أو قدرة على مواجھتھا. واألزمات في المدارس كثي رة ومتنوع ة ويحص رھا بع ض الب احثين وم نھم كام ل( ٢٠٠٣ ) بأربعة أنماط وھي: األزمات السلوكية كالتدخين أو تناول األقراص المخدرة أو حي ازة األدوات الحادة أو السالح أو اعتداء الطلبة على بعضھم أو السرقة أو ظھور مرض معد وخطير يرب ك المدرس ة أو ح دوث اعت داء عل ى المعلم ين ف ي المدرس ة. وث اني ھ ذه األنم اط يتمث ل باألزم ات النفسية واالجتماعية التي يتعرض لھا الطلبة كحاالت الطالق أو وفاة أحد الوال دين ف ي األس رة وع دم تواف ق الطال ب م ع اآلخ رين وتفش ي الفق ر ف ي أوس اط الطلب ة وتع رض الطال ب للمعامل ة القاسية واإلھمال من قبل األسرة والتس رب م ن المدرس ة والم وت المف اجئ ألح د المق ربين م ن الطالب وحاالت الشعور بالحزن الشديد بين الطلب ة والھ روب المتك رر م ن المدرس ة وح االت انتشار ظاھرة الرس وب وتك راره والتس يب األخالق ي ف ي أوس اط الطلب ة. أم ا ثال ث ھ ذه األنم اط فيتمث ل باألزم ات الت ي تخ ص إدارة المدرس ة ذاتھ ا مث ل ح االت الش غب ف ي المدرس ة أو ض يق المدرس ة أو اكتظ اظ الص فوف بالطلب ة أو التم رد عل ى إدارة المدرس ة أو وق وع ح وادث س ير أمام المدرسة أو تحطيم أثاث ومرافق المدرس ة أو اس تغالل المدرس ة ومرافقھ ا ألغ راض غي ر تربوية مث ل التخري ب والقي ام بنش اطات تحم ل ط ابع الحزبي ة والفئوي ة أو س وء اس تخدام مراف ق المدرسة وعدم المحافظة عليھا أو عدم توفر الصيانة اليومية الالزمة للمدرسة ومرافقھ ا. وراب ع ھ ذه األنم اط يتمث ل باألزم ات النوعي ة الت ي تخ ص معطي ات العص ر مث ل االعتم اد كلي ة عل ى

7 غسان الحلو ٢٢٩ الوسائل التكنولوجية كاآلالت الحاسبة والحاسوب ف ي الدراس ة والتحص يل أو اس تخدام االنترن ت في تسھيل وسائل االنحراف السلوكي وسوء استخدام الھاتف المحمول وسوء اس تخدام مح دثات الصوت كالراديو والسماعة واإليذاء باستخدام فيروسات الحاس بات اآللي ة والحاس وب والخ وف م ن التق دم الم ذھل ف ي العل وم والتكنولوجي ا وغيرھ ا. إن ھ ذا التن وع ف ي األزم ات الت ي تواج ه المدرس ة ف ي مس يرتھا اليومي ة تتطل ب تركي ز االنتب اه عل ى ش كل ونوعي ة وش دة تل ك األزم ات والعم ل عل ى حص رھا وتحدي دھا م ن جھ ة ث م فح ص األس اليب اإلداري ة الت ي يس تخدمھا م دير المدرس ة للتعام ل م ع تل ك األزم ات وتق ديم التوص يات والمقترح ات الالزم ة بش أنھا م ن جھ ة أخ رى مم ا ي ؤدي إل ى تنبي ه المس ؤولين اإلداري ين الق ائمين عل ى إدارة تل ك الم دارس بض رورة التعامل معھا بدرجة عالي ة م ن العم ل واألداء وت دريب الم ديرين عل ى األس اليب العلمي ة الفاعل ة للتصدي لألزمة وإدارتھا بالطريقة المناسبة وھذا ما تھدف الدراسة الحالية إلى الوصول إليه. مشكلة الدراسة وأسئلتھا الحظ الباحث م ن خ الل عمل ه الترب وي المتص ل بالم دارس لم ا يزي د ع ن العش رين عام ا تعرض بعضھا باس تمرار ألن واع مختلف ة م ن األزم ات واألح داث المفاجئ ة أثن اء تنفي ذ نش اطاتھا التربوية اليومية مما ي ؤثر س لبا عل ى اس تمرار العملي ة التربوي ة فيھ ا الت ي تع د المح ور األس اس لعملھ ا حي ث أص بحت تتع رض للس رقات أو أعم ال العن ف والتخري ب م ن قب ل بع ض الطلب ة واكتظاظھ ا بأع داد كبي رة م ن الطلب ة أو اس تخدام االنترن ت والھ اتف المحم ول كوس ائل لغي ر أھدافھا الحقيقية وغير ذلك من األمور. ويرى الباحث أن حدوث مثل ھذه األحداث في بعض المدارس تھدد ب ال ش ك الوض ع الع ام المستقر في المدارس وف ي حال ة تفاقمھ ا تش كل أزم ات ت ؤدي إل ى انح راف الم دارس ع ن تأدي ة الدور المناط بھا في تربية وتعليم النشئ مما يستدعي القيام بإجراءات واستخدام وسائل وأس اليب فعال ة للتعام ل معھ ا وھ ذا يتطل ب تض افر الجھ ود ب ين الق ائمين عل ى إدارتھ ا م ن م ديرين ومشرفين أو من الجھات التربوية العليا المس ؤولة عنھ ا. فم دير المدرس ة يمث ل العنص ر ال رئيس والمس ؤول األول عل ى س المة العملي ة التربوي ة ف ي مدرس ته وك ذلك عل ى المعلم ين والطلب ة وبالتالي يفترض في ه أن يك ون م ؤھال لمواجھ ة األزم ة قب ل ح دوثھا أو اس تفحال أمرھ ا إم ا م ن خالل استخدام استراتيجيات فعالة أو األخذ بأسباب الحيطة والحذر المالئم ين من أجل وأدھ ا ف ي مكانھا أو حصرھا لمنع تأثيراتھا السلبية على سير العملية التعليمية التعلمية. وبناء عل ى م ا س بق ذك ره تح اول الدراس ة الحالي ة أن تك ون معين ا لم ديري الم دارس م ن خ الل االس تفادة م ن نتائجھ ا ف ي إع داد الخط ط الخاص ة بالتعام ل م ع األزم ات ح ال وقوعھ ا أو األح داث المفاج أة الت ي ق د تق ع لمعلميھ ا أو طلبتھ ا ك ي ت تمكن م ن رف ع مس توى الجاھزي ة واالستعداد لديھا في مواجھتھا وھي في طريقھا لتأدية رسالتھا المقدسة في التربية والتعليم.

8 ٢٣٠ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." ويمكن بلورة مشكلة الدراسة من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية: م ا مس توى األزم ات الت ي تواج ه م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظ ات ش مال الضفة الغربية. ھل ھناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ) α=٠.٠٥) ف ي مس توى األزم ات التي تواجه مديري الم دارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة تع زى لمتغيرات: نوع المدرسة (ذكور إناث مختلطة) وسنوات الخبرة (أق ل م ن ٥ س نوات م ن ٥-١٠ سنوات أكثر م ن ١٠ س نوات) والمؤھ ل العلم ي (بك الوريوس فم ا دون أعل ى م ن بكالوريوس) والمديرية (نابلس جنوب ن ابلس س لفيت قلقيلي ة ط ولكرم جن ين قباطي ة طوباس) ما أكثر أساليب التعامل مع األزمات المدرسية ل دى م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظات شمال الضفة الغربية.١.٢.٣ أھداف الدراسة.١.٢.٣ سعت الدراسة إلى تحقيق األھداف اآلتية: التعرف إلى األزمات المدرسية التي تتعرض لھا المدارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظ ات شمال الضفة الغربية. التع رف عل ى الف روق ف ي مس توى األزم ات المدرس ية ل دى م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي مديريات محافظات شمال الضفة الغربية تبع ا لمتغي رات: ن وع المدرس ة وس نوات الخب رة والمؤھل العلمي والمديرية. التعرف على أكثر أساليب التعامل مع األزمات المدرسية لدى مديري الم دارس الثانوي ة ف ي مديريات محافظات شمال الضفة الغربية. أھمية الدراسة.١.٢ يمكن إيجاز أھمية الدراسة بما يلي: يتوق ع م ن خ الل نت ائج الدراس ة معرف ة مس توى األزم ات المدرس ية ل دى م ديري الم دارس الثانوية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية. يتوقع من خالل نتائج الدراسة التعرف إلى الف روق ف ي اس تجابات أف راد عين ة الدراس ة تبع ا لمتغي رات: ن وع المدرس ة وس نوات الخب رة والمؤھ ل العلم ي والمديري ة ف ي مس توى األزمات المدرسية في المدارس الثانوية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية.

9 غسان الحلو ٢٣١ يتوق ع أن تس اھم نت ائج الدراس ة بإتاح ة الفرص ة أم ام المس ؤولين ب التعرف عل ى األزم ات المدرسية وإيجاد الخطط العالجية والوقائية لتصحيحھا أو الحد من تفاقھما بما يخدم العملية التربوية في المدارس. تشجيع الباحثين على إجراء بحوث جديدة في مجال األزمات المدرسية وذلك من خالل فتح آفاق جديدة للبحث العلمي في ھذا المجال..٣.٤ حدود الدراسة.١.٢.٣ المحدد البشري والزماني: عينة من مديري المدارس الثانوية في مديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة حي ث ت م إع داد أداة الدراس ة وإنج از إطارھ ا النظ ري وتنفي ذھا مي دانيا ف ي الفصل األول من العام الدراسي ٢٠٠٩/٢٠٠٨ م. المحدد المكاني: المدارس الثانوية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية من فلسطين. المح دد اإلحص ائي واإلجرائ ي: تتح دد نت ائج الدراس ة بم ا ت وفر م ن ش روط اختي ار العين ة وحجمھا وبما وفرته أداة الدراسة من صدق وثبات لفقراتھا في المجاالت التي ت م تحدي دھا. كم ا تتح دد نت ائج الدراس ة بالطريق ة الت ي تم ت بموجبھ ا تطبي ق أداة الدراس ة عل ى العين ة باإلض افة إل ى طبيع ة التحلي ل اإلحص ائي المس تخدم ف ي تحلي ل النت ائج لإلجاب ة ع ن أس ئلة الدراسة. مصطلحات الدراسة األزم ة :(Crisis) تع رف األزم ة بأنھ ا موق ف مش كل يتطل ب رد فع ل م ن الك ائن الح ي الس تعادة مكانت ه الثابت ة وبالت الي ي تم اس تعادة الت وازن (كام ل ٢٠٠٣ ). وتع رف أيض ا بأنھ ا ك ل موقف أو حدث يؤدي إلى تغير مفاجئ وحاد في النتائج ويمثل تراكما أو تزايدا لمجموعة أحداث غير متوقعة الحدوث تؤثر في نظام المؤسسة أو جزء منه بطريقة عشوائية (أحمد ٢٠٠١). التعام ل م ع األزم ة crisis) :(Dealing with ويقص د ب ه اإلج راء أو األس لوب ال ذي يعتمده مدير المدرسة من األساليب المدرجة في أداة البحث في مواجھة األزم ة ح ال وقوعھ ا ف ي المدرسة. األزمة المدرسية crisis) :(School ويقصد بھا الحدث المفاجئ أو الطارئ الذي يواجھ ه م دير المدرس ة أثن اء ممارس ته لعمل ه ف ي المدرس ة الت ي يش رف عل ى إدارتھ ا. وتع رف إجرائي ا باألسلوب الذي يحدده المدير في التعامل مع األزمة عند اإلستجابة عل ى أداة الدراس ة الت ي أع دھا الباحث في ھذا البحث. مديريات محافظات شمال الضفة الغربية: وھي المديريات التابع ة لمحافظ ات ش مال الض فة الغربي ة وتش مل: ن ابلس وجن وب ن ابلس وطوب اس وجن ين وط ولكرم وقباطي ة وقلقيلي ة وسلفيت.

10 ٢٣٢ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." الدراسات السابقة تع د إدارة األزم ات المدرس ية م ن الموض وعات المھم ة الت ي ح ازت عل ى اھتم ام الب احثين الترب ويين ف ي الس نوات القليل ة الماض ية نظ را لم ا تش تمل علي ه م ن ت أثيرات مختلف ة ف ي كف اءة المؤسسات التربوية وفاعليتھا في أدائھا ألعمالھا وكذلك م ا ين تج عنھ ا م ن مفاج آت وأث ار ت ؤثر سلبيا في صفو االستقرار التربوي وبالتالي التأثير بالسلب على المصالح العلي ا للمجتم ع. ونظ را لقلة الدراسات الميدانية العربية التي تھتم باألزمات وخاصة المدرسية منھا فق د ج اءت الدراس ة الحالية كحلقة مكملة إلثراء الدراسات الت ي أجري ت ف ي المج ال وف ي بيئ ة تع د م ن البيئ ات الت ي تشجع على ظھور األزمات فيھا نظرا لغياب االستقرار السياسي واالقتصادي واالجتم اعي الت ي تعاني منه البيئة الفلسطينية ف ي ھ ذا المج ال. وم ن الدراس ات الت ي حاول ت تقص ي األزم ات الت ي تواجه المؤسسات التربوية دراسة بارسونز (1994 (Parsons, التي حاولت قبل عقد وني ف م ن الزم ان إل ى فح ص األس اليب الت ي يس تخدمھا م ديرو الم دارس بوالي ة واش نطن األمريكي ة لح ل المش كالت الت ي ت واجھھم وخاص ة بالح االت المتعلق ة ب العنف ب ين الطلب ة. وق د توص لت نت ائج الدراسة إلى أن أسلوب الدمج ھو الحل األمثل للطلبة الذين يعانون من مشكالت ناشئة عن أزمات شخصية للتخفيف من مشكالتھم ومعاناتھم كما وأشارت النت ائج إل ى أن مراع اة ظ روف الطال ب من قبل إدارة المدرسة واستخدام أسلوب دمجه مع زمالئه بعد األزمة يعد ھو األكث ر فاعلي ة م ن األساليب األخرى. وأج رى فل ين وس الفين (1996 Salven, (Flin & دراس ة ھ دفت إل ى تقي يم العالق ة ب ين الشخصية من جھ ة والق درة ف ي الس يطرة عل ى األزم ات واألح داث م ن جھ ة أخ رى. وق د بين ت نتائج الدراسة أن الق ادة الجي دين ال ذين يتمتع ون بالھ دوء والمس ؤولية وبالق درة عل ى الفص ل ب ين األحداث في المواقف ذات األزم ات تح ت الض غوطات الش ديدة والثق ة ف ي أداء العم ل ھ م ال ذين يتمتعون بقدرات وصفات غريزية يصعب قياسھا من خالل معايير مما يستوجب من المؤسسات التع رف مس بقا فيم ا إذا ك ان الف رد يمتل ك الص فات الجي دة والمھ ارات الالزم ة للس يطرة عل ى األزمات أثناء حدوثھا. كما وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود عالق ة ارتباطي ة دال ة إحص ائيا ب ين فقرات معدالت األداء ومؤشرات الشخصية مثل ال تحكم والس لوك وال تفھم والتق دم ف ي ح ين ل م تشر النتائج إل ى وج ود عالق ة ارتباطي ة دال ة إحص ائيا ب ين مع دالت األداء ومؤش رات الشخص ية األخرى مثل الديمقراطية والراحة والخوف. وقام ت ولكن ز (1998 (Wilkins, بدراس ة ح ول تحلي ل ب رامج إدارة األزم ات المتعلق ة بتطوير نماذج للمدارس الثانوية بھدف بناء خطة نموذجية لھذه المدارس لمس اعدتھا ف ي التعام ل مع األزمات حال حدوثھا. وق د كش فت الدراس ة أن (٢٠%) فق ط م ن األنظم ة الت ي ج رى المس ح عليھا تمتلك خططا إلدارة األزمات في حين تبين أن (٨٠%) من ھذه األنظمة كان ل ديھا خطط ا من نوع ما إلدارة األزمات لكنھا لم تعد فاعلة في مواجھة األزمات حال وقوعھا كم ا وتب ين أن ھذه الخطط كانت مقسمة إلى فئتين: األولى وكانت عبارة عن خطط إلدارة األزم ات أم ا الثاني ة: فكانت فقط عبارة عن خط ط اإلس تجابة للط وارئ عن د ح دوث األزم ات. كم ا وأظھ رت النت ائج إل ى أن خط ة إدارة األزم ات وتنس يقھا يع د أم را الزم ا وض روريا ف ي األنظم ة التعليمي ة نظ را

11 غسان الحلو ٢٣٣ ألھميتھا في التصدي لألزمات بغض النظر عن حجم األحداث التي ترافق األزم ة إض افة ل ذلك بينت نتائج الدراسة أن بناء خط ة نظ ام نم وذجي إلدارة األزم ات ف ي األنظم ة التعليمي ة يع د أم ر الزما وضروريا لتمكين المدارس من إعداد الخطط الخاصة بھا وفق احتياجاتھ ا وف ق الظ روف المستجدة التي تحدثھا األزمة في المدرسة. أم ا ب اتون وفل ين (1999 Flin, (Bathoun & فقام ا ب إجراء دراس ة بھ دف التع رف إل ى مصادر المعوقات التي تعيق مديري األزمات ف ي اإلس تجابة لھ ا ح ول وقوعھ ا بكف اءة ومھني ة سواء كانت معوقات وظيفية مثل ضغط الوقت ودرج ة الخط ر أو كان ت معوق ات تنظيمي ة مث ل البيروقراطي ة وتأيي د الق رارات والتواص ل واالتص ال والمعلوم ات باإلض افة إل ى المعوق ات العملية مثل السيطرة على األح داث واتخ اذ الق رار وإدارة فري ق األزم ات. وبالت الي ف إن األم ر يتطلب من مديري األزمات ضرورة أخذ المعوق ات الس ابقة بع ين االعتب ار ف ي حال ة التعام ل م ع األزمات. لقد أظھرت نتائج الدراسة أن الدور الوسيط للشخص ية والعوام ل المحيط ة بظ روف العم ل مثل التعب والراحة وكذلك العوامل النفسية مثل ضغوطات العمل تلعب دورا رئيس ا ف ي الت أثير سلبا أو إيجابا على المعوقات التي تواجه مديري األزمات في المؤسسات. كما وأشارت النتائج أن المعوقات التي تم تحديدھا الوظيفية منھا والتنظيمي ة والعملي ة يمك ن تجاوزھ ا ب اإلدارة الحكيم ة وبالقدرة على اتخ اذ الق رار مم ا ي ؤدي بالت الي إل ى تحس ين فعالي ة م ديري األزم ات ف ي التعام ل معھ ا مھم ا ص غر حجمھ ا أم كب ر باإلض افة إل ى التقلي ل م ن ت أثير المعوق ات الت ي تواج ه المؤسسات عند التعامل مع األزمات. وفي دراسة أجراھا الھزايمة (٢٠٠٢) ح ول تق ويم ق درة م ديري م دارس محافظ ة إرب د ف ي التعامل مع األزمات المدرسية وھ دفت التع رف إل ى األس اليب الت ي يس تخدمھا م ديرو وم ديرات ھذه المدارس حيال األزمات من خالل مقارنتھا بمعيار تقويمي محدد. وقد أظھرت نتائج الدراس ة أن من بين أكثر األساليب اس تخداما م ن قب ل الم ديرين ف ي التعام ل م ع األزم ات المدرس ية كان ت تتمث ل ب إبالغ الش رطة والمنطق ة التعليمي ة والوق وف بجان ب المعل م باعتب اره عنص ر ا ھام ا ف ي العملية التربوية ونموذج ا يحتذي به الطالب كما أظھرت النت ائج وج ود ف روق دال ة إحص ائيا ف ي التعام ل م ع األزم ات المدرس ية ب ين م ديري وم ديرات الم دارس تع زى لمتغي ر الج نس ولص الح م دارس ال ذكور بينم ا أظھ رت النت ائج أن ه ال توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية ف ي األزم ات المدرسية في مدارس محافظة إربد تعزى لمتغيرات سنوات الخب رة والمؤھ ل العلم ي ومس توى المدرسة وموقعھا والمديرية لدى أفراد عينة الدراسة. وأجرى الشريدة واألعرجي (٢٠٠٣) دراسة حول التعامل مع األزم ات الوظيفي ة ف ي إط ار اتخاذ القرارات ف ي الم دارس الثانوي ة ف ي األردن. وھ دفت الدراس ة التع رف إل ى طبيع ة عملي ات اتخاذ القرارات حيال األزمات الوظيفية التي تحدث ف ي الم دارس الثانوي ة. وتوص لت النت ائج إل ى أن مستويات إدارة األزمات في ضوء مراحل إدارة األزمات الخم س (اكتش اف إش ارات اإلن ذار واالستعداد والوقائية واحتواء األضرار واستعادة النشاط والتعلم ف ي حال ة اتخ اذ الق رارات ف ي

12 ٢٣٤ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." ظ روف األزم ات) كان ت تتذب ذب ف ي المس توى المتوس ط وبالت الي ظھ رت الحاج ة لجعلھ ا ف ي مستويات أعلى لضمان فاعليتھا استبعادا الحتماالت ب روز ح االت م ن االرتب اط والفوض ى وم ا يتمخض عنھا من ھدر للجھد والوقت واإلمكانات. وقد أكدت نتائج الدراسة على أھمية توفر نظام للمعلوم ات وتبن ي إس تراتيجية التخط يط ف ي التعام ل م ع األزم ات باإلض افة إل ى تفعي ل دور القوانين في السيطرة على األحداث والتركيز على المنھجين الوقائي والعالج ي مع ا ف ي مواجھ ة األزمات. وقام الزاملي والغنبوصي وسليمان (٢٠٠٧) بدراسة ھدفت الكشف ع ن األزم ات المدرس ية التي تتع رض لھ ا م دارس س لطنة عم ان م ن وجھ ة نظ ر م ديريھا واألس اليب الت ي يس تخدمونھا للتعامل مع تلك األزمات. ولتحقيق أھداف الدراسة تم إجراؤھا عل ى عين ة قوامھ ا (١٤٧) م دير ا ومديرة وأشارت نتائج الدراسة إلى أن األزمات المتعلق ة بالطال ب ح ازت عل ى المرتب ة األول ى تليھا األزمات المتعلقة باإلدارة ثم األزمات المتعلقة بالمعلم وأخير ا األزم ات المتعلق ة ب المجتمع المحلي. أما بالنسبة لألساليب التي يستخدمھا المديرون للتعامل مع األزمات فلوحظ ضعف ق درة المديرين في التعامل مع األزم ات عل ى مس توى المدرس ة إال ف ي ح االت قليل ة ف ي مج الي المعل م والمجتم ع المحل ي كم ا أظھ رت نت ائج الدراس ة أن ه ال يوج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية ف ي األزمات المدرس ية الت ي تتع رض لھ ا م دارس س لطنة عم ان تع زى لمتغي رات الج نس والمؤھ ل العلمي وسنوات الخبرة لدى أفراد عينة الدراسة. وفي ضوء ما ت م عرض ه م ن دراس ات ذات عالق ة بموض وع الدراس ة الحالي ة يتض ح أنھ ا رك زت ف ي غالبيتھ ا عل ى معرف ة م دى إس تعداد المؤسس ات الت ي أخض عت للدراس ة ف ي مواجھ ة األزمات التي تتعرض لھا وكذلك التعرف إلى مدى جاھزية تلك المؤسسات ف ي إدارة األزم ات. وفيم ا يتعل ق بالدراس ات األجنبي ة ل وحظ أن ھ ذه الدراس ات توص لت إل ى نت ائج مھم ة ف ي مج ال إدارة األزمات وفي مجال بناء االستراتيجيات الكفيل ة بالتص دي لألزم ات كم ا ويالح ظ أن ھ ذه الدراسات أضافت منھجية واضحة حول أھ م الوس ائل واألس اليب الت ي يمك ن بواس طتھا التص دي لألزمات أو إدارتھا بما يحقق األھداف ويرضي الطموحات وبما يحافظ على بقاء واستمرارية المؤسسات وتطورھا. أما ما يميز ھذه الدراسة فإنھا تشكل محاول ة ج ادة للتع رف إل ى األزم ات الت ي تع اني منھ ا الم دارس الثانوي ة ف ي فلس طين واألس اليب الت ي يمك ن اس تخدامھا ف ي التعام ل معھ ا وال ذي ھ و بحسب المعلومات المتوفرة لدى الباحث يتم تناول ه ألول م رة ف ي البح ث والتحلي ل والتفس ير ف ي م دارس فلس طين لوض ع الي د عل ى أم اكن الخل ل الت ي تعت ري إدارة األزم ات ف ي ھ ذه الم دارس تمھيدا إليجاد الوسائل المناسبة في التعامل معھا. ونظرا للخصوصية الت ي يتمت ع بھ ا المجتم ع الفلس طيني بس بب رزوح ه تح ت االح تالل لم ا يزيد عن الخمسين عاما فإن إمكانية االعتماد عل ى نت ائج الدراس ات الت ي ت م إجراؤھ ا ف ي بيئ ات عربي ة وأخ رى أجنبي ة م ن أج ل تطبيقھ ا عل ى المجتم ع الفلس طيني ف ي إدارة األزم ات يمك ن اعتبارھا شبه معدومة وذلك بسبب اختالف الظ روف والعوام ل السياس ية واالجتماعي ة والثقافي ة

13 غسان الحلو ٢٣٥ التي يتأثر بھا المجتمع الفلسطيني مما شجع الباحث على إجراء مث ل ھ ذه الدراس ة والت ي تتمث ل بدراس ة واق ع األزم ات المدرس ية وأس اليب التعام ل معھ ا ف ي الم دارس الثانوي ة الحكومي ة ف ي فلسطين. الطريقة واإلجراءات منھج الدراسة ت م إس تخدام الم نھج الوص في المس حي بأح د ص وره التحليلي ة للحص ول عل ى المعلوم ات الالزمة في تحليل نتائج الدراسة نظر ا لمالءمته ألغراض الدراسة. مجتمع الدراسة وعينتھا تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري ومديرات المدارس الثانوي ة الحكومي ة ف ي م ديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة خ الل الع ام الدراس ي ٢٠٠٨/٢٠٠٧ ألخ ر إحص ائيات وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين والبالغ عددھم (٣٢٦) مدير ا ومديرة موزعين على م ديريات محافظات شمال الضفة الغربية كما ھو مبين في الجدول رقم (١). أما عينة الدراس ة فتكون ت م ن (١٣٢) م دير ا وم ديرة ش كلت م ا نس بته (٤٠%) م ن مجتم ع الدراس ة وت م اختي ار العين ة عل ى أس اس العين ة العش وائية الطبقي ة بحي ث ت م اختي ار (٢٠%) م ن م دارس ال ذكور واإلن اث والمختلطة في كل مديرية ممن وقع عليھا االختيار عشوائيا والجدول رقم (٢) يبين توزيع أف راد عينة الدراسة تبعا لمتغيراتھا المستقلة. توزيع مجتمع الدراسة تبعا لجنس المدرسة في مديريات شمال الضفة الغربية. جدول (١): جنس المدرسة المجموع ذكور إناث مختلطة المديرية ٥٠ ٨ ٢٥ ١٧ نابلس ٤٠ ٩ ١٩ ١٢ جنوب نابلس ٥٢ ٨ ٢٢ ٢٢ جنين ٥٠ ٥ ٢٢ ٢٣ طولكرم ٤١ ١٧ ١٤ ١٠ قلقيلية ٣٥ ٧ ١٦ ١٢ سلفيت ٣٩ ٢ ١٩ ١٨ قباطية ١٩ ٥ ٨ ٦ طوباس ٣٢٦ المجموع الكلي

14 ٢٣٦ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." توزيع أفراد العينة من المديرين والمديرات تبعا لمتغيرات الدراسة المستقلة. جدول (٢): النسبة المئوية% العدد المتغيرات الديمغرافية ومستوياتھا ٣٦.٤ ٤٨ ذكور ٤٤.٧ ٥٩ إناث نوع المدرسة ١٨.٩ ٢٥ مختلطة ١٤.٤ ١٩ أقل من (٥) سنوات ٢٣.٥ ٣١ من ٥-١٠ سنوات سنوات الخبرة ٦٢.١ ٨٢ أكثر من (١٠) سنوات ٦٣.٦ ٨٤ بكالوريوس فما دون أعلى من بكالوريوس ٣٦.٤ ٤٨ المؤھل العلمي ١٥.٢ ٢٠ نابلس ١٢.١ ١٦ جنوب نابلس ١٠.٦ ١٤ سلفيت ١٢.٨ ١٧ قلقيلية ١٥.٢ ٢٠ طولكرم المديرية ١٥.٩ ٢١ جنين ١٢.١ ١٦ قباطية ٦.١ ٨ طوباس أداة الدراسة.١.٢ لتص ميم أداة الدراس ة المتعلق ة باألزم ات المدرس ية ل دى م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي فلسطين قام الباحث بإتباع الخطوات اآلتية: إجراء بحث ميداني لألدبيات والدراسات واألدوات البحثية ذات العالقة لالس تفادة منھ ا ف ي إثراء األدب وصياغة بع ض الفق رات ألداة الدراس ة وم ن ھ ذه الدراس ات دراس ة بارس ونز (1994 (parsons, ودراس ة أحم د (٢٠٠١) ودراس ة الھزايم ة (٢٠٠٢) ودراس ة الش ريدة واألعرج ي (٢٠٠٣) وكام ل (٢٠٠٣) ودراس ة الزامل ي والغنبوص ي وس ليمان (٢٠٠٧) باإلضافة إلى الخبرة الشخصية التي يتمتع بھا الباحث في المجال. توزي ع س ؤال مفت وح عل ى عين ة اس تطالعية م ن خ ارج عين ة الدراس ة قوامھ ا (٢٠) م دير ا ومديرة من مديري المدارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة حي ث تضمن السؤال تحديد أھم األزمات التي يواجھونھا ف ي مدارس ھم. كم ا ت م تحدي د اإلج راءات التي يمكن أن يلجأ إليھا المديرين عند حدوث األزم ات ف ي مدارس ھم حي ث أمك ن حص رھا في ثمانية أساليب ھي: إبالغ الشرطة تحويل الطلب إلى المرش د النفس ي اإلتص ال بال دفاع

15 غسان الحلو ٢٣٧.٣ المدني إبالغ مديرية التربية والتعليم اإلتص ال بقس م الط وارئ ف ي المستش فيات اإلتص ال بلجان اإلصالح اإلتصال بأسرة الطال ب وقي ام الم دير نفس ه بالت دخل المباش ر ف ي التعام ل مع األزمة. ص ياغة فق رات أداة الدراس ة بع د دم ج المعلوم ات الت ي ت م الحص ول عليھ ا م ن األدبي ات والدراسات واألدوات مع إجابات العينة االستطالعية حيث تكونت األداة بص ورتھا األولي ة م ن (٥٤) فق رة تمث ل أزم ات مدرس ية موزع ة عل ى أربع ة مج االت ھ ي: أزم ات س لوكية أزمات نفسية واجتماعية أزمات إدارية وأزمات نوعية. وفيما يتعلق بسلم اإلستجابة على فقرات أداة الدراسة فقد تكون من تسع إستجابات ھي: الدرجة (١): وتعني أن األزمة ال توجد وال تنتشر مطلقا في المدرسة. الدرجة من (٢-٣): وتعني أن األزمة توجد بدرجة بسيطة في المدرسة. الدرجة من (٤-٦): وتعني أن األزمة توجد بدرجة متوسطة في المدرسة. الدرجة من (٧-٩): وتعني أن األزمة توجد بدرجة كبيرة في المدرسة. وق د ت م ص ياغة جمي ع الفق رات بص يغة تعب ر ع ن وج ود أزم ة ألنھ ا تعب ر ع ن مس توى األزمات المدرسية. أما فيما يتعلق بأساليب التعامل مع األزمات المدرسية فق د تك ون س لم اإلس تجابة م ن خم س اس تجابات أع دت بطريق ة ليك رت للس لم الخماس ي عل ى النح و اآلت ي: بدرج ة كبي رة ج دا (٥) درج ات بدرج ة كبي رة (٤) درج ات بدرج ة متوس طة (٣) درج ات بدرج ة قليل ة (٢) درج ة بدرجة قليلة جدا (١) درجة وبذلك تصبح أدن ى درج ة لإلس تجابة درج ة واح دة وأقص اھا (٥) درجات. صدق األداة.١.٢ للتأك د م ن ص الحية أداة الدراس ة ف ي قي اس م ا وض عت لقياس ه ق ام الباح ث بعرض ھا عل ى مجموعة من الزمالء وعددھم ستة ممن يحملون درجة الدكتوراه في كلية العلوم التربوية حي ث طل ب م نھم تحدي د آرائھ م ومالحظ اتھم ح ول محت وى أداة الدراس ة م ن حي ث: الص ياغة اللغوي ة للفقرات وانتماء الفقرات إلى مجاالتھا وإضافة أو حذف أو تعديل يراه المحكمون مناس با. وبع د التقي د ب آراء ومالحظ ات المحكم ين ت م اعتم اد الفق رات الت ي أجم ع عليھ ا (٧٠%) ف أكثر عل ى مالءمتھا وبذلك أص بح مقي اس أداة الدراس ة ف ي ص ورته النھائي ة يتك ون م ن (٤٦) فق رة وھ ي التي تم اعتمادھا رسميا وجرى توزيعھا على أفراد عينة الدراسة وفق اآلتي: أزمات سلوكية وتمثلھا الفقرات (١-١٠). أزمات نفسية واجتماعية وتمثلھا الفقرات (١١-٢٥).

16 ٢٣٨ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في...".٣ أزمات إدارية وتمثلھا الفقرات (٢٦-٣٧). ٤. أزمات نوعية وتمثلھا الفقرات (٣٨-٤٦). ثبات األداة للتحق ق م ن ثب ات أداة الدراس ة اس تخدمت معادل ة كرونب اخ ألف ا (Alpha-Chronbach) لقياس االتساق الداخلي بين مجاالت الدراسة بالفقرات الت ي تنتم ي إليھ ا وك ذلك الس تخراج قيم ة الثبات محسوبة على أساس الدرجة الكلية والجدول رقم (٣) يبين ذلك. جدول (٣): ثبات أداة الدراسة للمجاالت والدرجة الكلية وفق معادلة كرونباخ- ألفا. قيمة الثبات عدد الفقرات المجاالت ٠.٨٦ ١٠ أزمات سلوكية ٠.٩١ ١٥ أزمات نفسية واجتماعية ٠.٨٩ ١٢ أزمات إدارية ٠.٩٢ ٩ أزمات نوعية ٠.٩٥ ٤٦ الثبات الكلي يتضح من الجدول (٣) أن معامالت الثبات لمجاالت أداة الدراسة تراوح ت م ا ب ين (٠.٨٦-٠.٩٢) وفيما يتعلق بالثبات الكلي ألداة الدراسة فقد وصل إلى (٠.٩٥) وھو معام ل ثب ات ع ال ويفي بأغراض الدراسة. المعالجات اإلحصائية لإلجاب ة ع ن أس ئلة الدراس ة اس تخدم الباح ث برن امج ال رزم اإلحص ائية للعل وم االجتماعي ة (SPSS) وأجريت عليھا المعالجات اإلحصائية التالية: المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية والنسب المئوية..(Independent t-test) اختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين تحلي ل التب اين األح ادي ANOVA) (One Way واختب ار ش فيه (Scheffet) ب ين المتوسطات الحسابية في ح ال وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية ب ين مس تويات المتغي رات المستقلة. عرض نتائج الدراسة م ن أج ل تفس ير نت ائج الدراس ة ونظ را ألن س لم اإلس تجابة عل ى فق رات مقي اس اس تبانة الدراسة تساعي فقد اعتمد الباحث المتوسطات الحسابية للتعرف على حجم األزمة وھي كاآلتي:

17 غسان الحلو ٢٣٩ متوسط حسابي (٤.٥) فأعلى أزمة كبيرة وتعادل النسبة المئوية (٥٠%) فأعلى. متوسط حس ابي (٣.٠٠-٤.٤٩) أزم ة متوس طة وتع ادل النس بة المئوي ة م ا ب ين (٣٣.٣%-.(%٤٩.٩ متوسط حسابي أقل من (٣.٠) أزمة بسيطة وتعادل النسبة المئوية أقل من (٣٣.٣%). وفيما يلي عرض لنتائج الدراسة تبعا ألسئلتھا. أوال : النتائج المتعلقة بسؤال الدراسة األول ونصه.١ ما مستوى األزمات المدرسية التي تواجه مديري الم دارس الثانوي ة الحكومي ة ف ي م ديريات محافظات شمال الضفة الغربية لإلجاب ة ع ن الس ؤال ت م اس تخدام المتوس طات الحس ابية واالنحراف ات المعياري ة والنس بة المئوية إلستجابات أفراد عينة الدراسة لكل فقرة ولكل مجال وللدرجة الكلية لمستوى األزمات المدرسية ونتائج الجداول ذوات األرق ام (٣ ٦) ٥ ٤ تب ين ذل ك بينم ا يب ين الج دول رق م (٧) ترتيب المجاالت والدرجة الكلية لمجاالت مستوى األزمات المدرسية لدى أفراد عينة الدراسة. مجال األزمات السلوكية الوظيفية جدول (٣): المتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والنسب المئوية لألزمات المدرسية لمجال األزمات السلوكية الوظيفية من وجھة نظر مديري المدارس (ن= ١٣٢ ). المتوسط اإلنحراف النسبة مستوى الحسابي المعياري المئوية% األزمة فقرات مجال األزمات السلوكية الرقم بسيطة ٢٨.٨ ٢.٤١ ٢.٦٠ م دى انتش ار ظ اھرة ت دخين الطلب ة ١. للسجائر في المدرسة. بسيطة ١٩.٧ ١.٨٩ ١.٧٨ مدى شيوع ظاھرة ت دخين النرجيل ة ٢. في أوساط الطلبة في المدرسة. بسيطة ١٥.٠ ١.١٦ ١.٣٥ مدى انتش ار ت دخين المريجوان ا ف ي ٣. المدرسة. بسيطة ١٥.٠ ١.٠٥ ١.٣٥ م دى تع اطي الطلب ة ألق راص ٤. الحبوب المخدرة في المدرسة. بسيطة ١٩.٨ ١.٥٧ ١.٧٩ حي ازة الطلب ة ل ألدوات الح ادة ٥. (سكين) في المدرسة. بسيطة ١٩.٠ ١.٦٥ ١.٧١ حي ازة الس الح (بندقي ة أو مس دس) ٦. في المدرسة. بسيطة ٣٠.٨ ١.٨٨ ٢.٧٨ إعتداء الطلبة عل ى بعض ھم ال بعض في المدرسة..٧

18 ٢٤٠ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." الرقم فقرات مجال األزمات السلوكية ٨. م دى انتش ار ظ اھرة الس رقة ف ي أوساط الطلبة في المدرسة. ٩. ظھ ور م رض مع د وخطي ر يھ دد حياة الطلبة في المدرسة. ١٠. تع رض المعلم ين ل ألذى م ن قب ل بعض الطلبة في المدرسة الدرجة الكلية المتوسط الحسابي ٢.٧١ اإلنحراف المعياري ٢.٠٥... تابع جدول رقم (٣) مستوى النسبة األزمة المئوية% بسيطة ٣٠.١ ٢٠.٨ ٢٥.١ ٢٢.٤ ١.٧٢ ١.٧٤ ١.١٧ ١.٨٨ ٢.٢٦ ٢.٠٢ *.٢ أقصى درجة لإلستجابة (٩) درجات بسيطة بسيطة بسيطة يتض ح م ن الج دول (٣) أن مس توى األزم ات الت ي تواج ه م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي مديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة ف ي مج ال األزم ات الس لوكية ك ان بس يطا عل ى جمي ع الفق رات والدرج ة الكلي ة حي ث تراوح ت متوس طات اإلس تجابة عليھ ا م ا ب ين (١.٣٥-٢.٧٨) وھي تعادل النسبة المئوية ما بين (١٥%- ٣٠.٨%). مجال األزمات النفسية واالجتماعية جدول (٤): المتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والنسب المئوي ة لألزم ات المدرس ية لمجال األزمات النفسية واالجتماعية من وجھة نظر مديري المدارس (ن= ١٣٢ ). فقرات مجال النفسية المتوسط اإلنحراف النسبة مستوى واالجتماعية الحسابي المعياري المئوية% األزمة الرقم بسيطة ٣٢.٨ ١.٦٧ ٢.٩٦ انتشار حاالت طالق الوالدين ف ي ١١. أوساط الطلبة. متوسطة ٤٠.٥ ١.٦٩ ٣.٦٥ انتش ار ح االت ع دم التواف ق م ع ١٢. اآلخرين بين الطلبة. كبيرة ٥٢.٦ ٢.٢٧ ٤.٧٤ انتشار حاالت الفقر بين الطلبة. ١٣. متوسطة ٤٩.٠ ١.٩٠ ٤.٤١ تع رض طال ب/أو طالب ة لح ادث ١٤. دھس قرب المدرسة. متوسطة ٤٦.٢ ١.٨٢ ٤.١٦ انتشار حاالت التع رض للمعامل ة ١٥. القاسية واإلھمال م ن األس رة ف ي أوساط الطلبة. متوسطة ٣٣.٥ ١.٨٨ ٣.٠٢ محاولة طالب/ أو طالبة االنتح ار في المدرسة..١٦

19 غسان الحلو ٢٤١ المتوسط الحسابي فقرات مجال النفسية واالجتماعية الرقم ٢.٧٣ انتش ار ح االت الھ روب م ن ١٧. المدرسة بين الطلبة. ٣.٠٦ انتش ار ح االت الم وت المف اجئ للمق ربين عل ى الطلب ة (أب أم أخ أخت صديق قريب). ٢.٧٠ انتش ار ح االت التس رب م ن ١٨. المدرسة بين الطلبة. ٢.٩٦ انتش ار ح االت اإلعت داء عل ى ١٩. اآلخرين بين الطلبة. ٣.٩٩ انتشار ظاھرة الت أخر ع ن ال دوام ٢٠. المدرسي بين الطلبة. ٣.٨٢ انتشار حاالت الرس وب وتك راره ٢١. في صفوف الطلبة. ٢.٠٢ انتش ار المش اكل الجنس ية ف ي ٢٢. أوساط الطلبة. ٢.٠٨ انتش ار ح االت التح رش بالطلب ة ٢٣. من قبل اآلخرين. ٢.٨٥ انتش ار ح االت التس يب األخالق ي ٢٤. بين الطلبة. ٣.٢٨ الدرجة الكلية أقصى درجة لإلستجابة (٩) درجات. *... تابع جدول رقم (٤) مستوى النسبة اإلنحراف األزمة المئوية% المعياري بسيطة ٣٠.٣ ١.٦٩ متوسطة ٣٤.٠ ١.٩٤ بسيطة ٣٠.٠ ٢.٠٢ بسيطة ٣٢.٨ ٢.٠٣ متوسطة ٤٤.٣ ٢.٤١ متوسطة ٤٢.٤ ٢.٠٦ بسيطة ٢٢.٤ ١.٤٧ بسيطة ٢٣.١ ١.٧٣ بسيطة ٣١.٦ ٢.٠٤ متوسطة ٣٦.٤ ١.٢٨ يتضح من الجدول (٤) أن مستوى األزمات التي تواجه مديري المدارس الثانوي ة ف ي مج ال األزمات النفسية واالجتماعية كان كبيرا على الفقرة (١٢) حيث ك ان متوس ط اإلس تجابة عليھ ا (٤.٧٤) وك ان متوس طا عل ى الفق رات ١٢) (٢٢ ٢١ ١٨ ١٦ ١٥ ١٤ حي ث تراوح ت متوسطات اإلستجابة عليھا ما بين (٣.٠٢-٤.٤١) وبنس بة مئوي ة تراوح ت م ا ب ين (٣٣.٥%- ٤٩.٠%). أما األزمات الت ي ج اء مس توى اإلس تجابة عليھ ا بس يطا فق د انحص رت ف ي الفق رات ١١) (٢٥ ٢٤ ٢٣ ٢٠ ١٩ ١٧ حي ث تراوح ت متوس طات إس تجاباتھا م ا ب ين -٢.٠٢) ٢.٩٦) وبنسبة مئوية تراوحت ما بين (٢٢.٤%- ٣٢.٨%). عليھ ا اإلستجابة وفيما يتعلق بالدرجة الطلية للمجال فقد كانت متوسطة إذ وصل متوسط إلى (٣.١١) وبنسبة مئوية بلغت (٣٤.٥%).

20 ٢٤٢ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في...".٣ مجال األزمات اإلدارية جدول (٥): المتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والنسب المئوية لألزمات المدرسية لمجال األزمات اإلدارية التي تخص المدرسة من وجھة نظر مديري المدارس (ن= ١٣٢ ). المتوسط اإلنحراف النسبة مستوى الحسابي المعياري المئوية% األزمة فقرات مجال األزمات اإلدارية الرقم ٢٥. الش غب داخ ل المدرس ة ٣٥.٥ ١.٩٨ ٣.٢٠ متوسطة وخصوصا في بداية الدراسة. متوسطة ٣٧.٧ ٢.٤٠ ٣.٤٠ ض يق المدرس ة ومرافقھ ا ٢٦. الستيعاب الطلبة فيھا. كبيرة ٥٩.١ ٢.٧٦ ٥.٣٢ اكتظ اظ الص فوف بالطلب ة يش كل ٢٧. أزمة. متوسطة ٣٦.٤ ٢.٤٤ ٣.٢٨ اعتداء ولي أمر طالب عل ى معل م ٢٨. أو معلمة في المدرسة. بسيطة ٢٤.٣ ١.٧٥ ٢.١٩ وق وع ح وادث ش ديدة أثن اء ٢٩. ال رحالت مث ل: (اإلص ابات الجسمية فقدان الوعي). بسيطة ٢٤.٨ ١.٦٢ ٢.٢٤ قيام معلم/ أو معلمة بتصرف غير ٣٠. الئق تجاه الطلبة. بسيطة ٢٩.١ ٢.٣٤ ٢.٦٢ حدوث إرب اك ش ديد ف ي المدرس ة ٣١. نتيج ة تحط يم أث اث المدرس ة ومرافقھ ا وإش اعة الفوض ى والرعب داخل المدرسة. بسيطة ٢٦.٤ ٢.٠٨ ٢.٣٨ اس تغالل المدرس ة ومرافقھ ا ألغ راض غي ر تربوي ة مث ل (التخريب فئوية وحزبية). بسيطة ١٩.٥ ١.٤٩ ١.٧٦ انتش ار االم راض المعدي ة ٣٢. الخطي رة مث ل الج دري والديفتيريا. متوسطة ٣٤.٣ ١.٩٩ ٣.٠٩ اعتداء مجموع ة م ن الطلب ة عل ى ٣٣. معلم/ أو معلمة في المدرسة. كبيرة ٥٢.٧ ٢.٢٧ ٤.٧٥ س وء اس تخدام البيئ ة وع دم المحافظة عليھا..٣٤

21 غسان الحلو ٢٤٣ الرقم فقرات مجال األزمات اإلدارية المتوسط الحسابي ٣.١٢ اإلنحراف المعياري ٢.٠١... تابع جدول رقم (٥) مستوى النسبة األزمة المئوية% متوسطة ٣٤.٦.٣٥ عدم وجود الصيانة اليومية الھامة (مياه مجاري كھرباء...الخ) في المدرسة. الدرجة الكلية ٣٤.٥ ١.٤٤ ٣.١١ *.٥ أقصى درجة لإلستجابة (٩) درجات. متوسطة يتضح من الجدول (٥) أن مستوى األزمات التي تواجه مديري المدارس الثانوي ة ف ي مج ال األزمات اإلدارية كان كبيرا على الفق رتين (٢٨ ٣٦) حي ث ك ان متوس طي اإلس تجابة عليھم ا (٥.٣٢ ٤.٧٥) وھم ا إس تجابتان تع ادالت النس بتين المئ ويتين (٥٩.١% ٤.٧٥%). أم ا األزمات التي جاء مستوى إس تجابة أف راد عين ة الدراس ة علھي ا متوس طا فق د انحص رت ب الفقرات (٢٦ ٣٧) ٣٥ ٢٩ ٢٧ حيث تراوحت متوسطات اإلستجابة عليھا ما ب ين (٣.٠٩-٣.٤٠) وبنس بة مئوي ة تراوح ت م ا ب ين (٣٤.٣%- ٣٧.٧%) ف ي ح ين ك ان ھ ذا المس توى بس يطا عل ى الفقرات (٣٠ ٣٤) ٣٣ ٣٢ ٣١ إذ تراوحت متوسطات إس تجاباتھا م ا ب ين (١.٧٦-٢.٦٢) وھي تشكل النسبة المئوية التي تراوحت ما بين (١٩.٥% - ٢٩.١%). وفيما يتعلق بالدرجة الكلية للمجال فقد كانت متوس طة (٣.١١) حي ث بلغ ت النس بة المئوي ة الكلية لإلستجابة عليھا (٣٩.٨%). مجال األزمات النوعية جدول (٦): المتوسطات الحسابية واإلنحرافات المعيارية والنسب المئوية لألزمات المدرسية لمجال األزمات النوعية التي تتعلق بمعطيات العصر في المجتمع (ن= ١٣٢ ). المتوسط اإلنحراف النسبة مستوى الحسابي المعياري المئوية% األزمة فقرات مجال األزمات النوعية الرقم متوسطة ٣٨.٤ ٢.٥٤ ٣.٤٦ االعتم اد كلي ة عل ى اآلالت ٣٦. الحاسبة والحاسوب. متوسطة ٣٦.٧ ٢.٢٦ ٣.٣١ اس تخدام االنترن ت ف ي تس ھيل ٣٧. وسائل االنحراف السلوكي. بسيطة ٣١.٦ ٢.٢٠ ٢.٨٥ االعت داء عل ى خصوص ية ٣٨. الحاسبات والمعلومات. بسيطة ٣٠.٨ ٢.١٨ ٢.٧٨ التفكي ر ف ي س وء اس تخدام الحاس بات والتكنولوجي ا ض د المجتمع..٣٩

22 ٢٤٤ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." المتوسط الحسابي فقرات مجال األزمات اإلدارية الرقم ٣.٣١ الول ع الش ديد (الھ وس) الم رتبط ٤٠. باستخدام التكنولوجيا. ٣.٠٨ اإلي ذاء باس تخدام فيروس ات ٤١. الحاسبات اآللية. ٥.٥١ س وء اس تخدام الھ اتف المحم ول ٤٢. (البلفون) في المدرسة. ٥.١٧ س وء اس تخدام مس تحدثات ٤٣. الص وت (الس ماعة الرادي و) ف ي المدرسة. ٤٤. الخوف من التقدم المذھل ف ي ك ل ٢.٨٧ شيء تقريبا. ٣.٥٩ الدرجة الكلية لمستوى حدة األزمات... تابع جدول رقم (٦) مستوى النسبة اإلنحراف األزمة المئوية% المعياري متوسطة ٣٦.٧ ٢.٢٣ متوسطة ٣٤.٢ ٢.٢٨ كبيرة ٦١.٢ ٢.٥٧ كبيرة ٥٧.٤ ٢.٣٥ بسيطة ٣١.٨ ٢.٠٩ متوسطة ٣٩.٨ ١.٨٢ * أقصى درجة لإلستجابة (٩) درجات. يتضح من الجدول (٦) أن مستوى األزمات التي تواجه مديري المدارس الثانوي ة ف ي مج ال األزمات النوعية كان كبيرا عل ى الفق رتين (٤٤ ٤٥) حي ث ك ان متوس طي اإلس تجابة عليھم ا (٥.٥١ ٥.١٧) وھم ا إس تجابتان تع ادالت النس بتين المئ ويتين (٦١.٢% ٥٧.٤%) عل ى التوالي. أما األزمات التي جاء مستوى اإلستجابة عليھا متوسطا فقد تمثل ت ب الفقرات (٣٨ ٣٩ ٤٣) ٤٢ حيث تراوحت متوسطاتھا ما بين (٣.٠٨-٣.٤٦) وھي تعادل النسبة المئوي ة م ا ب ين (٣٤.٢%-٣٨.٤%) في حين تبين أن ھذا المستوى كان بس يطا عل ى الفق رات (٤٠ ٤٦) ٤١ حيث تراوحت متوسطات اإلستجابة عليھا م ا ب ين (٢.٧٨-٢.٨٧) وھ ي تع ادل النس بة المئوي ة ما بين (٣٠.٨%- ٣١.٨%). أم ا فيم ا يتعل ق بالدرج ة الكلي ة للمج ال فق د كان ت متوس طة (٣.٥٩) وھ ي تع ادل النس بة المئوية (٣٩.٨%).

23 غسان الحلو ٢٤٥.٥ * ترتيب المجاالت والدرجة الكلية لمستوى األزمات المدرسية ج دول (٧): المتوس طات الحس ابية واإلنحراف ات المعياري ة والنس ب المئوي ة والدرج ة الكلي ة لمستوى األزمات المدرسية عند أفراد عينة الدراسة (ن= ١٣٢ ). مستوى األزمة النسبة المئوية% اإلنحراف المعياري المتوسط الحسابي مجاالت األزمات المدرسية رقم بسيطة ٢٢.٤ ١.١٧ ٢.٠٢ مجال األزمات السلوكية. ٤ متوسطة ٣٦.٤ ١.٢٨ ٣.٢٨ مجال األزمات النفسية واالجتماعية. ٢ متوسطة ٣٤.٥ ١.٤٤ ٣.١١ مجال األزمات اإلدارية. ٣ متوسطة ٣٩.٨ ١.٨٢ ٣.٥٩ مجال األزمات النوعية. ١ متوسطة ٣٣.٣ ١.٢٠ ٣.٠٠ الدرجة الكلية للمجاالت أقصى درجة لإلستجابة (٩) درجات. يتض ح م ن الج دول (٧) أن مس توى األزم ات المدرس ية عن د أف راد عين ة الدراس ة ك ان متوس طا حي ث وص لت النس بة المئوي ة لإلس تجابة عل ى الدرج ة الكلي ة إل ى (٣٣.٣%) وفيم ا يتعلق بترتيب المجاالت كان في المرتب ة األول ى مج ال األزم ات النوعي ة (٣.٥٩) وبنس بة مئوي ة (٣٩.٨%) يليه مج ال األزم ات النفس ية واالجتماعي ة (٣.٢٨) وبنس بة مئوي ة (٣٦.٤%) يلي ه مج ال األزم ات اإلداري ة (٣.١١) وبنس بة مئوي ة (٣٤.٥%) وأخي ر ا مج ال األزم ات الس لوكية (٢.٠٢) وبنسبة مئوية (٢٢.٤%). ثانيا :النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ونصه.١ ھل ھناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ) α= ٠.٠٥) في مستوى األزم ات المدرس ية الت ي تواج ه م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي م ديريات محافظ ات ش مال الض فة الغربي ة تعزى لمتغيرات (نوع المدرسة وسنوات الخبرة والمؤھل العلمي والمديرية) نوع المدرسة (ذكور إناث مختلطة) لإلجابة عن ھذا الشق من السؤال استخدم تحليل التباين األحادي (ANOVA) حيث يب ين الجدول (٨) المتوسطات الحسابية لمستويات متغير نوع المدرس ة بينم ا يب ين الج دول (٩) نت ائج تحليل التباين األحادي.

24 ٢٤٦ "األزمات المدرسية في المدارس الثانوية الحكومية في..." * جدول (٨): المتوسطات الحسابية لألزمات المدرسية الت ي تواج ه م ديري الم دارس الثانوي ة ف ي مديريات محافظات شمال الضفة الغربية تبعا لمتغير نوع المدرسة. مختلطة إناث ذكور نوع المدرسة المجاالت ١.٩٤ ١.٧٢ ٢.٤٣ مجال األزمات السلوكية ٣.٠١ ٣.٠١ ٣.٧٤ مجال األزمات النفسية واالجتماعية ٣.٢١ ٢.٦٣ ٣.٦٥ مجال األزمات اإلدارية ٣.٦٣ ٢.٩٧ ٤.٣٤ مجال األزمات النوعية ٢.٩٥ ٢.٥٩ ٣.٥٤ الدرجة الكلية للمجاالت جدول (٩): نتائج تحليل التباين األحادي لداللة الفروق لألزمات المدرسية التي تواجه مديري المدارس الثانوية في مديريات محافظات شمال الضفة الغربية تبعا لمتغير نوع المدرسة. الداللة (ف) مجموع درجات متوسط المربعات الحرية المربعات مصدر التباين المجاالت ٦.٦٦٦ ٢ ١٣.٣٢ بين المجموعات * ٠.٠١ ٥.٠٩ ١.٣٠ ١٢٩ ١٦٨.٧٧ داخل المجموعات األزمات السلوكية ١٣١ ١٨٢.٠٩ المجموع * ٠.٠١ ٥.١٣ بين المجموعات ٧.٩٧ ٢ ١٥.٠٩ األزمات النفسية داخل المجموعات ١.٥٥ ١٢٩ ٢٠٠.٦٦ واالجتماعية المجموع ١٣١ ٢١٦.٦٢ ١٤.٠٣ ٢ ٢٨.٠٦ بين المجموعات * ٠.٠١ ٧.٤٠ ١.٨٩ ١٢٩ ٢٤٤.٣١ داخل المجموعات األزمات اإلدارية ١٣١ ٢٧٢.٣٧ المجموع ٢٤.٥٣ ٢ ٤٩.٠٦ بين المجموعات * ٠.٠٠ ٨.١٧ ٣.٠٠ ١٢٩ ٣٨٧.٠٠ داخل المجموعات األزمات النوعية ١٣١ ٤٣٦.٠٦ المجموع بين المجموعات ١٢.٠٦ ٢ ٢٤.١٣ ٠.٠٠ الدرجة الكلية داخل المجموعات ٩.٣٥ ١.٢٩ ١٢٩ ١٦٦.٣٨٠ * للمجاالت المجموع ١٣١ ١٩٠.٥١ دال إحصائيا عند مستوى ) α= ٠.٠٥). يتض ح م ن الج دول (٩) أن الف روق كان ت دال ة إحص ائيا عن د مس توى ) α= ٠.٠٥) عل ى جميع مجاالت األزمات المدرسية والدرجة الكلي ة ولتحدي د ب ين أي م ن مس تويات ن وع المدرس ة

25 غسان الحلو ٢٤٧ كان ت الف روق اس تخدم اختب ار ش فيه للمقارن ات البعدي ة ب ين المتوس طات الحس ابية والنت ائج ف ي الجداول (١٠) (١١) (١٢) (١٣) (١٤) تبين ذلك. جدول (١٠): نتائج اختب ار ش فيه للمقارن ات البعدي ة ب ين المتوس طات الحس ابية لمج ال األزم ات السلوكية تبعا لمتغير نوع المدرسة. نوع المدرسة ذكور إناث مختلطة المتوسط ٢.٤٣ إناث ذكور *٠.٧٠ مختلطة ٠.٤٨ ٠.٢١ ١.٧٢ ١.٩٤ * دال إحصائيا عند مستوى ) α= ٠.٠٥). يتضح من الجدول (١٠) أن الفروق في مجال األزمات السلوكية تبعا لمتغي ر ن وع المدرس ة كان ت دال ة إحص ائيا عن د مس توى( α= ٠.٠٥) ب ين مس تويي ال ذكور واإلن اث ولص الح م دارس الذكور بينما لم تكن المقارنات األخرى بين مستويات نوع المدرسة دالة إحصائيا. جدول (١١): نتائج اختبار شفيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية لمجال األزمات النفسية واالجتماعية تبعا لمتغير نوع المدرسة. نوع المدرسة ذكور إناث مختلطة المتوسط ٣.٧٤ ذكور إناث *٠.٧٢٣ مختلطة ٠.٧٢٢-٠.٠١٧ ٣.٠١ ٣.٠١ * دال إحصائيا عند مستوى ) α= ٠.٠٥). يتضح م ن الج دول (١١) أن الف روق ف ي مج ال األزم ات النفس ية واالجتماعي ة تبع ا لمتغي ر ن وع المدرس ة كان ت دال ة إحص ائيا عن د مس توى( α= ٠.٠٥) ب ين مس تويي ال ذكور واإلن اث ولص الح م دارس ال ذكور بينم ا ل م تك ن المقارن ات األخ رى ب ين مس تويات ن وع المدرس ة دال ة إحصائيا.