الا سلام يدعو ا لى ترشيد الاستهلاك الكفاءة المستهدفة : القدرة على اجتناب السلوكيات غير الرشيدة في الاستهلاك والتزام الاعتدال. المراجع الخاصة بهذا الدرس: المسلم في عالم الاقتصاد. تربية النشء المسلم. دور القيم و الا خلاق في مالك بن نبي عبد الحليم محمود الاقتصاد الا سلامي يوسف القرضاوي. تصميم الدرس تمهيد 1/ الا سلام دين الاعتدال في كل شيء 2/ الا سلام يدعو ا لى ترشيد الاستهلاك 3/ صور ترشيد الاستهلاك 4/ الحكمة من ترشيد الاستهلاك - ا سي لة التصحيح الذاتي - ا جوبة التصحيح الذاتي
تمهيد : ا ن من الا مور الغاي بة في مجتمعاتنا فقه ترشيد الاستهلاك والذي يعدمن صميم شريعتنا ا ذ ا رشدنا الا سلام على ضرورة الاقتصاد وعدم التبذير وا لى الاستهلاك الحسن للمواد فكيف ا رشدنا الا سلام ا لى ذلك
1/ الا سلام دين الاعتدال في كل شيء : يح ث الا سلام على الاعتدال والتوسط في الا نفاق والاستهلاك وينهى عن الا سراف قال تعالى: {و ك لو ا و ا شر ب و ا و لا تس ر فو ا ا ن ه لا ي ح ب ا لم س ر ف ين { [سورة الا عراف: 31 ] ويحرم التبذير فقال تعالى: {ا ن ا لم ب ذر ين كا نو ا ا خو ان ال شي اط ين و كان ال شي طان ل ر به ك فورا } [سورة الا سراء: 27 ]. وبي ن القرا ن منهج عباد الرحمن با نهم ا صحاب اعتدال وتوسط بلا تفريط ولا ا فراط فقال تعالى: {و ا لذ ين ا ذا ا ن ف قوا لم ي س ر فوا و لم ي ق تر وا و كان ب ي ن ذل ك قو اما } [سورة الفرقان: 67 ].
2/ الا سلام يدعو ا لى ترشيد الاستهلاك : وضع الا سلام عدد ا من المبادي والضوابط الشرعية في مجال الاستهلاك منها: ا ولا- الاستهلاك عبادة وطاعة من الطاعات قال االله تعالى: {ي اا يه ا ال ناس ك لوا م ما ف ي الا ر ض ح لا لا ط يب ا و لا ت تب ع وا خ طو ات ال شي طان ا ن ه ل كم ع د و م ب ي ن} [سورة البقرة: 168]. ثانيا- مستوى الاستهلاك والا نفاق على النفس والعيال والمحتاجين يتحد د بالقدرة المالية للشخص فلا يك لف االله نفسا ا لا وسعها. {و ع لى ا لم و لود له ر ز قه ن و ك س و ته ن ب ا لم ع ر وف لا ت كل ف ن فس ا لا و س ع ه ا} [سورة البقرة: 233 ]. ثالثا- لا يجوز ا ن يشتمل الاستهلاك على محرم سواء كان ضروري ا ا و حاجي ا ا و تحسيني ا. {ي ا ا يه ا ال ناس ك لو ا م ما ف ي الا ر ض ح لالا ط يب ا و لا ت تب ع و ا خ طو ات ال شي طان ا ن ه ل كم ع د و مب ي ن { [سورة البقرة: 168 ]. رابعا- نهى الا سلام عن الا سراف وا ن كان في الحلال. ونهى عن التبذير وجعل المبذرين في مقام الشياطين.
3/ صور ترشيد الاستهلاك : الدعوة ا لى ترشيد الاستهلاك لا تنطلق من فراغ وا نما من ح سن عبادة المو من لر به العبادة في حياته اليومية من خلال اعتداله في استهلاكه للماء والغذاء.. فيظهر ا ثر تلك ا ولا- الماء : الماء هو عصب الحياة وعنصر ا ساسي لاستمرار بقاء الا نسان والكاي نات الحية على وجه الا رض.. {و ج ع ل نا م ن ا لم اء كل شي ء ح ي ا فلا ي و م نون }[ سورة الا نبياء: 30 ]. ومن هذا المنطلق يعتبر ترشيد استهلاك المياه مطلبا استراتيجيا يح ض عليه الا سلام وتفرضه اليوم متطلبات العصر وظروفه المع قدة. والرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن الا سراف في استخدام المياه حتى ا ثناء الوضوء فعن عبد االله بن عمرو بن العاص ا ن النبي عليه الصلاة والسلام م ر بسعد وهو يتوض ا فقال له: "ما هذا الس رف يا سعد قال : ا في الوضوء سرف قال: نعم وا ن كنت على نهر جا ر". ثانيا : الغداء : الغداء لابد منه لحياة الا نسان فهو وسيلة لا غاية. لهذا لا يليق بالمسلم ا ن ينزل ا لى مستوى الحيوان قال تعالى: {و ا لذ ين ك فر وا ي تم تع ون و ي ا ك لون كم ا تا كل ا لا نع ام و الن ار م ثو ى له م } [سورة محمد: 12 ]. لذلك دعا الا سلام ا لى الاعتدال في الطعام والشراب حيث يقول : ρ "ما ملا ابن ا دم وعاء شر ا من بطنه بحسب ابن ا دم ا كلات يقمن صلبه فا ن كان فاع لا لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" [رواه النساي ي]. وبتطبيق هذا المبدا تزول كثير من الا مراض التي يصاب بها الناس في عصرنا والتي ترجع ا لى الحرمان ال شديد ونقص الغذاء ا و ا لى الا فراط في تناول الطعام. فقد جاء الحل القرا ني المعجز في ثلاثة كلمات من كتاب االله تعالى حين قال: و لا تس ر فوا}. } ك لو ا و ا شر ب و ا
4/ الحكمة من ترشيد الاستهلاك ا ن الدنيا هي ك ل يوم على حال وعلى المو من ا ن يستعد في ا وقات الرخاء لمواجهة ا وقات البلاء. قال سيدنا عمر: "اخ ش و شنوا فا ن ال نعمة لا تدوم وا ن ع ب اد االله ليسوا بالمتن عمين" وقال ابن خلدون في مقدمته: "الهالكون في المجاعات ا نم ا قتلهم ال ش بع المعتاد السابق لا الجو ع الحاد ث ال لاحق". والجدير بالذكر ا ن هذه الدعوة لا يقصد بها الحرمان من التمتع بملذات الدنيا بقدر ما يقصد بها تربية نفس المسلم حتى يتمكن من القيام بواجبه الاستخلافي في الا رض وفق ا لقول االله تعالى: {و م ا خ ل ق ت ا لج ن و الا نس ا لا ل ي ع ب د و ن} [الذاريات: 56 ].
- ا سي لة التصحيح الذاتي: هل ترشيد الاستهلاك معناه الحرمان من النعم وضح ذلك. ما هي صور ترشيد الاستهلاك غير التي درست
- ا جوبة التصحيح الذاتي : ترشيد الاستهلاك ليس معناه الحرمان من النعم فالقرا ن الكريم الذي ا مرنا بترشيد الاستهلاك حينما قال: {و ك لو ا و ا شر ب و ا و لا تس ر فو ا ا ن ه لا ي ح ب ا لم س ر ف ين }. هو نفسه الذي قال: {ولا تنس نصيبك من الدنيا}. وهو نفسه الذي قال: {قل من حرم زينة االله التي ا خرج لعباده والطيبات من الرزق}. - صور ترشيد الاستهلاك تظهر ا يضا فيما يلي : استهلاك الطاقة : سواء الكهرباء ا و الغاز. استعمال السيارة : وذلك للحد من تلويث البيي ة.